المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . من اين الحروب؟. يعقوب ٤: ١.  (زيارة 191 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
سارِع الى تسوية الامور مع المشتكي عليك. متّى ٥ :٢٥.
:

اذا حدث ان اساء احد الينا، فكيف يمكن حل المسألة بسلام؟ تنصحنا كلمة الله:(إن ارتكب اخوك خطية، فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع لك، ربحت اخاك.  ١٨: ١٥ -١٧ ). صحيح ان مبدأ الاية لا ينطبق على الخطايا الخطيرة، إلا ان المبدأ المذكور في العدد ١٥ يمكن اتِّباعه في حالات الاخطاء الطفيفة. فينبغي ان نتحدث مع المسيء بلطف وعلى انفراد لرد العلاقة السلمية به. فضلا عن ذلك، كتب الرسول بولس:(لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تفسحوا لإبليس مكانا. افسس ٤:٢٦، ٢٧) اذًا، يقتضي السعي في اثر السلام ان نسارع الى تسوية المشاكل. ولماذا؟ منعا لتفاقمها لأن تأجيل حلها هو كترك جرح ملتهب دون علاج. فلا يجب ان ندع الكبرياء، الحسد، او محبة المال تعيقنا عن حل الخلافات بسرعة. فالنوايا الطامعة والسيئة في هذا العالم، تؤدي الى توتر العلاقات بين الاشخاص والعوائل ثم ترتقي الى مستوى حروب بين الدول. فكم من شعوب تئن من وجع الحروب وطمع السياسيين؟. يذكر الكتاب المقدس:( من اين الحروب، ومن اين المشاجرات بينكم؟ اليست من هنا من شهواتكم الشديدة التي تحارب في اعضائكم؟ تشتهون ولستم تملكون. تقتلون وتطمعون ولستم تقدرون ان تنالوا. تشاجرون وتحاربون.لستم تملكون لانكم لا تطلبون من الله. تطلبون ولستم تأخذون، لانكم تطلبون لقصد خاطئ، لكي تنفقوا على شهواتكم الشديدة. ايها الزناة والزواني، اما تعرفون ان صداقة العالم هي عداوة لله؟ اذاً فمن يريد ان يكون صديقا للعالم يجعل نفسه عدوا لله. ام تظنون ان الاية عبثا تقول[ الروح الساكن فينا يظل يشتاق بنزعة الى الحسد]، ولكن النعمة التي يعطيها هي اعظم.لذلك تقول:[ يقاوم الله المتكبرين، اما المتواضعون فيعطيهم نعمة. يعقوب ٤: ١-٦). بما ان معظم النزاعات بين الاخوة تشمل الاخطاء الطفيفة التي لا تقتضي اتّخاذ اي اجراء قضائي، يحسن بنا ان نعرب عن المحبة ونستر هذه الاخطاء. تقول كلمة الله:( من يستر المعصية يطلب المحبة، والذي يكرر الكلام عن امر يفرّق مَن بينهم أُلفة. امثال ١٧:٩) وتطبيق هذه الكلمات يساعدنا جميعا ان نحافظ على السلام في الجماعة وعلى علاقة جيدة بيهوه الله. وحتما سيباركنا بالحكمية لحل خلافاتنا.
الآب يهوه يعطي البصيرة الحقة للجميع باسم ملكنا الظافر والحاكم العادل يسوع المسيح آمين.