1
أخبار العراق / الحزب الشيوعي الكوردستاني: لكي لا يكون الأيزيديون وشنكال أوراقا للتناحر الحزبي
« في: 23:40 20/01/2015 »((بيان))
موقف الحزب الشيوعي الكوردستاني
لكي لا يكون الأيزيديون وشنكال أوراقا للتناحر الحزبي
موقف الحزب الشيوعي الكوردستاني
لكي لا يكون الأيزيديون وشنكال أوراقا للتناحر الحزبي
وفرت المستلزمات الموضوعية لمواجهة الارهاب في كوردستان والمنطقة عموما، ظروفا مؤاتية لايجاد تقارب كوردستاني بين مختلف فصائل الحركة التحررية الكوردستانية بأجزائها المختلفة من أجل التضامن والعمل المشترك دفاعا عن كوردستان ضد ارهاب دولة الخلافة الاسلامية. وقد أثمر هذا التقارب والعمل الميداني المشترك، ومن أمثلته ما جرى ويجري من تعاون في كوباني وشنكال ومخمور وغيرها من المناطق المتعرضة للارهاب،تعزيز روح الصمود والمقاومة ومن ثم ايقاف العدوان وتحرير مناطق واسعة. ولكي نضمن ديمومة العمل المشترك وتنسيق المواقف السياسية والتعامل الامثل مع توفير مستلزمات روح المقاومة والصمود لدى جماهير شعبنا، وتعزيز الدعم الدولي لدعم القضية الوطنية الكوردستانية في كافة أجزاء كوردستان بالتزامن مع دعم المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب، لا بد من التعامل بشكل واعي وبأعلى درجات المسؤولية لمنع حدوث أي شرخ في التعامل بين فصائل الحركة التحررية الكوردستانية في الاجزاء المختلفة.
ولضمان هذا التوجه لا بد أن نؤكد على الثوابت الأساسية فيما يخص التعامل بين فصائل حركتنا التحررية في الأجزاء المختلفة، ومن بينها احترام الخصوصية السياسية في كل جزء من أجزاء كوردستان والأخذ بنظر الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية في كل جزء، والتمايز بين الشعارات السياسية والحلول الملموسة سواء على الصعيد الداخلي في ادارة الأمور داخل كل جزء وفي طبيعة الحلول السياسية الآنية والمستقبيلة، بشكل نتجنب فيه استنساخ النماذج فيما يخص رفع الشعارات وتحديد أشكال الكفاح. وفي مجال تحديد شكل الادارات الذاتية.
لقد تفهم حزبنا قرار تنظيم الادارات في كوردستان الغربية (سوريا) عبر تشكيل الكانتونات انطلاقا من حق اطراف الحركة التحررية في هذا الجزء في تحديد الشكل المناسب الذي ترتأيه في تنظيم وادارة نفسه. غير ان هذا لا يعني قبول تعميم هذا الشكل او صلاحيته لاجزاء كوردستان الأخرى، او في التعامل مع قضية ادارة شنكال المستقبلية.
ان من مستلزمات التعاون والتنسيق والتكامل المستقبلي، تجنب كل شكل من اشكال الهيمنة وفرض النفوذ أو التوجهات من أي طرف كوردستاني في جزء من أجزاء كوردستان على أطراف أخرى او جزء آخر.
ومن الاشكاليات الاساسية الأخرى التي من شأنها تعميق الفجوة وخلق أجواء التباعد والتناحر، مسألة التعامل مع الهويات الثقافية الكوردستانية المحلية واستغلالها كاحدى ميادين الصراع الحزبي لبسط الهيمنة والنفوذ السياسي. وتتمثل احدى تجليات هذه القضية في التعامل مع مأساة الكورد الايزيدية الذين تعرضوا لأشرس حملة ابادة شاملة تأتي ضمن التسلسل الثالث والسبعين من حيث الخلفية التاريخية من الحملات الظالمة التي تعرض لها هذا المكون بسبب انتمائه الكوردي والديني. فقبل أن تتحرر مجمل مناطق الكورد الازيدية والتي هي جزء من كوردستان ـ العراق، بدأ الصراع الحزبي حول مستقبل وادارة هذه المنطقة، وهو صراع الغرض منه بسط النفوذ السياسي والهيمنة الحزبية، في وقت يتطلب الموقف تنسيق الجهود والعمل المشترك، واشراك الجميع في تحمل المسؤولية، وتحديد الأولويات السياسية التي نرها في الحزب الشيوعي الكوردستاني كالتالي:
ــ تنسيق الجهود والعمل المشترك من أجل تحرير كافة مناطق الكورد الأزيدية، ودحر الارهاب فيها، ومحاسبة المقصرين في قضية احتلال اجزاء من هذه المناطق من قبل عصابات دولة الخلافة الاسلامية.
ــ معالجة آثار سياسات التهميش الشامل للمنطقة والمتسم بتراكمها التاريخي منذ تأسيس الدولة العراقية. والعمل من خلال حكومة اقليم كوردستان وبدعم الحكومة الفدرالية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، من أجل اعادة اعمار المنطقة، وضمان التنمية وتوفير الخدمات في مجال الصحة والتربية والتعليم والبيئة والزراعة.
ــ وضع خطط تنموية خاصة بسكان المنطقة من خلال الاهتمام بضحايا الارهاب من النساء والشباب والعوائل التي تعرضت للعنف والارهاب وعبر توفير مستلزمات الحياة الكريمة الآمنة، ومن خلال حث منظمات المجتمع المدني للمساهمة في هذا الجهد التنموي، والتركيز على تعزيز روح المواطنة الكوردستانية لمواجهة سياسة التهميش والظلم التاريخي الذي تعرض له الكورد الازيدية.
ــ تجنب استخدام مآسي الكورد الازيدية وما تعرضوا له في حملة الارهاب الاخيرة، في الصراع الحزبي الداخلي وفي كل شأن يسبب تشرذم أفراد معتنقي هذه الديانة الكوردستانية العريقة.
ــ العمل على اعادة هذه المناطق بشكل دستوري الى اقليم كوردستان، والتوجه لتطوير الكفاءات الادارية لأفراد هذه المناطق بعد تحريرها والبدء بعملية التنمية فيها، والعمل على تطوير التشكيلات الادارية في هذه المناطق وفق التشكيلات الادارية المعمولة بها في أقليم كوردستان اسوة بباقي محافظات الأقليم سواء من خلال تحويلها الى ادارة مستقلة كما جرى التعامل مع (كرميان) أو من خلال تحويلها الى محافظة أسوة ب (هلبجة).
ويرى حزبنا بأن ما أشرنا اليه من نقاط يمكن التعامل معه كخارطة طريق ذات طابع آني وبأبعاد مستقبلية تنسجم مع تطلعات شعبنا في توفير مستلزمات حقه في تقرير المصير ومفهوم دولة المواطنة، بعيدا عن تصورات ومفاهيم تلحق الضرر بالقضية الوطنية الكوردستانية ومنها حل اشكالية الدولة في المنطقة عموما وفق مفهوم دولة المكونات التي تجلب التشظي والتشرذم، ومفهوم دولة الأمة المستنسخة من الفكر القومي العربي والفكر الاسلامي المعبر عنهما بدولة "الامة العربية أو الاسلامية.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي الكوردستاني
18/1/2015
الحزب الشيوعي الكوردستاني
18/1/2015