عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - هژار الخورزاني

صفحات: [1]
1
عام على سقوط الموصل ومأساة مستمرة .....
هژار الخورزاني
بتاريخ 10-6-2014 سقطت مدينة الموصل بالكامل ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان ، وأول مدن العراق يضم جميع المكونات الشعب العراقي بمختلف القوميات والأديان والطوائف بيد أبشع وأوسخ منظمة إرهابية في العالم "داعش" بعد تعاون مباشر وغير مباشر من قبل مجموعات من الخلايا النائمة لهم داخل مدينة الموصل وبعد انهيار المنظومة العسكرية بشكل كامل بسبب القادة العسكريين الفاشلين الذين كانوا يديرون المؤسسة العسكرية في الموصل وفشل ذريع ومخجل للحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي على احتواء الأزمة.
ذلك اليوم كان يوم أسوء في تاريخ العراق حيث يوم ابتداء المأساة والمعاناة ، وحدوث كوارث الدموية والإنسانية وجرائم القذرة التي سجلت و تسجل في سجلات التاريخ ، ويندى لها جبين الإنسانية بحق المكونات والأقليات الدينية والعرقية على مستوى محافظة الموصل من قبل عناصر ما يسمى ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ، وكانت حصة الأكبر من تلك الجرائم البشعة بحق الايزيدية  ، ويليهم بعد ذلك المسيحية والشبك والتركمان الشيعة على مستوى نطاق محافظة نينوى.   
فالايزيدية كانت حصتهم الأكبر الإبادة الجماعية حيث القتل والذبح الجماعي ودفنهم في المقابر الجماعية ، والخطف النساء والأطفال والشيوخ وإرغامهم قسراً على ترك دينهم تحت تهديد القتل والذبح والعنف ، وسبي النساء وبيعهن في الأسواق النخاسة ، والتشرد والنزوح والتهجير من بيوتهم ومناطقهم ، وسرقة جميع بيوتهم وممتلكاتهم ومصادرتهم بعد ذلك من قبل عناصر التنظيم الإرهابي ، ومن تعاون معهم من الخونة الزاد والملح والجيرة إضافة إلى تفجير وحرق الكثير من البيوت واغلب المزارات ، وبالأخص في منطقة شنكال بجميع النواحي والقرى والتجمعات التابعة لها وبحزاني وبعشيقة. 
والمسيحية كانت حصتهم النزوح والتشرد والتهجير أيضا بعد إرغامهم على ترك بيوتهم وممتلكاتهم وحجزهم من قبل عناصر التنظيم الإرهابي تحت عنوان عقارات تابعة للدولة الإسلامية ومصادرة جميع ممتلكاتهم داخل الموصل ، وكذلك نزوحهم من مناطقهم في أغلبية مناطق سهل نينوى  بعد ترك بيوتهم ومحتوياتهم وممتلكاتهم ، حيث تم سرقتهم وحجزهم أيضا من قبل عناصر التنظيم ، ومن تعاون معهم من أهالي تلك المناطق كما في تلكيف والحمدانية وقرقوش وبرطلة وباطنايا.
وكذلك الشبك والتركمان الشيعة كانت حصتهم أيضا ضمن مسلسل النزوح والتشرد والتهجير من بيوتهم وترك جميع ممتلكاتهم حيث تم حجزهم وسرقتهم أيضا من قبل عناصر التنظيم الإرهابي  ، ومن تعاون معهم من أهالي تلك المناطق كما في كبة وشريفخان والرشيدية وتلعفر وسادة وبعويزة ومناطق تابعة لقضاء الحمدانية وناحية بعشيقة.
