عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - يوسف بيكتاس

صفحات: [1]
1
الغطرسة والتواصل بالروح

في متاعب الحياة وتدفقها، هناك بعض المواقف التي لا ندركها أصلاً، ولكنها تزيد من المتاعب وتحول الحياة إلى زنزانة. وليس من الممكن علاج أو علاج هذا الموقف السلبي دون معرفة الأسباب - (أو المفاهيم) - التي تثير تلك المواقف.

ومع ذلك، إذا كان لدى الإنسان إحساس عميق بالمسؤولية، فلا يمكنه تجاهلها. من خلال مساعدة نفسه وحياته، يظل صادقًا مع طبيعته وجوهره الوجودي. لأن الضمير يعني الاهتمام والرعاية. إن صوت الرعاية والاهتمام هذا هو الذي يأتي من أعماقنا ويدعونا إلى الأخلاق.يتطرق الكاتب Rollo May  رولو ماي (1909-1994)، أحد الأسماء المهمة في علم النفس الإنساني، إلى الموضوع على النحو التالي: "حقيقة أننا محدودون تجعل الاهتمام ممكنًا. واليقظة هي أيضا مصدر الضمير. الضمير هو الدعوة إلى الرعاية، وهو يتجلى في الرعاية. "

إلا أن "التكبّر"، وهو أحد الأنواع الفرعية لاضطرابات الشخصية بما يحمله من خصائص مركبة التفوق، يعد أحد المواقف السائدة التي تثير المواقف السلبية. هذا الموقف، وهو الطفل الأكثر روعة من الغطرسة، يدرسه علماء الاجتماع في فئة اضطراب الشخصية النرجسية. باعتباره خداعًا سيئًا للنفس والأنا، فإن هذا الموقف هو نسخة أخرى من الذات الزائفة التي تخدع نفسها وتطفئ نور القلب بإيحاءاتها التي تحول الحياة إلى سجن وتمرضك. ومن يقع في فخه يقع في دائرة مفرغة وسوء معاملة شريرة.
"الغرور"، المعروف بالانغلاق على التعلم والمعلومات، يخلق عقبة كبيرة أمام نمو الإنسان وتطوره. إنه يشتت التركيز الداخلي. إنه يحجب البصيرة التي يغذيها نور الحق الإلهي. ويمنع يقظة الضمير وتنويره، وهي وظيفة شخصية النفس. ولهذا السبب وأسباب أخرى كثيرة، إنه يحبس الناس ويقتل روح الأخلاق والتواضع والفضيلة والحكمة."الغرور الذاتي" ܫܘܼܦܪܚܐ شوفروحو باللغة السريانية للتأكيد على معناها ولفت الانتباه إلى هذا المرض العقلي القاتل./ شوفروحو ومن خلال تطوير المفهوم واستنباطه، بدأت استخدامه في المجال الأدبي منذ السنوات القليلة الماضية. لأن الذين ينجذبون إلى الكبرياء لا يعجبون إلا بأنفسهم. هو فقط يحب نفسه. ولذلك فهم منغلقون على حقائق الواقع والمعلومات المصدرية.
أعتقد أن كل مفهوم جديد نتعلمه في أي لغة نعرفها، وهو غير موجود في مفرداتنا، يحتوي في الواقع على معاني جديدة في حد ذاته. وعندما تستوعب تلك المعاني، بكل تفاصيلها، فإنها تفتح أمام الإنسان آفاقًا جديدة. لأن كل مفهوم جديد، كل معنى جديد يدخل عالم الفكر والمعنى، كما يُفهم، يأخذ مكانه في العالم الفكري، ويكتسب الاستمرارية، يقدم مساهمات إيجابية إثرائية للفكر الأصلي للإنسان مع مرور الوقت. ويضيف وعيا جديدا. إذا تم التعامل مع هذه الإدراكات باهتمام، فإن بعض الأفكار السامة التي تنخر في العقل البشري، مثل المرض القاتل، ستبدأ أيضًا في الشفاء. بل قد تختفي. ولا شك أن هذا يعني مساهمة ذات معنى في السلام الفردي والاجتماعي.
ويشرح أحد فلاسفة الاجتماع "التكبّر" الذي له آثار ضارة على الصحة الروحية والجسدية، بما يلي: "التكبّر يحمي الذات الزائفة. فالتكبّر يكشف عنادًا متواصلًا وتعصبًا لوجهات نظر خاصة. والتكبّر غير المنضبط يتصرف مع أنصاره؛ العنيد. التمركز حول الذات والخوف. يتآمر هذا الثلاثي لإدامة احترام الذات الزائف. نحن نستخدم هذا احترام الذات كدرع لإخفاء هويتنا الحقيقية ".
لذا، يجب ألا نسمح لأتباع الغرور والأهمية الذاتية بالسيطرة على التقدم الذي أحرزناه (وسنحققه) على طريق الحياة والسيطرة عليه. دون أن ننسى ونضع في اعتبارنا أن أحب أطفال الجهل وبالتالي التكبر هو "التكبر"...!
ولكي نفعل ذلك لا ينبغي أن نهمل تعلم التواصل مع النفس البشرية في جميع علاقاتنا (في الأسرة، المهنة والمناصب، التعليم، العمل، الحياة الاجتماعية والسياسية). يجب أن نفهم جيدًا ما هو هذا التواصل. بعض اللمسات الصغيرة لكن المهمة تكفي لتدفئ قلب الإنسان وتمنحه مشاعر طيبة. إن التفكير في الآخرين والتفهم والتعاطف والتصرف بشكل مدروس تجاه الآخرين من واجباتنا الاجتماعية. إن سلوكيات الإيثار (الإيثار) التي يتم إجراؤها دون توقع أي شيء في المقابل تزيد من رفاهية الناس. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن مزاج الشخص قد لا يكون دائمًا في مزاج جيد!

بداية يجب أن نعلم أن وسيلة التواصل مع النفس البشرية ذهي من خلال الحشمة والقيم الأخلاقية. كل كلمة صغيرة أو كبيرة، كل نهج، كل سلوك يدفئ قلب الإنسان ويجعله يشعر بالمشاعر الطيبة، يمهد الطريق للتواصل مع روح ذلك الشخص. لهذا الغرض، ليست المادة/الفوقية/الموضوع، ولكن كل ما نعطيه من خارج أنفسنا، من عالمنا الداخلي ومن جوهرنا، بأوامر روحنا، يعني التواصل مع روح الشخص الذي نحن في علاقة معه..

إن إعطاء هدية الفهم للإنسان يعني التواصل مع روحه.

إن إعطاء قيمة للإنسان (أي إظهار الاحترام) يعني التواصل مع روحه.

إن تقديم هدية اللطف للإنسان (أي إظهار اللطف) يعني التواصل مع روحه.

إن منح هدية السيادة للإنسان (أي المساعدة) يعني التواصل مع روحه.

إن إعطاء هدية الإخلاص للإنسان (أي التصرف بصدق) يعني التواصل مع روحه.

إن إعطاء هدية الولاء لشخص ما (أي التصرف بتعاطف) يعني التواصل مع روحه.

إن منح هدية الرحمة لشخص ما (أي جعله يشعر بالرضا) يعني التواصل مع روحه.

إن إعطاء هدية الفطرة السليمة للإنسان (أي الفهم) يعني التواصل مع روحه.

إن تقديم هدية اللطف للإنسان (أي تقديم مساهمة إيجابية) يعني التواصل مع روحه.

إن منح هبة الأخلاق للإنسان (أي قبول الانتماءات والهويات دون قيد أو شرط) يعني التواصل مع روحه.

إن منح هدية العدالة للإنسان (أي التصرف مثلنا) يعني التواصل مع روحه.

إن إهداء الفضيلة للإنسان (أي إكمالها) يعني التواصل مع روحه.

إفساح المجال لشخص في حركة المرور (أي الاهتمام) يعني التواصل مع روحه.
إن كونك ميسرًا (أي مساعدًا) لشخص ما بدلاً من جعل الأمر صعبًا يعني التواصل مع روحه.

إن إيقاظ ضمير الإنسان من خلال التعليم وإضاءة عقله (أي تسليط الضوء عليه) من خلال الأساليب التعليمية يعني التواصل مع روحه.

ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أنه إذا تم غسل معاني التربية والتعاطف والضمير والأخلاق والفضيلة والفطرة السليمة والوفاء والرحمة والعدل بماء الأنا أو الرغبات الدنيوية، يتم تدمير المعنى الأساسي لهذه المفاهيم. لن يحدث أي من السلوكيات الفاضلة المذكورة أعلاه. الفهم والممارسات مشلولة.

لأنه يصعب على الإنسان أن يتواصل مع بيئته من خلال لغة الروح دون أن يكون لديه مصدر الحقيقة ودون أن يفهم الحب والحرية بشكل كامل. لأن هذه اللغة هي لغة الأصالة والحرية، وهما جناحا الحياة الصادقة التي تعطي الأولوية للاتساق الأخلاقي. فبدون وجود هذين الجناحين لا يستطيع الإنسان أن يطير إلى قمم الحياة. والشخص الذي لا يستطيع الطيران إلى تلك القمم لن يتمكن من اكتشاف معنى الحياة ولا أن يلتقط طعم الحياة. ولا يمكنها التواصل مع لغة الروح. ولا يمكن أن يترك أي أثر في القلوب بلمسات غير عادية.

ومع ذلك، فإن الحياة تكمن في الأصالة الموجودة في تلك القمم. إنها الحرية في ذروتها. تلك القمم مغطاة بأكسجين وطاقة الحب. وتمتلئ تلك القمم بحياة خالية من التناقضات ومليئة بتركيبات التواضع.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

المترجم:سهيل أحمد



2

ميلاد المسيح والسلام الداخلي

ܐܳܘ ܢܘܼܗܪܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܫܰܝܢܳܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܘܚܶܟܡܳܐ ܕܗܰܘܢܳܐ.
ܠܰܝܬ ܒܰܣܺܝܼܡ ܡܼܶܢ ܚܽܘܼܒܳܐ ܕܝܰܠܕܳܟ ܪܰܒܳܐ ܕܚܰܘܣܳܢܳܐ. ܘܝܰܡܳܐ ܕܪ̈ܰܚܡܶܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ.

باللغة السريانية ܢܦܫܐ܇ نفشو / نفشا، المعروف بالنفس، يعني الروح والأنا. وهذه أيضًا هي الذات الموجودة في النفس ولكنها لم تُؤدب. وُلد المسيح من أجل تنسيق المعارضة/الصراع الداخلي الذي نختبره داخل أنفسنا بسبب هذه الروح غير المتعلمة، ولجعل قوة النفس وقوتها هي المهيمنة في الحياة الأرضية. لقد جاء إلى العالم ليخلصني ويحررني مني، وأنت منك، ويحررنا من أنفسنا. لكي تتشرب أفكارنا بمعاني الروح، وتثمر ثمرًا صالحًا في تربة العالم. لأننا بتربيته ننتقل إلى مرحلة جديدة من الحياة بروح متجددة وجديدة. وكما يقال؛"إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" كورنثوس (5: 17-18).

لقد كانت فترة مثل هذه مرة أخرى. ليس فقط العالم الخارجي، ولكن أيضًا الروح أصبحت باردة للغاية. سادت الأنانية والقسوة. لقد تم الدوس على كرامة الإنسان. وشلّت النوايا والأفكار والأحاديث والأفعال بسبب برودة النفس. كما أصيب الناس بالشلل.

في الوقت الذي ساد فيه الظلم والإيذاء، ولد المسيح كرحمة إلهية ومحبة غير مشروطة. ولادتها في الواقع ولادة اجتماعية تنهي الصراع الداخلي بين الأنا والنفس وتكشف عن قوة الروح. فإذا امتلأنا ببرنامج وروح هذه الولادة التي تعمل من الداخل إلى الخارج، فسوف نفهم أن النصر الشخصي يأتي قبل النصر العام. عندها ستكون صحتنا الروحية لا تتزعزع. تصبح حياتنا أكثر راحة وذات معنى.

ومع ولادته، أضاء وجودنا كجزء من تلك الحقيقة العظيمة التي لن تختفي معنا. لقد رفع كرامة الإنسان من خلال منع التهميش. لقد استبدل مفهوم الاكتمال بدلا من الهيمنة. لقد طور الخدمة ضد الوقاحة. لقد شفى أجزاء البشرية المشلولة. لقد قام بتحسينه حتى يتطور وينمو التعاطف الاجتماعي. فلنكن مفيدين لأنفسنا وللآخرين. دعونا ندعم بعضنا البعض. لقد شفاها حتى نتمكن دائمًا من الإمساك بيد الانضباط الأخلاقي مع الوعي الرحيم. دعونا نتحمل العبء المتبادل مع التفاهم. دعونا نخفف العبء لقد شفاها ليكثرنا التواضع ويوسعنا. دعونا نقترب من الناس وجميع الكائنات بروح الرحمة. دعونا نجعل الحياة أسهل. دعونا نحسن منطقة خدمتنا. دعونا نثري الحياة.

بميلاد المسيح ظهر لنا القدوس. ظهرت فيه الحياة. إنه مثال لكل معنى ورضا. فهو النور الوحيد لسلامنا الداخلي. إذا تمكنا من إنشاء رابط ذي معنى مع تعاليمه الواهبة للحياة دون استبدال محبته بمحبة أخرى، فيمكننا العثور على ما فقدناه فينا وإصلاح أنفسنا ومجال تأثيرنا. يمكننا أن نجعلها مستقرة. لأننا إذا امتلأنا بها، ينمو وعينا. يتحسن تصورنا للحياة والذات. نتحرر من الغطرسة الضمنية والتحيز للأنا.  يحول نظرتنا القاسية إلى رحيمة. يصبح موقفنا القاسي مرنًا. وبهذه الطريقة، يمكننا المضي قدمًا بسهولة أكبر مع التدفق والمشاكل.لأن كل الألم والمتاعب التي نواجهها في طريق النضج هي لإضاءة ظلمة الأنا. وهو جعل جماليات الروح - الذات الحقيقية - هي المهيمنة. الروح ليست مثل الأنا  تلوث الحياة ,الروح هي الطاقة. على العكس من ذلك، فإنها تبسط الحياة وتجملها. على العكس من ذلك، فإنه يبسط الحياة ويجملها.لأن طاقة الروح متحررة من تأثير الزمان والمكان.ولا يخضع لقانون الأضداد الذي ينص على أن كل شيء لا يوجد إلا مع ضده، وأن الخير لا يمكن أن يوجد بدون الشر.

الأنا، العالم ستكون الإرادته؛ الروح تمثل الإرادة الإلهية. فبينما تكون إرادة الروح مفتوحة للتجديد والتحول، فإن إرادة الأنا تتمسك بالأنماط القديمة. لا يريد أبدًا التجديد والتحول.

إنه تدمير الأنا وبناء الروح. الأنا غير متناسقة ومخادعة. الروح صادقة ومستنيرة. تدمير الأنا؛ الروح تحب أن تخلق. الأنا تهتم بالأخذ، والروح تهتم بالعطاء. الأنا تقول "أنا"، وتستبعد الآخرين، وتتصرف بأنانية، وتسعى وراء مصالحها الخاصة. فالروح تقول "نحن"، وترى الآخرين على أنهم نفسها، وتتصرف بإيثار، وتمجد المصلحة العامة.

الأنا تعني التصلب والتراجع. بينما الروح ترمز إلى المرونة. في حين أن الأنا مقيدة وتعتمد على الظروف المادية، فإن الروح حرة وغير محدودة. فبينما تكون الأنا تحت ضغط الزمان والمكان، تتحرر الروح منهما. الأنا معقدة ومضطهدة، والروح تسهل وتحرر.

تعكس الأنا التشاؤم والخوف والحزن وعدم الولاء وعدم المسؤولية والغيرة والمكر والقسوة والشر الأخلاقي والتنافر والصراع والكسل والأنشطة التدميرية والمنافسة والحقد والتفوق وسوء الاستخدام والانتقام.
 
تعكس الروح التفاؤل والشجاعة والفرح والمرح والإخلاص والخير والمسؤولية والوفاء والأصالة والحرية والوئام والسلام والاجتهاد والحقيقة والأنشطة البناءة والوفرة والشهامة والتسامح والمحبة.

هذا الموقف المتعارض للأنا والروح هو العالم الداخلي في أذهاننا يسبب الفوضى. وفي هذه الفوضى يكون العقل والقلب حاسمين. كلاهما  لهما أدوار متضادة: فالقلب يتحد مع إرادة الروح ويعطي القوة للروح. أما العقل فيتحد مع إرادة الأنا ويقوي الأنا. فبينما يستسلم القلب لإرادة الروح، يصر العقل على البقاء في إرادة الذات. وهذا يسبب مظالم أنانية. وعندما تقوى إرادة الروح تضعف إرادة الأنا. وهكذا تصبح إرادة الأنا غير فعالة، وتتدخل إرادة الروح. وهذه العملية أخطر بكثير من العوائق الحقيقية للعالم الخارجي. لأننا نختبر صعوداً وهبوطاً حسب حجم  هذه العوائق التي تحد من إمكاناتنا: لذلك فإن تحويل الصراع الداخلي الناجم عن الأنا والروح إلى سلام مع المعاني الواضحة مع ميلاد المسيح هو المبدأ الأساسي لحياة مستقرة وهادئة. إن معرفة "الطريق والحق والحياة" (يوحنا 14: 6) هي ديناميكيات هذا المبدأ. هذه الديناميكيات هي أكثر قيمة وتفوقًا من أي شيء لدينا (المنصب، السلطة، المعرفة، الموهبة، المعدات، الثروة، وما إلى ذلك). لأنه بغيابها تكثر البقع العمياء عند الناس. ومع تزايد هذه البقع العمياء، يصبح رجل الأنا متصلبًا. يصبح رجل الروح أضيق. ومع ذلك، عندما تضاء النقاط العمياء في الإنسان بمعرفة "الطريق والحق والحياة"، تتوسع الروح البشرية. يمتد رجل الأنا ويكتسب الفهم. لذلك لا بد من أن يهدأ الاضطراب في كياننا. ذلك يعتمد على قوة الروح.ولهذا، من الضروري أن نستيقظ ونولد من جديد. يجب أن تنير جوانب النفس المظلمة بنور الحب والمعرفة. لا يمكن أن تولد الذات الحقيقية إلا بعد أن تنير الجوانب المظلمة للأنا. الدنيوية مع الذات الزائفة المضي قدمًا والشعور بالراحة في الحاضر ليس أكثر من مجرد رضا افتراضي.

لأن الذات الحقيقية تعني معرفة الذات وإيجادها والوصول إلى الذات وتجاوز الذات من خلال مواءمة الصراع الداخلي والفوز في معركة الذات، والتغلب على كل عقد النقص مثل العظمة والصغر. للبشرية، أي دون أن تقشر الطبقة الطينية السميكة من الرغبات الأرضية التي تغطي النفس. من الصعب تحقيق الحياة الحقيقية والذات الحقيقية.

لنكتمل مع المسيح الذي تحدى شهوات النفس الشريرة بقوله: "تشجعوا، أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 33)، عندما نتبنى القلب النقي والمحبة والكرم والتواضع والغفران والانفتاح والحرية الداخلية والتسامح. فهمنا للإنصاف.عندما ننسب التعاطف (بدلاً من الأنانية) يجب أن نعلم أننا سنصل إلى ذاتنا الحقيقية. لا يمكننا أن ننتصر في هذا التحدي دون أن يعمل برنامج المسيح فينا. لأنه إذا لم يكن برنامجه نشطًا فينا، فلن نختلف عن الهاتف الذكي غير المتصل بالشبكة (النت). وكما قيل: "من يحفظ وصايا الله يثبت فيه، والله فيه يثبت. ونعلم أنه يحيا فينا من الروح الذي أعطانا" (1 يوحنا 3: 24).

ولا ينبغي أن ننسى أن الوظيفة الأساسية للعبادة والروحانية هي تقوية الروح وجعلها وظيفية حتى يتمكن الإنسان من السيطرة على الجانب الروحي الإنساني على الجانب الإنساني الأنا. فليتمكن من السيطرة على روحه التي هي مرشده الداخلي. لأن الإنسان الذي لا يستطيع تنفيذ إرادة الروح في حياته يصبح ضعيفاً ومختلا.

بهذه الأفكار أهنئ من كل قلبي عيد الميلاد الذي يضمن لنا السلام الداخلي. نرجو أن تكون حياتنا دافئة بحبه. دعونا نصلي من أجل أن ينير الوجود كله. دع الحروب تختفي. وأن تمتلئ القلوب بنورها والأبصار بنورها.

أتمنى السلام والبركة للجميع وللعالم البشري في عام 2024.


ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ترجمة: سهيل أحمد

3

كتاب الثقافة السريانية والتحول الداخلي
كل فكرة هي بذرة مزروعة في تربة الحياة. كل بذرة، بسبب بنيتها، لديها القدرة على أن تصبح شتلة وشجرة ومن ثم تتحول إلى غابة. لأن كل شجرة تحتوي في داخلها على حيوية تتحول إلى ثمرة. إذا تمت تغذيتها بتربة جيدة وتهوية مناسبة ومياه كافية واهتمام مؤهل، فإن البذرة ستؤتي ثمارها بالتأكيد.دراسات معدل التدفق تماما مثل البذرة المزروعة في الأرض، بالهواء والماء والنور والحب وتطويرالمناهج والصدق يجب تغذيتها وتطويرها بالنوايا.لأنك في الفترة التي تكون فيها الحاجة وإمكانية الحرق في أعلى مستوى، فإن الأعمال الأدبية التي تهتم بمواجهة الصعوبات وتقدم معاني دائمة، لها أهمية كبيرة. لذلك ذإن الإثارة والمتعة التي يصاحبها كتاب جديد لا مثيل لها. يمتلئ الإنسان بالحماس ويفيض بالرغبة في مشاركة هذا الحماس.
إذا كان القلب لا يرغب في حصر العقول في إطار ضيق، وفي أحكام موجودة مبنية على الحفظ، فلا يمكن أن يبقى غير مبالٍ بالاتجاه السلبي. إنه يعتقد أن هناك شيئًا يجب القيام به. إذن هذا الكتاب الجديد ولد من هذا الشعور والحساسية. قد لا تكون كافية، لكن هذه الدراسة الجديدة (دراستي) متعبة للغاية وكوعي إنه منتج متواضع. إنها نتيجة المسؤولية والجهد الضميري الذي يسعى لتحقيق هذا الهدف.

يتجاوز العمل التصورات السلبية الراسخة وأنماط التفكيرالتقليدية، ويهدف إلى التغلب على التشاؤم وغرس الأمل والإلهام. وهي تسعى جاهدة لتعزيزالنمو الهادف والصحي في رحلة المعنى. إنه عمل لا يقدم الروح المجردة للثقافة السريانية فحسب، بل يشير إلى طريق التحول الداخلي، ولكنه يكشف أيضًا عن أهمية رحلة المعنى. الشروع في هذه الرحلة مع الدافع للعودة إلى الجوهر في تعقيد الحياة هو نظام قوي لتغذية الروح والوصول إلى الحقيقة.لأن تطوير فهم جديد دائم وشامل من الحفظ المتكرر؛ ولا يمكن التغلب على طرق التفكير والعادات النمطية التي تخلق المشاكل وتقيد الحياة وتعيقها بأي طريقة أخرى. لهذا باستمرارو من الضروري تطوير منظور متجدد. لأن التجديد وحده هو الذي يمكنه إحراز تقدم في الصيرورة والتدفق.

الثقافة كالمرآة التي تعكس روح المجتمع وتاريخه. الروح الغامضة غير المرئية للثقافة السريانية، التي لها تاريخ فريد وعميق في جغرافية بلاد ما بين النهرين، إنه حامل التراث الروحي الغني الذي يضمن التحول الداخلي. لأن تلك الروح قد نجت حتى يومنا هذا من خلال معالجتها بفلسفة قديمة تحافظ على حياة الناس وتحررهم.

هذا العمل الذي يجمع بين الثقافة السريانية وموضوع التحول الداخلي، يمكن أن يكون مصدر إلهام ليس فقط للسريان، ولكن أيضًا لكل من يرغب في الحقيقة. فهو يقدم وصفة طبية لكل من يريد اكتشاف نفسه وفتح أبواب التحول الداخلي. إنه يدعونا إلى حياة أعمق وأكثر معنى من خلال تعزيز الدوافع الداخلية في محاولة فهم غير المرئي وراء المرئي. لأن ضمان السلام والازدهار يكون من خلال فهم لغة النظام الإلهي ومبادئه، والاهتمام بالتنمية الاجتماعية وخدمتها. وفي عملية تتضرر فيها أحكام القيمة على نطاق عالمي ومحلي، يعد هذا النهج أيضًا مهمًا جدًا للتنمية الفردية والسلام الاجتماعي. لأن هالمبدأ الأساسي ونوعية قوة معدل التدفق كاستخدام الذكاء الاصطناعي هو لتمكين الآخرين.

يساهم هذا الكتاب - مع التركيز بشكل خاص - في فهمنا الأفضل لأنفسنا ونمونا الشخصي من خلال رحلة المعنى. مع التذكير بأن الاستقرار لا يمكن تحقيقه إلا من خلال النظرة الداخلية، فإنه يهدف إلى تفعيل الإمكانات الحقيقية للإنسان (أي شرارته الإلهية)، ونقل الفكر إلى مستوى أعلى، وإثارة اليقظة الحقيقية والوعي الرحيم. ومع التأكيد على أهمية التنوير والحكمة، فإنه يرشد أولئك الذين يريدون فهم العالم الروحي وفلسفة الحياة. ومن خلال تسليط الضوء على التعاليم والفلسفة السريانية، فإنه يفتح الأبواب أمام التحول الداخلي. ويبين طرق تحقيق السلام الداخلي والنزاهة من خلال إبراز الحقيقة والأصالة والحرية والانتماء. وإذا استوعبت هذه المعاني وبقيت حية في العقل، فإنها ستؤدي إلى إلهامات جديدة. تحول يتحدى الزمن ويريح الناس من الداخل إلى الخارج.أيضاً ويمكن أن يؤدي أيضا إلى التجديد. لأن هذا العمل يؤكد على القدرة على التعامل مع الشكوك، وأهمية قبول الاختلافات، وعمليات إيجاد المعنى والهدف، وضرورة أن نكون أكثر تعاطفا، وأكثر أخلاقية، وأكثر تواضعا، وأكثر شجاعة، وأكثر تسامحا، وأكثر تقديرا وامتنانا. لأن النظرة المستنيرة للحقيقة التي تثير الصحوة الحقيقية هي رؤية شاملة. لا ينظر إلى الأشياء بالقوالب النمطية والأحكام. إنه نقي تمامًا، تمامًا بدون حكم. ولذلك فإن الصحوة هي إدراك ذلك في تعقيد الحياة وتدفقها. من خلال فهم لغة ومبادئ النظام الإلهي، يمكننا أن نخدم من أجل السلام والازدهار لأنفسنا وللمجتمع/وللإنسانية. لتحمل المسؤولية عن هذا السبب. لأن اليقظة الحقيقية والنبيلة هي أن نتعلم تقييم واستخدام عقولنا وطاقتنا (أي كل شيء يُعطى لنا) بأفضل طريقة، مع الأخذ في الاعتبار التوازن بين الجسد والروح.

في حين أن الافتقار إلى المعرفة، والبلادة العاطفية، والسلوك غير المستقر واللامبالاة الأخلاقية الناجمة عن اللامبالاة تهاجم بكل قوتها، إلا أننا لا نستطيع كسر أو هزيمة القوة المقيدة لهذه الهجمات بأنماط التفكير القائمة على الحفظ عن ظهر قلب. يتطلب الدفاع عن هذه الهجمات التشكيك في أنماط التفكير الروتينية واستكشاف طرق بديلة للتعامل معها. والسبيل إلى تحقيق ذلك هو من خلال الأعمال الأدبية التي تضمن التحول الداخلي. لكن، لا يوجد عمل أدبي لا يقوم على تقدير الذات ومعرفة الذات والجهد الذاتي ولا يتغذى على قيم الحقيقة الصادقة. لا يساهم في تنمية التفاهم الاجتماعي ومشاركة حكمة الحياة. لا يمكن أن يترك أثراً دائماً. سيصاب بخيبة أمل عاجلاً أم آجلاً.

ولذلك، في العمليات التي ينكسر فيها الإخلاص بسبب صدمات التناقض، فإن الجهد المبذول للحفاظ على التطور والفضيلة يتطلب تقديم منظور جديد للفكر والفهم والمستقبل والتنمية. فقط من خلال هذا المنظور، يمكن التغلب على الأساليب المنمقة والمتفاخرة ويمكننا إثراء الثقافة التي ورثناها وتطويرها. لأن حكمة الحياة التي تحفظ سلامة الجسد والعقل والروح لها فهم يساهم في تطوير كافة المجالات المهنية التي تتطلب الخبرة. هذه المساهمات القيمة تثري تصور الناس عن أنفسهم وحياتهم وتمهد الطريق لحياة صحية. ولكن كما يقول القديس أغسطينوس (354-430): "إذا كانت العيون مغلقة، فلا فائدة من القرب من الضوء."

هذا العمل الأصلي، الذي يساهم في فهم أفضل للحياة والكرامة الإنسانية مع الاستفادة من الأضواء الداخلية التي يضيئها، سيتم نشره قريباً باللغتين التركية والسريانية يتكون من 430 صفحة يسعدني أن أقدم هذا الكتاب الجديد وأعلن عنه.

أعظم أمنياتي أن يكون هذا الكتاب مفيدًا لكل من يقرأه ويفهمه في فترة تتكسر فيها ذكريات الناس، ويتم التساؤل حول بعض القضايا، ويراجع الناس الأسباب التي تؤثر على أنفسهم وحياتهم. ولو استفاد منه شخص واحد، سأكون سعيدًا وسيزداد سلامي أضعافًا مضاعفة.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ترجمة: سهيل أحمد


4
سنوات الطفولة والحنين إلى مرابعها

كثيرا ما أتحدث عن السنوات التي أردنا العودة إليها ولكننا لم نتمكن من ذلك. من سنوات الطفولة تلك التي تركت طعمًا جيدًا أحيانًا وذوقًا سيئًا أحيانًا. تلك السنوات القوية التي ترسم الجوانب الإيجابية والسلبية في حياة الإنسان وتشكل المستقبل...
ورغم أنه من غير الممكن العودة إلى تلك السنوات، إلا أنني أعتقد أن العيش والحفاظ على تلك السنوات بكل نضارتها يقدم مساهمات لا توصف للإنسان في رحلة البحث عن نفسه وإدارة نفسه.
ولهذا الغرض، كلما سمح الوقت، أحب أن أسير في شوارع مديات، حيث قضيت طفولتي، حيث ركضت ولعبت وكبرت. هذا الموقف، الذي يعيد أفكاري إلى الماضي وينعش ذكرياتي، هو بمثابة نشاط مريح بالنسبة لي. وأنا أتذكر أصدقاء طفولتي المنتشرين في جميع أنحاء العالم، وذكريات الطفولة المحيطة بي، أشعر وكأنني عدت إلى تلك السنوات. أعيش تقلبات مدمرة ومرعبة.أنا أقع في حبهم. بينما أشعر بتاريخ مديات القديم بعمق، أصبحت صديقًا للأشخاص الذين التقيت بهم في تلك الشوارع التي قضيت فيها طفولتي. أشعر وكأنني قضيت وقتًا ممتعًا. باختصار، ذكريات الطفولة تنتعش، أشعر بتلك الذكريات ترن حولي.

قبل بضعة أسابيع، بينما كنت أقوم بنزهة تأملية في شوارع مديات، مررت بمنزل جدي الراحل إبراهيم سويسال، الذي كان أحد أفراد عائلة بيت أحو. عندما رأيت أن المنزل قد تم ترميمه، دخلت إلى الداخل. صعدت إلى السطح. تذكرت صورة شخصية لي التقطتها على ذلك السطح عندما كان عمري 4-5 سنوات. وبعد مرور خمسين عامًا، شعرت بالإثارة لالتقاط صورة ثانية في نفس المكان (على ذلك السطح). لأنني قضيت طفولتي في ذلك المنزل ونشأت في ذلك المنزل. ومع ذلك، لم أذهب إلى هذا المنزل لفترة طويلة.
لقد شعرت بمشاعر مختلطة أثناء زيارتي لذلك المنزل القديم، الذي تم ترميمه على يد مالكه الثالث وصديق الحي الغالي نوري إرجين (بيث شنة). لقد كان يومًا تم فيه تحديث وإحياء ذكريات الطفولة. في ذلك اليوم، أثناء زيارتي للمنزل، كنت حزين وسعيدعلى حد سواء.
لأنه في ثقافتنا، كلمة "المنزل" تعني المنزل، وليس المنزل الذي نعيش فيه. المنزل هو ذلك المكان الهادئ والآمن الذي نشعر فيه بأننا ننتمي، حيث ينتظرنا أحباؤنا ويفتقدوننا دائمًا.
بالمعنى الصوفي، المنزل هو روح الإنسان. ولذلك فإن الوطن هو الوطن الأصدق. الراحة الروحية للإنسان هي المكان. وهو المكان الذي يراه في أحلامه. إنها الأرض التي يتوق فيها إلى السلام. إن الشوق إلى تلك الأرض هو الذي يبقي الناس على قيد الحياة. إنه ألم الشوق. إنها مشكلة ألمك. هذه هي المشكلة التي تجلب الناس إلى ولادة جديدة. هذه المشكلة تجعل الناس متعبين. لكن هذه المشكلة ترهق الناس. ولكي يصل الإنسان إلى أرض الشوق، يكفيه ذلك العناء.
هذه المشكلة تأخذ الإنسان في رحلة داخلية. إن تأثيره وشفائه يكمن في الرحلة الداخلية التي تم القيام بها لهذه المشكلة. وهو في محطات الرحلة. إنه في هدوء تلك الرحلة. ومن أجل لم الشمل، يجب على المرء أن يبقى على هذا الطريق. ويجب السير على هذا الطريق. يجب أن تكون هناك ميزة في كل محطة ومعنى في كل خطوة. ينبغي للمرء أن يبقى على هذا الطريق حتى ينتهي الوقت.
أليس الشيء الرئيسي هو أن تكون على الطريق وتبقى على الطريق؟
لكي تكون على الطريق وتبقى على الطريق، من الضروري أن تعرف وتفعل وتكون. ومع ذلك، فمن الضروري أن يكون كلاهما من أجل المعرفة والعمل. والنوع الآخر هو العرج.

لأنه بدون الأخلاق والآداب، ومع ستائر الكليشيهات المحفوظة والأفكار النمطية، لا يستطيع الإنسان أن يتذكر نفسه، ولا يجد جوهره، ولا يخلق نفسه، ولا يستطيع أن يصل إلى أرض الشوق التي يشتاق إليها. ولا يستطيع أن يفهم الطريق. هذا وعي. هذا وإن الضوء الذي نسلطه على طريق الوعي لن ينير طريق حياتنا فحسب، بل المستقبل أيضًا.

نعم، أحيانًا نشعر بالملل من الحياة المحفوظة. نريد الخروج من الوضع (أو الموقف) الحالي من أجل الانفتاح على الحياة المستفادة. نخرج من المنزل، نخرج، نخرج من أنفسنا. ومع ذلك، حتى لو خرجنا، لا يزال هناك شيء يزعجنا. في الواقع، ربما يكون الحل هو التوجه إلى الداخل بدلاً من الخارج حتى يتم تحديثك بالمعلومات الجديدة. تحول إلى الداخل والعمق. عندما ننتقل داخل أنفسنا، إلى جوهرنا، نرى أن ما نبحث عنه مخفي هناك. نجد هناك السلام الذي كنا نبحث عنه في الخارج منذ سنوات ولكن لم نتمكن من العثور عليه. لكن كما قال القديس أغسطينوس (353-430): "إذا كانت العيون مغلقة فلا فائدة من القرب من النور".

لأن اعرف، افعل، كن من الضروري أن نسافر في الرحلة بوعي واعي. هذه الرحلة هي من نوعين. الأول داخلي، والثاني خارجي. التحديد والتشكيل الرئيسي هو الأول. وبما أن مسار الرحلة الخارجية ونجاحها يتناسب طرديا مع أسلوب ونوعية الرحلة الداخلية، ومن المفيد أن نأخذ في الاعتبار العبارة التالية ذات المعنى لدكتوربدري روحسلمان (1898-1960): يقول: "افسح طريقك من جوهر الناس إلى أرواحهم، وتعرف على الجوهر هناك. لا تنظر إلى أي شخص. إذا كنت تحتقر الآخرين، فإن دواخلك صدئة ومنشورك ضبابي. انحت دواخلك، وصقلها، وأزل كل شك من قلبك. عندها ستدرك أن ضباب عدم اليقين الذي يغطي الكون سوف يذوب، وسوف تتبلور الحقائق الكامنة وراءه، وسوف تبدأ في رؤية الأشياء والكائنات بقيمتها الخاصة."

لأن الإنسان عبارة عن مزيج من الأبعاد المادية-الجسدية والروحية. ولا يمكن للإنسان أن يكون كلاً كاملاً إلا بهذين البعدين. إهمال شخص ما هو علامة على النقص. إن البعد الأكثر تميزا وفعالية للإنسان هو بعده الروحي. ولهذا مكتوب: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (لوقا 4: 4).

أتمنى الصحة والنجاح للقارئ الكريم والجميع في رحلتهم الداخلية والخارجية نحو حياة تحتضن التعلم.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ترجمة :سهيل أحمد

5
ܚܰܘܪܳܐ ܟܢܘܼܫܝܳܝܳܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܳܐ ܣܘܼܪܝܳܝܬܳܐ

«ܕܙܳܪܰܥ ܣܰܟܠܘܼܬܐ܆ ܚܳܨܶܕ ܫܰܦܠܘܼܬܐ. ܘܠܐ ܥܳܬܪ ܗܰܘܢܳܐ ܐܠܐ ܒܫܘܼܪܬܳܚܳܐ ܕܝܘܼܠܦܳܢܳܐ.»
ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ (451-521)

ܡܰܪܕܘܼܬܐ ܣܘܼܪܝܳܝܬܐ ܡܿܢ ܐܰܡܝܼܢܘܼܬܐ ܐܝܬܝܗܿ ܕܰܡܕܝܼܢܳܝܘܼܬܐ ܥܰܬܝܼܩܬܳܐ ܕܒܝܬ݂ܢܗܪܝܢ. ܘܫܳܩܝܳܐ ܘܡܶܬܬܰܪܣܝܳܐ ܡܼܢ ܘܰܪ̈ܝܼܕܶܝܗܿ ܫܝܼ̈ܬܳܢܳܝܶܐ. ܘܩܰܢܝܳܐ ܥܘܼܡܩܳܐ ܘܚܶܟܡܬܐ ܕܝܘܼ̈ܒܳܠܶܝܗܿ ܥܒܺܝܼܪ̈ܶܐ. ܘܐܺܝܼܬܶܝܗܿ ܚܕܳܐ ܡܼܢ ܡܰܪ̈ܕܘܳܬ݂ܐ ܫܶܪ̈ܫܳܢܳܝܳܬܐ ܕܡܰܕܢܚܳܐ. ܘܰܡܫܰܪܝܳܐ ܒܕܘܼܟܳܝܳܐ ܘܫܘܼܝܳܢܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ ܕܨܰܘܒܳܐ ܬܪܝܼܨܳܐ ܘܢܰܘܚܳܐ ܒܰܣܝܼܡܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܓܰܘܳܐ . ܘܩܰܢܝܳܐ ܚܘܼ̈ܟܳܡܐ ܚܳܙ̈ܝܰܝ ܪܘܼܚܩܳܐ ܕܢܳܩܠܺܝܼܢ ܐܘܼܪܚܳܐ «ܕܪܶܥܝܳܢܳܐ ܘܫܘܼܘܫܳܛܐ» ܫܘܳܬ ܩܕܳܡ ܗܶܢܝܘܿܟܳܐ ܘܚܳܙܘܿܩܳܐ ܒܗܘܼܕܳܝܳܐ ܘܫܘܼܒܳܠܐ ܕܡܶܬܒܰܥܝ̈ܳܢܝܳܬܐ..
ܫܳܩܺܝܼܬܐ ܐܺܝܼܬܶܝܗܿ ܬܪܺܝܼܥܬܳܐ ܘܰܦܪܺܝܼܬܳܐ ܠܚܰܩܠܐ ܕܒܽܘܼܝܳܪ̈ܶܐ. ܘܩܰܢܝܳܐ ܟܝܳܢܳܐ ܡܶܬܦܰܬܚܳܢܳܐ «ܠܐ ܦܟܺܝܼܪܳܐ» ܕܚܳܒܶܫ ܡܰܫ̈ܩܠܐ ܘܡܶܕܝܳܪ̈ܶܐ ܦܪ̈ܺܝܼܫܶܐ ܕܣܘܼܠܳܩܳܐ ܗܰܘܢܳܢܳܝܳܐ ܒܫܘܼܘ̈ܫܳܛܐ ܡܣܺܝܼ̈ܡܳܢܶܐ ܘܰܡܪ̈ܝܼܡܳܢܶܐ ܘܥܘܼܗ̈ܕܳܢܶܐ ܒܰܣܝܼ̈ܡܶܐ ܘܡܰܪܝܼܪ̈ܶܐ. ܘܥܰܡ ܪܶܕܝܳܐ ܕܕܳܪ̈ܐ ܐܶܣܬܰܟܡܰܬ ܫܝܼܬܳܢܳܝܘܼܬܗܿ ܡܶܢܕܪܺܝܫ ܒܫܘܼܓܢܳܝܳܐ ܕܐܶܫܬܰܡܠܝ ܒܡܰܘܠܳܕܳܐ ܕܰܡܫܺܝܼܚܳܐ. ܘܡܶܟܳܐ ܐܶܫܬܰܓܢܺܝ ܚܰܘܪܳܗܿ ܘܕܰܘܪܳܗܿ ܡ̣ܢ ܟܝܬ ܐܶܣܟܝܿܡܳܐ ܘܰܚܒ݂ܝ̈ܫܳܬܐ. ܘܠܶܒܫܰܬ ܕܝܼܠܳܝ̈ܳܬܐ ܕܛܘܼܟܳܣܳܐ ܣܢܺܝܼܩܳܐ ܗܳܢܳܐ ܕܦܳܠܰܚ ܒܚܘܼܒܳܐ ܚܘܺܝܼܚܳܐ ܕܐܝܼܩܳܪܳܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ ܡܫܰܡܠܝܳܢܳܐ. ܘܟܕ ܡܶܠܬ݂ܐ ܗܘܼܳܬ ܡܰܒܘܼܥܳܐ ܕܫܘܼܘ̈ܕܳܥܶܝܗܿ ܪ̈ܝܼܫܳܝܶܐ܆ ܐܬܕܰܪܓܰܬ ܘܐܶܬܛܰܘܪܰܬ ܠܫܰܘܝܘܼܬܐ ܚܕܳܐ ܕܡܶܬܬܰܪܣܝܳܐ ܡܼܢ ܡܠܘܼ̈ܐܐ ܙܘܼ̈ܡܳܝܶܐ ܕܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܡܫܝܼܚܳܝܳܐ ܒܦܶܪ̈ܥܶܐ ܘܚܰܘ̈ܩܶܐ ܙܢܳܢܳܝ̈ܶܐ ܕܚܰܝ̈ܐ: ܕܐܝܟ ܡܰܪܕܘܼܬܐ ܘܡܰܠܦܳܢܘܼܬܐ ܘܡܰܪܬܝܳܢܘܼܬܐ ܘܬܰܪܒܝܼܬܐ ܘܐܝܼܬܺܝܼܩܝ ܘܦܶܪ̈ܥܰܝ ܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܘܦܝܼܠܣܘܼܦܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܳܝܘܼܬܐ ܘܰܨܠܘܿܬܐ ܘܨܰܘܡܳܐ ܘܡܘܼܣܝܼܩܝܼ ܘܰܚܠܘܿܠܐ ܘܙܘܼܘܳܓ݂ܳܐ ܘܐܳܪܚܘܼܬܐ ܘܒܘܼܝܳܐܐ ܘܦܘܼܠܚܳܢܳܐ ܘܨܘܼܪܟܳܢܳܐ ܘܚܘܼܣܪܳܢܳܐ ܘܝܘܼܬܪܳܢܳܐ ܘܬܘܼܟܠܳܢܳܐ ܘܰܟܝܳܢܳܐ ܘܬܰܓܳܪܘܼܬܐ ܘܰܡܕܰܒܪܳܢܘܬ݂ܐ (ܝܩܰܪܬܐ ܘܥܕܬܐ ܘܓܰܘܐ ܘܦܘܿܠܝܼܛܝܼܩܝܼ) ܘܫܰܪܟܐ ܕܐܰܡ̈ܢܐ ܦܖ̈ܝܼܫܶܐ ܕܐܝܟ ܙܰܪܳܥܘܼܬܐ ܘܐܰܪܕܺܝܟܠܘܼܬܐ ܘܡܰܚܳܪܘܼܬܐ ܘܒܶܢܝܳܢܐ ܘܣܛܪ. ܘܡܶܟܳܐ ܠܶܒܳܐ ܕܐܘܼܟܦܳܢܗܿ ܪܝܼܫܳܝܳܐ ܗܘܼܳܐ ܒܰܪܢܳܫܐ ܘܰܡܕܰܒܪܳܢܘܼܬܗ ܘܡܰܚܝܳܢܘܼܬܗ ܒܛܘܼܟܳܣܳܐ ܣܢܺܝܼܩܳܐ ܘܛܰܥܡܳܐ ܘܰܛܥܳܡܐ ܕܚܰܝ̈ܐ. ܘܝܳܨܦܳܐ ܕܬܶܦܓܘܿܕ ܥܒܘܼܪ̈ܝܰܘܗܝ ܨܶܒܝ̈ܳܢܳܝܶܐ ܘܠܐ ܨܶܒܝ̈ܳܢܳܝܶܐ ܥܰܠ ܢܳܡܘܿܣܳܐ ܐܠܗܳܝܳܐ ܘܢܳܡܘܿܣܳܐ ܟܝܳܢܳܝܳܐ ܒܡܰܘܫܛܳܢܘܼܬ ܢܘܼܗܪܳܐ ܕܝܕܰܥܬܐ ܘܣܘܼܟܳܠܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ ܠܐܪܒܰܥ ܩܶܠܝ̈ܳܬܐ ܕܒܰܝܬܶܗ ܓܰܘܳܝܳܐ: ܟܐܡܰܬ ܠܩܶܠܳܝܬܐ ܗܰܘܢܳܢܳܝܬܐ. ܘܩܶܠܳܝܬܐ ܪܶܓܫܳܢܳܝܬܐ. ܘܩܶܠܳܝܬܐ ܦܰܓܪܳܢܳܝܬܐ. ܘܩܶܠܳܝܬܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܬܐ. ܘܚܘܼܣܪ̈ܳܢܶܐ ܡܶܬܬܰܓܪܺܝܼܢ ܗܿܢܘܢ ܕܠܐ ܟܳܫܪܺܝܼܢ ܒܗܳܕܶܐ. ܒܕ ܠܐ ܢܳܐܚ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܕܠܐ ܥܳܐܶܠ ܘܣܳܥܰܪ ܟܠܝܘܿܡ ܠܐܰܪܒܰܥ ܩܶܠܝ̈ܳܬܐ ܗܳܠܶܝܢ ܓܰܘ̈ܳܝܳܬܐ.
ܘܝܰܘܡܳܢܳܐ «ܐܳܦܶܢ» ܟܡܺܝܼܪ ܙܝܼܘܳܗܿ ܘܰܟܡܺܝܼܕ ܨܶܡܚܳܐ ܕܡܰܦܪܓܘܼܬܗܿ. ܐܠܐ ܣܘܼܟܳܠܐܝܬ ܒܰܕܡܘܼܬ ܬܰܘܓܳܢܳܐ «ܗܶܕܣܐ ܘܪܶܢܝܳܐ ܥܰܡܝܼܩܳܐ» ܕܳܪܢܳܝܳܐ ܐܺܝܬܶܝܗܿ ܕܚܳܒܶܩ ܐ̱ܪ̈ܳܙܐ ܘܢܶܣ̈ܝܳܢܳܐ ܘܚܶܟ̈ܡܳܬܳܐ ܕܕܳܪ̈ܶܐ ܘܫܰܪ̈ܒܳܬܐ. ܘܩܳܠܗܿ ܚܢܺܝܼܓܳ ܘܰܪܟܺܝܼܢ. ܘܩܳܪܐ ܒܓܶܢ ܣܘܼܟܳܠܐ ܕܰܫܒܺܝܼܩ ܝܰܬܡܳܐ ܟܕ ܦܫܺܝܓܼ ܒܡܰܕܒܪܳܐ ܫܰܗܝܳܐ ܕܠܶܒܰܘ̈ܳܬܐ. ܘܟܕ ܪܰܥܘܼܡ ܗ̱ܘܳܐ ܩܳܠܗܿ܆ ܐܰܪܘܚܰܬ ܘܐܰܦܬܝܰܬ ܫܒܺܝ̈ܠܐ ܕܪܶܥܝܳܢܳܐ ܘܣܘܼܟܳܠܐ ܒܚܘܼܒܳܪܳܐ ܘܰܠܘܺܝܼܬܐ ܕܗܰܘܢܳܐ ܘܠܶܒܳܐ. ܘܕܠܐ ܦܘܼܫܳܟ ܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܕܫܝܼܬܳܢܳܝܘܼܬܗܿ ܣܢܝܼܩܳܐ ܠܒܘܼ̈ܨܳܝܶܐ ܪ̈ܘܺܝܼܚܶܐ ܘܚܳܒܘ̈ܫܶܐ ܕܥܳܡܩܺܝܼܢ ܒܐܶܣܟܺܝܡ ܡܰܦܪܝܳܢܘܼܬܗܿ ܘܡܰܒܥܳܢܘܼܬܗܿ (ܟܐܡܬ ܦܐܖ̈ܐ ܕܗܰܝܡܳܢܘܼܬܐ ܘܪܶܢܝܳܐ ܘܰܣܝ̈ܳܡܶܐ ܣܶܦܪ̈ܳܝܶܐ ܘܒܶܢܝܳܢܐ ܘܐܰܡܢܳܐ ܘܰܣܛܪ) ܡ̣ܢ ܕܳܪ̈ܐ ܥܰܬܝܼ̈ܩܶܐ ܥܒܺܝܼܪ̈ܶܐ ܥܕܰܡܳܐ ܠܝܰܘܡܳܢܳܐ. ܘܰܒܨܳܝܳܐ ܟܺܐܢܳܐ ܘܠܰܣܛܪܳܝܳܐ ܒܫܰܪܒܳܗܿ ܥܬܺܝܼܕ ܕܢܰܢܗܰܪ ܥܰܡܘܼ̈ܛܳܬܳܐ ܕܙܳܘ̈ܝܳܬܳܐ ܘܢܰܘܕܰܥ ܚܰܘܪܗܿ ܟܢܘܼܫܝܳܝܳܐ. ܘܗܳܝܕܶܝܟ ܩܪܝܼܚܳܐܝܬ ܡܶܬܚܰܙܝܳܐ ܗܿܝ ܕܐܰܝܟܰܢ ܡܰܨܝܳܐ ܕܬܶܗܘܶܐ ܡܰܦܩܳܢܐ ܒܰܥܘܺܝܼܪ̈ܳܬܐ ܘܥܰܪ̈ܡܳܬܐ. ܒܪܰܡ ܐܶܢ ܥܰܝ̈ܢܶܐ «ܕܠܶܒܳܐ ܘܪܘܼܚܳܐ» ܣܟܺܝܼܪ̈ܳܢ ܠܐ ܡܰܗܢܶܐ ܢܘܼܗܪܳܐ ܕܒܘܼܚܳܢܳܐ . ܕܠܐ ܡܶܬܚܙܶܐ ܫܪܳܪܳܐ ܕܰܡܚܰܦܰܝ ܒܐܰܒܩܳܐ ܕܕܳܪ̈ܐ ܥܒܺܝܪ̈ܶܐ.
ܗܘܼܓܳܝܐ ܘܒܘܼܝܳܢܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܠܐ ܣܦܺܝܼܩ ܡܼܢ ܒܨܝܼܪܘܼܬܐ ܘܥܰܡܘܼܛܘܼܬܐ. ܡܶܛܠܗܳܕܐ ܠܐ ܡܶܬܒܰܢܟܳܐ ܘܐܳܦܠܐ ܡܬܦܰܪܣܳܐ ܐܠܐ ܕܢܶܡܛܶܐ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܠܝܕܰܥܬܐ ܕܰܡܚܝܼܠܘܼܬܗ ܘܰܒܨܝܼܪܘܬܗ ܒܰܪܚܘܼܩܝܳܐ ܕܡܼܢ ܫܘܼܥܠܳܝܳܐ  ܟܰܣܝܳܐ ܘܓܰܠܝܳܐ ܒܢܳܡܘ̈ܣܶܐ ܕܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ. ܘܟܕ ܠܐ ܛܳܠܡܳܐ ܘܕܳܝܫܳܐ ܠܥܰܡܠܐ ܘܡܰܟܣܳܪܳܐ ܆ ܐܳܣܢܳܐ ܘܟܳܫܝܳܐ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܚܠܺܝ̈ܡܶܐ ܘܰܟܢܺܝܼ̈ܫܶܐ ܒܪܰܡ ܪ̈ܕܺܝܼܦܶܐ ܘܕܺܝܼ̈ܫܶܐ. ܘܦܳܣܩܳܐ ܘܚܳܪܒܳܐ ܨܠܳܝ̈ܶܐ ܟܣ̈ܰܝܳܐ ܘܰܒܠܝܼ̈ܠܐ ܕܡܰܠܙܺܝܼܢ ܠܢܰܦܫܳܐ. ܘܚܳܙܝܳܐ ܐܠܗܳܐ ܒܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܰܟܝܳܢܐ. ܘܝܘܼܬܪܳܢܳܐ ܙܥܘܿܪܐ ܒܝܘܼܬܪܳܢܳܐ ܪܰܒܳܐ. ܘܠܐ ܪܳܥܝܳܐ ܒܩܽܘܼܫܬܳܐ ܙܥܘܿܪܳܐ «ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ». ܐܠܐ ܒܩܽܘܼܫܬܳܐ ܪܰܒܳܐ «ܕܰܐܠܗܳܐ». ܡܶܛܠܗܳܕܐ ܠܐ ܡܰܩܪܳܐ܆ ܐܠܐ ܡܰܚܡܳܐ ܠܙܰܘ̈ܥܐ ܘܪ̈ܶܓܫܶܐ ܒܣܘܼܟܳܠܐ ܕܛܳܒ̈ܬܐ. ܘܒܘܼܝܳܢܗܿ ܠܐ ܚܳܣܰܪ ܘܐܳܦܠܐ ܒܳܨܰܪ܆ ܟܰܕ ܠܐ ܒܳܣܰܪ. ܕܚܳܙܶܐ ܐܝܼܩܳܪܳܐ ܘܪܰܒܘܼܬܐ ܒܓܰܘ ܡܰܟܺܝܼܟܘܼܬܐ. ܘܰܒܥܘܼܡܩܳܗܿ ܫܟܺܝܼܚܺܝܼܢ ܫܒܺܝܼ̈ܠܐ ܕܩܰܘܡܳܐ ܬܰܩܢܳܐ ܕܰܡܨܰܝܒ ܠܘܳܬ ܚܘܼܒܳܐ ܘܝܕܰܥܬܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܐܶܢܰܚ̈ܢܳܝܐ . ܘܟܳܪܙܳܐ ܗܿܝ ܕܠܐ ܡܨܶܐ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܕܢܶܚܙܶܐ ܘܢܶܫܟܰܚ ܠܐܠܳܗܐ ܐܶܠܐ ܒܕܘܼܒܳܪ̈ܐ ܪ̈ܕܰܝܐ ܘܐܶܣܳܪ̈ܐ ܬܰܪ̈ܒܝܼܬܳܢܳܝܐ ܕܩܳܛܰܪ ܥܡ ܩܰܪܝܼܒܳܐ: ܒܰܪ ܘܒܰܪܬ ܓܶܢܣܳܐ ܘܒܰܪ ܘܒܰܪܬ ܒܶܣܪܳܐ (ܐܰܚܳܐ ܘܚܳܬܳܐ) ܘܓܰܘܳܐ. ܘܰܡܙܰܡܢܳܐ ܠܩܶܪܝܳܢܐ ܘܗܘܼܓܳܝܳܐ ܘܒܘܼܝܳܢܐ ܐܰܡܝܼܢܳܐ ܘܰܪܘܝܼܚܳܐ ܡܛܠ ܝܕܰܥܬܐ ܚܠܺܝܼܡܬܐ  ܕܝܳܗܒܳܐ ܚܰܝܠܐ ܘܣܘܼܟܳܠܐ ܠܰܩܢܘܿܡܳܝܘܼܬܳܐ ܫܰܪܝܼܪܬܐ ܘܰܠܡܰܕܪܟܳܢܘܼܬܐ ܕܢܰܦܫܳܐ . ܘܒܰܚܕܐ ܫܰܘܝܘ ܚܳܙܝܳܐ ܠܢܰܘܚܳܐ ܗܘܼܠܳܢܳܝܐ ܘܩܰܘܡܳܐ ܣܘܼܟܳܠܳܝܳܐ ܒܚܘܼ̈ܟܳܡܶܐ ܕܛܘܼܟܳܣܳܐ ܣܢܺܝܼܩܳܐ ܡܫܰܠܡܳܢܳܐ. ܘܟܳܕܢܳܐ ܐܶܢܘܢ ܒܰܥܒ̈ܕܶܐ ܬܪ̈ܝܼܨܶܐ ܕܪ̈ܶܥܝܳܢܶܐ ܡܒܰܢܝ̈ܳܢܶܐ. ܘܰܡܝܰܩܪܐ ܠܥܰܡܠܐ ܐܝܼܬܝܼܩܳܝܳܐ ܕܓܳܠܰܚ ܫܘܼܦܪ̈ܶܐ ܣܩܺܝܼ̈ܠܐ ܕܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܘܠܐ ܪܳܥܝܳܐ ܐܠܐ ܒܕܘܼܒܳܪܳܐ ܚܰܘܣܳܢܳܝܐ ܕܰܡܝܰܩܰܪ ܠܡܰܟܣܳܪܳܐ ܘܛܘܼܟܳܣܳܐ ܣܢܺܝܼܩܳܐ ܒܡܶܬܬܚܝܼ̈ܒܳܢܝܳܬܐ ܐ̱ܢܳܫܳܝ̈ܬܐ.
ܚܝ̈ܐ ܡܝܰܬܪ̈ܐ ܘܐܝܼܬܝ̈ܩܳܝܶܐ ܓܪܶܡ ܚܰܨܳܐ «ܦܳܩܰܪܬܐ»  ܐܢܘܢ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܣܘܼܪܝܳܝܬܐ ܒܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܐܝܼܬܝܼܩܘܼܢܳܝܬܐ ܕܰܡܫܰܒܚܳܐ ܠܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܰܟܝܳܢܐ ܒܐܶܣܟܺܝܿܡܳܐ ܦܪܝܼܫܳܐ. ܘܡܰܠܦܳܐ ܕܫܰܝܢܐ ܘܚܰܕܘܳܐ ܒܗܝܼܠܐ ܠܐ ܡܶܫܬܰܡܠܐ ܘܐܳܦܠܐ ܡܶܫܬܰܘܫܰܛ ܐܠܐ ܒܰܦܓܘܼܕܝܳܐ ܕܝܰܨܪ̈ܶܐ ܡܰܟܝ̈ܳܢܶܐ ܘܒܰܩܦܘܼܚܝܳܐ ܕܪ̈ܶܓܫܶܐ ܡܰܗܪ̈ܳܢܶܐ. ܒܕ ܡܶܣܬܰܟܪܝܼܢ ܡܰܒܘ̈ܥܶܐ ܕܰܚܢܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ ܘܡܶܬܚܰܣܟܝܼܢ ܫܶܦ̈ܥܶܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ ܕܐܰܝܢܳܐ ܕܠܰܝܬܰܘܗܝ ܦܳܪܘܿܫܳܐ ܘܦܳܓܘܿܕܳܐ ܕܚܘܼܫ̈ܒܰܘܗܝ ܘܦܰܪܳܫܳܐ ܘܫܰܒܳܠܐ ܕܡܰܬܢܺܝܼܬܶܗ ܘܬܰܪܒܺܝܼܬܶܗ ܘܡܰܪܕܺܝܼܬܶܗ. ܡܶܛܠܗܳܕܐ ܡܢܰܨܚܳܐ ܠܕܘܼܒܳܪܐ ܘܥܰܡܠܐ ܕܰܦܟܺܝܼܪ ܠܫܘܼܥܒܳܕܐ . ܘܰܒܗܳܕܐ ܕܰܘܪܳܐ ܡܢܰܡܣܳܢܳܐ ܝܳܗܒܳܐ ܠܗܰܘܢܳܐ. ܘܠܠܒܳܐ ܕܰܘܪܳܐ ܡܫܰܒܠܳܢܳܐ . ܟܕ ܬܳܒܥܳܐ ܕܟܠܡܶܕܶܡ ܢܶܬܩܢܶܐ ܒܰܡܫܘܼܚܬܐ. ܐܠܐ ܚܘܼܒܳܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܒܶܠܥܳܕ ܟܰܝܠܐ ܘܰܡܫܘܼܚܬܐ. ܘܢܝܼܫܳܗܿ ܫܘܼܘܫܳܛܐ ܗ̱ܘ ܗܘܼܠܳܢܳܝܳܐ ܘܣܘܼܟܳܠܳܝܳܐ ܘܰܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬ݂ܐ ܕܥܳܠܡܳܐ ܗܰܝܡܳܢܘܼܬܢܳܝܳܐ ܘܝܰܩܪ̈ܶܐ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܝܐ . ܒܕ ܠܐ ܬܳܩܶܦ ܘܐܳܦܠܐ ܬܳܩܶܢ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܐܠܐ ܒܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܥܪܝܼܡܬܐ ܕܰܬܪ̈ܰܝܗܘܢ ܥܳܠܡ̈ܐ. ܟܐܡܰܬ ܥܳܠܡܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܥܳܠܡܳܐ ܕܦܰܓܪܳܐ. ܥܳܠܡܳܐ ܕܗܘܼܠܐ ܘܥܳܠܡܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ.
ܠܦܘܼܬ݂ ܡܰܪܕܘܬ݂ܐ ܣܘܼܪܝܝܬܐ ܠܰܝܬ ܒܰܟܝܢܐ ܒܰܪܝܳܐ ܣܰܒܗܽܘܼܬܐ ܟܶܐܡܰܬ ܕܳܡܝܳܝܘܼܬܐ. ܐܠܐ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܶܐ ܡܶܬܚ̈ܙܝܳܢܐ ܘܠܐ ܡܬܚ̈ܙܝܳܢܐ ܐܺܝܼܬ ܕܰܡܫܰܒܚܝܼܢ ܘܰܡܢܰܨܚܝܼܢ ܠܛܘܼ̈ܟܳܣܶܐ ܣܢܺܝܼ̈ܩܶܐ ܘܠܰܙܢܳܢܳܝܘܼܬܐ  ܦܬܝܼܟܰܬ ܓܰܘ̈ܢܶܐ ܘܚܰܘܪ̈ܶܐ ܘܕܰܘܪ̈ܶܐ ܒܰܝܢܳܬ ܣܶܕܪ̈ܐ ܕܓܰܘܳܐ. ܘܦܘܼܪ̈ܫܳܢܐ: ܪܶܡܙܳܐ ܐܶܢܘܢ ܕܚܰܬܺܝܼܬܘܼܬܐ  ܘܥܰܬܺܝܼܪܘܼܬܐ ܐ̱ܢܳܫܳܝܬܐ ܘܰܟܝܳܢܳܝܬܐ. ܘܨܶܒ݂ܝܳܢܐ ܐܶܢܘܢ ܕܛܘܼܟܳܣܳܐ ܐܠܗܳܝܳܐ ܕܒܳܥܶܐ ܡܶܢܰܢ ܕܢܶܗܘܶܐ ܐܰܣܝܼܪ̈ܶܐ ܥܡ ܚܕ̈ܳܕܶܐ ܘܰܟܕ̈ܝܢܶܐ ܒܰܚ̈ܕܳܕܶܐ ܠܫܘܼܡܠܳܝ ܒܨܺܝܼܪܘܼܬܐ ܘܰܣܢܺܝܼܩܘܼܬܐ ܒܶܠܥܳܕ ܫܘܼܥܠܳܝܳܐ  ܘܰܪܡܳܝܳܐ ܕܚܘܼ̈ܒܠܐ ܘܕܰܘܫܳܐ ܕܐܝܼܩܳܪܳܐ. ܘܰܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬ݂ܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܐܰܝܢܳܐ ܕܗܘܼ ܠܰܝܬܶܝܗܿ ܐܠܐ ܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬܐ ܕܢܰܦܫܰܢ ܘܰܠܙܶܕܩ̈ܐ ܡܳܪ̈ܳܢܳܝܶܐ ܕܡܶܫܬܰܪܫܺܝܼܢ ܡ̣ܢ ܫܰܝܶܗ : ܐܝܩܳܪܗ ܪܰܒܳܐ. ܡܛܠܗܳܕܐ ܗܿܘ ܕܰܡܕܰܠܩܶܒ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܶܐ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܝܶܐ܆ ܣܰܩܘܼܒܠܳܝܳܐ ܗܳܘܶܐ ܠܛܘܼܟܳܣܳܐ ܟܝܳܢܳܝܳܐ ܘܐܠܗܳܝܳܐ. ܒܰܕ ܠܰܝܬ ܡܿܢ ܕܣܳܦܶܩ ܠܢܰܦܫܶܗ ܒܶܠܥܳܕ ܣܘܼܝܳܥܳܐ. ܕܟܿܠ ܐ̱ܢܳܫ ܣܢܺܝܼܩ ܠܐ̱ܚܪܺܢܳܐ ܡܛܠ ܩܘܼܝܳܡܳܐ. ܐܠܐ ܠܐ ܟܳܫܪܳܐ ܨܒܽܘܼܬܐ ܒܰܪܡܳܝ ܚܘܼ̈ܒܠܐ ܘܰܕܝܳܫ ܐܝܼܩܳܪܳܐ «ܕܩܰܪܝܼܒܳܐ» ܒܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܕܰܒܨܺܝܼܪܘܼܬܐ ܘܰܣܢܺܝܼܩܘܼܬܐ.

ܒܰܩܝܳܐ ܘܕܰܟܝܳܐ ܐܝܬܰܘܗܝ ܟܝܳܢܳܐ ܚܰܠܳܫܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܐܠܐ ܩܶܨܰܬ ܪܝܼܫܘܼܬܐ ܕܥܶܠܬܐ ܘܥܶܠܬܳܢܳܐ  ܡܶܨܛܰܥܰܠ ܘܡܶܣܬܰܝܰܒ ܘܡܶܬܟܰܬܰܡ ܘܡܶܬܛܰܢܰܦ ܘܡܶܬܛܰܠܰܫ ܒܡܰܪܕܺܝܼܬܶܗ ܕܥܳܠܡܳܐ. ܘܩܶܨܰܬ ܚܰܝܠܐ ܡܰܥܒܕܳܢܳܝܳܐ (ܒܨܶܒܝܳܢܳܐ ܘܰܕܠܐ ܨܶܒܝܳܢܳܐ) ܕܕܘܼܟܰܬ ܪܘܼܒܳܝܳܐ ܘܬܘܼܠܡܳܕܳܐ ܘܕܘܼܪܳܓܳܐ ܘܢܘܼܦܳܩܳܐ . ܡܟܐ ܒܰܕܡܘܼܬ ܐܳܚܠܐ  ܘܨܦܘܿܢܳܐ ܐܝܬܝܗܿ ܕܰܡܟܰܦܪܐ ܘܰܡܚܰܠܠܐ ܘܰܡܫܝܼܓܳܐ ܠܨܰܥܠܘܼܬܐ ܕܛܘ̈ܠܫܶܐ ܘܣܘܼ̈ܝܒܶܐ ܕܐܰܝܢܳܐ ܕܬܳܒܰܥ ܕܰܟܝܘܼܬܐ ܕܠܶܒܳܐ ܘܗܰܘܢܳܐ. ܕܥܳܫܦܳܐ ܝܰܥܪ̈ܶܐ ܘܙܝܼ̈ܙܳܢܐ ܪ̈ܶܥܝܳܢܳܝܐ ܡܼܢ ܐܰܪܥܳܐ: ܡܰܚܫܰܒܬܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ. ܘܟܕ ܟܳܠܝܳܐ ܘܙܳܓܪܳܐ ܐܘܼܖ̈ܚܳܬܐ ܠܐ ܢܳܡܘ̈ܣܳܝܳܬܐ ܕܚܶܪܡܳܐ܆ ܦܳܬܚܳܐ ܘܕܳܪܫܳܐ ܐܘܼܖ̈ܚܳܬܐ ܢܳܡܘ̈ܣܳܝܳܬܐ ܕܚܘܼܠܐ ܡܛܠ ܒܗܺܝܼܠܘܼܬܐ ܘܬܰܩܢܘܼܬܐ ܓܰܘܳܝܬܐ. ܘܰܡܝܰܬܪܳܐ ܚܰܘܪܐ ܒܡܰܚܙܝܼܬܳܐ ܕܢܰܦܫܐ ܠܡܶܫܬܰܟܚܳܢܘܼܬ݂ܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܫܬܰܡܠܝܳܢܘܼܬܐ ܕܝܳܬܐ (ܐܶܢܰܚܢܳܝܬܳܐ) ܕܡܶܬܒܰܣܡܳܐ ܒܐܝܼܬܘܼܬܐ ܘܐܝܼܩܳܪܐ ܕܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܰܡܩܰܒܠܐ ܘܰܡܝܰܩܪܐ ܠܩܰܪܝܼܒܳܐ ܐܰܝܟ ܕܐܝܬܰܘܗܝ ܒܶܠܥܳܕ ܬܰܢܘܰܝ ܘܦܘܼܪܫܳܢܐ ܓܶܢܣܳܢܳܝܳܐ: ܕܕܶܟܪܳܐ ܘܢܶܩܒܳܐ. ܘܠܐ ܚܳܝܪܳܐ ܒܦܰܠܳܚܳܐ ܘܰܡܕܰܝܠܳܢܳܐ ܐܝܟ ܡܳܐܢܳܐ ܒܨܺܝܼܪܳܐ ܐܰܘ ܐܘܪܓܰܢܘܢ ܒܣܺܝܼܪܐ ܐܠܐ ܐܺܝܼܬܝܳܐ ܥܳܒܘܿܕܐ ܕܰܡܫܰܡܠܐ ܒܨܝܼܪܘܼܬܐ ܕܓܘܼܫܡܳܐ ܕܠܶܗ ܡܶܬܒܰܝܬܐ. ܘܠܐ ܒܳܐܬ ܒܐܰܘ̈ܢܶܝܗܿ ܛܘܼܒ̈ܬܳܢܶܐ ܐܰܓܪܳܐ ܘܐܝܩܳܪܳܐ ܕܥܳܡܠܐ ܘܠܐܝܳܐ. ܒܕ ܝܳܗܒܳܐ ܐܰܓܪܳܐ ܠܩܘܼܒܠܐ ܕܥܰܡܠܐ. ܘܠܰܘ ܒܰܠܚܘܿܕ ܝܳܨܦܳܐ ܠܰܡܬܰܩܳܢܘ ܥܘܼܫܢܳܐ ܐܠܐ ܐܦ ܡܶܬܚܰܦܛܳܐ ܒܥܘܼܫܳܢܳܐ ܕܰܡܚܝܼܠܘܼܬܐ. ܘܠܰܝܬ ܒܗܿ ܐܶܣܛܘ̈ܟܣܶܐ ܕܡܶܫܬܰܠܛܳܢܘܼܬܐ (ܪܘܼܫܳܢܐ ܘܫܘܼܠܛܳܢܳܐ) ܘܩܰܘܡܐ ܕܰܠܩܘܼܒܠܳܝܳܐ ܐܠܐ ܒܘܼܢܳܝܳܐ ܘܬܘܼܡܳܡܳܐ ܘܫܘܼܡܠܳܝܐ ܒܬܶܫܡܶܫܬܐ ܕܙܘܼܗܳܪܳܐ ܘܒܘܼܝܳܢܐ ܘܐܝܼܩܳܪܐ .

ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܡܿܢ ܠܰܝܬܰܘܗܝ ܒܰܠܚܘܿܕ ܗܰܕܳܡܐ ܕܓܰܘܳܐ܆ ܐܠܐ ܐܳܦ ܐܰܪܓܘܼܒܠܐ ܗ̱ܘ ܘܰܡܬܰܩܢܳܢܳܐ ܕܢܰܦܫܶܗ. ܡܶܟܳܐ ܠܐ ܨܳܒܝܳܐ ܐܶܠܐ ܒܚܰܝ̈ܐ ܐܝܼܬܝܼܩܘ̈ܢܳܝܶܐ ܘܠܘܿܓܝ̈ܩܳܝܶܐ ܗܿܢܘܢ ܕܢܳܛܪܝܼܢ ܫܘܼܘܫܳܛܐ ܚܠܺܝܼܡܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܘܗܰܘܢܳܐ ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܬܥܰܫܰܢ ܘܢܶܬܗܰܒܰܒ ܒܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܕܡܶܬܬܚܝܼ̈ܒܳܢܳܝܳܬܐ ܐ̱ܢܳܫܳܝ̈ܬܐ. ܘܰܨܒܘܼܬܐ ܗܳܕܐ ܠܐ ܟܳܫܪܳܐ ܐܶܠܐ ܒܥܝܼܪܘܼܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܬܡܰܕܥܳܢܘܼܬܐ ܕܰܚܢܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ. ܘܟܕ ܫܒܺܝܠܳܗܿ ܡܳܪܳܢܳܝܳܐ ܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܗ̱ܘ ܕܰܒܨܝܼܪܘܼܬܐ܆ ܐܰܢܢܩܳܐܝܬ ܝܳܨܦܳܐ ܘܡܬܚܰܦܛܳܐ ܒܬܰܕܟܺܝܼܬܐ ܘܬܰܪܒܝܼܬܐ ܕܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܬܢܰܟܪܶܐ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܡܼܢ ܡܖ̈ܝܼܡܳܢܝܳܬܐ ܕܖ̈ܶܓ݂ܫܶܐ ܣܡܺܝ̈ܡܶܐ ܘܝܰܨܪ̈ܶܐ ܒܝ̈ܫܶܐ: ܕܐܝܟ ܫܘܼܒܗܳܪܳܐ ܘܫܘܼܦܪܳܚܳܐ ܘܫܘܼܥܠܳܝܳܐ ܘܨܰܚܢܘܼܬܐ ܘܡܰܨܘܼܬܐ ܘܡܬܚܰܙܘܙܳܝܳܢܘܬܐ ܘܰܡܫܲܩܠܘܼܬ݂ܐ ܘܫܘܼܦܰܪܕܝܩܘܬܐ ܘܚܲܣܳܡܘܼܬ݂ܐ ܘܝܰܥܢܘܼܬܐ ܘܩܰܠܘܼܛܘܼܬܐ ܘܰܚܒܰܢܳܢܘܼܬܐ ܘܣܰܢܝܘܼܬܐ ܘܚܶܡܬܐ ܘܐܠܡܐ ܘܐܰܟܬܐ ܘܰܢܩܰܡܬܐ... ܘܐܶܢ ܡܰܨܝܐ ܦܳܠܩܳܐ ܠܚܰܝܠܐ ܣܡܺܝܼܡܳܐ: ܥܶܠܬ݂ܐ ܪܝܼܫܳܝܬܳܐ ܕܚܶܛܝ̈ܳܢܐ ܘܣܶܛܝ̈ܳܢܐ ܪ̈ܰܒܶܐ ܘܰܙܥܘܿܪ̈ܶܐ ܕܙܳܓܪܺܝܼܢ ܐܘܼܪܰܚ ܬܰܪܥܽܘܼܬܐ «ܫܘܼܝܳܢܐ ܘܚܘܼܝܳܕܐ ܕܣܰܩܘܼܒܠܳܝܘܼܬܐ» ܓܰܘܳܝܬܐ. ܘܐܝܟ ܪܰܗܒܘܿܢܳܐ ܣܰܪܝܼܟܳܐ ܘܕܰܒܝܼܩܳܐ ܒܕܘܼܒܳܪܐ ܗܳܢܳܐ: ܓܰܙܳܐ ܥܰܬܝܼܪܳܐ ܕܝܰܩܪ̈ܶܐ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܝܶܐ. ܘܰܒܚܘܼܫܳܚܳܐ ܕܪܰܗܒܘܿܢܳܐ ܗܳܢܐ ܒܰܬܪܶܝܢ ܡܰܬܩ̈ܳܠܺܝܢ ܡܶܬܚܰܫܚܳܐ ܒܒܘܼܝܳܢܐ ܘܰܒܙܘܼܗܳܪܳܐ ܠܬܘܼܠܡܳܕܐ ܕܝܰܨܪܳܐ  ܘܫܘܼܓܢܳܝܳܐ ܕܨܺܝܼܠܐ . ܡܰܬܩܳܠܐ ܩܰܕܡܳܝܳܐ ܡܿܢ ܬܰܩܢܘܼܬ ܕܘܼܒܳܪ̈ܐ (ܐܝܬܺܝܩܘܢ) ܐܝܬܼܶܝܗܿ ܕܢܳܛܪܳܐ ܘܰܡܛܰܘܪܳܐ ܠܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܘܡܰܬܩܳܠܐ ܬܪܰܝܳܢܳܐ ܕܝܢ ܡܠܺܝܼܠܘܼܬܐ (ܠܘܓ݂ܝܩܝ) ܐܝܼܬܶܝܗܿ ܕܢܳܛܪܳܐ ܘܰܡܛܰܘܪܳܐ ܠܥܳܠܡܳܐ ܒܰܪܳܝܳܐ. ܘܐܝܼܬܺܝܼܩܘܿܢ: ܡܰܠܦܳܢܘܼܬܐ ܘܝܳܠܘܿܦܘܼܬܐ ܐܝܼܬܶܝܗܿ ܕܣܘܼܥܪ̈ܳܢܐ ܘܰܥܒ̈ܕܶܐ ܠܐ ܦܣܺܝܼ̈ܣܶܐ ܗܿܢܘܢ ܕܠܐ ܦܰܐܝܳܐ ܕܢܶܬܥܰܒܕܘܢ ܘܢܶܫܬܰܠܡܘܢ. ܘܠܘܓ݂ܺܝܩܺܝ: ܡܰܠܦܳܢܘܼܬܐ ܘܝܳܠܘܿܦܘܼܬܐ ܐܝܼܬܶܝܗܿ ܕܣܘܼܥܪ̈ܳܢܶܐ ܘܰܥܒ̈ܕܐ ܦܣܺܝܼ̈ܣܶܐ ܗܿܢܘܢ ܕܐܠܨܳܝ ܥܒܳܕܗܘܢ ܘܫܘܼܡܠܳܝܗܘܢ.

ܟܠܗܿ ܨܒ݂ܽܘܼܬܐ ܬܰܠܝܳܐ ܗ̱ܝ ܒܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܐܝܼܬܘܼܬܳܢܳܝܐ. ܡܶܟܳܐ ܢܝܫܗܿ ܡܳܪܳܢܳܝܳܐ ܠܰܝܬܰܘܗܝ ܐܠܐ ܡܶܬܚܰܪܪܳܢܘܼܬܐ ܕܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ (ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ) ܡ̣ܢ ܣܰܩܘܼܒ̈ܠܳܝܳܬܐ ܘܰܡܕܰܟܝܳܢܘܼܬܗ ܡ̣ܢ ܖ̈ܶܓ݂ܫܶܐ ܘܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܣܡܺܝܼ̈ܡܶܐ: ܟܕ ܕܳܪܫܳܐ ܐܘܼܪܰܚ ܫܰܝܢܳܐ ܘܰܫܠܳܡܳܐ ܘܰܚܕܳܝܘܼܬܐ ܘܐܰܘܝܘܼܬܐ ܒܚܘܼܒܳܐ ܐܘܼܦܩܳܢܳܝܳܐ ܘܥܰܡܘܼܕܳܝܳܐ. ܘܰܒܡܶܬ݂ܚܰܫܚܳܢܘܼܬܐ ܕܰܫܒܝ̈ܠܐ ܦܘܼܪ̈ܢܳܣܳܝܶܐ ܘܬܰܖ̈ܒܝܼܬܳܢܳܝܶܐ ܘܬܶܐܓܘܼܪ̈ܬܳܢܳܝܶܐ܆ ܨܳܒܝܳܐ ܒܕܘܼܒܳܪܐ ܪܡܺܝܼܣܳܐ ܕܐܳܡܰܪ: «ܟܠ ܡܳܐ ܕܨܳܒܶܝܢ ܐܰܢ̱ܬܘܢ ܕܢܶܥܒܕܘܢ ܠܟܘܢ ܒܢܰܝ̈ܢܳܫܳܐ܆ ܗܳܟܰܢܳܐ ܐܳܦ ܐܰܢ̱ܬܘܢ ܥܒܶܕܘ ܠܗܘܢ» (ܡܬܝ : 7 12). ܕܟܐܢܘܼܬܐ ܠܰܝܬܝܗܿ ܐܠܐ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܡܶܬܬܒܰܥ ܡܶܛܠ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܠܐ ܓܳܡܪܳܐ ܐܠܐ ܒܗܿܘ ܡܳܐ ܕܬܳܒܰܥ (ܒܰܪܢܳܫܐ) ܠܢܰܦܫܶܗ ܕܢܶܒܥܺܝܘܼܗܝ ܐܳܦ ܠܐܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܗܳܢܳܐ ܡܶܕܶܡ ܝܰܩܝܼܪ ܘܩܰܕܺܝܫ ܡܛܠ ܟܺܐܢܘܼܬܐ ܘܫܰܘܝܘܼܬܐ. ܘܪܰܒܰܬ ܫܳܩܝܳܐ ܘܪܳܘܝܳܐ ܒܡܰܬܠܐ ܕܐܡܿܪ: «ܠܰܝܬ ܕܩܰܪܝܼܒ ܠܐܠܳܗܐ ܐܰܝܟ ܗܘܿ ܕܰܡܫܰܡܶܫ ܘܰܡܫܰܡܠܐ ܠܒܰܪܢܳܫܐ». ܗܳܢܳܐ ܕܡܰܘܕܰܥ ܡܰܟܝܳܢܐ ܗ̱ܘ ܪܶܥܝܳܢܐ ܕܠܐ ܡܫܺܝܼܚ ܒܬܰܪܥܝܼܬܐ ܛܳܒܬܐ. ܕܰܫܢܺܝܼܙܘܼܬܐ ܘܰܙܠܺܝܼܡܘܼܬܐ ܘܡܰܟܿܠܳܢܘܼܬܐ ܡܰܘܠܕܳܐ ܒܘܼ̈ܠܒܳܠܐ ܘܩܶܛܖ̈ܐ.

ܚܝ̈ܐ ܡܿܢ ܡܶܬܬܟܝܼܢܺܝܢ ܡܼܢ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܡܶܬܝܗܶܒ ܘܡܶܬܢܣܶܒ ܒܙܰܘܥܳܐ ܪܰܕܝܳܐ ܕܩܘܼܝܳܡܳܐ. ܟܐܡܬ ܒܐܶܣܳܪ̈ܐ ܕܡܰܗܒܳܐ ܘܡܰܣܒܳܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܳܐ. ܘܚܳܣܪܳܐ ܘܠܐ ܡܶܬܩܰܢܝܳܐ ܡܰܘܗܰܒܬܐ ܗܿܝ ܕܡܶܬܟܰܫܝܳܐ. ܘܒܰܪܢܳܫܳܐ ܠܐ ܩܳܢܶܐ ܣܘܼܟܳܠܐ ܐܝܼܬܘܼܬܳܢܳܝܳܐ ܕܝܳܬܗܿ ܐܠܐ ܕܢܰܘܬܰܪ ܠܢܰܦܫܶܗ ܘܠܐܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܡܶܛܠܗܳܕܐ ܐܠܨܳܝܬܐ ܗ̱ܝ ܐܰܡܝܼܢܘܼܬܐ ܕܡܰܪܕܺܝܼܬܗܘܿܢ ܬܰܪܒܝܼܬܳܢܳܐܝܬ ܒܶܠܥܳܕ ܡܰܣܰܒ ܒܰܐܦ̈ܐ ܘܣܘܼܟܳܝܳܐ. ܕܰܫܪܺܝܼܥ ܢܝܼܫܳܐ. ܘܰܣܪܺܝܼܚ ܡܶܨܥܳܝܳܐ. ܘܰܫܚܺܝܼܩ ܫܪܳܪܳܐ. ܘܥܰܘܠܐ ܫܟܺܝܼܚ ܒܟܠ ܫܘܿܩ. ܘܫܘܼܩܪܳܐ ܗܳܪܟܳܐ ܘܬܰܡܳܢ. ܘܪܘܼܫܥܳܐ ܒܟܠ ܕܘܼܟ. ܘܰܣܪ̈ܺܝܼܩܰܝ ܫܘܼܒܚܳܐ ܡܰܩܠܺܝܼܢ ܘܚܳܣܡܺܝܼܢ ܘܪܳܕܦܺܝܼܢ. ܘܒܰܪܢܳܫܳܐ ܛܒܐ ܗܿܘ ܗ̱ܘ ܕܐܶܫܟܰܚ ܐܘܼܪܚܳܐ ܕܡܰܘܒܠܐ ܠܘܳܬ ܢܰܦܫܶܗ «ܠܒܰܝܬܶܗ ܓܰܘܳܝܳܐ» ܟܰܕ ܟܢܺܝܼܫ ܘܰܚܡܺܝܼܡ ܘܰܒܗܺܝܼܠ ܒܦܰܘܫܳܐ ܘܩܽܘܼܘܳܝܳܐ ܕܬܰܡܳܢ. ܘܠܰܝܬܰܘܗܝ ܗܿܘ ܕܠܐ ܝܳܕܥ ܥܰܘܠܐ. ܐܠܐ ܗܿܘ ܗ̱ܘ ܕܝܳܕܥ ܘܡܶܬܟܠܐ ܘܠܐ ܥܳܒܶܕ ܠܶܗ ܨܶܒܝܳܢܳܐܝܬ. ܘܫܳܡܥ ܠܩܳܠ ܬܐܪܬܐ ܟܕ ܐܰ̇ܚܺܝܼܕ ܣܘܼ̈ܟܳܠܳܝܳܬܐ ܕܟܺܐܢܽܘܼܬܐ ܘܰܬܪܺܝܼܨܘܼܬܐ ܪܣܺܝܼܟܬܐ . ܠܐ ܟܳܫܰܪ ܘܐܳܦܠܐ ܢܳܨܰܚ ܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܡܫܰܘܫܛܳܢܐ ܒܰܝܢܳܬ ܥܰܪ̈ܡܳܬܐ ܘܥܰܣ̈ܩܳܬܐ ܐܠܐ ܒܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܕܪܘܼܚܳܐ. ܘܰܒܚܘܼܪܳܪܐ ܕܡܼܢ ܚܘܼ̈ܫܳܒܐ ܘܰܥܝ̈ܳܕܐ ܕܰܬܪܰܝܳܢܘܼܬܐ  «ܣܰܩܘܼܒܠܳܝܘܼܬܐ ܓܰܘܳܝܬܐ» ܣܳܚܘܿܦܬܐ ܘܐܶܢܳܢܝܘܼܬܐ ܩܳܛܘܿܠܬܐ. ܘܚܘܼܠܡܳܢܳܐ ܘܰܢܦܺܐܫܳܐ ܡܬܒܰܥܝܳܢܐ ܠܐ ܡܶܬܩܢܶܐ ܐܠܐ ܒܡܰܝܬܝܘܼܬ ܠܒܳܠܐ ܗܿܝ ܕܐܳܡܪܳܐ: «ܬܶܕܥܘܢ ܠܰܫܪܳܪܳܐ ܘܰܫܪܳܪܳܐ ܢܚܰܪܰܪܟܘܢ» (ܝܘܚܢܢ: 8: 31). ܗܳܢܘ ܩܠܝܼܕܳܐ ܝܼܚܺܝܼܕܳܝܳܐ ܕܦܳܬܚ ܩܘ̈ܦܠܐ ܣܟܺܝܼܪ̈ܐ ܕܗܰܘ̈ܢܐ ܘܠܶܒܘ̈ܬܐ. ܒܕ ܒܶܠܥܳܕ ܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܕܚܘܼ̈ܟܳܡܰܝ ܫܪܳܪܐ  ܥܣܶܩ ܗ̱ܘ ܓܘܼܡܳܪܳܐ ܘܬܘܼܡܳܡܳܐ ܕܡܬܝ̈ܰܠܦܳܢܝܳܬܐ ܕܪ̈ܝܼܫܳܬܳܐ. ܘܰܟܡܳܐ ܕܥܳܐܠ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܒܢܘܼܗܪܳܐ ܕܰܫܪܳܪܐ ܝܰܬܝܪ ܩܳܪܒ ܠܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܬܰܩ̈ܢܐ ܕܪܳܥܝܳܐ ܛܳܒܳܐ. ܘܰܫܪܳܪܳܐ ܡܿܢ ܓܠܽܘܼܠܽܘܼܬܐ  ܐܝܼܬܶܝܗܿ ܕܡܶܬܩܰܢܝܳܐ ܒܰܡܪܝܼܩܘܼܬ ܢܰܦܫܳܐ ܘܕܰܟܝܘܼܬ ܠܶܒܳܐ. ܘܟܕ ܡܶܬܩܰܢܝܳܐ܆ ܢܳܩܠܐ ܐܘܼܪܰܚ ܩܘܼܝܳܡܳܐ ܘܪܘܼܒܳܝܳܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܒܰܡܫܰܐܠܘܼܬܐ ܫܰܪܝܼܪܬܐ ܕܢܳܗܪܳܐ ܘܡܰܢܗܪܳܐ...

