المشاركات الحديثة

صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10
1
قوات الحشد الشعبي وانتهاك الإطار الدستوري

بقلم: ادهم إبراهيم
عاش العراق فترات عصيبة من المآسي والفوضى بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة عام 2003.وكنتيجة طبيعية لحل الجيش العراقي، أصبحت الدولة العراقية من بين أكثر أنظمة المنطقة معاناة من التدخلات الخارجية والاضطرابات الداخلية.وبعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة، وما تبعه من إصدار فتوى دينية تشكلت قوات عسكرية خارج نطاق الدولة باسم الحشد الشعبي لصد التنظيم الإرهابي.
وبالرغم من زوال الأسباب الداعية لتشكيلها ظلت هذه القوات مستمرة بعملها، مما أثار تساؤلات حول الشرعية الدستورية وتوازن القوى داخل الأمة، خصوصا بعد انضواء العديد من الميليشيات الحزبية تحت لوائها، وتصنيف العديد منها ضمن قائمة الإرهاب مثل حركة النجباء وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله.
استمدت قوات الحشد الشعبي شرعيتها من الفتوى الدينية، ثم استمرت بموجب قانون مثير للجدل لكون الدستور العراقي لا يعترف بأي تشكيلات عسكرية خارج إطار المؤسسة العسكرية المتمثلة بوزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش.
وقد نصت المادة 9 الفقرة (ب) من الدستور على “حظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة”.إضافة إلى أن الفقرة الأولى من المادة 9 من الدستور تنص على أنه لا يجوز للقوات المسلحة العراقية وأفرادها، ومن ضمنهم العسكريون العاملون في وزارة الدفاع أو أية دوائر أو منظمات تابعة لها، الترشح في انتخابات لإشغال مراكز سياسية، ولا يجوز لهم القيام بحملات انتخابية لصالح مرشحين فيها.
وإذا ما اعتبرت تشكيلات الحشد الشعبي من القوات المسلحة فإنها تقع في مطب آخر. حيث تم ترشيح عدد من قادتها في الانتخابات البرلمانية، انخرطوا بالعمل السياسي مثل رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يترأس حركة عطاء، وكذلك قيادات عصائب أهل الحق وقيادات بدر وغيرها. وفي ذلك مخالفة صريحة للدستور.غالبا ما حدثت مواجهات بين فصائل الحشد الشعبي المختلفة، وهذا مؤشر على عمق خلافاتها وتشظي قيادتها.
وقد عبر مصدر حكومي بقوله إن “موقف الحكومة العراقية محرج، إذ أن تلك المواجهات هي خروج عن القانون وعن سلطة الدولة وتهديد للأمن المجتمعي، وإن المطلوب من الحكومة تطبيق القانون على الجميع”. وكل محاولات التهدئة تشير إلى تهافت الإجراءات الحكومية وضعف سلطة الدولة.
وفي تشرين الأول – أكتوبر 2019، تورّط قياديون بارزون من الحشد الشعبي في قتل الكثير من المتظاهرين العراقيين واحتجازهم وتعذيبهم. وشنت بعض عناصر الحشد أيضاً هجمات بالطائرات المسيرة ضد دول مجاورة واستهدفت بعثات أجنبية داخل العراق.
كما جرى اقتحام المنطقة الخضراء من قبل فصائل تابعة للحشد الشعبي عدة مرات مهددة سلطة الدولة، مما يدل على الفوضى والإخلال بالأمن العام.وأحد أكبر التحديات التي يطرحها الحشد الشعبي هو قياداته المستقلة فعليا، والقرارات البعيدة عن نهج السلطة. وقد اعتادت هذه القوات تخطي صلاحياتها وتنفيذ عمليات دون علم الحكومة.وهناك الكثير من الفصائل المسلحة التي تتخذ من الحشد الشعبي غطاء لها تبتز المواطنين والشركات الاستثمارية العاملة من دون مساءلة.
ولا تخفي بعض فصائل الحشد الشعبي ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني وتلقيها الدعم العسكري والسياسي منه، كما تعتبر نفسها وبشكل واضح جزءا لا يتجزأ من محور المقاومة الذي تديره إيران في المنطقة.ودعا المرجع الديني علي السيستاني إلى وضع “كل الأسلحة التي استخدمت لمحاربة المتشددين تحت سيطرة الحكومة العراقية”.ولم تلق هذه الدعوات الأذن الصاغية رغم التأييد الكبير الذي ناله مقترح دمجها مع الجيش في مناسبات كثيرة.
وفي عام 2019 طلبت أربعة ألوية قتالية محسوبة على المرجعية الدينية في النجف وكربلاء إلحاقها بالقائد العام للقوات المسلحة وفك ارتباطها إدارياً وعملياتياً من بـ“ هيئة الحشد الشعبي”، بعد خلافات مع قيادات الحشد الموالية لإيران. واستجاب رئيس الوزراء الأسبق لهذا الطلب.
ثم أصدر في وقت لاحق من العام نفسه قراره بضم كافة تشكيلات الحشد الشعبي للقوات المسلحة وإغلاق مقراتها، إلا أن رئيس هيئة الحشد والكثير من الفصائل رفضت تنفيذ القرار.في عام 2021 قادت منظمة “العدالة للعراق” حملة المطالبة الوطنية بحل الحشد الشعبي، جاء فيها “أن فصائل الحشد الشعبي أصبحت ليست فقط منتفية الحاجة إليها، بل إن بقاءها يمثل ضررا كبيرا بالمصالح الوطنية، مما يجعل المطالبة بحلها من أهم الواجبات الوطنية، ومن أهم شروط تهيئة الأرضية المناسبة والضرورية لإجراء التغيير الذي نتطلع إليه، على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، وعلى صعيد تحقيق كامل السيادة الوطنية، وتحقيق هيبة الدولة، وبذلك نعتبر حلها من أهم المطالب الوطنية التي تتخذ موقع الأولوية”.
إن وجود فصائل مسلحة موازية للجيش النظامي، يتحدى احتكار الدولة لاستخدام القوة، ويقوض سلطة القوات المسلحة العراقية وغيرها من المؤسسات الأمنية الشرعية المُنْشَأة بموجب الدستور. وعلاوة على ذلك فإن انتماء قوات الحشد الشعبي إلى مختلف التكتلات السياسية والدينية يزيد من تعقيد وضعها ضمن الإطار الدستوري.
وفي حين تحتفظ بعض الفصائل داخل قوات الحشد الشعبي بعلاقات وثيقة مع الأحزاب السياسية والزعماء الدينيين، تعمل فصائل أخرى بشكل مستقل، مما يطمس الخطوط الفاصلة بين قوات الأمن المدعومة من الدولة والميليشيات الخاصة.
ويؤدي الافتقار إلى الوضوح إلى تفاقم المخاوف بشأن المساءلة والقيادة والسيطرة نتيجة إساءة استخدام السلطة، وقد صَعَّبَ ذلك من عمل القضاء وقوى الأمن الداخلي في محاسبة الجريمة المنظمة وأخلّ بقواعد المساءلة والعدالة.إن إنهاء ملف الحشد الشعبي أصبح من الضرورات الأساسية لضمان وحدة واستقلال العراق. ويتطلب التصدي لهذه التحديات نهجا شاملا يؤكد على سيادة القانون واستقلال الدولة، وضمان عمل جميع قوات الأمن ضمن إطار الدستور وخدمة مصالح جميع المواطنين العراقيين.
2
أخبار العراق / العراق في خضم اضطرابه الطائفي
« آخر مشاركة بواسطة Janan Kawaja في اليوم في 10:33 »
العراق في خضم اضطرابه الطائفي

