عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - د. زهير بني

صفحات: [1]
1
السيد أنطوان تحية وبعد
ردي هذا لتصحيح معلومة أو أفتراض ذكرته حضرتك في ردك على مداخلتي بخصوص مقالتك وأذكر هنا أقتباس من ردك "وانت احدهم عزيزي دكتور زهير تقول قضيت اربعة سنوات في الاقليم طبعا لانك هربت من المحافظات العراقية لان حياتك وعائلتك مهددة والحمدالله على سلامتك نعم رافقتك بعض المشاكل في الاقليم لكن اليوم انت سالم " للعلم أنا كنت قد غادرت العراق في عام 1992 وبشكل قانوني ورسمي وعملت كأستاذ في جامعات رصينة في دول عديدة حيث أني أحمل شهادة الدكتوراه في تخصص نادر ومطلوب وذهابي الى أربيل كان بسبب الحاح زملاء لي للذهاب والعمل معهم في تأسيس أحدى الجامعات الجديدة هناك وارسلو لي عقد عمل وأمر تعيين وسافرت الى هناك ولكن بسبب مالمسته هناك من تحكم وأستغلال قررت الاستقالة والمغادرة في منتصف العام الدراسي علما بأني لم أستلم أخر راتب ومخصصاتي الاخرى بسبب جشع وعدم نزاهة مالكي الجامعة وعليه اقول لا تقفزو الى الاستنتاجات قبل ان تتحققو وكذلك انا مازلت مصر على ما ذكرته في ردي السابق. ملاحظة أنا اسكن في امريكا.
بخصوص الدكتور بهنام بني فمع تقديري وأحترامي لشخصه فلا علم لي به. وتقبلو فائق الاحترام لشخصكم الكريم   

2
السيد أنطوان تحية وبعد
الم يكن من الافضل ان تكتب مقالا بعنوان "لا لتركيع وأذلال العراق" أو أن يكون "لا لتركيع وأذلال مسيحيي العراق" لان أعتقد وكما يدل عليه أسمك أنت من الاقوام الرافدينية المسيحية ولست كرديا. أنا مؤخرا قضيت ما يقارب الاربع سنوات في أربيل ولمست مدى تكبر وتعجرف الاكراد بالنسبة لباقي العراقيين وكم من التجاوزات التي قامو بها ضد المواطنين المسيحيين والاستحواذ على اراضيهم ومزارعهم.   



3
أنه حقا شئ مألم مرض الاطفال وفقدانهم ولا يسعنا سوى الدعاء "الراحة الابدية أمنحه يارب ونورك الدائم فاليشرق عليه وامنح أهله ومحبيه الصبر والسلوان أمين"

4
السيد نذار عناي المحترم
تحية وبعد
انا مصر على قولي بان السيد لوسيان مصاب بالنرجسية لا بل بالعظمة وأدناه تعليقه على مقال لي عن الهجرة ستجد من كلامه كم هو يعظم من شخصه وينتقد الاخرين ويستصغرهم ولم ارد عليه في حينه لاني شعرت بما ينتابه من أحاسيس بأنه افضل من غيره وليس من يستطيع أن يجاريه بمعلوماته الكوكلية عندما تحداني بأني لا أستطيع أن أدخل بنقاش معه وكذلك قوله بأنه أول من أستخدم مصطلح القومجية يعني ماركة مسجلة بأسمه يعني لو هو من وضع النظرية النسبية ماذا كان سيفعل. وأدناه رده المشار اليه
"تحية واحترام

