ايها الكلدان، أياكم وطبع العلم الكلداني دون الرجوع إلى صاحبه؟
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
أنا والعلم
منذ أن بدأتُ النشاط في العمل القومي الكلداني وذلك قبل أكثر من 16 عشر سنة، وأنا أفتحر ان لي علماً يمثلني، أحمله في كل سيارة أملكها، وأزين به غرفة الجلوس في بيتنا، وكان اغلب الزوار يعلقون على الموضوع سلباً، كون غالبية الكلدان شعب كنسي لا يهمهم الهوية القومية إطلاقاً، وقنعت من قنعت وتمنع من تمنع.
بالحقيقة لم يستمر هذا الأفتخار بالعلم الذي كنت اعتبره علمنا مع كامل إحترامي لمن يتبناه، كون ظهر جلياً بأن من صمم العلم يتعامل وكأنه صاحب العلم وليس مصممه، وما جعلني أستاء أكثر هو التهديد المستمر بإقامة دعوى قضائية لكل من يطبع العلم بدون موافقته على حجة أن العلم له قياسات والوان خاصة ومن يخطأ بشيء يتهمه بالتزوير وسرقة الأفكار والقانون الأميركي يفرض غرامة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات!! وهذا مدون على صفحة منتديات كلداني في مقاله الموسوم: علم الكلدان القومي خط أحمر، وكتب بتاريخ 7/7/2021
https://kaldany.ahlamontada.com/t13646-topic
رفع العلم في مدينة وندزور/ كندا
بناء على ذلك، أتصل هاتفياً (ما اعرف ليش) مسؤول الرابطة الكلدانية في مدينة وندزور بشحص مصمم العلم ليخبره عن نشاط رفع العلم الكلداني في مدينته ضمن احتفال رسمي، ولم يلقى إهتماماً لأتصاله، فكان لابد أن يجعل وسيطاً بينهما (هاي هم ما اعرف ليش) ليقود المهمة الصعبة والتي تحتاج إلى رجل خارق يتمتع بشهادات علياً شغل رتب آمر في كل مراحل حياته العملية، وراق للمصمم تلك الوساطة الدبلوماسية رفيعة المستوى، ومنحه رتبه جديدة مشرفة تضاف إلى نجاحاته، وهي جعله المسؤول العام والمشرف للعلم الكلداني في كندا!! (والبي خير يطبعة، وقد اعزر من انزر).
ومن بعد ذلك رفع العلم الكلداني في مدينتنا الكندية بحضور أعيان البلد، وعاشوا عيشة سعيدة.
مؤتمرين قوميين كلدانية والعلم
أثناء مؤتمر النهضة في ساندييغو، وبعد نقاشات معمقة ومستفيضة على أمور جداً بسيطة اخذت من المؤتمرين ساعات طويلة ولم تحسم إلا بتدخل السلطة الكنسية هناك، تم تبني العلم الكلداني الذي يحمله بعض كلدان اليوم والنشيد القومي الكلداني خلال فترة قياسية لا تزيد عن دقائق، علماً أن رموز العلم فقط وكلمات النشيد لو طلب من أحد شرحهما لتطلب ساعات وأضعاف أضعافها للتحضير لهما!
علما بأن من صوت لقبولهما هم المشاركين في المؤتمر، ولا يملك أي منهم تخصص في مجال اللغة الكلدانية او تخصص في الفن او التاريخ!
وفي مؤتمر مشيغان كان هناك انسان محترم طرح فكرة علماً من تصميمه، فحدث أن يكون هناك اعتراض هستيري من قبل بضع انفار معروفين (بقرجياتهم من قرج) منهم تابع عديم الشخصية، وتلك الهستيرية قوبلت من العقلاء بالغاء فكرة مسابقة اختيار علم كلداني إسوة بباقي الأمم التي تتعامل في هذا المجال بأحترام وأسلوب خضاري، وبقي العلم الحالي في الساحة فريدا وهو الذي صوت على تبنيه الجاهلين بالشيء وأنا من بينهم.
