المحرر موضوع: الحرب على الواو في الدستور العراقي  (زيارة 1331 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Qardak Kandallan

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 183
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحرب على الواو في الدستور العراقي


قرداغ مجيد كندلان


ولكي نصل الى حقيقة دعاة التسمية المركبة او بالاحرى التسمية الاشورية ، والكفاح من جعل الكلدان مذهب او طائفة او مُكون من خلال المطالبة بوحدة شعبنا ، اود ان اتناول  بعض ما مدون هنا وهناك حول التسمية  وعلى سبيل المثال لاالحصر نورد الحقائق التالية :
انعقد المؤتمر الاشوري في مدينة ستوكهولم من 15 الى 17 كانون الاول 2006 وبين في البيان الختامي بانه ناقش الحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري والاليات السياسية الكفيلة بتحقيقها على ارض العراق، ارض الاباء والاجداد ، جنبا الى جنب مع باقي مكونات الشعب العراقي . وكذلك نورد نص الفقرة ثانيا الواردة في البيان الختامي :" إضافة الى ماتعرض له الشعب الاشوري من اضطهاد وتهميش ، إلا ان الدستور جاء ليزيد من مآسي الاشوريين بتقسيمهم عن طريق اشتحداث مكونات قومية جديدة لايعترف بها علماء الاشوريات في العالم وأبرز المؤرخين العراقيين . وحتى اللغة الاشورية جاءت بتسمية مذهبية ، وهذا نتيجة لسياسة استرضاء بعض رؤساء الطوائف الاشورية من أطراف خارجية مما يجحف بحق الامة الاشورية وفق حقيقتها التأريخية ، وإيمانا منا بالحقيقة التأريخية التي تفرض الاشورية كهوية أرض وشعب ولغة . ولذلك فقد قرر المؤتمر المطالبة بتثبيت الاشورية في الدستور العراقي كهوية شاملة ، تمثل ركنا اساسيا ضروريا."
الرابط :
 http://www.assyrianconference.com/akhbar/1938.html
وكذلك كتب السيد جميل روفائيل مقالة حول الاسس التأريخية والاجتماعية لوحدتنا القومية والمنشورة في عنكاوا كوم واقتبس النص الذي يخص التسمية:" بـداية ، عليـنا أن نكون حذرين من الخلط بين القوميـة والإنقسـامات المذهبية الدينـية والمنافسـات السـياسية ، للبـون الشـاسع الفاصـل بين الجوانب الثلاثـة . . وأيضا  الحذر الشـديد من خطورة  إعـتقاد البعض من القادة السـياسيين بأن إسـتغلالهم للأسـماء الطائفية كأسـماء قومية في الصراعات السـياسية يمنحهم مكاسـب جماهيرية إنطلاقا من العواطف الذاتية ، قـد تحصل مكاسب عاطفية آنيـة في ظروف معينة كمـا هو وضـع العراق المضطرب حاليـا  ، ولكنـها لن تكون دائميـة أبـدا ، وفي كـل الأحوال ضررهـا جسـيم على الأمـور القوميـة ، فلكل من الدين ( ومذاهبـه ) والقوميـة ،  خصوصياته في الحفاظ على وجـوده واسـتمراره والخلط بيـنها يؤذي كلاهـما ." علما ان السيد جميل شارك في مؤتمر عنكاوا .
الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,68790.0.html
وثم اكد السيد جميل في مقالته بعنوان" ترسيخ الوحدة القومية يستوجب مراعاة الواقع " المنشورة في عنكاوا كوم واقتبس النص التالي :" وقد زادت الامور تعقيدا بعدما اختـلطت المصـالح السـياسية للعـديد  مـن تنـظيمات شـعبنا بالشـؤون المذهبيـة الدينـية واشـكالات  تـفسـيراتها وارتبـاطاتها بالأسـماء التـأريخية المماثلة."     
وفي مقالة اخرى بعنوان المعلوم وغير المعلوم في مؤتمر عنكاوا بين السيد جميل :" وارجوا ان يعلم الجميع ، أنني عندما أتحدث عن قضايا شعبنا ، في المؤتمرات واللقاءات والكتابات ، فإنني أنطلق من فكري القومي الذي أؤمن به ، وهو : اقتناع ذاتي راسخ مبني على أدلة بالقومية الاشورية ."