 ܡܰܪܕܘܼܬܐ ܣܘܼܪܝܳܝܬܐ ܡܿܢ ܡܫܰܘܝܳܐ ܘܰܡܫܰܦܝܳܐ ܥܰܪ̈ܡܶܐ ܕܐܘܼܪܚܳܐ. ܘܡܰܩܠܐ ܘܰܡܒܰܨܪܳܐ ܝܘܼܩܪܳܐ ܕܡܰܘܒܠܐ. ܒܰܕ ܒܰܕܡܘܼܬ ܫܘܼܦܝܼܢܳܐ ܐܝܬܶܝܗܿ ܕܓܳܪܶܕ ܝܰܬܝܼܪܘܼܬܐ ܕܝܰܬܝܼܪ̈ܳܬܐ. ܘܰܦܨܝܼܕܳܐ ܕܡܳܠܐ ܣܦܺܝܼܩܘܼܬܐ ܕܰܣܦܺܝܼ̈ܩܳܬܐ. ܘܢܘܼܗܪܳܐ ܕܕܳܠܶܩ ܒܚܶܫܟܳܐ ܕܙܳܘ̈ܝܳܬܐ ܚܶܫܘܿܟ̈ܳܬܐ ܠܒܘܼܗܳܪܳܐ ܕܢܰܦܫܳܐ. ܘܐܶܣܦܘܼܓܳܐ ܕܡܳܪܩܳܐ ܡܰܚܙܝܼܬܗܿ . ܡܛܠܗܳܕܐ ܠܐ ܡܶܫܬܟܰܚ ܒܳܗܿ ܒܺܝܼܫܬܐ ܐܝܼܬܝܼܩܳܘܢܳܝܬܐ ܘܩܰܘܡ̈ܐ ܕܕܰܠܩܘܼܒܠܳܝܘܼܬܐ. ܘܡܶܬܚܰܦܛܳܐ ܕܰܬܫܰܪܪ ܫܘܼܠܛܳܢܳܐ ܘܚܰܝܠܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܒܒܘܼܝܳܢܳܐ ܙܗܝܼܪܳܐ ܕܓܳܠܶܓ ܘܺܝܼܠܐ ܕܪܰܒܘܼܬ݂ܐ ܓܰܘܳܝܬܳܐ «ܟܐܡܰܬ ܪܰܒܘܼܬ ܢܰܦܫܳܐ»  ܕܦܳܬܚܳܐ ܐܘܼܪܰܚ ܚܘܼܒܳܐ ܘܚܺܐܪܘܼܬܐ ܘܙܶܕܩܳܐ ܘܰܬܚܘܼܡܳܐ ܕܥܰܡܠܐ ܦܨܺܝܼܚܳܐ ܘܒܰܣܝܼܡܳܐ. ܘܢܳܩܠܐ ܫܒܺܝܼܠܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܡܩܰܘ̈ܝܳܢܶܐ ܘܕܘܼܒܳܪ̈ܐ ܡܝܰܬܪ̈ܐ ܕܠܐ ܡܶܬܦܰܠܫܺܝܼܢ ܡܼܢ ܓܰܢ̈ܳܒܶܐ ܘܐܳܦܠܐ ܡܶܣܬܰܪܚܺܝܼܢ ܡܼܢ ܙܰܒܢܳܐ. ܘܫܳܒܩܳܐ ܕܢܶܗܘܶܐ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܫܰܠܝܼܛܳܐ ܘܐܰܡܝܼܪܳܐ ܕܐܶܣܦܰܪܣܶܗ  ܓܰܘܳܝܳܐ ܘܒܰܪܳܝܳܐ ܒܰܪܚܘܿܩ ܕܘܼܘ̈ܳܕܶܐ ܘܣܘܼܪ̈ܳܕܶܐ ܣܳܪ̈ܚܰܝ ܪܶܥܝܳܢܳܐ ܛܳܒܳܐ.
ܗܿܝ ܕܢܶܕܰܥ ܘܢܶܣܬܰܟܰܠ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܢܰܦܫܶܗ ܘܰܬܚܘ̈ܡܰܘܗܝ܆ ܡܰܪܒܥܳܐ ܗ̱ܝ ܕܝܕ̈ܥܳܬܐ  ܘܡܰܫܩܠܐ ܐܝܬܶܝܗܿ ܕܡܘܼܟܳܟܳܐ ܘܪܘܼܨܳܢܳܐ ܒܡܘܼܢܳܥܳܐ ܠܐ̱ܢ̈ܫܳܐ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܒܙܳܟܘܼܬܐ ܕܚܰܫ̈ܐ ܘܝܰܨܪ̈ܐ . ܡܶܛܠܗܳܕܐ ܟܝܳܢܳܐ ܡܶܬܦܰܬܚܳܢܐ ܕܰܟܒܝܼܢܳܐ ܡܓܰܪܶܓ «ܝܕܰܥܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܘܚܘܼ̈ܟܳܡܶܝܗܿ». ܒܕ ܢܳܗܰܪ ܗܿܘ ܕܚܳܟܶܡ ܘܡܶܣܬܰܟܰܠ ܢܰܦܫܶܗ ܘܰܬܚܘ̈ܡܰܝ ܚܺܐܪܘܼܬܶܗ. ܘܐܠܘܼܠܐ ܛܢܳܢܳܐ «ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ» ܠܐ ܝܳܪܒܳܐ ܦܪܘܿܫܘܼܬܐ ܘܥܝܼܪܘܬ݂ܐ ܘܡܰܟܝܼܟܘܼܬܐ ܘܰܦܫܝܼܛܘܼܬܐ ܘܰܡܝܰܬܪܘܬ݂ܐ ܘܟܺܐܢܘܼܬܐ. ܕܕܳܝܒܺܝܼܢ ܝܰܨܪ̈ܶܐ ܩܪ̈ܺܝܼܣܶܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܒܣܘܼ̈ܟܳܠܶܝܗܿ ܫܰܚܝ̈ܢܶܐ ܕܐܰܝܢܳܐ ܕܛܳܐܢ ܚܠܳܦܝܗܿ. ܘܡܳܠܝܳܐ ܠܶܗ ܥܺܝܼܪܽܘܼܬܐ ܘܰܙܪܺܝܼܙܽܘܼܬܐ ܘܰܚܠܺܝܼܨܽܘܼܬܐ ܘܥܰܫܝܼܢܽܘܼܬܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܠܫܘܼܡܠܳܝ ܝܰܡܝܼ̈ܢܳܝܳܬܐ ܒܰܪܚܽܘܿܩ ܣܶܡܳܠܝ̈ܳܬܐ. ܕܐܝܟ ܚܶܡܬܐ ܘܨܰܥܪܳܐ ܘܫܝܼܛܘܼܬܐ ܘܡܰܟܿܠܳܢܘܼܬܐ ܘܡܰܐܝܼܢܘܼܬܐ ܘܝܰܥܢܘܼܬܐ ܘܩܰܠܘܼܛܘܼܬܐ ܘܰܣܛܰܪ .

ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܡܿܢ ܪܘܼܚܐ ܗ̱ܘ ܕܰܠܒܺܝܼܫ ܦܰܓܪܳܐ. ܘܠܰܝܬܘܗܝ ܦܰܓܪܐ ܕܰܠܒܺܝܼܫ ܪܘܼܚܳܐ ܐܝܟ ܕܡܶܬܚܰܫܒܳܐ. ܘܪܘܼܚܳܐ ܡܬܝܼܩܳܐ ܡܼܢ ܐܠܗܐ. ܘܩܰܢܝܳܐ ܚܰܝܠܐ ܐܠܗܳܝܳܐ. ܘܠܐ ܢܳܦܠܐ ܬܚܘܿܬ ܡܰܥܒܕܳܢܘܼܬܐ ܕܣܰܩܘܒ݂̈ܠܳܝܳܬܐ. ܘܕܳܚܩܳܐ ܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܘܥܰܪܝܘܼܬܐ  ܘܫܰܒܝܘܼܬܐ. ܘܫܳܒܩܳܐ ܕܰܢܝܰܩܪ ܘܢܰܚܶܒ ܠܐܝܼܬܘܼܬܐ ܐܝܟ ܢܰܦܫܰܢ. ܘܗܿܘ ܕܠܐ ܓܠܺܝܼܙ ܡܼܢ ܣܘܼܟܳܠܐ ܗܳܢܳܐ ܚܳܟܡ ܕܠܰܡ ܝܕܰܥܬܐ ܪܰܒܬܐ ܘܩܶܪܝܳܢܐ ܡܰܘܬܪܳܢܐ ܠܰܝܬܰܘܗܝ ܐܠܐ ܕܢܶܕܰܥ ܢܰܦܫܶܗ ܡܰܠܝܳܐܝܬ. ܕܢܘܼܬܳܦ̈ܐ ܘܚܘܼܬܚ̈ܳܬܐ ܕܦܰܓܪܳܐ ܕܳܠܚܺܝܼܢ ܘܰܡܥܰܟܪܺܝܼܢ ܘܰܡܫܰܕܠܺܝܼܢ ܘܡܰܕܡܟܺܝܼܢ. ܐܠܐ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܘܛܰܥ̈ܡܶܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܡܫܰܦܶܝܢ ܘܰܡܫܰܘܫܛܺܝܼܢ ܘܰܡܒܰܣܡܺܝܼܢ ܘܰܡܥܺܝܼܪܺܝܼܢ. ܡܶܟܳܐ ܟܕ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܗܳܘܝܢ ܡܕܰܪ̈ܥܳܢܶܐ ܟܶܐܡܰܬ ܡܨܰܝ̈ܒܳܢܐ ܘܰܡܗܰܕ̈ܝܳܢܐ܆ ܡܶܫܬܰܘܙܰܒ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܡܼܢ ܢܘܼ̈ܟܳܬܐ ܘܫܘܼ̈ܩܳܦܐ ܡܕܰܥܪ̈ܳܢܶܐ ܟܶܐܡܰܬ ܡܥܺܝܼ̈ܩܳܢܶܐ ܘܡܰܗܪ̈ܳܢܶܐ ܕܦܰܓܪܳܐ . ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܡܶܙܕܰܘܕܺܝܼܢ ܘܡܶܬܦܰܛܡܺܝܼܢ ܒܚܘܼ̈ܟܳܡܶܐ ܩܰܛܝ̈ܢܶܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܡܢܰܨܚܳܢܳܐ ܕܢܳܩܶܠ ܐܘܼܪܰܚ ܚܘܼܕܳܬܐ ܗܰܘܢܳܢܳܝܳܐ ܒܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܦܪ̈ܝܼܫܶܐ ܕܚܘܼܒܳܐ ܥܰܡܘܼܕܳܝܳܐ ܟܐܡܰܬ «ܚܘܼܒܳܐ ܕܐܠܗܐ» ܘܚܘܼܒܳܐ ܐܘܦܩܳܢܳܝܳܐ ܟܐܡܬ «ܚܘܼܒܳܐ ܕܐܝܼܬܘܼܬܐ». ܗܳܠܶܝܢ ܕܰܟܒܺܝܼܢܺܝܼܢ ܝܕܰܥܬܐ ܕܡܶܣܬܰܟܠܳܐ ܬܪܰܝܳܢܘܼܬܐ  «ܟܐܡܰܬ ܣܰܩܘܼܒܠܳܝܘܼܬܐ ܓܰܘܳܝܬܐ: ܒܝܼܫܬܐ ܘܛܒܬܐ. ܘܚܶܫܟܳܐ ܘܢܘܼܗܪܐ.. ܘܫܰܪܟܐ». ܒܕ ܡܬܰܚܶܡ ܦܘܼܩܕܳܢܳܐ ܪܰܒܐ: «ܕܬܶܪܚܰܡ ܠܡܳܪܝܳܐ ܐܠܗܳܟ ܡܼܢ ܟܠܗ ܠܶܒܳܟ. ܘܡܼܢ ܟܠܗܿ ܢܰܦܫܳܟ. ܘܡܼܢ ܟܠܗ ܚܰܝܠܳܟ. ܘܡܼܢ ܟܠܗ ܪܶܥܝܳܢܟ. ܘܕܰܬܪܝܢ ܕܕܳܡܶܐ ܠܗ. ܕܬܶܪܚܰܡ ܠܩܪܝܼܒܳܟ ܐܰܝܟ ܢܰܦܫܟ» (ܡܬܝ 22: 37-39). ܘܚܰܝܠܐ ܥܳܒܘܿܕܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܗܳܢܳܐ ܩܳܛܠ ܝܰܨܪ̈ܐ ܕܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܡܰܪܝܼܪܬܐ. ܘܩܳܒܰܥ ܚܠܳܦܶܝܗܿ ܙܰܪ̈ܥܶܐ ܕܪܶܚܡܰܬ ܢܰܦܫܳܐ ܚܕܳܐ ܕܫܳܩܝܳܐ ܡܼܢ ܡܥܺܝܼܢܳܐ ܕܐܢܰܚܢܳܝܘܼܬܐ ܒܰܣܝܼܡܬܐ.

ܡܕܰܒܪܢܳܐܝܬ ܡܿܢ ܡܰܪܕܘܼܬܐ ܣܘܼܪܝܝܬܐ ܝܳܨܦܳܐ ܕܟܺܐܢܘܼܬܐ ܟܢܘܼܫܝܳܝܬܐ. ܘܪܰܒܰܬ ܡܝܰܩܪܐ ܠܡܰܕܥܳܐ ܦܳܪܘܿܫܳܐ ܕܐܰܣܺܝܼܪ ܒܪܘܼܒܳܝܗܿ ܘܫܘܼܘܫܳܛܗܿ. ܕܡܶܬܚܫܶܒ ܫܶܬܐܣܬܗܿ ܐܝܼܬܺܝܩܘܿܢܳܝܬܐ ܒܫܘܼܪܳܪܐ ܕܫܰܘܝܘܼܬܐ ܘܬܘܼܚܳܡܐ ܕܙܶܕ̈ܩܶܐ ܘܐܰܩܡܳܐ ܕܟܠ ܩܰܘ̈ܡܳܢ ܘܡܘܼ̈ܫܚܳܢ «ܪ̈ܰܒܐ ܘܰܙܥܘܿܪ̈ܐ». ܘܫܘܼܘ̈ܕܳܥܶܝܗܿ ܠܐ ܡܶܬܕܰܒܩܺܝܼܢ ܒܕܰܪܓܳܐ ܐܝܩܳܪܗ܆ ܐܠܐ ܡܶܣܬܰܒܟܺܝܼܢ ܒܬܶܫܡܶܫܬܐ ܕܕܰܪܓܳܐ ܐܰܩܡܶܗ. ܘܬܳܒܥܳܐ ܩܘܼܝܳܡܐ ܘܗܘܼܒܳܒܳܐ ܩܢܘܼܡܳܝܳܐ ܘܓܰܘܳܢܳܝܐ ܒܪܘܼܚܳܐ ܡܬܚܰܠܦܳܢܝܼܬܐ: «ܗܕ̈ܡܐ ܦܪ̈ܝܼܫܐ ܕܚܕ ܓܘܫܡܐ». ܡܶܟܳܐ ܡܝܰܬܪܐ ܠܡܬܥܰܕܪܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܣܬܰܡܟܳܢܘܼܬܐ ܕܫܘܼܬܐܣ̈ܐ ܦܪ̈ܝܼܫܰܝ ܢܝܼܫܳܐ. ܕܚܳܫܒܳܐ ܠܗܘܿܢ ܗܰܕܡ̈ܐ ܦܪ̈ܝܼܫܶܐ ܕܚܕ ܓܘܼܫܡܳܐ ܕܰܡܫܰܡܫܝܼܢ ܫܘܳܬ ܠܗܘܼܒܳܒܳܐ ܘܒܘܼܣܳܡܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܓܰܘܳܐ. ܘܩܶܛܪ̈ܐ ܘܒܘܼ̈ܠܒܳܠܐ ܠܐ ܡܶܫܬܪܶܝܢ ܐܠܐ ܒܣܘܼܟܳܠܐ ܐܰܘܝܳܐ ܕܰܚܙܺܝܼܩ ܒܗܶܢܝܳܢܐ ܡܶܬܚܰܠܦܳܢܐ. ܘܫܰܘܝܘܼܬܐ ܠܐ ܓܳܡܪܳܐ ܐܠܐ ܒܰܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬ ܫܰܝܳܐ «ܐܝܩܳܪܐ ܪܰܒܳܐ» ܐ̱ܢܳܫܳܝܳܐ ܘܙܶܕܩ̈ܐ ܕܨܰܘ̈ܒܰܘܗܝ. ܘܟܺܐܢܘܼܬܐ ܠܰܝܬܝܗ̇ ܒܰܠܚܘܿܕ ܪܶܢܝܳܐ ܘܡܺܐܡܪܳܐ ܘܩܰܘܡܳܐ ܫܰܪܝܼܪܳܐ. ܐܠܐ ܬܳܒܥܳܐ ܕܗܘܼ̈ܦܳܟܐ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܝܶܐ ܢܶܗܘܘܢ ܚܙܺܝܼܩܺܝܼܢ ܟܠܳܢܳܐܝܬ ܒܢܶܨܚܳܢܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܘܗܝܼ ܗܳܕܐ ܡܶܫܬܰܪܪܐ ܒܗܿܳܝ ܕܐܳܡܿܪܐ: «ܕܐܶܡܰܬܝ ܚܰܕ ܗܰܕܳܡ ܢܶܗܘܶܐ ܟܳܐܒ܆ ܟܽܠܗܘܿܢ ܢܶܗܘܘܿܢ ܚܳܫܺܝܢ. ܘܐܶܢ ܡܶܫܬܰܒܰܚ ܚܰܕ ܗܰܕܳܡ ܟܽܠܗܘܿܢ ܗܰܕܡ̈ܐ ܢܶܗܘܘܽܢ ܡܶܫܬܰܒܚܺܝܼܢ» (1 ܩܘܪ̈ܢܬܳܝܐ 12 : 26-12).
ܘܦܘܼܪܢܳܣܳܐܝܬ ܕܝܢ ܕܳܚܩܳܐ ܪܘܼܚܳܐ ܕܡܶܫܬܰܠܛܳܢܘܼܬܐ ܘܪܘܼܫܳܢܳܐ. ܕܠܐ ܡܶܣܬܰܪܥܦܳܐ ܘܐܳܦܠܐ ܝܳܪܒܳܐ ܐܠܐ ܒܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܐܶܢܰܚ̈ܢܳܝܐ ܕܬܶܫܡܶܫܬܐ ܡܠܺܝܼܠܬܐ. ܘܰܒܕܽܘܼܝܳܠܗܿ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܠܐ ܦܐܶܐ  ܝܰܬܝܼܪ ܩܰܕܡܳܝ ܘܐܠܨܳܝ ܡܼܢ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܰܦܐܶܐ. ܘܟܰܟܪ̈ܶܐ «ܟܐܡܬ ܫܘܼܠܛܳܢܐ ܘܝܕܰܥܬܐ ܘܐܰܩܡܐ ܘܚܰܝܠܐ ܘܰܡܗܝܪܘܼܬܐ ܘܛܘܼܠܝܼܩܘܬܐ ܘܡܶܬܡܰܨܝܳܢܘܼܬܐ ܘܥܘܬܪܐ ܘܡܳܡܘܼܢܳܐ ܘܡܘܼ̈ܠܟܳܢܐ ܘܫܰܪܟܐ ܕܡܰܘ̈ܗܒܳܬܐ ܘܬܰܨܒܝ̈ܬܐ ܓܰܘ̈ܝܳܐ» ܠܰܝܬܰܝܗܶܝܢ ܐܶܠܐ ܓܘܼܥܠܳܢܳܐ. ܘܰܩܝܳܡܐ ܐܠܗܳܝܐ . ܘܟܕ ܠܰܝܬ ܡܳܪܘܼܬܐ ܡܩܰܘܝܳܢܝܼܬܐ܆ ܡܬܰܚܰܡ ܗ̱ܘ ܫܘܼܠܛܳܢܳܐ ܕܰܥܠܰܝܗܝܢ. ܘܙܶܕܩܳܐ ܕܚܘܼܫܳܚܗܶܝܢ ܒܳܛܶܠ ܘܡܶܫܬܪܶܐ ܒܕܰܘܫܳܐ ܕܰܩܝܳܡܳܐ. ܘܡܶܣܬܰܡ̈ܡܳܢ ܘܰܡܣܰܡ̈ܡܳܢ ܟܰܟܪ̈ܐ ܕܠܐ ܡܶܬܬܰܓܪ̈ܳܢ ܘܡܶܫܬܰܡ̈ܫܳܢ. ܘܡܛܠܗܳܕܐ ܡܶܬܒܰܥܝܳܐ ܕܬܶܗܘܶܐ ܐܰܣܝܼܪܘܼܬܗܶܝܢ ܐܰܝܟ ܗܿܝ ܕܰܫܒܶܫܬܐ ܕܥܰܡ ܓܦܶܬܐ. ܕܢܳܚܶܒ ܘܡܶܬܶܡܚܶܠ ܟܕ ܛܳܥܶܐ «ܒܰܪܢܳܫܐ» ܕܐܝܼܬܰܘܗܝ ܫܒܶܫܬܐ «ܟܐܡܬ ܫܰܒܘܼܩܳܐ». ܘܬܳܚܶܒ ܘܡܼܶܫܬܰܦܰܠ ܟܕ ܚܳܫܶܒ ܠܡܺܐܡܰܪ ܒܶܝܬ ܠܶܗ ܘܰܠܢܰܦܫܗ ܐܶܢܳܐ ܐܝܬܰܝ ܓܦܶܬܐ . ܘܐܶܢܳܐ ܐܝܼܬܰܝ ܫܘܼܠܛܳܢܐ ܘܝܕܰܥܬܐ ܘܐܰܩܡܳܐ ܘܚܰܝܠܐ ܘܥܘܼܬܪܐ ܘܡܳܡܘܼܢܳܐ. ܘܕܺܝܠܝ ܗ̱ܘ ܡܘܼܠܟܳܢܐ ܕܡܰܘ̈ܗܒܳܬܐ ܕܐܝܟ ܡܗܝܼܪܘܼܬܐ ܘܛܘܼܠܝܼܩܘܼܬܐ ܘܡܶܬܡܰܨܝܳܢܘܼܬܐ ܘܰܣܛܰܪ. ܘܡܰܚܫܰܒܬܐ ܗܳܕܐ ܠܰܝܬܰܝܗܿ ܐܠܐ ܡܰܪܥܳܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܳܐ. ܗܳܢܳܐ ܕܐܶܢ ܠܐ ܡܶܬܥܨܶܒ ܘܡܶܣܬܰܡܣܰܡ ܚܰܟܝܼܡܳܐܝܬ܆ ܚܳܐܫ ܕܰܪܓܳܝܳܐ ܡܶܢܶܗ ܨܦܘܼ̈ܚܝܶܐ ܘܰܣ̈ܥܳܝܶܐ ܕܡܰܘܠܕܺܝܼܢ ܩܶܛܪ̈ܐ ܡܕܰܘ̈ܕܳܢܶܐ. ܒܪܰܡ ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܫܬܰܘܙܰܒ ܡܼܢ ܡܰܥܒܕܳܢܘܼܬܗܘܿܢ ܙܳܕܶܩ ܕܢܺܐܡܰܪ ܒܶܝܬ ܠܶܗ ܘܰܠܢܰܦܫܗ ܐܶܢܐ ܠܰܝܬܰܝ ܓܦܶܬܐ ܐܠܐ ܫܰܒܘܼܩܳܗܿ. ܘܓܘܼܥܠܳܢܐ ܐܶܢܶܝܢ ܡܰܘ̈ܗܳܒܳܬܐ ܠܰܒܛܝܼܠܘܼܬܝ. ܘܙܳܕܶܩ ܕܐܰܣܶܩ ܐܶܢܶܝܢ ܠܕܰܪܓܳܐ ܕܝܰܬܝܼܪ ܥܶܠܳܝ ܟܕ ܡܰܘܣܶܦ ܘܰܡܫܰܡܶܫ ܐ̱ܢܳܐ ܠܗܶܝܢ ܒܐܘܼܪܚܳܐ ܬܪܝܼܨܬܐ ܕܝܘܼܬܳܪܳܢܐ ܓܰܘܳܢܳܝܳܐ.
ܠܝܬ ܡܢܰܘ̈ܳܬܐ ܕܠܝܼܚ̈ܳܬܐ ܘܥܰܒ̈ܝܳܬܐ «ܠܐ ܫܰܦܝ̈ܳܬܐ» ܕܬܰܪܥܝܼܬܳܐ ܒܝܼܫܬܳܐ «ܫܘܼܥܠܳܝܳܐ ܘܛܠܘܼܡܝܳܐ ܘܰܥܫܘܼܡܝܳܐ ܘܫܘܼܥܒܳܕܐ ܘܫܘܼܥܡܳܠܐ ܘܪܘܼܛܳܢܳܐ ܘܪܘܼܥܳܡܳܐ ܚܶܪܝܳܢܳܐ ܘܡܰܨܘܼܬܐ» ܒܐܶܣܛܘܼ̈ܟܣܶܐ ܕܟܘܼܝܳܢܳܗܿ. ܡܛܠܗܳܕܐ ܠܐ ܨܳܒܝܳܐ ܕܢܫ̈ܬܰܒܩܳܢ ܟܰܟܪ̈ܐ ܬܚܘܿܬ ܫܘܼܠܛܳܢܐ ܕܝܰܨܪܳܐ ܐܶܢܳܢܳܝܳܐ ܘܰܬܚܘܿܬ ܡܰܥܒܕܳܢܘܼܬܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܙܥܘܿܪܬܐ ܐܶܡܳܐ ܕܫܘܼ̈ܢܳܩܶܐ ܘܕܘܼ̈ܢܳܩܶܐ. ܘܰܡܢܰܨܚܳܐ ܠܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܥܪܝܼܡܬܐ ܕܦܘܼܖ̈ܫܳܢܶܐ ܦܰܖ̈ܨܘܿܦܳܝܐ. ܘܢܳܬܦܳܐ ܙܘܼܗܳܪܐ ܘܨܰܘܒܳܐ ܠܚܘܼܣܪ̈ܳܢܶܐ ܕܒܳܠܨܺܝܼܢ ܡܼܢ ܦܘܼܚܳܡܳܐ ܘܡܘܼܪܳܝܳܐ ܕܟܰܟܪ̈ܐ ܘܕܝܼܠܳܝ̈ܳܬܐ.
ܐܰܟܡܳܐ ܕܩܰܕܡܰܬ ܐܶܬܐܰܡܪܰܬ܆ ܕܘ̈ܡܣܶܝܗܿ ܪ̈ܝܼܫܳܝܶܐ ܬܰܩܢܘܼܬ ܕܘܼܒܳܪ̈ܐ ܐܶܢܘܢ ܘܡܶܬܬܚܝܼ̈ܒܳܢܝܳܬܗܿ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܛܳܒܬܐ. ܘܡܶܟܳܐ ܠܐ ܝܳܗܒܳܐ ܐܰܬܪܐ ܠܪܶܥܝܳܢܐ ܛܪܘܼܢܳܝܳܐ ܘܰܩܛܝܼܪܳܝܐ ܕܢܶܫܬܰܠܰܛ ܒܕܘܼܒܳܪ̈ܰܘܗܝ ܘܰܥܝ̈ܕܰܘܗܝ ܛܳܠܘܼ̈ܡܶܐ ܘܡܰܟܝ̈ܳܢܐ. ܘܫܰܪܝܪܐܝܬ ܠܡܺܐܡܰܪ: ܥܰܪܝܳܐ ܘܫܰܒܝܳܐ ܘܰܟܕܝܼܢܳܐ ܕܝܰܨܪ̈ܶܐ ܐܶܢܳܢ̈ܳܝܶܐ ܡܶܬܚܫܶܒ ܘܡܶܬܬܰܚܰܡ ܕܰܪܓܳܝܳܐ ܗܿܘ ܐܰܝܢܳܐ ܕܠܐ ܡܫܰܡܠܐ ܘܳܠܝ̈ܳܬܐ ܕܫܶܕܬܶܗ ܒܰܫܪܳܪܐ ܘܪܘܼܚܳܐ ܕܪܳܥܝܳܐ ܛܳܒ݂ܳܐ! ܡܛܠܗܕܐ ܐܠܨܳܝܐ ܗ̱ܘ ܫܘܼܘܫܳܛܳܐ ܘܛܘܼܘܳܪܳܐ ܒܐܘܼܪܚܳܐ ܡܣܺܝܼܡܳܢܝܼܬܐ. ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܣܰܩ ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܠܪܰܘܡܳܐ ܕܚܘܼܒܳܐ ܫܪܝܪܐ  ܘܰܠܕܰܪܓܳܐ ܪܰܒܳܐ ܕܒܰܣܝܼܡܘܼܬܐ ܫܳܒܝܰܬ ܠܶܒܳܐ...

ܛܰܢܦܳܐ ܗ̱ܘ ܕܘܼܒܳܪܐ ܐܰܝܢܳܐ ܕܰܫܩܺܝܼܠ ܢܝܼܫ «ܕܰܡܢܺܝܼܫ» ܪܘܼܫܳܢܳܐ ܕܡܶܫܬܰܠܛܳܢܘܼܬܐ ܘܪܰܒܘܼܬܐ. ܕܣܰܩܘܼܒܠܳܝܳܐ ܐܝܼܬܰܘܗܝ ܕܰܟܝܳܢܳܐ ܐܝܼܬܘܼܬܢܳܝܳܐ. ܘܡܰܘܒܶܕ ܘܰܡܛܰܠܶܩ ܠܚܰܬܝܼܬܘܼܬܐ ܘܚܐܪܘܼܬܐ. ܘܠܰܘ ܒܰܠܚܘܿܕ ܢܳܬܦܳܐ ܙܘܼܗܳܪܐ ܠܗܰܦܟܳܝܘܼܬܐ ܗܕܐ܆ ܐܠܐ ܐܳܦ ܡܰܝܬܝܳܐ ܘܣܳܝܡܳܐ ܚܰܘܪܳܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܚܰܠܝܳܐ ܚܠܳܦ ܪ̈ܶܓܫܶܐ ܣܡܺܝ̈ܡܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܐ ܡܰܪܝܼܪܳܐ. ܘܩܳܛܪܳܐ ܬܳܓܳܐ ܫܰܦܝܼܪܐ ܕܐܶܢܰܚܢܳܝܘܼܬܐ ܚܠܳܦ ܗܿܘ ܫܟܺܝܼܪܳܐ ܕܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ . ܘܰܒܝܰܕ ܐܘܼܪܚܳܐ ܗܳܕܐ ܨܳܒܝܳܐ ܕܰܬܫܰܚܠܶܦ ܚܰܝܠܐ ܒܝܼܫܳܐ «ܡܪܺܝܼܡܳܢܳܐ» ܠܚܰܝܠܐ ܛܳܒܳܐ «ܡܣܺܝܼܡܳܢܳܐ». ܟܕ ܒܐܝܼܩܳܪܐ ܠܳܒܟܳܐ ܠܕܰܘܪܳܐ ܡܰܕܠܳܢܳܐ  ܘܰܠܕܰܘܪܳܐ ܡܰܩܠܳܢܳܐ . ܘܐܳܣܪܳܐ ܐܰܝܢܳܝܘܼܬܳܐ ܕܫܘܼܘܫܳܛܳܐ ܘܛܘܼܘܳܪܐ ܒܡܰܘܠܳܕܐ ܬܪܰܝܳܢܐ  ܗܳܢܳܐ ܕܡܶܫܬܰܡܠܐ ܒܚܘܼ̈ܟܳܡܰܝ ܐܶܒܳܐ ܘܠܶܒܳܐ ܗܿܳܢܘܿܢ ܕܠܐ ܫܳܝܛܺܝܼܢ ܩܠܳܦ̈ܐ ܘܰܩܪ̈ܳܡܶܐ ܒܰܪ̈ܳܝܶܐ. ܕܠܰܝܬܰܘܗܝ ܐܶܠܐ ܡܰܦܩܳܐ ܡܼܢ ܐܰܡܘܼ̈ܡܶܐ «ܩܰܠܒ̈ܐ» ܕܪ̈ܝܼܫܶܐ ܘܕܘܼܪ̈ܟܳܢܶܐ ܩܒܺܝܼ̈ܥܶܐ ܘܕܺܝܼ̈ܢܶܐ ܩܰܕ̈ܡܶܐ ܕܬܘܼ̈ܠܡܳܕܶܐ ܒܠܝܼ̈ܠܐ. ܘܰܓܠܳܓܳܐ ܕܣܰܬܪ̈ܶܐ ܓܰܘ̈ܳܝܶܐ. ܘܰܫܕܳܝܳܐ ܕܩܘܼ̈ܢܳܥܶܐ  «ܣܰܒ̈ܟܶܐ» ܒܰܪ̈ܳܝܶܐ. ܘܡܰܫܩܠܐ ܩܰܫܝܳܐ ܘܡܰܠܐܝܳܢܳܐ ܘܡܰܠܙܳܢܳܐ ܕܰܡܫܰܪܐ ܒܚܶܒ̈ܠܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ ܘܟܘܼ̈ܬܳܫܶܐ ܒܰܪ̈ܳܝܐ ܕܘܼܪܳܓܳܐܝܬ ܥܰܕ ܢܡܘܼܬ ܥܰܬܝܼܩܳܐ ܘܢܶܬܝܼܠܶܕ ܚܰܕܬܐ ܒܪܶܚܡܬܐ ܘܐܝܼܩܳܪܳܐ ܕܐܝܼܬܘܼܬܐ. 

ܘܣܘ̈ܟܳܠܐ ܕܡܰܘܠܳܕܐ ܬܪܰܝܢܳܐ ܡܰܫܩܶܝܢ ܐܝܼܠܳܢܳܐ ܕܚܰܝ̈ܐ «ܚܰܬܝܼܬܘܼܬܐ» ܕܰܢܨܺܝܼܒ ܒܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܘܡܰܥܬܪܝܼܢ ܒܕܘܼܒܳܪ̈ܶܐ ܚܰܘ̈ܣܳܢܳܝܶܐ ܕܐܰܝܟ ܣܘܼܝܳܥܳܐ ܘܥܘܼܕܪܳܢܳܐ... ܘܠܳܚܫܝܼܢ ܐ̱ܖ̈ܳܙܐ ܕܩܘܼܫܬܳܐ ܘܛܳܒ݂ܬܐ ܘܫܘܼܦܪܳܐ ܒܐܕ̈ܢܐ ܕܟܽܠܰܢ. ܕܐ̱ܢܳܫܳܝܘܼܬܳܐ ܬܰܠܝܳܐ ܗ̱ܝ ܒܠܶܒܳܐ ܘܠܰܘ ܒܓܘܼܫܡܳܐ. ܘܢܶܨܳܚܳܢܐ «ܕܒܪܢܫܐ» ܡܶܬܬܟܝܼܠ ܒܗܿܘ ܡܳܐ ܕܝܳܗܶܒ «ܘܰܡܩܰܪܒ» ܘܠܰܘ ܒܗܿܘ ܡܳܐ ܕܢܳܣܶܒ «ܘܡܰܦܩ». ܘܕܳܚܩܝܼܺܢ ܣܘܼ̈ܡܳܡܶܐ ܪ̈ܶܥܝܳܢܳܝܶܐ ܛܰܢ̈ܦܶܐ. ܘܪܰܒܰܬ ܐܳܟܦܺܝܼܢ ܕܡܶܫܟܚܳܢܘܼܬ ܪܰܒܘܼܬܐ ܓܰܘܳܝܬܐ ܕܚܳܝܪܳܐ ܒܡܰܚܙܺܝܼܬܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܠܡܰܢܗܳܪܘܼ ܕܘܼ̈ܟܝܳܬܗܿ ܚܶܫܘ̈ܟܳܬܐ. ܒܕ ܢܰܦܫܳܐ ܡܳܐ ܕܐܶܬܚܰܢܩܰܬ ܒܚܰܘ̈ܒܶܐ ܕܥܰܘܠܐ ܠܐ ܠܝܳܬܳܗܿ ܚܳܙܝܳܐ ܘܠܐ ܠܡܶܕܶܡ ܕܰܠܒܰܪ ܡܶܢܗܿ. ܡܶܛܠܗܳܕܐ ܨܶܒܝܳܢܐ ܚܺܐܪܳܐ ܠܐ ܡܶܫܬܰܟܰܢ ܐܶܠܐ ܒܡܰܕܥܳܐ ܕܡܚܰܪܰܪ ܡܼܢ ܚܢܘܼܩ̈ܝܶܐ ܕܥܰܘܠܐ ܚܰܘ̈ܒܰܘܗܝ.
ܡܼܢ ܓܰܒܐ ܕܚܰܘܪܳܐ ܟܢܘܼܫܝܳܝܐ ܠܰܝܬ ܡܶܕܰܡ ܕܗܳܟܳܢܳܐ ܥܶܠܳܝ ܐܰܝܟ ܣܘܼܟܳܠܐ ܕܡܶܨܛܰܠܰܡ ܒܠܶܒܳܐ ܪܘܺܝܼܚܳܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ ܫܦܺܝܼܥܳܐ ܕܐܰܟܳܪܐ ܣܘܼܪܝܳܝܳܐ. ܗܳܢܳܐ ܕܰܩܕܳܡ ܕܝܼܠܶܗ ܪܳܢܐ ܒܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܰܒܝܘܼܐܳܒܳܐ ܗܳܢܳܐ ܥܳܫܶܦ ܘܩܳܛܶܠ ܝܰܥܪ̈ܶܐ ܘܙܰܪ̈ܥܶܐ ܕܐܢܳܢܳܝܘܼܬܳܐ ܕܰܦܪܝܼܣܳܐ ܗܳܪܟܳܐ ܘܬܰܡܳܢ ܒܰܝܢܳܬ ܣܶܕܪ̈ܐ ܕܐ̱ܢܳܫܘܼܬܐ.
ܡܰܝ̈ܐ ܨܠܺܝ̈ܠܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܠܐ ܢܳܛܦܺܝܼܢ ܘܐܳܦܠܐ ܫܳܚܠܺܝܼܢ ܐܶܠܐ ܠܟܰܪ «ܐܰܬܪܳܐ ܘܕܘܼܟܬܐ ܘܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܫܘܼܬܳܐܣܳܐ» ܕܡܶܬܚܰܒܒܳܐ ܘܡܶܬܝܰܩܪܳܐ ܚܢܳܢܳܐܝܬ. ܡܛܠܗܕܐ ܐܰܟܳܪܳܐ ܣܘܼܪܝܝܐ ܒܪܘܼܚܳܐ ܡܪܰܚܡܳܢܝܼܬܐ ܒܳܕܰܪ ܒܰܪ ܙܰܪܥܶܗ ܒܚܰܩ̈ܠܳܬܐ ܘܫܰܠܒ̈ܶܐ ܘܬܰܩ̈ܢܶܐ ܕܒܶܝܬܢܰܗܪܝܼܢ. ܘܗܳܟܰܢܳܐ ܡܨܰܠܐ ܘܐܡܿܰܪ ܟܕ ܒܳܕܰܪ ܒܰܪ ܙܰܪܥܳܐ: «ܡܳܪܝ! ܢܶܗܘܶܐ ܒܶܗ ܡܢܳܬܳܟ ܘܰܕܝܰܬܡ̈ܐ ܘܐܰܪ̈ܡܠܳܬܳܐ. ܘܕܰܫܒ̈ܒܶܐ ܘܰܣܢܺܝܼ̈ܩܶܐ ܘܡܶܣ̈ܟܢܶܐ ܘܒܳܝ̈ܫܶܐ. ܘܕܰܚܓܝ̈ܣܶܐ ܘܰܡܫܰܪ̈ܝܳܐ ܘܫܰܪܟܳܐ ܕܰܡܥ̈ܳܩܶܐ. ܘܰܡܢܳܬܐ ܕܛܰܝܪ̈ܐ ܘܦܳܪ̈ܚܳܬܐ. ܘܕܟܿܠܗܶܝܢ ܚܰܝܘ̈ܳܬܐ».
ܐܰܟܡܳܐ ܕܐܬܒܰܕܩܰܬ ܐܰܢܰܢܩܳܝܬܐ ܐܝܼܬܶܝܗܿ ܡܰܕܪܟܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܕܩܘܼܫܬܐ  ܘܚܘܼܒܳܐ ܐܰܝܟܰܢܐ ܕܢܶܩܛܘܿܪ ܬܳܓܳܐ ܕܥܘܼܠܒܳܢܳܐ ܘܙܳܟܘܼܬܐ ܒܪܺܝܼܫܳܐ ܕܪܶܗܛܳܐ ܕܬܶܫܡܶܫܬܰܢ. ܘܗܳܕܶܐ ܠܐ ܡܶܫܬܰܪܪܳܐ ܐܶܠܐ ܒܡܰܘܠܳܕܳܐ ܬܪܰܝܳܢܳܐ: ܕܡܰܠܒܶܫ ܚܰܝܠܐ ܙܗܺܝܪܳܐ ܕܕܳܐܶܫ ܥܘܼܩ̈ܣܶܝܗܿ ܕܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ. ܘܪܳܚܶܩ ܡܼܶܢ ܫܚܺܝܼܡܘܼܬܐ  ܘܡܰܗܡܝܳܢܘܼܬܐ. ܘܰܡܕܰܠܩܶܒ ܥܘܼܪ̈ܩܳܠܐ ܕܰܦܬܰܟܪ̈ܐ ܕܳܪ̈ܢܳܝܶܐ ܘܝܰܨܪ̈ܐ ܪ̈ܰܫܺܝܼܥܶܐ.
ܨܒܘܼܬܐ ܠܐ ܩܳܝܡܳܐ ܐܠܐ ܒܐܰܡܝܼܢܘܼܬܐ ܕܦܘܼܠܚܳܢܳܐ ܘܫܘܼܓܠܐ ܡܰܘܬܪܳܢܳܐ ܘܗܶܢܝ̈ܳܢܶܐ ܡܶܬܚܰܠܦ̈ܢܶܐ. ܘܒܐܳܪܚܘܼܬܐ ܚܘܺܝܼܚܬܳܐ. ܕܐܰܡܝܼܪܳܐ: «ܐܶܢܗܘܼ ܕܬܺܐܬܰܪ ܘܬܶܬܰܓܰܪ ܚܕܳܐ ܢܰܦܫܳܐ ܒܰܠܚܘܿܕ ܣܳܐܡ ܐܢ̱ܬ ܠܢܰܦܫܳܟ ܣܝܼܡܬܐ ܕܦܘܼܪܥܳܢܳܐ ܣܰܓܝܐܐ.. ܘܐܶܢܗܘܼ ܕܓܳܕܫܳܐ ܕܠܐ ܢܶܦܘܿܩ ܝܘܼܬܪܳܢܐ ܡܼܢ ܬܶܫܡܶܫܬܳܟ. ܐܶܬܚܰܫܒ ܕܐܰܪܐ ܟܰܝ ܝܳܐܐ ܠܝܳܠܶܕܬܐ ܕܬܰܗܡܶܐ ܒܰܒܪܗܿ ܟܕ ܚܳܙܝܳܐ ܕܐܳܣܰܘ̈ܳܬܐ ܐܰܘܚܶܠܘ ܡܼܢ ܐܳܣܝܘܼܬܶܗ؟»
ܐܶܢܗܘܼ ܕܒܳܥܶܝܢܢ ܕܢܶܛܘܿܦ ܒܐܶܕ̈ܢܰܝܢ ܩܳܠܐ ܪܰܟܝܼܟܳܐ ܘܒܰܣܝܼܡܳܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܰܢ܆ ܦܳܩܚܳܐ ܕܢܶܫܩܘܿܠ ܒܛܝܼܠܘܼܬܐ ܘܝܰܨܝܼܦܘܼܬܐ ܪܰܒܬܐ ܒܰܒܥܳܬ ܩܘܼܫܬܐ ܘܚܘܼܒܳܐ ܘܟܐܢܘܼܬܐ ܘܰܬܪܝܼܨܘܼܬܐ. ܘܢܶܪܗܰܛ ܒܳܬܰܪ ܐܳܪܚܘܼܬܳܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܰܝܗܘܿܢ ܒܣܘܼܘܳܚܳܐ ܘܒܰܠܗܝܼܩܘܼܬܐ. ܘܢܶܙܪܘܿܥ ܒܐܰܪܥܳܐ ܕܫܘܼܚ̈ܠܳܦܶܐ ܛܳܒܬܐ ܕܪܘܼܚܳܦܳܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ. ܒܕ ܝܳܩܪܳܐ ܡܰܘܒܠܐ ܕܟܠܰܢ ܟܕ ܪܳܚܩܺܝܼܢܢ ܡܼܢ ܣܘ̈ܟܳܠܶܐ ܕܟܺܝܪ̈ܶܐ. ܘܰܟܡܳܐ ܕܗܳܘܶܝܢܢ ܚܰܝ̈ܠܬܳܢܶܐ܆ ܠܐ ܡܰܨܝܳܐ ܕܢܶܛܥܰܢ ܟܰܪܬܳܢ ܟܰܕ ܪܳܚܩܺܝܼܢܰܢ ܡܼܶܢ ܪ̈ܓܫܶܐ ܐܶܢܰܚ̈ܢܳܝܶܐ ܕܪܳܢܶܝܢ ܒܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܘܒܰܚܕ̈ܕܶܐ. ܘܠܐ ܡܰܨܝܐ ܕܢܰܩܶܠ ܝܘܼܩܪܳܗܿ ܐܠܐ ܒܰܫܠܳܡܳܐ ܦܨܺܝܼܚܳܐ ܘܰܢܦܺܐܫܳܐ ܡܢܝܼܚܳܢܳܐ.
ܕܐܡܿܪ ܦܝܼܠܳܣܘܼܦܳܐ Lukretius (95- 55 ܩܕܳܡ ܡܰܘܠܳܕܐ): «ܒܢܝ̈ܢܳܫܳܐ ܚܳܐܝܢ ܟܕ ܡܰܚܶܝܢ ܠܰܚܕ̈ܳܕܶܐ. ܘܡܰܓܥܠܺܝܼܢ ܘܡܰܫܠܡܺܝܼܢ ܢܰܦܛܝܼܪܳܐ ܕܚܰܝ̈ܐ ܚܰܕ ܠܐܚܪܺܝܢ ܒܰܕܡܘܼܬ ܖ̈ܰܗܳܛܶܐ.»


ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܼܕܪܳܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܳܝܘܼܬܐ ܕܠܶܫܳܢܳܐ ܣܘܼܪܝܳܝܳܐ: ܡܪܕܝܢ

6
ܬܝ̈ܳܟܶܐ  ܓܰܘ̈ܳܝܶܐ ܘܚܽܘܼܣܪ̈ܳܢܰܝܗܽܘܢ
«ܟܰܕ ܒܥܰܝܢܳܐ ܕܗܰܘܢܳܐ ܚܳܐܰܪ ܐܰܢ̱ܬ. ܠܝܼ ܐܶܢܳܐ ܚܳܙܶܝܬ. ܐܶܠܐ܆ ܟܰܕ ܒܥܰܝܢܳܐ ܕܠܶܒܳܐ ܚܳܐܰܪ ܐܰܢ̱ܬ܆ ܠܳܟ ܐܰܢ̱ܬ ܚܳܙܶܝܬ.».
ܣܰܟܠܘܼܬܐ  ܘܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܬܪܶܝܢ ܚܰܝ̈ܠܐ ܐܶܢܘܢ ܪ̈ܰܒܶܐ ܒܪܰܡ ܦܪ̈ܺܝܼܫܶܐ ܕܣܳܪܚܺܝܼܢ ܘܢܳܟܶܝܢ ܗܰܝܡܳܢܘܼܬܳܐ ܘܰܡܚܰܒܠܺܝܼܢ ܡܘܼܙܳܓܳܐ ܬܰܩܢܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܘܣܰܟܠܘܼܬܐ ܣܳܟܪܳܐ ܥܰܝ̈ܢܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܗܰܘܢܳܐ. ܘܰܡܬܰܪܣܝܳܐ ܠܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܗܿܝ ܕܣܳܕܩܳܐ ܘܦܳܠܓܳܐ ܘܣܳܚܦܳܐ ܠܬܘܼܩܳܢܳܐ. ܘܙܰܗܪܳܐ ܥܳܨܘܿܒܳܐ ܘܩܳܛܘܿܠܐ ܕܗܳܠܶܝܢ ܬܪܶܝܢ ܚܰܝ̈ܠܐ ܡܚܰܒ̈ܠܳܢܶܐ ܠܰܝܬܰܘܗܝ ܐܶܠܐ ܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܘܝܕܰܥܬܐ ܕܡܶܬܓܰܫܡܺܝܼܢ ܒܡ̈ܠܐ ܘܰܥܒ̈ܕܶܐ ܡܰܟܝܼ̈ܟܐ. ܒܰܕ ܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܚܠܺܝܼܡܳܐ ܕܠܐ ܡܙܺܝܼܓ ܒܫܽܘܼܥܠܳܝܳܐ ܦܳܬܰܚ ܥܰܝ̈ܢܶܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܗܰܘܢܳܐ. ܘܝܕܰܥܬܐ ܬܪܺܝܼܨܬܐ ܕܠܐ ܚܒܺܝܼܟܳܐ ܒܫܽܘܼܥܠܳܝܳܐ ܕܳܒܩܳܐ ܘܚܳܝܛܳܐ ܣܶܕ̈ܩܶܐ ܘܦܘܼ̈ܠܳܓܶܐ.
ܘܡܶܬܚܰܝܕܳܢܘܼܬܐ ܕܗܳܠܶܝܢ ܬܪܶܝܢ ܚܰܝ̈ܠܐ ܡܪ̈ܺܝܼܡܳܢܶܐ ܩܳܛܠܐ ܚܢܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ ܘܐܝܼܩܳܪܳܐ܆ ܘܒܳܢܝܳܐ ܬܝ̈ܳܟܶܐ ܣܡܺܝܼ̈ܟܶܐ ܕܟܳܠܶܝܢ ܫܠܳܡܳܐ ܘܚܺܐܪܘܼܬܐ ܘܟܺܐܢܘܼܬܳܐ ܘܩܘܼܫܬܳܐ ܒܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܘܰܣܒܺܝܼܣܘܼܬܗܘܢ ܘܰܦܪܺܝܼܫܘܼܬܗܘܢ «ܕܗܳܠܶܝܢ ܬܝ̈ܳܟܶܐ» ܫܳܓܫܳܐ ܘܕܳܠܚܳܐ ܠܚܰܘܪܳܐ ܨܠܺܝܼܠܐ ܘܫܰܦܝܼܪܳܐ ܗܿܘ ܕܰܩܒܺܝܼܥ ܟܝܳܢܳܐܝܬ ܒܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܘܡܶܟܳܐ ܡܶܣܬܰܡܰܡ ܚܰܘܪܳܐ «ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ» ܘܡܶܨܛܰܥܰܠܝܼܢ ܕܘܼܒܳܪ̈ܶܐ ܕܰܡܕܰܒܪܳܢܳܐ ܘܡܶܬܕܰܒܪܳܢܳܐ ܒܦܶܪ̈ܥܶܐ ܦܪ̈ܺܝܼܫܶܐ ܕܚܰܝ̈ܐ. ܐܰܝܟ ܕܐܰܡܝܼܪܳܐ: «ܟܰܕ ܒܥܰܝܢܳܐ ܕܗܰܘܢܳܐ ܚܳܐܰܪ ܐܰܢ̱ܬ܆ ܠܝܼ ܐܶܢܳܐ ܚܳܙܶܝܬ. ܐܶܠܐ܆ ܟܰܕ ܒܥܰܝܢܳܐ ܕܠܶܒܳܐ ܚܳܐܰܪ ܐܰܢ̱ܬ܆ ܠܳܟ ܐܰܢ̱ܬ ܚܳܙܶܝܬ.».
ܡܳܢܰܘ ܣܘܼܟܳܠ ܬܝ̈ܳܟܶܐ ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܐܶܢܘܢ ܬܝ̈ܳܟܶܐ ܣܒܺܝܼ̈ܣܶܐ ܘܰܦܪ̈ܝܼܫܶܐ ܕܣܳܪܚܺܝܼܢ ܘܢܳܟܶܝܢ ܗܰܝܡܳܢܘܼܬܳܐ ܘܰܡܚܰܒܠܺܝܼܢ ܡܘܼܙܳܓܳܐ ܬܰܩܢܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ؟
ܬܝܳܟܳܐ ܡܿܰܢ ܫܡܐ ܗ̱ܘ ܣܘܼܥܪܳܢܳܝܳܐ ܕܡܶܬܝܰܒܰܠ ܒܰܪܬܩܳܠܐܝܼܬ ܡܼܢ ܡܶܠܰܬ «ܬܳܟ»: ܟܪܝܼܗܰܬ ܡܶܨܥܳܝܬܳܐ. ܘܩܳܢܶܐ ܣܘܼܟܳܠ ܪܰܦܝܘܼܬܳܐ ܘܰܪܫܝܼܠܘܼܬܐ. ܘܣܶܬܳܪܳܐ ܗ̱ܘ ܕܡܶܬܥܒܶܕ ܠܐܓܳܪ̈ܶܐ ܘܰܓܕܳܢ̈ܦܶܐ ܘܰܣܛܰܪ.. ܒܪܰܡ ܫܶܡ «ܬܝܳܟܳܐ» ܬܢܳܢ ܕܪܺܝܼܫ ܘܰܚܫܺܝܼܚ ܫܐܝܼܠܐܝܼܬ ܘܪܶܡܙܳܢܳܐܝܼܬ. ܘܡܶܬܦܰܫܰܩ ܟܶܠܝܳܢܳܐ ܩܶܨܰܬ ܚܰܝܠܶܗ ܟܳܠܘܿܝܳܐ ܘܙܳܓܘܿܪܳܐ ܕܕܳܡܶܐ ܠܗܿܰܘ ܕܣܽܘܼܟܪܳܐ ܘܦܽܘܼܟܪܳܐ. ܒܰܕ ܠܰܘ ܒܰܠܚܘܿܕ ܟܳܠܐ ܘܙܳ̃ܓܰܪ ܐܶܠܐ ܐܳܦ ܡܰܪܦܶܐ ܘܡܰܪܫܶܠ ܠܚܰܝܠܐ ܡܣܺܝܼܡܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܝܳܐ «ܕܩܘܼܫܬܐ ܐܠܗܳܝܳܐ» ܕܰܛܡܺܝܼܪ ܒܒܰܪܢܳܫܳܐ.
ܡܶܢܗܘܢ ܕܰܬܝ̈ܳܟܶܐ ܠܐ ܡܶܬܚܰܙܝ̈ܳܢܶܐ ܒܪܰܡ ܡܰܟܝ̈ܳܢܶܐ ܐܝܼܬܰܝܗܘܢ: ܪܶܓܫܳܐ ܕܰܡܝܰܬܰܪ ܘܰܡܪܰܡܪܶܡ ܢܰܦܫܶܗ ܥܰܠ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܚܳܫܶܒ ܛܘܼܗܡܶܗ ܘܓܶܢܣܶܗ ܘܰܦܢܺܝܼܬܶܗ ܘܰܩܪܺܝܼܬܶܗ ܘܒܰܝܬܶܗ ܘܫܰܪܟܳܐ ܕܡܰܪ̈ܗܳܛܰܘܗܝ ܘܩܶܢܝ̈ܳܢܰܘܗܝ ܛܳܒ ܡܼܶܢ ܕܰܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܡܶܬܚܬܰܪ ܒܝܕܰܥܬܶܗ ܘܐܰܩܡܶܗ. ܘܪܶ̃ܓܫܳܐ ܕܒܳܥܐ ܪܰܒܘܼܬܐ ܘܡܶܫܬܰܠܛܳܢܘܼܬܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܚܰܣܳܡܳܐ ܘܚܶܡܬܳܢܳܐ ܘܐܰܟܬܳܢܳܐ ܕܰܡܙܰܠܶܠ ܐܝܩܳܪܳܐ ܕܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܝܰܥܢܘܼܬܐ ܘܣܶܢܶܐܬܐ ܘܰܢܩܰܡܬܐ. ܘܪܶܓܫܐ ܣܳܕܘܿܩܳܐ ܘܦܳܠܘܿܓܳܐ ܘܦܳܪܘܿܫܳܐ ܘܣܳܚܘܿܦܳܐ ܘܩܳܛܘܿܠܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܦܘܼܚܳܡܳܐ ܘܡܘܼܪܳܝܳܐ ܕܰܓܠܺܝܼܙ ܡܼܶܢ ܣܘ̈ܟܳܠܐ ܐܶܢܰܚ̈ܢܳܝܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܟܳܦܰܪ ܒܚܘܼ̈ܒܠܐ ܐܶܠܐ ܒܪܰܡ ܡܶܬܝܰܥܰܢ ܕܢܰܪܡܶܐ ܚܘܼ̈ܒܠܐ ܒܬܘܼܓܳܪܳܐ ܕܟܰܟܪ̈ܶܐ ܘܫܘܼܡܳܫܳܐ ܕܡܰܘ̈ܗܒܳܬܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܫܳܐܛ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܡܩܰܘ̈ܝܳܢܶܐ ܘܰܡܒܰܢܝ̈ܳܢܶܐ ܘܰܡܝܰܬܰܪ ܠܦܳܛܘܿܪ̈ܶܐ ܘܥܳܒܘܪ̈ܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܰܡܫܰܦܠܰܚ ܘܓܳܢܶܒ (ܐܰܘ ܟܳܡܶܢ ܠܡܶܓܢܰܒ) ܥܰܡܠܐ ܘܠܐܶܘܬܐ ܕܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܘܪܶܓܫܳܐ ܕܕܳܐܶܫ ܘܛܳܠܶܡ ܫܰܝܳܐ «ܐܝܼܩܳܪܳܐ ܪܰܒܳܐ» ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܘܪܶ̃ܓܫܳܐ ܬܰܢܘܳܝܳܐ ܩܨܺܝܼܨܳܐ ܕܪܳܢܶܐ ܒܰܠܚܘܿܕ ܒܕܺܝܼܠܶܗ ܘܦܳܪܶܫ ܘܦܳܠܓ ܘܣܳܕܶܩ ܣܶܕܪ̈ܶܐ ܕܓܰܘܳܐ. ܘܟܠ ܪܶܓܫܳܐ ܚܰܫܳܢܳܝܳܐ ܘܐܶܢܳܢܳܝܳܐ ܕܰܣܦܺܝܼܩ ܡܼܢ ܪܘܼܚܳܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܳܐ ܗܳܢܳܐ ܕܠܐ ܨܳܒܶܐ ܐܶܠܐ ܒܬܶܫܡܶܫܬܐ ܘܣܘܼܝܳܥܳܐ ܡܬܰܪܨܳܢܳܐ ܘܰܡܩܺܝܼܡܳܢܐ....   
ܠܐ ܢܶܛܥܶܐ: ܠܐ ܒܰܠܚܘܿܕ ܙܓܺܝܼܪܺܝܼܢܰܢ ܡܼܶܢ ܗܿܳܝ ܕܢܰܟܶܐ ܠܩܰܪܝܼܒܰܢ (ܟܐܡܬ ܠܒܰܪ ܓܶܢܣܰܢ ܐܘܼܡܬܳܢܳܐܝܼܬ ܘܰܠܒܰܪ ܒܶܣܪܰܢ ܐ̱ܢܳܫܳܐܝܼܬ) ܐܠܐ ܐܳܦ ܦܩܺܝܼܕܺܝܢܰܢ ܠܡܶܪܶܚܡܶܗ ܘܰܠܡܶܣܥܰܪ ܥܰܡܶܗ ܛܳܒ̈ܳܬܐ. ܡܶܛܠܗܳܕܶܐ ܢܳܡܘܿܣܳܐ ܕܰܩܛܝܼܪܳܐ ܣܝܼܡ ܗ̱ܘ ܕܢܶܩܦܘܿܠ ܚܶܫܟܳܐ ܕܺܝܼܠܰܢ ܓܰܘܳܝܳܐ ܒܢܘܼܗܪܳܐ ܕܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܘܝܼܕܰܥܬܐ ܒܪܘܼܚܳܐ ܡܰܟܺܝܼܟܬܐ ܕܗܘܼܒܳܒܳܐ ܘܫܘܼܘܫܳܛܳܐ ܗܰܘܢܳܢܳܝܳܐ. ܘܐܶܠܐ܆ ܠܐ ܡܰܨܝܳܐ ܕܢܶܬܒܘܿܪ ܚܰܝܠܐ ܙܥܺܝܼܦܳܐ ܕܰܬܝ̈ܳܟܶܐ ܓܰܘ̈ܳܝܶܐ ܗܿܢܘܢ ܕܪܳܫܠܺܝܼܢ ܘܡܰܪܦܶܝܢ ܘܒܰܙܒܰܢ ܩܳܛܠܺܝܼܢ ܠܚܰܝܠܐ ܛܳܒܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܡܛܠܗܕܐ ܩܰܕܶܡ ܘܰܟܬܰܒ ܟܰܕ ܐܳܡܼܰܪ ܚܰܕ ܡܼܶܢ ܨܰܥܢ̈ܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܣܘܼܪܝܳܝܬܐ ܒܛܰܥܡܳܐ ܘܥܘܼܬܪܳܐ ܘܝܘܼܬܪܳܢܳܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܶܐ ܥܳܠܡ̈ܳܢܳܝܶܐ ܘܥܳܠܡܝܼ̈ܢܳܝܶܐ: «ܫܰܪܰܪ ܢܰܦܫܳܟ̥ ܠܘܼܩܕܰܡ ܒܰܫܠܳܡܳܐ. ܕܬܶܡܨܶܐ ܒܳܬܰܪ ܒܳܬܰܪ ܠܰܡܫܰܝܳܢܘܼ ܠܰܐܚܖ̈ܳܢܐ. ܒܰܪܢܳܫܐ ܡܫܰܝܢܳܐ ܡܰܘܬܪܳܢܐ ܛܳܒ ܡܶܢ ܓܰܒܪܳܐ ܡܰܠܦܳܢܐ ܒܚܺܝܼܪܐ. ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܚܰܫܳܢܳܝܐ ܛܳܒܬܐ ܒܒܺܝܼܫܬܳܐ ܡܚܰܠܶܦ. ܘܰܦܫܝܼܩܳܐܝܬ ܒܝܼܫܬܐ ܡܗܰܝܡܶܢ. ܓܰܒܪܳܐ ܛܳܒܳܐ ܘܰܡܫܰܝܢܐ ܡܰܗܦܶܟ ܟܠܡܶܕܶܡ ܠܛܳܒܬܐ.
ܡܰܢ ܕܫܳܪܶܐ ܒܫܶܠܝܳܐ ܠܐ ܡܶܬܦܫܶܟ ܣܳܟ̥ ܥܰܠ ܐܢܳܫ. ܒܪܰܡ ܓܰܒܪܳܐ ܝܰܥܢܳܐ ܘܣܰܓܝܼ ܩܘܼܛܳܥܳܐ ܘܣܰܒܪܳܐ ܒܝܼܫܳܐ܆ ܠܳܐܶܐ ܘܥܳܡܶܠ ܣܰܓܝܼ. ܠܐ ܗܘܼ ܡܶܬܬܢܺܝܼܚ܆ ܘܠܐ ܫܳܒܶܩ ܚܰܒܪܶܗ ܕܢܶܬܬܢܺܝܼܚ. ܙܰܒܢ̈ܬܐ ܣܰܓܝ̈ܳܐܬܐ ܡܡܰܠܶܠ ܘܳܐܡܰܪ ܡܳܐ ܕܠܐ ܘܳܠܐ ܘܠܐ ܙܳܕܶܩ. ܘܡܶܢ ܦܘܼܠܚܳܢ ܐܳܠܨ̈ܳܝܳܬܐ ܥܳܪܶܩ. ܘܕܳܐܶܩ ܡܳܐ ܕܰܒܣܘܼܥܖ̈ܳܢܐ ܕܰܐܚܖ̈ܳܢܐ ܐܠܝ̈ܨܳܢ. ܘܡܰܗܡܶܐ ܒܨܶܒܘ̈ܳܬܐ ܕܒܶܗ ܬܰܠܝ̈ܳܢ. ܡܳܕܶܝܢ ܛܰܢ ܠܘܩܕܰܡ ܥܰܠ ܢܰܦܫܳܟ̥. ܘܗܳܝܕܶܝܢ ܒܚܰܪ ܠܳܟ ܕܬܶܛܰܢ ܥܰܠ ܩܰܪܝܒܳܟ̥ ܒܰܫܪܳܪܐ ܘܩܘܼܫܬܐ.»
 

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ     

7

نهج الإيثار أو نكران الذات

إن البقاء على نفس مستوى الوعي الناتج عن التكيف والتصورات الراسخة والعادات والعوامل البيئية دون تجديد طريقة تفكيرك، وعدم معرفة ما لا تعرفه، يسمم الحياة. وهذا موقف سيء يجعل الحياة معقدة وصعبة. لذلك، فإن الانفتاح على تعلم معلومات جديدة أمر ذو قيمة كبيرة لتنمية وسلام الحياة الفردية والعامة.
إن إبقاء خلايانا حية وقوية، وهو ما يحمي حيوية بنيتنا الجسدية، يعتمد على فعالية الأساليب الإيثارية أو الأنانية التي تنشط تعاطفنا الداخلي. وهذه الأساليب، التي تعتبر ذات قيمة كبيرة ومفيدة للغاية في تدفق الحياة، لا غنى عنها. لأن هذه الأساليب تحافظ على لياقة أجسامنا الداخلية وتقوينا ضد الأمراض.

لأنه، بسبب التصميم الإلهي، هناك نقص/ في البشر. هذا النقص يخلق نظامًا من الاحتياجات المتبادلة. وهذا النقص لا يكتمل إلا بالقيم والفضائل الأخلاقية التي تحافظ على الحياة.

عندما نقدم مساهمة مادية أو معنوية أو نفعل الخير لأي شخص (أو كائن حي) لديه مشاعر التعاطف مع الذات، فإننا في الواقع نزيل هذا النقص في أنفسنا، نكمل هذا النقص في أنفسنا.

فعندما يتذكر الإنسان نفسه، ويعرف نفسه، ويفهم نفسه، ويكتشف جوهره، يتحرر من احتقان الزمان والمكان. ويتعلم أيضًا مدى أهمية هذا النظام الذي يضمن دورة الحياة والتوازن.

لذلك، من المفيد أن نتذكر أن أي مساهمة أو معروف يكمل النقص في شخص آخر، لا يرضي ذلك الشخص فحسب، بل يريح أيضًا الشخص الذي يقدم تلك المساهمة أو المعروف.

إن واجبنا الأساسي والأسمى هو حماية كرامة الإنسان، وأن نكمل بعضنا البعض عند الحاجة، دون الوقوع في مشاعر التفوق مثل الغطرسة والامتنان.

باختصار، الفجوات الموجودة بداخلنا لا يمكن ملؤها إلا بالمواقف/السلوكيات/العادات النافعة التي تفي بالتزامات المحبة الإلهية. تجد حياتنا معنى عندما نكون مفيدين لأنفسنا وللآخرين (الحياة) قدر الإمكان. يصبح عالمنا المادي والروحي صحيًا.

لأننا نصبح أكثر سعادة وقوة بقدر ما نكمل ونساعد بعضنا البعض ونسعد الناس دون تقلص أو نقصان.

ومن يكمل فقد اكتمل. ومن يرضي يفرح.

ملفونو يوسف بكتاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


8

معنى الطقوس الروحانية


جميع الطقوس التي يتم إجراؤها في كنائس الرب تخدم غرضًا نهائيًا. سواء كان عيدًا أو صومًا أو أي طقوس أخرى، كل ذلك ليصححنا من خلال الاقتراب من الفضيلة وبلوغ التطور الأسمى.

مار سويريوس الأنطاكي (459-533)

مار سويريوس الأنطاكي، المعروف عبر التاريخ بتاج السريان (459-533) مذكور في النص السرياني الأصلي الذي كتب عن مفهوم /توروسو / توراسا¬- ܬܘܼܪܨܐ   وهذا المفهوم يعني التحسين والتطوير والإصلاح والترتيب وإعادة التأهيل والتصحيح والتبويب. هذا المفهوم ذو المعنى الكبير هو إشارة قوية إلى التصحيح والشفاء وإعادة ترتيب البنية المريضة أو الدولة الفاسدة. وهذا بلا شك يشير إلى ضعف الإنسان وأعطاله واضطراباته وأمراضه الداخلية، ويعبر عن قوة الطقوس الروحية في الشفاء والتصحيح والتنظيم. إن إصلاح نقاط الضعف البشرية وإزالة الاختلالات وعلاج الأمراض النفسية هو في حد ذاته محاولة للنظام. إنها عملية تصحيحية. وهذا التصحيح والتقويم، بمعنى ما، يقوي الروحانية ويهيئ الإنسان للولادة الثانية. ومع ذلك، من المهم أن تصل المعاني والمعلومات المطلوبة للولادة الثانية إلى القلب والروح وكذلك الدماغ. فهو يتطلب التغلب على القيود الداخلية (الأنانية وغيرها من المواقف السلبية) من خلال حكمة الطقوس الروحية.لكي يمكن للناس التغلب على هذه العقبات يجب أن يكسروا رأس الخيمة وهي الصور النمطية ويجب عليهم أن يتطوروا من خلال تحويل الأحكام المسبقة السلبية والسعي للوصول إلى عظمة روحهم وقيمهم الأخلاقية.الشيء الرئيسي هنا هو صب الطاقة القادمة من الحقائق الإلهية في الحياة كما هي دون تلويثها. إنه التغلب على الذات الافتراضية/المزيفة والأنا التي تسيرعكس التيار ومقابلة الذات الحقيقية (الروح)، والتي هي شكل أكثر واقعية من الوجود. ومن مواصلة الحياة بهذه الروح. إذا لم يتطور هذا الوعي، فإن طاقة الروح لا يمكن تصفيتها من خلال مرشحات الروح القذرة وتصبح غير واضحة أو سلبية. كما أن الطاقة السلبية الخارجة من مرشحات الروح الملوثة تكشف عن الذات الزائفة. إذا خرجت الطاقة الموجودة في الكائن الداخلي (النفس) نظيفة، دون تلوث، وتتدفق بشكل إيجابي إلى الحياة، عندها فقط تظهر الطبيعة (الذات الحقيقية) نفسها. ومع ذلك، حتى لو كان المصدر نظيفًا، فإنه في بعض الأحيان حتى المياه النقية يمكن أن تتأثر وتتلوث بالظروف المعاكسة للقناة والمكان الذي تتدفق من خلاله، وذلك بسبب مبدأ السببية. إذا حدث هذا، فقد تنتهك طبيعة الشخص وهدوئه.دون استخدام القوة الروحية للطقوس الروحية مثل التصحيح والتحريرليس من السهل إصلاح وإعادة تأهيل الوضع الطبيعي المتضرر.
في هذا السياق المناعة النفسية والطقوس الروحية، التي يمكن تعريفها على أنها نظام يوفر الشفاء، تقدم مساهمات جدية في قدرة الإنسان على تحقيق التوازن. ويعلم ضرورة عدم استبدال المؤقت بالدائم وإبقائه ضمن الطرق والحدود الصحيحة والمحدودة.لأنه خلال حياتنا، يمكن أن ننشغل بأوهام الأنا، وأحيانًا نجر أنفسنا بوعي أو بغير وعي إلى مأزق سيئ من خلال إساءة استخدام إرادتنا الحرة. والطقوس الروحية التي تطور أسلوب التخلص من هذه المآزق الصعبة في الحياة تعني تربية تحافظ على روح الرحمة حية. وسبب وجودها هو الحفاظ على هذه الروح حية. ويعني السعي للحفاظ على هذه الروح حية ومهيمنة للأغراض الفاضلة. هذا الجهد  يعني العمل والإنتاج بمسؤولية عالية يشكلها الانضباط الداخلي. يمكن التعبير باختصارعن الفهم الأساسي الكامن وراء الخلفية الفكرية لأطباء القلب الذين يطورون نظام الطقوس الروحية في الكنيسة على النحو التالي: الشخص الذي لا يعرف الظلمة الموجودة داخل نفسه هو أكبر تهديد لنفسه وبيئته. يصبح الإنسان مستنيرًا عندما يدرك الظلام الموجود داخل نفسه. لذلك، فإن دورات التمارين الرياضية الصعبة التي يتم إجراؤها كمتطلبات لعمليات التعليم والعبادة القائمة على الانضباط والتي تعزز روح ضبط النفس تخلق أشخاصًا أقوياء.
الطقوس الروحية تعني للعالم العقلي ما يعنيه الطب الوقائي من الناحية الطبية.. وتستخدم هذه الطقوس للتطور والنضج.بل بالتركيز على ما هو صواب، فإنه يفتح الطريق من العقل/الفكر إلى الروح/القلب. يزيد من القدرة على الشعور بالقيم الإلهية. ويضيف مزيجًا من المعنى الإلهي والتواضع إلى المعرفة التي يمتلكها. يضيف التسوق جانبًا دائمًا/أبديًا إلى كل ما تفعله. بمعنى آخر، إنها تشع طاقة الجوهر الإلهي، وتجعل النفس عاملة، وتقوي الإنسان روحياً، وتزوده بالتجهيزات الاجتماعية.الشيء الرئيسي هنا هو أن الإنسان يؤدب روحه من خلال الجسد.إن ما يسمى بالانضباط الذاتي يعني أن يضع الإنسان نفسه في صف واحد، مستعداً لفكر النفس وقوتها، من أجل استدامة الحياة وتقويتها. إنه يعني إنشاء منزل الرفاهية والاستقرار في عالم المرء الداخلي.ولذلك فإن الطقوس الروحية لها معاني توفر الاتصال الإلهي من خلال تدريب الجسد. وهذا الفهم هو أساس كل التعاليم الروحية، التي تقوم على أن الإنسان يصبح مستنيرا عندما يدرك الظلمة التي في داخله. هذه مسألة موقف وقلب. وهذا الفهم يعني منع الممتلكات (المنصب، السلطة، السلطة، الثروة، المعرفة، المرتبة، الموهبة، المهارة، إلخ) من السيطرة على الناس، ومعرفة طريقة السيطرة على تلك الممتلكات.
ولذلك فإن الممارسات الروحية التي تتم في الثقافة السريانية، وخاصة في الكنائس، طقوس لديها فلسفة عميقة ومتعددة الأوجه. وتهدف إلى الارتقاء بالإنسان، بعقله، وحواسه، وأفكاره، مع وعيه السفلي والعلوي، إلى نضج الحقيقة الإلهية، وإنتاج الحكمة، أي إلى أرض الحب الحقيقي. بهذه الطريقة، الناس مدعوون إلى وحدة قلوب واسعة، حيث لا أنانية ولا كبرياء ولا اختلاف ولا تناقض ولا تعارض، وبكلمة واحدة، تناقضات. لأن ما هو ضروري للإنسان هو؛ هو اكتشاف جوهر المرء الدائم وتحقيق الذات الحقيقية. إنه ينقذه من الأنا وجميع أنواع نوايا الأنا وأفعالها المقيدة والسامة. فهم هذا؛ ويعني قبول الحياة ككل وإدارتها بالأخلاق الحميدة. لأن الغرض الوحيد من الطقوس الروحية هو التخلص من خليقتنا القديمة، ولبس المسيح، والتشبه بالمسيح، وتحقيق تحولنا الداخلي بروحه. إنها ولادتنا الثانية. وإليكم الطقوس الروحانية التي هي وسيلة لتحقيق هذا الهدف؛ التكرارات التعليمية ومع المعاني التعليمية، فهو يربط مشاكل العقل المعقدة بأفكار الروح المستقرة والشفائية/التحويلية.كمناسبة للولادة الثانية إنه يحرر الأفكار والنوايا من الأنماط المصطنعة. يفهو يساهم في ظهور نور الحياة (الأصالة) والبقاء داخل الذات في رحلة المعرفة والعمل والوجود.والغرض الرئيسي هنا هو ربط المسارات الثانوية في العالم الداخلي بالمسار الرئيسي الذي يؤدي إلى الحقيقة المطلقة وإلقاء الضوء على التنوير الشخصي. لأن ما يقفل أو يفتح أي شخص في العالم هو أفكاره القوية المليئة بالمعتقدات السلبية أو الإيجابية. هذه هي المشاعر والحالات التي تنعكس في حياتك وهي انعكاس لهذه الأفكار.

مار سويريوس الأنطاكي (459-533) يشرح الغرض النهائي من الطقوس على النحو التالي: جميع الطقوس التي يتم إجراؤها في كنائس الرب تخدم غرضًا نهائيًا. سواء كان عيدًا أو صومًا أو أي طقوس أخرى، كل ذلك ليصححنا من خلال الاقتراب من الفضيلة وبلوغ التطور الأسمى.ومع ذلك، إذا لم يكن لتطبيق الطقوس التأثير اللازم ولا يوفر التحول المطلوب، المشكلة ليست في المعاني المجهولة. عدم كفاية فهم المعاني المعروفة والمشكلة الأكبر هي تفضيل المؤقت على الدائم.كما أن عدم كفاية الجهود الفردية في تعلم وفهم المعلومات الثقافية والروحية وطريقة تقديم هذه المعلومات تلعب أيضًا دورًا سلبيًا هنا. لسوء الحظ، عندما لا يتم نقل المعلومات الأساسية كما ينبغي، لا يتم تعلم معنى الطقوس الروحية بشكل كاف. إن التأثير السلبي الذي يحدث في النفس من خلال إدراك هذه الطقوس كممارسة مسرحية يجر الإنسان إلى الفراغ الداخلي، وهذا الوضع السلبي يجعله يبتعد عن الحقيقة.عندما يمتلئ الفراغ الناتج عن الافتقار إلى المعنى بمتطلبات الأنا، تبدأ احتياجات الروح في الانسحاق تحت سيطرة الأنا. لذلك ومن الضروري إجراء تحقيق شامل في هذه المسألة في سياق الفهم والتفسير. على الرغم من وجود عوامل مختلفة في الخلفية، إلا أنه يجب البحث أولاً عن طرق لفهم التعليم المسياني جيدًا. بهذه الأساليب، ينبغي تعزيز عالم الإيمان والمعنى.

فإذا استضاء عالم المعنى بنور التعليم المسياني، فسيفهم أكثر أن معنى الطقوس الروحية يهدف إلى تبديد الظلام الداخلي وملء الفراغ الداخلي. لأن الوصول إلى الحب الإلهي الحقيقي ممكن من خلال اكتشاف الذات الحقيقية. وللأسف فإن الفجوات الموجودة داخل الإنسان لا يمكن سدها دون اكتشاف الذات الحقيقية، وإضاءتها بأنوار الحب، وتحقيق متطلبات العالم الخارجي. ولذلك فإن متعة أداء وتأثير الطقوس الروحية التي لا تتم عن طريق الحفظ، بل عن طريق فهم معنى المفاهيم الإيجابية النشطة في اللغة السريانية القديمة، مختلفة تماماً. وبطبيعة الحال، المسألة هنا ليست مسألة لغة. المشكلة ليست في اللغة، بل في الشعور بأن تلك المفاهيم التي تنشط وتحفز الناس محملة بالمعنى.من خلال التواجد الجسدي في الكنيسة، مثلاً ينبغي أن يُتوقع من أي طقوس يتم إجراؤها من منظور شبه بصري أن تعطي المتعة والتأثير المطلوب. لأن الطقوس التي تتم دون استيعاب ليست أكثر من حركة جسدية. وإذا كان حتى معرفة معنى التحية يضيف معنى ولذة أخرى إلى فعل التحية، فإن المتعة التي لا تشبع في ممارسة الشعائر الروحية بمعرفة دلالاتها وفهم معناها، والشعور بها قلبيا وروحيا، ونطاق التأثير الذي تحدثه المتعة على الناس لا يمكن وصفها. لأنه مع تلك المتعة يتم فتح باب التواصل الإلهي على الفور. في تلك اللحظة، يتصل المرء بالمركز الإلهي.كلما زاد امتزاج الحب والإخلاص في لحظات الاتصال، زاد تأثير التدفق الإلهي. كلما نال الإنسان فوائد روحية وارتقى روحياً، كلما أصبحت حياته أكثر معنى وإشباعاً. يصل الشخص إلى حالة ذهنية إيجابية بحيث يرى بشكل مختلف، بالمعنى الإيجابي، ما يراه الآخرون بشكل مختلف كل يوم، ويتصرف بشكل مختلف وفقًا لذلك. هذه الحالة تؤدي إلى فتح عيون الروح أو القلب.ومن هنا مساهمات الطقوس الروحية في فتح أعين المرء توفر فوائد عظيمة للتنوير الداخلي. لأن الطقوس الروحية مصممة لمساعدتنا على أن نصبح أشخاصًا فاضلين وتقودنا إلى التطور الأسمى. إن فتح عين القلب، وهو تعبير آخر عن الاستنارة، يعني التبرع بالمفتاح الداخلي للرؤية بدون أحكام وبنقاوة، متجاوزًا كل أنواع الهشاشة والحساسية. هذا المفتاح يفتح الباب للوجود في حالة ووعي من النقاء والطهارة والتواضع والمحبة والرحمة والوعي الرحيم. لذلك في الكنيسة هذا شيء واضح العبادة الجماعية أو الفردية والطقوس والاحتفالات أو غيرها من التخصصات القائمة على الإجراءات والمبادئ هي ممارسات تذكرنا بعدم الابتعاد عن الجوهر أو الروح. هذه الدورة المتكررة التي تغذي النفس تهدف إلى تبديد الظلام الداخلي. إنها تعلم تحمل المشاكل، ولكن تحملها وحتى التخلص منها. لأن الطقوس والشعائر تؤدى في الكنيسة وتهدف التخصصات إلى إبقاء الحياة في دورة إيجابية. في حين أنها تجعل الناس أقرب إلى جوهرهم، فإنها تخدم تطورهم الروحي (التطور) وضبط النفس. إنها تخلق وعيًا ومسؤولية عالية في فهم البرامج والبرامج الخاصة بهذا الجوهر/الروح. لأنفي هذا العالم المليء بالمجهول، الإنسان مخلوقات تفتح ستائر المجهول وتسعى باستمرار للوصول إلى سر المجهول. هذا الوضع هو في الواقع بحث عن معنى الإنسان المنفصل عن النور الإلهي والحقيقة.

في اليوم الذي يولد فيه البشر، يتم فصلهم عن الرحمة/الراحة المغذية/الجوهر. وهذا التمزق هو بداية كل السلبيات للإنسان. وبالمثل، فإن الشخص المنفصل عن الجوهر الإلهي يفقد المعنى المغذّي/الراحة للحياة. وبما أن روح الحب والوطن هو الخالق، فإن المحبة تعني الاندماج معه. بمعنى ما، هذه عودة إلى المنزل (الجوهر). الأنانية، الإقصاء، التهميش، الحسد، الغيرة، الحقد، الكبرياء، الخ. الكراهية والمواقف السلبية الأخرى التي تسمم الحياة تمثل الابتعاد عن الذات/المنزل. قلة قليلة من الناس يمكنهم العودة إلى ذلك المنزل قبل أن يموتوا، أي بينما لا يزالون على قيد الحياة. توفر التخصصات والطقوس الروحية المختلفة الصيغ لتلك العودة (إلى الجوهر). يتبرع بتلك الصيغ للناس. إنها تحقق النضج المطلوب من خلال صيغ العودة (إلى الجوهر). يصبح مصدر إلهام على الطريق الذي يؤدي إلى هذا الهدف. لأن هناك إنساناً يخدع نفسه بين الحين والآخر، هناك مناطق عمياء ومظلمة تميل نحو الأنا/الغش/المكر وتمجيد الذات. وتذكرنا الدلالات في الطقوس الروحية بالمثالي أو المستنير في هذا السياق. يساعد على إضاءة المناطق العمياء والمظلمة بأضواء وصور جديدة. ويكسر تأثير المواقف التي تخدع  وتقود الناس إلى الخطأ. ويحول ذلك إلى مسؤولية أخلاقية عالية تنمي التعاطف الاجتماعي.
 
لكل هذه الأسباب، تعلق أهمية كبيرة على العبادة الصادقة والطقوس التي تؤدى في القلب والروح في الثقافة السريانية. لأن تأثير العبادة التي تتم بالتنسيق بين العقل والجسد والقلب عظيم. إذا كان الإنسان يكرس نفسه للعبادة، وكان هناك قلبًيا وروحيًا وعقليًا وكان في هذا التدفق، فهذا بالفعل اتصال إلهي. أما إذا لم تتحقق الحالة العقلية المناسبة فلن يتحقق الهدف ولن يتحقق التطبيق الصحيح والمرحلة الصحيحة. لأنه من المهم جدًا أن تكون ذهنيًا في اللحظة وأن تبقى في اللحظة (أي لا تتفرق ولا تُرمى بعيدًا) من أجل خلق الشعور بالوجود. ولذلك، فإن التحضير الذهني والتواجد في اللحظة أمران ضروريان والأولوية في جميع الأعمال المنجزة. لا يمكن التقاط متعة الوجود المختبئة في هذه اللحظة بأي طريقة أخرى. ولا يعطي الشفاء اللازم للروح. في واقع الأمر، فإن مفهوم التأمل، الذي له تأثير كبير على الغرب والمستمد من ثقافات الشرق الأقصى،
يجب على الشخص الذي يريد التخلص من القيود أو أوجه القصور التي يعرفها أن يكتسب بالتأكيد معنى وقوة الطقوس الروحية. وهذا يعني الإيمان الصادق المحمل بالوعي والمحبة والرحمة والجهد والانضباط في تدبير النفس.

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين



9

وما يعرف أنه صحيح يعرف أنه خطأ

المادة ليست في القشرة، بل في الوجود الداخلي. وكما قال أحد الحكماء: "إذا أردت الجوهر، فاكسر القشرة". إذا لم يتم كسر القشرة، فإن الجوهر غير معروف. لن يتم الكشف عنه. إذا لم تتشقق قشرة البيضة، فإن ذلك الفرخ الجميل، رمز الحياة، لا يمكن أن يعود إلى الحياة أو يخرج. إذا انكسرت البيضة بتدخل خارجي، يموت الفرخ الجميل بداخلها أيضًا. ولا يستطيع أن يجد الحياة. أما إذا انكسرت البيضة بسبب عوامل داخلية، فإن الفرخ الجميل يعود إلى الحياة ويصبح على قيد الحياة.

