عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - فهد إسـحق

صفحات: [1]
1
أدب / مخابئ الكلمات
« في: 13:41 10/11/2023  »

(الكلمات مَخابئ) 
   

فهد إسحق

الكلمات مَخابئ
نلجأ إليها لنرتاح من أنفسنا حين
تتراكم فوق صدورنا هموم الحياة ..
قد يخوننا التعبير أحياناً
حين نحبس ذواتنا خلف جدرانها ،
نصرخ ولا تُسمَع صرخاتنا !
تكشف الكتابة الستائر عن أعماقنا .
 البكاءُ مِدادٌ أخرس ،
فحين تُكبَتُ الدموع تتحول إلى
 قصائد  ..
-----------------


(ورقة خريف خابوري)

 قلبيَ الشقيّ
لم تذبل عينيه يوماً !
ظلّ يراقب البستانيّ العجوز
حتى يغيب صوب بيته مع غياب الشمس ..
شدّتني الجُرأة من يدي حين غفى ضميري لبرهة
فاسترقتُ معها وبسرعة البرق من سور
بستان صغير ثمرة رمّان كبيرة
كانت تحرسها التشارين
 لتزين بها مائدة سهرة رأس السنة .

مرت سنين طويلة على
 تلك العملية الوحيدة ،
لكن تمتمات صاحب البستان الغاضب
ونحن نقطع درب المدرسة
مروراً بجانب ذاك البستان
ظلّت تطنّ في أذني وتلسع ذاكرتي
حتى هذا اليوم !
                                              ................................

(الشّعر حياة)

استنشٍقوا الشِّـعرَ
واركضوا خلفه كالأطفال حين يلاعبون
 طيّاراتهم الورقية ،المصنوعة من قُصاصات أحلامهم ..
لم يبق لنا شيءّ جميل في هذا الزمن الملوّث سوى
الشّعر والموسيقى وضحكاتهم البريئة ..
...........................

2
أدب / في بيدر القلب
« في: 15:07 03/05/2023  »

في بيدر القلب


فهد اسحق

كادحٌ
أصابعه سـنابلُ قمـحٍ
وساعداه ضِفّـتان ،
صديقُ العصافير
حين غابت شـمسه
شـعرتُ بأن العُمْـرَ قد تأزّمَ
ورغيفنـا  احترق ..
****
على جدران الدّعاء
علقّتُ منجل أحلامي ..
أنتظر قُرّة عيني لتكبر
لأحصد من حقول الحياة
نجاحها ، وتأتي أسراب عصافير الفرح
 تلتقط من بيدر قلبي ..
****

تل شميرام
مسقط النبض وأبجدية الطفولة
هناك حين ابتسم لي النهر المقدس
 ( الخابور )
وعمّدني حالماً ..
حملت صليب أحزاني على كتفيّ
 ورحت أمضي كريشة تحملني
 رياح الأيام .
ما أصعبها !
حين تنموا مع الريف وتذبل رويداً رويداً
وقتَ تهجره ..
............................

3
أدب / على عتبة أيلول
« في: 12:57 29/08/2022  »


على عتبة أيلول


فهد إسحق   


 -1-
جرسُ أيلول يُقرَع
وباحاتُ صدري وابِلَـة الأشواق !
بلهفة تلميذٍ شاطر لاستقبال
 عام دراسي ٱخر  ،
 انتظرتُكِ طويلاً  عند باب العُمـر
لكنكِ خالفتِ مواعيد الحُـب
واستسلمتِ للرحيـل !

 ***

- 2-

عصافيرٌ كانت تحطّ وتبيتُ على
شجرة التوت بدارِنا مذ علمت أن كفّ أبي
كان حقل خيرٍ وسنابل ..
وحين أبرق قلب أمي وأدمعت عيناها ،
فقد آثَرتِ الرحيل لأنها شعرتْ بأنّ
 الدروب المؤدية إلى الزقزقة والتحليق
قد سدّها عوسجٌ  وصوت قنابل ..

***
-3-

في سماء قرية غافية على
تلّـةٕ من تلال القلب ،
مازال قمــرٌ ينتظرنا
لنفترش أسطح الديار ونعـدّ له
قطيع نجومه الشارد !



4
أدب / حديثُ الكلمات
« في: 14:23 15/06/2022  »

حديثُ الكلمات


فهد اسحق

(1)

رقد منذ زمنٍ
وعلى رجاء  التوهّج
تنّـورُ دارنـا ،
بعد أن ترك قيده المعطاء
 حَطبـاً لأشتية العمر .

(2)

الحكايا التي ردّدتها الجَـدّات
كانت خمائر صالحة ،
لكننا أخطأنا الحساب بين
حقل الطموح وبيدر
 الهمّة!

(3)

كل القُمـوح
التي كان يبذُرها أبي
كانت أمانيه فينا ..
ولأن الأقدارَ عواصف ، لا تُنـذِر
فقد توقفت بوصلة مُهجته بعيداً وللأبد
مشيرةً إلى الشمال الشرقي،
حيث الخابور  !

(4)

حين خلق الله
البشر
علم أنهم سيكونون
 تُعســاء
لهذا وضع بذرةً من
 روحه
موسيقى تضبط إيقاع
الحياة ..


5
أدب / حنينٌ مشلول
« في: 05:29 10/12/2021  »
أحِنُّ إلى سقف بيتنا القديم ..
السّقف الذي كنا نعدُّ أعمدته ونحن مستلقون في فترة الظهيرة ،نتخاصم ونتسابق في اختيارنا لأجمل الأعمدة لنقيّده في سجلّ شقاوتنا ..
أحِنُّ إلى مجلس رجال القرية بجانب الكنيسة وهم يتحدثون عن انتهاء فترة بَذْر البِذار في الأرض ، ويتجادلون حول مدى صدق النشرة الجوية .
كان أبي يقول  :  (حتى بشغل الله صاروا عم يتدخّلو هدول تبع النشرة الجوية ! )
أحِنّ إلى رائحة أزقّة القرية وهي تعبق برائحة كليجة العيد
 - في مثل هذه الأيام - والألعاب النارية التي كان الأطفال يفتتحون بها موعد اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة .
أحِنُّ إلى قريةٍ وادعة جميلة رَمَـتْ بحِملها على ظهر قلبي الجريح المكوي ، وركعت وحيدةً كعجوزٍ أعمى البُكاء بصرها وهي تبحثُ وتسأل عن أبنائها الذين تركوها مُجبرين راحلين إلى غير رجعة .
أحِنُّ إلى ذلك الخابوريُّ الكادح الذي ظلّ طوال عمره يقسّم لقمته ليشارك بها الجائع والمحتاج والفقير  .
حنيني ...
مشـلولٌ عاجز ، وباب المعجزة مسدودٌ في وجهه
كباب بيتنا المغلق للأبد .
...........
فهد إسحق

6
ضفاف شرياني
بيد : فهد إسحق

7
أدب / بعـدَ تمـرُّد الكَـوْن
« في: 16:57 18/01/2019  »
بعد تمـرُّدِ الكَـوْن

فهد إسحق

على زجاجِ نافذةِ
ميلادي
قطراتُ مطرٍ
كأنها غزلانٌ ترودُ
رابيات انتظاري ..