وكذلك مقالة السيد جميل روفائيل بعنوان  سؤلا الى يونادام وينتظر جوابا المنشورة في عنكاوا كوم واقتبس ما يخص التسمية :" ومـع  اعـتزازي الشـخصي ،  أولا  بقـوميتي الآشـورية   كمـا  هـي  حـال الكثـير  مـن  أبنـاء  شـعبنا  ،  وثانيـا تـأييدي  للأسـم الموحـد   ( الكلدوآشوري )  حـال الإعـلان  عنـه  ولازلـت  غيـر  معـترض  عليـه كأسـم  موحـد  ،  وثالثـا  ولكـن أنـا أؤمـن  بخطـأ  النظـر إلى  القـومية  كـأمر  مـوروث  جـامد  في كـل المراحـل وهـذا مـن دون شـك يتـفق  أيضـا  مـع تبـني  الحركـة  الديمقراطية الآشـورية  للأسـم  الموحـد  (الكـلدوآشـوري  )  وعـدم  اصـرارهـا   على الإسـم المـوروث  (  آشـوري  )  لضـرورات متطلبـات  وحـدة شعبنا في المرحلة الراهنة . "
الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,88989.0.html
وجواب يونادم كنا للسيد جميل كان بالنص التالي المنشور في عنكاوا كوم :
" ـ  مـاهـو جـوابكـم على مـاسمعـته بحصـول اتـفاق بينـكم وبيـن الأسـتاذ أبلحـد أفـرام ، بعدم طلـب تغيـير الفـقرة الموجـودة حاليـا في الدسـتور العراقي والتـي تنـص بخصـوص القوميـات العراقيـة ( والكلـدان والآشـوريين )؟
ـ ـ  هـذا كـلام بـاطل ليس لـه أي أسـاس مـن الصحـة ، قـد يكـون السـيد أبلحـد راضـي بـها ، لكـن أنـا لسـت راضـيا بـها ، هـذا أولا ، ، وثانيـا ، أنـا أقبـل فقـط بـأن نرجـع إلى كلمـة مختصـرة متـفق عليـها واحـدة أو التسـميات الثـلاث بـدون واوات أو فـواصـل بيـنها مـن هنـا وهنـاك ، الآن نحـن ننـتظر نتـائج اجتماعـات قوميـة أو مؤتـمر قـومي بحيـث يصـير تـوافق عليـها وليس إرادة لافـلان ولا عـلان ، لسـنا ( أنـا والسـيد أبلحـد ) متـفقين أبـدا ."
الرابط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,91525.0.html
ونشر السيد جلال برنو مقالة بعنوان " عنكاوا كوم ساحة مباحة للانفصاليين الكلدان " المنشورة في منبر زهريرا الحر وانقل نص الفقرة 5 من المقالة :" ماوقفتم صامتين إزاء تصريحات الكنيسة الكلدانية الحالي عندما دعا الى درج اسم الكلدان كقومية منفصلة في الدستور العراقي ، والتي كانت بمثابة معول هدام للبيت الواحد ... والغريب في الامر ان هذا المعول يمسك به رجل دين برتبة بطريرك !!! كون ذلك يتنافى وتعاليم الانجيل الذي يدعو الى الوحدة كما ويتسبب في ضياع مستقبلنا السياسي ... والحقيقة يبقى الفرد منا حائرا مشدوها إزاء هكذا تصريحات لأنه لا نعلم لمصلحة من يحاول البعض دق أسفين الفرقة بين ابناء الشعب الواحـد ".