لكن سؤال هنا ، إلى متى سوف تعيش تلك المكونات الأعلى في معاناة ومأساة مستمرة بعد أن مضى عام على سقوط الموصل ، حيث لا زالت هناك الآلاف من المختطفات والمختطفون الايزيدية بيد عناصر التنظيم الإرهابي"داعش" حيث يعيشون حالة يرثى لها بعد أن تتعرض النساء إلى العنف الجسدي والنفسي اليومي ، وتعليم الأطفال على فكرهم الهمجي المتطرف وتدريبهم على حمل السلاح للقتال ، إضافة إلى سكن تلك العائلات المحجوزة في أوسخ أماكن وسجون داعش بلا مأوى ومعيشة ، وكذلك مازالت أغلبية مناطق تلك المكونات مغتصبة بيد جرذان داعش حيث العودة إلى تلك المناطق أصبح حلم من الأحلام أبناء تلك المكونات ، حيث تعيش أغلبية العائلات تلك المكونات والايزيدية منهم على وجه الخصوص في المخيمات النازحين والهياكل في مناطق إقليم كوردستان تحت حرارة الشمس وحر الصيف بعد خلاصهم من مأساة مطر وبرد وثلوج الشتاء ، وبلا مأوى ومعيشة وخدمات الصحية المطلوبة ، إضافة إلى عدم توفر مواد الغذائية ومستلزمات الحياة الضرورية بشكل المطلوب ، وعدم دعمهم ومساعدتهم من جميع الجهات سواء كانت جهات الحكومية وغير الحكومية ، وعلى مستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لذلك وعلى اثر تلك المعاناة والمأساة لا يحلم كثير من أبناء تلك المكونات وخاصة الايزيدية والمسيحية منهم الرجوع إلى مناطقهم إنما التفكير بالهجرة إلى خارج العراق والعيش في دول الأخرى.
Hazhar Alkhorzani@facebook
10-6-2015   

2
الصمت النساء تجاه أخواتهن المظلومات .....
هژار الخورزاني
اليوم لم أعاتب الرجال والسياسيين في وطني على صمتهم المريب تجاه الايزيديات المختطفات بقدر ما أعُاتب الصمت الغريب والمغيب للآمال من قبل النساء في وطني تجاه أخواتهن وصديقاتهن ومثيلاتهن من الايزيديات المختطفات المظلومات في سجون داعش لان أن حصل اليوم ظلم وتعذيب جسدي ونفسي عليهن من قبل عناصر داعش وأعوانه ، فكما يقول المثل "إن غدا لناظره قريب" أن ترجع عليكن أو على بناتكن وقريباتكن (وهنا ندعو الله أن لا يقع هكذا ظلم على أي النساء في العالم) ذلك الظلم والتعذيب من قبل أصحاب الأفكار المتطرفة أن بقيتُ في صمتكن غير المبرر ، وان لم تحملن على عاتقكن هذه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للدفاع عن أنفسكن أولاً ، وعن أخواتكن المظلومات ثانياً لان داعش أن  انتهى عاجلاً أم أجلاً لكن لم ولن ينتهي الفكر المتطرف ضدكن كعنصر الأنثوي من قبل عقول  المتطرفة لدى عنصر ألذكوري.
جميعكن على يقين ، ما حصل ويحصل من قبل عناصر تنظيم الإرهابي"داعش" وأعوانه بحق المختطفات الايزيديات من تعذيب  جسدي ونفسي ، وتزويجهن قسراً ، وتوزيعهن على مقاتليهم ، وبيعهن جبراً في أسواق النخاسة ، حيث ما حصلت لهن تجاوزت كل أنواع العنف ، وجميع القوانين الوضعية المدنية والإنسانية والاجتماعية ، وأعراف الأديان.
في المجتمعات الغربية عندما تتعرض فتاة من فتياتهم إلى عنف جنسي أو تحرش جنسي ، وعنف جسدي أو تهميش وإقصاء ، نرى ونجد حشود من النساء  تنزل إلى شوارع ، وحشود من النساء تظهر في وسائل الإعلام المختلفة للدفاع عن تلك الفتاة كامرأة مظلومة مرة ، ودفاع عن أنفسهن كنساء مظلومات مرة أخرى ، لكن في وطني أصبحت النساء في نوم العميق وصمت الخجول تجاه المظلومات جعلهن بضاعة يتاجر بها تجار النخاسة ، حيث تدافع بالقول ، وضمن نطاق الدائرة الموجودة فيها أن كانت دائرة مؤسسية وسياسية حزبية أو دينية أو ثقافية واجتماعية لكن لا تدافع بالفعل لكي تخرج من نطاق دائرتها.
