المهرجان الشعري الاثوري
بولص شليطا الاشوري---------------
منذ تأسيس النادي الثقافي الاثوري في بغداد عام 1970 التي أصبحت فيما بعد خيمة ثقافية عامة لابناء الاثوريين من حيث تشكيل اللجنة الثقافية والفنية والاجتماعية وفتح دورات لتعليم اللغة الاثورية للصغار والكبار بحيث خلال عام اصبح عدد المنتمين اليها اف شخص واكثر , ومن خلال نشاطاتها الثقافية استقطبت نخبة جيدة من المثقفين العراقيين لالقاء محاضراتهم في النادي , وعند تشخيص الوجوه الأدبية خلال ما ينشروه في المجلات الثقافية العراقية وخاصة صفحة الثقافة الاشورية كل أسبوع يوم الاحد تم دعوتهم لتشكيل جماعة أدبية باسم
( أصدقاء الادب الاثوريين) وارتبطت بلجنة التحرير والنشر
وهذه صورة لهم ما عدا صورة الأستاذ يؤارش هيدو دنخا والأستاذ يوسف نمرود كانون ,كوريل شمعون.كوركيس بنيامين.
و بتاريخ 7/9/1971 اقاموا اول أمسية شعرية في النادي لمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس النادي . والقيت قصائد باللغة الاثورية والعربية لمجموعة من الشعراء المذكورة في هذا
المنهاج ادناه:
وفي هذه الأمسية الشعرية القيت قصيدتي بعنوان يوم الشعر:
يوم الشعر
في يوم الشعر لي قبلة . واغنية
ولي باقات ورد ملونة
انثرها فوق القلوب المعذبة
أيها الاخوة
لنا مع الشعر قصة والف حكاية تناجينا
ومن الأعماق ينفجلر الحب صارخا
في وجه العاصفة لاستقبال الربيع الاتي
الحب لنا
الحياة لنا
ولتنتحر خلال القصيدة الحرة
جميع الحكايات القديمة
حبيبتي
البرق في عينيك
الجوع في شفتيك
يذكرني بقبلة يتيمة تحيا
فوق السنة الأمواج الهائجة
تتحدى العواصف والاعصار
وشاعر الانسان يقرا
في الأمسية الأولى اجمل ما في القلب
من الاشعار
ويطلقها كالعاصفة تتحدى الايام
في يوم الشعر
يولد الحب من جديد
عيناك شمعة تطرد الظلام
تعانق اغوار النفس
والشاعر صوت العصر والامة
وروح الزمن الاتي
يواكب المسيرة باتجاه صفائر الشمس
حيث العشاق بانتظارالاشرعة
تقودنا الى مرفأ نينوى
في يوم الشعر
تقرع أجراس القلب
لتصدح الكلمات من الشفاه الحبلى
لاشراقة يوم الحرية
لكي تهتف الجماهير كالبروق
الحب لنا
الحياة لنا
يا احلى قصيدة الحرة تعانق الربيع الاتي
لابتسامة الانسان والامة
وبعد نجاح هذه الأمسية الشعرية الأولى في النادي
اتفق الحضور لاعداد مهرجان الشعري الاثوري السنوي وتوزعت لجان مختلفة باتصال بالشعراء العراقيين وبما اني كنت عضوا في لجنة التنسيق الثقافي مع اتحاد الادباء العراقيين أصبحت المنسق لغرض دعوة الشعراء العرب والاكراد والتركمان والصابئة ومنهم, الشعراء :
محمد صالح بحر العلوم /محمد البدري شاعر كوردي / والشاعر شاكر السماوي شاعر شعبي /والشاعرة لميعة عباس عمارة/ الصابئة/والشاعر يوسف الصائغ/وسعدي يوسف/والشاعر الدكتور عبد اللطيف بندر اوغلو التركماني ومشاركة شعراء النادي للمشاركة في المهرجان الشعري الاثوري الأول الذي أقيم بتاريخ 24/9/1972برعاية وزير الاعلام الذي اناب عانه الشاعر شفيق الكمالي والشاعر محمد جميل الشلش كما هو
مذكور في المنهاج ادناه:
ووفي هذا المهرجان الشعري الأول القيت قصيدة بعنوان الملجأ:
الملجأ
انتم يا من هناك
الواقفون فوق التل
اصيح بكم
حب الشعر زادنا للمسيرة الطويلة
فهبوا لمعانقة الوليد الاتي
زاحفا كضفائر الشمس نحونا
وكونوا معا فالاشعار تؤجج الحب بين النفوس
ولا يسكن قلبي من كان عن روحي بعيدا
الواقفون فوق التل مهرجون
قالوا انتم يا من هناك ان العشاق لمنتظرون
في الساحات العامة وفي صحراء الجزيرة
وحدائق الزيتون يقاومون النار
يسرقون ضوء الشمس للوليد الاتي
من خلف الاسلاك الشائكة لفرح القصيدة
انتم يا من هناك تعالوا
وعانقوا شفاهي اليابسة كالتنك
فقد جفت دموع الشوق فوق صدري العاري
بانتظار الصرخة
أيها الشعراء
لتضيء الكلمة شمعة وراية
وصوتك الاتي من زمن العشق القديم
يعلن في راسي دغدغة الطفل كالموسيقى
وينفجلر الصوت قارعا أجراس السلام
استيقظوا
فالحب لا يباع في المزاد العلني
انتم يا من هناك
التاميم رغيف خبز لافواه الكادحين
وخميرة حب لبناء المجتمع الجديد
افرحوا ها هي الساعة الخشبية
تعلن انه الزمن الذي يولد للحبيبة
شعر الثورة لليوم الجديد
ليعلن لكم وللعالم
انا الحب الاتي
لانه هكذا قيل
انا الملجا
أنا الملجأ
أنا الملجأ
---------------------------------------------------
وتوالت المهرجانات الشعرية في ذكرى السنوية لتاسيس النادي
بنجاح كبير بعد إذاعة الخبر عن المهرجان الأول من إذاعة لندن التي أشادت به لأول مرة يقام في العراق مثل هذا المهرجان الذي يجمع فيه نخبة طيبة ومتنوعة من شعراء القوميات يلقون قصائدهم بلغتهم القومية , الاثورية والعربية والكوردية والتركمانية في هذا المهرجان الواسع.
وأقيم المهرجان الشعري الاثوري الثاني بتاريخ 24/9/1973 بمشاركة الشعراء المذكورة أسمائهم في المنهاج ادناه:-
وفي هذا المهرجان القيت قصيدتي بعنوان ( عندما يرحل الرجال)
والمهداة الى الشاعر التشيلي بابلو نيرودا لمناسبة يوم استشهاده
عندما يرحل الرجال
في زمن العشق القادم الينا
امتلكت شوقي المنهار
عبر جداول المدينة
ولم انس بان حبنا كان وليمة للراحلين
عن العيون
واخذنا الدوار ولكن الراية المنصوبة فوق ماقي الرجال
ستظل تضحك في وجه الريح الصفراء
ثم تسقط القبلات لتعانق انجم الراية
هناك والرصيف الزائر لم يفهم لغة الحوار
ركعت كالقديس
تبوس تربة الوطن
المبللة بدماء الشهداء للفرح الاتي
ثم رحلت تجتاز ردهات الحلم بلا وداع
وفي اتجاه اليسار الممتد بين زاوية القلب
كان ثمة شيء يحدث وانهار الجدار
ثم اعترفوا لقد كان رجلا طيبا
لقد كان صوتا عظيما
الشاعر يلقي قصيدته في المهرجان الشعري الثاني 1973
ثم أقيم المهرجان الشعري الثالث بتاريخ 24/9/1974 بمشاركة نخبة من الشعراء المذكورة أسمائهم في المنهاج التالي ولمدة يومين
والقيت فيه قصيدة بعنوان ( معا الى الابد)
معا الى الابد
من يكتب الشعر يتعذب
ومن يقرا الشعر يتعذب
ومن يحب الناس أيضا يتعذب
يا حبيبتي
العذاب في زماننا اصبح صليبا نحمله معا
لكي نعانق انجم الحرية خلف الأفق البعيد
مرحبا بالصليب
مرحبا بالحب
مرحبا بالحزن الذي يولد الأغنيات الحلوة
نعم يا حبيبة القلب
عندما يموت الليل يولد النهار من جديد
النهار يقتل الظلام والحب يقتل الكره
وشمسنا عندما تشرق توقظ الحب بين القلوب
كبريق مقلتيك يا حبنا العظيم
وقصائد الحب زادنا للمسيرة الطويلة
معا الى الابد
يا احفاد اشور بانيبال
لكي نقبض على الشمس
خلف الأفق البعيد
وهذه مجموعة من الصور المتنوعة التي وجدتها في الارشيفي الخاص للنشر لحضور المهرجانات في العام 1972-1973-1974
الأستاذ والشاعر الاشوري المعروف منصور روئيل زكريا وبجانبه الأستاذ المترجم يؤارش هيدو دنخا.
السيد روميل رئيس النادي مع الشاعر بولص شليطا والشاعر ميخائيل مركل ممو مع الشعراء الضيوف.
الشاعر بولص شليطا مع الأستاذ شموئيل ايرميا مع الشاعرعلي الحلي والأستاذ هرمز شيشا كولا رئيس الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية.
____________________ paul_ashuree@yahoo.con للتواص والاستفسارات :