اولا: اول شخص استعمل كلمة قومجية في هذا المنبر كنت انا ثم اخذها اعلام البطريركية مني وانتشرت الان هنا. وانا كنت قد استعملتها لاصف فيها المشاركين في المؤتمرات الكلدانية السابقة حيث كانوا يصدرون مقررات حول ضرورة التمسك بالارض وايقاف حد الهجرة ومساندة الداخل ولكن في نفس الوقت كانوا يسخرون من نداءات البطريركية حول العودة والتي كانت قبل وجود داعش والتبرع لبناء اللقرى في الداخل...الخ, وهذه التقلبات الدماغية كانت تجري عندهم بوتيرة سريعة وبشكل مستمر ومتناوب. في البداية كنت اعتقد بانهم يفعلون ذلك كمخطط من قبلهم, بمعنى انهم يمتلكون وعي بما يقومون به. ولكني لاحقا عرفت بانهم لا يمتلكون وعي بتناقضاتهم وغير مهتمين باكتشاف الاخرين لتناقضاتههم فتوقفت عندها عن انتقادهم. فعليهم ينطبق تحليل الدكتور علي الوردي حول ازدواجية الشخصية وبان الشخصية الاولى لا تعرف ما تقوله الشخصية الثانية.

ثانيا: اكثر شئ مضحك بين الكتاب في هذا المنبر هو عندما يضعون شروط حول كيف ينبغي ان تكون الكتابة وفي نفس الوقت  يضعون شرط ضمني مخفي وهو بان هذه الشروط التي يضعونها تشمل الكل ماعدا الشخص الذي يكتبها.

فصاحب الشريط يضع شروط حول الكتابة وهي بانه ينبغي ان لا يكون هناك تعميم حول الذين هاجروا الخ... ولكن في نفس الوقت فان صاحب الموضوع يقول بان هذا الشرط حول تجنب التعميم لا يشملني انا... فقام صاحب الشريط بالتعميم على من بقى داخل العراق وبانهم بقوا لاسباب مادية وللاستفادة من فتات الفاسدين الخ من كلامه اعلاه.

ثالثا وهي النقطة التي دخلت من اجلها: صاحب الشريط محق في قوله بان الانسان ياتي في المرتبة الاولى. وانا اقول بان الانسان اهم من الوطن والدين والمجتمع والنظريات والحضارات... هذه النقطة انا لا شك لدي فيها.

واقول ايضا بانني قرات تاريخ الشعوب وبالاخص التي تعرضت الى الاضطهاد بشكل مفصل بحيث ان صاحب الشريط لن يستطيع ان يدخل في نقاش معي حولها. فعدة شعوب تعرضت الى الاضطهاد خلال التاريخ وفي عدة اماكن وفي عدة ازمنة  وحتى في زمننا هذا.

السؤال الاهم والذي انا دخلت من اجله للكتابة هو:

ما هو الفرق الغير الطبيعي بين ابناء شعبنا وبقية الشعوب التي تعرضت الى اضطهاد؟

الجواب: كل الشعوب التي تعرضت الى اضطهاد والتي اضطر قسم منها بان يهاجر الى دول الغرب فانها في المهجر لم تسكت عن حقها. فالمهاجرين من هذه الشعوب نظموا وينظمون بشكل مستمر عدة تظاهرات ومسيرات يشاركون فيها بكل جدية وحماس من اجل اخواتهم واخوانهم من الذين بقوا في الداخل ومن اجل المطالبة بحقوقهم. وايضا للمطالبة بحقهم في العيش في ارضهم بحرية وامان. وانا متاكد بان صاحب الشريط نفسه يرى هكذا تظاهرات ومسيرات في المدن التي يعيش فيها. وامثلة حية حول هكذا شعوب هي مثلا: مسيحي تركيا وشعب التبت الخ...

هذا الشئ فعلته كل الشعوب ماعدا ابناء شعبنا. والسبب في ذلك قد يكون ان ابناء شعبنا مصابين بالعبثية وعدم الاهمية واللامعنى. حيث من خلال تحليلي لمداخلات العديدين اجد بالفعل بانهم يشعرون باللامعنى بالقيام بهكذا نشاطات ويشعرون بعدم اهميتها... وهذه تسميها الفلسفة والعلم بانها العبثية.