ما بال هذه الغيمة
تكسو غابات أوردتي
بأوراق قصائِـدَ مبلّلة
بالقـاني ؟!.

أنا وليد قصة عشقٍ طويلة
بين دجلة الحضارة وفرات التأريخ

حين حُـبِـلَ بي
كان الله يرقِّـع ما
سقط منه هفوةً
بإبرةِ الليلِ
وخيط النهار
ليهدِّئَ من تمرُّد
نظامِهِ الكونيّ
وحين وُلِـدتُ قيل :
بأنّ حمامةً من السّماء
نزلت على كتفيّ
وأطلقت عليّ
اسمَ ( الخابور)
ومنذ ذلك الحين
والكلّ يراني أجري
عبـر تجـاعيـد
جبيـنِ الله .



8
التّــلال والنـواعيـر

9


القصائِـدُ تُرَقِّـعُ القلبَ


فهد إسحق

القصائِـدُ تُرَقِّـعُ القلبَ
بنفس الإبرة التي تخيطُ بها سُطـورها
بعد أن تُفصّـلَ وتقُصَّ على مقاسِ الصُّـدفةِ
نـوعـاً من الكلماتْ
لتُلبِسُ الأيامَ واقِعـاً يُشبه
بعضاً من الحكايات .
القصـائِـدُ مُـدُنٌ
مليئة بالضّجيج !
لكنها تأخذُكَ دون أن تشعُـرَ
إلى ريفٍ هادئ
لتُجالِسَ نفسَكَ
وتستمِعَ إليها وهي كلّهـا
لكَ آذانٌ صاغية ..
تتحـدّثُ من خلالها
مع شجرةٍ كبرتَ معها
ونهـرٍ سـبحَ ولعب
على شاطئٍ ما من
روحِـكَ العذبة ..
القصـائِدُ هي أنتَ
منُذُ تاريخ ميلادك
و طفـولتِـكَ الصاخبة
المُحاطـة بسـورٍ أخضـر
كقلبِ الأم ،
وحتى تعـثُّـركِ فجأةً
بأوّل حجـرةٍ تُبَـعـثِـرُ نـزيفَـكَ
وأنتَ تجـري نحـوَ العُمـر..


10
نسـمةٌ  سبقتْ عربة القصـائِـد

فهد إسحق


وقْـتَ سلّمتني أمّي
إلى الصفّ التحضيري
بمدرسة قريتـنـا الطينيّة الصغيرة
بكيتُ كثيراً ذاك اليوم ، وكرِهْـتُ حينها الصّفّ
لأنّه خطفني منها -( أمّي .. مَدْرستي الأولى والأخيرة في الحياة )-
لكنّ شـرارةَ عِشقي للمدرسة قُـدِحَـتْ
حينَ لمحـتُكِ وأنتِ تكتُبينَ
اسمي على السّـبّورة العريضـة
وبطَبشورةٍ حـمـراء !
ومنـذُ رياضِ سنيننا الأولى تِلك
وأنا أعشَـقُ شِـعـْـرَ نِـزارْ
وأرتشِـفُ الفَجْــرَ بنكهـةِ فيروز،
أنتظِـرُكِ وحروفي دومـاً
لتمُـرّي من أمامِ شُـرُفاتِ العُمْـرِ
نسـمـةً تسـبِقُ عربـةَ القصـائِـدْ
وتحمِـلُ معهـا
عِطـرَ ذلك الزمـنِ الجميـل ..


11
أدب / مـرفـأُ الـذّاكِــرة
« في: 14:57 10/05/2018  »

مرفـأُ الذّاكــرة

فهد إسحق

مـرفـأُ الـذّاكِــرة
يعُـجُّ بمراكـبَ مُحمَّلة بالأمس ..
الإنتظـارُ رصيفٌ عاجِـزْ
والحنينُ ريـحٌ تمزّقُ أشـرعة القلـب .
حين يفقـدُ البحــرُ جُـزءاً من زُرْقـتِـه
يصفَـعُ الصّخْـرَ بكلِّ هذا
الموجْ .!

***
حينَ يلسـعُـني الحُـزْنُ
أُغلِـقُ ستائِـرَ اللّيـلِ
وأفتحُ نافِذةَ القصيدة
لأتنفسَ الصُّعَـداءَ
أنضَمُّ إلى حروفِهـا ،
سِربُ طيورٍ 
نسير نحو أفـقٍ بعيـدٍ ..

***
نهَـلْـتُ النّـورَ
من عُمـقِ الوطن
ثم بَصَقْـتُ في وجهه
فلفظتني الشّـمس !

***
ينام الأطفالُ
مُـلـوّحيـنَ للقمـر الذي
يحـرُس أحلامهم .

لَـمْ نغفـلْ لحظةً ،
ومع ذلِك سُـرِقَـتْ أمـانيـنـا
وهي على قَـيْـدِ هِـلالْ .

                 

12


الصّـدْرُ الكبيـر للنّـهـر


  فهد إسحق


كلُّ هذه الدّوالي
التي اعتـرشتْ قلبي
وتحـوّلتْ إلى قصائِـدَ
هي دَعَـواتُ أمّي .!

وكلّ هذه الأشواق
المُتمايـلة مع نسائِـم الذّكـرى
هي سنابل قمح نبتتْ
في أثلامِ جبين أبي ،
أحصُدهـا بمنجِـل الأيـّام
لتحملهـا عَـرَبـَـةُ التّنـهيـدة
إلى بيـادِر العُـمْـر .

أبي وأمّي أورثاني
هذا الغَـيـمَ المـارِق
في سماوات عِـشْـرة ضِفّتين ،
لأرسُـمَ مجرىً آخـر للنّهر
ينبعُ من رأسِ الفؤاد
ويجري عبـر ثنـايـا الـرّوح
إلى عيونِكُم الذابِـلة الجميـلة
والتي ترحـلُ كلّ فجـرٍ
نحـو ... ( الخابـور)
الصّـدْرُ الكبيـر الذي افتقـدَ
ضـمّـنـا جميـعـاً ...

             

13
   
حيـنَ نُـقـدَحُ بالأمـكِـنة ..

فهد إسحق


أيُّها الأطفال :
لا تنسَـوا براءتكم الجميلة
في حقائِبِ العُـمْـرِ
 وتغادروا باحات الطّفولة
فإنّكـم – مثـلنـا - ستندمون ..

إنْ كُـنّـا حقـاً أبناء التّنـور
لماذا ننكـوي إذاً
برائحةِ الخُـبـزِ
حين نُـقـدَحُ بالأمكِـنة ؟!

خلق الله الأنهـار
لتبقى قـلوبنـا أقـفـالْ ،
مفاتيحهـا مرميّـةٌ
في أعماقِ الضِّـفاف ..

منـذ أن بدأت الدّروب
تنمـو تحت أقـدامِـنـا
بات الخـابـور مشلولاً ،
 فقدَ شهية الجريان

كيف لتلك الأشجار
أن لا تتوقّف عن العطاء
حتى وهي في الموقِـدْ .؟!

كلّ يـومٍ
يسقطُ  قلبي
على الأرض ،
يتجـذّرُ في مأساةٍ جديدة
ويورِقُ كالبنفسـج
على أسـوارِ القصيدة ..