وبالمثل، إذا كان الشخص لا يريد كسر التدفق، فيجب عليه التغلب على القيود الداخلية (الأنانية وغيرها من المواقف السلبية) بحكمة الحياة. ويجب أن يكون قادراً على التغلب على هذه العقبات والوصول داخلياً إلى عظمة روحه وقيمه الأخلاقية وحشمته. خلاف ذلك، يمكن أن تكون الحياة مزعجة للغاية. وبعض المعاني التي تؤثر على الحياة إيجابا أو سلبا تكون فعالة بالمثل. المشكلة الحالية ليست في المعاني المجهولة، بل في سوء الفهم والتفسير وبالتالي سوء تطبيق المعاني المعروفة.

بسبب الأساليب غير الصادقة والمادية/الأنانية، لا يتم تلبية الاحتياجات الثقافية والروحية على النحو المطلوب، ولا يتم تعلم معنى المفاهيم المعروفة بشكل كافٍ، ولا يتم تأسيس العقلية. كما أن الجهود الفردية غير كافية، والعيب الأكبر هو سوء فهم ما هو معروف أنه صحيح.
وهذا الوضع السلبي يؤدي إلى الفراغ الداخلي، مما يجعل الإنسان يبتعد عن الحقيقة ويوجه إلى عمليات بحث أخرى. لذلك، من المهم أن تصل الحقائق المروية إلى القلب والروح وكذلك إلى الدماغ. إن فهم هذه الحقيقة والبحث عن الحلول وفقًا لذلك سيكون ذا فائدة كبيرة. ابن العبري/ أبو الفرج (1226-1286) عميد كتّاب الثقافة السريانية، يعبرعن رأيه في هذا الموضوع كالتالي: "إذا كان الشخص الذي يعبر عن أسرار الروح لا يكتب بإلهام الروح وإذا كانت الروح تفعل ذلك بمعنى لا يعبرعن جمله بطريقة مثيرة للإعجاب، فهذا الشخص ليس سوى كاتب من المعدن مثير للإعجاب. إنه ليس أكثر من مجرد نحاس يصدر صوتًا أو آلة تصدر صوتًا نحاسيًا مذهلاً. لأن كلام من يتعلم أسرار الروح من النفس يؤثر في الناس ويزيل كل الهموم من قلوبهم."
وعندما ننظر إلى الأمر من هذا المنظور، يجب أن نعلم أننا بحاجة إلى الانتباه جيدًا للنوايا السيئة والأفكار السامة التي تمر بأذهاننا من وقت لآخر. لأن مراقبًا كبيرًا موجود هناك يسجل كل شيء ويفرض عليه غرامة وفقًا لذلك. إن العقيبة الذي يعرف مستقبله مسبقا هو أن يراقبنا في زاوية منعزلة ويتخذ القرارات بناء على ذلك.

ولهذا السبب نحتاج إلى تعزيز آلية ضبط النفس (نظام التحكم الشخصي). وهذا ضروري للسلام الفردي والوئام الاجتماعي. لأنه في نهاية المطاف، سندفع الثمن أو الغرامة وفقًا لسجلات ذلك المراقب وقرارات النتيجة.


ملفونو يوسف بكتاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


10
المنبر الحر / أن تكون طبيعياً
« في: 17:41 18/10/2023  »

أن تكون طبيعياً

حالتنا الطبيعية هي الروح.  وجوهر تلك الروح هو الحب النقي. إنها الصدق. إنها لطيفة. إنها الرحمة. إنها العدالة. إنها المساوة. إنها الأخلاق. إنها الفضيلة. إنها كل ما هو جيد.

لأن ذلك الجوهر وتلك النفس هما انعكاس إلهي. ولا يوجد شيء باسم الشر والأنانية في ذلك الجوهر وتلك النفس.

ومع ذلك، حتى لو كان المصدر نظيفًا، أحيانًا تتأثر حتى المياه النقية وتتلوث بالظروف المعاكسة للقناة والمكان الذي تتدفق من خلاله بسبب "مبدأ السببية". وهكذا تنتهك طبيعة الإنسان وهدوءه. وليس من السهل تصحيح هذا الوضع الطبيعي المتدهور دون تجديد فكري وروحي.

ومن أجل الحفاظ على الطبيعة وتحقيق الصفاء لا بد من التطهير من الوحل الروحي. ولا شك أن هذا التنظيف يعتمد على جهود التطوير والنمو والتخصصات الداخلية والخارجية.

والمسألة الأساسية هنا هي تدفق الطاقة القادمة من الحقائق الإلهية إلى الحياة - كما هي - دون تلويثها. إنه التغلب على الذات الافتراضية/المزيفة والأنا التي تسير عكس التيار ومقابلة الذات الحقيقية (الروح)، والتي هي شكل أكثر واقعية من الوجود. ومن مواصلة الحياة بهذه الروح. إذا لم يتم تطوير هذا الوعي، فإن طاقة الروح سوف تصبح قذرة وسلبية عندما يتم ترشيحها من خلال مرشحات الروح القذرة. كما أن الطاقة السلبية الخارجة من مرشحات الروح القذرة تكشف أيضًا عن الذات الزائفة. إذا خرجت الطاقة الموجودة في الكائن الداخلي (النفس) نظيفة دون تلوث وتدفقت بشكل إيجابي إلى الحياة، عندها فقط تظهر الطبيعة (الذات الحقيقية).

فالأمر الأساسي هو هذه الذات الحقيقية التي تدعم الحياة، وتضمن التطور، وتحافظ على الطبيعة.

لن يقول أو يعلم أي معلم يفهم الذات الحقيقية أي شيء آخر غير ما هو طبيعي. ما هو طبيعي هو جيد بالفعل ولا يمكن صنعه. لا يمكن تجربة الطبيعي إلا في تدفقه الطبيعي. ويحدث دون جهد..

من الطبيعي أن تكون نفسك. من الطبيعي أن تبقى في نفسك. من الطبيعي أن نكون صادقين. من الطبيعي أن تكون مجتهدًا. ومن الطبيعي أن تكون صادقا. كل شيء جيد طبيعي.

هناك حب ورحمة في تلك الطبيعة. لأنه من الطبيعي أن نحب ونتعاطف..

فالطبيعيون يحفظون الإنسان في ذاته الحقيقية. الأشياء غير الطبيعية تبعد الناس عن ذواتهم الحقيقية. ويبقى في الذات الزائفة.

ثم يجب علينا أن نعمل من خلال البقاء داخل أنفسنا - دون محاولة السيطرة أو التفوق. يجب علينا القيام بالأعمال التجارية من خلال البقاء في أنفسنا. يجب أن نعبد بالبقاء داخل أنفسنا. يجب علينا تطوير الخطاب من خلال البقاء في أنفسنا. يجب أن نعمل من خلال البقاء داخل أنفسنا. يجب أن نبقى في أنفسنا ونكون في التدفق. يجب أن نعيش الحياة من خلال البقاء في أنفسنا. يجب علينا أن نساهم في الحياة من خلال البقاء في أنفسنا.

والأهم أننا يجب أن نتعلم ونتطور بالبقاء داخل أنفسنا. دون طمس الطبيعة وتشويه الذات الحقيقية...!

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

11
مقاربات إدارية في الثقافة السريانية
لأن الثقافة السريانية، التي ترى الله في الإنسان وفي الكون، تهدف إلى تحقيق نفع كل إنسان بالحب والعلم.القضايا الإدارية تقوم على الحكمة والمحبة والإيثار. هنا، الحب يعني كيف يتم التعامل مع أولئك التابعين للإدارة، وليس كيف يتم الشعور بهم. من الضروري تقديم الخدمة ليس بدافع الجشع للسيطرة والسلطة، ولكن بدوافع الخادم، مع مراعاة كرامة الإنسان، بروح التماهي والكمال والتنمية. هنا، يعد عدم القيام بما لا ينبغي فعله أكثر أهمية من القيام بما يجب القيام به.
لذلك مما تجدر به الملاحظةهي الفائدة الاجتماعية في استخدام الموارد غير الملموسة، في سير الحياة، والتي تنظم علاقة الإنسان (الأخ) بالإنسان والمجتمع / البيئة وكذلك علاقة الإنسان بالله. مع التركيز على المعاملة بالمثل، والمعلومات الحيوية التي تقدمها للذات العقلية وتصور الحياة، يعتبر التطور الروحي مهمًا مثل الراحة المادية. يعزو هذا إلى الأفكار البناءة عالية التردد والإجراءات المتماسكة.إنها تقدر العمل الذي ينقل العالم الداخلي بعرض أدبي وجمالي. بدون سرقة العمل، الحياة, وإنه يعلّم عدم التصرف بإهمال وأن تكون حساسًا للقضايا الإنسانية، بينما يجعلك تشعر بالأهمية الأخلاقية للاهتمام بالبيئة، والعمل الجاد والانضباط، والتصرف بمسؤولية، والتقدير والمشاركة. معايير النهج هنا هي الإخلاص وليس المكانة ؛ ومن المهم مقدار الحب والنوايا الحسنة (الأعمال والعلاقات).
للعدالة الاجتماعية أهمية كبيرة في العلاقات بين المجتمع والديناميكيات الاجتماعية، لذلك تعطي الثقافة السريانية الأولوية للنمو المادي والروحي بصفاتها التشاركية التي تعطي الأولوية للوعي بالعدالة والوعي بالحقوق والوعي بالعمل، والتي هي أساس الأخلاق. تناسق. بناءً على عدم المساواة في المجتمع، فإنه يحدد حقوق والتزامات كل فرد كجزء وعضو في الكل. إنه يحدد ما يجب القيام به. إنه يدعو الناس ليكونوا طيبين مع أنفسهم وكل شخص وكل شيء. أثناء تقديم هذه الدعوة ، ينصح بالتعامل مع كل شيء بتدبير، والحفاظ على التوازن بين الموهبة (البشرية) والقدرة على الإنتاج (العمل). من ناحية أخرى، فإنه يشجع على الحب والمعرفة دون قياس.
الثقافة السريانية، التي تنصح بالنظرإلى مرآة الذات، موجودة للإبداع. من أجل الوجود، فإنها تقوم على الوجود. نظرًا للقيمة الذاتية والكرامة التي تحملها، فإنها تقبل الناس كما هم، دون قيد أو شرط، دون أي تمييز بين الجنسين، وتقدرهم. عندما تكون حقيقة أن "الإنسان يصبح إنسانًا عندما يتعامل مع الحقيقة بالحقيقة والأخلاق مع المخلوقات" هي الأساس، فإنه يرى الإنسان كهدف وموضوع، وليس كأداة أو كائن يكمل قوة عمله. مع تعزيز نقاط قوتها ، فإنها تسعى جاهدة لتقوية نقاط ضعفها.
السريانية تكريم كرامة الانسان في أسلوب حياة الثقافةالحياة الأخلاقية والفضيلة هي أعظم عبادة.السلطة والمعرفة والواجب والوظيفة والقوة والموهبة والمهارة والقدرة والمال وجميع المعدات التي تسمى "kakro" في السريانية، موكلة للخدمة. إنها عهد إلهي. إنها تصرح فقط بالحق في استخدامه.  إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، يتم كسر المعاهدة. كل ما لا يُمنح حقًا والذي يكون وعيه ضعيفًا (السلطة، المعرفة، الواجب، المنصب، القوة، الموهبة، المهارة، القدرة، المال، إلخ) يسبب التسمم. النعومة ليست ترياق للضعف. إنها ميزة. لأن الصلب ينكسر، يستمر اللين في التمدد. لهذا السبب، في سياق التقييم والتقدير، يتم تذكير حقيقة كونك عصا في الكرمة باستمرار بضرورة  وضعها في عين الاعتبار.
بينما ندرك أنه لا توجد ملكية كاملة في الحياة يفتح الباب أمام توسعات جديدة وتطورات جديدة في العالم الداخلي للإنسان، في اللحظة التي يقال فيها أنني الكرمة، أنا الموهبة، أنا المعرفة، أنا المهارة، أنا القوة، أنا الواجب، أنا السلطة، يبدأ التسمم والضعف. إذا لم يتم إصلاح هذا من خلال استجواب داخلي، فإن تلك الكرمة، تلك المرتبة، تلك القوة، تلك المهارة، تلك الموهبة، إلخ. ستتم مهاجمة البشر. بدلاً من ذلك، أنا لست الكرمة،  أنا عصا في الكرمة. لا شيء، أي موهبة أو معدات سلمت إلي، بما في ذلك السلطة، هي ثقة ممنوحة لي، وليست لي. سأستخدمها في المكان المناسب، من أجل المنفعة العامة للجميع، وموقفه المخلص سيدمر الطاقة السلبية للأنانية ويزيد من قوة الطاقة الإيجابية.
لهذا السبب، في الثقافة السريانية، التي تحرص على عدم ترك البركات الإلهية لملكية وسلطان الروح؛ أن تكون متعجرفًا أن تفتخر. لا يوجد شيء مثل تملك الناس أو قمعهم أو استغلالهم أو استغلالهم لأغراض سلبية، أو إخضاعهم والسيطرة عليهم. لا يوجد غطرسة أو تحذلق أو تملّك. هناك لجعل الحب والاحترام والحقيقة والصدق والمسؤولية والولاء والاتساق صحية. أسباب رئيسية أخرى  لتطوير وتقوية وتحرير الأصالة بفهمها التكميلي. وهناك ما يخدمهم ويساهم فيهم. بناءً على مبدأ "الفروق الفردية"، الذكاء، الموهبة، المهارة، إلخ. التي تبقي الناس على قيد الحياة. يتجنب خطأ مقارنة الأجهزة. مثل "مبدأ الشذوذ الفردي" في علم النفس التنموي، فإنه يؤكد على أصالة الإنسان وتفرده ويلفت الانتباه إلى الجوانب الخاطئة للمقارنة والمنافسة.
في الثقافة السريانية القائمة على الخلق، لا مكان للتعسف أو النوايا السيئة أو الأقوال أو الأفعال التي تخلق الظلم والإيذاء وتسبب الخلاف بين الناس. في الواقع، إذا لم يستطع شخص ما الوفاء بحق منصبه بشعور الراعي الصالح، فقد استسلم ذلك الشخص لذاته وطموحاته. لذلك يجب أن يتطور الإنسان بطريقة إيجابية، وأن يتخلص من الأنانية والغطرسة والمأسسة والتناقض والمعارضة مع التخصصات العلاجية، وأن يكون له قلب واسع خالٍ من التناقضات الداخلية. لهذا ، إنتاجية خلاقة للحقيقة والحكمة؛ أي يجب أن يصعد إلى عالم الحب الحقيقي. .
من خلال التفاعلات التي تهتم بهذا الأمر، تعلم الثقافة السريانية طرقًا حلال وطرقًا مشروعة من أجل تطهير أرض الفكر من البرية والأعشاب. يتطلب البقاء في حالة السكون الروحي والأصالة من أجل الالتزام بالطرق الحلال والأساليب المشروعة. لأن الطرق الحلال والطرق المشروعة هي طاقة إيجابية، هذا هو الخير؛ الطرق المحرمة والطرق غير المشروعة تخلق طاقة سلبية ، أي شريرة.
يجب أن نعلم أن الدافع إلى الاستغلال والسيطرة هو خميرة الشر. التصرف بهذا الشعور يؤدي إلى فقدان الأصالة والحرية. هذا يتعارض مع جوهر الحياة وكرامة الإنسان. يستعبد الإنسان لنفسه وللآخر. وبينما تلفت الثقافة السريانية الانتباه إلى هذا التناقض المرير، فإنها تحل محل منطق الفهم التكميلي (shumloyo)، الخدمة بالحب، بدلاً من المخلفات العقلية للسيطرة. يتطلب الإيثار ضد الأنانية. أثناء محاولة تحويل الطاقة السلبية (الشر) إلى إيجابية (الخير) بهذه الطريقة ، فإنها تراقب توازن العطاء والاستلام على أساس الحاجة المتبادلة. . يعطي الأولوية للتسهيل. يربط الحياة المؤهلة على أساس التطور بالولادة الثانية. ولادة ثانية أو ولادة ثانية ؛ الخروج عن الأنماط المعتادة والتخلص من الحجاب والأقنعة الداخلية بدءاً من الإدراك ؛ على الرغم من أنها عملية متعبة ومؤلمة في بعض الأحيان مع صراعات داخلية وخارجية ، إلا أنها تعتبرها التزامًا أساسيًا.
ومع معاني هذه الولادة الثانية، فهي تثبت روح الإنسان بسقي شجرة الحياة (الأصالة) في العالم الداخلي للإنسان. بهذه الطريقة ، أثناء إدارة نظام الأنا بشكل إيجابي، فإنه يضيف أبعادًا ميتافيزيقية إلى عالم المعنى. إنه يدعو إلى تطوير الأفكار وتقوية الإجراءات والمساعدة والتضامن.
هذه الدعوة تهمس بأسرار الحق والخير والجمال في آذاننا نحن المسافرين على درب الحياة. "الانسان هو انسان بقلبه لا بشكله."  يلفت الانتباه إلى السموم الثقافية التي تلوث الحياة، مع نهج "القيمة لا تقاس بما يتطلبه الأمر، بل بما تقدمه".
في رحلة اكتشاف العظمة الداخلية (نور)، من الضروري أن ينظر الشخص إلى نفسه، ويرى النقاط العمياء لديه، وينيرها وهو ينتقل من المعرفة إلى الفعل وعدم الفعل. لأنه على الرغم من أن المصدر نظيف، إلا أنه في بعض الأحيان يكون أكثر المياه صفاءً مبدأ السببية فيتأثربالظروف غير المواتية للقناة والمكان الذي تتدفق فيه.
بالختام لا ننسى أنه بغض النظر عن مدى قوتنا، فإن الحياة بدون معنى التنفس والزفير هي عبء ثقيل للغاية علينا جميعًا أن نحمله.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين



12
ܫܘܼܒܳܚܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ
ܫܘܼܒܳܚܳܐ  ܕܒܰܪܢܳܫܐ ܡܿܢ ܬܠܝܐ ܗ̱ܘ ܒܡܶܫܬܰܟܚܳܢܘܼܬܐ ܕܫܘܼܒܚܳܐ ܓܰܘܳܝܐ. ܘܰܟܕ ܟܪܝܟ ܗ̱ܘ ܒܡܰܪܝܼܪܘܼܬܐ ܘܚܰܠܝܘܼܬܐ܆ ܡܶܣܬܢܳܩܘ ܡܶܣܬܢܶܩ ܠܨܦ̈ܬܐ ܣܓܝ̈ܐܐ: ܕܐܝܟ ܠܒܝܼܒܘܼܬܐ ܘܰܛܢܢܐ ܡܛܰܟܣܐ ܘܐܰܡܝܼܢܐ ܘܚܘܼܡܣܢܐ ܘܥܘܼܙܳܝܐ ܘܫܰܪܝܪܘܼܬܐ ܘܰܬܪܝܼܨܘܬܐ ܘܟܐܢܘܼܬܐ ܘܩܘܼܫܬܐ ܘܚܘܒܐ ܘܐܝܩܪܐ ܘܬܘܼܟܠܢܐ ܝܳܬܢܳܝܐ.... ܘܠܐ ܡܶܫܬܟܰܚ ܐܠܐ ܒܰܪܘܝܼܚܘܼܬ ܬܰܪܥܝܬܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܐ ܚܠܝܼܡܐ. ܒܪܡ ܡܚܝܼܠܘܼܬܐ ܘܰܒܨܝܼܪܘܼܬܐ ܡܬܚܙܝܐ ܒܡܶܨ̈ܥܳܝܘܗܝ ܩܶܨܰܬ ܡܓܰܙܝܘܼܬܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܝܳܬܐ ܘܐܝܬܝ̈ܩܳܝܳܬܐ.
 ܒܰܩܛܝܼܪ ܡܼܢ ܫܘܼܘ̈ܫܳܛܐ ܘܛܘܼܘܳܪ̈ܐ ܕܦܳܪܣܝܼܢ ܟܶܢܦ̈ܝܗܘܢ܆ ܠܐ ܢܝܼܚܘܼܬܐ ܫܟܝܼܚܳܐ ܒܛܰܝܘܼܦܘܼܬܐ ܟܪܝܼܟܬܐ. ܘܣܢܝܼܩܘܬܐ ܩܳܪܝܐ ܠܫܘܼܚܠܳܦ ܛܰܝܘܼܦܘܼܬܐ ܕܠܰܚܡܳܐ ܠܥܰܡܝܼܩܘܼܬܐ ܕܡܶܠܬܐ ܗܿܝ ܕܒܗܿ ܒܳܣܡܝܼܢ ܘܥܳܬܪܝܼܢ ܚܝ̈ܐ. ܒܕ ܢܘܼܦܳܫܳܐ ܘܒܘܼܣܳܡܳܐ ܘܢܰܘܚܳܐ ܠܘ ܒܰܠܚܘܼܕ ܡܼܢ ܠܰܚܡܳܐ ܡܶܫܬܰܪܬܰܚ. ܐܠܐ ܐܦ ܡܼܢ ܝܰܡܝܢ̈ܝܳܬܐ ܕܡܶܠܬܐ. ܘܒܰܪܚܘܼܩܝܳܐ ܕܡܼܢ ܓܘܼܪ̈ܳܓܶܐ ܘܚܘܼ̈ܬܚܳܬܐ ܣܡܺܝ̈ܡܶܐ ܕܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܘܰܨܢܝܼܥܘܼܬܐ ܣܳܚܘܿܦܬܐ. ܕܐܰܡܝܼܪܳܐ: «ܕܠܐ ܗ̱ܘܳܐ ܒܠܰܚܡܳܐ ܒܰܠܚܘܕ ܚܳܝܐ ܒܰܪܢܳܫܳܐ܆ ܐܠܐ ܒܟܠ ܡܶܠܐ ܕܢܳܦܩܳܐ ܡܼܢ ܦܘܼܡܳܐ ܕܐܠܗܐ»  (ܡܬܝ 4: 4).
 ܡܳܕܝܢ ܪ̈ܒܐ ܘܰܙܥܘܪ̈ܐ ܟܠܢ ܫܘܳܬ ܙܕܩ ܕܢܬܚܰܦܰܛ ܒܬܰܪܒܝܼܬܐ ܕܠܰܚܡܳܐ ܘܡܶܠܬܐ. ܐܝܟܢܐ ܕܢܶܫܟܰܚ ܫܽܘܼܒܳܚܳܐ ܘܫܽܘܼܒܚܳܐ ܕܺܝܠܰܢ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܘܢܶܫܬܰܘܙܒ ܡܼܢ ܝܘܼܩܪܐ ܘܰܢܗܳܓܐ ܡܥܰܘ̈ܟܢܐ ܕܡܰܪܕܝܼܬܢ. ܟܕ ܠܐ ܛܳܥܶܝܢܢ ܕܚܰܝܠܐ ܚܒܺܝܼܨ ܗ̱ܘ ܘܰܪܒܺܝܼܨ ܒܪܘܼܚܳܐ ܕܬܰܪܥܝܬܐ. ܗܿܝ ܕܟܕ ܡܫܬܰܒܠܐ ܡܼܢ ܚܟܡܬܐ ܕܚܰܘܣܳܢܐ܆ ܡܫܬܰܓܢܝܳܐ ܠܢܘܼܗܪܐ ܕܰܡܫܰܚܠܦ ܡܰܪܝܼܪ̈ܬܐ ܘܥܰܣܩ̈ܬܐ ܠܗܶܢܝܳܢܐ ܩܢܘܼܡܳܝܐ ܘܓܰܘܢܳܝܐ.
 ܚܝ̈ܐ ܡܿܢ ܣܝܼܡܬܐ ܐܢܘܢ ܕܡܫܬܰܟܢܝܢ ܡܼܢ ܐܠܗܐ. ܘܰܫܟܽܘܼܚܝܳܐ ܕܣܝܼܡܬܐ ܗܕܐ ܠܐ ܡܶܫܬܰܡܠܐ ܐܠܐ ܒܡܶܫܬܰܟܚܳܢܘܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܳܢܘܼܬܐ ܕܫܘܼܒܳܚܳܐ ܘܫܘܼܒܚܳܐ ܓܰܘܳܝܐ. ܘܗܠܝܢ ܕܡܶܫܟܚܝܼܢ ܘܡܶܣܬܰܟܠܝܼܢ ܣܺܝܼܡܺܝܼܢ ܒܠܶܒܐ ܕܣܺܝܼܡܬܐ ܗܕܐ. ܘܚܰܕܘܼܬܗܘܢ ܠܐ ܡܫܬܰܡܠܝܳܐ ܐܠܐ ܕܰܢܩܘܡܘܢ ܒܡܘܼܙܳܪ̈ܐ ܬܰܪ̈ܥܝܼܬܳܢܳܝܐ ܡܛܠ ܫܰܝܢܳܐ ܘܬܘܼܩܳܢܐ ܘܛܘܼܘܳܪܐ ܕܓܰܘܳܐ. ܘܟܕ ܠܐ ܡܬܬܰܟܠܝܢ ܥܠ ܫܰܒܪܘܼܬ ܝܕܥܬܗܘܢ܆ ܠܐ ܢܳܦܩܝܢ ܡܼܢ ܫܒܝܼܠܐ ܕܚܘܒܐ ܫܪܝܪܐ. ܗܿܘ ܐܝܟܐ ܕܡܶܫܬܟܰܚ ܠܐ ܫܳܒܶܩ ܐܰܬܪܐ ܠܕܶܚܠܬܐ ܘܩܶܢܛܐ. ܘܠܐ ܒܳܥܝܢ ܕܢܶܣܛܘܢ ܡܼܢ ܫܪܪܐ ܕܟܰܝ̈ܠܐ ܓܰܘ̈ܢܳܝܐ. ܘܠܐ ܨܳܒܶܝܢ ܕܢܶܥܠܘܢ ܒܓܝܓܠܐ ܥܕܝܼܠܬܐ ܕܫܰܦܘܼܪܬܢܘܼܬܐ ܘܫܘܼܒܚܐ ܣܪܝܼܩܐ. ܘܰܡܢܰܣܝܢ ܕܢܥܘܕܘܢ ܙܝܙ̈ܢܐ ܡܼܢ ܚܩܠܐ ܕܒܪܢܳܫܐ ܓܰܘܝܐ. ܘܰܒܓ̈ܶܦܐ ܣܰܚܝܼ̈ܚܳܬܐ ܕܡܶܠܬܐ ܛܳܝܣܝܢ ܒܪ̈ܥܝܳܢܝܗܘܢ ܗܳܪܟܐ ܘܬܰܡܢ. ܘܰܡܦܰܬܫܝܼܢ ܐܳܕܫ̈ܐ ܪ̈ܝܫܳܝܐ ܘܫܳܩܠܝܼܢ ܡܢܗܘܢ ܗܿܘ ܕܛܒ ܘܚܳܫܚ ܠܩܘܼܝܳܡܐ ܘܬܘܼܩܳܢܐ. ܘܡܬܦܪܢܣܝܼܢ ܠܦܘܬ ܢܡܘܿܣܐ ܕܡܶܠܬܐ. ܕܚܳܟܡܝܼܢ ܗܿܘ ܕܠܰܚܡܳܐ ܦܰܟܝܗ ܘܰܡܓܺܝܓ ܘܰܡܬܰܚܰܡ. ܘܗܰܝܡܢܘܬܐ ܘܣܰܒܪܐ ܘܚܘܒܐ ܡܫܒ̈ܠܢܐ ܐܶܢܘܢ ܒܗܳܠܝܢ ܕܡܶܠܬܐ ܘܠܰܚܡܐ.
ܬܪܝܢ ܚܝ̈ܠܐ ܢܳܒܥܝܢ ܡܼܢ ܪܘܼܚܐ ܕܒܪܢܫܐ ܗܿܘ ܕܡܦܳܣ ܒܫܘܼܒܳܚܶܗ ܘܫܘܼܒܚܶܗ: ܩܕܡܝܐ ܡܿܢ ܚܘܼܒܐ ܗ̱ܘ ܘܢܘܼܗܪܐ ܕܢܳܣܒ ܡܼܢ ܪܘܼܚܳܐ (ܐܠܗܐ). ܘܦܳܪܣ ܘܡܳܙܓ ܠܗ ܒܠܰܚ̈ܡܳܢܳܝܬܐ ܠܦܘܬ ܣܳܦܩܘܼܬܗ ܒܶܠܥܳܕ ܕܠܘܼܚܝܳܐ. ܘܰܬܪܝܢܐ ܕܝܢ ܗܘܼ ܟܕ ܗ̱ܘ ܚܝܠܐ ܗ̱ܘ ܕܦܳܪܣ ܘܡܳܙܓ ܠܗ ܒܠܰܚ̈ܡܳܢܳܝܳܬܐ ܒܰܕܠܘܼܚܝܳܐ ܣܡܺܝܼܡܳܐ ܕܝܰܨܪ̈ܐ ܒܝܼ̈ܫܶܐ ܕܐܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܗܿܝ ܕܐܺܝܬܝܗܿ ܐܶܡܳܐ ܕܟܠܗܝܢ ܒܝܼܫ̈ܬܐ.
 ܘܓܘܼܪܓܳܐ ܡܰܢ ܘܠܘܼܒܳܒܐ ܕܢܳܒܥ ܡܼܢ ܪ̈ܶܓܫܶܐ ܒܰܣܝܼ̈ܡܐ ܕܐܶܢܰܚܢܳܝܘܼܬܐ  ܐܝܟ ܐܳܩܣܝܓܶܢ ܐܝܬܘܗܝ ܠܒܪܢܫܐ ܕܡܬܚܰܦܛ ܕܢܶܦܪܘܿܣ ܡܘܼܙܳܓܐ ܕܚܘܼܒܐ ܘܢܘܼܗܪܐ ܒܗܝܼܟܕܗܝܼܝܘܼܬܐ ܢܣܝܼܒܬܐ. ܘ«ܠܐ ܪܳܢܐ ܒܗܳܝ ܕܡܘܢ ܡܨܐ ܕܢܶܣܰܒ. ܐܠܐ ܒܗܳܝ ܕܡܘܢ ܡܨܐ ܕܢܶܬܶܠ». ܕܝܳܕܥ ܚ̈ܝܐ ܡܰܬܿܠܐ ܘܡܰܣܒܳܐ ܐܶܢܘܢ. ܘܡܬܬܟܝܼܢܝܼܢ ܡܼܢ ܗܿܘ ܡܐ ܕܡܶܬܝܗܶܒ ܘܡܶܬܢܣܶܒ. ܘܪܳܢܐ ܥܰܡܝܩܳܐܝܬ ܒܗܿܝ ܕܐܳܡܪܐ:  ܡܰܓܳܢ ܢܣܺܝܒ ܠܝ. ܡܶܟܐ ܐܦ ܐܶܢܐ ܫܦܝܥܐܝܬ ܙܳܕܩ ܠܝ ܠܡܶܬܠ. ܘܟܕ ܡܬܚܰܦܛ ܠܡܶܣܬܰܟܳܠܘ ܗܠܝܢ ܕܰܟܣܶܝܢ ܒܥܘܼܒܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܗܢܐ܆ ܡܶܚܕܐ ܪܳܓܫ ܕܠܡ ܠܐ ܡܰܨܝܳܐ ܕܢܶܩܢܐ ܚܰܝܠܐ ܠܘܼܩܒܰܠ ܩܶܛܪ̈ܐ ܘܒܘܼ̈ܠܒܳܠܐ ܐܢܗܘ ܕܠܐ ܢܰܬܩܶܢ ܢܰܦܫܗ ܘܡܰܕܥܗ ܒܗܠܝܢ ܕܡܠܬܐ. ܘܗܝ ܗܕܐ ܠܐ ܡܫܬܪܪܐ ܥܕܡܐ ܕܗܝܼ ܪܘܼܚܐ ܗܳܘܝܳܐ ܡܣܰܘܣܝܳܢܝܼܬܐ ܕܦܰܓܪܐ ܘܝܰܨܪ̈ܘܗܝ.
ܘܗܕܐ ܐܝܬܝܗܿ ܐܘܪܚܐ ܪܝܼܫܳܝܬܐ ܕܢܳܩܠܐ ܠܘܳܬ ܫܒܝܼ̈ܠܐ ܟܣ̈ܝܐ ܕܫܘܼܒܳܚܳܐ ܘܫܘܼܒܚܳܐ ܪܒܐ. ܘܡܶܟܐ ܝܳܥܝܐ ܘܝܳܪܒܐ ܦܪܘܿܫܘܼܬܐ. ܗܿܝ ܕܫܳܒܩܳܐ ܕܢܶܚܫܘܿܒ ܒܰܪܢܳܫܐ ܗܘܼ ܠܗ ܗܰܕܡܳܐ ܦܪܝܼܫܐ ܒܓܘܼܫܡܳܐ ܕܐܘܼܡܬܐ ܘܐ̱ܢܳܫܘܼܬܐ ܒܰܕܡܘܼܬ ܐܝܠܳܢܐ ܘܦܺܐܪܐ. ܐܠܘܠܐ ܐܝܼܠܳܢܐ ܠܰܝܬ ܦܐܪܐ. ܘܐܠܘܠܐ ܦܐܪܐ ܠܐ ܡܫܬܰܡܠܐ ܐܝܠܳܢܐ. ܐܠܐ ܗܘܼ ܦܐܪܐ܆ ܟܕ ܡܶܬܚܫܶܒ ܐܘ ܚܳܫܒ ܢܦܫܗ ܒܠܚܘܕ ܦܐܪܐ܆ ܘܠܐ ܪܳܓܶܫ ܒܐ̱ܚܝܳܢܘܼܬܗ ܟܣܝܼܬܐ ܕܥܡ ܐܝܠܢܐ܆ ܗܳܝܕܶܝܟ ܡܫܰܪܐ ܕܢܶܥܕܘܿܠ ܢܰܦܫܗ ܟܕ ܐܡܿܪ: « ܙܰܪܥܐ ܐܺܝܼܬܰܝ ܗ̱ܘܝܬ. ܘܰܗܘܝܬ ܦܰܩܚܳܐ ܘܗܰܒܳܒܳܐ. ܘܐܫܬܰܪܢܩܶܬ ܘܐܶܬܡܠܺܝܼܬ ܘܐܶܬܡܗܺܝܬ. ܘܰܠܚܰܪܬܐ ܗܘܺܝܬ ܡܐܟܘܠܬܐ ܠܐ̱ܚܪ̈ܢܐ ܣܪܝܼܩܳܐܝܬ.»
 ܚܘܼܫܳܒܳܐ ܗܢܐ ܓܳܪܦ ܠܰܫܚܘܼܩܝܳܐ ܘܰܡܥܝܼܣ̈ܬܐ. ܒܕ ܒܪܢܫܐ܆ ܒܐܝܢܐ ܕܰܪܓܳܐ ܕܢܶܗܘܐ܆ ܟܕ ܠܐ ܪܳܓܫ ܕܐܝܬܘܗܝ ܗܰܕܳܡܐ ܦܪܝܼܫܳܐ ܘܚܰܝܐ ܒܓܘܼܫܡܐ ܕܒܗ ܡܫܰܡܫ܆ ܠܐ ܡܬܒܰܣܰܡ ܒܣܘܼܟܳܠܐ ܛܥܝܼܡܐ ܕܐܝܼܬܘܬܗ. ܘܠܐ ܡܰܨܝܐ ܕܢܶܡܛܐ ܠܛܰܥܡܐ ܗܰܢܝܐܐ ܐܠܐ ܒܪܥܝܳܢܐ ܕܒܗ ܚܳܙܐ ܢܦܫܗ ܡܢܳܬܐ ܒܟܘܠܐ ܕܐܝܠܢܐ. ܘܗܟܢ ܡܬܒܰܣܡ ܘܪܳܘܙ ܥܕܡܐ ܠܗܿܝ ܕܢܬܠܰܣܛܰܪ ܡܼܢ ܥܶܕܠܳܝܐ ܢܦܫܳܢܝܐ.
 ܐܝܠܢܐ ܘܦܐܪܐ ܟܝܳܢܐܝܬ ܡܫܰܡܫܺܝܢ ܘܰܡܬܰܪܣܶܝܢ ܚܕ̈ܕܐ. ܘܗܳܢܐ ܚܰܝܠܐ ܟܝܳܢܝܐ ܩܒܝܼܥ ܗ̱ܘ ܒܟܠܢܫ. ܐܠܐ ܩܪܝܡ ܗ̱ܘ ܒܰܫܥܝܼܢܐ ܕܝܰܨܪ̈ܐ ܕܐܶܢܢܳܝܘܬܐ. ܘܟܕ ܡܬܢܰܩܕ ܫܥܺܝܼܢܐ܆ ܪܘܼܚܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܐ ܥܳܪܩܐ ܘܫܳܒܩܐ ܕܘܟܬܗܿ ܠܪܘܚܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܐ ܨܒܝܳܢܝܐ. ܘܟܠܡܰܢ ܕܰܡܫܰܡܠܐ ܘܳܠܝܼܬܗ ܒܣܘܼܟܳܠܐ ܗܢܐ ܒܐܘܼܪܚܐ ܛܳܒܬܐ ܩܐܡ. ܘܥܳܬܪ ܘܡܰܥܬܰܪ. ܡܥܰܕܪ ܘܡܶܬܥܰܕܪ. ܡܫܰܡܠܐ ܘܡܶܫܬܰܡܠܐ. ܐܠܐ ܗܿܘ ܕܠܐ ܩܳܢܐ ܪܘܼܚܳܐ ܗܳܕܐ܆ ܒܐܘܪܚܐ ܫܢܺܝܼܙܬܐ ܩܳܐܡ ܡܕܰܠܩܒܳܢܝܼܬܐ ܕܰܟܝܳܢܐ. ܘܦܳܝܫܐ ܐܘܪܚܗ ܙܠܺܝܼܡܬܐ ܒܰܥܩܘܼ̈ܠܝܗܿ ܣܒܺܝ̈ܣܶܝܗܿ ܥܕܰܡܳܐ ܕܢܶܬܬܥܝܼܪ ܒܰܙܩܘ̈ܬܐ ܕܡܶܠܬܐ ܗܿܝ ܕܡܢܼ ܒܪܝܫܝܬ ܫܘܒܳܚܳܐ ܡܢܰܦܨܳܢܐ ܫܰܟܢܰܬ ܠܒܪܢܫܐ.
ܐܝܟ ܕܐܰܡܝܼܪܳܐ: « ܗܺܝܼ ܘܰܪܕܐ ܠܘ ܡܛܠ ܕܡܬܚܰܒܒܳܐ ܝܳܗܒܳܐ ܪܝܼܚܳܐ ܒܰܣܝܼܡܳܐ. ܐܠܐ ܡܛܠ ܪܝܼܚܳܐ ܒܰܣܝܼܡܳܐ ܕܰܡܦܝܼܚܳܐ ܡܬܚܰܒܒܳܐ ܘܡܶܬܢܰܨܪܐ».

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܼܕܪܐ ܕܡܪܕܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܝܘܼܬܐ ܕܠܫܳܢܐ ܣܘܼܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ   



13
منظور الثقافة السريانية في الحياة

"من يزرع الجهل يحصد البؤس...  مع زيادة التعليم والتبادل، يصبح العقل اكثر ثراءً."
مار يعقوب السروجي (451-521)

الثقافة السريانية امتداد لحضارة بلاد ما بين النهرين القديمة، جغرافيتنا لديها حكمة قديمة كعمق الحياة. وهي من الشرق كثقافة أصلية، تبدأ من السلام الفردي الداخلي، مع فهم الانسجام مع الواقع والمسؤولية، تقوم على العيش والحفاظ على مجتمع صحي.  مع رؤى حكيمة، لديها وظائف حيوية مثل إشارات المرور على طريق الحياة.
على الرغم من أنها تحمل آثار حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة التي تشكلت على مر القرون في الخلفية التاريخية، إلا أن منظور الحياة قد تغير مع ولادة المسيحية. بهذا المعنى، فقد مرت بتحول فريد من حيث الشكل والمحتوى، مروراً ببوتقة جديدة. عندما كان المصدر المرجعي الرئيسي في العصر المسيحي هو ܡܠܬܐ، الكلمة, فقد تطورإلى فهم يتماهى مع المسيح وتتغذى من تعاليمه. موضوعها الناس والإدارة. كانت فلسفتها هي جمال العيش والبقاء على قيد الحياة.
يعتمد توضيح هذه الحقيقة وفهمها الحقيقي على فحص أسلوب الإنتاج والتراث المادي وغير المادي (منتجات الفكروالأدب والمعتقد والفن) للثقافة السريانية من الماضي إلى الحاضر بطريقة شاملة. لإن البحث الموضوعي يسلط الضوء على فهم هذه الثقافة وكيف تعيش وكيف تبدو في الحياة.
أساس الثقافة السريانية، التي ترى الله في الإنسان وفي الكون، هو إدراك نفع كل إنسان بالحب والعلم. مع مراعاة المنفعة الاجتماعية في استخدام الموارد المادية والمعنوية، ينظم علاقة الإنسان (الأخ) بالإنسان والمجتمع / البيئة وكذلك علاقة الإنسان بالله. مع التركيز على المعاملة بالمثل، حب المعلومات الحيوية التي تقدمها للذات العقلية وتصور الحياة، يعتبرالتطور الروحي مهمًا مثل الراحة المادية. يعزو هذا إلى الأفكار البناءة عالية التردد والإجراءات المتماسكة. إنها تقدرالعمل الذي ينقل العالم الداخلي بعرض أدبي وجمالي. بدون إستغلال العمالة وبدون كسل الحياة وإنها تعلم عدم التصرف بإهمال وأن تكون حساسًا للقضايا الإنسانية، بينما تجعلك تشعر بالأهمية الأخلاقية للاهتمام بالبيئة، والعمل الجاد والانضباط، والتصرف بمسؤولية، والتقدير والمشاركة. معايير النهج هنا هي الإخلاص وليس المكانة؛ فمن المهم مقدار الحب والنوايا الحسنة (الأعمال والعلاقات).
الثقافة السريانية تكرم كرامة الانسان في أسلوب حياة الثقافة والحياة الأخلاقية, والفضيلة هي أعظم عبادة. لأن سلام الإنسان - (الذي يتطور من خلال كبح جماح الأهواء) - ينشأ من سيطرة العقل على الأهواء. لأن الإنسان لديه فهم أخلاقي يمجد الحياة في الجوهر وليس في الجوهربشكل منفصل.إنها تعطي الأولوية لأخلاق الإيثار (الإيثارية) التي ترفض الاستغلال والمبنية على الثقة المتبادلة. في المعيشة تعطي السلطة التشريعية للعقل والقلب الدور التنفيذي. والالتزام بالنمو الروحي، واحترام عالم الأم، واحترام حقوق الإنسان والقانون، والامتثال للمساواة والعدالة، هذا هو أساس الثقافة. لهذا السبب، فإنها تعزز هذه القاعدة من خلال النظر في النقص المتبادل، والاعتماد المتبادل، والمنفعة المتبادلة، والثقة المتبادلة مع الوعي بالتقييم. تشمل هذه القاعدة التنمية الشخصية، والانضباط الشخصي، والتعليم، والتربية، والأخلاق، والعلوم، والفلسفة، والأدب، والعبادة، والصيام، والموسيقى، والفولكلور، والزفاف، والزواج، والعزاء، والإدارة (الكنيسة، والمجتمع، والسياسة)، والحياة التجارية، والاقتصاد، وتتعلق بكافة المجالات التي تخلق الحياة مثل الزراعة والتصنيع والبناء والفنون والمهن المختلفة….
حسب الثقافة السريانية، في خلق الكون، لا توجد تماثلات، بل اختلافات مرئية وغير مرئية تمجد التعددية والتنوع. هذه الاختلافات تعبرعن أصالة وثراء الحياة. بإنها أحد متطلبات الخطة الإلهية التي تريدنا أن نكون في حاجة لبعضنا البعض. لأن احترام الشخص يتطلب رؤية الآخر على أنه شخص آخر، واحترام الحقوق الأساسية التي تنبع من كرامة ذلك الشخص المتأصلة. لذلك فإن عدم قبول الخلافات والتعارض معها يعني التضارب مع الطبيعة والله.
الثقافة السريانية، التي تنصح بالنظر إلى مرآة الذات، موجودة للإبداع. من أجل الوجود، فإنها تقوم على الوجود.نظرًا للقيمة الذاتية والكرامة التي تحملها، فإنها تقبل الناس كما هم، دون قيد أو شرط، دون أي تمييز بين الجنسين، وتقدرهم. عندما تكون حقيقة أن "الإنسان يصبح إنسانًا عندما يتعامل مع الحقيقة بالحقيقة وبالأخلاق مع المخلوقات" هي الأساس، فإنها ترى الإنسان كهدف وموضوع، وليس كأداة أو كائن يكمل قوة عملها. مع تعزيز نقاط قوتها، فإنها تسعى جاهدة لتقوية نقاط ضعفها.
عندما يكون النهج الأساسي هو اكتمال الوجود، فمن الضروري إنقاذ العالم الداخلي من الآثار السلبية لمشاعر الروح الحيوانية مثل الشهوة، والغطرسة / العجرفة، والحسد / الغيرة، والشراهة، والبخل، والكسل، والكراهية / الغضب، إذا أمكن، للقضاء على هذه المشاعر السلبية، التي هي السبب الرئيسي لكل الذنوب / الدمار / ولتنقية الطاقة السلبية للعواطف، لتوحدها وتوازنها وتحافظ على الاعتدال من أولويات الثقافة السريانية. هذه الأولويات مثل بطاقات الائتمان غير منتهية الصلاحية في بنك القيم الإنسانية. من الضروري استخدام هذه البطاقات وفقًا لمعيارين: الأول هو الأخلاق: فهي تحمي وتطور العالم الداخلي للإنسان. والثاني هو المنطق: فهو يحافظ على عالم الإنسان الخارجي ويطوره. الأخلاق هي ما لا يجب أن نفعله؛ المنطق يعلمنا ماذا نفعل. للحياة الأخلاقية والمنطقية، ليصبح الجوهر (الروح) أقوى. إنها تضيف قيمة للحياة وشفاء للحياة من خلال الحب التكميلي. بهذا الوضع الذي يعمل لصالح المجتمع تمهد الطريق للتنمية. إنها مسألة وعي وفهم.
عندما يكون الأمر برمته هو كمال الوجود، فإن الهدف الأساسي للثقافة السريانية هو تحرير العالم الداخلي من التناقضات، وتنقيته من الأهواء، ويؤدي إلى السلام والوحدة والانسجام مع الحب الأفقي والعمودي.هو توفير حياة كريمة، من يريد أن يعامل رفيقه الإنسان كما يود أن يعامل، ويأخذ في الاعتبار الروحانية التي تتجاوز الأشياء المادية. أثناء تطبيق الأساليب التعليمية والتربوية، فإنها تؤكد على تطوير العالم الروحي من خلال تنمية حب الأخ / الإنسان، ومراعاة قدسية الحياة. إنها تستخدم منطق "من يخدم الإنسان هو الأقرب إلى الله". وفقًا لهذا المنطق، فإن أي موقف لا ينم عن حسن النية والكلام والعمل سيؤدي إلى ضرر سلبي. مع تأثيره السلبي يسبب الفوضى والمشاكل.
الوجود نفسه يكتسب معنى من خلال كونه مفيدًا في جوهره. فإن كمال الحواس في القواسم المشتركة هي من بين أهداف الخلق. القضية الرئيسية هي التحول من الرغبة في الأمر إلى الرغبة في إعطاء المعنى. إن جوهر الروح أن تعطي وتكمل دون رياء وبدون توقعات. المادة هي أداة لتطور الروح. التطور يتطلب الحركة، في التدفق. بغض النظر عن مقدار الأكسجين المطلوب، فإن تقديم مساهمة إيجابية في الأداء، وجعل الحياة والعالم أفضل مما هو عليه، أمر حيوي للاستمرارية. على الرغم من الظروف التي تفرض الشر، فإن الطريق للحفاظ على صوت الضمير والقلب قويا، دون التخلي عن الخير واللجوء إلى الظلم، يمر بعدالة راسخة وروحانية راسخة. بدونها جميع أنواع التحيزات السلبية واللامبالاة والتعصب ستصبح نشطة. 
إذا كانت الروح تعمل من أجل نجاح العملية التطورية، فإن كل شيء يعمل بسهولة أكبر في الصعوبات. التطور يعني النضج والتقدم. بمعنى آخر، التطور هو عملية التخلص من التصورات القائمة على الأنا، والأنانية، والحسد، والغيرة، والجشع، والغطرسة، والامتنان، والمواقف الأنانية والعرقية، والأفكار السامة، والتكيفات، والتحيز السلبي، والأوهام المرتبطة، والأحكام السلبية من الماضي. هذه العملية تشبه تحديث البرامج الفكرية الخاصة بالفرد، مثل جهاز كمبيوتر نموذجي. لكن الازدواجية، الأنا،  من الصعب إجراء التحديث والتقدم المذكور في رحلة التطور دون إدراك (الظلام / الشر) والروح (النور / الخير). لأنه إذا لم يكن هذا الوعي موجودًا، جنبًا إلى جنب مع الإنسانية، فإن قدرة الإنسان على إقامة علاقة صادقة ستضعف.
إن تذكر الحقيقة الإلهية، التي جوهرها الحب، هو مفتاح كل شفاء. كلما اقترب المرء من الحقيقة، كلما اقترب المرء من قدرة المرء الطبيعية على رعاية الآخرين، إلى جانب كرامته. لا يمكن تطبيق ما هو معروف ومتعلم  بنجاح دون معرفة الحقيقة. لأن الحقيقة هي بوصلة الإنسان. كما يقال "ستعرف الحقيقة والحقيقة ستحررك"  تعتمد الحرية وإدراك الحقيقة على التخلص من العلاقات الأنانية / الغرور. أي أن مرآة القلب يجب أن تكون نظيفة وناعمة. هذا هو أحد المتطلبات الأساسية للتنوير الذي يؤدي إلى الذات الحقيقية التي لا تساهم فقط في البقاء ولكن أيضًا في النمو. 
لا توجد آثار للشرالأخلاقي أو المواقف المعارضة في الثقافة السريانية. وتتمثل صفتها الأساسية في تزويد الروح بقوة على طريق الحق ولديها وعي بالرؤية والسمع. من وجهة النظرهذه، يجب الكشف عن "العظمة الداخلية" للإنسان. هو تجنب كل ما يعتم الروح ويبلدها. إنها تنشيط الفضائل من خلال ربط المسارات الثانوية للعالم الداخلي بالمسار الرئيسي للنظام الإلهي، أي الحق. هو إعطاء نظرة إيجابية إلى المعاني السلبية للعظمة والصغر، مع مبدأ "التثمين والاستفادة"، مع مراعاة الأصالة والاختلاف. إنها تحديث المعاني التي تعطي الأولوية للجوهر مقابل مواقف الأنا التي تؤكد على المظهر الخارجي الخالي من الروح. هي حماية الاختلافات القائمة على الأصالة (التفرد) في البشر. إنه لتوسيع دائرة الوعي الرحيم والرحمة.
بحسب الثقافة السريانية التي لها توجهاتها الافتتاحية، معرفة الذات بدون مجهودات الوعي، كالتواضع، الأخلاق، الفضيلة، الإخلاص، الصدق، الوعي بالعدالة، الوعي العملي، الوعي الصحيح - للأسف - لا يتطورأي شيئ في الناس. أن تعرف نفسك هو أن تعرف حدودك. هذه هي الخلية الجذعية لكل المعرفة.  إنه رحم الأم. نظرًا لأن الناس يعرفون حدودهم ومجالات الحرية الخاصة بهم، فإنهم يبدأون في معرفة أنفسهم أكثر. معرفة الذات واكتشاف الذات وتجاوز الذات والوصول إلى الآخرين. إنها مرحلة النضج التي تم التوصل إليها نتيجة لذلك. إنه انتصار الإنسان في الصراع مع نفسه، أن يأتي إلى نفسه بهزيمة المجمعات وتجاوز نفسه.  هدفه الواعي هو دائما الأخلاق الحميدة وصدقها الذي لا ينفصم.لأنه يعلم جيدًا أنه حتى لو كان لديه المفتاح ، فلا يمكنه استخدام السيارة التي ليس بداخلها.
الثقافة السريانية، ليست بجديد بالنسبة لي، لك، لنا نحن؛ باختصار، إنها تعرف الناس بالناس. في هذا العرض الترويجي، هي الروح الذي ترتدي جسدًا بشريًا. هذه الروح من جوهر إلهي.إنها طاقة إلهية تجعلنا نقدر ليس فقط أنفسنا ولكن كل ما هو موجود.هذه الطاقة لا تخضع لقانون الأضداد، الذي ينص على أن كل شيء لا يمكن أن يوجد إلا مع نقيضه، وأنه لا يمكن أن يكون هناك خير بدون شر.لذلك، يُعلِّمّ ذلك الجوهر أن نكون قريبين من تلك الروح، وأن نكون دائمًا مرتبطًين بذلك الجوهر، تلك الروح. التي تنير الطريق لتحقيق ذلك للتماهي بالحبيب على الصليب.
الحب الأول عمودي، أي الحب الإلهي. والثاني هو الحب الأفقي للحياة. مع التأكيد على هذا المبدأ الأساسي، فإنه يعلم عدم التفكير بأنانية (الأثرة) وعدم التصرف بأنانية (التمركز حول الذات). "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل روحك ومن كل عقلك ومن كل قوتك. أحبب قريبك كنفسك."  يجسد المنطق. في إدراك الواقع (الازدواجية / التناقض)، يدعو الناس إلى إقامة علاقة مع وجودهم والحقيقة المطلقة.. لأن العلاقة الأساسية هي العلاقة التي تنشأ مع الخالق في العمق. بدون هذه العلاقة التي تعزز "التفاهم المتبادل"، لن يتم ملء الفراغ الداخلي، ولن تسخن البرودة الداخلية. التجديد الروحي والفكري لا يتطور. على الرغم من أن المصدر نظيف، إلا أنه في بعض الأحيان لتكون المياه أكثر صفاءً وفق مبدأ السببية قد تتأثر بالظروف غير المواتية للقناة والمكان الذي تتدفق فيه. التي تنص على التطهير من طين الروح للتجديد الفكري والروحي.  سيعتمد الموضوع على العلاقة وجهود التطوير والنمو والتخصصات الداخلية والخارجية. القضية الرئيسية هنا هي صب الطاقة القادمة من الحقائق الإلهية في الحياة - كما هي - دون تلويثها. إنه لقاء الذات (الروح) ، التي هي شكل أكثر أصالة للوجود، من خلال التغلب على الذات / الذات الافتراضية / الزائفة / الأنا التي تعمل ضد التيار. إذا لم يتم تطوير هذا الوعي، فعندما يتم ترشيح طاقة الروح من خلال مرشحات الروح القذرة، فإنها تصبح قذرة وسلبية. كما تكشف الطاقة السلبية الخارجة من مرشحات الروح القذرة عن الذات الزائفة. فقط إذا خرجت الطاقة في الكائن الداخلي (الروح) نظيفة من التلوث وتدفقت بشكل إيجابي في الحياة، عندها تظهر الذات الحقيقية. الشيء الرئيسي هو الذات الحقيقية التي تحافظ على الحياة وتضمن التنمية.
تعطي الثقافة السريانية أهمية للعدالة الاجتماعية من أجل تنظيم العلاقات بين المجتمع والديناميكيات الاجتماعية. إنها ترى النمو المادي والروحي على أنهما متساويان، بصفاته التشاركية التي تعطي الأولوية لوعي العدالة، ووعي الحقوق، ووعي العمل، والتي هي أساس الاتساق الأخلاقي. بناءً على عدم المساواة في المجتمع، فإنها تحدد حقوق والتزامات كل فرد كجزء وعضو في الكل. إنها تحدد ما يجب القيام به. إنها تدعو الناس ليكونوا طيبين مع أنفسهم وكل شخص وكل شيء. أثناء تقديم هذه الدعوة، ينصح بالتعامل مع كل شيء بتدبير، والحفاظ على التوازن بين الموهبة (البشرية) والقدرة على الإنتاج (العمل). من ناحية أخرى، فإنها تشجع على الحب والمعرفة دون قياس.
من وجهة النظر هذه، الثقافة السريانية حوارية وليست أحادية. كما تقبل العدالة الاجتماعية كأساس وقوة دافعة للبنية التعددية. وتنص على الحفاظ على التوازن بمراعاة الحاجات الأساسية للعالم المادي والروحي، الأمر الذي يتطلب ممارسة الفضائل التي تعزز قواسم الحياة المكة. وفقًا لذلك، توجد الدول والمؤسسات لتعمل كأعضاء مختلفة لنفس الكائن الحي.  الإنسانية مثل عائلة واحدة كبيرة.بالإضافة إلى الوظيفة الفريدة لكل عضو والتي تكمل الآخر، فإنه يضمن استمرارية الكائن الحي من خلال العمل في انسجام لا يتزعزع مع الآخرين. مثلما يؤثر الاضطراب في أصغر عضو على الكائن الحي بأكمله، فإن الانسجام / عدم التوافق بين الأشخاص والمؤسسات يؤثر أيضًا على التعايش المترابط.يجب على الأجهزة المختلفة لهذا الكائن والأعضاء المختلفين في هذه العائلة احترام بعضهم البعض باستمرار بحس من الاعتماد المتبادل والوفاء بمتطلبات العدالة. على الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة، وتصورات مختلفة، وأنماط حياة مختلفة، إذا كان الدافع الذي ينشط العدالة الاجتماعية ضمن نطاق المساواة، فإن كل من الناس والمجتمع سوف يتطورون أكثر ويحققون المزيد من السلام. العدالة ليست مجرد التفكير والقول والقيام بالأشياء الصحيحة. كما يعني أن الأعمال الإنسانية تتماشى تمامًا مع كرامة الإنسان. لأن المساواة بين الناس تعتمد على احترام كرامة الإنسان والحقوق الناشئة عن هذه الكرامة، وتطوير معنى متسق للنزاهة في هذا الاتجاه.
تقوم القضايا الإدارية في الثقافة السريانية على أساس الحكم والمحبة والإيثار. من الضروري تقديم الخدمة ليس بدافع الجشع للسيطرة والسلطة، ولكن بدوافع الخادم، مع مراعاة كرامة الإنسان، بروح التماهي والكمال والتنمية. هنا، يعد عدم القيام بما لا ينبغي فعله أكثر أهمية من القيام بما يجب القيام به. الحب، من ناحية أخرى، يعني كيف يتم التعامل مع أولئك التابعين للإدارة، وليس كيف يتم الشعور بهم. السلطة والمعرفة والواجب والوظيفة والقوة والموهبة والمهارة والقدرة والمال وجميع المعدات التي تسمى "ܟܟܪܐ" في السريانية، موكلة للخدمة. إنه عهد إلهي. إنه يصرح فقط بالحق في استخدامه.  إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، يتم كسر المعاهدة. كل ما لا يُمنح حقًا والذي يكون وعيه ضعيفًا (السلطة، المعرفة، الواجب، المنصب، القوة، الموهبة، المهارة، القدرة، المال، إلخ) يسبب التسمم. النعومة ليست ترياق للضعف. إنها ميزة. لأن الصلب ينكسر، يستمر اللين في التمدد. لهذا السبب، في سياق التقييم والتقدير، يتم تذكير حقيقة كونك عصا في الكرمة باستمرار بضرورة وضعها في الاعتبار. . إن إدراك غياب الملكية المطلقة يفتح الباب أمام انفتاحات جديدة وتطورات جديدة. ومع ذلك، في اللحظة التي يقال فيها: "أنا الكرمة، أنا الموهبة، أنا المعرفة، أنا المهارة، أنا القوة، أنا الواجب، أنا السلطة" يبدأ التسمم والضعف. إذا لم يتم إصلاح هذا من خلال استجواب داخلي، فإن تلك الكرمة، تلك المرتبة، تلك القوة، تلك المهارة، تلك الموهبة، إلخ. تهاجم البشر. بدلاً من ذلك، أنا لست الكرمة، أنا عصا في الكرمة. لا شيء، أي موهبة أو معدات سُلّمت إلي، بما في ذلك السلطة، هي ثقة ممنوحة لي، وليست لي. سأستخدمها في المكان المناسب، من أجل المنفعة العامة للجميع، وهذا الموقف المخلص سيدمر الطاقة السلبية للأنانية ويزيد من قوة الطاقة الإيجابية.
لهذا السبب، في الثقافة السريانية، التي تحرص على عدم ترك البركات الإلهية للملكية وسلطان الهوى؛ أي أن تكون متعجرفًا أن تفتخر. لا يوجد شيء أخطرمن تملك الناس أو قمعهم أو استغلالهم لأغراض سلبية، أو إخضاعهم والسيطرة عليهم. يجب أن لا يوجد غطرسة أو تحذلق أو تملّك. هناك يتم  لجعل الحب والاحترام والحقيقة والصدق والمسؤولية والولاء والاتساق صحية. أسباب رئيسية أخرى  للتطوير وتقوية وتحرير الأصالة بفهمها التكميلي. وهناك ما يخدمهم ويساهم فيهم. بناءً على مبدأ "الفروق الفردية"، الذكاء، الموهبة، المهارة ، إلخ. التي تبقي الناس على قيد الحياة. يتجنب خطأ مقارنة السمات. مثل "مبدأ الشذوذ الفردي" في علم النفس التنموي، بالمقابل من ذلك فإنه يؤكد على أصالة الإنسان وتفرده ويلفت الانتباه إلى الجوانب الخاطئة للمقارنة والمنافسة.
في الثقافة السريانية القائمة على الخلق، لا مكان للتعسف أو النوايا السيئة أو الأقوال أو الأفعال التي تخلق الظلم والإيذاء وتسبب الخلاف بين الناس. في الواقع، إذا لم يستطع شخص ما الوفاء بحق منصبه بشعور الراعي الصالح، فقد استسلم ذلك الشخص لذاته وطموحاته. لذلك يجب أن يتطور الإنسان بطريقة إيجابية، وأن يتخلص من الأنانية والغطرسة والتناقض والمعارضة مع التخصصات العلاجية، وأن يكون له قلب واسع خالٍ من التناقضات الداخلية. لهذا، إنتاجية خلاقة للحقيقة والحكمة؛ أي يجب أن يصعد إلى عالم الحب الحقيقي. .
من خلال التفاعلات التي تهتم بهذا الأمر، تعلم الثقافة السريانية طرقًا حلال وطرقًا مشروعة من أجل تطهير أرض الفكر من البرية والأعشاب. يتطلب البقاء في حالة السكون الروحي والأصالة من أجل الالتزام بالطرق الحلال والأساليب المشروعة. لأن الطرق الحلال والطرق المشروعة هي طاقة إيجابية، هذا هو الخير ؛ الطرق المحرمة والطرق غير المشروعة تخلق طاقة سلبية، أي شريرة.
يجب أن نعلم أن الدافع إلى الاستغلال والسيطرة هو خميرة الشر. التصرف بهذا الشعور يتسبب في فقدان الأصالة والحرية. هذا يتعارض مع جوهر الحياة وكرامة الإنسان. يستعبد الإنسان لنفسه وللآخر. وبينما تلفت الثقافة السريانية الانتباه إلى هذا التناقض المرير ، فإنها تحل محله منطق الفهم التكميلي (ܫܘܡܠܝܐ-الشومليو)، الخدمة بالحب، بدلاً من المخلفات العقلية للسيطرة. يتطلب الإيثار ضد الأنانية. أثناء محاولة تحويل الطاقة السلبية (الشر) إلى إيجابية (الخير) بهذه الطريقة، فإنها تراقب توازن العطاء والأخذ على أساس الحاجة المتبادلة. . يعطي الأولوية للتسهيل. يربط الحياة المؤهلة على أساس التطور بالولادة الثانية. ولادة ثانية؛ الخروج عن الأنماط المعتادة والتخلص من الحجاب والأقنعة الداخلية بدءاً من الإدراك؛ على الرغم من أنها عملية متعبة ومؤلمة في بعض الأحيان مع صراعات داخلية وخارجية، إلا أنها تعتبرها التزامًا أساسيًا.
ومع معاني هذه الولادة الثانية، فهي تثبت روح الإنسان بسقي شجرة الحياة (الأصالة) في العالم الداخلي للإنسان. بهذه الطريقة، أثناء إدارة نظام الأنا بشكل إيجابي، فإنه يضيف أبعادًا ميتافيزيقية إلى عالم المعنى. إنها تدعو إلى تطوير الأفكار وتقوية الإجراءات والمساعدة والتضامن. هذه الدعوة تهمس بأسرار الحق والخير والجمال في آذاننا نحن المسافرين على دروب الحياة. "الرجل هو الرجل بقلبه لا بشكله. يلفت الانتباه إلى السموم الثقافية التي تلوث الحياة، مع نهج القيمة لا تقاس بما يتطلبه الأمر، بل بما تقدمه". في رحلته لاكتشاف عظمته الداخلية، يرى أنه من الضروري أن ينظر الإنسان إلى نفسه داخليًا، ويرى النقاط العمياء لديه وينيرها، من المعرفة إلى الفعل وعدم الفعل.
انطلاقا من الروح الرحيمة للثقافة السريانية والقمح وما إلى ذلك في منطقتنا. يتم إلقاء حبوب البذور في الحقل بعد طقوس معينة. "طقوس التربية"، التي تدمر المواقف الأنانية بفكرة "ما الذي يحتاجه" قبل أن تقول "هذا ما أحتاجه"، تعبر عن ذلك جيدًا.
يلقي المزارع السرياني، بقلبه الواسع، بذرته في الحقل بالصلاة التالية: "يا إلهي! فليكن نصيبك الأول في هذه البذرة التي زرعتها. بعد ذلك الجيران والأيتام والمشردين والأرامل والمعدمين والفقراء والمقعدين والمكفوفين والمعاقين جسديًا وجميع المحتاجين والطيور والنسور والحيوانات كلها سيكون لهم نصيبهم ... "
للثقافة السريانية، التي تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل والاستمرارية، الرأي التالي حول فائدة الخدمة: "إذا كنت قادرًا على أن تكون مفيدًا حتى لشخص واحد فقط وتكسبه ، فهذا يعني أنك وجدت كنزًا ستتأثر بفائدته. أنت شخصيًا ... إذا لم تستفد خدمتك بالصدفة ، ففكر مثل الأم. هل يليق بالأم التي ترى عدم كفاية الأطباء أن تتجاهل علاج ابنها؟"
كما يمكن أن نرى، من أجل تتويج الصراع من أجل الوجود بالنصر، من الضروري إدراك الحقيقة وفهمها. هذا ممكن فقط من خلال الابتعاد عن الرداءة، ومقاومة إغراءات الأنا، دون الاستسلام للأنا، والسيطرة على الأنا، والتغلب على العقبات، والتخلص من الأصنام المعاصرة، والولادة من جديد.
رغم أن سطوع الثقافة السريانية، التي أضافت معاني مختلفة لتاريخ الفكر، فقد ظلَّت وستظل، تشبه الصوت المعاصر للتأمل الذي يحتضن قرونًا. صوت باكي يستهوي فهم اليوم المجروح. صوت يقاوم الاغتراب عن نفسه. صوت ينصح بالنظر في مرآة الذات.
عندما كان هذا الصوت عالياً، أصبح نفساً طيبة للحياة، جاعلاً العقل بالعقل والقلب بالقلب. تنفخ فيه حياة طيبة. في المرحلة الحالية، فإن تنفس هذا الصوت بشكل مريح في منزله سيساهم بشكل إيجابي في تشكيل المستقبل.
دعونا لا ننسى أنه بغض النظر عن مدى قوتنا، فإن الحياة بدون معنى التنفس والشهيق والزفير هي عبء ثقيل للغاية علينا جميعًا أن نحمله.
لأن الفيلسوف لوكريتيوس الذي عاش في 95-55 قبل الميلاد يقول: "يعيش الناس بإبقاء بعضهم على قيد الحياة. ويمررون شعلة الحياة لبعضهم البعض مثل العدّائين."

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

مصدر:www.karyohliso.com موقع.

ملاحظة: هذا المقال هو عرضي التقديمي في ندوة طورعابدين الدولية الأولى التي عقدت في مديات وشرناق في 1-6 مايو 2023. إنه نص الكلام.

14
المنبر الحر / الشر الأخلاقي
« في: 12:22 13/08/2023  »
الشر الأخلاقي
"الشر يستخدم الخداع! (...) ماذا لو دفعتني جحافل الشيطان في المطاردة مباشرة إلى الخير؟ (…) الشر يعرف الخير، ولكن الخير لا يعرف الشر. (...) يأخذ الشرير أحيانًا صورة الخير، بل ويضع نفسه بالكامل في جسده. إذا بقيت هذه الحقيقة مخفية عني، فسأستسلم بالتأكيد، لأن مثل هذا الخير هو أكثر إغراء من الخير الحقيقي."
فرانز كافكا (1883-1924).
بهذا القول يلفت الكاتب المشهوركافكا الانتباه إلى الشرالأخلاقي ويلفت الانتباه إلى مبدأ "التصرف باعتدال من خلال النظر في عواقب كل حدث"
على الرغم من استخدام مفاهيم الأخلاق والأدب بنفس المعنى في الكلام اليومي، وفقًا لعلماء الاجتماع، فإن الأخلاق تشمل الجانب النظري للسلوكيات الصحيحة والخاطئة؛ من ناحية أخرى، يشير الأدب إلى تنفيذها وممارستها وسلوكياً.
وفقًا للثقافة السريانية، الإنسان الصالح هو من يعرف الشر / السوء ولا يفعله حتى وإن كان قادرًا على فعل ذلك. من ناحية أخرى، فإن الخير هو حالة من الفكر الصافي مرتبطة عضوياً بالقيم الإلهية. إنها الطاقة الروحية التي تحافظ على الانسجام بين هدف الخلق والإنسان. أهم شيء في الحياة هو الحفاظ على هذا الانسجام وعدم إفساده. من أجل الحفاظ على هذا الانسجام والمحافظة عليه، فإنه ليس مجرد كلمات أفضل وأفعال أفضل لبعضنا البعض؛ في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أننا مدينون بنوايا أفضل وأفكار أفضل. يعرّف عالم الاجتماع / الفيلسوف الشهير إريك فروم (1900-1980) صفة الإنسان الصالح على النحو التالي: "الإنسان الصالح ليس من لا يفكر أبدًا في الشر. الشخص الصالح هو الشخص الذي يدرك كل أنواع الشر ويختار الخير بوعي."
في هذا السياق، فإن أسهل طريقة لتأسيس حياة يمكن أن ينتشر فيها الإيثار، هو أن يفعل الناس بالآخرين ما يريدون فعله بهم، ولا يفعل بالآخرين ما لا يريدون فعله بهم، هو أن تكون شخص أخلاقي جيد.
يعتمد بقاء الخير في الحياة الاجتماعية على سعي كل فرد للخير باعتباره "جزءًا من الأخلاق". هذا يتطلب أن تكون فاضلا وفاهماً. لا يحمي "مبدأ الفضيلة" الناس من التجاوزات فحسب، بل يوجههم دائمًا إلى الخير والحقيقة والعدالة والضميروالجمال والاعتدال. كما قال الكاتب الشهير جوته "لا يعرف الإنسان نفسه إلا في الإنسان". من ناحية أخرى، فإن الشر الأخلاقي هو الحالة والوضع المعاكس الذي ليس له نوايا حسنة. إن الأذى والمعاناة الناجمين عن الاختيارات المتعمدة ، والإغفالات، والأفعال المتعمدة بقصد خبيث يشكلان جوهرالشرالأخلاقي. كل ما هو هدام من الكلمات والسلوكيات والأنشطة التي تسبب الظلم والإيذاء من خلال السلوكيات المنحرفة الضارة، وتعطل سلام الناس واستقرار المجتمع ، تعني المنكر الأخلاقي. المصدر الرئيسي لهذا هو الأنانية. إنه نقص في الفضيلة والفكر. المواقف التي يتم اتخاذها (أو تسببها) عمدًا على الرغم من أنه من المعروف أنها سيئة ، والإجراءات المتخذة عن قصد، والمقاربات المتقصرة وجميع المظالم الناتجة عن هذا الشر الأخلاقي. بعبارة أخرى، السلوكيات التي لا تتم بشكل خاص أو نتيجة الإهمال على الرغم من الاعتقاد بأنها جيدة وضرورية، والسلوكيات التي تترك ضررًا ماديًا - معنويًا وضررًا بقصد / كلام / فعل واعي، على الرغم من أنه لا ينبغي أن تكون كذلك. فعلت، هي أيضا شرور أخلاقية. الألم الناجم عن النية أو الإهمال على البشر والكائنات الحية الأخرى؛ يتم أيضًا تقييم الشرور التي تحدث نتيجة التعسف واللامبالاة ضمن هذا النطاق. نفاد الصبر، الغضب المفرط، العاطفة العمياء، السعي وراء القوة، الرغبة في السلطة، الأنانية، الغيرة، الإقصاء، العناد، الغطرسة، الضغينة، الكبرياء، الحقد، الفتنة، القذف، القيل والقال، الإهانة، الاحتقار، كل أنواع السرقة، بما في ذلك، الكذب، رشوة، استغلال، إساءة، ثقة مفرطة، غرور، جشع، شهوة، تمرد، خيانة الأمانة، تشهير، انتقام، حسد، ابتزاز، كراهية، قسوة، ظلم، إساءة استخدام السلطة، خداع، تلاعب، قسوة، كرامة الإنسان المواقف السلبية والضغينة والسلوكيات المنحرفة التي تسيء هي الفيروسات الرئيسية للشر الأخلاقي.
على الرغم من أن الشر الأخلاقي يشبه الفيروس الذي يعطّل الصحة العقلية والاجتماعية للإنسان، إذا تم تطوير منطق مكافحة الفيروسات المعدية، فستزداد قوة التوازن والسلام والاستقرار في دورة الحياة .

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


15
الأهمية التاريخية للثقافة السريانية وإسهاماتها في منطقتنا
شهدت الثقافة السريانية، التي تشكلت ببيانات ثقافة بلاد ما بين النهرين القديمة، تغيرًا فريدًا من حيث الشكل والمحتوى، مروراً ببوتقة التفاهم الجديدة نتيجة تخمر العناصر التي تطورت مع ولادة المسيحية.
الثقافة السريانية لها تاريخ فريد في تاريخ الحضارة والإنسانية.ولها تأثير كبير ومتميزعلى تقدم الحضارة. تمت ترجمة جميع الفلسفات والآداب اليونانية القديمة إلى السريانية لأول مرة. وتمت الترجمة من خلال العلماء السريان إلى اللغة العربية ونقلوها إلى الحضارة الإسلامية. وهاجرت لاحقًا إلى الغرب وتُرجمت إلى اللاتينية. لهذا، المسيحية والإسلام والإنسانية؛ تدين بالكثير للثقافة السريانية.
تشتهر الثقافة السريانية بطابعها الافتتاحي في الماضي في المنطقة. في الفترات التاريخية التي كانت نشطة فيها، كانت بمثابة جسر مهم في التفاعل بين الثقافات. ساهمت في تطوير الفكر والحضارة والفلسفة والعقلانية بين الشرق والغرب. وصلت الريادة التي فتحتها في عالم الفكر إلى العالم العربي وأوروبا. لها دور وتأثير كبير في نقل الآثار إلى العالم الإسلامي. يتميز في المقام الأول بإسهاماتها في الفلسفة العربية والإسلامية.لقد ترك لنا سادة هذه الثقافة أدبًا ثريًا وإرثًا غير محدود ، وخدموا تنمية الفكر الاجتماعي بوعي روحي.
باعتبارها ثقافة أصلية في جغرافيتنا، فقد كانت في محاولة للمساهمة باستمرار في الحياة المشتركة مع فهم الانسجام مع الواقع والمسؤولية. وبهدف العيش والسماح بالعيش، فقد حافظت دائمًا على الإيثار والسلام الاجتماعي والتضامن في المقدمة. لقد عززت ثقافة العيش المشترك والتعاون والسلام والازدهار والاستقرار. إنها ليست من بقايا الماضي فحسب، بل هي أيضًا وراثة للقيم التي تضيف معاني مختلفة للهوية التعددية للمنطقة.
لا يمكن إنكار الدور الإحيائي والحاسم للثقافة السريانية في نهوض الشرق والغرب وتلاقي الإسلام بالفلسفة. بفضلها، تمكن كل من الشرق والغرب من الوصول إلى جذورهم الفلسفية ومصادرهم، وهي الفلسفة اليونانية. مع تجربة التنوير، انطلق عصر النهضة وتم تسجيل تطورات جديدة. كانت في ذروتها التي كان ينبغي أن تصل في عصرها الذهبي (القرنين الرابع والعاشر). في هذا الصدد ، أصبحت سلسلة من العلاقات الإنسانية الحوارية، وليست الأحادية. لهذا السبب، من مسؤولية الإنسان والضمير التعبيرعن مساهمة هذه الثقافة في العالم المتحضر.
ومع ذلك، على الرغم من أن هذا هو الحال بالنسبة لهذه الثقافة الثرية، فقد تم أيضًا جرها إلى التبعية التي تغذي اللامبالاة. على الرغم من كل أدوارها الإيجابية في التاريخ، رغم أنها من الأوردة المنتجة التي تغذي الثقافة الشرقية، بسبب الأحداث التاريخية والصراعات الاجتماعية والسياسية، فقد تحولت إلى ينبوع يحتاج إلى عناية واهتمام، بينما يتدفق مثل نهر كبير. في الواقع، هذا الوضع السلبي هو استمرار للأزمنة القديمة والاضطرابات السياسية والأحداث التاريخية في نغمات مختلفة. وهي نتيجة الآثار السلبية والندوب التي خلفتها الهجرات والأحداث المؤلمة في الماضي.
إن الحفاظ على هذه الثقافة، التي هي جزء من التراث التركي والعالمي، يعتمد على العديد من المكونات، ولكن يعتمد بشكل أكبر على فهمها في وطنها (الأم). هذا ممكن فقط من خلال خلق وعي جديد في الإدراك الاجتماعي. لأننا لا نستطيع امتلاك أي شيء لسنا على علم به. لكي نكون مدركين، نحتاج إلى معرفة شيء ما عن كثب. إن الوعي الذي يتجاوز المألوف يتطور وفقًا لمستوى النضج لدى الإنسان ويتحول إلى حكمة من خلال العمل. كما يقول المثل المقتضب: "الوعي أم المعرفة اليتيمة".
لسوء الحظ، هذه السمات للثقافة السريانية، وهي ديناميكية أصلية للشرق، غالبًا ما يتم تجاهلها أو التحدث عنها بصعوبة. مساهماتها الفلسفية الفكرية في كل من الشرق والغرب في التاريخ إما غير معروفة أو تنتظر من يكتشفها على الرفوف المتربة. إن تحوّل هذا الركود، المذهل من حيث فلسفة التاريخ ومنطق التاريخ، يعتمد على البحث العلمي والدراسات الموضوعية من قبل علماء الاجتماع الواعين. في ذلك الوقت ، ستكشف قيمة هذه الثقافة، التي بثت روح الحق والحضارة المنعشة في البشرية. سيتم فهم أهميتها أكثر.
يجب أن نعلم أنه في التسلسل التاريخي للحكمة، لا تزال الثقافة السريانية تسعى للحفاظ على وجودها، وإن كان متقلبًا ، كحلقة مفقودة من الشرق. على الرغم من أنها تعاني من التذبذبات واللامبالاة بسبب التذبذب بين الكسل والتواضع، فمن الواضح أنها ليست مجرد ماض سياحي. كثقافة حية بشكل غير مباشر أو مباشر، فهي لا تزال تقدم مساهمات مهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وفي الاعتراف بالمنطقة على المستوى الوطني والعالمي بكنائسها وأديرتها التاريخية ومراكز العلوم والحكمة.
وبما أن طريقة الحصول على مكانة قوية في العملية العالمية في ظل ظروف اليوم تبدأ من المحلية والاختلافات، فإن معنى هذه المساهمات بالنسبة للمنطقة والبلد لا يحتاج حتى إلى شرح. من الواضح أن هذه القيمة، التي تجذب الانتباه في جميع أنحاء العالم، ستقدم مساهمة مختلفة في الحركة الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للمنطقة إذا تم دعمها بجهود ملموسة.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين



16

نفس المكان ونفس الانسان
بعد بلوغ مستوى معين من النضج، فإن عمليات البحث والجهود والتفسيرات والتقديرات والتجارب والأنشطة العقلية البشرية ليست مستقلة عن المكان.
لذلك، هناك علاقة وجودية بين الإنسان والمكان. تكون طبيعة هذه العلاقة في بعض الأحيان مربكة للغاية بحيث لا يمكن فهمها من قبل العالم الخارجي. إن فهم المكان، تمامًا مثل الوقت، موضوع معقد يجب التفكير فيه.
تمت كتابة بعض المقالات لتروي قصة المكان والشخص. هذا مقال من هذا القبيل.
الهدف الرئيسي هو الرابطة الموجودة بين الإنسان والمكان؛ مثابرة الإنسان والمكان؛ لتسليط الضوء على قوتها غير المرئية. إنها للتعبير عن تأثيرالمكان على الانتماء البشري والهوية من حيث التعميق والتفاني.
بعض الأماكن لها عمق مثل الناس. كل من الأشخاص والمساحة ذات قيمة وفقًا لنسبة العمق. هنا، العمق هو القيمة التي تأتي من الأسفل (الروح)، تمامًا مثل الذهب.
العمق عالمي. إنه بلا حدود. العمق ليس له عرق أو لون أو جنسية. لها نفس القيمة في جميع أنحاء العالم. لقد وجدت النفس البشرية من خلال العمق. إنها في سلام مع نفسها. قلبها نقي، كلماتها خالية من التناقضات، عقلها صافٍ، جهدها أصلي وإيثاري. هدفها الوحيد، حيث تم تجريدها من غلافها / غرورها، هي التنوير والإضاءة. لكينونة ذات عمق وتنوير هي رحلة ذهنية ترتكز على الروح بدلاً من الجسد. إنها الانتقال من الذات الأنانية إلى الذات الإيثارية، من الشعور بالانفصال إلى الشعور بالوحدة مع كل شيء، من الحكم إلى القيمة، ومن الخوف إلى الحب. الأشخاص ذوي العمق الذين استحوذوا على جلودهم الحقيقية ليس لديهم مشاجرات. لهذا السبب ،هؤلاء غالبًا ما تكون ذواتهم إما غير مفهومة أو يساء فهمها من قبل الأشخاص السطحيين الذين يعرفون أنفسهم فقط بالصدفة (الجسد).
أنا الشخص الذي يظهر في صورتين فوتوغرافتين منفصلتين. القلم الظاهر في جيب القميص في كلتا الصورتين هي الرؤية التي تحملني إلى هذه الأيام بخط متناسق.
المكان هو بوابة مدخل دير مار اوجين (الذي تأسس في القرن الرابع)، والذي ينشر الابتسامات المحبة إلى سهل بلاد ما بين النهرين على منحدر مهيمن من طور إيزلو (جبل باجوك) في الطريق من نصيبين إلى الجزيرة.
الصورة الأولى عبارة عن تذكار تم التقاطه قبل 25 عامًا، والرأس على الأريكة ، أثناء العمل على كتاب.
في تلك الأوقات المؤلمة، عندما كان التشاؤم منتشرًا وساد الخوف والقلق، صعدت إلى الدير، مقطوع الأنفاس ...
نعم، أنا أتحدث عن دير مار إوجين، الذي نشر التعاليم المسيانية في المنطقة.
الدير، الذي كان نصبًا صامتًا ومشرّفًا للصوفية السريانية، انجر إلى قسوة سيئة في ذلك الوقت. كان ينتظر أن يتم تبنيه.
الصورة الفوتوفرافية الثانية هي لقطة تم التقاطها في 28 مايو 2023، في نفس المكان، بعد 25 عامًا.
بصراحة، عندما اجتمعت هاتان الصورتان / الوضعيتان معًا، شعرت أنني كنت في رحلة للذاكرة. ظهرت ذكريات وتجارب الماضي الإيجابية والسلبية فجأة من حولي.
بمعنى ما، ما أكتبه هنا يشبه قصة هاتين الصورتين المختلفتين اللتين تم التقاطهما في نفس المكان في تواريخ مختلفة.
على الرغم من أنها مصادفة، إلا أنه من المهم أن يكون للشخص نفسه - بعد سنوات - وضعان مختلفان في نفس المكان. عندما أدت الفترة الزمنية بين هذين الوضعين إلى التأمل والتفكير، ظهرت حالة من المقارنة التلقائية.
لدرجة أنه على الرغم من ضياع رنين الذكريات الصامتة المؤلمة في وهج التاريخ المحيط بدير مار إوجين وإطلالته الرائعة التي تفوح منها رائحة التاريخ، فمن المستحيل عدم تجربة المد الفكري عند مقارنة هاتين الصورتين / الوضعيات في سياق الإنسان والمكان.عندما شعرت برحلة مسار التدفق الطبيعي الوعر، - في الماضي - مرت التفاني والجهود المبذولة للإنتاجية على تلك التنانير أمام عيني مثل شريط فيلم.
لذلك، الشعور بعمق بإمكانيات الحياة المتغيرة من العصور القديمة إلى العصور الحديثة.بدأت في الكتابة.
على الرغم من استمرار التدفق الطبيعي للحياة بشكل متناغم على تلك التنانير، كما هو الحال منذ آلاف السنين، إلا أنني أردت أن أذكرك بالإنتاجية المفقودة والمعاني المفقودة هنا. تلك المعاني الضائعة دليل يسلط الضوء على الأسئلة والأجوبة التي تحيرنا. تنير الطريق من المنزل (الروح) إلى الحياة. إنها تساعد في تخفيف الارتباك، على الأقل قليلاً.
لذلك، أثناء تقديم هذا التذكير، أود التأكيد على ضرورة الانتباه إلى تدفقنا الطبيعي على الرغم من كل شيء. علينا أن نحافظ على الأمل حياً، حتى لو كنا حزينين أحياناً، وأحياناً غاضبين، وأحياناً نبكي، حتى لا نشعر بالصدمات. عندما نبقى في التدفق الطبيعي، فإننا لا نتعلم فقط طرق الحفاظ على الأمل حيًا، ولكننا أيضًا نجعل القيم التي نحتاجها لحماية أكثر وضوحًا. أصبحنا أكثر وعيا بأهمية التوازن.عند نقطة استيعاب جوهر الروح، لدينا فرصة للحفاظ على عالمنا الفكري / المعنى أكثر ملاءمة وقوة.

إن فهم عمق الدير الصوفي مثل مار ايفجين يستلزم النزول إلى المهمة في الخلفية ، تمامًا كما أن طريقة الوصول إلى الطعام داخل الجوز هي كسر القشرة.

يعتبر القديس مار إوجين قديسًا عظيمًا لدرجة أنه يُدعى "المسيح الثاني" في التقليد السرياني. مثل يسوع المسيح في تلك الأيام الأولى، أسس حركة تبشيرية قوامها اثنان وسبعون ناشرًا. نتيجة للعمل النشط / الإعلان عن هذه الحركة، تمكن التعليم المسياني من الوصول إلى أبعد الزوايا في المنطقة، في كلمة واحدة ، إلى ماردين وطورعابدين وطور إيزلو وطور كاردو (منطقة جودي).

