عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - sinan y shabilla

صفحات: [1]
1
يجب ان يسمح للمسيحيين بحمل السلاح في الكنائس

قبل حوالي ثلاثة اعوام وفي كل يوم  احد وانا جالس في الكنيسة كنت اتسائل ماذا لو دخلت مجموعة من المسلحين الى الكنيسة ،مالذي سيكون علينا عمله وما هي خطة الدفاع في حال حدث هذا الامر ، وكنت اجد الجواب وانا التفت يمينا ويسارا ولم اكن ارى غير حارس مسلح في الباب بندقيته على ظهره (بدلا من ان تكون بيده ) وجاليا على كرسي (بدلا من الوقوف ) واحيانا يشرب كاس شاي عراقي (وهذا غير مسموح به خلال الواجب ) حيث كان من الواضح انه لم يكن ليشكل اي عائق في حال جد الجد فمن الواضح انه لم تكن لدينا اي خطة دفاع فما لو تعرضت كنيستنا الى مثل هذا الهجوم ، وقبل ايام حدث ما كنت اخشاه في  مخيلتي ، حيث اقتحمت مجموعة ارهابيين لا يزيد عددهم عن العشرة الكنيسة واستطاع هؤلاء العشرة اخذ عدة مئات من الاشخاص كرهائن والتلاعب بمصيرهم فقتلوا من قتلوا وصوبوا  من صوبوا. ونحن نتسائل ان كنا مستهدفين لماذا نهمل الجانب الامني لدينا ، لماذا نبحث عن هذا وذاك لحمايتنا وقد اصبح لدينا اليقين ان لا احد جاد في حمايتنا بل ربما كما يقال المثل حاميها حراميها ، فكما اختفت سيارة الشرطة من امام حافلة طلبة بغديدا يوم تفجيرها  هكذا اختفت سيارة الشرطة من امام باب الكنيسة يوم اقتحامها ، وهذا اكبر دليل للمسيحيين لكي لا يعولوا كثيرا على الاجهزة الامنية فهي مخترقة من قبل عناصر كثيرة ومن جميع الجهات ففيها الكثير من العناصر مرتبطة باحزاب وتنظيمات مختلفة ولكل هذه الجهات اجندتها . وهذه العناصر تنفذ اجندة الجهات التابعة لها قبل ان تنفذ واجباتها في حماية المواطنين . كما لم اسمع حتى الان عن اي دور مشرف للجهات الامنية الحكومية في اي هجوم تعرض له ابناء شعبنا المسيحي بل على العكس دائما هناك شكاوى واتهامات ان الشرطة كانت اما مشتركة او وفقت موقف اللامبالاة .

ربما يظن معظم المسيحيين في العراق ان هناك خياران لا ثالث لهما ،فإما المخاطرة والذهاب الى الكنيسة او عدم الذهاب ، وكلا الخياران صعب فالاول يحتوي على قدر كبير من المجازفة ، اما الثاني فهو نوع من النصر للارهابيين كون رغبتهم قد تحققت في منع الناس من الذهاب الى الكنيسة .ولكن يوجد خيار ثالث افضل من السابقين ، وهو ان يسمح للمسيحيين بحمل السلاح داخل الكنيسة فلو كان هنالك خمسة اشخاص مسلحين داخل الكنيسة لما نجح الارهابيين في اختراق المكان   .

لقد سمعنا دعوات من بعض رجال الدين المسلمين في توفير حماية للكنائس ، وعلى الرغم من اننا نقدر هذه النية الحسنة او على الاقل هكذا نعتبرها  الا اننا يجب ان لا نضع مصيرنا بأيدي غيرنا ، حماية الكنيسة من قبل اشخاص غرباء تابعين لميليشيات واحزاب (في الغالب ) ليست بالفكرة السديدة اضافة الى ذلك الكثير من هذه الميليشيات متهمة بانتهاكات وجرائم وليست لائقة لحماية الكنائس ، بل ان هذا قد يعرض الكنائس الى اخطار اكبر من ذي قبل

ربما قد تتحفظ الحكومة من فكرة السماح المطلق للجميع بحمل السلاح كون الكنيسة هي مكان عام وتنتطبق عليها قوانين التي تطبق على الاماكن العامة في منع حمل السلاح فيها ، ولكن يمكن للكنيسة ادراج اسماء لاشخاص محددين يكون لهم الحق بحمله داخل الكنيسة وارسال هذه القائمة الى وزارة الداخلية لكون شيء منظم وبهذه الحالة سيتمكن المؤمنون من الذهاب الى الكنيسة دون القلق من هكذا هجمات .
كما لا انسى ان اعزي جميع ذوي الشهداء في مذبحة سيدة النجاة ونقول لهم اننا لن ننسى ماحدث فدماء ابنائكم كانت يقضة للضمير العالمي وانشالله دمائهم لن تذهب سدى

سنان شبلا

2
كنت متحمسا لما سيقوله الوفد العراقي في مؤتمر السينودس الذي كان الهدف منه القاء الضوء سياسيا واعلاميا على معاناة المسيحيين في العراق بعد ان تنبهت الفاتيكان وغيرها من المؤسسات الى ان ناقوس الخطر بدأ يدق و المسيحية في العراق سينتهي وجودها الفعلي خلال السنين القادمة ولن يبقى غير كنائس بدون مؤمنين واديرة بدون رهبان حالها حال بعض الدول الاسلامية المجاورة والتي لم يبقى من المسيحية سوى اثارها . و ماخذي على هذا المؤتمر انه خص الكاثوليك فقط دون استضافة رجال دين وشخصيات من الطوائف المسيحيية الاخرى في العراق ، وهذا للاسف دليل على انقسامنا المسيحي الداخلي حتى في اسؤا الظروف ، حيث كان من الصعب ان يضع خدام الرب ايديهم بيد من يخالفهم المذهب رغم ان الوضع الراهن هو الوقت المناسب لكي يثبت المسيحيين وحدتهم الداخلية قبل مطالبتهم بالوحدة والحوار مع الديانات الاخرى .

ومما قد لاحظته وانا متأكد ان الجميع قد لاحظه الفرق الشاسع بين ما طرحه افراد الوفد العراقي في المؤتمر فبينما طرح مطران الموصل صورة محزنة ومقلقة للوضع المسيحيين في العراق والموصل بشكل خاص نجد ان البطريك قد طرح صورة وردية للوضع المسيحي في العراق لا يمت للواقع بصلة بل اجرا ان اقول انه تضليل لاخفاء المعاناة التي يعيشوها المسيحيون في العراق والتي كشفتها بصدق رسالة مطران الموصل التي عبرت بصدق عن مأساوية الموضع المسيحي ، وكمسيحي هاجر العراق بسبب الاضطهاد اجد ان من حقي ان اتسائل عن المعنى من تلك الرسالة ومالذي اراد سيادة البطريك ان يوصله ولمن يوصله .وهنا اود ان اطرح رأي المتواضع في هذا الشان ، فمن قراءتي للرسالة استطيع ان استنتج انها لم تكن موجه الى المؤتمرين بل كانت موجهة الى القوى المسملة في العراق تغازلهم وتؤكد لهم ان لا لوم عليهم وانه اي البطريك لا ينوي فضح ما يحدث لمسيحيي العراق من اعمال قتل وتهجير ولا ينوي القاء المسؤولية عليهم . فالرسالة بمحتواها لم تأتي بجديد فقد تعودنا على مواقف البطريك الضعيفة ، وهي برأي احد اسباب ضعف المسيحيين بشكل عام في العراق كون الكلدان هم الاكثرية وهم للاسف وقعوا تحت قيادة ضعيفة جدا لا تجرا على التصريح ولو بتصريح واحد جريء ورغم ان الفاتيكان قد رفعت من مقام البطريك الى الكردينال لتعطيه زخما وقوة اضافية لمواجهة هذا التحدي التاريخي الخطر ، الا ان مواقف البطريك الضعيفة لم تتغير لا بل نراها يوما بعد يوم اكثر ضعفا وانا برأي اعتقد ان البطريك يخاف على نفسه اكثر من خوفه على الرعية. فمن اسلوبه في الكلام والتعابير التي يستعملها يمكن الاستنتاج بكل سهولة ان البطريك خائف على حياته وهو يستغل كل فرصة ليظهر للمسلمين انه لا يشكل خطرا عليهم وانه يسترجو منهم السلام.