           

14
أدب / للحُـزْنِ مـقــامٌ كـبيـر
« في: 16:15 19/09/2017  »

للحُـزْنِ مـقــامٌ كـبيـر

    فهد إسحق

غَـيـمٌ ممتلئٌ بالنِّعَـمِ
بللّ ضِفـافَ أرواحـنـا
 في غمضـةِ عُـمـرٍ
واختفـى .!
كيف فاتَ قلبي
 بعـدَ كلّ ذاكَ الهُطـول
أنّ السّـماءَ قـاطِفـةٌ مُـبَـكِّـرة
تخطِفُ الغَـيـمَِ المُـشـبَعَ
 قـبلَ اكتمـالِ الـرَواء
وتذهبُ به بعيـداً
إلى تِـلالِ الغِـيـابْ .؟!


يأتي القَـدَرُ
على غيرِ موعِـدٍ ،
يـوزِّعُ لكلٍّ مِـنّـا
نوتَـتَـهُ الموسيقية
ليُؤرّخ في أرشيف العُـمر
أسـاطينَ أحـزانْ ،
لكننا لا نُجـيـدُ
عَـزْف الإكـتِـرابْ
بشـكلٍ يليـقُ بمراسم
الوداع الأخيـــر..

ندورُ حـول الوجَــعِ
حتى يُغمَـى عليـنـا
من النِســيـانْ ..

يُفصِّـلُـنـا الـزّمـنُ
على مقاساتِ الفـواجِـع
لكِـنّه لا يقفِـلُ جِـراحـاتـنـا
وأكمامَ حَـسَـراتِـنـا
إلاّ بأزرارِ
الـذِّكـرياتْ ..

للحُــزْنِ
مَـقَــامٌ كبيــــــر
لم نعرِفْ قيمَتَـه
بعـدْ .....!
_________________
     

15
أدب / عـنيـنُ الضِّفـاف....
« في: 15:59 30/06/2017  »

عـنيـنُ الضِّفـاف....

فهد إسحق

قُــرانـا الخـابـوريّة
قُـرّة العيـن .!
عنينُ ضفافٍ ثكلى
ثلَمَتْ أَجْبُـنِ الكادحين ..
زقزقةُ عصافيـرها ..صلاة ٌ
في فجر آمال الصابرين ...
( أبي )
وهو يحرثُ النّهـار
بتنهيدته العميقة
مُزيحاً عن دربه التُّرابي
بِعصـاه الرُّمانية
حجارةً صغيرة
لكي لا يتعثّر بها أحد..
صوتُ المذياع وآذانُ الظّهيـرة
نكهةُ قيلولتِه تحت عريشةِ العِنَبِ
في حوش الدّار ..
المَغيبُ ونواقيسُ
كنائسِ القُـرى المُحيطة
المتواقتة مع دقّاتِ قلبه ..
الدُّكَان الصّغيـرة وصاحِبُها
الذي لا يمُـلُّ مُتمتِمـاً
من ملاحقةِ شقاوتنا
هنا وهناك ...
باقاتٌ من فاتِناتِ القرية
بعُمـر السبعةَ عشر ربيعاً
يتبخترنَ برفقة الغروب
على درب المِشوار
ونظراتُهُنَّ ترفرفُ يُمنةً وشمالاً
لاصطيادِ قلوب الشّباب ..
قطيعُ نجـومٍ السّمـاء
الذي لا يطيبُه إلاّ مرعى
ليالي ريفنا السّاحرة
برفقة الرّاعي القمـرْ .!
شـريطٌ مُـكرّر
لنهـرٍ من السّـنين
لا زالَ يجـري في أعماقي كلّ يومٍ
ويهـدِمُ بتجـاعيـده المتثاقلة
ضِفّـةً من ضفافِ
قلبي .......

16
أدب / عصـافيـرٌ جائِعـة
« في: 23:20 02/06/2017  »
عصـافيـرٌ جائِعـة
فهد اسحق

كلُّ القصائِدِ فِـدًى للخابور ,,,
فحروفي عصافيرٌ جائِعة
تزقزق من على أغصـانِ القلب ،
وأشواقي قطعـانُ غزلانٍ عطشى
ترعى على ضفافِ الأمـلِ
سـليلُهـا يرعـدُ خلف التِّـلال
نحـو مواسِـمِ الحصـادْ..

**
 زورقي الورقيّ الصّغير
الذي أخذَتْه معها ساقية الماء
عـنـد فجـرِ الطّفـولة
إلى الحقول والكروم والبساتين ،
نسيتُ قلبي فيه ..!

**

راقِـدةٌ على ضِفّة نهـر
شوارعها دبيبُ الذِّكـريات
قريتي المهجورة ..


سنابِلُ القَمْحِ استوَتْ
قلبي
الذي يحترِقْ ....

الدالية والسُّنبلة
وهذا العصفور الدوريُّ ،
ثُلاثيَ المقدّس
يرافقني أينما ذهبت ....

______________
   فهد إسحق

17
بعد تعب طويل أنتهت أغنيتي الجديدة بفضل الله والجميع أهديها إلى جميع أهلنا في الخابور الجريح إنها أغنية حزينة ومؤثرة بكلماتها ولحنها وموسيقاها أعتذر على التأخير ولكن هذا هو الواقع ، ماذا جرى لأهلنا جميعاً في قرى الخابور وهي من (ألحاني) وكلمات الشاعر المبدع الأستاذ( فهد أسحق ) وشكر خاص لصديقي الفنان المبدع منير يوخنا على لمساته السحرية في هذه الأغنية وشكر خاص للفنان كلارك يوخنا لعزفه الجميل وجزيل الشكر لصديقي الفنان المبدع نينوس پطرس وكذلك شكر خاص للفنان نويل بنيامين على التوزيع والعزف وإلى الفنان دامير سالاس العزف على الكلارينيت والفنان لؤي يوسف العزف على الكمان أتمنى أن تنال أعجابكم جميعاً ونطلب من المولى القدير أن يرجع خابورنا كما كان يارب مع حبي وتقديري لكم جميعا.
فايز ميرزا
http://www.ankawa.org/vshare/view/10412/fayez-merza-khabour-our-destroyed-fort/

18
أدب / ثلاثةُ نصوصٍ وقلبٌ واحد
« في: 16:04 07/04/2017  »


( ثلاثةُ نصوصٍ وقلبٌ واحد )


فهد إسحق    

1-
ابتسـامتُكِ كالتّـوتِ
مينـاءٌ لعصـافيـرِ نبضـاتي ..
وقلبي النّهـر
يفيضُ عِـشـقاً حـول قـدُّكِ
الممشـوقِ على ضِفّةِ
شِـرياني ..

2-

القُـبْـلة
التي خطفتُها مِنكِ بالأمسِ
تحت شجرةِ الكَرَزِ ،
أزهرَت اليومَ في قلبي
قصيدةً ...

3-

مع النّهـر، في زورقٍ ورقيّ
وضعتُ أُمنيتي
وبقيتُ هُـنا وحـدي
على هذه الضّفـة أكـبَـرْ،
أصنعُ لنفسي
قاربَ النِّسـيان ...
ـــــــــــــــــــــــــــ



19
أدب / ربيـعُ الأحـزان ..
« في: 14:48 16/03/2017  »

ربيـعُ الأحـزان ..


