المحرر موضوع: روح الله زام ؛ من بغداد لى المشــنقة في ايران ؛ خدعة لقاء السيستاني " .  (زيارة 126 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
روح الله زام ؛ من بغداد إلى المشنقة في إيران بعد " خدعة لقاء السيستاني " !
السبت 12  ـ 12 ر 2020
بغداد : كانت المحطة الأخيرة للمعارض الإيراني روح الله زام قبل أن يختفي هناك ويظهر فجأة في طهران بعدها بفترة وجيزة وتعلن السلطات الإيرانية اعتقاله في أكتوبر 2019.
زام، الذي أعدم السبت شنقا، بعد إدانته من قبل طهران بـ " معاداة الثورة " وضلوعه في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017-2018، ظهر حينها معصوب العينين ومكبل اليدين بعد " عملية معقدة استخدمت فيها أساليب استخباراتية مخادعة " كما ذكر الحرس الثوري.وكان زام، وهو ابن لرجل دين شيعي إصلاحي، يرأس قناة ( أمد نيوز ) التي حظيت بمتابعة أكثر من مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يوقفها تطبيق المراسلات ( تيليغرام ) عام 2018 بعد أن وجهت إليها إيران الاتهام بإطلاق دعوات للعنف خلال المظاهرات الاحتجاجية.
كيف تم الاعتقال ؟ !
لم يشر الحرس الثوري إلى مكان حدوث عملية الاعتقال أو تاريخها لكن معارضين إيرانيين تحدثوا عن حصولها في مطار بغداد بمجرد أن وطأ زم أرض العراق قادما من الأردن.
يقول مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية حسن راضي الأحوازي إنّ اعتقال زم تم بعد استدراجه من قبل المخابرات الإيرانية وإيهامه أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني يرغب بلقائه.ويضيف الأحوازي في حديث لموقع الحرة
أنّ "زام أعطي ضمانات بأنه سيقابل السيستاني بشكل سري في منزله في النجف باعتباره صحافيا بارزا وينشر قضايا حساسة وكبيرة من داخل أروقة النظام الإيراني".
زام هو ابن رجل الدين الشيعي محمد علي زام، وهو إصلاحي سبق له أن شغل منصبا حكوميا في أوائل الثمانينيات، مما وفر له شبكة علاقات مرموقة مع سياسيين إيرانيين سابقين وحاليين وساهم أيضا في حصوله على تسريبات تتعلق بفساد منظومة الحكم الديني في إيران.
"طار زم من فرنسا وتوقف قليلا في عمان وبعدها وصل لمطار بغداد، وجد أنّ عناصر المخابرات الإيرانية بانتظاره ليتم اعتقاله وعصب عينيه ووضعه في سيارة ونقله بشكل سري إلى طهران"، وفقا للأحوازي.وفي أكتوبر الماضي نفى مصدر مسؤول في مكتب السيستاني حصول أي لقاء مع الناشط الإيراني المعارض روح الله زام.
ونقل موقع " شفقنا " عن المصدر قوله أنّ " روح الله زام لم تكن له أي ارتباطات
لا مباشرة ولا غير مباشرة مع مكتب المرجعية العليا إطلاقا ولم يطلب أحد لقاءه وليس لدينا أي علم عما إذا كان قد زار العراق أم لا ".
لكن الأحوازي يؤكد أنّ " المعلومات المتوفرة تشير إلى أنّ المخابرات الإيرانية أرسلت دعوى باسم مكتب السيستاني من خلال الاتصال بزام برقم هاتف من العراق ومن ثم وجهت له رسالة عبر بريد إلكتروني مزور يحمل نفس عنوان بريد مكتب المرجع الديني الشيعي العراقي ".وقبل توقيفه، عاش زام في المنفى في فرنسا لسنوات عدة حيث كان يحمل صفة لاجئ. 
هرب زام من إيران بعد اعتقاله في 2009 لمشاركته في احتجاجات الحركة الخضراء التي انطلقت مباشرة بعد إعلان فوز الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
نشر موقع " آمد نيوز الالكتروني " التابع لزام وقناة أنشأها على تطبيق المراسلة الشهير تيليغرام توقيتات الاحتجاجات وساعد في إلهام الاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2017 ومعلومات محرجة عن المسؤولين الذين تحدوا بشكل مباشر الثيوقراطية الشيعية في إيران.
شكلت تلك المظاهرات، التي بدأت في نهاية عام 2017، أكبر تحد لإيران ومهدت الطريق لاضطرابات جماعية مماثلة في نوفمبر من العام الماضي.
كانت الشرارة الأولية لاحتجاجات 2017 القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية. ويعتقد الكثيرون أنّ المعارضين المتشددين للرئيس الإيراني حسن روحاني حرضوا على المظاهرات الأولى في مدينة مشهد المحافظة في شمال شرق إيران، في محاولة لتوجيه الغضب الشعبي ضد الرئيس. لكن مع انتشار الاحتجاجات من مدينة إلى أخرى، تحول رد الفعل العنيف إلى الطبقة الحاكمة بأكملها.
سرعان ما يمكن سماع صرخات تتحدى روحاني بشكل مباشر وحتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في مقاطع مصورة على الإنترنت شاركها زام. كما نقلت قناة زم أيضًا الأوقات والتفاصيل التنظيمية للاحتجاجات.
أغلق تطبيق تيليغرام تلك القناة بسبب شكاوى الحكومة الإيرانية من نشرها معلومات حول كيفية صنع قنابل البنزين. واستمرت القناة في وقت لاحق تحت اسم مختلف. نفى زام، الذي قال إنه فر من إيران بعد إتهامه زوراً بالعمل مع أجهزة استخبارات أجنبية، تهمة التحريض على العنف على تيليغرام في ذلك الوقت.واعتبرت منظمة العفو الدولية في تغريدة أن تثبيت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق زام الذي وصفته بأنه
" صحافي ومعارض " يشكل " تصعيدا صادما في مجال استخدام إيران عقوبة الإعدام وسيلة للقمع ".وأعربت من جهتها منظمة مراسلون بلا حدود التي اتهمت إيران بخطف زام، عن " صدمتها " من "تنفيذ ( السلطات الإيرانية ) حكم الإعدام ". ويرجّح الأحوازي سبب استعجال السلطات الإيرانية في تنفيذ عملية إعدام زام، لمحاولتها استباق وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للبيت الأبيض.ويقول الأحوازي إنّ " الإعدام نفذ بعد أربعة أيام فقط من تأييد القضاء الإيراني لحكم الإعدام، وهذه رسالة واضحة بأنّ طهران ترغب في فتح صفحة جديدة مع واشنطن بعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الشهر المقبل".ويضيف "الإيرانيون لن يكونوا قادرين على القيام بعمل تصعيدي بعد مجيء بايدن وبالتالي عجلوا
في عملية إعدام روح الله زام ليتخلصوا منه، وحتى لا تكون هناك ورقة ضغط ضدهم من قبل الإدارة الأميركية المقبلة".
المصدر / منتدى ارفع صوتـــــك .