نداء تموز
بقلم بولص الآشوري
تموز الثورة تركع كل الشعوب أمامكم
بفتح ابواب شمس الحرية
للسجناء الباستيل في فرنسا
وسجناء نقرة السلمان للعراقيين
بعد تشكيل الجبهة الوطنية
وابواب مصر أم الدنيا للاحرار ..
وما زالت ذكراك يا تموز نبضا
فوق قلوب الشعوب العراقية
تناديك مرة اخرى في ذكرى ثورة
14 /1958 الخالدة
الذي عاش العراقيين حكما وطنيا
بانجازاته الوطنية السياسية
والاقتصادية والثقافية
التي أرعبت الحكام الفاسدين
من حكام العربان ،
ورفعوا شعار اسقاطها
مهما كلن الثمن
فجاؤوا بقطار أمريكي
في الثامن من شباط الاسود
في انقلابهم نحو حكومة العروبة
كما يتوهمون،
سالت دماء العراقيين انهارا
لتصدي ضد الانقلابيين
لم يكتفوا بحكم أسود ديكتاتوري
وانما مليء أرض العراق بقبور جماعية
وحروبهم العنترية احتلال
الدول المجاورة
ولم يسّلم العراقيين من حكم العملاء
حتى تحالفت الزمرة التي تسمى نفسها بالمعارضة العراقية مع امريكا وبريطانيا
اقذر اعداء الشعوب للحرية
لتحريره من الحكم الشمولي
بدأت الصواريخ تدك النظام المقبور
والعملاء في الشمال والجنوب فتحوا ابواب العراق المحصنة بالزغاريد
بحجة جلبوا الديمقراطية للعراقيين
التي كشف زيفها بالاحتلال الامريكي
وجلبوا معهم عصابات مجرمة
خارجة من الكهوف المظلمة
في بريطانيا وايران ليحكموا العراق الحضاري بالفساد وتدمير البنية التحتية
ورفعوا شعارات المحاصصة الطائفية لتقسيم العراق وتمزيق نسيجه الوطني ..
يا تموز الجبهة الوطنية
رَبٌّ شمس الحرية
في ذكراك يناديك الشعب العراقي
الجريح بشبابه وشيوخه وشهدائه
لانقاذه من الحكومات العميلة
التابعة لحكومات أمريكا الامبريالية
وايران الطائفية
التي اريقت دماء ثمانمائة من
الشهداء الشبيبة في انتفاضة
تشرين المقدسة
ليعود السلام لدار السلام
وتعود اليه الطيور المهاجرة ...
---------------------
2022/7/10 ونزر/كندا