بقلم: فاروق يوسف
حين فرض الأميركان النظام الطائفي على العراق لم تكن استجابتهم لمطالب أحزاب المعارضة السابقة التي أيدت مشروع الغزو ومن ثم الاحتلال إلا نوعا من الحيلة التي هدفوا من خلالها إلى رمي العراق في بئر لن يستطيع الخروج منها إلا بإرادة وطنية لن تكون جاهزة حين الطلب. فالعراقيون الذين تعرضوا لمختلف أنواع الإذلال، الداخلي والخارجي كان وعيهم الوطني قد تعرض لنوع من الضعف.
ومَن يتذكر القانون الأممي المعروف بـ“النفط مقابل الغذاء والدواء” لا بد أن يدرك أن المجتمع الدولي قد وضع كرامة الإنسان العراقي على الرف بعد أن سحق مفرداتها التي كانت يوما ما موضع اعتزاز يُضرب به المثل. لذلك لم يقاوم العراقيون المشروع الطائفي الذي سرعان ما تسرب إلى الدستور الجديد (2005) والذي نزع عن الشعب العراقي صفته العربية حين اعتبره مجموعة من المكونات التي سيتم تصريفها عن طريق دولة تُقام على المحاصصة.
كان تمثيل تلك المكونات جاهزا من خلال تلك الأحزاب التابعة لسلطة الاحتلال والتي وضع كل واحد منها واحدا من تلك المكونات تحت إبطه كما يقال. ولهذا فقد انتقلت المحاصصة من مجالها الطائفي إلى مجالها الحزبي. وهو ما دفع الأحزاب إلى الانتقال بالطائفية من مجالها السياسي الضيق إلى مجال اجتماعي أكثر سعة. وهو ما يمكن أن أسميه بـ”تطبيع الطائفية اجتماعيا” بحيث يكون العراق طائفيا، دولة وشعبا.
الولايات المتحدة لم تعد النظر في مشروعها الذي أرادت من خلاله كما يبدو تدمير العراق الذي صار في سياق توزيع المناصب القائم على المحاصصة الطائفية يدار من قبل أسوأ أبنائه وأكثرهم جهلا ولا يُنكر أن فئات عديدة من الشعب العراقي كانت قد أدركت خطورة الوضع الذي سينزلق إليه العراق في مستقبله إلا أنها لم تتمكن من مقاومة ما يجري بسبب الجحيم الذي فتحت الولايات المتحدة أبوابه بالتعاون مع عدد من جيران العراق الذين فتحوا حدودهم لتنظيمات وجماعات إرهابية جعلت من العراق ملعبا لممارسة عملياتها في القتل والخطف والنهب والتفجير تحت مسميات مختلفة.
وبالرغم من طابع الفوضى الذي غلف الوضع السياسي بسماته فقد كان الهدف من وراء إشاعة الرعب وزعزعة الأمن لا يخرج عن دائرة تكريس العوامل التي يحتاجها النظام الطائفي لتأكيد ضرورته من حيث كونه الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله أن يتعايش العراقيون الذين يكره بعضهم البعض الآخر في سياق النظرية الأميركية. وبالرغم من أن نظام المحاصصة الطائفية أو الحزبية قد أثبت فشله في إدارة الدولة الناشئة من خلال ممثليه الأميين والجهلة وعديمي الكفاءة والموهبة الذين اختارهم الذين استلموا مناصب سيادية مهمة غير أن الولايات المتحدة لم تعد النظر في مشروعها الذي أرادت من خلاله كما يبدو تدمير العراق. فدولة العراق في سياق توزيع المناصب القائم على المحاصصة الطائفية صار يُدار من قبل أسوأ أبنائه وأكثرهم جهلا.
كانت نظرية الأغلبية الطائفية قد ألهمت رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي سياساته التي استندت إلى إلغاء وإقصاء العراقي الآخر المختلف عنه وبالأخص إذا ما كان ذلك الآخر يخوض في مسائل وطنية تتناقض مع المسألة المذهبية التي جعل منها المالكي ميزانا لقياس علاقته بالآخر فهو صاحب مقولة “نحن أصحاب الحسين وهم أصحاب يزيد”، وهو في ذلك إنما ينبش في أرض بور لا تمت بصلة إلى ما يعيشه العراقيون من واقع وكان بلدهم واقعا تحت الاحتلال. لقد سببت سياسات نوري المالكي مشكلات جوهرية كبيرة للنظام الطائفي رغبة منه في أن تحكم الأغلبية الطائفية. وهو شعار احتمى به المالكي من أجل تمرير أهدافه في إقامة دولة لا مكان لها على أرض الواقع بل هي دولة ترهن وجودها بتغييب المكونات التي هي بالنسبة إلى المالكي مجرد ركام بشري لا مكان له في النظام السياسي.
وإذا ما كان الأكراد قد أعطوا ظهورهم لبغداد بعد أن استقلوا بإقليمهم فإن العرب السنة (وهي تسمية مستعارة من الدستور الجديد) وهم الملتزمون بعراق موحد قد وجدوا أنفسهم في خندق لا يمكنهم الخروج منه إلا من خلال التسليم بدولة الطائفة الأكثر عددا. لقد انتصرت الطائفية في سياق الهيمنة الإيرانية على ما كان الأميركان قد طرحوه في سياق مشروعهم التعددي الذي كان بداية لانهيار الثوابت المجتمعية العراقية. بصريح العبارة فإن العراق وقد صار جبهة أمامية لإيران لم يعد قادرا على احتواء المكونات التي نص عليها دستوره وهو ما يعني أن الأحزاب الشيعية التي تسيطر على الحكم الآن لن يتسع خيالها لوجود دولة تقدم خدمتها للآخرين الذين تحوم حولهم الشبهات.
3
مصادر حشدوية:إنقسام في مواقف “الحشد” بين إعلان الصداقة مع أمريكا وبين الضد من ذلك

بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر إطارية حشدوية، عن وجود انقسام في مواقف الفصائل العراقية الحليفة لإيران بشأن استئناف العمليات العسكرية ضد المصالح والأهداف الأميركية في العراق وسورية، مع استمرار الحراك والضغط من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للحفاظ على الهدنة بين الفصائل والأميركيين. وسجل العراق وسورية في الأسبوع الحالي حادثين أمنيين ضد مواقع أميركية، بعد عودة السوداني من واشنطن، الأسبوع الماضي، من دون أن تسفر مباحثاته عن أي إعلان عن إنهاء الوجود الأميركي أو تقليصه في العراق، فيما وقّع الطرفان العراقي والأميركي سلسلة اتفاقيات حملت عنوان “الشراكة الثنائية” في مجالات أمنية وعسكرية واقتصادية ومالية مختلفة.وكشف مسؤول أميركي، الاثنين الماضي، بحسب وكالة “رويترز”، عن تعرّض قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غربي العراق، التي تضم قوات أميركية، لهجوم بطائرة مسيّرة من دون وقوع إصابات أو أضرار. والأحد الماضي، تم استهداف قاعدتي حقل العمر وخراب الجير في سورية بعدد من الصواريخ انطلقت من قرية حمد أغا في ناحية زمار، شمال غربي الموصل، التي تقع تحت السيطرة الأمنية لهيئة الحشد الشعبي.وقال مسؤول حكومي بارز في بغداد، أمس الجمعة، إن “تحركات فردية من فصيل مسلح تجاه القوات الأميركية في العراق وسورية تم احتواؤه خلال ساعات قليلة من خلال اتصالات للحكومة مع أطراف مختلفة داخل العراق”. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “فصيلاً واحداً قرر التحرك بشكل منفرد ضمن ما يسميه الرد على عدم حسم الوجود الأميركي في زيارة السوداني إلى واشنطن، لكن تم احتواء الموضوع ووقف التصعيد، من خلال التنسيق مع أطراف عراقية وأخرى إيرانية بشأن الحفاظ على التهدئة داخل العراق وأيضاً سورية”، مؤكداً أن “الهجمات التي تنفذها تلك الفصائل من الأراضي السورية على أهداف للاحتلال الإسرائيلي بين وقت وآخر لا علاقة للعراق بها”.ودخلت فصائل المقاومة العراقية الحشدوية هدنة مع الجانب الأميركي إثر اغتيال القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي قبل أكثر من شهرين، ولم تنفذ الفصائل العراقية أي عملية ضد المصالح الأميركية في البلاد منذ تلك الفترة، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي المسيّر في الأجواء العراقية، خصوصاً في بغداد والأنبار وإقليم كردستان.من جهته، قال قيادي بارز في كتائب سيد الشهداء، إن “عدم تحقيق وعود السوداني للفصائل بشأن نتائج مُرضية حول الوجود الأميركي في العراق ستتحقق بعد زيارة الولايات المتحدة، سبّب انقساماً بالمواقف بين استئناف الهجمات أو الاستمرار بالهدنة”. وبيّن القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “العمليات العسكرية التي استهدفت الأميركيين في قاعدة عين الأسد وسورية، الأسبوع الماضي، لم تكن من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، بل هي عمليات نُفذت من دون أي تنسيق بين أي من الفصائل، ويمكن اعتبارها تصرفاً فردياً من إحدى جماعات المقاومة”.وأضاف القيادي أن “السوداني وبعض قادة الإطار التنسيقي تحركوا نحو قادة الفصائل العراقية من أجل الضغط والحث على استمرار الهدنة، باعتبار أن عودة العمليات سيكون لها تأثير على نتائج زيارة السوداني الأخيرة إلى واشنطن وعلى حوارات تقول الحكومة إنها لم تنته بعد بشأن ملف إنهاء دور التحالف الدولي في العراق، ولهذا الجميع عملوا على التهدئة، لكن ربما هي مؤقتة ويتم كسرها من قبل بعض الفصائل مجدداً، كونها لمست عدم وجود أي جدية بحسم ملف إخراج الأميركيين”.
4
أمريكا تطلب من السوداني محاسبة فصيل الحشد الذي استهدف الحقل الغازي في الإقليم

بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت السفارة الأمريكية في بغداد، مساء أمس الجمعة، السلطات العراقية لإجراء تحقيق كامل وتقديم المسؤولين عن هجوم كورمور للغاز.وقالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي في تدوينة على موقع إكس : “ندين بشدة الهجوم الذي وقع الليلة على البنية التحتية للطاقة في إقليم كردستان العراق”، مضيفة: “ندرك أن العمال في الموقع قتلوا وأصيبوا”.وحثت السفيرة، السلطات العراقية “على إجراء تحقيق كامل وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة”.يذكر أن الحشد الشعبي من قام بالاستهداف بحسب مصدر أمني رفيع المستوى.
5
الى السيد ادريس جاجوكا
تحية طيبة
اطلعتٌ على  تعليقك على المقالة  المترجمة من
قبل  الاستاذ يوآرش هيدو  تحت عنوان :
كتب قواعد  اللغة السريانية وقواميسها/ من  مقدمة( كنز اللغة السريانية ) الشهير لمار توما أودو.
أود ان اقول  ان تعليقك او بالاحرى "مقالتك" عن اللغة السريانية الارامية كما اسميتها لا علاقة لها
بترجمة الاستاذ يوآرش .
والمعلومات التي أوردتها  في مقالتك  معروفة للباحثين والمهتمين بهذه  اللغة ولا سيما  للاستاذ هيدو الخبير في السريانية .
هذا من جهة ومن جهة اخرى إنك وجهت خطابك
 او مقالتك او تعليقك ، سمه ماشئت ، إلى السيد
(مرقس يوسف) الذي هو مجرد ناشر لكتابات او ترجمات الاستاذ يوآرش . فإن كان لك  أو لغيرك من القراء الكرام أي تعليق او نقد او ايضاح على ما انشره أنا من مواضيع الاستاذ يوآرش هيدو ، ينبغي  أن يكون موجهاً إلى الكاتب لا إلى الناشر.
 مع فائق تقديري.
                    مرقس يوسف
6
الأعرجي أمام الروس وإيران..يجب طرد القوات الأمريكية من العراق خلافا لتصريحات السوداني

بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في منظمة بدر والمرافق الشخصي للمقبور قاسم سليماني مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الخميس، أن إخراج القوات الأمريكية من العراق يحقق استقرار البلد والتنمية وكلامه هذا هو نفس كلامه خلال لقائه مع نظيره الأيراني يوم أمس علي أكبر أحمديان .جاء ذلك في كلمة ألقاها في الاجتماع الثاني عشر لكبار المسؤولين عن قضايا الأمن المنعقد بمدينة سانت بطرسبرغ في روسيا 2024.وقال الاعرجي في كلمته، إن “رسالة العراق الى المجتمع الدولي هي رسالة اطمئنان بان شعبنا قد تجاوز تحديات العنف والإرهاب والهويات الفرعية ويسير قدما على طريق السلم والتنمية المستدامة بعد إخراج القوات الأمريكية من العراق”.وأشار الاعرجي الى أن “العراق مازال بحاجة لدعم المجتمع الدولي، لتحقيق أمنه القومي وصولا لتحقيق استقرار وتنمية مستدامين”.يذكر ان رئيس الوزراء محمد السوادني اكد  خلال وجوده في واشنطن وبعدها على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق لتحقيق الاستقرار!!.
7
انتقاد برلماني لبنود في "الاتفاق الإطاري" بين العراق وتركيا

شفق نيوز/ انتقدت عضو اللجنة الزراعة والمياه النيابية ابتسام الهلالي، يوم الخميس، بعض بنود الاتفاق الإطار الاستراتيجي بين العراق وتركيا، مشيرة إلى أن الاتفاقية أعطت الحق الجانب التركي التحكم في الثروة المائية العراقية.

وقالت الهلالي لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة العراقية وقعت مع الجانب التركي الاتفاق الإطار الاستراتيجي بمعنى آخر أن تركيا هي من ستتحكم بإدارة الثروة المائية العراقية، وهذا كان مطلب تركي الحصول على مكاسب مقابل تقديم الخدمات إلى العراق".

واضافت أن "بعض بنود الاتفاقية مشفرة وغير واضحة ولم تحدد نسبة او كمية المياه التي تقوم تركيا بإطلاقها للعراق، بالإضافة إلى أن الاتفاقية تضمنت دخول الشركات التركية بالعمل في المشاريع المائية بمعنى ادارة المياه العراقية من خلال مراقبة مجرى المياه وإقامة السدود وإنشاء انهر جديدة حسب ما ترى تركيا مناسب لها على الأراضي العراقية".

وبينت الهلالي، "كانت يفترض من المفاوض العراقي قبل توقيع الاتفاقية وضع بند يلزم تركيا بإلغاء سد الجزرة التركي، على اعتبار ان هذا السد بمثابة سم قاتل على نهر دجلة".

وأشارت عضو اللجنة المياه النيابية، إلى "عدم حاجة العراق إلى الشركات التركية في ادارة الثروة المائية، على اعتبار ان هناك شركات اجنبية عالمية بمنظومات حديثة قادرة على تغليف الأنهر الفرعية وحمايتها من التبخر ولتقنين المياه بصورة صحيحة".

ووقع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 22 نيسان الجاري 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل اتفاق الإطار الاستراتيجي.
8
حصيلة جديدة لعملية "البتاوين" .. القبض على أكثر من 300 متهم

شفق نيوز/ أفادت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، بإلقاء القبض على المئات من المتهمين في العملية الأمنية في منطقة "البتاوين" وسط العاصمة بغداد.

وقال الناطق باسم الوزارة خلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، إن عدد الملقى القبض عليهم في عملية البتاويين ببغداد لغاية الآن بلغ (307) متهمين بقضايا متنوعة، مؤكدا أن العملية مازالت مستمرة.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، فجر الخميس، اطلاق عملية أمنية هي "الأكبر منذ سنوات" في حي البتاوين بمنطقة الباب الشرقي مركز العاصمة بغداد.

وقالت الوزارة في بيان، إنها وبإشراف وزيرها أطلقت فجر أمس، عملية أمنية واسعة هي الأكبر منذ سنوات في منطقة البتاوين ضمن العاصمة بغداد.

وبينت، أن المئات من ضباطها ومنتسبيها شاركوا في العملية، لإلقاء القبض على المطلوبين المخالفين، يرافقها جهد خدمي لتقديم الخدمات ورفع التجاوزات.
9
الموت قرباناً لـ"إِلَه علي".. شفق نيوز تفتح ملف الجماعة "الانتحارية" في العراق

شفق نيوز/ برزت جنوبي العراق حركة تطلق على نفسها جماعة "القربان"، فهي تتخذ "التضحية البشرية" وسيلة للتقرب من الإمام علي بن أبي طالب الذين يضعونه بمنزلة "إِلَه" في حين أن العقيدة الإسلامية الشيعية والسنية ترفض ما تقدم، وتقول إنها قائمة بالأساس على توحيد الله الخالق وعدم إشراك أي ذوات أخرى في هذه الربوبية.

وعلى مرّ تاريخ البشرية، هناك دائماً انشقاقات أو تطورات تظهر منبثقة من عقيدة ما "سماوية - إبراهيمية" كانت أم أرضية، وكثيرة هي الأحزاب السياسية التي تفرعت إلى جناحين أو أكثر، إلا أن الأديان هي من شهدت أكثر تحولات وتغيرات في تاريخها، وعادة ما تكون الحركات الوليدة مثيرة للانتباه، إلا أن بعضها تخبو سريعاً، وأخرى تحافظ على بقائها وتتوسع أو تبقى محدودة، غير أن هناك ما تتحول فور ظهورها إلى ظاهرة لا يمكن التغاضي عنها، خاصة إذا ما كانت عقيدتها قائمة على إنهاء حياة معتنقيها.