بسبب هذه الميزة الصوفية، يعتبر دير مار إوجين المركز الرئيسي للمسيحية الشرقية وقلب المسيحية السريانية - المتجذرة في العالم.
هذا الدير، الذي يحتضن السريان، الذين ينقسمون جغرافيًا إلى قسمين، شرق وغرب، في فنائه الدافئ، استمر دائمًا في نضاله من أجل الوجود بأساليب إيثارية، على الرغم من توقفه في بعض الفترات.
على الرغم من أنها تعرضت للدمار بسبب المظالم التي جلبتها الأحداث التاريخية، إلا أن الكنيسة السريانية الشرقية (الرسولية الآشورية) ، والمعروفة أحيانًا باسم النسطورية؛ بفضل جهود الكنيسة السريانية الغربية (القديمة أو الأرثوذكسية)، المعروفة أحيانًا باسم اليعقوبية ، تمكنت من البقاء حتى يومنا هذا.
هذا الدير، الذي يبعث الدفء والرحمة للأرواح المتعثرة بأفعال الكراهية والإقصاء، كان بمثابة النول الروحي للكنائس السريانية في عصرها الإنتاجي. الصعوبات الخاصة بنا وفي الأوقات التي توجد فيها الكثير من المشاكل الإضافية ولكن القلوب غنية جدًا ...
لذلك، فإن دير مار إوجين هو الملجأ الأول للمواقف القاسية التي تخيم على الأفكار حول الجهود التي ترغب في وحدة السريان، بغض النظر عن الطائفة / الكنيسة. إنها وسادة سلام داخلي. إنها آخر معقل الرحمة. إنها مكان مقدس يدفئ الذكريات التي لا غنى عنها.
في العصور القديمة، لم تترك قصة ونصائح - بعض الأديرة - الناس مثل صدى مدى الحياة. لأنه كان يُنظر إليه على أنه منزل. في ذلك الوقت، ارتبطت بالمعاني المنسوبة إلى الدير والإنتاجية المتأصلة في الحياة، وجعلها "بيتًا أو بيتًا". لذلك كانت الحياة بدون دير مثل عدم وجود قصة. بالنسبة للأشخاص المخلصين الذين عرفوا أنفسهم، كان هذا بمثابة الموت.
لأن الناس سوف يتدفؤون أكثر مع تلك القصة الملموسة. سيكون الدافع أفضل. كان أكثر قدرة على التمسك بالوعي الرحيم لجروح الإهمال والتعدي والأخلاق المتماسكة.
لم تكن تلك القصة أنانية. كانت شاملة. كان لها ميزات توسعية.
كانت قصة السلام الداخلي والتماسك الاجتماعي واليقظة هي التي أدت من المعارضة إلى التكامل.
كانت تلك القصة قصة حقيقية وصادقة وجدت نفسها في حد ذاتها.
إذا كان الهدف الرئيسي والوحيد هو مواصلة القصة، فما الذي يمكن عمله بشكل مختلف لاستمرارية القصة؟
في رأيي، هناك حاجة ماسة إلى البذرة الحيوية للحب الحقيقي والمعرفة الحقيقية لاستمرار القصة. ومع ذلك، إذا تم التفكير في السنبلة (الفاكهة) لهذه البذرة، يمكن أن يكون التطور الإيجابي والتحول والتكاثر والبقاء ممكنًا.

عندما نتعلم استخدام الحكمة والفهم مع الحب، نجد التوازن الضروري في تدفق الحياة.

ومع ذلك، من الضروري التعلم من الماضي، وعدم تكرار المواقف القديمة، والاهتمام بما تم القيام به. لأن المستقبل سيتشكل وفقًا لطريقة التقييم اليوم. يجب تجريد كل شخص في موقع مؤثر وموثوق يتحمل مسؤولية إدارة الكنيسة تمامًا من نفسه. حتى الشنق في منطقة المسؤولية، إذا كانت كل خطوة يتم اتخاذها تتضمن نية / فهمًا / جهدًا يعتني بالرابط بأكمله، فإن فرص تحقيق الهدف عالية. من واجبنا جميعًا، من جميع الأشخاص المسؤولين والواعين ثقافيًا، أن نتصرف بحساسية في هذا الصدد. في أداء هذا الواجب، يجب دعم الأمر والمعنى بالتفكير بشكل كلي. يجب أن يعمل العقل بمعرفته والروح بحبه.

ربما يجب أن نبدأ من "معرفة نفسك".
لأن الإنسان الذي لا يعرف نفسه يُحرم من معرفة الحقيقة وإدراكها ويصبح متعجرفًا. بغض النظر عن منصبه، فإنه يقع في الغفلة لرؤية تعليمه ورأيه ونظرته وعقله أعلى من نظرائه الآخرين والمتميزين. أو يأتي ويعلق في ذلك المستنقع. هذا هو المكان الذي يصبح فيه العقل أعمى. كل المعرفة والجمال الأخلاقي تفقد معناها. الموقف الإيجابي ينفد.
يمكن لأي شخص أن يتخلص فقط من زنزانته ونقاط ضعفه وأنانيته وعاطفته وعواطفه المدمرة التي تخلق هذا الموقف السلبي من خلال معرفة نفسه ومعرفة ذاته.
هذه هي الطريقة من خلال تأصيل فكرة العمق في حياة الإنسان.
إن دير مار إوجين، بمجرد دخولك إلى باب المدخل الضيق والمنخفض، والذي قد زرع دائمًا بذور فكرة الحقيقة في قلوب الناس بروح محبة، مع إعطاء التدريب على عدم الدخول إلى الداخل بأنانية وعظمة، الأنا التي تفتخر بالتفوق والغطرسة. من خلال التذكير بأهمية الإيثار والولاء.
بهذه النغمة، كاد دير مار إوجين أن يقشر قشره ليكشف عن الجوهر، كما لو كان يرمي المواقف الأنانية المؤذية!
تمامًا مثل 25 عامًا، شعرت بهم عندما مررت عبر ذلك الباب الضيق المنخفض الأسبوع الماضي. قلت لمن حولي.
أليست هذه الطريق تصبح ضيقة ووعرة للغاية؟
لهذا السبب أحاول دائمًا الدخول إلى ذلك الباب الضيق والمنخفض بشعور مختلف، ورهبة وتواضع. .
ومن دواعي سروري هذا الإدراك أن أوصي القارئ العزيز بنفس الشيء.
لا يُقال عبثًا: "الحكمة هي مستوى ارتقاء للروح. الجمال هو في عين الناظر."

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ملحوظة: لمشاهدة الصور في المقال يرجى الضغط على هذا الرابط:
http://www.suryaniler.com/konuk-yazarlar.asp?id=1466
https://www.midyatgundem.com/ayni-mekan-ve-ayni-insan-makale،728.html

Arabic Links:
https://www.karyohliso.com/articles/article/9701
https://nesrosuryoyo.com/wp/%d9%86%d9%81%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%86%d9%81%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86/

17
المنبر الحر / الحياة والقواعد
« في: 12:20 13/08/2023  »
الحياة والقواعد
دون معرفة قواعد المروربغض النظرعن تجهيزات السيارة وبغض النظرعن حالة الطريق إذا تم استخدام السيارة، فستكون الرحلة مزعجة وصعبة. في بعض الأحيان حتى هذا لا يكفي. من الضروري المضي قدمًا من خلال مراعاة سرعة المركبات المتحركة.
يجب النظر في سيارتك والمعدات التقنية وظروف الطريق إذا تم استخدام السيارة، ستكون الرحلة آمنة. هذا هو مبدأ أساسي من حركة المرور. لا يُعفى من هذا أي شخص يقود مركبة. يجب على كل سائق الامتثال لهذا المبدأ. العكس هو الخطأ.
وينطبق الشيء نفسه على حياة صحية ويملؤها الرضى. إذا تم تعلم معرفة الحياة، التي تتكون من قواعد، واتباعها بصدق، تصبح الحياة سعيدة وممتعة.
الحياة لها معاني عقلانية وقواعد أساسية ثابتة. يعتمد بقاء الحياة وإثرائها المادي والروحي على فهم هذه المعاني واستكمال القواعد. الأخلاق، وهي الشكل المحوّل للمعرفة إلى عمل، بينما تنفخ الروح والحيوية في الحياة، تخدم استمراريتها من خلال مراعاة هذه المعاني والقواعد.
هذا المبدأ الأساسي، الذي يأخذ في الاعتبار المستوى الفكري (السطحية والعمق) للناس، يلزم الجميع. الموقف المعاكس خاطئ ومربك في نفس الوقت. كما أنها تخترق. كما أن الجهل بالقانون ليس عذراً أمام القاضي، فإن قلة الوعي بقواعد الحياة ليست عذراً للناس. كما يقال: "القلب يرى قبل العين" من الصواب أن نرى الخطأ ونتحدث عنه. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن الحقيقة لن تتحقق بدون الأخلاق لبناء الحقيقة.
نجتاز طريق الحياة مرة واحدة فقط. الانتقال الأجمل والأكثرمعنى هو إكمال هذا المسار من خلال محاولة إزالة الستائر من العين واتباع القواعد الأخلاقية. خلاف ذلك، ستحاول الحياة أن تأخذ منا ما أعطته وما ستقدمه، مثل جامع مرير. نظرًا لأن التعلم من خلال العيش مكلف للغاية، فمن المثالي التعلم من خلال البحث والاستماع والقراءة. يقول المؤلف تيري بروكس Terry Brooks (1944)؛ "الحياة تختبرنا بظروف صعبة وأشخاص صعبين بطرح أسئلة لا تخصنا."
الحياة مثل لعبة الفريق. على المدى الطويل، فقط الخيرين هم من يفوز باللعبة. تتطلب المشاركة والمساهمة في اللعبة تعلم قواعد اللعبة جيدًا. في لعبة الحياة، يلعب الجميع دوره كممثل رئيسي. ماذا يحدث لمباراة كرة قدم حيث يلعب كل شخص وفقًا لمزاجه دون اتباع قواعد اللعبة؟ ربما تتحول إلى مشاجرة؟
حقيقة أن المباراة تنتهي بطريقة مهذبة ولا تتحول إلى مشاجرة تعتمد على حقيقة أن اللاعبين يتعلمون قواعد اللعبة قبل المباراة بفترة طويلة. هذه هي القاعدة الأساسية لكرة القدم.
نفس الشيء ينطبق على الحياة. الحياة أيضا لها قواعدها الخاصة. لا يمكننا تجاهلهم. يجب أن نأخذهم في الاعتبار. يجب أن نعلم أن أدنى إهمال سيؤدي إلى نتائج سيئة. إذا استطعنا تقييم الحياة بمظهر حيوي وجديد، كما لو أننا نولد من جديد في أي لحظة، بشبع روحي، فإن النتائج التي سنختبرها ستكون مختلفة.
الأخلاق هي أساس الحياة الفردية والجماعية. انتهاك القواعد الأخلاقية هو السبب الرئيسي لاختلال التوازن في الحياة. هل نرتدي أحزمة الأمان أثناء القيادة في زحمة السير؟ هل نتوقف عند إشارة حمراء على طريق منعزل بعيدًا عن سيطرة الشرطة والرادار؟ المحدد الرئيسي في الحياة هو موقفنا عندما لا يرانا أحد. تمامًا مثل الحب ، ستجد الأخلاق طريقها وتدفقها بشكل طبيعي. لكن لا ينبغي أن ننسى أنه سيتدفق حيث يرى أكبر قيمة.
يعاني الناس والمجتمع، الذين ليس أساسهم الأخلاقي قويًا ، من الصدمات والمشاكل. أخلاق الشخص / الأسرة التي أوجدت المجتمع هي أكثر قيمة للبلد من طاعة القوانين. لأن الشخص المعنوي - في حالته الطبيعية - يؤدي وظيفته بشكل صحيح ويطيع القوانين. يتصرف بنزاهة في العمل والمنزل لأنه أمين وثابت. إنه يبقي عواطفه تحت السيطرة ولا يتصرف بأنانية. ستكون خيرية.

القواعد الأخلاقية لها تأثيرات تذكرنا بمن نحن وتكشف عن ذاتنا الحقيقية / العليا. ومع ذلك، إذا تم زر الزر السفلي للقميص بشكل غير صحيح، تمامًا مثل أزرار جميع الأزرار بشكل غير صحيح، فإن الانحطاط الأخلاقي له تأثير سلبي على جميع المناطق التي يتلامس فيها الأشخاص. كل فكرة، كل خطاب، كل عمل، كل فعل وكل عمل سلطة لا يتغذى على الأخلاق يمكن أن يحبط من حيث الإنصاف. لذلك فإن العلم اللاأخلاقي هو الجهل. الثراء الفاسد هو الفقر. النجاح غير الأخلاقي هو الفشل.
الشخص الفاسد إما في نوم عميق أو غير قادر على التنفس بسبب المواقف الأنانية. يعد تعليم الشخصية أمرًا ضروريًا بالنسبة له للاستيقاظ من هذا النوم العميق. لا يمكن التخلص من المواقف المدمرة للذات بأي طريقة أخرى.
على الرغم من أن موضوع طاعة القواعد يختلف من مجتمع إلى آخر ومن شخص لآخر، فإن الالتزام بالقيم الأخلاقية هو أولويتنا القصوى كشرط لواجبنا الأساسي في العالم. فضيلة البقاء وكرامة الإنسان تتطلب ذلك. هذه قاعدة للحياة ثابتة ومعصومة في كل مكان وفي كل مكان.
من الصعب اختراق حاجز "أنا" وتجاوزه بخلاف ذلك. يتطلب الامتثال للقواعد الأخلاقية المرور إلى هيمنة الروح مع الانضباط الداخلي والخارجي. بعبارة أخرى، نحتاج إلى أن نأخذ عجلة القيادة في حياتنا من الأنا التي لا ترى الصورة الكبيرة - (بمزاج سيء، غير متحكم فيه) - وإعطائها للروح - (مصدر الجمال والفضائل) - من يهتم بالكلية. خلاف ذلك، فإن كسوف الأنا سيؤدي إلى كسوف العقل. وعندما تصبح الأنانية محور الحياة ، يزداد الاغتراب والغربة.
هذه عملية مرهقة تعني تجنب المواقف الأنانية. هذه العملية التي تتطلب تطهير أرض الفكر من الحشائش والأعشاب، تتطلب الالتزام بالطرق الحلال والطرق المشروعة. لأن الطرق الحلال والطرق المشروعة هي طاقة إيجابية، هذا هو الخير؛ الطرق المحرمة والطرق غيرالمشروعة تخلق طاقة سلبية، أي شريرة.
العالم مكان تسود فيه الإرادة الحرة. للإنسان الحق في أن يقرر بحرية. تعتمد كيفية التعامل مع أي مشكلة أو موقف إلى حد كبير على ردود الفعل الفردية وشكل رد الفعل مثل الاختيار الحر (الخيارات). الخيار الأفضل هو تحقيق الهدف من خلال احترام كرامة الإنسان، دون إيذاء أحد، من خلال التعاون ومساعدة الآخرين.
عند ممارسة حق الاختيار، يجب معرفة أن كل خيار قد يؤدي إلى نتيجة مختلفة. لكي تكون النتيجة جيدة، من الضروري تحديد هدف مناسب لغرض وحكمة الخلق في رحلة الحياة. دون الخلط بين الغرض والوسيلة. خلاف ذلك، ينجرف المرء بدون بوصلة. يعبّر الكاتب الشهير مونتين Montaigne (1533-1592) عن ذلك على النحو التالي؛ "الروح بلا هدف تفقد طريقها؛ لأن التواجد في كل مكان يعني عدم التواجد في أي مكان."
يذكر المفكر ليس براون Les Brown  (1945) أن "أولئك الذين يهدفون إلى الشمس سيصلون إلى القمر حتى لو فاتهم ذلك؛ أولئك الذين يهدفون إلى القمر سيبقون بين النجوم حتى لو لم يصطدموا به''، بينما يضيف الكاتب المعاصر باولو كويلو Paulo Coelho (1947)، ''أولئك الذين يمشون فقط في الأيام المشمسة لا يمكنهم الوصول إلى هدفهم .''
يعكس داخلنا خارجه، ويؤثر خارجه على الداخل. إحدى طرق الوصول إلى السلام الداخلي هي الخروج من الواقع المشروط. يمكن مراجعة حق الاختيار إذا كانت هناك أسباب قوية. الاستسلام يؤدي إلى بدايات جديدة. أولئك الذين لا يستطيعون مراجعة حقهم في الاختيار عند الضرورة، وأولئك الذين لا يستطيعون توديع أشياء أو أشخاص معينين؛ يفوتون فرصة الوصول إلى الفرص الجديدة التي توفرها الحياة.
لذلك، وفقًا لمبدأ الإرادة الحرة، يمكن للناس أن يختاروا الانصياع أو عدم الانصياع للقواعد الأخلاقية. إذا أطاع يكافأ. هدفه والمجال الذي يعمل فيه يصبحان مصدر فرح. إذا لم يكن مناسبًا، فيجب أن يكون مستعدًا لتحمل بعض النتائج السلبية غير المرغوب فيها.
على الرغم من وجود استثناءات، إلا أن هذه قاعدة معصومة من الخطأ في واقع الحياة. إنها حقيقة أساسية.
مهمتنا الرئيسية في عالم المعاني الواسع هي أن نتذكر من نحن، وأن نفهم ونعرف أنفسنا. يتعلق الأمر بإيجاد أنفسنا. إن نعرف حدودنا وحقوقنا. إنها التخلص من الذات الزائفة / الدنيا واكتشاف الذات الحقيقية / الأعلى. يتعلق الأمر بالتخلي عن الأنانية والقدرة على شفاء أنفسنا. هو الحصول على الدعم الإلهي والبقاء على الطريق والاستمرار في الطريق. كل المعرفة الإلهية مخفية هنا.
إذا تم تشكيل الشخصية وفقًا للمصالح الشخصية ، فلا يمكن للمرء أن يطير عالياً. إنها لا تقف مكتوفة الأيدي فحسب، بل تبدأ أيضًا في تسميم الحياة. كتب سينيكا Seneca (65 م) مؤلف كتاب "خطابات الأخلاق":
لذلك، فإن القضية الإيجابية والسلبية كلها مرتبطة بتعليم الشخصية الذي ينمي الفضيلة. الشخص الصالح يعني الشخص الذي اجتاز بنجاح تعليم الشخصية. بينما تُثري الشخصية والقيم التعليم العالم الداخلي، فإنه يوسع الروح. كما أنه يطور العقل.
إذا لم تكن الشخصية مدربة جيدًا،  يميل الناس إلى اتخاذ خيارات خاطئة تضر بهم. هذا يعقد الحياة. يحولها إلى متاهة. يزيد هذا الموقف غير المرغوب فيه من احتمال الخروج من الطريق الرئيسي. إذا كان هناك الكثير من الانحراف عن الطريق الرئيسي، فهذه المرة يتم الاستيقاظ أو التوجيه إلى المسار الصحيح (الاختيار الصحيح). تبدأ دروس التفكير. إذا لم يكن هناك يقظة ولا يزال هناك تدهور، تبدأ عملية التعلم بالطريقة الصعبة، والتي تعني في حد ذاتها صراعًا وحشيًا وعثرة سيئة. هذا الموقف شائع جدًا ، لكن الناس لا يدركون ذلك بسبب المواقف الأنانية.
تستمر هذه العملية حتى يتطور الوعي والاستيقاظ. لسوء الحظ ، لا يمكن الانتقال إلى فصل دراسي آخر - في العالم الداخلي - دون تعلم الدرس المحدد. يعتمد اجتياز الفصل على فقاعات العالم الداخلي. هذا يعني تخطي الصف من حيث اليقظة والوعي. استمرار الرحلة في العالم حيث لا توجد ملكية كاملة بعقل واضح وفهم محترم يعتمد على رفع المستوى الداخلي.
فكيف نتخطى الدرجات رغم المطبات والحفر الموجودة في طريق الحياة؟
الكاتب المعاصر سري بريم بابا Sri Prem Baba (1965) يشرح موضوع النجاح في مدرسة الحياة على النحو التالي:"تتكرر الأحداث المماثلة حتى تتعلم الدرس في متناول اليد. يمكن أن يستمر هذا الموقف إلى أجل غير مسمى إذا لزم الأمر، وتزداد شدة الاختبار في كل مرة. حتى لا تستطيع تحمل المزيد من الألم وتحطمت مقاومتك للدرس. هذه هي الطريقة التي تعمل بها مدرسة الحياة ".
إذًا مع العلم أن النتوءات الداخلية والحفر الداخلية تسبب حوادث على مسارالحياة، يفتح التوسعات والتحسينات. مستويات النتوءات وتملأ الحفر.
إذا كان الإنسان في سلام مع نفسه، إذا كان ممتلئًا بنفسه، فلن يكون لديه مشكلة مع أي شخص آخر. سيكون من الأخلاقي. لا يعبث مع أي شخص آخر. لا تتعطل بسهولة. حتى لو حدث ذلك، فهو ليس مهتزًا للغاية. هناك الكثير من الفرح والحماس للحياة.

إذا كان قلب الإنسان صغيراً، يصبح غيرمتسامح مع النواقص. فهمه ضيق وحنانه ضعيف. لا يستطيع استيعاب أوجه القصور والاختلافات. إذا توسع القلب، يتوقف الألم عن الشعور بالألم. يتم قبول أولئك الذين لم يتم قبولهم. لأنه يمنمع زيادة البقع العمياء في الإنسان، تصبح الأنا البشرية صلبة. عندما تستنيرالبقع العمياء في الإنسان، يتوسع إنسان الروح. يتثاءب رجل الأنا.أنا جديدالعالم الداخلي الذي يتطورويتوسع برؤى يكتسب فهمًا شاملاً.
يشرح الكاتب السرياني مور عبديشو صوباوي (+1318) هذا الموضوع على النحو التالي: "الذات العقلانية لها ثلاث قوى: هذه هي؛ الشهوة والغضب والوعي. فزيادتها ونقصها يسبّب الخزي والجهل. ميزانهم يكشف كل الفضائل."
ومن ثم اختفاء الفخاخ على طريق الحياة يعتمد على إقامة التوازن. هذا يعني أن النتوءات الداخلية مفلطحة وتملأ الحفر الداخلية. حسنًا؛ تصبح الرحلة الخارجية أسهل حيث يتم تنظيف المسارات الداخلية وتوسيعها وملء الفراغات الداخلية وتدفئة البرودة الداخلية.
تؤدي المسارات الداخلية إلى الرفاهية والنمو مع ضمان التدفق الإيجابي للطاقة التي تتدفق في الدورة الطبيعية للحياة. الشر هو نقص هذه الطاقة (الحب). إنه غياب الخير. لا تمنع جدران الشر الداخلية والخارجية طاقة الحياة فحسب، بل تمنع أيضًا طريق الخير والتطور. يجب أن تتدفق الحياة بشكل طبيعي، وأن تكون في تدفق إيجابي، وأن تتمم ناموس المحبة. لأن البشرية ليست في الأماكن الباردة والمظلمة. إنها في ضوء الدروب التي تمر عبر الإنسان. إنها عرض الطرق. هي في تنظيف الطرق.
إذا حدث هذا أو يمكن أن يحدث ، يصبح الوصول إلى النطاق أسهل. الحياة مباركة. لا يمكن أن  نلعنها. إن دعاء أحد القديسين يعبر عن جوهر هذا الهدف جيدًا: "حيث يوجد غضب، دعني أزرع بذور الحب؛ حيثما يوجد جرح ، دعني أجلب المغفرة هناك. أيها السيد الإلهي، اسمح لي ألا أحب فقط أن أُحب، بل أن أحب من أجل الحب. بعبارة أخرى ، اسمحوا لي أن أتعلم العطاء دون انتظار رد ".
في الواقع، فإن الأمراض الموجودة في العالم الداخلي هي التي تحجب ضوء الروح التي تجعل مسار الحياة صعبًا. هذه الأمراض التي تُعرَّف بـ "الخطايا السبع المميتة" في المسيحية هي: "الغطرسة، الطمع، الشهوة، الغضب، الحسد، الكسل، الشراهة". إذا استسلم الإنسان لها دون مقاومة يفقد عقله. من الممكن أن تكون إنسانًا وأن تظل بشرًا من خلال مقاومة هذه الخطايا المميتة والتحكم في رغباتهم والسيطرة على نفسهم. هذه الفيروسات السبعة التي تحط من مستوى الإنسان لها خصائص خبيثة وقاتلة تسمم الجسم. وبآثاره الفطرية والمعدية يطفئ نور الروح ويلوث جمالها. إنها افتقاد نكهة وطعم الحياة.
هذه الأمراض المميتة ليست سيئة في عالم الحيوان، بل على العكس، فهي تخدم غرض الحماية. إنها القوى التي تحمي الحيوانات وتستمر في نسلها. لكننا نحن البشر مختلفون. لدينا روح ذكية وقوة إرادة. لا يمكننا تجاهل الأخلاق والضمير من أجل تحقيق مكاسب شخصية. لا يمكننا أن نختار العيش بدوافع أنانية وفاسدة، والاستسلام لغرورنا وطموحاتنا. إذا فعلنا ذلك، فإننا نسمم ونعقد الحياة. سوف نفاقم تلك الأمراض الفتاكة التي تسمم الجسم.علاوة على ذلك ،هي السبب الجذري للشر في الإنسان.هناك علاقة وثيقة بين هذه الأمراض الخبيثة. يؤدي وجود أحدهما إلى إيجاد مساحة للآخر. تعتبر الطاقة السلبية التي يحملونها أصل كل المواقف والعواطف السيئة. بنمو الجهل أو قلة الحب (عدم الحب) يضاعف من قوتهم.
الشيء الرئيسي هو إنقاذ العالم الداخلي من الطاقة السلبية لهذه الأمراض الفتاكة والتأثير الخبيث للكراهية. أفضل علاج هو أن تكون على علم بأضرارها، وتعلم معنى الحياة، والتغلب على الجهل، وعدم التفكير، والأنانية والجهل، وإبقاء الخطاب والأفعال تحت السيطرة.
الترياق الوحيد لهذه الأمراض الفتاكة هو التواضع. هو، إنه شكل من أشكال الفهم والوعي. أإنه يتأصل مع قبول الخطيئة والضعف. إنه يعظم الأخلاق ويفتح المجال للوعي الرحيم.
وسيلة لإسكات "أنا" لسماع "أنت"، لتضغط عليه من خلال (التواضع) لا يقصدالتواضع هنا التقليل من قيمتنا الذاتية، بل لتقديرالآخرين. هو فتح أبواب القلب لكل الوجود بإزالة الذات. ألا يكون المرء متفوقًا هو أن يعتبر نفسه مساويًا للآخرين وحتى المخلوقات. إنها تضع الذات في مكانها. إنها ليست بر ذاتي. إنه سماع ذلك الهمس الإلهي الفريد الذي يحيط بالكون ويسحب نفسك.
كما قال الحكيم: "كما تكشف الظلمة النور، كذلك التواضع أنه يجعل أنوار الجنة واضحة للإنسان، إنها حالة من الوجود العميقة تنبع من الجوهر، وتحتضن الكل كما هو، ولا تميز، وتشمل كل شيء، ويشعر بها القلب في كل لحظة." التواضع يستلهم الإنسان من الحياة ومن الناس ومن الكون كله ويلهم الآخرين بقدر ما يستطيع. ألتواضع على الرغم من أن الروح مختلطة باللطف والرحمة، إلا أنها يجب أن تغلق على الاستغلال والإيذاء.

مع هذا الوعي كل علاقة نطورها وكل مسار نتخذه يجعلنا أكثر إنسانية. لهذا، نحن بحاجة للحفاظ على قلوبنا وأرواحنا دافئة. يجب أن تكون نوايانا صافية وأن تكون أفكارنا واضحة. من أجل المعنى والإثارة، لا ينبغي أن يخلو القلب من الحب. خلاف ذلك، تبدأ الروح في البرودة.
على الرغم من أن الحق في الاختيار يمثل فرصة جيدة في رحلة الحياة، إلا أن الطريق والمركبة والإجراءات هي عوامل حاسمة إلى حد كبير للوصول إلى الوجهة بمرونة ورفاهية.
لا ينبغي أن ننسى أن القيم الأخلاقية تجعل الناس بشرًا.  إن الحياة الخالية من القيم الأخلاقية هي التي تسبب الزلازل. إنه مثل البناء على خطوط الصدع.إنها تعني الاصطدام بحقائق الحياة القاسية!

إذا كان العالم الخارجي هو انعكاس لما في قلوبنا، فإن وجود ضمير سيجعل البرودة التي تحيط بنا صافية ودافئة تعني اللطف الكبير مع أنفسنا والحياة. يجب أن نعلم أن الحياة بدوننا غيرمكتملة. لذلك لا ينبغي لوجودنا أن يقلل من الحياة. على العكس من ذلك، يجب أن تثري.

إذا كان الجميع في نهاية المطاف سيدفن في تراب ضميرهم، يجب أن نحاول تبني الأخلاق والفضيلة التي خلقت الضمير بصدق. تذكر أننا سنحصد ما نزرع!
يقال أن لا شيء يجعلك شابًا أكثر من ضمير مرتاح!

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين



18
الثورة الداخلية فى الثقافة السريانية
الهدف الأساسي للثقافة السريانية، التي ترى الله في الإنسان وفي الكون، هو تذكير المرء بأخذ الهدف الحقيقي في الاعتبار في صعوبات الحياة وصدماتها. هو تطوير المعاني العالمية للمساهمة في هدف يتطلب الولاء والمسؤولية والاستمرارية. أن يكون الشخص الذي يريد أن يعامل رفقائه كما يود أن يعامل ، يغذي روحه من خلال مراعاة البعد الروحي وراء الروابط والالتزامات المادية، ويعيش بطريقة تليق بكرامته ويكون قدوة في هذا الصدد. لهذا السبب، فإنها تعطي الأولوية دائمًا لتطويرعالم المعنى، مع مراعاة كرامة الإنسان وقدسية الحياة بكل أبعادها. من أجل تحقيق ذلك، مع تطبيق الأساليب التعليمية والأساليب التربوية التي ستحول المعارضة الداخلية إلى فهم تكميلي، فإنها تستخدم منطق وعقلية "خدمة الإنسان هي الأقرب إلى الله" من خلال تنمية حب الأخ / الإنسان. نظرًا لطبيعته، فإن مبدأ الثنائية (الازدواجية / المعارضة / المقابلة) في العالم المادي وهذا المبدأ لهما جوانب طاقة جيدة وسيئة. هذان الجانبان النشطان، الموصوفان بالإيجابي والسلبي، يتعارضان مع بعضهما البعض، لكنهما يحتويان على عناصر يكمل كل منهما الآخر. يشكل السلام والوئام بين هاتين الطاقتين في العالم الداخلي مصدر جميع أنواع الإنتاجية.
الحياة في شبه العالم أنانية. إنها تحت تأثير الدوافع الأنانية. يتم شرح هذا النهج الأناني باللغة السريانية  بعبارة ܫܘܼܥܠܝܐ. الفهم في شبه المسيح روحي. يتشكل من خلال مقاربات الروح. يتم التعبير عن هذا الفهم أيضًا بمفهوم الشوملويو,/ ܫܘܼܡܠܝܐ. بسبب الازدواجية / الازدواجية في السؤال، فإن نمط الحياة الأناني  بدلاً من الروحاني هو أسلوب حياة جذاب وسائد. في حين أن هذا يشوه معنى الحياة ، فإنه يؤذي روحنا وقلوبنا بشدة. لهذا السبب، حتى في العمق، هناك قلق وتشاؤم ويأس واضطراب داخلي في كل مكان. لأنه في الحياة، فإن قوة الحب (أي الروح) وحب القوة (أي الأنا) في صراع دائم. أكبر مؤيد لهذه الازدواجية هو الأنا، أي الأنانية. إنها أيضًا مصدر التناقضات / الأضداد في الإنسان. من أجل التخلص من الاضطراب الداخلي الناجم عن التناقضات، يجب أن نحتضن القيم الدائمة للروح ونقاتل [ بما لدينا] مع دوافع هذه القيم ونتوج هذا بثورة داخلية. لأن الروح فوق الأضداد. إنها خالية من تأثير المعارضات الداخلية.
إنها خالية من تأثيرهم وضغطهم. لذلك، عندما يقترب الإنسان من جوهره (الروح)، كما يتجه إليها، فإنه يتجاوز هذه التعارضات. يتحرر من الوعي المشروط والواقع الذي يحيط به. وهكذا، ابن العبري  من ملاطية / أبولفرج  (1226-1286) يقول: "دعونا نسرق أنفسنا بالقوة ، دعونا نكبح جماح أنفسنا، دعونا نركز على أنفسنا، حتى نتمكن من اكتشاف جنتنا المخفية في قلوبنا. لذلك، كما هو الحال في الشعور "لنرى إلهنا هناك"، يجب أن يُبحث عن الله في الداخل، وليس في الخارج. لأنه كلما زاد عدد الناس الذين يتذكرون ويعرفون واكتشفوا أنفسهم، يكون من الأسهل العثورعلى الله في الداخل. بهذا الطريقة، يكتشف أن كل المعرفة الإلهية هي في داخله ، والأجز(اء) الذي يعرفه عنه يتعلم أيضًا مدى سريتها وخصوصياتها، وهو أكثر ما تُعلّمه الحياة، وهو الأكثر تعليماً في الحياة، وهو أكثر شيء تعلَمه في الحياة، وهو الأكثر تعلمًا في الحياة. إنه يتعلم أكثر، وهو أكثر ما يتعلمه عن الحياة، وهي حياتي. هذا عندما يبدأ الناس في رؤية الحقيقة التي هي فوق كل الثنائيات دون تحيز، ويمرون عبر الباب الذي يفتح على الحياة الواقعية والحب الحقيقي الذي يتجاوز كل الثنائيات. تحتفل الثقافة السريانية بسلامة الحياة في إدراك الازدواجية الداخلية / الازدواجية. ضمن هذا كله، يُدعى الإنسان إلى مكانة روحية ترتبط بالحق وبوجوده، وتضمن التطور والنمو. الاتصال في السؤال يعتمد على جهود التنمية والنمو، والتخصصات الداخلية والخارجية. القضية الرئيسية هنا هي أن الطاقة المنعكسة من الحقائق الإلهية على البشر تُسكب في الحياة دون أن تتلوث. إنه لقاء أنفسنا (الروح) بطريقة أكثر أصالة للوجود، من خلال تجاوز الذات / الأنا التي تسير عكس تدفق الحياة. إنه اكتشافنا. لأنه عندما يتم ترشيح الروح من خلال المرشحات القذرة للنفس / الأنا، تصبح الطاقة التي لديها قذرة وتتحول إلى حالة سلبية. عندما يمكننا استخدام هذه الطاقة في كياننا الداخلي بطريقة إيجابية دون تلويثها ، فإننا نقترب من المرتبة الروحية المطلوبة. ومع ذلك، عندما نستخدم الطاقة السلبية عن طريق تلويثها ، فإننا نبتعد أكثر فأكثر عن تلك المحطة الروحية. لذلك، هناك طاقتان، أحدهما سلبي، وهذا سيء، والآخر إيجابي، وهذا جيد. كل أنواع الشر، أي الطاقة السلبية، هي الطاقة التي تأتي من الرغبات القذرة للروح / الأنا. الطاقة الإيجابية، التي تعني الخير / الرحمة، هي الطاقة التي تخرج من البعد الإلهي للروح - في حالتها الطبيعية. الشيء الرئيسي هو هذه الطاقة التي تحافظ على الحياة وتوفر التنمية. لذلك، في تمييز الثنائية / الثنائية الداخلية، الروح هي مصدر الضوء / الخير، أي الطاقة الإيجابية. النفس / الأنا هي مصدر الظلام / الشر، أي الطاقة السلبية. عندما نهمل الروح، فإن أذهاننا تزعجنا. يجعلنا متعبين ومنهكين. إذا كانت الروح تعمل، والذكاء الروحي يلعب دورًا، وأذهاننا مسترخية، وننتج أعمالًا مفيدة، ونصبح أكثر سلامًا وإنتاجية. لأن الأنا تتطابق مع الامتلاك والاستلام. هو دائما يحب أن يكون على حق. لا يرضى ابدا. تتحد الروح مع الوجود والعطاء. إنه يخدم تدفقًا مستمرًا يتجاوز الصواب أو الخطأ. إنه مُرضٍ للغاية. الطريقة الوحيدة للتخلص من الأنا هي أن تكون مُدركًا لها. لأن الإدراك عين الروح. هذه العين قوة مخفية في داخل الإنسان. أحد أغراض الوجود هو اكتشاف تلك القوة واستخدامها. عندما نضع أنفسنا فوق اعتبار شخص ما أو تحته، عندما نقارن أنفسنا مع أي شخص أو نُقارنه، فعلينا أيضًا أن نعرف هذا هو عمل الأنا. يجب أن ندرك أن الأنا هي التي تجعلنا نفعل ذلك. يشرح هذا القديس عبد يشوع الصوباوي (1318+)، أحد أقلام الثقافة السريانية القوية، هذه المسألة على النحو التالي: "الذات العقلانية لها ثلاث قوى: هذه؛ الشهوة والغضب والوعي. فزيادتها ونقصها يسبّب الخزي والجهل. ميزانهم يكشف كل الفضائل ". لتجنب الوقوع في فخ التعريف الأناني، يجب أن ننمي ونعظم وعي الهوية الروحية. عندها يمكننا إحداث ثورة داخلية دائمة على طريق التحول والاستيقاظ لهدفنا الداخلي، وهو الهدف الحقيقي للحياة. لأن جوهر الحياة هو التغيير. أفضل تغيير هو الذي يحافظ على الجوهر. التغيير المطلوب هو التغيير الذي ينبع من الأخلاق. التغيير الأكثر ضرورة هو التغيير الخالي من الكراهية - الغضب - الكراهية والعنف. التغيير الأكثر صحة هو الذي يولد من الفضيلة والتعاطف. التغيير الأكثر عملية هو التغيير المستمد من القانون والإنصاف ، والالتزام بقيم العدالة. لا شك أن أفضل تغيير يحفظ الجوهر هو القراءة. يجب أن تكون على علم. إنه لتوسيع قوة تفكيرنا وقدرتنا على السؤال. المادة الرئيسية للتفكير هي المعرفة. بدون توسيع معرفتنا، لا يمكن أن تنمو قوة تفكيرنا وقدرتنا على التساؤل. المعرفة هي طاقة الدماغ. فكما أن أي آلة لا تعمل بدون طاقة، فإن دماغًا بدون معرفة لن يعمل أيضًا. لا يمكنها [أن تفعل] إنتاجية جديدة. يمكننا أن نفكر بسهولة أكبر ونفكر بشكل أفضل في الأمور التي نحن مجهزون فيها  بالمعرفة. نحن نقدم التحول اللازم بسهولة أكبر. واعلم أنه عندما يصبح الإنسان أسير الجشع والغضب الناجم عن الأنانية يفقد هيمنته على العقل والمنطق. ومع ذلك، إذا قام الإنسان بتدفئة قلبه بالحب والمعرفة ، فإن تلك الطبقة القاسية من الأنانية التي تغطي القلب تبدأ في التلاشي ببطء. عندما يذوب، يبدأ الإنسان في الشعور بجوهره، لفهم ذاته الحقيقية. عندما يشعر الشخص بنفسه الحقيقي، فإنه يرى أنه يبدأ في التألق مثل الفانوس، ويشعر أنه يضيء الضوء من حوله. هذا النور هو نور الروح. لا يمكن فهم الغرض من الخلق دون أن يولد هذا النور في العالم الداخلي ، دون هذه اليقظة. لا يمكن أن يولد الإنسان من جديد لغرض الخلق. ولكي يحدث هذا، يجب أن تتحول ثنائية / ثنائية الإنسان الداخلية من تعددية إلى وحدة. يجب أن يتحول من المعارضة إلى الفهم التكميلي والفضيلة. فقط من خلال الوعي الذي يتطور مع هذه اليقظة الداخلية يمكن للشخص أن يصل إلى سلام الحياة الروحية. يشرح القديس فلكسينوس المنبجي (523+) هذا الموقف على النحو التالي: "أيها الطالب، لا يوجد خير بدون مقابل. إذا كنت تخشى نقيض الأعمال الصالحة، فلن تفعل الخير أبدًا"!
الأنانية والرحمة لا يمكن أن يتعايشا. أحدهما يغلب الآخر. الأنانية تقضي على الرحمة. إنه يخلق التصلب الروحي الفكري. إنه يوسع الحفر الروحية. الأنا (الأنانية)، التي تولد أيضًا التعصب والولع والظلم والاستبداد والجشع، تسحق نواة التعاطف في الوجود الذاتي للإنسان وتغذي التناقضات الداخلية. في حين أن هذا يسمم الحياة، فإنه يقتل العلاقة الحميمة ويزيد من المجمعات. حيث تتكاثر المجمعات الناتجة عن الجهل، تتآكل القيم، والفضيلة، والأخلاق، واللياقة، والآداب. يصبح حب الذات واحترام الذات وتقدير الذات وضبط النفس مضطربًا. على هذا النحو، يصبح الصراع الداخلي الخارجي أمرًا لا مفر منه  في هذا السياق: يكتب القديس يعقوب السروجي (522) "الجميع يعرف ، لكن لا يريد الجميع القيام بذلك. لأن ما ينقص ليس المعرفة ، بل هو الحق وحسن النية.” بالطبع، ليس من السهل التقاط النوايا الصحيحة والحسنة أو التخلص من التناقضات والإزدواجية دون امتلاك بصيرة. مع تكامل شخصي ثابت، اندماج الناس مع قنوات الإرادة الذاتية، والخير، وتنمية لغة الحب والرحمة، والتخلص من التناقضات؛ سيكون هذا الميسر في طريق الثورة الداخلية. يعبر ابن العبري / أبو الفرج عن رأيه في هذا الموضوع على النحو التالي: "إن الكمال ليس فقط من خلال العمل البدني ولكن أيضًا من خلال الكفاح والنضال الفكري. لكي تفهم العمل الجسدي والفكري، عليك تنويع العمل الجسدي بفهم روحي." لذلك، إذا تم تعزيز الوعي والانسجام المتكونين في العالم الداخلي بحسن نية وذكاء روحي، فسيتم إرساء الأساس للثورة الداخلية في القضاء على النزاعات. بدونها ، ليس من السهل على الإنسان أن يحرر نفسه من الإدمان السيئ والعبودية مثل الكراهية. تبدأ الثورة الداخلية بالتخلص من الظلام الداخلي والوصول إلى التنوير الروحي. إنها عملية تستمر مدى الحياة ولا تبدأ ولا تنتهي. يمكن للإنسان أن يكون فقط من خلال الثورة الداخلية ؛ يمكن أن يكتشف جوهره الإلهي، الذي هو الحب الكامل، وأن يبلغ الحياة الأخلاقية / المتحضرة. نظرًا لأن الحياة الأخلاقية والحضارية غير مرئية بالعين المجردة، فليس لها رؤية خارجية لجذب الناس. على العكس من ذلك، يمكن أن تكون مزعجة أو مثيرة للاشمئزاز للناس. بالنسبة لأولئك الذين لم يقوموا بثورتهم الداخلية ولم تكن لديهم الشجاعة لفهم الأمور الروحية ، فإن طريقة الحياة هذه، بالطبع، غير مفهومة ومعقدة. تتكون الحياة الدنيوية من الميول البشرية التي تروق للذات الساذجة (الأنا). تتكون الحياة الأخلاقية والحضارية (الروحية) من الحب غير الأناني وسيطرة الذات الأنانية على رغباتها. في الأخلاق ، هناك عدالة. الضمير في العدل. إذا كانت هناك أخلاق وضمير، فإن الإنسانية الحقيقية ستكون زخمة وقوية. أثر الظلم والإيذاء يختفي. أصل الحياة الأخلاقية والحضارية هو الإيمان الصادق والصدق. إنه الاتساق الداخلي والخارجي. إنه يتكون من محبة الله والإنسان ، وهو قلب نقي وتواضع.
ثورة داخلية في الثقافة السريانية. إنها أيضًا مرحلة استنارة تتحقق من خلال الوعي الروحي. الفكر الباطن هو فتح عين القلب من الداخل لخلق الوعي. في هذه المرحلة، التي تبدأ الثورة الشخصية ، تدخل المادة في خدمة الروح. بمعنى آخر، هذه المرحلة؛ إنها عملية التخلص من جميع الصور النمطية التي أوجدت تحيزات سلبية بسبب التصورات المشتقة من الأنا ، والازدواجية الداخلية، والتكييف، والواقع المشروط، والتجارب السابقة.
فقط عندما يدخل الشخص في هذه العملية يمكن أن يشفى ويتخلص من الأشياء التي تؤذيه. فقط عندما يحدث هذا يمكنه التحرك نحو الحياة التي يستحقها أو يرغب فيها. من أجل أن يدرك الشخص نفسه أو شيئًا ما في حياته وحتى في حياته، يجب عليه أولاً تغيير الخوارزمية التي تخلق معتقداته الداخلية ومعرفته وتصوراته الراسخة، وليس ما هو خارجها. ستجلب هذه الخوارزمية المتجددة معها طاقة جديدة يجب إدارتها بشكل جيد.
إن الانغماس في شيء ما حتى يفقد المرء نفسه يمكن أن يجعل اهتمامات وانشغالات مفيدة ضارة. لهذا السبب ، من أجل إجراء التجديد اللازم ، يجب أن تعرف أولاً نوع الخوارزمية التي يجب أن تمتلكها. ويجب أن يكون مدركًا لحقيقة أنه يحاول القيام بثورته الداخلية في جهود التغيير، بدءًا من هناك. هذه الثورة هي رحلة تنوير. إنها رحلة التركيز على الروح بدلاً من الجسد ، من الإحساس المحدود بالذات إلى الإحساس غير المحدود بالذات، من الشعور بالانفصال إلى الشعور بالوحدة مع كل شيء، من الشعور باللوم إلى الشعور بالبركة. ومن الخوف الى الحب. الشيء الرئيسي في هذه الرحلة هو أن العقل يصل إلى القلب. هذه الرحلة - وإن لم تكن دائمًا معجزة - تقدم مساهمة إيجابية في كل جانب من جوانب الحياة. إنه يحول الجهاز العصبي والطاقة الشخصية والحالة الداخلية للوجود. يؤدي إلى تغييرات دائمة ومتسقة في السلوك وتغييرات في طريقة تفاعلهم. عندما يصبح التنوير الداخلي هو الهدف في هذه الرحلة، تبحر الحياة الشخصية نحو تحول حر. يزول التعلق بالأشياء الدنيا، ويتحول العقل إلى معاني أعلى، ومنطق وعقليات مختلفة. هذه مرحلة مهمة من الحكمة. هذه المرحلة الثمينة هي "لا تفعل شيئًا بدافع الشغف الأناني أو التفاخر الباطل. دع كل واحد منكم ينظر بتواضع إلى الآخر فوق نفسه. لكي تجد المعنى، وتتشكل، وتزدهر بمنطق "ليس فقط لمنفعته الخاصة ولكن لمنفعة الآخرين" (فيلبي 2: 3-4).
فكما أن النوم ضروري لكي يجدد الجسد نفسه ، فإن الثورة الداخلية، التي تعني اليقظة والوعي، ضرورية للنفس. لأن الشخص الذي صنع ثورته الداخلية لديه وعي في الحشد. إنه بعيد كل البعد عن أي نوع من الهيمنة والاستغلال والتعسف الذي يشمل الأنانية. في هذا الاتجاه، كلما زاد وعيه واستيقاظه، زادت أفكاره تطوراً. يجعل الخيارات مفيدة وجيدة. كلما كانت الخيارات مفيدة وجيدة، كلما كان أكثر استنارة في الوقت الحاضر، مع فهمه للحظة التي يكون فيها. يصبح شخصًا شديد الوعي. أن تكون مستيقظًا روحياً في الحشود يعني؛ على عكس الجمهور ، فهذا يعني أن تكون منتبهًا حتى في أبسط مستوى من الأفكار، وأن تفكر في المكان المناسب في الوقت المناسب، وأن تتحدث بلطف وتتصرف بطريقة مهذبة، وباختصار، وأن تتحرر من اللامبالاة واللا اكتراث. الفظاظة.
إن الثورة الداخلية هي القدرة على حماية حياتنا وتطويرها باستمرار، والاستجابة لرغبات واحتياجات اللحظة، لتكون قادرًا على المشاركة وتكون في حالة تأهب كافٍ لاتخاذ الإجراءات في أي لحظة. لا ينبغي أن تكون غير مبالٍ أو غير مكترث أو غير مسؤول أو كسول، وألا تتصرف بإهمال. أن تشعر بالمسؤولية تجاه احتياجات الآخر، وأن تكون حساسًا للقضايا المتعلقة بالحياة. من نواحٍ عديدة ، تُعتبر الثورة الداخلية حكمة بسيطة لكنها عميقة تتضمن السماح بالتدفق بدلاً من مواجهته. من الضروري أن تكون في الخدمة في التيار الذي يغطي العملية التطورية للإنسان. كل العبادة والجهود تبذل لجعل الثورة الداخلية تسود في حياة الفرد. عندما يتم استيعاب المعاني والقيم المسيانية في أعماق الثقافة السريانية داخليًا وليس خارجيًا، تأخذ حياة الإنسان والفرح طابعًا مختلفًا تمامًا. عندما نعيش تلك المعاني والقيم خارج الواقع الدنيوي، روحيًا وقلبيًا وفكريًا، فإننا نولد من جديد لغرض خلقنا. ستتم ولادتنا الثانية. هذه ثورة داخلية بحق.
لا يمكننا أن نتحرر من خداعاته الشريرة ووقاحة الرجل العجوز دون أن نصلب الأنا / الذات. كما قال كاتب سرياني: ''يا إلهي! لا يزال الرجل العجوز (أي العتيق) يعيش في داخلي. لم يُصلب بالكامل بعد ولم يمت تمامًا. إنه يحارب الروح بالمعارك الداخلية التي يطلقها. إنه لا يظهر راحة لعالم الروح". أصبح الصليب، الذي كان مؤشرًا على اللعنة في العصور القديمة، رمزًا لميلاد المسيح الثاني. لأنه لا توجد على الإطلاق مواقف سامة ومدمرة للأنا (أي الأنانية) في معاني الصليب. فقط الروح لها قيم. هذا يعني حالة روحية عالية. وفقًا لهذه الحالة والوضع، فإن الشيء الوحيد الذي نحتاج إلى التخلص منه هو الأفكار الضارة التي تهيمن على النظام الأناني. إذا لم نصلب ذواتنا / أنفسنا ولكن تمسكنا بأنفسنا، فلن ينكسر تأثير الأفكار الضارة وسيستمر كما هو. لهذا السبب، لا نزال تحت ضغط الازدواجية الداخلية التي تخلق المعارضة والصراع. يجب أن نعلم أن الجهد والنضال الذي يبذل دون وعي ذاتي بمشقة الحياة يخدم الظلام. الجهود والنضال مع الوعي الذاتي والوعي الواعي يؤدي إلى التنوير. وكلما زاد الحب والنوايا الحسنة في هذا الاتجاه وفي طريق الوعي الرحيم ، أصبحت الحياة أكثر إرضاءً وذات مغزى. هذا هو التغيير ذاته الذي تشكله معاني الثورة الداخلية. إنها قيامة بشرية. لذلك، الشخص الذي يستطيع أن يصلب نفسه بدوافع الحب المسيحي؛ إنه إنسان حقيقي استطاع أن ينظف الطين والقمامة العاطفية من الأنانية التي تحجب الروح، واستطاع التخلص من دوافع الفساد. هذا الشخص الحقيقي الذي اكتشف نفسه، وجد نفسه، يعرف نفسه، لديه أيضًا انضباط روح ضبط النفس (نظام الرقابة الداخلية). بينما يعيش حب الذات، واحترام الذات، وتقدير الذات، والطبيعة الذاتية، لا يمكن لهذا الشخص أن يسبب مشاكل لمجال نفوذه وخدمته وبيئته. لأنه إنسان نال الحياة من قيامة المسيح التي توصف بأنها "الخليقة الجديدة". لقد انتقلت من المعارضة التي تخلق صراعا داخليا وخارجيا إلى تفاهم تكميلي. إنه الآن في محاولة للتدفق في وسطه الخاص مع مبدأ "عش ودع غيرك يعيش"، ويشعر بفرح العيش روحياً وفكرياً في وعي النظام الإلهي. هذه الغيرة هي تعبير عن الجوهر / الإحساس الروحي ومظهر أخلاقي ثابت للقول، "من أراد أن يتبعني، فليكفر بنفسه، ويحمل صليبه ويتبعني" (متى 16: 24). عندما يدرك الإنسان الجمال في أعماق قلبه، يصبح فانوسه الداخلي أكثر إشراقًا وإضاءة، ولا يترك أي بقعة في الظلام. ومع ذلك، يجب أن نعرف أن قوة "الجانب المظلم" أكبر من "جانب الضوء". الشخص الذي يتغذى على الجانب المظلم يضع نفسه دائمًا في المنتصف. يرى نفسه في كل مكان ويتحدث إلى نفسه في كل مكان. ولذا فهو دائمًا ما يؤذي الشخص الذي يحبه كثيرًا (أي نفسه).
"لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا. وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا." (يعقوب 1: 13-15).
كل شيء، كل شيء يبدأ بالاختيار ويعيش الناس خياراتهم الخاصة. جميع النتائج، سواء كانت جيدة أو سيئة، هي انعكاس "لمبدأ السببية" المعروف باسم  الفعل ورد الفعل. بينما يستخدم بعض الناس هذا الحق في الاختيار ويجلبون الخير والجمال والحب والسلام والوئام في حياتهم؛ يختار البعض الآخر الصراع مع كل شيء من حولهم، والقتال، وتقييد ما يقولونه ويعرفونه من خلال فرض قيود، وأحيانًا حتى قمعهم. هؤلاء الناس يقاتلون مع كل شيء من حولهم. كل ما يعرفونه هو حقيقتهم. كل ما يعرفونه هو برهم. كل ما يعرفونه هو طريقتهم الخاصة. لا توجد وسيلة أخرى. بخلاف هذا المسار، فهم سيئون. في كل هذه الأساليب السلبية، يلعب العالم الداخلي دورًا حاسمًا للغاية. يلفت القديس مار أفرايم (303 - 376) الانتباه إلى هذا الوضع السلبي على النحو التالي: "أيها الطالب، اعلم أن العادات هي قيود الروح. يتم ربحهم بسهولة. لكن من الصعب للغاية التخلي عنهم".
كما أن التعرق ضروري لتطوير الجسم، فإن الثورة الداخلية تتطلب الكثير من الجهد والانضباط. ما لم يتم تعزيز الجانب المشرق في الإنسان، فإن مسارات الثورة الداخلية لا تستقيم. لا يمكن ملء الفراغات والحفر الداخلية. لأن ما بداخل الإنسان، ما هو عميق بداخله، ينعكس أيضًا في الخارج. إذا كان هناك نظام وانسجام وجمال وسلام في الشخص، فهذا ينعكس في ما يفعلونه ويقولونه ويفكرون فيه. لا، إذا كان فيها اضطراب وتنازع وتنافر لا يمكن إخفاؤها وستنتشر في حياتك كلها. عندما تحدث الثورة الداخلية ، يتم تطهير الداخل. هذا عندما يصبح الاستقرار الداخلي دائمًا ولا يمكن لأي شيء أن يخل بتوازنه. في حين أن هذا يقوي جهاز المناعة ، فإنه يفتح الباب أمام كل شفاء.
إذا كان للنور والحب أن ينتصروا، يجب أن يكون المرء شجاعًا للقيام بالثورة الداخلية، بغض النظرعن الظلام والخوف. لأنه لا يمكن لشخص لا يستطيع أن يبدد [ظلامه الداخلي] أن يكشف نور شخص آخر. الثورة الداخلية هي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه وفي اتصال مع العالم الداخلي (الجانب المستنير). لهذا السبب، الشخص الذي أكمل ثورته الداخلية يعرف أين وكيف يتصرف من خلال التعرف على مشاعره. إنه في سلام مع نفسه ومع محيطه. يتصرف بمسؤولية. ما يراه الجميع كل يوم، يراه ويدركه بشكل مختلف. يعيش بشكل مختلف. لأنه على الرغم من صعوبة ذلك الواقع، فقد تمكن من القيام بثورته الداخلية. بفضل موقفه الأصلي، فإنه يعطي طعمًا للحياة بمساهمات غيرمرئية ولكن محسوسة.
الحياة مثل وجهين لعملة، لها جوانب مرئية وغير مرئية. إنه الجانب غير المرئي الذي يشكل الحياة الإيجابية والسلبية. المعلومات والقيم والدوافع الإيجابية والسلبية التي تمتلكها؛ الجهد المبذول من أجل القيم الإيجابية، والثمن المدفوع، والمعاناة، والمحنة والعبقرية كلها عوامل حاسمة. ومع ذلك، فإن التفكير الإبداعي والجهد البناء، اللذان يتشكلان في العقل وينضجان في القلب بدافع الجهود المخلصة، سيؤتي ثماره بالتأكيد عندما يحين الوقت. ومع ذلك، ستكون هذه الفاكهة مختلفة نسبيًا، فهي فاكهة يجب فهمها من خلال أخذ شكل التعبير بجمال الثقافة. هذه الحاجة هي أيضًا حاجة يمكنها تحويل ثنائية / ثنائية الإنسان الداخلية من المعارضة إلى الفهم / الفضيلة التكميلية. يصبح الشخص الذي يستطيع إظهار هذه الشجاعة وقبولها أصليًا ومنتجًا. يعتبرأنه وصل إلى أعلى مستوى روحي يمكن الوصول إليه في الحياة.
يُعرِّف القديس موسى بن كيفو (813-903)، أحد أساتذة الثقافة السريانية المعروفين، هذا الوضع على النحو التالي: "لا يوجد شيء نجس في طبيعتنا. إذا كانت هناك خطيئة فهي فيما بعد، فلن يكون الله قد خلقها بل أنفسنا. لم يخلق الله شيئا نجسا. لا يوجد شيء نجس الا الخطيئة. والخطيئة لم تُخلق أيضًا. إنها  المعصية وغياب اللطف".
كل ما هو موجود فيه نفع وحكمة. لذلك، لا يوجد شر في الخلق. لا يوجد سوى جوانب متقابلة في كل كائن. يفسر الفيلسوف السرياني برديصان (+ 222) هذا الوضع على النحو التالي: "الخير طبيعة الإنسان. الشرهو حالة شاذة." ما لم يتغير هذا الوضع الشاذ، الذي يُعرَّف بالأنا، بمعاني الروح، ما لم تكن تحت تأثير الروح، فلن تحدث الثورة الداخلية. يبقى عدم الاستقرار والأرق. هذا يسبب التذبذب والتخلخل. كما قال القديس إسحاق  من نينوى (613-700)؛ "على الرغم من أن النية [ك]في حالتها الطبيعية نقية وصافية، إلا أن المحفزات الخارجية عبر بوابات الحواس تكفي لتعميتها وتلويثها."
يشرح المعلم نرساي (613-700) الأمر على هذا النحو: "لقد سقطت كلمة المعرفة على صخرة / حجر قلوبنا القاسية. عندما ارتفعت حرارة شمس الإغراءات يبّست بذرة روحنا وجفّت. لقد غُرِسَت كلمة الحياة على جانب طريق تفكيرنا. أخذها العدو من أفكارنا مثل طائر. نبتت ذروة الحياة بين أشواك شهواتنا. لقد خنق العشب / الحلبة من قبحنا تلك البذرة الروحية. رغباتنا الداخلية لم تسمح لنا بالسير في الطريق الضيق. مثل كثيرين، انطلقنا في طريق الدمار البعيد. لقد أغرق ثقل نوم الخطيئة عقولنا الذكية. لذلك ، لم تستطع حالتنا النائمة أن تستيقظ لتقبل السعادة الموعودة ".
 الكاتب المعاصر المشهور عالميًا بول كويلو يصيغ الأمر على هذا النحو: "يفتح الله أعيننا فقط عندما نرغب في تغيير شيء ما."
وفقًا للثقافة السريانية، يصعب على الإنسان أن يقدم مساهمة إيجابية لنفسه، ودورة حياته، أي في عملية التطور، دون تنمية الوعي بالازدواجية الداخلية، أي الذات / الأنا (الظلام / الشر) والروح. (نور / خير). لأنه إذا بدأ فقدان الروح، فإن الهوية البشرية التي يحملها الشخص ستدمر أيضًا. القدرة على تكوين علاقات حميمة ستكون ضعيفة. إذا كانت الروح تعمل من أجل نجاح التدفق، أي عملية التطور، فسيكون كل شيء أكثر راحة في الصعوبات. تذكر أن "الروح" طاقة إلهية تجعلنا نقدر كل شيء، وليس أنفسنا فقط. التطور يعني النضج والتطور والتقدم والترقي الروحي والثورة الداخلية. بمعنى آخر، التطور هو عملية التخلص من التصورات والتكيفات والواقع المشروط والأحكام الناتجة عن التجارب السابقة.
القديس مار يعقوب السروجي (451-521)، بينما كان يتناقش حول تحويل الازدواجية الداخلية والمعارضة إلى انسجام، يعبر عن الموضوع على النحو التالي: "كل فكرة ، جيدة أو سيئة، هي بذرة. النفس هي الحقل، والإرادة هي الزارع. إذا كنت تزرع أفكارًا سيئة في نفسك في المساء ، فستكون لديك أحلام ضبابية طوال الليل. وإذا صببت الحب في نفسك وأنت تغفو ، سترتفع الروائح الجميلة من سريرك أثناء النوم. الغضب بمجرد دخوله في كيانك يهزه. طهّر روحك من الغضب ، واملأها بالسلام عندما تغفو." وبالمثل، أثناء وصفه للشخص الذي يمكنه تحويل الازدواجية الداخلية إلى انسجام، كتب: "لا يمكن للحب أن يكره الشخص الذي يكره نفسه. لأنه - ليس هو - يتطلع إلى سيده المصلوب من أجل جميع الناس".
الشخص الذي صنع ثورته الداخلية ويتقدم في عملية التطور يتصرف بحب. أي مقارنة تضر به. يجعل الناس يفقدون أصالتهم وتفردهم. لأن كل شخص فريد ومميز. إذا قال شخص ما إنني أكثر تميزًا من الآخرين، فهذا يعني أنه لا يفهم تمامًا الموضوع ونفسه. لا يمكن لأي شخص أن يكون شخصًا مميزًا بمقارنة نفسه بالآخرين. الإنسان مميز في تفرده. إنه أمر خاص إذا اكتشف تفرده. إذا قارن المرء نفسه بالآخرين ووجد نفسه أكثر قيمة وخصوصية من غيره ، يطلق عليه "الغطرسة". ومع ذلك، إذا كان يعتقد أن كل شخص مميز وفريد من نوعه في إدراك تفرده، فيُعتبر أن هذا الشخص قد اكتشف قيمته الذاتية وثقته بنفسه. الشخص الذي يكتشف قيمته الذاتية سيركز أكثر على ما هو صواب ويمضي قدمًا على الطريق من العقل / العقل إلى الروح / القلب. سيزيد من القدرة على الشعور بالقيم الإلهية. سيضيف المعنى والتراكيب الإلهية إلى المعرفة التي تمتلكها. سيوفر فائدة أبدية لكل شيء في التسوق. بمعنى آخر ، سوف ينشر هذا الشخص طاقة الجوهر الإلهي ويجعل الروح تعمل.
المهم هنا هو تدريب النفس من خلال الجسد. ما يسمى بالتعليم الذاتي هو أمر الإنسان بالتوافق مع فكر الروح من أجل الحفاظ على الحياة وتقويتها. إنه إنشاء منزل يسوده السلام والاستقرار في عالم المرء الداخلي. هذا ليس إضعاف الجوهر، بل التطور، تقوية الجوهر. إنها محاولة لتوسيع حدودها إلى الوجود كله.
لذلك، فإن للثورة الداخلية ميزات توفر الاتصال الإلهي من خلال تدريب الجسد والإشارة إلى الظلام الداخلي. هذا التعليم وهذا الفهم هما أساس الثورة الداخلية، التي تقوم على حقيقة أن "الإنسان يستنير بقدر ما يعرف الظلام في داخله". هذه مسألة حال وقلب. هذا الفهم يعني منع الممتلكات (المنصب، والسلطة، والهيمنة، والثروة، والمعرفة، والرتبة، والموهبة، والمهارة، وما إلى ذلك) من السيطرة على الناس، ومعرفة طريقة السيطرة على تلك الممتلكات. أولئك الذين لديهم الشجاعة لإتقان هذه المؤهلات وتنفيذها بنجاح يعتبرون قد وصلوا إلى أعلى منصب في الحياة. لأن أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة والنور هم أولئك الذين يمكن أن يشعروا بالحب الإلهي حتى في أبعد خلاياهم ويحبون هذا الشعور. في بعض الأحيان في تدفق الحياة ، يمكن أن نقع في وهم الأنا وبإساءة استخدام الإرادة الحرة ، يمكننا أحيانًا ، بوعي أو بغير وعي ، أن نضع أنفسنا في مأزق صعب. هذه الثورة الداخلية ، التي تطور أساليب الخروج من هذه المآزق الصعبة في الحياة ، تعني الانضباط الذي يحافظ على الإيثار والروح الجماعية على قيد الحياة. الثورة الداخلية موجودة للحفاظ على هذه الروح حية. إنها موجودة لغرض الحفاظ على هذه الروح حية وجعلها مهيمنة من خلال اكتساب المعاني والأغراض الفاضلة. هذا يعني العمل بمسؤولية عالية لأنها تتشكل من الانضباط الداخلي والاجتهاد.
من وجهة النظر هذه، يمكن التعبيرعن الفهم الأساسي الذي يكمن في الخلفية الفكرية للأصدقاء والأساتذة الذين أسسوا وطوروا الانضباط الروحي للثقافة السريانية على النحو التالي: ''الشخص الذي لا يعرف الظلام في داخله هو أكبر تهديد لنفسه وبيئته. يصبح الإنسان مستنيراً بقدر ما يعرف الظلام في داخله. لذلك ، فإن مراحل الانضباط الصعبة، والتي يتم إجراؤها كمتطلب لعمليات التعليم والعبادة الناشئة عن الانضباط الذي يقوي روح ضبط النفس، أولاً تخلق أشخاصًا أقوياء. الأشخاص الأقوياء أيضًا يخلقون أوقاتًا ودوائر سهلة. لكن لا تنخدع بهذه الأوقات والدوائر السهلة. لأن الأوقات السهلة تخلق أشخاصًا ضعفاء ، فالأشخاص الضعفاء يخلقون أيامًا صعبة.''
لذلك، خلافًا للاعتقاد السائد، فإن الثورة الداخلية التي تهم الجميع، الكبار والصغار، هي روحانية الحياة. إنها جوهر الحياة. إنها تعني الحفاظ على الإنسانية والذات الحقيقية من خلال كبح جماح الذات الزائفة والرغبة الشديدة. من أجل السباحة بشكل أكثر راحة في مياه الحياة المتقلبة - مع اتجاهات الإرادة المرنة - ، فهذا يعني أن الروح نشطة وأن الجسم يتخلى عن مقاليده واتجاهه للروح. لأن المعلومات الخاطئة المبنية على الحفظ عن ظهر قلب تغطي الطبيعة الحقيقية للروح والشخصية. يتسبب في نوايا / خطابات / أفعال خادعة تخفي المشاعر الصادقة والشخصية الحقيقية، أي الأصالة. مع هذا النمط السلبي، ينجر الناس إلى نفور مرعب مع أنفسهم ومع أولئك الذين هم في علاقة (علاقات). هذا الاغتراب، الذي لا يخضع لأي معيار، يضر بالروابط القائمة بين الناس والمجتمع؛ يمهد الطريق لاختفاء التفاعل الثقافي والأخلاقي. في حين أن هذا يجعل الأنانية والذات الزائفة أقوى في البنية الثنائية للطبيعة البشرية ، فإنه يتسبب في انسداد الطريق أمام البشرية، وهو ما يعني جوهر الإنسان، إلى الحياة الواقعية. هذا المسار هو طريق التجديد والتجديد القائم على الانضباط الروحي، والذي يقوم على تعلم قوانين "الروح"، التي هي فوق كل أنواع الغطرسة والكبرياء والتهميش والإقصاء والازدراء والتجاهل. هذا هو الطريق للوصول إلى المكانة الروحية بغنى الخير. يسعد الشخص الذي يدخل في هذا المسار بخدمة استمرارية الحياة، وتسهيل الحياة وإثراء الحياة في الواقع الاجتماعي ، بدافع من القيم الإلهية والإيجابية التي يكتشفها في عالمه الداخلي. إنها تقبل تمجيد الكرامة الإنسانية كفهم أساسي في عملية تحقيق الذات. لأنه يعلم أن جشع الروح يبلد الروح ويلتهمها. من ناحية أخرى، فإن الأوقاف الأخلاقية تنمي الروح وتوسعها.
ومع ذلك، عندما تكون الخرائط الدلالية الشخصية والاجتماعية (أي المراجع الداخلية والخارجية) للأشخاص الذين لا يفهمون هذا الفهم الصراع / التناقض ولا تتلاءم مع بعضها البعض ، فإن سوء الفهم (أو سوء الفهم) يدخل حيز التنفيذ. إن قوة سوء الفهم هذا تزداد أو تنقص وفقًا لتصور الحياة والذات، والقدرة على الفهم والتقييم. في الواقع، هذا هو المجال الذي يصبح فيه التواصل بين الأشخاص معقدًا. في حين أن سوء الفهم يعطل النزاهة الداخلية / الشخصية، فإنه يعرض الشخص لتذبذب غير مريح بين الأضداد / التناقضات. هذا يجعله عبدا للمد بين الأضداد / التناقضات. إنها مرتبطة بالطموحات الدنيوية من خلال النفس التي تلعب دورها. وهكذا، فإن الشخص الذي ينسى جوهره الإلهي يفقد المعنى والكلمة. يفقد أصالته وحريته. لا يمكنه العثور على معنى وهدف الحياة. نظرًا لأنه لا يمكنه الحفاظ على التوازن بين المادة والمعنى، فهو يعيش فقط في العالم المادي. هذه الحالة من الانفصال عن الجوهر الإلهي و تطور الذات الزائفة. يتسبب في زيادة الأوساخ الحسية / العاطفية / الصدأ. هذا يمهد الطريق لتكاثر الأعمال التي تنتجها المواقف الواقعية والأنانية. منذ العصور القديمة، في كل فترة من التاريخ ، كان الإنسان دائمًا يبحث عن كنز. على الرغم من أن الجهود أحيانًا تذهب سدى، إلا أن هذا البحث عن الإنسان استمر دائمًا. يبدو أنه سيستمر في القيام بذلك. لكن في الواقع ، فإن الكنز الذي يبحث عنه الإنسان ليس سوى روحه، أي جوهره النقي الخالي من الأنا. عندما يرى ويفهم أن الكنز المقدس موجود في عالمه الداخلي ويبدأ في امتصاصه من القلب ، فسوف يكتسب نظرة مختلفة تمامًا عن نفسه ووجوده. سيبدأ في فهم ومعرفة نفسه والأشخاص الآخرين والمجتمع والعالم والحياة والكون والنظام الإلهي أكثر. لذلك، من خلال الاسترخاء الداخلي وإدارة الذات التي يوفرها هذا، سوف يتعلم أضرار استخدام الأقنعة والأدوار في إدراك العواطف والأفكار والسلوكيات والعواطف الأنانية والمناهج الأنانية. لأن التخلص من الأنا هو رحلة إلى غاية الوجود والخلق. تتطلب هذه الرحلة المشاركة في الحياة وتحمل المسؤولية. ومع ذلك، لسوء الحظ، لا يمكن للناس التعرف على أنفسهم ، ولا يمكنهم اكتشاف جوهرهم ، وطبيعتهم الخاصة، وتقديرهم لذواتهم، وحب الذات، واحترام الذات، وقوة الذات دون إزالة الأقنعة التي حصلوا عليها بعد الولادة. ما لم يتخلص من هذه الأقنعة، فإنه للأسف لا يستطيع الوصول إلى جوهره الإلهي، وإمكانياته الفريدة، التي يمتلكها بالفطرة / بالسليقة ولكن بعد ذلك يطغى عليها. إن نفس / روح الشخص الذي لا ينير بنور الحب والمعرفة لا تنمو في المناطق المظلمة والعمياء من عالمه الداخلي. لأنه لم يكبر، لا يستطيع أن يدرك أصالته. هذا يتسبب في أن يكون هذا الشخص متفاعلًا وصغيرًا. في الثقافة السريانية يطلق عليه / ܢܦܫܐ ܙܥܘܼܪܬܐ. النفس المتواضعة/ الروح المصعّرة، تنير بنور الحب والمعرفة، تنمو. عندما تكبر، تدرك أصالتها وتنجذب نحو شخصية معبرة. في الثقافة السريانية يطلق عليه / ܢܦܫܐ ܪܒܬܐ النفس الكبيرة والعظيمة
لذلك، فإن التنمية البشرية تتناسب طرديا مع نمو الروح. أولئك الذين لا ينمون روحياً لا يمكنهم اكتشاف حبهم لذاتهم واحترامهم لذاتهم. يظلون مثل الأطفال الكبار. بينما يحاولون التسترعلى نواقصهم وضعفهم في بعض المجالات في خطابهم وأفعالهم ، فإنهم يكشفون عن حفرهم الروحية أكثر. يمكن أن يتحول هذا الموقف إلى موقف إيجابي من خلال معرفة نفسك والحصول على معلومات أكثر عن نتيجة تجريف الذات. لكن هذا لا يحدث إذا لم تكن النية صافية. هناك دائمًا قدر كبير من العمى في كل نية غير كاملة. لأن قوة الإنسان تتناسب طرديا مع نيته. الحياة تعلم التطور في النهاية. هذه عملية سهلة وصعبة. بغض النظر عن الإدمان والتوقعات والمقارنات ، فإن الحب الخالص والصادق داخل الشخص الذي لا يتغلب على الأنا لا ينمو ولا ينتج ثمارًا. الحياة مليئة بالخير الروحي ، مما يعني طاقة إيجابية ولها تأثير متطور وتحويل. وفقًا للثقافة السريانية ، فإن أي شيء غير جيد في النية / الكلام / الفعل يضر بدورة الحياة بشكل سلبي. لها تأثير سلبي. هذا يسبب الفوضى والمشاكل. وفقًا لتفسير الحكيم الفارسي القديس أفراهاط (260-345)، "هذا يعني ترك الإنسانية والبنوة الإلهية."
وفقًا لهذا التفسير، فإن النفس أو القلب هي حصن الإنسان. إذا انتصر العدو على تلك القلعة، يصبح الشخص عبداً. ومع ذلك ، إذا دخلت محبة المسيح تلك القلعة وانتزعتها بكل قوتها، وإذا كانت القيم والضوابط المستمدة من حبه تهيمن عليها، فلن يتزعزع هذا الشخص بسهولة. يبقى في حالة توازن جسديًا وعقليًا. يحدث في حالة من الوعي والتحرر. لأن الجذور لا الجذع هي التي تقاوم العاصفة. كلما تعمقت جذور الشجرة، يزداد موقفها ومقاومتها للمقاومة.
لا ينبغي أن ننسى أن الوضع الذي نحن فيه الآن هو انعكاس لما كنا عليه وما فعلناه في الماضي. سيتشكل الوضع المستقبلي من خلال هويتنا وكيف نفعل ما نفعله. الصحوة والوعي هي الخطوة الأولى لذلك. النضج والتخشّب في يد الإنسان ويعتمدان على ما يفضله. المعرفة ليست ضمانًا للأخلاق والسلوك الجيد ما لم تُترجم إلى حكمة (أي فعل). لكن الجهل هو الضمانة الافتراضية للفجور والسلوك السيئ. عندما نفهمها ونطبقها جيدًا، تكتسب متعة حياتنا معنى مختلفًا تمامًا. في الحقيقة، لا يمكننا تحويل ازدواجيتنا الداخلية / ثنائياتنا من المعارضة إلى الفهم التكميلي والفضيلة. لن تكون الثورة الداخلية ممكنة إلا من خلال محاولة التخلص من المناطق المظلمة في أذهاننا، وإلقاء الضوء على تلك المناطق بنور المعرفة والحب، والسعي ليكون التغيير بحد ذاته. ثم يمكننا إكمال ثورتنا الداخلية كإنسان جديد. يمكننا أن نكون قنوات لتطورات خارقة. لإظهار معجزة التحول هذه، يجب أن نكون مستعدين وراغبين في أن "نولد من جديد"، أعلى إمكاناتنا. عندما يتصرف الإنسان بحس من المسؤولية ويختار طريق التطور الواعي بمعنى الثورة الداخلية، يصبح قادرًا على تحرير نفسه وذاته من سلبيات هذا المسار الصعب. يمتد إلى القوة المطلقة في الداخل. إنه يتحكم في جوانبه السلبية ، النوايا العمياء (اللاواعية) للأجزاء المجزأة من شخصيته. عندما يصبح الشخص واعيًا ، يطور الإدراك ، يصبح مندمجًا ، يرتفع التردد الاهتزازي لوعيه. مثل هذا الشخص ليس مفقودًا، إنه كامل. يصل إلى النزاهة الشخصية. سلبيتهم تختفي ويصبح وعيهم نقيًا. يُظهر نفسه ومن حوله برأفة ووضوح وحكمة روحه. يعبّر مالفونو مار نارساي عن هذا في نداء إلهي: "لم تخلقنا بلا طلب ولا امتنان ، بل بالرحمة والمحبة. الآن ، بالرحمة والمحبة ، جددنا ، وأنقذنا ، وأظهر تعاطفنا واغفر لنا. لأن طلبنا لا يليق بالمغفرة. كما هو معتاد ، فليكن تكريم الرحمة والمحبة بتجددنا. ليس من المناسب تقديم مطالب على الغني الذي يغدق. لأنه لا تناسب أي شخص يعرف كل شيء قبل أي شخص آخر. لأنه سمع صوت طلبنا قبل أن نوجد ".
اليقظة الروحية هي أكثر ما يحتاجه الجميع اليوم، في كل مكان، كما كان بالأمس. إنها ثورة داخلية. هذا يعتمد على فهم الحقيقة كما هي وإحيائها في العالم الداخلي. خلاف ذلك، لا يمكن التخلص من النتائج السيئة للعقم الظاهر للحياة الأخلاقية والحضارية. نحن بحاجة إلى موارد جديدة للمساعدة في مراجعة، وإذا لزم الأمر، إعادة تشكيل تصوراتنا. في هذا السياق، تعد الفلسفة أحد المصادر المليئة بالضوء التي ستساعدنا في طريقنا إلى الثورة الداخلية.
نظافة العقل والضمير وانفتاح القلب والروح وقوة النية هي أصالة الإنسان. إنه الرجل نفسه. لهذا يقال أن الحرية هي الأصالة. هناك حاجة ماسة لقلوب نقية والنظرة النقية المستمدة من هذه القلوب النقية من أجل ظهور الأصالة وإحياء الحق وتنشيطه في الحياة.
كما هو مكتوب ؛ "من يزرع في نفسه يحصد الموت من ذاته. من يزرع بالروح يحصد الحياة الأبدية من الروح " (غلاطية 6: 8).

يجب أن يكون معروفًا أنك إذا نظرت إلي بعينين جسديتين، سترى "أنا"، وإذا نظرت إلي بعين روحية، سترى "أنت".

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ترجمة من التركية: سهيل قاشا مختص باللغات الشرقية



19
الثقافة السريانية ومعرفة الذات
تمتلك الثقافة السريانية، التي لها سماتها الفولكلورية الخاصة، قوة التعبيرعن ألوان وعواطف العالم الداخلي بأكثر العروض جمالية ونقلها إلى الآخرين باستخدام مواهبهم وإبداعهم. من خلال هيكلها المميز للمشاركة الاستكشافية، وتُعلّم كيفية تجنب كل ما يضعف طاقة الحياة. هدفها الأساسي هو الكشف عن "العظمة الداخلية" للإنسان في جميع مجالات الحياة، بدءًا من الواقع الروحي. في الرحلة التي تستمر من المعرفة إلى الفعل، يُرى أنه من الضروري أن يستدير الشخص داخل نفسه، وينظر إلى نفسه، ويرى النقاط العمياء، ويضيء النقاط العمياء، ويطرح الأسئلة الصحيحة في هذا الاتجاه، واستخدام الأساليب الصحيحة في عملية اكتشاف عظمته الداخلية أثناء القيام بذلك.
على الرغم من المعرفة والتطورات المتزايدة اليوم، إلا أن الوعي والفضيلة والأخلاق والإخلاص والصدق والحكمة والوعي بالعدالة والوعي بالحقوق والوعي بالعمل لا تزال تكتسب من خلال رحلة "معرفة الذات". لأن معرفة نفسك هي الخلية الجذعية لكل المعرفة. إنه رحم الأم. من أجل التنمية الفردية والاجتماعية ، يجب أن نعرف أنفسنا وأن نكون صادقين، لنستحقها.
معرفة نفسك والتعرف على نفسك مفهومان مختلفان. المعرفة أكثر عمومية، والمعرفة شخصية. بالإضافة إلى ذلك، ليس من المتوقع أن تعرف شيئًا غير معروف. يجب أن يعرف الإنسان نفسه أولاً، ومن ثم يجب أن يتعرف على نفسه. تعني معرفة الذات أن يكون المرء مدركًا لأفعال الفرد، والمضي قدمًا بروح ضبط النفس ، بما في ذلك التنوير والوعي. لهذا السبب، الشخص الذي يعرف نفسه، أي أفكاره وأفعاله وتحيزاته ومواقفه وقادرعلى ضبط النفس، يتحمل المسؤولية عن كل ما يفعله. وهذا ينتقل به من الأضداد إلى التكامل، أي إلى الخير، الحق، الجميل على طريق التوازن. إلا أن الخلفية التاريخية لهذا الفكر، والتي يتم التعبير عنها بعبارة "أيها الإنسان، اعرف نفسك!" تنتمي إلى فلسفة قديمة جدًا نشأت في بلاد ما بين النهرين القديمة ووريثتها الثقافة السريانية.
أيها الإنسان، يجب أن تعرف نفسك ܐܘ ܒܪܢܳܫܐ܆ ܗܘܰܝܬ ܝܳܕܰܥ ܢܰܦܫܳܟ  تعود الخلفية التاريخية للكلمة إلى الفلسفة التي نشأت في بلاد ما بين النهرين والفلاسفة السريان. تنتمي هذه العبارة ذات المعنى إلى فيلسوف بلاد ما بين النهر المجهول الذكر والمعروف باسم ܒܪ ܚܰܘܫܳܐ ܒܳܒܠܳܝܐ ابن حوشو البابلي هو الذي استخدم هذه الكلمة لأول مرة في التاريخ. هذا الفيلسوف السرياني، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (430-450)، أنتج وكتب الكثيرعن الفلسفة والحكمة. كما أنه مصدر المعرفة للفلاسفة اليونانيين مثل سقراط وأرسطو وأفلاطون. هو معلمهم. لم يرد ذكره في الأدبيات بالاسم السرياني المألوف، ولكن باسم "بيروس" الذي استخدمه اليونانيون في الغالب .
هذه الحقيقة الأساسية التي لا تتغير في تاريخ الفكر، شعار معرفة الذات هذا يستخدم باستمرار في العديد من اللغات بطرق مختلف يقول القديس مار أفرام السرياني  (306-373) إذا ركزت على نفسك، فأنت لست بحاجة إلى القانون. لأن هذا يساهم في عالم المعنى من خلال حمل أبعاد هذا الفكر، الذي يقود الناس إلى معرفة النفس، وهذا يؤدي إلى مستوى أعلى بقوله "إذا فهمت الكون، فأنت لست بحاجة إلى نظام".
من خلال هذه الميزة، يمكن تعريف الثقافة السريانية على أنها ذكرى قديمة لتراكم الحضارة وتاريخ الفكر.

ملفونو يوسف بختاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


20
ܫܘܼܟܢܐ ܕܣܦܪܝܘܼܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܕܫܢܬ 2022
ܦܶܣܩܰܬ ܘܫܰܪܪܰܬ ܗ̱ܘܬ «ܣܝܼܥܬܐ ܕܦܘܼܪܥܳܢܳܐ ܕܐܪܳܡ» ܕܣܦܪܝܘܼܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܒܣܘܝܕܝܢ ܠܡܬܠ ܦܘܼܪܥܳܢܗܿ ܫܰܢ̱ܬܳܢܳܝܐ ܕܰܫܢܰܬ 2022 ܐܝܟ ܝܰܕܥܳܐ ܕܐܝܩܪܐ ܘܪܘܼܡܪܳܡܳܐ ܠܣܶܦܪܳܝܘܼܬܐ ܕܟܬܳܒܝ ܣܘܪܝܝܐ: «ܛܰܣܪܳܪܐ ܘܒܘ̈ܝܐܐ ܕܣܰܒܪܐ». ܗܢܐ ܕܒܥܰܡܠܐ ܪܒܐ ܐܬܦܪܶܣ ܫܢܬ 2021  ܐܝܟ ܦܐܪܐ ܟܬܝܼܒܬܳܢܳܝܐ ܕܚܶܒ̈ܠܐ ܬܰܙܝ̈ܙܶܐ ܘܐܘܼܟ̈ܦܳܢܐ ܥܰܙܝ̈ܙܶܐ ܡܦܰܪ̈ܕܳܢܐ ܕܫܶܢܬܐ. ܡܟܐ ܡܰܦܨܚܳܢܐ ܗ̱ܘܐ ܚܓܐ ܕܒܗ ܐܫܬܰܟܢ ܠܝ ܫܘܼܟܳܢܐ ܘܫܶܒܳܐ ܕܣܦܪܝܘܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܒܝܕ ܒܝܬ ܡܪܕܘܬܐ ܐܪܡܝܬܐ ܕܣܘܝܕܝܢ.
ܡܓܰܪܓܳܢܝܼܬܐ ܗ̱ܝ ܡܝܰܩܪܢܘܼܬܐ ܗܕܐ ܡܰܪܕܘܼܬܳܢܳܝܬܐ ܘܛܥܝܼܢܐ ܣܘ̈ܟܳܠܐ ܡܘܬܪ̈ܢܐ. ܒܕ ܫܘܼܟܳܢܐ ܪܰܗܒܘܿܢܐ ܗ̱ܘ ܕܡܶܫܬܰܟܰܢ ܠܚܘ̈ܦܳܛܐ ܘܟܘܫܳܪ̈ܐ ܕܡܶܬܝܰܩܪܳܢܐ. ܘܛܘܼܦܣܐ ܗ̱ܘ ܡܬܡܰܪܝܳܢܐ ܘܗܶܕܣܳܢܳܝܐ ܕܫܳܓܰܪ ܠܘܼܒܳܛܐ ܘܓܘܼܪܳܓܳܐ ܒܚܰܕܘܳܐ ܕܡܫܰܟܢܳܢܐ ܘܡܶܫܬܰܟܢܳܢܐ. ܘܠܐ ܡܶܫܬܰܟܰܢ ܐܠܐ ܒܳܬܪ ܟܘܼܢܳܫ ܚܘܼ̈ܫܳܒܐ ܘܥܘܼܗ̈ܕܳܢܐ ܠܦܘܼܪܥܳܢ ܚܘܼܒ̈ܠܐ ܕܫܰܗܪܐ ܐܰܡܝܼܢܐ. ܘܠܐ ܟܰܣܝܐ ܕܥܳܠܡܐ ܡܕܝܼܢܳܝܐ «ܘܢܰܗܝܪܐ» ܦܳܪܥ ܐܝܼܩܳܪܐ ܠܩܘܼܒܠܳܐ ܕܥܰܡܠܐ ܘܡܰܟܣܳܪܐ. ܘܠܐ ܒܳܐܬ ܠܘܬܗ ܦܘܼܪܥܳܢܐ ܕܥܳܡܠܐ ܘܠܰܐܝܐ «ܕܩܰܢܝܳܐ ܣܦܝܼܪܐ». ܕܐܰܓܪܐ ܒܚܝܼܪܐ ܦܳܪܥ ܠܒܘܼܕܳܩܐ ܕܥܰܡܠܐ ܡܰܘܬܪܳܢܐ.