   كنت اتمنى لو يكون هنالك استثناء في هذه المرحلة الحرجة وتقوم الكنيسة بإنتخاب بطريك اخر يكون اهلا لهذه المهمة الصعبة في هذا الوقت الحرج والا فإن التاريخ لن يسامحنا.

ملاحظة : المقالة تعبر عن رأي الكاتب الشخصي في تحليل ونقد لهذه الاحداث والمواقف لذا يرجى عدم حذف المقالة وشكرا

سنان شبلا

3
كنت متحمسا لما سيقوله الوفد العراقي في مؤتمر السينودس الذي كان الهدف منه القاء الضوء سياسيا واعلاميا على معاناة المسيحيين في العراق بعد ان تنبهت الفاتيكان وغيرها من المؤسسات الى ان ناقوس الخطر بدأ يدق و المسيحية في العراق سينتهي وجودها الفعلي خلال السنين القادمة ولن يبقى غير كنائس بدون مؤمنين واديرة بدون رهبان حالها حال بعض الدول الاسلامية المجاورة والتي لم يبقى من المسيحية سوى اثارها . و ماخذي على هذا المؤتمر انه خص الكاثوليك فقط دون استضافة رجال دين وشخصيات من الطوائف المسيحيية الاخرى في العراق ، وهذا للاسف دليل على انقسامنا المسيحي الداخلي حتى في اسؤا الظروف ، حيث كان من الصعب ان يضع خدام الرب ايديهم بيد من يخالفهم المذهب رغم ان الوضع الراهن هو الوقت المناسب لكي يثبت المسيحيين وحدتهم الداخلية قبل مطالبتهم بالوحدة والحوار مع الديانات الاخرى .

ومما قد لاحظته وانا متأكد ان الجميع قد لاحظه الفرق الشاسع بين ما طرحه افراد الوفد العراقي في المؤتمر فبينما طرح مطران الموصل صورة محزنة ومقلقة للوضع المسيحيين في العراق والموصل بشكل خاص نجد ان البطريك قد طرح صورة وردية للوضع المسيحي في العراق لا يمت للواقع بصلة بل اجرا ان اقول انه تضليل لاخفاء المعاناة التي يعيشوها المسيحيون في العراق والتي كشفتها بصدق رسالة مطران الموصل التي عبرت بصدق عن مأساوية الموضع المسيحي ، وكمسيحي هاجر العراق بسبب الاضطهاد اجد ان من حقي ان اتسائل عن المعنى من تلك الرسالة ومالذي اراد سيادة البطريك ان يوصله ولمن يوصله .وهنا اود ان اطرح رأي المتواضع في هذا الشان ، فمن قراءتي للرسالة استطيع ان استنتج انها لم تكن موجه الى المؤتمرين بل كانت موجهة الى القوى المسملة في العراق تغازلهم وتؤكد لهم ان لا لوم عليهم وانه اي البطريك لا ينوي فضح ما يحدث لمسيحيي العراق من اعمال قتل وتهجير ولا ينوي القاء المسؤولية عليهم . فالرسالة بمحتواها لم تأتي بجديد فقد تعودنا على مواقف البطريك الضعيفة ، وهي برأي احد اسباب ضعف المسيحيين بشكل عام في العراق كون الكلدان هم الاكثرية وهم للاسف وقعوا تحت قيادة ضعيفة جدا لا تجرا على التصريح ولو بتصريح واحد جريء ورغم ان الفاتيكان قد رفعت من مقام البطريك الى الكردينال لتعطيه زخما وقوة اضافية لمواجهة هذا التحدي التاريخي الخطر ، الا ان مواقف البطريك الضعيفة لم تتغير لا بل نراها يوما بعد يوم اكثر ضعفا وانا برأي اعتقد ان البطريك يخاف على نفسه اكثر من خوفه على الرعية. فمن اسلوبه في الكلام والتعابير التي يستعملها يمكن الاستنتاج بكل سهولة ان البطريك خائف على حياته وهو يستغل كل فرصة ليظهر للمسلمين انه لا يشكل خطرا عليهم وانه يسترجو منهم السلام.

   كنت اتمنى لو يكون هنالك استثناء في هذه المرحلة الحرجة وتقوم الكنيسة بإنتخاب بطريك اخر يكون اهلا لهذه المهمة الصعبة في هذا الوقت الحرج والا فإن التاريخ لن يسامحنا.

ملاحظة : المقالة تعبر عن رأي الكاتب الشخصي في تحليل ونقد لهذه الاحداث والمواقف لذا يرجى عدم حذف المقالة وشكرا

سنان شبلا

4
لم تكن المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يتعرض ابناء شعبنا في قرى شمال العراق الى اعتداءات تتاروح بين استفزازات بسيطة الى عمليات اجرامية منظمة لا تحرك الحكومة فيها ساكنا وكأن الضحايا ليسوا عراقيين ولا يعيشون على ارض العراق . واجد نفسي اتسائل لملا يحدث هذا لقرى اخرى غير قرانا المسيحية "المسالمة " وهنا اتوقف لاجد نفسي اجيب على هذا السؤال بالسؤال نفسه ، فقرانا المسالمة يحدث ما يحدث لها لانها مسالمة، فالمعتدون لا يخسرون شيئا في الهجوم على هذه القرى لانها قرى منزوعة السلاح، وان وجد فهو لا يستعمل، والا لما كان يجرأ مجموعة من اللصوص على القيام بهذه العمليات بتلك الثقة ان لم يكونوا واثقين بان لا بندقية ستكون موجه على جباههم وهم يسرحون ويمرحون في ازقتها . فالمسألة ليس مسألة مسيحيين او مسلمين او يزيديين بل انها مسألة ميزان قوى ، حيث لا يوجد توازن للقوى في مناطقنا ولهذا تحولت على اهداف سهلة لكل من هب ودب .
لا يمكننا ان ننتظر استقرار الوضع الامني لكي تنتهي هذه الاعتداءات كما يقول بعض  سياسيينا لان هذا شيء لن يحدث على المدى القريب ،ولا ضمان ان استقرار وضع العراقيين يعني استقرار اوضاع المسيحيين فهذا شيء وذاك شئ اخر بل ربما يكون العكس هو ما سيحدث ، كما ان حل "الحوار مع الاخر" الذي يطرحه بعض رجال ديننا لرمي الكرة في ملعب شعبنا المغلوب ليس هو الحل برأي . بل الحل كما اراه بإتخاذ خطوات عملية على ارض الواقع وعمل خطط ميدانية لضمان امن هذه القرى، وانا كلي ثقة ان شبابنا في سهل نينوى يملكون كل القدرات والطاقات اللازمة لضمان امن قراهم، فلا ينقصهم سوى التنظيم المناسب الذي يوجه هذه الطاقات في الاتجاه الصحيح .
وعلى صعيد اخر اتسائل كيف ان احدا لم يطالب قيادات الشرطة المحلية بالاستقالة ، فاين دورها وكل هذا يحدث في شقلاوة، اين كانت عناصرها ، لملا نرى مظاهرات من شعبنا او مطالبات من برلمانيينا بفتح تحقيق حول هذا الموضوع لكي لا تمر هذه الحادثة ومثيلاتها مستقبلا مرور الكرام .

