جلسة حوارية بعيد الصحافة السريانية
أقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان وبالتعاون مع جمعية الثقافية الكلدانية يوم الجمعة 31 / 10 / 2010 جلسة حوارية بعنوان " الصحافة السريانية بين الواقع والطموح " , وقد حضر الجلسة نقيب صحفيين كوردستان الاستاذ فرهاد عوني وعدد من أعضاء المجلس ورئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان السيد روند بولس وعدد من صحفي أبناء شعبنا .
افتتحت الجلسة وبمحورها الأول والذي كان " نبذة تاريخية عن يوم الصحافة السريانية " وقد تحدث الاستاذ اكد مراد عن تاريخ الصحافة السريانية والتي وصفها بالسباقة على مستوى الصحافة في منطقتنا , وتحدث عن أول صحيفة سريانية وهي " زهريرا دبرا " أشعة النور وعن الظروف التي أشرقت فيها هذه الجريدة .
كما شارك بهذا المحور الصحفي قصي يوسف حيث قال " كانت الانطلاقة او شرارة صحافتنا السريانية في الأول من تشرين الأول عام 1849 عند ولادة زهريرا دبهرا والتي صدرت أول الأمر شهرية وبعدها نصف شهرية وكان أخر عدد لها عام 1918 "
الاستاذ سعيد شامايا مدير مركز كلكامش أضاف لهذا الموضوع " ان صحافتنا السريانية قد شاركها الحرف العربي والانكليزي منذ انطلاقتها وخير مثال على ذلك مجلة النجم "
ثم انتقل رئيس الجلسة الأستاذ روند بولس الى المحور الثاني والذي كان " الإصدارات والدوريات السريانية بين النوع والكم "
وتحدث رئيس الجلسة عن الإصدارات حيث قال " ما الذي تحمله إصداراتنا من المادة الصحفية الراقية , وهناك سؤال يطرح نفسه علينا ما مدى فعالية هذه الصحف بالشارع السرياني وهل تحاكي نبض الشارع وهمومه "
الاستاذ نوزاد بولس وصف صحافتنا حيث ذكر " كانت نهضة صحافتنا في سبعينيات القرن المنصرم وتجلت في مجلة قالا سوريايا , ونشهد انتعاش في اقليم وكردستان , ولا يخفي على احد بان جريدة بهرا هي السباقة في موضوع نقل الخبر ونشاطات شعبنا "
الصحفي قصي يوسف فقد قال " نعاني وتعاني صحافتنا من أمرين يجعلنا نتأخر عن ركب الصحافة الكوردية والعراقية الا وهي ان اغلب صحفنا شهرية او نادرا ما تكون أسبوعية وعندها يقرأ القاري أخبار صحفنا واخبارها قديمة وعندا لا يجد مستجدات الساحة , فسرعة نقل الخبر أهم ما يهتم به القاريء أينما وجد والأمر الاخر نوع المادة المنشورة والتي نرى نسبة كبيرة منها اقتبست من صفحات الانترنت "
الدكتور يوسف قوزي وفي تصريح له قال " منذ ان تركت العاصمة بغداد وتوجهه الى اقليم كوردستان جاهدت للحصول على الموافقة الحومية على إقامة المجمع العلمي السرياني ولكن وجود أشخاص مغرضين حسب وصفه أوقفوا العمل لثلاث سنين "
محرر جريدة صوت بغديدا الصحفي صلاح سركيس قال " على صحافتنا التي تحمل اسم الصحافة السريانية ان تنشر باللغة السريانية فإما ان تكون سريانية او لا تكون تسميتها بالصحافة السريانية "
وبعد مناقشات مستفيضة واقتراحات كثيرة اقترح الكاتب حبيب تومي انشاء صحيفة تهتم بالشأن الكلدو اشوري السرياني وان تتخطى الصحافة المناطقية " القوش كرمليس بغديدا الخ "
ثم انتقل رئيس الجلسة الاستاذ بولس لمحور الثالث وهو " مقارنة بين الصحافة السريانية والصحافة الكوردية والعربية "
الصحفي المعروف اكد مراد بين وجهة نظره قائلا " يجب ان نوافق بالبداية بالصحافة السريانية كتابات بالعربية كون هناك الكثير من ابناء شعبنا لا يتقن قراءة اللغة الام ونهتم بالخطاب السرياني ؟
نقيب صحفيين كوردستان الاستاذ فرهاد عوني تحدث عن الموضوع " ايها الإخوة يجب ان لا تبقى الصحافة منغلقة بل منفتحة على اللغات الأخرى , فكيف لي انا الكوردي ان اعرف إخبار الشارع السرياني ان لم اطلع على جريدة تكتب عنكم بالعربية او الكوردية , وانا اعرف مستجدات شارعكم من خلال جريدة بهرا "
وقد عقب الصحفي قصي يوسف مصلوب عن وجهة نظره عن الصحافة السريانية في منطقة سهل نينوى بقوله " يجب ان ننشر الدوريات والصحف بالسريانية الى جانب المقالات التي تنشر باللغة العربية فنحن وبسبب عدم دراسة شعبنا لغته فهو لا يعرف قرائتها فيكون المشروع في مهب الريح , فمنطقتي في سهل نينوى التي تحتضن اكبر عدد من الناطقين بالسريانية تجربتها بالتعليم السرياني فتية خمس أعوام فنحن بحاجة لمرور سنين ليتسنى لنا ان ننشر بلغتنا الام عند وجود جيل متعلم بها .
الأستاذ جمال بولس مدير تحرير مجلة المثقف الكلداني " رذيا كلديا " قال " من الصعب المقارنة بين الصحافة عامة , فنحن السريان نختلف عن الآخرين فنحن لازلنا بالمربع الأول ونحن نحاول ان نتخطى المرحلة ونحاول ان نثبت شخصيتنا ونسعى لتجاوز المربع الأول "
ومن ثم انتقلت الجلسة الى المحور الرابع وهو " المواقع الالكترونية السريانية في الميزان "
استهلت الجلسة بعد توقف لدقائق وكان الحديث عن المواقع الالكترونية السريانية والتي كما وصفها رئيس الجلسة بالرائدة كعنكاوا كوم وعمكا اباد وكرملش فور يو ومواقع أحزاب شعبنا وقرانا .
وطرح بولس تساولات عن هذه المواقع لمدراء المواقع الموجودين والصحفيين فكانت المناقشة الاولى من قبل الصحفي الكرمليسي قصي يوسف والذي شخص الخلل بمواقعنا حيث ذكر " تفتقر صحافتنا الالكترونية لسرعة نقل الخبر والسرعة هي المقياس وكذلك عدم وجود صحفيين محترفين ومهنيين "
الكاتب حبيب تومي اضاف " انا ككاتب أعاني من سياسة عدد من المواقع حيث تحجب كتاباتي لأسباب فكرية "
وعند سوال نقيب الصحفيين كوردستان عن اهم واكبر موقع حيادي سرياني تم تشخيص موقع عنكاوا كوم
وختمت الجلسة في المحور الاخير والذي كان " معوقات وافاق الصحافة السريانية "
وقد شخص الصحفيين الخلل في عدم وجود دعم مؤسساتي حكومي او منظماتي وخير دليل توقف عدد من الصحف والمجلات السريانية عن الصدور .