الدول الصغرى والكبرى وتعاملهم مع العلم
لا شك بأن علم كل دولة يمثل شعبها وكل فئة يمثل فئتهم، تختاره لجان متخصصة وليس (لملوم)، وهذا العلم قابل للتغيير بتبدل الحكم كما حصل في العراق الذي أصبح علمه (خانجغان شبعان بي رب العالمين قهر).
وأذكر في سنين الأولى من المدرسة الأبتدائية كان الأطفال يرسمون علم العراق وكذلك نهج كل الدول على ما أظن بدون قياسات وبأي نوع الوان ولو كان صبغ أظافر او أصباغ لتلوين البيض في عيد الفصح. وتنشر الرسوم في لوحة المدرسة وأيضاً تطبع في صفحات المجلات والصحف.
في الدول المتقدمة تطبع الأعلام حتى وان سحبت من اي موقع في اي مطبعة كانت وان قبلت بعض الأخطاء، وحرية طبعه تصل الى الملابس الداخلية والمداسات، وحتى في مجلة البلاي بوي (هيج كالتلي العصفورة وما كذب عيني)، ولا من شاكي ولا مشتكي.
نصيحة قبل إنعقاد المؤتمر القومي الكلداني القادم
هناك جهود لا بأس بها من أجل إنعقاد مؤتمر قومي كلداني عالمي في القريب (المو عاجل)، يواجه محاولات لعدم أنعقاده برعاية شيخ الغفلة الإيراني ريان صادق سالم دودة اللاكلداني، يتبعه ثلة يسال لعابعا على مال الحرام والأجرام، وهو المال الذي رفع الدون إلى أن يكون عضو في البرلمان العراقي، واخرى وزيرة.
أثناء وجودي في كروب الهيئة العامة للمؤتمر القومي الكلداني، لمست غيرة الكثيرين للعلم، وصل وكالعادة الى تبني اشخاص لطبعه على نفقتهم الخاصة، لذا اود أن انصحهم بالغاء فكرة حمل العلم وطبعه ونصبه في قاعة المؤتمر إلى حين أن يحرر اقرار خطي من قبل مصمم العلم بأهدائه إلى أمة الكلدان دون أن يكون له اي تدخل في استعامله وطبعه ما حيا، هذا إن كان هذا العلم للكلدان وليس لصاحبه، ولغاية هذا الإقرار، شخصياً أعلن بأن هذا العلم لا يمثلني أبدا، وأطالب المؤتمرين وكل الكلدان أن يواجهوا هذا الواقع وبحترموا حريتهم وعقولهم، ويتخلوا عن علماً يفترض أن يكون رمزهم ولا حرية لهم بطبعه واستعماله، هذا إن كان للمنطق وجود، وشعار قومي واحد نعمل به يغنينا عن أي علم لا نملكه.
الأخ ألعزيز ألكاتب ألمبدع زيد ميشو
تحية ومحبة
بما ان حضرتك طرحت موضوع العلم الكلداني للحوار والمناقشه اسمحلي على ان ابدي رائي فيه ان على المنظمات والرابطة الكلدانية ومؤتمرات القوميين اللاحقة توعيه الناس بيوم العلم الكلداني والذي يصادف في السابع عشر مايس من كل عام وبظرورة معرفه العلم الكلداني القومي من المطبوع لانني شاهدت كثير من الاعلام في اكثر من مناسبة غير العلم الاصلي مرفوع ومخلوط مع اعلام اخرى والغريب ان اغلب الناس من اخواننا الكلدانيين لا يستطيعون التميز بين العلم الكلداني القومي وبين المطبوع المزور وعليه المسؤلية تقع على عاتق الجميع لا اريد الاطالة وحضرتك سعيت مشكوراً الى تنبيه الجميع
مع محبتي المخلص اخوكم عوديشو يوخنا
(https://i56.servimg.com/u/f56/19/61/58/24/articl37.jpg) (https://servimg.com/view/19615824/2637)