عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - طلعت منصور البروي

صفحات: [1]
1
حرب عالمية ماحقة تطرق الابواب   
   
                                             
طلعت منصور ابرم                                                                       
       في حقب زمنية مرت كنا نقول بأن العالم مر في اصعب مراحله واخطرها في الحياة الانسان والانسانية لكننا توقعنا طرق جديده عندما تحل علينا الالفية الثالثة رغم وجود مشاكل دولية مزمنه ومعقدة تركتها لنا الالفية الثانية خصوصاً القرن الاخير منها واخذت تلك المشاكل وقتاً كبيراً كانت لها متداخلات عديدة وان التأثير السلبي على الوضع السياسي الدولي برمته ، لكنها اليوم اخذت مساراً جديداً بسبب ما حصل في العالم من انتكاسات في كل ارجاء المعمورة وبسبب نمو وترعرع ظاهرة الارهاب والارهاب الدولي وغرس مفاهيم عدوانية شريرة في عقول الكثير من الناس لتحويلهم الى وحوش كاسرة تنهش في اجسام الابرياء كما اصبح مستقبل كل دولة مرهون بما تخططة قوى الاستكبار العالمي وباتت لغة القتل هي اللغة السائدة في التعامل مع الشعوب دون اي احترام لحقوق الانسان كذلك نشطت وبشكل كبير سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول للاستحواذ على خيراتها في عالم منافق منسلخ عن كل القيم الانسانية التي افسدتها المادة والتي لعبت دور كبير في تخريب العلاقات بين الشعوب ناهيك عن الارهاب الذي يوقع افدح وابشع الخسائر في صفوف الابرياء دون ان يكون اي ذنب لضحاياه . وسياسة النفاق الدولي التي تغرس وتشجع الفتن  والاضطرابات خصوصاً في بلدان العالم الثالث وبالذات في الاقطار العربية وبدا واضحاً بأنه ليس هناك اي صدق في السياسة الدولية التي تغذي النزاعات بسبب تدخلاتها في شؤون الدول عن طريق تصريف اسلحتها المتكدسة في مخازنها لابادة الشعوب واقتصاص خيراتها عن طريق هذه القنوات بسبب ضعف سياسات تلك الدول وانقياد البعض منها وراء ما ينسجه الحزب وما يخطط له لتنفيذ مآربه.
 عندما تحاول الدول الاستعمارية والامبريالية في العالم السيطرة على اي دولة تلعب ورقتها الرابحة (الحرب الطائفية) خصوصاً في الدول العربية التي تعدد فيها الاديان والطوائف حيث تشجع وتلتزم قوى معينة داخل الدولة  الواحدة لاثارة النعرات الطائفية والفتن التي تؤدي الى المواجهات والصدامات وتدمير البنى التحتية لذلك البلد تحت ذرائع وهية . لقد افرزت الوقائع والاحداث اموراً وحقائق حصلت اكدت ان هناك انظمة عربية كانت لها علاقة وطيدة مع الحزب وسرعان ما حصل تغيير مفاجئ في تلك العلاقة ادت الى انهيار تلك الانظمة ونهاية مآساوية افقدتهم تاريخهم السياسي ولنأخذ مثلاً واحداً (معمر القذافي) الذي كانت تربطة علاقات متميزة مع ايطاليا وفرنسا علاقات شخصية وكيف تحول هؤلاء الى لاعبين مهمين في دعم التحالف الغربي للاطاحة بهِ وغيره من الحكام العرب لابد من التذكير لكل السياسيين في الوطن العربي ان يكونوا حذرين عندما يتعاملون مع الغرب لان سياسة المصالح والازمات الاقتصادية التي تمربها اوربا قد يجعلها تغير الكثير من المواقف والعلاقات للخروج من ازمتها . يقابل ذلك دول عربية تربطها علاقات قوية مع قوى خارجية اعتقد انها مطمئنة على مستقبلها في الوقت الحاضر والتاريخ شاهد كيف سيأتي يوم وتنتهي مدة صلاحيتها وتصبح نافذة الصلاحية حالها حال اية سلعة منتهية الصلاحية لان رياح التغيير لم يسلم منها اي نظام عربي ولكن حسب جدول زمني اضافة الى ظهور اطماع جديدة لامبراطوريات منقرضة بدأت تلعب دورها هي الاخرى لتستعيد امجادها مستغلة الطرف الحالي ومستغلة لموقعها الجغرافي الستراتيجي المهم .
لقد كانت دول العالم قبل سيطرة قطب واحد على السياسه الدولية مقسمة الى ثلاث معسكرات المعسكر الرأسمالي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية والمعسكر الشرقي الذي تقوده الاتحاد السوفيتي السابق وبينهما المعسكر الثالث (دول عدم الانحياز) الذي يضم دول اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية وتحكم العلاقة بين المعسكرين الشرقي والغربي الحرب الباردة لكنه عندما انفردت الولايات المتحدة الامريكية في السيطرة على المسرح السياسي الدولي اصبحت لدول الاربع الكبرى روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اقل تأثيرا في المسرح السياسي الدولي . اما بلدان العالم الثالث اصبحت العديد منها منحازة ليس لها اي دور مؤثر في السياسة الدولية واصبح عملها روتيني هناك حقيقة وهي عندما تسيطر دولة واحدة على السياسة الدولية يكون ايضاً دور المنظمات الدولية اقل تأثيراً في دورها في السابق لانها قد تكون خاضعة لسياسة القطب الواحد ولا بد من التذكير ايضاً بان منظمة الامم المتحدة منذ تأسيسها ولحد لان فأن مقرها الدائم هو الولايات المتحدة الامريكية اما بالنسبة لتعيين اي امين عام فأن تعيينه والموافقه عليه يخضع بالدرجة الاساس لان يكون مقبول من قبل امريكا, اذن وبسبب هذهِ المستجدات فلن يكون هناك توازن في التعامل في السياسة الدولية .لقد اصبحت قارتا اسيا وافريقيا من اشد المناطق سخونة في العالم بسبب وجود قوى خارجية منافقة لها اطماع كبيرة لكننا تعمدنا عدم الاستفادة من تجارب الماضي فالغرب كما قلنا ليس لديه صداقة دائمة وتحالف دائم كأي تحالف تكتب على الجليد واذا استمر الوضع على حاله لا تبقى اية دولة في اسيا وافريقيا الآ وتم تفتيتها وتحويلها الى دويلات داخل الدولة الواحدة هذا هو منهج وسياسة قوى الاستكبار العالمي. نحن ندرك جيداً بأن الاقتصاد العالمي وفي مقدمتة اقتصاد الغرب يتعرض لازمات خانقة اسقطت حكومات غربية وهناك حكومات اخرى آيله للسقوط وهذهِ الازمات لها تأثيرها المباشر على مستقبل كل دولة ومعالجة هذهِ الازمات وضمن سياسة وبرنامج الغرب هو البحث عن منابع جديدة لتعويض خسارتها ولا يوجد اسهل من التركز على منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمتها اقطار الوطن العربي الخفية هذهِ حقيقة وليس توقع لان ما رسمته الاحداث الحالية التي عصفت بالامة العربية تؤكد صحة نوايا الغرب وامريكا . اضافة الى التهديد الايراني بغلق مضيق هرمز الشريان الابهر للاقتصاد العالمي وهذا التهديد لو اخذ حيز التنفيذ لحكمنا على الاقتصاد الغربي بالموت الكامل . واوربا اليوم امام ان تشهر افلاسها لكنها استطاعت معالجة وتخفيف الازمة نوع ما من خارج حدود قارتها على حساب شعوب اخرى في خارج القارة وبوسائل تعويض متعددة فالله يكون في عون تلك الشعوب . واما اذا اردنا ان نبعد العالم عن نشوب اية حروب علينا البحث عن عالم متعدد الاقطاب فأي طريق يوصلنا الى عالم التعددية فهذا ليس بالامر السهل قد يحتاج ان تكون هناك قضايا ساخنة في مناطق ستراتيجية ومهمة في العالم وهذهِ القضايا قد تقود الى استقطاب وتكتلات جديدة دولية فالعالم يقف اليوم على بركان هائج وماحق يتوجب التعقل والحكمة في معالجة الامور وخصوصاً القضايا الساخنة صحيح ان سياسة التهديد في السابق كانت تستعمل لاجبار المقابل ان يغيرسياستة لان المقابل لم يكن في مستوى القوة  التي هو عليها الان فأصبح اليوم يشكل قوة مؤثرة لا يهمة التهديد بل اصبح هو الذي يهدد انظروا كم تغيرت الامور كذلك تغيرت الخارطة العسكرية لدول العالم فهناك دول كانت تشتري السلاح خصوصاً دول الثالث ومنها الاقطار العربية اصبحت اليوم تصنع السلاح المتطور ولا حاجة لاستيراده لكي لا تقع في مواقف محرجة مع الدول المصنعة اي عندما يقطع المصدر تزويدها بالسلاح ولكن الغرب الذي يبيع التكنلوجيا النووية الى بلدان العالم الثالث لايدعها تستمر بامتلاك هذهِ التكنلوجيا وبعده يدمر سلاحها كما حصل . لقد ظهرت قوى عديدة تريد ان تلعب دور مهم في السياسة الدولية كأيران التي اصبحت قوة كبير في اسيا لديها مخزون كبير من الاسلحة المتطورة وقوة عسكرية سائرة في طريق الحصول على التكنلوجيا النووية ونرى كم هو حجم الضغوط الغربية وامريكا عليها من اجل عرقلة تقدمها في هذا المجال وتعرضها لصعوبات دولية كبيرة جداً لاضعاف اقتصادها وكما قلنا لو اقدمت على غلق مضيق هرمز سوف ينقلب السحر على الساحر لتضع الغرب في وضع حرج كذلك لو بقيت الازمة السورية على حالها والموقف الصلب لروسيا والصين الرافض لاي تدخل اجنبي في سوريا . فالوضع في منطقة الشرق الاوسط مرتبك وشائك لان اغلب القضايا الساخنة موجودة فية من ثورات التغيير ومسألة ايران والصراع العربي الاسرائيلي والعلاقات غير المستقرة بين الاقطار العربية وما تمتلكه من خزين نفطي هائل كذلك مشاكل اخرى من ضمنها الخلاف الذي بدأ يولد بين امريكا وباكستان الذي زادت مدته بسبب ما تلحقه الطائرات الامريكية الحربية وطائرات بدون طيار بألحاق الاذى في صفوف المدنيين وعدم احترام الاجواء الباكستانية كذلك مسألة كوريا الشمالية لاجبارها بالتخلي عن السلاح النووي فالكل هنا مسؤول عن اي خطأ قد يحصل في الحسابات لاننا نعيش اليوم في عالم يريد الكل استعراض عضلاته دون ان يدركوا كم يكلف ضرراً ستعراض العضلات بل يجب علينا ان نجنب البشرية لانها ستحرق الكل ولا يتصور البعيد بأنه بمنأى مخاطرها وضررها فالضرر والدمارسيشمل حتى ابعد نقطة على الخارطة . لان الفترة المحصوره بين الحرب العالمية الثانية ولحد يومنا هذا فترة طويلة جداً . كم حصل من تطور في العالم خلال هذهِ الفترة خصوصاً في التسليح والتصنيع . فهذهِ الحرب لو وقتت_ لاسمح الله _ستكون ساحقة وتكون آخر حرب في تاريخ البشرية حتى لو استمرت الحياة بعدها لملايين السنين فلن تكون هناك حرب اخرى لان العالم سيستنفذ كل مالديه من طاقات وقدرات ولن تؤهله لحرب عالمية رابعة .