أين هن اللواتي يطلقن على أنفسهن ناشطات ومدافعات عن المرأة وحقوقها ، أين أقلامهن ، أين كتاباتهن ، أين أصواتهن ، أين مظاهراتهن ، أين وقفاتهن ، أين دعواتهن ، أين مناداتهن ، أين مناشداتهن...؟ ، عندما كانوا ينادون بها في محافلهن ومؤتمراتهن عن حقوق المرأة ، ودفاع عن المرأة ، وضد العنف عن المرأة ، وعبر الوسائل الإعلام المتعددة ، فهل كانت تلك المناداة شعارات في لوحات الإعلان وأحبار على الأوراق أم كانت شهرة ودعاية إعلامية لظهور أنفسهن على أنفسهن ، وبعضهن على بعضهن ، وفيما بينهن ، وعلى حساب غيرهن.
أين منظماتهن ، أين جمعياتهن ، التي أسسوها باسم المرأة ، وحقوق المرأة ، ودفاع عن المرأة ، وعلى حساب عنوان المرأة ، لكن لم نجد صرخة واحدة من قبل إحدى تلك المنظمات النسوية دعت أو ناشدت إلى مظاهرة حاشدة في عموم البلاد من كوردستان إلى البصرة أو وقفة تضامنية أو تحرك فعلي على ارض الواقع ضد أنواع العنف وموجات الظلم التي تعرضوها أخواتهن في الوطن مرة ، وفي الإنسانية مرة أخرى ، ولم نرى كذلك دعوة أو مناشدة فعلية من قبلهن ومنظماتهن لنقل معاناة أخواتهن إلى ضمير العالمي والإنساني وحكومات المحلية والإقليمية والعالمية وأصحاب المنابر الدينية لتحريرهن من يد هؤلاء الوحوش ، وهن الايزيديات العفيفات الطاهرات المختطفات المظلومات تحت حكم داعش ، (وهنا أيضا لم أعمم الكل أنما لنا التقدير للبعض منهن لكن بعدد الأصابع اليد ).
Hazhar Alkhorzani@facebook
21-5-2015

3
الإنسانية أساس للتعايش السلمي.
هژار الخورزاني
لكل إنسان على هذه الأرض عبادة لله لكن بطرق مختلفة ، لذا يجب أن تكون تلك العبادة ما بين البشر وإلهه فقط ، وليس ما بين البشر والأخر أي تقرب الإنسان لله يجب أن يكون من ذاته ونفسه ، وليس من فرض وحقد وكراهية إنسان على أخر ، على انه هو الذي يعبد الله بشكل صح والأخر بشكل خطأ ، فعندما نقول أن الله يحاسب كل البشر في الآخرة من ناحية الدين لذا ليس من حق أي بشر يحاسب الأخر حتى أن كان يعبد الله بشكل الخطأ بنظر الأول أو يكون إنسان ملحد لا يؤمن بالله أصلاً لان الأمر متروك لله أن يحاسب أمره في آخرة وليس بيد إنسان ، لكن يستطيع الإنسان أن يحاسب الأخر عندما لا يلتزم بالقوانين الوضعية فقط كالقانون المروري على سبيل المثال عندما يخالف إنسان ما قانون السير الذي وضع من قبل الدولة أو مجتمع ما يعاقب ويحاسب ذلك إنسان من قبل أفراد تلك المنظومة المختصة في حالة المخالفة ، فالتحكم بالدين وقوانينه وفرضه وتطبيقه جبراَ على مجتمع يضم أديان وأفكار وتوجهات مختلفة لا ينفع ذلك المجتمع وإنما تزيد التفرقة أكثر ما بين إفراده وتفككه إلى توجهات مضادة ضد بعض ، أي أن الدين يجمع الإنسان مع الله لكن لا يجمع الإنسان بأفكارهم المختلفة مع البعض ، لذلك نحن كبشر بحاجة إلى سمة مشتركة يجمعنا مع البعض بمختلف