المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . .الهاوية والهلاك لا يشبعان وكذا عينا الانسان لا تشبعان. أمثال ٢٧: ٢٠.  (زيارة 387 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
الهاوية والهلاك لا يشبعان وكذا عينا الانسان لا تشبعان. أمثال ٢٧: ٢٠.
:

ماذا لو احتجتم فعلا الى امر ما؟. قبل ان تصارحوا والديكم بالامر، هيِّئوا انفسكم. كونوا مستعدين ان توضحوا لماذا تحتاجون الى هذا الشيء، بأية طريقة ستستعملونه، ولماذا تشعرون بأنه مفيد لكم. وربما يجد والدوكم وسيلة لتوفير المال من اجل شرائه. ولكن ماذا اذا لم يكن في وسعهم شراؤه على الاقل في الوقت الحاضر؟. لا مفر عندئذ من التحلّي بالصبر. (جامعة ٧: ٨) انها [ازمنة حرجة] وكثيرون لا يستطيعون شراء كل الاشياء التي قد يطلبها اولادهم. فإذا تجنبتم وضع التزامات غير معقولة على والديكم تسهِّلون عليهم في الواقع مهمة واقع الحياة الصعب. اذا كنتم كبارا كفاية ربما يمكنكم القيام بأعمال متفرقة او العثور على عمل بدوام جزئي. في جميع الاحوال، اذا رأى والدوكم انكم تريدون حقا شراء شيء وأنكم تهتمون فعلا بادّخار المال، فقد يدفعهم ذلك الى مشاركتكم في التكاليف، اذا كانوا قادرين على ذلك. ان اجراء بعض التعديلات في طريقة تسوُّقكم قد يكون ايضا لمصلحتكم. على سبيل المثال، اذا كانت السلعة غالية الثمن، ابحثوا ايضا في المحلات الاخرى علَّكم تجدون السلعة بسعر ادنى. تعلموا ان تفحصوا السلع بتأنٍّ طلبا للنوعية الجيدة؛ وأحيانا تكون السلع الشعبية صفقة رابحة جدا. تعلموا (القناعة ). واحذروا الطمع والانانية، لان اذا كانت سعادتكم تعتمد دائما على امتلاك الاشياء، فلن تكونوا سعداء ابدا، اذ سيكون هنالك دائما اشياء جديدة ترغبون فيها. انتم بحاجة ان تتعلموا كيف تكونون سعداء بما عندكم. نعم، تماما كما ان للمدفن جوعا لا يمكن اشباعه، فإن بعض الناس يريدون دائما المزيد ثم المزيد بغضّ النظر عما يملكونه الآن. فالطمع لا يجلب سوى التثبُّط والتعاسة. وادركوا انها ليست رغبة القدوس يهوه الله ان يعيش شعبه في فقر او يُحرم من الامور التي يحتاج اليها حقا.‏ فالرب يهوه لم يضع آدم وحواء في مكبّ نفايات،‏ بل في حديقة جميلة ملأى بالأشجار الشهية للنظر.‏ (‏تكوين ٢:‏٩‏).‏ تذكّروا دائما، ان الرب‏يسوع المسيح نفسه كان فقيرا؛‏ حتى انه لم يكن له (اين يضع رأسه.‏ ‏متى ٨:‏٢٠‏)‏ رغم ذلك،‏ لم تقرأوا قط ان يسوع تذمر بسبب عدم تمكنه من حيازة الامور التي رغب فيها،‏ بل بالحري علَّم قائلا:‏-(لا تحملوا همّا وتقولوا:‏ ماذا نأكل؟‏،‏ او:‏ ماذا نشرب؟‏،‏ او:‏ ماذا نلبس؟‏.‏ .‏ .‏ .‏ فإنَّ اباكم السَّماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها.‏ اذًا،‏ داوموا اولا على طلب ملكوته وبرّه،‏ وهذه كلها تزاد لكم.‏ متى ٦:‏​٣١-‏٣٣‏).‏‏ فالله يزودنا بحاجاتنا،‏ وليس بالضرورة برغباتنا.‏ لذلك يحثنا الكتاب المقدس ان:-( نقنع بالقوت والكسوة فقط.‏ ‏١ تيموثاوس ٦:‏٨‏)‏ ولكن من المسلَّم به ان البقاء قانعين ليس بالامر السهل.‏‏ وبالاضافة الى ميولنا الانانية،‏ يجب ان نحارب تأثير عدو الله الرئيسي،‏ الشيطان ابليس. قارنوا:- (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وإحدى اقدم حِيله هي ان يوحي الى الناس بأن شيئا يفوتهم.‏ هكذا أُغويت حواء اذ جعلها تعتقد انها محرومة،‏ رغم انها كانت تعيش في فردوس كامل!‏( تكوين ٣:‏​٢-‏٦‏ ).‏ وكيف تتجنّبون الوقوع في فخ عدم القناعة؟.‏ فكروا في البركات الكثيرة التي تحيط بكم.‏ لا تقعوا في دوامة الافكار السلبية بشأن ما لا تملكونه.‏ فكروا بطريقة ايجابية،‏ وذكِّروا انفسكم بما تملكونه.‏ وإذا كنتم قانعين،‏ تستطيعون التغلب على ضغط النظير.‏ طبعا،‏ قد يزعجكم،‏ من حين الى آخر،‏ ألّا تتمكنوا من الحصول على ما تريدون.‏ لكن لا تنسوا ابدا ان القدوس يهوه يعرف ما تحتاجون اليه.‏ (‏متى ٦:‏٣٢‏)‏ وقريبا،‏ (سيُشبِع كل حي رضى. ‏مزمور ١٤٥:‏١٦‏)‏.
فلنطلب من الرب يهوه ان يعطينا (عين بسيطة) باسم صاحب اقوى شخصية على الاطلاق بعين بسيطة، الرب يسوع المسيح آمين.
المصـــــــادر..
الكتاب المقدس.
مكتبة برج المراقبة الالكترونية \ اصدار شهود يهوه.