أحلام مُنكسرة
راسلت حبيبتي التي خُنتها
يوم وعدتها بأني سوف أغادرد
و سوف أعود
سافرت و لم أعد.!
كم كانت كذبتي تافهة مثل أيام غربتي..
رغبت بأن أعود و لكن بخور البارات
و عطور النساء أسكرتني
قبل الويسكي المثلج
استلذت نفسي يومها بهذا .
لم أُدرك بأنه في الجانب الآخر و الأجمل
كان ينتظرني ما هو أنقى
من الغيمة البيضاء و أرق من الأقحوان
و الطف من الفراشات التي كانت تلهو
حول التلال و تحت الصفصاف الحزين خلف بيوتنا ..
كتبت يومها نادماً
على حب خسرته و أغرقته على شفاه مصبوغة بالكذب
في الحَوانيت الداكنة .
راسلتها بأن لا تأتي ..
و أن ترمي بأوراق السفارة في مزبلة المحاولة..
و بأن تبقى هناك
حيث الشمس تعيش كل فصل فصلها .
حيث الزهور لها عطرها
إنتظرت طويلاً و لم استلم رَدٌّ منها..!
و لو عتاب ..!؟
كم قست علّي لأنها لم تعاتبني ..
اليوم شاهدت في الشاشة الصغيرة
صورة مصغرة لها..!
حفل اسقبالها.....
في مطار ما ...!
جان يزدي