سنان شبلا

5

بقلم : سنان شبلا

في خضم الازمات التي يمر بها شعبنا من كل الجهات وعلى تنوع الاعتداءات التي يتعرض لها من قبل جهات مختلفة ولاسباب وغايات مختلفة يشعر المرء بإنقطاع انفاسه عندما يحاول التفكير في وسيلة لمواجهة كل هذه التحديات وسبل الخروج منها، فحتى جيران الامس ينقلبون اعداءً بليلة وضحاها كما حدث قبل قرن  تقريبا اثناء الحرب العالمية الاولى.
 يأتي من يدعي انه يدافع عنا ولكن الازمات تكشف إنهم ليسو اكثر من اناس بؤساء يبحثون عن مكسب هنا و منصب هناك  . لم يبقى لنا سوى الاتكال على انفسنا برغم الفتاوى التي تنهال من جهتين علينا جهة تحرض على قتلنا وجهة تمنع علينا الدفاع عن نفسنا بحجة السلام وتحاول اقناعنا انها شجاعة ان نرضى بالذل والهوان لكي تبرر تهربها من المواجهة والمطالبة بالحقوق .
شكرا لاهلنا في برطلة
عودة الى حادثة برطلة ومشكلة اعياد الميلاد وعاشوراء ،  فهذه الحادثة بالرغم من غموض اسبابها الحقيقية الا ان للامر علاقة بالانتخابات ويبدو ان هناك اطراف تريد كسب المزيد من الاصوات من خلال هذه الحادثة او على الاقل استغلت هذه الحادثة لهذا الامر ،وفي هذه الحادثة امر مختلف عن سابقاتها حيث ان ابناء شعبنا يواجهون هذا الاعتداء بأنفسهم ويتصدون للمعتدين بجرأة،  والذين قادوا هذه المواجهة كانوا شبان برطلة انفسهم وليس احد اخر وهذا دليل على غيرة ابناء شعبنا واستعدادهم للدفاع ان ارضهم، وهنا اود ان اشكرهم لاني رأيت بريق امل في امكانية الحفاظ على اراضينا مادام هناك اناس يتصدون ولا يندحرون كما جرت العادة.
فشكرا لكم لانكم لم تسمحوا ان تندس ارضكم وكنيستكم دون رادع
شكرا لكم يا سكان برطلة لانكم استلمتم زمام اموركم ولم تنوحوا وتتوسلوا بالاحزاب التي تستغل مصائبكم لخدمتها. فمن يقرأ البيان المشترك الذي صيغ بين ممثلي سكان برطلة والشبك سوف يرى مدى الضعف والخوف الذي اتسم به ممثلينا لقبولهم بمثل هذا الاتفاق الذي يظهر وكأن سبب المشكلة كان سكان برطلة . والغريب ان احدى الجهات المحاورة حاولت التظاهر وكأنها تدافع عن سكان برطلة فيما يظهر هذا البيان انها اهانتهم بقبولها بفقرات هذه الاتفقاية التي استنكرها الكثير من اهالي برطلة .
شكرا لكم لانكم انتقلتم الى مرحلة المواجهة بدلا من مرحلة الاستسلام الدائم وعدم المقاومة فللمعلومات في مرحلة المواجهة وان كانت تتسم بالخطورة والتضحيات الا انها افضل للشعب من مرحلة الاستسلام وعدم الرد لان الافراد يشعرون انهم لم يخسروا المعركة وانهم مازالو محافظين على ارضهم وكرامتهم ولهذا تبقى معنوياتهم عالية ولا يموت الشعب وان تعرض للخسائر ، اما في حالة عدم الرد والاستسلام فالامر مختلف لان الافراد يشعرون انهم مستسلمون وتكون معنوياتهم منخفضة ويموت الشعب تدريجيا حتى لو كان هذا الاستسلام في الظاهر يجلب السلام الا انه سلام للموت البطيء ، ولهذا يرى ابن خلدون ان الشعوب التي تخسر استقلالها تبدأ اعدادها في التناقص الى ان تنتهي، وهنا ابناء برطلة اختاروا الحياة.
في النهاية اهنئ سكان برطلة بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة واقول لهم شكرا لاحتفالكم بميلاد المسيح  رغم انف التهديد والوعيد فهذا حقكم الطبيعي .

6

لا أظن ان الهدف الرئيسي هو  (المسيحيين) بحد ذاتهم ربما لو كان هناك غيرهم لتم استخدامه الامر أشبه بأداة
ربما ليس المسيحيين بحد ذاتهم ولكن المؤكد ارضهم هي بحد ذاتها المستهدفة ، فهي بنظر الاطراف المتنازع ارض بلا مالك وكل طرف يريد ضمها اليه ، ربما تحرك الاكراد هو اكثر جدية لان الارض حاليا تابعة للادارة المركزية وهم يريدونها رسميا تابعا لهم ولن يحدث هذا بدون موافقة ساكنيها .
ولكن لا احد يعرف استخدام الترهيب ضد المسيحيين في سهل نينوى لاي جهة سوف يدفعهم .واعتقد ان هذا ما دفع بعض الاطراف لاستخدام الترغيب والاختراق من الداخل على استعمال اسلوب العنف (الاسهل ) في التعامل مع مسيحيي سهل نينوى

7
ربما المسالة هي اعمق من ان تكون بسبب هذا الحزب او ذلك فنحن فقدنا وما نزال نفقد اراضينا التاريخية منذ قرون والسبب هو في نفسية ابناء هذا الشعب حيث ان خيار الدفاع عن النفس هو خيار شبه ملغى لديهم ولا يتذكرون هذا الحق الا عندما يكون النزاع مع اخوانهم والسبب ( ققوانه لققوانه ايبه ) . فكما ذكر بعض الاخوة ضم الاراضي هو هدف سياسي مشروع حتى لو لم يكون اخلاقي ، والحل لهذا ليس النحيب والعويل لهذا او ذلك ليحرك ساكنا ولا طلب من الغير ان يكفوا عن ظلمنا لانهم ببساطة لن يكفوا ، فالحقوق تنتزع ولا تعطى ومشكلتنا احترفنا التوسل لنيل الحقوق والنتيجة خسارة المزيد من الحقوق
المطلوب :
المطلوب هو التحرك على الصعيد الجماهيري ، ربما هذا صعب لانه تم اختراقنا وزرع الكثير من الخونة بيننا وكلما اعتقدنا انهم يقودوننا الى بر الامان تظهر النتيجة انهم يقودوننا الى الهاوية ، ولكن على كل حال انا على علم ان سكان سهل نينوى على دراية من هو معهم حقا ومن هو ضدهم ومن هو مستعد ان يتنازل عن شعبه وكرامته مقابل حفنة نقود . على السكان وكل من يدعي العمل لصالح شعبنا نشر ثقافة المطالبة بالحقوق والعمل على نيلها بين الشباب فأنا متأكد يوجد شباب في بغديدا والقوش وغيرها من المناطق مستعدين للموت من اجل شعبهم ولكن لا يوجد قيادة مناسبة لتوجيههم  وجمع هذه الطاقات في الاتجاه الصحيح فالجراة في قول الحقيقة والمطالبة والتظاهر  وغيرها من مقومات المطالبة بالحقوق كلها مفقودة بين انباء شعبنا فلقد تعودنا على السكوت والسكوت على الظلم الى مالانهاية . وبالاضافة الى ذلك المواجهة المسلحة في حال كان هناك داعي للدفاع عن القرية او المنطقة فهي ربما العامل الحاسم في طريقة قياس الطامعين لمدى قدرتهم على انتهاك اراضينا وحقوقنا فربما العوامل السابقة كلها لا شيء ان لم يكن خيار المواجهة المسلحة مطروح . ولكن ما يحزنني ان معظم ابناء شعبنا لا يقتنون قطع السلاح بالرغم انهم يعيشون في مناطق على حافة الحرب وبذلك يصبحون عادة لقمة سهلة لكل طامع . كما ان على ابناء شعبنا تشجيع الجريئين والذين لا يخشون المواجهة  وليس كما جرت العادة اعتبارهم مجانين يجب الابتعاد عنهم .
فنحن نشجع من يدعو الى الاستسلام والخنوع بحجة انه يطلب السلام وهذا خطأ كبير اوصلنا الى ان نصبح مشردين في كل دول العالم
وبالمناسبة ان ثقافة الاستسلام تشجع على الخيانة والتغاضي عن  الظلم وهو ما يفسر كثرة  .............
لا اعرف كيف يمكننا ان ننتزع كل هذا الارث  من داخلنا واكون ممتنا ان عرف احدهم كيف

