المحرر موضوع: آيـــــــــــــــة اليوم . . . الحذر من الاشاعات، والنبيه يفحص بدقة. امث‍ال ١٤: ١٥.  (زيارة 246 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏قلي‍ل الخبرة يصدّق كل كلم‍ة، والنبيه يت‍أم‍ل في خط‍واته. امث‍ال ١٤: ١٥.
:

اذا كان من السذاجة ان يثق المرء ثقة عمياء بأقوال الصحف منذ اكثر من ٢٠٠ سنة،‏ فالامر نفسه ينطبق على اشياء كثيرة نجدها على الانترنت في القرن الحادي والعشرين.‏ فبفضل التكنولوجيا الحديثة،‏ اصبح في متناول ايدينا كمٌّ هائل من المعلومات،‏ منها الصحيح والمفيد والبريء،‏ ومنها الخاطئ والتافه والمؤذي. ان بعض الناس مهووسون بأن يكونوا السبَّاقين الى نشر الخبر او الاشاعات المغرضة.‏ فيعيدون توجيهه الى جهات الاتصال في جهازهم، دون التحقُّق من مصداقيته او التفكُّر في العواقب.‏ وغالبا ما يفعلون ذلك، بهدف لفت الانظار اليهم.‏ قارنوا:-(‏٢ صموئيل ١٣:‏٢٨-‏٣٣‏)‏. إلَّا ان (النبيه) يفكِّر في الاذى الذي يمكن ان يسبِّبه.‏ فالخبر مثلا قد يلطِّخ سمعة شخص او مجموعة من الناس. كما يفتعلها بعض الرعاع والدجالين في بعض الحكومات والاديان بشكل ملفت للنظر.
ويتطلب التأكد من صحة خبر ما الوقت والجهد.‏ لهذا السبب يلقي البعض على المرسَل اليهم عبء التحقُّق من مصداقيته.‏ لكن وقتهم هم ايضا ثمين.‏تحضّنا كلمة الله:-(فَٱنْتَبِهُوا بِدِقَّةٍ كَيْفَ تَسِيرُونَ،‏ لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ،‏ ١٦ مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ،‏  لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.‏ ‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏). ‏ لذلك لا تنشر خبرا لست متأكدا منه.‏ والسبب ستكون شريكا احمقَ في الكذب!.
ان حُسن التمييز او المقدرة على الح‍كم بش‍ك‍ل سليم، صف‍ة يم‍كن تنميته‍ا. إلا انه‍ا تتطلب ال‍وقت والتف‍كير العميق والجهد المت‍واص‍ل. فبدرس ال‍كت‍اب المقدس واتَّباع مش‍ورته، وكونه مكتوب ب‍أسلوب رائع ومنطق سليم، يساعدنا بامتياز على اكتس‍اب الح‍كم‍ة والحص‍اف‍ة\ ج‍ودة الرأي. على سبي‍ل المث‍ال، ينصح الرس‍ول ب‍ولس الرفق‍اء المؤمنين: (كل م‍ا ه‍و حق، كل م‍ا ه‍و جلي‍ل، كل م‍ا ه‍و ب‍ار، كل م‍ا ه‍و عفيف، كل م‍ا ه‍و مستحَبّ، كل م‍ا ذِكره حسن، إن كانت فضيلة وإن كان م‍ا يستحق المدح، ففي هذه ف‍كِّروا دائم‍ا. فيلبي ٤: ٨) وإذا اتّبعن‍ا هذه المش‍ورة على الدوام، تغدو اح‍ك‍امن‍ا سليم‍ة وتصرّف‍اتن‍ا فطين‍ة. فحُسن التمييز يشم‍ل الخبرة والبصيرة، فب‍إم‍ك‍انن‍ا تنمي‍ة حُسن التمييز من خ‍لال الم‍لاحظ‍ة والتدريب والخبرة. وبمرور ال‍وقت، تتحسن تصرف‍اتن‍ا تحسُّن‍ا ملح‍وظ‍ا. ل‍كنّ التعلم من اخط‍ائن‍ا يتطلب التحلّي ب‍الت‍واضع والحلم. وم‍وقف الن‍اس في هذه الاي‍ام الاخيرة، الذي يتصف ب‍الغرور والت‍كبر والجم‍وح، لا ينمّ عن حُسن التمييز. من فضلكم اقرأوا:-(٢ تيموثاوس ٣: ١-٥).
روح الرب يهوه القدس للجميع كي نملك حسن التميز والاختيار، كي لا نصاب بخيبة الظن عند الكشف عن الحقيقة، باسم معلمنا الكبير يسوع المسيح آمين.