المحرر موضوع: الغباء موهبة لدى الاغبياء.  (زيارة 834 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Yousif Bet Yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الغباء موهبة لدى الاغبياء.

ياقو اوراها
ربما نعلم او ربما لسنا بدراية به من ان للغباء فائدة كبيرة لدى الجاهل الذي يملك هذه الدرجة التي يقيمها بانها رفيعة جدا.  فنجده يرفع صوته ويخطب في الجمع وكأنه فيلسوف في كل الامور. هذا يجعله يشعر بالارتياح ويظن انه فعلا في مستوى مرموق من الطبقات الاجتماعية التي من حوله. وبهذا فانه يخفي ضعفه ومشكلاته النفسية كي لا يتم كشفها ممن حوله، فنراه ينفخ ابواقه تارة ويحاول السيطرة تارة اخرى بثرثرته وكلماته التي لا يستطع المرء ان يستخرج جملة واحدة مفيدة منها ومن كلامه. هذا هو الذي ينطبق في زمننا هذا على البعض ان لم نقل الكثير من القادة ممن يعملوأ في حقل السياسة ويجلسوا على كرسي العرش في البرلمان العراقي. لكن المشكلة هنا انهم لا يدركوا بان افعالهم هذه تدخل من ضمن تعريف الغباء او العقد النفسية المتراكمة في عقليتهم التي تسمى بالعقل اللاواعي. فعلم النفس يفسر هذه الحالة بطبيعة التركيبة النفسية للانسان التي يلجأ اليها العقل الباطن او العقل اللاواعي في حالة اخفاق صاحبه استخدام العقل الواعي والمنطق. وهذه تسمى بالدفاعات النفسية او الحيل الدفاعية، واول من تطرق اليها هو طبيب الاعصاب النمساوي يهودي الاصل سيجموند فرويد 1856 - 1939، مؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.
الدفاعات النفسية ضرورية للانسان لكن بامكانها ايضا ان تعمل ضده في حال عدم تمكن عقل صاحبه من السيطرة عليها. وهذا ينطبق لحد ما على اولئك البرلمانيين العراقيين الذين يضربون العِلم والتأريخ والمنطق بعرض الحائط  ويصرحون من منابرهم بافكارهم الخارجة عن قانون العقل والمنطق. فنراهم يتحدثون عن قوميتهم مدافعين عنها (وهذا شئ طبيعي وصحيح)، لكن المشكلة تكمن في انهم يحاولون الوصول الى القمة بمحيهم واقصاءهم للشعب الاصيل بقوميته الاصيلة، اي اصحاب الارض التي يحاولون السيطرة عليها، فنجدهم يتسلقون بجهدهم مستخدمين مخالبهم كي لا يسقطوا في الهاوية ظنا منهم انهم سيصلون الى القمة بغباءهم او عقلهم اللاواعي الرفيع جدا. متناسين ان هناك قوم بنى حضارة الحضارات على تلك الارض التي هم ليسوا الا بمحتليها وليس لديهم اي حق بها. فالتاريخ سيبقى شاهدا على كيف ومتى ازدهرت يوما من الايام تلك الارض التي هم عليها، وإن ابناءها الشرفاء ما زالوا احياء يرزقون. وايام النبوءة قريبة جدا وارض الله أرض اشور ستزدهر من جديد بفضل ابناءها احفاد اولئك العظماء، ولن يكون للغرباء المحتالين والمتحايلين الواعين واللاواعين مكانا في المجتمع ولا على شبرا واحدا من اراضيها. وإن ظنوا اليوم إنهم أشبال العصر فليتذكروا ويقرأوا التأريخ بان ابناء آشور كانت هوايتهم المفضلة  هي صيد الاسود. وسوف ينتصر العقل والمنطق على الغباء والعقل اللاواعي كما حصل في الدول التي من المنطق ان نسميها بالمتحضرة في يومنا هذا.
وليس للمدعو ارشد الصالحي – رئيس الجبهة التركمانية، الوافد الجديد والحديث المنشأ على ارض آشور عاصمة العالم لاكثر من 5000 سنة، اي دراية بتاريخ الارض التي يقف عليها، لان العقل اللاواعي وغرائزه البدائية لا تسمح لعقله الواعي ان يسيطر على افكاره وافعاله ونراه متحفزا ومتحمسا جدا بالادلاء بتحليله اللامنطقي واللاعلمي ويبني افكاره جازما على ان الآشوريين من المكونات الدينية، وليسوا قومية عريقة في البلد، ولم يسمح له عقله اللاواعي ان يفكر بالمنطق ولو لبرهة واحدة فقط، كي يتسنى له تصحيح عقله الباطني اللاواعي بان حضارة شعب عريق كالشعب الآشوري لا يمكنه محيها وازالتها بكلماته البدائية هذه. فالكل يعرف كيف ومتى دخل التركمان والاكراد ارض اشور، وهذه الثرثرة التي يطلقها ليست الا احدى غرائزه في عقله اللاواعي الذي يرشده صوب اللاعقلانية واللامنطق وبدون علمه، لان العقل الواعي الذي يمتلكه قد تم ايقافه لعدم تمكنه من العقل اللاواعي، وبهذا تمت السيطرة عليه تماما. ولا يعلم المدعو ارشد الصالحي بان هكذا كلمات وافكار قد تضر بقضيته اكثر من ان تنفعها.  فبتصريحاته هذه سيصفق له اعوانه ممن لديهم نفس المشاكل النفيسة، اي العقول التي اخفق اصاحبها استخدام العقل الواعي والمنطق، لكن اولئك الذين يعملون بالمنطق ولهم سيطرة على وعيهم وغرائزهم من الشرفاء سيردون الصالحي بما يناسب تفكيره وعقله.
إن هكذ تصرف وتصريحات تعكس بالسلبيات على قضيته ما لم ينقذه احد ويصحح ما قاله من ابناء قوميته، لانه يتحدث باسمهم، فكل التركمان معنيون بهذه التصريحات، وان لم يعارضوها فهم يتفقون معه.
وبهذا سيدخل ارشد الصالحي وامثاله في ملفات القضية الآشورية التي يعمل عليها المثقفون الآشوريون في بلدان العالم، وسيكون كورقة اثبات للراي العام العالمي وفي الامم المتحدة والدول الحليفة الكبرى المساندة للقضية الآشورية بان الآشوريون مهمشين وحقوقهم مسلوبة في ارضهم التأريخية المغتصبة من قبل اولئك المحتلين اللاواعين واللاديمقراطيين.

شاهد فلم للمدعو ارشد الصالحي – رئيس الجبهة التركمانية على هذا العنوان 
https://www.facebook.com/assyrianashur.parliamentii.1/