2
                                                 
 (( القطب الواحد ومخاطره على مستقبل السياسة الدولية ))
 
          عندما خلق الله سبحانه وتعالى البشر هيأ له كل مستلزمات العيش من ارض وماء هواء وجعل من الارض مصدراً رئيسياً للحصول على قوته منها كما امتازت بخيرات وفيرة وكانت حياة الانسان بسيطة الى ان تطورت وبمرور الزمن ازداد عدد البشر وتوزعوا على قارات ومحيطات ولم يميز انسان عن آخر كما نزلت الديانات السماوية بالتعاقب انزلها سبحانه وتعالى لهداية الناس ، كل يؤمن بدينه ومعتقده وسواسية امام الله لانه خلقهم احراراً وظهرت قوميات وطوائف تعايشت سويةً لكن بالمقابل برزت الاطماع والهيمنة واهدرت حقوق الانسان وهمشت قوميات وطوائف ، احتلت دول لعل اهم اسبابها الجانب المادي الذي طغى على كل القيم وغير الاخلاق ولعبت المادة دور اساسي في تغيير التعامل بين البشر وظهر التمايز الطبقي الاستغلالي لاستغلال جهد الانسان والسيطرة على ثروات الغير ان كان ذلك باسلوب الاستعمار المباشر او غير المباشر وتغيرت نظرة الانسان للانسان وانتعشت ظاهرة الحروب والتسابق من اجل الحصول على الاسلحة المدمرة ناهيك عن ما يسببه غضب الطبيعة من زلازل وبراكين وفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية ، اضافة الى الامراض الفتاكة التي تظهر على الدوام والتي لم تكن موجودة في السابق والتي تهدد حياة الالاف من البشر في كل ارجاء المعمورة وبدأ العالم يسير نحو الاسوأ لان الانسان فقد انسانيته وازداد الظلم والاظطهاد والتسلط وتطورت الوسائل التدميرية التي تزهق ارواح الالاف من البشر الابرياء وانتعش الارهاب بأبشع صوره ، ولو رجعنا الى القرن الماضي الذي امتاز في بدايته بحرب عالمية اولى عام 1914 – 1918 التي قضت على الامبراطورية العثمانية والتي كانت تسيطر على مساحات واجزاء كبيرة من العالم وحل محلها الاستعمار الاوربي الغربي ، تأسست بعد تلك الحرب أي في عشرينيات القرن الماضي ( عصبة الامم ) كما تعرض العالم في نهاية الثلاثينات من القرن المذكور الى حرب عالمية ثانية انتهت في منتصف الاربعينات ، كما تأسست منظمة الامم المتحدة التي كان مقرها في الولايات المتحدة الامريكية واصبحت كمقر دائم لحد يومنا هذا ، كان يسيطر على المسرح السياسي الدولي اربع دول كبرى وهي اميركا والاتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا وفرنسا ولحقت بها الصين لتصبح خمس دول كبرى كانت جميعها تتمتع بسلاح النقض ( الفيتو ) .
اتسمت تلك المرحلة بوجود سياسة متوازنة للتعامل مع القضايا الدولية خصوصاً الساخنة منها في عالم متعدد الاقطاب ولا يجوز لقطب واحد ان ينفرد لوحده في التعامل او التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة ما لم يكن هناك توافق في اتخاذ القرارات ، كانت دول العالم منضوية تحت مظلة الامم المتحدة واكثر اطمئناناً واستقراراً من الوضع او الظرف الحالي لكن الفيتو الامريكي الذي كانت تستخدمه الولايات المتحدة الامريكية عرقل الكثير من القرارات التي كانت تصدر من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي خصوصاً القرارات التي كانت تخص الصراع العربي الاسرائيلي ولا يخفى علينا بأن من ضمن هذه الدول الخمس الكبرى كانت من بينها قوتان اساسيتان اكثر تأثيراً في المسرح السياسي الدولي وهما اميركا التي كانت تمثل المعسكر الغربي والاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يمثل المعسكر الشرقي وكانت تحكم علاقتهما الحرب الباردة التي كانت قائمة بينهما حتى انهيار المعسكر الاشتراكي .
اما بالنسبة للامم المتحدة وبعد سيطرة قطب واحد على المسرح السياسي الدولي فقد اصبحت تحت تأثير هذا القطب وفي الحقيقة اذا سيطر قطب واحد يكون تأثير المنظمات الدولية اقل بكثير عن دورها في عالم متعدد الاقطاب لأن دول العالم ستكون اسيرة التسلط الانفرادي للقطب الواحد وبسبب ضعف هذه المنظمات واجه العالم مشكلات كثيرة سببها ضعف الاستقلالية في اتخاذ القرارات وانحيازها للقطب الواحد الذي اعتاد على اشهار سلاح النقض ( الفيتو ) لتعطيل الكثير من القرارات كما ذكرنا والتي تخص الصراع العربي الاسرائيلي الذي يعتبر اكبر مشكلة في تأريخ السياسة المعاصرة وكان له التأثير السلبي المباشر على الاستقرار والامن القومي العربي ، تغير العديد من الانظمة العربية والغربية ولازال هذا الصراع قائم وفشلت كل المحاولات الرامية الى حل هذه المعضلة المستعصية وزادت انعكاساتها السلبية على الواقع العربي واستقوت اسرائيل عندما سيطر قطب واحد على السياسة الدولية ، اما اليوم وما يحصل من ثورات كما سميت بالربيع العربي قد تكون مرحلة في غاية الخطورة خصوصاً اذا رافقها انفلات امني لانها قد تسبب في اهدار ثروات الوطن العربي وتخلق حالة من الفوضى وبالتالي الهيمنة الخارجية على ثرواتنا على اساس رد الجميل للدول التي تساهم في هذه التغييرات ناهيك عن تدمير البنى التحتية وسفك دماء الابرياء وانتعاش الانتقام داخل الشعب الواحد أما اذا كانت ثورات التغيير منطلقة من ارادة وطنية وشعبية خالصة يقودها شباب رافضين لأية وصاية خارجية فالكل يباركها ويساندها لانها تبعد اقطارنا عن شبح القتل والدمار وسفك الدماء وان تستند على مبدأ التحاور المبني على خلق سياسة جديدة لبناء مستقبل افضل ، علماً لاتزال كل الشعوب المتطلعة لمستقبل افضل تطمح ان يكون هناك عالم متعدد الاقطاب ومنظمات دولية تتمتع باستقلالية تامة للحفاظ على حقوق الانسان وحماية الدول من اي تسلط او اعتداء او هيمنة كما لازالت هناك امبراطوريات استعمارية مندثرة تحلم باعادة نفوذها وهيمنتها من جديد متبعة سياسة جديدة وماكرة للتقارب مستغلة الظروف التي تمر بها الامة العربية متصورين ان هناك كعكة يجب ان تكون لهم حصة فيها كما ان العامل الجغرافي يلعب دور مهم في تسهيل ذلك وازداد عدد الطامعين بثروات الوطن العربي بسبب ما يمر به الغرب من ازمات اقتصادية خانقة ومتردية قد تسقط حكومات وسقطت فعلاً حكومات غربية وتعرض اقتصادها الى اخطر مرحلة قد لا تحمد عقباها لو استمرت وقد تواجه الانهيار التام لذلك فكرت بتعويض خسارتها عن طريق البحث عن منابع تخفف من ازمتها على حساب شعوب تلك المنابع التي تم اغراقها بالمشاكل الداخلية عن طريق تأجيج الفتن والصراعات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد هذا ليس معناه ان يبقى القطب الواحد متحكماً بما يجري في العالم لأن الاحداث الجارية اليوم قد تخلق عالم تحكمه التعددية القطبية وتظهر قوى جديدة لانتشاله من الضياع والدمار واعادة بناء هيكلة المنظمات الدولية لتواكب المستجدات وتأخذ على عاتقها حماية الانسان من مخاطر السياسات الخاطئة والا لا فائدة لبقاء المنظمات الدولية لانها لم تعد تؤثر في الوسط السياسي الدولي وحتى العربي لكونها لا تمتلك القدرة على الاعتراض على اي قرار سوى التنفيذ فقط حالها حال اية سلعة منتهية الصلاحية . ومن خلال الازمة السورية وافرازاتها على الوضع السياسي العربي والدولي ولعب روسيا والصين دور فاعل باستخدام الفيتو في عرقلة بعض القرارات في الامم المتحدة واعتراضهما على الضغط الذي يمارس على ايران قد تكون بداية لخلق تعددية قطبية لان العالم بدأ يقترب من حرب كونية ثالثة لا تحمد عقباها لا سامح الله ستكون كارثية ماحقة تعرض البشر الى الخطر والدمار فكل خطأ في الحسابات والستراتيجيات بالنسبة للقضايا الساخنة وعدم حساب المتداخلات التي قد تحصل ستقلب الموازين ، لذا يتوجب الاحتكام الى العقل والمنطق ولا بد من الاشارة ان هناك ملفات معقدة كثيراً قد يكون لها هي الاخرى دور كبير في تأزيم الامور لعل اهمها حملات الغرب واسرائيل على البرنامج النووي الايراني وافرازاته الخطيرة على الوضع السياسي الدولي والدرع الصاروخي الامريكي في تركيا والخلاف الناجم بسببه بين ايران وتركيا والتحول العكسي في العلاقة الامريكية الباكستانية وغيرها من القضايا التي قد تشعل المنطقة وتهديد ايران باغلاق مضيق هرمز الشريان الاقتصادي الحيوي لدول العالم رداً على العقوبات االمستمرة التي يفرضها الغرب عليها وهذه الخطوة الخطيرة قد تعرض المنطقة باسرها الى خطر الصراعات والمواجهات وسيكون المتضرر والخاسر الرئيس والاول من جراء ذلك منطقة الخليج العربي التي باتت تشهد علاقات متوترة مع ايران ، وتهديد اسرائيل لايران باستعمال القوة العسكرية ضدها بضرب منشآتها النووية وبعد استعراض مجمل الاحداث قد تتأكد الحقيقة بأن منطقة الشرق الاوسط هي من أشد المناطق الملتهبة في العالم .
                                                      
