المحرر موضوع: انهدوانا من بلادالرافدين, اول كاتبة وشاعرة في تاريخ البشرية  (زيارة 1690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 665
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

انهدوانا من بلادالرافدين, اول كاتبة وشاعرة في تاريخ البشرية

ميخائيل ديشو

انهدوانا شاعرة وكاهنة عاشت 500 سنة قبل ابراهيم, يعني ان ميلادها يكون حوالى 1700 قبل  الميلاد. مكانها الجغرافي اي المدينة  او الدولة هو سومر في وادي دجلة والفرات المعروف بمهد  الحضارة. ميلاد اول المدن واولى الثقافات العالية.
انهدوانا كتبت عن أنانا (السومرية) الهة القمر أي عشتار (الاكدية) وتسميها "السيدة ذات القلب الاكبر"

كانت ولادة انهدوانا في بلادالنهرين,الارض بين دجلة وفرات, ومكان ولادة اول المدن . والدها كان الملك سرجون العظيم, اول من بنى امبراطورية في االتاريخ, وهو الذي غزا المدن ودويلات بين النهرين. سرجون كان من الساميين الشماليين الذين تكلموا الاكدية والمدن  الجنوبية اعتبروه غازيا , وكانوا يتمردون عليه بين حين والاخر ليحصلوا على استقلالهم وتحطيم مملكته. ولسد الفجوة بين الثقافات, سرجون  عين ابنته الوحيدة انهدوانا ككاهن الاعلى في اهم معبد في الامبراطرية.
النساء الملكيات كانوا دائما يقومون باعمال دينية. انهدوانا كانت متعلمة تقرأ وتكتب السومرية والاكدية وكذلك القيام بحسابات رياضية. اول  كتابة  ظهرت في سومر بنظام الحسابات الذي جعل التجار  يخاطبون بعضهم على مسافات بعيدة وخارج الحدود. بالرسوم حافظوا على نظام التسجيل وتطور  الى مخطوطات كتابية قبل 300 سنة من ميلاد انهدوانا. واول نظام  كتابي يسمى الخط المسماري على الواح  طينية.
بلدة انهدوانا كان  يعيش فيها 3400 شخص, شوارعها ضيقة  وابنية بعدة  طوابق وحدائق ونظام الري. ككاهن اعلى  قامت انهدوانا ببناء  مخازن  في المدينة واشرفت على مئات من  عمال المعابد  وقامت بتفسير الاحلام السرية وترأست فوق المهرجانات الشهرية  للقمر وطقوس دينية.
قامت  انهدوانا بتوحيد  ثقافة السومرية القديمة  بالاكدية الحديثة. من اجل الوصول الى هدفها كتبت 43 طقس  ديني ومنهجي.
كانت انهدوانا الشخص  الاكثر قوة  في  مدينة اور, ثم هربت من المدينة لتجول بعد نفيها لتجول في الصحارى كتبت  43 ترنيمة وثلاث قصائد كل منها لا تقل على عشرين صفحة بالحجم الكبير  كما في كتاب  انانا السيدة ذات القلب  الاكبر.
اليكم بعض  المقتطفات  من الشعر في الكتاب بقلمBetty De Shong Meador

هؤلاءالنساءالمحاربات
مثل خيط رفيع
تأتي من خلف النهر
في التفاني لك
ايديهم تحرقها النار المطهرة

انتم العابدون الكثيرون
الذين ستحترقون
كحجر النار محترقين من الشمس اللاهبة
ادخل  قبل عينيك
 
ليكن لك زوج 
ليكن لك زوجة
لتنعم في صلاح المحبة
هي لك انانا
ان تتحدث عن شجار
في فرحة الحب مفعم بالحيوية
هي لك انانا

ملكة جميع السلطات المعطات
كشفت عن نور واضح
امرأة لا تكل ترتدي تألق
مبتهجة في السماء  والارض
مختارة, مقدسة في السماء
انت
عظيمة في زينتك
متوجة بخيرك العظيم
بحق انت كاهنة العليا
يدك تمسك على القوى السبع الثابتة
ملكتي من  القوى الاساسية
حارسة القوى الاساسية

رفعت عاليا العناصر
ربطتيها بيديك
جمعت السلطات
واحتضنتيها الى ثديك

نفقت التنين الشرير
السم يسمم الارض
مثل عاصفة الله التي تعوي

انت اينانا
العليا في السماء والارض
انت محطمة الجبل
تعطين للريح اجنحة



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ميخائيل ديشو
موضوع مثير، وانا ساقتبس ما يثيرني اكثر وهو التالي:

ملكة جميع السلطات المعطات
مبتهجة في السماء  والارض
مختارة, مقدسة في السماء
بحق انت كاهنة العليا
جمعت السلطات
العليا في السماء والارض


وهنا اضيف بان الذين يصفون هذا التاريخ القديم بالوثني (من حيث شرحه بان الوثني من يؤمن بتعدد الالهة) هو فلسفيا حكم خاطئ، لاننا في المقاطع اعلاه واخرى مشابهة لها قراتها في اماكن اخرى تشير بوضوح الى الرغبة الكبيرة في التوجه نحو توحيد الالهة.