فهد إسحق


بقـايـا عُـشّ !
كان عامِـراً يوماً
كبَـيـتِـنـا
***
خلف دارِنـا
الشّجرة المُتجـذِّرة في قلبي
تـوتٌ عطشى
***
على حبل الغسـيل ـ
تترقّـبُ فتاتَ سُـفرة أمّي
عصـافيـر
***
الأزّقـة الزّاهِـرة
بقهقهات الأطفـال ،الآن
خرسـاء شـاحِـبة
***
وحده المَـرعى
للّـروح المَسْـعورة
ربيعُ قريتـي



20
أدب / الزّيـارة المُـقـدّسـة ...
« في: 17:05 13/02/2017  »


الزّيـارة المُقـدّسـة ...


فهد إسحق

طريقُ القرية
دربُ أزهارِ الأقحـوان
فوارغُ رَصَاصٍ !
***
مبخـرةٌ منطفأة
كُتُب مقدّسـة ممـزّقـة
هيكل مُـدمَّـرْ !
***
كلبٌ هزيلٌ جائعْ
حوش وأغراض مكسورة
دارٌ تسكنها الرّيح
***
نسيمُ المقبـرة
يُمشِّطُ شقائِـقَ النُّعمان
دمـوعي المَطَـرْ


21
أدب / للعصـافيـرِ أحــزان ...
« في: 15:25 19/01/2017  »


 للعصـافيـرِ أحــزان ...


فهد إسحق



هذا البحـرُ ســهـلْ
والسُّــفـنُ سـنابِـلْ ..
نحـنُ الغَـرقى حـبّـاتُ أرُزٍّ
قـبلَ أن ننتـشي
سـقطـنـا من يــدِ الــقـَـدَرْ ،
الـزّارِعُ الذي فـقـد
شـهـيـّة الحـقـولْ ..
ليت السّــمـاء التقطـتـنـا
لحـظـةَ خـروجـنـا من جـنّـة الأرحـامْ
قبـل أن تعصِـفَ بِـنـا الحـيـاة
إلى مـوانئ الآلامِ والأســـقـامْ ...
 *  *
مَـنْ يُبحِـرُ بمَـنْ ،
نحن المرهقين
أم السفن العائمة
فوق أحزاننـا ؟!
*  *
السّـماء .......
هذا المحيط الكبير
متى سيشبع منا ؟!
 *  *
إثنـانِ لا يمـكن نسـيـانهمـا
قـمـرُ قريتي
ووجـه أمّـي ...
 *  *
قـلـبي هنــاك...
محـمـولٌ
على غصــنِ التُـراب
وجـِـذعِ الضّفـاف.
*  *
كالخـابــورِ أحببت
لكنني لم أســتطِـعْ
منـع العصافيـر
من مغـادرة أغصــاني ..
كالـغـيـمِ أبحـرت
ومع هذا لم أتعـلّـمْ
من مـوانئ الســماء
لُـغــة الهطــول
وكيف تنمـو الفصــولْ ......!
*  *
الطِّفـلــة
التي يـتّـمتْــهـا الحــروب
أصبحـتْ فـتـــاة
تخيـطُ قصــائِـدَ
على مقاسـاتِ
الحِــرمــــــانْ .............

               


22
أدب / لشــجـرة الميــلاد ...
« في: 17:15 19/12/2016  »

لشــجـرة الميــلاد ...


 فهد إسحق


في أيــــّام الميـــلادْ ..
أجمــعُ فـــرَح الأطفــال
وأُزيّـنُ بـه
أغصـــــانَ قـلبي ..

نجمة الميلاد الحقيقي
تـتّـجه من عيون أطفالٍ محرومين
إلى قلوب أهـلٍ عاجزين ..


تسـلّـقت الغيمـةُ الأفـق فجـراً
منهمـكة بالقطفِ .. قطـرةً قطـرة
فســقطت كعـادتهـا
ونـزل المطـر
من جبينهـا العالي ....

نحن والعُـمْـر
حطبٌ ونـار..
ضِـدّان
نشتعل ، نحترق
ولا يبقى منا
سوى رمادُ
الغيـابْ ...

راعـي القصـائِــد
شـــــاعِـرْ..
يـورِدُهـا عـنـد الـغـــروبِ
إلى قــلـوبٍ كثيـــرة
لـتـرتـوي .!
وتـَـشــبَــع القـلـوبُ أيضـــاً
من مـراعـي جـمـالـهــا ...

الذكريات الجميـلة
أحطابٌ لِـشــتاء
 العمر ...

نرتدي العيد
وقلوبنا في خيام
يكسوها البرد..
على دروب طويلة
في أزقة ضيقة
وبين بيوت قديمة
لم تطالها الحروب ..
نلاحق نجمة العيد
لنرى مغارة الروح
تستفقد العيد ،
الفرح الحقيقي
الذي وهبه لنا
طفل العيد ...!


      / كنــدا




23
أدب / زقزقــات ..
« في: 17:14 14/11/2016  »


زقزقات


فهد اسحق


مُـذْ رأيـتُـكِ أوّلَ قِـراءةٍ
وقـَـعْـتُ في حُـــبِّ الـقصـائِـدْ ..
حتى قـبل أن يُـغــرِّدَكِ الشُّـعـراءُ
وقبـل أن تختـارَ طـّيــورُ نظـراتـي موطِـنهـا
فُســتـانَـكِ الجـميــل
المُـطـرّز بأغصـان متفـرِّعـة من
جِــذعِ قلبي .....

مُـنذ أن عـرفـتُــكِ
فقـدتُ الإنتمــاء إلى وطــنٍ مُـحـدّدْ .

حين سقط زرّ قميصكِ العلوي
والتقطتُـه من على الأرض
بـدا لي كأوّل زهـرةٍ
أقطفهـا من حـديقـة خجَـلكِ
وأزرعهـا على صدرِ اهتمامي ...

مستلقيةٌ أنتِ على مرجٍ من الجمالْ .!
النّبضُ يمضي من قـلبي مسرعاً ،
يُلقـي بنفسه فيه ..
قصيدتي الفـراشـة
تطيـرُ عطشى من دمي
وتحوم حول جسـدكِ الـوردي ......

منـذ أن فقـدتُ مجـراي
وأنـا أسـيرُ حافي الأغصــان
ممــزّق الأوراق ..
تلاحقُني الشـمس منذُ ألاف السّـنين
لكنّـها عاجـزة حتى الآن
عن تحـريك درجـةٍ واحـدة نحـوهـا
من جـلـيـدي .....

قصائد تنبت في قلبي ..
داليات محملة بعناقيد حزن عتيق
وسنابل قمح عطشى
تبحث عن نهر رفيق
يسكنني ولا تراه .....!

الطّيـورُ مثلـنـا تُغادر أعشـاشهـا
وتعـودُ تحـلمُ بأوّل غـابـةٍ
هبطتْ فيها قـلوبهـا
وأصيبتْ بسـكـتـة الطّـيـرانْ ....

يزقزق قلبي
كلما تذكرت
البساتين والزروع الخضراء
المنبسطة على كتفي الخابور .......