ونقطة اخيرة لا بد ان اقولها وهي: عندما لا يقوم بشر بالخروج في تظاهرات ومسيرات من اجل الدفاع عن حقوق بشر قريبين منهم في الدين واللغة والتراث والقومية... فعندها فان اي حديث لهكذا بشر عن اهمية الانسان وحقوق الانسان وبانهم يؤدينوها سيكون مثير للسخرية.

وفي النهاية اقول : اكبر سبب لاستمرار الهجرة كان ولا يزال بان ابناء شعبنا في الداخل يشعرون بانهم متركون لوحدهم...متركون لوحدهم من قبل ابناء شعبنا الذين هم متواجدون في الغرب... فابناء شعبنا في الداخل لم يروا اية مساندة من ابناء شعبنا في الخارج فكيف يتوقعون ان يحصلوا عليها من اجانب. وهو شئ غير طبيعي في التاريخ الذي قراته.

شكرا للقراء... مع تحياتي للجميع...

5
المونسنيور بيوس قاشا المحترم
تحية طيبة
سبق وأن وضعت سوأل لحضرتكم عن معنى سورايا ولكن التعليق اختفى من الصفحة لا أعلم كيف ولماذا بدون أن أحصل على رد لسوألي والذي أكرره هنا
هل المقصود بالسورايا هو المسيحي حسب مقالتك ذلك جيد أما أذا كان المقصود بالسورايا السرياني فعنوان المقالة لا ينطبق مع المحتوى أم تعتقدون أن كل مسيحي من أبناء شعبنا هو سرياني بالتبعية أرجو توضيح ذلك خصوصا وان الاخوان المعلقون على المقال وضعوني في موقف الحيرة عن أصلنا نحن مسيحيو العراق هل نحن عرب اوم كلدان ام سريان ام أثوريون ام كورد أم ماذا؟؟؟
وتقبلو خالص أحترامي وتقديري
د. زهير بني 

6
تحياتي أستاذ شمعون
جهد مبارك هذا الدرس تشكر عليه كثيرا والرب يبارك فيك
وهناك خطأ شائع أخر في الكتابات وهو الغير وغير مثلا يقولون "الغير جدير بالاهتمام" والصحيح هو "غير الجدير بالاهتمام"
ولكم فائق الاحترام 

7
   بعد التحية للجميع
   أعتقد بأن السيد لوسيان لا يستطيع التوقف عن الضحك عندما يقراء المقالات والمداخلات الخاصة بشخصه وهذا ما يريده لاشباع نرجسته فأستمرو بمداخلاتكم وليستمر هو بالضحك (حيموت من الضحك المسكين) 

8
    وما خفي كان أعظم !!!!!!؟؟؟؟؟؟
    تحياتي

9
زعل العصفور على بيدر الدخن
تحياتي

10
يقال أن أحد رؤساء الوزارة السابقين في العراق أقترح على الكويتيين أيصال ماء الفرات الى الكويت لمساعدة الكويتيين في التغلب على شحة المياه في الكويت ولكن الجانب الكويتي رفض ذلك وعندما الاستفسار عن سبب الرفض كان الجواب انهم يخشون اتخاذ ذلك ذريعة لاحتلال الكويت فرد عليه رئيس الوزراء العراقي مو مشكلة تعالة انتو أحتلو العراق!!! يمكن الجماعة الان ماشين بتلك الخطة؟؟؟!!! 






11
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ

12
عجبي أستاذ كيف يسمح لك ضميرك أن تتكلم هكذا عن هؤلاء الشهداء الذين قتلو غدرا وحجتك الالتزام بتعاليم الكتاب المقدس الم تستطيع أن تصبر بضع أيام ليجف دم الشهداء ويستلم أهلهم جثثهم الطاهرة ومن ثم تقول ما تريد ومن تكون أنت لتدينهم اليس بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزداد 

13
تحياتي أستاذ نيسان وبعد
امتعني مقالك جدا ولكن ملاحظة نسيت أن تشير الى المرجع الصادر من الدكتور العجيب زغلول النجار رئيس جوقة الاعجاز العلمي في القرأن.
مع أحترامي وتقديري

