المقدمة
قبل أن أدخل في تفاصيل دور الآشورييين في هدم البيت الداخلي من أجل بناء الشيوعية ، علي أن أقوم ببعض التعريفات
والمصطلحات والأسماء التي كان لها الدور الأكبر في البدايات لنشوء هذا الحزب الأممي ، ومن ثم الانتقال الى ظروف وأسباب نشوء الحركة الشيوعية في البلدان العربية ، والانتقال الى الحزب الشيوعي العراقي والذي انخرط في صفوفه العديد من شعبنا الآشوري ، غير مباليا للقومية الآشورية اطلاقا بينما نراه يعطي جل اهتمامه في العراق ومنذ تأسيسه في أواخر الأربعينات بالاعتراف بالقومية الكردية والتفكير والنضال من أجل انجاح الحركة الكردية واهمال القضية الآشورية وظروف الشعب الآشوري الذي بات ضحية مؤامرات متتالية منذ مئات السنين والشيوعي الآشوري يدير ظهره ويغمض عينيه هو حزبه الذي كان يبحث عن مواقع الاضطهاد بالعالم والدخول في الكفاح المسلح لتحرير الشعوب من ظلم الأقوياء ...
ولكنه لأجل القضية الكردية والكفاح لنيل حقوقها القومية أثبت دوره الايجابي
بعدها سأنتقل الى حياة الآشوري اليوم والذي كان يوما شيوعيا واليوم يخطب ويبعث أفكار تنادي بوحدة الصف الآشوري ، واعطائه الهم الأكبر في إيجاد حلول مناسبة تجمع شعبنا الآشوري ولكن بنغمة ماركسية غير صادقة !
الشيوعية كانت فكرة نتجت عن التمايز بين المجتمعات المادية والمجتمعات الكادحة ، فبدأت الفكرة بالتحرك وتمخضت الفكرة الى أن أنجبت مجموعة من النظريات المضادة لمواجهة القيم المادية الامبريالية.
كما كانت ولادة الشيوعية غير طبيعية ، فبالتالي كان سقوطها مفاجئ بالنسبة للبعض .أكثر من سبعين عاما أرواحا زهقت في سبيل الشيوعية ، ونشط رجال كثيرون في سبيل الوصول الى قيادة الثورات في مختلف بلدان العالم الفقير !
وعقدت الكثير من الآمال بتصميم وبقوة ، على أمل أن تنتصر القوى الخيرة والممثلة بموسكو وببقية العواصم الحمراء
على قوى الشر والتي كانت ولاتزال تقودها أمريكا .
حقيقة الواقع الذي كانت عليه الأحزاب الشيوعية العربية والتي كانت بالأمس صديقة للأحزاب الشيوعية في موسكو وبرلين الشرقية وبكين، المفارقة كانت في عواصم الغرب الليبرالي باريس واشنطن ولندن حيث لا تزال سيرة الأحزاب الشيوعية محجوبة في جوانب مهمة منها مما يثير تساؤلات حول المغزى من ذلك وتتعدد التفسيرات بين المبررات القانونية والإدارية والاعتبارات السياسية التي تراعيها بعض العواصم الغربية في علاقاتها بهذه الأحزاب حتى بعد أن فقدت سندها ومرجعيتها في عواصم المعسكر الاشتراكي المنهار .( 1 )
الحركة الشيوعية في البلدان العربية
تأسست الأحزاب الشيوعية العربية وارتبطت بانتصار الثورة البلشفية في روسيا ، لكن هناك ثمة ظروف وملابسات حول تأسيسها
ووجود قوى مؤثرة فيه !
ففي نفس الفترة كانت هناك في الدول العربية مدّ حركات وطنية تطالب بالاستقلال والتحرر من الاستعمار .
وهنا يكمن أحد الأسرار في سبب نشوءها ، وظروف تأسيسها جعلها مثار تساؤلات وردود فعل وصلت الى حد التشكيك في مصداقيتها
واتهامها بالولاء للقوى الأجنبية !
