ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: ماجد ايليا في 14:02 07/03/2024

العنوان: لن اقول الى اللقاء يا وطن.. بل الوداع للابد
أرسل بواسطة: ماجد ايليا في 14:02 07/03/2024

من سماء المملكة الهاشمية الاردنية \ الصحفي العراقي ماجد ايليا
نعم اليوم مطلع شهر اذار ٢٠٢٤ والساعة تمام الخامسة والخمسة و اربعون دقيقة عصرا بحسب توقيت بغداد، انطلقت الطائرة التابعة للخطوط الجوية العراقية المتجهة الى المملكة الاردنية الهاشمية، حيث كان لي موعد مع بداية قدر جديد او ما يسمى تجربة للغوض والبدء في حياة جديدة، متاملا حياة افضل لعائلتي التي ستوافيني الى المملكة بعد ايام قلال.
 نعم انه الوداع الاخير احبتي يامن تركتهم في وطن اتعبته الحروب والاوضاع الاقتصادية السيئة وامام انظار وسلطة الانظمة وسطوتها على مستقبل الشعب العراقي العظيم، وللاسف اي وطن؟! العراق!! نعم احبتي الاكارم العراق مهد الحضارات وباني امجاد البشرية وموطئ قدم ابو الانبياء ابراهيم، وخامس اكبر احتياطي للذهب الاسود، وحاظن لدجلة والفرات الى مصبهم، نعم انه العراق بلد الخيرات والثروات، ولكن لللاسف بلد غني وشعب فقير.
 اليوم بعد ان وصل عمري البشري الخمسين عاما من الالم في بلد نهبته الحكومات والاحزاب الفاشلة والمليشيات الاجنبية والمحلية، اودع وطني الام وبداخلي الم الفراق والوداع على فراق احبة منهم من تركته تحت التراب شهيدا او متوفيا، ومنهم من بقى حيا ولكن وللاسف يتنفس هواء الحسرات التي خلفتها الحكومات المتعاقبة على وطننا ونهبت كل ثرواته وبيع بابخس الاثمان للغرباء.
 قد يرى البعض ان في الغربة وجع الفراق المبطن بخرافات العقل الباطني للانسان، متناسين اننا في بلدنا وبتفضيل الغريب والاجنبي المحتل بالعقلية والفكر اصبحنا اصلا غرباء وسط وطن منقسم على نفسه وبرئاسة اكثر من حكومة من شماله لاقصى جنوبه والوسط، حكومات ورئاسات تلونت سياسة البعض منهم بالدينية المتعددة والتعصب، ومنهم اتخذ النهج القومي مفضلا به على الوطني والانساني، ولهذا نرى ومنذ عقود هجرة الالاف ورحيلهم عن وطنهم وارضهم لا لانهم لم يعشقوا تربته او مائه ولكن طفح الكيل باغلبهم
متلمسين فقدان احلامهم المستقبلية.
 و من خلال نافذة الطائرة المحلقة في سماء شمال العراق الحبيب، اودعك يا وطن لطالما اتعبته الحروب والمأسي.. اودعك يا حلمي الذي اغتاله الاغراب وسكنه غزاة الهمجية، مودعا اياك ومسلما امرك بيد الباري على امل ان اراك ذات يوم شامخا منعما بين الامم المتقدمة بعطاءك وتاريخك الازلي، وداعا يا ايها المستقبل الذي لطالما تمنيتك ان تكون لي وللعراقيين ذخرا وحاضن لطموحاتنا لنقدم كل جديد من شانه ان يفتخر به الجميع ذات يوم.. وداعا يا ماضي والحاضر للمستقبل.
العنوان: رد: لن اقول الى اللقاء يا وطن.. بل الوداع للابد
أرسل بواسطة: جوليت فرنسيـس في 03:35 12/03/2024
    الكاتب المحترم  ماجد ايليا
     ولا تقدر ان تقول  الوداع للابد اخي العزيز  لان الوطن هو بعقلنا وبقلبنا  قبل يومين كنا بحفلة بمناسبة يوم المراة العالمي  فقط للنساء .
غنى المطرب كلنا العراق  للمطرب حسين الجسمي اعتقد . اهتزت القاعة وارتفعت الاصوات الى السماء السابعة  كما يقال .عنده قائمة بكل الاغاني  العراقية التي تشعل القلب. للواتي عندهن بالغربة عشرين وثلاثين سنة  بالسويد  كان فرحهم اعظم 
نتمنى كل الخير للعراق العظيم وللموجودين من كل الورود ولمستقبلك انت  ولنا جميعا
والله معكم
العنوان: رد: لن اقول الى اللقاء يا وطن.. بل الوداع للابد
أرسل بواسطة: ماجد ايليا في 09:55 26/03/2024
السيدة جوليت كل الوقار
تحية طيبة لجنابك الكريم ولمداخلتك الراقية
لا شك ان للقلب والعقل نبض وعصب ينبضان بحب الوطن الذي تركته مرغما انا والعائلة ولكن صدقا اقولها وبحسرة الوطن كرامة وقد سلبت تلك الكرامة على ايدي الفاسدين من حكمونا لعقود واخذوا الغالي والنفيس واهمه عمرنا الذي ضاع هباء في مكان اصبح ابن الدار غريب والاغراب هم السكان.. سرني مرورك العطر ودمتي بالف خير
العنوان: رد: لن اقول الى اللقاء يا وطن.. بل الوداع للابد
أرسل بواسطة: David Hozi في 13:11 26/03/2024
 لملم جراحك ياوطني نفسي أشوفك مرة تفرح نفسي أشوفك مرة تضحك متى الحزن يطلق سراحك ياوطني

العنوان: رد: لن اقول الى اللقاء يا وطن.. بل الوداع للابد
أرسل بواسطة: ماجد ايليا في 11:16 27/03/2024
اخي العزيز ديفد كل الاحترام..
نتمنى لملمة ما تبقى من كرامة وطن اخي العزيز..
ولك جزيل الشكر بمرورك العطر