14
تحياتي وأحترامي أستاذ سعيد شامايا
في العراق والشرق الاوسط بشكل عام كأقلية أما أن تعيش وانت صاغر أحيانا لدرجة الاذلال أو تعيش وأنت مهدد في حياتك ورزقك ومستقبل وسلامة عائلتك
والتاريخ ملئ بالحوادث والحالات المؤسفة والمعروفة للجميع وللناس الاختيار ولا أعتقد هناك في العالم من يهتم بشعبنا الا بقدر مصالحهم في المنطقة
ودمتم بسلام المسيح


15
           
           تحياتي وأحترامي أستاذ أبرم شبيرا
تشبيه ذكي لحال المسيحيين والاقليات الاخرى في العراق
اما بخصوص من يدعون تمثيل المسيحيين في البرلمان فهم لا يمثلون سوى مصالحهم ولو كانو غير ذلك لاستقالو من البرلمان تعبيرا عن أستيائهم لما يحصل لمن يدعون تمثيلهم.
جميع من أتصلت بهم من الأقرباء وألاصدقاء المهجرين من الموصل وسهل نينوى  لغرض تهنأتهم بتحرير قراهم قالو بأنهم غير متفائلين ومصممون على مغادرة العراق بأسرع وقت ويقولون نخلص من الذئب الاجرب سيأتينا الثعلب الاصفر والضبع الاسود !!!!!!!
وأقول ادرسو التاريخ جيدا لتفهمو الحاضر وتعرفو المستقبل
مع خالص تقديري


16
الراحة الابدية أمنحه يارب ونورك الدائم ليشرق عليه وصبر أهله ومحبيه أمين

17
تحياتي أستاذ لطيف
نكتة بالمناسبة
دخل واحد لميخانة بعلاوي الحلة وطلب بيرة كالولة خلصنا طلب زحلاوي كالولة خلصنا طلب ويسكي كالولة خلصنا صار عصبي وشلح عمامته وذبها بالكاع وصاح كلشي خلصتو جا أمة محمد اشتشرب؟ والنبيه من الاشارة يفهم.

18
الاستاذ العزيز زيد
تحية طيبة
مقال يعبر عن فكرة أنسانية نبيلة وانا معك فيما ذهبت اليه فلا فرق لدي بين الرجل والمرأة وكلا حسب أعماله وأخلاقه ولكن ماذا عن الاية " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" وما هو الحل؟ 

19
الاستاذ المحترم شوكت توسا
تحية طيبة
أقدر فيكم روحكم القومية واندفاعكم للدفاع عن حقوق ومصالح أهلنا في وطننا السليب العراق وخصوصا سهل نينوى والموصل ولكني أتسائل هل سنحت لكم الفرصة للاطلاع على خارطة أقليم كردستان التي تباع في أسواق أربيل وغيرها من مدن الاقليم والتي تشمل جميع الاراضي ولغاية الساحل الايسر لنهر دجلة في الموصل وجنوبا لغاية الشرقاط والقيارة بمعنى أخر هم يعتبرون سهل نينوى جزء من الاقليم ولايوجد ذكر لمصطلح سهل نينوى او الاقليم المسيحي. والحقيقة الثانية أن من دخل  بغديدا (قرقوش)  وكرمليس من الدواعش هم من القرى العربية السنية المحيطة وهم معروفون بأطماعهم في هذه المناطق وعليه لا يمكنني أن اتوقع اي وجود لمحافظة او اقليم يعود لاهلنا في سهل نينوى واذا تحقق هذا بعد استرجاع المناطق من داعش وتحت حماية دولية فذلك سيكون لفترة زمنية قد لا تتجاوز بضع عشرات من السنين وبعد ذلك عندما يتخلى المجتمع الدولي عن حمايته وذلك وارد جدا مذا سيكون المصير. فقط للتذكير سهل نينوى ليس أسرائيل!!
مع خالص أحترامي وتقديري