ܣܳܒܰܪ ܐ̱ܢܐ܆ ܕܐܢ ܠܐ ܡܰܡܠܶܟ ܗ̱ܘܐ ܣܘܼܟܠܳܐ ܣܦܝܼܪܐ ܕܗܿܘ ܡܐ ܕܟܶܬܒܶܬ ܘܦܶܪܣܶܬ܆ ܠܐ ܢܳܨܚ ܘܐܦܠܐ ܢܳܨܦ ܗ̱ܘܐ ܩܳܠ ܨܰܘܬܐ ܕܰܟܬܳܒܐ ܗܢܐ. ܘܠܐ ܡܰܩܢܐ ܗ̱ܘ ܦܝܳܣܐ ܠܨܶܒܝܳܢܐ ܕܡܕܒܪ̈ܢܐ ܕܟܝܪ̈ܐ ܥܕܡܐ ܠܗܝ ܕܢܬܟܒܘܢ ܘܢܐܡܪܘܢ: «ܐܰܘܣܶܦ ܦܳܣܘܿܩܳܐ ܚܰܕܬܐ ܠܬܰܫܥܝܼܬܐ ܕܣܶܦܪܳܝܘܼܬܢ ܣܘܼܪܝܝܬܐ ܐܪܳܡܳܝܬܐ ܕܳܪܳܢܳܝܬܐ ܒܐܕܫܐ ܚܕܬܐ ܠܐ ܕܪܝܼܫܐ.» ܦܨܝܼܚ ܐ̱ܢܐ ܕܰܫܦܰܪ ܘܐܬܩܒܠ ܡܼܢ ܨܒܝܢܐ ܕܡܝܩܪ̈ܢܐ. ܘܒܗܕܐ ܚܳܫܒ ܐ̱ܢܐ ܕܰܚܢܺܝܼܬ ܠܢܝܼܫܐ. ܡܛܠܗܕܐ܆ ܩܘܒܳܠܛܝܒܘ ܦܳܫܛ ܐ̱ܢܐ ܠܡܰܚܫܰܒܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܠܢܘܼܬܐ ܕܦܪܘܿܫܘܼܬܗܘܢ. ܘܬܘܕ̈ܝܬܐ ܠܒܳܢ̈ܝܳܬܐ ܠܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬܐ ܕܫܘܼܟܳܢܗܘܢ ܡܠܰܒܒܳܢܐ. ܐܰܡܝܼܪܐ ܗ̱ܝ: «ܕܠܐ ܚܳܙܐ ܠܫܘܼܦܪܳܐ ܐܠܐ ܒܰܪܢܳܫܐ ܕܢܰܗܝܼܪܝܼܢ ܕܰܘ̈ܩܰܘܗܝ ܓܰܘ̈ܳܝܐ. ܓܘܼܢܳܝܳܐ ܡܛܰܠܶܩ܆ ܘܩܘܼܠܳܣܳܐ ܡܦܰܢܶܩ.»
ܒܦܘܼܪܣܐ ܗܢܐ ܒܳܥܐ ܐ̱ܢܐ ܕܐܡܰܪ: ܐܢ ܒܐܬܪܐ ܘܐܢ ܒܓܳܠܘܬܐ ܣܢܝܼܩܝܢܢ ܠܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ ܕܚܰܘܣܳܢܐ ܘܥܝܼܪܘܼܬܐ ܕܰܚܢܳܢܳܐ. ܘܙܕܩ ܕܢܗܘܐ ܥܝܪ̈ܐ ܘܰܙܗܝܼܪ̈ܐ ܕܠܐ ܢܶܣܪܘܿܚ ܚܘܼܒܐ ܒܣܶܢܶܐܬܐ ܘܚܶܡܬܐ. ܘܫܰܝܢܐ ܒܦܘܼܠܳܓܳܐ ܘܗܶܪܬܐ. ܘܡܬܝܐܒ ܐ̱ܢܐ ܕܢܙܠܘܥ ܚܝܠܐ ܡܼܢ ܪܰܒܘܼܬ ܢܰܦܫܐ ܐܡܐ ܕܦܶܓ̈ܝܳܢܐ ܘܗܶܢ̈ܝܳܢܐ ܘܢܶܬܠܰܣܛܰܪ ܡܼܢ ܙܥܘܼܪܘܼܬ ܢܦܫܐ ܐܡܐ ܕܫܘܼ̈ܢܳܩܐ ܘܕܘܼ̈ܢܳܩܐ.
ܒܙܒܢܐ ܗܢܐ ܕܒܗ ܫܘܘ̈ܫܳܛܐ ܓܳܕܠܝܼܢ ܛܰܘܣܳܐ ܠܪܰܘܡܳܐ. ܘܒܗ ܚܳܒܨ ܥܰܘܠܐ ܡܼܢ ܟܠ ܕܘܼܟ. ܘܫܘܼܩܪܐ ܦܳܓܥ ܡܼܢ ܟܠ ܫܘܼܩ. ܘܪܘܿܟ ܪܘܿܟ. ܘܢܝܼܚ ܢܝܼܚ. ܘܝܘܿܡ ܒܝܘܿܡ ܡܶܬܓܪܳܦܘܼ ܡܶܬܓܪܶܦ ܒܰܪܢܳܫܐ ܠܡܣܟܢܘܼܬܐ ܪܘܚܳܢܳܝܬܐ. ܗܿܝ ܕܗܳܘܝܐ ܥܶܠܬܐ ܕܢܬܚܰܦܘܢ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܡܝܰܬܪ̈ܐ. ܘܟܕ ܩܳܝܡܝܼܢܢ ܒܗܠܝܢ ܕܪܒܘܬ ܢܦܫܐ ܗܳܘܝܢܢ ܡܫܰܘ̈ܫܛܳܢܐ ܘܠܐ ܐܰܡܘܼ̈ܡܬܳܢܐ. ܘܝܰܬܝܼܪ ܡܶܬܥܰܫܢܝܼܢܢ ܠܰܡܫܰܡܫܘܼ ܡܪܕܘܬܢ ܘܣܶܦܪܳܝܘܼܬܢ. ܡܕܝܢ ܫܠܡܐ ܘܫܝܢܐ ܘܙܳܟܘܬܐ ܢܶܬܠܰܘܘܢ ܠܟܠܡܢ ܕܰܚܙܝܼܩ ܘܡܬܚܰܙܩ ܒܢܘܼܛܳܪܐ ܘܚܘܼܣܳܢܳܐ ܕܝܪܬܘܬܐ ܣܘܼܪܝܝܬܐ ܡܳܪܬ ܚܘܒ̈ܠܐ ܛܰܪ̈ܩܐ.
ܥܡ ܐܝܩܪ̈ܝ
20  ܟܢܘܢ ܩܕܝܡ 2022
ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܕܪܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܘܣܦܪܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ

21
المنبر الحر / المتوفون
« في: 20:50 03/01/2022  »
المتوفون
الاحتفالات السنوية مهمة. تعتبرالذكرى السنوية للوفاة ذات مغزى كبير في جدول حياة الشخص بشكل خاص. كان 31 أكتوبر 2021 يومًا مناسبًا لعائلة بيث فيرمو /غوك إنان. تودع هذه العائلة شخصيتين قيمتين في نوفمبر 2020.
في يوم الأحد، 31 أكتوبر21 ، أقيمت في كنيسة مديات مار شربل إحياء ذكرى شاموشو إبراهيم غوك إينان وشقيقه الذي وافته المنية قبل عام. فاضت الرحمةعلى كل من كان حاضراً في الخدمة المقدسة، وخاصة أطفالهم / أقاربهم من أوروبا، يحيون ذكرى الفقيد بشوق واحترام، روحياً في قلوبهم. حضرنا هذا اليوم التذكاري كعائلة. مع الجميع، قدمنا تعازينا لأبناء العائلة الأعزاء في شخص العزيز جانو غوك إينان. وتمنينا لهم الصبر والسلوان.
لأن ذكرى الذين ماتوا في الحياة الأبدية هي كجرح انفتح في أفكارالمحبين. ينزف الجرح باستمرارحتى يتقشر. بمرورالوقت، ينغلق هذا الجرح ويجف. وهكذا تصبح آثار المتوفى غامضة، وتتلاشى الكلمات، وتفقد الذكريات حيويتها.
لكن هذا ليس كذلك بالنسبة للأقارب المقربين. خاصة في أفكار أفراد الأسرة، يستغرق الجرح الذي خلفه المتوفى مزيدًا من الوقت حتى ينغلق ويتقشرويجف. خاصة إذا كان أبًا يتمتع بمستوى عالٍ من سلطة التعاطف الاجتماعية في المجتمع، فهذه الفترة أطول بكثير. لأن فراغ مكان الوالد لا يمتلئ. هذا الفراغ تستشعر به دائمًا هناك. حتى تمتلئ بملء التعزية الإلهية. حتى ينشط الفناء بعزاء الامتلاء.
عبر الكاتب العالمي الشهيرVladimir Nabokov فلاديمير نابوكوف (1899-1977) عن تفكيره الصادم حول الوفيات البشرية على النحو التالي: "في يوم من الأيام سيموت أيضًا آخر من يتذكرني. مثل نمو الجنين في الاتجاه المعاكس، سوف تتلاشى صورتي وتموت في آخر شاهد على جريمتي لمجرد حقيقة أنني عشت".
الوفيات البشرية ضرورية للدورة الإنجابية. بل إنه لا غنى عنها. وإلا فسيتم تجميد كل شيء. إن استمرارية الحياة ستكون قاحلة. الأخلاق تحافظ على الإنسانية. أولئك الذينلا يستطيعون استيعاب هذه الحقيقة هم مثل عجلات سيارة عالقة في الوحل. بغض النظرعن مدى صعوبة دعس قدمك على  دواسة الغاز، فإنهم يدورون فقط. إنهم لا يكافحون عبثًا فحسب، بل إنهم يعمقون أيضًا حفرة اليأس.
أولئك الذين يضعون الفناء في الاعتبار هم أولئك الذين لا ينسون أهمية الخير. لأن الصلاح إلهي في جوهره. إنه أبدي من حيث مصدره، لا يشيخ، لا يختفي، لا يموت. الناس الطيبين هم أيضا. حتى لو مات الجسد، فإن الاسم لا يموت. إنه مكتوب في دفتر الحياة بحبرلا يمحى. على الرغم من نسيان هذا الاسم في العالم، إلا أنه محفوظ إلى الأبد في مفكرة الخير / الحياة (الذاكرة الإلهية). هذه الذاكرة هي ذاكرة لا تنسى ولا تخطئ.
لذلك، لكي لا ننسى، يجب ألا ننسى أحبائنا المتوفين. يجب أن نحتفل بهم. يجب أن نتذكر أن طاقتنا الإيجابية عن الحياة ستزداد. نرجو أن تقوى روحنا. دعونا نحصل على التعزية الإلهية مبكراً بأرواحنا القوية. دعونا نؤدي واجباتنا في الحياة بشكل مريح مع هذا اللقاء. تمامًا مثل شاموشو ابراهيم غوك إينان، دون أن تكون متعجرفًا أو متكبراًو مغروراً أو فخورًا ... بمعرفتنا لأنفسنا، واكتشاف قيمتنا الذاتية، وحب الناس، وتقدير الناس، وخدمة الناس ...
هو مذكور "لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّك لَمْ تَأْخُذْ؟" 1 كورنثوس (4 :7) .
رحم الرب الله جميع موتانا.

ملفونو يوسف بكداش ِ
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

22
المنبر الحر / الزوّار الغرباء
« في: 20:50 03/01/2022  »
الزوّار الغرباء
عند النظرإليها من منظوراجتماعي، فإن فوائد زيارة الوطن من الخارج كثيرة. بادئ ذي بدء، تعتبرزيارة المرء إلى أرضه من الأنشطة ثقافية. إنه من بين الأنشطة التي تغذي إنسانية الإنسان وتطهر روحه. إنه أحد العوامل المهمة لتعزيز الصداقة والتقارب والتفاعل والتنمية والتحول والتنمية الاقتصادية.
كما أن التربة الخصبة ضرورية لنمو البذور، من أجل التنمية الثقافية، هناك حاجة ماسة للقلوب المنيرة والمرنة والتبادلات الثقافية. لأنه عندما تُهمل طهارة النفس (أو القلب)، يظلم القلب ويصبح قاسياً. إن بناء التنمية على قلب صلب يشبه محاولة زرع بذرة في صخرة.
زعيم ديني اليزيدي السيد بير عامر, الذي يعيش في ألمانيا هو أحد قادة الرأي المهمين في جغرافيتنا. إنه أحد الممثلين النشطين الرائدين لإخواننا اليزيديين.

التقينا في مديات يوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 بالصدفة. كان لقاء مثمراً. قضينا وقتًا ممتعًا في ظلال الذكريات. تسامرنا مع بعض. تجاذبنا أطراف الحديث . تحدثنا عن أهمية شعار "الجسور بدلاً من الأسوار" من أجل مستقبل صحي وضرورة الاقتراب حتى يتم فهمها بشكل صحيح في الدراسات الاجتماعية. تحدثنا عن تجربة تعاوننا الحالي، والتي تعطي ثمارًا دائمة عندما نتصرف بوعي صادق.
على الرغم من مرور الكثير من المياه تحت الجسور، كان من دواعي السرور الروحي أن تشعر بصداقة / قرب زعيم ديني اليزيدي السيد بير عامر مع والدي الراحل أبونا توما بكتاش. في النظرة الروحية، لا يوجد "أنا وأنت."هناك "نحن".
عندما تشاركنا الذكريات / الحكمة التي عاشها مع والدي الراحل، رأيت أن وجهه مبتسماً وسعيدًا. شعرت بمثل هذه الصداقة الهادفة والمخلصة التي جعلتني أشعر بالسعادة والغوص في الأفكار.
نعم انه صحيح. الحياة مليئة بالصداقات. لقد تشرفت للغاية أن أكون قريبًا من هذا الصديق القديم لوالدي الراحل وأن أحظى بامتياز إجراء محادثة مع تلك الشخصية الموقرة التي تحدثت من القلب. أقدم احترامي له وللمجتمع الذي يمثله، مع أطيب تمنياتي بالصحة والنجاح.
بهذه المناسبة،  أود أن أذكركم بأبيات شعرية  لمولانا والتي يقول فيها :
 يشيع العماء في العيون,
والصمم في الأذن
دع الوهن يبقى على الركبة،
الهدوء على الشفاه
لكن لا تدع القلب يصم
لا يغمى عليه  ولا يضعف
دعه يراك
دعه يسمعك
دعه يركض إليك متصدعاً من اللهفة
إذا لم تعش في القلب،
ماذا ترى بالعين؟
إذا كان القلب لا يشعر،
ما ما فائدة السمع ؟
إذا  لم يحب القلب
ما فائدة الذي نسجته يداك ؟

ملفونو يوسف بكداش ِ
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

23
"حانيله" في الثقافة السريانية 

اللغة هي أحد العناصرالأساسية التي تتكون منها الثقافة. من ناحية أخرى، يحتل الإيمان مكانة مهمة بين العناصرالرئيسية التي تخلق الثقافة. إن الجمع بين هذين العنصرين، تداخلهما الدلالي، يضيف معاني مختلفة لما يقال.
لأن الوجود الدلالي لكل اسم أو كلمة يتناسب طرديا مع التعبيرات الفكرية للثقافة التي طورتها واستخدمتها. من وجهة النظرهذه، يمكننا القول أن اللغة، التي تشكل العنصر الأكثر أهمية في الثقافة، هي أيضًا نظام تسمية وتعريف.
لأن أولئك الذين يستخدمون لغة ينسبون معنى للكلمات وفقًا لتلك اللغة ويطورون موقفًا وفقًا لهذا المعنى. ومع ذلك، فإن إساءة استخدام التعاريف يعيق التواصل والتفاهم الصحيين.
يخلق مشاكل في نقل السبب إلى الطرف الآخر. لذلك ، فإن معرفة المعنى الصحيح للكلمات هي الطريقة الوحيدة للتواصل بشكل صحيح في اللغة المكتوبة والمنطوقة. التحدث والكتابة بلغة لا يعني معرفة تلك اللغة. الشيء المهم هو التفكير بهذه اللغة، في الإنتاج، لخلق مساحة فكرية.   
من الناحية الثقافية: حانيله   
بناء عليه؛ حانيله، وهو اسم مركب سرياني، هي إحدى الكلمات المشتقة من كلمتين مختلفتين لخلق مساحة كبيرة من الفكر والحفاظ على مسؤولية تلك المنطقة على قيد الحياة. إن التعاطف الذي تحمله  حانيله، والذي يحمل مشاعر الحب والرحمة والمساعدة في أصله، لا يكسب القلوب فحسب، بل يوفر أيضًا فوائد متعددة الأبعاد.
في تكوينه، إلى جانب المشاعر الدافئة التي تأتي من التفاهم، هناك أيضًا مشاعرصادقة تجعلك تشعربالرضا. على سبيل المثال، فتح قلوبنا لأنفسنا وأحبائنا، وفهم ما هو صعب في الحياة، وامتلاك مشاعرصادقة تجاه المحتاجين والمعتازين، والغرباء وجميع الكائنات الحية ليست سوى عدد قليل من هذه المشاعر.
مهما يكن، فإن الابتعاد عن تغذية الأحقاد والكراهية هو انعكاس آخر لذلك. لأنه ، كما أثبتت النتائج العلمية، "الأفراد الرحيمة لديهم زيادة في إفراز السيروتونين في أدمغتهم. السيروتونين هو هرمون يفرز في الجسم يجعلنا نشعر بمزيد من الراحة والسلام والسعادة. لذلك ، فإن التصرف الجيد يضمن أن يتأثر كل فرد بشكل إيجابي جسديًا وعاطفيًا." 
إن فهم مفهوم ذي معاني عميقة مثل حانيلة من حيث المحتوى؛ يعتمد على المعرفة الكاملة وتفسير أصله الاشتقاقي ومراحل نموه.
لا يمكن فهم هذا المفهوم بالمعنى الحقيقي دون معرفة الظروف التي ولد في ظلها ولأي غرض تم استخدامه ودون الاستفادة من ضوء الفلسفة. لذلك فكما أن اسم حنيلا يجب أن يُفحص اشتقاقيًا كاسم وكلمة قبل تصوره، حتى نقول إن هذا الاسم سرياني، يجب أولاً معرفة محتواه واتجاهاته الفكرية.
لأن الأسماء / الكلمات تحمل معاني ومحتويات ثقافية. إنها تعكس فهم الثقافة للحياة ونمط الحياة ونظرة النظام الإلهي والأحداث والطبيعة والكون. المعنى والمحتوى غير الموجود في عالم الفكر للمجتمع ليس له اسم ولا موضوع. في هذا السياق، يجب أن يكون اللغوي حكيمًا أيضًا. لأن اللغوي الحكيم هو الوحيد القادرعلى فهم التعقيدات الأساسية للغة.
الأسماء والكلمات بالنسبة إلى اللغوي هي الأدوات والآلات لأي معلم حرفة .عندما (لا) تتقن لغة بالمعنى الأدبي والفلسفي، فإن الكلمات / المفاهيم / الأسماء والعناصر الأخرى في اللغة تبلى بمرور الوقت أو تصبح عادية بالتدهور. عندما لا يتم استخدام هذه الكلمات في الكلام اليومي واللغة المكتوبة، فإنها تفقد تأثيرها الدلالي وتصبح باهتة. ربما لهذا السبب اختفت اليوم رؤية اسم حانيلة وأصبح وجودها الأدبي باهتًا.
الرأفة الالهية
كما أشرت في المثال أعلاه، تمامًا كما يحتفظ المعلم بالأدوات التي يستخدمها كثيرًا أثناء العمل عن قرب و يستخدمها كثيرًا، تعمل الكلمات جزئيًا بالطريقة التي يستخدم بها المعلم الأدوات. بمرور الوقت، تبلى الأدوات التي في متناول يد المعلم والتي يتم استخدامها في كثيرمن الأحيان، أو الأدوات البعيدة تصدأ من تلقاء نفسها. هناك احتمالان محتملان، وكذلك نوعان من النتائج. ومع ذلك، بناءً على حدسي وسنوات خبرتي، يمكنني أن أقول ما يلي:
تتمتع حانيله بمكانة مهمة للغاية وفي نفس الوقت مكانة مميزة في الثقافة السريانية. إنها مثل كرة حرارية في مركز الحياة. لها معاني متسامحة. إنها تشمل الوجود كله.
تقع في الطابق العلوي وهي من الطبقات العميقة في المبنى الثقافي. إنها فهم يسهل فهم أفكار ومشاعر الآخرين / يجب أن توجد في جميع مجالات الحياة وخواصها.
إنها تخبرعن الأساليب / المواقف التي يمكن أن تساعد في فهم الصعوبات في الحياة والتغلب عليها في سياق علاقة السبب والنتيجة، من خلال الصراخ من الطبقات العليا والعميقة على حد سواء.
تنصح بالتصرف بمسؤولية في نهجها الذي يقر بالرأفة الإلهية، وأن الآخر يستحق الخير والعدالة. في عناصرها توجد قيم سامية للغاية مثل التفكير في الآخرين، والرغبة في رفاهية الآخرين، والشعور بالمسؤولية.
"حانيلة" عبارة اسمية مشتقة من الكلمتين السريانيتين "حان" و "إيل" ، ولكل منهما معاني مختلفة.
وتعني كلمة حان / الرحيم والحنّان والحافظ و الحامي .
إن كلمة ܐܝܠ (ايل) مطابق لاسم الله في السريانية. والله تعالى يعني الرب والخالق لذلك فإن هذه الكلمة المركبة (حانيلة) لا تحتوي فقط على الرأفة الإلهية، بل تعبرأيضًا عن صفات الرحمة والشفقة واليقظة لهذه الرحمة، وتصف من تحيط به هذه الصفات ويكون له احساس وعمل بها. 
اسم حانونو / ܚܰܢܳܢܳܐ مشتق من أصل الكلمة نفسها. على الرغم من أن هذا الاسم يُنسب في الغالب إلى الله، إلا أنه وصف يتم إعطاؤه لأولئك الذين يحملون الفيض العاطفي وحالة العمل للرحمة الإلهية.
اسم Hnono / ܚܢܳܢܳܐ ، والذي يعني الرحمة والحنان والحماية والرعاية والرأفة ، هو أيضًا من نفس الجذر. كذلك تعني الرحمة. يتم استخدامه لحالة العاطفة / الفعل، مما يعني المحبة بالشفقة والحماية والرحمة والمحبة .
حانيلة هي الحكمة
كلما زاد معنى الكلمة أو المرادفة، زادت ثراء هذه اللغة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثراء المعنى في الكلمات، مع العبء الدلالي الذي تحمله من الماضي، يتم قبوله كعلامة على أنه متجذر وقديم.
في هذا السياق، تمامًا مثل حانيلة، فإن الكلمات Hanono / ܚܰܢܳܢܳܐ وܚܢܳܢܳܐ Hnono / لها مكانة عالية جدًا وشائعة بين الأسماء السريانية ذات المغزى.
مجال الاسم أو التسمية باللغة السريانية واسع جدًا وديناميكي. لأنه في هذه اللغة، يمتلك الاسم قوة التأثير / الاقتراح والتفاعل. وعمومًا، تتم التسمية مع توقع الحفاظ على الذاكرة حية، وترميزها، وتساميها، وتعكس التأثير والتفاعل المطلوب.
الاسم أو التسمية، التي تعتبر في غاية الأهمية في الثقافة  من حيث "أهمية وعدم أهمية"، لها سمات أو تأثيرات مميزة في الحياة الفردية والاجتماعية. ولهذا استخدمت في السريانية أسماء مثل "حننا، حننو، حنونو" للرجال، و "حننه، حانا، حانيلة" للنساء، مستوحاة من المعاني المذكورة أعلاه.
حانيلة حكمة. يمكن تعريف هذا الاسم، الذي نشأ نتيجة جهد طويل ومرهق، بأنه فهم وأسلوب حياة يعبران عن الميول الفكرية والدينية للثقافة السريانية.
إنه اسم تم تشكيله من خلال معطيات الثقافة السريانية وعجنه بخميرة تلك البيانات التي نجت من أعماق التاريخ. لقد نشأ من الفهم الرحيم للإيثار النشط، الذي يغذي حب الإنسانية، والكون، والبيئة، والطبيعة، والتربة، والتوازن البيئي، وبكلمة واحدة ، جميع الكائنات الحية وغير الحية.
إنه مثل دواء يشفي قلب الإنسان المكسور. إنها تزود صاحبها بجمال وفضائل الإنسانية. إنها تلعب دورًا مهيمنًا مثل القوة الخفية في نجاح وسعادة عمل النية والكلام الصادق والمتسق.
إذا كان العالم الخارجي هو انعكاس لما في قلوبنا ، فإن وجود الحانيله Hanila، الذي يجعل العالم البليد / البارد الذي يحيط بنا واضحًا / دافئًا، يعني خدمة عظيمة لكل من أنفسنا وبيئتنا.
لأن الحانيله، التي لديها شعور بجعل العالم مكانًا آمنًا لجميع الناس وجميع الكائنات الحية، لديها وجهة نظر مختلفة تمامًا عن الأحداث والعلاقات الاجتماعية. لديه فهم يطورمناهج مختلفة تتجاوز "الصواب والخطأ" في أساليب التعامل مع المشاكل والصعوبات.
من وجهة نظر الأنا
بحسب القول، فإن كل حزن في الحياة يتضمن درسًا مهمًا في حد ذاته. لتعلم الدرس، من الضروري أن نتساءل لماذا ولمَ يتم الشعور بالحزن بدلاً من التركيز على الحزن. لأننا كبشر، فإن أطول رحلة لنا في الحياة هي الرحلة التي نقوم بها من دماغنا / عقلنا إلى قلبنا / روحنا.
هذه الرحلة متعبة للغاية ومرهقة مع المواقف الذاتوية / الواعية بالذات. أقصر طريق لهذه الرحلة هي حانيلة. بينما تقدم مساهمات مهمة للناس في النضال من أجل الازدواجية (الظلام النور، الخير الشر، الحق والظلم) الذي ينقل من المعارضة الداخلية إلى التكامل في عملية تحقيق الذات، فإنها تتقبل أيضًا دروس الحزن وتوجهها إلى الشخص "الصحيح" لعدم التبرير والظلم. إنها بمثابة مادة لاصقة تعزز التعاطف الاجتماعي من خلال مراقبة النظرات النسبية ، وتعزيز الحقيقة المطلقة.
حانيلة ظاهرة تنحت وتحكم كل الفضائل. لذلك ، فهي ليست غير فعالة أبدًا. إنها شعور جيد دائمًا. أولئك الذين يرتدونها بالمعنى الحقيقي لن يلوثوا المكان الذي يتقدمون فيه.
بدون اللطف والحنان، ستكون الحياة لا تطاق. عبء الحياة يصبح ثقيل جدا. نظرًا لأنه لا يتعارض مع روح العصر، فهو الترياق الآخر مع هذا الجانب. إن مفهوم "يعاملك بالطريقة التي تريدها" هو التعليم الأساسي لحانيله. على الرغم من تنوع الثقافات والتقاليد، إلا أن هذا الفهم للحانيله مطلق وغير متغير. إنه دائمًا نفس الشيء وفي كل مكان واحد.
لا اعتبار للظلم والقساوة
إذا كنا نريد حياة قائمة على الفضيلة وعالمًا يسوده السلام، فيجب أن تأخذ قيم حانيله السامية ومعانيها السامية الأولوية ونطبقها في حياتنا. إنها مثل دواء ينتقل من قلب إلى قلب، يُحقن من روح إلى روح لتخفيف كل الآلام. كما يوحي اسمها، فهي إلهية في تكوينها.
تفضل الحرية والأصالة، لا الظلم والقسوة. يصبح العالم والحياة أجمل بفضل الناس الذين يحملون الحانيلة في أرواحهم مثل الجوهرة. نورهم يذكرنا بأن العدالة والمساواة والأصالة والحرية ممكنة. يمكن الاقتراح أنه إذا رغبت في ذلك ، يمكن أن يختفي الشر.
بموقفها ضد انتهاك كرامة الإنسان وقيمته، مع حماية صحتنا الجسدية والعقلية بطريقة جيدة، فإنها تكشف عن الخير فينا وتجدد أملنا في أن يكون الشخص الآخر جيدًا أيضًا. بقيمها التي تحمينا من الإحراج الاجتماعي، تسحق ضغينة الحقد، وضغائن المضطهدين، وتنزع  الشر إلى من  القلوب السيئة.
يهدأ ضجيج العقل والرغبات، ويصبح ساكناً. وفقًا لمعدل الهدوء والركود، يتطور العالم الداخلي نحو التحول والنضج.
لهذا السبب، تعتبر حانيلة فرصة ليس فقط لمن يرون أنفسهم مظلومين وظالمين، ولكن أيضًا للجميع. إنه سلاح سري يجعل العالم مميزًا للجميع. في أخلاق حانيلة، ما لا يقال لا يقل أهمية عما يقال. لأن الشخص الذي يهتم فقط بما يقال لا يفهم سوى نصف القصة التي يسمعها.
إذا كنا نهتم بالحانيلة، إذا أردناها أن تكون نشيطًة في الحياة أو في حياتنا، فعلينا أولاً أن ندرب عقولنا على إدراكها واستيعابها. من خلال تحريرعالمنا الداخلي من الفراغات المؤلمة والظلال المغرية للأنا / النفس، يجب أن نتكيف مع أنفسنا وفقًا لذلك. لأن رغبات حانيلة لا تعذب. لا تسبب مشكلة.
في المجالات / الخدمات التي تنشط فيها الحانيلة ، تتلاشى الأنا وتختفي. لا يصدر عنها  أي استجابة. ينشأ الرضا الروحي بدلاً من إرضاء الأنا.
كلما تم استيعاب حانيلة في الداخل، زاد الشعور بها روحانيًا وفي القلب، زاد استرخاء الشخص. الشخص الذي يكون معه الحانيلة لن يرضخ للاستقطاب في حياته الاجتماعية، ولن يختبر أو يعاني أي ضائقة.
بينما يجب أن يقضي قلبنا / روحنا / أذهاننا وقتًا في الهواء الشافي في الطوابق المرتفعة مع الحانيلا حتى نستنير ونسترخي، إذا بقيا مع العفن / الأوساخ في القبو، إذا تجولا في الطابق السفلي، تزداد الروائح الكريهة، وتتكرر المخاوف، ينمو الظلام، وتزداد المشاكل والتكاليف وفقًا لذلك.
لأن الطوابق العليا ليست هي التناقضات، والأضداد، والانفصال، والاستقطاب، والعناد، والمقارنات، والتباهي، والمؤسسات، والأحكام المسبقة، والتكيفات، والأوهام، والتجمعات، والاختلافات المرئية وغير المرئية، والضوضاء المتعبة، والتعدد، والحشد، والوقاحة؛ إنها أرض الألفة والوحدة الروحية والاتحاد والتفاهم والفضيلة.
كلما زاد الوقت الذي تقضيه في هذه الطوابق العليا، كلما تجولت أكثر، كلما زاد الأكسجين النظيف الذي تتنفسه في تلك الطوابق، كلما كان التأثير المدمر لتلك المواقف المدمرة أسرع في التلاشي.
عندما تنكسرآثار تلك المواقف المدمرة التي تدمرالحياة المسمومة، فلن يكون هناك عذاب. لا متاعب سواء. لأنه في أرض الوحدة والتآلف لا يوجد سوى السلام والاستقرار. هناك سلام ورفاهية. الطاقة الإيجابية التي ستنطلق من السلام والرفاهية المحيطين بالعالم الداخلي تفتح الباب للتواصل الصحي مع الأشخاص الآخرين (أي المحاورين الآخرين) في الطوابق السفلية.
الشخص الذي يستطيع أن ينظر إلى الحياة من وجهة نظر الحانيلة، الذي يعمل مثل القوة السرية للكون؛ لا يمكن التمييز بين الناس، والنظر إلى الحياة على أنها رجال ونساء، لتصنيف الحياة أو فصلها  أو إغوائها أو تضليلها أو خداعها أو التلاعب بها أو استغلالها أو الإساءة إليها.
تعلمنا الحانيلة أن نعامل الآخرين بالطريقة التي نحبها، من خلال الصدق والإخلاص لأنفسنا، بينما نطالب بالاحترام الذي نعتقد أننا نستحقه من العالم ومن الناس. يجعلنا نسأل أنفسنا ما إذا كنا نتصرف من أجل مصلحتنا الذاتية أو لصالح الكل، بينما نتبع هذا النهج باستمرار. يوضح لنا كيف يجب أن نتعامل مع العالم والناس بعقل وليس بتحيز.
 الحياة ليست برد فعل بل يجب الرد بفاعلية
على الرغم من أنه من الصعب القضاء على التحيزات، إلا أنه من السهل التغلب على العقبات غير المرئية عندما يتم التعامل مع الأحكام المسبقة من خلال شعور الحانيلة. فكما أن الجهل بالقانون ليس عذراً أمام القاضي ، فإن قلة الوعي ليست عذراً لمن يريد أن يكون ماهراً في  الحانيلة.
إنه لأمر مثير حقًا أن ندرس معنى وأهمية اسم مثل الحانيلة، وهو ما يعني الكثير في السريانية فلسفيًا. لأن الحانيلة كالشجرة التي تمتد أغصانها نحو السماء، وهي دائمة الخضرة تؤتي ثمارها في الفصول الأربعة. ظلها هادئ ومريح، إذ أن جذورها عميقة وصلبة.
لقد كتبت هذا المقال للراحة / الراحة والاسترخاء / الاسترخاء في تلك الظلال. كان هدفي هو تحديث وتفسير كلمة قديمة كانت على وشك الضياع وعلى وشك أن تصبح مملة بغرض الحفاظ على الحياة وتقويتها. بروح الحانيلة التي ساهمت في اكتشاف بيت السلام والاستقرار في عالم الإنسان الداخلي.
لأننا عندما نفهم الخواص الدلالية للحانيلة، مثل الذات الحقيقية، والتي تعني الحرية الحقيقية، والتوازن، والانسجام، واللياقة، والأخلاق الحميدة ، سنطور أيضًا أساليب التطهير من قذارة وصدأ الأنا. .
نتعلم كيفية الاستجابة للحياة بشكل فعال بدلاً من رد الفعل. بهذه الطريقة، نساهم في رؤية حياة أفضل مع الشعوربأنه إذا كان بإمكان أي شخص القيام بذلك، فيمكن للجميع القيام بذلك.
يعتمد إدراك كل هذا على كسرعاداتنا القديمة / أنماطنا الفكرية وتغيير قوالبنا / تصوراتنا. للقيام بذلك، نحتاج إلى أن نلاحظ، ونبطئ، ونتوقف، ونهدأ، ونفعل العكس الجزئي لما فعلناه حتى الآن. لكن بروح الحانيلة وحبها.
لأن الحانيلة تجعل عالمنا أكثر حيوية من أي شيء آخر. دعونا لا ننسى أن ما نراه بالعين المجردة هو مجرد مظهر من مظاهر الجمال غير المرئي. إنها حلوى الحانيلة اللذيذة.
لذلك، يجب أن نحتضن تلك المظاهر الجميلة بوعي أكبر. نحن بحاجة إلى أن نتغذى بشكل أفضل من تلك الأطعمة اللذيذة. يجب أن نتغذى على أن اختلافاتنا المرئية وغير المرئية التي تقودنا إلى الاقتراب، وليس بعيدًا ؛تؤدي إلى التوحيد لا الانقسام.
ودعها تجعلنا سعداء هناك ، أليس هذا من الأشياء التي نحتاجها بشدة؟

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

24
معنى الشعائر الروحية وأهميتها في الثقافة السريانية

تتمتع الطقوس الروحية التي يتم إجراؤها بالموسيقى، خاصة في الكنائس، بفلسفة عميقة متعددة الأوجه في الثقافة السريانية. والغرض الرئيسي من هذه الطقوس، التي لها أساليب تعليمية ومعاني تربوية، هو تدفئة الإشكالية المرضية للعقل والتوفيق بينها وبين أفكار الروح المستقرة بهدف العلاج. إنه تحويل الإشكالية إلى ثروات اجتماعية. بفضل هذه الطقوس، يرتفع العقل البشري إلى نضج الحقيقة الإلهية / الحكمة، إلى الإنتاجية الإبداعية، أي إلى عالم الحب الحقيقي، إلى جانب حواسه، وفكره، وقدرات وعيه الأدنى والأعلى. العلاقة مع البنية العقلية المعنية بعلاقات قوية، حيث لا يوجد حتى أثرلهذا الأشكال، يتم توجيها إلى وحدة قلب واسعة لترتقي إلى هذه المرتبة.
في الواقع، هذه الحالة الغامضة والشعور في الليتورجيا المقدسة تعني، "في هذه اللحظة ، يجب أن تكون أذهاننا ووعينا وقلوبنا في ذلك المكان المرتفع حيث يجلس المسيح عن يمين الله الآب / ܠܥܶܠ ܐܰܝܟܳܐ ܕܡܫܝܼܚܳܐ ܝܳܬܶܒ ܡܼܢ ܝܰܡܝܼܢܳܐ ܕܐܠܗܐ ܐܰܒܐ ܢܶܗܘܽܘܢ ܗܰܘ̈ܢܰܝܢ ܘܠܶܒܰܘ̈ܬܰܢ ܒܫܳܥܬܐ ܒܫܳܥܬܐ" معبرًا عنها بحالة من الحذر. هذه إشارة إلى تلك المحطة الروحية المذكورة أعلاه. لهذا السبب، فإن الطقوس التي نتحدث عنها لها صفات تعليمية مهمة جدًا للتطور والنضج الروحي. من خلال التركيز أكثرعلى ما هو حقيقي، فإنه يفتح الطريق من العقل / إلى الروح / القلب. ليزيد من القدرة على الشعور بالقيم الإلهية. إنه يضيف المعنى والتراكيب الإلهية إلى المعرفة التي نمتلكها. يوفر فائدة أبدية لكل ما هو موجود في الأخذ والعطاء. بمعنى آخر، ينشرطاقة الجوهرالإلهي، ويجعل الروح وظيفية، ويقوي الإنسان روحياً ويمنحه أدوات اجتماعية، حيث أن الشيء الأساسي هو تدريب النفس من خلال الجسد. ما يسمى بالتعليم الذاتي يعني أن البشر يتماشون مع فكر الروح من أجل الحفاظ على الحياة وتقويتها. إنه إنشاء منزل يسوده السلام والاستقرار في عالم المرء الداخلي. هذه ليست ممارسة تمييع الجوهر، بل تنمية الجوهر. إنها محاولة للانتشارعلى الوجود كله بحل حدوده. لذلك، يمكننا القول أن كل الطقوس لها سمات توفر الاتصال الإلهي من خلال تدريب الجسد وتشير إلى الظلام الداخلي. هذا الفهم هو أساس كل التعاليم الروحية التي تقوم على حقيقة أن "الإنسان يستنير بقدر ما يعرف الظلمة في داخله". هذه مسألة دولة وقلب. هذا الفهم يعني منع الممتلكات (المنصب، والسلطة، والجاه، والثروة، والمعرفة، والرتبة، والموهبة، والمهارة، وما إلى ذلك) من السيطرة على الناس، ومعرفة الطريقة التي يسيطر بها الناس على تلك الممتلكات. أولئك الذين لديهم الشجاعة لإتقان الصفات المذكورة أعلاه وتنفيذها بنجاح، وصلوا إلى أعلى مرتبة في الحياة. لأن أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة والنور هم أولئك الذين يمكن أن يشعروا بالحب الإلهي حتى في أبعد خلاياهم ويحبون هذا الشعور.
في بعض الأحيان في تدفق الحياة، يمكن أن نقع في أوهام الأنا وبإساءة استخدام إرادتنا الحرة، يمكننا أحيانًا أن نجد أنفسنا بوعي أو بغير وعي في مأزق صعب. هذه الطقوس الروحية، التي تطورطرق الخروج من هذه المآزق الصعبة في الحياة، تعني الانضباط الذي يحافظ على الإيثاروالروح الجماعية على قيد الحياة. سبب وجود الطقوس الروحية هو الحفاظ على هذه الروح حية. وهي السعي لإبقاء هذه الروح حية ومهيمنة باقتناء المعاني والمقاصد الفاضلة. هذا الجهد يعني العمل والإنتاجية مع مسؤولية عالية شكلتها الانضباط الداخلي. يمكن التعبيربإيجازعن الفهم الأساسي الذي يكمن في الخلفية الفكرية للأصدقاء / السادة الذين يؤسسون / يطورون انضباط الطقوس الروحية في الكنيسة على النحو التالي: لنفسه وبيئته. يصبح الإنسان مستنيراً بقدر ما يعرف الظلام في داخله. لذلك، فإن دورات التمرين الصعبة التي تتطلبها عمليات التدريب / العبادة القائمة على الانضباط والتي تعزز روح ضبط النفس أولاً تخلق أشخاصًا أقوياء. الأشخاص الأقوياء أيضًا يخلقون أوقاتًا / دوائرسهلة. لكن لا تنخدع بهذه الأوقات والفترات السهلة، لأن الأوقات السهلة تخلق أشخاصًا ضعفاء، والضعفاء يخلقون أيامًا صعبة..!!
في الواقع، معنى هذه الطقوس الروحية هو تبديد الظلمة الداخلية في الإنسان وملء الفراغ الداخلي. لأن الحب الإلهي الحقيقي ممكن من خلال استكشاف العالم الداخلي. ما لم تكتشف ذلك العالم وتضيئه بأنوار ذلك الحب وتفي بمتطلباته في العالم الخارجي، للأسف، الروحانية لا تحل محل القيم المادية مثل التباهي والتأسيس والتملق والتورم. بالنسبة لها، فإن التأثير الروحي للطقوس الروحية، التي لا تقوم على الحفظ، ولكن من خلال فهم معنى مفاهيم التطوير/ المحولات الإيجابية المحملة بالطاقة للغة السريانية القديمة، هو تأثير مختلف تمامًا ومتعة مختلفة تمامًا. هنا، بالطبع، القضية ليست مسألة لغة. الهدف هو الشعور بالمعنى المحمّل بتلك المفاهيم التي تحفز الناس وتستحثهم بدلاً من اللغة. لا ينبغي أن يُتوقع من أي طقس يتم إجراؤه بصريًا بحتًا، من خلال التواجد في الكنيسة، أن يمنح المتعة والتأثير المرغوبين. لأن الطقوس بدون استيعاب ما هي إلا حركة جسدية. إذا كان حتى معرفة معنى التحية يضيف معنى ومتعة أخرى لفعل التحية، يمكن وصف اللذة النهمة لأداء الطقوس الروحية من خلال معرفة الدلالات والمعاني، من خلال الشعوربها في القلب / الروح ، والمدى. من تأثير تلك المتعة على الناس. لأنه في تلك اللحظة من المتعة يفتح باب الاتصال الإلهي. لفهم ملموس، يمكننا إعطاء مثال على النحو التالي. إذا شبهنا الإنسان بجهاز كمبيوتر، فيمكننا رؤية هذا الاتصال على أنه لحظات اتصال بالكمبيوتر الرئيسي. عند الاتصال بالكمبيوتر الرئيسي، يتم أيضًا فتح المعلومات العالمية للإنسان، والتي تتجاوز المعلومات المحدودة / المحدودة الموجودة على جهاز الكمبيوتر الصغير الخاص به. لأنه في ذلك الوقت، كان المركز الإلهي متصلاً ويحدث التدفق. كلما زاد الحب والعلاقة الحميمة في لحظات الاتصال / الاتصال، زاد تأثير التدفق الإلهي. فكلما حصل الإنسان على المزيد من الفوائد الروحية، زادت خبراته، وأصبحت حياته أكثرإرضاءً وذات مغزى. يبلغ الشخص مثل هذا المزاج الإيجابي الذي يراه كل شخص بشكل مختلف كل يوم، ويرى بشكل مختلف بهذا المعنى الإيجابي ويتصرف بشكل مختلف وفقًا لذلك.
في المقاربة الصوفية للثقافة السريانية، العقل البشري هو مذبح الرب. "تدنيس المذبح" يعني ملئه بأفكار حمقاء. إذا كان العقل مليئًا بالحب والخير، ينعكس ذلك في أقوال الشخص وأفعاله. في غياب الحب تتقوض الحكمة. تصبح أفعال الإنسان سريعة الانفعال، ولا تهدأ. هذا لا يسمم الحياة فحسب، بل يؤثر أيضًا سلبًا على الأداء والتدفق. هذا هو المكان الذي يظهر فيه معنى وأهمية الطقوس الروحية. "وفقًا للغرض من الطقوس، لكل شخص مهمة محددة يقوم بها في الحياة. هو إيجاد الطريق لنفسه. إنه لضمان نضجه الشخصي بهذه الطريقة وربط المسارات الصغيرة في عالمه الداخلي بالعالم الكبير. الهدف الرئيسي هنا هو ربط المسارات الثانوية في العالم الداخلي بالطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحقيقة المطلقة والمساهمة في التنويرالشخصي بقيم الحب الإلهي. فتح رؤى العين الروحية بهذه المساهمات والفوائد التي تقدمها حاسمة للغاية. فتح أعين القلب، وهو تعبير آخر عن الاستنارة، هو المفتاح الداخلي للقدرة على النظر دون حكم / طهارة تتجاوز كل أنواع الهشاشة والاستياء. يفتح هذا المفتاح الباب للوجود في الحالة والوعي بالتطهير والنقاء والكينونة والتواضع والحب والرحمة والوعي الرحيم.
بدون الروحانية الشخصية والروحانية الإدارية التي يتم الحصول عليها من الطقوس الروحية، يتفكك معنى الحياة وهدفها للأسف بل ويختفي أحيانًا في فترات الصعود والجزر الحالية. لأن الحياة - بدون البعد الروحي- من الواضح أنها لا تملك حقيقة بحد ذاتها. تعتمد الحياة على العوالم المرئية (المادة / الجسد / الفيزيقا) وغير المرئية (المعنى / الروح / الميتافيزيقيا). في نظام عمل الكون، تعمل المادة والمعنى بالتساوي. يصبح العالم المادي أكثر ثراءً مع زيادة حقائق (المعنى) العالم الروحي غير المرئي وتزداد القوة الإيجابية لهذا العالم. لذلك، وخلافًا للاعتقاد السائد، فإن الروحانية التي تهم الجميع، كبيرهم وصغيرهم، تعني جوهرالحياة. إنه يعني الحفاظ على الإنسانية والذات الحقيقية من خلال كبح جماح الذات الزائفة والرغبة الشديدة. إنه يعني أن تكون الروح نشطة من أجل السباحة بشكل أكثر راحة في مياه الحياة المتقلبة - مع مواقف الإرادة المرنة. إنه يعني تسليم مقاليد واتجاه الجسد للروح. العبادة الجماعية أو الفردية، والطقوس والاحتفالات أوغيرها من التخصصات في الكنيسة القائمة على أساليب ومبادئ معينة هي عمل متكرر يذكر المرء بعدم الابتعاد عن الجوهر/ الروح. هذه الحلقة المتكررة التي تغذي الروح تهدف إلى تبديد الظلام الداخلي. يعلم  تحمل المشاكل، بل تحملها وحتى التخلص منها. لذلك، فإن الغرض من جميع العبادة / التخصصات والطقوس في الكنيسة هو إبقاء الناس في الدورة الإيجابية وتدفق الحياة. إنه لخدمة التطور الروحي (التطور) وضبط النفس للإنسان. إنها للمساعدة في العثور على مصدر الحكمة الحقيقية. هو تقريبها من جوهرها / روحها. إنه يحاول فهم البرنامج الإلهي والبرنامج الخاص بذلك الجوهر/ الروح. في هذا السياق، من أجل خلق وعي ومسؤولية عالية. لأنه في هذا العالم المليء بالغموض، فإن الإنسان كيان يفتح ستائر المجهول ويسعى باستمرار للوصول إلى سر المجهول. هذا الموقف هو في الواقع البحث عن معنى الإنسان المنفصل عن النور/ الحقيقة الإلهية. في اليوم الذي يولد فيه الإنسان، يبتعد عن الشفقة المغذية / راحة الرحم / الجوهر. هذا الكسر هو بداية كل سلبية للإنسان. وبالمثل ، فإن الشخص المنفصل عن الجوهر الإلهي يفقد المعنى المغذي / راحة الحياة. بما أن روح الحب والبيت من الله، فالمحبة تعني أن نكون واحداً معه. تحويل إلى عش (يخرج). الأنانية، الإقصاء، التهميش، الحسد، الغيرة، الضغينة، الكبرياء، إلخ. مشتقات الكراهية والحقد تعني الاغتراب عن الجوهر/ المنزل. قلة قليلة من الناس هي القادرة على العودة إلى هذا العش قبل أن يموتوا، أي بينما هم لا يزالون على قيد الحياة. الغرض من مختلف التخصصات والطقوس الروحية هو توفير الصيغ لتلك العودة / التحول (الأساسي). هو التبرع بهذه الصيغ للإنسان. هو تحقيق النضج المطلوب والتكامل مع صيغ العائد / التحويل (الذاتي). إنه تطوير وتنمية الوعي الأساسي بالنور/ الحب الإلهي. أن نكون مصدر إلهام في الطريق إلى هذا الهدف. هذا الموقف القائم على البصيرة يزود الناس بسمات / فضائل اجتماعية مختلفة تثريهم. لأن الإنسان يتذكر أنه إنسان ذو فضيلة ويتجاوز حدوده بالفضيلة. يمكن للإنسان أن يسافر فقط على أجنحة الفضيلة. عندما ينسى الإنسان الفضيلة، تصبح آفاقه مظلمة، يفقد الأمل، تضيق روحه. حياة بلا فضيلة تقود المرء إلى ظلام اليأس والبؤس. لذلك تصير الحياة جميلة بالفضيلة التي تبث روح الإحياء في الحياة. من فقد فضيلته يصبح قبيحًا. يفقد إنسانيته. وهذا الوضع يقضي تماما على الحياة. كما هو معروف، هناك مناطق عمياء ومظلمة داخل الناس تخدع النفس من وقت لآخر، وتميل إلى الأنا / الغش / الماكرة، وترفع من ذواتها. الدلالات والمعاني في الطقوس الروحية تذكر الناس بالمثل الأعلى. تساعد على إضاءة المناطق العمياء والمظلمة بأضواء / صور جديدة. إنه يكسر تأثير السمات المذكورة أعلاه التي تخدع الناس وتؤدي بهم إلى الخطأ. في الواقع، من خلال تحويل هذه السمات إلى نظرة إيجابية، فإنه يقوي الناس بمسؤولية أخلاقية عالية. يطور التعاطف الاجتماعي. بينما يقوده هذا إلى فهم حالة الناس وحزنهم وهمهم في الحياة الاجتماعية، فإنه يدفعه إلى القلق بشأن مشاكلهم وينخرط في سلوكيات مفيدة مبنية على التعاون. هذا النهج، الذي هو جوهر الروحانية، هو "لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني.. عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي.. فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين: يارب، متى رأيناك جائعا فأطعمناك، أو عطشانا فسقيناك؟ ومتى رأيناك غريبا فآويناك، أو عريانا فكسوناك؟ ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك؟ فيجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم." (متى 25  :34-40)

تأثير الطقوس الروحية
تظهر الحقائق العلمية أن التعاطف الاجتماعي، الذي يوسع دائرة الإيثار، له مكانة مهمة للغاية في الحياة. من الواضح أنه حتى تقديم خدمة صغيرة يجلب الفرح والسلام لقلب المرء وله آثار إيجابية على كل من الفاعل والشخص الذي يراها. لذلك، بدون تأثير/ انعكاس / انضباط الطقوس الروحية، ليس من السهل علينا تصحيح ميولنا الخفية الضارة، وفتح أعيننا على قلوبنا، وإبقائها مفتوحة طوال الوقت، ورؤية التجلي / التأمل الإلهي في كل مكان وفي كل شيء. إذا استطعنا استيعاب وادراك الدلالات التي تم التأكيد عليها في الطقوس الروحية وجعل هذه الارتباطات جزءًا من جوهرنا وفتحنا وعينا بها ، فيمكننا أن نعيش روحانيتنا على أكمل وجه في هذا اللباس العالمي الذي يتكون من الجسد المادي ونرتقي بثقة إلى خطوات التطور. هذا سيفتح الباب لمزيد من النمو والتمايز في عالمنا الروحي. لأن عين القلب، التي تنقل الحقيقة إلى الروح، تستطيع أن ترى خلفية الجزء الذي لا نستطيع رؤيته بالعين الجسدية. الأشخاص الذين يصلون إلى هذا المنظور ينظرون إلى الحياة بالحب الإلهي الحقيقي، وبالحب للكون، والحياة بوعي كلي / شامل. لا يمكن للإنسان الذي تمكن من فتح قلبه ورؤية العالم بتلك العين الصافية، أن يميز بين الآخرين، وأن ينظر إلى الحياة بعيون الرجال والنساء، وأن يصنف، ويفصل، ويغوي، ويقوم بتضليل الحياة أو خداعها أو التلاعب بها أو استغلالها أو الإساءة إليها. لأن القلب هو مكان تلتقي فيه الحقائق الإلهية مع حقائق الحياة. من عمي قلبه وفقد عينيه الروحيتين هو إنسان بعين واحدة وأذن واحدة وعالم واحد فقط. مثل هذا الشخص لا يمكنه رؤية أو سماع أو تجربة أي شيء بشكل كامل. لأن العين الجسدية التي تنظر إلى الحياة بعين سلعة ليس لها قلب ولا شعور.
عندما نقيم كل هذه الروايات بموضوعية، سنرى أن جغرافية بيث نهرين / بلاد ما بين النهرين، مهد الثقافة السريانية، تتميز منذ فترة طويلة بالسمات الصوفية لمختلف الطقوس التي تثري / تثري الحياة. عزز تاريخ بيث نهرين المضطرب الجذورالصوفية للطقوس ذات الخصائص الثقافية، وإن كان ذلك مثل الطحالب التي تنمو بين الأحجار القديمة في قلوب السريان المنتشرين في جميع أنحاء العالم. لذلك، لا تزال ملامح / انعكاسات هذه الجذور الصوفية موجودة وتبقى حية في بلدان مختلفة من العالم في الشرق والغرب. لا تزال الكنائس السريانية ذات الأصل الأنطاكي،  والتي تشكل الوريد الرئيسي للمسيحية الشرقية، تواصل هذه الطقوس، التي لها سمات صوفية، في شكل صلوات وعبادة يومية / أسبوعية.
الطقوس الروحية التي تمارس في الكنيسة أثناء العبادة الجماعية هي في طليعة هذه الانعكاسات / السمات الصوفية. هذه ممارسات تتكرربتواترمعين، وبنفس الطريقة، وحتى في نفس الوقت، من أجل تنمية الإنسان، وتحويل الصورالنمطية / الأفكار، وجلب الأخلاق الحميدة إلى الشخصية، وتنضج بهذه الأخلاق. وتعزيزالنزاهة الشخصية / الاتساق، وزيادة الاتصال الإلهي، وجعل هذا الاتصال قويًا ودائمًا. هذا ليس مجرد تطبيق. لا غنى عن الطقوس للتعلم واكتساب العادات. تستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع في جميع أنظمة التعليم وجميع الدراسات التي تعطي الأولوية للتطوروالتحول الشخصي. لأنه لا يمكن للإنسان أن يتعلم المعلومات التي يحملها في ذاكرته إلا إذا استطاع حفظها لفترة طويلة. مرة أخرى، هذا مهم جدا. مع التكرار، يتم نقل معلومات الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. مرة أخرى ، يضمن استمرارية المعلومات الموجودة في الذاكرة.
الغرض الرئيسي من تطبيق الطقوس الروحية هو تعليم الناس ما يجب عليهم وما لا يجب عليهم فعله، أولاً من الداخل إلى الخارج ثم من الداخل إلى الخارج. هو التأكد من أنه يسيطرعلى دوافعه السيئة بما تعلمه، ولديه أخلاق جيدة، وينمو/ ينضج بهذه الأخلاق الحميدة. إنها المساهمة في الانتقال من السلطة إلى الفعل من خلال توليف ما تعلمه الناس في أنفسهم مع شخصيتهم الأصلية. لأن ما ينعكس في الخارج هو ما يحدث في العالم الداخلي. لهذا السبب، من المهم جدًا تحقيق الانسجام في العالم الداخلي وكذلك الانسجام في العالم الخارجي. على الرغم من أن هذه مسألة عملية بدء، فبفضل ممارسات الطقوس الروحية، يختبر الناس ما تعلموه / معرفتهم في الحياة وينقلون تلك المعرفة إلى الحياة. يصل الأمر إلى درجة أنه، بفضل هذه المعلومات، يجعل تطبيق الأمريبدو وكأنه يتنفس. هذا يعني التماهي مع الانضباط والتعليم القائم على ممارسة الطقوس. وهكذا، تتوج كل حالة وموقف للإنسان بنور يفيض منه. ومع ذلك، فإن تحقيق ذلك يختلف باختلاف معدل اليقظة الداخلية والوعي الروحي، وكذلك من شخص لآخر.
في الثقافة السريانية، تعلق أهمية كبيرة على العبادة الصادقة والطقوس التي يؤديها القلب / الروح. لأن الصلاة التي يتم إجراؤها بالتنسيق بين العقل والجسد والقلب لها تأثير كبير. إذا بذل الإنسان نفسه للعبادة، وكان هناك بقلبه وروحه وعقله، وإذا كان في هذا التدفق، فهذه صلة إلهية. ومع ذلك، إذا لم يتم توفير الحالة العقلية المناسبة، فلن يتحقق الغرض ولن يتحقق التطبيق الصحيح والمرحلة الصحيحة. لأنه من المهم جدًا أن تكون عقليًا / تبقى في الوقت الحالي (أي، عدم التشتت، عدم التخلص من الشعور بالوجود) حتى يحدث الشعور بالوجود. لذلك، فإن التحضيرالذهني ووجود اللحظة ضروريان وأساسيان في جميع الأعمال. نشوة الوجود المخبأة في اللحظة لا يمكن التقاطها بطريقة أخرى. إنه لا يعطي الروح الشفاء اللازم. في واقع الأمر، فإن مفهوم التأمل، الذي له تأثيرات مهمة على الغرب ومشتق من ثقافات الشرق الأقصى، ليس في الأساس سوى تعليم الناس للوجود في الوقت الحالي.
يعبر مار إسحاق النينوي (613-700) عن هذا الموقف على النحو التالي: "الصلاة النقية ليست معرفة ولا كلام. إن إفراغ الوعي والعقل يهدأ المشاعر ويجعل الأفعال مسالمة ."
وفي نفس الموضوع، يقول مار يوحنا (690-780)  دالياثا أيضًا: "من أراد أن يتذوق حلاوة المسيح، فليكن مجتهدًا في الصلاة. لأن الصلاة تقربنا إلى الله أكثر من أي عمل آخر. مع ذلك، يصعد العقل إلى الله. يصبح مثل الخالق. يقبل مكافآته. يكتسب أسراره. به يفتح الإنسان الباب على كنوز الرب. يصبح أمين الصندوق. يوزع كنوز الرب. معه يرى مجد الرب. إنه يصل إلى العالم الروحي بنور العظمة الإلهية الضبابي بدهشة وهدوء. لدرجة أنه تصغر في عينيه أعماله من الدهشة. لقد صُعق من الضوء المتعدد للتألق الذي يطل عليه. إنها حياة ومتعة العالم الروحي."
كتب ألبرت بوشار(1878-1934)، أحد الكتاب المعاصرين، في هذا السياق أيضًا: "الصلاة قوة فعالة ، لها قوة غير محدودة لا يعرفها معظمكم. لكن احذر، هناك صلاة، هناك صلاة! الدعاء الحقيقي ليس كلمة، إنه غزارة من القلب، إنه هبة الروح. هل يفاجئك أن أفضل صلاة هي بلا كلام؟ فالصلوات المحفوظة والمقروءة من الكتب لا أثر لها إذا لم تُنطق من القلب بل تُقرأ فقط بالشفاه. الصلاة الحقيقية هي فكرة. الكلمة مجرد صوت بلا فكر، فارغ ولا معنى له. نظرًا لأن كل فكر هو اهتزاز، فإن الصلاة هي أيضًا اهتزاز، والقوة التي تسمح بقبول الصلاة تكمن في هذا الاهتزاز. إذن، القبول هو ضمن الصلاة نفسها، لا يعتمد على إرادة الشخص الذي يخاطبه. هذا هو السر كله، فالذي يصلي ويؤمن بقوة صلاته قد ربح القضية. الصلاة بدون إيمان لا شيء ، لا قيمة لها ... "
وفقًا لآباء الكنيسة، إذا كان العقل والروح لا يرافقان الناس أثناء العبادة، فلا يمكن فهم المسيح، الذي يحمل الأسرارالإلهية، وهو جوهر كل الطاقات الإيجابية والمعرفة والحكمة والامتلاء. استيعاب الحب المسيحاني. بيت القصيد هو فهم المعرفة الروحية لهذا السرونقله إلى الحياة الاجتماعية. الغرض من الشخص الناقص (غير الكامل) والضعيف هو الشعور واستيعاب المعرفة الروحية لهذا السر في الحياة الفانية، لفهم تجربة النقص داخل نفسه، وتنمية هذا الوعي. لأنه قبل أن تُفهم تلك المعلومات الروحية، تمتلئ تلك الطاقة وتلك الحكمة، والامتلاء، والفراغ داخل الشخص، والناس يرتاحون، ويكتشفون أنفسهم، ويعرفون أنفسهم، ويجدون طبيعتهم الخاصة، وحب الذات، واحترام الذات، وتقديرالذات أو معرفة مكانهم، أو تجاوز المرئي أو أنه من غير الممكن بالنسبة له تجربة الانتقال إلى غير المرئي.
في الواقع، كل شيء/ كل عمل صالح يتم القيام به من حيث المساهمة في الحياة واستمرارية الحياة هو عمل عبادة. طالما أنها ليست رسمية، فإنها لا تظل رسمية. إذا كان كل ما نراه هو مظهر من مظاهر ما هو غير مرئي، فعلينا أن نحاول فهم المعنى الداخلي للشكل ونفعله بكل إخلاص وببهجة وحب. ثم يصمت العقل، ويأتي الذكاء الروحي في اللعب، ويصبح العقل والجسد أدوات القلب / الروح. وذلك عندما يُفتح باب الحقيقة الإلهية. نور تلك الحقيقة يضرب القلب ويصبح القلب قلباً. بمعنى القلب الذي ينير العقل. إن اتحاد القلب والعقل هذا يحول كل ما يتم القيام به إلى متعة فريدة.
ومع ذلك، يجب أن نعلم أن الوعي بهذه القصص يتطلب الحب والمعرفة. تتطلب المطالبة بهذا الوعي الجرأة والشجاعة. لأنه ليس من السهل مواجهة هذا الوعي. لأن المعرفة التي تأتي مع هذا الإدراك والوعي الذي يتم التقاطه تخرج الناس من منطقة الراحة التي اعتادوا عليها. إنه يكسرعقولهم. إنه يحول تصوراتهم الداخلية. هذا يستلزم مسؤولية كبيرة. لهذا السبب، يتجنب معظم الناس دخول هذا المجال. إنها تفضل أن تظل مضطربة في الراحة النسبية لمساحتها. وفقًا لبحث علمي ، تفرز الغدة الصنوبرية  في الكائن البشري عددًا قليلاً جدًا من الهرمونات عند مستوى سطح البحر، بينما تفرزالمزيد من الهرمونات في المرتفعات العالية. .لذلك، في التاريخ، تم بناء المعابد (الكنائس/ الأديرة) على أعلى مستوى ممكن في بيث نهرين / بلاد ما بين النهرين. على الرغم من وجود أسباب مختلفة وراء ذلك، فإن السبب الرئيسي وراء بناء المعابد التاريخية في الأماكن المرتفعة هو تمكين الناس من إقامة علاقات أكثر مع أبعاد الوعي الأعلى في جوهرهم / روحهم بمساعدة هرمون السعادة الذي يفرز من الغدة الصنوبرية. يؤدي هذا إلى انفتاح الدماغ البشري وإدراك الأسرار / الحقائق الموجودة فيه بسهولة أكبر.
لذلك، فإن المعابد (الكنائس والأديرة) التي بنيت في العصور القديمة في بيث نهرين كانت دائمًا تهمس لنا بأسرارالحكمة الأبدية. تذكرنا تلك الأماكن بعدم إلحاق الضرربالكون والبشر، الذين هم الهيكل / المعبد الحي لله، بمعنى آخر يجب أن نعتز به ونقدره. وفي ظروف الحياة اليوم، يقدم منطق "الشوموليو / التكامل" للوعي المستيقظ كصيغة حياة ضد جفاف الروح. صارخاً "مبدأ الاجتهاد والمسؤولية وعدم الضرر" الذي هو جوهر طبيعتنا البشرية ...
يجب أن يكون معروفًا أنه بغض النظرعن الرتبة والمنصب، فإن كل فرد مسؤول بشكل متساوٍ عن انضباطه وتطوره الروحي. هذا المبدأ، الذي يجب الوفاء به مع الوعي بالنقص / الضعف، يهم الجميع، من الكبير إلى الصغير. لأن الحياة الروحية، وهي مهمة جدًا حتى لا يتم إهمالها من حيث الحياة الأخلاقية / الصحية والأبدية، هي ظاهرة فعالة تؤثرعلى جميع مجالات الحياة الاجتماعية. أولئك الذين يفهمون هذه الظاهرة الأساسية يصبحون هدية لأنفسهم وللحياة. يتم إضافتهم إلى الحياة كحلقة مختلفة. لأن الغرض الوحيد من الحياة ليس إنقاذ اليوم، بل تمجيد الحياة. للحفاظ على قدسية كرامة الإنسان. إنه يأخذ مكانه في تدفق الخليقة. عند القيام بذلك، فإن إعطاء الأولوية للمصالح الذاتية للفرد فقط سيكون نهجًا يقوض استدامة الحياة.
وفقًا لتقاليد الثقافة السريانية القائمة على النظرة الشمولية والرحمة، القمح وما إلى ذلك في سهول بلاد ما بين النهرين. يتم إلقاء حبوب البذور في الحقل، بعد طقوس معينة، في فعل حب. قبل قول "هذا ما أحتاجه"، فإن "طقوس الزراعة " الرائعة هذه، والتي تم إنشاؤها باستخدام شعار"ما الذي يحتاجه" وتتعارض مع الأساليب الأنانية الحالية، تعبرعن المعنى/ السياق الذي أريد التأكيد عليه جيدًا. تم سماع طقوس العبادة / الصلاة المعنية في قرية حسنه (كوسرالي)  قريبًا. ألقى المزارع بذرته في الحقل بالصلاة التالية من قلب واسع: "يا إلهي! فليكن نصيبك الأول في هذه البذرة التي زرعتها. بعد ذلك، الجيران، والأيتام، والمشردون، والأرامل، والمعوزون، والفقراء، والمقعدون، والمكفوفون، والمعاقون جسديًا، وجميع المحتاجين، والطيور، والنسور، والحيوانات كلها سيكون لهم نصيبهم ...
لا ينبغي أن ننسى أن معنى الطقوس الروحية التي تفتح أبواب الرأفة والرحمة والأخوة الروحية في الثقافة السريانية مقدس للغاية. أولئك الذين لا يفهمون معنى تلك الطقوس ويفقدون هذا المعنى رغم أنهم يفهمون، للأسف يفقدون عقلهم. لأن العقل الذي لا يفهمها بطريقة متماسكة هو عقل هارب. مثل هذا العقل لا يستطيع (ولا يستطيع) أن يكافئ أو يتوج الأفكار الراسخة بالحماس الحقيقي للوجود والفرح الدائم للحياة. يتركه وحده مع التصحر الفكري. لهذا السبب لا يستطيع أن يرى أو يسمع أو يعيش أي شيء بشكل كامل. لديهم آذان لكنهم لا يسمعون. لديهم عيون ، لكنهم لا يبصرون. لأنه لا يوجد شخص أصم أكثر من شخص لا يريد أن يسمع ، ولا يوجد شخص أعمى مثل شخص لا يريد أن يرى.
من يدري، ربما كان لدى مار إيسحق الأنطاكي (ت: 491) مثل هذا الشعور، "الحقيقة أعلى من السلطة، والجهد أعلى من السلطة. العدل أيضا أقدم من القواعد والطقوس / ܡܼܢ ܕܰܪܓܳܐ ܫܪܳܪܐ ܥܶܠܳܝ. ܘܰܛܢܳܢܳܐ ܡܼܢ ܫܘܼܠܛܳܢܐ. ܩܰܫܝܫܐ ܗ̱ܝ ܐܦ ܟܐܢܘܼܬܐ ܡܼܢ ܛܶܟܣܳܐ ܘܡܼܢ ܢܳܡܘ̈ܣܐ ”، بكل جمالياتها، بقيت كميراث.
لا ينبغي أن ننسى أن الدائم هو اكتشاف جوهرنا. إنه لتحرير جوهرنا من الأنا  وجميع أنواع النوايا والأفعال المؤذية والسامة للأنا. لأن أهم تحول هو تحرير الأفكار من الحدود المصطنعة. أعظم إنجاز هو تحرير العقل من الصور النمطية. أهم ثورة هي الثورة في العالم الداخلي. بمجرد أن تبدأ هذه الثورة ، وهي رحلة اكتشاف الذات ومعرفة الذات ، فإنها لن تنتهي. هذا هو الهدف الرئيسي لوجودنا. كل شيء آخر هو مجرد أداة في هذه الرحلة.  لا يمكننا فهم الحالة العامة للإنسانية عندما ننظر إليها من خلال عيون سلعة / شيء. دون أن نفهم أن السلعة ليس لها قلب، لا يمكننا أن نفهم الإنسانية ولا نفهم أنفسنا. لأن الفهم يعني قبول الحياة ككل، والتحول وتصبح أخلاقيًا. إذا كان الفهم هو التحول، فوفقًا للواقع الحالي، يجب أن تتغيرالأنا / الذهن بروح المسيح، إذا لم يتم تغييرها وإضفاء الأخلاق عليها من خلال تعليم الطقوس، فعندئذٍ لم نفهم المسيح. لأن الغرض الأساسي من الطقوس هو نزع ملابس خليقتنا القديمة، ولبس المسيح، ونشبه المسيح، ونحقق تحولنا الداخلي مع روحه.
كما قيل؛ "أولئك الذين يرمون الحجارة في كل وقت لا يستطيعون التفكير بحكمة. لا يمكن للقلب أن يتشكل في بيئة صاخبة".

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

25
المنبر الحر / كتاب جديد
« في: 20:48 03/01/2022  »
كتاب جديد
أكتب لأعلن لمن لديهم فضول حول الفلسفة في عمق الثقافة السريانية وللمهتمين بهذه الفلسفة.
بدأت في الاشهر الماضية العمل على كتاب بعنوان "التصوف السرياني" في اللغة التركية. انتهى العمل. ومع ذلك، بما أنه تم إعطاء الأولوية للكتاب الأدبي السرياني الذي نُشر في آب 2021، فقد اكتملت أعمال طباعة هذا الكتاب للتو.
فقد تم الانتهاء من تصميم الغلاف والتصميم الداخلي لهذا الكتاب التركي المسمى "التصوف السرياني"، وستنتهي أعمال الطباعة في الأسابيع الأولى من عام 2022. وعند نشره سيتم تبادل المعلومات حول طريقة  العرض.
شكرا لكل من ساهم في ذلك.
بالنسبة لتصورهذا الكتاب ورؤيته للحياة ؛ أعتقد أنه سيضيف حركات فكرية جديدة لتصور الذات والخيال. فيه تطويروتحويل المعلومات خاصة للعقول التي تحت تأثير التحيز السلبي. معلومات لا تقدر بثمن لا توجد في الملاحق الأخرى. المعلومات التي تقوي أسس الحياة. لأننا نحتاج أن نعرف كيف نعيش، أن نطلب أن نعرف، أن نجيب ونسأل.
كما ورد في الكتاب المعني، تتشكل الحياة الواقعية وفقًا للقوانين الروحية. مثلما لا يُقبل الجهل بالقانون كعذرأمام القاضي، فإن نقص الوعي بالحقائق الإلهية / القوانين الروحية التي تشكل الحياة الواقعية ليس عذراً لأحد. إنها ليست مسألة أعذار.
هذا النقص في الوعي يؤثرعلى كل شيء في الحياة. يدفعنا الافتقارإلى هذا الوعي إلى الغوص والتعمق في مهنة تفيدنا. هذا الاحتلال، الذي يطهر أرواحنا من غبار(وطين) الحياة اليومية، هو عمل جيد للغاية. هذا الاحتلال يشفينا ويطورنا. إنها تحركنا إلى الأمام. يضيف العمق والنضج. والعكس صحيح (أي عدم الوعي بالقوانين الروحية) هو التخبط والتسويف. هذا يستهلك طاقتنا باستمرار. إنه يفسد صحتنا. دائما يتركنا في الخلف.
لهذا السبب، طورعبقري الأدب السرياني الشهيربارعبرويو (1226-1286) خطاب "لا نستطيع أن نشرب من النبع دون أن نتطهر من الوحل".
نعم، الشيء الأساسي في الحياة، والذي يتكون من الدورة والتوازن، هو البقاء في حالة توازن. هو الحفاظ على التوازن بين المادة / الجسد والمعنى/ الروح.
الشيء الرئيسي هو التعاطف. هو جعل الحياة أسهل.
إنه فهمك لك وفهمك لي.
إنه لخدمة نحن في الأنا !َ
هكذا نجحوا. والذين بلغوا وصلوا بالاداب واللياقة.
ليس عن طريق الهيمنة والاستغلال. من خلال الحب والاحترام وبفهم  تكاملي.
رؤية الشخص الآخر على طبيعته، وقبوله كما هو ...
من خلال الوفاء بمتطلباتهم!
اتمنى عام 2022 أن يكون مزدهرًا. وأتمنى أن تكون سنة مجزية وذات قيمة وسلمية للجميع
مع اخلاصي ...

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


26
المنبر الحر / دير آفاقي
« في: 20:47 03/01/2022  »
دير آفاقي
الأدب هو أهم قانون يثري أفق تفكير البشر، والأعمال الأدبية هي أكثر المنتجات جمالية لهذا القانون.
الكتاب الذي يحمل عنوان "المحارب وعزاء الأمل // تسرورو وبوييا دصبرو"، والذي كتبته  بالخط السرياني سيرتو، هو عمل ظهر في إطار هذا القانون الأدبي، وهو عمل يهدف إلى الحفاظ على روح الشجرة / التقاليد ذات الجذور العميقة التي على قيد الحياة.
كما قيل "الانسان هو مهندس وجلاد عالمه الداخلي."
" المحارب" في معنى هذا الكتاب، هو مهندس معماري جيد. إنه الشخص الذي يصمم طريقة وإجراءات كونه مهندسًا معماريًا جيدًا. يعني المحارب أنه يجب أن يعلم (و) يتعلم أثناء صعوده سلالم الحياة، ويوازن عقله بالحصافة، والشجاعة بحذر، والقوة بالقدرة، والحزم باعتدال، وتوجيه حبه للحياة لصالح المجتمع.
كنت متحمساً لتقديم كتابي المنشور حديثًا إلى دير مار جبرائيل، دير آفاقي، يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، لمطران طورعبدين نيفاة حبر الجليل مار تيموثاوس صموايل أقتاش. لأنه من كل كتاب أدبي وكل فكر أبدي، يخترق شعاع من القوة إلى الإنسان. الكتابات الأدبية تبدأ من الناس وتعود إلى الناس. تفتح روح الإنسان وتوسع آفاقه. إنه تدفع حدود الفكر. إنها ملفات تتفاعل مع الإنسان وتجدده وتنشطه روحياً وفكرياً وتضعه في عملية التحول. إن الانضباط الأفضل لبذورالأخوة الشاملة والوحدة الروحية في القلوب هو نظام الأدب / الأدب والكتب التي ظهرت في هذا المجال.
في هذا الموضوع؛ كتب القديس مار افرام (306-370) من نصيبين المشهور بلقبه "شمس السريان": "الكتب كالمرايا، العين النقية ترى شكل الحقيقة هناك، نور يناسب العينين والحقيقة تليق بالإنسان. عليك أن تختار نورًا لعينيك وكتابًا لأفكارك، وإذا لم تستغل الكتب فاعلم أنك ستهزم من قبل الشياطين وستُذكر مع المتقاعسين "
هذه الحقيقة الأساسية التي عبَّر عنها القديس مار أفرام يتم التعبيرعنها في قصائد مار إيسحق نينوىي (613-700): "معرفة الحقيقة تملأ القلب بالسلام. يقوي الشخص بفرح. نصيحته رائعة وممتعة. يضيء العيون".
كما قال هذان القديسان التاريخيان، فإن الأدباء والكتاب السريان قد خلقوا تقليدًا أدبيًا فريدًا من خلال إنتاجيتهم الفكرية وأنشطتهم الأدبية في العملية التاريخية. لقد طورهذا التقليد الأفكار، وعزز الأفعال، وفتح باب التعاون والتضامن، وقدم مساهمات كبيرة في عالم الأخلاق والحكمة. هذه المساهمات الفكرية التي يقدمونها، والتي ضمنت الانسجام / النظام / الاستقراربين عالم الروح والجسد، تهمس سرالحقيقة والخير والأخلاق والجمال في آذاننا نحن المسافرين على طريق الحياة. لأنهم يعرفون جيدًا أن الحضارة لا يمكن أن تتطور بدون كتب / أدب. فكما آمنوا بما عرفوه، كرّسوا أنفسهم لهذا الاعتقاد. نظرًا لأنهم رأوا أنه لا يمكن التقدم بدون كتاب قبل ذلك بكثير ، فقد استوفوا متطلبات هذا من خلال إنتاجيتهم  الأدبية.
لطالما كان الأدب هو القوة الأكثر فاعلية في تحول الفرد والمجتمع. في هذا السياق، تتمتع الأعمال الأدبية بميزات لا تفقد عملتها. لا بد من قول الكاتب الفرنسي الشهيرAlbert Camus ألبير كامو (1913-1960) "حيث يوجد الأدب هناك أمل دائمًا" في هذا السياق.
مع هذا الفهم للأمل الذي عبرعنه كامو، أستطيع أن أقول إن المناهج الفكرية التي أشرت إليها في كتابي هي أدلة ومنارة  لأنشطتي في المجال المدني، والتي تستمر بمسؤولية قادمة من الماضي. أثناء أداء خدمتي / مهمتي المتعددة الأبعاد التي قمت بها في الماضي في دير مار جبرائيل -المناهج الفكرية في هذا الكتاب- كان دائمًا مصدرتحفيزي الوحيد هو هذا الأمل، كما قال كامو.
مثل الأديرة الأخرى في جغرافيتنا، فإن ديرمارجبرائيل، الذي كان مركزًا للمعرفة والحكمة للسريان وكل البشرية من أعماق التاريخ حتى الوقت الحاضر، همس لي مثل أي شخص آخر بأسرار الحكمة الأبدية. لقد علمني الفهم / العمق الروحي المدفون في هذا الدير ألا أؤذي الإنسان والكون، هيكل الله الحي. ذكر أن نعتز به ونعطيه قيمة. بالهتاف "مبدأ الاجتهاد والمسئولية والضرر" الذي هو جوهر طبيعتنا البشري.!
في مسار الحياة ، نقع أحيانًا في أوهام الأنا وننتهك حريتنا، بوعي أو بغير وعي، يمكن أن نضع أنفسنا في معضلات صعبة. الروح الإيجابية في أعماق الأديرة، التي تطور طريقة وطريقة التخلص من هذه المعضلات الصعبة، تعني الانضباط الذي يحافظ على الإيثار والوعي الجماعي. وسبب وجود الأديرة هو إبقاء هذه الروح حية باكتساب المعاني والأغراض الفاضلة والسعي لإبقائها حية. لأنه في الثقافة الرهبانية، لا يوجد تحضير. هناك شعور كبير بالمسؤولية والاجتهاد والإنتاجية يتشكل من خلال الانضباط الداخلي. كان هناك دائمًا هذا الفهم في الخلفية الفكرية للأشخاص / القديسين الذين أسسوا نظام الحياة في الأديرة والأديرة: "مع عمليات التعليم/العبادة القائمة على الانضباط التي تعزز روح ضبط النفس، تتطلب أوقات الانضباط الصعبة الخدمة الداخلية تخلق أشخاصًا أقوياء. الأشخاص الأقوياء أيضًا يخلقون أوقاتًا سهلة. الأوقات السهلة تلد ضعفاء، والضعفاء يجلبون أيامًا صعبة..!!"
لذلك، فإن منطق "الشومليو- التكامل" هو صيغة للحياة ، خاصة في الأفكار والأفعال ضد جفاف الروح. خاصة للوعي المستيقظ بوعي روحي. لهذا السبب، كانت الفكرة الرئيسية للعملية في الأديرة دائمًا هي منطق "الشوملويو". هذا المنطق هو الذي يرفعها من معارضة التكامل، وقد تم اختباره مرارًا وتكرارًا أن الطريق إلى النجاح هو تمجيد هذا المنطق.
وفقًا لهذا المنطق، فإن المعرفة هي نور إلهي ينير عقل / روح الإنسان. المعرفة التي شكلها الحب تصبح مثمرة، تنبت وتؤتي ثمارها، وإن كان من جذورها الجافة. أصعب معرفة هي معرفة الذات واكتشاف الذات.
إذا تم استيعاب المعرفة التي سيتم تعلمها من الكتب، فإنها تتحول إلى نظام داخلي. كلما زاد حب الإنسان ومعرفته، كان أكثر تواضعًا. كلما كان الإنسان أكثر تواضعًا، تحرر من مرض الغطرسة والتكبر، وقبول الآخرين كما هم. إنه يعظم كرامة الإنسان. لذلك، القراءة والتعلم (التعلم المستمر) هو في الواقع تعليم أنفسنا. يتعلق الأمربالارتقاء بأنفسنا إلى المستوى التالي.
مما لا شك فيه كما نوه,مولانا الرومي. في هذا الصدد  يقول: "إذا لم تستطع شم الروائح في حديقة الورود؛ ابحث عن العيب ليس في الحديقة، ولكن في نفسك وفي أنفك. يوجد في قاع البحر لؤلؤة وحجر. الأشياء التي يجب الإشادة بها هي دائمًا من بين العيوب".
نعم، يجب أن نقرأ لنتعمق أو نرتقي. يجب أن نقرأ لتوسيع فهمنا وتفكيرنا. يجب أن نقرأ لنفهم أنفسنا والحياة. يجب أن نقرأ لتحويل تصوراتنا البالية. يجب أن نقرأ لنكتسب المعرفة. يجب أن نقرأ من أجل حياة صحية / مرضية. يجب أن نقرأ للتعرف على عوالم / أفكار / مناهج أخرى. يجب أن نقرأ لنكون مجتهدين / منتجين. علينا أن نقرأ من أجل النقد البناء. يجب أن نقرأ حتى لا يتم تهميشنا / استبعادنا. يجب أن نقرأ حتى لا نحتقر. يجب أن نقرأ حتى لا نغضب. يجب أن نقرأ حتى لا نفرض. يجب أن نقرأ لنتعلم احترام الإنسان وكل شيء في الكون. يجب أن نقرأ لنرى كل شيء من مسافة متساوية. يجب أن نقرأ حتى نترك إرثًا أفضل مما تم تسليمه إلينا. يجب أن نقرأ لفتح أعين قلوبنا. يجب أن نقرأ لنرى وجه وقلب الناس. يجب أن نقرأ لتوسيع إرادتنا وانضباطنا. ولأسباب أخرى كثيرة، يجب أن نعزز ثقافة القراءة.
كما قيل، "ربما لا نصل إلى الشاطئ، لكن يجب أن نقرأ لنتعمق، يجب أن نقرأ باستمرار".!

ملفونو يوسف بكتاش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين



27

تقديم كتاب لقداسة البطريرك
قبل أن يمتلكنا ما نملكه، يجب أن نتملكه ونحصل عليه. أولئك الذين يستطيعون إظهار هذه الشجاعة والجسارة وتنفيذ ذلك بنجاح يعتبرون قد وصلوا إلى أعلى مستوى في الحياة. كلما زاد الحب والنية الحسنة، كلما كانت الحياة أكثر إرضاءً وذات مغزى.
لا يحتاج التفكير البناء / الإبداعي النابع من الجهود المخلصة إلى وسيط. إذا كان هذا الفكر الذي ينضج في القلب ويتشكل في العقل، هو أن يتم التركيزعلى الهدف، فإنه يحتاج إلى تعابير اللغة بأخذ شكل كتاب بجمال الأدب.
كما قيل، "الكاتب غزيرالإنتاج هو الشخص الذي يرى ويخبرما نراه نحن كل يوم بشكل مختلف عن كل ما يراه الجميع ."
وكلما أسرعنا في التعرف على هذه الحقيقة الأساسية، كلما أسرع التفاؤل في بلوغ هدفه في بيئتنا ومجتمعنا.و يساهم في التحول الفكري بهذه السرعة. قال Albert Camus الكاتب الفرنسي الشهير ألبير كامو (1913-1960): "حيثما يوجد الأدب، يوجد دائماً أمل" هي عبارة قيلت على هذا المنوال.
إيلين كادي Eileen Caddy (1917-2006)، أحد كاتبة العصرالجديد الذي فكرت كثيرًا في قضايا الإنسان والمجتمع وبحثت لفتح الأبواب داخيلية أمام الناس، لديها أفكار بناءة وتحويلية من شأنها أن تكون مقاربات للأفراج عن الهموم، ونديمة للأفراح، ومنفساً للقلق. صاحت هذه الكاتبة الشهيرة في إحدى مقالاتها: "لماذا لا تكون متفائلًا لتجد دائمًا الأفضل في الحياة وتخلق دائمًا الأفضل؟ التفاؤل يؤدي إلى القوة. التشاؤم يؤدي إلى الضعف والهزيمة. لتسطع قوة الله من خلالك، فيك، وتخلق من حولك عالمًا رائعًا ومسالمًا ومتناغمًا! عندما تكون نظرتك للحياة متفائلة، فإنك تمنح الأمل والإيمان والثقة في الحياة للأرواح من حولك، وتنشطها وترفعها. سترى دائمًا، الشبيه يجذب الشبيه؛ ستخلق تفاؤلاً حول تفاؤلك وسيكبر مثل جبال الجليد. هناك أمل دائمًا في كل شيء في الحياة؛ حتى لو كان هذا الأمل شرارة صغيرة للبداية... فعندما يلفك هذا الأمل بالحب والأمل في الجو المناسب، تتحول تلك الشرارة الصغيرة إلى لهب وتزداد هذه الشعلة وتنمو، حتى تشتعل بطاقة الله التي لا تنتهي ولا تنضب. بمجرد اشتعال هذا اللهب، لا شيء يمكن أن يمنعه من الانتشار بعد الآن... ".

بصفتي جنديًا للثقافة السريانية ، فأنا أوافق على أنها مسؤولية ضميرية أن أعيش ، وأن أبقى على قيد الحياة ، وأن أقول ما يمكنني أن أفهمه بهذا الشعور وأن أكون فعالًا في إطلاق أفكار جديدة.   
يسعدني أن كتابي السرياني المنشور حديثًا بعنوان "طسرورو أو بويويا دصبرو // المحارب وعزاء الأمل" قد قُدم إلى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والرئيس الروحي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية القداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الكريم في السويد.