أدياننا وأفكارنا إلا وهي "الإنسانية" (Humanitarian-Mirovayati) مصطلح يعني تغلب الفكر العقلاني على الأفكار الدينية والمذهبية والعقائدية والطائفية ، وتتبنى القيم الأخلاقية والطبيعية والبشرية والعدالة الاجتماعية والأفكار الحرة لكل إنسان ، فالإنسانية اليوم تجمع البشر مع البعض ولا تفرقهم أبداً ، نموذج على ذلك ، عندما كانت أوربا تحكم من قبل سلطة الكنيسة أي سلطة الدين ، وتفرض قوانين الدين على الفرد الأوربي جبراً حيث كانت هناك تفرقة ما بين الطوائف الأوربية المختلفة حتى حدث هناك قتال وحروب فيما بينهم لا مثيل لها وذهبت ضحايا تلك الآلاف من البشر كحرب الثلاثين العام والحروب الدينية الفرنسية بين الكاثوليك والبروتستانت ، لكن عندما حررت أوربا من سلطة الكنيسة وقوانينها ، خاصة بعد ظهور حركة الإصلاح البروتستانتي بقيادة المفكرين الأحرار منهم "مارتن لوثر" اتجهت إلى حكم العقلاني وتطبيق القوانين الوضعية لتنظيم العلاقات ما بين أفراد المجتمع إضافة إلى فصل الدين عن السياسة ، مما أصبحت الإنسانية السمة الأبرز لجمع طوائفها المختلفة ، وبفعل تلك الإنسانية وصلت مجتمعاتهم اليوم يجمع جميع أفراد بمختلف الأديان والطوائف والتوجهات الفكرية ، وهذا يعني أن الإنسانية لا تعارض الأديان إنما يجمعهم مع البعض لتجمع الأفراد المنتمين إلى جميع الأديان بعضهم بالبعض وحتى الملحدين بأفكارهم المختلفة ، ونحن كإفراد المجتمع العراقي بشكل عام والمجتمع الكوردستاني بشكل خاص بحاجة إلى تأسيس الدولة والمجتمع على أسس الإنسانية وليس على أسس الدينية أو الطائفية والمذهبية والعشائرية ، أي لابد أن نعطي الأولوية لأسس الإنسانية إثناء التعامل والتعاون فيما بيننا لكي نقضي على بقية الاختلافات الدينية والعقائدية ، كما يقول عبد الرزاق الجبران"الدولة الدينية تقوم كل أسسها على حقوق الله ، بينما الأساس الطبيعي للدولة هو حقوق الإنسان ، فالإنسان من يعيش في الدولة وليس إلهه " ويقول فينس "على الإنسان ألا يكتفي بان يعتز بنفسه ، بل عليه أن يستشعر كماله الإنساني بحيث يخجل من الإتيان بالعمل القبيح"ويقول غاندي "يجب أن لا تفقدوا الأمل في الإنسانية ، أن الإنسانية محيط وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة فلا يصبح المحيط بأكمله قذرا" ، أي الإنسانية هي الأساس في تطور وإصلاح المجتمع اجتماعياً وثقافياً وتعليمياً وحتى اقتصادياً وسياسياً ، وأساس للسلام والتعايش والتآخي والمحبة والوئام ما بين أفراد المجتمع بدون إن تحدث أي مشاكل وعوائق فيما بينهم  ، فعندما ينظر الإنسان إلى الم ووجع إنسان أخر ينظر له من خلال نظرة إنسانية وليس دينية ، فلماذا لا نزرع تلك النظرة الإنسانية في قلوبنا لكي نتعامل مع بعضنا على أساس الإنسانية وننظر إلى بعضنا أن انتمائنا الأول قبل أية انتماء أخر وهي الإنسانية.
