3
هذه ليست المرّة الأولى ولا أظنّها ستكون الأخيرة في سلسلة (أنا) التي تستهوي كيل النعوت لأخوة فيما بينهم . فمن أنا ؟ ليتني أُسعفتُ بجواب شاف يُرضيني . فأنا عرفت هويتي كلدانياً أباَ عن جدٍ عن جده لأبيه وتوقفتُ ، فما عرفت إذن أصل جدودي بعد العدد الخامس منهم ، يرحمهم الرب وموتاكم جميعاً . بينما يقع حكم البابلين والآشوريين في زمن أبعد من إمكاناتي في إقتفاء أثار شجرة عائلتي ! فمن أنا إذن !؟ أنا سادتي كلدانيّ آشوريٌّ سريانيٌّ معاً تجمعني بأخوتي كل مقومات الشعب الواحد من الدين واللغة والتراث .. الخ .
عجبني ردّ الجليل نيافة المطران لويس ساكو . وإبهرتُ به أيما إنبهار . نحن إخوتي أحوج ما نكون الى الوحدة . ومن هنا يثار سؤال لنيافة أبينا المطران الجليل ، فمتى يا سيدنا تخطو كنيستنا المقدسة بحكمة وثبات لتذليل معوقات وحدتنا ؟ فتلحقها وحدة الكلمة السياسية بين سياسينا وكتابنا ؟ تحية إحترام لسيادة المطران الجليل لويس ساكو ، وأخرى لجميعكم أيضاً .