                                                                                                     
   الكاتب والشاعر والصحفي
                                                                                          
                                                                                                            طلعت منصور أبرم    

3
أدب / ( الشمس والقمر يتألمان )
« في: 21:26 11/01/2012  »


الشمس والقمر يتألمان 





 طلعت منصور أبرم 

    


  الجزء الثاني




قالت الشمس للقمر :
                ما بالك فيما يحصل في بلاد الرافدين ؟
قال القمر:
                 كم من بطون عراقيات بُقرتْ
                 أرى رجـال رقابهـم نُحـرتْ
                 مئات المقابر الجماعية عليها عُثرتْ
                 نفوسٌ آمنة اجسادها فيها دُفنتْ
                 دماءٌ زكية طاهرة غدراً سُفِكتْ
قالت الشمس :
                 بثرواتِ شعبهم وحدهم مُتنعمين
                على كراسي الحكم بالقوة مُتربعين
                متطلبات الحياة لشعبهم مانعين
                في طريق الشقاق والفتنة سائرين
                قومياتٌ وطوائف اجحافاً مُهمشين
قال القمر :
               آثارٌ ثمينة لحضارة عريقة سُرِقتْ
               جنائن بابل من عجائب الدنيا مُحِقتْ
               جثث في نهري دجلة والفرات قُذِفتْ
               اعراضٌ في سجون الاحتلال أُغتصِبتْ
               أساليبٌ جديدة للتعذيب أبتكِرتْ
قالت :
               كأنهـم مـن عقـابِ الله غير خائِفيـن
               بقتل وتعذيب البشـر دوماً مسرورين
               حتـى بالقريـب منهـم عمداً غادريـن
               أغلبهم في السياسة ذو وجهين منافقين
               أمام المستعمر المحتل خزياً راكعين
قال :
               آمالٌ شعب متطلع للحياة طَموح سُحقتْ
               أرواحٌ حرمٍ الله قتلها بغيرِ حق أزهِقتْ
               حقوق من اصحابها الشرعيين أمتُلِختْ
              آلاف النســاء جِزافــاً وظلماً تـرملـتْ
              آلاف الابناء والبنات بسببهم تيتمتْ


قالت :
              فولله بسـبب أعمالهـم وسلوكهم حتمـاً زائليـن
              ثرواتهـم وكنوزهـم مـن نصيب المحتـليـن
              في الدنيا والآخرةِ هـم الخاسرين والمفلسـين
              قلوبهم قاسية لا تعرف معنى الحب والحنين
              فالشعب سلم أمرهُ للله لأنهُ أرحم الراحمين



          
      

4
أدب / ألامـل المفقـود
« في: 21:03 29/09/2011  »



ألامـل المفقـود


طلعت منصور أبرم


    
يـــا ضمير العالـم النائـم اصحى مـن سباتـك
                                           وانظر ما حل بنا قسراعلى ايدي الحاقدينـــا
    ارض الرافدين عاصرتك المحن وظلمتك الاقدار
                                         لا قناعة لنا بأن هناك من يصون الارض ويحمينا
    قتلة يخترقـون الحواجـز بارهـاب متوحــش
                                           يسفك دماء مصلين ابرياء والكل مستغربينا
    أصلاء في هذه الارض يقتلون بلا هوادة
                                           وكفرة بدور العبادة والانسانية عابثينــــــــا
    نضا الماء وغضبت السماء بقتامها المريد
                                       وهـا هـم بدون حيـاء وخجـل متفرجينـــــا
    فخيارنا امـا ان نبقـى فـي ديارنـا ونقتــل
                                           ام نرضى العيش في بلاد الغربة لاجئينـــا
    فمــا يحصل مـن بطـش وترهيب وظلـم
                                           فالعراق في احداق عيوننا الى ابد الابدينــا
    ماذا ينفع الشجب والرفض والاستنكار
                                          ليست الا ردود افعال لامتصاص غضب الغاضبينا
    فلا شبيه لمثل بلوتنا في هذا الزمان بلوى
                                            اصبحنـا وا أسفــــاه فيمــا بيننـا منقـــسمينا
    عسى الله ان يهدي العقلاء ليبذلوا جهدهم
                                                      وان لا يكونـوا وراء المناصب راكضينـا
    فاذا امتلئت خزائنهم وهُربت اموالهـــم
                                                   مصيرهم كتونس وليبيا ومصر الثائرينا
    يا جنة الخلد افتحـــي ابوابك واستقبلـي
                                                   شهــداء اجــلاء انقيـاء حقـاً مؤمنينــا
    يا رب الكون نستجدي رحمتك وعونك
                                                  فقدنــا الامـــل وبـك وحـدك نستعينـــا


