المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــــــــــــة اليوم . . . .الله جعل يسوع هذا الذي علقتموه على خشبة ربًّا ومسيحا. اعمال ٢: ٣٦.  (زيارة 279 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
الله جعل يسوع هذا الذي علقتموه على خشبة ربًّا ومسيحا. اعمال ٢: ٣٦.
:

لنقف ونتأمّل قليلا في هذه العبارة ( الله جعل يسوع ربا ومسيحا ). نلحظ ان الرب يهوه خالق الكل، جعل من مخلوقه الروحاني الاول بداءة خليقة الله \ يسوع ، ربا ومسيحا. وشاهدا أمينا لـ يهوه الله.(رؤيا ٣:‏١٤‏).
 ربّ ومسيح لمن؟. بالتأكيد لكل من يتبعه فقط. فالمسيحيون الحقيقيون هم اتباع المسيح ويعتبرونه ربّهم \ مالكهم، ومسيحهم \ ملكهم الذي انتخبوه ولا بعده ملك آخر ولا رئيس من بعده. شهود يهوه لا يعترفون بأيّ انسان قائدا لهم.‏ وليس لبنيتهم التنظيمية أيّ معادل لبابا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية،‏ او لبطاركة الكنائس الارثوذكسية الشرقية،‏ او قادة الكنائس والطوائف الاخرى للعالم المسيحي.‏ فولاؤهم هو ليسوع المسيح،‏ رأس الجماعة المسيحية،‏ الذي قال:-‏( ‏قائدكم ‏ واحد المسيح.‏ متى ٢٣:‏١٠‏).‏ ففي يوم الخمسين شهد الرسول بطرس، وبصوت مرتفع، وسط جمهور كبير من اليهود المهتمين بالامور الروحية ومنتظري اتيان المسيا الموعود به. قال:-(‏ داود لم يصعد الى السموات.‏ وهو نفسه يقول قال (‏يهوه)‏ لربي اجلس عن يميني حتى أضع اعداءك موطئا لقدميك.‏ فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل أنّ الله جعل يسوع هذا الذي علقتموه على خشبة انتم ربا ومسيحا‏.‏ ‏اعمال ٢:‏​٣٤-‏٣٦‏). ولكن فيما نعترف بأن يسوع في السنة ٣٣ ب‌.م جُعل رباً ورأسا للجماعة،‏ هل نميل الى التفكير فيه جالسا بشكل غير فعّال عن يمين يهوه الله منتظرا تتويجه في السنة ١٩١٤؟‏. وهل ندرك تماما ان المسيح من البداية قاد جماعته بشكل فعّال؟‏. ثم في مناسبة اخرى في يوم الخمسين، قال بطرس لليهود:-(توبوا وليعتمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا هبة الروح القدس. اعمال ٢: ٢٢، ٢٣، ٣٧، ٣٨) فانضم في ذلك اليوم نحو ٠٠٠ ٣ شخص الى امة اسرائيل الروحي الجديدة. قارنوا:-(اعمال ٢: ٤١) وفي ما بعد، استمر الرسل يكرزون بغيرة برسالة الملكوت وعدد التلاميذ يتكاثر. وفي وقت لاحق، بدأ التلاميذ يكرزون للسامريين. فقبل عدد كبير منهم الحق واعتمدوا على يد فيلبس المبشر، لكنهم لم ينالوا الروح القدس على الفور. فأرسلت الهيئة الحاكمة في اورشليم الرسولين بطرس ويوحنا الى المهتدين السامريين. وهناك، (وضعا ايديهما عليهم، فنالوا روحا قدسا. اعمال ٨: ٥، ٦، ١٤-١٧) وبهذه الطريقة، صار السامريون ايضا اعضاء ممسوحين بالروح في اسرائيل الروحي. وفضلا عن ذلك،‏ كتب الرسول بطرس في ما يتعلق بيسوع:‏-(هو في يمين الله إذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضَعة له.‏ ١ بطرس ٣:‏٢٢‏)‏ فالملائكة هم وسيلة اخرى يضعها يهوه الله تحت تصرف المسيح لقيادة الجماعة المسيحية بشكل فعّال.‏ وبناء على ذلك،‏ عندما نقرأ في سفر الاعمال ان (ملاك ‏يهوه)‏  او (ملاكا من الله)، عمل لدعم عمل الكرازة المسيحية او تدخَّل لمصلحة اعضاء في الجماعة المسيحية،‏ هنالك كل سبب للاعتقاد ان ملائكة كهؤلاء عملوا تحت اشراف المسيح يسوع.‏ قارنوا:-(‏اعمال ٥:‏١٩؛‏ ٨:‏٢٦؛‏ ١٠:‏​٣-‏٧،‏ ٢٢؛‏ ١٢:‏​٧-‏١١؛‏ ٢٧:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وبصفته (ميخائيل رئيس الملائكة )،‏ ورئيس الجماعة، فلدى المسيح ملائكة تحت امره وقد استخدمهم في قيادة الجماعة المسيحية بشكل فعّال في القرن الاول ب.‌م.‏ اقرأوا:-(‏ يهوذا ٩؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٦)‏.
فكم هو مفرح لنا ان نكون اتباع الرب والملك الابدي يسوع بشكل حقيقي‏. وان نسمع ونطيع وصايا ابيه ووصاياه من كل القلب والنفس.
نطلب منك ايها الاب القدوس يهوه، ان تقبل بنا كمواطنين في مملكة ابنك. ساعدنا في الثبات في الايمان باسم ملكنا مسيحنا الرب يسوع آمين.