عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - مجلة بابلون

صفحات: [1]
1
العدد 33 من مجلة بابلون .







2
م
مجلة بابلون
تحتفي بالمطران مار باسليوس جرجس القس موسى بمناسبة توقيع كتابيه الجزئين الثاني والثالث من رباعية الثمانين "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام"
ملبورن في 25/10/2022



برعاية مجلة بابلون  الصادرة في ملبورن أُقيم في الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/10/2022، على قاعة لابيلا / ملبورن، حفل توقيع الجزئين الثاني والثالث من رباعية الثمانين: الجزء الثاني "من رحاب الأسفار"، و الجزء الثالث "من جنى الأيام"  تأليف المطران باسليوس جرجس القس موسى . وبحضور نوعي وكمي من مثقفي مدينة ملبورن  .. افتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل عريف الحفل السيد مخلص يوسف عضو هيئة تحرير مجلة بابلون، ليفسح المجال لجوقة الروح القدس ليشاركوا بترتيلة ثم أعطيت الكلمة للأديب نزار الديراني،  وبعدها جاء دور الشماس قيصر يوخنا، ثم كلمة الشماس حكمت الشوره جي، ثم الشمامسة بترتيلة طقسية سريانية . بعدها جاء دور الجالغي البغدادي وفاصل من الأغاني التراثية العراقية . أما في الجزء الثاني من الكلمات فقد شارك الروائي هيثم بردى والدكتور عامر ملوكا، ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة المؤلف أعدّه عضو اللجنة التحضيرية  السيد مخلص خمو، واختتم الحفل  بكلمة المؤلف سيادة المطران جرجس القس موسى.  بعد ذلك جاءت فقرة توقيع المؤلف على الكتابين للحضور الكرام .
الشكر والتقدير للجهود الطيبة التي بذلها أعضاء اللجنة التحضيرية السادة الدكتور عامر ملوكا والسيد مخلص يوسف والسيد مخلص خمو والسيدة بان سعيد والسيد ماجد رفو وإدارة قاعة لابيلا الاديب اديب كوكا والسيد كامل كوندا لدعمهم وتعاونهم الطيب وكل كادر العمل مع المصور المبدع فراس باك والأخ رافد مسؤول الدي جاي.
 
الكلمات التي القيت في حفل التوقيع .
كلمة الأستاذ نزار الديراني

حضور الكريم أسعدتم مساءً
رباعيات الثمانين للمطران جرجيس القس موسى
                     
الكتابةُ مخاضٌ عسيرٌ يشعر بها القارئ حينما يتحسسَ بما أذابه الكاتب من روحهِ في حروفهِ، وجمعَ كل اوجاعَهُ ليكتب لنا ما تجود به مُخيلتهُ، لأن الكتابة لا تخرج إلا من رحم الألم. لذا ترى سيادته يقول :( وبعد لَملَمة الجراحْ وكفكفة الدموعْ جاءتني فكرة جمع هذا الخزين ) لذا حين تريد أن تكتب عن أديب له باعٌ طويلٌ في حقل الكتابة من المؤكد سيعجز قلمُكَ عن ذلك ، فكاتباً من أمثال سيادة المطران جرجيس القس موسى نقشَ اسمه بكل جدارة في الحقل الثقافي وفي الشأن القومي والديني والاعلامي ، فمواعِظهُ كثيرةٌ ، وكلماتَهُ في المحافل الدولية كانت تضع النقاطَ على الحروفِ ... ومنذ الستينات سجل حضوره في الحقل الاعلامي من خلال مجلة الفكر المسيحي .. لذا مهما كتَبنا عنهُ فكتاباته قد سبقتنا في التعريفِ ، لذا سأركز في كلمتي هذه عن الجزء الثالث من كتابهِ (رباعيات الثمانين ) .
يأتي الكتاب في 279 صفحة ويضم أبحاثاً ومقالاتً دينية وكتابية واجتماعية وثقافية جمعهم الكاتب في حقول عدة (. دراسات وأبحاث كتابية ، شخصيات كتابية ، حياة الكنيسة ، راعويات ، محاور في تعليم الكنيسة الاجتماعي ، وجوه مضيئة ، افتتاحيات ) .
وما يميز كتاباتَهُ إنه حين يكتب ، لا يقف عند السرد بل يزاوج في كتاباتِه بين الموجود وما يراه خلف الموجود فمثلاً حين يتحدث الكاتب عن تجارب يسوع لدى متى لا يكتفي بعرض القصص بل يتعداها الى التطبيق من خلال جملة من الاسئلة يطرحها علينا الكاتب وكذلك في الفصل الثاني ( شعب الله أم إله شعب ؟ ) حيث يقسم الانتماء الى (. انتماء إلى شعب ،  انتماء إلى إله ، انتماء إلى شريعة ، انتماء إلى أرض.) فهذا يعني يحدد واجبات الانسان بموجب انتماءاته ، الكاتب يدعونا الى لفِت انتباهنا لما في ثنايا موضوع كهذا من كشفٍ للطبائعِ البشرية وعطاءاتِها، لنزع سمة التقوقع أو الرفض أو الانغلاق على الذات حيث أولاها الكاتب اهتمامًا واضحًا، لدرجة تساعدنا على التوقف والانتباه ومساءلة أنفسنا عن وجودنا ضمن هذا المشهد؛
كما ان عتباتَ مواضيعَهُ أي العنونة شغلت حيزا كبيرا من اهتمامه ، كونه يعي أهمية العنونة باعتبارها من المفاتيح المهمة في إقتحام أغوار النص والولوج في أعماقه .. فالعنوان لديهِ دلالة وإحالة معينة فهو لافتة دلالية ذات طاقات مكتنزة ومدخل أولي للقراءة ، فمن خلال انتخابه لعناوينه كما في (الكتاب المقدس والأقليات العرقية والدينية ، التعاليم الأخلاقية في الواقع النفسي والاجتماعي ، ظاهرة الاغتراب وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على حياة الشباب ، العلم والدين.. أصدقاء أم أنداد . شعب الله أم إله شعب؟) وغيرها من العناوين والتي من خلالها يلفت انتباه القارئ ، فهي علامة دالة على أهمية الموضوع، وهي تأتي في إطار السياقات النصية، التي تظهر طبيعة التعالق القائمة بينه وبين الموضوع . فعلى سبيل المثال ستجد عنوانه (الكتاب المقدس والأقليات العرقية والدينية ) غريبا بعض الشيء ، كونه سيثير لديك العديد من التساؤلات قبل القراءة ، إلا أن الكاتب ينظر اليها من خلال السلوكية الواجب إتباعها المؤمن تجاه الآخر من زاوية اجتماعية إنسانية تجاه الاقليات أو أفراد مهمشين لا حماية لهم... وفي مواضيع أخرى يدعوك لقراءة التاريخ كما كان في حينه من دون الاسقاطات وكما في المقال (صورة الكنيسة في بداياتها ) فهذا يعني علينا الرجوع الى الينابيع الاولى كي نفهمَ حاضرُنا بعيداً عن التأويل ، حيث يتناول الكاتب السمات المثالية لدى الجماعات الاولى كأسرة واحدة . وكذلك في موضوع (الروحانية السريانية) يطرق على مسامعنا لوجود قطب ناقص لدى الباحثين ألا وهو ( الروحانية السريانية الى جانب اليونانية واللاتينية ) من خلال ما تركه لنا الآباء السريان من شعر زاخر بالصور والرموز والمكنونات ، فضلا عن لفت الانتباه الى دور اللغة السريانية مبيناً أهميتُها وغِناها. وهكذا في قراءته للسير الذاتية للقديسين والرسل والشخصيات الدينية والتي تركت أثراً عميقاً في نفوسِنا... حيث يحاول الكاتب تقريب الصورة الشخصية وما تتركه في الواقع النفسي والاجتماعي للقارئ .
لذا يمكن القول: إن الكاتب اشتغل على تحقيق "المعرفة العميقة"، تلك المعرفة القادرة على تغيير الناس للأفضل، مِن خلال سرده للسيرة الذاتية لتلك الشخصيات ، وأحيانا يتناول العلائق بين المجاميع كما في (مدخل إلى علاقة الأوخارستيا بالأسرار الأخرى) ، (الكنيسة والسياسة ) وخصوصا بصدد النظرية الماركسية وحقوق الانسان حيث يرى الكاتب أن الكنيسة والجماعة السياسية يتشابهان في البنى التنظيمية والادارية ظاهريا ، فهما من طبيعة مغايرة وبأهداف مختلفة ، وكذلك في الحوار الاسلامي المسيحي ) حيث يؤكد سيادتهُ كون الحوار ليس من شأن رؤساء الأديان فقط بل هو شأن كل المؤمنين فهو مبني على الثقة المتبادلة بين الطرفين كما ان الكاتب لم ينسى دور العلمانيين في حياة الكنيسة لذا خصص لذلك مقالا سماه (دور العلمانيين في حياة الكنيسة) . كما تناول الكاتب في كتابه هذا موضوعا مهما وشيقاً وهو حديث الساعة (العلم والدين.. أصدقاء أم أنداد ) فكلاهما نشاطان انسانيان ومن مستويين متميزين ومختلفين في منبعهما الانبثاقي وكما يقول سيادته إنهما خطان متوازيان ينبثق كل منهما من منبع مختلف فهما لا يتقاطعان بل يتكاملان  وغير ذلك من المواضيعِ .
وخلاصة القول يُمكن النظر لعمل الكاتب باعتباره مُنجَزًا أدبيًّا له القدرة على الجذب والتأثير، وقد استطاع الكاتب أن يَزنه بين جماليات الخطاب الأدبي ؛ كان معنيًّا في كل فصل وكل فكرة أن يكون مُثمرًا ومُحددًا؛ من خلال عرضْ جميل باعثْ على الراحة. لذا أقول لسيادته مبروك لك هذا الانجاز والذي ستتزين به مكتباتنا متمنيا لك الصحة ومزيد من العطاء.




كلمة أ الشماس قيصر يوخنا
سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى السامي الاحترام ، الآباء الكهنة الأفاضل.
السادة الحضور الكرام أسعدتم مساءا .
إنه لشرف عظيم لي أن أقدم كلمة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ألا وهي توقيع كتابين
لسيادة المطران مار باسيليوس جرجس .
الأول : الجزء الثاني من رحاب الأسفار الذي هو عبارة عن مذكرات ومشاهدات وانطباعات ولقاءات خلال أسفار سيادته إلى العديد من الدول ( ماجلان القرن العشرين ) .
  شيئين كانا لا يفارقانه في رحلاته هما القلم والكاميرة .
الثاني: الجزء الثالث من جنى الأيام (أبحاث ومقالات وأحاديث ) . حيث شرح المؤلف وبأسلوب صوري عن حقيقة لاهوتية وهي علاقة الإنسان بالله ودوره في الكون المنظم وعلاقة الإنسان  بأخيه الإنسان وكتب فيه أيضا العديد من المقالات بشكل مفصل ووافي وجميل . بدأت معرفتي بسيادة المطران في منتصف ثمانينات القرن الماضي حين كان كاهنا في الموصل حيث كان أستاذي لمادة العهد القديم في الدورة الكتابية ولمدة اربعة سنوات وهو من المؤسسين لهذه الدورة مع الأب بيوس عفاص والمرحوم الأب نعمان أوريده  . تعمقت علاقتي بجنابه حين رشحني المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو للعمل ضمن لجنة  الألفين والتي أنشأت من قبل أساقفة الموصل الكاثوليك والأرثوذكس وكانت تضم جميع الطوائف ( الكلدان ، السريان الكاثوليك ، السريان الأرثوذكس ، الكنيسة الشرقية القديمة ، اللاتين والأرمن). وقد إختار أعضاء اللجنة الأب جرجس القس موسى منسقا والآنسة بان سعيد الصباغ سكرتيرة .
وعلى مدى اربعة سنوات تضمنت اللجنة محاضرات عامة بحسب الموضوع المركزي الذي كان يعينه قداسة بابا روما ولقاءات وحج الى أديرة الموصل كانت حقا شهادة بليغة للوحدة المسيحية .  كانت المحاضرات تلقى في ثلاث مراكز ( الموصل ، قرقوش وألقوش ). المحاضرون كانوا كهنة وعلمانيين ذوي كفاءة وحضور في الكنائس المختلفة . وبمبادرة من لجنة اليوبيل وبمباركة الأساقفة الأجلاء من مدينة الموصل سنة 2000 وكعلامة وشهادة لوحدتنا في الايمان واعترافنا بوحدة عماذنا وانتمائنا الى المسيح وكنيسته الواحدة الجامعة الرسولية فقد اختيرت ثلاث كنائس في الموصل من
مختلف الطوائف لمنح سر المعمودية لكل الأطفال المسيحيين في تلك المنطقة وبحسب طقس الكنيسة المختارة واعطيت شهادة عماذ خاصة هيأتها اللجنة لكل طفل معتمد لتسجيل المعمودية في سجلات كنيسته الخاصة . هذه الاحتفالات نشرا جوا من التلاحم والأخوة بين شباب مختلف الكنائس كل هذا بفضل وجهود منسق اللجنة سيدنا العزيز ثم وبفضله أيضا توج عمل اللجنة بحج يوبيلي الى روما جاء مكافأة من السفير البابوي في العراق آنذاك ، هذا الحج ذكر في الجزء الثاني من رحاب الأسفار.
كان لي الشرف ان اكون عضوا في هذه اللجنة وأن أعمل مع أبي وأخي وصديقي العزيز المطران مار باسيليوس . كما اشكر الرب الذي جمعني به ثانية في استراليا .
في الختام نشكر من كل أعماقنا القامات التي خدمت كنيسة العراق ومكتباتها بمؤلفاتهم ومقالاتهم وكرازتاهم وترجماتهم من لغات متعددة وخاصة من الفرنسية منهم نيافة الكاردينال ابينا البطريرك مار لويس ساكو وسيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى ، المطران مار أميل نونا المطران مار يوسف توما ، الأب ألبير أبونا ألأب كوب المخلصي ، ألاب يوسف حبي ، أستاذي وصديقي  ألاب العزيز بيوس عفاص والأب يوحنا عيسى وغيرهم كثيرين لا يسعني ذكرهم جميعا الرحمة للذين انتقلوا من بيننا ذكراهم تبقى معنا دائما . وطول العمر للأحياء منهم والى المزيد من العطاءات .