8
يقول البعض ان هناك عراق جديد ، ولكننا  نقول ان الاشخاص والافكار مازالوا عتيقين ومتعفنين حيث مازال العراق واقع بأيدي دكتاتوريات كبيرة تحاول السيطرة على العراق او اجزاء منه او دكتاتوريات مصغرة تحاول (مد رجلها على كد لحافها ) كدكتاتورية عضوة مجلس المحافظة التي كان لحاف سطوتها لا يكفي سوى لاعتقال كاهن بسيط لا حول له ولا قوة  ولكن كان له من الشجاعة ما لا يعرفها اي ديكتاتور جبان سواء كان من الحجم الكبير او الصغير ، فالغيرة على بيت الرب بسبب انتهاكه من قبل موكب يعتبر نفسه ممثل للشعب فيما هو اقرب الى موكب ارهابي جعلته لا يخشى (الذين يقتلون الجسد) ويعترض على دخولهم غير المحترم للدير ، فما كان من هذه الدكتاتورة الصغيرة الا ان تلفق تهمة للزج بهذا الكاهن الذي اقلق نومها والتي لم يكفي كل حراسها واسلحتهم ان يسكتوا هذا الكاهن الشجاع من قول كلمته التي كانت كالصوت الذي الذي طرد به المسيح الباعة من الهيكل  ، فأين الديمقراطية التي يتشدق بها البعض وهذه المهزلة تحدث امامهم دون ان يحرك احد ساكنا خاصة من ممثلي ابناء شعبنا ، فالكنيسة هي السلطة الدينية (والكاهن ممثل عنها ) ومن حقه السماح او عدم السماح بدخول هذا او ذلك والا فمن هو المسؤل ، ولو كان نفس الامر حدث مع جامع ترى كيف كان الامر سيكون ،فلماذا هذا التطاول على الكنيسة واليس هذا تشجيع غير مباشر للجماعات المسلحة لانتهاك المسيحيين في الموصل والتهجم على ممتلكاتهم ،فلم تكفي المسيحيين الانتهاكات التي حدث لهم من قبل الجماعات التي هي خارج الحكومة ليتعرضوا لانتهاكات من قبل مسؤولين في الحكومة .
 فهذه العضوة يجب ان تقال من منصبها فورا في حال تم اثبات ان دعوتها ضد الكاهن كانت (كيدية) اي فقط بدافع الانتقام لمنع سيارات حماياتها من الدخول فلا ثقة بمجلس محافظة يتصرف اعضائه بهذه الطريقة.
واعتقد ان هذا ما يجب ان يكون مطلب  المسيحيين لا فقط الافراج عن الكاهن بل ايضا اقالة عضوة البرلمان بسبب تطاولها على دور العبادة واعتقال كاهن بدون سبب خاصة ان حدوث هذا كان في وقت حرج بالنسبة للمسيحيين ومثل هذا التصرف قد يمثل رسالة للارهابيين للقيام بالمزيد من الاعمال لان من يجب ان يحاسبهم يقوم بنفس اعمالهم

سنان شبلا
sinan_shabilla@yahoo.com
 


9
بدأ وكأنه مؤمن حتى الموت بما يدعو اليه ويخون كل من خالفه الرأي ولو  كانه بإستطاعته لقطع لسان معارضيه ان لم يكن عنقهم فنقول ها هو المخلص لقضية شعبنا والغيور على ابناء قومه نركض وراء هذا البطل القومي وما هي الا اشهر قليلات حتى نراه تغير لونه بالكامل كما تغير بعض الزواحف الوانها، عندها نتسائل عن سبب هذا التغيير وهل له ما يبرره ، تسأله وسائل الاعلام فيكون قد وجد بعض الاعذار (القوميةّّّ!!!) التي تبرر تبدل رأيه كأن يخون حلفاء الامس ويظهر بمظر البطل الذي قفز من القارب قبل ان يغرق او الشهيد الذي ضحى بمنصبه من اجل مبادئه .

هذا هو حال الكثير من شخصيات الكلدانية الاشورية السريانية اليوم نراها تتحالف ثم تتخاصم ثم تعلن عن مبادئ معينة لنراها تتبدل في اليوم التالي وهكذا ،   وان اخر ما تصارعت عليه هذه الشخصيات واحزابها (ان كانت تجمعاتها ترتقي لكلمة حزب ) هو التسمية وكأن هذا هو كل ما يهم شعبنا ، بل ربما العكس هو الصحيح ان اخر ما يهم شعبنا في العراق  هو التسمية .

ان هذه الصراعات والتبدلات في الرأي لها تفسير واحد لا غير وهو ان جميع هذه الشخصيات السياسية وبعض من يسمون نفسهم بالكتاب لا يهتمون سوى لامر واحد وهو مكاسبهم السخصية فإن تحالفوا فلان في تحالفهم مكاسب شخصية وان فسخو التحالف فلانهم وجدوا مكاسب في موقف جديد او لان مكاسبهم السابقة قد نضبت . وهنا اتكلم على المكاسب الشخصية وليس المكاسب   القومية فهم لا يفكرون في هذا الا ان كان فيه مصلحتهم الشخصية . فمعظمهم  لا يهتم بالفعل في غير المكاسب الشخصية والدليل انهم لا يهتمون بالشعب الا بقدر ما يخدم دعايتهم الانتخابية ومصالحهم ، ورجوعا الى موضوع التسمية فلو دققنا النظر لوجدنا ان الاحزاب التي تعتقد انها قادرة على كسب اصوات جميع المسميات  (ولا اقول القوميات لاننا واحدة) نجدها تدافع دفاعا مستميتا عن التسميات المركبة بحجة انها توحد شعبنا فيما الاحزاب التي تجد نفسها في احدى الخانات الثلاث يكون موقفها العكس تماما فلا تريد تسمية موحدة لكي لا يزول دورها من الساحة وتتذرع بأنها تحافظ على الاسم القومي ولا تريد انصهاره .فالصراع اذن ليس على التسمية كما يعتقد البعض بس هو صراع للحصول على اكبر قدر من المكاسب، فالتسمية لم تكن يوما مشكلة لدى شعبنا الذي تعود ان يكون له جيرانا واقاربا لهم بل حتى شريك حياة يحمل اسم اخر من اسمائنا القومية المتعددة والتي هي مصدر غنى لنا بسبب تنوع وغنى تاريخنا.