الرابط :
http://www.zahrira.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1011

يرجى من القاريء اللبيب ان يتمعن جيدا في الامثلـــة اعلاه وكذلك فــــي البيان الختامي لمؤتمر عنكاوا ، وانها كلها تصب في بودقة واحدة لتثبيت الاشورية كقومية وتثبيت الكلدانية من مكوناتها (مذهبية او طائفية)،  لهذا اود ان اوضح ان مفهوم القومية لغويا يقصد جماعة من الناس الذين تجمعهم اهداف ومشاعر ويرتبطون بارض وحضارة ولغة ،  وان كلدانيتي  حقيقة تأريخية موجودة منذ الاف السنين في ارض مابين النهرين واعترف بها ، وكذلك الاثوري يعترف باثوريته ولا حرج لي ،  والاخر بالكردية والعربي بقوميته ايضا . من هنا ارى بان قاسما مشتركا يجمع بيننا جميعا في وحدة الشعب في اطار الحدود السياسية للدولة  بوجود الواو المثبت في الدستور العراقي بين الكلدان والاشوريين  بموجب المادة 122 والتي تنص " يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان والكلدان والاشوريين  وسائر المكونات الاخرى ". ان القوميتين مدرجتان في الدستور العراقي ، لماذا تريدون الغائهما  بالغاء الواو ؟ ان العقدة من الواو  وصلت الى مستوى التجريح والغاء الاخر بحجة وحدة شعبنا التي كنا قد سمعناها سابقا من دعاة انصار القومية العربية ، والان تنادون  بنفس الايدلوجية.   في واقع الامر انتم تريدون الغاء قوميتنا الكلدانية بحجة الوحدة للوصول الى غايات هادفة وحسب المفهوم الاشوري بأن العراق وحدة جغرافية واحدة وقومية واحدة ، وحيث ان هذا الاعتقاد ليس له من الصحة ، لان العراق القديم كان مقسما الى عدد من المناطق الجغرافية كالامبراطورية البابلية الكلدانية وبلاد سومر واكاد  وبلاد اشور ، والتي في طياتها التسميات. ان الخارجين من الكلدانية او السريانية وتبنيهم قومية جديدة اشورية ( مع احترامي لهم وهم احرار فيما يختارون) لايمكن ان ينادوا  بوحدة الشعب ، لان فاقد الشيء لايعطيه ،لانهم اصلا لايعترفون بان الكلدان قومية بل مكون او مذهب او طائفة ، وكيف نصدقهم عندما ينادون بوحدة شعبنا !!  وناهيك عن تعصب الاشوريين لتحقيق احلامهم الوردية باقامة اقليم اشور الذي يمتد حسب ماجاء في البيان الختامي لمؤتمرهم:  " شمالا : الحدود الدولية لدولة العراق مع تركيا وسوريا . شرقا : من منطقة نروة  وريكان ضمنا، نزولا على طول الزاب الاعلى . غربا: نهر دجلة .  جنوبا:  نقطة التقاء الزاب الاعلى مع دجلة ".
 ويبدو ان هذا الاقليم يحقق الاحلام الوردية . ولكن ممكن اقامة منطقة آمنة للمسيحيين جميعا في حكم ذاتي يدار من قبل اهلها من الكلدان والاشور والسريان بعد دراسة كل المتطلبات لتحقيق ذلك .
ومن الحقائق التأريخية لملوكنا الكلدان القدماء وعلى سبيل المثال لاالحصر ، حمورابي الذي يعتبر مــــن اشهر ملوك بابل وحكم بين  ( 1792 – 1750 ) ق م ، واسس امبراطورية ضمت كل العراق وجزء من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد العيلام واصبحت بابل الكلدانية العاصمة . وامتاز حمورابي بشخصيــة عسكريـة واداريـة وتنظيميـة . ان العالم يشهد بمسلته الشهيرة التي تحوي على 282 مادة التي تعالج مختلف الحقوق  والمحفوظة في المتحف اللوفر بباريس ، والتي تمثل افضل الوثائق لبلاد مابين النهرين ، وهذه الشريعة تدل على رقي حضارة الكلدان في بابل .  ووجدت شريعة حمورابي في عام 1700 ق م .
ويسرني ان اذكر بعض النصوص من الكتاب المقدس  حول الكلدان باعتبارنا نؤمن به، رغم اختلافنا في الرأي مع دعاة الوحدة المزعومة  ، والامثلة بالدلائل القاطعة حول الوجود الكلداني منذ قديم الزمان :
- تكوين 11/ 27و28 :" وهذه مواليد تارح . ولد تارح ابرام وناحور وهاران . وولد هاران لوطا . ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في أُور الكلدانيين ."
- الملوك الثاني 24/ 1 :" وفي ايامه صعد نبوخذنصر ، مَلِكُ بابل ، فاستعبد... "
- الملوك الثاني 25/5 :" فجرى جيش الكلدانيين في إثره ، فأدركوه في برية أريحا ، وقد تفرق عنه كل جيشه."
- نحميا 9/ 7 :" انت الرب الاله الذي اخترت أبرام وأخرجته من اور الكلدانيين وجعلت اسمه إبراهيم  ."