كلمة الشماس حكمت الشوره جي
   إخواني الحضور
   تدور قراءة الكلمة لشخص واحد وهو راعينا الجليل. وبهذا تتشابه الكلمات والجمل، ولكن الأسلوب في التعبير يختلف من واحد لآخر.
   أسعد الله مساءكم بالمحبة والفرح نلتقي معا بهذا الحفل الكريم لتوقيع كتاب (رباعية الثمانين) بجزئيه الثاني والثالث لراعينا الجليل مار باسيليوس جرجس القس موسى. نتمنى لسيادته التوفيق.
   طبعا سيدنا غني عن التعريف والمعرفة بجهوده لسنوات طويلة في خدمة رعيته أينما حلّ . ولكن لا بدّ لنا من كلمة موجزة عن سيادته بهذه الأمسية الرائعة. لقد سلك راعينا الجليل طريق البر منذ صغره وهجر العالم الفاني معتنقا الحياة الروحية وطريق الخلاص ووهب حياته للخدمة. نشأ وترعرع في الكنائس وفي أحضان المسيح. رسم كاهنا عام 1962 وخدم مذبح الرب بكل إخلاص وتفان وتدرج في المناصب الكنسية حتى نال درجة الأسقفية في 9/12/1999 وعين مطرانا لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، وحمل على أكتافه عبء المسؤولية. وكما نعلم ان طريق الكهنوت ليس مفروشا بالزهور والرياحين، كما يتخيل البعض، وكانت رسالته في الخدمة وعطاؤه الذي لا ينضب رغم ظروف المنطقة الصعبة وزياراته المستمرة لأبناء شعبه ورعيته.
- صار اختطافه في 2005 وحدث له ما حدث، وبعد الحوار بينه وبين الخاطفين وهو مقيّد بالسلاسل متمثلا بيسوع عندما قيّد على الصليب، وخيّروه بين الموت وترك المسيحية، فأجابهم بجملة واحدة أذهلت عقولهم (لقد وهبت حياتي للمسيح منذ صغري ولا يمكن التراجع عن ذلك) مما أثار غضب الخاطفين، ولم  يبق بينه وبين الحياة الا الهواء الذي يتنفسه، ولكن بتدخل العناية الإلهية نجا بأعجوبة لم يسبق لها مثيل، وانطلق للحياة الروحية من جديد.
- لقد عرفت راعينا الجليل عن قرب  بما لديه من باع طويل في الصبر والتفهم والحوار والإقناع. وهو لا يملك من هذه الدنيا سوى كتاباته ومؤلفاته واللقمة التي يعيش بها من أجل المسيح ورعيته.
- له عدد كبير من المؤلفات والمواعظ التي امتاز بصياغتها في الكتابة والتعبير. زار الكثير الكثير من بلدان العالم كما هو مهمّش في كتاب (صدى الأيام)، وله بصمة كبيرة بحضوره الإجتماعات واللقاءات الكنسية والمشاركات الفعلية. وأخيرا اختير زائرا رسوليا في استراليا ونيوزيلاندا .
- ورغم عبوره الثمانين فهو يعمل بحيويته العارمة وحركته المكوكية بين المناطق المختلفة . وجدير بالذكر أن لا ننسى الجهود المبذولة من قبل راعي كنيسة ارسالية الروح القدس في ملبورن الأب الخوراسقف فاضل القس اسحق تجاه رعيته  وزيارتهم بصورة مستمرة وخاصة القادمين الى استراليا (ملبورن) وجهوده مع راعينا الجليل في شراء موقع لكنيستنا المستقبلية بمشاركة المؤمنين من أبناء رعيتنا. نتمنى له التوفيق.
وختاما: نصلي من أجل راعينا الجليل أن يمنّ عليه الرب يسوع بالصحة الدائمة وراحة البال للخدمة في حقل الرب . وشكرا



قراءة موجزة في كتاب "رباعية الثمانين"
الجزء الثاني "من رحاب الأسفار : مذكرات"

•   هيثم بهنام بردى

قطعاً إن الكتابة عما يعيشه الانسان في حياته، إن كانت طويلة أم قصيرة أو بَينَ بَينْ، تحتاج إلى قراطيس وأقلام وقوارير من أحبار مدرارة لا ينضب ماؤها، وإلى ذاكرة متقدة تلّم بدقائق الحيوات الانسانية وتبرزها بكل جلاء، حلوها كانت أو مرّها، ويمتلك بصيرة نافذة ومساحة واسعة من الوعي والتبصر الذي يجعل مجسات ازميل ذائقته الابداعية تحفر بمهارة ودراية وتمّكن في صخرة الحياة وتزيح منها الزوان لتنجلي الفكرة واضحة خارقة الجمال وواقعية وحقيقية تماماً، مثلما يستنبط المثّال من جمار الجلمود حياة نابضة بالسحر والجمال، ولنا في تجارب أناس تركوا للإنسانية في مذكراتها الدرر من المواقف والأفكار ساهمت في رقي الانسانية وتقدمها، كمذكرات طاغور ومانديلا وغاندي وميخائيل نعيمة وكازانتزاكي وماركيز وشابلن وهيلين كيلر ولينكون وديستويفسكي واينشتين، امتداداً في عمق الماضي الأبعد وصولاً إلى ليوناردو دي فنشي وبتهوفن وماركو بولو..... إلخ.
وعلى الغرار نفسه يقتفي شيخ جليل وأسقف مبارك ومثقف موسوعي ومتبحر في أمر الدين و أمور الدنيا المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام  أثر من سبقوه وبأسلوبه الخاص ويختصر كل هذا السحر والبهاء في سِفرٍ بهي الصفحات لمسيرة جوّاب أشبه بغيمة مطيرة تزخ الحياة لأراضٍ ممحلة وتجعل البذرة الغافية في أعماق الثرى تتوثب طالعة نحو الفضاء متدفقة بالحياة. فهو سليل القس ميخائيل القس موسى الذي خاض مغامرة الحج الشهيرة إلى الديار المقدسة عام 1895 واستغرقت مائة وخمسة عشر يوماً ودوّنها في مخطوط مذكرات بكل تفاصيلها في حلقات نشرتها نشرة "العائلة" في بغديدا تسعينات القرن الماضي، ويوسف سكماني الذي أبحر بين عامي 1869 و 1871 رحلته التي دوّنها وهو يقطع الطريق من الموصل وإلى الموصل من جديد في رحلة زار فيها روما واسطنبول والقاهرة، وماريا تيريزا  أسمر التي أصدرت كتابها الموسوم (مذكرات امرأة بابلية) بجزئين عام 1844 وتوثق فيها رحلتها الى سوريا، ثم تركيا، ومن ثم لبنان وفلسطين، في نسيج مذهل من الوصف الذي يمكن أن يحيط بجغرافية المكان وتفاصيله من خلال وصفها الدقيق المسهب والتي تعد أول امرأة عراقية وعربية تنشر مذكراتها وتميط اللثام عن تاريخ بلدها آنذاك.
في الجزء الثاني من رباعية الثمانين الموسومة [ من رحاب الأسفار/ مذكرات ] بصفحاتها الأربعمائة والصادرة عن Take Off Design قبل أيام عبر رحلة تمتد لسنوات طوال من عمره الكهنوتي ليوثق رحلة حياتية وايمانية حلقت عبر البساط الطائر في القارات الخمس وفي دولها العديدة التي جاوزت الأربعين وعبر رحلة زمنية تمتد لعقد ونيّف من سنين مترعة بتفاصيل تستدعي لقاءات وصلوات وملتقيات ايمانية وثقافية ومعرفية بتفاصيل زاخرة بالمشاركة في رحلة يوبيل الألفين إلى روما، وحضور ومشاركة في مؤتمرات عديدة تخص الشأن الايماني والانساني في العديد من الأقطار، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وفي أصقاع الأرض شمالاً وجنوباً، وبسبك ماهر يحبس الأنفاس، بتفاصيل لا يتقنها إلاّ من له دراية وتمّكنْ بكتابة أدب المذكرات، بعد أن كانت بين دفتي ذاكرة مبدعة متجددة قد يصيبها النسيان بعد تصرم السنين والحقب، فكان ما فعله هو أشبه بحزمة من شعاع شمس ربيعية اخترقت كوة تتقلسن قبة بيت عتيق في ضيعة أثيلة، ومدينة أثيلة، وبلد يتباهى بحضارة أثيلة، لينهض متدفقاً بالحياة والأمل والسلام. وتورق الذكريات والحكايات بتفاصيلها الدقيقة التي تتراسل عبر قرطاس مع ذاكرة المتلقي التائق، على هيئة مذكرات ويوميات مدوّنة في حوالي عشرين محطة حياتية حافلة بالسفر والترحال، لتبقى عبر الأزمنة، وعلى هدي وخطى من سبقوه، شاهدة على سِفرٍ بهيٍ بارقٍ عاشه مبدع في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الأول من الثلثين الثانيين من القرن العشرين، وما يشاء له الرب من القرن الذي يليه.


قراءة في "رباعية الثمانين"
الجزء الثاني  "من رحاب الأسفار: مذكرات"
د. عامر ملوكا
سيادة المطران مار جرجس القس موسى المحترم، الآباء الكهنة الأفاضل. السيد ممثل بلدية هيوم المحترم . الاخوات والاخوة الحضور  الكرام أسعدتم مساءا .
يقدم لنا سيادة المطران جرجس القس موسى كتاباً نستطيع أن نقول عنه أنه يندرج تحت اسم "أدب الرحلات"، فحاول في كتابه ومن خلال أسلوب الكتابة ومنهجيتها والغرض منها ونوع الجمهور والمتلقي الذي يتوجه له في تفاصيل رحلاته آخذاً بنظر الاعتبار اهتماماته ككاتب وفي نفس الوقت اهتمامات قرائه من خلال الوصف الجميل قاصداً في نهاية كل رحلة أن يوصل لنا الكثير من الخبرات والتجارب الحياتية المهمة لكي تكون مناراً للجيل الجديد التائق إلى الايمان والمعرفة.
وقصد الكاتب في كل رحلة أن يكتب أحداثاً ومواقف تتعلق أحياناً بالأمور الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، وأحياناً أخرى تتعلق بمفردات وخصائص التاريخ والجغرافية، واستطاع من خلال هذه الرحلات أن يُضمّن تفاصيل دقيقة زمانية ومكانية وأحياناً نفسية.
ولقد وجدت نفسي أمام هذه النصوص التي تتوسد دفتي كتاب يحمل في ثناياه أسْطُرَ حيكت بمزيج من المشاعر والأدب والروحانية والتعلق بالجذور، والكتاب رغم عمق معاني كلماته لا يحتاج إلى جهد كبير لفهم النصوص، فهو صريح في مخاطبة العقل والروح ويفرض المفاهيم المتجذرة والوفاء الساكن في نفس الكاتب، وخاصة أن المطران جرجس كمؤلف وكمثقف ملتزم يضع نفسه في خدمة الكلمة والثقافة، وهذه الخدمة تقودنا إلى الفرح وإلى السلام وتحثنا على بذل المزيد من العطاء.
فرحتنا كبيرة بهذا الإصدار القيّم والثري بالعِبر والحِكم والخبرات والتجارب، وهو الجزء الثاني من رباعية الثمانين، ويتعزز يقيناً بمدى تشرب مار باسيليوس جرجس القس موسى بالمعرفة العميقة من خلال هذا الإصدار وإصداره السابق وبالتأكيد كتابيه اللاحقين، وأنه فضلاً عن رسالته الإيمانية التي كرّس حياته من أجلها فإنه اختار طريق العلم الصحيح والثقافة المستنيرة والمنهج العلمي الصائب والذي اشتغل على اكتساب المعلومات الصحيحة وصبها في قالب تتماهى فيه التجربة الحياتية والتجربة الإيمانية والثراء المعرفي المكتسب لتقديم خبرته الابداعية طوال العقود الماضية التي خاض فيها تجربة التأليف والترجمة. فإنّ طريق النهضة الفكرية لا شكّ أنّها تتمركز في اثنين، في اكتساب العلم واكتساب التعمّق في الروحانيّات والعمل بموجبها ومحاولة السير والاقتراب في الطريق إلى الكمال الإلهيّ".
المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، قلبٌ مجروحٌ بحبِّ السماء، ونشيدٌ يتمتِمُ طراوةَ الربِ ولطفِه، وكلماتٌ تمدُّ المسيحَ حتى أعماقِ الدنيا، ونقول لك شكراً على كلّ تلك الكلمات التي تجسّد كلّ واحدة منها حدثاً جميلاً ولقاءً حميماً ورحلة عزيزة.. ومواقف واجتماعية، وثقافية، وتربوية، وبيئية.. إنّنا من خلال كلماتك نستطيع أن نعرض سنوات طوال مليئة بالحيوية والنّشاط والاجتهاد والسّعي الدائم إلى التّلاقي والإنجاز.. فلم تمرّ مناسبة تخلو من جهدك وتعبك، وابتكاراتك، وكلماتك الخلاّقة والخلوقة.. وإنّ "بغديدا" ستبقى دائماً تذكُرك بالخير.. وتعتزّ بك كما تعتزّ بأبنائها ونجاحاتهم وتفوّقهم بكلّ مجال..
الكتاب جاء في 284 صفحة من النوع الكبير وهذه الطبعة الأولى في مدينة ملبورن الأسترالية 2022 مطبعة Take Off Design. وبغلاف جميل ومعّبر لوحته هي صورة بورتريه للمؤلف.
يتوزع الكتاب إلى عشرين مفصلاً تبتدئ من روما وتنتهي بأستراليا مروراً بمدن عديدة تتجاوز الأربعين تتواجد في قارات الدنيا الخمس، وتغطي مساحة زمنية تمتد لخمسة عشر عاماً تقريباً مبتدئة من العام 2000 وتنتهي في ميلاد 2016 - 2017 قوامها المشاركة الفاعلة في الرحلات والملتقيات والمؤتمرات والجولات والتجمعات والمهرجانات والزيارات، صحبة رجال دين أجلاء وعلمانيين أفاضل.
أما لغة الكتاب وأسلوبه فبرأيي يدخل ضمن السهل الممتنع، وهذا الأسلوب الجميل الذي يفهم من قبل عامة الناس وخاصة أنه موجه لهم وليس لنخبة أدبية ضيقة، هذا يذكرّنا بأسلوب الكبار الذين يدركون خطورة مكانتهم وبالتالي طريقة التعامل مع عامة الناس سواء كان هؤلاء القادة رجال دين أو مصلحين اجتماعين أو قادة شعوب وطنيين.... الخ.
الكتاب زاخر بالفنون البلاغية من استعارات وكنايات وتشبيهات جميلة، والفنون البديعية من طباق ومقابلة وجناس، وكذلك يزخر بالاقتباسات من الكتاب المقدس حيث شكلت هذه الاقتباسات تماثلاً رائعاً مع الموضوع المطروح، كذلك لا يخلو الكتاب من حِكَم وأقوال فلسفية لم تأتِ من فراغ بل من عقود من الحصاد الفكري والاطلاع الواسع في حقول المعرفة.
وعلى الرغم من أن أدب الرحلات في القرن العشرين وما بعده قد تراجع كثيراً عما كان عليه سابقاً على الرغم من كثرة المسافرين وسهولة السفر والرحلات، وهذه السهولة والاختصار الزمني للرحلة أفقدها الكثير من صفاتها ومقوّمات نجاحها إضافة إلى تحول الرّحال إلى سائح وتطور وسائل الاتصال أيضاً من العوامل التي أدت الى تراجع هذا النوع من الأدب ولكننا نجد المطران جرجس في كتابه قد ظل متمسكاً بعناصر النجاح لرحلاته وذلك من خلال حمله لصفة الرّحال على حساب صفة السائح، وكونه أديباً ورجل دين، لذلك جاءت كتاباته كسجلات وافية ودقيقة وعميقة في التعبير عن الأحداث والمواقف المكانية والزمانية لتجعلنا نحن القراء جزءاً من هذه الرحلات.
والكتاب بمجمله إضافة نوعية للكنيسة المسيحية العراقية خاصة والمكتبة العراقية عامة.