والحقيقة ان الاشخاص الذين لهم وعي قومي حقيقي لا يفرقون بين مختلف التسميات فهم لا يمانعون ان تسمي نفسك بما شئت او ان تصنع لنفسك اسما جديدا مركبا فالمهم انك تنتمي الى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الارامي (وها انا اضيف اسم رابعا) سمي نفسك ما شئت المهم ان تشعر بهويتك القومية وهذا هو المهم فليس خطرا ان يسمي الكداني نفسه اشوريا والاشوري يسمي نفسه سريانيا المهم انه يسمي نفسه لحسه بإنتمائه الى هذا الشعب النهريني العريق ولكن الخطر ان يسمي نفسه بإسم ليس له علاقة بهويته كأن يعتبر نفسه كرديا او عربيا (مع احترامي للقوميتين ) فهنا يبدأ الذوبان فلو تتبعنا التاريخ لم يذب السرياني الذي دعى نفسه كلداني او الكلداني الذي دعى نفسه اشوري ولكن الذي ذاب هو من خرج عن الهوية القومية وسمى نفسه بالعربي او بالكردي فأول ما فقد هو لغته تبعها تقاليده وديانته، والغريب من بعض الكتاب والاحزاب انهم يخونون ويتهجون على  الفئة الاولى التي اختارت احد اسمائنا العريقة بينما يغضون النظر عن الذين غيروا قوميتهم الى العربية او الكردية  وهذا بالطبع نفاق وازدواجية.فالتخوين بين ابناء واحزاب قومنا اصبح ظاهرة مخجلة فالكاتب يخون من يخالفونه الرأي والحزب يخون باقي الاحزاب ، حتى ان بعض الاحزاب تتكلم عن خصومها اكثر من مما تتكلم عن نفسها وبرامجها وهذا دليل على فراغها ومحاولتها كسب الشرعية من خلال سحب بساط الشرعية من تحت اقدام الحزب المنافس وهذا دليل على فشلها.اما عن التحالف فهي ابعد ما تكون اليه والسبب  عدم الرغبة في مقاسمة المكاسب ، ففي هذا الوقت الحرج  كان بالامكان توجيه القوة السياسية والاعلامية لاحزابنا في اتجاه يخدم شعبنا ولكن بسبب العمل المنفرد لكل حزب وجعله قضية شعبنا في اخر اولوياته  تترك فكرة التحالف جانبا على الرف،لحين حاجة افراد الحزب اليها وليس حاجة قضاياهم او شعبهم ان كان لهم فعلا قضايا يدافعون عنها فهم لا يجيدون سوى الصراخ والعويل الاعلامي(بالطبع طلب التبرعات) .

ان على شعبنا ان يصنع قيادات جديدة  مخلصة وجريئة  واهمال الاحزاب والتنظيمات والشخصيات التي اثبتت الايام انها لا تبحث سوى عن مصالحها ولا تتقاتل سوى من اجل مكاسبها ولا تحرك ساكنا عندما يجدّ الجد،لاننا لن نجد الخير منها ابدا مهما بدلت من اسمائها وواجهاتها .

بقلم :سنان شبلا

sinan_shabilla@yahoo.com

10

ثلاث سنوات مرت على الانتخابات الأخيرة التي جرت في العراق، والتي كانت نتائجها مخيبة للامال بالنسبة لتمثيل المسيحيين، حيث لم تحصل قوائمهم القومية سوى على مقعد واحد وهو المقعد الذي حصلت عليه قائمة الرافدين برئاسة يونادم كنا، وبالرغم من ان عمليات التزوير ومنع التصويت قد عملت عملها ، الا إنها لم تكن وحدها التي سببت هذه النتيجة، بل ان السبب الرئيسي الاخر هو ان الكثير من المسيحيين لم يعطوا اصواتهم للقوائم الخاصة بهم، بل صوتوا لقوائم اخرى من منطلق انهم يدعمون العلمانية واللبرالية بشكل عام وان القوائم الكبيرة ذات منفعة لهم اكثر من قوائمنا القومية (الصغيرة!!)، بالاضافة الى اسباب اجتماعية اخرى تتعلق بتاريخ المسيحيين في العراق والتي لن اتطرق إليها في هذه المقالة. ان تسرب اصوات الناخبين المسيحيين بمختلف قومياتهم إلى قوائم اخرى كالقائمة العراقية وقائمة التحالف الكردستاني ، ادى في النهاية إلى فقدان المسيحيين لثقلهم السياسي، فبعد ان كان متوقع ان يحصلوا على اكثر من ثلاث مقاعد في البرلمان لم يحصلوا سوى على مقعد واحد وبشق الانفس، والمضحك المبكي في هذا الامر اني قابلت بعضا من الذين انتخبوا القوائم الاخرى ووجتهم يتسائلون مستائين لماذا حصلنا على مقعد واحد وليس اكثر، ولا اعرف من كانوا يتوقعون ان يصوت لقوائمنا ان لم نكن نحن من يصوت لها.
ان هذه السنوات بينت ان التصويت للقوائم الاخرى لم يفد المسيحيين في شيء بل ان اصواتهم ذهبت في مهب الريح، فلا اي واحدة من تلك القوائم قد افادتهم في شيء، وعندما وقع تهجير المسيحيين في الموصل،  فان القائمة الوحيدة التي اهتمت في الموضوع هي قائمة الرافدين اما القائمة العراقية والتي ذهبت الغالبية من اصوات المسيحيين إليها فلم تحرك ساكنا واكتفت بتصريحات مجاملة يطلقها نوابها بين الحين والاخر لا تقدم ولا تأخر، وهذا درس لنا لكي نعرف انه (لا يحك جلدك مثل ظفرك).
ان انتخابات مجالس المحافظات على الابواب وسواء اعطيت الكوتا او لم تعطى فبإمكان المسيحيين الحصول على عدة مقاعد في محافظة نينوى، وربما في بغداد أيضا، خاصة ان استطلاعات الرأي تفيد بأن الاقبال عليها سيكون ضعيفا، وهذه نقطة ايجابية لنا لان الاقليات سيكون لها فرصة اكبر فيما لو شاركت بنسبة مرتفعة جدا، وعلى الاقليات ان تعي إنها يجب ان تكون حريصة اكثر على التصويت لكي يكون لديها اكبر قدر ممكن من الممثلين لان حقوقها معرضة للخطر اكثر من حقوق الطوائف الكبيرة، واعتقد ان المسيحيين هذه المرة سيكونون اكثر اقبالا لانتخاب قوائمهم لانهم تلقنوا الدرس من المرة السابقة ولن يضيعوا اصواتهم مرة اخرى،اضافة إلى ذلك فإن الكتل التي ادعت العلمانية كانت خاملة كل هذه الفترة ولم تقم بأي عمل يذكر يدعم توجيه البلد بإتجاه العلمانية والمدنية، والتي كانت السبب الرئيس في انتخاب الناس لها، فهل يا ترى ستختلف النتائج عن المرة السابقة  ام ان نتائج الانتخابات ستعيد نفسها مرة اخرى .