فالشيوعية لم تهتم إطلاقا بفصيل قومي محدد في هذا العالم ، لأن فكرتها أوسع من مجال القومية القومية الواحدة ، ولكنها بنفس الوقت تتطلع الى
الدول والشعوب الفقيرة والمضطهدة محاولة الوقوف الى جانبها في التخلص من تحكم الرأسمالية وأطماع الرأسماليين بها ( مجرد أفكار ونظريات ، لم تلق
حيزا على أرض الواقع والأمثلة أقل مما كان ينبغي أن تقدمها الشيوعية الى شعوب العالم المتعطش الى التحرر ، إن لم تكن معدومة .
إذا الشيوعية لم تنظر الى قومية الشعوب ولا اهتمت بدياناتها ، فأوجدت طبقة متميزة في البلاد العربية ، طبقة شعبية لا يهما لا الدين ولا
القومية - مثل ( ........ ) A المسلم الذي تزوج من الآشورية ( ..... ) B والمعروف عن الآشوريين بديانتهم المسيحية .
و ( ..... ) C تزوج من امرأة والدتها آشورية .
يقول عمار بكداش : من الحزب الشيوعي السوري : كنا ومازلنا وسنبقى ننظر إلى الإنسان ليس إلى منشئه الطائفي أو القومي بل من موقفه الطبقي والوطني، ما هو موقفه بالنسبة لمصالح الوطن والدفاع عن الوطن؟ وما هو موقفه بالنسبة للدفاع عن مصالح الكادحين؟ فالشيوعية هي حركة تدافع عن مصالح الكادحين وتسعى إلى إقامة مجتمع العدالة الاجتماعية .
إذاً لا ينظر الشيوعيون الى منشأ الانسان الطائفي أو القومي ، بل الى موقفه الطبقي والوطني .
على وجه العموم قد تكون الشيوعية بكل ما انطوت عليه من أهداف وتطلعات قد ماتت وانتهت. لكن الأدب الشيوعي والاشتراكي والماركسي الذي خلفته وراءها والذي شارك فيه كتاب متعددون على مدى مائة وخمسين عاما أكبر من أن يدفن مع تلك الحركة التي سيطرت في يوم من الأيام على نصف العالم أو أكثر والتي كانت, على حد قول جوشوا مورافتشيك، أوسع الأفكار السياسية التي ابتدعها الإنسان انتشارا وشعبية ( 2 )
فعلا يوجد هناك من لم يقبل بدفن الشيوعية بعد موتها ، فأرادها البعض الفكر المثالي الوحيد الذي بموجبه يتعامل
مع العالم بعد القضاء النهائي على امبراطوريتها الرومانسية . وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، الحزب السيوعي العراقي الذي لا يزال يشغل مساحات واسعة ومواقع متعددة وشخصيات ترتبط به وتريد العيش في العراق الجديد
على أساس التعايش الديمقراطي ، لكن هذه المرة ليس على النغمة السوفيتية الاشتراكية ، وإنما على إيقاع الجاز
الأميركي ، ذلك الصوت الذي يصرع العالم بأصواته وقرقعته المزعجة ، بل ويرقص البعض من الشيوعيين على
أنغام الديمقراطية الأمريكية ، ضاربين بعرض الحائط أفكار يحملونها في دفاترهم وعم في الواقع يمشون ويتماشون
مع الجدل والدجل الأمريكي بكل مطباته !!
فإذا كان هناك من متابع لما حصل في العراق بعد سقوط نظام لا أستطيع أن أسميه لأني لا أرى فرقا بين ذلك النظام
والمجموعات الحاكمة حاليا ، فصدام كان ظالم كل انسان في العر اق ، أما المجموعات التي توالت من بعده على حكم العراق
أقلقت شعب العراق والشعوب الأخرى أيضا !!
وليس هنا فقط زعيم واحد ولكن لكل طائفة دينية زعيم ، لكل حارة رئيس عصابة وأزلام وبكل معنى الكلمة وفي كل قرية
ومدينة مختار لايهمه كيف يأكل جاره أو أين يسكن وكيف ، من لايعمل معه .
