رسالة من الوطن.. إلى من يهمه الأمر
ايفان جانيتعتبر مشكلة الهوية القومية للشعوب غير العربية، ومشكلة الهوية غير الإسلامية بالنسبة للشعوب غير المسلمة، من المشاكل التي طرقت باب الساسة العراقيين، قبل تأسيس المملكة العراقية عام 1921م، وقبل قبول العراق كدولة مستقلة في عصبة الأمم عام 1932م. ومن أحل الظفر ببطاقة الإنتماء لعضوية عصبة الأمم، قدمت الحكومة العراقية أنذاك جملة من الضمانات لحماية حقوق المكونات والقوميات والأديان غير العربية والإسلامية في العراق الجديد، ومنهم الأشوريين والأكراد والإيزيديين. ومن اللحظة التي حصل فيها العراق على شرف العضوية، ذهبت جل تلك الضمانات أدراج الرياح.
لقد تريثت كثيراً في الكتابة عن هذا الموضوع لتفادي الدخول في نقاشات لربما تكون عقيمة مع البعض، إلا سياسة الكيل بمكيالين وتقديم الشعب كذبيحة على مذابح السياسة لمنفعة الساسة وحاشيتهم لاغير، وإنصافاً للتأريخ كتبت هذه الأسطر القليلة والتي بإمكان أي واحد منكم التأكد من دقتها وسلامتها العلمية بمراجعة المصادر التأريخية، مراجعاً إياها بمنظور أكاديمي بحت ودون الخضوع لسحر العواطف والخنوع لتأثير إنتمائاته الفكرية. كما أريد أن أوضح هنا بأنني بكتابة هذه السطور لاأبريء القيادة الكوردية وحكومة الإقليم من جملة المشاكل التي نمر بها كمكونات قومية وأتباع ديانات أصيلة في كوردستان، لكن هذه الحكومة أقرت بأنها تتحمل جزءاً من ذلك المصاب على لسان رئيس حكومتها السيد نيجيرفان بارزاني حيث قال": كان يجب أن تكون لنا علاقات جيدة جداً مع تلك المكونات في كركوك والمناطق الأخرى، بحيث تُصوت جميع الأطراف عن طيب خاطر بأن تبقى ضمن إقليم كوردستان" " وعلينا أن نسأل أنفسنا أيضاً: لماذا لم نتمكن من كسب تلك المكونات كما يجب، بحيث يصوتوا على أن حياتهم ومستقبلهم سيكون أفضل في إقليم كوردستان؟، وأنا أعتقد بأن علينا ككورد التفكير بجدية وتقييم الأوضاع، وإيجاد حلول لهذه المسائل" ( نص المقابلة على الرابط التالي:
http://www.rudaw.net/arabic/kurdistan/230920176)
ومن جانب أخر يجب أن نسأل أنفسنا، هل كانت لأحزابنا القومية الجرأة لتقر بالجزء الأخر من الخطيئة الذي تتحمله، وتطلب الإعتذار من هذا الشعب وتعده بصفحة جديدة وإلزام نفسها بسياسة جلد الذات؟؟!
وربما قد يسأل البعض بأن لنا تجربة تمتد لأكثر من عقدين مع الأكراد ونظام حكمهم، وسأجيب صدقتم، لكن أليس لنا تجارب عمرها عقود مع الحكومات السنية ـ العربية التي تدعي العراقية، وفي السنوات الأخيرة مع الحكومات الشيعية ـ العراقية ؟؟
وإن سألني أخر، بأن الأكراد إغتصبوا أراضينا، فسأجيبه بالإيجاب، سائلاً إياه بدوري: لكن هل نسيت أن الموصل وبابل وأور وتكريت والكوفة ووووو أيضاً كانت أراضينا واليوم بحسب مفهومك يجب أن تكون مغتصبة أيضاً؟؟
ورسالتي إلى أشقائي الأشوريين في المهجر هي: صراحة كنت أنتظر أن أرى وجهاً ثقافياً مغايراً للوجه الذي ظهر به بعضكم في الشبكات الألكترونية وتحديداً مواقع التواصل الإجتماعي، وأشك بأن يكون هذا الوجه يعكس ثقافتكم الحقيقية في الوقت الذي ولد الكثير منكم في المهجر أو عاش عقوداً من حياته في تلك البلدان التي عرفت بمهد الديمقراطية وحقوق الإنسان وإحترام فكر وفلسفة ورؤية الأخر، كنت أمل منكم أن تقفوا إلى جانبنا ونحن نتخذ قرارات صعبة ومصيرية، أن ترفدونا بالأفكار والرؤى البناءة الإيجابية والقانونية لتكون لنا بمثابة نافذة تتيح لنا رؤية أشمل وأدق وأوضح، لا أن تساهموا في إثارة النعرات الحزبية والطائفية وحتى القومية، وتعودوا لتنفضوا الغبار عن مصطلحات وكلمات غير مستحبة كنا قد حذفناها من قواميسنا، لتتصدر كتابات ومداخلات معظمكم.
أحبتي نحن نحترم أرائكم ومشاعركم وحرصكم على مستقبلنا، لكننا في ذات الوقت من يتخذ القرارات صائبة كانت أم خاطئة ويتحمل تبعاتها، ولنا كل الحق في إختيار مانراه مناسباً ويتماشى مع الواقع الذي نعيشه، كما دعمناكم ولم نقف في وجهكم ولا في وجه رغباتكم لا وبل دعمناكم قدر المستطاع يوم عزمتم الرحيل وهجرة الوطن لأي سبب، ونحن بدورنا إخترنا البقاء والصراع من أجل البقاء ومواجهة مصير ومستقبل مجهول، وهل رأيتم يوماً أي منا ينتقدكم بسبب حصولكم على جنسية أجنبية؟ أو تصويتكم لصالح حزب محدد دون أخر؟؟ لابل وقفنا معكم وطالبناكم أن تكونوا لنا هناك عوناً وقوة وصوتاً هادراً، لهذا أرجوا منكم مرة ثانية أن تعيدوا النظر وتفكروا في كل كلمة تعتزمون كتابتها، وتدركوا مدى تأثيراها الإيجابي أو السلبي على أشقائكم في الوطن.
وهنا إسمحوا لي أن أضع بين أياديكم الكريمة غيض من فيض ماعاناه شعبنا الأشوري ولايزال في ظل الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم في العراق ولحد اليوم.
1- عدم الإعتراف بتواجدنا القومي نهائياً في جل الدساتير الوطنية العراقية.
2- مذبحة سميل 1933، مذبحة صوريا ،1969، مجزرة سيدة النجاة 2010، الحركات الإسلامية الراديكالية بمختلف تسمياتها إنتهاءاً بالدولة الإسلامية في العراق والشام .
3- نفي البطريرك مار إيشاي شمعون وعائلته وكبار الأمة الأشورية من العراق بتهمة الخيانة وتقسيم العراق.
4- ترحيل أكثر من 15000 أشوري إلى سوريا والهجرة مستمرة.
5- نزع وإسقاط الجنسية الأشورية عن الأشوريين وفي مقدمتهم البطريرك وعائلته والقيادات الأشورية البارزة .
6- تدمير وسلب أكثر من 60 قرية أشورية إبان مذبحة سميل 1933.
7- تعريب جل القرى والأراضي الأشورية وتغيير واقعها الديموغرافي.
8- توجيه ضربة سياسية وإقتصادية قاضية إلى القضية القومية الأشورية.
9- إستشهاد وأسر المئات من أبناء شعبنا في الحرب العراقية - الإيرانية وحرب الخليج.
10- أنفلة المئات من أبناء شعبنا في حملية الأنفال سيئة الصيت.
11- إغلاق معظم الكنائس التابعة لكنيسة المشرق الأشورية ومصادرة أملاكها بحجة دعمها لحركات التحرر فترة السبعينيات.
12- تدمير جل القرى الأشورية الواقعة على الخطوط الحدودية العراقية التركية الإيرانية وذلك بعد توقيع إتفاقية الجزائر وترحيل قاطنيها.
13- محاربة أسر الشباب الملتحقين بصفوف النضال القومي والحركة التحررية الكوردستانية.
14- منع الأشوريين من التدرج في المراتب العسكرية الحساسة.
15- إجبار معظم الأشوريين الساعين لنيل الجنسية العراقية، لمراجعة دائرة خاصة في مدينة الموصل للتأكد من عدم مشاركة ذويهم في التمرد الأشوري على حد زعمهم عام 1933، وفي حال ثبوت تورط أي فرد من أفراد عائلة المطالب بالجنسية يحرم الأخير منها.
16- تحريم التسمية الأشورية وتسمية المواليد الجدد بأسماء قومية.
17- فرض القومية العربية على أبناء شعبنا في الإحصاءات السكانية.
18- منع التدريس بلغة الأم الأشورية وصهر ثقافتهم في بوتقة الثقافة العربية.
19- إغتيال وملاحقة الناشطين والسياسيين وتجريم العمل القومي والحزبي.
20- زرع إنشقاق في صفوف الكنيسة الشرقية الأم.
21- إخفاق الدولة في حماية مواطنيها والإنقلاب السياسي الذي جاء بتنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق والقاعدة من قبله.
22- تسميتنا بالجالية في عز الديمقراطية العراقية بعد عام 2003.
23- إقتلاع جذورنا القومية والدينية من البصرة إلى نينوى.
24- فرض الجزية والأتاوات على الكنائس والتجار المسيحيين .
25- إستهداف الطلاب الجامعيين من سهل نينوى والقضاء على مستقبلهم العلمي.
26- إغتيال كوكبة من رجال الدين المسيحي والمواطنين الأبرياء العزل.
وفي النهاية أضع بين أياديكم أسماء الشخصيات والأحزاب ( الكلدانية السريانية الأشورية)، التي شاركت في تأسيس الجبهة الكوردستانية بعد إنتفاضة أذار 1991، وشاركت في باكورة إنتخابات إقليم كوردستان العراق عام 1992، وشكلت مع الجهات الفائزة أول كابينة حكومية كوردستانية، وساهمت في صياغة والتوقيع على مسودة دستور إقليم كوردستان، وخلال تلك الفترات حصلت من الحكومة على الكثير من الهدايا والثروات، واليوم وبقدرة القادر أزيلت عن عينها الغشاوة وأصبحت تبصر في إسم كوردستان إسماً قومياً، وفي علم كوردستان، علماً عنصرياً، وفي نشيدها، نشيداً قومياً كوردياً وو. ورغم ذلك لازالوا أعضاءاً في تلك الحكومة وبرلمانها منتفعين منها ولم يتحملوا فكرة أن يستقيلوا على الأقل ليثبتوا أنهم صادقون في زيف أقوالهم .
السيد يونادم كنا ممثل الحركة الديمقراطية الأشورية والأشوريين في الجبهة الكوردستانية – 1992 .
أعضاء برلمان إقليم كوردستان – العراق
الدورة الأولى ( 1992 – 2005 )
1- بطرس إسخريا هرمز ( القائمة البنفسجية -الحركة الديمقراطية الأشورية ).
2- شمائل ننو بنيامين ( القائمة البنفسجية - الحركة الديمقراطية الأشورية ).
3- يونادم يوسف كنا ( القائمة البنفسجية - الحركة الديمقراطية الأشورية ).
4- فرنسيس يوسف شابو ( القائمة البنفسجية - الحركة الديمقراطية الأشورية ).
5- سركيس أغاجان مامندو ( إتحاد مسيحيي كوردستان ).
السيد يونادم كنا ( وزير الصناعة والطاقة) في حكومة الإقليم.
السيد يونان هوزايا ( وزير الصناعة الطاقة) في حكومة الإقليم.
أعضاء برلمان إقليم كوردستان – العراق
الدورة الثاني ( 2005 – 2009).
1- أندراوس يوخنا كوركيس ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
2- كلاويز شابا ججي ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
3- روميو حزيران نيسان هكاري ( حزب بيت نهرين الديمقراطي ).
4- جمال شمعون إيليا ( الجمعية الثقافية الكلدانية – عنكاوة ).
5- بايزاد ملكو أورهان ( الحزب الديمقراطي الكلداني ).
السيد نمرود بيتو ( الحزب الوطني الأشوري) وزير السياحة .
أعضاء برلمان إقليم كوردستان – العراق
الدورة الثالثة ( 2009 - 2013 )
1- جيهان إسماعيل بنيامين ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
2- سالم توما كاكو ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
3- أمير كوكة يوسف (قائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ).
4- سوزان يوسف خوشابا ( قائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ).
5- ثائر عبدالأحد أوغسطين ( قائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ).
جونسن سياوش أيو ( الملجس الشعبي) وزير النقل والإتصالات.
أعضاء برلمان إقليم كوردستان – العراق
الدورة الرابعة ( 2013 - )
1- لينا إزريا بهرام ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
2- يعقوب كوركيس ياقو ( قائمة الرافدين – الحركة الديمقراطية الأشورية ).
3- سرود سليم المقدسي ( قائمة حزب أبناء النهرين ).
4- وحيدة يعقوب هرمز ( قائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ).
5- كمال يلدا مرقس ( قائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ).
جونسن سياوش أيو ( الملجس الشعبي) وزير النقل والإتصالات. إستقال من منصبه بتأريخ 13-8-2013