في المقاطع اعلاه نلاحظ على الاقل فلسفيا هكذا رغبة في الكاهنة المختارة العليا المطلقة في السماء والارض والتي تجمع كل السلطات.

عملية الانتقال من تعدد الالهة نحو توحيد الالهة قد تكون جزء من عملية التطور، على الاقل هي هكذا عند العلماء، وهذه العملية في التوحيد نلاحظ بانها بدات قديما.




غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
كنت في ندوة اقامها في اوسلو الباحث خزعل الماجدي، وقد ذكر هذه الشاعرة، هذه المراة التي كانت من المفروض ان تذكر في مادة التاريخ في المدارس العراقية، لكن وكما تعلم اهتمام الحكومات العراقية المتتابعة قائم على ابراز الشخصيات العربية والاسلامية فقط والتغني ببطولات "الفتحوحات" التي هي بحد ذاتها تجسيد لثقافة الغزو والقتل والسلب المشرع دينياً.
في اوربا قادني التفكير الى سبب هذا الاهمال المتعمد في الثقافة الاشورية والبابلية وعدم اعادة فلسفة بناء الانسان العراقي بعيداً عن الدين والثقافة الاسلامية، ومن ملاحظاتي هنا في واقع العراقيين استنتجت ان العراقي ملزم ومن الصغر ومن حيث لا يدري وبسبب قسوة الاسلام الى الالتزام بكل ما ورد عن الاسلام تاريخياً، وهذا نتج عنه الابتعاد عن تفاصيل حضارة بابل واشور والاهتمام فقط بالتاريخ الاسلامي.
اما موضوع التوحيد الذي ذكره الاستاذ لوسيان في رده اعلاه، ففي اعتقادي ان الانسان قام باكبر خطأ عندما صار يفكر في وحدانية الاله، لانه بهذا صنع لنفسه اله دكتاتوري، بالضبط على هيئة الانسان الدكتاتوري.
ان موضوع الاله ان كان واحداً ام عدة اله هو من الاسئلة الكبيرة، والتي لم ولن يستطيع الانسان حلها، فان ذهب تفكير الانسان "وتطور" الى وجود اله واحد وهو لم يدركه او يراه، فما المانع ان يكون للكون هذا عدة الهة؟!
ان عملية فرض "اعتقاد" هي عملية دكتاتورية، هذه العملية نشأ عنها كلمات قادت الى قتل الانسان، مثل الزدقة والهرطقة والكفر والارتداد، وسببت، اي هذه الكلمات، الى ماسي وكوارث بحق الانسان اولا والشعوب ثانياً. لقد صار الانسان يعطي الحق لنفسه ان يقتل اخيه الانسان بسبب هذه "الزندقة والهرطقة والكفر" التي نتجت عن اختراع الاله الواحد.
تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
ان موضوع الاله ان كان واحداً ام عدة اله هو من الاسئلة الكبيرة، والتي لم ولن يستطيع الانسان حلها، فان ذهب تفكير الانسان "وتطور" الى وجود اله واحد وهو لم يدركه او يراه، فما المانع ان يكون للكون هذا عدة الهة؟!


رابي Gabriel Gabriel

هناك جواب فلسفي على هذا السؤال والجواب ايضا موجود ضمن الشعر الذي وضعه رابي ميخائيل ديشو.

المشكلة ان الايمان بالالهة كان عند البشر ايمان بالغيبيات (هذا طبعا الان لا يخص فقط الالهة وانما ايضا العلم مثل الكترون ، جاذبية الخ).

فالانسان متعود بانه لكي يستطيع ان يؤمن بشى فان عليه ان يدركه (الادراك عن طريق الحواس، سمع شم رؤية طعم مسك لمس) . فلكي يكون شئ ما موجود فيجب اولا ان يتم ادراكه.

ولان الانسان امن بوجود الالهة بالرغم من انه لا يدركها بحواسه وتقبل هذا الموضوع، فان السؤال المتبقي كان : اذا كان كل شئ يحتاج الى ادراك لكي نعتبره موجود  فمن يقوم بادراك الالهة اذن؟ الجواب الذي كان يميل اليه البشر هو : ان هناك اله مطلق القوى الذي يدرك كل شئ ويدرك نفسه بنفسه.

هذه الخاصية لم يميل البشر لاعطائها الى الهة عديدة، والسبب ان العقل لا يستطيع تقبل وجود عدة الهة وكلها تملك قوة مطلقة، فهذا سيكون انهيار للمطلق.

