المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . لا نعلم ما يجب ان نصلِّي من اجله. روما ٨: ٢٦.  (زيارة 298 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا نعلم ما يجب ان نصلِّي من اجله.  روما ٨: ٢٦.
:

في عصر التكنولوجيا هذا، كثيرا ما نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية لنتواصل مع اصدقائنا. فإلى اي حد نتواصل مع مدبرنا القدوس يهوه، افضل صديق لنا؟ وكم مرة نأخذ المبادرة للتكلم معه؟ يستصعب البعض، ان يفتحوا قلوبهم ويسكبوا له مشاعرهم العميقة. ولكن، هذا بالضبط ما يريد الرحيم يهوه القدوس ان نفعله حينما نصلِّي. قارنوا:-(مزمور ١١٩: ١٤٥؛ مراثي ٣: ٤١). حتى لو وجدنا ان التعبير عن مشاعر قلبية كهذه صعب، فنحن لسنا متروكين دون مساعدة. كتب الرسول بولس الى المسيحيين في روما:-(الروح نفسه يشفع لنا بأنَّات لم يُنطق بها. ولكنَّ الذي يفحص القلوب يعرف ما يريده الروح، لأن الروح يشفع للقديسين بما يوافق الله. روما ٨: ٢٦، ٢٧). فالتأمل في الكلمات المدونة في سفر ايوب، المزامير، الامثال، وغيرها يساعدنا ان نعبِّر عن مكنوناتنا لخالقنا يهوه القدوس. وثم نجد في سفر المزامير في الكتاب المقدس عبارات مشجعة كتبها بالوحي قديما مرنمون عبرانيون،‏ امثال الملك داود،‏ وهي تصف اهتمام القدوس يهوه الحبي بعبّاده.‏ نقرأ في (المزمور ٥٦:‏٨ )، كيف التمس الملك داود من الله بلغة مجازية وقال:‏-(اجعل دموعي في زقك.‏ أليست هي في سفرك؟‏).‏ وتظهر كلماته هذه انه عرف بأن الآب يهوه، ليس عالما بمعاناته فحسب،‏ بل ايضا بآثارها النفسية.‏ نجد في الكتاب المقدس مقطعا آخر يصف عناية الله الحبية،‏ وهو (المزمور ٢٣)، الذي يردده كثيرون.‏ فكلماته الافتتاحية تشبِّه الله براعٍ محب قائلة:‏-(يهوه راعيَّ،‏ فلا يعوزني شيء ).‏ كما نعلم، ان الراعي الشرقي يعتني بخرافه واحدا واحدا،‏ حتى انه يدعو كلًّا منها باسم.‏ وهو ينادي يوميا كل خروف ويداعب صوفه بحنان ويعاينه بحثا عن اية اصابة.‏ وإذا كان الخروف مصابا،‏ يدهن موضع الاصابة بزيت او مرهم ليتعافى بسرعة.‏ وإذا كان مريضا،‏ فقد يضطر الراعي ان يقحم الدواء في حلقه ويساعده فعليا على الوقوف لئلا يبقى رابضا فيموت.‏ فما أروع هذا الوصف لعناية الخالق القدوس يهوه بالذين يلجأون اليه!‏. ان هذين المزمورين وغيرهما من المزامير الجميلة، لم تدوَّن في الكتاب المقدس لنتمتع بقراءتها فحسب.‏ فهي تُظهر كيف سكب خدام الله الامناء في الماضي قلوبهم امام القدوس يهوه، تعبيرا عن حاجتهم الى عونه وعن امتنانهم له على هدايته وبركاته.‏ وما قالوه يدل بوضوح انهم كانوا يؤمنون ايمانا راسخا بأنه يهتم بهم.‏ وقراءة تعابيرهم النابعة من القلب والتأمل فيها، يولِّدان فينا المشاعر نفسها تجاه الله.‏ فعطية الصلاة هي، دليل قاطع على عناية الله.‏
ابانا السماوي يهوه القدوس، اليك نرفع شكوانا ودعوانا، لأنك وحدك القادر على كل شيء. نسالك ان تساعدنا في مشاكل الحياة التي تعري طريقنا وخصوصا الفقراء والمعدومين. عزّينا بكلمات الرقيقة وشجعنا لقراءة كلمتك همسا كل يوم، نطلب هذا باسم خادمك وشفيعنا القدوس يسوع المسيح آمين.
المصـــــــادر..
الكتاب المقدس.
مكتبة برج المراقبة الالكترونية \ اصدار شهود يهوه.