                                                                                                    

5
                           (( القومية الكلدانية اقوى من كل اجتهاد مضاد ))
لا بد وأن كل شخص مؤمن بقوميته يعمل من أجل الحفاظ على وجودها ويقف بوجه كل التحديات التي تحاول تشويه صورتها الحقيقية ، لقد تعرضت العديد من القوميات وبمرور الزمن الى ظروف قاسية الغرض منها تمييعها او التقليل من شأنها ، واليوم وبسبب ظهور اجتهادات كثيرة طغت على الافق والتي اصبحت السبب الرئيسي في تغيير افكار البعض لاضعاف الشعور القومي لديهم ، ولقوميتنا الكلدانية حصة من هذه الافكار المضادة حيث يحاول البعض الباسها ثوب المذهبية لابعادها عن الجانب القومي وحصل بالفعل تحول في مواقف وافكار العديد من الكلدان قسم منهم من المثقفين الذين تأثروا بهذا الطرح او الاجتهاد بل اصبح هذا الاجتهاد يحتل ويشغل مساحة كبيرة في تفكيرهم وتوجهاتهم . لا شك وأن المسألة ومردوداتها لم تؤخذ بطابع الجدية في المعالجة رغم وجود وتوفر مصادر تأريخية تؤكد عمق القومية الكلدانية في التأريخ والحضارة اضافة الى شواهد ودلائل تدعم أصالتها ولعل في مقدمتها ما ذكر في كتاب التوراة
( العهد القديم ) سفر التكوين الذي يؤكد بأن تسمية الكلدان كانت قائمة في عهد النبي ابراهيم ابو الانبياء ( ع) لكونه من اور الكلدانيين ومن جنسهم وهنالك مصادر تشير الى ان والد النبي ابراهيم تارح ولد في اور الكلدانيين لذلك فالكلدان أقوام موجودين منذ قديم الزمان ولم تكن في حينه الديانة المسيحية موجودة .
          يوجد لدى الكلدان الكثير من المثقفين والمؤرخين والباحثين في الشأن القومي لديهم عمق واسع في هذا المجال وفكر مؤمن وايمان مطلق بالهوية القومية الكلدانية باستطاعتهم القيام بدور اكبر من ناحية نشر الوعي في صفوف الذين اعتل لديهم هذا الشعور لان المرحلة بحاجة الى جهودهم ونتاجاتهم ونحن نعيش اليوم في عصر الانترنيت الذي بات يشكل مناخ تثقيفياً في حالة استغلاله لنشر الوعي القومي واللجوء الى المواضيع التي تهم الوجود القومي خصوصاً في اوساط الشباب الذين يتابعون الانترنيت اضافة الى الاهتمام بتأليف الكتب التي تختص بالثقافة القومية لتحصين هؤلاء من خطر الارتماء في منزلق التشويه القومي واعداد محاضرات تربوية في هذا الجانب وتكثيف اللقاءات والمناظرات كذلك تقوية وسائل الاعلام التي هي الاخرى من شأنها أن تدعم هذه الجهود لافهام الناس بأن للمذهبية معنى والقومية معنى آخر ونؤكد بأن لا أحد يستطيع ان ينكر بأن الكلدان اقوام موجودة قبل ظهور الديانة المسيحية بآلاف السنين ، فحالة الركود والجمود لا تخدم الوجود القومي بل تعمل على صهره وفي الحقيقة فأن المرحلة الحالية تشهد اغراق الانترنيت بمواضيع كثيرة فالمواضيع التي تخص الشأن الكلداني والقومية الكلدانية لا تشكل الا نسبة قليلة جداً قياساً بما ينشر من مواضيع النقد وغيرها ، وأن لا يتصور البعض اننا متعصبين في هذه الجانب بل على العكس اننا نتبع سياسة الانفتاح وتقبل الاخرين ونرفض المساس بأية قومية ونحترم جميع القوميات كما نطمح ان يكون هناك تحول جذري في العلاقة فيما بيننا كبداية لسلوك طريق جديد بعيد عن الانتقادات اللاذعة التي يجب تركها جانباً ونتحول لمواضيع ذات بعد قومي يشارك كل من يستطيع بما يمتلك من قدرة وكفاءة في صياغة برامج ومناهج توصلنا الى شحذ الهمم لانعاش كل توجه من شانه رفع الحس والشعور القومي لأننا اذا قصرنا وأهملنا هذا الجانب نكون قد حكمنا لا سامح الله على قوميتنا بالانقراض مع سبق الاصرار والترصد، وما يؤسف له ان الكلدان يفتقرون لحالة الوصول الى قرار موحد لأنهم مشتتين هنا وهناك وتلعب الخلافات دور كبير في استفحال هذه الظاهرة المؤلمة التي ترمي بثقلها السلبي على طموحات شعبنا الذي يريد ان تكون هناك صفاء في النيات لانها تنهي حمى التناقضات ، نعم ان حالة التنافر موجودة ولزيادة الدلائل والبراهين اعطي حقيقة قد يعرفها القاصي والداني هي فترة الانتخابات ، مرحلة صراع على الكراسي وتراشق الاتهامات وحالة التسابق والتراكض من اجل الحصول على مواقع متقدمة في القوائم ، وانشآلله سوف اتطرق في موضوع قادم الى تحليل موسع وشامل موضحاً فيه حقائق من ارض الواقع رافقت الانتخابات الاخيرة ( انتخابات برلمان العراق ) وما رافقها من اخفاقات بسبب فقدان مبدأ تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وقد تأخرت في نشر الموضوع بسبب تدهور وضعي الصحي وأرجو ان يعذرني القارئ العزيز عن هذا التأخير لانني مصمم على نشره قريباً رغم مرور هذه المدة .

