المحرر موضوع: سهل نينوى: الحشد الشبكي يستولي على أملاك المسيحيين لتغيير ديمغرافية المنطقة  (زيارة 1110 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

هكار نت / امل باجلان

لا زال خيار الهجرة يتصدر رؤية ورغبة المسيحيين في سهل نينوى بالرغم من تحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي منذ ما يقارب الأربع سنوات، ويرجع المسيحيون ذلك إلى عوامل عدة، منها غياب الثقة بالدولة لناحية الأمن والاقتصاد والقانون والتعامل بعدالة ومساواة مع جميع المكونات في المحافظة، وسيطرة المليشيات المسلحة وبالأخص الحشد الشبكي على مناطقهم والاستيلاء على أراضي المسيحيين وأملاكهم لعدم التفكير في العودة إلى مناطقهم مطلقاً.

وبحسب إحصائيات المنظمات الدولية والمحلية، فإن عدد عدد المسيحيين في سهل نينوى وحده كان يقدر بأكثر من 100 ألف شخص، قبل أن يُهجّر تنظيم داعش الإرهابي 90% منهم عقب سيطرته على معظم محافظة نينوى منتصف عام 2014، حيث لجأوا إلى محافظتي أربيل ودهوك بإقليم كوردستان القريبتين من نينوى، فيما هاجر الآلاف منهم إلى خارج العراق.

الشبك يستولون على أملاك المسيحيين

ويشير مراقبون ونشطاء من سهل نينوى إلى أن مناطق المسيحيين تتعرض إلى «التشييع» وبشكل منظم وممنهج من قبل الحشد الشبكي.

ويقول رئيس حزب ما بين النهرين، يوسف يعقوب متي، لـ (باسنيوز)، إن «مشكلة المسيحيين في سهل نينوى عنصرية ودينية ومذهبية مضاف إليها أجندة سياسية غايتها السيطرة على سهل نينوى من قبل المكون الشيعي، إذ أنه لا أحد غيرهم يتوسع هناك، وبطرق كثيرة».

وأضاف متي، أن «سياسة التشييع تتضمن جمع أكبر عدد من العائلات الشيعية في سهل نينوى من قضاء تلعفر ومناطق أخرى من داخل مدينة الموصل، وهذا ما يجري حالياً ومنذ 2005»، مبيناً أن «أغلب التجاوزات التي حصلت في سهل نينوى هي نقل آلاف العائلات إلى برطلة وبعشيقة من قبل الشبك الشيعة، وتملك عمارات تجارية ومجمعات سكنية، والتجاوز على أراضي البلدية والتجاوز على الأراضي الزراعية وتغيير صنفها عمداً في نواحي القضاء»، مؤكداً على أن «جميع هذه الممارسات تصب في خانة التغيير الديمغرافي وتهجير المسيحيين».

مصدر: أمر بسحب لواء الشبك 30 من سهل نينوى وتسليم مهام الأمن للجيش العراقي

الشبك الشيعة مدعومون من إيران

إلى ذلك، أشار المحلّل والباحث من نينوى، مؤيد الجحيشي، إلى أنّ «المسيحيين جزء أصيل من مجتمع نينوى، ولا يمكن لأي جهة أو فصيل مسلّح أن يمارس التغيير الديمغرافي فيه، لأنّ ذلك ينافي كل القيم والقوانين العراقية والدولية»، متهما الحشد الشعبي التابع للمكون شبكي، وهم أقلية شيعية في نينوى، بـ «الاستحواذ على المناصب والمكاسب والأراضي والمال والسلاح بدعمٍ إيراني».

وأكّد الجحيشي، لـ (باسنيوز)، أنّ «خطاب الكراهية الذي تنشره الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، لا يؤثّر بأهالي الموصل، لكنه يؤثر بعناصر المليشيات، الذين يتعكزون على خطب وفتاوى من خارج العراق تبيح لهم ترهيب الأهالي والاستيلاء على أملاكهم».

وأعلن العراق في تشرين الثاني عام 2016، تحرير سهل نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي. وبعد كل ذلك، شهدت منطقة سهل نينوى التي يقطنها خليط من الكورد والمسيحيين والإيزيديين والعرب، تطورات خطيرة، بعد استيلاء حشد الشبك عليها، بفضل ارتباطهم بهيئة الحشد الشعبي، لتتحول المنطقة إلى ساحة صراعات محلية ودولية.

وكان المسيحيون في سهل نينوى، من الكلدان والسريان، ينتشرون في ثلاثة أقضية هي تلكيف، والشيخان، والحمدانية، ويبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون عراقي، بحسب الإحصاءات ما بين عامي 2003 و2014، انخفض هذا العدد بعد عام 2014 إلى أقل من 400 ألف، فيما لا توجد إحصائية رسمية لأعدادهم في عام 2019، لكنّ مسؤولين محليين أكدوا إنّ أعداد المسيحيين في نينوى اليوم لم تعد تتعدى بضعة آلاف، بسبب الترحيل والتهجير والتخويف، الذي مارسه تنظيم داعش والفصائل المسلحة والحشد الشبكي.