ankawa

المنتدى الثقافي => أدب => الموضوع حرر بواسطة: كريم إينا في 21:49 03/10/2023

العنوان: مأساة بغديدا
أرسل بواسطة: كريم إينا في 21:49 03/10/2023
مأساة بغديدا
كريم إينا
كان يوما مشؤوما
عندما تركت عصافيري
بلا عشاء
وأفواهها ترقب مجيئي
كان يوما حزيناً
عندما إشتعلت الأضواء
سقط قرص الموت
كان يوما ليس بالمألوف
حرك الجمود بإشتعاله
صرخات وأنين
لا أحد يفهمها
شعلة غبية كومت أجسادهم كالرماد
كان يوما يتيما
يبحث عن طفلة وسط اليباب
ظلمة حالكة أربكت إبتسامات الأطفال
أيها الموت الجارح
متى تدعنا نستريح؟
لننام بأمان
عند روضة باسمة
أصبح وطني رقما قياسيا للمفقودين
وهوية ضائعة لليتامى
عذرا أبا الحكم قد ضاعت منّا الحكم
من يصدّ العاديات بعزمك؟
كأنّ الضياع أخفى وجهه المحروق
من خصلة نسرين الوهاجة
أيتها الشرارة كوني برداً وسلاماً على الجرحى
ربّما ما زالوا يتعطّرون برائحة الدخان
أو ينتظروا مرهم الإسعافات
لتعود أرواحهم للأبد...
أرى مريم ترقصُ من شدّة الألم
ورفل ترفرفُ مع عصافير الملكوت
للوصول إلى السماوات السبع
يقولُ: نور الضجيجُ يلمحني
يلسعُ قطعةٌ من كياني
أصوات تردّدُ مأساتها
في الأخدار السماوية بين القديسين
والعم صليوا يتلو صلاته الأخيرة في العليين
ينادي كفاء هل وصلت مدار الجنان؟
إمسكي بيدي فلم أعد أرى خطوط كفّي
أوّاه.. أوّاه لافان يا طفلي الصغير
لم تتحمل الجرم المشهود بأفتقادك
متى يكونُ الحساب
يا قاعة الهيثم؟
لنبقى بأمان...