ولهذا فانها كانت ايضا جزء من عملية التطور بان يميل العقل البشري في توحيد الالهة.

وفي الشعر الذي وضعه رابي ميخائيل نجد الكاهنة العليا ملكة جميع السلطات (بمعنى اشارة الى القوة المطلقة )  يتم وصفها ايضا ب:

بحق انت كاهنة العليا
يدك تمسك على القوى

هنا ايضا اشارة الى القوة المطلقة التي تمسك (تدرك ) كل القوى، اذ بدون هذه القوة المطلقة فهناك سيكون مشكلة للقوى بشكل عام، لكون القوة المطلقة الكاهنة العليا هي حارسة القوى الاساسية.

وهذه القوى يتم الاشارة اليها بالثابتة، وهذا كان أيضا ايمان البشر بكيفية خلق التوازن وموجودة في العلم ايضا عندما يتم التحدث عن قوانين الطبيعة .


غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 665
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

مقتطفتات شعرية اخرى لم استطع نقلها في المقال اعلاه. انانا ليست فقط اله المحبة والتسامح وانما ايضا اله القسوة والدينونة

انت
ريح جنوبية مرعبة
تلقي بعاصفة حارقة
صخب صوتك
يحطم الاراضي الاجنبية
تقصفين بالعواصف فوق الارض

تلقين عاصفة حارقة
الناس يعثرون بذهول وصمت
يواجهون رعب القوة المقدسة
ينشدون النواح
يلتقون بك عند مفترق طرق
في بيت التنهدات

سيدتي
اذا ثور عاصف ينطح، فانت الناطح
اذا عاصفة لها هدير، فانت الرعد
انت تاتين مع الرياح الشريرة
قدميك لا تشعر بالضجر

قلبك الغاضب
من يستطيع هدئته
بتبريد قلبك القاسي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي لوسيان المحترم، وبعد الاستئذان من الاستاذ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة مرة اخرى
مهما كان الجواب في حقل وجود الله ووجود الالهة يظل الجواب فلسفسيا وغير قابل للادراك، لانه وكما يبدو ان عقل الانسان المخلوق يظل محدودا مهما وصل من العلم والمعرفة في ظل هذا الكون الواسع الذي لا حدود له. فهنالك من يشبه عملية ادراك الله بعمل التيار الكهربائي الذي يولد الضوء، فنحن لا نرى التيار لكننا نرى ماذا يفعل التيار. وفي اعتقادي ان مثل هكذا تشبيه هو غير صحيح، اي مشابه ادراك التيار بادراك الله لان الفرق ساشع جدا في ما يفعله التيار وما يفعله الله الذي نعزو اليه خلق الكون. واعتقد ان ما ذكرته معروف للجميع.
اما موضوع الفلسفة فبالرغم من ضرورتها لتطور المجتمعات، الا انها في اعتقادي تقف عاجزة عن عملية الادراك، ومعنى القوة المطلقة ومن يمتلكها لانها تعزي هذه القوة الى الله فلسفياً. وانهيار المطلق في حالة تعدد الاله هي اجتهاد فلسفي ايضاً، لهذا ذكرت مقدماً بان موضوع الاله هو من الاسئلة الكبرى.
رابي لوسيان: لاحظ ان المانوية وهي ديانة اخذت حيزا فكريا كبيرا ولفترة طويلة في الشرق تؤمن بوجود مبداين ازليين مستقلين ومتعارضين، ولكل منهما عالمه وسلطانه المطلق على ذلك العالم (من كتاب الرحمن والشيطان لفراس السواح). اي بكلام اخر فلسفة المانوية كانت تؤمن بالهين احدهما نوراني والاخر مادي "الله والشيطان"، وليس اله واحد.
اما معتقد الزراداشتية فيؤمن باله ازلي خالق لالهين متساويين في القيمة النسبية وفي علاقتهما بالوجود " اله الخير واله الشر"(من كتاب الرحمن والشيطان لفراس السواح). نرى في هذا المعتقد او هذه الديانة ان هنالك ثلاثة الهة في الفلسفة الدينية الزراداشتية.
اما الغنوصية فتؤمن باله ازلي نوراني، هذا الاله خلق اله ادنى مرتبة الذي بدوره خلق العالم المادي، والمادة هي شر بطبيعتها. (من كتاب الرحمن والشيطان لفراس السواح). هنا ايضاً نرى في هذه الفلسفة تعدد الالهة، من خلال خلق اله لاله اخر.
ان اكبر سؤال يواجه الفلسفة هو من خلق الخالق؟!
رابي لوسيان تقول: " ان العقل لا يستطيع تقبل وجود عدة الهة وكلها تمتلك قوة مطلقة، فهذا سيكون انهيار للمطلق"... حقيقة كلام فلسفي جميل جداً، لكن سؤالي لماذا ينهار المطلق في حالة تعدد الالهة؟! هل المطلق هو واحد في حالة تعدد الالهة ؟ ام هنالك تعدد في المطلق ايضاً ؟ بكلام ابسط هل هنالك مطلق واحد في كوننا ؟ فان كان الجواب نعم عندها نقول ان العلماء صاروا الان يفكرون بوجود عدة اكوان او ما يطلق عليها بالاكوان الموازية، وبهذا يكون المطلق متعدد ايضاً !
تقبلا تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
رابي لوسيان تقول: " ان العقل لا يستطيع تقبل وجود عدة الهة وكلها تمتلك قوة مطلقة، فهذا سيكون انهيار للمطلق"... حقيقة كلام فلسفي جميل جداً، لكن سؤالي لماذا ينهار المطلق في حالة تعدد الالهة؟! هل المطلق هو واحد في حالة تعدد الالهة ؟ ام هنالك تعدد في المطلق ايضاً ؟ بكلام ابسط هل هنالك مطلق واحد في كوننا ؟ فان كان الجواب نعم عندها نقول ان العلماء صاروا الان يفكرون بوجود عدة اكوان او ما يطلق عليها بالاكوان الموازية، وبهذا يكون المطلق متعدد ايضاً !