هذا الـشّـوقُ أبٌ
تبنّــانـا منذ الولادة
لن يـتـرُكـنـا ويـغـادرنا أبـداً ..!
وإن حصــلَ ورحـــلْ
فإنـنـا ســــنـرِثُـه جميـعــاً ....






24


جـداريـة مثقـوبـة بالـرّحـيـل


فهد اسحق

الشمسُ ما زالت تشـرقُ هناك
لكن ليس كعادتها ، تـرتـدي فجـراً حـزيـنـاً ..
الأرضُ تنتظـر على دربِ الأمـل وصول الكادحيـن
ليمشّطوا شعـرها بمعـاوِل إرادتِهـم الصلبة
وينثـروا في بطونهـا نبض قـلوبهـم الخصبة ..
الخـريف رحـل دون أن يودّعه أحـد
وضفتـا النّـهـر تسحـبان أنفاسا ًعميقة ،
تتنهّــدان بحـرقـة شديدة
لـشــتاءٍ كهـلٍ قـادم
يستنِـدُ على عُـكازِ قُـرى بائسـة
لـن يبلّـلَ شـعـرَ أطفـالهـا ثانيةً
 وهم عائـدونَ من المـدارس ..
ولـن يـوقِـدَ حـطـبَ تنـانيـر نِــسـوتهـا
بعـد أن تحـوّلت قـلوبهـنّ إلى رمـاد ..
فكيف لـعـيـدٍ مشــلـولْ
أن يطــأ أطــلالاً
ماتت فيهـا الحيــاة ..؟!
 ____________
         فهد إسحق

25

قلـبي الحـبّـة والخـابورُ عصفـوري ..
   

فهد إسحق

قلبي ... حـبّـةُ عِـنَـبٍ
والخـابـورُ عصفـورٌ جائِـعْ
ملـيـّـاً لا يُـزيـحُ نظــره عـنّي .!

الخـابـورُ لم يجُـف..
نحـنُ مَــنْ اختـارتْ جـداوِلُـنـا غـيْـرَ مجـراه ..

هناك بجانبه
بيتُنـا الطّيني المسـقوف
على أجـمـل الذّكـريات ..
العُمــرُ مُســوّرٌ بكلّ هذه المحيطات
وجِـســرُ الـقــرارِ الوحيـد
لا يـؤدّي إليـه.....!

بين قُطعــانِ الصّفصافِ ورابيــاتِ الـزّيـزفـونِ
ولـدتني أمّـي ...
حين كنتُ أزحـفُ جـائعـاً نحـوهـا
لم أكُـنْ أدري أن ثـديهـا (الـنّهــر) سيُـبـتَـرُ يـومـاً
وأنّ مُـناغـاتي للـحيــاة سـتُـرمّــدْ
وسـيشتهي الحطـّابـون جـِـذعـي
وتُـرمـى أغصــاني بلا رحمـةٍ
تحـت أقــدامِ أعـداء االخُـضــرةِ
والحضــارة ......

في ريعـانِ الإنتظــارْ
انكسـرتْ أغصـانُ المـوعِــدْ ...
أتسـاءل :
كيف طـارَتْ كلّ تلك العصافـيـر
من غـابـات صـدري
وسـكنت قـفـص غـيـري ..؟!

العصافـيـرُ ..
تبحثُ عن أقـمـاحِ قـلوبِـنـا
وأقمـاحِ القلــوبِ في مناقـيـر الغِــربـانْ ...
يا لتلك السّـنابِـل العطشى ..!
بعـد أن اقـتُـلِـعَ النّهــرُ من صدورِهـا
لا زالـت تمـنـحُ الفـجـــرَ نبضَ مـواسِـمهـا
وتـوزّع على مـوائـدِ الجـيــاع
الـغَـيْــمَ والـرّغـيـفْ ..........

عـشـقتُ الطّـيــور ..
لأنّ عصافيـرها اختـارتْ قلـبـي
موطِـنـاً دائمـاً لهـا ..
والأنهـار ..
لأن خـابـورهـا يـروي ذاكِـرتي
ويـدعـو تلك العصافيـر
لتبني على أفـنـان روحي
أعشـاشهـا ............

لم تـبـقَ مشـاعِــرٌ إلاّ ورميـتُـهـا
في أعـمـاقِ نـهــرِ الحــروف
ولهـذا طافَـتْ على وجـهِ السّــطـورِ
كـلُّ القصـائِـدْ ....

  ************
       






26
أدب / فُـســـتانُ قصيــدة ...
« في: 18:44 12/05/2016  »


فُـســـتانُ قصيــدة ...


  فهد إسحق


لبِـسَـتْ فـســتانَ الـقِــراءةِ الأنيـق
وجلسـتْ بكامـلِ أنوثـتِـهـا
على مقعـدِ الإهتِـمــامْ ..
تُصغي إلى إيـقـاعِ الإنتظــارْ
ومـوسيقى الـورق ..
تُمـعِـنُ بين أرتـال القـوافي ،
تبحـثُ عـنّـي بعيــونِ اللّهـفـة
في أرجــاءِ القصيـدة .....


مُـراهِـقــةٌ أنتِ ..
إلى أنْ أبـلُـغَ أنـا
سِــنّ القصـائِــدْ ....



على مقـاسَــكِ
تخيـطُ قصيـدتي
فُســتانَـهـا ..


كغيمـةٍ ربيعـية
ناضجـة الجمــال ..
تُطِـلّـيـنَ فجـأةً
بلا مـوعِــدٍ ..
فينهمِــرُ نـبضـي
ويفيض فـرحـي
حتى يفقِـد قلـبـي
ضِفّـتيـه ...


غـابـةٌ أنتِ
بعـيـدة ..
وقـلبـي أنـا
حـطَــبٌ يحــتـرِقْ ...


على شــاطئ القصيــدة
أراكِ من بعـيـد
وأنتِ تـلاعبين أمــواج القـوافي ..
وحين تغـرُبين في أعماق المعاني
يبـدأ هيجـانُ بحـــر الشِّــعـرِ ثانيـةً
في قلبـي....


سأكتُبُ عـنـكِ ..
حتى يشيــخَ القـلـمُ بين أصـابِعي
وتظـلّي أنتِ كمـا أنتِ
فـاتِـنـةَ الـدّهــورْ...!


         



27
أدب / شــــاطئ من كلمــاتْ ...
« في: 16:04 20/04/2016  »
شــــاطئ من كلمــاتْ ...

   فهد إسحق



على شــاطئ القصيــدة
أراكِ من بعـيـد
وأنتِ تـلاعبين أمــواج القـوافي ..
وحين تغـرُبين في أعماق المعاني
يبـدأ هيجـانُ بحـــر الشِّــعـرِ ثانيـةً
في قلبـي ......

سأكتُبُ عـنـكِ ..
حتى يشيــخَ القـلـمُ بين أصـابِعي
وتظـلّي أنتِ كمـا أنتِ
فـاتِـنـةَ الـدّهــورْ...

كعصفورة خابورية
اخترتِ قلبي
موطنكِ الأول
والأخير ....

لِـمســائي ..
دربٌ وحـيــد
ينتهي إليــكِ ............

