المشاركات الحديثة

صفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10
81
المنبر الحر / وماذا بعد تأهل الاولمپي ؟!..
« آخر مشاركة بواسطة يعقوب ميخائيل في 18:41 10/05/2024  »
وماذا بعد تأهل الاولمپي ؟!..
** يعقوب ميخائيل
سؤال على قدر كبير من الاهمية ان لم نقل اكثر ترديداً على السنة الكثير من المتابعين والنقاد الذين حتماً يتطلعون لان يشاهدوا منتخبنا الاولمپي يظهر بأبهى صورة في الاولمپياد ؟..
ماذا نحتاج .. والى اي مدى يمكن ان نّوفر مستلزمات الاعداد التي تجعل منتخبنا الاولمپي (يذهب) الى الاولمپياد منافساً وليس مشاركاً تقليدياً من اجل المشاركة ؟!..
ومع كُثرة التساؤلات المتداولة بأختلاف ارائها وتوجهاتها أيضاً !!  .. نرى ان بعض الطروحات غير منطقية خصوصاً عندما (تذهب) مع اللجوء الى تغيير الكادر التدريبي خصوصاً واننا لايمكن اولاً ان نتفق مع هذه الطروحات لسبب بسيط مفاده ان المدة التي تفصلنا عن الاولمپياد لا تتعدى سوى شهرين .. وان اي تغيير في الملاك التدريبي انما هو تخبط وارتجالية سبق وان عانينا من الامرين من قبل في اكثر من تجربة ولا يمكن ان نكرر نفس التجارب الفاشلة مرة اخرى !!
منطقياً .. وعندما نتحدث عن الفترة التي تفصلنا عن الاولمپياد يجب ان يتم خلالها التركيز على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ضرورة تشكيل (خلية عمل) تتكون من الكادر التدريبي للمنتخب الاولمپي بأشراف الاتحاد (نتمنى ان تتمثل بلجنة فنية او لجنة المنتخبات) ان وجدت !! ،  ومعها الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني الاول .. أي المدرب كاساس وكادره المساعد الذين حضروا البطولة وتحوي مذكرتهم الكثير من التفاصيل الفنية عن البطولة وعن مستوى اداء منتخبنا بالبطولة كي يتسنى الوصول الى خلاصة الاعداد التي سوف لن تقتصر على المنتخب الاولمپي فحسب وانما المنتخب الوطني ايضاً الذي تنتظره مهمة استكمال مراحل التصفيات المؤهلة الى المونديال المقبل  !! ..
في السياق ذاته وتحديداً بعد تأهل منتخبنا الاولمپي الى اولمپياد پاريس بدأت تترد ايضاً الكثير من الاراء بخصوص اللاعبين الثلاثة الذين سيتم اضافتهم الى قائمة (الاولمپي) من الذين هم فوق السن القانونية .. وهذه الاراء التي لا يمكن ايضاً ان تسير بوتيرة واحدة برغم قناعتنا المطلقة بأن شقي الدفاع والهجوم بحاجة الى تعزيزهما ببعض عناصر الخبرة (كرأي شخصي) وليس تدخلاً في الشؤون الفنية كما يحلو للبعض تفسيرها !! ، الا اننا لسنا مع (تحجيم) الثقة بالحارس الشاب حسين حسن الذي لعب دوراً بارزاً ومؤثراً في قيادة منتخبنا الى الاولمبياد بحجم ومستوى لا يختلف اطلاقاً مع ما قدمه علي جاسم من حيث (الجودة) سواء من خلال تتويجه كهداف البطولة أم في ضوء مستواه الذي يُثبت يوم بعد اخر انه واحد من نجومنا الشباب الذين نعول عليهم الكثير في مستقبل الكرة العراقية ..
من المهم جداً ان لا تتغلب (العواطف) على الواقع خصوصاً عند البحث عن مصلحة المنتخب لاسيما عندما نرى ان الضرورة تقتضي بل تتوجب ان نشّخص كل السلبيات التي رافقتنا خلال البطولة الاسيوية  ونسعى لكشفها وتحديدها (بشجاعة) بعيداً عن المجاملات التي لربما ستكون مُكلفة وباهضة الثمن خصوصاً عندما نواجه منتخبات رفيعة المستوى في الاولمپياد ولنا في تجربة (اليابان) الاخيرة خير دليل لا يحتاج الى تفسير او مجاملة  !! ؟  .. أي بتفسير ادق .. عندما نؤشر مكامن الضعف في اداء منتخبنا الاولمپي لا يعني الانتقاص من حجم الانجاز المتحقق بالتأهل الى الاولمپياد بقدر ما نرغب البحث عن حلول ناجعة تضع منتخباتنا وكرتنا العراقية على الطريق الصحيح في مشاركات مهمة ورفيعة المستوى كالدورة الاولمبية  .. وهو الشيء الذي نتمناه جميعاً حتماً ؟!