كلمة توقيع الجزئين الثاني والثالث من "رباعية الثمانين"
كتاب "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام"
25/10/2022 قاعة لابيلا – ملبورن
المطران جرجس القس موسى

      إخوتي الكهنة الأعزاء، أصدقائي وأحبائي
   جزءان من "رباعية الثمانين" يجمعانا اليوم في   هذه الأمسية: "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام". الأول يدعونا لامتطاء "بساط الريح" والتجوال في بعض أقطار الدنيا للرؤية والسماع وتسجيل الخبرات في دفتر مذكراتنا، والثاني لقراءة بعضِ مما القلمُ قادرُ أن ينقله عن الفكر والرؤية. ويقول الحكماء: "كل كتاب جديد تقرأه يطيل عمرَك وبصيرَتك".
1.   أيها الأصدقاء الأحباء، والحضور الكرام أشكركم لتلبيتكم دعوتنا اليوم، فأنعشتم شباب الثمانين بدفء محبتكم وبسمة وجوهكم.  فبينكم الكاتب والباحث والمؤرخ، وبينكم الرسام والنحات والشاعر، فيكم المربي الهادئ والطَموح الكادح والمتتبّع، وفيكم الشماس والمنشد الذي يرتل، أو ترتل كلمات الإيمان والرجاء والمحبة أمام الرب. لننضمّ جميعا في هذه الأمسية بالمحبة والفرح فنشكل جوقا واحدا ينشد: "ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا"!   
2.   أشكركم واحدا واحدا، واحدة فواحدة، على حضوركم. واسمحوا لي أن أتوجه بشكري الأخوي الخاص لأعضاء اللجنة المنظمة لهذا اللقاء ومنهاجه: الإخوة  د. عامر ملوكا، عراب الحفل ومحرك الدينامية والتنظيم؛  الصديق  مخلص يوسف عريف الحفل المبدع؛ الأخ مخلص خمو الطيب والمثابر، لا لإنجاز تنسيق وإخراج الكتابين معا في المدة المطلوبة بهدوئه الفعال؛ والأخ ماجد عيسو المتابع الفعال في دقائق الحسابات.
3.    وأوجه شكري الأخوي الخاص الى الأخ والصديق أديب كوكا مدير القاعة الذي، من وراء الكواليس، أعد ونظّم كل مستلزمات وأطايب هذه الأمسية بتفاصيلها. كما أشكر فريق الجالغي البغدادي المكوّن من الأب والابن، سيف وأبو سيف، اللذين شنفا حنين قلوبنا الى نغمات بلادنا وتراثنا العراقي. وأوجه شكري أيضا الى شباب الجوقة الذين رفعوا قلوبنا الى العلى، مع كما فعل جوق الشمامسة بترتيــلة من تراثنا الكنسي.
4.   وفي باب الشكر أتوجه الى المتحدثين بدءا من الدكتور عامر ملوكا أبو الهمايم الذي يبذل من وقته وطاقته واهتمامه في صغائر التفاصيل ليأتي كل شيء على أكمل وجه؛ والباحث نزار الديراني الذي يبحث ويبحث في بطون الكتب وعلى ألواح الحجر لاستجلاء الحقيقة حيث تختفي؛ والعزيز الأديب هيثم بُردى القاص المُبتسم الذي تنساب كلماته على صفحات دفاتره جذلى متنوعة وملوّنة بأطياف البيبون والرياحين الربيعية في حقول بخديدا؛ والشماس حكمت
الشوره جي أبو السينات النبيه بابتسامته الدائمة الى كل شاردة وواردة من النتاج الفكري والأدبي؛ والأخ قيصر يوخنا الذي عاد بي الى الدورة الكتابية في الموصل والى لجنة يوبيل الألفين والحج الى روما، ومذذاك ونحن نسير متحدّثين معا على طريق عماوس.
5 . واختم بتجديد الامتنان والتحية، باسم لجنة التنظيم وباسمي، لحضوركم ولتشجيعكم، أيها الأصدقاء. وسوف تخصص كل المساهمات لتسديد تكاليف طباعة ونشر كتابَي "من رحاب الأسفار: مذكرات" و"من جنى الأيام: أبحاث ومقالات وأحاديث"، وإذا فاض إناء الزيت فَسَيُحالُ  لطبع الجزء الرابع، وعنوانه "كلمتك مصباح لخطاي"، الذي آمل أن يبصر النور في الثلث الأول من 2023. شرفتمونا بحضوركم وزرعتم  الفرح. ودمتم
   

لمشاهدة بقية الصور انقر على الرابط التالي
https://ankawa.com/sabah/bishop.pdf

3
م
جلة بابلون
تحتفي بالمطران مار باسليوس جرجس القس موسى بمناسبة توقيع كتابيه الجزئين الثاني والثالث من رباعية الثمانين "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام"
ملبورن في 25/10/2022



برعاية مجلة بابلون  الصادرة في ملبورن أُقيم في الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/10/2022، على قاعة لابيلا / ملبورن، حفل توقيع الجزئين الثاني والثالث من رباعية الثمانين: الجزء الثاني "من رحاب الأسفار"، و الجزء الثالث "من جنى الأيام"  تأليف المطران باسليوس جرجس القس موسى . وبحضور نوعي وكمي من مثقفي مدينة ملبورن  .. افتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل عريف الحفل السيد مخلص يوسف عضو هيئة تحرير مجلة بابلون، ليفسح المجال لجوقة الروح القدس ليشاركوا بترتيلة ثم أعطيت الكلمة للأديب نزار الديراني،  وبعدها جاء دور الشماس قيصر يوخنا، ثم كلمة الشماس حكمت الشوره جي، ثم الشمامسة بترتيلة طقسية سريانية . بعدها جاء دور الجالغي البغدادي وفاصل من الأغاني التراثية العراقية . أما في الجزء الثاني من الكلمات فقد شارك الروائي هيثم بردى والدكتور عامر ملوكا، ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة المؤلف أعدّه عضو اللجنة التحضيرية  السيد مخلص خمو، واختتم الحفل  بكلمة المؤلف سيادة المطران جرجس القس موسى.  بعد ذلك جاءت فقرة توقيع المؤلف على الكتابين للحضور الكرام .
الشكر والتقدير للجهود الطيبة التي بذلها أعضاء اللجنة التحضيرية السادة الدكتور عامر ملوكا والسيد مخلص يوسف والسيد مخلص خمو والسيدة بان سعيد والسيد ماجد رفو وإدارة قاعة لابيلا الاديب اديب كوكا والسيد كامل كوندا لدعمهم وتعاونهم الطيب وكل كادر العمل مع المصور المبدع فراس باك والأخ رافد مسؤول الدي جاي.
 
الكلمات التي القيت في حفل التوقيع .
كلمة الأستاذ نزار الديراني

حضور الكريم أسعدتم مساءً
رباعيات الثمانين للمطران جرجيس القس موسى
                     
الكتابةُ مخاضٌ عسيرٌ يشعر بها القارئ حينما يتحسسَ بما أذابه الكاتب من روحهِ في حروفهِ، وجمعَ كل اوجاعَهُ ليكتب لنا ما تجود به مُخيلتهُ، لأن الكتابة لا تخرج إلا من رحم الألم. لذا ترى سيادته يقول :( وبعد لَملَمة الجراحْ وكفكفة الدموعْ جاءتني فكرة جمع هذا الخزين ) لذا حين تريد أن تكتب عن أديب له باعٌ طويلٌ في حقل الكتابة من المؤكد سيعجز قلمُكَ عن ذلك ، فكاتباً من أمثال سيادة المطران جرجيس القس موسى نقشَ اسمه بكل جدارة في الحقل الثقافي وفي الشأن القومي والديني والاعلامي ، فمواعِظهُ كثيرةٌ ، وكلماتَهُ في المحافل الدولية كانت تضع النقاطَ على الحروفِ ... ومنذ الستينات سجل حضوره في الحقل الاعلامي من خلال مجلة الفكر المسيحي .. لذا مهما كتَبنا عنهُ فكتاباته قد سبقتنا في التعريفِ ، لذا سأركز في كلمتي هذه عن الجزء الثالث من كتابهِ (رباعيات الثمانين ) .
يأتي الكتاب في 279 صفحة ويضم أبحاثاً ومقالاتً دينية وكتابية واجتماعية وثقافية جمعهم الكاتب في حقول عدة (. دراسات وأبحاث كتابية ، شخصيات كتابية ، حياة الكنيسة ، راعويات ، محاور في تعليم الكنيسة الاجتماعي ، وجوه مضيئة ، افتتاحيات ) .
وما يميز كتاباتَهُ إنه حين يكتب ، لا يقف عند السرد بل يزاوج في كتاباتِه بين الموجود وما يراه خلف الموجود فمثلاً حين يتحدث الكاتب عن تجارب يسوع لدى متى لا يكتفي بعرض القصص بل يتعداها الى التطبيق من خلال جملة من الاسئلة يطرحها علينا الكاتب وكذلك في الفصل الثاني ( شعب الله أم إله شعب ؟ ) حيث يقسم الانتماء الى (. انتماء إلى شعب ،  انتماء إلى إله ، انتماء إلى شريعة ، انتماء إلى أرض.) فهذا يعني يحدد واجبات الانسان بموجب انتماءاته ، الكاتب يدعونا الى لفِت انتباهنا لما في ثنايا موضوع كهذا من كشفٍ للطبائعِ البشرية وعطاءاتِها، لنزع سمة التقوقع أو الرفض أو الانغلاق على الذات حيث أولاها الكاتب اهتمامًا واضحًا، لدرجة تساعدنا على التوقف والانتباه ومساءلة أنفسنا عن وجودنا ضمن هذا المشهد؛
كما ان عتباتَ مواضيعَهُ أي العنونة شغلت حيزا كبيرا من اهتمامه ، كونه يعي أهمية العنونة باعتبارها من المفاتيح المهمة في إقتحام أغوار النص والولوج في أعماقه .. فالعنوان لديهِ دلالة وإحالة معينة فهو لافتة دلالية ذات طاقات مكتنزة ومدخل أولي للقراءة ، فمن خلال انتخابه لعناوينه كما في (الكتاب المقدس والأقليات العرقية والدينية ، التعاليم الأخلاقية في الواقع النفسي والاجتماعي ، ظاهرة الاغتراب وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على حياة الشباب ، العلم والدين.. أصدقاء أم أنداد . شعب الله أم إله شعب؟) وغيرها من العناوين والتي من خلالها يلفت انتباه القارئ ، فهي علامة دالة على أهمية الموضوع، وهي تأتي في إطار السياقات النصية، التي تظهر طبيعة التعالق القائمة بينه وبين الموضوع . فعلى سبيل المثال ستجد عنوانه (الكتاب المقدس والأقليات العرقية والدينية ) غريبا بعض الشيء ، كونه سيثير لديك العديد من التساؤلات قبل القراءة ، إلا أن الكاتب ينظر اليها من خلال السلوكية الواجب إتباعها المؤمن تجاه الآخر من زاوية اجتماعية إنسانية تجاه الاقليات أو أفراد مهمشين لا حماية لهم... وفي مواضيع أخرى يدعوك لقراءة التاريخ كما كان في حينه من دون الاسقاطات وكما في المقال (صورة الكنيسة في بداياتها ) فهذا يعني علينا الرجوع الى الينابيع الاولى كي نفهمَ حاضرُنا بعيداً عن التأويل ، حيث يتناول الكاتب السمات المثالية لدى الجماعات الاولى كأسرة واحدة . وكذلك في موضوع (الروحانية السريانية) يطرق على مسامعنا لوجود قطب ناقص لدى الباحثين ألا وهو ( الروحانية السريانية الى جانب اليونانية واللاتينية ) من خلال ما تركه لنا الآباء السريان من شعر زاخر بالصور والرموز والمكنونات ، فضلا عن لفت الانتباه الى دور اللغة السريانية مبيناً أهميتُها وغِناها. وهكذا في قراءته للسير الذاتية للقديسين والرسل والشخصيات الدينية والتي تركت أثراً عميقاً في نفوسِنا... حيث يحاول الكاتب تقريب الصورة الشخصية وما تتركه في الواقع النفسي والاجتماعي للقارئ .
لذا يمكن القول: إن الكاتب اشتغل على تحقيق "المعرفة العميقة"، تلك المعرفة القادرة على تغيير الناس للأفضل، مِن خلال سرده للسيرة الذاتية لتلك الشخصيات ، وأحيانا يتناول العلائق بين المجاميع كما في (مدخل إلى علاقة الأوخارستيا بالأسرار الأخرى) ، (الكنيسة والسياسة ) وخصوصا بصدد النظرية الماركسية وحقوق الانسان حيث يرى الكاتب أن الكنيسة والجماعة السياسية يتشابهان في البنى التنظيمية والادارية ظاهريا ، فهما من طبيعة مغايرة وبأهداف مختلفة ، وكذلك في الحوار الاسلامي المسيحي ) حيث يؤكد سيادتهُ كون الحوار ليس من شأن رؤساء الأديان فقط بل هو شأن كل المؤمنين فهو مبني على الثقة المتبادلة بين الطرفين كما ان الكاتب لم ينسى دور العلمانيين في حياة الكنيسة لذا خصص لذلك مقالا سماه (دور العلمانيين في حياة الكنيسة) . كما تناول الكاتب في كتابه هذا موضوعا مهما وشيقاً وهو حديث الساعة (العلم والدين.. أصدقاء أم أنداد ) فكلاهما نشاطان انسانيان ومن مستويين متميزين ومختلفين في منبعهما الانبثاقي وكما يقول سيادته إنهما خطان متوازيان ينبثق كل منهما من منبع مختلف فهما لا يتقاطعان بل يتكاملان  وغير ذلك من المواضيعِ .
وخلاصة القول يُمكن النظر لعمل الكاتب باعتباره مُنجَزًا أدبيًّا له القدرة على الجذب والتأثير، وقد استطاع الكاتب أن يَزنه بين جماليات الخطاب الأدبي ؛ كان معنيًّا في كل فصل وكل فكرة أن يكون مُثمرًا ومُحددًا؛ من خلال عرضْ جميل باعثْ على الراحة. لذا أقول لسيادته مبروك لك هذا الانجاز والذي ستتزين به مكتباتنا متمنيا لك الصحة ومزيد من العطاء.