أتقدم بخالص الشكر لأخي العزيز نوري جوشكون حانّو، الذي أدى هذا الواجب نيابة عني في 27 سبتمبر 2021.ِ
مع فائق احترامي

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


28
الجسور بدلاً من الجدران
كان في ماردين يوم الخميس 2 كانون الأول 2021  أبونا  الفاضل آداي (رمزي) ديريل، كاهن كنيسة الكلداننية في اسطنبول.
اجتمعنا مع الشعور "بالوعي الرحيم / ܦܪܘܿܫܘܼܬܐ ܕܚܰܘܣܳܢܳܐ"، الذي يدفئ أرواحنا على الرغم من البرد الذي بدأ نشعربه. قضينا وقتا ممتعا. لقد قضينا وقتا لطيفا جدا. تحدثنا عن اهمية الصدق والحوار. لقد توغلنا في المستقبل. كانت لدينا لحظات سعيدة في التبادل الثقافي المشترك.
أود أن أعرب عن امتناني واحترامي لأبونا العزيز، الذي أوجد هذه الفرصة من خلال نهج الاعتراف بالجميل.
كما تحاورنا خلال المحادثة، فإن الرحمة هي أهم هدية يقدمها الناس لبعضهم البعض في العلاقات الإنسانية. لأن التراحم طاقة روحية. إنه يجعل كل من المانح والمتلقي يشعران بالرضا. الرحمة تولد الشفقة، إنه شعور يتوجه إلى الضمير. يقوم الصوت الداخلي بتنشيط نظام الإنذار الداخلي. الشخص الذي لديه هذا الشعورلا يفعل الشر عن قصد.
الدافع لبناء الجسور بين الشرائح الاجتماعية بدلاً من الجدران ليس سوى محاولة لتفعيل نظام الإنذار لدى البشر بالمعنى الإيجابي، مع نهج "الوعي الرحيم"، على الرغم من كل شيء. إن تحويل الجدران العقلية المبنية بين الآخر والآخر إلى جسور يسبب الإدراك الايجابي للذات والحياة يوفر فوائد لا نهاية لها للتدفق. لأن الأسباب التي تشكل أساس الوعي الوجداني والأعمال الخيرية لا يتم التغاضي عنها، وهذه الأسباب تسقى، مما يؤدي إلى تنشيط طاقة الحياة العالية. هذا انتصار بكل معنى الكلمة. إنه وفرة ما بعدها وفرة.
وفقًا للثقافة السريانية، فإن أي نهج لا ينقي النية الفكرية ولا يفتح الروح لن يأخذ الإنسان إلى أي مكان. يدرك الشخص عمق ورائحة وحقائق الحياة المرئية وغيرالمرئية بروح تنقية النوايا الثلاثة (الحب، الإخلاص، المسؤولية) التي تطلق الروح. إنها تضيف معنى للحياة طالما أنها تحافظ على هذه الروح. يجد معنى الحياة. ينير المناطق العمياء.
الشيء الرئيسي هو أن تكون قادرًا على رؤية الحقائق غيرالمرئية للعالم الملموس. عندما نتمكن من رؤية هذه الحقائق غير المرئية، سنفهم بسهولة أكبر مدى أهمية بناء الجسور بدلاً من الجدران في الحياة الاجتماعية وفي منطقة خدمتنا. لأن من تلك الحقائق الإخلاص. الإخلاص هو حرية الروح. إنها تفتح الروح.
دعونا لا ننسى أن الناس يصبحون أثرياء ويتكاثرون بما يتناسب مع صدقهم. يصبح المتطوع إنسانًا لأنه يشارك ويفعل شيئًا للآخرين.
في هذه الحالة، يجب أن نبحث عن طرق لنكون مفيدًا (لمنطقة خدمتنا ومجتمعنا) - من أجل رفاهيتنا وحيويتنا، ولإعطاء ثمارمفيدة. لأن "الأشجار تؤتي ثمارها ما دامت على قيد الحياة. ويبقى البشر على قيد الحياة طالما تؤتي ثمارها".
دون مزيد من اللغط، أترك الكلمة لمواطننا المحترم، السيد مرادهان مونغان. يقول؛ "لا يمكنك أن تدرك في نفس واحد الأشياء التي جعلتك لا تنام طوال الليل. أولًا لترمي المكنونات من داخلك، ومن ثم لتكون قادراً على الدخول في الصمت."
مع كل احترامي

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين


29
مجد الروح وأصالة الذكاء
لا يوجد كائن حي أو غير حي في الطبيعة يعيش فقط لذاته. بسبب النظام الطبيعي، كل شيء يتغذى على بعضه البعض. فكما أن الشمس لا تشرق من تلقاء نفسها، كذلك لا تثمر الشجرة لنفسها. نفس الشيء ينطبق علينا نحن البشر. بسبب الحاجة المتبادلة، يجب أن نكمل ونطور بعضنا البعض بالحب والامتنان. نحن ملزمون بإعادة المصدر الذي تلقيناه.
وفقًا لهذا المنظور، فإن للحياة قواعدها وقوانينها الروحية. يأتي مبدأ "المعاملة بالمثل والمنفعة" في طليعة هذه القوانين. في الطريق من المعارضة إلى التكامل، يجب أن يكون مبدأ "المعاملة بالمثل والمنفعة" ساري المفعول دائمًا. ومع ذلك، هناك "حب غير مشروط" في المركز الروحي غير المرئي للحياة. غالبًا ما يكون نشطًا ويعمل في مجالات الحياة غير المرئية. ومع ذلك، إذا لوحظ مبدأ "المعاملة بالمثل والفائدة"، الذي ينشط الإيثار النشط لدى الناس، في كل مكان، وتحت أي ظرف، وفي كل علاقة، فإن الحياة ستكون أكثر إرضاءً وذات مغزى. وتصبح جميلة وغنية.
لأن الإنسان يصبح إنسانًا إلى الحد الذي يمكنه من التغلب على الأنانية والعواطف الأنانية. أخلاقه حميدة، وينمو ويتطور روحياً. إن كلمة المسيح التي تقول: " فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ ٱفْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ" (متى 7:12 ، لوقا 6:31)، هي المصدر الرئيسي لمبدأ "المعاملة بالمثل والنفع". الشيء الرئيسي هنا هو الإخلاص، وهو ما يعني حرية الروح. إن النية الحسنة مغلقة أمام الاستغلال وسوء المعاملة.
لأنه من المستحيل على شخص متعجرف، انتقامي، أناني، مساوم، مقتر، منافق, أن يكون لديه نوايا حسنة داخليًا. إذا لم تكن النية صادقة، فإنها تصبح غيرفعالة. نية المنافق سيئة، فهي بالتأكيد ستأتي بنتائج عكسية وستحدث التأثير المعاكس.
يمكن للمرء أن يكون منافقا للآخر. في أسوأ الأحوال، يمكن أن نكون منافقين لأنفسنا أيضًا. أن تكون صادقًا مع الآخرين أمر سهل؛ أن نكون صادقين مع أنفسنا يتطلب مهارة. على الرغم من أننا يمكن أن نخدع الناس بذكاءنا، إلا أننا لا نستطيع أن نخدع الله خالق أجر نوايانا. يعرف الخالق الأسمى حقيقة أننا نستطيع أن نختبئ حتى عن أنفسنا. إنه لا ينظر إلى ما نقوله له عندما نرغب في أعماق قلوبنا، بل ينظر إلى ما نقوله لأنفسنا سرًا.
لذلك، فإن جميع أنواع الاستغلال والانتهاك ضد كرامة الإنسان وأي طريقة لبلع (أو اغتصاب) حقوق الآخرين مسجلة على أنها قسوة في السجلات الإلهية. يصعب هضمه لأنه حق إنسان / مسكين. يعود كحزن ومتاعب علينا.
الوعي الذي يؤدي إلى الإيثار في المواقف التي تكون فيها المقاربات الأنانية هي الأكثر أهمية من أجل عدم مواجهة هذه الحقائق المريرة؛ يجب أن يكون قابلاً للأفكارالماكرة / المتسترة و يجب كبح المواقف الأنانية / الذاتوية. يجب أن يتم العمل هكذا. يجب أن يكون هكذا.
ولكي يحدث هذا، يجب كسر/ إضعاف فعالية المواقف اللامبالية. يجب تدميرها إن أمكن. على الرغم من أن سمات مثل "المجاملة والأناقة واللياقة" تثير شعورًا بالشفقة لدى الناس، إلا أن هذه الفضائل في الواقع تحتوي أيضًا على الصيغة الأقوى / الخيرية التي تمهد الطريق للحياة المشتركة والحضارة، والتي تكسر/ تضعف فعالية المواقف الأكثر تفكيرًا. عندما يتم استبدال الهيمنة بمعناها، تكتسب الكرامة الإنسانية قيمتها الجوهرية. وفقًا لأحد الأفكار، "هذه الفضائل هي علامة مفترق طرق في حديقة متشعبة بين قانوننا الأخلاقي وكفاح البشرية من أجل الوجود."
الفرنسيون؛ يقولون: "اللباقة هي نبل الذكاء".
يجب إعطاء قيمة عظيمة  للفيلسوف / والمؤلف الشهير  Henri-Louis Bergsonهنري لويس بيرجسون (1859-1941)، الحائزعلى جائزة نوبل للآداب عام 1927 لأفكاره الثرية والحيوية وموهبته الرائعة في تقديم هذه الأفكار، بنفس الطريقة. مثل عبارة "اللطف روعة الروح".
يؤكد Bergson بارجسون أن هذه الفضائل هي نوع من الأخلاق، بمعنى ما، مع الحكم بأنه "بما أن الأخلاق هي التفكير في رفاهية الآخرين وعلى الأقل عدم إلحاق الأذى بهم، فهذا يعني أن الشخص الوقح وغير الأخلاقي مصاب بالضرر باستمرار. لإنه لا يمتلك القدرة على التحلي بالأخلاق."
لأن وجود هذه الفضائل، التي تشكل أساس النظافة الأخلاقية وتعطي الأولوية للاتساق الأخلاقي، يعني التقدم / التطور: إنه يجعل الحياة أسهل. فإنه يأخذ التنفس الخاص بك بعيدا. يقوي الذات. غيابه يعني تراجعًا / ركودًا سلبيًا: يجعل الحياة صعبة. يسمم الأكسجين. يقوض العلاقات. إنه يضر بكرامة الإنسان. إنه يشل العلاقة الحميمة. إنه يقوض الصدق.
كما يقال: "كل إنسان هو مهندس وجلاد عالمه الداخلي"
لكي لا نكون جلادين لأنفسنا، يجب أن نهتم بهذه الفضائل التي تقلل من هشاشة الحياة وتعالج الأمراض العقلية. يجب علينا زيادة فعاليتها في حياتنا... لأن لغتهم خلابة اللغة حتى الصم يمكنهم سماعها. جمالهم آسر  حتى الذين لا يرون, يشعرون بالجمال حتى لو كانوا  عميان.
أعرض الروابط الالكترونية لمقالتي بعنوان "اللطافة، الظرافة، النزاهة"، والتي درست فيها فوائدها وآثارها في الحياة، بما في ذلك معانيها باللغة السريانية وفق مناهج شوميولوجية، ليستزيد القارئ الموقر, يمكن للمهتمين قراءة معاني هذه الفضائل على نطاق أوسع..
https://www.karyohliso.com/articles/article/5823

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

30
الحكمة والفلسفة في مفهوم الشوملويو
لا توجد مشكلة مفاهيمية حول الصحة الروحية في الأدب السرياني. على العكس من ذلك، فإن المفاهيم الخاصة بهذا المجال غنية وعميقة للغاية. لأن العديد من المقترحات المكتوبة والشفوية قد تم تقديمها من الماضي إلى الحاضر في هذه الأدبيات ضد الأمراض الروحية التي تسمم الحياة ونظام المعتقدات، وقد تم تقديم العديد من الأعمال في هذا المجال. لذلك، فإن مفردات ومفهوم اللغة السريانية، اللغة القديمة الحية، مثل (الشوملويو– التكامل) هذا المفهوم اللغوي يعمل بمثابة ترياق ضد الأوهام العقلية في علم التشريح المرضي وضد كل ما يجعل الحياة مريضة.
كما هو معروف، يعبر علماء الاجتماع عن حقيقة أن "الشخص الذي يحاول أن يفعل كل شيء بنفسه لا يمكنه الاستفادة من إمكانات الآخرين" ذوالفقارأوزكان  Zülfikar Özkan  احد  الكتاب البارزين في تركيا، يقول ما يلي حول هذا الموضوع: "يمكننا أن  نشعر بأننا مفيدون من خلال خدمة الناس والمساهمة في الحياة. يمكننا إيجاد السلام باستخدام قوتنا للآخرين. لأن القوة التي لا نستخدمها أو إمكاناتنا الفردية تخلق توتراً كبيراً. عندما يكون لدينا وقت غير محدود نقضيه وحدنا مع أنفسنا، فإننا نواجه خطر القضاء على وجودنا"، يشير البيان إلى المقاربات الحيوية لمنطق الشومليو، بما يتجاوز الواقع النفسي. علاوة على ذلك، لا يوجد كائن حي أوغير حي في الطبيعة يعيش فقط لذاته. بسبب النظام الطبيعي، كل شيء يتغذى على بعضه البعض. فكما أن الشمس لا تشرق من تلقاء نفسها، كذلك لا تثمر الشجرة لنفسها. نفس الشيء ينطبق علينا نحن البشر. أن تكون بّناءً وميسّرًا، وليس هدامًا وصعبًا، هو مجرد واحدة من الحقائق التي يتحملها البشر. بسبب الحاجة المتبادلة، يجب على الناس أن يكملوا ويطوروا بعضهم البعض بالحب وبدون امتنان. لأن الشعوربانعدام القيمة لا يمكن التعامل معه بأي طريقة أخرى. هذا هو السبب؛ إن فهم منطق الشومليو سيؤدي إلى ظهور تفاهمات تسهل الأمور في هذا الصدد. لدرجة أنه بعد الآلام الوبائية في عصرنا، أعتقد أن مفاهيم جديدة وأشكال حياة جديدة ستلعب دورًا في هذا السياق.
في واقع الأمر، فإن المعتاد والمألوف دائمًا ما يكون مريحًا وملائمًا. على الرغم من أن الخروج عن المألوف يخلق ضغوطًا وتوترًا على مستوى العقل، إلا أنه يؤدي إلى مساعدة الكمال والتطور الروحي للوصول إلى حياة منطقية وأخلاقية، كما في المعنى الواسع لمنطق الشومليو، الذي يحمل هذا المعنى بالضبط ليس إلا. من أجل أن يحدث هذا، يجب أن يظهر الكمال والجودة في الناس. يجب على الإنسان أن يغير غرائزه المشوهة وعواطفه المدمرة حتى يظهر"النور" فيه دون عائق ونقي. دعها تنير لتستنير. دعها تتألق ولتتألق في كل الاتجاهات.ِ
كما هو معروف، فإن المفاهيم / المنطق الجديد الذي  يفتح آفاقًا جديدة ويزيد من الوعي في البيئات الاجتماعية والثقافية التي تغذيها القوالب النمطية ليس من السهل الاهتمام بها واستيعابها في وقت قصير. إنها وظيفة ستستغرق وقتًا. يتطلب فهمًا واسعًا إلى جانب الصبر. ومع ذلك، لا يمكن علاج الأمراض العقلية والالتهابات العقلية دون الاهتمام والقبول غير المشروط بعدم (التحيز، التكييف السلبي، الغطرسة، العجرفة، الإقصاء، التهميش، عقدة الدونية، التفوق، الغرور، الحسد، الغيرة، الحقد، إلخ. .). لذلك ، من الضروري الانتباه إلى لمنطق الشملويو تطهيرالطين الأناني الذي يغطي الروح. لا توجد طريقة أخرى لتحقيق التوقعات العقلانية والحصول على المساعدة عند الحاجة دون الروح التكميلية والتحويلية لـلشوملويو  التي لا تتحقق إلامن خلال الحب, الحب الذي يجعلنا نقدرليس فقط أنفسنا، ولكن كل شيء، حتى النظام البيئي.
القديس مار يعقوب السروجي (451-521 م)، الذي يشير إلى الثروة الفكرية بقوله: "من يزرع الجهل يحصد البؤس"، قال: "كلما زاد التعليم زاد العقل ثراء". هذا المعلم العظيم، الذي توقع أن معرفة الحقيقة هي مسؤولية، يستمر في السرد المريح قائلاً: "تحدث بما هو صحيح، أيها المتحدث. سواء سمعك أحد أم لا، لا تتوقف، تحدث".
على الرغم من أنه ينظر إليها على أنها تجديف ضد تيار قوي، وأعتقد أن هذا التحديث هو مفيد من حيث المساهمة فكريا في الوعي الجديد الذي يرتسم في جميع أنحاء العالم وإلى الأجيال الشابة. لأن منطق "الشوملويو/ التطور" له إطار يساهم دائمًا في قواعد الحياة المشتركة والنضج الروحي. يتم قياس ذلك من خلال كيفية تعاملنا مع الناس الذين يعتمدون علينا. يقاس بالحب الذي نسمح له بالعمل فينا.
الكاتب الإيراني أنوشيرفان ميانج Anooshirvan Miandji الذي يقول: "ينظر الناس بأعينهم ويرون بألسنتهم"، يؤكد أن المعلومات التي تمرعبرمرشح أنماط تفكيرنا الشخصية تجعلنا ما نحن عليه. "كبشرية، يمكننا بناء مبانٍ ضخمة، أو روبوتات، أو حتى إنشاء حياة على كوكب آخر. مهما كان ما ننتجه كحضارة، فإن الفكرهو أثمن ما يمكن أن تنتجه البشرية. نحن بحاجة إلى أفكار لتوسيع خيالنا، ولتجميل العالم الذي نعيش فيه، ولعيش حياة ذات معنى. التفكير هو أفضل هدية يمكن أن نقدمها لأنفسنا والمجتمع الذي نعيش فيه. التفكير هو تجاوز الحدود. "
الشخصية هي مفاهيم، وفقًا للدراسات العلمية اللغوية

الشيء الوحيد الذي يجلب التكامل البنيوي العضوي للغة هو الكلمة وعالم القيمة والمعنى الذي تحمله بالتوازي مع التوازن الداخلي المفاهيمي. إذا كان هذا "الكون ذي القيمة بمعناه" قد شهد تآكلًا وفقدانًا للمعنى، فإن تلك اللغة قد فقدت تأثيرها الخلاق في البناء والدلالة. لأن تآكل وفقدان المعنى في اللغة نوع من المرض.
وهذا بدوره يتسبب في فقدان الشخصية المفاهيمية للكلمات أو موتها تمامًا. تؤكد الشخصية المفاهيمية للكلمات في اللغة على محتوى الكلمات وأصلها وروحها. تشرح هذه النقاط ، التي يتم التأكيد عليها باسم الكلمة في اللغة، كلاً من المعنى والقيمة عندما يتعلق الأمر بالقوة الحيوية والإبداعية للكلمات. لأن المحتوى والمعنى والقيمة هي عمليات متزامنة  مع وظائف مهمة للغاية تحدد الإجراءات والدوافع.
الشخصية الدلالية للمفاهيم تطور أنماط التفكير وتوسع المعاني الموجودة من خلال زيادة الوعي. بل إنه يعطي معاني جديدة لتلك الكلمات. هذا له تأثير إيجابي للغاية على قدرة الناس على الفهم ونظام التقييم. ضعف القدرة على التفسيرأكبرمصيبة يمكن أن تصيب اللغة. يعزز التطور المفاهيمي في اللغة حيوية تلك اللغة، والتشكيل الاجتماعي والثقافي للأشخاص الذين يستخدمون تلك اللغة، وزيادة قوة الوعي. وفقًا للدراسات اللغوية، كلما زاد المعنى الذي يُنسب إلى المفهوم، زاد ثراء تلك اللغة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثراء المعنى في المفاهيم يشير إلى مدى قدم تلك اللغة بالمعنى الذي تحمله من الماضي.
ظهور مفهوم الشوملويو
بينما كنت أطارد المعاني الضائعة والمفقودة والضمنية والمسروقة ، فكرت مرارًا وتكرارًا في المعنى المهم والعميق جدًا لمصطلح  "الشوملويو"، والذي يستخدم على نطاق واسع في أروقة الأدب السرياني ويستخدم أيضًا بشكل متكررفي مصادر الكنيسة، مما يساهم في أوجه القصور، عدم الاكتمال والكمال، ولكن لا يمكن فهمهما بأي شكل من الأشكال. لقد قمت بتحديث هذا المفهوم الشامل في ذهني، والذي لا أحد ينظر إليه في ظل ظروف أزمة الحقيقة اليوم، بسبب الجهود العلنية والسرية لاكتساب القوة والسلطة، وقد حرصت على استخدامه بشكل متكررمن أجل إثارة الوعي. لأن "الشوملويو" بالنسبة لي هو وتر الحياة وإيقاع النوايا الحسنة.  إنه طريق الوعي / التوازن الواعي الذي يقود من المعارضة إلى التكامل. لقد كتبت هذا المقال من خلال تجميع الإلهام وحبوب اللقاح الفكرية التي حصلت عليها من العديد من الأساتذة / المؤلفين السريانيين الذين نقلوا الحقيقة إلينا حتى نتمكن من التفكير والتدبر والعيش من خلال معرفة واكتشاف أنفسنا.ِ لأنه، من خلال أعماله التي تلقي الضوء على حياتنا الاجتماعية والثقافية، فإنه يجعل المعاني الأبدية حية؛ شرح معنى الحقيقة والحياة مع الدلالات السحرية للكلمات؛ لقد فعلت ذلك من خلال محاولة فهم مشاعرهؤلاء السادة في العمل والعزاء، وخبراء الكلام والقلم، وأطباء القلب، الذين يملأون الجروح الروحية بجهودهم ومنتجاتهم. لأنه إذا لم يتطور الوعي بالضعف والنقص، فإن التطورالشخصي يظل بطيئًا. لهذا السبب، يجب أن نتحلى بالشجاعة لتحويل نقاط ضعفنا وأوجه قصورنا إلى قوة باستخدام منطق الشوملويو الذي يربط الطرق الصغيرة بالطرق الرئيسية. يجب أن نكون قادرين على تقديم خدمة لأنفسنا من خلال حشد شجاعتنا!
لقد نشأ من مخاض الفكرالذي عانيت منه أثناء التفكيرفي مشاكل بارزة. أعتقد أنه إذا تمكنا من وضع إخلاصنا وقلوبنا وضميرنا في قلب ما نعرفه ، جنبًا إلى جنب مع أوجه قصورنا في المجال الذي نخدمه، وزيادة فعالية "الشوملويو/ التكامل" في عالمنا الفكري، فسنكون معًا نساهم بشكل أكبرفي مسيرة التقدم ويجعل المواقف السياسية والإدارية أكثر إنسانية، ونساعده في اتخاذ شخصية. في هذا السياق، لكل شخص مهمتان تكمل كل منهما الأخرى. الواجب الشخصي هو ضمان تطورالمرء. الواجب الجماعي هو المساهمة في تطور الآخرين. لا ينبغي أن ننسى أن ما نقوم به من أجل التطورالفردي سيكون بالتأكيد مفيدًا للتطورالعالمي.
دلالات مفهوم الشوملويو
أثناء البحث عن فهم يحاول تعليم "العودة إلى الجوهر، والقصور، والنقص، والإكمال، والإكتمال، والإيثار، والرحمة، والشفقة، وقدسية كرامة الإنسان والعمل بوعيهم" في عالم استغلالي، مسيء، مدمر ومنحرف. الأنا التي تحاول الهيمنة من أجل الحكم ، كانت دلالات هذا المفهوم محيطة وشاملة لكل الركائز. التواضع، الفضيلة، الإخلاص، المسؤولية، البساطة، السلام، الانضباط، روح ضبط النفس، الإرادة القوية، الانسجام، الاجتهاد، الإنصاف، المساواة، الأصالة، الحرية، اللغة البناءة الاستباقية، تجنب التطرف، التوازن، وبإحساس مرهف قد ظهر كرد فعل فكري يدعو إلى عكس المشاعر والأخلاق المتسقة. إنه نهج يحول الأنماط العقلية الضيقة المسجونة في جرة زجاجية بمعاني مشتقة من روحنا / جوهرنا الإلهي، ويضع القواعد الأخلاقية والقيم الأخلاقية في مركزعالمنا الفكري، مع الاهتمام بالعالم المادي والروحي. من البشر. إنه موقف أخلاقي يسعى إلى جعل اللغة التي تحمي حق كل شخص في الحياة وقانون هذا الحق هو المسيطر في جميع مجالات الحياة. باختصار؛ ليس له هوية أو سمات مثل الوعي الصافي. ومع ذلك، لديه كل التفاهمات اللازمة في رحلته للتطور. تمامًا مثل المغناطيس، فهو يربطنا بالقيم الإلهية للحقيقة المطلقة من خلال المواقف والمقاربات البشرية.
معاني الشوملويو
الشومليو، هو الذي لا يرتدي ملابس الأنانية ويهتم بالتقييم، هو فهم الكمال من أجل الإنجاز. هو تسلق نحو الضوء. وتعني "التطور، الإدراك، النضج، الإكمال" باللغة التركية هو: الشومليو/ التطور، وهو قانون عالمي، يحدد صعود الروح وتطورها في مراحل معينة، في الغالب من خلال التحول. لديها محتوى غني في الأخلاق والمنطق. في الواقع، إنها ليست سوى جوهرخالص خالٍ من الأنا. ومن ثم، فهو نهج خالص ونظيف. إنه يعني تحمل المسؤولية عن الحياة على مستوى عالٍ. هذا الفهم، الذي يعلّم ما يجب فعله وما لا يجب فعله في طريق الحق والولاء، يؤكد على أهمية خطاب "فلننزع عنا ثوب الأنانية حتى يتجلى لنا الخالق" لكي تتجذر في الحب الإلهي بالمعنى الداخلي. إنه يطور الوعي الروحي الذي يمكّن مصادر العزاء في العالم الداخلي. مثل العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والبروتينات والمعادن التي توفرالنمو البدني، فإنه يجعل الناس نشيطين ومنتجين ونشطين في الحياة الاجتماعية. بالمعنى الداخلي، يجلب الهدوء والسيطرة على الروحانية والحضارة.
إن القضية الأساسية في منطق الشومليو، الذي يشجع ويمجد الحياة المشتركة، هو التحول من الرغبة في المادة إلى الرغبة في إعطاء المعنى. لأن المادة هي أداة لتطور الروح. العطاء والكمال هو فرح الروح. كما يظهر البحث العلمي، يتم تنشيط أجزاء من الدماغ مرتبطة بالمتعة والتواصل الاجتماعي عندما تكون كريمًا مع فهم تكميلي للعطاء. لذلك، مع منطق الشومليو، يتم  نكران الذات ، كل ما نقوم به / نقدمه لشخص آخر يوسع عالمنا الداخلي إلى الخارج. يخلق رابطة بين المانح والمتلقي. لأنه بقدر ما توجد حاجة للأكسجين للعيش، توجد حاجة  للمساهمة بشكل إيجابي في العمل بالحب، لجعل الحياة / العالم أفضل مما وجدناه، وهذا أمرحيوي للغاية من حيث الاستمرارية.
ويؤكد الاسم العظيم للروحانية السريانية، القديس مار أفرام النصيبيني (306-373 م)، على ما يلي: "مثلما يلبي كل عضو من أعضاء الجسم احتياجات عضو آخر، يلبي الناس في هذا الكون أيضًا الاحتياجات العامة للمنفعة / المنفعة العامة. فلنفرح إذن أننا بحاجة إلى بعضنا البعض. لأن الانسجام والتناغم بيننا نتيجة لهذا الوضع. لأن الناس يحتاجون إلى بعضهم البعض، فإن الشيوخ والكبار يصبحون متواضعين تجاه الناس العاديين دون أي إحراج. بهذه الطريقة، يلجأ الصغار إلى كبار السن دون خوف. لدرجة أننا نرى وضعًا مشابهًا في علاقتنا مع الحيوانات لدرجة أن حاجتنا إليها تتطلب منا التعامل معها باهتمام ورعاية".
حول هذا الموضوع ، يعبر القديس مار باسيليوس (+378) عن رأيه أيضًا على النحو التالي: "لأن لا أحد منا يستطيع تلبية احتياجاتنا الجسدية بمفرده. على العكس من ذلك، يحتاج كل منا إلى الآخر من أجل تلبية هذه الاحتياجات، وبالتالي علينا أن نولي أهمية لمصالح / منافع بعضنا البعض."
نعم، خلال الأنشطة اليومية، عندما تضيع بوصلة الضمير ويضيع مقياس الرحمة، فإن الشعور بمنطق شومليو وإضافته إلى عالمنا المعنى سيكون بمثابة الدواء الشافي. لأنه لا يمكن لأحد أن يتعلم ويستوعب ويطبق حقائق الحياة لشخص آخر. الهدف هو التدفق معهم بدلاً من مقاومتهم. هو تقييد الذات الزائفة بالوعي الداخلي والخارجي ضمن عملية التطور، وتحويلها إن أمكن. هو أن نعيش في إدراك أن الإنسان روح له جسد وأن هذه الروح لها خصائص إلهية. بهذه الطريقة، ترك المواقف النسبية وتقدير كلاً من نفسه والآخرين. بدوافع الخادم، يجب أن تكون قادرًا على إكمال شخص آخر وفقًا للإمكانيات لكي يكون كاملاً. كما قال الفيلسوف الشهير إبيكتيتوس (Epiktetos (55-135 منذ قرون. "نحن لسنا أشخاصًا نتمتع بتجربة روحية. نحن كائنات روحية لدينا خبرة بشرية".
في هذا السياق، يجب أن نتعلم كيف نخرج وننظر إلى أنفسنا من الخارج لنجد الطريق لأنفسنا ونتعلم من نحن. من أجل تحقيق ذلك، يجب أن نكون قادرين على فتح أعيننا الروحية / القلبية من خلال ما يوصف بـ "الولادة الثانية". يجب أن نملأ ظلامنا الداخلي بالنور حتى نتمكن من إيجاد الطريق لأنفسنا بهذا النور، ونفهم من نحن ونعيش حياتنا بهذا الوعي.
بصفته المعلم العظيم في الأدب السرياني، ابن العبري من ملاطية (1226-1286 م)، الذي يربط الشرط المسبق للتغذية مع هذا التطهر من الوحل، أي الأنا، في بيانه، "لا يمكننا أن نشرب من النبع بدون التطهر من الوحل" لا يصنف الحياة؛ هذا النهج، الذي لا يسبب أي ضرر، هو في حد ذاته يغذي موقفًا خالٍ من كل الأوساخ والطموحات المدمرة والدوافع الفاسدة والأحكام المسبقة والتكييف السلبي والتصورات المؤذية والذهنية والعقلية. الأنماط الفكرية (الصور النمطية). إن العلاقة الحميمة غير المرئية (ولكن المفهومة بمرور الوقت) الصادقة والصميمة التي تنبع من روح التعريف هي السلوك الأساسي للشوملويو. هذا النهج ، الذي يوفر مخرجًا في المواقف والمواقف التي يبدو فيها كل شيء قاتمًا، يقيم الإجراءات وفقًا للنية ويكرمها وفقًا لمعدل الفائدة التي يقدمها لعامة الناس. إنه يقدم صيغة جيدة لأولئك الذين يريدون أن يفهموا ويعرفوا أنفسهم -لإدارة أنفسهم والمجال الذي يخدمونه. لأن "منطق الشوملويو"  له تفاهمات تكميلية. مع جوانبها الافتتاحية والاحتضان، فهي شكل من أشكال الفهم القائم على الوعي بالنقص، والتقدير، والرحمة، والإيثار والمعرفة الحقيقية. يستمد هذا المنطق قوته من الانضباط والثقافة، كما هو الحال في الفهم متعدد الأوجه للتنمية. يؤكد على معرفة الذات والانضباط الذاتي.
إنه يرى المناهج غيرالواعية والمخادعة التي تضر بالعالم الداخلي للناس مثل التلاعب وسوء المعاملة والاستغلال على أنها شرأخلاقي وقسوة على الروح. إنه يعلم أنه بدون الثراء الثقافي لن تخدم الثروة المادية أي غرض آخرسوى إضافة أبعاد جديدة للإسراف. لذلك، يكشف منطق الشومليو عن صعوبات البقاء مع التيار دون امتلاك قيم التربية والثقافة. لأن طريق التنشئة والثقافة الذي يعمل لصالح المجتمع هو طريق الإنسانية الذي يمهد الطريق للتحول والتطورالداخليين. بغض النظرعن ارتفاع جبل المادية / التمركز حول الذات / الأنانية، فإن طريق الثقافة والتنشئة يمر فوقهم.
الغاية من الشوملويو
والغرض الرئيسي من الشوملويو هو النقاء  والتطهير. انها تكتسب باستمرارالإدراك الواعي. ذلك من خلال جعل كل خطوة، كل سلوك، كل حوار يتم بشكل متواضع. "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا 16:33). بناءً على كلام المسيح الذي يقول إنها تنير طريق التطور. مع قواعد التواضع والفضيلة، من الضروري مقاومة المشاعر الدنيوية / النفسية/ الأنانية وتغييرها. وهو يسلط الضوء على طريق دمشق التي حولت  القسوة المدمرة لشاول وعدوانه إلى  بولس المليء بالوداعة والحنان. يعتقد أن الصحة المادية والروحية تعتمد عليه. ومع ذلك، مع هذا الوعي، يمكن الانتباه إلى ما يقدمه (الأكل والشرب والتغذية) وما يخرجه (النية - الكلام - الفعل). يمكن إبقائه تحت السيطرة.
إيقاظ الوعي بمعرفة الحقيقة
اليوم، في بعض أنحاء العالم، تستمرالقسوة على الروح بمواقف مختلفة مثل الازدراء، والإقصاء، والتهميش، والحسد، والغيرة، والاستغلال، والاستثمار، وتشويه السمعة، والنفاق، والرياء، والغطرسة، والكبرياء، والغرور. تنبع من مشاعر الكراهية في مجال السلطة والخدمة. في الواقع، وصلت هذه السمات المدمرة إلى ذروتها في بعض الأماكن وفي بعض الناس. السبب الأكثر أهمية لذلك هوأن وعي الوجود فيما يتعلق بعمل الإنسان والكون لم يتطور. لأنه، كما في مثال الكرمة والعصا، الشخص الذي يقبل نفسه ككيان منفصل عن الكل، يضطهد نفسه بسبب القلق والمخاوف. ومع ذلك، عندما يبدأ التفكيرفي نفسه والكون، ومساءلة نفسه واستخدام قدراته / مهاراته، يبدأ الوعي الغافي الميت، وهو بعيد عن الإدراك، في الإحياء والتطور. ونتيجة لذلك، يتبين أنه لا توجد قوة أخرى غير القوة المطلقة، من خلال قنوات مختلفة (العبادة، والرحمة، والكتب، والأصدقاء، والصعوبات، والتفاعلات الاجتماعية، وما إلى ذلك)، على الرغم من أننا لا ندرك ذلك. يدرك الإنسان أيضًا أن وجوده ليس منفصلاً ومستقلاً عن تلك القوة المطلقة، وتبدأ "معرفة الحقيقة / المعرفة العالمية" في التدفق والانسياب إلى مثل هذا الشخص. بهذه الطريقة، تتحول الذات الفردية والمستقلة والافتراضية والكاذبة التي عاشها الشخص حتى ذلك اليوم إلى تحقيق القوة المطلقة / الإلهية الوحيدة، حيث تتطور الذات الحقيقية / الروحية. وعند هذه النقطة، تبدأ الولادة الثانية للإنسان. بعد هذه الولادة، يرغب الإنسان في تجاوز الجزء الرسمي من نظام معتقداته. الولادة الثانية المشار إليها هنا هي الإتمام الكامل لقول المسيح "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ" (يوحنا 3: 3). لأن الإنسان كيان له قدم في العالم المادي والأخرفي العالم الروحي. بعد الولادة البيولوجية التي بدأت من رحم الأم، تنفصل عن ارتباطها / سلامتها في الروح / العالم الروحي، أي من المصدر الذي أتت / تغذت منه. الإنسان كيان يدفع ثمن هذا التمزق بأبعاد مختلفة.
أما الولادة الثانية، من ناحية أخرى، فهي حالة ولادة روحية تدل على تحقيق الجوهر، وإيقاظ الوعي، وتحقيق القيامة، والوقوف. على الرغم من الحاجة إلى القابلات / الأطباء الروحيين أثناء هذه الولادة، فإن كل شخص مسؤول بنفس القدر عن الولادة الثانية. مع هذه الولادة الثانية، والتي تسمى أيضًا "تدريب الذات" أو "تقييد المشاعر / تحويل المشاعر" بروح ضبط النفس، يستيقظ الإنسان من نوم الذات في العالم ويبدأ في إدراك الحقيقة التي تخلق كل شيء بقيامته الواعية. ثم يدرك أن كل شيء في الكون مترابط كما ينبغي. يعمل بشكل صحيح ومثالي. ثم قال الفيلسوف الشهير ماركوس أوريليوس (121-180) Marcus Aurelius: "تخيلوا أن الناس مرتبطون ببعضهم البعض، وأن الأمر ليس قرابة دم، بل رابط عقلي. لقد ولدنا لمساعدة بعضنا البعض. إذا كنت جزءًا من الكل، يمكنني أن أرحب بأي شيء. لأنني مرتبط بأجزاء أخرى، فأنا لا أؤذي الناس. أفكر دائمًا في رفاههم وأقدم التضحيات من أجلهم. عندما أفعل هذا، ستكون حياتي في حالة جيدة " يجد المرء المزيد من المعنى في ذلك . المملكة التي تكلم عنها المسيح هي في عالم الإنسان الداخلي. إنه العالم الروحي للإنسان. إن بذرة كل الخير / الجمال المنشود في العالم الخارجي موجودة في ذلك العالم. لذلك ، يتشكل السلام والراحة والاستقرار في العالم الخارجي وفقًا لذلك العالم. بالنسبة له ، العالم الروحي (الذات الحقيقية) للإنسان أهم من أن تهمل من خلال الروتين اليومي الذي له نفس قيمة الأكل والشرب. لا يجوز أن يتعرض لمعاملة تعسفية جائرة. لا ينبغي تركها للممارسات غير المسؤولة. يجب أن يكون معروفًا وتذكر أنه لا يوجد شيء غير موجود في العالم الداخلي لا يظهر في العالم الخارجي. وتجدر الإشارة إلى البيان التالي لابن العبري  (1226-1286)  حول هذا الموضوع: "أيها الشخص الذي يغسل جسده بالماء كل يوم؛ لماذا لا تغسل قذارة روحك المليئة بالعيوب؟ يعلم الجميع أن أوساخ الجسد تلوث الجسم فقط. ومع ذلك ، فإن قذارة الروح تعذب الجسد والروح. يجب أن تستيقظ! "
الآثار المضادة للشومليو
منطق الشوملويو، الذي يمجد فهم الإنجازفي جميع المجالات، لديه ضوابط تؤدي من المعارضة إلى التكامل. هذا الفهم للحياة، الذي يلعب دوره أثناء الولادة الروحية المذكورة، له نقيض في عالم التناقضات / الأضداد. في دورة الحياة حيث يوجد كل شيء مع نقيضه، فإن الجانب السرياني لشوملويوܫܘܡܠܝܐ هوالشوعليو ܫܘܥܠܝܐ. إنه يشمل أيضًا الغطرسة / الغطرسة التي تضطهد الروح، ومواقف نظام الأنا الذي يضطهد، والسلوكيات الشقية. هذا المنطق، الذي تهتم به الثقافة الشعبية، يتسبب في اغتراب وتغريب وتمزيق غيرمرغوب فيه. مثل الشرالذي يحاول التسلل إلى نسيج الخير، يتغلغل منطق الشوعليو أيضًا في عالم الفكرالبشري. مثلما يعيش الطفيلي من خلال التغذية على جسم سليم ويضعفه، فإن منطق الشوعليو، الذي يعني الشر الأخلاقي، يتغذى على عالم الفكر، ويقضم ويضعف المكان الذي يتغذى فيه.. لذلك تضعف التنمية الاجتماعية وتتضررعندما يتمسك المرء بالمعاني المحدودة ودوافع التردد المنخفض لمنطق الشوعلويو، الذي يرتدي ملابس الأنانية ويتحدث بلغة الغطرسة. لذلك، من أجل الابتعاد عن طبيعة القوارض والطبيعة المهدرة لهذا المرض، من المفيد أولاً معرفة المفاهيم التي يتكون منها منطق الشومليو  . لا بد من صقل تلك المفاهيم ومعانيها من خلال ترشيحها في العقل والقلب، والسعي لاستيعابها. لأن التوجيهات والاقتراحات لهذا المنطق، الذي يحتوي على كل الخير والمساعدة التي تثري الحياة ، يقرب الناس من الجوهر بتحريرهم من الرغبة الشديدة / الذات الزائفة. يكشف الإنسانية / الذات الحقيقية. إنه سهل وفي نفس الوقت صعب. الصعوبة ليست في المجهول، ولكن في سوء الفهم. عندما تنشط معاني منطق الشومليو في عالم الفكر، تدفأ الروح وتتثاءب. العيون الداخلية والرؤى مستنيرة. الوعي والفهم يتطوران وينموان. تتكاثر الفرص. الاختلافات و تتحسن الترسانات الداخلية. وهكذا، سيكون كل شخص، كل سلطة، كل مؤسسة هادئة ومتوازنة في مناصبهم ومواقعهم. سيكونون نشيطين  في مهامهم  وأدوارهمى. تبقى محترمة من خلال الحفاظ على كرامتها ووزنها. لأن منطق الشوملويو يساعد على التدفق فإنه يجعل الدماغ يطلق الإندورفين (المعروف باسم هرمون السعادة). في حين أن هذا يجعل الناس يشعرون بالرضا، علاوة على ذلك أنه يساهم في الصحة البدنية والعقلية. لذلك، فإن الشخص الذي يستوعب هذا المنطق يثّمن الناس ويطورالعلاقات معهم بسبب حبهم لذاتهم وكرامتهم الإنسانية. من ناحية أخرى، عندما تدخل معاني منطق الشوعلويو  ، التي تؤثر على الناس سلبًا، يفرز الدماغ المواد الكيميائية الحمضية الخاصة به ويدخل هذا الإفراز إلى الدم. إذا كان هذا الإفراز مرتبطًا بالخوف، ينخفض ضغط الدم، وإذا تم إطلاق المادة الكيميائية المرتبطة بالغضب، يرتفع ضغط الدم ويظهر العدوان . لذلك، عندما تنشط هذه المعاني في عالم الفكرالبشري، تصبح الروح باردة وقاسية. العيون الداخلية والرؤى القاتمة. الوعي والفهم يتقلص، ينكمش. الفرص تتضاءل. الاختلافات والأدوات الداخلية تصبح مثيرة للاشمئزاز. ويصبح قلقا وغيرمستقر في وضعه. يصبح سلبيًا في مهمته ودوره. يصبح غير قادرعلى حماية كرامته وموقعه. لأن الأشخاص الذين لديهم منطق الشوعلويو يهتمون بأنفسهم فقط. يتم تقديرالناس بما يتناسب مع احتياجاتهم وتوقعاتهم واهتماماتهم. يكون هذا الشخص دائمًا عرضة للاستياء والشبهة وسوء الفهم بسبب الفراغ الداخلي.
معنويات الشوملويو  وواجباتها
إن بذورمنطق الشوملويوهي الفضائل والقيم البشرية نفسها. تُزرع هذه البذور في كل مكان بكل الوسائل، ولكن الشيء الرئيسي هو زرع هذه البذور في أعماقنا ، حيث لن يتم سرقتها أو حرقها أو تعفنها، والسماح بزراعتها، حيث يمكن أن تتجذر وتتفرع، و تؤتي ثمارها. لأن الحياة الحقيقية تتشكل من خلال معدل نمو / قوة تلك البذور. لأنه وفقًا لهذا المنطق، فإن الشيء الأساسي هو معاملة جميع الكائنات الحية وغيرالحية بوعي بالتثمين والإيثار النشط في هذا العالم ، حيث نأتي لنخدم، ونخلق، ونكمل بعضنا البعض بالحب والاحترام. إذا حدث هذا، فسيتم البحث عن الإبداع والإنتاجية، وسيتم تحقيق الوفرة اللازمة. ولكي يحدث هذا، يجب علينا أولاً أن نحاول تشكيل نوايانا وأفكارنا ومواقفنا من خلال فهم التعاون الواعي والشراكة الروحية، ومن ثم التحرر من طموح الهيمنة والسيطرة والمنافسة. واعلم أن الفعل ينقل الفهم إلى الحكمة. العمل يحول المعرفة إلى حكمة. كما قال المفكر / المؤلف الشهير جوته،"المعرفة لا تكفي، من الضروري التطبيق؛ لا يكفي أن نريد، من الضروري أن نفعل".
لذلك، لا فائدة من المعرفة ما لم يتم تفعيلها. بالنسبة لنا، إنها مسؤولية تتجاوزواجب الخدمة بمنطق الشوملويو الذي سيحمل الفضيلة والبراعة إلى ما وراء الكلمات ويجعلها محور الحياة، وتقديم مساهمة إيجابية لهذا المنطق. والقيام بذلك بغلاف يتجاوز كل الفهم المتعارف عليه وبرفض كل أنواع الغطرسة والاستعلاء والإقصاء، وبالتخلص من كسوف الأنا الذي يحجب الفطرة السليمة، يتم القضاء على الأوهام الفكرية. لذلك، يجب تطوير طرق لتكون شخصًا فاعلًا بدلاً من شخص خطابي. يكمن أصل كل المشاكل في عدم وجود هذا الرأي ونقص المعدات الأخلاقية. بالنظر إلى التصدعات الأنانية ونظّارات الامتنان القذرة، يزداد تعقيد الحياة و تتحول الحياة  للأسف إلى كرة متشابكة  من سوء الفهم.السيد ذو الفقار أوزكان يعبرعن هذا بطريقة جيدة جدأ اقتبس جزءاً من كلامة وأنقله لكم يقول معلمنا المحترم: "التطور يعني الكمال والنضج، والوصول إلى مستوى الكمال البشري. تستخدم كلمة التطور، التي لها مكانة عظيمة في الدين والتصوف، مع معاني التطور والتكامل  والنضج. الشخص الذي يحب شخصًا ما حقًا يعدل سلوكه بطريقة تساهم أكثر في التطور الروحي لذلك الشخص. من يحب حقًا يوسع نفسه وكيانه ويتطور بينما يوسع نفسه. الحب الحقيقي يجدد الناس ويطورهم. كلما ساهمنا في التطور الروحي للآخرين، كلما تطورنا نحن أنفسنا روحياً. الشخص الذي يحب حقًا سيحترم دائمًا الفردية الفريدة والاختلاف الذي يتمتع به من يحبه. بل إنه يدعمها. أولئك الذين لا يحترمون الانفصال والاختلاف يعانون بلا داع. يُطلق على أكثر أشكال عدم الإدراك الاختلاف والانفصال تطرفاً النرجسية. في العديد من العائلات، يحدد الرجال والنساء غرضهم فيما يتعلق بأنفسهم. لا يعتقد هؤلاء الأشخاص أن زوجاتهم كيان منفصل جوهريًا عنهم. ومع ذلك، فإن الزواج مؤسسة تعاونية. الغرض الرئيسي من الزواج هو أن يدعمه الآخر حتى يتمكن كل شخص من الوصول إلى القمم الشخصية لتطوره الروحي. من يحب حقًا يحترم الشخصية الفريدة للآخر ويسعى لتطويرها."
كما يمكن رؤيته، بدون الفهم الإداري لمنطق الشوملويو/ التطور، للأسف، المعنى يتفكك ويفقد أحيانًا حتى في فترات الصعود والهبوط والمد والجزر في اليوم. لأن الحياة تقوم على العوالم المرئية (المادة / الجسد / الفيزياء) وغير المرئية (المعنى / الروح / الميتافيزيقيا). من الواضح أن الحياة لا يمكن أن يكون لها حقيقة خاصة بها بدون البعد الروحي. لأنه في نظام عمل الكون، تعمل المادة والمعنى بالتساوي. يصبح العالم المادي أكثرثراءً عندما ندرك حقائق (المعنى) للعالم الروحي غيرالمرئي وعندما تزداد القوة الإيجابية لهذا العالم. لذلك، وخلافًا للاعتقاد السائد، فإن الروحانية التي تهم الجميع، كبيرها وصغيرها، تعني جوهر الحياة. من خلال كبح الرغبة الشديدة ، فإنه يحافظ على الإنسانية والإنسان الحقيقي. لتكون قادرًا على السباحة بسهولة أكبرفي موجات الحياة - مع توجهات الإرادة المرنة - تعتمد على الروح في العمل. بالنسبة لنا، سيكون من المريح تسليم مقاليد الجسد، عجلة القيادة للطريق إلى الروح. العبادة الجماعية والفردية والطقوس والاحتفالات والبرامج الأخرى هي مناسبات تذّكرالمرء بالابتعاد عن الجوهر/ الروح. هذه الدورة التي تغذي الروح تبدد الظلام الداخلي. لقد تعلموا ألا يتحملوا المتاعب، بل عليهم  أن يتحملوها بل ويتخلصوا منها. الغرض من جميع المناسبات  والعبادات هو الحفاظ على الدورة الإيجابية وتدفق منطق الشوملويو للبقاء على قيد الحياة. إنها لخدمة التطور الروحي (التطور). إنها للمساعدة في العثورعلى مصدر الحكمة الحقيقية. هو جعلها قريبة من الجوهر/ الروح. هو جعل البرنامج الإلهي والبرنامج من هذا الجوهر/ الروح يفهمان. في هذا السياق، من أجل خلق وعي ومسؤولية عالية. لأنه من الصعب جدًا الحفاظ على الإنسانية والبقاء إنسانًا حقيقيًا في العالم المعاصر. الإنسان الصادق هو الذي يحافظ على نشأته الأساسية، ويتمتع بالنجاح، ويتشارك الأحزان. إنه الشخص الذي يبذل جهدًا لمنع التلوث المرئي وغير المرئي. علامة أخرى للإنسان الحقيقي هي أنه يدير ظهره لكل التشويهات التي تتعارض مع الضمير والكرامة الإنسانية. إنه رد فعل ضد الابتذال الذي لا يحترم كرامة الإنسان.
يجب أن يكون معروفًا أنه بغض النظرعن الرتبة والموقع، في ضوء ما قيل، فإن الجميع مسؤولون على قدم المساواة عن تطورهم الروحي والمدني. هذا المبدأ، الذي يجب الوفاء به مع إدراك النقص، يربط الجميع من الكبيرإلى الصغير. الروحانية والحضارة، اللتان لهما أهمية كبيرة من حيث الحياة الأخلاقية والصحية والأبدية، تؤثران أيضًا على المجالات الاجتماعية للبشر. لذلك، تصبح الرحلة الخارجية أسهل حيث يتم تنظيف المسارات الداخلية وتوسيعها وملء الفراغات الداخلية وتدفئة البرودة الداخلية. بفضل هذه الراحة، عندما تصبح حياتنا ذات معنى، تتوقف الصعوبات التي نواجهها عن كونها المشاكل التي تستهلكنا، ولكنها تتحول إلى الخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها في الطريق نحو هدفنا. بهذه الطريقة، تتوقف الحياة عن أن تكون ميدانًا للنضال والمنافسة، وتتحول إلى رحلة مثيرة للاكتشاف والخدمة.
إن إشراق أفكارنا على طريق الحياة يتناسب طرديًا مع الانسجام والاتصال بالإرادة الإلهية. يمكن مقارنة العلاقة بين منطق العالم المادي والإنسان والإرادة الإلهية بالتيار الكهربائي. على سبيل المثال، عندما يتم سحب خط كهرباء إلى منزل، إذا لم يكن هناك معدات كهربائية في المنزل، فلن يكون لهذه الكهرباء أي فائدة للمنزل. إذا فكرنا في الإرادة الإلهية كتيار كهربائي هنا، فسنكون نحن البشرمثل المصباح. لا يهم حجم أو شكل المصباح. المهم في إنارتها أنها موصولة بالكهرباء. كبشر، لا يهم من نحن أو المقام الذي نحتفظ به أو المواهب / المهارات التي نمتلكها. الشيء المهم هو الوعي الذي يجب تطويره حول صلاة "أبون دي بشمايو/ أبانا السماوي". ما يتكرر في هذه الصلاة هو أن تبقى مخلصًا لصلاة "نهوي سيبونوخ/لتكن إرادتك".
هذا الوضع الذي سيمكن الجوهر (الروح) من أن يصبح أقوى وأقوى، هو حق مقدس يأتي بالولادة. يخفف عبء الحياة. إنه يجعل الحياة أسهل من خلال تجربة متعة الحب التكميلي والتطور والتحويل. وهذا يضيف قوة إلى طاقة الحياة وفرحها، من خلال المساهمة في التطور الروحي والعقلي والأخلاقي.
كما يقال في المثل؛ "عندما يحب شخص شيئًا ما، يتعلم أن يفهمه!"

ملفونو يوسف بكداش 
رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية / ماردين



31
ܫܒܺܝܼܠܐ ܡܰܚܝܳܢܳܐ ܕܫܘܼܓܢܳܝܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ
ܫܪܳܪܳܐ ܕܰܡܫܝܼܚܳܐ ܫܒܺܝܼܠܐ ܗ̱ܘ ܕܚܘܼܒܳܐ ܘܡܘܼܟܳܟܳܐ ܡܫܰܘܫܛܳܢܳܐ ܕܫܘܼܓܢܳܝܐ ܓܰܘܳܝܐ. ܒܪܡ ܠܐ ܡܶܬܶܢܩܶܠ ܫܒܝܼܠܐ ܗܳܢܳܐ ܐܠܐ ܒܢܘܼܗܪܳܐ ܘܰܚܢܳܢܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ ܕܫܰܝܳܐ «ܐܝܼܩܳܪܳܐ ܪܰܒܳܐ» ܕܒܰܪܢܳܫܐ.
ܙܓܺܝܼܪ ܗ̱ܘܐ ܫܒܺܝܼܠܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ ܥܰܬܝܼܩܳܐ ܒܦܶܚ̈ܬܶܐ ܘܢܘܼܩܪ̈ܐ ܘܓܘܼ̈ܡܳܨܐ ܙܢܳܢ̈ܝܐ ܩܶܨܰܬ ܥܘܼܪ̈ܩܳܠܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ ܘܥܘܼܪ̈ܓܳܠܐ ܒܰܪ̈ܳܝܐ ܗܿܢܘܢ ܕܡܶܬܬܟܺܝܼܢܺܝܼܢ ܗ̱ܘܘ ܡܼܢ ܒܠܰܝ ܫܰܝܢܳܐ ܘܚܘܼܒܳܐ ܘܐܝܼܩܳܪܳܐ ܘܫܘܼܒܚܳܐ ܘܚܰܝܠܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܡܶܟܐ ܐܶܬܐ ܡܫܝܼܚܳܐ ܕܰܢܙܰܦܶܬ ܫܒܺܝܼܠܐ ܗܢܐ ܒܙܶܦܬܳܐ ܕܚܰܘܣܳܢܐ ܡܫܰܒܠܳܢܳܐ. ܘܰܢܫܘܼܥܝܘܗܝ ܒܟܘܼܦܪܳܐ ܕܰܚܢܳܢܳܐ ܡܪܰܚܦܳܢܳܐ. ܕܢܶܬܩܒܰܥ ܘܢܶܫܬܰܪܰܪ ܒܰܪܢܳܫܐ ܚܰܕܬܐ ܒܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܡܰܪ̈ܢܝܼܬܳܢܳܝܐ ܘܡܰܬܢ̈ܝܼܬܳܢܳܝܐ ܘܡܰܪ̈ܕܝܼܬܳܢܳܝܐ ܘܬܰܪ̈ܒܝܼܬܳܢܳܝܐ ܕܐܳܙܠܝܼܢ ܘܚܳܫܚܺܝܼܢ ܠܕܘܼܟܳܝܳܐ ܕܠܶܒܳܐ ܘܬܘܼܠܡܳܕܐ ܕܝܰܨܪܳܐ  ܘܫܘܼܓܢܳܝܳܐ ܕܨܝܼܠܐ  ܘܥܘܼܫܳܦܳܐ ܕܪܶܥܝܳܢܳܐ ܘܪܘܼܒܳܝܳܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܘܩܘܼܝܳܡܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܬܘܼܩܳܢܐ ܕܦܰܓܪܐ ܒܐ̱ܢܳܫܳܝܘܼܬܳܐ ܒܰܣܝܼܡܬܳܐ.
ܒܪܶܕܝܳܐ ܕܚܰܝ̈ܐ܆ ܠܐ ܟܳܫܰܪ ܘܐܳܦܠܐ ܢܳܨܚ ܐܠܐ ܗܿܘ ܕܣܳܕܰܪ ܩܪܳܒܳܐ ܫܰܬܝܼܩܳܐ ܘܐܰܡܝܼܢܐ ܥܡ ܒܰܪܢܳܫܗ ܥܰܬܝܼܩܳܐ ܒܫܘܼܘ̈ܕܳܥܐ ܟܐܢ̈ܐ ܕܕܰܘܩܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ . ܒܕ ܫܳܠܡܳܐ ܘܛܳܠܩܳܐ ܚܰܝܘܼܬܳܗܿ ܕܒܺܝܥܬܳܐ ܒܰܬܒܘܼܪܝܳܐ ܒܰܪܳܝܳܐ. ܘܡܶܫܬܰܪܝܳܐ ܘܡܶܬܗܰܒܒܳܐ ܒܰܬܒܘܼܪܝܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܡܛܠܗܕܐ ܠܝܬ ܡܕܡ ܕܗܳܟܰܢܐ ܡܰܘܬܰܪ ܘܰܡܢܰܨܚ ܐܝܟ ܬܘܼܠܡܳܕܐ ܕܝܰܨܪܳܐ ܘܫܘܼܓܢܳܝܐ ܕܨܝܼܠܐ ܘܥܘܼܕܳܕܳܐ (ܥܘܼܫܳܦܳܐ) ܕܪܶܥܝܳܢܐ ܒܐܘܪܰܚ ܟܘܼܒܳܫܳܐ ܘܩܘܼܦܳܚܳܐ ܕܢܰܦܫܐ ܘܝܰܨܪ̈ܝܗܿ. ܘܗܝܼ ܘܗܿܝ «ܕܰܙܟܺܝܼܬܶܗ ܠܥܳܠܡܳܐ» ܡܰܠܦܳܐ ܕܠܝܬ ܩܪܳܒܳܐ ܕܥܰܫܺܝܼܢ ܡܼܢ ܗܿܘ ܕܡܶܬܚܰܦܰܛ ܥܠ ܫܘܼܥܒܳܕܳܐ ܕܢܰܦܫܳܐ ܘܙܳܟܘܬܐ ܕܚܰܫ̈ܝܗܿ. ܘܕܘܼܪܳܫܐ ܘܢܘܼܦܳܩܐ ܗܢܐ ܚܳܒܶܫ ܠܟܠ. ܘܕܝܠܢܐܝܬ ܠܗܠܝܢ ܕܰܡܗܰܝܡܢܝܼܢ ܒܪܘܼܚܳܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܐ ܘܢܶܨܚܳܢܳܐ ܕܕܰܪܓܳܐ. ܘܣܘ̈ܟܳܠܐ ܕܦܶܬܓܳܡܐ ܗܳܢܳܐ ܠܩܺܝܼܛܳܐ ܛܘܼܦܣܳܐ ܐܢܘܢ ܩܪܝܼܚܳܐ ܠܦܳܪܘܿܫܳܐ. ܕܐܳܡܿܪ ܚܕ ܡܼܢ ܡܠܦ̈ܢܐ ܒܙܶܢ ܓܘܼܢܳܝܳܐ ܝܳܬܳܢܳܝܳܐ: «ܗܳܘܳܝ ܗܳܘܳܝ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܥܰܬܝܼܩܳܐ ܥܕܰܟܝܠ ܚܰܝ ܗ̱ܘ ܒܝܼ. ܘܠܐ ܙܩܺܝܼܦ ܟܠܗ. ܘܐܳܦܠܐ ܡܝܼܬ ܡܫܰܡܠܝܳܐܝܬ. ܐܠܐ ܡܰܩܪܶܒ ܬܰܩܝܦܳܐܝܬ ܠܘܼܩܒܰܠ ܪܘܼܚܐ ܘܰܡܙܝܼܥ ܩܪ̈ܳܒܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ. ܘܠܐ ܫܳܒܶܩ ܕܬܶܬܢܝܼܚ ܡܰܠܟܘܼܬ ܢܦܫܐ.»
ܕܠܐ ܦܘܫܟ ܓܝܪ ܝܕܰܥܬܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܗܠܝܢ ܫܰܝܢܳܐ ܒܗܝܼܠܐ ܡܳܠܝܳܐ ܠܠܒܐ. ܘܚܰܝܠܐ ܙܪܝܼܙܳܐ ܡܰܥܛܦܐ ܠܗ ܠܒܰܪܢܫܐ. ܕܰܒܗܘܢ ܓܝܪ ܡܶܬܕܰܠܰܠ ܘܡܶܬܦܰܫܰܩ ܩܪܳܒܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ ܘܡܶܬܢܰܩ̈ܠܳܢ ܘܡܶܬܪ̈ܰܘܚܳܢ ܐܘܼܪ̈ܚܳܬܐ ܕܐܶܣܦܰܪܣܳܐ «ܚܙܘܼܩܝܳܐ» ܒܰܪܳܝܐ. ܡܛܠܗܳܕܐ ܒܕܳܪܰܢ ܗܳܢܐ ܕܝܕܰܥܬܐ ܪܰܒܰـܬ ܡܶܬܩܰܠܰܣ ܘܡܬܪܰܡܪܰܡ ܫܘܼܓܢܳܝܐ ܓܰܘܳܝܳܐ ܕܡܶܫܬܰܡܠܐ ܒܨܶܒܝܳܢܐ ܚܺܐܪܳܐ ܘܰܒܫܘܼܒܳܠܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܡܩܰܝܡܳܢܐ ܘܰܡܫܰܘܫܛܳܢܐ ܕܡܬܢܰܨܰܚ ܒܬܰܪܒܝܼܬܐ ܕܚܘܼܒܳܐ ܘܝܕܰܥܬܐ. ܕܚܘܼܒܳܐ ܢܘܼܗܪܐ ܗ̱ܘ ܕܪܘܼܚܳܐ. ܘܝܕܰܥܬܐ ܢܘܼܗܪܐ ܗ̱ܝ ܕܗܰܘܢܳܐ. ܡܶܟܳܐ ܠܐ ܝܳܪܒܳܐ ܘܐܦܠܐ ܣܳܓܝܳܐ ܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ ܕܚܰܘܣܳܢܳܐ ܐܠܐ ܒܰܢܗܘܿܪ ܗܰܘܢܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܰܒܫܘܼܪܬܳܚܳܐ ܕܢܘܼܗܪܳܐ ܐܠܗܳܝܳܐ ܒܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ. ܘܠܦܘܼܬ ܪܰܒܘܼܬ ܕܘܼܪܳܓܳܐ ܕܫܘܼܓܢܳܝܳܐ ܗܢܐ ܡܶܙܕܓܰܪ ܘܡܶܬܬܒܰܪ ܚܰܝܠܐ ܕܥܘܼܪ̈ܩܳܠܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ ܘܥܘܼܪ̈ܓܳܠܐ ܒܰܪ̈ܳܝܐ. ܕܥܰܪܡܳܐ ܢܗܘܐ ܫܰܦܝܳܐ ܘܥܰܩܪܳܐ ܦܰܪܝܳܐ ܒܪܶܕܝܳܐ ܕܚܘܼܠܡܳܢܳܐ ܘܦܘܼܠܚܳܢܳܐ ܘܫܘܼܠܚܳܢܳܐ.
ܐܝܟ ܕܝܼܕܝܼܥܐ܆ ܠܟܠ ܪܶܚܡܬܐ ܕܰܪ̈ܓܶܐ ܦܪ̈ܝܼܫܶܐ ܐܝܬ. ܘܰܒܗܘܢ ܢܳܚܬܳܐ ܘܣܳܠܩܳܐ܆ ܘܣܳܓܝܳܐ ܘܒܳܨܪܳܐ ܠܦܘܼܬ ܩܰܕܡܳܝܘܼܬܐ ܕܰܥܛܝܦܳܐ ܒܕܘܼܟܬܐ ܕܰܩܒܝܼܥܐ. ܘܒܰܪܢܳܫܐ ܐܰܝܢܐ ܕܗܘܼ ܟܕ ܡܰܣܓܶܐ ܘܪܳܕܐ ܒܡܰܣ̈ܩܳܢܝܗܿ ܕܪܶܚܡܰܬ ܡܳܪܝܳܐ܆ ܫܳܚܶܢ ܘܰܡܫܰܚܶܢ. ܘܡܶܫܬܰܘܙܰܒ ܡܼܢ ܥܘܼܪ̈ܩܳܠܐ ܓܰܘ̈ܳܝܶܐ ܘܥܘܼܪ̈ܓܳܠܐ ܒܰܪ̈ܳܝܶܐ. ܘܕܳܝܒܝܼܢ ܘܦܳܫܪܝܼܢ ܒܗ ܡܪ̈ܝܼܡܳܢܝܳܬܐ ܘܡܰܚܣܪ̈ܳܢܝܳܬܐ ܘܢܳܦܩܝܼܢ ܡܢܗ ܙܰܗܪ̈ܐ ܩܛܘ̈ܠܐ ܕܦܘܼܠܳܓܳܐ ܘܦܘܼܪܫܳܢܐ ܐܝܟ ܚܣܳܡܳܐ ܘܐܠܡܐ ܘܐܰܟܬܐ ܘܣܶܢܶܐܬܐ ܘܰܒܣܘܼܪܝܳܐ ܘܡܘܼܝܳܩܐ ܓܘܼܕܳܦܳܐ ܘܰܢܩܰܡܬܐ.... ܥܕܡܐ ܠܗܿܝ ܕܢܶܣܬܰܒܰܟ ܒܪܥܝܳܢܐ ܐܶܢܰܚܢܳܝܳܐ  ܕܢܳܒܥ ܡܼܢ ܪ̈ܶܓܫܶܐ ܕܚܰܘܣܳܢܐ. ܘܢܶܛܥܶܐ ܚܰܫ̈ܐ ܣܡܺܝ̈ܡܶܐ ܘܝܘܼܬܪܳܢܐ ܕܢܰܦܫܶܗ. ܘܢܶܪܢܶܐ ܒܝܘܼܬܪܳܢܐ ܛܒܐ ܕܩܰܪܝܼܒܳܐ. ܘܡܶܫܬܰܪܪܐ ܗܕܐ ܡܼܢ ܡܶܠܰܬ ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ ܗܳܢܳܐ ܕܐܡܿܪ: «ܡܟܝܠ ܪܶܚܡܬܳܐ ܕܐܠܗܐ ܒܢܰܦܫܳܐ ܟܠ ܩܪ̈ܳܒܺܝܢ ܙܳܟܝܳܐ. ܟܠ ܡܰܚܫܘܼ̈ܠܝܼܢ ܡܫܰܬܩܳܐ. ܟܠ ܩܶܛܪ̈ܝܢ ܫܳܪܝܳܐ. ܠܟܠ ܪ̈ܶܚܡܳܢ ܪܝܫܳܐ. ܥܠ ܟܠ ܙܳܟ̈ܘܳܢ ܡܰܡܠܟܳܐ. ܘܰܠܢܰܦܫܳܐ ܕܰܩܢܳܬܗܿ ܡܼܢ ܟܠ ܚܰܫ̈ܺܝܼܢ ܣܳܝܡܳܐ.»
ܫܪܪܐ ܠܡܐܡܪ: ܓܶܗܪܰܬ ܥܰܝܢܳܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܝ ܘܰܚܓܰܪ ܒܘܼܝܳܢܝ ܟܕ ܩܪܺܝܬ ܪ̈ܥܝܢܐ ܗܠܝܢ ܕܟܰܣܝܳܐ ܘܚܰܦܝܳܐ ܝܕܥܬܗܝܢ ܠܥ̈ܠܠܬܐ ܣܓܝ̈ܐܬܐ. ܘܒܚܰܕܘܐ ܠܐ ܡܬܦܰܓܕܳܢܐ ܟܳܦܶܬ ܨܰܘܪܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܩܕܳܡ ܪܰܒܘܼܬܐ ܕܣܘܼ̈ܟܳܠܝܗܘܢ. ܕܫܰܒܝܘܼܢܝ ܘܚܰܛܦܘܼܢܝ ܘܫܰܒܩܘܼܢܝ ܒܛܰܥܡܳܐ ܒܰܣܝܼܡܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܕܠܗ ܣܳܘܰܚ ܗ̱ܘܝܬ ܡܼܢ ܢܘܼܓܪܐ. ܘܠܗ ܠܳܗܶܩ ܗ̱ܘܝܬ ܪܰܗܝܳܐܝܬ. ܟܕ ܙܥܘܿܪ ܗ̱ܘ ܠܫܢܝ ܘܚܳܐܒ ܩܰܢܝܝ ܡܼܢ ܗܿܝ ܕܰܢܨܰܠܡ ܘܰܢܓܰܫܶܡ ܡܬܕܝ̈ܠܢܝܳܬܗ ܒܫܰܪܒܳܐ ܕܰܥܠܰܘܗܝ ܛܳܝܦܳܐ ܡܶܠܬܐ. ܡܟܐ ܡܝܰܬܰܪ ܐ̱ܢܐ ܕܡܰܟܝܼܟܐܝܬ ܘܰܙܗܝܪܳܐܝܬ ܢܶܬܶܠ ܩܰܕܡܳܝܘܼܬܐ ܘܢܶܬܒܰܩܶܐ ܘܢܶܬܓܰܘܶܐ ܒܣܘܼܟܳܠܐ ܕܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ ܕܐܡܿܪ: «ܐܝܢܐ ܕܠܳܐ ܫܳܠܚ ܠܟܠ܆ ܕܢܶܠܒܰܫ ܠܚܕ ܠܳܐ ܡܶܫܟܰܚ. ܚܕ ܓܝܪ ܥܡ ܟܠ ܠܳܐ ܡܶܬܠܒܶܫ. ܘܡܰܢ ܕܠܳܒܶܫ ܟܠ܆ ܦܘܼܪܣܳܝܐ ܗ̱ܘ ܠܒܘܼܫܗ. ܐܝܢܐ ܕܝܢ ܕܰܠܚܰܕ ܒܰܠܚܘܿܕܘܗܝ ܠܳܒܶܫ ܓܘܼܫܡܳܢܐܝܬ܆ ܙܟܳܝܗܝ ܠܦܘܼܪܣܳܝܐ. ܘܠܐ ܡܶܬܒܥܶܝܢ ܠܗ ܛܰܪ̈ܦܶܐ ܠܬܰܟܣܺܝܼܬܐ. ܘܠܐ ܬܰܥܬܘܼܕܐ (ܛܪܦܐ) ܫܐܝܠܳܐ ܕܡܢ ܬܺܬܳܐ܇ ܕܰܢܡܰܠܐ ܣܘܼܢܩܳܢܗ ܒܰܠܒܘܼܫܳܐ ܕܒܶܗܬܬܐ. ܕܨܝܼܪܐ ܒܗ ܚܰܣܝܼܪܘܼܬܐ ܕܠܒܘܼ̈ܫܰܘܗܝ.»
ܘܐܰܝܟܰܢܐ ܕܢܶܣܬܰܟܰܠ ܠܣܘܼܟܳܠܐ ܩܰܛܝܼܢܳܐ ܕܰܙܩܝܼܪ ܒܦܶܬܓܳܡܳܐ ܕܠܥܠ ܙܳܕܩ ܕܢܰܦܪܰܚ ܗܰܘܢܳܐ ܒܡܰܪ̈ܢܝܳܬܐ ܘܰܢܒܝܼܗ̈ܳܬܐ ܕܰܚܪ̈ܝܼܙܳܢ ܘܰܚܒܝ̈ܫܳܢ ܒܦܘܼܫܳܩܐ ܐܳܬܘܿܝܳܐ. ܟܕ ܠܝܬ ܡܕܡ ܠܡܰܩܳܦܘ ܫܳܒܩ ܐ̱ܢܐ ܩܪܘܝܐ ܥܡ ܪܘܼܨܳܢܳܐ ܫܒܝܼܚܳܐ ܕܡܰܠܦܳܢܢ ܗܢܐ ܕܢܰܩܝܼܦܳܐܝܬ ܐܳܡܿܪ: «ܢܰܦܫܳܐ ܓܝܪ ܕܠܚܰܕ ܠܳܒܫܳܐ. ܡܶܨܛܠܠܳܐ ܡܼܢ ܟܠ. ܘܣܳܢܝܳܐ ܠܟܠ ܟܳܦܪܐ ܒܗܿ ܘܰܒܟܠ ܡܶܫܬܰܠܚܳܐ ܘܡܶܣܬܰܪܩܳܐ. ܘܡܶܬܦܰܤܩܳܐ ܘܥܳܪܩܳܐ ܡܢ ܟܠ. ܘܰܒܗܰܘ ܚܕ ܕܠܒܫܰܬ ܡܰܦܪܓܳܐ. ܘܪܳܒܝܳܐ ܘܫܳܡܢܳܐ. ܘܡܶܬܦܰܛܡܳܐ ܘܡܶܬܒܰܣܡܳܐ. ܘܡܬܚܙܐ ܠܗ ܫܘܼܦܪܗ. ܘܚܳܝܪܐ ܒܦܰܐܝܘܼܬܐ ܕܟܝܢܗ. ܘܡܶܬܦܰܪܦܥܳܐ ܒܓܰܠ̱̈ܠܐ ܕܙܺܝܘܶܗ ܕܠܶܒܫܰܬ. ܘܥܳܡܕܳܐ ܒܗ ܘܡܬܓܰܢܝܐ ܡܢ ܟܠ. ܘܢܳܒܓܳܐ ܥܰܡܗ ܘܡܬܚܰܙܝܐ ܠܟܠ. ܘܠܐ ܡܳܚܐ ܠܗܿ ܤܰܘܩܳܐ ܢܘܼܟܪܝܐ ܘܠܳܐ ܡܩܰܒܠ ܝܰܫܛܗܿ ܡܐܟܘܠܬܐ ܕܡܼܢ ܠܒܰܪ ܥܐܠܐ. ܐܠܐ ܡܢ ܕܚܕ ܕܠܶܒܫܰܬ ܡܬܬܰܪܣܝܳܐ. ܘܐܝܬܝܐܝܬ ܥܡܗ ܒܠܳܐ ܡܬܚܰܒܠܳܢܘܬܐ ܒܳܣܡܳܐ. ܐܝܟ ܕܢܗܘܘܢ ܬܪ̈ܝܗܘܢ ܚܕ ܒܪܘܼܚܳܐ ܡܰܚܝܳܢܝܼܬܐ ܕܠܐ ܦܠܝܼܓܳܐ ܥܠ ܩܢܘܡܗܿ. ܘܡܟܝܠ ܠܳܐ ܗܘܘ ܬܪܝܢ ܐܠܐ ܚܕ.
ܐܡܬܝ ܓܝܪ ܕܠܗܢܐ ܚܕ ܠܐ ܠܒܝܼܫܳܐ ܢܰܦܫܐ ܟܠܗܘܢ ܠܒܘ̈ܫܝܗܿ ܦܘܼܪܣܳܝܐ ܡܰܟܪܙܝܢ. ܟܠܗܘܢ ܛܘ̈ܒܝܗܿ ܘܳܝ̈ܐ ܡܬܦܰܫܩܝܼܢ. ܟܠܗܘܢ ܝܘܼܬܪ̈ܢܝܗܿ ܚܘܼܣܪ̈ܢܐ ܢܳܒܥܝܼܢ. ܡܢ ܟܠܗܘܢ ܢܝܳܚ̈ܝܗܿ ܛܘܼܪ̈ܳܦܐ ܡܬܝܰܠܕܝܢ. ܟܠܗܝܢ ܐܘܪ̈ܚܳܬܗܿ ܬܘ̈ܩܠܳܬܐ ܣܕܝܪ̈ܳܢ. ܒܡܐܟ̈ܠܬܗܿ ܛܡܝܼܪ ܟܰܦܢܐ. ܒܬܶܫܒܘܼܚܬܗܿ ܨܝܼܪܐ ܒܶܗܬܬܐ. ܥܘܼܬܪܗܿ ܡܰܟܪܶܙ ܡܶܣܟܺܢܘܼܬܐ. ܘܰܠܚܰܝ̈ܝܗܿ ܢܰܩܝܼܦ ܡܰܘܬܐ. ܡܼܢ ܚܶܘܝܳܐ ܡܶܠܟܳܐ ܡܩܰܒܠܐ. ܘܡܼܢ ܬܺܬܳܐ ܛܰܪܦܳܐ ܫܳܐܠܐ. ܘܒܰܠܒܘܼܫܳܐ ܕܚܶܣܕܳܐ ܠܐܝܳܐ. ܘܟܠ ܝܘܡ ܒܦܘܼܪ̈ܣܳܝܐ ܩܳܝܡܳܐ. ܩܶܢܝܳܢܗܿ ܠܰܝܬܰܘܗܝ. ܒܶܢܝܳܢܗܿ ܢܦܰܠ ܠܗ. ܥܘܼܬܪܗܿ ܐܶܫܬܒܶܩ. ܫܘܼܠܛܳܢܗܿ ܐܫܬܪܝ. ܪܶܓܬܗܿ ܐܬܗܰܦܟܰܬ ܠܰܬܘܳܬܐ. ܘܚܰܠܝܘܼܬܗܿ ܠܛܰܥܡܳܐ ܡܰܪܝܼܪܳܐ. ܥܡ ܚܶܠܡܳܐ ܠܳܐܝܳܐ ܗ̱ܘܬ. ܘܚܰܝܬܐ ܕܰܓܘܳܓܰܝ ܡܥܰܬܕܐ ܗ̱ܘܬ. ܒܚܶܙܘ̈ܢܐ ܕܠܠܝܐ ܫܓܝܼܫܳܐ ܗܘܬ. ܠܛܶܠܳܠܐ ܒܪܶܚܡܬܐ ܠܒܝܼܟܳܐ ܗ̱ܘܬ. ܥܰܦܩܰܬ ܠܗܰܒܳܒܳܐ ܘܰܚܡܳܐ ܠܗ. ܐܰܥܬܪܗܿ ܙܰܒܢܐ. ܘܰܥܒܰܪ ܠܗ. ܕܝܠܗܿ ܐܰܘܒܕܰܬ. ܘܰܕܠܐ ܕܝܠܗܿ ܠܐ ܩܰܕܝܰܬ. ܕܠܥܠܡ ܫܶܒܩܰܬ. ܘܨܝܕ ܕܙܰܒܢܐ ܠܳܐ ܐܰܪܦܝܘܗܿ.

ܘܫܰܦܝܪ ܠܗܿ ܠܢܰܦܫܟ ܡܳܕܝܢ ܦܪܘܿܫܬܐ. ܘܰܥܙܝܼܠܰܬ ܒܐܠܗܐ ܐܘ ܐܚܘܢ. ܕܝܶܕܥܰܬ ܗܝܼ ܠܗܿ ܘܰܚܙܬ ܩܢܘܡܗܿ ܘܐܶܫܬܰܘܕܥܰܬ ܠܟܝܳܢܗܿ. ܘܐܫܬܰܐܠܰܬ ܡܢ ܕܠܳܐ ܕܝܠܗܿ. ܘܢܶܦܩܰܬ ܒܪܶܚܡܬܐ ܒܳܬܰܪ ܕܝܠܗܿ. ܘܣܳܡܰܬ ܐܰܦ̈ܝܗܿ ܠܳܐܬܪܗܿ. ܘܚܰܘܝܰܬ ܚܰܨܗܿ ܠܥܳܠܡܐ ܘܐܰܦ̈ܝܗܿ ܠܐܠܗܐ ܘܣܳܡܰܬ ܠܥܳܠܡܐ ܠܒܶܤܬܪܗܿ ܘܠܰܐܠܗܐ ܩܕܳܡܝܗܿ. ܘܗܳܐ ܚܳܝܪܐ ܒܡܰܢ ܕܪܶܚܡܰܬ. ܘܓܰܢܝܳܐ ܘܪܰܚܝܼܩܐ ܡܼܢ ܡܶܕܶܡ ܕܐܰܣܠܝܰܬ.

ܐܢܐ ܕܝܢ ܒܨܝܼܪܐ. ܐܝܟ ܡܿܢ ܕܚܳܕܐ ܐ̱ܢܐ ܒܛܳܒ̈ܬܗ ܕܗܰܕܳܡܝ. ܡܼܢ ܚܰܝܠܗ ܕܢܰܦܫܝ ܩܳܥܐ ܐ̱ܢܐ. ܘܐܢ ܐܝܬ ܐܬܪܐ ܠܗܰܠ ܡܶܢܳܟ ܬܘܒ ܥܪܘܿܩ. ܘܐܢ ܐܝܬ ܕܘܟܬܐ ܡܢܟ ܘܰܠܓܰܘ ܬܘܒ ܐܶܬܓܰܘܳܐ. ܘܠܐ ܬܶܫܠܐ ܡܢ ܥܪܘܼܩܝܐ. ܘܠܐ ܬܢܘܿܚ ܡܢ ܪܶܗܛܐ. ܥܕܡܐ ܕܬܰܕܪܟ ܠܗܿܘ ܡܕܡ ܕܡܶܛܠܬܗ ܐܰܕܪܟܳܟ ܡܫܝܼܚܳܐ.

ܘܗܳܟܰܢ ܣܰܝܶܟܳܝܗܝ ܠܪܶܗܛܳܟ ܟܕ ܥܳܪܶܩ ܐܢܬ ܡܢ ܥܳܠܡܰܢ. ܥܕܡܐ ܕܶܢܫܬܰܒܩܘܢ ܒܳܬܪܟ ܟܠܗܘܢ ܛܰܘܪ̈ܐ ܘܡܶܬܚ̈ܐ. ܘܕܘܟܝ̈ܳܬܐ ܘܥܘܼܡ̈ܩܶܐ. ܪ̈ܰܘܡܐ ܘܐܰܘܳܢ̈ܐ ܘܟܠ ܐܰܬܪ̈ܰܘܳܢ. ܘܐܤܬܝܟ ܠܗܰܠ ܡܢ ܟܠ ܒܐܬܪܐ ܕܟܿܠ. ܠܓܰܘ ܡܢ ܟܠ ܒܡܪܐ ܕܟܠ. ܒܫܘܼܠܛܢܐ ܕܠܳܐ ܡܶܫܬܪܐ. ܒܫܘܼܦܪܐ ܕܠܐ ܡܬܚܰܒܰܠ. ܒܩܶܢܝܳܢܐ ܕܡܶܬܩܪܐ. ܒܟܳܗܢܘܼܬܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܬܐ. ܒܢܰܦܫܳܐ ܕܠܰܘ ܒܐܰܪ̈ܥܳܢܳܝܳܬܐ ܡܫܰܡܫܳܐ ܒܗܳܠܝܢ ܕܐܰܘܒܕ ܐܢܝܢ ܥܒܳܪ ܦܘܼܩܕܳܢܐ. ܘܐܶܫܟܰܚ ܐܢܝܢ ܙܩܝܼܦܳܐ. ܒܗܿܘ ܛܶܟܣܳܐ ܫܰܦܝܼܪܐ ܕܟܝܢܐ. ܕܒܡܶܨܛܰܠܝܳܢܘܼܬܐ ܐܬܚܰܒܰܠ. ܘܰܒܡܰܥܡܘܼܕܺܝܬܐ ܐܶܬܚܰܕܰܬ.