الانتحار قرباناً
وتعد جماعة "القربان" التي برزت أخبارها في جنوب العراق عام 2023 من أغرب الجماعات، حيث أن معتنقيها يرون أن التضحية بأنفسهم عبر "الانتحار" يجعلهم "قرباناً" للتقرب من "ربهم"، ولذلك يجرون قرعة فيما بينهم ومن يظهر اسمه في القرعة يبادر إلى الانتحار الطوعي، غير أن أحدهم على ما يبدو خذلته الشجاعة ولم يستطع إنهاء حياته طوعياً، مما دفع المؤمنين بهذه العقيدة على تقييد يديه وإجباره على الانتحار، بحسب ما أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز.

وظهرت جماعة "القربان" فجأة في محافظة ذي قار جنوبي العراق في العام 2023، وتحديداً خلال شهر عاشوراء التي يحيي فيها الشيعة ذكرى معركة الطف التي جرت بكربلاء قبل 1400 عام، وتم فيها قتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ومن معه من أخوته وأبنائه وأقاربه وأنصاره من قبل جيش يزيد بن معاوية، وفي حينها أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز بأن أحد الأشخاص قام بالانتحار شنقاً داخل أحد المواكب الحسينية في محافظة ذي قار (المواكب هي محطات استراحة تطوعية يتم فيها تقديم الخدمات للزائرين المتوجهين سيراً على الأقدام إلى محافظة كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين لأداء طقوس الزيارة).

ووفقاً للمصدر الأمني فإن المنتحر هو عضو في جماعة "القربان" التي ظهر اسمها في ذلك الحين، ولاحقاً بدأت حالات الانتحار المنسوبة لأعضاء هذه الجماعة تتوالى، ما دفع وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني وجهات أمنية ودينية واجتماعية إلى متابعة الأمر للوقوف على حقيقته.

انتحار بالعشرات وملاحقات أمنية
ويقول مدير منظمة "التواصل والإخاء" الاجتماعية، علي الناشي، لوكالة شفق نيوز بأن منظمته سجلت خلال الربع الأول من العام 2023، أكثر من 24 حالة انتحار انتهت بوفاة أصحابها في مدينة الناصرية وضواحيها، فيما تم تسجيل العشرات من الحالات غير المكتملة.

وأكد أن "هذا العدد من حالات الانتحار يشكل رقماً كبيراً مقارنة بالأعوام الماضية"، مشيراً إلى تسجيل العديد من الحوادث الجنائية على أنها حالات انتحار وخاصة من جانب النساء.

وفي شهر آيار/ مايو 2023، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات في وزارة الداخلية العراقية عن إلقاء القبض على أربعة أشخاص في قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، متهمين بالانضمام إلى جماعة "القربان"، مبينة أنها اتخذت الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات معهم.

يشار إلى أن جماعة "القربان" ظهرت للمرة الأولى في تسعينيات القرن المنصرم، وتحديداً في حياة المرجع الديني الراحل محمد محمد صادق الصدر، وقد تبرأ منهم في حينها، إلا أنها عاودت الظهور مجدداً خلال العامين الماضي والحالي.

وخلال شهر نيسان/ أبريل الجاري، عاد نشاط الحركة للظهور مجدداً، إذ تم تسجيل حالات الانتحار لأنصارها في قضاء سوق الشيوخ (المعقل الرئيسي للجماعة) جنوبي مدينة الناصرية مركز المحافظة.

تعاليم وطقوس خاصة
وكشف مصدر مطلع عن مراسم الحركة قبل تنفيذ أي عملية الانتحار لأعضائها، مؤكداً أن لديهم كتاباً يستمدون منه تعاليمهم الدينية.

وذكر المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "الكتاب بعنوان (أنا أنا أنا) وشعارهم (من يمت يرني)"، لافتاً إلى أن "الكتاب يتم تداوله فقط عبر قنوات خاصة على تطبيق التلغرام، حيث أن علاقات أنصار الجماعة محدودة بحلقات صغيرة للغاية تتواصل فيما بينها إلكترونياً".

وتابع "قبل كل عملية انتحار تجرى يتم إحضار شموع وأزهار القداح، فضلاً عن قراءة بعض الأعمال الخاصة بهم، ثم يتم تكليف الشخص المنتحر بإتمام العملية قرباناً للإمام علي بن أبي طالب، وتحت إشراف بعض العناصر الخاصة بهم، وطرق الانتحار أما برمي الجسد من شاهق أو شنقاً".

وتقول القوات الأمنية إنها نفذت حملات دهم وتفتيش في بعض مناطق قضاء سوق الشيوخ جنوبي محافظة ذي قار، لغرض اعتقال قيادات بارزين في الجماعة المنحرفة.

وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، أن "القوات الأمنية نجحت باعتقال أربعة من قيادات الجماعة البارزين الذين أشرفوا على تنفيذ آخر عملية انتحار لأحد عناصر الجماعة، فيما تلاحق آخرين مشتركين بالعملية"، مبيناً أنه "تم إجراء كشف الدلالة للمعتقلين الأربعة".

