المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــــــــة اليوم. . . . انت ملجإي ومعقلي، إلهي الذي أتّكِل عليه. مزمور ٩١: ٢.  (زيارة 243 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
انت ملجإي ومعقلي، إلهي الذي أتّكِل عليه. مزمور ٩١: ٢.
:
تخيّل انك تسير على درب مقفر في يوم عاصف. السماء فوقك ملبَّدة بالغيوم، والبروق تلمع والرعود تدوي. ثم يبدأ المطر بالهطول مدرارا، فتحثّ الخطى باحثا عن ملجإ تحتمي فيه من زخّات المطر المنهمر بغزارة. وفجأة تلمح على جانب الطريق ملجأ منيعا لا تنفذ اليه المياه، ملجأ تجد فيه ملاذا من العاصفة. فكم تقدّر هذا المكان الآمن الذي يحميك من غضب الطبيعة!.على نحو مماثل، نعيش اليوم في اوقات تعصف بها المشاكل والمآسي من كل حدب وصوب. والاحوال العالمية تؤول من سيئ الى اسوأ. فالجوع والاوبئة والهلع يصيب الناس كافة. ولكن هناك ملجأ حصين يمكننا الاحتماء به، ملجأ يقينا من التعرض لأذى دائم. ما اعظم هذه الحماية! فـ يهوه الله، الخالق والمتسلط الكوني، هو الملجأ الذي نحتمي به. وهو يحفظنا آمنين سلماء لأنه اقوى من اي شخص او اي شيء قد يسبب لنا الاذى. كما ان الرب يهوه قادر على ابطال تأثيرات اي ضرر يصيبنا. فكيف يمكننا ان نجعل يهوه الله ملجأنا؟. يجب اولا ان نتكل عليه من كل القلب. وتحضّنا كلمة الله قائلة: (احفظوا انفسكم في محبة الله. يهوذا ٢١). نعم، يلزم ان نثبت في محبة الله محافظين على رباط المحبة بأبينا السماوي. عندئذ يمكننا التيقُّن انه سيكون ملجأنا. وذلك بحفظ وصاياه والعمل بموجبها واظهار الاطاعة الكاملة لتعاليم ابنه السماوية، والايمان الكامل بذبيحة يسوع الفدائية، التي بدورها محت الصك الذي كنا نرزخ تحت ثقل نيره. ومنحتنا رجاء القيامة بعد الموت. وليس هذا فقط بل يعتمد رجاؤنا بالمستقبل على امر آخر قام به الله.‏ فقد اسس الخالق القدوس يهوه حكومة سماوية،‏ الملكوت المسيّاني باسم ابنه الملك يسوع.‏ وقريبا سيضع الملكوت حدّا لكل معاناة وألم،‏ ويحوِّل الارض الى فردوس.‏ يا له من رجاء رائع!‏. فسنتمكن من ان نحيا على الارض بسلام وسعادة الى الابد.‏ يذكّرنا انّ:-( ‏الابرار يرثون الارض‏،‏ ويسكنونها الى الابد‏‏. مزمور ٣٧:‏٢٩‏).‏ كما اكّدها الرب يسوع حين قال:-(‏سعداء هم الودعاء،‏ فإنهم يرثون الارض‏.‏ ‏متى ٥:‏٥‏)‏. فدانيال وغيره من الرجال والنساء الامناء سيُقامون ليعيشوا الى الابد على الارض‏. وبانتظار ان يتحقق هذا الرجاء،‏ اعطانا الرب يهوه ارشادا لنعيش افضل حياة ممكنة اليوم.‏ ومنحنا ايضا هبة الصلاة،‏ هبة تمكننا من مخاطبته بحرية.‏ وما هذه إلا طرائق قليلة، اظهر الآب يهوه من خلالها،  محبته للجنس البشري عموما ولك انت خصوصا.‏ فبتطبيقنا وصاياه من كل النفس والقلب، نُظهر اننا نحب الله ونكنّ له المودة والولاء الحقيقيين.‏ وهذا ليس بالامر الصعب.‏ فشرائع الآب المحب يهوه لا تشكل عبئا،‏ بل تساعدنا ان نعيش حياة هانئة وسعيدة.‏
 فلنشكر الهنا القدوس يهوه على هبته الثمينة لنا، ولنحتمي به لانه ( صخرة الدهور)، التي تحمينا من كل العواصف الشريرة، التي تجتاح البشرية باسم الفادي الرب يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية\ اصدار شهود يهوه