سنان شبلا
Sinan_shabilla@yahoo.com

11

تزامنا مع ازدياد موجة العنف التي تعصف بمسيحيي الموصل  تتوالى التصريحات التي يطلقها رجال الدين المسيحيين ورجالات احزابهم بشأن هذا الموضوع في القنوات الاعلامية ، وما يؤسف حقا ان الكثير من هذه التصريحات تصريحات غير واضحة وخجولة (والاصح ان يقال جبانة) ولا تلائم مع ما يحدث على الارض. فأبناء شعبنا يقتلون فيما لا يسمي رجال الدين هذه الاعتداءات بالارهابية او بالاجرامية لا بل يخشون من لفظ اي كلمة ممكن ان تثير حفيظة الارهابيين، قد يرى البعض ان هذا الموقف مبرر في ظل العنف الاعمى والقتل لاتفه الاسباب، ولكن الم يقل المسيح لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، فظهور رجل الدين بهذا المظهر الضعيف على شاشات التلفاز سيجعل موقف المسيحيين اكثر ضعفا ويشجع على المزيد من العمليات ضدهم ،اما لاحزابنا فهي الاخرى وان ارادت التحلي بالدبلوماسية الا إنها هي الاخرى تخشى الاستطراد في الموضوع وتناول قضية الفاعل الحقيقي، وتلجأ إلى تحميل جهات مجهولة او خارجية مسؤولية هذه الجرائم بالرغم ان معرفتها ان لا جهة خارجية من مصلحتها على الاقل في الوقت الراهن مطاردة بعض العوائل المسيحية في الموصل.وقد اتهم البعض البيشمركة بما حدث للمسيحيين، فيما تتهم جهات اخرى تنظيم القاعدة والاسلاميين المتشددين، فطرد المسيحيين من الموصل سيكون ذريعة قوية للمسيحيين للمطالبة بفصل مناطقهم عن محافظة نينوى، وهو ما يؤيده  الاكراد وبعض الاحزاب المسيحية تحت اسم الحكم الذاتي،اما القوى التكفيرية في الموصل او بالدورة (في بغداد) فلا يخفى على احد الجرائم التي ارتكبتها بحق المسسيحيين، اما المسيحيين (وا اسفاه) فمازالو مبتلين بعقدة الخوف حتى وهم يقتلون ويطردون من بيوتهم ويرفضون توجيه اصبع الاتهام إلى احد حتى لو ظهرت ادلة دامغة تدينه ، والغريب ان الكثير من الشخصيات المسيحية التي تظهر في المقابلات التلفزيونية هي شخصيات أمية لا تعرف حتى اكمال جملة واحدة بشكل صحيح، ولا اعرف كيف وصل هؤلاء ليكونوا ناطقين بإسمنا ومن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية ظهور امثالهم على شاشات التلفاز، فالشعب المسيحي في العراق معروف على انه شعب مثقف ومتعلم، ولا ندري من اين اتى هؤلاء الذين تجمعهم صفة الامية والتلعثم بالكلام.
اما الاحزاب و البطريكيات فأقترح ان تقوم بإستحداث منصب ناطق بإسم  البطريكية او بإسم الحزب و اهم شرط في هذا الناطق ان يكون قوي الشخصية،ملما باللغة العربية وبالامور السياسية، فصيح اللسان، وان يكون قد تخلص من عقدة الخوف التي يعاني منها الكثير من ابناء شعبنا لكي تأتي تصريحاته متوازنة ومقبولة، فالتصريحات المخجلة اصبحت الصفة الشائعة لمحدثينا واعتقد كل من تابع نشرات الاخبار واللقاءات الصحفية مع الشخصيات المسيحية (عدا بعض الاستثناءات)،سواء كانوا في مناصب معينة او مواطنين لاحظ هذا الامر حتى ان المذيع في احيان كثيرة يقف متعجبا وحائرا امام الجمل غير المفيدة التي يتلفضون بها والتي تكون خالية من اي معنى فيضطر إلى اعادة السؤال مرة ثانية ولكن بدون جدوى.
اخيرا اتمنى ان لا نسمح بأن يتحول عذاب ومصير ابناء شعبنا إلى سلعة للتداول في سوق السياسة والمصالح الحزبية ، لكي لاتباع بأبخس الاثمان، بعد ان دفع ابنائها ابهض الاثمان.


سنان شبلا

12
ان النمطية التقليدية التي يسير عليها شرقنا تجعل من كل جديد شاذ وهذا الامر ينعكس ايضا على اسلوبنا في كتابة المقالات فاكثر كتاب مقالاتنا ارتأوا ان لا يخرجوا عن بعض الحدود التي رسمت لهم بالرغم من اختلافهم في الاتجاهات السياسية والفكرية التي ينتهجونها ، وكان عدم انتقاد والتشهير برجال الدين احد هذه الخطوط الحمراء التي انتهجها الكثيرون من كتابنا وشذ عليها الكاتب جوني خوشابا ، وجوني خوشابه لمن لا يعرفه هو كاتب اشوري من تلكيف اسس له موقع  الكتروني نشر من خلاله فضائح لرجال دين وسياسة مسيحيين في شمال العراق تنوعت بين فضائح فساد مالي الى فضائح جنسية يدعي الكاتب انهم متهمون بها، كما انه من المناوئين للتغلغل الكردي في مناطق شعبنا وللاحزاب المقربة منها ، وقد اعتقل قبل مدة بسبب هذه المقالات الا انه تم اطلاق سراحه مقابل عدم التعرض للاكراد مرة ثانية في مقالاته، وقد اتهم غير مرة بأن هناك من يدفع له المال لتشويه سمعة رجال دين يختلفون سياسيا عن جهة اخرى ، فيما راى اخرون في مقالاته نفسا ثوريا يحاول فضح ما سكت عليه الاخرون لاسباب تتعلق بأمنهم الشخصي او بسبب مبالغ المال التي اشترتهم او بكل بساطة لعدم الخروج عن حدود الكتابة التقليدية التي اشرنا اليها في بداية المقالة ، والحقيقة اعترف اني اعجبت ببعض مقالات جوني لما تحتويه من معلومات قيمة حول الفساد المالي لبعض احزابنا وشخصياتنا الدينية والتي انا اؤيد رأيه بأنه يجب فضحها لكي لا تعتقدوا انهم بدون رقيب، ولكن ما يؤخذ عليه الكاتب هو فضحه بعض الجوانب الشخصية من رجال الدين والتي كان من المفترض ان لا يتطرق اليها كونها شأنهم الخاص، ولكن لو اخذنا بنظر الاعتبار طريقة تفكير الرجل الشرقي لوجدنا انه يعتبر نفسه محق في ان يعترض في حال وجد رئيسه الديني يخالف امور الديانة وخاصة في مثل هذه المواضيع التي يخصص لها الشرقيون اهمية خاصة ، فهم يعتبرون ان رجل الدين يجب ان يكون المثل الاعلى والقدوة لذا لا مجال لهفوات شخصية حتى لو كانت في لحظات الضعف ، ومن هنا نستطيع ان نجد مبرر لمقالات جوني خوشابا التي انتقدت الحياة الشخصية لرجال الدين.
اما الفرضية الثانية والتي يؤمن بها جزء من الناس – وكاتب هذه السطور كان من بينهم في البداية – هي ان جوني خوشابا مدعوم من قبل جهات تختلف في رأيها مع  رأي سركيس اغاجان وحججهم في ذلك ان جوني لا يركز سوى على مهاجة [السركيسيين]  ، وذكره لبعض الاخطاء في حياتهم الشخصية التي لم يكن من الداعي ذكرها ، تجعله شخص يريد الانتقام اكثر مما يريد ان يوصل رسالة نبيلة الى الناس، ولكن ما يحيرني في هذا الرأي هو استعداده لاعتقال من قبل ميليشيا وهو ما يخشاه حتى الكتاب النزيهين وعلى فرض انه مدعوم من جهة فلابد ان تكون تلك الجهة على عداوة مع الاكراد وبالتالي لا يمكنها التوسط لديهم لانقاذه ، وبالتالي فإن صفة الثورية هي التي ترجح اكثر، والحق يقال ان الكثير من اراء جوني هي صحيحة الى حد بعيد او على الاقل منطقية وكان الكثير يعرفونها ولكن ليس ليدهم دليل لتوثيقها فأتى جوني بما يعتبره ادلة ولا نعرف مدى دقة او صحة ادلته، ولهذا اعتقد انه كان المفروض تشجيع الكاتب لا مقاطعته وفي نفس الوقت تنبيهه الى تجنب تناول الحياة الشخصية للاشخاص بغض النظر عن منصبهم الا في حال كان هناك خطر على العامة من تلك التصرفات، ولكن يبدو ان الكاتب كان له مشاكل ومطاليب مع بعض رجال الدين واراد الانتقام منهم لعدم استجابتهم لها، ولم استطع من مقالاته ان اتعرف على طبيعة تلك المشاكل بالضبط ، وما يضاف على مأخذ جوني خوشابا انه خص طائفة معينة من رجال الكنيسة ولم يتطرق مثلا الى رجال الكنسية الكلدانية، وهنا ايضا يكون احد الاحتمالين اما لان له عداوة شخصية مع طائفته او ان الادلة التي يمتلكها هي فقط ضد طائفته وهنا يكون معذورا لانه لم يرد ان يكتب بما لا يعرفه .
وبعيدا عن جوني خوشابا كنت اتمنى ان نجد كتابا يملكون الجرأة لمحاسبة شخصياتنا بدون دوافع شخصية اي ان يكون نقدهم نقدا بناءا من صالح الشعب، وان يقوموا بفضح كل مستور ليس بصالح شعبنا، فربما جوني هو كغيره من الكتاب اصاب بعضا واخطأ في البعض الاخر، ولا نستطيع ان ننكر ان الكتاب كغيرهم من الناس يكتبون بدوافع لا تكون دائما نفسها الدوافع المعلنة فقد يكتب احدهم بدافع الشهرة واخر بدافع التملق لجهة او الانتقام وهكذا.
حقيقة ان ما شدني  اكثر هو استعداده للاعتقال من اجل ارائه(على الرغم من عدم تيقني من نواياه ) وهو شيء قلما نجده في هذه الايام بين ابناء شعبنا  ، وكما تبين فإن البيشمركة لم يستطيعوا ان يؤذوه خوفا من الضجة الاعلامية التي يمكن ان تحدث بسببه خاصة انه يسكن في سهل نينوى وهي الجزء الذي يحاول الاكراد تحسين صورتهم به قدر الامكان ولاسباب معروفة. وانا على يقين لولا حساسية واهمية تلك المنطقة في الوقت الحاضر لما خرج جوني صحيحا معافى من الاعتقال، ان هذا الدرس يعلمنا ان نحسب الوضع السياسي جيدا ونرى ما بيدنا من اوراق قبل اتخاذ القرارات فربما كنا نستطيع زيادة سقف مطاليبنا او المطالبة بمطالب لم يكن بوسعنا في وضع مختلف المطالبة بها، كما ادعو شخصياتنا الدينية ان لا يخافوا من السياسيين وميليشياتهم ان ارادوا الاعتراض على خطأ لانه في كثير من الاحيان لا يستطيع السياسي بسهولة ان يؤذي رجل الدين لما سيسببه ذلك من ضجة محلية وعالمية، بل احيانا حتى الحكومات الدكتاتورية تجد نفسها مضطرة الى حماية رجال الدين لكي لا يتعرضوا الى اذى من قبل المتطرفين ، وليس ذلك حبا بهم بس خوفا من الاحراج امام العالم ، لهذا ادعو الكردينال عمانوئيل دلي وكافة المطارنة ان يكونوا اكثر حزما ولا يتحولوا الى ناطقين بأسم احد فليس هناك قوة بالعراق تجبرهم على قول شيء لا يريدونه ، فقد تلوح لهم بالسيف لكنها لن تستطيع استعامله ، فهم مع رجال الدين كالثعلب الذي كان يهدد الحمامة برمي بيضها من الشجرة والا سيصعد لاكلها وكانت الحمامة كل مرة ترضخ له وترمي ببيضها لانها لم تكن تعلم ان الثعالب لا تستطيع تسلق الاشجار وما اكثر ما وقع مسؤولينا بنفس ما وقعت به الحمامة .



