الوطن اليتيم
بولص شليطا أشوري
—————————-
في كل عامِ ابيض وأسود
تسيل دموع الثلوج
من جبال أشور ،
متى يتحرر شعبنا من التشتت
في عواصم الدنيا كالقطيع
بلا راعِ حكيم ،
تاركين خلفهم وطن يسمى أشور
لتغتصبه العشائر العربية
الوافدة من الجزيرة
والكردية الوافدة من مهابات الفارسية
واليتيم في قواميس لغة الشعوب
إنسان بلا أب ،ولا أُم ،ولا أقارب ،
وبالحقيقة العلمية
اليتيم
هو من ليس له وطن يحميه
من الذئاب البشرية المحيطة به،
في الدول المتخلفة ،
وفجأة تمطر السماء من حواليه
لأليء و وذكريات حزينة
كيف كانت الدماء تنزف
من الاجساد البشرية
في الحرب العالمية الاولى
والثانية
تركت خلفهم جبال عالية
من الجماجم
تينع على جوانبها زهور حمراء
لتزين ارض الخراب ….
التي ظلت بلا إنسان ولا ماء
بالرغم من كتابات المثقفين
والشعراء الآشوريين
من كل دول العالم
تصدح كلماتهم كالبروق
لكي توقظ الأمة من غفوتها
الطويلة،
وتتوحّد تحت خيمة الجبهة
القومية الآشورية المتحدة
لكي تكون مرجعيتنا السياسية
والثقافية فوق الإعلام الدولية
للمطالبة بحقوقنا القومية
والإدارية
فوق ارض (المثلث الآشوري)
اراضينا الأصيلة والحضارية
وما زال صوت الشعب
يصدح كالبروق ..
إلى متى يبقى وطن أشور يتيماً
بين دول العالم وهو موشوم
في ذاكرة الحضارة كالنجم متألق
لكنه بلا حرية وإدارة ذاتية
بلا ارض ولا هوية قومية.
—————————