كلمة أ الشماس قيصر يوخنا
سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى السامي الاحترام ، الآباء الكهنة الأفاضل.
السادة الحضور الكرام أسعدتم مساءا .
إنه لشرف عظيم لي أن أقدم كلمة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ألا وهي توقيع كتابين
لسيادة المطران مار باسيليوس جرجس .
الأول : الجزء الثاني من رحاب الأسفار الذي هو عبارة عن مذكرات ومشاهدات وانطباعات ولقاءات خلال أسفار سيادته إلى العديد من الدول ( ماجلان القرن العشرين ) .
  شيئين كانا لا يفارقانه في رحلاته هما القلم والكاميرة .
الثاني: الجزء الثالث من جنى الأيام (أبحاث ومقالات وأحاديث ) . حيث شرح المؤلف وبأسلوب صوري عن حقيقة لاهوتية وهي علاقة الإنسان بالله ودوره في الكون المنظم وعلاقة الإنسان  بأخيه الإنسان وكتب فيه أيضا العديد من المقالات بشكل مفصل ووافي وجميل . بدأت معرفتي بسيادة المطران في منتصف ثمانينات القرن الماضي حين كان كاهنا في الموصل حيث كان أستاذي لمادة العهد القديم في الدورة الكتابية ولمدة اربعة سنوات وهو من المؤسسين لهذه الدورة مع الأب بيوس عفاص والمرحوم الأب نعمان أوريده  . تعمقت علاقتي بجنابه حين رشحني المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو للعمل ضمن لجنة  الألفين والتي أنشأت من قبل أساقفة الموصل الكاثوليك والأرثوذكس وكانت تضم جميع الطوائف ( الكلدان ، السريان الكاثوليك ، السريان الأرثوذكس ، الكنيسة الشرقية القديمة ، اللاتين والأرمن). وقد إختار أعضاء اللجنة الأب جرجس القس موسى منسقا والآنسة بان سعيد الصباغ سكرتيرة .
وعلى مدى اربعة سنوات تضمنت اللجنة محاضرات عامة بحسب الموضوع المركزي الذي كان يعينه قداسة بابا روما ولقاءات وحج الى أديرة الموصل كانت حقا شهادة بليغة للوحدة المسيحية .  كانت المحاضرات تلقى في ثلاث مراكز ( الموصل ، قرقوش وألقوش ). المحاضرون كانوا كهنة وعلمانيين ذوي كفاءة وحضور في الكنائس المختلفة . وبمبادرة من لجنة اليوبيل وبمباركة الأساقفة الأجلاء من مدينة الموصل سنة 2000 وكعلامة وشهادة لوحدتنا في الايمان واعترافنا بوحدة عماذنا وانتمائنا الى المسيح وكنيسته الواحدة الجامعة الرسولية فقد اختيرت ثلاث كنائس في الموصل من
مختلف الطوائف لمنح سر المعمودية لكل الأطفال المسيحيين في تلك المنطقة وبحسب طقس الكنيسة المختارة واعطيت شهادة عماذ خاصة هيأتها اللجنة لكل طفل معتمد لتسجيل المعمودية في سجلات كنيسته الخاصة . هذه الاحتفالات نشرا جوا من التلاحم والأخوة بين شباب مختلف الكنائس كل هذا بفضل وجهود منسق اللجنة سيدنا العزيز ثم وبفضله أيضا توج عمل اللجنة بحج يوبيلي الى روما جاء مكافأة من السفير البابوي في العراق آنذاك ، هذا الحج ذكر في الجزء الثاني من رحاب الأسفار.
كان لي الشرف ان اكون عضوا في هذه اللجنة وأن أعمل مع أبي وأخي وصديقي العزيز المطران مار باسيليوس . كما اشكر الرب الذي جمعني به ثانية في استراليا .
في الختام نشكر من كل أعماقنا القامات التي خدمت كنيسة العراق ومكتباتها بمؤلفاتهم ومقالاتهم وكرازتاهم وترجماتهم من لغات متعددة وخاصة من الفرنسية منهم نيافة الكاردينال ابينا البطريرك مار لويس ساكو وسيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى ، المطران مار أميل نونا المطران مار يوسف توما ، الأب ألبير أبونا ألأب كوب المخلصي ، ألاب يوسف حبي ، أستاذي وصديقي  ألاب العزيز بيوس عفاص والأب يوحنا عيسى وغيرهم كثيرين لا يسعني ذكرهم جميعا الرحمة للذين انتقلوا من بيننا ذكراهم تبقى معنا دائما . وطول العمر للأحياء منهم والى المزيد من العطاءات .



كلمة الشماس حكمت الشوره جي
   إخواني الحضور
   تدور قراءة الكلمة لشخص واحد وهو راعينا الجليل. وبهذا تتشابه الكلمات والجمل، ولكن الأسلوب في التعبير يختلف من واحد لآخر.
   أسعد الله مساءكم بالمحبة والفرح نلتقي معا بهذا الحفل الكريم لتوقيع كتاب (رباعية الثمانين) بجزئيه الثاني والثالث لراعينا الجليل مار باسيليوس جرجس القس موسى. نتمنى لسيادته التوفيق.
   طبعا سيدنا غني عن التعريف والمعرفة بجهوده لسنوات طويلة في خدمة رعيته أينما حلّ . ولكن لا بدّ لنا من كلمة موجزة عن سيادته بهذه الأمسية الرائعة. لقد سلك راعينا الجليل طريق البر منذ صغره وهجر العالم الفاني معتنقا الحياة الروحية وطريق الخلاص ووهب حياته للخدمة. نشأ وترعرع في الكنائس وفي أحضان المسيح. رسم كاهنا عام 1962 وخدم مذبح الرب بكل إخلاص وتفان وتدرج في المناصب الكنسية حتى نال درجة الأسقفية في 9/12/1999 وعين مطرانا لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، وحمل على أكتافه عبء المسؤولية. وكما نعلم ان طريق الكهنوت ليس مفروشا بالزهور والرياحين، كما يتخيل البعض، وكانت رسالته في الخدمة وعطاؤه الذي لا ينضب رغم ظروف المنطقة الصعبة وزياراته المستمرة لأبناء شعبه ورعيته.
- صار اختطافه في 2005 وحدث له ما حدث، وبعد الحوار بينه وبين الخاطفين وهو مقيّد بالسلاسل متمثلا بيسوع عندما قيّد على الصليب، وخيّروه بين الموت وترك المسيحية، فأجابهم بجملة واحدة أذهلت عقولهم (لقد وهبت حياتي للمسيح منذ صغري ولا يمكن التراجع عن ذلك) مما أثار غضب الخاطفين، ولم  يبق بينه وبين الحياة الا الهواء الذي يتنفسه، ولكن بتدخل العناية الإلهية نجا بأعجوبة لم يسبق لها مثيل، وانطلق للحياة الروحية من جديد.
- لقد عرفت راعينا الجليل عن قرب  بما لديه من باع طويل في الصبر والتفهم والحوار والإقناع. وهو لا يملك من هذه الدنيا سوى كتاباته ومؤلفاته واللقمة التي يعيش بها من أجل المسيح ورعيته.
- له عدد كبير من المؤلفات والمواعظ التي امتاز بصياغتها في الكتابة والتعبير. زار الكثير الكثير من بلدان العالم كما هو مهمّش في كتاب (صدى الأيام)، وله بصمة كبيرة بحضوره الإجتماعات واللقاءات الكنسية والمشاركات الفعلية. وأخيرا اختير زائرا رسوليا في استراليا ونيوزيلاندا .
- ورغم عبوره الثمانين فهو يعمل بحيويته العارمة وحركته المكوكية بين المناطق المختلفة . وجدير بالذكر أن لا ننسى الجهود المبذولة من قبل راعي كنيسة ارسالية الروح القدس في ملبورن الأب الخوراسقف فاضل القس اسحق تجاه رعيته  وزيارتهم بصورة مستمرة وخاصة القادمين الى استراليا (ملبورن) وجهوده مع راعينا الجليل في شراء موقع لكنيستنا المستقبلية بمشاركة المؤمنين من أبناء رعيتنا. نتمنى له التوفيق.
وختاما: نصلي من أجل راعينا الجليل أن يمنّ عليه الرب يسوع بالصحة الدائمة وراحة البال للخدمة في حقل الرب . وشكرا



قراءة موجزة في كتاب "رباعية الثمانين"
الجزء الثاني "من رحاب الأسفار : مذكرات"

•   هيثم بهنام بردى

قطعاً إن الكتابة عما يعيشه الانسان في حياته، إن كانت طويلة أم قصيرة أو بَينَ بَينْ، تحتاج إلى قراطيس وأقلام وقوارير من أحبار مدرارة لا ينضب ماؤها، وإلى ذاكرة متقدة تلّم بدقائق الحيوات الانسانية وتبرزها بكل جلاء، حلوها كانت أو مرّها، ويمتلك بصيرة نافذة ومساحة واسعة من الوعي والتبصر الذي يجعل مجسات ازميل ذائقته الابداعية تحفر بمهارة ودراية وتمّكن في صخرة الحياة وتزيح منها الزوان لتنجلي الفكرة واضحة خارقة الجمال وواقعية وحقيقية تماماً، مثلما يستنبط المثّال من جمار الجلمود حياة نابضة بالسحر والجمال، ولنا في تجارب أناس تركوا للإنسانية في مذكراتها الدرر من المواقف والأفكار ساهمت في رقي الانسانية وتقدمها، كمذكرات طاغور ومانديلا وغاندي وميخائيل نعيمة وكازانتزاكي وماركيز وشابلن وهيلين كيلر ولينكون وديستويفسكي واينشتين، امتداداً في عمق الماضي الأبعد وصولاً إلى ليوناردو دي فنشي وبتهوفن وماركو بولو..... إلخ.
وعلى الغرار نفسه يقتفي شيخ جليل وأسقف مبارك ومثقف موسوعي ومتبحر في أمر الدين و أمور الدنيا المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام  أثر من سبقوه وبأسلوبه الخاص ويختصر كل هذا السحر والبهاء في سِفرٍ بهي الصفحات لمسيرة جوّاب أشبه بغيمة مطيرة تزخ الحياة لأراضٍ ممحلة وتجعل البذرة الغافية في أعماق الثرى تتوثب طالعة نحو الفضاء متدفقة بالحياة. فهو سليل القس ميخائيل القس موسى الذي خاض مغامرة الحج الشهيرة إلى الديار المقدسة عام 1895 واستغرقت مائة وخمسة عشر يوماً ودوّنها في مخطوط مذكرات بكل تفاصيلها في حلقات نشرتها نشرة "العائلة" في بغديدا تسعينات القرن الماضي، ويوسف سكماني الذي أبحر بين عامي 1869 و 1871 رحلته التي دوّنها وهو يقطع الطريق من الموصل وإلى الموصل من جديد في رحلة زار فيها روما واسطنبول والقاهرة، وماريا تيريزا  أسمر التي أصدرت كتابها الموسوم (مذكرات امرأة بابلية) بجزئين عام 1844 وتوثق فيها رحلتها الى سوريا، ثم تركيا، ومن ثم لبنان وفلسطين، في نسيج مذهل من الوصف الذي يمكن أن يحيط بجغرافية المكان وتفاصيله من خلال وصفها الدقيق المسهب والتي تعد أول امرأة عراقية وعربية تنشر مذكراتها وتميط اللثام عن تاريخ بلدها آنذاك.
في الجزء الثاني من رباعية الثمانين الموسومة [ من رحاب الأسفار/ مذكرات ] بصفحاتها الأربعمائة والصادرة عن Take Off Design قبل أيام عبر رحلة تمتد لسنوات طوال من عمره الكهنوتي ليوثق رحلة حياتية وايمانية حلقت عبر البساط الطائر في القارات الخمس وفي دولها العديدة التي جاوزت الأربعين وعبر رحلة زمنية تمتد لعقد ونيّف من سنين مترعة بتفاصيل تستدعي لقاءات وصلوات وملتقيات ايمانية وثقافية ومعرفية بتفاصيل زاخرة بالمشاركة في رحلة يوبيل الألفين إلى روما، وحضور ومشاركة في مؤتمرات عديدة تخص الشأن الايماني والانساني في العديد من الأقطار، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وفي أصقاع الأرض شمالاً وجنوباً، وبسبك ماهر يحبس الأنفاس، بتفاصيل لا يتقنها إلاّ من له دراية وتمّكنْ بكتابة أدب المذكرات، بعد أن كانت بين دفتي ذاكرة مبدعة متجددة قد يصيبها النسيان بعد تصرم السنين والحقب، فكان ما فعله هو أشبه بحزمة من شعاع شمس ربيعية اخترقت كوة تتقلسن قبة بيت عتيق في ضيعة أثيلة، ومدينة أثيلة، وبلد يتباهى بحضارة أثيلة، لينهض متدفقاً بالحياة والأمل والسلام. وتورق الذكريات والحكايات بتفاصيلها الدقيقة التي تتراسل عبر قرطاس مع ذاكرة المتلقي التائق، على هيئة مذكرات ويوميات مدوّنة في حوالي عشرين محطة حياتية حافلة بالسفر والترحال، لتبقى عبر الأزمنة، وعلى هدي وخطى من سبقوه، شاهدة على سِفرٍ بهيٍ بارقٍ عاشه مبدع في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الأول من الثلثين الثانيين من القرن العشرين، وما يشاء له الرب من القرن الذي يليه.


قراءة في "رباعية الثمانين"
الجزء الثاني  "من رحاب الأسفار: مذكرات"
د. عامر ملوكا
سيادة المطران مار جرجس القس موسى المحترم، الآباء الكهنة الأفاضل. السيد ممثل بلدية هيوم المحترم . الاخوات والاخوة الحضور  الكرام أسعدتم مساءا .
يقدم لنا سيادة المطران جرجس القس موسى كتاباً نستطيع أن نقول عنه أنه يندرج تحت اسم "أدب الرحلات"، فحاول في كتابه ومن خلال أسلوب الكتابة ومنهجيتها والغرض منها ونوع الجمهور والمتلقي الذي يتوجه له في تفاصيل رحلاته آخذاً بنظر الاعتبار اهتماماته ككاتب وفي نفس الوقت اهتمامات قرائه من خلال الوصف الجميل قاصداً في نهاية كل رحلة أن يوصل لنا الكثير من الخبرات والتجارب الحياتية المهمة لكي تكون مناراً للجيل الجديد التائق إلى الايمان والمعرفة.
وقصد الكاتب في كل رحلة أن يكتب أحداثاً ومواقف تتعلق أحياناً بالأمور الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، وأحياناً أخرى تتعلق بمفردات وخصائص التاريخ والجغرافية، واستطاع من خلال هذه الرحلات أن يُضمّن تفاصيل دقيقة زمانية ومكانية وأحياناً نفسية.
ولقد وجدت نفسي أمام هذه النصوص التي تتوسد دفتي كتاب يحمل في ثناياه أسْطُرَ حيكت بمزيج من المشاعر والأدب والروحانية والتعلق بالجذور، والكتاب رغم عمق معاني كلماته لا يحتاج إلى جهد كبير لفهم النصوص، فهو صريح في مخاطبة العقل والروح ويفرض المفاهيم المتجذرة والوفاء الساكن في نفس الكاتب، وخاصة أن المطران جرجس كمؤلف وكمثقف ملتزم يضع نفسه في خدمة الكلمة والثقافة، وهذه الخدمة تقودنا إلى الفرح وإلى السلام وتحثنا على بذل المزيد من العطاء.
فرحتنا كبيرة بهذا الإصدار القيّم والثري بالعِبر والحِكم والخبرات والتجارب، وهو الجزء الثاني من رباعية الثمانين، ويتعزز يقيناً بمدى تشرب مار باسيليوس جرجس القس موسى بالمعرفة العميقة من خلال هذا الإصدار وإصداره السابق وبالتأكيد كتابيه اللاحقين، وأنه فضلاً عن رسالته الإيمانية التي كرّس حياته من أجلها فإنه اختار طريق العلم الصحيح والثقافة المستنيرة والمنهج العلمي الصائب والذي اشتغل على اكتساب المعلومات الصحيحة وصبها في قالب تتماهى فيه التجربة الحياتية والتجربة الإيمانية والثراء المعرفي المكتسب لتقديم خبرته الابداعية طوال العقود الماضية التي خاض فيها تجربة التأليف والترجمة. فإنّ طريق النهضة الفكرية لا شكّ أنّها تتمركز في اثنين، في اكتساب العلم واكتساب التعمّق في الروحانيّات والعمل بموجبها ومحاولة السير والاقتراب في الطريق إلى الكمال الإلهيّ".
المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، قلبٌ مجروحٌ بحبِّ السماء، ونشيدٌ يتمتِمُ طراوةَ الربِ ولطفِه، وكلماتٌ تمدُّ المسيحَ حتى أعماقِ الدنيا، ونقول لك شكراً على كلّ تلك الكلمات التي تجسّد كلّ واحدة منها حدثاً جميلاً ولقاءً حميماً ورحلة عزيزة.. ومواقف واجتماعية، وثقافية، وتربوية، وبيئية.. إنّنا من خلال كلماتك نستطيع أن نعرض سنوات طوال مليئة بالحيوية والنّشاط والاجتهاد والسّعي الدائم إلى التّلاقي والإنجاز.. فلم تمرّ مناسبة تخلو من جهدك وتعبك، وابتكاراتك، وكلماتك الخلاّقة والخلوقة.. وإنّ "بغديدا" ستبقى دائماً تذكُرك بالخير.. وتعتزّ بك كما تعتزّ بأبنائها ونجاحاتهم وتفوّقهم بكلّ مجال..
الكتاب جاء في 284 صفحة من النوع الكبير وهذه الطبعة الأولى في مدينة ملبورن الأسترالية 2022 مطبعة Take Off Design. وبغلاف جميل ومعّبر لوحته هي صورة بورتريه للمؤلف.
يتوزع الكتاب إلى عشرين مفصلاً تبتدئ من روما وتنتهي بأستراليا مروراً بمدن عديدة تتجاوز الأربعين تتواجد في قارات الدنيا الخمس، وتغطي مساحة زمنية تمتد لخمسة عشر عاماً تقريباً مبتدئة من العام 2000 وتنتهي في ميلاد 2016 - 2017 قوامها المشاركة الفاعلة في الرحلات والملتقيات والمؤتمرات والجولات والتجمعات والمهرجانات والزيارات، صحبة رجال دين أجلاء وعلمانيين أفاضل.
أما لغة الكتاب وأسلوبه فبرأيي يدخل ضمن السهل الممتنع، وهذا الأسلوب الجميل الذي يفهم من قبل عامة الناس وخاصة أنه موجه لهم وليس لنخبة أدبية ضيقة، هذا يذكرّنا بأسلوب الكبار الذين يدركون خطورة مكانتهم وبالتالي طريقة التعامل مع عامة الناس سواء كان هؤلاء القادة رجال دين أو مصلحين اجتماعين أو قادة شعوب وطنيين.... الخ.
الكتاب زاخر بالفنون البلاغية من استعارات وكنايات وتشبيهات جميلة، والفنون البديعية من طباق ومقابلة وجناس، وكذلك يزخر بالاقتباسات من الكتاب المقدس حيث شكلت هذه الاقتباسات تماثلاً رائعاً مع الموضوع المطروح، كذلك لا يخلو الكتاب من حِكَم وأقوال فلسفية لم تأتِ من فراغ بل من عقود من الحصاد الفكري والاطلاع الواسع في حقول المعرفة.
وعلى الرغم من أن أدب الرحلات في القرن العشرين وما بعده قد تراجع كثيراً عما كان عليه سابقاً على الرغم من كثرة المسافرين وسهولة السفر والرحلات، وهذه السهولة والاختصار الزمني للرحلة أفقدها الكثير من صفاتها ومقوّمات نجاحها إضافة إلى تحول الرّحال إلى سائح وتطور وسائل الاتصال أيضاً من العوامل التي أدت الى تراجع هذا النوع من الأدب ولكننا نجد المطران جرجس في كتابه قد ظل متمسكاً بعناصر النجاح لرحلاته وذلك من خلال حمله لصفة الرّحال على حساب صفة السائح، وكونه أديباً ورجل دين، لذلك جاءت كتاباته كسجلات وافية ودقيقة وعميقة في التعبير عن الأحداث والمواقف المكانية والزمانية لتجعلنا نحن القراء جزءاً من هذه الرحلات.
والكتاب بمجمله إضافة نوعية للكنيسة المسيحية العراقية خاصة والمكتبة العراقية عامة.





كلمة توقيع الجزئين الثاني والثالث من "رباعية الثمانين"
كتاب "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام"
25/10/2022 قاعة لابيلا – ملبورن
المطران جرجس القس موسى

      إخوتي الكهنة الأعزاء، أصدقائي وأحبائي
   جزءان من "رباعية الثمانين" يجمعانا اليوم في   هذه الأمسية: "من رحاب الأسفار" و "من جنى الأيام". الأول يدعونا لامتطاء "بساط الريح" والتجوال في بعض أقطار الدنيا للرؤية والسماع وتسجيل الخبرات في دفتر مذكراتنا، والثاني لقراءة بعضِ مما القلمُ قادرُ أن ينقله عن الفكر والرؤية. ويقول الحكماء: "كل كتاب جديد تقرأه يطيل عمرَك وبصيرَتك".
1.   أيها الأصدقاء الأحباء، والحضور الكرام أشكركم لتلبيتكم دعوتنا اليوم، فأنعشتم شباب الثمانين بدفء محبتكم وبسمة وجوهكم.  فبينكم الكاتب والباحث والمؤرخ، وبينكم الرسام والنحات والشاعر، فيكم المربي الهادئ والطَموح الكادح والمتتبّع، وفيكم الشماس والمنشد الذي يرتل، أو ترتل كلمات الإيمان والرجاء والمحبة أمام الرب. لننضمّ جميعا في هذه الأمسية بالمحبة والفرح فنشكل جوقا واحدا ينشد: "ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا"!   
2.   أشكركم واحدا واحدا، واحدة فواحدة، على حضوركم. واسمحوا لي أن أتوجه بشكري الأخوي الخاص لأعضاء اللجنة المنظمة لهذا اللقاء ومنهاجه: الإخوة  د. عامر ملوكا، عراب الحفل ومحرك الدينامية والتنظيم؛  الصديق  مخلص يوسف عريف الحفل المبدع؛ الأخ مخلص خمو الطيب والمثابر، لا لإنجاز تنسيق وإخراج الكتابين معا في المدة المطلوبة بهدوئه الفعال؛ والأخ ماجد عيسو المتابع الفعال في دقائق الحسابات.
3.    وأوجه شكري الأخوي الخاص الى الأخ والصديق أديب كوكا مدير القاعة الذي، من وراء الكواليس، أعد ونظّم كل مستلزمات وأطايب هذه الأمسية بتفاصيلها. كما أشكر فريق الجالغي البغدادي المكوّن من الأب والابن، سيف وأبو سيف، اللذين شنفا حنين قلوبنا الى نغمات بلادنا وتراثنا العراقي. وأوجه شكري أيضا الى شباب الجوقة الذين رفعوا قلوبنا الى العلى، مع كما فعل جوق الشمامسة بترتيــلة من تراثنا الكنسي.
4.   وفي باب الشكر أتوجه الى المتحدثين بدءا من الدكتور عامر ملوكا أبو الهمايم الذي يبذل من وقته وطاقته واهتمامه في صغائر التفاصيل ليأتي كل شيء على أكمل وجه؛ والباحث نزار الديراني الذي يبحث ويبحث في بطون الكتب وعلى ألواح الحجر لاستجلاء الحقيقة حيث تختفي؛ والعزيز الأديب هيثم بُردى القاص المُبتسم الذي تنساب كلماته على صفحات دفاتره جذلى متنوعة وملوّنة بأطياف البيبون والرياحين الربيعية في حقول بخديدا؛ والشماس حكمت
الشوره جي أبو السينات النبيه بابتسامته الدائمة الى كل شاردة وواردة من النتاج الفكري والأدبي؛ والأخ قيصر يوخنا الذي عاد بي الى الدورة الكتابية في الموصل والى لجنة يوبيل الألفين والحج الى روما، ومذذاك ونحن نسير متحدّثين معا على طريق عماوس.
5 . واختم بتجديد الامتنان والتحية، باسم لجنة التنظيم وباسمي، لحضوركم ولتشجيعكم، أيها الأصدقاء. وسوف تخصص كل المساهمات لتسديد تكاليف طباعة ونشر كتابَي "من رحاب الأسفار: مذكرات" و"من جنى الأيام: أبحاث ومقالات وأحاديث"، وإذا فاض إناء الزيت فَسَيُحالُ  لطبع الجزء الرابع، وعنوانه "كلمتك مصباح لخطاي"، الذي آمل أن يبصر النور في الثلث الأول من 2023. شرفتمونا بحضوركم وزرعتم  الفرح. ودمتم
   

لمشاهدة بقية الصور انقر على الرابط التالي
https://ankawa.com/sabah/bishop.pdf

8
مجلة بابلون
تحتفي بالاكاديمي والكاتب  د.عامر ملوكا بمناسبة توقيع كتابه
[ مقالات مبعثرة ]

برعاية مجلة بابلون  الصادرة في ملبورن أُقيم في الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء الموافق 29/9/2022، على قاعة لابيلا / ملبورن، حفل توقيع كتاب [ مقالات مبعثرة ]  لمؤلفه الدكتور عامر ملوكا. وبحضور نوعي وكمي من مثقفي مدينة ملبورن يتقدمهم سيادة المطران جرجس القس موسى وسيادة المطران اميل نونا ..
افتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل السيد مخلص يوسف عضو هيئة تحرير مجلة بابلون، ثم أعطيت الكلمة للشماس أديب كوكا الذي أثنى على جهود الكاتب والهم الإنساني الذي يحمله تجاه أبناء شعبه والإنسان بشكل عام ومن ثم قدّم السيد الياس متي  حيث ألقى كلمة حول الكتاب وأهميته والجهود المبذولة من قبل الكاتب وخاصة في قراءة واقع شعبنا وبلدنا العراق والإنسان بشكل عام . ثم أعطيت الكلمة للسيد يوحنا بيداويد ممثلا عن هيئة تحرير المجلة الذي أثنى على جهود الكاتب واتباعه لمبدأ الوسطية إضافة الى تطرقه الى ان الكثير من المثقفين لديهم الأفكار ويرغبون بالكتابة ولكن القلة القليلة جداً هي التي تعبر عن أفكارها من خلال الكتاب المطبوع . ثم ارتقى المنصة الروائي والقاص هيثم بردى وقدم ورقته التي تحدثت عن ماهية المقالة وأنواعها وروادها عراقياً وعربياً وعالمياً ثم تناول مفاصل كتاب ملوكا وأثنى على جهده الكبير في اخراج هذا المطبوع النوعي المهم، ثم ارتقى المنصة المطران جرجس القس إسحاق ليتناول أهمية المواضيع المطروقة وجهود الكاتب في تسليط الضوء على مواضيع متنوعة ومختلفة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبعدها جاء دور المطران اميل نونا شاكرا الكاتب للتنوع في مواضيع الكتاب وعادة الكاتب يتناول موضوع او حقل من حقول الثقافة ولكن المؤلف أبحر بسفينته في مواضيع وحقول معرفية كثيرة وهذه ميزة تحسب للكاتب والمؤلف وخاصة انه تناولها بعمق وتحليل لابد من ان يلقى صدى طيب من المتلقين. ثم كانت كلمة الختام للمؤلف

مساء الخير
السادة المطارنة الاجلاء والاباء الكهنة الافاضل المحترمين  ممثلي الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرام الحضور الأعزاء اسعدتم مساءا

تحية حب وشكر وامتنان وعرفان لكل من تمكن من الحضور والمشاركة في حفل توقيع "كتاب مقالات مبعثرة ؟ مقدرا ظروف الذين لم يتمكنوا من المشاركة.
نجتمع اليوم أيها الأعزاء بمناسبة حفل فكريّ ثقافيّ، يقام احتفاءً بولادة كتاب جديد "كتاب مقالات مبعثرة ويشرفُنِي أنْ أكونَ معكُمْ في هذه الرحلة، وهي علامة من العلامات الصّحيّة في المجتمع أن نجتمع من أجل كتاب.. والمظهر الأكثر صحّةً هو أن نجتمع من أجل كتابٍ يتناول قضايا إنسانية واجتماعية … وما دامت هذه الحال قائمةً، فلا بدّ من أن يبقى في هذا المجتمع أملٌ للأجيال الطّالعة…
يقول فيلسوف يوناني “ان تكتب في فترات متفاوتة فأنت هاو، ان تكتب بشكل مستمر ودائم فأنت محترف، اما ان تنجز كتابا او اكثر فهذه خبرة ونعمة من الله فنشكر الله على نعمه . والأديب والمفكر جبران خليل جبران يقول "لقد خلدت للنوم وحلمت ان الحياة فرح. استيقظت ووجدت ان الحياة خدمة. خدمت وبالخدمة وصلت الى الفرح".
. وما أجمل لقاءنا اليوم ان يكون حول الكلمة وخدمة الكلمة والثقافة والتي تحثنا للمزيد من العطاء. نعيش الحياة وتمر السنين وتدور عقارب الساعة وكل هذا خارج عن مشيئتنا ولكن كيف نقض هذه الساعات والأيام وكيف نوجه حياتنا وكيف نختار بصمتنا التي سوف نتركها فالبعض يبدع في مجال الفن والآخر في مجال الرياضة وآخرين في مجال الطب وكثيرة هي مجالات الإبداع الانساني ولكن لعل أبسط الأثار وفي الوقت نفسه اعمقها ان يترك الانسان بصمته هنا وهناك عبر الكلمات.
لماذا نكتب؟ سؤال كبير تصدى له الكثير، ادباء ، فلاسفة ، علماء اجتماع وعلماء نفس ، وقدموا بحوث ودراسات واراء ، انا بإيجاز واختصار أقول ، اننا نعيش عصر سريع متغير قلق ، عصر العولمة والأنترنيت ونشهد يوميا تطورات تقنية وإنسانية كبيرة وكثيرة ، فالكتابة هي تفريغ لما يحمله الانسان من هموم هذا العصر ، هي تفريغ الذاكرة لتجارب وخبر حياتية ، هي محاولة للتصدي للقيم غير الإنسانية التي صاحبت وهيمنت على الإنسانية في هذا الزمن ، ولابد من ترسيخ معاني  المحبة والإخاء والتسامح، في عالم تـَتَسِّع فيه المسافة بين القول والعمل، وان الحضارة التي تصمد هي الحضارة الإنسانية والأخلاقية .
هذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة كتب في كتاب واحد ، حاولت فيه أحيانا ان اكتب في قضايا تخص مجموعة قومية ، واحيانا تهتم بشعب كامل واحيانا بإنسان الاغتراب الممزق بين قيم متباينة ، وأحيانا اخر تهتم بالإنسان كإنسان وعلاقته بأخيه الانسان وعلاقته بالكون وكل ما يحيط به ، حاولت ان اتجاوز انني اكتب لملئ الفراغ ، او ان اكتب فقط لأني اكتب ، رغم ايماني ان كل شيء مكتوب يستحق القراءة ، وكما ذكرت بأن الكتابة هي تفريغ لما يحمله الكاتب ويفكر به وما يختزنه في ذاكرته ، ليس هذا فحسب فالكاتب هو الذاكرة الجمعية للمجتمع والتاريخ ، حينما يتحمل الهم الإنساني حينها يمتلك فرصة كبيرة وسهلة للوصول الى المعرفة والتواصل المعرفي ، هذا ما عايشته مع أفكاري التي حولتها الى كلمات وجمل واستقامت  كتاب ، حاولت أن أكون محايدا قدر المستطاع ، وعلميا في الطرح ، وحاولت جاهدا أن لأكرر نفسي وان لا اكون مملا ، مع الاهتمام بعنصري الدهشة والانبهار كي لا تصبح المواضيع مكررة ومملة للقارئ والمتلقي .
حاولت أن أكون ملتزم بالمبادئ التي أؤمن بها وان لا تكون كتاباتي ترفا، أو سعى لنيل شهرة أو مكاسب مادية ، وإنما اعتبرتها مسؤولية وأمانة في توصيل ما أردت توصيله للقارئ الكريم ودائما كان هدفي الأساسي توصيل رسالة نبيلة للمتلقي.
حاولت في بعض المقالات والتي كانت تتضمن النقد أن أكون صادقا وأمينا قدر الإمكان ، وأن تتعدى الشخصنة الى نقد الظاهرة ولم يفتني أن اذكر الايجابيات والمناقب قبل السلبيات ان وجدت كي يتحقق الهدف الحقيقي من النقد . 
شمل الكتاب جزء مهم لعمود من أفكاري المبعثرة باللغة الإنكليزية والعربية والمنشورة في أعداد مجلة بابلون ، وهي أفكار التقطتها من الحياة وجسدتها على الورق ، وحاولت أن أطرحها بشكل مختصر، وأطمح مستقبلا أن اكتب عن كل فكرة صفحة أو صفحتين وتكون مشروع كتاب قادم . الجزء المترجم هو لقراء اللغة الإنكليزية وخاصة الآن الكثير من الأجيال التي ولدت وعاشت في الاغتراب تجهل القراءة بالعربية ، ونفس الشيء هناك العديد من المقالات في هذا الكتاب باللغة الإنكليزية لنفس السبب. لا يسعني في الختام الا أن أقدم كلمات شكر وتقدير لنيافة المطران جرجس القس موسى للمقدمة الجميلة والراقية التي كتبها لهذا الكتاب والروائي هيثم بهنام بردى لما كتبه بحق الكتاب من كلمات وتقييم
أعتز به كثيرا وأيضا قيامه بمراجعة وتنقيح الكتاب لغويا . أيضا أود ان أشكر الأخ مخلص خمو لصبره وعمله الاحترافي في طباعة الكتاب و الاديب صباح برخو وملاحظاته ونظرته في اخراج الكتاب.
كلّ الشّكر للسادة المطارنة والأساتذة المتحدثين  لكلماتكم التي اعتز بها كثيرا وكأنها ورود مغموسة في محبرة الحب. كما أشكر الأستاذ مخلص يوسف ومخلص خمو على كل الجهود الطيبة .
والشّكر إلى إدارة القاعة المتمثلة بالأديب اديب كوكا لتعاونه ودعمه لكل النشاطات الثقافية والآنسة نوهرا كوكا وكادر العمل للجهود المبذولة لإخراج هذا الحفل بالشكل الذي هو عليه. …
والشكر للمصور الفوتوغرافي المحترف الأخ فارس باك لتعاونه الطيب.
وشكرا لاصغائكم.
 

                                                                                                             

9
مجلة بابلون
تحتفي بالكاتب هاني عطاالله عزيز
بمناسبة توقيع كتابه
[ فرقة مسرح قرقوش "بخديد" ] للتمثيل

برعاية مجلة بابلون  الصادرة في ملبورن أُقيم في الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء الموافق 10/8/2022، على قاعة الأب عمانوئيل خوشابا/ كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع، حفل توقيع كتاب فرقة مسرح قرقوش (بخديدا ) للتمثيل لمؤلفه الأستاذ هاني عزيز عطالله. وبحضور نوعي وكمي من مثقفي مدينة ملبورن يتقدمهم الخور اسقف فاضل القس اسحق.
افتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل السيد مخلص يوسف عضو هيئة تحرير مجلة بابلون، ومن ثم قدّم أول المتحدثين السيد باسم جميل حيث ألقى كلمة حول الكتاب وأهميته والجهود المبذولة من قبل الكاتب في جمع وأرشفة ما تم فقده عند دخول داعش الإرهابي وحرقه لكل المصادر والارشيف الخاص بالفرقة، ثم أعطيت الكلمة للسيد هيثم ملوكا نائب رئيس التحرير الذي تناول أهمية الكتاب في تدوين وتسجيل تاريخ الفرقة منذ تأسيسها لغاية اصدار الكتاب وتطرق الى أهمية المسرح في حياة الشعوب والانسان، ثم ارتقى المنصة الخورأسقف فاضل القس اسحق ليقدم نبذة موجزة عن الكتاب وذكرياته مع الكاتب، بعدها كانت كلمة الروائي هيثم بردى الذي تناول فيها أهمية تناول مثل هكذا عناوين لما لها أهمية تاريخية وخاصة للأجيال القادمة وتطرق أيضاً الى بدايات تأسيس أول عمل مسرحي يعود الى بدايات القرن المنصرم في القوش عام 1912، ثم كانت كلمة الختام للمؤلف الكاتب هاني عزيز شاكرا كل من ساهم في نجاح هذا الحفل وأيضاً شاكراً الحضور النوعي للمثقفين وتناول مراحل تأليف الكتاب باختصار والصعوبات التي واجهها في اتمامه واخراجه بالشكل الذي هو عليه. وبعدها فسح المجال لحفل التوقيع من قبل المؤلف للحاضرين.
   

11
مجلة بابلون تنفرد بنشر ملف عن الشاعر الكبير الراحل زهير بهنام بردى .‬

12
دعوة
بمناسبة رحيل الشاعر العراقي زهير بردى سوف تخصص مجلة بابلون في عددها الصادر في شهر حزيران القادم ملفا خاصا بالراحل المبدع يتضمن إنجازاته الأدبية وسيرته الحياتية لذا ندعو جميع أصدقاء ومحبي الشاعر الكبير بأرسال مساهماتهم في موعد أقصاه 22/5.
يتم استلام المساهمات على ايميلات
amer_esa@yahoo.com                        الدكتور عامر ملوكا                                                     
   
  nasserajamaya@hotmail.com.au               السيد ناصر عجمايا
 

haithamluka@yahoo.com                                 السيد هيثم ملوكا                                                                                                          مع الشكر والتقدير

13
صدور العدد الخاص بمجلة بابلون بمناسبة رحيل المؤرخ والعلامة الاب البير ابونا ‬


https://ankawa.com/sabah/babylon_magazine_Special_Edition_Fr_Albir_Abona_Fina.pdf

14
مجلة بابلون تلتقي مع المطران بشار وردة وحوار حول القرارHR390 الخاص بالابادة



1 . في البداية ممكن ان نتعرف على حيثيات صدور هذا القرار ومعنى الرمز HR390 .