20
من الظواهر التي بدأت تتفشى لدى بعض الكتاب على مواقع الانترنيت ظاهرة انتقاد هجرة ابناء شعبنا المسيحي من العراق ، وبالطبع فإن هؤلاء الكتاب هم من الباقين او المتمسكين بأرض الآباء والأجداد حسب أدعائهم وانا لا انتقدهم على ذلك بل على العكس أنا اؤمن بحرية الاختيار وحرية الرأي ،ولكن ما يلفت النظر هو الهجوم الكلامي على من هاجر وغادر الوطن الى أرض الله الواسعة وكأن المهاجر هو سبب ويلات ومصائب من تبقى من ابناء شعبنا المسكين المغلوب على امره في العراق والشرق الاوسط بشكل عام.
أقول لهؤلاء الكتّاب مع خالص أحترامي: اذا كان الهدف من كتاباتكم هو تشجيع الناس على البقاء والعيش في أرض الاباء والاجداد او ما تبقى منها... فبارك الله بمسعاكم ....ولكن لماذا التهجم على من هاجر وترك البلد وله أسبابه ومعاناته عندما يمارس حقه الانساني في البحث عن الحياة الحرة الكريمة له ولعائلته ؟ هناك من يتقول عليه بأن الذي يهاجر يفعل ذلك من أجل المساعدات الحكومية التي يعيش عليها في بلاد المهجر بسبب كسله وعدم رغبته بالعمل ، باعتبار ان المهاجر وحال وصوله يسلمونه كونية دولارات ! وهناك من يدعو المهاجر بالخائن لشعبه والناكر لاصله ، وهناك من يكتب عن المهاجرين بأنهم يفضلون مصلحتهم الشخصية على المصلحة القومية (اليس هذا نفس منطق الحكومات الاستبدادية المستعبدة لشعوبها ؟ )، والبعض يدعي بأن المهاجر في الغربة فاقد لكرامته وقل مقداره وغير ذلك من الكلام السخيف بحق اناس وجدوا طرقهم الى الحياة الحرة الكريمة التي يستحقونها كون غالبيتهم من المتخصصين المتعلمين وحاملي الشهادات العليا ، واسأل من يكتب ذلك الكلام وهو يعيش على أرض الاباء والاجداد : كيف علمت بحال الناس في المهجر وانت لم تعش معهم ؟ هل سمعت وقيل لك ؟ لكن اذا كان البعض ممن تعرفهم يعيش كما تدّعي فليس من حقك تعميم حالات شاذة على الجميع
الحقائق تقول ان صفوة من  أبناء شعبنا تعيش اليوم في بلاد المهجر وهم يشغلون وظائف وأعمال مشرّفة ، فمنهم الاساتذة الجامعيين والاطباء والمهندسين والصيادلة والمدرسين والمحامين واصحاب الاعمال الحرة الناجحة ولهم نشاطاتهم القومية والثقافية الحضارية حيث نظمو انفسهم في تجمعات ونشاطات اجتماعية يفتخرون بها ، ولهم كنائسهم وصلواتهم وفق طقوسهم المشرقية على أختلافها ولو أخذنا أعدادهم في بعض دول المهجر فهم اكثر بكثير من الموجودين الباقين في بلاد الاباء والاجداد وهم محافظون على عاداتهم ولغتهم ولهم وزنهم في المجتمعات التي يعيشون فيها ، ولو سألتم عن الكلدان أو الاشوريين أوالسريان في بلاد المهجر مثل امريكا او كندا او استراليا وغيرها فالناس هناك يعرفونهم ويعرفون حضارتهم وليس كما في السابق حيث كانوا مجرد مهاجرين مجهولي الخلفية .