13-4-2015
Hazhar Alkhorzani@facebook

4
الأهتمام بالناجيات الايزيديات واجب على الجميع..
هژار الخورزاني
أثناء غزو التنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ما يسمى ب(داعش) مدينة شنكال ونواحي وقرى وتجمعات الايزيدية التابعة لها في أب /أغسطس -2014 يوم الإبادة الجماعية (الفرمان الأسود) على الايزيدية ، مما أدى ذلك إلى عدم استطاعت كثير من الناس العزل والمدنيين الايزيديين الهروب الى جبل او الى بر الامان فتم القاء القبض عليهم من قبل عناصر ذلك التنظيم الإرهابي الهمجي  بعدد يتراوح ما بين الالاف من النساء والفتيات والأطفال والشيوخ والرجال ، وبعد ذلك قاموا عناصر التنظيم الإهاربي بتصفيتهم بقتل اغلبية الرجال اضافة الى قتل كثير من المخطوفين الاخرين (ظهور المقابر الجماعية في جميع مناطق شنكال دليل على ذلك) ، وعزل الفتيات بالبداية بعمر 8 سنوات فما فوق عن النساء المتزوجات والأطفال وكبار السن ، وكذلك عزل المتزوجات والأطفال وكبار السن أيضا عن بعضهم فيما بعد ، وبعد ذلك خطفهم وسجنهم في سجون ، وسبي الفتيات وبيعهن في أسواق النخاسة والرق في مدينة الموصل وتلعفر والرقة السورية ومناطق أخرى تحت سيطرتهم ، وكما معلوم للجميع الحصة الاكبر من العذاب والقهر والدمار والجرائم البشعة التي ارتكبها الوحوش البربرية ، والتي تجاوزت كل القيم والمفاهيم الانسانية والأخلاقية وأعراف الاديان في العالم كانت بحق الفتيات الطاهرات من بين تلك المخطوفين الايزيديين ، وخاصة بعد رفضهن تلك الطاهرات النظيفات استسلام اجسادهن الطاهرة بيد هؤلاء القذرين تم ضربهن وإهانتهن وتعذيبهن جسدياً وجنسياً.. وإرغامهن قسرا على تغير دينهن وعلى عمل الممارسات لا أخلاقية  وإنسانية معهن ، وكل ممارسات العنف الجنسي بحقهن تحت تهديد القتل والخوف حتى اضطرت بعض منهن الى الانتحار بغية تخليص انفسهن من هؤلاء الوحوش العصر ، ولم يستثنى من تلك الجرائم حتى الأطفال البريئات حيث ارتكبوا هؤلاء الوحوش جرائم باغتصاب اطفال الصغار دون سن الثانية عشر تحت العذاب والعنف الجنسي حيث لقيت كثير من تلك البريئات حتفهم اثر نزيف داخلي ، مما أدى هذا الى خلق حالة صحية ونفسية مزرية وحالة من ارهاق الجسدي لدى تلك المختطفات يبكي على حالهن الصغار قبل الكبار ، والشيوخ والرجال قبل النساء ، لكن الأسوأ  من ذلك عندما تمكنت بعض منهن الهروب من بطش تلك العصابات القذرة اما عن طريق تعرض انفسهن للخطر الموت وهروب بعد ذلك بطرق مختلفة من هؤلاء ألمعدومي الأخلاق أو عن طريق بعض الخيريين ومساعدتهن للهروب من سجونهم البشعة ، ووصولهن الى بر الأمان في إقليم كوردستان.
