3
أنتم أصل مختار , كهنوت ملوكي
تعليق القديس يوستينيوس عن الرسالة الأولى للقديس بطرس
انت اصل مختار وكهنوت ملوكي. أعطي هذا المديح , منذ زمن بعيد , لشعب الله القديم , بواسطة موسى, والآن يعطيه
القديس بطرس حقيقة الى الوثنيين, لأنهم قد آمنوا بالمسيح, حجر الزاوية , الذي قد وحد الأ مم بالخلاص الخاص باسرائيل . يدعوهم بطرس اصلا مختاراً, بسبب ايمانهم , ليميزهم من بين الذين طردوا بسبب عدم قبولهم الحجر الحي.
انهم كهنوت ملوكي لأنهم قد اتحدوا بجسد المسيح , الملك الأعلى والكاهن الحقيقي. بقيادته العليا يعطيهم ملكوته,
وبصفته الكاهن الأعظم, فانه يغسل آثامهم بتقدمة دمه. يقول بطرس انهم كهنوت ملوكي, يجب ان يتذكروا دائما ان الملكوت الذي لايزول, ويقدموا لله ذبيحة حياة بلا لوم . لقد دعوا ايضا, أمَة مقدسة, شعب الله الخاص, بحسب شرح القديس بولس لكلام النبي : ان البار لديْ بالايمان يحيا, وان ارتد, لم ترضى عنه نفسي . فلسنا ابناء الارتداد لنهلك بل ابناء الايمان , لخلاص النفس. وجاء في اعمال الرسل : جعلنا الروح القدس وكلاء لنرعى كنيسة الله التي اكتسبها بثمن دمه. اذن , بدم فادينا, اصبحنا شعب الله الخاص, حسب قوله, كما قال في الأيام القديمة , افتدي الشعب الاسرائيلي من مصر بدم الحمل. وفي الآية التالية , يتذكر بطرس سر الرواية القديمة ويوضح أنه يجب ان تتم بطريقة روحية في شعب الله الجديد,حتى, بحسب قوله, يعلن تسبيحا لذلك الذي دعاهم من الظلمة الى نوره الرائع. هؤلاء الذين حررهم موسى من العبودية في مصر , رنموا للرب ترنيمة انتصار بعد ان عبروا البحر الأحمر , وقد غلبوا جنود فرعون. هكذا الآن ,وبعد ان غسلت خطايانا بالمعمودية , يجب علينا ان نعلن اعترافنا بالجميل , لهدايا السماء لنا. ان المصريين الذين قد ظلموا شعب الله مرة, والذين يقفون للظلم والحكم, هم علامة ملائمة للخطايا التي مرة , قد ضايقتنا, ولكن الآن قد دمرت في المعمودية , خلاص ابناء اسرائيل ورحلتهم الطويلة الى الأرض الموعودة. تتوافق مع سر خلاصنا. اننا نشق طريقنا نحو نور بيتنا السماوي بنعمة المسيح الذي يقودنا ويظهر لنا الطريق. ان الغمامة وعمود النار اللذين كانا يحميان الأسرائيليين من الظلام خلال رحلتهم , وقاداهما في طريق رائع الى أرضهم الموعودة, كانا علامة واضحةلنور نعمة المسيح .