الكاتب والشاعر والصحفي
طلعت منصور ابرم     

6
                          الأنانية والفردية وباء فتاك
  
          هناك ظواهر قد تصيب العديد من المجتمعات ان كان ذلك على الصعيد السياسي او الاجتماعي والى كل ما يتعلق بحياة الفرد في كل مجتمع , قسم من هذه الظواهر قد تكون متطابقة مع حرية الفرد والأخرى قد تكون مرفوضة ومدانة لانها تعمل على تضييق حريته في المجتمع وبالتالي تنعكس على قاعدة كبيرة من الناس ونتطرق في هذا الموضوع الى حالتين وهما الأناينة والفردية ونأخذها الجانب السياسي فقط الذي تنعكس نتائجه على عموم الناس ولو نظرنا الى الامرمن النواحي الفلسفية والعلمية والمنطقية يجب ان تكون الاحزاب والحركات السياسية والديمقراطية بالذات متحررة من هاتين الصفتين لأنها تتنافر مع التوجهات الديمقراطية ولكن لاتخلو بعض الاحزاب والحركات السياسية من وجود عناصر داخلها تدعى الديمقراطية لكنها في الحقيقة متشبعة بروح الأناينة والفردية .
لايخفى علينا بان كل حركة سياسية أو حزب سياسي عندما يدعيا انهما يقودان تطلعات من يمثلون من قاعدة جماهريه يجب ان تكون المواقف مبدئية غير قابلة للمساومات خصوصا اذا كانت تهدف للحفاظ على مصالح هذه الجماهير ولتحديد مستقبلها وان لاتصب في دائرة المنافع والاغراض الشخصية وحب الأنا الذي يقود الى التسلط والدكتاتوريه والمتاجرة بالقضايا المصيرية دون الاخذ بنظر الاعتبارأراء الغير . هناك من بين من يتفرد في اتخاذ القرار عندما يواجه ردود افعال بسبب سلبيةالقرار بتقديمه تبريرات قد لا تقنع المقابل متناسيا بان العمل السياسي يتوجب التأني في أتخاذ اي قرار لم يكن ضمن الحسابات الصحيحة والمدروسة وتكون القيادة في تلك الحركة السياسية (اي اعضاء القيادة ) ضعيفة لاحول لها ولاقوة ان تناقش أو تعارض اي قرار رغم معرفتها بالنتائج مسبقا.
        ان مفهومي الأنانية والفردية من الناحيتين السايكولوجية وكما قلنا الفلسفيةايضا نرى انها غريزة قد تدخل في بناء شخصية الانسان الذي يحمل هاتين الصفتين وليس كل انسان وتبقى معه هناك قلة ممن يستطيع التحرر منها عندما يراجعون تكوين شخصيتهم الجديدة على ضوء معطيات الواقع الذي يعيشون فيه لانها لم تثمرلهم سوى الكراهية من قبل الاخرين. كما ان الاناينة والفردية قد تقود احيانا الى التذبذب في اتخاذ المواقف والقرارات وبالتالي التنصل من القرارات ذات المردود السئي على صاحبها وعلى الغير فالسياسي الذي يتحلى بالانانية والفردية قد تمرر عليها قرارات كان قد رفضها لكنها مررت عليه عن طريق الاستدراج وسياسة الخلط في المفاهيم لأنه لم يحترم رأي الاغلبية . ومن المعروف لدينا ان الانسان في اي موقع والسياسي بالذات لابد وانه قد يحتاج الى الاستشارة عندما يكون غير مدرك اومستوعب تماما لاية خطوة قد يخطوها خصوصا اذا كانت ذات عواقب سلبية ومؤلمةعلى من يمثل من قاعدة وفي هذه الحالة وبسبب التفرد قد يقع في الفخ ويخسر مستقبله السياسي ولا تعود تنفعه الاستشارة لانها قد تاتي متاخرة. كما ان تصرف السياسي محسوب في كل خطوة يتخذها وهناك الكثير من السياسيين في مواقع متقدمه فقدوا مستقبلهم السياسي بسبب اخطاء ارتكبوها لان بناءهم السايكولوجي والفكري لم يكن ضمن القواعد الصحيحة لتحليهم بصفات لاتحترم العمل السياسي ولاتحترم مسيرتهم لانهم ابتعدوا عن مبدأ العمل الجرعي وفضلوا الاناينة والفردية على التواضع واحترام اراء الغير وفي نفس الوقت تسببوا في الحاق الضرر بقاعدتهم الجماهرية التي وضعت فيهم كل ثقتها لكنهم لم يحملوا تلك الامانة بصدق ومبدئية كما قادتهم الانانية الى التنافس غيرالعادل في الممارسات الديمقراطية على حساب تحقيق منافع شخصية تدرعليهم بالربح الوفيراو لضمان منصب معين مستغلين مواقعهم السياسية وعلى حساب المجموع. هكذا امور قد تحصل فعلا على الدوام ولم توضع حلول جذرية لها لذلك نرى ان الكثيرين من الناس قد سئموا العمل داخل الاحزاب والحركات السياسية بسبب هكذا مهاترات ومزايدات وظواهر مدانة تمر دون اية معالجة وتكون الغالبية هي المتضررة ويكون الانسان المبدئي الملتزم بمبادئه مهملا ومهمشا هذه حقيقة يعاني منها الكثير ممن لديهم المصداقية والاخلاص ان يكونوا في مستوى المسؤولية بعيدين كل البعد عن كل مغريات الحياة المادية لكننا نراهم مهمشين ودورهم محجم في اداء اية مسؤولية.

                                                            
                                                                                                       الكاتب والشاعر والصحفي
                                                                                          
                                                                                                             طلعت منصور أبرم    

7
                                       ارحمونا يرحمكم الله
                                  رد على مقال السيد زيد ميشو
لقد اعتدنا في الحزب الديمقراطي الكلداني ان نستخدم سياسة التقنين في الرد على كل الانتقادات الجارحة بعد ان كانت تنهال علينا خصوصاً من بعض كتاب الخارج ، وفي الحقيقة فان معاناتنا كبيرة من هذه الظاهرة التي يقودها هؤلاء الكتاب الذين تبعدهم عن وطنهم ألأم آلاف الاميال معتمدين على ما تصلهم من معلومات لا تستند الى الدقة والموضوعية ودون الاحتكام الى العقل والمنطق قبل ان يتأكدوا من صحة هذه المعلومات موجهين اتهاماتهم خصوصاً ان كانت تربطهم صلة القربى او الصداقة بناقلي هذه المعلومات ، فهنا تلعب المحسوبية والمنسوبية دورها الفتاك والهدام الذي يؤذي كل المصالح القومية ومع الاسف نحن الكلدان جديرين بصياغة التعابير والبحث عن مفردات تطرز مقالاتنا الهجومية وغير جديرين بكتابة المواضيع التي تحفز الشعور القومي لمن ضعف لديه هذا الشعور ، ان الحكم على الامور من بُعد دون الرجوع الى حقائق الامور كما هي على ارض الواقع هو اجحاف بحق الاخرين .
لقد قرأت مقالات الاخ زيد ميشو والتي بدأت وبالذات بعد ابعاد اثنان من قياديي حزبنا تولدت لدي صورة تامة عنها وجدتها تحمل بعض الشيء من القسوة على الحزب وبعد قراءتي المقال الاخير وجدت لزاماً علي ان اوضح العديد من الامور التي قد يجهلها الاخ ميشو وانقلها بكل امانة رافضاً اسلوب التهجم والنقد اللاذع في الكتابة حيث وضحت ذلك بمقالين بعنوان ( حرب المقالات بالجزئين الاول والثاني نشرت في موقع عنكاوا ) .
التوضيح الاول بالنسبة للمقال الاول
لا شك وان هناك من يراوغون في العمل السياسي ليظهروا انفسهم بانهم حريصين على مستقبل شعبهم وسوف اوضح لك حقائق كنت ومع شديد الاسف تجهلها اعتقد انها سوف تعزز قناعتك لانها موثقة وتستطيع ان تتأكد من صحتها لانها منشورة في الانترنيت وعلى الرابط الموجود اسفل المقال وتخص احد الاثنان الذين تم ابعادهم من الحزب ممن تأثرت على ابعادهم من الحزب ، والله مساكين نحن الكلدان اقرأ المقال وانظر كيف تتغير المواقف حسب الاهواء وحسب الطموحات غير المشروعة ، تتغير المواقف من مدح الى ذم فبعد اقل من عام تحول هذا التمجيد الى طلب تجميد وهنالك كلام كثير اتمنى لو كنت قريب من الحالة وتلتقي اناس حتى من خارج الحزب لحصلت على معلومات اكثر واقول بكل صراحة ان السبب الذي اوصل الامور الى هذه الحالة هي ان الحزب كان من المفروض ان يجري عملية الابعاد قبل هذا الوقت لان قرار الابعاد جاء متأخراً ولن اطيل في الرد بشكل موسع اكثر لأن الاخ ادمون يوخنا وضح في مقال له جملة حقائق لا داعي لتكرارها وبأسلوب حضاري .
التوضيح الثاني للمقال الثاني  
 ــ بخصوص كلمة الاتحاد التي حذفت من التسمية الجديدة للحزب لم يكن هناك اي قصد في حذفها بل لمجرد اختصار في التسمية لا بل اردنا ان نجعل التسمية ( الحزب الكلداني ) فأعتقد ان التسميات لا تلعب اي دور فيما نحمله في قلوبنا وفي الحقيقة ان طموحنا لا يقتصر على الاتحاد فقط بل على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وغيرها من المفاهيم التي تخدم شعبنا ، يا اخي العبرة ليست في الشعارات بل في الامانة في تحقيق كل ما يوحد كلمتنا من اجل الحفاظ على قوميتنا العريقة ولا بد من التوضيح اننا نعاني الكثير خصوصاً عندما نطلب من البعض الانضمام للحزب تكون اجابتهم ( تدفع كم ) لان نظرة هؤلاء اصبحت نظرة مادية بسبب ظهور ثقافة المادة التي اخذت تعلو على المبادئ واننا لانزال نطمح ان تتحد كل التنظيمات الكلدانية لان هذا المطلب هو مطلب شعبنا وطموحه في رؤية مستقبل مشرق ، لابد من التذكير ان في العالم احزاب كثيرة ناهيك عن عددها ومسمياتها قسم منها قد تختار تسميات مؤثرة وتلبسها ثوب الديمقراطية لكننا في الواقع نرى ان الشعار تختلف عن التطبيق .
ــ بخصوص المؤتمر الثاني الاستثنائي جرت الانتخابات في جو ديمقراطي بحضور ممثلين عن المحكمة والداخلية لمحافظة دهوك الذين اشرفوا اشراف مباشر على سيرعملية الانتخابات وحضر المؤتمر 126 مندوباً من عموم التنظيم وتم فتح باب الترشيح لمنصب الامين العام للحزب وطلب المشرفين على الانتخابات من الحاضرين بمن يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة على تولي هذا المنصب فليرشح نفسه والباب مفتوح للجميع ، لم يتقدم اي من الحاضرين للترشيح سوى السيد ابلحد افرام فوافق الحاضرين بالاجماع عليه .


