81
المنبر الحر / وماذا بعد تأهل الاولمپي ؟!..
« آخر مشاركة بواسطة يعقوب ميخائيل في 18:41 10/05/2024 »وماذا بعد تأهل الاولمپي ؟!..
** يعقوب ميخائيل سؤال على قدر كبير من الاهمية ان لم نقل اكثر ترديداً على السنة الكثير من المتابعين والنقاد الذين حتماً يتطلعون لان يشاهدوا منتخبنا الاولمپي يظهر بأبهى صورة في الاولمپياد ؟..
ماذا نحتاج .. والى اي مدى يمكن ان نّوفر مستلزمات الاعداد التي تجعل منتخبنا الاولمپي (يذهب) الى الاولمپياد منافساً وليس مشاركاً تقليدياً من اجل المشاركة ؟!..
ومع كُثرة التساؤلات المتداولة بأختلاف ارائها وتوجهاتها أيضاً !! .. نرى ان بعض الطروحات غير منطقية خصوصاً عندما (تذهب) مع اللجوء الى تغيير الكادر التدريبي خصوصاً واننا لايمكن اولاً ان نتفق مع هذه الطروحات لسبب بسيط مفاده ان المدة التي تفصلنا عن الاولمپياد لا تتعدى سوى شهرين .. وان اي تغيير في الملاك التدريبي انما هو تخبط وارتجالية سبق وان عانينا من الامرين من قبل في اكثر من تجربة ولا يمكن ان نكرر نفس التجارب الفاشلة مرة اخرى !!
منطقياً .. وعندما نتحدث عن الفترة التي تفصلنا عن الاولمپياد يجب ان يتم خلالها التركيز على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ضرورة تشكيل (خلية عمل) تتكون من الكادر التدريبي للمنتخب الاولمپي بأشراف الاتحاد (نتمنى ان تتمثل بلجنة فنية او لجنة المنتخبات) ان وجدت !! ، ومعها الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني الاول .. أي المدرب كاساس وكادره المساعد الذين حضروا البطولة وتحوي مذكرتهم الكثير من التفاصيل الفنية عن البطولة وعن مستوى اداء منتخبنا بالبطولة كي يتسنى الوصول الى خلاصة الاعداد التي سوف لن تقتصر على المنتخب الاولمپي فحسب وانما المنتخب الوطني ايضاً الذي تنتظره مهمة استكمال مراحل التصفيات المؤهلة الى المونديال المقبل !! ..
في السياق ذاته وتحديداً بعد تأهل منتخبنا الاولمپي الى اولمپياد پاريس بدأت تترد ايضاً الكثير من الاراء بخصوص اللاعبين الثلاثة الذين سيتم اضافتهم الى قائمة (الاولمپي) من الذين هم فوق السن القانونية .. وهذه الاراء التي لا يمكن ايضاً ان تسير بوتيرة واحدة برغم قناعتنا المطلقة بأن شقي الدفاع والهجوم بحاجة الى تعزيزهما ببعض عناصر الخبرة (كرأي شخصي) وليس تدخلاً في الشؤون الفنية كما يحلو للبعض تفسيرها !! ، الا اننا لسنا مع (تحجيم) الثقة بالحارس الشاب حسين حسن الذي لعب دوراً بارزاً ومؤثراً في قيادة منتخبنا الى الاولمبياد بحجم ومستوى لا يختلف اطلاقاً مع ما قدمه علي جاسم من حيث (الجودة) سواء من خلال تتويجه كهداف البطولة أم في ضوء مستواه الذي يُثبت يوم بعد اخر انه واحد من نجومنا الشباب الذين نعول عليهم الكثير في مستقبل الكرة العراقية ..
من المهم جداً ان لا تتغلب (العواطف) على الواقع خصوصاً عند البحث عن مصلحة المنتخب لاسيما عندما نرى ان الضرورة تقتضي بل تتوجب ان نشّخص كل السلبيات التي رافقتنا خلال البطولة الاسيوية ونسعى لكشفها وتحديدها (بشجاعة) بعيداً عن المجاملات التي لربما ستكون مُكلفة وباهضة الثمن خصوصاً عندما نواجه منتخبات رفيعة المستوى في الاولمپياد ولنا في تجربة (اليابان) الاخيرة خير دليل لا يحتاج الى تفسير او مجاملة !! ؟ .. أي بتفسير ادق .. عندما نؤشر مكامن الضعف في اداء منتخبنا الاولمپي لا يعني الانتقاص من حجم الانجاز المتحقق بالتأهل الى الاولمپياد بقدر ما نرغب البحث عن حلول ناجعة تضع منتخباتنا وكرتنا العراقية على الطريق الصحيح في مشاركات مهمة ورفيعة المستوى كالدورة الاولمبية .. وهو الشيء الذي نتمناه جميعاً حتماً ؟!
..