المحرر موضوع: آيـــــــــــــة اليوم . . . هل انت مع سحابة الشهود في السباق. . . .عبرانيين ١٢: ١.  (زيارة 312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
اذ لنا سحابة عظيمة جدا من الشهود محيطة بنا، لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا. عبرانيين ١٢: ١.
:

لم يقل الرسول بولس (السحابة العظيمة من الشهود) تتألف من متفرجين على المباراة او معجبين، بل من مشاركين ركضوا قبلا وبلغوا خط النهاية من الانبياء والابرار. ومع انهم رقدوا، يمكن تشبيههم بعدّائين متمرِّسين يشجعون العدّائين الجدد في السباق. تخيَّل شعور متبارٍ جديد حين يعرف ان امهر اللاعبين يشاهدونه. أوَلا يدفعه ذلك ان يبذل قصارى جهده او حتى ان يتفوق على نفسه؟. فهؤلاء الشهود القدامى يعطون الدليل انه يمكن احراز الفوز مهما كان السباق شاقا. وهكذا، كان في وسع المسيحيين العبرانيين في القرن الاول ان يستمدوا الشجاعة و (يركضوا في السباق باحتمال) بإبقاء امثلة السحابة من الشهود في ذهنهم. ويصح الامر نفسه فينا نحن اليوم. فقد مرّ العديد من الامناء الذين ذكرهم بولس بظروف مماثلة لظروفنا اليوم. ففي ابام نوح كانت الناس تعيش باللامبالاة والاستهزاء بالكارزين بكلمة الله واقتراب نهاية العالم الحاضر كما كان نوح يكرز بقدوم الطوفان والهلاك العام لكل المسكونة!. كما دعا يهوه الله ابراهيم وسارة الى مغادرة موطنهما ووعدهما بان يجعلهما امة تعبده، فطاعاه وانتظرا اتمام وعده هذا بكل صبر، رغم كون ابراهيم ثريا جدا لِنقُلْ مليارديرا لهذا الوقت ترك كل شيء واستمع لصوت الهه. وعلى نحو مشابه، يجري حثنا ان ننكر انفسنا فنحظى برضى الرب يهوه وبركاته التي يخبّئها لنا. اي ان نرتحل من حياتنا السيئة السابقة ودخول مركب يهوه الله الذي هو السبيل الوحيد لنجاتنا من هذا ( المحتوم ان يأتي على العالم)، وان نرتحل عبر هذا النظام المقدِم على الزوال، متجهين نحو العالم الجديد الموعود به. (‏اقرأوا اشعيا ٣٥:‏​٥،‏ ٦‏)‏، وذلك ان نأخذ محمل الجِد كيف نعبد الهنا الرب يهوه الذي لا يبخل ببركاته لكل من يسعى في طلبه. فنحن المسيحيين نبدأ بسباق الاحتمال هذا عندما ننذر انفسنا لـِ يهوه الله بواسطة يسوع المسيح.‏ والبداية الجيدة في الطريق الى الصيرورة تلميذا مهمة،‏ ولكن ما يهم اخيرا هو بلوغ نهاية الطريق.‏ قال يسوع:‏-(الذي يحتمل الى النهاية هو يخلص.‏ متى ٢٤:‏١٣‏).‏ والجائزة التي تنتظر الذين ينهون السباق بنجاح هي الحياة الابدية!‏. لذلك،‏ اذ يكون لدينا هدف في ذهننا،‏ يجب ان نحتمل حتى النهاية.‏ فماذا يساعدنا على بلوغ هذا الهدف؟‏. يجب ان ننتبه لتغذيتنا الروحية اذا رغبنا في احتمال السباق الى خط النهاية، لنيل جائزة الحياة الابدية.‏ تأملوا ايّ طعام روحي يعطينا اياه الرب يهوه (الله الذي يزوِّد الاحتمال.‏ روما ١٥:‏٥‏). فكلمته الكتاب المقدس، هي مصدر تغذيتنا الروحية الرئيسي .‏ أفلا ينبغي ان نحافظ على برنامج جيد لقراءة الكتاب المقدس؟‏. وقراءة ما يزوده العبد الامين والفطين من مواضيع مؤسسة على كلمة الله.
ابانا السماوي يهوه، ساعدنا في الاحتمال والركض باستمرار نحو الجائزة الابدية الموضوعة امامنا وذلك بالولاء لك واتمام كل ما توصينا به. باسم ابنك الولي الرب يسوع المسيح آمين.