على ورقة بيضــاء ..
داليـةُ عِـنَـبٍ ،
بســــتـانٌ وسـنـابِلْ ..
ســاقيـةٌ من مِحـبـَرة قلب
تجـري
لتســقي قصيـدة ...

لـو جـاءني الـرّبيـعُ
بغـيـرِ عِطــرَكِ
لأقفلتُ في وجهه
باب قلبي ....

إمـرأة ..
بلغـتْ سِـــنّ الجمـال
فـشــاخَ قلبي في وصفِهـا ..!

بين مـدِّ جُـرأتي
وجـزرِ خجَـلكِ
رســى شـوقـنــا
مـوجـةً مـوجـة
على شــاطئ اللقــاء..
وعـاد الصيّاد القمـر
في قــارِب المســاء
إلى رصيف الفجــر
محمّــلاً بالقُــبَــل ْ .......

قلبي ..
طفـلٌ
مغلق عليه
بابُ قصيدة ..
ينظـرُ عبر نافذة صيّاد كلمة
يشتهي حـبّـة قمحٍ
من منقار عصفــور الشِّـعـرْ ..
قلبي من مسقط الرأس
وحتى مسقط غُـربة
مصاب بالتّضخُّـم
في عضلة الشوق
ينوي التيمُّـمْ .. ..
أخـافُ عليه
من زهـايـمـر الـوفـاء
خارج أســوار
شِـريان الـوطــن .....

منذُ تلك الليلة الريفية الخجـولة
التي فيها تفرّدتْ أصابعُ والدي بضفيرة أمّـي
وأنا أكتبُ الشِّـعـرَ .....!


           
         هاميلــتون أونتاريو / كنــدا











28
أدب / نيســان ...
« في: 15:15 01/04/2016  »
من الخابور الدامع ..
أخوية مار نرساي بحلب ..
المغلوجة الزاهرة بظلالنا ..
نينوى الجريحة ..
آلاف القلوب المتنهدة لحضارة عريقة تغفو في عب الشمس ..
أيها الآشوريون الساطعون في كل مكان :
كل نيسان وأنتم ثمر الأرض الصالح وعطر الله السرمدي .
فهد إسحق

29
أدب / من على ضـفّـة آذار ...
« في: 12:54 08/03/2016  »

من على ضـفّـة آذار ...

فهد إسحق




نـوافِــذُ الغـيــابِ مفـتــوحـة ،
آثــاثُ الــذاكِــرة مـُـغـبَـــرٌّ
وصمــتٌ يُـلملِـمُ حقائب الـقــرارْ
من أزقّــة قــلــوبٍ أنهـكهـا الـرّحـيــل ...

*     *

الــورَقُ لا يشــيخُ أبـداً
لا يفقِــدُ ذاكِـرتَـه ..
سـأُسـلِّـمـه أشــواقي أمانـةً
عـلّكُـم تصلونهـا يـومـاً
على مـتـنِ الأيــامْ ..
إن لـمْ يُحـرِقـه لهيبهــا .

*    *

متى سـنتحـدّث ..
كالـزّهــرِ والطّـيــر
لُــغــةَ الـرّبيـع بطــلاقـة ..؟

*      *
هذا القـلــبْ ..
لا ينبُـتُ إلاّ على تلك الضّفـاف
ولا يسـتوي سوى عند موسمِ السّنـابِـلْ
ولا يثمــلُ إلا عندما تنضَـحُ الكـرومْ ..
هذا القـلــبُ عطِـشْ
يبحثُ عن
ريـقِ وطـنْ ...

*       *
وحيدةٌ قريتي
تستقبل آذار ..
تلوح له بمنديلها المبلّل بدموع الشجر
وحيدٌ ...أنا
أقلّب روزنامتها العتيقة
أقرأ وجوه نسوتها
وهن عائدات من النهر ..
أسمع طنين أبنائها
ذهاباً إياباً نحو الحقول
ورنين أطفالها في الأزقّة..
وحيدة قريتي
على خارطة قلبي
باقية تضج بالحياة ...
* * *
 

 كنـدا

30
أدب / مَــرْعـى و شـــلّالْ ..
« في: 17:59 16/02/2016  »

مَــرْعـى  و شـــلّالْ ..


فهد إسحق

مقعـدُنـا فـــارغٌ
في حـديـقـة هذا اليـوم ..
تلك التي اعتادت المكوث
طويلاً في قلبي
لم تمُـل هي ولم أمُــل أنـا.!
تلك الجميـلة
قصّتِ الحــرْبُ ضـفـائـرهـا
وقطعت شـرياني ..
تلك التي سـكبتْ قصـائِـدَهـا
على مســرح عُـمـري
نبيـذاً وسـنابِــلَ
لأرحــلَ أنـا
وتبقى هي تنتظِـرُني ..
حبيبتي
التي تعـرفـونهـا جيــداً
تـل شــميرام .

 *   *

شـوقي
زورقٌ عتيق
مشـدود إلى الضّفتين ..
عيـون القلـب
بجَـعَـاتْ جـائعة
أتـاهـت
مـرعـى العـودة ....

   *  *
مـوســيقى فـريـدة
تنـســكِـبُ في روحي
صـوت الـشّــلالْ ...

 *   *
شمسُ الـلــقـاء كُـرة
تتدحـرج نحـو الـغـروب،
تُـذيب صـقـيـع الذاكــرة ..
أمـواج الشّــوق
وصلتْ كـاحِــلَ قلـبـي
والـنّـوارِسُ أمنيــاتْ
تُـلاعِـبُ زبَــدَ الحـنيـنْ ....

  *   *
أوّلُ نـاقــوسٍ
خـطـفـني إلى صـوتِـه
دون إكــراه
كـانَ صــوتُ أمّـي ...

  *   *

كطفـلٍ ...
يـجـري قـلبي كلّ يـومٍ
صـوبَ أروقـة قـريتي المنسيّـة
المُشـبعـة بـأحــزانٍ خـابـورية ..
يبحـثُ عـن أحـبّـتـِه ،
يُـلاحِـق صـدى أصــواتِـهم
يُـلقي التحـايـا على أرواحِـهـم ،
يُـقـبّــل أثــارَ أقــدامهـم ،
ثُـمّ يبـكي ويعـود ثانيةً
إلى صدري ..........

  *   *

في رحلة الحيــاة ..
قـد تفـاجـئنـا إحـدى الصُـدف !
عرباتُ الـحـزنِ لا تُحصى ..
لنقمـط دموعنـا إذاً
ونستعد للرحيـل
ففي كل محطة لـنـا
سنودّع جـزء ثميــنْ مـنّـا ,,,,

  *   *
الحياة مرعى والحكمة نبتة خلود ..
داخل كل منا جلجامش يبحث عن الحقيقة .

  *    *
الغصـنُ الغـضُّ
يتبرعم فوق أجنحتـي .!
سأحمـل النّـهـر إليـكُم غيمةً غيمـة
أدعـوا الكــروم والحقـول
لكـرنفـال الهطـول ..
أنـا العصـفـور الهائِـمُ
بفضــاء غـابــة ،
لـن تُـعـكِّـر ســمائي
أدخــنـة الحــروب .....

  كنــدا

31
أدب / رنيــنُ الـحــروف ...
« في: 13:36 19/01/2016  »

رنين الحروف


   فهد إسحق

وجـَعُـنـــا لاجئ
يبحـثُ عن وطــنٍ يأويـه
ولا يجــدْه ...!