وأوضح أن "قاضي التحقيق المختص قرر توقيف المتهمين على ذمة التحقيق وفق أحكام المادة 405 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".

وحاولت شفق نيوز التواصل مع الجهات الرسمية في ديوان محافظة ذي قار لغرض الاستيضاح حول آخر تطورات الموقف بشأن أنصار الجماعة، لكن دون جدوى.

بدوره يوضح الباحث في الشؤون الإسلامية والمذهبية رشيد السراي، لوكالة شفق نيوز، أنه "لا توجد في التاريخ الشيعي ولا المعتقدات الشيعية للطوائف والفرق كافة التي خرجت من تحت عباءة التشيع وانحرفت عنه جزئياً أو كلياً، أي معتقد من هذا النوع وهو القول بتقديم قرابين للإمام علي بطريقة الانتحار، فحتى أكثر الفرق تطرفاً وهم العلاهية (العلي إلهية) والنصيرية لا يوجد في معتقدهم هذا الأسلوب".

ويشدد على أنها "فكرة شاذة جديدة ناتجة عن خلطة بين الأديان والمعتقدات في محاولة لإقناع الشباب بها للأسف عبر أساليب خاصة ولذا ينبغي التصدي لها بقوة خصوصاً مع استمرار تكررها ومع شهود حالات مماثلة لها كما في انتحار شاب في لبنان قبل عام تقريباً".

تجدر الإشارة إلى أن بعض الأديان والمعتقدات تؤمن بـ"التضحية بالنفس" في سبيل الإله أو العقيدة التي تؤمن بها، وبهذا الصدد يقول الباحث في تاريخ الأديان عباس شمس الدين، إن "جماعة القربان وفرق انتحارية أجنبية تؤمن بحلول ما تسميه القيامة الفورية مثل جماعة جونز، أو جماعة ديفيد كوريش، إذ تعتبر جماعة القربان الانتحار تضحية بالنفس قرباناً للإمام علي الذي تؤمن بألوهيته".

ويؤكد شمس الدين أن "جميع فرق الغلاة المؤلهة لأشخاص كعلي بن أبي طالب أو لأحد من ولده أو كالراوندية المؤلهة لأبي جعفر المنصور أو أي طائفة من طوائف المسيحيين لم تتبنّ فعل الانتحار، بخلاف ما يُنشر عن جماعة القربان".

وفي حزيران/ يونيو 2023 سجلت العاصمة اللبنانية بيروت حالة انتحار شاب اسمه "علي فرحات" في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعدما رمى بنفسه من الطابق الثالث وهو عارٍ، والذي وصل إلى لبنان قادماً من كندا حيث يقيم هو وزوجته وطفلهما، وبعد ساعات من انتحاره قامت زوجته فاطمة فخر الدين، بالانتحار بنفس الطريقة وهي عارية أيضاً، مما جعل البعض يربط بينهما وبين جماعة "القربان".
10
"حماس منزوعة السلاح" خطة حماس للخروج من مأزق غزة
الحركة الإسلامية تحتاج إلى غطاء مدني لتمرير تنازلاتها.
العرب

ما يقوله الحية هل يقبل به السنوار
إسطنبول – أبدى القيادي في حماس خليل الحية استعداد الحركة لإلقاء أسلحتها والتحول إلى حزب سياسي إذا حصلت على تعهدات قوية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود ما قبل 1967، في وقت يقول فيه مراقبون إن خطة “حماس منزوعة السلاح” تهدف إلى تأمين الخروج من مأزق الحرب مع الإبقاء على وجودها السياسي ومحاولة تحصيل الاعتراف الدولي.

لكن دوائر فلسطينية ترى أن “التنازلات” التي تعرضها حماس هي مناورة لن تجد صدى لدى السلطة الفلسطينية ولا لدى حركة فتح من أجل القبول بها في منظمة التحرير، وأنها ستسعى للحصول على غطاء مدني للإقناع بفكرة أن الأمر مرتبط بالحفاظ على أمن الفلسطينيين الذين جرتهم إلى حرب غير متكافئة، وتريد إنقاذهم بغرض الاعتراف بحدود 1967 والتخلي عن فكرة المقاومة المسلحة.

قد تجد مناورة حماس صدى لدى الأميركيين الذين يريدون إقناع إسرائيل بفكرة حل الدولتين، ويرون في مواقف حماس عنصرا مشجعا على مسار التفاوض. وقد تجد الحركة صيغة مع الإسرائيليين وإن كان الأمر يبدو صعبا، لكن مبادرتها لن تجد أي تجاوب من السلطة الفلسطينية وحركة فتح، لأن مسار حماس الجديد يستهدف سحب البساط من تحت أقدام سلطة الرئيس محمود عباس وتقديم نفسها بديلا عنه، خاصة أنها تمتلك قرار تنفيذ أي تفاهم تتوصل إليه.

الحية لم يحدّد ما إذا كان تبنيه لحل الدولتين يشير إلى إنهاء الصراع مع إسرائيل أم أنه مجرد خطوة تكتيكية لإنقاذ الحركة

ومن شأن طرح هذه الأفكار في الوقت الحالي أن يجد ترحيبا من المنظمات التي تعنى بشؤون اللاجئين لأنها تمثل مدخلا مساعدا على التوصل إلى التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين وكف الذرائع الإسرائيلية في مواصلة الحرب والهجوم على مدينة رفح.