- أشعيا 13/ 19 : " فبابل زينة الممالك وبهاء فخر الكلدانيين ." بابل زينة الممالك لقدمها وعلومها وغناها وتجارتها ومبانيها .
ويوضح الكتاب المقدس ايضا :" كوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبارا في الارض . الذي كان جبار صيد أمام الرب . لذلك يقال كنمرود جبار صيد أمام الرب . وكان ابتداء مملكته بابل وارَك واكد وكلنة في ارض شنعار . من تلك الارض خرج اشور وبنى نينوى ورحوبوت عير كالح ورسن بين نينوى وكالح . هي المدينة الكبيرة ." ( تكوين 10/ 8-11 ) ،  كانت  مملكــة نمرود في ارض شنعار هـــو الاسم القديم لارض بابــــل التي تعني " نهرين " لوقوعها بين نهري دجلة والفرات ، وهي المناطق السهلة في بلاد بابل . كان نمرود كلدانيا جبارا حتى  صار مضربا للامثال ، لذلك يقال كنمرود وجبار صيد ( هذا مثل تناوله الناس ) . الكتاب المقدس يوضح " من تلك الارض " اي من بابل خرج اشور ، ويدل ان اصل آشور ارض بابل الكلدانية ، ولكننا لاننكر انه اسس دولة  اشور باسمه ، هذه حقيقة تأريخية واردة في الكتاب المقدس . كما ان نمرود لم يكتف بارضه بل خرج كجبار يفتح مدنا اخرى في ارض اشور وبنى نينوى على الضفة الشرقية لدجلة التي اصبحت عاصمة آشور فيما بعد .
يتضح  من الامثلة اعلاه ان الكلدان لهم ارض وشعب وحضارة ، وسبب كتابتي هذه الامثلة الحية لكي يصحوا الاخوة من الاشوريين  والمتأشرين من احلامهم الخيالية ، وكما لا ننسى ان الكلدان في العراق من شماله الى جنوبه هم اكثر عددا من الاشوريين بنسبة 85% . لهذا ان هذا الموضوع يجب ان ينظر اليه بتعقل وليس بالانانية وفرض رأي واحد هو الرأي الاشوري ، وهذا لن نقبله اطلاقا . الاسماء المركبة المخترعة لاتدل على القوميات وكذلك تسمية سورايا  المخترعة في مؤتمر عينكاوا ، هي الاخرى لاتمت الى الواقع بصلة . وحقيقة الامر بعدم  وجود شعب قومي واحد بثلاث تسميات قومية مركبة على مدى التاريخ . حسب المعتقد الاشوري ان مسيحي العراق من الشعب الاشوري ، ويبدو انهم يعتمدون على السياسة قبل الحقيقة ، واعتقد ان الحقيقة الغائبة سوف تؤذي الاجيال الاشورية القادمة . ان الكلدان درسوا تأريخهم لاغراض البحث عن الحقيقة وليس لاهداف سياسية وهمية ، وهذا ادى الى الحفاظ على وجودهم ولغتهم وحضارتهم . ومن منطلق الثقافة والمنطق نعترف بوجود قوميات متعددة كالسريان والاشور ، لا نخاف من وجودهم بل بالعكس انهم يشكلون عمودا فقريا للمسيحية في العراق ، لان الاعتراف بالاخر قوة .
نقرأ على صفحات الروابط ( انترنيت) بتقديم اقتراحات لتعديل الفقرات المتعلقة بشعبنا في الدستور العراقي الذي سيجري مناقشة تعديلاته هذه الايام ، ولكن السؤال يطرح نفسه ، هل تم تقديم الاقتراح بالاتفاق مع الحزب الكلداني والمجلس القومي الكلداني والمنظمات الكلدانية الثقافية والاجتماعية والمستقلين او من يمثلهم في اللجنة المختصة  ؟ فانفراد الاشخاص في تبني تغيير التسمية بالغاء الواو في الدستور العراقي هو الوسيلة للوصول الى غايات هادفة . واخيرا  كفاكم الحرب ضد الواو في الدستور العراقي ، ولانسمح انفرادكم على الساحة ، بل نريد الوحدة الحقيقية النابعة من القلب وترك الخيالات والاوهام والامتثال الى الواقع ، لان الوحدة لاتأتي بالكلام بل الاعتراف الواحد بالاخر بأننا قوميات حقيقية على ارض العراق الحبيب من الكلدان واشور والسريان وكذلك لا ننسى اخوتنا من الارمن .