أبي ..
لـيس بشــاعـرٍ ،
لكِــنّ كـفّـيـه تمــتـلئ كـلّ فجــرٍ بثمـار الآمــال
بعـد أن ينثُـر في حـقــلِ الـحيــاة نشــيجَ قـلــبِـه
ويسـقي نهــاره من يـنبـوعِ الصّـبـر وجـدوَلِ الإيـمــانْ ...

لا يُمَـلُّ منه ..
قطار يحملنا إلى محطات الحياة
نترك فيها بصمة، و يترك فينا متعة الرحلة والوصول.
كتاب .....

كل الدروب
التي تقودني إليها
غير سالكة ...
عدا درب
قلبي _ القصيدة .....

رحلنا ...
آخذين معنا كل شيء
لكننا نسينا دموع أمهاتنا
مكدسة في علب
ومرمية هناك
في كل زاوية
من زوايا الدار ...

في الصباح الباكر
على أسلاك الكهرباء
نشر الشتاء ملابسه ,,,.

تتـناوبــانِ في شُـرفـةِ زهــرة
تتـنـاولانِ رشــفة رحـيــقْ
نحـلة وفـراشـة ..

عـالِـقــاً بغـصنِ سـاقية
يحمـلُ قلبي معـه
زورق صغيـر ...

تغـفـو مع الـزّوارق
في سـريـر الميـنـاء
أضــواءُ المـديـنـة .

بحـثـتُ عنكِ في أشـعـاري
نثـراً وبحـوراً
هنـا وهـناك
بين أمـواجِ السّـطورِ
وصـريـرِ الأحـبـارِ
فـوجـدتُكِ
تسـتحِـمّيـنَ بقـافيتي ،
تتشـمّســينَ
على شـواطئ قلبي
وضفاف أفكـاري ...

بعـد الـرّحـيـلْ
وحيــداً يجـوبُ أزقّــة ضَـيعَـتي
ضــوءُ القـمـر ..

تـِــلالُـنــا ..
نـواقـيـسٌ صـامـتـة
الفجـرُ صيّـاد
يقـرأ أصـواتهـا من بعـيـد
بـبــالٍ طـويــلْ
ويتـنهّــدْ ...!

تـِلالُــنـا عطشـى ...
من سيخطِف من يـدِ الغيمة
قـطـرة الخــلاص . ..؟

حتى نهـايـة القصيـدة
انتظـرتُـهـا
ولـم تـأتِ ...!
من سيُـلملِمُـني
من بينِ حُـروف الإحـتـراقْ
ويُـعيـدني
إلى قـاموسِ العِـنــاقْ ..؟

رئتان للأرض
شريانان للسلام
براءة ووفاء ...

جــوَرٌّ على ســطـح الـدّورْ
نحـيـبُ شِــتاءِ الـقُــرى
صُـراخُ المـطــرْ ...!

(جـوَرٌّ : صوت المطـر الغـزير )

                               

32
في مركز استقبال اللاجئين السوريين في مونتريال بكندا وبتاريخ 1/1 /2016
خـجلتُ من نفسي لأنني كنت أتذمّـر لفترة طويلة من هذه البلاد الباردة كوني شرقي محافظ ومتعصب لشرقيتي وبلدي الأم .
ما جعلني أراجع نفسي وأفكاري هو ما تقدمه كنـدا للاجئين السوريين والعراقيين - على اختلاف أديانهم- من خدمات فور وصولهم أراضيها ( إقامة فورية دائمة في أرض المطار, بطاقة صحية, ورقم وطني يؤهل القادم للعمل الفوري بالإضافة إلى التعليم المجاني وراتب شهري .)
قال أحد اللاجئين القادمين مسروراً : إمرأة من السلك العامل باستقبالنا في الداخل جلست أرضاً تحاول إلباسي البوط المقدم مجاناً من الحكومة الكندية لتتأكد من القياس المطلوب، أدمعت عيناي وقلت في نفسي :
ألهذه الدرجة تمتد إنسانيتهم ، بينما نحن في بلادنا ينهشون بعضهم البعض طوائف متعددة,معارضة, حكومة, أديان ..؟!
فقـلـت له :
كنـدا تحمل في قلب نظـامهـا نبض إنساني كلـون ثلـجهـا الأبيض ،
الإنسانية هنا هي الدين الحقيقي الذي لا يميز البشـر عن بعضهم البعض .
***** فهد إسحق

33

قصائـدي في الهـايـكو العربي

فهد إسحق


جـمــرة
أُشــعِـلُ بهـا شِـــتـائي الطّـويـل
أنــتِ ......

 تجمـعُ قطــيــعَ الغــروبِ خـلف الـتِّــلالْ
شـُــبّـابَـةُ الـرّاعـي ..

محفورة على جذع شجرة
ظلت كما هي ولم تكبر مثلنا
أسامينا ...

أطَـلَّ من شُــرفـةِ قـلـوبِنــا
كــامـِــلاً كـالـقمــرْ
الميــلادْ ...

تغــفـو على أريكـتِهـا الـقـديمة
قـبــل أن تُـنهـي الحِــكايـة
جــدّتي ...

عصافيرٌ من على أفنانِ العُمر
تُحـلِّـق بعيداً ولا تعود
الأيّـام ...

عاريةٌ جميلة لا تخجــلْ
تســتـحِـمُّ بالـشِّــتـاءْ
الأشـــــجـارْ......

دمــوعُ الميــــــلادْ
غَــلّــةُ الـعــيــدْ
أطــفــالٌ أســرى ...

يـفـوحُ مـنـهــا طِـيـبُ الجـنّـة
تُـرافـِقُـني في التِّـرحــالْ
مَحْـرَمـَــةُ أُمّــي ...

نــزعـتهـا الحــرْبُ من معـرضِ الحيــاة وحـطّمتـهـا
أجــمــل اللـوحــاتْ
قـريـتي .....

يتـبـادلانِ الـقُـبـَــلْ
يُمـارِســانِ الـرّبيـع عـنـد الصّــبـاح
زهــرٌ ونحـلـة .....

جــامِعــاً ســنابـل المـطـر في حـَــوْشِ الـدّار
يُـدَنــدِنُ لـنفسِـه
مِـزرابُ المـاءْ ....

في صبـاحـاتِ غُــربـة
نفتقِــدُ نكهـة الـوطــن
أنـا وفنجــانُ القـهـوة .....

كعـادتِهـا كلّ صبــاحٍ
تـرتشِــفُ النحـلـةُ فنجــان الـرّحيـق
في شُــرفـةِ إحـدى الـزّهـور ..

بلهفـتِهـا المُعـتـادة
خـرجت من حُـجـرتِهـا الـدّمعـة
مُسـتقـبِـلةً الـفَــرَحْ ..

كســاعي بـريـد
حتى إن غـاب طويلاً إلاّ أنّـه سيطـرُقُ قـلــوبَ الجميــعِ يـومـاً مـا
الفــرحْ ...

تـوأم روحي ..
أتبـادل معه الـدّمـوعَ والعـزاء.
كَـمَــانْ ...