لكن من غير المرجح أن تتجاوب إسرائيل مع هذا السيناريو بعد أن تعهدت بتدمير حماس إثر هجمات 7 أكتوبر الدامية التي أشعلت الحرب. كما تعارض قيادتها الحالية إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وقال الحية في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في إسطنبول إن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة حركة فتح المنافسة لها، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية.

وأكد أن حماس ستقبل “دولة فلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية” على طول حدود إسرائيل قبل 1967.

وأشار إلى أن جناح الجماعة العسكري سينتهي إذا حدث ذلك. وأضاف أن الذين قاتلوا ضد المحتلين من قبل تحولوا إلى أحزاب سياسية عندما أصبحوا مستقلين وحصلوا على حقوقهم ودولتهم وتحولت قواتهم المقاتلة المدافعة إلى الجيش الوطني.

وخففت حماس حدة موقفها العلني المعهود حيال إمكانية قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. لكن برنامجها السياسي الرسمي مازال “يرفض أي بديل للتحرير الكامل لفلسطين، من النهر إلى البحر” بما يشمل الأراضي التي تشكل الآن إسرائيل.

ولا يوجد في كلام الحية ما يشير إلى تبني حل الدولتين وإنهاء الصراع مع إسرائيل وهو ما يرجح أن يكون مجرد خطوة تكتيكية لإنهاء الحرب وإنقاذ الحركة من التفكيك.

ولم يصدر رد فعل فوري من إسرائيل أو السلطة الفلسطينية، خاصة أن الأفكار التي أدلى بها الحية سبق أن سربها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته الأخيرة إلى قطر.
وتطمح السلطة الفلسطينية إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي مناطق احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وتدعم أغلبية المجتمع الدولي حل الدولتين، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشددة ترفضه.

وتستعد إسرائيل الآن لشن هجوم على مدينة رفح الجنوبية، التي فر إليها أكثر من مليون فلسطيني.

وتقول إسرائيل إنها فككت جل كتائب حماس الأولى منذ بداية الحرب، لكن الكتائب الأربع المتبقية تتحصن في رفح. وتؤكد تل أبيب على ضرورة اجتياح رفح لتحقيق الانتصار على حماس.

وقال الحية إن هذا الهجوم لن ينجح في تدمير الحركة. وذكر أن الاتصالات بين القيادة السياسية في الخارج والقيادة العسكرية داخل غزة “لم تنقطع” بسبب الحرب وأن “الاتصالات والقرارات والتوجيهات تحدث بالتشاور” بين المجموعتين.

وأكد أن القوات الإسرائيلية لم تدمر أكثر من 20 في المئة من قدرات حماس البشرية والميدانية. وتابع “إذا لم يتمكنوا من القضاء على حماس فما هو الحل؟ الحل يكمن في الاتفاق”.

وشهد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة مقابل الآلاف من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. لكن المحادثات من أجل هدنة طويلة الأمد وإطلاق سراح الرهائن المتبقين لا تزال مجمدة، حيث يتهم كل جانب الآخر بالتصلب. وقالت قطر مؤخرا إنها “تعيد تقييم” وساطتها.

وتوجه كبار قادة حماس، الذين كانوا يقيمون سابقا في قطر، إلى تركيا خلال الأسبوع الماضي. والتقى رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت. ونفى الحية أي نقل دائم لمكتب الحركة السياسي الرئيسي وقال إن حماس تريد أن ترى قطر تواصل وساطتها في المحادثات.
واتهم مسؤولون إسرائيليون وأميركيون حماس بعدم الجدية في مساعي التوصل إلى اتفاق. ونفى الحية ذلك، قائلا إن حماس قدمت تنازلات بشأن عدد السجناء الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإسرائيليين المتبقين. وذكر أن الحركة لا تعرف بالضبط عدد الرهائن الذين مازالوا في غزة ولا يزالون على قيد الحياة.

لكنه شدد على أن حماس لن تتراجع عن مطلب وقف إطلاق النار وقفا دائما وانسحاب القوات الإسرائيلية انسحابا كاملا. ويُذكر أن إسرائيل رفضت الأمرين، وتقول إنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى تهزم حماس نهائيا وإنها ستحتفظ بوجود أمني في غزة بعد ذلك.

وقال مسؤول حماس عن الرهائن المتبقين “لماذا سنسلم الأسرى إذا لم نكن متيقنين من أن الحرب ستنتهي؟”. كما هدد الحية ضمنيا بأن حماس ستهاجم القوات الإسرائيلية أو غيرها التي قد تتمركز حول رصيف عائم تسعى الولايات المتحدة إلى بنائه على طول ساحل غزة لإيصال المساعدات عن طريق البحر.

وأضاف “نرفض رفضا قاطعا أي وجود غير فلسطيني في غزة سواء في البحر أو البر وسنتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن، إسرائيلية كانت أو غير ذلك… بصفتها قوة احتلال”.
صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10