في ذكرى يوم استقلال العراق ..ما هو دور المسيحيين في تلك الفترة ؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدابرزت كتل سياسية رغبتها باختيار يوم الثالث من تشرين الاول (اكتوبر) لاعتباره عيدا وطنيا للعراق بكونه اليوم الذي دخل فيه البلد عصبة الامم المتحدة وذلك عام 1932 وقد رجحت تلك الكتل اتفاق الاغلبية على هذا اليوم بمعارضة بسيطة من جانب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ابدى رفضه لاختيار هذا اليوم الذي يتزامن مع رحيل الاب الروحي ومؤسس الحزب المذكور رئيس جمهورية العراق الاسبق جلال طالباني .
ويمثل اليوم المذكور فرصة لتقليب التاريخ ومعرفة الادوار المهمة للمسيحيين في تلك الفترة رغم ان العام التالي وهو 1933 شهد مذبحة الاثوريين المعروفة بنكبة سميل والتي تباينت الاراء بشانها حتى من جانب المسيحيين انفسهم مما قوض الجهود نحو المطالبة بالاعتراف بتلك المذبحة بكونها ابادة بحق مكون رئيسي في البلد الذي كانت تحكمه اطراف غير الملك نفسه والتي حاولت تهييج الراي العام ضد الاثوريين واقتراف مثل تلك الجريمة التي يندى لها جبين الانسانية خاصة وان الاجواء النفسية والسياسية التي خلفتها تلك الماساة دفعت بعض من مسيحيي العراق في تلك الفترة للانكماش فيما اختارت الاغلبية ولوج عالم السياسة مستندين على اسلوب التعايش والانغماس في ميدان العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المجتمع العراقي ولاسيما برز الكثير منهم في ظل هذا التوجه نذكر منهم الوزير حنا خياط الذي تبوا منصب وزير الصحة ليكون اول وزير مسيحي في بدايات الدولة العراقية عام 1921 اضافة ليوسف غنيمة الذي احتل مركز مرموق في مفاصل الدولة العراقية ابرزها تقلده لمناصب وزارية ولفترات طويلة منها وزارة المالية والتموين ..