..
82
بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
                                                                               
صلاح بدرالدين

   بعد مضي ثلاثة عشر عاما على اندلاع الثورة السورية المغدورة ، ومازال الكثيرون ينتظرون – عبثا - مراجعة بالعمق حول أسباب الإخفاق والتزاجع من جانب من اسسوا وتصدروا مسؤولية – المجلس الوطني السوري – وسيطروا على مصادر القرار ، بمعزل عن اية عملية ديموقراطية ، واي تخويل من الطيف الوطني المعارض على كامل الأراضي السورية ، اما مانقرؤه على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والأخر من إعلانات – اعتذار – شكلية ومن دون الدخول بالتفاصيل فماهي الا نوع من التهرب .
" اني اعتذر من جميع السوريين عن مواقفي السابقة من خلال التحالف مع الاخوان المسلمين بالمجلس الوطني السوري ، لانهم للأسف لم يكونوا ذو مصداقية ونزاهة سياسية ولايمكن ان يصبحوا شركاء بالمشروع الوطني السوري ، لن اخوض بتفاصيل اكثر  " .
هذا ما نشره  عضو – المجلس الوطني السوري – السيد سمير نشار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام ،  وانني كوطني كردي سوري مستقل ، ناضلت لعقود ضد الأنظمة والحكومات المستبدة الحاكمة ، وعانيت السجون ، والملاحقات منذ نهاية الستينات ، وصنوف التعذيب في اقبية الامن والمخابرات ،  والحرمان من الحقوق الأساسية وبينها الحقوق المدنية منذ عام ١٩٦٩ ، وتبنيت مع رفاقي شعار اسقاط الاستبداد النظام البعثي الاسدي ، وإيجاد البديل الديموقراطي أي قبل اندلاع الثورة المغدورة  بعقود، وخبرت ازدواجية – حركة الاخوان المسلمين السورية - خلال مشروع ( جبهة الخلاص الوطني ) " ٢٠٠٥ – ٢٠٠٨ " ففي غضون اكثر من  عامين من اللقاءات ، والتي كانت عبارة عن مواجهات ، ونقاشات حادة ، مع ممثليهم ( البيانوني وزهير سالم ) بشان سلوكهم الغادر ، واضاليلهم ، وانخراطهم سرا ومن ( وراء ظهورنا ) في مفاوضات مع ضباط مخابرات النظام في فنادق استانبول ، الى درجة اننا في – الكتلة الكردية – بجبهة الخلاص ، اتفقنا على الانسحاب في مؤتمر برلين ، وعلى اثره عقدت مؤتمرا صحافيا في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ، أوضحت فيه سبب الانسحاب ، والسلوك المشين المضلل للاخوان المسلمين ، وخطورتهم على أي عمل وطني هذا ماتوصلنا اليه قبل اندلاع الثورة المغدورة بأكثر من خمسة أعوام ، وقبل ( صحوة السيد  نشار ؟! ) بنحو ثمانية عشر عام ، وهنا أؤكد انني بصدد مناقشة شان وطني عام من دون إساءة الى احد ، ولااحمل سوى الاحترام الشخصي للاخ سمير نشار  .
أسباب رفض الاعتذار
١ – هذا الاعتذار الشكلي الخالي من التفاصيل يشبه أساليب – الاخوان المسلمين – تماما ، في التهرب من مواجهة الحقيقة ، والامعان في التضليل ، لذلك فهو اعتذار ناقص ، ومحاولة  في الناي بالنفس من المساءلة الشفافة ، والتستر على كل ماحصل خلال ثلاثة عشر عاما ، ومن بينها ، الامتيازات على حساب المصلحة العامة ، وهناك من يتساءل هل ان تأخر السيد نشار في اعلان الندم – ولو شكليا – يعود الى انتظار طويل حتى القناعة ان الاخوان السوريين لم يعد لهم مستقبل في القضية السورية  .
٢ – يزعم السيد – نشار – ان عمله مع – الاخوان المسلمين – في المجلس الوطني السوري كان بمثابة  تحالف وهذا ليس دقيقا ، ليته يشرح تحالفا بين من ومن ؟ وحول ماذا ؟ وهذا يعيدنا الى طرح التساؤل التالي : من شكل المجلس بالأساس ؟ فكما هو معلوم الاخوان من اسسوه ، وقرروا هيكليته بعد ان عقدوا مجلس شوراهم باستانبول ، وذلك بالاعتماد على المال القطري ، والجغرافيا التركية ، خاصة وكانوا متحمسين ، ومصممين على اسلمة الثورة السورية ، بل اخونتها اذا استطاعوا الى ذلك سبيلا ، وقد افصحت عن رايي هذا بوضوح ( ومن باب النقد والعتاب )  خلال اللقاء مع وكيل وزارة الخارجية التركية عام ٢٠١٢ (  فريدون سنرلي اوغلو ، ومسؤل الملف السوري خالد جفيك )  في مقر الوزارة بانقرة بناء على دعوة رسمية ، واضفت ان الاخوان ورغم حجمهم المتواضع ، وعدم مقبوليتهم لدى الشعب السوري فانهم يحظون بدعم تركيا ولهم الأفضلية ، وسمعت ان آخرين من المعارضة فاتحوا الاتراك بنفس الموضوع  .
٣ – قبل اعلان الاخوان المسلمين عن المجلس الوطني السوري بنحو ثلاثة أسابيع ، كنت بالقاهرة بناء على مبادرة من السيد – مامون الحمصي – للتحاور مع القوى السياسية المصرية وشرح اهداف الثورة خاصة وقد كان الشارع المصري بالبداية مترددا تجاه الثورة ، وتواجد هناك الكثير من المعارضين لاسباب مختلفة ، وحصلت لقاءات في الفنادق ، وفي مكان إقامة السيد – كمال سنقر – وتم التباحث حول مسالة إيجاد كيان سياسي يمثل الثورة ، على ان يسبق ذلك اختيار لجنة تحضيرية من مختلف الاطياف للاشراف ، والمتابعة ، وكان بين الحضور القيادي الاخواني – ملهم الدروبي – الذي ابدى موافقته طالبا منحه مهلة أسبوع حيث يتوجه الى استانبول لحضور مجلس الشورى وليعود حاملا معه موافقة الاخوان على التمثيل بشخص في اللجنة التحضيرية ، وغادر ولم يعد ، حيث اعلن الاخوان عن المجلس بعد مدة بمعزل عن مشاركة الاخرين ، وبغياب اية لجنة تحضيرية مشتركة .
٤ – كان واضحا لمعظم الوطنيين السوريين المعارضين بما فيهم المتواجدون في تركيا ، نوايا الاخوان المسلمين في السيطرة ، والتحكم على أي كيان معارض ، لذلك جرت محاولات عشية اعلان الاخوان عن المجلس باستانبول ، لتاسيس مجلس متوازن من مختلف التيارات السياسية ، والمكونات السورية ، وقد تمخض عن تلك المحاولات اعلان الناشط الشبابي – محمد دغمش – عن مجلس من العاصمة التركية – انقرة – من نحو ستة عشر شخصية وطنية بينهم ناشطون من التنسيقيات الشبابية ، ومناضلون معروفون من العرب والكرد والمكونات الأخرى ،  ومن مختلف الفعاليات بدعم من مجموعة من الوطنيين السوريين بينهم رجل الاعمال السيد – كمال سنقر - ، وقد حازت التشكيلة المؤتلفة على رضا وارتياح الشارع الوطني المعارض في البلاد ، في حين كانت مرفوضة من تركيا ، وقطر ، والاخوان المسلمين ومن سار في ركابهم ، وبقي الإعلان حبرا على ورق .
٥ – الرئيس السابق للسيد – سمير نشار – بالمجلس  د عبد الباسط سيدا وفي معرض دفاعه المستميت عن الاخوان المسلمين ( أولياء نعمته ) يقول حرفيا : " لاعلاقة للاخوان في تشكيل المجلس الوطني السوري ، بل اننا نحن الاكاديمييون من اسسنا المجلس ..؟؟!! ) والسيد – نشار يقول : انه تحالف مع الاخوان أي بمعنى الاخوان كانوا المرجعية وأصحاب الدار ، والبقية تحالفوا ، بدلا من القول ان البقية هرولوا نحو الاخوان ، وهنا على السيد – سمير نشار – توضيح الامر ، ووضع النقاط على الحروف ، ماذا كان دور وتاثير وموقع الاخوان ؟ وهل كان تحالفا ام تبعية ؟ .
٦ – من جملة مايحاول السيد – نشار – اغفاله ، والقفز عليه هو السبب الفكري – الآيديولوجي الذي ربطه كقومي عربي بحركة الاخوان المسلمين المعبر الحقيقي عن الإسلام السياسي في المرحلة الراهنة ومنبع جميع الحركات الإسلامية المتطرفة ، وقد سبقه الى ذلك فصائل قومية عربية أخرى من ناصريين ، وبعثيين ، الم يضيف صدام حسين عبارة – الله اكبر – الى علم البعث في العراق كبادرة تقارب مع الإسلاميين ؟ الم يتعاون بشار الأسد ( امين عام حزب البعث القومي )  مع  الإسلام السياسي بوجهيه السني والشيعي  لضرب الثورة السورية ؟ .
٧ – كان واضحا كماذكرنا أعلاه ان كل الذين اصبحوا مسؤولين في – المجلس الوطني السوري – من قوميين عرب ، وشيوعيين ، وليبراليين ، استدعوا من جانب الاخوان بعد التشكيل للزينة ، وليس ماقبله، والبعض منهم باغراءات مالية شارك في أداء قسم منها – د عزمي بشارة – من مركزه في قطر ، واذا مااسعفت ذاكرة السيد – نشار – فانه سيتذكر المؤتمر الأول للمعارضة باستانبول وكنت مدعوا ، وفي اللقاء التمهيدي طلبت ادراج اسمي للكلام بالجلسة الأولى ، وصدر البرنامج ووزع وكان اسمي في ترتيب المتكلم الثالث ، ولم تمضي ساعة وقبل البدء بالجلسة توزع برنامج جديد واسمي اصبح في ترتيب التاسع ، ثم توجهت الى : سمير نشار ، ود غليون ، وجورج صبرا وكانوا سوية وخاطبتهم : لماذا حصل ذلك ؟ فعندما كنت في السجون والمعتقلات اين كنتم انتم ؟ والان تمنعوننا من الكلام ؟ فلم يجيبوا ، ولم يحركوا ساكنا وكنت مخطئا لانني اعتقدت انهم يقررون ، حيث ظهر ان – عبد الباسط سيدا طلب من المسؤول الاخواني إعادة توزيع برنامج جديد واستبعاد اسمي من اللائحة .
٨ – سؤال موجه الى السيد – سمير نشار - : هل انت على علم كيف تم اختيار د عبد الباسط سيدا لتمثيل الكرد بالمجلس ؟ ومن اختاره ؟ ولاية أسباب ؟ وهل تعلم تفاصيل ذلك ؟ وهل تعلم ان قرار اختياره اثر سلبا على المشاركة الكردية في الثورة ، وابعد الشباب الكرد ، وكذلك المناضلون الذين قضوا أعمارهم في النضال ضد الاستبداد ، وافسح المجال لسيطرة جماعات – ب ك ك – خصوصا بالمناطق الكردية .
٩ – الم تقرأ بيانات – الجيش الحر – وندائاتهم ، وتحذيراتهم حول مخاطر تسلط الاخوان المسلمين ففي تاريخ ٩ – ٤ – ٢٠١٣ صدر عن القيادة المشتركة للجيش الحر بيانا جاء فيه : "
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تراقب بعين القلق تسلط جماعة الأخوان “المسلمين”على المشهد السياسي وإننا دفعاً نحو المشهد الديمقراطي التزمنا الصراع مع النظام على الأرض للدفاع عن المدنيين ومدننا وقرانا ووحدتنا الوطنية والترابية ونأينا بأنفسنا عن المشاركة في السجالات السياسية للمعارضة بيد أننا نرى أنه أصبحت هناك ضرورة لوضع حد لهيمنة وتسلط الجماعة ومحاولاتها سرقة الثورة واستعداداتها لامتطاء الدولة السورية ومؤسساتها بعد سقوط النظام لذلك فإننا نحذر بأنه إن لم يتم حل المجلس الوطني وتوسيع قاعدة الائتلاف لتضم كل القوى التي تؤمن بأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة السورية فإننا سندعم وسنتدخل بقوة لصالح القوى الثورية والوطنية والديمقراطية التي يحاول الأخوان تهميشها وإقصاءها وذلك بدعم تشكيل كيان سياسي وطني حقيقي يتبنى كامل مطالب الثورة السورية المجيدة دون أي التفاف أو تحايل أو احتيال " .
اعتقد ان السيد – نشار – تابع أيضا ردود الفعل الغاضبة من بوسته المنشور من جانب الكثيرين من المعارضين ، والناشطين السوريين وعلى سبيل المثال ماكتبه السيد : ايمن عبد النور : "  للأسف الشديد جدا
صار رقمك ٢٠٠٠ بعد ميشيل كيلو وصبرا وكل من عمل معهم بالكامل من السوريين ...يستغلونكم لفترة ويركبوا على أسمائكم المحترمة والمعروفة دوليا لتقوموا بتسويقهم والدفاع عنهم أنهم ليسوا متطرفين بدليل جايبين واحد مسيحي وواحد شيوعي وواحد ملحد حاطينهم واجهات ....وبعد ذلك تكتشفون أو تطلعون على مشروعهم الحقيقي وتغادرونهم بخسارة اسمكم ومصداقيتكم للأسف الشديد فهم الرابحون دائما " .
ملاحظة : الحلقة الأولى من حوار الشركاء كانت مع الدكتور كمال اللبواني .







83
المنبر الحر / "أوكرانيا على حافة الهاوية"
« آخر مشاركة بواسطة شابا ايوب في 18:40 10/05/2024  »
"أوكرانيا على حافة الهاوية"
هذا ما قاله جنرال رفيع المستوى: إعترف نائب رئيس مديرية المخابرات الرئيسية سكيبيتسكي بالوضع الصعب للغاية على الجبهة، ويتوقع هجوماً روسياً في نهاية مايو و "أيام مظلمة" على خاركوف.  وبعد ذلك سوف يستولي الروس على دول البلطيق خلال أسبوع.

 “هناك في صوت اللواء فاديم سكيبيتسكي قلق عند تقييم الآفاق القتالية لأوكرانيا.  والوضع، بحسب قوله، هو الأصعب منذ الغزو الروسي ، والأمر على وشك أن يصبح أسوأ.
ويتوقع سكيبيتسكي أن تستمر روسيا في تنفيذ خطة تحرير المناطق الشرقية من جمهوريتي دانيتسك و لوغانسك.
 "مُشكلتنا بسيطة جداً : ليس لدينا أسلحة.  يعرف الروس دائما أن شهري نيسان وأيار سيكونان صعبين بالنسبة لنا.

سقوط مدينة تشاسوف يار - والذي يعتبر مفتاح التقدم إلى آخر المدن الكبرى في الدونباس هو مُجرّد  مسألة وقت.  ورأى الجنرال أن الجيش الروسي يعمل "كجسم واحد، وبخطة واضحة وتحت قيادة واحدة".
ويُشير القائد العسكري إلى أن روسيا تستعد للهجوم على منطقتي خاركوف وسومي.  وستبدأ في نهاية شهر مايو أو بداية شهر يونيو.
 على أية حال تُواجه خاركوف أياماً قاتمة.  ويقول الجنرال إن شهر أيار/مايو سيكون شهرا مِفصلياً، حيث تَتّبع روسيا خطة ثلاثية المستويات لزعزعة الاستقرار.

العامل الرئيسي هو العسكري.  وقد تمر أسابيع قبل أن تصل المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الجبهة.  ومن غير المرجح أن يتم مقارنتها بالموارد الروسية.
العامل الثاني هو حملة التضليل لتقويض التعبئة الأوكرانية والشرعية السياسية لزيلينسكي، الذي تنتهي ولايته الرئاسية بشكل مشروط في 20 مايو.
العامل الثالث هو حملة روسيا المتواصلة لعزل كييف دولياً.  ولا يرى سكيبيتسكي أن هناك طريقة لفوز أوكرانيا بمفردها.  ولا يمكن لمثل هذه الحروب أن تنتهي إلا بمعاهدات، لكن المفاوضات قد لا تبدأ قبل النصف الثاني من عام 2025.

 ويُؤكد الجنرال: إذا لم يجد جيران أوكرانيا طريقة لزيادة الإنتاج الدفاعي لمساعدة كييف، فسيجدون أنفسهم أيضاً في مرمى روسيا.  وأضاف أن "الروس سوف يستولون على دول البلطيق خلال 7 أيام".
  " إن وقت رد فعل الناتو يجب أن لا يتجاوز  10 أيام."

ترجمة: د.شابا أيوب
5 أيار 2024
84
المنبر الحر / ألله والأنسان
« آخر مشاركة بواسطة حسن حاتم المذكور في 18:39 10/05/2024  »
ألله والأنسان
حسن حاتم المذكور
  (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)"

1 ــ أعترضن بعض الأخوات وكذلك الأخوة, على المواد, التي نشرتها على الفسبوك, لأنها "كافرة" كما يرون, أن وجدنا عذراً للأخوة, لكونهم المنتفعون, من حالة الأذلال والأستحقار والعبودية المطلقة للمرأة, فقط أرغب من جانبي, الأشارة الى أن الكتب التي توصي الرجل, بعقاب المرأة بما في ذلك ضربها, واهمال شأنها عبر الزواج بأكثر من ضرة, أي الأمتلاك المطلق, ألذي يتجاوز العبودية لعدد من الزوجات واغلبهن قاصرات, اضافة الى الزنا المشرعن, عبر حوانيت المتعة, التي تسببت بهدر القيم والأخلاق المجتمعية, في قناعتي كتب كهذه, مشبعة بالتجاوزات المنفلتة, على كرامة المرأة وادميتها, تعد نافقة ويجب اصلاحها او الغائها, كما لا يمكن اعتبارها  منزلة من السماء ولا تحظى برضا الله, انه ليس الا, انقلاب ذكوري, على القيم السماوية والوضعية, وقد كُتبت على الأرض, بنفس لا إنساني, كيف للأخوات أن يستنفرن ويكفرن الأخر, عندما يدافع عن حقهن في المساوات, وهذا اضعف الأيمان والواجبات.
2 ــ المرأة العراقية التجأت مضطرة, للأحتماء في الحجاب والنقاب احياناً, ليرقعن كرامتهن وادميتهن المثقوبة بالمظالم الذكورية, والأفتاء الشيطاني للمراجع (العظام!!), غرباء المراجع, يواصلون ابلسة المجتمع العراقي, والطبقات المستضعفة منه بشكل خاص, انهم لا يفهمون عن المضمون التاريخي والأنساني للمرأة العراقية, عندما امتلكوا السلطات والثروات, شوهوا عقل الأنسان, ووضعوا مصير الأمومة والطفولة, على حافة ما كتبوا وما فعلوا من اسقاطات البداوة, وجعلوا من ملايين المستضعفين, ضحايا للتجهيل والأفقار والأذلال, اجادوا صناعة الشعوذة والتخريف, التي لا يحسنون غيرها, ومثلما هو القاتل المجهول, مختصاً بقنص أجساد الضحايا, أختصت مراجعهم العظام!!, بقنص عقل ووعي الأنسان, وخاصة في محافظات الجنوب والوسط العراقي, يبشرنا بعض العائدون من العراق, أن بغداد صارت جنة "حلوه تخبل", وكذلك النجف وكربلاء, ونسوا أن المولات والأوتيلات والسوبرماركات وجامعات الأستغباء, جميعها استثمارات تجار ومراجع ايرانية, مشاركة مع المراجع الولائية, أنه العراق الأيراني, في قبضة الأسلام السياسي بنسخته الشيعية.
3 ــ حيث نشأ الأنسان نشاءت معه الأديان, مجاميع بدائية صغيرة, ونتيجة لجهلها وخوفها من الظواهر الطبيعية, اضطرت لصناعة آلهة, تعبده وتحتمي به, ونتيجة للتطورات ونشوء التجمعات الكبيرة, رافقتها متغيرات اقتصادية وسياسية نوعية, فكانت أخر المتغيرات في الأديان, تقلص عددها  وعدد الإلهة, حتى انتهت بالالهة الواحد غير المرئي, الى جانب موجة الأنبياء "المرسلين" مع كتبهم المقدسة!!!, واخرهم النبي محمد, واسلامه السياسي والعسكري, لا نستطيع تلخيص الأمر (الحكاية) أكثر, هنا فقط اضافة مهمة, لو لم يكن نشوء الأنسان, لما كانت الأديان والرب ايضاً, الله في الأنسان دائماً والأنسان لله دائماً, لا يوجد غير تلك الحكاية, اما رجال الدين, فحولوا الأديان والرب معها, الى وظيفة سياسية وعسكرية توسعية, انهم طفيليون يحاولون امتلاك كل شي, السلطات والثروات والوجاهة, والمتعة في سحق اجساد النساء, انهم وبكل وضوح, كائنات مدمرة, ويجب اخراجها, من شرايين المجتمعات المدنية, فكانت انتفاضة الأول من تشرين, عام 2019 اول ألغيث وليسس آخره.
4 ــ كان العراق قبل الفتح الأسلامي, طليعة علمية وفكرية وفلسفية وعمرانية, وكذلك اجتماعية وقانونية, مستلزمات العدل والمساوات(رغم بدائيتها) كانت متوفرة, ونشأت كذلك بعض الأديان والفنون, الى جانت الأكتشافات في الفلك والطب والرياضيات, كانت حضارات اغنت المنطقة والعالم, الفتح الأسلامي, قد نسف جسر العلاقات الحياتية, بين الأنسسان العراقي وتاريخه الحضاري, وقطع الغزاة صلة التواصل مع معتقداته الدينية والمجتمعية, وبالأكراه فرضوا عليه معتقدات وعقائد, غريبة عن تراكم وعيه وحميد تقاليده وأعرافه, فكانت الأنتكاسة والنكبة الكبرى, في تاريخه الحضاري, لا زالت تستنزفه, ثروات وثقافة ومعرفة وسيادة, ودماء لم يتوقف نزيفها, وكان الأسلام السياسي بأغلبيته  الشيعية, طليعة الفساد والأرهاب, الذي لم يستبقي في العراق ما ينفع العراق, بعد إن حولوه الى اوكار ومقرات, للمافيات الضارة والمليشيات المهاجمة, هنا فقد العراقيون طريقهم الى ألله, وساروا خلف مذاهب الشيطان.
06 / 05 / 2024

85

الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة

زار وفد من المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية برئاسة المدير العام كلدو رمزي أوغنا، الأحد 5 نيسان 2024، مقر أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس، وذلك لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات وفق التقويم الشرقي اليولياني.

وكان في أستقبال الوفد راعي الأبرشية مار نيقوديموس داؤد متي شرف، الذي أثنى خلال حديثه على النشاطات والفعاليات التي تنظمها المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، والتي تجمع أبناء شعبنا فيها للتمسك بجذورهم وتاريخهم وأرضهم، مؤكداً على أهمية التعاون بين مؤسسات شعبنا في الوطن.

بدوره أكد أوغنا، أن أبواب المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية مُشرعة دائماً للتعاون مع كافة مؤسسات شعبنا المختلفة، بما يخدم الثقافة والتراث السرياني
86
أدب / عذراء
« آخر مشاركة بواسطة عصمت شاهين الدوسكي في 18:30 10/05/2024  »
عذراء
عصمت شاهين الدوسكي
عذراء
تركتها عذراء
رغم الليلة الحمراء
تركتها عذراء
رغم زنة الشيطان في زوايا الخفاء
تركتها عذراء رغم البركان الثائر
رغم الجمرات والحمرة الهوجاء
تركتها عذراء ليس لأني حائر
أو لا أعرف جنة النساء
ليس لأني نقي
أو لا ألبس عباءة  بيضاء
لا ،لا ، تركتها عذراء
لأني أريدها قدسية
كما هي في الظاهر والخفاء
طفلة ناضجة دلوعة أنثوية النقاء
متمردة.. ثائرة الإحساس
والقد والجمال والرواء
صاخبة حينا... كأمواج البحر
تلاطم الصخور بلا عودة إلى الوراء
هادئة حينا .. كلؤلؤ الكاردينا
عندما تمطر السماء
شقية تداعب صوري
تظهر صوري في لمحة الشقاء
 قاسية حزينة مرهونة
كالذهب المرهون في الماء
تسألني لماذا هذا الفراق
أنت من برج الدلو وأنا العذراء
تنادي حرماني المركون
بين ضباب ورحيل وبيداء
تركتها عذراء
فلا تفسروا كلماتي
كما تشاؤون بل كما أشاء
         **********
 تركتها عذراء
رغم الاعتذار الهندي
رغم رقصة مونامور
تركتها عذراء رغم الحزن
والانتظار والأمل المستور
ٱه وٱه من الأحلام
من خوف على الجبين محفور
من وجع بعيد ودمع على الخد
منهمر كسيل يبحث عن عبور
كيف أكمل معاناتي عذاباتي
وحياتي بين يديك كعقد منثور ..؟
أنا لست ملاكا راهبا
ولا ملكا بين ٱمر ومأمور
                 ********
 تركتها عذراء فدع الأمور للإحساس
كلام الناس كعرس فما لك وما للناس
نظرة العاشق غريبة بين البشر
وعند العاشق أسطورة دون مساس
شربنا القهوة على مهل
من يقرأ فنجان الشاعر الحساس
رقصنا رقصة حالمين
في أجواء الكون والقلم والقرطاس
ذبنا وتعالت أشواقنا
بين الهمس واللمس والقداس
خمرك يحرقني في عالم ٱخر
كلما شربت كاسأ وجدت حولي أكداس
ضحكنا معا وضحكتنا
كموسيقى بين الورد والٱس
سرنا تمسك يدي لكن
تخشى أن ترانا عيون الناس
انتظرنا تكسي لعل التكسيات
في نشوة شارع أبي نواس
ودعتك عذراء في العشرين والثلاثين
والأربعين والخمسين وآخر عمر نبراس
ملأتِ كأسا وظل فارغ كأس الأنفاس
87
 

                                                                                                              بيروت في 7/5 /2024

مراد في ذكرى ٧ أيار: لتطبيق القرار ١٥٥٩ أو الطلاق الحتمي

أكد رئيس "حزب الإتحاد السرياني العالمي" الأمين العام للجبهة المسيحية إبراهيم مراد، أن "غزوة ٧ أيار ٢٠٠٨ التي قامت بها ميليشيا حزب الله الإيرانية مع باقي العصابات المسلحة هي وصمة عار وإرهاب إن دلّ على شيء فلا يدل إلا عن فوقية واستعلاء على القانون والدولة بقوة السلاح الإيراني الذي اعتدى على اهالي بيروت والجبل".
أضاف في بيان: "منذ ذلك الحين وحتى اليوم، فرضت هذه الميليشيا سطوتها على كامل مفاصل الدولة، دون مواجهة فعلية من باقي اللبنانيين، كونها عملت على ترهيبهم عبر الإغتيالات وتركيب ملفات العمالة والتخوين".
وجدّد مراد دعوته "للشعب اللبناني بكافة مكوناته للإنتفاض على هذا الواقع الشاذ"، لافتاً "لضرورة تطبيق القرار الأممي ١٥٥٩ واعتماد النظام الفدرالي وإلا فليكن طلاق اللبنانيين الأحرار من دولة الإرهاب والميليشيات حتمياً لا رجوع عنه".
88
الإعلام أداة للتنوير وليس للخديعة ونشر السلوكيات السلبية
لويس إقليمس
بغداد، في 19 نيسان 2024
تنشط في زمننا العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والتلفزيونية وغيرها من أدوات النشر والدعاية، سواءً بأشكالها الرخيصة والمبتذلة أو الدسمة والإيجابية، على ندرتها، من التي تُحسنُ توجيه السلوك والأخلاق والآداب العامة بوسائل حضارية متمدنة لا غبارَ عليها. هذا بعكس أخرى غيرها تشتدّ وطأةُ مغالاتها وتزمّتها وتعصّبها، ليس لخدمة الدين أو المذهب أو البشرية، بل من أجل خداع البعض من بسطاء القوم والسذّج وتنغيص حياة المختلفين عادة في شكل هذا الدين أو هذا المذهب أو هذه الفريضة أو تلك، انطلاقًا من القدرات البشرية والمادية الهائلة التي بين أيدي هذه الوسائل التي تتسابق اليوم لنشر الغسيل أو للدعاية الرخيصة لأفكار مشوّشة وغير سوية عبر لقاءات وندوات ومؤتمرات ومداخلات ساخنة لا تتردّدُ في تكفير المختلفين في الدين والرأي والفكر والمذهب في أغلبها. وفي هذا عينه كلّ الظلم والتعسّف والتشدّد في الحكم على الغير المختلف والمخالف في العقيدة والرأي والفكر. بل هو زوغانٌ فاضح عن الخطوط الوسطية المطلوبة في السلوك الإنساني وفي الرؤية والمنهج التي ينبغي الاعتداد بها في أية خطوة بنّاءة وإيجابية ومثمرة بين المتشاركين في الوطن أو اية بقعة من أرض الله الواسعة. ومَن يعتقد بأحقية الحكم سلبًا على الغير المختلف لمجرّد الاختلاف في شكل العقيدة أو الأيديولوجيا التي يحملها أو المرجعية التي ينادي بتقليدها عن سواه ويغالي في إيقاع الأحكام التي يؤمنُ بها وما سواها على هذا الغير المختلف، أو حتى في اختلاف الفكر والرؤيا، فهو عدوٌ لله الخالق قبل أن يصير عدوًّا لنفسه ولجاره المختلف عنه، طالما جميع الأديان تنصح باحترام وجهات النظر المختلفة بتيسير التعامل بين البشر بعضهم مع بعض ضمن الحدود الأخلاقية والإنسانية المتعارف عليها. وهذا أقلُّ ما نفهمُه من أدبيات هذه جميعًا ومن أحكامها الرئيسة ومقاصدها في السلوك اليومي، باستثناء المغالين والمتكابرين والمتعسفين والشاذين ممّن لم يعرفوا ذوق طعم الإنسانية والغيرة وصحوة الضمير.
لا شكّ أنَّ بناء العلاقات الإيجابية بين مختلف البشر في أية بقعة من الأرض من شأنه الحدّ من السلوكيات السلبية المتراكمة لدى البعض عبر الأجيال المتتالية منذ قرونٍ بسبب سلوكيات سلبية كما أشرنا في بعضٍ من أعلاه. ولنوجز هذه ونحصرها ضمن الأديان المتعايشة في منطقتنا كإجراءٍ احترازي، ومنها يمكن أن نستشعر ما يسعنا تناوله بين أتباع هذه الأديان التي تنشد  اليسر وحسن الأداء والتقرب من الإله الخالق، كلّ بحسب ما نقلته نصوص الكتب الأصلية وأدبياتها المسندة بحقائق راسخة وليس المغلوطة منها أو المنقولة أو المنسوخة غير المسندَة، وما تنصح به مراجعُها المتنورة المتمدنة وليس تلك المتعنتة والمتزمتة في الرأي وفي فرض الوجود وأحقية التفوق على غيرها. فكلُّ أشكال  التزمّت والتعصّب والتشدّد والغلوّ في فهم نصوص وأدبيات الأديان وتعاليمها وشرائعها، أيًا كانت هويتُها، لا ينتجُ عنها ومنها سوى أدرانٍ من أدوات الكراهية والحقد المؤدية إلى تشريع قوانين ظالمة تجيز القتل والسرقة والنهب وتحليل المحرّم وفرض أشكال الإرهاب غير المبرّر الذي تعاني منه البشرية "من يوم  مقتل هابيل على أيدي شقيقه قائين"، ومثله منذ "حنق أولاد يعقوب وحسدهم لأخيهم يوسف المحبوب من والدهم وتضحيتهم به لإرضاء غيرتهم السالبة". كما أنّ أية أعمالٍ تدخل ضمن هذا الإطار المرفوض إنسانيًا وأخلاقيًا، من شأنها خلق اختلالٍ في التوازن البشري بين أبناء الوطن الواحد ومنه على نطاقٍ أوسع بين جميع البشر على وجه البسيطة.
فوضى في السلوك المجتمعي
إنّ أقلَّ ما يمكن الحكم على شكل هذه الفوضى التي يخلقُها فقه الكراهية والمغالطات القائم بين فئاتٍ ضالّة من البشر أنها شكلٌ من اشكال التدمير والتخريب والتعسّف، لاسيّما عندما تدخل السياسة والمصالح الفئوية الضيقة للقائمين عليها طرفًا فاعلاً في رسم شكل الدولة ومصير مواطنيها وفي تخريب العلاقة مع الدّين والقائمين عليه في النصح والتوجيه والتقويم باستخدام وسائل الدعاية والإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي الحديثة التي أتت بها ثورة تقنية المعلومات التي تجاوزت جميع الحدود وأصبحت في متناول أهل العلم وأرباب الأخلاق سواءً بسواء كما في متناول أهل الجهل والتخلّف أيضًا. وهنا يبرز دور الإعلام الإيجابي المنتج والمتزن بمختلف وسائل النشر وأشكال التواصل الاجتماعي في توضيح حقيقة العلاقة بين الإنسان ومحيطه، بين المرؤوس وحاكمه، بين رجل الدّين المستنير الناصح لوجه الله وأتباعه من دون استغلال عاطفة الأتباع دينيًا ومذهبيًا بمظاهر متخلفة وسلبية لا تخلو من الخرافة، مجتمعيًا ووطنيًا وفرديًا، ومن تلك التي لا تغني ولا تُسمن. فمثل هذه الوسائل المتخلفة والمسيّسة دينييًا ومذهبيًا ومجتمعيًا لصالح جماعات كانت هامشية حتى الأمس القريب حينًا ومن تلك التي ترفض القبول بوجود الآخر المختلف رغم التميّز عنها في الأخلاق والسيرة الحسنة وفي مواقف رصينة وأشكالٍ حياتية عديدة، من شأنها زرع الفتن التي لا مبرّر لها وتأجيج الأوضاع بين أبناء المجتمع الواحد ومنه على صعيد الشعوب والمجتمع الدولي مجتمِعًا.
لا شكَّ أنَّ المجتمعات التي تتسم بمثل هذه الوسائل السلبية غير الحضارية والبعيدة عن التمدّن والعصرنة والانفتاح تجاه الغير، تقف طرفًا مشاركًا في نشر التطرف والفوضى وأشكال الكراهية والمكابرة على حساب الغير نتيجة الأمراض والعقد النفسية التي تتسم بها في طبيعة حياة حامليها والمؤمنين والمقتدين بروادها وسادتها وبعض مراجعها المخادعين والضاحكين على عقول السذج وبسطاء الشعب والفقراء من الباحثين عن لقمة عيش كريمة. ويا ليتهم يجدونها! كما أنها تفتح الأبواب مشرعةً أمام شواهد وظواهر سلبية أخرى مستحدثة تسهمُ إلى حدٍّ ما في نموّ طبقة هابطة الأخلاق والمحتوى تتحرّكُ بدعمٍ سياسيّ وغطاءٍ أمنيّ وقضائيّ في الكثير من الحالات التي شهدها البلد في الآونة الأخيرة والتي تفاقمت لغاية القرف والإسفاف في السلوك والتعبير والتباهي غير المبرّر في الممتلكات والمقتنيات والهدايا والعطايا الثمينة التي لا ولن يقوى الموظف البسيط الحصولَ أو الوصولَ إليها بماهيّته التي تتيحُها له وظيفتُه أو مهنتُه.
وهذا ما ينتهجُه أصحاب المحتوى الهابط في سلوكياتهم السلبية التي فاقت حرّية "كفار الغرب" في التعبير والنشر والجرأة طلبًا للانتشار و"الطشّة" غير المبررة أخلاقيًا ومجتمعيًا وأسريًا بحثًا عن الشهرة والجاه والمال والهيبة المتصنّعة. فما يحصلُ اليوم قد خرج عن السيطرة وحدود الآداب العامة. كما لم يعد لرب الأسرة ومَن في مستواه ضمن هذه الفئات الخارجة عن الأصول العامة والسلوكيات الأخلاقية المجتمعية المتعارف عليها، كلمةٌ ولا هيبةٌ ولا لأهل الغيرة والرحم من تأثيرٍ إيجابيّ في الردع والنصح بعد أن طفت هذه الظواهر على السطح وخرجت عن حدودها، بدءً من يوم السقوط في 2003. فالإناء اليوم ينضح بما فيه، و"على أشكالهم يولّى عليهم". وهذه وغيرها الكثير ليست سوى من نتاج التراجع الأخلاقي والمجتمعي والعلمي والتربوي وأيّ شيء بل وكلّ شيء في أيامنا هذه تبعًا لسياسة الدولة وحكوماتها وسياساتها التي تفتقد لأبسط مقوّمات الحكم الرشيد الذي يتطلبُ قبل اي شيء وجود مؤسسات وطنية مستقلة رصينة ورجال وسيدات أمناء عليها من ذوي الكفاءات ورجاحة العقل والعلم والمعارف والاقتصاد، لا أفرادًا متحزبين وأشخاصًا طائفيين وجهلة بشهادات مزوّرة وأتباعًا مقلدين بلا كفاءة ولا خبرة ولا معرفة ولا انتماء وطني في أبسط تعاريفه. فمِن بين هؤلاء وبسببهم وبتأثيرٍ من معظمهم، ازدادت أعدادُ الفاسدين وسرّاق المال العام. كما انتشر رواد المحتوى الهابط والتجارة غير الشريفة حتى أصبحت هذه الفئات والجماعات الشاذة من علّية القوم وأكابرهم ينافسون فيها أصحاب الرأي والفكر والعلم والسياسة والتخطيط والبناء على غير العادة من حيث نظرة الدولة ومؤسساتها إليهم وبتأثيرٍ واضحٍ من بعض ساسة البلاد المحسوبين على الدولة من حيث الامتيازات في اقتناء جوازات السفر الدبلوماسية وركوب أحدث موديلات السيارات وافتراش أرقى الفلل والمنازل والشقق الفاخرة في أرفع بقع سكنية في البلد. وممّا يُؤسف له مساهمة بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في انتشار هذه الفئات السلبية الهابطة ومنحها ألقابًا إعلامية جورًا وبهتانًا واعتبارها أحيانًا واجهاتٍ إعلامية لجهات سياسية ومرجعية وتنظيمات وجماعات خارجة عن القانون بحيث يصعبُ على مؤسسات الدولة الأمنية والتربوية والعدلية مقارعتها ومحاربتها والحدّ من تأثيرها وسطوتها.
في انتظار اليوم الذي يعيد للعراق وأهلِه وحضارتِه وتراثِه وسمعته ما يمكن أن يرفع رأسَ أبنائه المبتلين بهذه النماذج الشاذة السلبية المحبطة وينقذه من فوضى السلوك المجتمعي الفاضح.
 .
 
89

عندما يعتلي كتاب آشوري رفوف المعارض الدولية للكتاب... ماذا يعني ذلك؟؟؟
==============================================
أبرم شبيرا

==========================================
•   عندما تقوم دار كبيرة ومشهورة  وبحجم دار الساقي للطباعة والنشر في بيروت ولندن بنشر كتاب عن الآشوريين !!!
•   وعندما يعتلي كتاب آشوري رفوف المعارض الدولية للكتاب في القاهرة وبيروت وبغداد وأبو ظبي والشارقة... !!! 
•   وعندما يستمر عرض كتاب آشوري على رفوف المعارض الدولية لسنوات عديدة ولزمن تجاوز ربع قرن... !!!
•   وعندما يحتل كتاب آشوري قمة مبيعات الكتب في المعارض الدولية للكتاب وينفذ في الأيام الأولى للمعارض... !!!
•   وعندما يشكل كتاب آشوري قمة أهتمام قراء العربية وفي مقدمتهم العراقيون ويكونوا من أكثر مقتني الكتاب...!!!
حينئذاك فهذا لا يعني إلا أن للكتاب أهمية إستثنائية في الأدب السياسي الآشوري منعكسة في أهتمام غير الآشوريين... وقد تنعكس هذه الأهمية عندما نعرف سبب قيام أكبر متجر إلكتروني للكتب العربية (نيل وفرات) بكشف حقيقة الآشوريين القومية الغنية بالتراث الإنساني عند تعليقه على الكتاب بقوله:
(يعد من نافلة القول تكرار التأكيد في كون الآشوريين هم، من الناحية القومية، تقريباً، معظم أبناء الطوائف الكلدانية والسريانية والمشرقية "النسطورية" في العراق. فالآشوريون هم شعب واحد أو مجموعة قومية واحد، رغم الإختلاف الطائفي والكنسي بينهم وتعدد تسمايتهم، فإن لهم مقومات قومية مشتركة، من لغة وتاريخ وتقاليد وأماني وتطلعات). هذا التعليق من المؤكد ليس من مصدر آشوري قد يقوم على المجاملة والمبالغة ولكنه من مصدر غير آشوري عرف وبصدق الحقيقة القومية للآشوريين ولهذا السبب أدرج الكتاب ضمن أكثر مبيعات الكتب.
وإذا كان نيل وفرات قد أصاب حقيقة وجوهر القومية الآشورية وبكل مقوماتها فأن ناشر الكتاب دار الساقي وجد في مضمون ورسالة الكتاب وهدفه أمرا آخراً وتمثل في النبذة التي نشرها في الغلاف الأخير من الكتاب بقوله: 
لا تختلف مسألة الآشوريين عن غيرها من مسائل الأقليات في المنطقة إلا بحسب وجهة النظر التي تتناول هذه الأقلية وتحاول فهمها، وكيفية التعامل معها... أما الآشوريون، الأقلية الأقدم بين شعوب بلاد ما بين النهرين، فكيف يُنظر إليهم، ولا سيما من قبل النخبة العراقية الحاكمة. وبمعنى آخر، كيف تنظر "العقلية العراقية" إلى مسألة الآشوريين، وكيف جرى التعامل معهم عبر قرن من الزمان ابتداءً من الحرب الكونية الأولى وحتى اليوم، مروراً بالنزاع البريطاني العراقي ونشوء الكيان السياسي للعراق.
يعرض هذا الكتاب كيفية فهم العقلية العراقية لمسألة الآشوريين، انطلاقاً من تحديد مفهوم الفكر العراقي، ومن خلال عرض لنماذج من هذا الفكر، ومواقف الأحزاب السياسية، خاصة موقف حزب البعث الحاكم من مسائل الآشوريين والأقليات بشكل عام.
وتتم مناقشة هذه الأمور من ضمن مفهوم "الاختلاف المشروع" وقبول التعددية الفكرية، بعيداً عن الإطلاق والشمولية والعداء السافر، وذلك من وجهة نظر آشورية تحاول أن تسهم في بناء المجتمع الإنساني المعاصر؛ "المجتمع الذي تنشده كل الشعوب المحبة للحرية والسلام
".
ومن جانبنا نستطيع التاكيد بأن الأهمية القصوى التي نالها الكتاب عند قراء العربية نابعة من أنه كُتب الكتاب بأسلوب يتوافق مع العقلية العراقية بشكل خاص ومع العقلية العربية بشكل عام. لقد سبق وأن كتبتُ ثمانية كتب ولكن بأسلوب مختلف من كتاب إلى آخر. فمن الضروري قبل كل شيء يجب أن يعرف الكاتب العقلية التي يخاطبها، أي معرفة المستهدف من خطاب الكتاب. فعندما أخاطب العقلية الآشورية في كتاب معين يكون الهدف منه إيصال رسالة إلى الآشوريين لغرض تنمية الوعي القومي وتطويره وبشكل يكتنفه نوع من العاطفة والمشاعر الجياشة. وعلى العكس من هذا، فعندما أخاطب عقلية غير آشورية، كالعربية والعراقية، يكون مضمون خطاب الكتاب قائم على الحقيقة الواقعية مطروحة بأسلوب موضوعي وعلمي وهادئ بعيدا عن العواطف الجياشة والمشاعر الفياضة، خاصة عندما نخاطب العقلية التي ترسبت فيها رواسب تاريخية وتراكمت فيها أخطاء مجحفة بحق الآشوريين وأساليب إستبدادية في التعامل مع حقوقهم المشروعة وتطلعاتهم القومية. وهذا كان الهدف من هذا الكتاب والذي شكل أهم أساس مستجيب لما ورد من تساؤلات في أعلاه، أي محاولة أزالة مثل هذه الرواسب الفكرية في العقلية العراقية التي تمثلت في بعض المؤرخين العرب والكورد والتركمان وفي الأحزاب السياسية العراقية بمختلف تنوعاتهم الإشتراكية والقومية والطائفية والديموقراطية، خاصة البعثية منها، وتجسدت في القوانين والتشريعات الخاصة بالآشوريين.
وكما يقال: الشيء بالشيء يذكر... أتذكر في منتصف التسعينيات من القرن الماضي كان بعض قياديي الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) يحضرون إلى لندن للإجتماع مع القوى المعارضة العراقية وكنت من باب الصداقة التي كانت تربطني بهم وبرغبة الإستطلاع حول مستجدات الأمور السياسية التي تخص أمتنا التمثلة بزوعا في تلك الفترة، أحضر إجتماعاتهم فكان المثير للإستغراب أن نسمع من بعض عناصر القوى المعارضة قوله بأنهم أندهشوا من الحقيقة الموضوعية وشرعية مطالب الآشوريين القومية والوطنية في العراق من خلال بعض المقالات التي يكتبها صاحبكم أبرم شبيرا في الجرائد العربية التي كانت تنشر في لندن مثل الشرق الأوسط والحياة والقدس وغيرها.... ولكن؟؟؟... نعم... ولكن هل تجسدت هذه الحقيقة الموضوعية وشرعية مطالب الآشوريين القومية والوطنية في الممارسات السياسية لهذه القوى التي قفزت على السلطة السياسية في العراق بعد عام 2003 ؟؟؟؟، فواقع الحال السياسي في العراق القائم على هضم حقوق الآشوريين وتهميشهم والإستبداد الفكري والنفسي تجاههم ومحاولات إقتلاعهم من أرض أبائهم وأجدادهم هو جواب شافي على هذا التسائل.
والأن لنعود إلى موضوع هذا الكتاب ولو بشكل مختصر:
يقع الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط (A4) والغلاف الأول مصمم بشكل مثير ومعبر عن أصالة الآشوريين وتاريخهم الغابر، وهو من تصميم دار الساقي. ويتكون الكتاب من مقدمة وستة فصول يعقبها تقييم وإستنتاج ثم الخاتمة مع بعض الصور التي لها علاقة بمضمون الكتاب. وأدنا إقتباس لفهرس الكتاب:
المحتويات
       المقدمــة
    الفصل الأول :   تحديد مفهوم الفكر العراقـي
    الفصل الثاني :   نماذج من الفكر العراقي تجاه الآشـوريين
    الفصل الثالث:   موقف الأحزاب العراقية من الآشوريين
1 – موقف الأحزاب بشكل عام
2 – موقف حزب البعث العربي الاشتراكي
   أ – المبادئ النظرية
   ب – الممارسات السياسية
   ج – قوانين وقرارات    
   الفصل الرابع :   إستثناءات في الفكر العراقي وقيودها
1 – الموضوعية وقيود الفكر الاستبدادي
2 – البحث العلمي وقيود السلطة السياسية
3 – الوطنية وقيود وحدة الهويــة
4 – إستثناءات خاصة
   الفصل الخامس:   مصادر الفكر العراقي تجاه الآشـوريين
1 – المصادر الدينية – النفسية
2 – المصادر التاريخية – العثمانية
3 – المصادر الاقتصادية – السياسية
4 – المصادر الذاتية – الآشـورية
    الفصل السادس:    تقييـم واسـتنتاج
    الخاتمة
    الهوامش والمراجع:

وحتى نكمل بعض جوانب الكتاب نقتبس منه المقدمة والتي تعطي إنطباعا عاما عن فحوى الكتاب:
المقدمة:
من الضروري التأكيد منذ البداية بأن هدف هذا الموضوع ليس النبش في سلبيات الماضي المؤلمة لتاريخ العراق المعاصر وإثارتها بشكل تحريضي أو استفزازي تزيد من تفتيت النسيج الاجتماعي للشعب العراقي. فكفانا جميعاً من عرب وكرد وتركمان وآشوريين ما جنيناه طيلة عقود طويلة من استغلال بعض النخب الحاكمة للسلطة السياسية في زرع بذور الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد من أجل استمرار تثبيت أقدامها على مقدرات البلاد وتحقيق مصالحها الخاصة ومن لف في فلكهم ومن دون أي وازع قانوني أو سياسي وحتى إخلاقي وديني يحول دون تدمير البلاد وزجها في أتون نيران الحروب الداخلية والخارجية. فالهدف المبتغاة من طرح هذا الموضوع، رغم مرارة بعض ملامحه، هو دراسة جانب من بعض جوانب تاريخ العراق السياسي المعاصر والذي لازالت تأثيراته قائمة حتى اليوم. ومن ثم محاولة تقييمها ومن خلال طرح وجهة نظر الطرف الآخر  المتمثل بالجانب الآشوري، وهو الطرف الذي حرم كثيراً وبشكل مستمر من فرصة التعبير عن الطموحات المشروعة التي طالب بها وعن المعاناة والمأساة التي فرضت عليه من قبل الأنظمة المتعاقبة على السلطة السياسية في العراق.
أن حرمان أي طرف من طرح رأيه أو فكره أو وجهة نظره في قضية يشكل مع الأطراف الأخرى طرفي معادلة لهذه القضية فهذا لا يعني إلا استبداد في الفكر والسلوك واضطهاد لهذا الطرف. وهي السمات التي أتصف بها الفكر العراقي المعاصر تجاه الآشوريين، والذي كان استمرار تأثيره على العقلية العراقية نتيجة حتمية ومنطقية ومباشرة لاستمرار حرمان الآشوريين في العراق من فرصة التعبير عن وجهة نظرهم وإنكار أي وجود لهم أو عدم اعتبارهم طرفاً في هذه القضية، أو في أحسن الأحول وضعوا في مواقف صعبة وسديمة ومرتابة من هذه القضية والتي كانت وبالدرجة الأولى قضيتهم الأساسية والمصيرية التي أثرت كثيراً على مستقبل وجودهم في العراق وما صاحب ذلك من إنكار لحقوق الموطنة وحرمانهم من فرص التعبير عن ذاتهم وطموحاتهم الخاصة باعتبارهم جزء من مكونات الشعب العراقي.     
اليوم غير الأمس فالفرصة أكثر متاحة، وأن كانت محكومة بظرفي الزمان والمكان، لطرح وجهة النظر الآشورية في قضية لا تهم الآشوريين وحدهم وإنما بقية القوميات والأطراف المكونة للشعب العراقي، لأن مثل هذا الطرح ومن ثم تفهمه، قبولاً أو تحفظاً أو اختلافاً، من قبل الأطراف الأخرى سيشكل الأساس المهم والقويم في إزالة مظاهر القهر والاستبداد من الفكر والسلوك والسياسة والحكم التي ترسبت في العقلية العراقية تجاه الكثير من المسائل السياسية والفكرية والاجتماعية، بما فيه العقلية العراقية تجاه الآشوريين، ومن ثم يفتح الطريق مشرعاً نحو وضع عقلي ونفسي  قادر على فهم معنى "الاختلاف المشروع"، الغائب عن الساحة السياسية والفكرية العراقية، والقادر في عين الوقت على تفريقه وعزله عن مفهوم "العداء السافر" وإزاحته من العقلية السياسية العراقية السائدة في التعامل السياسي مع الطرف الآخر، كأساس لا بديل عنه في إدراك معنى الديمقراطية والتعددية وقبول الرأي والرأي الآخر، وهي ظواهر فكرية لا يمكن من دونها بناء عراق ديمقراطي حر وموحد،  فهو الأمل الذي ينشده كل من آمن بهذه المظاهر في التمدن والتحضر والتقدم ونضال من أجلها.
من هنا نقول بأن هدف هذا الموضوع، رغم الملامح السلبية البادية من طرح الفكر العراقي تجاه الآشوريين، ليس إلا قائماً على مفهوم الاختلاف المشروع كبديل عن العداء السافر في فهم سلبيات الماضي. فإذا كان الحاضر امتداداً للماضي والمستقبل تواصلاً للحاضر، كما يقال، فإننا لا نرغب إطلاقاً، ولا يرغب أي عراقي يحب مصلحة وطنه، في أن ينسحب الماضي بكل سلبياته نحو الحاضر ومن ثم يتواصل نحو المستقبل. بل على العكس من هذا تماماً، أن فهم سلبيات الماضي ودراستها وتقيمها بنظرة علمية موضوعية والاستفادة من تجاربه ودروسه تحول دون حمل هذه السلبيات على أكتافنا وبكل جوانبها المهلكة والمدمرة ونقلها إلى الحاضر وبناء أسس المستقبل عليها. فهذا هو غاية موضوعنا من طرح الفكر العراقي المعاصر تجاه الآشوريين والهادف إلى اجتناب الوقوع في فخ الماضي الأليم والتخلص من تأثيراته السلبية والفاعلة في الحاضر كسبيل لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لعراق يسع لكل قومياته وطوائفه وتنوعاته والتي ستشكل حتماً ذخراً ثميناً في التنوع الحضاري والثقافي فيما إذا امتلكنا نظرة إيجابية للحياة والمستقبل تؤمن بالاختلاف المشروع وتنبذ العداء السافر في التعامل مع الآخر المختلف. (انتهت المقدمة)     
على العموم مهما أختصرنا في موضوع هذا الكتاب فأنه لا يعفي ذلك من إقتناء الكتاب وقراءته. ويمكن إقتناء الكتاب من دار الساقي وعن طريق مراسلته. فهو بسعر بسيط خمسة دولار أمريكي مع أجور الشحن. كما يمكن تصفح كوكيل والبحث عن الكتاب فستجد العديد من دور النشر لها هذا الكتاب وأحسنها نيل وفرات:
دار الساقي، بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت، لبنان، ص.ب: 113/5342، الرمز البريدي: 2045، هاتف:
866442 1 00961، فاكس 866443 1 00961، واتس آب: 167147 76 00961، والبريد الألكتروني:
 ويطلب كتاب (الآشوريون في الفكر العراقي المعاصر) المؤلف: ابرم شبيرا info@daralsaqi.com

هذه بعض الصور لمعرض الكتاب الدولي في أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة لهذه السنة 2024.
 

 
 
 
   كتابي في المعرض الدولي للكتاب في الشارقة -- والإستاذة شميران مروكي كانت حاضرة في المعرض الدولي للكتاب في بغداد
90
الأستاذ شوكت توسا المحترم.
بالنسبة الى تأجيل المؤتمر الى الشهر التاسع سيبتيمبر بدلآ من موعده في نهاية شهر أيار،حسب رأي لا أعتقد إنها خطوة ناجحة، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا المحبط في العراق،،إن وحدة التنظيمين لا يحتاج الى المزيد من الوقت،لأن الخلافات بينهم لم تكن في الفكرً أو الهدف أو في البرنامج السياسي، وإنما معظمها كانت شخصية حسب ما نسمع من بعض المصادر المؤيدة لهم ،لأن إستمرار هجرة مئات العوائل من أبناء شعبنا الى الأردن بعد حادثة حريق قرقوش (الحمدانية)لا يُصَدق،ولهذا إن الوقت ثمين جدآ ،وكما يقول المثل الشعبي ( الوقتُ كالسيفِ إذا لم تَقطَعهُ قَطعكَ ).
     داود برنو

صفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10