ܝܐܐ ܠܟ ܕܰܥܪܰܩܬ ܡܼܢ ܒܝܼܫܐ. ܘܫܰܦܝܪ ܠܢ ܥܪܘܼܩܝܳܟ ܘܫܘܼܒܗܳܪܐ ܗ̱ܘ ܠܢ ܡܰܦܩܳܟ. ܘܰܟܠܝܼܠܳܐ ܕܪܝܼܫܰܢ ܫܘܼܢܝܟ ܕܡܼܢ ܠܘܳܬܢ. ܟܠܗܘܢ ܕܝܢ ܐܰܚ̈ܰܝܟ ܗܳܟܰܢ ܚܬܝܼܪܝܼܢ ܒܳܟ ܘܡܶܫܬܰܒܗܪܝܼܢ ܒܰܫܡܟ. ܐܝܟ ܡܿܢ ܕܟܠܗܘܢ ܫܢܝܘ ܥܡܟ ܡܼܢ ܥܳܠܡܳܐ. ܘܥܡܟ ܒܰܣܪܘܼܗܿ ܠܪܶܚܡܰܬ ܫܘܼܠܛܢܗ. ܘܟܠܗܘܢ ܡܨܰܠܝܢ. ܕܬܶܫܬܰܡܠܐ ܒܟ ܬܶܫܒܘܼܚܬܗ ܕܡܫܝܚܐ. ܘܬܶܬܓܡܰܪ ܒܪܘܼܚܐ ܕܩܘܼܕܫܐ. ܥܡ ܟܠܗܘܢ ܩܰܕܝ̈ܫܐ. ܘܬܶܗܘܶܐ ܒܗܿܘ ܓܘܼܫܡܐ ܪܰܒܳܐ ܕܰܡܫܝܼܚܳܐ. ܗܰܕܳܡܐ ܕܠܐ ܒܨܝܪ. ܟܕ ܡܶܬܒܢܶܐ ܐܢ̱ܬ ܘܡܶܬܪܰܟܰܒ ܘܡܶܬܩܛܰܪ ܘܡܶܫܬܰܪܰܪ ܒܦܰܓܪܳܐ ܩܰܕܝܼܫܐ. ܐܝܬܰܘܗܝ ܪܝܫܗ ܡܫܝܼܚܳܐ. ܕܠܗ ܫܘܼܒܚܐ ܘܬܰܘܕܝܬܐ ܡܼܢ ܟܠ ܐܰܡܝܼܢ. »

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܕܪܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܘܣܦܪܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ

32
الثقافة السريانية والنظرة المستقبلية
الآثار التاريخية للثقافة السريانية، والتي لديها بنية فريدة من نوعها في مجالات الفن، والحِرف، والهندسة المعمارية، والفنون الشعبية والاقتصاد؛ من الممكن رؤيتها في مناطق مثل أنطاكيا وإسكندرون وأضنة وملاطية وأورفة وإيلازيغ وأديامان وديار بكر وماردين وفان وباتمان وهكاري وسيرت وشرناق  (في نواحي تركيا). تحتوي الثقافة السريانية العادات والطقوس التي تتمحور حول الإنسان والتي تطورت بناءً على هذه الثقافة سمات فولكلورية غنية. من خلال هذا البناء، ساهمت دائمًا في التنمية الاجتماعية والثقافية للمنطقة.
شهدت الثقافة السريانية، التي تشكلت ببيانات ثقافة بلاد ما بين النهرين القديمة، تغيرًا فريدًا من حيث الشكل والمحتوى، مروراً ببوتقة تفاهم جديد نتيجة تخمر العناصرالتي تطورت مع ولادة المسيحية. وهكذا تطورت إلى شعور وحساسية تجاه كلمة الرب والمعاييرالأخلاقية كمصدرأساسي للمرجعية. في العملية التاريخية، ترك لنا أدباء وأسياد الكلام في هذه الثقافة، الذين اختبروا واستوعبوا حقيقة أن "الإنسان يصبح إنسانًا عندما يعامل الحقيقة بطريقة حقّة ويعامل الكائنات بطريقة أخلاقية"، تركوا لنا أدبًا غنيًا وإرثًا غيرمحدود، وخدموا تنمية الفكرالاجتماعي بالوعي الروحي . في هذا السياق، فإن عالم الاجتماع الشهير يوحانون بار آدي (893-974)، المولود في بغداد، والذي كافح الجهل في الحياة  وبحث باستمرار عن العلم من أجل الخلود، هو أحد هؤلاء الخبراء والشخصيات التاريخية.
ينصح الأستاذ يوحانون بار آدي الناس بتطويرأسلوب عقلاني في إطارالنزاهة الفردية، والتي تشكل أساس الأخلاق العامة.
في هذا السياق يقول: "يجب على الإنسان أن يتجنب عاداته السيئة تدريجياً بالعلم والعقل، وأن يتحكم في شهواته ورغباته، ويحاول الوصول إلى أعلى المستويات. لهذا، يجب أن يتعلم أصول القواعد الأخلاقية وسياستها ويحاول إقامة صلات مع العلماء. بينما يعبر عن أن الشخص يمكن أن يحقق الخير اعتمادًا على الاختيارات والتفضيلات التي سيتخذها في نفس الموضوع. يجب على الإنسان أن يجعل قراءة الكتب عن الأخلاق قاعدة أخلاقية دائمة لنفسه. يجب أن يفحص الأعمال المكتوبة حول الأخلاق والسياسة والسلوك الأخلاقي. يجب أن يطبق ما أمرت به الشخصيات المعتبرة، وأن يطبق ما قاله الحكماء القدامى والقيام به. يجب أن يكتسب فن الكتابة والشروحات التوضيحية، وإن كان بشكل  قليلً، وأن يجهز نفسه بالنعمة والخطابة، وأخيراً، بالتواصل مع العلماء والحكماء، يجب عليه دائمًا تربية أفراد حكيمين ومحترمين."
الذي يمكن استخلاصه من أوامر الأستاذ يوحانون بار آدي، الذي نشأ على التقليد السرياني، فإن الثقافة السريانية، التي لها تاريخ فريد ومهم في تاريخ الحضارة والإنسانية، لها صفة سبّاقة في المجال الاجتماعي والديني، والحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة. على مر التاريخ، كانت بمثابة جسر مهم في التفاعل بين الثقافات.
ساهمت هذه الثقافة في تطويرالفكر والحضارة والفلسفة والعقلانية بين الشرق والغرب. ووصل هذا الاختراق التي فتحته في عالم الفكر إلى العالم العربي وأوروبا. وتمثل في نقل الفلسفات القديمة إلى العالم الإسلامي، فإن دور هذه الثقافة وتأثيرها الذي لا يمكن إنكاره موضع تساؤل. وتميزت بإسهاماتها الهامة في الفلسفة العربية والإسلامية. باعتبارها ثقافة أصلية في جغرافيتنا، فقد كانت في محاولة دائمة للمساهمة في الحياة المشتركة بروح المسؤولية والفضيلة. وبهدف العيش والسماح بالعيش، فقد أعطت الأولوية دائمًا للإيثار النشط والسلام الاجتماعي والتضامن. لقد عززت ثقافة العيش المشترك والتعاون والسلام والازدهار والاستقرار. لأن هذه الثقافة ليست من تراث الماضي فحسب، بل هي وريث قيم تضيف معاني مختلفة للهوية التعددية للمنطقة. مع الكنائس والأديرة التاريخية الموجودة، ومراكز العلوم والحكمة، لا تزال تقدم مساهمات كبيرة في التنمية الاقتصادية للمنطقة والاعتراف بها على المستوى الوطني والعالمي. ومع ذلك، على الرغم من أن هذا هو الحال فيما يتعلق بهذا التراث الثقافي الغني، إلا أنه للأسف تم جره إلى التبعية التي تغذي اللامبالاة. على الرغم من كل أدوارها الإيجابية في التاريخ . إنها من الأوردة المنتجة التي تغذي الثقافة الشرقية، ولكن بسبب الأحداث التاريخية والصراعات الاجتماعية والسياسية، تحولت إلى ينبوع بحاجة إلى الرعاية والدعم. في الواقع، هذا الوضع السلبي والعقيم هو استمرار للفترات القديمة والتغيرات والأحداث التاريخية في نغمات مختلفة. على الرغم من أن استمرارية وحماية هذه الثقافة، التي هي جزء من التراث التركي والعالمي، تعتمد على العديد من المكونات، إلا أن الأولوية هي أن يتم الاعتراف بها وفهمها واحتضانها بشكل أكبر في وطنها. هذا ممكن فقط من خلال خلق وعي جديد يساهم في الإدراك الاجتماعي. كما يقول المثل المقتضب ، "الوعي هو  أم المعرفة اليتيمة  "..
لذلك، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هنا هو تغذية وتقوية هذه الثقافة القديمة التي تحمل روح بلاد ما بين النهرين القديمة بعناصرها الضائعة والضمنية. هناك حاجة إلى جهود مختلفة للحفاظ على هذه الروح حية. لا ينبغي أن يكون الحفاظ على هذه الثقافة وامتلاكها ونقلها إلى المستقبل مسؤولية من يحملها ويحبها فقط. يجب أن يكون كل فرد مسؤول عن الإنسانية والثقافة العالمية حساسًا لبقاء هذه الثقافة.
لأن فهم روح هذه الثقافة القديمة في الخلفية التاريخية يتناسب طرديًا مع الاعتراف الحقيقي بفردانيتها وأصالتها. لذلك، فإن الأبحاث والدراسات العلمية للحكومات المحلية والجامعات في الأراضي التي ولدت فيها هذه الثقافة ستؤدي تقريبًا وظيفة سقي شجرة جافة بالماء. لهذا السبب، يجب أن يتوازى وجود هذه الثقافة القديمة ومنظورها المستقبلي مع بدائل جديدة يتم تطويرها بمقاربات إيجابية ولمسات إنسانية مستمدة من الوعي الوجداني.
وبما أن طريقة الحصول على مكانة قوية في العملية العالمية في ظروف اليوم تبدأ من المحلية والاختلافات، فإن معنى هذا التعزيز بالنسبة للمنطقة والبلد لا يحتاج حتى إلى شرح لأن منطقة ماردين تكاد تكون بمثابة مختبراجتماعي للثقافة السريانية. لا تزال اللغة السريانية مستخدمة في هذه الجغرافيا كلغة كنسية ولغة شعبية. من الواضح أنه إذا تم دعم هذه القيمة، التي تجذب الانتباه في جميع أنحاء العالم، بجهود ملموسة، فإنها ستقدم مساهمة مختلفة في الحركة الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.
من ناحية أخرى، يتحمل أولئك الذين يحملون نور المعرفة مسؤوليات تجاه الحياة والإنسانية. في ظروف اليوم، حيث تختلط الأهداف والوسائل، فإن أعظم فائدة يمكن تحقيقها للمستقبل هو المساهمة في تنمية الناس وتغييرهم. الطريق إلى ذلك بلا شك من خلال الدراسات الثقافية والعلمية.
ويقال في سياق الاندماج في الإنتاج والمساهمة في خلقه؛ "إذا قام شخص ما بإلقاء السماد عليك، فقم بزرع البذور على هذا السماد".
يجب أن يكون النجاح هو السبيل الوحيد. فقط بهذا الإيمان يمكننا بلوغ صدق روحنا. لا ينبغي لأحد أن يشك في أن بذور الخير المزروعة في المستقبل، حتى لو كانت غير كاملة، سيكون لها أثرعندما تكون صادقة. لأن كل مساهمة من أجل المنفعة الثقافية بجهود مخلصة ستعود بالوفرة. من خلال المساهمة في الدراسات الثقافية والعلمية، يقدم الشخص خدمة لنفسه في المقام الأول، وليس لشخص آخر. إن مصافحة  يد الخير تعني الطاقة الإيجابية والقوة. إذا لم يقف الخيرعلى رجليه فلن تستمر المسيرة. كنتيجة لأحدث الأبحاث العلمية ، فقد تم قبول أنه حتى تقديم خدمة صغيرة يجلب الفرح والسلام لقلب المرء وله آثار إيجابية على كل من الفاعل والشخص الذي يرى الخير.
لا ينبغي أن ننسى أن كل الثقافات تحكي سر الإنسانية. ومع ذلك، فإن الشخص الذي لا يعود إلى أصله وجوهره محكوم عليه أيضًا بالهلاك. لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش لفترة طويلة بطريقة تفكيرلا تنتمي لنفسها ولا تأتي من ثقافتها الخاصة. لا يمكن للوئام الاجتماعي والسلام الاجتماعي أن يجدا معنى إلا إذا تمكن كل مجتمع من تطوير فكرة قائمة على ثقافته الخاصة في مقابل العالمية. يجب أن تتطور طريقة التفكير هذه كشكل من أشكال الاتصال الذي يخدم العدالة الاجتماعية والسلام والإنصاف والمنفعة المتبادلة والإبداع، بدلاً من ترسيخ هيمنتها وتدميرالآخرين. لأن كل شيء في الكون مفيد طالما أنه يدعم فهم معنى الحياة.
إن محاولة الحفاظ على روح قديمة مثل الثقافة السريانية حية هي من خلال رعاية وشجاعة أولئك الذين يناضلون من أجل هذه القضية وستكون مساهمة مهمة وذات مغزى للأجيال القادمة. لأن الروح لا تستطيع الاستغناء عن الأفق. تعيش الشجرة فقط من جذورها. إذا جفت الجذور، فسوف يتضرر الساق بالكامل. في هذه الحالة، يجب أن تُروى الجذور ولا ينبغي تركها لليأس وتشجيعها بطريقة تؤدي إلى دافع إيجابي.
يجب إعطاء الأولوية للأدب / الكتابات ودعمها بمساهمات جديدة. لأنه في العالم المتحضر أو في المجتمعات المتقدمة التي تفهم معنى الحياة، تعد الثقافة أحد المؤشرات الرئيسية للالتزام بالحياة. لذلك، يجب أن تكون المسؤولية الرئيسية هي زراعة كل بذرة جديدة تُزرع في مجال الاستزراع، والتي يتم قبولها أيضًا كقوة رأسمال عقلاني، وإطعام تلك البذرة في مراحل مختلفة، ويجب تقديم جميع أنواع الدعم للجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية اللغة والثقافة والآداب السريانية / ماردين



33
ܬܰܪܥܺܝܼܬܐ ܕܠܺܝܼܚܬܳܐ
ܐܰܡܝܼܪܐ: «ܬܪܥܝܼܬܐ ܕܛܠܝܼܡܳܐ ܙܰܝܢܐ ܗ̱ܝ ܪܒܐ ܒܐܝܕܐ ܕܛܳܠܘܿܡܐ.»
ܟܠܢܳܫ ܚܳܐܪ ܘܚܳܙܐ ܘܬܳܩܶܠ ܠܦܘܼܬ ܬܰܪܥܝܼܬܗ ܗܿܝ ܕܐܶܢ ܕܠܝܼܚܳܐ܆ ܠܐ ܡܰܨܝܐ ܕܢܶܬܒܩܶܐ ܡܰܚܙܝܳܐ. ܡܛܠܗܕܐ ܛܒ ܐܠܨܳܝܐ ܗ̱ܘ ܚܰܘܪܳܐ ܪܘܺܝܼܚܐ ܘܰܦܬܺܝܼܚܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܐ ܨܠܝܼܠܬܐ ܐܝܟܢܐ ܕܢܶܬܶܒܩܶܐ ܡܰܚܙܝܳܐ ܘܢܰܩܝܼܦܘ̈ܳܬܗ. ܘܬܰܪܥܝܬܐ ܗܕܐ ܠܐ ܬܳܩܢܳܐ ܟܪ ܕܰܫܟܝܼܚܝܼܢ ܕܝ̈ܢܐ ܐܰܡܘܼ̈ܡܳܝܐ: ܡܰܒܘܼܥܳܐ ܕܕܝ̈ܢܐ ܩܰܕ̈ܡܶܐ. ܡܛܠܗܕܐ: «ܗܘܼ ܒܪܢܫܐ ܚܳܙܐ ܟܠܡܕܡ ܐܝܟ ܕܐܝܬܘܗܝ ܘܠܘ ܐܰܟܡܳܐ ܕܐܝܬܘܗܝ. ܘܚܳܙܐ ܗܿܘ ܡܐ ܕܒܳܥܐ ܕܢܶܚܙܝܘܗܝ.» ܘܡܶܟܳܐ ܢܳܒܥܝܼܢ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܐ ܕܒܳܪܝܢ ܦܘܼܠܳܓܳܐ ܘܒܘܼܕܳܪܐ. ܘܐܠܘܼܠܐ ܚܘܼܒܐ ܫܰܪܝܼܪܐ ܘܝܕܰܥܬܐ ܓܡܝܼܪܬܐ܆ ܠܐ ܡܬܚܰܪܪ ܒܪܢܫܐ ܡܼܢ ܕܰܘ̈ܩܐ ܘܩܰܘ̈ܕܐ ܥܝܼ̈ܩܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܐ ܕܠܝܼܚܬܐ...
ܐܝܢ: ܐܳܦܢ ܚܕ ܗ̱ܘ ܠܰܝܫܐ ܕܰܓܒܝܼܠܬܐ ܕܒܢܝ̈ܢܫܐ܆ ܒܪܡ ܦܪܝܼܫ ܗ̱ܘ ܚܡܝܼܪܳܐ ܘܥܰܪܒܳܐ  ܘܐܳܨܘܼܬܳܐ ܘܦܘܼܪܢܳܐ ܘܬܰܢܘܼܪܐ ܘܢܰܚܬܘܼܡܳܐ  ܘܐܰܦܳܝܳܐ ܘܡܐܶܦܝܼܬܐ. ܡܶܟܐ ܫܰܘܝܘܼܬܐ ܕܝܕܥܬܐ ܘܣܰܟܿܘܼܠܬܳܢܘܼܬܐ ܘܡܰܕܪܟܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܿܠܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܬܛܰܝܡܳܢܘܼܬܐ ܕܟܠܢܫ ܡܬܦܰܪܫܐ ܡܼܢ ܕܐ̱ܚܪܢܐ. ܡܛܠܗܕܐ ܢܳܨܰܚ ܘܟܳܫܰܪ ܒܪܢܫܐ ܕܡܬܚܰܦܰܛ ܠܡܶܗܘܐ ܐܰܪܓܘܼܒܠܐ ܘܡܰܠܳܚܳܐ ܘܗܶܢܝܘܿܟܐ ܕܢܰܦܫܗ ܒܫܘܼܘܫܳܛܐ ܘܫܘܼܠܛܳܢܐ ܝܳܬܢܳܝܳܐ ܒܡܰܪܕܘܼܬܐ ܕܠܝܬ ܒܗܿ ܐܶܣܟܺܝܡܐ ܓܒܝܼܠܐ ܘܰܨܢܝܼܥܐ ܘܙܺܐܦܳܢܐ. ܒܕ ܠܐ ܡܶܨܛܰܠܠܐ ܘܐܳܦܠܐ ܡܶܫܬܰܦܝܳܐ ܬܰܪܥܝܼܬܳܐ ܕܠܝܼܚܬܳܐ ܐܠܐ ܕܢܶܥܠܘܿܒ ܘܢܶܙܟܶܐ «ܟܐܡܰܬ ܕܰܢܣܰܡܣܶܡ» ܡܰܪ̈ܥܶܐ ܢܰܦܫ̈ܳܢܳܝܐ ܕܰܙܥܘܿܪܘܼܬ ܢܰܦܫܳܐ. ܗܿܢܘܢ ܕܡܶܫܬܰܡܗܺܝܼܢ ܙܝܙ̈ܢܐ ܕܒܰܝܢܳܬ ܫܒ̈ܠܐ. ܘܡܶܢܗܘܢ ܐܝܬܝܗܘܢ:
-   ܬܰܘܬܰܪ̈ܝ ܣܶܢܶܐܬܐ ܘܐܰܟܬܐ ܘܐܠܡܐ ܘܚܶܡܬܐ ܘܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܕܒܳܪ̈ܝܳܢ ܥܰܘܠܐ ܘܪܘܼܫܥܳܐ ܘܫܘܼܒܙܳܙܐ .
-   ܚܘܼܒܳܐ ܩܨܺܝܼܨܳܐ ܘܕܘܼܒܳܪܐ ܬܰܢܘܳܝܳܐ ܕܪܳܡܶܐ ܚܘܼ̈ܒܠܐ ܕܢܒܥܝܼܢ ܡܼܢ ܫܘܼܒܗܳܪܳܐ ܘܫܘܼܦܪܳܚܳܐ ...
-   ܕܝܢ̈ܐ ܐܰܡܘܼ̈ܡܳܝܐ ܘܩܰܕܡ̈ܐ ܕܰܡܫܰܕܠܝܼܢ ܘܰܡܫܰܘܫܝܼܢ ܫܒܺܝܼܠܐ ܒܕܘܼܒܳܪ̈ܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܐ..
-   ܚܰܘܪܐ ܩܰܪܣܳܢܐ  ܕܡܰܘܠܶܕ ܥܫܘܼܡܝܳܐ ܘܰܛܠܘܼܡܝܳܐ ܘܡܰܟܿܠܳܢܘܼܬܐ  ܘܡܶܬܒܰܝܬܝܳܢܘܼܬܐ ܕܫܘܼܕܳܠܐ . 
-   ܙܰܘ̈ܥܐ ܒܠܝ̈ܠܐ ܕܡܰܐܚܪܢܘܼܬܐ  ܘܰܡܢܰܟܪܝܳܢܘܬܐ  ܘܡܰܕܚܩܳܢܘܼܬܐ  ܕܐܝܬܝܗܘܢ ܐܰܘܨܪܳܐ ܕܰܚܣܳܡܐ ܘܡܰܣܠܝܳܢܘܼܬܐ ܘܫܝܼܛܘܼܬܐ ܘܚܒܰܢܢܘܼܬܐ ܘܩܰܠܘܼܛܘܼܬܐ ܘܚܶܪܝܳܢܐ ܘܡܰܨܘܼܬܐ ܘܨܰܚܢܘܼܬܐ  ܘܒܘܼܣܒܳܣܐ... ܗܿܢܘܢ ܕܒܳܪܝܢ ܫܘܪ̈ܐ ܫܐܝ̈ܠܐ ܘܠܐ ܡܬܚܰܙܝ̈ܢܐ ܒܝܢܬ ܣܕܪ̈ܐ ܕܓܰܘܳܐ.
ܒܚܕܐ ܠܡܐܡܪ: ܡܛܠ ܓܘܼܡܳܪܐ ܕܬܰܩܢܘܼܬܐ ܘܛܘܼܒܬܳܢܘܼܬܐ ܙܕܩ ܠܗ ܠܒܪܢܫܐ ܕܰܢܨܰܠܶܠ ܐܰܪܥܳܐ ܕܠܶܒܗ ܘܰܢܚܰܠܠ ܟܘܼܬܡ̈ܬܗ ܘܰܢܫܝܼܓ ܟܘܿܬܝܢ ܢܦܫܗ ܘܰܢܕܘܼܫ ܥܘܼܩ̈ܣܐ ܕܟܘܼ̈ܒܶܐ ܝܰܨܪ̈ܢܳܝܐ ܕܳܒܘ̈ܨܐ ܘܢܝܰܩܰܪ ܫܰܝܐ ܐ̱ܢܳܫܳܝܐ «ܐܝܼܩܳܪܳܐ ܪܰܒܳܐ». ܘܟܕ ܝܳܕܰܥ ܘܚܳܟܡ ܗܘܼ ܠܗ ܗܳܝܕܝܢ ܡܳܛܐ ܠܕܰܪܓܳܐ ܫܰܘܝܳܐ ܕܢܶܚܫܘܿܒ ܘܰܢܩܰܒܠ ܐܦ ܠܐ̱ܚܪ̈ܢܐ ܐܝܟ ܢܰܦܫܗ. ܡܟܐ ܡܬܓܰܠܓܳܐ ܘܺܝܼܠܐ ܕܐ̱ܪ̈ܙܐ ܣܘܼܟ̈ܠܳܝܐ ܘܡܶܬܝܰܠܕܳܐ ܒܗ «ܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ ܕܚܰܘܣܳܢܳܐ» ܗܿܝ ܕܒܳܩܪܳܐ ܘܒܳܨܝܳܐ ܘܣܳܥܪܳܐ ܟܠ ܠܛܳܒܬܳܐ ܘܝܘܼܬܪܳܢܳܐ ܕܓܰܘܳܐ.
ܠܐ ܢܶܛܥܶܐ: ܠܐ ܡܰܨܝܳܐ ܕܢܺܐܠܰܦ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢܢ܆ ܟܕ ܠܐ ܦܳܫܪܝܼܢܢ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܝܳܕܥܝܼܢܢ.


ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܕܪܐ ܕܡܪܕܘܼܬܐ ܘܣܦܪܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ ܡܕܝܢܬܐ ܥܬܝܩܬܐ






34
ܬܰܪܥܳܐ ܓܰܘܳܝܐ ܘܩܘܼܫܬܳܐ ܪܒܐ


«ܗܐ ܩܳܡܶܬ ܥܠ ܬܰܪܥܳܐ ܘܐܶܩܘܫ. ܐܢ ܐܢ̱ܫ ܫܳܡܰܥ ܠܩܳܠܐ ܕܝܠܝ.
 ܘܦܳܬܚ ܬܰܪܥܳܐ܆ ܐܶܥܘܼܠ ܠܘܬܗ. ܘܐܰܚܫܶܡ ܥܡܗ ܘܗܘܼ ܥܡܝ»
 (ܓܠܝܢܐ 3: 20)

ܠܘ ܒܠܚܘܕ ܣܘܼ̈ܟܠܐ ܕܡܠܬܐ܆ ܐܠܐ ܐܦ ܢܩܳܫܳܐ ܕܬܰܪܥܳܐ ܝܰܩܪܐ ܗ̱ܘ ܪܰܒܳܐ ܡܛܠ ܦܳܪ̈ܘܿܫܶܐ. ܒܕ ܩܘܫܼܬܐ ܕܡܫܝܼܚܐ ܐܡܝܢܐܝܬ ܢܳܩܫ ܒܰܬܪܰܥ ܒܰܝܬܰܢ ܓܰܘܳܝܳܐ ܠܡܶܬܰܠ ܠܢ ܢܶܫܡܳܐ ܘܣܰܘܩܳܐ ܒܰܣܝܼܡܐ..
ܡܰܢܘ ܟܝ ܦܳܬܚ ܬܰܪܥܐ ܐܢܗܘ ܕܰܣܦܝܼܩ ܒܰܝܬܢ ܓܰܘܳܝܳܐ ܘܠܝܬ ܐܢܫ ܒܓܰܘܗ؟ ܘܐܰܝܟܢܐ ܥܳܐܠ ܘܡܬܬܢܝܼܚ ܬܰܡܢ ܐܢܗܘܼ ܕܠܰܝܬܰܘܗܝ ܕܰܟܝܳܐ ܘܢܰܩܕܐ؟ ܐܝܟܢܐ ܡܨܝܐ ܕܢܶܦܬܰܚ ܬܰܪܥܳܐ ܕܡܶܬܢܩܶܫ ܟܕ ܠܐ ܥܰܠܝܼܠܝܼܢܢ ܒܢܗܘܿܪ ܣܘܼ̈ܟܠܐ ܩܘܼܫܬܝܼ̈ܢܳܝܐ ܕܝܰܩܪܳܐ ܗܢܐ؟ ܐܝܟܢܐ ܡܨܝܐ ܕܢܶܠܒܰܫ ܐܣܛܠܐ ܕܩܳܢܘ̈ܢܶܐ ܐܝܬܝܼ̈ܩܳܝܐ ܕܝܰܩܪܳܐ ܗܢܐ ܟܕ ܓܰܠܝܐ ܥܰܪܛܶܠܝܘܼܬܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܢ ܘܰܫܠܝܼܚܝܼܢ ܬܨܒ̈ܝܬܐ ܕܐ̱ܢܫܘܼܬܢ؟
ܠܝܬ ܦܘܪܣܐ ܘܐܳܦܠܐ ܦܘܼܨܳܝܐ ܐܠܐ ܕܩܘܼܫܬܐ ܢܐܬܐ ܘܰܢܒܘܼܬ ܒܒܰܝܬܰܢ ܓܰܘܳܝܳܐ. ܒܕ ܟܕ ܦܳܬܚܝܼܢܢ ܬܪܥ ܠܒܘ̈ܬܢ ܘܡܰܕ̈ܥܰܝܢ ܠܩܘܼܫܬܐ ܕܡܫܝܼܚܐ܆ ܢܳܗܪܝܢܢ ܘܒܳܗܪܝܢܢ. ܘܡܰܢܗܪܝܼܢܢ ܘܡܰܒܗܪܝܼܢܢ. ܘܡܶܬܬܰܥܒܕܳܢܘܼܬܐ ܕܢܘܼܗܳܪܐ ܘܒܘܼܗܳܪܐ ܗܢܐ ܡܙܝܼܥܐ ܪܘܼܚܳܐ ܘܣܘܼܟܠܐ ܘܬܘܼܩܳܢܐ ܘܛܰܥܡܳܐ ܒܥܳܠܡܐ ܕܡܰܚܫܰܒܬܐ ܘܰܕܣܘܼܥܪܳܢܐ ܘܰܒܛܝܼܠܘܼܬܐ ܘܐܰܟܝܼܦܘܼܬܐ ܪܒܬܐ ܒܪܰܓܘܼܫܬܳܢܘܼܬܐ ܘܚܰܟܘܼܡܬܳܢܘܬܐ. ܒܪܡ ܠܐ ܡܨܝܐ ܕܢܶܛܥܡܘܢ ܛܰܥܡܐ ܗܢܐ ܒܣܝܼܡܐ ܗܿܢܘܢ ܕܪܰܚܺܝܼܩܺܝܼܢ ܡܢ ܢܦܫܗܘܢ. ܘܣܟܝܼܪܝܼܢ ܠܝܳܬܗܘܢ. ܕܢܘܟܪ̈ܝܐ ܐܢܘܢ ܠܐܘܣܝܐ ܕܐܝܬܘܬܗܘܢ. ܘܪܰܚܝܼܩܺܝܼܢ ܘܒܰܥܺܝܕܝܢ ܡܼܢ ܢܦܫܗܘܢ ܥܕܡܐ ܠܗܿܝ ܕܠܐ ܢܚܙܘܢ ܘܐܦܠܐ ܢܥܕܠܘܢ ܐܠܐ ܠܦܘ̈ܕܐ ܘܡܘ̈ܡܐ ܘܒܘܼܨܳܪ̈ܐ ܕܐ̱ܚܪ̈ܢܐ. ܘܗܳܟܰܢܐ ܡܬܕܰܒܪܝܼܢ ܘܗܳܟܰܢܐ ܡܶܬܦܰܪܢܣܺܝܼܢ. ܒܕ ܕܛܳܥܝܢ ܠܗܿܝ ܕܐܰܡܝܼܪܐ: «ܐܝܟܢܐ ܐܡܿܪ ܐܢ̱ܬ ܠܐܚܘܼܟ ܫܒܘܿܩ ܐܰܦܶܩ ܓܶܠܐ ܡܼܢ ܥܰܝܢܳܟ ܘܗܳܐ ܩܳܪܝܼܬܐ ܒܥܰܝܢܟ! ܢܳܣܶܒ ܒܐܦ̈ܐ܆ ܐܰܦܶܩ ܠܘܼܩܕܰܡ ܩܳܪܝܼܬܐ ܡܼܢ ܥܰܝܢܳܟ܆ ܘܗܳܝܕܝܢ ܢܶܬܒܚܰܪ ܠܟ ܠܡܰܦܩܘ ܓܶܠܐ ܡܼܢ ܥܰܝܢܗ ܕܐܰܚܘܼܟ» (ܡܬܝ 7: 4-5) . 
ܠܐ ܡܨܝܐ ܕܬܬܦܰܫܰܩ ܨܒܘܼܬܐ ܠܗܠܝܢ ܕܐܝܬܝܗܘܢ ܒܕܘܼܡܝܳܐ ܗܢܐ. ܟܕ ܛܒ ܠܐ ܡܨܝܐ ܕܬܶܡܛܶܐ ܐܢܘܢ ܠܡܦܫܩܘ ܠܗܘܿܢ. ܕܠܰܝܬܰܝܗܘܢ ܒܒܰܝܬܐ. ܘܰܟܡܳܐ ܕܢܳܩܶܫ ܐܢ̱ܬ ܬܪܰܥ ܒܰܝܬܗܘܢ ܘܩܘܼܫܬܐ ܒܦܰܣܰܬ ܐܝܕܟ. ܠܐ ܨܳܠܝܢ ܐܕܢܐ... ܘܠܐ ܫܳܡܥܝܼܢ... ܘܠܐ ܡܦܰܢܝܢ... ܘܐܦܠܐ ܦܳܬܚܝܢ ܬܪܥܐ ܡܛܠ ܕܠܝܬܝܗܘܢ ܒܒܰܝܬܗܘܢ. ܘܩܶܨܰܬ ܡܰܫܪܳܢܘܼܬܗܘܢ ܚܰܢܩܘܗܿ ܠܡܠܬܐ ܘܠܪܘܚܗܿ ܘܐܶܒܗܿ ܡܶܬܐܰܟܠܳܢܐ ܒܰܩ̈ܠܳܦܶܐ ܘܰܩܪ̈ܳܡܶܐ ܒܰܪ̈ܳܝܐ. ܘܟܕ ܒܨܰܪܘ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܝܗܘܢ܆ ܡܟܐ ܠܘ ܒܠܚܘܕ ܡܰܘܒܕܘ ܐܰܘܒܕܘ܆ ܐܠܐ ܐܦ ܡܶܛܥܐ ܛܥܰܘ ܗܝܼܝܘܼܬܗܘܢ. ܕܒܰܚܙܘܼܩܝܳܐ ܐܢܘܢ ܚܢܝܼܓܐ ܘܦܳܗܶܝܢ ܒܬܰܘܫܳܐ ܕܐܘܼܪܚܐ ܥܘܺܝܼܪܬܐ. ܘܠܐ ܦܳܪܫܝܼܢ ܚܘܼ̈ܒܠܐ ܘܥܘܼܕܪ̈ܳܢܐ܆ ܐܠܐ ܟܕ ܬܳܟܒܝܼܢ ܫܘܼ̈ܢܳܩܐ ܕܢܶܣܝ̈ܘܼܢܶܐ ܘܢܶܣܝ̈ܢܶܐ. ܘܩܶܨܰܬ ܦܘܼܟܳܪ̈ܐ ܗܰܘ̈ܢܳܢܳܝܐ ܘܥܘܼܟܳܪ̈ܐ ܨܝܼܠܳܝ̈ܐ ܠܐ ܡܨܝܐ ܐܦ ܕܢܗܦܟܘܢ ܠܒܰܝܬܗܘܿܢ ܢܝܼܚܳܐ ܘܒܰܣܝܼܡܳܐ...
ܘܗܕܐ ܗ̱ܝ ܨܒܘܼܬܐ ܪܝܼܫܳܝܬܐ ܕܪܳܡܝܳܐ ܒܓܘܼܒܐ ܕܕܘܼܘ̈ܳܢܐ ܘܛܘܼܪ̈ܳܦܐ ܗܰܘܢ̈ܢܳܝܐ. ܡܟܐ ܙܕܩ ܕܰܢܕܰܟܐ ܠܒܰܝܬܰܢ ܓܰܘܳܝܳܐ ܘܰܢܩܰܘܐ ܘܰܢܟܰܬܪ ܒܗ ܐܝܟܢܐ ܕܢܬܡܨܐ ܠܡܦܬܚ ܠܬܰܪܥܳܐ ܡܬܢܰܩܫܳܢܐ. ܕܢܺܐܬܐ ܘܢܶܥܘܠ ܠܘܳܬܢ ܡܫܝܼܚܐ. ܘܢܰܚܫܶܡ ܥܡܗ ܘܗܘܼ ܥܡܢ....!
ܗܳܢܐ ܗ̱ܘ ܫܘܼܠܚܳܢܳܐ ܪܝܼܫܳܝܳܐ ܕܥܕܬܐ ܘܕܟܠܗܘܢ ܛܰܣܪܳܪ̈ܐ ܗܿܢܘܢ ܕܛܥܝܼܢܝܢ ܚܰܘܪܳܐ ܗܢܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܐ. ܘܳܠܝܼܬܐ ܠܝܬܝܗܿ ܐܠܐ ܕܢܕܪܘܿܫ ܣܘܼܟܳܠܐ ܘܒܘܼܝܳܢܐ ܕܣܳܒܶܠ ܠܡܳܪܗ ܒܝܬܐ ܠܘܬ ܗܿܝ ܕܰܢܥܰܙܐ ܘܰܢܟܰܬܪ ܒܒܰܝܬܗ ܓܰܘܳܝܳܐ ܟܕ ܚܡܺܝܼܠ ܘܰܚܡܺܝܼܡ ܘܰܟܢܺܝܼܫ ܡܼܢ ܢܦ̈ܳܬܶܐ ܡܛܠ ܢܰܘܚܳܐ ܘܪܰܘܚܳܐ ܕܝܠܗ. 
ܡܕܝܢ ܦܐܝܐ ܕܢܶܗܘܐ ܝܘܼܠܦܳܢܐ ܗܳܢܐ ܢܰܘܦܳܐ ܘܢܝܼܫܳܐ ܕܟܠ ܡܿܢ ܕܡܶܬܝܰܐܒ ܕܢܦܣܘܿܥ ܡܼܢ ܗܿܝ ܕܚܳܫܶܒ ܕܝܳܕܥ ܠܘܬ ܗܿܝ ܕܢܶܕܥ ܢܦܫܗ ܡܰܠܝܐܝܬ. ܒܕ ܠܐ ܫܳܟܬ ܘܐܳܦܠܐ ܢܳܐܚ ܒܰܪܢܳܫܐ ܐܢ ܠܐ ܦܳܬܚ ܬܪܰܥ ܡܰܕܥܶܗ ܠܣܘܼܟܳܠܐ ܗܢܐ ܕܓܳܕܐ ܘܣܳܠܩ ܡܼܢ ܫܘܼܘ̈ܫܳܛܐ ܝܘܼܠܦ̈ܢܳܝܐ ܘܝܕܰܥܬܳܢ̈ܝܐ ܕܕܪܐ. ܘܣܘܼܟܳܠܐ ܗܢܐ ܛܳܥܶܢ ܒܪܢܫܐ ܡܼܢ ܒܘܼܝܳܢܐ ܠܒܘܼܝܳܢܐ ܐ̱ܚܪܢܐ ܘܡܼܢ ܕܘܼܟܬܳܐ ܠܕܘܼܟܬܐ ܐ̱ܚܪܬܐ. ܡܼܢ ܗܿܝ ܕܚܳܫܶܒ ܕܝܳܕܥ ܠܘܬ ܗܿܝ ܕܢܶܕܰܥ ܢܰܦܫܗ ܘܝܳܬܗ ܐܰܟܡܐ ܕܘܳܠܝܳܐ ܘܙܳܕܩܳܐ. ܘܠܐ ܟܣܝܐ ܡܼܢ ܦܪ̈ܘܫܐ ܕܠܡ ܒܣܘܼܟܠܐ ܗܢܐ ܡܰܪܢܺܝܼܬܳܐ ܘܡܰܬܢܺܝܼܬܳܐ ܘܡܰܪܕܺܝܼܬܳܐ ܣܢܝܼ̈ܩܳܢ ܠܬܰܪܒܝܼܬܳܐ ܘܬܰܫܩܺܝܼܬܳܐ ܘܬܰܪܘܺܝܼܬܳܐ ܚܕܬܐ ܒܪܡ ܥܰܬܝܩܬܐ. ܕܐܡܪ ܩܕܝܫܐ ܡܪܝ ܐܢܛܘܢܝܘܣ (251-356): «ܩܰܕܡܳܝܰܬ ܙܳܕܶܩ ܕܬܶܕܰܥ ܐܢ̱ܬ ܠܳܟ ܐܰܝܟܳܢܳܐ ܕܬܶܕܰܥ ܠܐܠܳܗܐ.»

ܐܟܡܐ ܕܰܟܬܝܼܒܐ: «ܫܘܼܦܪ̈ܐ ܣܓ̈ܝܐܐ ܛܡܝܼܪܝܼܢ ܒܗܿܝ ܕܢܶܕܰܥ ܒܪܢܫܐ ܠܐ ܝܳܕܥ. ܚܕ ܡܼܢܗܘܢ ܕܢܬܡܨܐ ܢܶܚܙܐ ܢܦܫܗ. ܘܢܶܦܪܘܿܫ ܗܿܝ ܕܐܝܟܢܐ ܡܬܚܙܐ ܡܼܢ ܠܒܪ. ܘܢܬܚܰܦܛ ܠܡܫܟܳܚܘܼ ܐܝܬܘܼܬܗ. ܘܒܢܝ̈ܢܫܐ ܕܝܳܕܥܝܼܢ ܘܚܳܟܿܡܝܼܢ ܢܦܫܗܘܢ ܘܝܳܬܗܘܢ ܡܦܳܣܝܼܢ ܒܗܿܝ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢ. ܘܝܳܕܥܝܼܢ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢ. ܗܿܝ ܓܝܪ ܕܢܐܨܦ ܠܡܐܠܦ ܘܠܡܶܣܬܰܟܠܘܼ ܠܝܬܝܗܿ ܒܰܠܚܘܼܕ ܣܘܼܥܪܳܢܐ ܕܐܳܣܶܢ ܘܟܳܫܶܐ ܘܡܳܠܐ ܝܕܰܥܬܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܐ ܡܘܼܚܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܩ̈ܶܦܠܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܐ. ܐܠܐ ܨܶܦܬܐ ܗ̱ܝ ܕܡܬܚܰܦܛܐ ܠܰܡܚܰܪܪܘܼ ܠܗܰܘܢܰܐ ܘܪܘܼܚܳܐ. ܗܿܝ ܓܝܪ ܕܢܶܕܰܥ ܠܐ ܝܳܕܥܝܢܢ܆ ܬܰܢܘܰܝ ܗ̱ܝ ܩܰܕܡܳܝܬܐ ܠܡܐܠܦ ܡܕܡ. ܒܕ ܒܪܢܫܐ ܠܐ ܝܳܠܦ ܣܳܟ ܠܗܿܘ ܡܐ ܕܣܳܒܪ ܕܝܼܕܝܼܥ ܠܗ.»
ܘܦܐܝܘܼܬ ܘܳܠܝܳܐܝܬ ܦܳܪܶܫ ܘܙܳܥܶܩ ܘܐܡܿܪ ܡܼܢ ܥܘܼܡܩܳܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܢ ܩܕܝܫܐ ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ(303-373) : «ܪܰܒܳܐ ܒܒܰܝܬܳܟ ܐܢ ܫܳܪܐ܆ ܐܝܩܳܪܐ ܠܬܰܪܥܟ ܗܳܘܐ. ܟܡܳܐ ܗܳܟܺܝܠ ܢܺܐܪܰܒ ܬܰܪܥܳܟ܆ ܐܢ ܫܳܪܐ ܒܳܟ ܡܳܪܐ ܟܠ. ܘܕܰܗܘܐ ܢܰܘܣܳܐ ܪܶܥܝܳܢܟ܆ ܠܐ ܬܶܫܒܘܿܩ ܒܗ ܨܳܐܘܼܬܐ. ܠܐ ܬܶܫܒܘܿܩ ܒܝܬ ܐܠܗܐ܆ ܡܕܡ ܕܰܣܢܶܐ ܠܐܠܗܐ. ܢܶܨܛܰܒܬ ܒܝܬ ܐܠܗܐ܆ ܒܡܶܕܶܡ ܕܦܐܐ ܠܐܠܗܐ.»
 

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܕܪܐ ܕܡܪܕܘܼܬܐ ܘܣܦܪܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ ܡܕܝܢܬܐ ܥܬܝܩܬܐ

35
ܐܶܡܳܐ ܘܐܰܒܐ ܘܦܘܼܪ̈ܫܳܢܐ ܕܒܝܢܬܗܘܢ
ܐܶܡܳܟ ܗܿܝ ܗ̱ܝ ܕܪܳܚܡܳܐ ܠܟ ܡܶܚܕܐ ܕܦܳܬܰ̇ܚ ܐ̱ܢܬ ܥܰܝܢ̈ܝܟ ܠܥܳܠܡܐ. ܘܐܒܘܼܟ ܗܿܘ ܗ̱ܘ ܕܰܡܛܰܫܐ ܘܠܐ ܡܰܘܕܰܥ ܠܟ ܪܶܚܶܡܬܗ.
ܐܶܡܳܟ ܝܳܗܒܳܐ ܠܟ ܠܥܳܠܡܳܐ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܝܳܗܒ ܠܟ ܥܳܠܡܳܐ.
ܐܶܡܳܟ ܝܳܗܒܳܐ ܠܟ ܚܝ̈ܐ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܡܰܠܶܦ ܠܟ ܐܝܟܢܐ ܕܬܚܐ ܚܝ̈ܐ ܗܠܝܢ.
ܥܡܗܕܐ ܐܢ̱ܬ ܠܐ ܪܳܥܶܐ ܐ̱ܢܬ.
ܐܶܡܳܟ ܬܶܫܥܳܐ ܝܪ̈ܚܝܼܢ ܛܳܥܢܳܐ ܠܟ ܒܟܰܪܣܗܿ. ܐܠܐ ܐܒܘܼܟ ܟܠܗ ܡܬܚܐ ܕܚܝ̈ܘܗܝ ܛܳܥܢ ܠܟ.
ܘܐܢ̱ܬ ܠܐ ܪܓܝܼܫ ܐ̱ܢܬ.
ܐܶܡܳܟ ܒܳܟܝܳܐ ܟܕ ܝܳܠܕܳܐ ܠܟ ܐܠܐ ܐܢ̱ܬ ܠܐ ܫܳܡܰܥ ܐ̱ܢܬ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܐܰܡܝܼܢܐܝܬ ܒܳܟܐ ܒܬܪ ܝܰܠܕܳܟ ܐܠܐ ܐ̱ܢܬ ܥܕܟܝܠ ܡܒܰܓܶܢ ܐ̱ܢܬ ܡܢܗ.
ܐܶܡܳܟ ܒܳܟܝܐ ܟܕ ܡܶܬܟܪܰܗ ܐܢ̱ܬ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܡܶܬܟܪܰܗ ܠܟܘܼܪܗܳܢܟ ܐܠܐ ܠܐ ܡܰܘܕܰܥ.
ܐܶܡܳܟ ܒܳܩܪܳܐ ܟܰܦܢܳܟ ܙܰܒܢ̈ܝܼܢ ܣܓܝ̈ܐܢ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܡܰܠܶܦ ܠܟ ܗܿܝ ܕܰܬܩܰܘܐ ܟܰܦܝܼܢܳܐ.
ܐܶܡܳܟ ܛܳܥܢܳܐ ܠܟ ܒܥܘܼܒܗܿ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܛܳܥܶܢ ܠܟ ܒܚܰܨܗ.
ܐܠܐ ܐܢ̱ܬ ܠܐ ܚܳܙܐ ܐܢ̱ܬ.
ܐܶܡܳܐ ܡܰܒܘܼܥܐ ܗ̱ܝ ܕܪ̈ܚܡܐ. ܘܐܰܒܳܐ ܡܰܒܘܼܥܐ ܗ̱ܘ ܕܚܶܟܡܬܐ.
ܐܶܡܳܟ ܛܳܥܢܐ ܡܫܰܐܠܘܼܬܐ ܚܠܳܦܝܟ. ܘܐܒܐ ܡܰܠܦ ܠܟ ܡܳܢܐ ܗ̱ܝ ܡܫܰܐܠܘܼܬܐ.
ܐܶܡܳܟ ܢܳܛܪܑܳܐ ܠܟ ܡܼܢ ܡܰܦܘܼܠܬܐ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܡܰܠܶܦ ܠܟ ܐܘܼܪܰܚ ܩܝܳܡܬܐ ܒܳܬܰܪ ܡܰܦܘܼܠܬܐ.
ܐܶܡܳܟ ܡܰܠܦܳܐ ܠܟ ܗܿܝ ܕܰܬܗܰܠܟ ܒܬܪ̈ܬܝܢ ܪ̈ܓܠܝܟ. ܘܐܰܒܘܼܟ ܡܰܠܶܦ ܠܟ ܗܿܝ ܕܰܐܝܟܳܢܳܐ ܬܗܰܠܶܟ ܬܟܝܼܠܐܝܬ ܒܚ̈ܝܐ ܗܿܠܝܢ.
ܐܶܡܳܟ ܝܳܗܒܑܳܐ ܠܟ ܫܘܼܦܪܐ ܘܓܡܝܼܪܘܬܐ. ܘܐܰܒܳܐ ܝܳܗܶܒ ܠܟ ܬܪܝܼܨܘܼܬܐ ܘܚܰܝ̈ܐ ܫܰܪܝܼܪ̈ܐ.
ܠܚܘܼܒܐ ܕܐܶܡܳܐ ܡܶܣܬܰܟܰܠ ܐܢ̱ܬ ܡܶܚܕܳܐ ܒܳـܬܰܪ ܝܰܠܕܳܟ. ܐܠܐ ܠܚܘܼܒܐ ܕܐܰܒܳܐ ܒܬܪ ܐܰܒܳܗܘܼܬܳܟ ܡܶܣܬܰܟܰܠ ܐܢ̱ܬ.
ܐܶܡܐ ܟܐܦܐ ܗ̱ܝ ܝܰܩܝܼܪܰܬ ܕܡܰܝ̈ܐ. ܘܐܰܒܳܐ ܫܰܦܝܼܪܗܘܢ ܗ̱ܘ ܕܰܒܪ̈ܰܝܐ ܕܠܐ ܡܬܬܗܦܟ ܡܢܕܪܝܫ ܒܝܕ ܙܰܒܢܳܐ.
ܐܘ ܡܪܝ! ܚܘܼܣ ܘܪܰܚܡ ܠܬܪ̈ܝܗܘܢ. ܐܟܡܐ ܕܪܰܒܝܘܢܝ ܘܪܰܕܝܘܢܝ ܟܕ ܐܢܐ ܙܥܘܿܪܐ.
 
ܣܝܡܐ ܗܢܐ ܐܬܬܥܒܰܪ ܡܼܢ ܠܫܢܐ ܬܘܼܪܟܝܐ ܠܣܘܼܪܝܝܐ ܒܝܕ ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ


36
البحث  عن الذات و زيارة القبور

في عالم يتغير فيه كل شيء ويتحول، لا شيء يمكن أن يبق على حاله. لا يمكن أن يكون الشئ عين ذاته. بنفس الطريقة، يختلف تصور كل شخص للحياة والذات من خلال بحثه. كذلك  البحث عن معنى شخصي. ورغم ذلك، وبعبارة عامة، فإن البحث عن المعنى على مسارالحياة هو رحلة اكتشاف الذات ومعرفة الذات وتحقيق قصة الفرد التي تميزه عن الآخرين.
السبيل الوحيد للخروج من عملية إدراك القصة الذاتية هذه, هو الدخول إلى النور. وبهذه الطريقة، يجب أن تتصرف بمسؤولية وبحكمة الحياة التي يغذيها الوعي الرحيم والإيثار الفعّال. هو أن نحيا حياة تعود بالفائدة على أنفسنا وعلى الآخرين.
من المفيد جدًا والقيّم هو زيارة المقبرة / المزار من وقت لآخر في سياق المساهمة في عملية الانتقال "من الشخص الذي يحسب بانه يعرف إلى الشخص الذي يعرف نفسه". إنه يشجعنا على الاستماع / البحث / الإكتشاف / معرفة أنفسنا في مدارات الحياة وتياراتها. لأن الإنسان قد أحرز تقدمًا بمرور الوقت في التعرف على العالم المادي، لكنه للأسف لم يحقق نفس النجاح في التعرف على نفسه. من أجل تحقيق هذا النجاح، أي الارتقاء إلى مستوى "الشخص الذي يعرف نفسه"، يجب البحث عن طرق لتبديد الظلام العقلي من خلال مناهج مستنيرة.
في عملية يختلف فيها إدراك كل شخص للذات والحياة، لا يمكن لأحد أن يتعلم ويستوعب ويطبق الحقيقة المطلقة لشخص آخر. المهم هو أن تتدفق مع هذه الحقيقة بدلاً من مقاومتها. علاوةً على ذلك، فإن روح الوقت تجعلنا نشعر بأهمية إيجاد طريق من أجسادنا إلى قلوبنا، والالتقاء بأرواحنا والتوافق مع روحنا على الطريق الذي نجده. عندما ندرك أنفسنا في هذا التوافق، ستنخفض معاناتنا بسبب التطورالروحي والعقلي. يجب أن نضع في اعتبارنا أنه كلما اقتربنا من قلوبنا، كلما اقتربنا من كل شيء آخر.
فالأمر كله في الوجود إذن هو في وعيه وفي طريقة الحياة، الذي يقود من الضيق إلى الاتساع. لمعاملة الناس والنباتات والحيوانات والطبيعة بإنصاف، والسعي إلى التقدم يومًا بعد يوم على طريق الإخلاص وبحسب هذا الفهم، فإن العبادة الحقة هي من يحمل مرآة لنفسه ويسأل نفسه ويعود إلى نفسه. لأنه ليس من السهل على الشخص الذي لا يكتشف جوهره أن يندمج مع التدفق الإلهي والعملية الإلهية ويعيش حياة متناغمة. ومع ذلك، فإن الشخص الذي يمكنه اكتشاف جوهره يحصل على امتياز تقييم نفسه والآخرين من خلال تنحية المواقف النسبية جانبًا. عندها فقط، يختبرمتعة أن يكون قادرًا على إكمال شخص آخر وفقًا للإمكانيات بدوافع الخادم. عندها فقط يحيط به تفاعل التدفق الداخلي ويعطي نكهة لعالم المعنى.
إنه لأمر محزن أن أولئك الذين ينأون بأنفسهم، والذين ينفرون من أنفسهم، لا يستطيعون فهم ذلك، ولا يمكنهم تجربة هذا الوعي. لأنهم ليسوا في منازلهم. هم دائما على الطريق. لذلك، بغض النظرعن عدد المرات التي تطرق فيها باب منزلهم، لا نقرة، لا صوت، لا جواب، لن يفتح الباب. نظرًا لأنهم يخنقون الروح / المعنى داخل الأصداف / المادة، فقد نسيوا هويتهم الذاتية أو فقدوها. لهذا السبب يلومون الآخرين دائمًا. "«لِمَاذَا تَرَى القَشَّةَ فِي عَيْنِ أخِيكَ لَكِنَّكَ لَا تُلَاحِظُ الخَشَبَةَ الكَبِيرَةَ فِي عَيْنِكَ أنْتَ؟ (متّى 3-7. (
  لذلك يظنون خطأً أن كل النواقص والأخطاء موجودة في الآخرين. وهذه هي الطريقة التي يتصرفون بها. وتجدر الإشارة إلى تنبيه القديس مار أفرام (306-373)، أحد رواد / الشخصيات اللامعة في الأدب السرياني، في هذا السياق، والذي جاء قبل 1700 عام. مع التأكيد على المطبات والعقبات والعقد التي تعيقنا في طريق الحقيقة المطلقة / الحب، فإنه يعطي تذكيرًا علاجيًا: "عندما يقيم العظماء في بيتك، يكتسب بابك الاحترام، إذا بقي صاحب كل شيء (الله) فيك، ما هو حجم بابك! لا تترك فوضى في فكرة الملاذ الخاص بك. لا تترك في بيت الله ما يزعجه. حتى يتزين بيت الله بما يليق به."
يقول إيكهارت تول Eckhart Tolle، المفكر / المؤلف / الأستاذ المشهورعالميًا في عصرنا، ما يلي حول هذا الموضوع: "كلما زاد وعيك بجسمك، كان نظام المناعة لديك أقوى. إنه مثل كل زنزانة تستيقظ وتحتفل بفرح. الجسد يحب انتباهك إليه. إنه أيضًا شكل قوي من أشكال الشفاء الذاتي. تتسلل معظم الأمراض عندما لا تكون موجودًا في جسمك. إذا لم يكن السيد في المنزل، فسيدخل كل أنواع الأشخاص المشبوهين. عندما تكون في جسدك، سيكون من الصعب على الضيوف غير المرحب بهم الدخول".
وبالمثل، إذا لم يكن الشخص في منزله، وإذا لم يصبح سيدًا لمنزله، فإن جميع أنواع النوايا غير النقية ستغزوه وتسكن ذلك المنزل. لذلك، فإن موقف الشخص الذي ليس في المنزل سيصبح غيرواضح ويتحول أيضًا. مع الموقف غير الواضح / المتباين، تصبح تصرفات الشخص سريعة الانفعال والقلق. بما أن هذا يسمم الحياة، فإنه يكون له تأثيرسلبي على الأداء والتدفق ويسبب ذلك ردود الفعل  والانفصال. لأن " يتكلم الفم بما يفيض من القلب الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات,والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور " (متّى 35-12. (
يبدو أننا في صراع دائم مع الإرادة الإلهية كما هو مقصود في مد الحياة وتدفقها. مع استمرار هذا الصراع، سنستمر في فقدان سلامنا. عندما نطهر عالمنا العقلي، ونتصالح مع الإرادة الإلهية ونتفق معها، سيكون كل شيء أكثر راحة وجمالًا. سوف نتعلم هذا من خلال التجربة.
في البحث عن المعنى في المادة، في محاولة للوصول إلى القيم الإلهية / الإيجابية، هناك دائمًا آثار / انعكاسات لتلك الإرادة الإلهية.
إذا تمكنا من التصرف وفقًا لتلك الآثاروهذا التأمل بهدف الكشف عن ما بداخلنا في رحلة الحياة، فسيتغير كل شيء بطريقة إيجابية. وسيتحسن.
لأن هذه الإرادة هي طاقة الحياة التي تخلق الحياة. إنه الحب.
نحن ملزمون بالسماح لها بتوجيه حياتنا وتوجيه كلياتنا. إذا عرفنا كيف نريدها، فعلينا أن نعرف كيف نعمل ونصنع. من يزرع اللامسؤولية يحصد اللامسؤولية. نحتاج أن نتعلم / نعرف جيدًا ما نزرعه. لأننا سنحصد ما نزرع.
كل ما نزرعه، سواء كان كلمة، أو عمل، أو مادة، أو معنى، نحصده.
إذا كان الخبزكلمة طيبة تخرج من الفم فهو بذرة جميلة تنمووتصبح جميلة وتجدنا. إذا خرجت كلمة سيئة من الفم، فإن الزنزانة تكبروتصبح قبيحة وتعود علينا مرة أخرى.
دعونا نزرع الجمال في مجال الحياة / القلب، حتى تجدنا الجمائل. لا يمكننا القيام بذلك دون معرفة أنفسنا، وتبديد الظلام العقلي الذي يمنع طاقة حياتنا. لا يمكننا التحول إلى برنامج الخلق / الجوهر.
قدم القديس أونطونيوس  (251-356)، الذي انطلق من هذا الوعي الحيوي، هذا الملاحظة المهمة / الشهيرة بقوله: "لتعرف الله ، يجب أن تعرف نفسك أولاً". وبهذا المعنى، فقد فتحت حقبة جديدة في فهم المعاني المغلقة.
عندما نصعد إلى القمم الأدبية المليئة بالنور للقديس مار أفرام (303-373)، سنرى أنه ناجى بصلاته حول هذا الموضوع قائلاً: "يا ربي، بدد ظلمة أذهاننا بنور معرفتك. تذوب روحنا المستنيرة بخدمتك وتتجدد بنقاء. "
يحذرنا القديس أوغستينوس (354-450) في نفس السياق: "كيف تقترب من الله وأنت بعيد عن نفسك؟" يتابع: "يا رب، دعني أعرف نفسي حتى أتمكن من التعرف عليك".
نعم، عندما ينتهي التأمل في الحياة، وعندما نصل إلى نهاية اليوم، يجب أن نواجه فناءنا، وعجزنا الذي لا يمكن علاجه، والمناطق القوية / المستنيرة والضعيفة / العمياء مسبقًا حتى لا نحزن ونبكي. بعبارة أخرى، يجب أن نسلك هذا المسار في أوقات عدم اليقين والقلق الشديد، ويجب أن نختبر متعة هذا البحث، ويجب أن نعرف أنفسنا ونكتشف أنفسنا. يجب أن نعتني بجوهرنا، الذي يجعلنا بشرًا. يجب أن نعتني بجوهرنا، الذي يجعلنا بشرًا، من خلال رؤية الخشبة  في أعيننا جنبًا إلى جنب مع القشة في عيون الآخرين. يجب أن نسمع صوت قلبنا / ضميرنا قبل فوات الأوان كما هو مكتوب، "اسألوا تعطوا؛ اطلبوا تجدوا؛ اطرقوا الباب يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ ويطلب يجد ومن يقرع الباب سيفتح له "(متى 7: 7-8). من أجل تحقيق هذه المتعة، يجب أن نتمنى باستمرار، ونسعى باستمرار، ونطرق الباب باستمرار. يجب أن نطلب أن يعطى لنا. يجب أن نسعى للعثور عليه. يجب أن نطرق حتى يفتح لنا الباب. هذه ليست قضية لمرة واحدة. يتعلق الأمر باستمرارية النية. هذا يتطلب جهدًا جادًا وانضباطًا ذاتيًا.
دعونا لا ننسى، الشيء الرئيسي هو السعي لمعرفة أنفسنا. باب المنزل / الروح الذي كنا ننتظره على عتبة الباب سيفتح لنا في النهاية. كما قيل: "لا يوجد بالسعي، لكن الذين يجدونه هم دائمًا باحثون. "

ملفونو يوسف بكداش
 


37
المنبر الحر / فوائد الكرم
« في: 10:04 14/07/2021  »
فوائد الكرم
حياتنا ملك للآخرين كما هي ملكنا، فهي تنتمي إلى حياة أخرى بالإضافة إلى هذه الحياة. بالنسبة لذلك، فإن إظهارالتعاون والتضامن في الأمور التي تفيد الآخرين بالحب غير المشروط أمر ضروري لكلا الحياتين. المساعدة / المساهمة، خاصة مع مشاعرالرحمة، تضيف الحماس إلى الروح. يمنح الاسترخاء والهدوء للفكر. يعزز السلام الداخلي. الدراسات العلمية اليوم تثبت ذلك. وفقًا للبيانات العلمية، عندما نتصرف بسخاء وكرم، يتم تنشيط أجزاء دماغنا المرتبطة بالمتعة والتواصل الاجتماعي، بينما يساهم الإندورفين الذي يتم إفرازه في هذا الوقت بشكل إيجابي في التناغم الداخلي والصحة العقلية والجسدية. لذلك، كل ما نقدمه بدون أنانية ينمي عالمنا الداخلي إلى الخارج. يقوم بإنشاء رابط بين المانح والمتلقي.
من المفيد أن نتذكر/ توضيح القديس فرنسيس الأسيزي (1182-1226)، الذي شرح أهمية العطاء جيدًا. عندما يقول؛ "العطاء هو أخذ، والمغفرة هي الغفران، والموت يعني أن تولد في الحياة الأبدية".
أفضل طريقة للمساعدة والمساهمة في الحياة هي استخدام مواهبنا وفرصنا لصالح الآخرين من خلال التغلب على مشاعر المساومة الداخلية. يجب أن نعلم أن كل ما يتم بصدق -دون أي توقع- سيعود بوفرة. لأن كل ما نعطيه حياة واعية أو غيرواعية هو طاقة. تعود الطاقات إلى المصدر الذي نشأت منه. لذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن أي طاقة نعطيها للحياة، مثل البخل / السلبية  والكرم / الإيجابية، ستعود إلينا.
الشخص الذي يتصرف بسخاء مع ما لديه لا يفعل ذلك من أجل شخص آخر، بل يفعل لنفسه معروفًا أولاً. لأنه في حياة العالم، هناك النمو المادي والروحي والإثراء للبشر، فإن سلامهم واستقرارهم يتناسبان بشكل مباشر مع كرمهم في مجال المسؤولية وما يعطونه للحياة. إذا كان قد استوعب التفكير الموجه نحو الإنسان، فإنه يقدر كرامة الإنسان المقدسة.
وهكذا تستمد القوة من الروح. تتدفق طاقة الحياة من خلال نفسك وتحافظ على الضوء في  نفسك. إذا لم يتبنى الفكر الموجه للإنسان كشعار، فإن طاقة الحياة تنقلب ضده لأنها لا تأخذ قوة من الروح ، تهزمها  (الأنا). التفكير الموجه نحو الإنسان يجعل من الضروري إعادة ما تم شراؤه إلى الحياة - نقيًا كما هو- من أجل الحصول على المزيد. إذا تم الاحتفاظ بكل ما يتم قبوله ماديًا وروحيًا -(كممتلكات له)-، وإذا تم البخل والشح، فإن أولئك الذين يفعلون ذلك يصبحون راكدين. بمرور الوقت يفقدون القيمة  ويسببون الفقر .
كما هو معروف، إذا بدأت طاحونة المياه في الاحتفاظ بالمياه التي تستخدمها، فسوف تغرق قريبًا في تلك المياه الراكدة. ومع ذلك، إذا كان الماء يتدفق بحرية، فإن الطاقة الناتجة عن الماء تصبح قيمة للمطحنة. الجميع يستفيد من الدقيق المطحون. نفس الشيء صحيح بالنسبة للإنسان.على الإنسان أن ينقل ما تعطيه الإرادة الإلهية مجانًا للحياة من أجل المصلحة الذاتية، ولمنفعة الآخرين، وللسلام الفردي والاجتماعي، وإعادته إلى الحياة. وإلا فلن يتمكن الإنسان من تجنب الغرق في مياهه مثل طاحونة الماء.
وفقًا لهذا المعنى، فإن إعطاء الأشياء المادية التي لدينا هي أسهل طريقة للتقديم. لكن يجب على أولئك الذين يقومون بذلك أن يعلموا أن إعطاء الحق هو العطاء من الذات، من الجوهر. كما قال المفكر / الكاتب الأمريكي الشهير رالف والدو إمرسون Ralph Waldo Emerson (1803-1882): "الخواتم والمجوهرات ليست هدايا. إنها اعتذارعن عدم القدرة على تقديم الهدية الحقيقية. الهدية الحقيقية هي أن تكون قادرًا على منح جزء من نفسك "..
وفقًا للمنطق القائل، "كرّس مواهبك ومهاراتك لمساعدة الآخرين" (رومية 12: 6-8)، فليس من المفيد بأي حال تخصيص مواهبنا الإلهية لملكية الأنا. على العكس من ذلك، سوف تخيب الآمال. لذلك، لا ينبغي أن نفكر في أن الحياة يمكن أن تمنحنا شيئًا دون أن نمنحه للحياة. سيكون من السذاجة أن نتوقع منا أن نعامل بسخاء من خلال الابتعاد عن الحياة باستمرار، أو إضعاف أو دفن قدراتنا، وأن نكون أنانيين وبخيلين. لا يمكننا أن نتوقع أن تضيف الحياة إلى معاييرنا دون إضافة أشياء إيجابية إلى مجالنا.
إذا انتظرنا، فسوف نتصرف ضد الهدف النهائي للحياة ومعناها الإلهي. من المفيد دائمًا الحفاظ على هذا الوعي في حالة توازن. لأنه يوجد العدل الإلهي والرحمة في روح ومركز الكون. عندما نعطي من الجوهر، يزداد وجودنا، ويصبح جوهرنا أقوى. سنعيد بالتأكيد مكافأة ما نقدمه من الجوهر بطرق مختلفة. لذلك عندما نقدم للعالم أفضل ما لدينا، سيعود الأفضل إلينا. عندما يحين الوقت، سيعود أضعافا مضاعفة في ثلاثين، ستين، مئة. هذا قانون روحي. هذا القانون لا يخطئ. لأنه لا يوجد إفلاس في نظام / بنك العدالة الإلهي. نشعر بتحسن كبير عندما نختبر نوايانا ونقدم حبنا وتفهمنا وفرحنا وتعاطفنا ومواهبنا وهدايانا وإبداعنا وتسامحنا للحياة بقلب صادق. تزيد ثقتنا بأنفسنا، والأهم من ذلك، أن الحب والقيمة التي نعطيها لأنفسنا تزداد!
لكي لا نكون فقراء، يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا أننا نفقد كل ما نحتفظ به لأنفسنا، كل ما نخشى أن نخسره. فقط ما نعطيه للحياة هو لنا. لا ينبغي أن ننسى أنه لا توجد ملكية كاملة في العالم. ما نعتقد أنه لدينا وما لدينا (المنصب، المهمة، الرؤية، السلطة، الثروة، المعرفة، المكانة، المهنة، الوظيفة ... وكل شيء) هي مجرد عهدة. إنه عقد. لدينا فقط الحق في استخدامه. عندما لا نستخدم الحق في استخدامه للغرض المقصود منه، يتم فسئخ العقد. بالنسبة له، فإن محاولة أن نكون مفيدين لأنفسنا وللمجتمع بأساليب بناءة، دون أن ننسى أننا سنفقد كل شيء لا نعرف قيمته ووزنه في تقلبات الحياة، هو أحد أسمى مقاصد الحياة.
كما يقول  الكاتب / الشاعر الفرنسي الشهير أنطوان دو سان إكزوبيريAntoine de      Saint-Exupery (1900-1944) عن البخل / في عمله بعنوان القلعة: "البخل ليس ذلك الذي لا يعطي  ما لديه خوفًا من تدمير ثروته، ولكن الذي يحجب نور وجهه عن وجهك. والتربة التي لا تصبح جميلة حينما  تزرع فإن  بذورها بخيلة ".
كتب عالم الاجتماع الألماني الشهير تيودورأدورنو Theodor W. Adorno  (1903-1969) في عمله مينيميا موراليا "نحن، سكان، المدن الكبرى الحديثة، سئمنا جميع النغمات منذ أن بدأنا في ترديد أغنيتنا بأنفسنا. … سيكون هناك فراغ ناتج عن عدم إعطاء الناس. أكثر القدرات التي لا غنى عنها للشخص سوف تتلاشى؛ لأن هذه القدرات لا يمكن أن تتطور في الذوات المنعزلة المتقوقعة على نقسها، ولكن من خلال التواصل الخارجي، في اتصال حي مع الأشياء. ينتشر البرد في  كل ما يبخل به الأشخاص: لا يتم التخاطب والتودد بشكل مطلوب  ، ولا يظهر السلوك المدروس المتوقع. يبدأ هذا البرود في جعل الناس الذين نشأت معهم يرتجفون من البرد في النهاية. كل العلاقات الرحيمة الطيبة، وربما حتى تلك المصالح التي هي جزء من الطبيعة العضوية، هي هدية.لذلك هذا الشخص سوف يفقد هذه القدرة لأنه يفكر بعقلانية شديدة ومن ثم  يجمد نفسه ويتجمد. "
يشرح  الدكتور البروفسور كمال سيار Kemal Sayar رأيه في هذا الموضوع على النحو التالي: "يمكن للكليات التي تميز الإنسان أن تزدهر في حيوية التواصل الحي مع الآخرين، مع العالم، والوعي الذي يتدفق منا إليهم ومنهم إلينا. لقد كنا نتجاهل هذا لفترة طويلة. إنها ليست أنانية بل السبب العام لذلك الخوف من الخذلان، من عدم الرد، ولكن من ناحية أخرى، الخوف من فقدان الحرية، من التعرض للقهر. كان على الناس الأحرار والمستقلين في المدن الكبرى، الذين لا يهتمون ببعضهم البعض، أن يتعلموا الاكتفاء الذاتي. لا نتوقع ملاكًا أو رجلًا يربت على جبهتنا أو يداعب رؤوسنا، عيوننا وشفاهنا الجافة. حتى لولم نكن في المنفى أو كنا في الوطن، فنحن نأكل خبز البرية المالح. لا نعرف كيف نأخذها من أخينا البشري، ولا نتذكرأن نعطيها له. قدرات الإنسان التي لا غنى عنها ؛ الحب، والمودة، واللطف، والرحمة، والكرم، إلخ. تنسحب من بيننا ببطء. الفراغ من عدم العطاء ينمو في الصحراء خلف البشرية." الفيلسوف الألماني الشهير فريدريك نيتشه (1844-1900) "الصحراء تنمو: ويل لمن يخفون الصحراء بالداخل!" مقولته تتحق فعلياً.
من الضروري زيادة مستوى وفهم هذه المعلومات من أجل المنفعة الاجتماعية. كلما زادت قوة الفهم لهذه المعلومات، ارتفع مستوى الوعي الرحيم. مع زيادة قوة هذه المعرفة وتطبيقها في الحياة اليومية، سيتم تقييد الأنا / العواطف الأنانية بسهولة أكبر. في هذا الاتجاه، فإن التطور التكاملي المتماسك للمعنى سيساهم في السلام والاستقرار والوئام الاجتماعي.
لا ينبغي أن ننسى أنه في سوق الحياة، يفوزالسخي، وليس البخيل. سيقاس لنا بالمقياس الذي نعطيه. الرحمة والعون لمن يرحم. أولئك الذين يساعدون في الإدراك الواعي يصبحون أقوى. أولئك الذين يحصلون على مساعدة أقوى. لأن ما نزرعه سنحصده. نعطي لأنفسنا ما نعطي. نحن نفعل ما نفعله بأنفسنا!
ملفونو يوسف بكداش
.

38
البوابة الداخلية والحقيقة المطلقة

"ها أنا أقف عند الباب، أطرق الباب.
 من سمع صوتي وفَتحَ الباب أُدخلُه. سأتناول العشاء معه وهو معي. "
 (رؤيا 3.20)

الحقيقة المطلقة تطرق باستمرارباب عالمنا الداخلي. تمامًا مثل لغة الكلمات، فإن طرق الباب الداخلي شرف عظيم وقيمة للأشخاص ذوي الوعي.
كيف يمكن لمن لم يستنير بنور هذه الكرامة والمعاني الحقيقية لهذه القيمة أن يفتح الباب للطرق؟ كيف يمكن لشخص لديه معدات إنسانية غيركافية، وعارٍمن الانسانية، وعقلية ملتوية أن يتجسد القواعد الأخلاقية لهذه الكرامة والقيمة؟
الحقيقة المطلقة تعني الحقيقة الإلهية. إنه يعني التعرف على الأسرارالإلهية. إنه يعني أن نتذكر جوهرنا بنور تلك الأسرار، وأن نعرف أنفسنا، وأن نستيقظ على الحقيقة، وأن نستنير، وأن ندرك، ولا ننسى أصلنا، وأن نعرف حقوقنا وحدودنا.
تساعد معرفة هذه الحقيقة وأسرارها في إيقاظنا في القلب والعقل والروح. إنه يوازن ويثبت عالمنا الداخلي مع إدراك هذه اليقظة. روح لعالمنا المعنيّ بتدفقه وتفاعله فينا؛ إنه يعطي الذوق / المتعة لمساحات المعيشة لدينا. المهم هنا هو الانفتاح على تحذيرات الحقيقة / الجوهر، وليس إغلاق بابنا الداخلي وإغلاق أنفسنا. لا يوجد عمى أخطر ومخيف أكثر مما يحدث عندما يغلق الإنسان بابه الداخلي ويغلق نفسه. لأن هذا الموقف يسبب كلًا من الاغتراب والغربة عن الجوهر  في نفس الوقت.
أولئك الذين يفعلون هذا بعيدون جدًا عن تلك الأسرارالإلهية ؛ كما أنهم يعانون من آلام الاغتراب عن أنفسهم. يعتقدون أن كل النواقص وكل الأخطاء والعيوب دائمًا في الشخص الآخر ويتصرفون وفقًا لذلك. لأن "لِمَاذَا تَرَى القَشَّةَ فِي عَيْنِ أخِيكَ لَكِنَّكَ لَا تُلَاحِظُ الخَشَبَةَ الكَبِيرَةَ فِي عَيْنِكَ أنْتَ؟" (متّى 3-7).
من المستحيل قول الحقيقة لمثل هؤلاء الناس. لتقول، عليك أن تصل إليهم. لا يمكنك الوصول إليه حتى تتمكن من معرفة ذلك. لأنهم ليسوا في منازلهم وأرواحهم. هم دائما في الخارج. إنهم يسافرون باستمرار عبر مناطق مسدودة لا تصدق. بغض النظر عن مدى صعوبة طرقك على باب المنزل بالحقيقة الإلهية، لا نقرة، لا صوت، لا جواب، لن يفتح الباب. لأنهم ليسوا في منازلهم. وهم يخنقون الروح والكلمة في أصدافهم، إما أنهم نسوا هويتهم أو فقدوها. لا يمكنهم العودة إلى منازلهم بسبب العوائق والعقبات العقلية.
نعم، من سيفتح الباب للحقيقة الإلهية، أي لمن يقرع باب بيتنا دائمًا؟ إذا لم يكن هناك أحد بالداخل وكان المنزل خاليًا، فمن سيسمع صوت طرق الباب المغلق؟ إذا كان المنزل الداخلي غير نظيف، فكيف سيصل إليه، وكيف سيكون مرتاحًا هناك؟
هذه هي القضية الرئيسية التي تسبب القلق. الهدف هو البقاء في المنزل لفتح طرق الباب. يجب أن تكون في المنزل. يتعلق الأمربالحفاظ على المنزل نظيفًا. الهدف هو فتح الباب للحقيقة المطلقة لتأتي وتسكن فينا. الترحيب بها جيدًا في بيتنا الداخلي هو الأكل معًا. يجب أن تستنيربالتحولات وانعكاسات هذه الضيافة ولتنوير الآخرين أيضًا. وهكذا، فإن الطريق إلى النظرة الإلهية / الحياة، التي نسيها التعلق المفرط بالعالم المادي، مفتوح. بهذه الطريقة، نتمكن من التقرب من الجوهر الإلهي، تصبح الحياة السعيدة والمستقرة في الواقع الاجتماعي ممكنة.
لكن إذا لم يكن المالك في المنزل، فمن سيقوم بالاستضافة؟ لذلك، سيكون من الأسهل على الأشخاص المشبوهين والضارين احتلال المكان. ولكن إذا كان صاحب المنزل في المنزل، يصعب على الضيوف غير المرغوب فيهم الدخول. الدخول يعتمد على الاختيارات الفضلى .
الرسالة الرئيسية للكنيسة والمهمة الرئيسية للخدام الذين يحملون الرؤية الروحية لهذا الوعي؛ يساعد إبقاء المالك في المنزل وعلى تنظيف ذلك المنزل لراحة المالك. إذا كان ذلك ممكنا، فهو التطهير روحيا ...
أيًا كان المسار الذي يسلكه الشخص، فإن نقطة البداية هي نفسه. يجب أن يكون هو نفسه. يجب أن يكون استيعاب هذه المعاني هو الهدف الأساسي من أجل الانتقال من الشخص الذي لا  يعرف نفسه  إلى الشخص الذي يعرف نفسه ، أي للعبور إلى برنامج الجوهر. لا ينبغي أن ننسى أنه لا يمكن لأي مبادرة وتغيير (أو حتى جهد) أن تكون ناجحة لا تبدأ وتنبت في العالم الداخلي للشخص. قدم القديس أنطونيوس (251-356)، الذي انطلق من هذا الوعي الحيوي، هذا التذكير المهم والشهير بقوله: "لتعرف الله ، يجب أن تعرف نفسك أولاً". وبهذا المعنى، فقد فتحت حقبة جديدة في فهم المعاني العصية على الفهم .
كما هو مكتوب؛ "من محاسن معرفة أن المرء لا يعرف, هو أنه يمكن للمرء أن يرى نفسه، ويدرك كيف يبدو من الخارج، ويحاول اكتشاف نفسه. أولئك الذين يعرفون ما لا يعرفونه هم أناس يعرفون أنفسهم. جهد الفهم والتعلم هو محاولة لتحرير العقل والروح ،ِ وليس عملية تخزين المعلومات في الدماغ. الشرط الأول لتعلم شيء ما هو أن تعرف أنك لا تعرف. لا يمكن للرجل أن يتعلم أبدًا ما يعتقد أنه يعرفه ".
وقد نبهنا القديس مار أفرام من نصيبين (303-373)، الذي يشبه الإنسان ببيت الله، في هذا السياق قبل 1700 عام: "عندما يقيم الإنسان العظيم في بيتك، يكتسب بابك الاحترام، إذا بقي صاحب كل شيء مقيماً فيه كم سيكون بابك كبير، فلا تترك في بيت الله ما يزعجه، حتى يزين بيت الله بما يليق به. "

ملفونو يوسف بكداش ِ

39
الثقافة السريانية والنظرة المستقبلية
الآثار التاريخية للثقافة السريانية، والتي لديها بنية فريدة من نوعها في مجالات الفن، والحِرف، والهندسة المعمارية، والفنون الشعبية والاقتصاد؛ من الممكن رؤيتها في مناطق مثل أنطاكيا وإسكندرون وأضنة وملاطية وأورفة وإيلازيغ وأديامان وديار بكر وماردين وفان وباتمان وهكاري وسيرت وشرناق  (في نواحي تركيا). تحتوي الثقافة السريانية العادات والطقوس التي تتمحور حول الإنسان والتي تطورت بناءً على هذه الثقافة سمات فولكلورية غنية. من خلال هذا البناء، ساهمت دائمًا في التنمية الاجتماعية والثقافية للمنطقة.
شهدت الثقافة السريانية، التي تشكلت ببيانات ثقافة بلاد ما بين النهرين القديمة، تغيرًا فريدًا من حيث الشكل والمحتوى، مروراً ببوتقة تفاهم جديد نتيجة تخمر العناصرالتي تطورت مع ولادة المسيحية. وهكذا تطورت إلى شعور وحساسية تجاه كلمة الرب والمعاييرالأخلاقية كمصدرأساسي للمرجعية. في العملية التاريخية، ترك لنا أدباء وأسياد الكلام في هذه الثقافة، الذين اختبروا واستوعبوا حقيقة أن "الإنسان يصبح إنسانًا عندما يعامل الحقيقة بطريقة حقّة ويعامل الكائنات بطريقة أخلاقية"، تركوا لنا أدبًا غنيًا وإرثًا غيرمحدود، وخدموا تنمية الفكرالاجتماعي بالوعي الروحي . في هذا السياق، فإن عالم الاجتماع الشهير يوحانون بار آدي (893-974)، المولود في بغداد، والذي كافح الجهل في الحياة  وبحث باستمرار عن العلم من أجل الخلود، هو أحد هؤلاء الخبراء والشخصيات التاريخية.
ينصح الأستاذ يوحانون بار آدي الناس بتطويرأسلوب عقلاني في إطارالنزاهة الفردية، والتي تشكل أساس الأخلاق العامة.
في هذا السياق يقول: "يجب على الإنسان أن يتجنب عاداته السيئة تدريجياً بالعلم والعقل، وأن يتحكم في شهواته ورغباته، ويحاول الوصول إلى أعلى المستويات. لهذا، يجب أن يتعلم أصول القواعد الأخلاقية وسياستها ويحاول إقامة صلات مع العلماء. بينما يعبر عن أن الشخص يمكن أن يحقق الخير اعتمادًا على الاختيارات والتفضيلات التي سيتخذها في نفس الموضوع. يجب على الإنسان أن يجعل قراءة الكتب عن الأخلاق قاعدة أخلاقية دائمة لنفسه. يجب أن يفحص الأعمال المكتوبة حول الأخلاق والسياسة والسلوك الأخلاقي. يجب أن يطبق ما أمرت به الشخصيات المعتبرة، وأن يطبق ما قاله الحكماء القدامى والقيام به. يجب أن يكتسب فن الكتابة والشروحات التوضيحية، وإن كان بشكل  قليلً، وأن يجهز نفسه بالنعمة والخطابة، وأخيراً، بالتواصل مع العلماء والحكماء، يجب عليه دائمًا تربية أفراد حكيمين ومحترمين."
الذي يمكن استخلاصه من أوامر الأستاذ يوحانون بار آدي، الذي نشأ على التقليد السرياني، فإن الثقافة السريانية، التي لها تاريخ فريد ومهم في تاريخ الحضارة والإنسانية، لها صفة سبّاقة في المجال الاجتماعي والديني، والحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة. على مر التاريخ، كانت بمثابة جسر مهم في التفاعل بين الثقافات.
ساهمت هذه الثقافة في تطويرالفكر والحضارة والفلسفة والعقلانية بين الشرق والغرب. ووصل هذا الاختراق التي فتحته في عالم الفكر إلى العالم العربي وأوروبا. وتمثل في نقل الفلسفات القديمة إلى العالم الإسلامي، فإن دور هذه الثقافة وتأثيرها الذي لا يمكن إنكاره موضع تساؤل. وتميزت بإسهاماتها الهامة في الفلسفة العربية والإسلامية. باعتبارها ثقافة أصلية في جغرافيتنا، فقد كانت في محاولة دائمة للمساهمة في الحياة المشتركة بروح المسؤولية والفضيلة. وبهدف العيش والسماح بالعيش، فقد أعطت الأولوية دائمًا للإيثار النشط والسلام الاجتماعي والتضامن. لقد عززت ثقافة العيش المشترك والتعاون والسلام والازدهار والاستقرار. لأن هذه الثقافة ليست من تراث الماضي فحسب، بل هي وريث قيم تضيف معاني مختلفة للهوية التعددية للمنطقة. مع الكنائس والأديرة التاريخية الموجودة، ومراكز العلوم والحكمة، لا تزال تقدم مساهمات كبيرة في التنمية الاقتصادية للمنطقة والاعتراف بها على المستوى الوطني والعالمي. ومع ذلك، على الرغم من أن هذا هو الحال فيما يتعلق بهذا التراث الثقافي الغني، إلا أنه للأسف تم جره إلى التبعية التي تغذي اللامبالاة. على الرغم من كل أدوارها الإيجابية في التاريخ . إنها من الأوردة المنتجة التي تغذي الثقافة الشرقية، ولكن بسبب الأحداث التاريخية والصراعات الاجتماعية والسياسية، تحولت إلى ينبوع بحاجة إلى الرعاية والدعم. في الواقع، هذا الوضع السلبي والعقيم هو استمرار للفترات القديمة والتغيرات والأحداث التاريخية في نغمات مختلفة. على الرغم من أن استمرارية وحماية هذه الثقافة، التي هي جزء من التراث التركي والعالمي، تعتمد على العديد من المكونات، إلا أن الأولوية هي أن يتم الاعتراف بها وفهمها واحتضانها بشكل أكبر في وطنها. هذا ممكن فقط من خلال خلق وعي جديد يساهم في الإدراك الاجتماعي. كما يقول المثل المقتضب ، "الوعي هو  أم المعرفة اليتيمة  "..
لذلك، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هنا هو تغذية وتقوية هذه الثقافة القديمة التي تحمل روح بلاد ما بين النهرين القديمة بعناصرها الضائعة والضمنية. هناك حاجة إلى جهود مختلفة للحفاظ على هذه الروح حية. لا ينبغي أن يكون الحفاظ على هذه الثقافة وامتلاكها ونقلها إلى المستقبل مسؤولية من يحملها ويحبها فقط. يجب أن يكون كل فرد مسؤول عن الإنسانية والثقافة العالمية حساسًا لبقاء هذه الثقافة.
لأن فهم روح هذه الثقافة القديمة في الخلفية التاريخية يتناسب طرديًا مع الاعتراف الحقيقي بفردانيتها وأصالتها. لذلك، فإن الأبحاث والدراسات العلمية للحكومات المحلية والجامعات في الأراضي التي ولدت فيها هذه الثقافة ستؤدي تقريبًا وظيفة سقي شجرة جافة بالماء. لهذا السبب، يجب أن يتوازى وجود هذه الثقافة القديمة ومنظورها المستقبلي مع بدائل جديدة يتم تطويرها بمقاربات إيجابية ولمسات إنسانية مستمدة من الوعي الوجداني.
وبما أن طريقة الحصول على مكانة قوية في العملية العالمية في ظروف اليوم تبدأ من المحلية والاختلافات، فإن معنى هذا التعزيز بالنسبة للمنطقة والبلد لا يحتاج حتى إلى شرح لأن منطقة ماردين تكاد تكون بمثابة مختبراجتماعي للثقافة السريانية. لا تزال اللغة السريانية مستخدمة في هذه الجغرافيا كلغة كنسية ولغة شعبية. من الواضح أنه إذا تم دعم هذه القيمة، التي تجذب الانتباه في جميع أنحاء العالم، بجهود ملموسة، فإنها ستقدم مساهمة مختلفة في الحركة الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.
من ناحية أخرى، يتحمل أولئك الذين يحملون نور المعرفة مسؤوليات تجاه الحياة والإنسانية. في ظروف اليوم، حيث تختلط الأهداف والوسائل، فإن أعظم فائدة يمكن تحقيقها للمستقبل هو المساهمة في تنمية الناس وتغييرهم. الطريق إلى ذلك بلا شك من خلال الدراسات الثقافية والعلمية.
ويقال في سياق الاندماج في الإنتاج والمساهمة في خلقه؛ "إذا قام شخص ما بإلقاء السماد عليك، فقم بزرع البذور على هذا السماد".
يجب أن يكون النجاح هو السبيل الوحيد. فقط بهذا الإيمان يمكننا بلوغ صدق روحنا. لا ينبغي لأحد أن يشك في أن بذور الخير المزروعة في المستقبل، حتى لو كانت غير كاملة، سيكون لها أثرعندما تكون صادقة. لأن كل مساهمة من أجل المنفعة الثقافية بجهود مخلصة ستعود بالوفرة. من خلال المساهمة في الدراسات الثقافية والعلمية، يقدم الشخص خدمة لنفسه في المقام الأول، وليس لشخص آخر. إن مصافحة  يد الخير تعني الطاقة الإيجابية والقوة. إذا لم يقف الخيرعلى رجليه فلن تستمر المسيرة. كنتيجة لأحدث الأبحاث العلمية ، فقد تم قبول أنه حتى تقديم خدمة صغيرة يجلب الفرح والسلام لقلب المرء وله آثار إيجابية على كل من الفاعل والشخص الذي يرى الخير.
لا ينبغي أن ننسى أن كل الثقافات تحكي سر الإنسانية. ومع ذلك، فإن الشخص الذي لا يعود إلى أصله وجوهره محكوم عليه أيضًا بالهلاك. لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش لفترة طويلة بطريقة تفكيرلا تنتمي لنفسها ولا تأتي من ثقافتها الخاصة. لا يمكن للوئام الاجتماعي والسلام الاجتماعي أن يجدا معنى إلا إذا تمكن كل مجتمع من تطوير فكرة قائمة على ثقافته الخاصة في مقابل العالمية. يجب أن تتطور طريقة التفكير هذه كشكل من أشكال الاتصال الذي يخدم العدالة الاجتماعية والسلام والإنصاف والمنفعة المتبادلة والإبداع، بدلاً من ترسيخ هيمنتها وتدميرالآخرين. لأن كل شيء في الكون مفيد طالما أنه يدعم فهم معنى الحياة.
إن محاولة الحفاظ على روح قديمة مثل الثقافة السريانية حية هي من خلال رعاية وشجاعة أولئك الذين يناضلون من أجل هذه القضية وستكون مساهمة مهمة وذات مغزى للأجيال القادمة. لأن الروح لا تستطيع الاستغناء عن الأفق. تعيش الشجرة فقط من جذورها. إذا جفت الجذور، فسوف يتضرر الساق بالكامل. في هذه الحالة، يجب أن تُروى الجذور ولا ينبغي تركها لليأس وتشجيعها بطريقة تؤدي إلى دافع إيجابي.
يجب إعطاء الأولوية للأدب / الكتابات ودعمها بمساهمات جديدة. لأنه في العالم المتحضر أو في المجتمعات المتقدمة التي تفهم معنى الحياة، تعد الثقافة أحد المؤشرات الرئيسية للالتزام بالحياة. لذلك، يجب أن تكون المسؤولية الرئيسية هي زراعة كل بذرة جديدة تُزرع في مجال الاستزراع، والتي يتم قبولها أيضًا كقوة رأسمال عقلاني، وإطعام تلك البذرة في مراحل مختلفة، ويجب تقديم جميع أنواع الدعم للجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

ملفونو يوسف بكداش
رئيس جمعية اللغة والثقافة والآداب السريانية / ماردين


40
المنبر الحر / الأقنعة والنية
« في: 10:02 14/07/2021  »
الأقنعة والنية 

الأقنعة التي تغطي الصفة الحقيقية للذات / الشخصية، تتجاوزالمعاني المعروفة، المشاعر الصادقة، والمظهرالحقيقي وراء المعاني المعروفة. مع هذا النمط السلبي، يعاني الشخص من اغتراب مرعب مع نفسه والأشخاص المرتبطين به. لهذا السبب، أعرب الكاتب العالمي الشهير Franz Kafka فرانز كافكا (1883-1924) عن رأي مفاده أن "أولئك الذين تكون أقنعتهم أكثر سمكًا من وجوههم يصعب كشفها".
هذا الاغتراب، الذي لا يخضع لأية قواعد، يضر بالرابطة الموجودة بين الإنسان والإنسان والمجتمع؛ يمهد الطريق لاختفاء التفاعل الثقافي والأخلاقي. في حين أن هذا يتسبب في تقوية الذات والذات الزائفة في بنية ثنائية الطبيعة البشرية، فإنه يتسبب في إعاقة الطريق الذي يحمل البشرية، والتي تعني جوهر الإنسان، إلى الحياة الواقعية. هذه الطريقة هي طريقة للتجديد والتجديد على أساس الانضباط الروحي القائم على تعلم قوانين "الروح"، التي هي فوق كل أنواع الغطرسة والكبرياء والتهميش والإقصاء والازدراء. هذه الطريقة هي الطريقة الروحانية بغنى الخير. يسعد الشخص الذي يسلك هذا الطريق في خدمة استمرارية الحياة في الواقع الاجتماعي، وتيسير الحياة، وإثراء الحياة، من خلال تحفيز القيم الإلهية / الإيجابية التي اكتشفها في عالمه الداخلي. إنها تقبل تمجيد الكرامة الإنسانية كفهم أساسي في عملية تحقيق الذات. لأنه يعلم أن جشع الروح يبلد الروح ويلتهمها. من ناحية أخرى، فإن التعزيزات الأخلاقية تنمي الروح وتثريها.
ومع ذلك، خرائط المعنى الشخصي (أي المراجع الداخلية) وخرائط المعنى الاجتماعي (أي المراجع الخارجية) للأشخاص الذين لا يفهمون / يستوعبون هذا المعنى، عندما يتعارضون / يتناقضون مع بعضهم البعض، تلعب الأقنعة دوراَ صغيراَ في إدراك الحقيقة المطلقة وإدراك الحياة وإدراك الذات، تزداد قوة (قلة / وفرة) الأقنعة لدى البشر. هذا هو في الواقع المجال الذي يصبح فيه التواصل بين الأشخاص معقدًا. بينما تقوض الأقنعة السلامة الداخلية / الشخصية، فإنها تعرض الإنسان لتذبذب مزعج بين التناقضات. هذا يجعله عبدا للمد بين الأضداد.
إنه مقيد بالإدمان الدنيوي من خلال الروح التي تلعب دورها. وهكذا، فإن الشخص الذي ينسى جوهره الإلهي يفقد معناه / كلمته. يفقد أصالته وحريته. لن يكون قادرًا على إيجاد معنى / هدف الحياة. نظرًا لأنه لا يمكنه الحفاظ على التوازن بين المادة والمعنى، فإنه يعيش فقط وفقًا للعالم المادي. هذا الموقف، الذي يتسبب في انفصال عن الجوهر الإلهي، يطور الذات الزائفة. شهواني / روحي. ومع ذلك، فإن الهدف الرئيسي في رحلة الحياة هو كبح جماح الذات الزائفة بالوعي الداخلي والخارجي بمعايير العملية التطورية. إذا كان من الممكن تحويل الذات الزائفة والتخلص من جميع الأقنعة. هو إيجاد متعة العيش في العالم الداخلي. إنه لتقدير شخص آخرمن خلال ترك المواقف النسبية جانبا. هو أن تكون قادرًا على إكمالها وفقًا للإمكانيات بدوافع الخادم -إذا لزم الأمر ...
لأن "متعة الحياة" هي أثمن ما في الحياة. وهي في العالم الداخلي للإنسان. هذا العالم الداخلي يتكون من ذواتين: الأول هو الذات الحقيقية، الذات الروحية. والثاني هو الذات الزائفة، أي الأنا. بدون تقييد الذات الزائفة، لا تظهر الذات الحقيقية التي تولد بهجة الحياة وطاقتها. كل مظاهر الذات الزائفة، التي تفرض الأنانية / الشر، تعيق طريق الإنسان في رحلة إيجاد / معرفة / التعرف / إدراك نفسه -(من هو، من أين أتى ، أين سيذهب ، ما هو واجبه في هذه الحياة). من خلال كبح الروح، يتم حجب الحقيقة الداخلية. وهذا يتسبب في حجب الحقيقة الداخلية ومن ثم حجب الحقائق الإلهية، بل وحتى ضياعها في بعض الأحيان . يقول الفيلسوف القديم Publius Terentius بوبليوس تيرنتيوس (195-159 قبل الميلاد) عن هذا الموضوع، "أنا إنسان، ولا شيء غريب عن الإنسان بالنسبة لي".
منذ العصور القديمة، في كل فترة من التاريخ، كان الإنسان دائمًا يبحث عن كنز. على الرغم من إحباط الجهود في بعض الأحيان، إلا أن هذا البحث عن الإنسان كان دائمًا وسيظل موجودًا. في الواقع، الكنز الذي يبحث عنه الإنسان ليس سوى روحه، أي جوهره النقي، الخالي من الأنا . عندما يرى ويفهم أن الكنز المقدس موجود في عالمه الداخلي، وعندما يبدأ المرء في معرفته / امتصاصه من القلب، يكتسب نظرة مختلفة تمامًا عن نفسه ووجوده. يبدأ في فهم / التعرف على نفسه والأشخاص الآخرين والمجتمع والعالم والحياة والكون والنظام الإلهي أكثر. لذلك، من خلال الاسترخاء الداخلي والتوجيه الذاتي الذي يوفره هذا، يتعلم مخاطر استخدام الأقنعة / الأدوار في إدراك العواطف والأفكار والسلوكيات والمشاعر الأنانية والمنهج الأناني. لأن الانفصال عن الأنا هو رحلة إلى غاية الوجود / الخلق. تتطلب هذه الرحلة المشاركة في الحياة وتحمل المسؤولية. ومع ذلك، لسوء الحظ، لا يمكن للناس التعرف على أنفسهم دون إزالة الأقنعة التي حصلوا عليها بعد الولادة، ولا يمكنهم اكتشاف جوهرهم، وطبيعتهم الذاتية، وتقديرهم لذاتهم، وحبهم، واحترامهم لذاتهم، وقوتهم الذاتية. ما لم يتخلصوا من هذه الأقنعة ، لا يمكنهم الوصول إلى ذلك الجوهر الإلهي، تلك الإمكانية الفريدة، أنه ولد ولكن بعد ذلك طغى. أبو الفرج الملطى المعروف بابن (1226-1286)، عبقري الأدب السرياني اللامع، ينسب هذه القضية إلى التنظيف من الوحل (أي الأنا)، ويكتب: "لا يمكننا أن نشرب من النبع دون أن ننظف من الطين".
يقول الكاتب المعاصر الشهير Osho أوشو (1931-1990) عن هذا الموضوع "الصدق هو الصدق؛ أن تكون حقيقيًا يعني عدم التزوير وعدم استخدام الأقنعة. مهما كان وجهك الحقيقي، أظهره بأي ثمن. تذكر أن هذا لا يعني أن عليك كشف أقنعة الآخرين؛ إذا كانوا سعداء بأكاذيبهم، فهذا قرارهم. لا تذهب وتحاول كشف أقنعة الآخرين لأن الناس عادة ما يفكرون بهذه الطريقة."
النية مهمة للغاية في جميع مجالات الحياة وخاصة في العلاقات الثنائية ورحلات الحياة التي تتطلب الوحدة. تؤكد عبارة "عدم الرغبة في العمل لا قيمة له، والنية غير الصادقة بلا روح" على أهمية النوايا وليس الجهود. لأن النية التي تراعي "مبدأ المعاملة بالمثل والفائدة" هي التي تصنع الفارق في الحياة الصحية. حسب النية الخالصة، فإن أي موقف وسلوك مشوه وأناني لا يأخذ في الاعتبار الطرف الآخر أو لا يهتم به هو أمر ضار. من ناحية أخرى، فهو مشابه للمياه الآسنة السيئة /الإرادة القذرة التي تحمل أي مظهر من مظاهر الأنانية. تلوث وتطمس العلاقات المتبادلة القائمة على تبادل القلوب. إنه يزعج الرفاق وعالم المعنى. هذا يؤدي حتما إلى ردود الفعل وردود الفعل التي تخلق الفوارق. التأكيد على تبادل القلوب، والنية الخالصة، والوفرة، والوعي بالنقص والكرامة، من الضروري التفكير أكثر في مقولة "حيثما اجتمع شخصان أو ثلاثة باسمي، فأنا بينهم" (متى 18:20).
يقول الكاتب الشهير Dostoyoveskyدوستويوفسكي (1821-1881): "ارتداء القناع عبء على الناس. كل من حامل القناع والشخص الذي يحاول الفهم." بالنسبة له، تجعل الأقنعة الناس متعبين ومنهكين من خلال تقويض النوايا الحسنة. لأن كل عاطفة خاطئة وكل سلوك يصرف انتباه الناس عن جوهرهم. وهذا يعني تكاثرالأقنعة. الشخص الذي هو سيد روحه وكبريائه وغروره ليس لديه قناع. كل أنواع الحب والاحترام والصدق والمسؤولية والوفاء التي لا تطغى عليها الأقنعة وتحفزها النوايا الحسنة تزيد من طاقة الحياة وتكشف عن بهجة الحياة. يستوعب الإنسان الملمس والرائحة والأبعاد المرئية وغير المرئية للحياة بروح هذه العناصر الخمسة (الحب والاحترام والإخلاص والمسؤولية والولاء). طعمها مع هذه الروح. إنه يضيف معنى للحياة إلى الحد الذي يمكنه من حماية هذه الروح. يجد معنى الحياة. ينير المناطق العمياء.
في بعض الأحيان لا يتغير الناس، ولكن أقنعتهم تتساقط. مع هذا الوعي، عندما نتصرف بوعي، بالطاقة الروحية العالية للنوايا الحسنة، عندما نوجه انتباهنا، فإننا نأتي ببعض الأشياء غير المبررة / غير المشروطة إلى الشخص / المكان الذي نتواصل معه ونتعامل معه. هناك حاجة ماسة لهذا من أجل حياة مريحة ومزدهرة.
لا ينبغي أن ننسى أنه في نهاية اليوم سنجد الراحة والسلام وفقًا لنقاء / نظافة نوايانا التي تكون مغلقة أمام سوء المعاملة / الاستغلال / الهيمنة، وليس وفقًا لتعدد أدوارنا وأقنعتنا. كما هو مكتوب، "كل الطرق أطول في ظلام الأقنعة".