أقول لكم وحسب معرفتي بالبعض ممن تبقى في العراق ويدعي بأنه لن يهجر ارض الاباء والاجداد وانه مستعد أن يبقى متمسكا بها مهما كانت الظروف والمعاناة : أن الكثير ممن قابلته خلال زياراتي المتعددة للعراق لهم مصلحتهم في البقاء، فبعض منهم مستفيد ماديا من الوضع الشاذ و قد كوّن علاقات غير سوية مع السراق والحرامية من القائمين على البلد ويعتاش على فتات موائدهم مقابل تقديم الخدمات المشبوهة لهم ،وهناك من يدعي انه ينتظر حصوله على التقاعد ومن ثمة يغادر وهذا من حقه ، لكن المنافقين الحقيقيين هم من جعلوا من انفسهم سياسيين واسسو الاحزاب بأسم ابناء شعبنا ويلهثون خلف المناصب سواء في مجلس النواب او في الحكومة. وهناك من لايملك الشجاعة والارادة للمغادرة فأختار عيشة الذل والهوان على الحياة الحرة الكريمة .
وفي هذا السياق اذكر هؤلاء بأن الهجرة لم تكن سببا في أندثارنا القومي من أرض الاباء والاجداد ولكن المجازر والاضطهادات التي حصلت وتحصل على امتداد التاريخ هي سبب ذلك الأندثار... فلا تتناسوا النكبات المتعاقبة التي حلت بالشعب المسيحي منذ الغزو الاسلامي لبلادنا ، ومجازر العثمانيين في الحرب الاولى ومذابح سيفو وسميل وقتل المسيحيين في الموصل بعد 1959 وحرق قرى شعبنا في كردستان و مؤخرا داعش وطردهم لاهلنا من بلداتهم وقراهم في سهل نينوى والموصل وكذلك الاستحواذ على قرى واراضي اهلنا في كردستان ،ولا تنسو الكنائس التي حرقت وفجرت ومنها كنيسة سيدة النجاة في بغداد وعمليات قتل الاباء الشهداء.
انا شخصيا غادرت العراق مع الاف الاخرين في التسعينات لأني كنت استاذا جامعيا لدي زوجة و3 اطفال ،ولم يكن لدي من دخل سوى وظيفتي، لكني كنت اتقاضى راتبا شهريا يساوي في قيمته طعام يومين لعائلتي ،  فهل كان مطلوبا مني ياسادة ان ابقى صامدا ذليلا وليمت اطفالي جوعا من اجل عيون ارض الآباء والاجداد التي اهانني من يتحكم بها واهان بني جلدتي بينما أعرف ان هناك من سيحتضنني في الخارج لأنه يحترم الانسان ويقدر امكاناته ويقدم له ما يستحقه فعلا مقابل عطائه . وهل سيفرح هؤلاء الاباء والاجداد برؤية احفادهم يتحسرون على الحياة الكريمة؟
هناك مقولة اؤمن بها جدا وهي : بلدك هي التي اعزتك...وارض الوطن ليست التراب والآثار القديمة  بل هي قبل كل شيء البشر ...فهل يستحق البشر الذين يتحكمون بمصائر الناس اليوم في العراق ان نصطبح كل يوم بشكولاتهم كي لايزعل افراد جوقة ارض الاباء والاجداد؟
ختاما أقول ليس من حق أحد أن ينتقد حرية الاختيار للاخر عندما يكون الاختيار شريفا يحفظ كرامة الانسان وعندما يكون بديله اهانة الانسان في ارض كانت يوما ارضنا ولكننا اصبحنا بفضل غدر الزمان غرباء فيها حتى وصل الامر بأن يصفنا كبيرهم قبل سنوات وبكل سفالة بأننا جالية !
ألانسان حر بحياته ، فاذا كنت لا ترغب بمغادرة ارض الاباء والاجداد فذلك من حقك لأنه اختيارك، لكن عليك ان تحترم اختيار الآخرين ، وسيكشف الزمن والتاريخ من كان اختياره صائبا بين الاثنين.

د. زهير بني

 

صفحات: [1]