المحرر موضوع: زيارة البابا فرنسيس إلى العراق.. رسالة سلام لأهل الشرق  (زيارة 487 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زيارة البابا فرنسيس إلى العراق.. رسالة سلام لأهل الشرق

عنكاوا دوت كوم/ القبس/علي حمدان

بعد توقف عن السفر دام 15 شهراً جراء تفشي وباء كورونا، يزور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان العراق، بين الخامس والثامن من مارس المقبل، ليجول في بغداد المرتبطة بذكرى نبي الله إبراهيم، كما يزور إربيل والموصل وغيرها من مدن بلاد الرافدين، بحسب ما أورته صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية. وقال ماتيو بروني، مدير غرفة الإعلام والتواصل في دولة الفاتيكان: «إنها الزيارة الأولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية لبلاد دجلة والفرات، برنامج الزيارة سوف يأخذ بعين الإعتبار حالة الطوارىء الصحية العالمية المصاحبة لتفشي الڤيروس التاجي» في هذا السياق، لا تخفي بعض المصادر الفاتيكانية أن إلغاء الزيارة للعراق يبقى واردًا في أي لحظة، في حال حتمت الظروف الصحية وشروط السلامة العامة ذلك. في سياق متصل، لا بد من الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان قد عبّر في يونيو الماضي عن رغبته في زيارة بغداد، خلال مؤتمر إطلاق برنامج دعم كنائس الشرق، وقال: «التفكير بالشأن العراقي يلازمني طوال الوقت، آن أوان تحقيق السلام في هذا البلد والعمل من أجل إعادة بناء الصالح العام لكل أطياف المجتمع العراقي، والعمل من أجل درء التوترات الناجمة عن الأزمات السياسية بين القوى الإقليمية». وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد زار بابا الفاتيكا في مقره خلال يونيو الماضي، واتفق معه على زيارته لبلاد الرافدين، كما التقى صالح الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، وبول غالاغير المسؤول عن العلاقات الخارجية، وبحث معهما عن التحديات التي يواجهها العراق، كما تم التطرق الى أهمية حماية الوجود المسيحي التاريخي في العراق وضمان أمنه ومكانته. وأكدت الحكومة العراقية أن الزيارة تعتبر رسالة سلام، وقال الكاردينال رافييل ساكو: «البابا يحط في بغداد حاملاً رسالة أمل لسكان المنطقة الذين يعيشون فترة عصيبة ملؤها الخوف، مبشرًا إياهم بمستقبل أفضل ». يذكر أن كثيرًأ من العراقيين اضطروا على مغادرة البلاد خلال السنوات الأخيرة، ومن بينهم مسيحيون يتبعون مذاهب مختلفة، فبين العام 2014 و2017، وبعيد إحتلال داعش لمناطق شاسعة داخل العراق، فر ما يزيد عن مليون مواطن عراقي مسيحي إلى الخارج ولم يبق من هؤلاء سوى بضعة آلاف، في المقابل، يرزح أكثر من ٤ ملايين عراقي تحت ظروف معيشية صعبة، وهنا تكمن أهمية زيارة البابا فرنسيس الى العراق، والتي من شأنها أن تجذب أنظار المجتمع الدولي نحو هذه البقعة المهمشة والمنسية.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية