ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر السياسي => الموضوع حرر بواسطة: Ashur Giwargis في 00:01 08/03/2020

العنوان: في يوم المرأة العالمي لنا حصّة
أرسل بواسطة: Ashur Giwargis في 00:01 08/03/2020
في يوم المرأة العالمي لنا حصّة


كما الرجل الآشوري، لعبت المراة الآشورية دورها في الحياة الآشورية حيث شاركت في بنائها عائليا كما شاركت في مواجهة المآسي بشجاعة فائقة، وقد مرّت في التاريخ الآشوري الحديث عدة بطلات سواء في القتال أو تحمل المسؤولية بعد استشهاد ربّ العائلة وكلك في النضال إلى جانب الرجل الآشوري. وأحد الأمثلة حول نضال المرأة الآشورية في الأيام الصعبة هو شجاعة السيدة شيريني شماشا داوود من عشيرة طال (تخوما). ففي أواخر تموز/1933 وتحضيرا للمجزرة ضد الآشوريين العزّل، قامت الحكومتين البريطانية والعراقية باحتجاز عائلة البطريرك مار إيشاي شمعون في مقر "جمعية الشبان المسيحيين" في بغداد، ثم صدر قرار نفي عائلة المار شمعون، ورغم الإضطرابات وخطورة الوضع بين الآشوريين والحكومة العراقية، قامت السيدة شيريني بقيادة مظاهرات آشورية في الموصل ضد قرار النفي فمرّت بمقر الشرطة العراقية والقنصليتين البريطانية والفرنيسة في الموصل وأوصلت إلى الجهات الثلاثة اعتراض الشعب الاشوري على قرار النفي، فأوقف القرار إلا أنه أعيد مع بدء المجزرة في 04/آب/1933.

ويذكر المناضل الآشوري يوسف مالك في كتابه "الخيانة البريطانية للآشوريين"، بأن السيدة شيريني تمكنت من الإهتمام بأربعين لاجيء آشوري في إحدى كنائس الموصل خلال 3 أشهر بعد المجزرة حيث أمّنت لهم الطعام من التبرعات مع ابنتها ريحانه التي كانت تخيط لهم الملابس وتهتم بهم، ,ايضا بمساعدة إبنها يونادو كابرييل الذي كان يدرس آنذاك في الجامعة الأميركية في بيروت لنيل شهادة الدكتوراه في الجراحة.

رغم فنائها الجسدي لا تزال شخصية السيدة شيريني حية في المجتمع الآشوري ويجب على المرأة الآشورية ألا تستسلم لمغريات المهجر المزيفة وأن تكون مشجّعة للعمل القومي الآشوري في بيتها ومجتمعها تمهيداً للعودة إلى آشور.

صورة السيدة شيريني في الوسط، وابنها يونادو وابنتها ريحانه

آشور كيواركيس