يوسف بكداش


41
المنبر الحر / عيد أم سعيد كملاك
« في: 10:01 14/07/2021  »
عيد أم سعيد كملاك
تسمى الكائنات الروحية غيرالمرئية التي يعتقد أنها مخلوقة دينياً من النور وتتوسط بين الله والإنسان بالملائكة. بعبارة أخرى، غير مرئية لحواسه، وغير مرئية للعين، تخدم الله باستمرار، وتؤدي المهام الموكلة إليها، وتتصرف وفقًا لغرض الخلق. بما أن الملائكة كائنات مختلفة فيزيائياً، فإنها تظل خارج مجال العلم الإيجابي.
من الناحية اللغوية، فإن كلمة "ملاك" هي اسم سرياني الأصل. اسم مشتق من ثلاثة أحرف (ܠܐܟ: lomad، olaf، kof). يعني البشارة عن الأخبار والرسول. انتقل اسم ملاك من السريانية إلى العربية. في الثقافة السريانية، يُطلق على الملاك الحارس اسم ܡܠܐܟܐ ܢܛܘܪܐ مالاكو نطرو، او ܡܠܐܟܐ ܕܒܛܝܠܘܬܐ ملاكو دبطيلوثو.
اسم "الملاك" بالمعنى المجازي له عدة معانٍ. أحد هذه المعاني يعني شخصًا محترمًا ولين العريكة والآخر يعني شخصًا نظيفًا جدًا، ولطيفًا، وحسن التصرف، وآمنًا وجميلًا. بالنسبة له، مصطلح ''إنسان يشبه الملاك'' له مغزى كبير. تستحق الأمهات اللواتي يعملن كوسطاء / سفيرات بين الحياة والإنسان هذا المؤهل عالياً. خاصة ما يجب فعله منطقيًا بالشخص الذي ولده؛ يتحول الإيثار النشط لتلك الأم إلى وعي كبيرإذا كان بإمكانه أن يعلم / يمكنه تعليم ما لا يجب فعله من وجهة نظر أخلاقية. إنها، بالمعنى الحقيقي، نعمة للحياة تمامًا مثل الأرض. لذلك، الأم تشبه الأرض. التربة للأم.
لأن الأم، مثل الأرض تمامًا، تحمل الشخص / الطفل في بطنها لمدة تسعة أشهر وتقدمهما للحياة. تجعله يعيش كالبذرة في بطنها، يلد من التربة، ينمو في حضنها كالتربة. تمنحه جميع أنواع العناصرالغذائية والمعادن والماء والروائح. بفضلها، جذور الإنسان عميقة، وأغصانه مرتفعة.
من ناحية أخرى، الأم تعني التاريخ الشخصي. إنه تشهد على الحياة الكاملة للإنسان منذ ولادته. تتألم هذه الشهادة أحيانًا وتفرح أحيانًا.
تحية لكل الأمهات الموهوبات اللواتي يعرفن حدودهن وحقوقهن.
المعرفة مختلفة، والشعور مختلف. حياتنا محكومة بما نشعر به وليس بما نعرفه. أمهاتنا هي أثمن أصول عالمنا الحسّي. "الأم!" عندما نسمع هذه الكلمة، تعمل قلوبنا أكثر من عقولنا.
مثل ذلك؛ أعتقد أن نقل القصة الخيالية ومشاركتها لعيد أم غير كافي والذي لا يفي المعاني المطلوبة بحق الأم في يوم واحد، سيكون أعظم سرد هو بين طفل على وشك الولادة مع الله.
ذات مرة كان هناك طفل يستعد للولادة. ذات يوم سأل الله: قال يا الله إنك سترسلني إلى العالم غدًا، لكنني صغير وضعيف كيف سأعيش هناك؟
من بين جميع الملائكة التي اخترتها لك. سيكون هناك ملاك في انتظارك وسيحميك. سيغني لك ملاكك ويبتسم لك كل يوم. لذلك ستشعر بحبه وتكون سعيدًا.
حسنًا، عندما يقول لي الناس شيئًا، كيف يمكنني فهم ما يقال دون معرفة لغتهم؟
سيخبرك ملاكك بأجمل وأحلى الكلمات التي يمكن أن تسمعها في العالم، ويعلمك أن تتحدث بعناية وحب.
حسناً يا الله ماذا أفعل إذا أردت التحدث معك؟
سيعلمك ملاكك أيضًا الصلاة من أجلي بفتح يديك.
سمعت أن هناك أشرار في العالم من سيحميني؟
سيحميك ملاكك دائمًا، حتى على حساب حياته.
لكنني آسف جدًا لأنني لن أتمكن من رؤيتك مرة أخرى.
سيتحدث ملاكك عني باستمرار ويعلمك طرقًا للمجيء إلي.
وفي غضون ذلك، في الجنة سيخيم الصمت وأصوات الدنيا ستصل الجنة.
يدرك الطفل أنه على وشك المغادرة ويطرح سؤالاً أخيرًا:
يا رب إذا كنت على وشك المغادرة الآن من فضلك قل لي بسرعة ما اسم ملاكي؟
اسم ملاكك لا يهم، حبيبي، ستناديها يا أمي.
يوم سعيد لكل الأمهات اللواتي عرّفننا على الحياة وربّتنا.
تحية لكل الأمهات الموهوبات اللواتي يعرفن حدودهن وحقوقهن.
مع أطيب التحيات.
يوسف بكداش

(ترجمة سهيل أحمد)



42
مغزى الحياة في الثقافة السريانية
عندما أحاول أن أفهم مشاعر القدَيسين والملافنة السريان / الأساتذة وعلماء اللاهوت وأرباب الكلام وحكماء القلوب الذين يحاولون شرح معنى الحقيقة والحياة بالصياغات السحرية للكلمات والذين يهدفون إلى أن يكونوا مرهمًا للجروح الروحية في إبداعاتهم. حينما أحاول ذلك أود أن أؤكد في بداية كلامي الحقيقة التالية "البشر يصبحون بشرًا عندما يتعاملون مع الحق والحقيقة بنزاهة و مع المخلوقات بطريقة أخلاقية".
وفقًا للنتاجات الأدبية لأولئك السادة السريان المحبين للحياة والذين بدأوا في العصور القديمة واستمروا حتى العصر الوسيط  (بين القرن5-15)، فإن النمو المادي والروحي وإثراء الإنسان اعتمد الكرم في مجال المسؤولية وانضباط العمل. إذا كان قد استوعبوا التفكيرالموجه نحو الخدمة، فإنهم أعلوا من شأن كرامة الإنسان المقدسة. وهكذا، أستمدوا القوة من الروح. تتدفق طاقة الحياة من خلال أناك وتحافظ على أناك في النور. إذا لم يتبن الفكر الموجه للخدمة كشعار، فإن طاقة الحياة تنقلب ضده، لأنها لا تأخذ القوة من الروح، تهزمها الأنا. يجعل التفكير الموجه نحو الخدمة إعادة ما تم شراؤه إلى الحياة - نقيًا كما هو- إلزاميًا للحصول على المزيد. ذا تم الاحتفاظ بكل ما يتم تلقيه ماديًا - روحيًا - (وتملَكه) - وإذا ساد البخل والكسل، فإن تلك الأشياء التي تم  تلقيها تصبح  بائرة. تفقد قيمتها بمرورالوقت وتسبب الجدب. إذا بدأت طاحونة الماء في الاحتفاظ بالمياه التي تستخدمها، فسوف تغرق قريبًا في هذا الماء الراكد. ومع ذلك، إذا كان الماء يتدفق بحرية، فإن الطاقة الناتجة عن الماء تصبح ذات قيمة للطاحونة. يستفيد الجميع من الدقيق المطحون. نفس الشيء صحيح بالنسبة للإنسان. يجب أن تنقل الإرادة الإلهية ما أعطته مجانًا للحياة من أجل المصلحة الذاتية، ولمنفعة الآخرين، وللسلام الفردي والاجتماعي، وإعادته إلى الحياة. وإلا فلن يتمكن الإنسان من تجنب الغرق في مياهه مثل طاحونة الماء.
وفقًا لهذا الفهم الذي يمجد الحياة المشتركة، فإن القضية الأساسية هي الانتقال من إرادة المادة إلى الرغبة في العطاء والرغبة في المعنى. يجب أن تكون في حالة حركة من خلال الخدمة، في التدفق. لأن العطاء والكمال هو جوهر الروح. بقدر ما نحتاجه من الأكسجين للعيش، فمن الحيوي لنا نحن البشر أن نساهم بشكل إيجابي في العمل بالحب، لجعل الحياة / العالم أفضل مما هو عليه، لإثرائه، لخدمة التدفق، من حيث الاستمرارية. في هذه المرحلة، هذا ضروري جدًا لحياة مريحة وسعيدة. وفي هذا السياق، فإن الطريق للحفاظ على أصوات الضمائر والقلوب قوية، دون التخلي عن الخير فينا، على الرغم من الظروف والأحداث التي تفرض الشر، دون اللجوء إلى أي شر، يمر عبر عدالة معصومة وروحانية راسخة. إن تذكر حقيقتنا الإلهية - ذاتنا المحبة - هو مفتاح كل شفاء. كلما اقتربنا من هذه الحقيقة، اقتربنا من موهبتنا الطبيعية التي تحمي كرامة الإنسان وتحمي الآخرين. بهذه الطريقة، يمكننا تحقيق صداقة / رفقة حقيقية بشكل أفضل. بدون معرفة هذه الحقيقة والاعتراف بها، لا يمكن تنفيذ ما هو معروف ومتعلم بنجاح. لأن الحقيقة هي بوصلة الإنسان. لهذا قيل، "ستعرف الحق والحق سيحررك" (يوحنا 8:31). كلما كانت مرآة قلب الشخص أكثر نقاءً ووضوحًا وسلاسة، زادت سهولة فهمه وإدراكه للحقيقة. بهذه الروح القادرة على ضبط النفس، يمكنه التحكم في نفسه بسهولة أكبر. تتناسب قيمة وكرامة الشخص الواعي بشكل مباشر مع ما ينتجه، وليس ما يستهلكه.
المساهمة في الحياة والمجتمع وإضافة قيمة إيجابية هو سبب وجود الأشخاص ذوي التفكير المسؤول. وهي، في الوقت نفسه، وسيلة للوصول إلى الحقائق الإلهية وخدمة التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية. لذلك، يجب على أولئك الذين لديهم رؤية للمستقبل أن يسعوا جاهدين لتشكيل المستقبل وفقًا لمتطلبات عقلانية من خلال التخلص من الأساليب التقييدية الحالية. إنه أعظم مصدر للنجاح والسعادة أن تكون قادرًا على القيام بذلك دون أن ننسى أن الحقائق الإلهية تنبض بالحياة، وتصبح حياة، وتعيد الحياة إلى التطور والتطور الروحي، وأن ذلك يعتمد على الروابط التي يجب تطويرها بعدالة.
إن رؤية أولئك الذين يقدمون خدمات مفيدة في الحياة العملية، وتقييم ما يفعلونه، وفهم العمل هو علامة على الحضارة. على الرغم من أنه شعور ممتع أن يتم فهمك وتقديرك، إلا أنه يمنح الناس مسؤوليات جديدة. لأن التقدير الذي يحظى به الشخص الذي اكتشف ذاته الروحية، ووجد نفسه، وحقق الغرض والغاية من الحياة، يغرس المسؤولية والتحفيز. هذا النهج، وهو مهم لاستمرارية الحياة والقيم، يسبب وفرة من طاقة الحياة. هذا النهج مهم جداً في حياة المجتمع. لأن التقديرالصادق يفيد كل من أولئك الذين يقدرون والذين يتم تقديرهم. التقدير الصادق ضروري للتنمية البشرية والنضج الاجتماعي، وكذلك النقد البناء المستمد من حسن النية. كما قيل: "ليس فقط الظمآن يبحث عن الماء، بل الماء أيضاُ يبحث عن شفة عطشى لإروائها".
عندما لا يكون تركيزنا على كيفية تلبية احتياجاتنا، ولكن على تحقيق العدل / الإرادة الإلهية ، يجب أن نعرف أن ما هو ضروري سيتم توفيره لنا، كما هو الحال في الصلاة اليومية "فلتكن مشيئتك". بيت القصيد هو تقدير الذات والشخص آخر. إنها القدرة على إكمال الآخر وفقًا للإمكانيات بنية الخدمة . النية مهمة جدا في جميع مجالات الحياة، وخاصة في العلاقات الثنائية التي تتطلب الوحدة، وفي العمل المشترك. تؤكد عبارة "عدم الرغبة في العمل لا قيمة له ، والنية غير الصادقة بلا روح" على أهمية النوايا وليس الجهود. تذكر أنه "سوف نعطي مزيدًا من الضوء عندما نعيش وفقًا لأعلى ضوء لدينا".
القضية برمتها هي حماية الوسائل الأخلاقية وعدم فقدان القيم الإنسانية أثناء التنقل في رحلة الحياة، أثناء إنتاج الخدمات، والتركيز على حب الذات، واحترام الذات، والتعاطف مع الذات، ولكن دون الهروب من المسؤولية. في الخدمة التي يتم إجراؤها في عملية إعادة ما تم استلامه، إذا كان بإمكان هؤلاء أن يلمسوا روح الشخص، إذا تمكنوا من الوصول إلى تلك الروح  من خلال ما ينسكب من اللغة، ما هو مكتوب ومقدم إلى الحياة سيكون ذا قيمة ومعنى  بنفس القدر. لأن الحياة أحيانا واجب ووظيفة. الواجب والوظيفة هما أيضا الحياة. الطاقة التي تخلق كلاهما هي الحب. يضيف الحب معنى وقيمة لكل الصفات الجيدة. في الحب الإبداعي الحقيقي لا يوجد فكر أو معنى أو نية أو فعل سلبي. إذا حدث ذلك، يبدأ الشر الأخلاقي.
نظرًا لأن الجميع سيدفن في تراب ضمائرهم في نهاية اليوم، فإن كل ما نقدمه للحياة من شيء ايجابي أو سلبي هو استثمار نقوم به في أنفسنا. بنك الضمير هو بنك لا يفلس. مهما فعلنا، نفعله بأنفسنا. لأن الإنسان يختبر / سيختبر انعكاس الضوء القادم منه. مع العلم أن السلام والاستقرار بين الناس والوئام الاجتماعي والكرامة الإنسانية والالتزام الصادق بالحقوق الناشئة عن هذا الشرف؛ في هذا الاتجاه ، يعتمد على تطوير متكامل و متماسك للمعنى.
في الختام، أقول، هل يمكن أن يكون هناك عمل كبير ومسؤولية كبيرة كممثل للحب الإلهي في العالم؟ نظرة جميلة، ابتسامة، كلمة تضيف الحياة للإنسان. نظرة سيئة، كلمة، عمل ثقيل يظلم عالم الشخص، يكسر قلبه. لأن أجمل ما في الإنسان قلبه وروحه. ذلك القلب وتلك الروح تتوقان للفهم دائمًا!
كما تقول الحكمة القديمة، "جودة الشجرة في جوهرها ، وجودة الإنسان تظهر في كلامه".
ملفونو يوسف بكتاش
رئيس دائرة الثقافة واللغة السريانية – ماردين

43
ماركت وسوبر ماركت 
( السوق ومركز التسوق )

بينما كنت اتمشى في أروقة الحكمة في يوم رائق, انتصب أمامي فجأة إعلانان. كان مكتوباً  "ماركت" على أحدهما، و"سوبر ماركت" على الأخرى. وتم نشر بعض المعلومات مكتوبة بحروف قديمة على القارمة بشكل عام مع صور جذابة. لم أتمكن من معرفة ما حدث. ومع ذلك، كانت تجذب انتباه المارة. في محاولة لفهم المعلومات المتدفقة على الشاشة، وجدت نفسي فجأة عند مفترق طرق. فحصت جيبي، ودخلت الاتجاه الذي يظهر طريق "السوبر ماركت". بعد مشي متعب، وصلت إلى حيث كان من المفترض أن أصل. فتح باب السوبرماركت الأوتوماتيكي على الفور. وجدت نفسي بالداخل. كانت الصالة نظيفة للغاية ومليئة بالأكسجين. كانت البيئة مريحة وممتعة. كانت نسمات البيئة كافية لتأخذني إلى أعماق التاريخ. الأدب السرياني كان قد فرش أمامي حرفياً.
رأيت هناك ܢܨܝܒܝܢ نصيبين "مدينة المعاني والملافنة / ܡܕܝܢܬ ܣܘܼ̈ܟܳܠܐ ܘܡܰܠܦ̈ܢܐ" المبهرة والمشهورة بهذا الاسم. حتى أن أورهوي ( أورفا) شعرت بالإطراء حينما وصفت "بعروس بلاد ما بين النهرين" (ܟܰܠܰܬ ܒܝܬܢܗܪܝܢ). كان الجو المحيط بي يعبق برائحة المدرستين (نصيبين, أورهوي) ونسماته تداعبني وتغريني بعدم الخروج من ذاك المكان.
لقد عشت في خضم أمواج اللغة السريانية وهي تعبرأمام عيني كتاريخ. كنت محاطاُ بذلك.في هذا الجوالذي يحيطني كان هناك سؤال مزعج يلح علي وهذا بسب فضول ابن آدم المعروف. كيف تم الحفاظ على هذا الجو المثالي والمرتب بعناية؟
بينما كنت أقضي الوقت في تلك البيئة الهادئة، التقيت بالخدم القدامى في السوبر ماركت. واتضح من موقفهم الجليل ونهجهم الصادق أنهم كانوا سادة الحكمة. لقد استلهموا من بعضهم البعض النور وتناقلوه عبر الأيادي. كان الجميع يحمل الضوء وكل على قدر نفسه.
شعرت أنني كنت على دراية بهم. رحبوا بي. لم أشعر بأنني أجنبي. أستطيع أن أقول إنني وقعت في تيار من المعاني في ذلك الوقت القصير. يجب أن يكونوا قد فهموا السؤال  الذي في رأسي. اقترب مني أحدهم. أعطاني سلة وقال:
يجب أن نخرج بطريقة حكيمة معك للتسوق للحصول على إجابة لسؤالك. من فضلك رافقنا.
لقد تحدث ببساطة وأدب جم لدرجة أنني لم أستطع أن أقول لا  لهذا المعلم المخضرم. لقد استجبت لطلبه.
مررنا عبر الممرات الجميلة إلى مبنى آخر خلف السوبر ماركت. وزينت أروقة ذلك المبنى بصورمليئة بالحكمة. في تلك المرئيات، تمت كتابة مساهمات سريانية مهمة، والتي كانت بمثابة جسر مهم في تطور الحضارة والتفاعل بين الثقافات. كنت متحمساً للغاية لدرجة أنني شعرت أنني كنت في جولة ثقافية. كانت هذه الجولة في غاية الشرف. إنه نوع من الجولات التي يمكن القول إنها لا تنتهي. أدركت أن وعيي ينمو مع المعاني الجديدة التي تعلمتها. دفعتني إلى التفكير في حقيقة أن الأسرار المخبأة في عمق اللغة السريانية القديمة لم تظهر بعد كما هو مطلوب. حقيقة أن بعض الصناديق ألقيت بشكل عشوائي في وسط ممرات ذلك المبنى القديم خلقت موجات من الحزن في داخلي. سألت بفضول ما هي تلك الصناديق.
وتابع حديثه الملهم كالآتي: السريانية لديها "مفاهيم يتيمة ومعاني منفردة " في صناديقها. هذه المفاهيم، التي بقيت على قيد الحياة من أعماق القرون إلى الوقت الحاضر، من حيث معانيها الاجتماعية والثقافية، تم عجنها وتفسيرها في ظروف المعيشة. لتحقيق التكامل الدلالي في نهر من الحياة الذي يتدفق من الماضي إلى الحاضر، فإنه يخلق رابطة اجتماعية قوية بين الماضي والحاضر. إذا لم تتم المطالبة أنا آسف، لكن موتهم ليس سوى مسألة وقت. كل مفهوم موجود في هذه الصناديق؛ تعني في واقع الحياة معنى جديدًا، أفقًا جديدًا. عندما تفهم وتستوعب هذه المفاهيم، ستستعيد تفكيرك الأصلي بمرورالوقت. سوف تتذكر جذور روحك. سيضيف هذا وعيًا جديدًا لك. يجب أن تتذكرأنه أثناء تصحيح عيوبك وأخطائك، ستتغير المناظر الطبيعية في عالمك الخارجي وفقًا للتغييرات الداخلية. كما يقال، "كل مصطلح، كل كلمة تفتح نافذة على الثقافة."
وذلك على ضوء هذا الوعي الجديد الذي سوف تكسبه, له حسنات وهومقاومة السلبية. وسوف يكون بمثابة الأجسام المضادة بمعنى صادات فكرية ضد سموم الحياة ومعوقات التنمية  (فيروس، جرثومة، بكتيريا ... )
بعد هذه التصريحات، نما فضولي أكثر. عندما جمعت شجاعتي وفتحت أحد الصناديق، انكسر قلبي. كان يبكي. فقد مات بعض الأيتام ومعاني بسبب قلة الرعاية والإهمال، ومنهم من كان يكابد الحياة في قبضة الموت. كان بعضها غير مرئي أيضًا بسبب الغبار.
عندما تحدثت مع هذا المعلم المخضرم الحكيم بقلبي الملتوي حول أسباب هذا المشهد الرهيب، قال بشعورمختلف ونبرة صوت مختلفة: أنت فقط تعتقد أنك تعرف. عليك أن تجد أقنعة الشخصية واحدة تلو الأخرى وتتخلص منها  . بهذه الطريقة فقط يمكنك معرفة الأسباب وتجنب الوهم الذي تعيش فيه. عليك أن تبحث وتتعلم معنى قوله، "عليك ترك كل شيء لتجد كل شيء". أفضل دواء مخفي هوفي اتحاد العقل والقلب. قديس مار أفريم (306-373) عنى ذلك عندما قال:  "ܐܰܪܡܳܐ ܦܓܘܼܕܬܐ ܒܚܘܼ̈ܫܳܒܝܟ ܘܰܬܟܘܼܣ ܐܢܘܢ ܨܝܕ ܠܒܟ / أرسل أفكارك إلى قلبك ليتم تقييده". تؤكد هذه العبارة على ضرورة ربط القلب بالفكر بطريقة روحية لتنفس الروح في الحياة. من الغريب أنك لم تتعلم هذه الحقيقة الأساسية لثقافتك حتى الآن. ما عليك فعله هو أن تتذكر وترى وتوازن جانب المعنى الذي طغى عليه صعود المادة. لا يُقال عبثًا: "لمعرفة المجهول يجب أن يعرف المعلوم أولاً".
لقد فوجئت بما كنت أمر به. كانت مثل صفعة عنيفة. صُعقت، محاولًا فهم ما يعنيه كل هذا، قال، مذهولًا وأضاف:
لفهم هذه، عليك البحث عن جذور الروح. يجب أن تكون قادرًا على التخلي عن الشخصية التفاعلية التي سقيت من الغطرسة والتكبر. عندما تبدأ تصوراتك في التغير، ستتغير ردود أفعالك أيضًا. عندما تتغير ردود أفعالك ، ستتغير العواقب. يجب أن تكون قادرًا على التحول إلى شخصية فعالة من شأنها أن ترفع "الوعي بالنقص" و"الوعي بالتقدير" و"التواضع" بطريقة صادقة. على عكس اللغة الانشقاقية المتعالية السائدة في العمل، إذا لم تتعلم إجراءاتها، فستظل تواجه مشكلة في فهم ما تحتاجه، كما كان من قبل. لا تكن أحمق، كن عبدًا. بيت القصيد هو تقدير الذات والشخص الآخر. إنها القدرة على إكمال الآخر وفقًا للإمكانيات بدوافع الخادم.
يجب أن تعلم أن النية مهمة جدًا في جميع مجالات الحياة، وخاصة في العلاقات الثنائية والعمل المشترك. الأساسي والدائم هو النية الصادقة. ومن نوى تنعكس تلك النية على نفسه. يجب ألا تنسى أبدًا مقولة "العمل غير المتعمد لا قيمة له، والنية غيرالصادقة بلا روح". تؤكد هذه العبارة على أهمية النوايا وليس الجهود. كلما ركزت على تألق الآخرين، زاد تألقك. سوف تحصل على مزيد من الضوء عندما تعيش وفقًا لأعلى ضوء لديك.
قال لا تيأس: الحياة وعي. إنه الإخلاص. إنها حركة، إنها تغيير، إنها نمو السلَم دائما لديه خطوة لتسلقه. التحذلق، التملك، الغطرسة، الاستياء، الغضب، الانتقام، الاستغلال، التجاوزات، الخرافات، الخرافات…. هي الأقنعة الرئيسية. سألته كيف يتم يتسلق السلَم في تلك البيئة الهادئة والبسيطة التي تفوح منها رائحة العمل الأدبي. في تلك اللحظة أشارعلى الفورإلى باب كبير وثقيل يصعب فتحه لأن مفصلاته لم تكن ليَنة. بعد أن أسقطت بضع قطرات من الزيت على المفصلات، رأيت أنه يمكن فتح الباب بسهولة بلمسة إصبع. أنا شخصيا كنت شاهداً على ذلك. واستمر المعلم المخضرم في التوضيح بوجهه اللامع: "استخدم الحب دائمًا مثل الزيت، لأن الحب يجعل كل شيء أسهل. الحب دائما يجد طريقه. افتح قلبك ودع حبك يتدفق بحرية". نعم، تفتح الأبواب التي يتم دفعها بالقوة عند تشحيم المفصلات بسهولة أكبر. البشر هم كذلك. يجب أن تتجدد فكريا. يجب أن يتأهل بمفاهيم ومعاني جديدة. لكن جودة الزيت مهمة للغاية.
كاد الكلام البشوش والمعبّر لذلك المعلم المخضرم الحكيم يحرقني. كان يعطيني دروسًا جديدة لم أكن أعرفها. أشعر أنك منكسر. أنت على حق، لكن أسباب العواقب السلبية تجبرني على التوضيح. من هنا، يجب أن أشرح هذه التشخيصات الاجتماعية الجديدة والوعي.
باختصار، يجب أن تبحث عن السبب في الاغتراب، والابتعاد، والتمزق الجزئي. تذكر أن أكبر سبب للعزلة والابتعاد والانفصال الجزئي هو اللغة والثقافة!
لا تتعثر في المعاني والتعبيرات المحدودة للكلمات / المفاهيم التي تعرفها. لا يمكنك الحصول على ما تريد بمعلومات محدودة وموثوقة. عليك أن تتعلم أشياء جديدة للتخلص من القيود. عليك أن تتساءل ما هي المفاهيم التي تشكل ثقافة الشوملويو عليك أن تنقي معاني تلك المفاهيم من خلال تصفية عقلك وقلبك. يجب أن تسعى جاهداً لاستيعابها من خلال إضافة معرفتك الشخصية وخبراتك ومهاراتك الفريدة. تحتوي مفاهيم ثقافة الشوملويو على كل الخير والوسائل التي تثري الحياة. بتوجيهه وإشرافه، ينقل الناس من الذات / الذات الزائفة في الطبيعة البشرية إلى الإنسانية / الذات الحقيقية، مما يعني جوهر الإنسان. إنه بهذه السهولة وبنفس الصعوبة. الصعوبات ليست في المجهول، ولكن تلك التي يساء فهمها. تعمل دقة هذه المفاهيم وفقًا للفكر الروحي. لأن "الروح" طاقة إلهية تسمح لنا بتقدير كل شيء، وليس أنفسنا فقط. إنه جوهر الحياة.
في بداية الطريق، هاتان اللافتان اللتان تحملان اسم "ماركت وسوبر ماركت" هما في الواقع إشارة إلى ثقافة "الشوملويو والشوعليو". إنها نداء وتلميح.
أنا لم افهم, ماذا كان يعني ذلك في بداية أمري؟
جمعت شجاعتي وسألت. كانت إجابته ممتعة للغاية.
المنتجات المباعة في هذا السوق ليست مغذية، فهي ليست ناضجة وغير مستوفية الشروط. يتم تصنيع منتجات هذا المكان في مراكز ܫܘܥܠܝܐ  (الشوعليو) من كل حدب وصوب. ينتج هذا المرفق وفقًا لاحتياجات وتوقعات والتصورات الراسخة والثقافة الشعبية. في جميع أماكن المعيشة، في كل مكان، ينتظرالجميع بفارغ الصبر أو بحماس أو بوعي أو بغير وعي التسوق هنا. أثناء اتخاذ هذا الاختيار، غالبًا ما يكونون غير مدركين لوجود السوبر ماركت.
السوبر ماركت ميراث تليد. إنه ينتمي إلى جوهر الثقافة. المنتجات التي يتم بيعها هنا هي منتجة للحياة ومغذية ومطورة وتحويلية. يتم إنتاج منتجات هذا المكان في منشآت نادرة ܼهي ܫܘܡܠܝܐ (الشوملويو). تصنع هذه المنشأة من خلال النظر في احتياجات الحقيقة والإنصاف. لا أحد يريد أن يتوقف لأنه مشغول. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يتوقفون أو يستدرجهم الطريق لا يريدون الخروج من هنا.
أثناء محاولتي استيعاب ما قيل، طلبت مرة أخرى إخماد فضولي: تطرقت إلى مفهوم (الشوملويو) وقد ادركت من المفهوم من خلال  تفسيراتك أنه مفهوم  هو مفهوم اجتماعي ثقافي وفلسفي يغذي الفكر الاجتماعي داخل ديناميات الحياة. فهل يمكنك شرح معناه قليلا؟
"يجب أن تعلم أن كل اللغات والثقافات تحكي أسرار الإنسانية. ومع ذلك، فإن أولئك الذين لا يعودون إلى أصلهم وجوهرهم محكوم عليهم بالاختفاء. لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش لفترة طويلة بطريقة تفكير لا تنتمي إليه ولا تخرج من ثقافته الخاصة. سيجد التماسك الاجتماعي والتطور الفكري معنى عندما يتمكن كل مجتمع من تطوير فكر قائم على ثقافته الخاصة ولكنه مرتبط بنفس الوقت بالعالمية. يجب أن تتطور طريقة التفكير هذه كشكل من أشكال الاتصال الذي يخدم العدالة الاجتماعية والسلام والإنصاف والتحول المتبادل، وليس لتأسيس هيمنته الخاصة، وليس تدمير الآخرين. لأن كل شيء في الكون مفيد طالما أنه يدعم فهم وتطوير معنى الحياة".
مفهوم "ܫܘܼܡܠܳܝܐ الشوملويو" لديه مثل هذه التفاهمات التكميلية والشاملة. وهو يقوم على اختلاف الوعي، والوعي القائم على التقدير، والوعي القائم على الرحمة، والإيثار النشط، والضمير، والمعرفة الحقيقية. ليس من عادته انتظار المديح أو التظاهر بالاختلاف. إنه يبحث عن طرق للتعرف على الناس وتقديرهم. كما هو الحال في الفهم المتعدد الأوجه للتنمية، تستمد "ܫܘܼܡܠܳܝܐ الشوملويو" قوتها من التعليم والثقافة. إنه مثل الديناميكية الرئيسية للترويض والثقافة. ويؤكد على معرفة الذات والانضباط الذاتي. إنه يرى الأساليب الخادعة غيرالواعية مثل التلاعب والإساءة والاستغلال التي تضر العالم الداخلي للناس على أنها شر أخلاقي.
تأتي كلمة "تربية" من مفهوم " ܬܪܒܝܼܬܐ تاربيثو" باللغة السريانية. بمعنى النمو والتطور في الآداب التي يجب اتباعها مثل اللطف والنعمة والإتقان؛ أن يتم تدريبهم وتعليمهم بطرق وإجراءات للبقاء على اطلاع؛ وهو مشتق من الفعل "ܪܒܳܐ ܘܪܰܒܝ ربو, رابي" الذي يعني أن يكون لديك حشمة عملية وتكييف في المبادئ الأخلاقية.
إن مفهوم الثقافة / ܡܰܪܕܘܼܬܐ ماردوثو مشتق من الفعل "ܪܕܳܐ ردو" الذي يعني "المشي، الذهاب، السفر، الانسياب، الانضباط، التعليم، اللياقة، التثقيف، الإرشاد، الحصول على المعلومات" باللغة السريانية  .
ذلك، ليس من الممكن فهم "ܫܘܼܡܠܝܐ الشومليو" دون فهم التفاصيل الدلالية للتربيثون / التدريب والمردوث / الثقافة في السريانية. لتنمو في اللطف في النعمة. للسير في المعرفة والحكمة يحتاج المرء أن يكون في التيار المتدفق. وفقًا للشوملويو، من الصعب البقاء في التيارالمتدفق دون امتلاك قيم التعليم والثقافة. بدون الثروة الثقافية، الثروة المادية ليست أكثر من إضافة أبعاد جديدة للإسراف. بغض النظر عن ارتفاع جبل المادية / الأنانية /، فإن طريقة الثقافة والتعليم تمر من خلالها. طريقة الانضباط والثقافة هي طريق الإنسانية التي تمهد الطريق للتحول والتطور الداخليين.
خلال هذه المحادثة الإجمالية، والرعاية، والاسترخاء، والتطوير، والإلهام، ركزت ذهني على المعلومات المتدفقة في القارمة الدعائية. لابد أن هذا المعلم الحكيم شعر بذلك من خلال روحه المشرقة، استمر في الكلام: عندما تنشط معاني المفاهيم التي تنتمي إلى ثقافة الشوملويو في عالم الفكر، تدفئ الروح وتمتد. لتضيء العيون والأفكار الداخلية. الوعي والفهم يتطوران وينموان. تزداد الاحتمالات.
الاختلافات والتحسينات ستكون حلوة. وهكذا، يصبح كل شخص وكل سلطة وكل مؤسسة هادئة وفي موقعها. وكل شخص يصبح نشطًا في منصبه ودوره. وتبقى  المؤسسة محترمة من خلال الحفاظ على كرامتها ووزنها.
عندما تنشط معاني المفاهيم التي تنتمي إلى ثقافة الشوعلويو  في عالم الفكر، تبرد الروح وتتصلب. العيون الداخلية والرؤى القاتمة. يتقلص الوعي والفهم ويصبحان أصغر. يتم تقليل الاحتمالات. الاختلافات والتحسينات ستكون مؤلمة. وهكذا، يصبح كل شخص، كل سلطة، كل مؤسسة مضطربة وغير مرتاحة في موقفها. ويصبح  الشخص سلبيًا في منصبه ودوره. ولن تكون المؤسسة قادرة على حماية كرامتها.
الغرض الرئيسي من ثقافة الشوملويو هو مساعدتنا في مسار الحياة. هو توفير الإثراء الداخلي والخارجي. إنه لحماية الصحة الجسدية والعقلية. البشر الذين استوعبوا ثقافة الشوملويو يقدرون الناس بسبب جوهرهم الإلهي، وكرامتهم الإنسانية. وهكذا العلاقة تتحسن.
نظرًا لأن الشخص في ثقافة الشوعليو موجه نحو الاهتمامات، فإنه يقدر الناس بما يتناسب مع احتياجاته وتوقعاته واهتماماته. العلاقة تتدهور. مثل هذا الشخص عرضة لسوء الفهم في أي وقت - بسبب الفراغ الداخلي.
بعد هذه التفسيرات الجميلة ، كانت روحي مرتاحة جدًا لدرجة أنني نظرت إلى الساعة بإحساسي في تلك اللحظة
انتهى الوقت. قلت لنذهب للتسوق.
قال لا تتعجل، عليك أن تختار أولاً. ما هي أولويتك، ماذا تريد أن تشتري؟ نبدأ التسوق وفقا له. لا يمكنك الحصول على كل ما تريده في نفس الوقت. تحتاج إلى أن تكون صبوراً.
إذا كان الأمر كذلك، فقد اتخذت قراري النهائي. من الآن فصاعدًا ، لا أريد حتى ذكر اسم السوق بعد الآن. رجاءً الذهاب إلى مركز التسوق .
لكنه قال، عليك أن تقرر ما تحتاجه بشكل عاجل. خلاف ذلك، حتى لو كان جيبك ممتلئًا ، فلن تحصل على ما تريد. تختلف روح العمل كثيرًا في السوبر ماركت. قال، يمكنك العودة مرة أخرى بعد أن تستهلك ما اشتريته.
بعد معاملات محددة بشكل حاسم، دخلنا نحن الاثنين إلى السوبر ماركت. وكان مكان رائع. تم تقديم الخدمة للأشخاص الذين كانوا يبحثون مثلي. كان هناك كل ما هو مطلوب للحاجة. كان من الممكن شراؤها ولكن بعد فترة انتظار معينة..!
لم يكن لدي الكثير من الوقت. لم أستطع الانتظار. عندما وصلت، توقفت عند ممر الحقيقة.
من هناك وضعت"الكرامة الإنسانية" في سلتي أولاً. عندما وجدت "الحب والاحترام" على نفس الرف، اشتريته. كذلك  كان "التفاهم والصبر". اشتريت كلاهما. كلتاهما كانتا مطلوبتان دائمًا وفي كل مكان. ومع ذلك، وبحسب حقيقة أن "النية التي لا تتكامل مع الإخلاص, لا روح لها"، فبدون الإخلاص، لا يمكن لأحدهما الاستمرار والاستقرار.
اشتريت حقيبة مليئة ب "القناعة، الإيمان، الأمل". "الثقافة ، التنشئة" ؛
لا أستطيع أن أتجاهل "الصدق والمسؤولية والتفاؤل" و"احترام العمل". لأنه كان صارخًا في الممرات، كان مذهلاً. أردت شراء حقائب ممتلئة. لكن لم يُسمح لي بشراء الكثير. حقيبة واحدة فقط من "الثقافة، والأخلاق". ويقال أن البعض الآخر موجود بالفعل فيه عناصر "الثقافة والتعليم".
توقفت قليلاً، وأخذت "قوة عقلانية" و"شجاعة" وواصلت التسوق. كانت سلتي ممتلئة تقريبًا، تذكرت أنه يجب علي أخذ "الوعي"، وقمت بإضافة "الانضباط والاجتهاد."
على الرغم من أنني حاولت أيضًا أخذ أنواع الوعي المختلفة، إلا أن هذا لم يكن مسموحًا به.
كنت أحاول بحماس ملء الأكياس. كنت أحاول الحصول على الكثير لنفسي وبيئتي المباشرة. لكن تم حظره. من حيث المبدأ، يمكن للجميع التسوق فقط لأنفسهم. كما كان يُمنع الشراء لشخص آخر أو حتى تقديم الهدايا.
أخيرًا أضفت "الضمير" و "التواضع" و "المغفرة" و "العدالة" و "الولاء" و "التقدير والامتنان" إلى سلتي.
ثم ذهبت إلى الخزنة لسداد ديوني.
اعتقدت أنني أحصل على ما أحتاجه لصحتي العقلية والروحية. رأيت "الأصالة" و "الحرية" على الطريق وأنا أتقدم نحو طاولة المحاسبة.
"السلام"، "الأمان"، "الرحمة"، "الوعي الرحيم" كانت على الرف الأخير. "الإرادة الحرة" ، "الحكمة"، "الوفرة"، "السعادة" كانت على الجانب. رميتها في سلتي أيضًا. وبينما كنت أتحرك ببطء نحو الخزنة، بدأت أفكر في الحساب. اشتريت الكثير. الحساب كبير.
سألت الأستاذ المخضرم المجاور لي، كم سيكلف حسابي؟ لم أكن مستعدًا لهذا القدر من التسوق.
لديك أشياء ذات مغزى. فأجاب أن ما اشتريته سيكون معك في طريقك إلى الخروج هكذا أجابني.
عندما وصلت إلى الخزنة، فحص أمين الصندوق العجوز كل شيء. تمت المراجعة.
ما هي أسعار المنتجات التي اشتريتها؟ عندما أصريت على حساب الفاتورة، ضحك أمين الصندوق العجوز وقال: اذهب يا بني اذهب.
مع الاحترام الكبير النابع من الانضباط الذاتي، قال: "أنت ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا". لديك دعم ضخم لا يقدر بثمن. مكتوب في سجلاتنا أنك أخو المسيح. انت شريك هنا.
ديونك صفر. ليس لديك دفع.
لقد دفع المسيح الثمن نيابة عنك منذ مئات السنين!
لقد صدمت. لقد تحولت. عندما غادرت ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية، كنت حريصًا على قراءة المعلومات المكتوبة في الكتيب الترويجي الذي أخذته معي. وشرح الروح التي تدير السوبر ماركت بشكل جيد للغاية: "سوبر ماركتنا يخدم وفقًا لمبدأ الحصول مجانًا ، والعطاء مجانًا. لا أحد يستطيع أن يتعلم ويستوعب ويطبق حقائق الحياة للآخر. لذلك ، التسوق الشخصي ضروري. يتم شراء البذور فقط. كما في مبادئ الحقيقة والعدالة الإلهية، فإن هذه البذور التي تحافظ على الحياة والسلام والاستقرار والتنمية توزع حسب الأفضلية. أولئك الذين يزرعون هذه البذور في قلوبهم ويزرعونها يتم منحهم فرصًا أكثر ثراءً مع فرص تسوق جديدة. "
هذه الفرص تلعب دورًا في كل مكان اعتمادًا على ترجيحاتهم.
ملفونو يوسف بكتاش
رئيس دائرة الثقافة واللغة السريانية – ماردين 


44
المنبر الحر / القضية الأساسية
« في: 12:20 29/12/2020  »
القضية الأساسية

كتب ابن العبري أبو الفرج الملطي (1226-1286) على سبيل النقد الذاتي "لا تكن سخيفًا، معتقدًا أن كل ما لا تعرفه غير موجود. لأن ما تعرفه قليل جدًا مقارنة بما لا تعرفه".
وقد كتب جميع الفلاسفة وأرباب الحكمة  قبله، وهم يؤكدون ذلك: "إذا كنت أعرف شيئًا ، فهو أنني لا أعرف شيئًا".
نعم ، على الرغم من أن الجميع يعتقد أنهم يعرفون، فإن الهدف هو عدم المعرفة.
يتعلق الأمر بمعرفة أنك لا تعرف. إنها معرفة نفسك.
المهم هو الاعتراف بأنك لا تعرف دون التباهي أو التفاخر والغطرسة  .
كما هو مكتوب؛ "من محاسن معرفة ما لا يعرفه المرء أنه يمكن للمرء أن يرى نفسه، ويدرك كيف يبدو من الخارج، ويبذل جهدًا لاكتشاف نفسه. أولئك الذين يعرفون ما لا يعرفونه هم أناس يعرفون أنفسهم. محاولة الفهم والتعلم ليست عملية تخزين المعلومات في الدماغ، ولكنها محاولة لتحرير العقل والروح. الشرط الأول لتعلم شيء ما هو أن تعرف أنك لا تعرف. لا يمكن لأحد أن يتعلم شيئًا يعتقد أنه يعرفه. "
الهدف هو أن نقبل بتواضع القابلية للخطأ في مواجهة المجهول.
الهدف هو أن يكون لدينا قلب طاهر وروح صلبة .
الهدف هو أن ندرك الوحدة الروحية كأعضاء مختلفة لنفس الكائن الحي.
الهدف هو أن يتم تطهيرنا من كل الدوافع الفاسدة / الأفعال السيئة التي تضر بالنية / الفعل.
المهم هو التخلص من الأفكار العدوانية والسلبية والانتقادات الهدامة القائمة على الغطرسة.
الهدف هو فك الميول المشوشة والخفية لأي نوع من العناد والأنانية والفرض والإساءة والاستغلال. إذا أمكن لك ، اقطعها وارمها.
يتعلق الأمر بأن تكون بنّاءً وليس هدّامًا. الهدف هو أن تكون السلاسة وليس التعقيد..
الهدف هو أن نكون خفيفًا، لا ثقيل الظل. المسألة لا نكون عبداً  للأنا / النفس.
النقطة المهمة هي أن الأنا تعرف حدودها. الهدف هو إسكات "الأنا" لسماعك، لإبقاء الأنا في حدّها.
النقطة المهمة هي أن الشخص لديه احترام غير مشروط لنفسه وللآخرين وللكائنات كلها.
الهدف هو أن يضع المرء نفسه في مكانه الصحيح. النقطة المهمة هي أن الناس لا يسعون وراء قضاياهم الأنانية.
النقطة المهمة هي أن الشخص يتقبَل نقصه. الهدف هو اكتشاف ضعف المرء وقلَة حيلته.
إنهاِ عن البر الذاتي. إنه للتغلب على أي استبعاد وتحيز. الهدف هو التغلب على كل أنواع الغطرسة والتباهي.
المهم هو أن تعرف أن طريقة معرفة الله هي أن تعرف نفسك. الهدف هو الحصول على هذا الإدراك وهذا الضوء.
الشيء الرئيسي هو أن تكون حراً، وأن تظل أصيلاً في سيادة الروح. النقطة المهمة هي أن الجوهر يصبح أكثر نضجاً....
الشيء الرئيسي هو تحقيق الأصالة والحفاظ على التوازن بين الأصالة والحرية.
يتعلق الأمر بالنظر إلى الحقيقة من خلال العيون الروحية للأصالة.
تلك الحقيقة هي التواضع!
الهدف هو المثابرة على تلك الحقيقة وطريقة تلك الحقيقة.
الهدف ليس التقليل من قيمة المرء ، ولكن في تقدير الآخرين بتواضع.
الهدف هو إخراج الذات من الطريق وفتح أبواب الحب لكل الكائنات بتواضع.
الهدف هو أن تكون في سلام مع روح متواضعة وأن تكون متوحداً بكل جزء من الحياة.
النقطة المهمة هي ألا تكون فوقياً، وألا تكون متعجرفًا، ولا تتباهى، وأن تعرف أن الأمر ليس فقط بالنسبة للإنسان بل وحتى سائر المخلوقات، بغض النظر عن الأصل العرقي والطبقة / المكانة والهوية.
الهدف هو سماع هذا الهمس الإلهي الفريد الذي يشمل الكون وسحب الذات مرة أخرى إلى عمقها، إلى الداخل، إلى الجوهر في حد ذاته.
إنها ليست مسألة مقارنة على الإطلاق. القضية هي  "يجب ألا ننسى أننا أعضاء مختلفة لنفس الجسم" (كورنثوس 1- 12:12)
الهدف هو قبول القدرات والمهارات المختلفة دون الشعور بالمنافسة وتقديمها للآخرين عند الضرورة.
القضية الرئيسية هي في السلطة والوظيفة والواجب والقدرات والمهارات؛ للخدمة, دون غطرسة وفوقية نقدمها للآخرين.
المهم هو معرفة أن كل فرد من نفس العجين. لكن من المهم معرفة أن طبخ كل شخص مختلف.
النقطة المهمة هي معرفة أن القدرة على الفهم والتقييم والاستيعاب مختلفة.
الهدف هو أن نفهم بشكل صحيح ونقيَم بشكل صحيح.
القضية هي " أنا الطريق والحياة والحقيقة" (يوحنا 14-6) نحاول أن نفهم معنى قول المسيح.
المهم هو أن نفهم مقولة ``من أراد أن يكون عظيماً فيك فليكن خادم للجميع'' (متى 20:26) .
القضية هي "من يرفع نفسه يتضَع, ومن يضع نفسه يرتفع" (متى 23:12) علىينا أن نبقي هذا في عقلنا.
نها مسألة استيعاب وقضية احتواء.
إنها مسألة الإخلاص والاتساق، وهي حرية الروح.
الشيء الرئيسي هو أن يكون لديك فضيلة تمجد كرامة الإنسان. على الرغم من كل شيء، يجب أن تظل إنسانًا.
الهدف هو السعي لمساعدة الجميع ومساعدتهم بروح التماهي؛ يجب أن تكون مستوحاة من الحياة والناس والكون بأسره ومحاولة إلهام الآخرين قدر الإمكان.
القضية الأساسية هي أن نستنير بالكلمات "لم يعطنا الرب روح الخوف بل روح القوة والمحبة وضبط النفس" (تيموثاوس الثانية 7:1) .
الهدف هو النظر إلى الحياة بإدراك عالٍ.
الهدف هو أن تكون قريبًا من نفسك. إن تعرف حدودها.
يقول مثل فارسي:
 "إنه لا يعرف ما لا يعرفه ويعلم ذلك، فهو طفل، علَمه، وربيَه
إنه لا يعرف ما لا يعرفه ولا يعلم ذلك . إنه جاهل فابتعد عنه
يعرف ما يعرفه ولا يعلم بذلك. ربما هو نائم، أيقظه
إنه يعرف لكنه يعلم  ما يعرفه هو الحكيم اتبعه"
كما يقول المثل السرياني :
"قارئ  الكتب بدون سؤال  تذهب جهوده سدىً. إنه مثل تبدلات الطقس، ريح وعاصفة. القراءة الرتيبة هي كمثل نصب خاو على عروشه. إنه مشابه للقمح بدون قمح وحشائش في مهب الريح. من يقرأ بدون تعليق يجمع العشب على الأسطح. ستكون وظيفته عقيمة وستكون جهوده غير مجدية."

ملفونو يوسف بكتاش
رئيس دائرة الثقافة واللغة السريانية – ماردين 
 


47
ܨܒܘܼܬܳܐ ܪܝܼܫܳܝܬܳܐ

ܐܡܿܪ ܒܰܪܥܶܒܪܳܝܐ ܟܕ ܡܰܪܬܐ ܢܰܦܫܗ ܒܙܶܢ ܓܘܼܢܳܝܳܐ ܝܳܬܳܢܳܝܐ : «ܠܐ ܬܶܣܪܘܿܒ܆ ܘܠܐ ܬܰܣܒܰܪ ܕܟܿܠܡܳܐ ܕܠܐ ܝܼܕܝܼܥ ܠܟ ܠܐ ܐܝܬܘܗܝ. ܒܕ ܗܿܘ ܡܐ ܕܝܳܕܥ ܐܢ̱ܬ܆ ܣܓܝ ܒܨܝܼܪ ܡܼܢ ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܠܐ ܝܳܕܥ ܐܢ̱ܬ.»
ܘܰܡܫܰܪܪܝܼܢ ܪܶܥܝܳܢܐ ܗܳܢܳܐ ܨܰܥ̈ܢܰܝ  ܚܟܡܬܐ ܕܰܩܕܳܡ ܡܢܗ. ܫܘܳܬ ܐܡܪܝܢ: «ܚܕܳܐ ܝܳܕܥ ܐ̱ܢܐ. ܕܠܐ ܝܳܕܥ ܐ̱ܢܐ ܡܕܡ!»
ܐܦܢ ܟܿܠܢܳܫ ܚܳܫܒ ܕܝܳܕܥ܆ ܒܪܡ ܨܒܘܼܬܐ ܠܝܬܝܗܿ ܕܢܶܕܰܥ. ܐܠܐ ܕܢܶܕܥ ܗܿܝ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢܢ. ܘܰܢܡܘܼܫ ܘܢܶܕܰܥ ܢܰܦܫܰܢ. ܘܢܶܬܬܦܝܼܣ ܠܗܿܝ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢܢ (ܟܐܡܬ ܠܠܐ ܝܼܕܝܼܥܳܐ) ܒܶܠܥܳܕ ܬܰܚܬܿܘܼܪܳܐ ܘܬܰܟܼܬܿܘܼܫܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܩܰܒܶܠ ܗܿܝ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢܢ ܒܶܠܥܳܕ ܒܶܟܝܳܐ ܘܐܶܠܝܳܐ ܘܓܘܼܢܳܚܳܐ ܘܬܘܼܢܳܚܳܐ.
ܐܟܡܐ ܕܰܟܬܝܼܒܐ: «ܫܘܼܦܪ̈ܐ ܣܓ̈ܝܐܐ ܛܡܝܼܪܝܼܢ ܒܗܿܝ ܕܢܶܕܰܥ ܒܪܢܫܐ ܠܐ ܝܳܕܥ. ܚܕ ܡܼܢܗܘܢ ܕܢܬܡܨܐ ܢܶܚܙܐ ܢܦܫܗ. ܘܢܶܦܪܘܿܫ ܕܐܝܟܢܐ ܡܬܚܙܐ ܡܼܢ ܠܒܪ. ܘܢܬܚܰܦܛ ܠܡܫܟܳܚܘܼ ܐܝܬܘܼܬܗ. ܘܒܢܝ̈ܢܫܐ ܕܝܳܕܥܝܼܢ ܘܚܳܟܿܡܝܼܢ ܢܦܫܗܘܢ (ܟܐܡܬ ܐܝܼܬܘܼܬܗܘܢ) ܡܦܳܣܝܼܢ ܒܗܿܝ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢ. ܘܝܳܕܥܝܼܢ ܕܠܐ ܝܳܕܥܝܼܢ. ܗܿܝ ܓܝܪ ܕܢܐܨܦ ܠܡܐܠܦ ܘܠܡܶܣܬܰܟܠܘܼ ܠܝܬܝܗܿ ܒܰܠܚܘܼܕ ܣܘܼܥܪܳܢܐ ܕܐܳܣܶܢ ܘܟܳܫܶܐ ܘܡܳܠܐ ܝܕܰܥܬܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܐ ܡܘܼܚܳܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ ܘܩ̈ܶܦܠܐ ܕܬܰܪܥܝܼܬܐ. ܐܠܐ ܨܶܦܬܐ ܗ̱ܝ ܕܡܬܚܰܦܛܐ ܠܰܡܚܰܪܪܘܼ ܠܗܰܘܢܰܐ ܘܪܘܼܚܳܐ. ܕܢܶܕܰܥ ܠܐ ܝܳܕܥܝܢܢ܆ ܬܰܢܘܰܝ ܗ̱ܝ ܩܰܕܡܳܝܬܐ ܠܡܐܠܦ ܡܕܡ. ܒܕ ܒܪܢܫܐ ܠܐ ܝܳܠܦ ܣܳܟ ܠܗܿܘ ܡܐ ܕܣܳܒܪ ܕܝܼܕܝܼܥ ܠܗ.»
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܥܰܒܝܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܕܠܶܒܳܐ ܘܦܰܗܝܘܼܬܐ ܕܚܘܼ̈ܫܳܒܐ ܠܟܳܐ ܘܰܠܟܳܐ ܩܶܨܰܬ ܠܐ ܝܕܰܥܬܐ. ܕܐܡܿܪ ܡܪܝ ܥܒܕ ܝܫܘܥ ܕܨܘܼܒܐ: «ܐܰܝܢܐ ܕܐܡܿܪ ܕܠܐ ܦܳܗܶܐ܆ ܒܗܳܕܐ ܦܗܳܐ ܘܠܐ ܝܼܕܰܥ ܗ̱ܘܐ.»
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܕܰܥ ܘܢܰܘܕܐ ܒܪܢܫܐ ܒܰܒܨܝܼܪܘܼܬܗ ܘܰܡܚܝܼܠܘܼܬܗ ܘܚܰܣܝܼܪܘܼܬܗ ܘܢܰܫܝܼܫܘܼܬܗ . ܘܰܢܫܰܡܠܐ ܘܳܠܝܼܬܗ  ܒܕܰܟܝܘܼܬܐ ܘܬܰܡܝܼܡܘܼܬܐ ܘܰܪܡܝܼܣܘܼܬܐ ܕܠܐ ܣܳܕܩܳܐ ܘܠܐ ܪܳܛܢܳܐ ܘܐܦܠܐ ܪܳܡܝܳܐ ܚܘܼ̈ܒܠܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܠܐ ܢܶܚܒܿܘܿܟ ܫܰܪܒܳܐ ܒܫܰܪܒܳܐ ܘܢܶܥܘܿܠ ܒܚܰܘܪ̈ܶܐ ܘܚܰܘ̈ܓܶܐ ܥܰܩܪ̈ܐ  ܘܩܰܘ̈ܡܶܐ ܘܕܰܘ̈ܫܶܐ ܨܢܝܼ̈ܥܶܐ ܘܰܥܕ̈ܝܼܠܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܬܚܰܦܛ ܠܰܡܟܰܦܳܪܘܼ ܠܐܰܒܩܳܐ ܕܩܳܪܶܡ ܐܪ̈ܳܙܝܗܿ ܕܪܘܼܚܳܐ ܘܠܰܡܢܰܩܕܘܼ ܫܥܺܝܼܢܳܐ ܕܡܰܚܫܶܟ ܢܘܼܗܪܗܿ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܬܝܰܬܰܪ ܠܡܶܗܘܳܐ ܣܩܺܝܼܪ̈ܶܐ ܒܥܳܠܡܐ ܐܶܢܳܢܳܝܳܐ ܆ ܘܠܐ ܪ̈ܕܝܼܦܶܐ ܒܥܳܠܡܐ ܐܶܢܰܚܢܳܝܳܐ . 
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܪܘܼܚܐ ܗ̱ܝ ܬܩܰܢܬܐ ܗܿܝ ܕܒܳܪܝܐ ܕܰܟܝܘܼܬ ܠܶܒܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܐ ܗܿܘ ܕܐܡܿܪ «ܗܕ̈ܡܐ ܦܪ̈ܝܼܫܶܐ ܐܢ̱ܬܘܢ ܕܚܕ ܓܘܼܫܡܳܐ»  (ܩܘܼܪ̈ܝܼܢܬܳܝܐ ܩܰܕܡܳܝܬܐ ܝܒ: ܝܒ).
ܨܒܘܼܬܐ: ܦܳܪܘܿܫܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܕܚܰܘܣܳܢܐ  ܕܒܗܿ ܪܳܓܫܝܼܢܢ ܘܚܿܙܝܢܢ ܘܫܳܡܥܝܼܢܢ ܠܕܰܣܛܰܪ ܡܢܢ ܟܶܐܡܰܬ ܠܐܚܪ̈ܢܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܙܳܟܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܕܚܘܼܫ̈ܒܐ ܒܝܼ̈ܫܐ ܘܰܥܒ̈ܕܐ ܣܢ̈ܝܐ ܘܫܰܪܟܐ ܕܚܢ̈ܳܝܐ ܣܳܩܘܿܪ̈ܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܫܬܘܙܒ ܡܼܢ ܪ̈ܥܝܳܢܐ ܣܰܘ̈ܦܳܢܳܝܐ ܩܫ̈ܰܝܐ ܒܰܠܒܘܼܟܝܳܐ ܕܢܶܨܚܳܢ ܢܘܼܟܳܦܳܐ  ܘܟܘܼܚܳܕܐ  ܘܨܘܼܡܥܳܪܳܐ .
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܫܒܘܿܩ ܪ̈ܥܝܳܢܐ ܡܪ̈ܝܼܡܳܢܐ  ܘܓܘܼ̈ܢܳܝܐ ܡܣܰܚ̈ܦܳܢܐ  ܕܪܘܼܚܳܐ ܨܳܦܘܿܚܬܐ ܘܣܳܚܘܿܦܬܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܐ.
ܨܒܘܬܐ: ܕܢܶܬܒܰܩܐ ܒܗܳܠܝܢ ܕܟܝܳܢܐ ܡܠܝܼܠܐ ܒܚܘܼ̈ܟܳܡܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܕܫܘܼܡܠܳܝܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܦܠܘܿܩ ܘܢܶܦܣܘܿܩ ܨܠܳܝ̈ܐ ܒܠܝܼ̈ܠܐ ܘܠܐ ܡܛܰܟ̈ܣܐ ܕܰܩܨ̈ܨܶܐ ܓܰܘ̈ܳܝܐ  ܕܥܰܪܝܘܼܬܐ  ܘܥܰܪܢܘܼܬܐ  ܘܰܥܫܘܼܡܝܳܐ  ܘܰܥܫܘܼܩܝܳܐ  ܘܫܘܼܒܙܳܙܐ  ܘܫܪܟܐ ܕܕܘܒܳܪ̈ܐ ܘܰܥܝ̈ܳܕܐ ܥܕܝ̈ܠܐ... ܘܐܢ ܡܰܨܝܐ ܠܗܰܠ ܢܶܫܕܐ ܐܢܘܢ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܗܘܐ ܡܒܰܢ̈ܝܳܢܐ ܘܠܘ ܡܣܰܚ̈ܦܳܢܐ ܒܡܰܪܕܝܼܬܐ ܘܬܰܪܒܝܼܬܐ. ܘܢܶܥܩܘܿܪ ܝܰܥܪ̈ܐ ܕܦܘܼܠܳܓܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܗܘܐ ܡܦܰܫ̈ܩܳܢܐ ܘܰܡܥܰܕܪ̈ܢܐ ܘܠܘ ܡܥܰܣ̈ܩܳܢܐ. ܘܡܰܕ̈ܠܳܢܐ ܘܡܰܩ̈ܠܳܢܐ ܘܠܘ ܡܰܩ̈ܨܳܢܐ..
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܡܰܩܠܳܢܘܼܬܐ  ܗ̱ܝ ܘܡܰܕܠܳܢܘܼܬܐ  ܕܦܳܠܥܐ ܢܝܼܪܐ ܡܫܰܥܒܕܳܢܐ ܕܝܰܨܪ̈ܐ ܕܢܰܦܫܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܦܓܘܿܕ ܢܰܦܫܐ ܝܰܨܪ̈ܝܗܿ ܒܰܬܚܘܼܡܗܿ ܘܒܐܰܣܘܼܪ̈ܐ ܕܫܰܝܢܐ ܘܬܰܪܥܘܼܬܐ ܘܐܰܘܝܘܼܬܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܡܬܰܚܡܳܢܼܘܬܐ ܗ̱ܝ ܕ«ܢܰܦܫܳܐ» ܒܟܰܝ̈ܠܐ ܘܰܦܓܘ̈ܕܐ ܕܪܼܘܼܚܳܐ..
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܦܬܰܚ ܩܘܼ̈ܦܠܐ ܣܟܝܼܪ̈ܐ ܕܓܰܙ̈ܝ ܪܘܼܚܳܐ ܘܥܘܼ̈ܒܶܐ ܟܣ̈ܰܝܳܐ ܕܗܰܘܢܐ ܠܡܶܣܬܰܟܳܠܘܼ ܡܘܼܙܳܪܐ  ܗܿܘ ܕܒܳܪܝܢ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܐ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܝܐ ܟܕ ܠܐ ܡܶܫܬܰܓܢܐ ܠܣܶܢܐܬܐ܆ ܡܶܫܬܰܚܠܰܦ ܠܫܘܼܘܫܳܛܐ ܘܚܘܼܝܳܠܐ ܘܥܘܼܫܳܢܐ ܕܓܰܘܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܠܐ ܢܶܣܬܰܪܰܟ ܒܢܝܼ̈ܫܐ ܟܣ̈ܝܐ ܕܐܢܳܢܳܝܘܼܬܐ ܒܕܰܪܓܐ ܘܐܰܩܡܳܐ: ܐܠܐ ܚܠܦ ܕܘܼܒܳܪ̈ܐ ܕܬܶܫܡܶܫܬܐ ܕܚܘܼܝܳܒܐ ܠܗܿܢܘܢ ܕܬܶܫܡܶܫܬܐ ܡܠܝܼܠܬܐ ܢܪܰܡܪܶܡ ܘܰܢܫܰܒܰܚ ܒܦܘܼܪܢܳܣܰܢ.   
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܐܶܫܰܬܶܩ «ܐܢܐ» ܐܝܟܢܐ ܕܐܶܫܡܰܥ «ܠܳܟ ܘܠܶܟܝ»: ܐܰܚܳܐ ܘܚܳܬܐ ܕܡܫܝܼܚܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܐܰܣܝܼܪܐ ܒܚܰܘܪܳܐ ܕܫܰܝܳܐ  (ܐܝܩܪܐ ܪܒܐ) ܢܰܨܝܼܚܐ ܕܝܼܗܝܼܒ ܡܼܢ ܒܳܪܘܿܝܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܐܰܚܝܼܕܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܒܰܡܝܰܩܪܳܢܘܼܬܐ ܗܿܝ ܕܰܡܢܰܨܚܐ ܫܰܝܳܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܰܢܝܰܩܪ ܠܐܚܪ̈ܢܐ ܟܕ ܠܐ ܡܒܰܨܪ ܒܰܪܢܳܫܐ ܡܼܢ ܐܝܩܳܪܗ. ܘܢܶܬܶܠ ܒܘܼܪܣܳܡܐ  ܪܰܥܕܐ ܘܓܘܼܚܟܳܐ ܪܰܓܝܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܬܰܠܝܳܐ ܒܚܘܼ̈ܟܳܡܐ ܕܝܘܼܠܦܳܢܐ (ܡܫܝܼܚܳܝܐ) ܗܿܘ ܕܡܰܣܶܩ ܠܕܰܪܓܐ ܕܰܒܪܘܼܬܐ (ܒܰܪ ܘܒܰܪܬ ܒܪܘܿܝܐ)...
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܬܰܠܝܳܐ ܒܐܝܼܩܳܪܐ ܕܦܳܠܓ ܒܪܢܫܐ ܗܘܼ ܠܗ ܘܠܐܚܪ̈ܢܐ ܘܠܟܠܗܿ ܟܝܳܢܐ ܒܶܠܥܳܕ ܕܘܼܒܳܪܐ ܬܰܢܘܳܝܳܐ..
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܰܢܕܘܼܫ ܕܰܪܕܪ̈ܐ ܕܫܘܼܦܪܳܚܳܐ  ܘܰܣܩܘܼܪܝܳܐ ܘܝܰܥܪ̈ܰܝ ܕܝ̈ܢܐ ܐܰܡܘܼ̈ܡܳܝܐ  ܘܕܝ̈ܢܐ ܩܰܕܡ̈ܐ .
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܙܟܐ ܚܫ̈ܐ ܕܰܙܥܘܼܪܘܼܬ ܢܰܦܫܐ ܐܡܐ ܕܫܘܼܥܠܳܝܐ ܘܪܘܼܫܳܢܳܐ ܘܪܘܼܒܳܠܐ ܡܰܠܙܳܢܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܕܰܥ ܒܘܼܝܳܢܐ ܕܝܕܰܥܬܐ ܕܐܠܗܐ ܠܐ ܡܬܦܰܪܫܐ ܡܼܢ ܡܬܚܰܟܿܡܳܢܘܼܬܐ ܕܐܘܣܝܐ ܕܐܝܼܬܘܼܬܢ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܡܛܐ ܠܡܰܕܪܟܳܢܘܼܬܐ ܕܢܘܼܗܪܐ ܗܳܢܐ. ܘܢܶܩܦܘܿܠ ܨܰܘܪ̈ܳܢܐ ܡܼܢ ܪ̈ܥܝܳܢܐ.
ܨܒܘܼܬܐ ܪܝܼܫܳܝܬܐ܆ ܕܰܢܦܘܼܫ ܘܰܢܟܰܬܰܪ ܚܰܬܝ̈ܬܐ ܘܚܺܐܪ̈ܐ ܒܰܢܗܘܿܪ ܡܰܠܟܘܼܬܐ ܕܪܘܼܚܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܗܘܼܒܳܒܐ ܗ̱ܝ ܕܚܰܬܝܼܬܘܼܬܐ ܘܚܺܐܪܘܼܬܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܬܐ ܕܒܰܪܢܳܫܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܦܪܘܿܫ ܒܝܢܬ ܢܝܼܫܳܐ ܘܰܠܡܶܨܥܳܝܐ. ܘܠܐ ܢܣܝܼܡ ܡܶܨܥܳܝܐ ܕܘܼܟܰܬ ܢܝܼܫܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܒܘܼܕܳܩܐ ܗ̱ܝ ܕܫܰܪܒܐ «ܕܰܫܪܳܪܳܐ» ܒܥܰܝ̈ܢܐ ܚܰܬܝܼ̈ܬܐ ܕܪܘܼܚܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܕܥ «ܫܪܳܪܐ» ܡܰܟܝܼܟܘܼܬܐ ܗ̱ܘ. ܘܗܝܼ ܡܰܟܝܼܟܘܼܬܐ ܡܫܝܼܚܳܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܬܥܰܙܐ ܘܰܢܚܰܡܣܶܢ ܒܐܘܼܪܰܚ «ܫܪܳܪܳܐ».
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܕܰܥ ܡܶܨܛܰܥ̈ܠܳܢ ܐܝܕ̈ܝܐ ܒܰܪܡܳܝ ܛܝܼܢܐ ܒܐ̱ܚܪ̈ܳܢܐ ܘܫܘܼܚܳܡܳܐ  ܕܫܡܗܘܢ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܕܥ ܐܦܢ ܓܒܝܼܠܬܐ ܕܒܢ̈ܝܢܫܐ ܚܕܐ ܗ̱ܝ܆ ܐܠܐ ܦܪܝܼܫ ܗ̱ܘ ܚܡܝܼܪܳܐ ܘܥܰܪܒܳܐ  ܘܐܳܨܘܼܬܳܐ ܘܦܘܼܪܢܳܐ ܘܬܰܢܘܼܪܐ ܘܢܰܚܬܘܼܡܳܐ  ܘܡܐܶܦܝܼܬܐ ܕܝܠܗܘܢ. ܡܶܟܐ ܫܰܘܝܘܼܬܐ ܕܣܰܟܿܘܼܠܬܳܢܘܼܬܐ ܘܝܼܕܰܥܬܐ ܘܡܰܕܪܟܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܣܬܰܟܿܠܳܢܘܼܬܐ ܘܡܶܬܛܰܝܡܳܢܘܼܬܐ ܕܟܠܢܫ ܡܬܦܰܪܫܐ ܡܼܢ ܕܐܚܪܢܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܠܐ ܡܶܬܪܰܟܢܐ ܠܦܘܼܚܳܡܐ ܘܐܳܦܠܐ ܨܳܒܝܳܐ ܒܡܶܬܦܰܚܡܳܢܘܼܬܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܦܬܘܼܚܝܐ ܗ̱ܝ ܕܬܰܪ̈ܥܝ ܪܘܼܚܐ ܠܰܡܩܰܒܠܘ ܠܩܰܪܝܼܒܐ ܒܶܠܥܕ ܐܶܢܳܢܳܝܘܼܬܐ..
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܡܬܥܰܡܩܳܢܘܼܬܐ ܗ̱ܝ ܒܓܰܘ̈ܝܬܗܿ ܕܪܘܼܚܐ ܠܡܶܬܦ ܨܰܘܒܗܿ ܠܘܬ ܡܰܒܘܼܥܗܿ ܐܠܗܳܝܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܫܶܡܥܐ ܗ̱ܝ ܕܠܘܼܚ̈ܫܳܬܐ ܕܒܳܪܘܿܝܐ ܗܳܪܟܳܐ ܘܬܰܡܢ ܒܪ̈ܶܦܬܶܐ  ܘܚܶܫ̈ܬܶܐ  ܕܰܟܝܳܢܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܫܘܼܝܳܢܐ ܗ̱ܘ ܡܰܟܝܼܟܐ ܥܡ ܟܘܼܠܐ: ܟܝܳܢܐ ܡܠܝܼܠܐ ܘܠܐ ܡܠܝܼܠܐ..
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܠܐ ܢܶܫܬܰܥܠܐ ܘܢܶܫܬܰܩܰܠ ܒܗܿܘ ܡܐ ܕܝܼܗܝܼܒ ܡܼܢ ܦܘܼܪ̈ܫܳܢܐ: ܓܶܢܣܐ ܘܐܰܩܡܐ ܘܕܰܪܓܳܐ ܘܛܘܼܗܡܳܐ ܘܫܪܒܬܐ ܘܗܝܼܝܘܼܬܐ ܘܰܦܢܝܼܬܐ ܘܐܰܬܪܐ ܘܥܘܼܬܪܐ ܘܝܼܕܰܥܬܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܐ... ܘܫܪܟܐ.
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܢܶܬܚܰܦܰܛ ܠܡܶܣܬܰܟܳܠܘ ܡܶܠܬܐ ܕܐܡܿܪܐ: «ܐܶܢܳܐ ܐܢ̱ܐ ܐܘܼܪܚܳܐ ܘܰܫܪܳܪܐ ܘܚܰܝ̈ܐ» (ܝܘܚܢܢ ܝܕ: ܘ).     
ܨܒܘܼܬܐ܆ ܕܠܐ ܢܰܗܡܐ ܗܿܝ ܕܐܳܡܪܳܐ: «ܡܿܢ ܓܝܪ ܕܰܢܪܝܼܡ ܢܰܦܫܗ ܢܬܡܰܟܟ. ܘܡܿܢ ܕܢܰܡܶܟ ܢܦܫܗ ܢܬܬܪܝܼܡ» (ܡܬܝ ܟܓ: ܝܒ).
ܨܒܘܬܐ: ܚܘܼܟܿܳܡܐ ܗ̱ܝ ܕܗܿܝ ܕܐܡܿܪܐ: «ܠܐ ܓܝܪ ܝܗܒ ܠܢ ܐܠܗܐ ܪܘܼܚܳܐ ܕܕܶܚܠܬܐ܆ ܐܠܐ ܕܚܰܝܠܐ ܘܰܕܚܘܼܒܳܐ ܘܰܕܡܰܪܬܝܳܢܘܼܬܐ» (ܛܝܡܬܐܘܣ ܬܪܝܢܝܬܐ ܐ: ܙ).
ܨܒܘܼܬܐ ܪܝܼܫܳܝܬܐ܆ ܕܠܐ ܬܩܰܘܐ ܣܦܝܼܩܳܐ ܪܰܚܝܰܢ ܡܼܢ ܩܰܡܚܐ ܘܰܛܚܘܼܢܳܐ ܕܝܘܼܬܪܳܢܐ ܡܫܰܘܬܦܳܐ. ܟܕ ܠܐ ܛܳܥܝܢܢ ܕܠܝܬ ܣܰܒܥܳܐ ܐܠܐ ܛܰܥܡܳܐ ܘܣܘܼܟܳܠܐ.
ܨܒܘܼܬܐ ܪܝܼܫܳܝܬܐ܆ ܕܢܶܚܛܘܿܦ ܚܢܢ ܠܢ ܘܢܶܥܘܿܠ ܠܓܰܘܰܢ: ܠܐܘ̈ܳܢܶܐ ܕܒܰܝܬܐ ܕܠܶܒܰܢ ܘܪܘܚܰܢ ܠܡܶܙܕܰܘܳܕܘܼ ܡܼܢ ܬܰܘܬܳܪ̈ܝ ܪܘܼܚܳܦܳܐ ܘܚܰܘܣܳܢܳܐ ܕܬܰܡܢ ܒܫܰܝܢܳܐ ܕܥܡ ܢܰܦܫܰܢ ܘܒܰܫܠܳܡܐ ܘܐܝܼܩܳܪܐ ܕܡܩܰܪܒܝܼܢܢ ܠܟܘܼܠܐ.
ܡܛܠܗܕܐ ܦܐܝܐ ܕܢܰܕܟܰܪ ܠܗܿܕܐ ܕܐܰܡܝܼܪܳܐ ܘܰܟܬܝܼܒܳܐ: «ܐܰܝܠܶܝܢ ܕܫܰܪܝܼܪ̈ܳܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܕܢܰܟ̈ܦܳܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܕܟܺܐܢ̈ܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܕܕܰܟ̈ܝܳܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܕܪ̈ܚܺܝܼܡܳܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܕܰܫܒܺܝܼ̈ܚܳܢ. ܘܐܰܝܠܶܝܢ ܥܒܳܕ̈ܐ ܕܫܘܼܒܚܳܐ ܘܰܕܩܘܼܠܳܣܳܐ܆ ܗܳܠܝܢ ܐܬܪܰܥܰܘ. ܗܳܠܝܢ ܕܝܼܠܶܦܬܘܿܢ. ܘܩܰܒܶܠܬܘܿܢ. ܘܰܫܡܰܥܬܘܿܢ ܘܰܚܙܰܝܬܘܿܢ ܒܝܼ܆ ܗܠܝܢ ܣܥܘܿܪ܆ ܘܐܠܗܐ ܕܰܫܠܳܡܳܐ ܢܶܗܘܶܐ ܥܰܡܟܼܘܢ» (ܦܝܼܠܝܼܦ̈ܝܼܣܳܝܐ ܕ: ܚ).
 ܐܡܿܪ ܡܰܬܼܠܐ ܦܳܪܣܳܝܐ:
«ܐܰܪܬܰܘ ܘܐܠܦܘ ܠܗܿܘ ܕܰܡܦܳܣ ܠܐ ܝܳܕܥ. ܗܿܢܐ ܛܰܠܝܐ ܗ̱ܘ.
ܐܰܪܚܶܩܘ ܘܐܰܒܥܶܕܘ ܡܼܢ ܗܿܘ ܕܠܐ ܝܳܕܥ ܒܪܡ ܐܦܠܐ ܡܦܳܣ ܕܠܐ ܝܳܕܥ. ܗܢܐ ܣܰܟܠܐ ܗ̱ܘ.
ܐܰܥܝܪܘ ܘܐܰܩܝܼܡܘ ܠܗܿܘ ܕܝܳܕܥ ܒܪܡ ܠܐ ܡܦܳܣ ܒܗܿܝ ܕܝܳܕܥ. ܟܒܪ ܕܰܡܝܼܟܐ ܗ̱ܘ.
ܥܰܩܶܒܘ ܘܙܶܠܘ ܒܬܪ ܗܿܘ ܕܝܳܕܥ ܘܰܡܦܳܣ ܒܗܳܝ ܕܝܳܕܥ. ܗܢܐ ܚܰܟܝܼܡܐ ܗ̱ܘ.»   
ܘܐܡܿܪ ܡܰܬܼܠܐ ܣܘܼܪܝܝܐ:
«ܩܶܪܝܳܢ ܣܶܦܪ̈ܶܐ ܕܠܐ ܒܨܳܬܐ܆ ܥܰܡܠܐ ܐܝܬܰܘܗܝ ܒܰܛܝܼܠܐ. ܘܕܳܡܐ ܠܰܕܙܳܪܥ ܪܘܼܚܳܐ. ܘܚܳܨܕ ܡܰܫܒܳܐ ܘܥܰܠܥܳܠܐ. ܫܳܘܐ ܓܝܪ ܩܶܪܝܳܢܐ ܫܚܝܼܡܳܐ ܥܡ ܩܳܝܶܡܬܳܐ ܦܰܚܝܼܚܬܳܐ. ܘܕܳܡܐ ܠܫܶܒܠܐ ܕܠܐ ܩܰܡܚܳܐ. ܘܠܰܥܡܝܼܪܐ ܒܙܰܒܢܐ ܕܪܘܼܚܳܐ. ܕܩܳܪܐ ܒܶܠܥܳܕ ܦܘܼܫܳܩܳܐ܆ ܥܡܝܼܪܐ ܟܳܢܫ ܕܐܓܳܪ̈ܐ. ܘܦܘܼܠܚܳܢܗ ܗܳܘܐ ܣܪܝܼܩܐ. ܐܦ ܥܰܡܠܗ ܕܠܐ ܝܘܼܬܪܳܢܳܐ.»
ܡܪܕܝܢ ܡܕܝܼܢ̱ܬܐ ܥܰܬܝܼܩܬܐ: 13 ܢܝܣܢ 2020 ܝܘ̈ܡܰܝ ܟܰܘܫܳܐ ܕܡܰܪܥܳܐ ܕܟܳܪܳܢܰܐ.

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ
ܚܘܼܕܪܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܝܘܼܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܼܪܝܝܐ
.

49
.

صفحات: [1]