الشقلاوي الجميل شمعون كوسا المحترم
تحيه ومحبه
حقيقة ً,يزيدني شرفا حين يصل حسن ظنكم درجة اعتباري واحدا من اهالي شقلاوه,وهو شعورٌ صاحبني قبل ما يزيد على نصف قرن في بلدة كان إحساسي الدائم بأني واحدا من أبناءها المحبين لأهلها,تعمق هذاالشعورعندما تركت شقة سكني وانتقلت للسكن مع احدى العوائل المحترمه التي حظيت فيها بأم ٍ ثانيه وهي المرحومه داي غزاله شير زوجة المرحوم دنحا شير ووالدة اصدقائي الذين اصبحواإخوه لي من غير أم,هم المرحوم بيا وبطرس ونيقولا.
كيف لا اخي شمعون والمرحومه داي غزاله لم تكن لتلخد يوما الى منامها الا بعد تاكدها من ان إبنها الرابع موجود في البيت بين أولادها الثلاث,تخيل حادثه حصلت معي في شتاء العام 1974 أصبحت طرفه للتندر,فقدإضطررت في إحدى ليالي شقلاوه العصيبه وعتمة أزقتها وشوارعها ان أبقى خارج البيت لساعه متأخره من الليل وبسبب قلق امي الثانيه داي غزال رحمها الله ,كلّفت ابنها المرحوم بيا بالبحث عني,فطلب المرحوم بيا من جارهم المرحوم العم عودو (عوديش) مرافقته , سار الاثنان في شارعهم المظلم, وحين احسا بوقع اقدامي عن قرب, وجداها فرصه مواتيه للمزح معي, فاختفى كلاهما في مجرى الساقيه ثم شرعا بضرب الحجاره باتجاهي,حقيقة لم يخطر ببالي بان في الامر مقلب فكاهي, فاتخذت من شجره قريبه مني سدا لي وهيّات سلاحي الخفيف للرمي وكاني في مواجهه مع عدولا اعرف مكانه بسبب الظلام, واذا بالمرحوم بيا يصرخ ضاحكا,يلله يلله أخنن اتيوييخ لهاور ديوخ ماموستا,مخي مخي ! أي هلّم اضرب ونحن قد جئنا للبحث عنك استاذ !!.
كانت الحادثه نكتة العائله في اليوم التالي لكنها أحرجت المرحومه داي غزال فلم يهدأ بالها الا بعد ان اعطيتها وعدا بعدم التاخر دون علمها. رحمها الرب كم كانت مُحبه وعاقله في تقواها وتدبيرها وكم انا مشتاق اليها.
هذه واحده من عدة قصص زرعت فيّ إحساسا لن يفارقني طيلة حياتي, اما موقفك مع المرحومة والدتي في عمان ,فتلك قصة لها وقع اشد لا يمكن أن أنساه .
تقبل تحياتي