وبعدها استمرت العملية الانتخابية وتم ترشيح نائب الامين العام وبعدها اعضاء اللجنة المركزية .
لم تحصل في الانتخابات اية عملية ضغط او توجيه وتم التصديق عليها رسمياً من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة واخذت طابعها الرسمي والقانوني الا يستوجب علينا ان نحترم رأي هذا العدد من الحضور الذي ضم نخبة كبيرة من المثقفين والشخصيات .
قد يتصور البعض ان الحزب يفتقر الى العناصر التي يمكن ان تشغل هذا الموقع واخيراً اقول هل رشح شخص آخر لمنصب الامين العام للحزب في المؤتمر واعترض احد عليه ؟ لم يحصل هذا ابداً ولابد من توضيح نقطة هامة بأن الحزب الديمقراطي الكلداني عمل منذ التأسيس بأمكاناته المتواضعة كما ان مسؤولية الامين العام للحزب هي مسؤولية كبيرة في هكذا ظروف وكما ذكرنا ان المادة اخذت دور كبير في تمشية الامور بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية لمعظم شرائح شعبنا لكن ما يديم استمرارنا كحزب امام هذه الظروف هو التصاقنا بالمبادئ وليس بالكراسي التي لم تكن في يوم من الايام تشغل حيزاً في تفكيرنا .
ان الانتقادات اللاذعة دون الاكتراث الى حقائق الامور حالة مؤلمة ، صحيح قد تصادف اية حركة سياسية او حزب سياسي بعض الاخفاقات اثناء المسيرة لكن بالمقابل هناك نجاحات فالبعض في الخارج يتصورون ان الاخفاقات التي واجهت الحزب الكلداني في انتخابات برلمان كردستان وانتخابات برلمان العراق الاخيرة سببها الحزب دون الرجوع الى الاسباب والظروف المحيطة به واتمنى ان يكون اطلاع كل الخيرين في الخارج على حقائق الامور بشكل مباشر عن طريق معايشة الواقع لان هناك عناصر تحاول ان تحرف وتزيف الحقائق لغايات واهداف شخصية ونفعية وقريباً سوف انشر دراسة حول الاخفاقات التي رافقت التجارب الانتخابية السابقة ولماذا لم يتوحد الكلدان في قائمة واحدة كما تطرقت في مقالك الثاني لان الموضوع يحتاج الى تعمق وتوضيح الاسباب ، وبرغم التشتت الحاصل في البيت الكلداني بامكان كل من تهمه مصلحة الكلدان ان يقدم بعض الشيء وخصوصاً نحن بحاجة الى دوركم في الخارج من خلال ما لمسناه من اندفاع وتحمس لقوميتنا الكلدانية واضافة الى دور اكثر فاعلية لكنيستنا لاننا جميعاً مسؤولين عن كل ضعف يصيب وجودنا القومي والابتعاد عن الاساليب الهجومية الجارحة عن طريق سماع كل الآراء قبل ان نحكم على الامور .
  http://www.chaldeanparty.com/forum/showthread.php?t=1420&highlight=%C7%CA%CD%C7%CF+%C7%E1%DE%E6%EC+%C7%E1%DF%E1%CF%C7%E4%ED%C9
  
طلعت منصور ابرم

8
                                 (( لماذا هذا الاجحاف بحق قوميتنا الكلدانية ))
تواجه قوميتنا الكلدانية اليوم وضعاً صعباً بسبب الاجتهادات والتفسيرات التي تحاول اضعاف الشعور القومي لدى البعض وظهور توجهات تحاول ان تلبس القومية الكلدانية ثوب المذهبية مستغلةً العديد من الكلدان الذين غزت الاوهام عقولهم وتفكيرهم وانسلخوا عن قوميتهم بسبب اعتلال الشعور القومي لهؤلاء وغرس مفهوم المذهبية في عقول الكثير منهم وفي مقدمتهم بعض المثقفين الكلدان الذين بات من الصعب اقناعهم رغم وجود مصادر كثيرة لمؤرخين وباحثين تؤكد بأن الكلدان هم من اقدم الموجات البشرية التي خرجت من شبه الجزيرة وتوجهت شمالاً وشرقاً الى بلاد وادي الرافدين والشام وكان ذلك في القرن الخامس والاربعون قبل الميلاد .  كذلك هنالك حقيقة لا يمكن تجاهلها تؤكد بأن تسمية الكلدان كانت قائمة في عهد ابراهيم ابي الانبياء لكونه من اور الكلدانيين ومن جنسهم كما جاء في العهد القديم / سفر التكوين ، وهناك مصادر تشير ان والد النبي ابراهيم (ع) تارح ولد في اور الكلدانيين . لذلك فالكلدان موجودين منذ قديم الزمان كاقوام ولم تكن موجودة في حينه الديانة المسيحية .

 ان البعض من الكلدان يعانون من مسألة الخلط بين المذهبية والقومية وهناك من يشجع هذا التوجه ويغذيه ولا يخفى علينا بأن المصادر عن الكلدان كثيرة جداً ولكن الباحثين عنها لمعرفة الحقائق قليلين جداً ، كما ان الامراض التي اصابت البيت الكلداني اصبحت معروفة للقاصي والداني والكل يتحمل مسؤولية وصول الامور الى هذا المنعطف الصعب وعدم اقتصار ذلك على جهة معينة او طرف معين ، كما اننا نعاني من الاقلام التي تؤجج وتخلط الاوراق وبحاجة الى دور اكثر فاعلية من الكنيسة الكلدانية وهنا لا اقصد اقحام الدين في السياسة ولكن حسب وجهة نظري الخاصة ان كان تدخل رجال الدين لحسم قضايا تصب في الصالح العام فهذا ليس فيه اي ضرر ، واذا كان ايضاً لدعم ركائز قوميتنا الكلدانية وتحفيز الشعور القومي .

اما بالنسبة لاخواننا الكتاب وخصوصاً بعض الكتاب في الخارج نراهم قد انشغلوا في امور لا تخدم قضيتنا القومية بقدر اهتمامهم بمقالاتهم الهجومية التي تحمل طابع التشهير والطعن والحكم على الامور من بعد وقذف التهم كأننا ومع الاسف نخوض حالة من الصراع الكلداني الكلداني وباتت الاحقاد الشخصية تشكل منعطف خطير على مستقبلنا والتي كما قلنا تؤججها بعض الاقلام المسمومة التي هي اكثر فتكاً من سموم الافاعي لان الحكم من بعد قد يفتقر الى الموضوعية والمنطقية ويخلو من المصداقية ، وان المقالات الهجومية قد اغرقت الانترنيت وهناك بعض من الكتاب ومع الاسف يرغبون اسلوب المتاجرة بالقضايا القومية ، لقد سئمنا وسئم شعبنا من هذه الاساليب واصبحت الكتابة لدى البعض مجرد قضاء وقت تحت ذريعة التوجه القومي والتحدث بأسم الكلدان واعطوا لانفسهم صلاحية وحق منح الشرعية وكأنهم الاحرص على مصلحة الكلدان ، فأن كنا صادقين مع شعبنا علينا ان نحفز الشعور القومي لمن ضعف لديه هذا الشعور وابتعد عن قوميته بدلاً من اضاعة الوقت في مهاجمة الاخرين لان هذه الحالة تشكل اعاقة في طريق ترتيب البيت الكلداني  .
 