في الحقيقة ان هذا القرار وطريقة صدوره لم يكن وليد اللحظة وانما هو ثمرة جهود مكثفة وعقد العديد من الاجتماعات والندوات  منذ عام 2015 وخاصة بعد هجوم داعش على قرانا في سهل نينوى . وكانت حملة فرسان كولومبس والعديد من منظمات المجتمع المدني والتي تضمنت جمع القصص للمهجرين والجرائم التي ارتكبت بحقهم والتي كانت كادلة وشواهد حية لهذه الجرائم ، وقدم هذا الملف الى وزير الخارجية السابق جون كيري وقد ايد بان الاعمال التي ارتكبها داعش هي ابادة جماعية وايضا من خلال اعضاء الكونكرس واللقاء بهم وتوصيل المعاناة والجرائم المرتكبة بحقهم ، كل هذه الجهود اقنعت الادارة الامريكية بالاعتراف بهذه الجرائم كابادة جماعية.وهو جهد كبيروتراكمي استغرق اكثر من ثلاث سنواة.
2 . من خلال قرائتنا للتاريخ فان جرائم الابادة تتكرر ولن تتوقف فهل يكمن الخلل في عدم معاقبة القائمين عليها ام ضعف النظام الدولي في تقديم الحماية وتفعيلها وتشريع اليات للتعويض.
واحدة من الامور التي تشجع وتؤدي الى استشراء الفساد بالتاكيد هي عدم وجود محاسبة للفاسدين او من يشجعهم وان تطبيق مبدا عفا الله عما سلف سوف لن يحل المشكلة القائمة مع علمهم بوجودها وان اي  خطيئة او جريمة ترتكب وتمر من دون عقاب سوف يشجع الاخرين على التمادي وتكرار نفس الفعل فمبدا العقاب والثواب وجد ليتلائم مع الطبيعة البشرية للانسان والجدير ذكره ان الجزء الثاني من القرار تضمن محاسبة مرتكبي جرائم الابادة ، والحكومة البريطانية اخذت على عاتقها متابعة هذه القضية وخصصت اموالا لذلك ولكن يبقى تعاون الحكومة العراقية صاحبة السيادة على الارض هو الفيصل في تطبيقه بالشكل الامثل والعادل وان وجود هذه الفقرة بالقرار هي مصدر قوة له.
3 . ماهي النتائج الملموسة التي سوف نلمسها لتطبيق هذا القرار واسقاطاته على المتضررين من المسيحيين والايزيديين في العراق وسوريا.
بصراحة انا كرجل دين مهمتي هي ارشادية وتوعوية وليست تنفيذية نحن عملنا ومعنا بقية الاخوة لجعل هذا القرار واقع وعلى الارض الان ياتي دور السياسيين والمثقفين والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني للعمل على جعل القرار حيز التنفيذ من خلال التعاون والضغط على الحكومة العراقية لجعل هذا القرار ان يرى النور وتطبق كل بنوده بحيادية عالية ومايخص عمل وكفاءة ممثلي شعبنا اجاب سيادته بالتاكيد هناك نوايا طيبة للجميع في الخدمة وقد تتباين النتائج حسب كفائتهم والظروف المحيطة بعملهم.
4 . ان هجرة المسيحيين  من بلدهم واستمرار هذا النزيف فهل ممكن اعتباره احد انواع الابادة لانه يتطابق مع بعض فقرات القانون الدولي في تعريفه للابادة.
نحن دائما نحاول ان ندق جرس الانذار من خلال وصفنا الدقيق للحالة ولاننا نعيشها مع شعبنا ونحن جزء منه فعددنا يقولون اقل من 500 الف الارقام قد تكون مرعبة ولكن الذي يقلقنا اكثر هو التناقص المستمر اي عدم ثبات العدد ونحن نحاول ان نطرح الاسباب والمسببات للهجرة بشكل شفاف وصادق.
 
5 . من فقرات القرار سوف يتم ملاحقة المتسببين بهذه الجرائم فهل من اليات لتطبيق ذلك.
اعتقد قد اجبنا على هذا السؤال ضمنيا في باقي الاجوبة ، الاليات موجودة ولكن تحتاج لتعاون الجميع لكي نجعل هذه الاليات مطبقة ويلتمس نتائجها كل من له علاقة بها.
 
6 . شارك في التحضير والتوقيع فرسان كولومبس فمن هم وهل هناك اية رمزية عندما اهدى الرئيس الامريكي قلم التوقيع لكم.

شهدت مدينة نيو هيفن في ولاية كنيتيكت  الامريكية عام 1882 ولادة وتأسيس جمعية كاثوليكية تعاونية تهتم بخدمة المجتمع  وتقديم الكثير من المساعادات والاعانات  والدعم  الى المحتاجين والمتضررين من جراء الكوراث الطبيعية والحروب والمجاعات  التي تحدث حول العالم، اما مايخص اهداء القلم فهو رمزي ويبقى كذكرى لصدور قرار تاريخي من البيت الابيض للاعتراف بالابادة الجماعية.للمسيحيين والايزدية.

جمعية فرسان كولومبس الكلدانية:
 
تاسست جمعية فرسان كولومبس الكلدانية في منتصف القرن العشرين  بجهود المثلث الرحمة المطران كوركيس كرمو وبعض ابناء الجالية الكلدانية  منهم  نجيب كرمو- راكس يلدوا –عادل عسكر – عامل بحري – أمير بحري – جو نيجر – رمزي المختار  وكثيرين غيرهم  وبجهود ودعم جمعية فرسان كولومبس الامريكية في ولاية مشيكن –ديترويت  يوجد اليوم فرعين لجمعية فرسان كولومبس الكلدانية في جهتي مدينة ديترويت الشرقية والغربية وتظم الكثير من ابناء الجالية ولها مشاركات كثيرة في الفعاليات والمهرجانات والنشاطات المختلفة وتقدم الكثير من الدعم والمساعدة للجالية


 
 

 


15
مجلة بابلون تجري حوارا مع السيد هوشيار يلدا الفائز باحد مقاعد الكوتا عن قائمة الائتلاف الكلداني للدورة الرابعة 2018.
حوار: د.عامر ملوكا
كيف يحب السيد هوشيار قرداغ يلدا ان يقدم نفسه للقارئ الكريم ؟
في البداية كلمات شكر وتقدير لكم شخصيا ولمجلتكم بابلون لفسحها المجال لنا ومن خلال هذه المقابلة للتعريف بنا كممثل للكوتا المسيحية في الدورة القادمة
انا هوشيار قرداغ يلدا عجمايا  من اهالي عنكاوة,اعمل في حقل التربية والتعليم لاكثر من 26 سنة و نظرا لخدمتي الطويلة في هذا المجال فقد تخرجت اجيال عديدة من اهالي عنكاوة من طلبتنا وتربطنا بهم علاقات مبنية على الاحترام والتقدير.
 
كنت قد ترشحت عن قائمة ائتلاف الكلدان على الرغم من كونكم مستقل ممكن ان تعطينا فكرة عن هذا الترشح :
بكل تاكيد خلال فترة اعداد قوائم المرشحين لانتخابات الدورة الرابعة لمجلس النواب العراقي 2018 , فاتحني السادة المحترمون في ائتلاف الكلدان للترشح ضمن صفوف الائتلاف , وبعد تفكير معمق واستشارة عدد من ذوي الاهتمام قررت قبول الدعوة والذي شجعني اكثر هو دعم الائتلاف ترشحي على الرغم من كوني مستقلا وهذا لا يعمل بالضد من انني استطيع ان اعمل واخدم من امثلهم بكل اخلاص وتفاني وانا حاليا عضوا في الهيئة العامة للرابطة الكلدانية.
 
ممكن ان توضح للقارئ الية حصولكم على المقعد المستحق لقائمة الائتلاف الكلداني:
حسب نظام سانت ليغو المعدل الذي اعتمد عليه البرلمان العراقي لمقاعد الكوتا, كل قائمة المعدل الكلي لاصواتها يقسم على 1.7 تظهر الارقام الاكبر ثم تقسم على الرقم 3 كرقم صحيح ثم الرقم 5 ومن التقسيميين 1.7 و 3 انحصرت عدد المقاعد الخمسة بين حركة بابليون مقعدان والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري مقعد وائتلاف الرافدين مقعد ولائتلاف الكلدان مقعد ايضا , وكوني حصلت على اكبر عدد من الاصوات وكنت مرشحا عن محافظة اربيل وكنتيجة لهذه المعادلة نكون نحن الفائزين من ضمن قائمة الائتلاف على مقعد اربيل .
 
باعتبارك اول كلداني يترشح عن القواشم الكلدانية من الدورة الاولى كيف تقيم هذا الترشح .؟
باعتباري اول كلداني اترشح عن قائمة كلدانية ,حقيقة سبق وان كان هناك الكثير من الكلدان من شغل عضوية البرلمان ولكن مرشحين عن قوائم اخرى غير كلدانية وهذا لايلغي دورهم ولايلغي مسؤلياتهم ولكن نؤكد انها المرة الاولى لقائمة كلدانية ومرشح كلداني عنها يدخل قبة البرلمان.وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا فهو بداية تجربة حديثة نتمنى لها النجاح والاستمرار وهذا لن يتم الا بدعم الجميع.
 
كونك عراقي ومسيحي وكلداني,  ماهية منطلقاتك كعضو للبرلمان  تسطيع بها من ان تخدم  الجميع.؟
اسعى وبكل جدية الى اجراء تعديلات حضارية وجذرية في نظام التعليم في العراق والتي تدعم بالتاكيد بناء جيل واعي وحضاري ليساهم في بناء الدولة المدنية.اما مايتعلق بابناء شعبنا المسيحي سبق وان وضحنا ذلك في برنامجنا الانتخابي حيث نسعى الى توحيد الكلمة والخطاب على مستوى جميع الاحزاب السياسية العاملة في العراق , حيث شعبنا يعاني الان من ظروف صعبة جدا وهو بامس الحاجة الى وحدة الكلمة والصف وسنكون اذان صاغية ونسمع الجميع من اجل خدمة الجميع وسبقى ابوابنا مفتوحة لسماع الاراء والمقترحات ومشاكل ومعاناة جميع ابناء الشعب وسوف نذكر لكم جميع قنواة التواصل ليتسنى لكم التواصل معنا.ونحن على اتم الاستعداد لسماعكم والتفاعل مع كل ماتطرحونه.
 
الكوتا تشمل خمسة مقاعد وهناك استحقاقات قادمة كمنصب الوزير والسفراء ومدراء العاميين  لمن يمثل الكوتا في البرلمان فهل سوف تتجهون للائتلاف مع قائمة السيد ريان الكلداني لتشكيل الكتلة الاكبر.؟
من المبكر جدا الحديث عن الدخول في تحالفات مع اية كتلة كانت وهذا ماستقرره قيادة الائتلاف وليس شخصي انا فقط, ولكن بالتاكيد كما قلت سلفا نسعى الى العمل المشترك مع جميع الكتل وليس مع كتلة واحدة بالتحديد. هدفنا هو جمع الكل في مظلة واحدة تسعى الى تطوير روح العمل المشترك الذي يصب في خدمة شعبنا الكلداني والمسيحي بشكل خاص والعراقي بشكل عام. وايادينا ممدودة لكل من يتفق معنا نحو تحقيق هذه الاهداف.
 
كان للقوميين الكلدان دور كبير في نشر الوعي القومي وفي كل المجالات كيف تقيمون هذا الدور وما المطلوب للمرحلة القادمة.؟
لايخفى على احد دور القوميين الكلدان والمخلصين من ابناء شعبنا كان لهم دور فاعل ومؤثر في نمو وتعزيز الشعور القومي لدى غالبية الكلدان وهذا الشئ يفرحنا متمنين ديمومة هذا العمل وهذه الجهود التي تثمر عن زيادة الوعي وتوحيد الجهود والعمل المشترك واننا بحاجة الى معرفة الامور على حقيقتها وليس كما يصورها البعض لذلك دور القوميين الكلدان والسياسين هو دور مهم واساسي لديمومة العمل والنهوض والارتقاء به ونتمنى ان تستمر هذه النهضة وان تصب في خدمة جميع ابناء شعبنا.
تقبلوا فائق شكرنا وتقديرنا لكم متمنين لكم ولمجلة بابلون المزيد من التالق والنجاح لخدمة قضايا شعبنا
معلومات للتواصل مع السيد هوشيار يلدا عضو البرلمان العراقي للدورة الرابعة
رقم الموبايل : 07504615183
ألفيس بوك:hoshyaryalda@yahoo.com
الايميل : hoshyaryalda@yahoo.com


16
لقاء مع سيادة المطران باسليوس جرجس القس موسى:


تسر مجلة بابلون ان تلتقي سيدة المطران باسليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك  اثناء تواجده في ملبورن في حوار صريح حول اهم القضايا والامور المتعلقة بابناء شعبنا ومسيحي الشرق.
حوار الدكتور عامر ملوكا
 



1-   من هو المطران باسيليوس جرجس القس موسى ؟
•   ولدت في قره قوش (الموصل- العراق) في 25 تشرين الأول 1938
•   معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي للآباء الدومنيكان بالموصل
•   رسم كاهنا في الموصل في 10 حزيران 1962
•   رسم مطرانا للموصل للسريان الكاثوليك في 9/12/1999
•   معاونا بطريركيا في بيروت في ايار 2011
•   مؤسس مع رفاقه لجماعة "كهنة يسوع الملك" في الموصل، 18 ايلول 1962
•   مؤسس مع رفاقه الثلاثة لمجلة الفكر المسيحي في الموصل، ميلاد 1964.
•   درس علم الأجتماع في جامعة لوفان الكاثوليكية . اطروحته "القضية الدينية في المجتمع العربي"  1976-1979
•   استاذ علم الأجتماع في كلية بابل في بغداد ثم عينكاوة في أواخر التسعينات وبعد 2003
•   مؤسس مشارك لكاريتاس العراق – فرع نينوى 1992
•   منسق لجنة يوبيل الألفين الموحدة (كاثوليك وأرثوذكس) في الموصل 1997-2000
•   أختطفه مسلحون مجهولون وهددوه بالقتل في 17كانون الثاني 2005 وأطلق سراحه في اليوم التالي
•   أسس معهد وكلية مار افرام للفلسفة واللاهوت في قره قوش 2010
•   أمين سر سينودس كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية 2010 - 2016
•   عضو وسكرتير السينودس الدائم لكنيسة السريان الكاثوليك منذ 2010
•   ممثل كنيسة السريان الكاثوليك في مؤسسة برو اورينتي في فيينا 2013
•   عضو اللجنة اللاهوتية المشتركة للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية في روما وممثل كنيسة السريان الكاثوليك فيها.
•   زائر رسولي في اوربا الغربية للسريان الكاثوليك منذ 2014
•   اشترك في عدة مؤتمرات دولية واقليمية ووطنية.
•   عدة كتب: تأليف واعداد وترجمة، منها:   شارل دي فوكو رسول الأخوّة الشاملة، المسألة الدينية في المجتمع العربي- اطروحة ماجستير بالفرنسية (1979)، همسات أبو فادي جزءان؛ من البيدر العتيق؛ حتى النهاية Jusqu’au bout  بالفرنسية والعربية ( 2012، 2013) .