سنان شبلا

13
اثارت المقالات التي نشرها السيدين جميل رفائيل وحبيب تومي في مدح السيد سركيس  استيائي واستياء صديقي الذي تسائل وهو غاضب من مغزى كل هذا المديح ، وهل قبض هؤلاء الاشخاص مبالغ لقاء هذه السيل الهائل من كلمات المديح ، فأجبته وانا واضع يدي تحت رأسي بأن كل شي ممكن في هذا الزمن وسبق ان اشترت الاموال اكثر من مجرد كتاب يكتبون في موقع بل اشترت مواقع و قنوات بكاملها فلما الغرابة ، فسحب نفسا من سكارته واجابني انه يشعر بالاسف لان الاموال اشترت اكثر احزابنا وشخصياتنا التي حسبناها انها شخصيات مخلصة لقضايانا وها اننا نجدها تسطر كلمات المديح وكأننا امام احد شعراء الخليفة ، حتى اخال نفسي اسمع صوت اكياس النقود وهي ترمى امامهم. اخبرته بأني لا اقل عنه استيائا من هذه المقالات التي لا استطيع حتى ان اكملها للنهاية لما فيها من مديح غير مبرر، فكلا الكاتبين ركزا على بساطة السيد سركيس اغاجان وكيف انه لا يحب ان يمدح الناس به ، ولكني اتسائل اذن لماذا طبع السيد اغاجان عشرات الصور له  ووزعها على الناس في بعض الاحتفالات  لكي يحملونها كما كان صدام حسين يفعل من قبل ، ولماذا دفع الكثير من الاموال لمطربين من ابناء شعبنا لينظموا اغاني المديح له وكلنا يتذكر اغنية (رابي سركس )، هل بعد كل هذا يجرء احد ان يقول ان السيد اغاجان انسان لا يحب ان يمدحه الناس وهو الذي حول قناة عشتار الى منبر لمدح (انجازاته) والدعاء له بطول العمر، علما ان جميعنا يعرف ان هذه الاموال ليس من الجيب الخاص للسيد اغاجان بل انها امول ارسلت خصيصا لمساعدة المسيحيين في العراق،والتي (للاسف) لا يعرف المسيحيون حتى الان كم هي وكم صرف منها، كنت اتمنى وخاصة من الاستاذ جميل روفائيل لو انه لم ينزل الى هذا المستوى من الكتابة، واتمنى في المرات القادمة ان لا يضعف امام مكارم السيد القائد لا هو ولا غيره من ابناء شعبنا.

سنان شبلا


14


 
دراسة لفكرة مشروع الحكم الذاتي للكلدو اشوريين السريان
بقلم : سنان شبلا

لا يبدو ان مسألة الحكم الذاتي قد طرحت حتى الان بموضوعية وبشكل يمككنا من الحكم على هذه المسألة بشكل واقعي ومنطقي بعيدا عن لغة التخوين واسلوب دغدغة المشاعر ، وسأحاول في هذه المقالة  ان احلل وبأمكاناتي البسيطة قضية الحكم الذاتي وهل هي حقيقة ممكن تطبيقها او وهم لتحقيق غايات لاطراف اخرى .
  مقومات الحكم الذاتي :
1-   ان يكون هناك مساحة جغرافية على الارض  لقيام هذا الحكم  عليها
2-   ان يكون على هذه المساحة الجغرافية مؤسسات وموارد كافية لتجعل الاقليم قادرا على الاعتماد على نفسه على الاقل في المؤسسات الهامة كالمدارس والجامعات والمستشفيات
3-   بما ان الحكم الذاتي قائم على اساس قومي ،فيجب ان تكون المنطقة التي يقام فيها تحتوي على الاكثرية من هذه القومية 
4-   تحديد مدى استقالية الاقليم عن المركز وهل سيكون على شاكلة اقليم كردستان الذي هو من الناحية العملية دولة مستقلة لها برلمانها ووزرائها ، ام سيكون عبارة عن محافظة ادارية ولكن بصلاحيات اكثر

ولنعرج على هذه النقاط ونرى مدى تواجدها في مشروع ابناء شعبنا للحكم الذاتي
في النقطة الاولى (ان يكون هناك مساحة جغرافية لقيام هذا الاقليم ) ، ترى اين يخطط ان يقام هذا الاقليم ، هل في سهل نينوى  من جانب القوش وتلكيف ام في جانب بغديدا وبرطلة ام بضم كلاهما .
 فلو فرضنا ان الاقليم سيحوي كلا المنطقتين (ان امكن الربط بينهما )  هل من الممكن ان يكون هناك حكم ذاتي لمساحة كهذه وهل هو واقعي تكوين منطقة حكم ذاتي مكونة من ثلاثة اقضية  وعدة قصبات ، لا تحتوي من المؤسسات الحكومية سوى على عدة مدارس ومستوصفات بسيطة .وعلى فرض ان المؤسسات ستبنى تباعا بعد الحصول على الحكم الذاتي من اين بالتمويل وهل نوقش الامر مع الحكومة المركزية لمعرفة التخصيصات السنوية لهذا الاقليم المزمع، كما سنواجه هنا مشكلة  ثانية قد تكون اصعب من الاولى  الا وهي  بضم شطري مناطق شعبنا في سهل نينوى ستتكون منطقة بمساحة تقريبية قدرها الف كيلومتر مربع ، وفي هذه المساحة توجد قرى كلدواشورية  ويزيدية وعربية وشبكية  وربما كردية  ايضا  ، وبالتالي فإن الكلدو اشورين السريان لن يكونوا الاكثرية في هذا الاقليم  بل ربما لو وضعناهم في كف ووضعنا باقي المكونات في الكف الثاني فلم تزيد نسبتهم على 50% فهنا يجب التذكير ان المسيحيين يشكلون اكثرية في بعض الاقضية فقط وليس على مساحات جغرافية معينة فلو اخذنا بنظر الاعتبار القرى المجاورة لهم فلم يبقوا اكثرية.
اما بالنسبة الى النقطة الرابعة فأعتقد ان كلمة حكم ذاتي لن تكون مناسبة لهذه المنطقة فهي كلمة لدغدغة المشاعر اكثر منها كلمة لوصف حالة هذه المنطقة ، فهذه المنطقة ستكون شديدة الاعتماد على الحكومة المركزية لانها منطقة قليلة الموارد وفي احسن الاحوال لن تكون اكثر من ادارة ذاتية الا في حالة واحدة ان تم تخصص مبالغ من ايرادات النفط (كما هو الحال مع اقليم كردستان) لهذا الاقليم الجديد عندها سيكون الاقليم اكثر استقلالية واعتمادية على نفسه.
والسؤال هل سيكون الاقليم مستقلا فعلا ام ان امره يكون بيد قوى اخرى كالقوى الكردية الراعية لهذا المشروع ، فالمعلوم ان الاكراد يدعمون هذا المشروع مادام سيقام على الاراضي العربية، وهم ربما يريدون ان يبدوا بإنتزاع هذه المساحة من العرب اولا بحجة اقامة اقليم للكلدواشوريين ، وبعد ذلك ستكون عملية انتزاعها وضمها الى اقليم كردستان اسهل  خاصة ان اكثر القوى المتحمسة والمهرولة بإتجاه هذا المشروع التي لم تدرس حتى الان عواقبه هي قوى موالية للاكراد بشكل او بأخر وبعضها صناعة كردية خالصة، علما ان الاكراد يعتبرون الجزء الشرقي من نينوى (المساحة المزمع اقامة الاقليم عليها) جزء من اراضي كردستان، ولكنم ساكتون حاليا على هذا الامر الى ان يتم انتزاعه من العرب عندها سيبدأون بالمطالبة  بأنضمام هذا الاقليم الى اقليمهم طوعا كان ام قسرا  خاصة ان الميليشيات الكردية لها نفوذ واسع على تلك المناطق، ولن تجد صعوبة في بسط سيطرتها عليه.
عند هذا الحد نقول كفى ولنرجع الى البيت الداخلي قليلا :
قرأت كثيرا في موقع عنكاوة الموقر كتاب يقولون نحكم انفسنا بأنفسنا في هذا الاقليم، وهذه ايضا كلمة غامضة ومدغدغة للمشاعر اكثر مما هي كلمة تعكس  واقع حال ، ففي بحثنا اعلاه استنتجنا ان فكرة الحكم الذاتي لن تكون واقعية وان الادارة الذاتية هي التي ستكون الامر الواقع وبالتالي فالمسألة لن تكون اكثر من حصول بعض السياسيين من احزابنا على مناصب معينة كرئيس الاقليم ونائب الرئيس وغيرها من المناصب التي ستستحدث، والذين ستكون صلاحياتهم كصلاحيات المحافظ او ربما اكثر بقليل ، وتجاربنا مع شخصياتنا السياسية لم تكن بالتجارب الايجابية فأكثرها موجه اليها الكثير من علامات الاستفهام حول طريقة تصرفها بأموال كانت مخصصة لابناء شعبنا، فلا توجد سجلات معلنة عن اسلوب صرف هذه الاموال فهي وان قامت ببعض الانجازات والاعمال بتلك الاموال ولكن لا يعرف على وجه التحديد كم استخدم من تلك الاموال وكم اختلس منها، ناهيك عن مواقف بعظهم الموالية لهذه القوة او تلك.

الخلاصة :
1-  نستنتج ان فكرة هذا الاقليم مازالت فكرة غيرة مدروسة وغير معروفة النتائج ولم تطرح على الشعب  حتى الان بأيجابياتها وسلبياتها، وتفوح منها رائحة مصالح واجندة غير معلنة لن تكون من صالح شعبنا .
2- ان فكرة رعاية الاكراد لهذا المشروع بشكل مباشر او عن طريق شخصيات من ابناء شعبنا ليست بالفكرة السديدة والا سنكون كمن يسلم خرافه ليكون الذئب راعيها، قد يظن البعض ان هذا حكم قاسي على القيادات الكردية ، ولكن دعني اقول انه ليس في السياسة مشاعر ولا اخلاق بل هناك مصالح فالبركماتية تتطلب التضحية بأقرب الحلفاء والتحالف مع الد الاعداء ان دعت الحاجة، ولا شيء يضمن ان العلاقة الحميمة (الظاهرية ) بين المسحيين والاكراد ستستمر بعد اعلان الاقليم، وسيكون جهل سياسي من البعض  ان كان الامر مبني على اساس الوعود فقط ،- كما حدث مع الرئيس الجورجي الذي لم يكن بالحنكة السياسية المطلوبة ليفهم ان امريكا لن تزج نفسها في حرب مع روسيا من اجل وعود قطعتها له -.والحل يكمن في ايجاد حليف دولي لرعاية هذا المشروع او حتى حليف داخلي شرط ان لا تكون مصلحته في اقامة الاقليم مناقضة لمصالحنا وان لا تكون له اطماع مستقبلية فيه .
3- عدم التمسك الاعمى بفكرة واحدة ربما ليست هي الفكرة المثالية بل طرح افكار اخرى قد تكون اكثر عملية كترقية بعض مناطقنا الادارية لتصبح مدن او محافظات كتحويل القوش او بغديدة الى مدن وهو ربما يكون اكثر واقعية واكثر فائدة لابناء شعبنا من اعلان اقليم غير معروف المعالم والمصير ففي الدول المجاورة للعراق توجد مدن بحجم القوش او بغديدا.
4 - على ابناء شعبنا ان يقيموا هذه الخيارات بأنفسهم فهم في النهاية اصحاب المصلحة الحقيقة بها، وهم من يجب ان يقرروا ستقبلهم في ان يكونوا اقرب الى الاكراد ام الى العرب  وليس السياسيين  الذين وللاسف قد يبيعوا شعب بالكامل من اجل منصب او كرسي.



[/size][/b]

صفحات: [1]