                                                                                             طلعت منصور ابرم

9
أدب / وبالعراق احساناً
« في: 00:51 09/02/2010  »


وبالعراق احساناً



وهبنا الله خيراً لم نكن نستحقه
حياتنا كلها شؤم وارتحاض واكتئابا


لدينا من الخير ابار وكنوز متخمة
بلد غني سكانه فقراء غلابا


شعب جائع في اركان العالم ضائع
يصارع الحياة وكأنه يعاقب عقابا


بلدٌ يحترق ودم يُراق وعزيز يرحل
والله ما حل بنا يثير الدهشة والاستغرابا


غادره الاصلاء من شدة الابقاع ظلماً
اصبحوا في بلاد الغربة لاجئين اغرابا


امال شعب متطلع للحياة سُحقت
في زمن فيه الحقوق غيابا


كم من رقاب ابرياء نُحرت وبطون بُقرت
كأننا في غابة تنهش فينا الذئابا


عصفت بنا رياح دهماء خرقاء
جعلت سمائنا الجلواء رهجاً وترابا


هل فكر الاغنياء بالفقراء يوماً
وهم يأكلون كل ما لذ وطابا


فقدنا البشر والمال والارض قسراً
ولا تنفع الحسرة واللوم والعتابا



الكاتب والشاعر
طلعت منصور ابرم


10
                                    ((  الكتابة بين الاسلوبين الفوضوي والجاد  ))

لماذا ولمن نكتب..؟

في مقدمة بسيطة اشكر الله الذي هداني لاسلك هذا الطريق في حياتي (مهنة الكتابة) لتكون من اولويات المهن التي مارستها وفضلت الكتابة لتكون ايضا" من مقدمة اهتماماتي في الحياة واصبحت بالنسبة لي كالشريان الابهر في جسم الانسان ، لاني من خلالها اتحسس كل آلام ومشاكل الانسان في العالم . لذا كنت اتناول مواضيع مهمة في حياة الانسان كرفض الحروب وصانعيها ، الدفاع عن القضايا القومية ، موضوع المادة ودورها في تخريب العلاقات بين الناس ، رفض الازدواجية في التعامل مع قضايا حقوق الانسان وعشرات المواضيع الاخرى .
لابد من توضيح بعض المقومات الاساسية من خلال خبرتي الطويلة في هذا الاختصاص والتي جاوزت ثلاثة عقود من الزمن ولا اريد ان اكون واعضا" او مرشدا" في رأي اخواني الكتاب بقدر حرصي عليهم وعلى مستقبلهم في الكتابة لوجود مواضيع منشورة في الانترنيت تثير الاستغراب والدهشة والقلق رغم انني نشرت موضوعين عنوانهما حرب المقالات بالجزئين الاول والثاني لذلك اوضح بعض الملاحظات الاساسية والمقومات الصحيحة التي تخدم الكتابة .

الكتابة ينبوع دائم العطاء والتجدد لاتقف عند حد معين ، كل كلمة يكتبها الكاتب كالنحات او النقاش الذي يحاول ان يخرج بعطاء متكامل الجوانب الفنية والجمالية لان الكتابة موهبة وطاقة خلاقة تعبر عن مكنونات في نفس الانسان وتكوينه وغريزة متعمقة في تفكيره تعيش معه يوميا" لا يفارقها الا عندما يخلد الى النوم وهي اختصاص وموهبة لاتتوفر في اي انسان كذلك يمكن اعتبار الكاتب الناجح كالجراح الماهر الذي يعطي للانسان حياة جديدة والكتابة بالنسبة للكاتب كالهواء الذي يتنفسه خصوصا" الكتاب المؤمنين بالقضايا القومية والانسانية الذين تحكم تصرفاتهم المبادئ ورسوخ القيم ، وعلينا ان لا نجعل من الكتابة طريق للثراء او المدح لان الكاتب ثري بما يمتلكه من وسائل وقيم اصيلة وثري بمبادئه الراسخة الغير متذبذبة وهي ليس تجارة او كسب للمال بقدر ما هي كسب معنوي وانجاز فكري انساني تفوق فائدتها كل كنوز الدنيا ، ويمكننا اعتبار الكتابة كالارض دائمة الخضرة والعطاء وكالاشجار المثمرة ذات الفائدة الكبير لديمومة حياة الانسان.

وهنا لابد من الاشارة والتوضيح بأن ليس كل من يعمل في السياسة سياسي ناجح هكذا الحال بالنسبة للكاتب وفي كل مجالات الحياة لان هناك من هو ناجح في مجال عمله لكن درجة النجاح تختلف من انسان الى اخر ، هناك كتاب مسيرين وليس مستقلين في طرح ارائهم هكذا امور قد تكون مكشوفة لان الشعب العراقي من اكثر شعوب العالم ممن لعبت به السياسة عقود من الزمن وكثيرين منهم فرضت عليهم السياسة وهم لا يحبذونها لذلك عندما يقرأونة مقالات بعيدة عن المبدأية يسخرون منها ويعتبرونها جعجعة فارغة تجارية ودعائية اكثر مما هي فكرية هادفة لان الشعب واعي لكل هذه الامور كما قلنا سحقته السياسة لفترة طويلة .

لانريد ان نسلك طريق المحاباة وتطييب الخواطر كذلك نؤكد بأن المبادئ ستكون دائما" بخير اذا حررناها من شرور المادة لانها اذا دخلت سوق المادة اصبحت بضاعة قابلة للبيع والشراء .

ان ما انشره هو من صلب الواقع ومن خلال ما نطلع عليه في الانترنيت حيث وصل الامر بأن هناك كتاب يتهمون كتاب اخرين بأنهم يتاجرون بالكتابة لقاء حفنة من الدولارات وقسم اخر اتهموا بأنهم اصبحوا ابواق دعاية لقاء اجر مدفوع لهم مقدما" اليست هذه مرحلة انتكاس الكتابة ..؟  هذا ما لا تحمد عقباه اذا استمر هذا الاسلوب .

صحيح اننا لسنا جميعا" متفقين في الاراء بل علينا احترام كل الاراء حتى المضادة او المعاكسة لو كان الكل على رأي واحد لما حصل ما حصل ، كلما ازدادت التشكيلات كلما اختلفت الاراء وهذا معروف حتى في السياسة وفي جانب اتخاذ القرار كما ان عمق الكاتب جماهيره لانه لايكتب ليقرأ لنفسه كذلك الانترنيت بحد ذاته عالم واسع ومن خلاله تختبر الطاقات وتقيم النتاجات واصحابها . لازال هناك من يعتقد ويعتبر ان الاساليب النقدية القاسية او الجارحة هي جانب من الديمقراطية فهذا التصور خاطئ يشوه الصورة الحقيقية للديمقراطية اي اننا حكمنا ان كنا ندري او لا ندري على الديمقراطية بالموت الزؤام لكن بالمقابل حرية الرأي ليست ممنوعة لكنها ضمن مقاييس واعتبارات تصب في دائرة الاحترام وعدم التجاوز بأساليب مرفوضة .

                 بقـلم
            طلعت منصور ابرم

11
المنبر الحر / حرب المقالات ج (2)
« في: 22:31 14/03/2009  »
                                      حـرب المقـالات   ج ( 2 ) 