 
2-   كونكم رئيس اساقفة الموصل سابقا ومعاونا بطريركيا في بيروت حاليا كيف تنظرون الى التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الموصلي بشكل عام ومستقبل المسيحيين ضمن هذا التعايش بشكل خاص بعد التحرير؟
أريد أن أكون متفائلا بقولي: هذا التعايش الذي كان شيئا قائما بالرغم من صعوباته وتكسراته عبر العصور، سيكون ممكنا بعد داعش فقط اذا تحققت الشروط التالية:
•   قبول الآخر، والمقصود قبول المكون الأسلامي الذي يمثل الأكثرية الساحقة بالمكونات الأخرى، والمقصود خاصة المكون المسيحي الذي يمثل أقلية عددية نأمل أن لا تكون اقلية مسحوقة طوال الزمن، مع أنها ساهمت بكل كفاءة واخلاص وجدارة وابداعات، لا ينكرها أي منصف للتاريخ والحقيقة، في صنع حضارة الموصل ومجتمع الموصل وثقافة الموصل وتاريخ الموصل. ما ضرب بالصميم في عهد داعش من التعايش لا ينبغي أن يتكرر. والا لن يكون للمسيحيين ثقة بالمستقبل في وطنهم بمجرد التحرير العسكري.
•   بعد معركة التحرير العسكري هناك معركة كبرى أخرى طويلة الأمد وأساسية، من دونها يكون النصر العسكري مجرد حلقة تلحق بغيرها. وهذه المعركة  هي معركة تغيير العقليات والنصوص القانونية المجحفة بحق الأقليات والمساواة في المواطنة بين جميع المواطنين، من أي دين او قومية او اتنية أو لغة كانوا، والإعتراف الفعلي والدستوري والإجتماعي والوطني بجميع ابناء وبنات العراق انطلاقا من انتمائهم الى الوطن وليس من انتمائهم الى طائفة أو دين معينين. هذه السياسة يجب أن تتبناها الحكومة المركزية وحكومة كردستان والقيادات الدينية والفكرية والسياسية والإعلام والوزارات العراقية كافة في العمل المبرمج الداعم لمناهج تغيير العقلية والقوانين والإعلام والتوعية الدينية في الجوامع وخطبة الجمعة وفي مناهج المدارس والجامعات للوصول الى مجتمع مدني يحترم حقوق المواطنين كافة. لا يجوز بعد أن يعمل الدستور بشريعة دينية معينة لرعايا لا ينتمون الى هذه الشريعة، ولا أن يكالوا بمكيالات مختلفة على اساس ديني او عرقي أو اتني. إذا لم تبدأ الدولة العراقية بتطبيق هذه المساواة في المواطنة واحترام كل المكونات بتاريخها وشخصيتها، فلن تكون الحكومة العراقية قد فعلت سوى تبديل ولاية بولاية. 
•   الشجاعة في مساءلة النصوص الدينية والفقهية لدى السنة والشيعة على حد سواء في نبذ كل النصوص الداعية الى هيمنة دين او مذهب على غيره أو فرض فقهه على غيره، واعتبار مثل هذه النصوص نافلة ولاغية مع عصرها، والأخذ بقراءة الأعتدال والأعتراف بأن العراق لم يكن ابدا بلد دين واحد او ثقافة واحدة أو لغة واحدة او عرق واحد او مذهب واحد، بل هو متعدد الثقافات والأديان والمذاهب. من دون هذا التجاوز ستبقى "عقلية داعش"، بالاسم أو بغير الأسم، تتحكم في البلد، هنا وهناك، ولربما لدى بعض القادة انفسهم، وبين مقاعد مجلس النواب أنفسهم. كما هو الحال احيانا.

3-   كيف تنظرون الى اشكالية التسمية لمكونات شعبنا وهل هناك امكانية العمل الموحد ان كان كنسيا او قوميا مع الاعتزاز بكل التسميات؟
أنا شخصيا لا تهمني التسميات بقدر ما يهمني التركيز على اننا شعب واحد، بتاريخ واحد، ولغة واحدة، وإيمان واحد، ومصير واحد، سياسيا واجتماعيا ووجوديا. يبدو من الخبرة والواقع النفسي والمناقشات الطويلة العقيمة في اختيار اسم موحد، أن لا أحد يقبل التنازل عن هوية الأسم الذاتي لتبني اسم بديل يغيّب لفظ اسمه الكنسي الحالي الذي حوّله الى عنوان قومي. فما ضير أن تذكر التسميات الذاتية الثلاث معا كمكونات لكيان واحد، وننصرف الى العمل المشترك والخطاب الموحد لتثبيت حقنا وحقوقنا، وتجاوز فرض الذات على الغير "كقومية". انكرر فيما بيننا ما يفعله غيرنا تجاهنا؟  لنعترف ان كل من زج نفسه في هذا الجدل اخفق.  ولنضع اسسا للعمل السياسي والثقافي المشترك ولتعمل أحزاب شعبنا لهدف واحد ووفق برنامج موحد ومرجعيات متجانسة تعرف ان تشتغل سوية مع الأختلافات التفصيلية.
4-   
الكثير من اخوتنا السريان يطالبون بتثبيت اسمهم في الدستور العراقي كحق مكتسب ومشروع . هل تواجد الاسم في الدستو ر يكفي لضمان الحقوق ؟
طبعا لا. إن ذكر الأسم وحده لا يضمن الحقوق، فكيف به إذا لم يذكر؟! حبذا لو ضم اسم واحد كافة المكونات المسيحية، مثل "سورايا"، ولكن منطقية الجواب هي في جواب السؤال السابق.
 

5-   كيف تقيمون مستقبل التواجد المسيحي في الشرق الاوسط في ظل تصاعد التيارات الاسلامية المتشددة ؟
هنا ايضا اقول: اذا بقيت الدساتير الحالية في الشرق الأوسط على ما هي الآن، وبقيت العقلية ذاتها تهمين على المجتمعات باعتبار المسيحيين "اهل ذمة يعيشون في كنف الإسلام"، والأنكى أن يقال "في أرض الأسلام"، وكأن هذه الأرض طابو إلهي لهم وحدهم، والآخرون طفيليون كالأعشاب الغريبة، وليس كمواطنين اصيلين، أو كمواطنين من الدرجة الثانية؛ اذا لم تحدث ثورة ثقافية في الوجدان الديني لدى مواطنينا المسلمين وفي الأدبيات والذهنيات والقوانين؛ واذا بقيت الدولة أداة لحكم الأسلام في أوطاننا، والإسلام مرقاة للحكام السياسيين يتعكزون عليه أو يسخرونه للوصول الى مناصبهم السياسية وهيمنتهم على المجتمع... إذا بقي الأمر كذلك لن يبقى مستقبل للتنوع الديني والأجتماعي والثقافي في الشرق الأوسط. والمسيحيون لن يكونوا وحدهم من يمحى وجودهم تدريجيا من هذا الشرق، بل كافة الأقليات كاليزيديين والصابئة والكاكيين والدروز والعلويين وغيرهم، وسيبقى الصراع بين المكونين الكبيرين حتى الفناء الذاتي. اننا نريد الحياة لشعوبنا كلها وليس الفناء، لأن الفناء ضد الوجود.
6-   مع تطور وسائل الاتصالات الحديثة كيف تنظرون الى مستقبل الاديان بشكل عام والايمان المسيحي بشكل خاص؟
مثل هذا السؤال القته علي الأستاذة المساعدة في علم الآجتماع في الجامعة في بلجيكا قبل زهاء 35 سنة. وأجيبك بما أجبتها إذذاك: للأديان وظيفة أن تكون قاعدة فكرية وطاقة ثورية لنقد المجتمع برؤيا جديدة لتغيير اوضاعه نحو الأفضل. من هذا المنطلق ستبقى الأديان. ولكن بقاءها متعلق بقطبين اساسيين: الله والإنسان. ومن دون هذه القاعدة، وهي الأنطلاق من الإيمان باله واحد أب  للجميع، يريد لهم الخير ويحترم حريتهم ولا ينحاز الى أحد دون آخر، فردا أو أمة، ينعزل الدين عن حياة الناس أو يتحول الى  أداة قمعية. ألأهداف الجوهرية والأساسية للدين هي تنظيم العلاقة مع الله، من جهة، وتنظيم العلاقة مع الأنسان، من جهة أخرى. ولا يمكن التواصل مع الله من دون التواصل الإيجابي مع الأنسان. والطقوس ليست سوى تعبير رمزي لهاتين العلاقتين. لذا فان بئس ما يحدث للدين أن يجعلوه وسيلة سيطرة سياسية على المجتمعات، والأنكي أن يستخدم كأداة لقمع الناس وإرهابهم باسم الله، بحجة أنهم لا يتبعون هذا الدين أو ذاك، أو يزعمون أنه دين الله.   
7-   متى يقترب رجل الدين المسيحي من مرتبة القداسة وهل يمكن لرجل الدين ان يتدخل في السياسة ؟
القداسة نعمة من الله بموجبها يحيا المؤمن، رجل دين كان أو مؤمنا عاديا، بحسب روح الأنجيل بالأمانة والإيمان والمحبة للقريب والفضائل الأخرى. وليس من الضروري أن يقوم بالخوارق، بل ان يعيش بأمانة وتواضع وثبات حتى البطولة والتضحية.
أما الشق الثاني من السؤال: طبيعة عمل رجل الدين هي الإرشاد والتوجيه والدعوة الى عيش القيم الإنجيلية في الحياة اليومية، الشخصية والعائلية والإجتماعية وفي كافة التزاماته العامة، وذلك عن طريق تعليمه وكتاباته وتوجيهاته والتزامه حياة شعبه في الأنشطة الكنسية التي يتبناها. ومن واجبه أيضا أن يكون صوت شعبه وخاصة صوت من لا صوت له، ومدافعا عن حقوقه ومصالحه. هذا الدور الأخير مطلوب منه خاصة في مجتمعاتنا الشرقية، حيث لرجل الدين أو المطران أو البطريرك دور وجاهي وقيادي. ولكن ينبغي أن يتم كل ذلك في نطاق الأبوّة الروحية والعلاقات والمركز الإجتماعي الذي يحتله، فلا يتجاوز حدود دوره الروحي والأنساني الى دور سياسي أو تبوؤ موقع إداري مدني أو أن يتدخل بشكل سافر في شؤون السياسة . هناك تمييز واحترام متبادل لطبيعة العمل السياسي وطبيعة العمل الكنسي، لا ينبغي أن يختلطا او يتداخلا أو أن يستغل المسؤول الديني موقعه لممارسة دور سياسي يشوه رسالته ويخلط الأوراق.  أجل، من الممكن ان يتقارب الدوران، بين السياسي ورجل الدين، لأن المجتمع ذاته هو مادة عملهما، مما يعني امكانية التنسيق او التعاون بينهما، ولكن  لا ينبغي ان يتداخلا أو أن ينزلق رجل الدين في دور سياسي يفسد كل رسالته الروحية والأنسانية.



 


17
حفل عشاء خاص بمناسبة اصدار العدد الثالث من مجلة بابلون في ملبورن

ونحن نحتفل بولادة بابلون
قلوبنا مشرّعة لنعمل معا
بحنينٍ لأمجاد وتاريخ ناصع
وألمِ حاضرٍ معبقٍ بالشجنٍ
لغدٍ أجملٍ وأنقى
بدعوة من ر ئيس وهيئة تحرير مجلة بابلون أقيم حفل عشاء خاص بمناسبة اصدار العدد الثالث من مجلة بابلون بتاريخ 21/08/2016، بقاعة مطعم أغادير لصاحبه رجل الأعمال السيد وليد بيداوي بملبورن.
وشارك في الحفل ممثلي الجالية ورجال الأعمال إلى جانب عدد من الأصدقاء والشخصيات الاعلامية
قام بتقديم الحفل الاستاذ مخلص يوسف مرحبا بالحضور واعدًا بقضاء سهرة ممتعة تبدأ بكلمة لرئيس التحرير د.عامر ملوكا، والتعرف شخصيا على أعضاء هيئة التحرير ونظرتهم المستقبلية من خلال تناولهم للمواضيع التي تتعلق بالمجتمع والاسرة ، وخاصة التواصل مع شبيبتنا من أجل مستقبل تسوده المعرفة والمحبة بعدها وصلة أدبية ولقاء شعري مع الاستاذ والشاعر الفنان سمير زوري بالكلدانية والسيدة أديبة عبدو عطية، ليكون مسك الختام مع مصمم ومخرج المجلة الفنان والمبدع مخلص خمو وشرح مختصر لمراحل انتاج مجلة مرموقة مميزة كمجلة بابلون..
ومما قاله د. عامر ملوكا رئيس تحرير بابلون،بكلمته وبعد الترحيب بالحضور وشكرهم على مشاركتنا بهذا الانجاز والصرح الثقافي المميز بتنوع الابواب والمقالات الأدبية والأبحاث العلمية وآخر المستجدات بالشتات والوطن الأم، أن بابلون مجلة فصلية وفضاءات للكلمة وقدسيتها، ورمزا ثقافيا متميزا بحلة أدبية وفنية ناجحة، ومتكاملة مستقلة تجمعنا على اختلاف مواهبنا.، وتصدر عن الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بملبورن ، ويشارك في كتابة مقالاتها وأبحاثها نخبة من الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين المبدعين، والمجلة ستستمر في انطلاقتها ورقيا والكترونيا بشكل مكثف لتغطية أكبر مساحة من القراء باستراليا وحول العالم.
وقبل اختتام حفل العشاء بقطع قالب الكاتو جرى مزادا على لوحات فنية من ابداع الفنان سمير زوري وتبرعات وكرم عطاء من الحضور دعما لمسيرة المجلة والمواظبة على نجاحها واستمراريتها ...
عن: هيئة تحرير بابلون
ملبورن، استراليا
جانب من الحفل بعدسة المبدع سمير صفار

صفحات: [1]