المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . لا يقدر احد ان يأتي اليَّ إن لم يجتذبه الآب الذي ارسلني. يوحنا ٦: ٤٤ .  (زيارة 221 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يقدر احد ان يأتي اليَّ إن لم يجتذبه الآب الذي ارسلني. يوحنا ٦: ٤٤
:

علينا فهم كلمة (يجتذبه ). مع ان الفعل اليوناني الذي يقابل (اجتذب) يُستعمل اشارة الى سحب شبكة الصيد قارنوا:-(‏يوحنا ٢١:‏٦،‏ ١١‏)‏،‏ فهو لا يعني ان الله يجتذب الناس بعكس ارادتهم.‏ فهذا الفعل يعني ايضا (استمال).‏ وربما كان يسوع يلمِّح الى (ارميا ٣١:‏٣)، حيث قال يهوه الله لشعبه قديما:‏-(جذبتك باللطف الحبي).‏ وتبيِّن ( يوحنا ١٢:‏٣٢) ان يسوع ايضا يجتذب اليه شتى الناس.‏ اضافة الى ذلك،‏ تُظهر الاسفار المقدسة ان الرب يهوه اعطى البشر ارادة حرة،‏ مانحا كل واحد الفرصة ان يختار هو بنفسه هل يخدم الله ام لا.‏ اقراوا:-(‏تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ والله يجتذب اليه بلطف الذين قلوبهم مهيأة.‏ يقول:-(‏فَلَمَّا سَمِعَ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ ذٰلِكَ،‏ فَرِحُوا وَمَجَّدُوا كَلِمَةَ يَهْوَهَ،‏ وَآمَنَ كُلُّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏  اعمال ١٣:‏٤٨‏‏؛ قارنوا:مزمور١١:‏٥؛‏ امثال ٢١:‏٢)‏. وهو يفعل ذلك بواسطة رسالة الكتاب المقدس وروحه القدس.‏ فالنبوة في ( اشعيا ٥٤:‏١٣) المقتبسة في (يوحنا ٦:‏٤٥) تنطبق على الذين يجتذبهم الآب.‏ قارنوا ( يوحنا ٦:‏٦٥)‏.‏ فالان عندما تفحصنا الايات وقارناها، ادركنا ان اتِّباع يسوع، ليس امرا او اجبارا ، بل محبة وطاعة بعد الفهم. فالشخص الذي يقبل ان يكون مسيحيا، عليه ان يقتنع بما قرره كي يحمل (البطاقة المسيحية )، وليس بالقوة او بالوراثة. كتعميذ الاطفال الرضع!. فالانسان مخير بالطريق التي يجب ان يسلك فيها والا كانت النتائج عكسية او قاتلة احيانا!. لنأخذ التشبيه التالي: كل بذرة اذا ضغطت عليها، تنكسر وتموت الحياة بداخلها. اما اذا كسرت نفسها من الداخل، فتنتج حياة. مثلا إِذا كسرت البيضة، ستقتل الحياة التي في داخلها.! فاذاً الاشياء والحياة والرغبة في الحياة والنجاح يجب ان يكون من داخل الشخص. فامامكم ايتها الاحبة الفرصة لكسر جدار العوائق الذي يفصلكم على التعرف على الآب يهوه والاقتراب اليه. الفرصة متاحة امامكم في هذا الموقع والاخوة حاضرون وبكل سرور للأِجابة على ما يحيّر قلوبكم. فإن كان صوت بداخلك محصورا وتخاف حنجرتك من تنغيمه، صلِّ الى ابيك السماوي يهوه تقدس اسمه ليشجعك بروحه القدس، ثم تبيح بمكنونات قلبك، فتدخل كلمته في اعماق مخاخ عظامك. ( كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميّزة افكار القلب ونيّاته. عبرانيين ٤: ١٢).نعم، يجتذبنا الآب يهوه شخصيا الى ابنه ويمنحنا رجاء الحياة الابدية. كيف؟ بواسطة عمل الكرازة الذي يصل الى كل فرد منا، وبواسطة روحه القدس الذي يستخدمه يهوه الله لمساعدتنا على فهم الحقائق الروحية وتطبيقها رغم حدودنا ونقائصنا. وهكذا يمكن ان يقول الآب يهوه عنا كما قال عن اسرائيل:-( محبة ابدية احببتك من اجل ذلك أدمتُ لك الرحمة. ارميا٣١: ٣).
كل المجد والتسبيح لك الهنا القدوس يهوه على عطاياك الصالحة ومحبتك لخليقتك. نطلب منك الرحمة والفهم والمعرفة لنكون خداما لك باسم قائدنا خادمك القدوس يسوع المسيح آمين.

المصادر..
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية\ اصدار شهود يهوه.