المحرر موضوع: أضاءة حول أستبداد الموروث الأسلامي على عقلية المسلم  (زيارة 329 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف تيلجي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 478
  • كاتب ومحلل في مجال نقد الموروث الأسلامي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                     أضاءة حول أستبداد الموروث الأسلامي على عقلية المسلم

أستهلال : 
يعرف الأستبداد وفق معجم المنجد في اللغة العربية المعاصرة ، فيعرف كلمة " استبد " : " حكم بأمره ، تصرف بصورة مطلقة ، غير قابل الاعتراض  .
الأضاءة :
* في المجتمعات الأسلامية ، يمارس الموروث الأسلامي دورا أستبداديا على العقل الفردي والجمعي ،  بحيث يحيل العقلية الفردية الى عقلية أسيرة لهذا الموروث ، بكل مفاهيمه ، وهذا الأستبداد ، أصبح يتحكم حتى في سلوكنا على المستوى الأسري ، وينعكس بذات الوقت على سلوكنا المجتمعي . 
* لأجله أصبح العقل الفردي يردد مفاهيم هذا الموروث ، دون أي تفكير أو تمحيص ، وذلك لأنغماس هذا الموروث في اللاوعي للفرد المسلم ، حيث أصبح الفرد مرتبطا بالماضي بشكل دائم ، مما أدى الى فصله عن الحاضر ، وبذات الوقت حجب عنه المستقبل ، فأصبح أسيرا لماضوية الموروث بكل ترهله الفكري .
* الفرد المسلم ، بدأ لي أنه يأخذ الحدث والخبر والواقعة كما تورد له في الموروث ، دون أي تفكير ، خلاف ما قاله خالد الذكر أبن خلدون / 1332 - 1406 م " ينبغي علينا إعمال العقل في الخبر " ، وهذا الأمر هو الذي يجعلنا أن نترك العقل جانبا في عملية أستقبال الخبر ، وهذا الوضع يؤدي الى تأكل العقلية الفردية الى أن تصبح تابعة لأستبداد عصا وسوط الموروث .                                                                   
* أذن هناك أزمة أستبدادية للموروث الأسلامي ، سيطرت على العقلية الأسلامية ، ولا سبيل من الأنفلات منها ألا بالوعي الثقافي المركز ، وخاصة بالأطلاع على ما يقوله الأخرين على ما نؤمن من مسلمات ماضوية دون وعي ! ، وهذا الأمر يستوجب نهضة ثقافية فردية قبل أن تكون مجتمعية ، وذلك لأن المجتمع لازال محكوما بشيوخ ودعاة الأسلام ، الذين هم أفضل من يمثل هذا الأسبداد ! .