المحرر موضوع: في ذكرى يوم استقلال العراق ..ما هو دور المسيحيين في تلك الفترة ؟  (زيارة 617 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في ذكرى يوم استقلال العراق ..ما هو دور المسيحيين في تلك الفترة ؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
ابرزت  كتل سياسية رغبتها باختيار يوم الثالث من تشرين الاول (اكتوبر) لاعتباره عيدا وطنيا للعراق بكونه اليوم الذي دخل فيه البلد عصبة الامم المتحدة وذلك عام 1932  وقد رجحت  تلك الكتل اتفاق الاغلبية على هذا اليوم بمعارضة بسيطة من جانب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ابدى رفضه لاختيار هذا اليوم الذي يتزامن مع رحيل الاب الروحي ومؤسس الحزب المذكور رئيس جمهورية العراق الاسبق جلال طالباني .

ويمثل اليوم المذكور فرصة لتقليب  التاريخ ومعرفة الادوار المهمة للمسيحيين  في تلك الفترة رغم ان العام التالي  وهو 1933 شهد مذبحة الاثوريين المعروفة بنكبة سميل  والتي تباينت الاراء بشانها حتى من جانب المسيحيين انفسهم مما قوض الجهود  نحو المطالبة بالاعتراف  بتلك المذبحة بكونها ابادة  بحق مكون رئيسي في البلد  الذي كانت تحكمه اطراف غير الملك نفسه والتي حاولت  تهييج الراي العام ضد الاثوريين واقتراف مثل تلك الجريمة  التي  يندى لها جبين الانسانية خاصة وان  الاجواء النفسية  والسياسية  التي خلفتها تلك الماساة دفعت  بعض من مسيحيي العراق في تلك الفترة للانكماش فيما  اختارت الاغلبية ولوج عالم السياسة مستندين على  اسلوب التعايش والانغماس في ميدان العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي  في المجتمع العراقي  ولاسيما برز الكثير منهم في ظل هذا التوجه نذكر منهم الوزير حنا خياط الذي تبوا  منصب وزير الصحة ليكون اول وزير  مسيحي  في  بدايات الدولة العراقية عام 1921 اضافة ليوسف غنيمة  الذي احتل مركز مرموق  في مفاصل الدولة العراقية  ابرزها تقلده  لمناصب وزارية ولفترات طويلة منها وزارة  المالية والتموين ..   
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية