المحرر موضوع: آيــــــــــــــة اليوم . . . عينا يهوه نحو الابرار... مزمور ٣٤: ١٥.  (زيارة 219 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
عينا يهوه نحو الابرار، وأذناه الى استغاثتهم. مزمور ٣٤: ١٥.
:

غالبا ما نحتاج الى من يُهوِّن علينا ويمنحنا التعزية، وخصوصا حين نمرّ بظروف عصيبة. وفي العادة، يمكن لأفراد عائلتنا وأصدقائنا ان يقدِّموا لنا مقدارا من التعزية. لكن في بعض الاحيان، نمرّ بظروف صعبة يعجز البشر خلالها عن مد يد العون. فلا احد سوى الله في وسعه ان يعزّينا مهما صعبت ظروفنا. تؤكد لنا كلمته: (يهوه قريب من كل الذين يدعونه، . . . ويسمع استغاثتهم. مزمور ١٤٥: ١٨، ١٩). لكن لنيل دعمه وتعزيته، علينا ان نتوكل عليه. وهذا ما اوضحه المرنم الملهم داود حين قال: (يكون يهوه حصنا منيعا للمنسحق، حصنا منيعا في اوقات الشدة. فيتوكّل عليك العارفون اسمك، لأنك لا تترك طالبيك يا يهوه. مزمور ٩: ٩، ١٠).إِنَّ الاتكال على الرب يهوه والثقة بانّه يتمم وعوده يعزياننا في اوقات الشدة، وهو مصدر اكيد للتعزية. لذا يحسن بنا الوثوق بوعوده كيشوع الذي اعلن:( لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي كلّمكم به يهوه الهكم. الكل تمّ لكم. لم تسقط منه كلمة واحدة. يشوع ٢٣: ١٤) ونحن على يقين أنّه ولو سحقتنا المحن مؤقتا، فإنّ ( الله أمين) ولن يتخلّى ابدا عن خدّامه الالياء.يذكر:-(لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكنَّ الله امين الذي لا يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا. ١ كورنثوس ١٠: ١٣). يشير الرسول بولس الى الرب يهوه بأنّه ( اله كل تعزية).والفعل (يعزّي) يعني تهدئة نفس الشخص الحزين، وذلك من خلال مواساته وتخفيف الامه وهذا ما يفعله ابونا السماوي دون شك. (تبارك إله وأبو ربنا يسوع المسيح!، ابو المراحم الرقيقة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا. ٢ كورنثوس ١:٣، ٤) فإذا قرأت هذا المقطع ومقاطع اخرى في كتابك المقدس، (فسيتعزى قلبك وتتثبَّت). وهكذا نصير نحن ايضا قادرين على تعزية احبائنا المؤمنين الذين هم ( في ضيقة ايا كان نوعها) وذلك بالتعزية التي نتعزّى نحن بها من الله. فيا له من تعبير رائع عن القدرة الفريدة لالهنا يهوه تقدّس اسمه على مواساة المكتئبين. فالله يعلم المصاعب التي نواجهها في الحياة ويصغي الى توسلاتنا.‏ فكم هو معزٍّ ان نعرف انه يتفهّم ظروفنا ويصغي الى تضرعاتنا القلبية!‏. فالتعبير عن مشاعرنا لله بالصلاة هو اكثر من علاج نافع او طريقة لننظِّم افكارنا.‏ فبواسطة الصلاة،‏ نبني علاقة شخصية مع خالقنا الذي يستعمل قدرته ليعزينا. ‏ان مَن يؤمنون بـِ يهوه الله،‏ إله الكتاب المقدس،‏ واثقون انهم سيرون احباءهم الموتى من جديد!.‏ وهذا الرجاء يمدهم بقوة كبيرة ليتأقلموا مع حزنهم. فملايين الناس اليوم يثقون بالكتاب المقدس.‏ ولكن اذا كنت تعتقد ان ادعاءاته هي مجرد اوهام وأحلام،‏ فعليك ان تتحقق انت بنفسك من الادلة التي تثبت صحة نصائحه ووعوده.‏ فقد تجد ان ما من شيء مثل الكتاب المقدس يساعد الحزانى ان يصبروا على موت مَن يحبون.‏
بركة الاب السماوي يهوه، واله كل تعزية مع الجميع باسم من فدانا بدمه يسوع المسح آمين.