لكن ماذا بعد النجاة ...؟ ، تعيش تلك الناجيات في وضع مزري الآن في المخيمات النازحين بلا مأوى ومعيشة ورعاية واهتمام من قبل جهات الحكومية المختصة ، هذا من ناحية ،  وتعشن في وضع مأساوي وضغط نفسي (ضغط نفسي مجتمعي pressure psychological community) تجعل حالتهن ونفسيتهن أكثر تعقيداً ، من ناحية أخرى ، بالرغم لسنا متأكدين من الخبر لكن سمعنا حدثت بعض حالات انتحار لبعضهن بعد عودتهن بسبب ضغط النفسي المجتمعي وعدم المعالجة والرعاية والاهتمام بيهن بشكل يناسب ما تعرضوها ، غير قاموا بمراجعتهن إلى إحدى المراكز الطبية في دهوك ، من اجل ماذا ...؟ ، مجرد من اجل فحصهن ، هل هن لديهم مرض فيروسي معين او حمل لا أكثر ...؟
ونحن نسال هنا.........؟
 ما هو ذنب تلك الطاهرات ان يعذبهن هكذا ، العذاب تحت قبض القذرين مرة ، والعذاب بعد هروبهن من يد القذرين مرة أخرى ، أين الجهات المختصة في حكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان ، أين المنظمات الإنسانية ، أين المنظمات المعنية بحقوق المرأة للنظر في وضعهن...؟ ، هل مسألتهن مسالة سياسية أيضا ، وهناك صراعات السياسية فيما بين الاطراف السياسية على ذلك ام مسالة إنسانية بحتة ..؟ ، هل كون تلك الناجيات الايزيديات كافرات ومن الكفار وتعتبر من المواطنات الدرجة الخامسة والعاشرة في وطنهم لذلك ليس من مهم الاهتمام والرعاية بيهن ، هذا على المستوى العام ، أم على المستوى الخاص ، أين الجهات الايزيدية المختصة وغير المختصة للنظر في وضعهن ومطالبة بحقوقهن المسروقة من قبل الجميع ...؟
لذا اقترح هنا من الجهات الايزيدية المختصة على اعتبارهم حلقة الوصل ما بين الايزيدية والسلطة ، من ضمنهم ، مركز لالش الثقافي والاجتماعي ، ومديرية شؤون الايزيدية ضمن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان ، ودائرة شؤون الايزيدية ضمن ديوان الاوقاف الديانات في بغداد بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كوردستان في اربيل على تأسيس مركز باسم (مركز الرعاية والاهتمام بالناجيات) ، يكون هدف ذلك المركز ما يلي :-
1 – استقبال تلك الناجيات الطاهرات بشكل تليق بيهن على ما تعرضوها.
2- معالجة مستمرة لهن نفسياً وصحياً.
3- تدوين أسماءهن ومطالبة بعد ذلك من الحكومة سوء حكومة الاقليم او حكومة الاتحادية تخصيص راتب رعاية اجتماعية لهن من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كل شهر لان الدعم المعنوي والمادي لتلك الفتيات حافز قوي لعودتهن إلى واقع حياتهم الطبيعية كما كانت في السابق.
4- تخصص أماكن خاصة لهن خلال فترة المعالجة النفسية والصحية بعيدا عن حديث المجتمع والضغط النفسي المجتمعي في جو المخيمات.
وهنا يقيناً بان هناك كثير من الاطباء والأخصائيين النفسيين من الايزيديين وغير الايزيديين مستعدون أن يتطوعوا ضمن هكذا مركز كواجب أنساني وأخلاقي وديني وبشكل طوعي بدون مقابل لمساعدتهن.
وكذلك ندعو من جميع المنظمات حقوق الانسان والمنظمات حقوق المرأة في عموم العراق والعالم كنداء انساني وأخلاقي الى الرعاية والاهتمام بتلك الناجيات سوء عن طريقة مباشرة او عن طريقة غير مباشرة بالضغط على الجهات المختصة في الحكومات للتحرك على مساعدتهن.
وأخيراً (الله شاهد على ما نقول انها حقيقة مؤلمة بحقهن ).
Hazhar Alkhorzani@facebook
26-2-2014   

صفحات: [1]