سبق وان كتبت مقال في الانترنيت بعنوان حرب المقالات قصدت فيه الحرب الكلامية الدائرة رحاها بين البعض من كتابنا في الخارج والداخل وعدم لجوئهم الـى مبدأ الحوار البناء الـذي يصب فـي توحيد الكلمة والصف ومعالجة القضايا بروح اخوية وعقلانية مؤمنة بقضايا شعبنا القومية وكان طموحنا ان يهدي الله كتابنا الاعزاء الـى تغيير هذا الاسلوب والنمط الذي لايليق اصلا" ومبادئ الاقلام الحرة الصادقة والامينة لتناول القضايا المهمة وهـا انا اليوم اعود ثانية لاكرر الكتابة في نفس الموضوع بسبب بروز ظواهر هجومية اكثر شراسة وحدة فـي التعبير فقد فيها اللسان سيطرته في صياغة التعابير الموزونة من خلال ما تم نشره مـن مقالات فـي الفترة الاخيرة والعبارات البذيئة التي وردت فيها والتي لا استطيع ذكرها كمـا وردت لانهـا عبارات تقشعر من هولها الابدان ولا تطمئن لها القلوب وتنخر في جسد العلاقة الاخوية وتفتت كل جهد او تقارب قد يحصل فـي وجهات النظر ، اليست هذه كارثة ؟  اليس الانتقاد الجارح واستعمال اسلوب السخرية والتنكيل وتسمية البعض بتسميات تثير الاشمئزاز امر مؤلم ومؤسف لايتناسب وسمعة الكاتب الذي يحمل بأمانة وثقة كل آلام وآمال شعبه .
ان حرية التعبير لم تكن بهذه الصيغ والاساليب كما ان ممارسة الديمقراطية الحقة يتطلب الابتعاد عـن النقد الجارح واعتقد انه مـن الضروري ان لا يعالج النقد الجارح بنقد جارح بـل يتوجب اعتماد اعتماد الاساليب الموضوعية والمنطقية لان هناك من هو رقيب ومتابع لكل ما يصدر من مقالات ولاننسى بأن التعامل بين الناس وكما هـو معروف اساسه القيم الصحيحة لانها الفيصل بين الكرامة والرذيلة ، ومن خلال ما افرزته الظروف الحالية قد يكون النظر الـى الغير نظرة ضيقة وتعصبية سببا" في خلق هذه الاجواء المتشنجة وتفسير الحقائق كل حسب نظرته والتـي تصب في عدم احترام الغير كقومية . فنحن في هذا الجو المشحون بالانتقادات الجارحة والكيدية بأمس الحاجة الى حوار بنـاء لانه من انجح الطرق والوسائل التي توصلنا الـى نقاط مشتركة وحلول عادلة لاية مشكلة مهما كان حجمها وفي كل تفاصيل الحياة للوصول الى قناعة تامة بان طريق الحوار يجنبنا الوقوع في اشكالات قد تكون مردوداتها وانعكاساتها السلبية علـى قاعدتنا الجماهيرية حتى لو اقتضت الضرورة ان نتمرد علـى انفسنا اذا وجدنا ان النفـس تحمل فـي اعماقها أي توجه يضر بالانسان والانسانية . ونتمرد على انفسنا اذا وجدنا انها تحمل أي حقد او تعصب تجاه الغير .
فاذا حررنا انفسنا من هذه الظواهر بات الامر سهلا" لمعالجة اية معضلة بروح اخوية صادقة واجواء نقية وقلب منفتح وواسع خصوصا" لمن له موقع مؤثر في الوسط الـذي يعمل فيـه ، والدور المهم هو لاصحاب القلم لانهم يمتهنون مهنة لها تأثيراتها الكبيرة علـى عملية نشـر الوعي ورقي وتطور الفكر والمجتمع . اكتب هذا المقال انطلاقا" من حرصي اللامتناهي على مستقبل اخواني الكتبة لكي لا تكون بعض ردود الافعال المتشنجة سببا"  في فقدان ارثهم الكبير في الكتابة . ولانريد لاي منا ان يخاطر بمستقبله في الكتابة ويهدم الاساس الـذي بناه خـلال حياته ويفقد قاعدة كبيرة من القراء المؤمنين بافكاره وطروحاته وطموحنا ان يستمر كتابنا برفد مسيرتنا بما يمتلكون من خزين ثقافي وافكار نيرة لتحقيق طموحات شعبنا وغرس المبادئ والقيم الصحيحة وعدم تفضيل مكون على اخر . والابتعاد كليا" عن سياسة الاستفزاز وكيل التهم الكيدية علما ان هناك انتقادات مبنية علـى الحقد والضغينة سرعان مايكشفها القارئ منذ الوهلة الاولـى لقرائتها خصوصا القراء الذين لديهم تصور ومعرفة عن الناقد والشخص الذي وجه له الانتقاد وعن القضية المطروحة بأكملها . هكذا امور عندما تنكشف قد تهدد مصداقية الكاتب وتتهمه بأنه استخدم الانترنيت للتشهير بالغير .

                                                                           بقلم
                                                                              طلعت منصور ابرم       

12
                                              حـرب المقـالات  ج ( 2 ) 

سبق وان كتبت مقال في الانترنيت بعنوان حرب المقالات قصدت فيه الحرب الكلامية الدائرة رحاها بين البعض من كتابنا في الخارج والداخل وعدم لجوئهم الى مبدأ الحوار البناء الذي يصب في توحيد الكلمة والصف ومعالجة القضايا بروح اخوية وعقلانية مؤمنة بقضايا شعبنا القومية وكان طموحنا ان يهدي الله كتابنا الاعزاء الى تغيير هذا الاسلوب والنمط الذي لايليق اصلا" ومبادئ الاقلام الحرة الصادقة والامينة لتناول القضايا المهمة وها انا اليوم اعود ثانية لاكرر الكتابة في نفس الموضوع بسبب بروز ظواهر هجومية اكثر شراسة وحدة في التعبير فقد فيها اللسان سيطرته في صياغة التعابير الموزونةمن خلال ما تم نشره من مقالات في الفترة الاخيرة والعبارات البذيئة التي وردت فيها والتي لا استطيع ذكرها كما وردت لانها عبارات تقشعر من هولها الابدان ولا تطمئن لها القلوب وتنخر في جسد العلاقة الاخوية وتفتت كل جهد او تقارب قد يحصل في وجهات النظر ، اليست هذه كارثة ؟ اليس الانتقاد الجارح واستعمال اسلوب السخرية والتنكيل وتسمية البعض بتسميات تثير الاشمئزاز امر مؤلم ومؤسف لايتناسب وسمعة الكاتب الذي يحمل بأمانة وثقة كل آلام وآمال شعبه .
ان حرية التعبير لم تكن بهذه الصيغ والاساليب كما ان ممارسة الديمقراطية الحقة يتطلب الابتعاد عن النقد الجارح واعتقد انه من الضروري ان لا يعالج النقد الجارح بنقد جارح بل يتوجب اعتماد اعتماد الاساليب الموضوعية والمنطقية لان هناك من هو رقيب ومتابع لكل ما يصدر من مقالات ولاننسى بأن التعامل بين الناس وكما هو معروف اساسه القيم الصحيحة لانها الفيصل بين الكرامة والرذيلة ، ومن خلال ما افرزته الظروف الحالية قد يكون النظر الى الغير نظرة ضيقة وتعصبية سببا" في خلق هذه الاجواء المتشنجة وتفسير الحقائق كل حسب نظرته والتي تصب في عدم احترام الغير كقومية . فنحن في هذا الجو المشحون بالانتقادات الجارحة والكيدية بأمس الحاجة الى حوار بناء لانه من انجح الطرق والوسائل التي توصلنا الى نقاط مشتركة وحلول عادلة لاية مشكلة مهما كان حجمها وفي كل تفاصيل الحياة للوصول الى قناعة تامة بان طريق الحوار يجنبنا الوقوع في اشكالات قد تكون مردوداتها وانعكاساتها السلبية على قاعدتنا الجماهيرية حتى لو اقتضت الضرورة ان نتمرد على انفسنا اذا وجدنا ان النفس تحمل في اعماقها أي توجه يضر بالانسان والانسانية . ونتمرد على انفسنا اذا وجدنا انها تحمل أي حقد او تعصب تجاه الغير .
فاذا حررنا انفسنا من هذه الظواهر بات الامر سهلا" لمعالجة اية معضلة بروح اخوية صادقة واجواء نقية وقلب منفتح وواسع خصوصا" لمن له موقع مؤثر في الوسط الذي يعمل فيه ، والدور المهم هو لاصحاب القلم لانهم يمتهنون مهنة لها تأثيراتها الكبيرة على عملية نشر الوعي ورقي وتطور الفكر والمجتمع . اكتب هذا المقال انطلاقا" من حرصي اللامتناهي على مستقبل اخواني الكتبة لكي لا تكون بعض ردود الافعال المتشنجة سببا" في فقدان ارثهم الكبير في الكتابة . ولانريد لاي منا ان يخاطر بمستقبله في الكتابة ويهدم الاساس الذي بناه خلال حياته ويفقد قاعدة كبيرة من القراء المؤمنين بافكاره وطروحاته وطموحنا ان يستمر كتابنا برفد مسيرتنا بما يمتلكون من خزين ثقافي وافكار نيرة لتحقيق طموحات شعبنا وغرس المبادئ والقيم الصحيحة وعدم تفضيل مكون على اخر . والابتعاد كليا" عن سياسة الاستفزاز وكيل التهم الكيدية علما ان هناك انتقادات مبنية على الحقد والضغينة سرعان مايكشفها القارئ منذ الوهلة الاولى لقرائتها خصوصا القراء الذين لديهم تصور ومعرفة عن الناقد والشخص الذي وجه له الانتقاد وعن القضية المطروحة بأكملها . هكذا امور عندما تنكشف قد تهدد مصداقية الكاتب وتتهمه بأنه استخدم الانترنيت للتشهير بالغير .

                                                                                           بقلم
                                                                              طلعت منصور ابرم         

صفحات: [1]