رابي Gabriel Gabriel

هذه فكرة مقبولة ولكنها تعتمد على هل ان الكون نظام مغلق ام مفتوح. لو كان الكون نظام مفتوح فاين سينتهي لتبداء الاكوان الاخرى.

والحديث عن الالهة يقودنا الى معرفة الاختلافات بينها. فالمسيحية مثلا تملك فيزياء واضح وهذا الفيزياء يفصل بين البشر والكون (انا اذكر هذه النقطة ايضا لانك تتحدث عن الكون). الفيزياء في المسيحية يقول : لقد خلق الرب اولا الكون ثم خلق الانسان. لاحظ عملية الفصل بين الكون والانسان في فيزياء المسيحية. فالانسان لا يعيش اذن في تناسق وبشكل هرموني مع الكون وانما هو منفصل عنه. (العيش بتناسق وبشكل هرموني موجود حاليا فقط عند قبائل الامازون، فهي حتى لغتها لم تتطور، لغتهم لا تملك لا حالة المستقبل ولا الماضي وانما فقط حالة الحاضر).

هذا الفيزياء عند المسيحية فتح الافق حول امكانية الانسان بان يقوم اذن بعملية مشاهدة وملاحظة للكون ليبني فرضياته ونظرياته.

بالنسبة الى المطلق مرة اخرى: عقل الانسان مصمم بان يفكر بالمطلق.
مثال: انا وانت كتبنا في هذه الايام في موقع عنكاوا، فهل هذه حقيقة؟ نعم هي حقيقة. لماذا هي حقيقة؟ لانني انا وانت ادركنا ذلك، نحن راينا بعيوننا اننا كتبنا هنا. طيب ما الذي سيحصل لهذه الحقيقة عندما لا ندركها، بعد موتنا مثلا؟ هل ستبقى حقيقة، اذا نعم فمن سيدركها، هل هناك حقيقة بدون ادراك؟ هنا عقلي وعقلك يفترض وجود عقل مطلق يدرك كل شئ عندما لا ندركها نحن. فالقول بان هناك حقيقة الان فيجب ان تبقى حقيقة الى الابد، فاذا كانت ليست حقيقة في المستقبل البعيد فهي لا يمكنها ان تكون حقيقة في يومنا هذا، والحقيقة تكون حقيقة عندما يتم ادراكها. هذا كان فقط مثال حول لماذا عقلنا مصمم ليفترض دائما وجود المطلق.

ما يخص الالهة من جديد فان البشرية في الوقت الذي توجهت الى توحيد الالهة فانها لم تتوجه الى القول بان تملك الالهة طبيعة ثابتة، وهذه نجدها مرة اخرى في المداخلة الثانية لرابي ميخائيل ديشو.

اما لماذا اقول بانها تبدو جزء من عملية التطور ، واخص بالذكر هنا توحيد الالهة، فهذا لاننا نرى تشابه في اماكن وثقافات اخرى، فعملية التوجه نحو توحيد الالهة نراها ايضا عند اليونانين القدماء.



غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 665
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ لوسيان والاستاذ  Gabriel Gabriel المحترمين

شكرا جزيلا على مشارتكم في الموضوع. اعتذر لكوني لم استطع لمشاركة في الردود لانشغالي في قراءة كتاب مهم بالنسبة لي كنت قد طلبته باكثر من اسبوعين كتاب عنوانهThe Assyrian Prophecy
 للكاتب الدكتور Ron Susek .