الشمال أصبح سكانه الأصليين خارج اللعبة الأمريكية وعملائها في العراق وعيون الحزب الشيوعي العراقي مفتوحة
ولاأراه يطالب للشعب الأصلي للوطن الحفاظ على كرامته وأمنه ، وتكريده بطريقة رأسمالية عنصرية صهيونية بحتة
أين مبادء حزبكم أيها الذين ناديتم بدعم قوى التحرّرفي العالم ؟؟ والوقوف الى جانب السلم والسلام العالمي والأممي
وفي وطنكم الذي أوجد الآشوريون لكم وللبلاد التي تصدر تجارة السياسة والدم والبشر والممنوعات الأخرى المفضوحة في كثير من وسائل الاعلام ، اوجدوا لكم طرق العيش والحياة الآمنة والحرية والحضارة والتنظيم الاداري وفي جميع
مجالات الحياة ، والآن لايرى الطغاة الغربيين هذا الفضل ، لكن أنتم الذين نشأتم في أحضان أول دولة حضارية بالعالم
تذهبون بأفكاركم بعيدا لتأتوا بأفكار ماركسية ترافقها ممارسات لانتاسب النظريات التي تربيتم عليها !!
أين موقفكم مع الشعب الآشوري المغلوب على أمره ، والمظلوم من قبل أهل السلطتين الدنيوية والدينية ؟؟
والآن تأتون أيها الاشتراكيون مصفقين لمن كان يوما رأس الحربة والممثلة ل " الامبريالية العالمية " بقيادة أمريكا
وتأتون اليوم كممثلي " الاشتراكية " تنظروا الى كل التجاوزات في العراق على أهل العراق من قبل شعب غريب عن
العراق !!
بلد سن أول قانون في العالم ولا يزال قضاة العالم يطبقون الكثير من بنوده ، وأنتم أبناؤه كيف ترضون على الظلم القائم
على أحفاد كتبة الشريعة الأولى للعدالة يا أهل اللاعدالة !!
أين ثورتكم على الظلم وعلى الظالمين في عصر طافت فيه الادعاءات بالديمقراطية والحرية والانسانية ورفع الغبن
والاصغاء الى أي مطالب بحق ؟؟
أم أن الاستراتيجية والمخططات المطبقة على هذا البلد سدت لكم كثيرا من الثغرات والعورات ؟
إذا لم تكونوا الآن مشتركين بمساعدة الامبريالية والرأسمالية في إنشاء قصور لها على صدور أخوتكم في البلد ، إذا
أين انطلاقاتكم الى شوارع بغداد والموصل والضيوف غير المرغوب بهم في الشمال وفي الجنوب ؟؟؟ وهؤلاء نفذوا إبادات جماعية
بحق الشعب الآشوري منذ احتلال العثمانيين بلاد العرب والمسلمين ، وظلّ الكردي
أسير النوايا الشريرة منذ أن وُجد في المنطقة ولولا مساعدة الغرباء للأكراد لما وصلوا الى ماوصل إليه اليوم من
تجاوزات على شعب وقرى بأكملها .
لا أعرف لماذا اطلتُ الحديث هنا ، دعوني أعود الى الشيوعية العالمية قليلا ثم أدخل مرة أخرى في تفاصيل أكثر حدة
وعنف ولا ديمقراطية من حاملي الأفكار " الماركسية والمناوئة لقوى الشر "
من جهة أخرى لو دخلنا أرشيف الخارجية الأميركية السرّي لرأينا اهتماما كبيراً للدبلوماسية الأميركية في سجلات الوثائق بالعواصم
الأخرى حول العالم وهذا الاهتمام لايحتاج الى تبرير !!!
.
أما نهاد الغادري( مفكر وعضو سابق باللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوري) يبرر ولاء الحركة الشيوعية للحركة الصهيونية :فيقول :
كانت تخشى لأن الاتحاد السوفيتي أيّد الحركة الصهيونية ولأن الحركة الشيوعية بأمميتها يمكن أن تمتص اليهود النشيطين ثقافياً كانت تخشى أميركا اندفاع اليهود في هذا الاتجاه لذلك دائماً كان في الموقف في خلال مرحلة الاتحاد السوفيتي كان هنالك نوع من الصراع والتسابق على اليهودي بين الشيوعي والصهيوني بين الاتحاد السوفيتي وأميركا
أما ميخائيل بوروفيتش يقول :
كثيرون نظروا إلى أن دور الاتحاد السوفيتي يكمن في نشر الفكرة الثورية في العالم ومن هنا تم التعاطي مع الأحزاب الشيوعية أو الحركات الموالية أو الحليفة له كطابور خامس في هذه الدول
عبد الحسين شعبان من الحزب الشيوعي العراقي يقول في فضيحة الخديعة الشوعية
أعتقد أن كون إسرائيل يمكن أن تكون دولة شيوعية هذا كان وهم كبير وهي فضيحة كبيرة للقيادة الاستالينية التي راهنت على أن تكون إسرائيل دولة تقدمية، هذه الفضيحة إذا جاز لي التعبير أن أقول كانت من الخطايا الاستالينية الكبرى ليس فقط هي اجتهادا خاطئ وإنما كان تواطؤ مع الحركة الصهيونية على المستوى العالمي .
أما حميد مجيد موسى رئيس الحزب الشيوعي الحالي يبرر الانعطاف السياسي للحزب ليقف مرة أخرى مع الحركة الكردية وموافقته على حصول الأكراد على حقهم القومي كجزء أساسي من الشعب العراقي ، بينما الشعب الآشوري لم يخطر على بال السيد خميد مجيد موسى مثله مثل باقي الجهات الواقفة على المؤامرة الجديدة التي تحاول هذه المرة أيضا القضاء على الشعب الآشوري وتغذية الخلافات الطائفية والسياسية المبرمجة والتي ستجعل من الآشوري في العراق الجديد عدد سكاني مكمل لفئات غريبة وعجيبة تحتل أراضي أجداده ونرى هنا تسقط المبادئ الشيوعية من الشيوعيين العراقيين بسقوط أقنعة بعض الشيوعيين !!! وربما هذه بداية وتمهيد لمتغيرات في العقيدة الشيوعية والابتعاد عن المبادئ التي حملتها سابقا ، لنرى ما هي الضرورة التي ألحت السيد موسى للانعطاف :
بعنوان
حميد مجيد موسى
نحتاج لانعـطافة سياسية
لحل مشاكل الوطن
في فقرة وردت هكذا :
للأكراد حق التمثيل
في مناصب الدولة الاساسية
وبشأن تولي الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني السيد جلال الطالباني أحد المنصبين الرئيسيين في الدولة قال الرفيق حميد مجيد موسى: "من حيث المبدأ فإننا نرى ان الشعب الكردي جزءا اساسيا من الشعب العراقي والقومية الكردية هي القومية الثانية ومن حق الاكراد ان يكون لهم حضور وتمثيل في مناصب الدولة الاساسية". ويضيف "وفي الظروف الراهنة التي يمر بها العراق فان مقترح تمثيل الشعب الكردي في احد المنصبين الرئيسيين، أي رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء، ننظر اليه كونه طلبا مشروعا، بل نرى أيضا ان من مصلحة العراق ان يكون للاكراد تمثيل في احد هذين المنصبين
لطمأنة الشعب الكردي بان سياسات التمييز ولت دون رجعة، وانهم شركاء في هذا الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم الواجبات نفسها، شأنهم شأن جميع العراقيين".
وحول النتائج التي حققتها قائمة "اتحاد الشعب"،قال الرفيق (أبو داود): "لم نحصل على تصورات كاملة بشأن هذه النتائج، وننتظر اعلانها بالشكل النهائي. وصلتنا معلومات عن النتائج في خارج الوطن. أما في داخل العراق فلم نحصل على معلومات نهائية بعد". واشار بهذا الصدد الى ان "تركيبة العراقيين في أوربا تنطوي على مستوى عال من المتابعة السياسية وحرية الانتخاب بعيدا عن التأثيرات التقليدية، مما يزيد من حصة القوى الديمقراطية". واضاف الرفيق موسى: "في كل الاحوال فان النتائج الحالية للانتخابات لا تعكس بالضرورة طاقة وثقل كل قوة سياسية، لان لهذه المرحلة خصوصياتها وظروفها ومؤثراتها وعواملها التي تؤثر في الناخب، وهي ظروف ومؤثرات وعوامل طارئة
وبشأن الاستعدادات للانتخابات المقبلة نهاية العام الجاري قال الرفيق (أبو داود): "كنا نفضل ان يتشكل تحالف ديمقراطي يشترك في انتخابات 30 كانون الثاني، بقائمة ائتلافية ولم يحدث ذلك، ودخلت القوى الديمقراطية بقوائم منفردة، وتحقق، أمر نافع مع ذلك من جهة معرفة ثقل كل قوة لكننا نتجه الآن الى البحث عن تحالفات وائتلافات لخوض الانتخابات المقبلة ( 3 )
وفي فلسطين الدولة التي أكلت وشربت من أجسام ودماء الملايين من سكان البلاد العربية التي كانت هي الأخرى تنادي
بتحرير فلسطين من الطغيان الاسرائيلي واحتلاله أراضي الشعب الفلسطيني ، أقوى خدعة فاضخة للحزب الشيوعي
بل للحركة الشيوعية بشكل عام :
ما يثير الدهشة في تلك المرحلة هو موقف الحزب الشيوعي الفلسطيني من القضية الفلسطينية حيث اعتبر الحزب أن اتجاه إقامة دولة ديمقراطية في فلسطين خطوة إيجابية ولكنه انتقد أي تقييد لحرية هجرة اليهود وانتقد كذلك الكتاب الأبيض الذي يحدد طريقة تنظيم شؤون فلسطين واتهمه بالتمييز بين اليهود والعرب !!
وأخطر ما توصلتُ اليه عن تواطؤ الحركة الشيوعية مع الحركة الصيونية كان هذا الجزء من التقرير والذي سأعقب
بموجبه على نية الحزب الشيوعي العراقي وكذلك الشيوعيين العراقيين من القضية الآشورية في العراق نقطة الصراع
المشتعلة والتي ينوي الكثير من الاستغلاليين بحجة السعي الى نيل الحقوق القومية للشعب الآشوري والذي يسمونه
هم ( لتفتيته وليس غير ) " الشعب الكلدوآشوري السرياني " وربما بعد فترة سيقوم أهل النكران القومي باضافة كلمات
أخرى وسيطالبون بها الحاقها من الحكومة العراقية ، الحكومة التي لم تتشكل لا بالديمقراطية ولا بالطرق السلمية ، حيث تم التوافق والاتفاق مع الجهة المخططة لتقسيم العراق ، الاتفاق على منح الحصص واقتسام الكعكة التي انتزعوها من صدام . مشروع تقسيم العراق ليس من صالح العراقيين والرابح الأكبر هو الأكراد المتعاملين مع الاسرائيليين وذلك بالتبادل المصلحي بينهم .
إليكم مقطع من مقال مطول أعدته قناة العربية فيما يخص قضية العمل والعمالة الكردية والمصالح الاسرائيلية في
العراق مع ذكر أحد أهم وأخطر الأسباب التي جلبت الحرب والخراب على العراق وأهله :
خطوات في الظلام!!
البلد الذي استأثر باهتمام إقليمي ودولي غير مسبوق على مدى عقود طويلة، نظرا لثرواته الضخمة وتأثيره الواضح على مستويات عدة، يسيل لعاب الإسرائيليين، ويحرك حتى أشجانهم بخصوص "سبي بابل". ذلك التاريخ الورائي المتجدد في ذاكرة اليهود، كون العراقيين منذ آلاف السنوات ألحقوا بهم هزائم نكراء، وساقوهم سبايا وأسرى إلى بابل. لكن بابل اليوم، بكل ثرواتها النفطية والمائية، ليست بابل الأمس. فالعراق الذي كان إلى حد ما يهدد إسرائيل، بات ممكنا التسلل إلى داخله، واقتسام فوائده مع الآخرين. ولعل الورقة الأهم في الخطة الإسرائيلية هي يهود العراق.فمن خلالهم يمكن - لى حد ما - طرد شبح إسرائيل الرسمية من الأذهان، لتظل المخيلة ترسم صورة لمجرد عراقيين ينشطون في المطالبة بحقوقهم، وربما العودة لوطنهم والاستثمار فيه. غير أن النشاط الإسرائيلي المحموم في اتجاهات مختلفة بخصوص العراق، يسقط هذه الفرضية، ويضع أسئلة كبرى على الطاولة العربية ( 4 )
فهل يستطع أحد من الآشوريين الشيوعيين تبرير بقاءه في الحزب الشيوعي العراقي إن لم يكن بقاءه طعنا جديدا في خاصرة الأمة الآشورية ومن جانبها الذي تنزف
منه ؟
أو هل بإمكان هؤلاء تبرير معنى كلمة كلدوآشور في برنامجهم السياسي الجديد في العراق ؟؟
وماذا يُقصد بهذه المنظمة ( كلدوآشور) وهي شيوعية بحتة ؟
علما أن ما جاء في التقارير أعلاه ليست من عندي وإنما من قياديين شيوعيين عالميين ، في ذكرهم عن ميل الحركة الشيوعية ليس فقط الى الاعتراف بدولة اسرائيل
وانما القبول بكل ماتنوي الأخيرة فعله في بلاد آشور والانتقام من شعب آشور ، وإلا لماذا جاؤا الى العراق هل من أجل سواد عيون الأكراد ومساعدتهم ومدهم بكل
ما يرفع قضيتهم الى المستوى العالمي !!
بينما القضية الآشورية ستبقى من غير دعم دولي ولا هي أصلا أي القضية الآشورية بحاجة الى رجال لايحسوا بوطنهم ولا بأمتهم . ( 5 ) و ( 6 )
الخاتمة
الى هذه اللحظة بعدما بتين لنا
وبوضوح عدم مصداقية الشيوعيين في الوقوف الى جانب الكادحين والعمال ، لكن فاتني شيئا وهو أن الآشوريين
القاطنين في بقايا بلاد آشور ، ليسوا في المناهج الفكرية السياسية ومنها الشيوعية العالمية والتعليم المدرسي في
شتى البلاد العربية وفي بطون الكتب التي تنتشر بيد أيدي ملايين المؤمنين بالدين المسيحي واليهودي والتي تفيد بأن
الآشوريون سلالة حكمت وسادت وبدت ، والانسان العربي كم هو فقير الفكر وصدق هذه الفكرة واليوم طلعنا ليس فجأة
إنما يعرف هذه الحقيقة فقط أهل العراق الذين ورثوا كل ما تركه الآشوريون القدامى وكل ماقدمه آشوريو العصر الحديث
ولكن مؤامرة حكام العراق المتواصلة مع أعداء العراق يبقى يصنف هؤلاء ليس في التاريخ وإنما في مزابل التاريخ .
مع شديد الاعتذار الى كل شيوعي عراقي وغير عراقي ( وهو خارج المقال مشكورا ) قام بتوعية الجماهير أينما كان
بتاريخ الآشوريين القديم والمعاصر ، وأقف اجلالا وإكراما خافضاً رأسي أمام بعض الشيوعيين سواء أن كانوا أو تركوا
الحزب الشيوعي ، لأني قرأت لهم خدمتهم للأمة الآشورية بتعريفهم وتوعيتهم الشعب الآشوري عن تاريخيه وبأزمان
مختلفة ومنهم أيضا من رسم الخط القومي البياني للأمة الآشورية .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المصادر
1- احد المواقع المهتمة بالشيوعية
2- موقع الجزيرة نت
A , B , C أسماء لم أضعها عمدا ، لأني أحترم هؤلاء ويخصوني جدا .
3-
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=893 4-
http://www.alarabiya.net/Articles/2004/05/24/3663.htm5-http://www.kurdistancp.org/kld%20u%20ashur/276/kldoashor1.pdf
6-
http://www.kurdistancp.org/kld%20u%20ashur/276/kldoashor2.pdf