أهـرُبُ من الحـرِّ فتُلاحقُني
ما الذي أعجبها في أنفي
ذُبابة وقِحـة ..

تُجالِسُ العصافير وقلبي
تحت شجرة النارنج المُعـمِّرة
نـافـورة الـدَارْ...

ليـلةُ الميــلاد صامتـة
من سـيُـخرِجُـه من تحت الأنقاض
نـاقــوسُ الكنيسـة ...

كبِـرتُ جـدّاً
ظلّـتْ هي كمـا هي
مـدرستي الإبتـدائيـة ...

                 *  *  *  *
                           كنــدا


34
نـحـنُ مُـتطـرّفــون من رأســنـا وحتى أخمص قـدمينـا
لنُــراقِـب أنفُسِــنـا جيـداً قبـل أن نحـكُـم على الآخـرين :
- المثقّف الذي كُنـّا نعتبره القدوة لا يُشـجع الأصغر منه مرتبة لغاية في نفس غيـرته العمياء .
- رجل الدين ذو المرتبة العالية لا يُكـلّل إلا أبناء وبنات المعروفين من المجتمع ، ورجل الدين الأدنى درجة لا يزور الأيتام والفقراء في الأعياد والمناسبات لأن سفرتهم لا يوجد عليها سوى الصدق والطيبة والنقاء ورغيف خبز معجون بخميرة الكـدّ والشـّقاء..
- مؤسساتنا بأشكالها لا تسأل عن نشر الفكر البنّاء بمحبـة أولاً التي هي خميرة الإطلاع والإنفتاح على باقي المجتمعات للتأثير منها وإليها أكثر من سؤالها عن الربح المادي في نشاطها الفصلي أو السنوي.
- الإنسان الواعي الحكيم في مجتمعنا نضعه في آخـر درجات الإهتمام، لأننا نؤمن بمقولة ( ما حدا أحسن من حدا).
- نحـنُ فقط من يعرف الله والباقي كلهم خطاة غير صالحين ونحن شعبه المؤمن المؤتمن عليه .
- منشـقّون ضمن العشيرة الواحدة والقبيلة الواحدة وحتى الأسرة الواحدة.
- مستهلكون شرهون في كلّ شيء ...ونـدّعي بأن الله ظلم أمّتـنـا وهو الذي قال : كـونوا حكماء كالحيّـات.
- نحـنُ لا شيء ونعتبر أنفسنا كل شيء .!
مســكينٌ هذا التطـرّف الذي نسبناه لغـيرنـا .
*************************** فهد إسحق /  كندا

35
أدب / العيــدُ ...كانْ
« في: 17:16 25/11/2015  »
العيــدُ ...كانْ

فهد إسحق

أمّهــاتُـنــا أخـواتُــنــا الأســيـراتْ,,,,
تـنّـوركُــنّ قـلبـي المُـنتـظِــرْ
فهـل اخـتمــرتْ عجيـنـةُ العيــد .؟!

من كــروم قــلــوبِ شــعـبي أقـطِـفُ أحــزاني..
أعصِــرُهـا و أُخــزِّنــُهـا فـتـخـتمِــر
لأقـدّمهـا نبيــذاً على طـاولـة الـــرّب
يــوم الـدّيـنـونـة .

قُـبـلتــكِ لم تعُـدْ كالأوّل
مُنـذُ أن قـلّـمـتِ الحـربُ أعشــاش الكُـروم ....

النّـهــرُ ليس نهـــراً
مـا دُمنــا الجَـرَيــان ْ...

عشِـقنـا الحقـول ...
لأنّ الـرّاعي كان يُغـلِـقُ سِــتار مـواسِمهـا بثُـغــاء الأغـنــامِ
ويقطِـفُ من كــرْمِ الغــروبِ شـهـقــة الـتِّــلالْ ..

عـندمـا كنّـا صغـاراً ..
كان النّهـر يجري كلهفتِـنـا النقية نحـو الألعـاب
والبساتين تبدو خضراء حتى في فصلي الخريف والشّـتاء.!
كانتِ الغيـوم تسبح مثلنـا في سمـاءٍ من أحــلام
وحقيبة قـلـوبِنــا مـمتـلئـة بألـوان المحـبّـة وقرطاسيـة الصـداقـة..
وعندمـا كبـرنـا ..
تـوقّـف النّهـر وصمتتْ جميع الفصـولِ عن الغِنـاءْ
وتحـوّل صيـاحُ الـدّيـكَـةِ وزقـزقـة عصافيـرالفجـر
إلى عويـلٍ ونُـبــاحٍ وعــواءْ ..!

العيــدُ ... كـانْ
يتـمرجـحُ بين شريانٍ وشريانْ على ضفاف تلك القـلوب الطيبّة البسيطة التي لم تؤذي في حياتهـا بشر...
على تلك الوجوه النّـورانية التي فرشت ابتسامتها على طاولة الـعُـمـرْ
لتُشـبِع بمحبّتـهـا الجيـاع والمحتاجين من كلّ صـوبٍ وحـدب ..
كان في الدّخــان المتصاعِد من تنـانيـر القُـرى المُتـنفّسـة برئـة أُمّهـاتٍ قِـدّيســاتْ.....
العيـدُ كـان .. ذلك الزمـن النّقي الـوديع الذي مضى بـريئـاً وأضـاع درب العـودة ثانيةً .

                           *   *   *
                                 



36
أدب / على أرصفة الآمــال ....
« في: 15:26 24/10/2015  »

على أرصفة الآمــال ....


فهد إسحق


لم تستطع عجلات المنام أن تتوقف بي طويلاً في تل هرمز ..!
استعداد المنتخب لخوض مباراة جميلة على أرض ملعبها وتداول الأحاديث هنا وهناك عن إلغائها بسبب غروب الشمس المبكر المفاجئ.!
حاولنا الحصول على بعض (الكاده ) ،تلك الكعكة الآشورية المعروفة من بعض النسوة اللواتي كنّ يخبزنها على طرفي الطريق.. اتضح لي أنها كانت فترة قريبة من أطراف العيد كقرب قرى الخابور من قلبي..
لا أعرف لماذا تل هرمز بالضبط زارتني هذه الليلة ولم أزرها أنا ،ورغم استمتاعي الذي لم يتجاوز الثواني مع بعض الأصدقاء الذين كانوا معي على متن هذا المنام،
إلا أن استيقاظي على ناقوس دمعة في الثالثة صباحاً من هذا اليوم حرمني من إكمال رحلة حلمي القصير هذا في دروب وأحياء تل هرمز ،إحدى قرانا الثكلى .
  ( تل هرمز : من أجمل قرى الخابور التي تعرضت أيضاً للدمار في 23 شباط 2015 )

أمطـار غـزيـرة هطـلتْ على روحي
في الفصـل الأخـيـر من ذلك الحـدث.

الـوطـن ..
طائـرتُـنـا الورقية التي حلمنـا يـومـاً أنّهـا ستدور بنـا العـالم ،
وزورقـنــا الصـغيـر الذي يحملـنـا إلى جـزر خضـراء كانت تحكي عنهـا أمّهـاتُنـا في صِـغـرِنـا
لكِـن عنـدمـا نضجـنـا رأينـا الـوطـن مجـرّد ورق تحـوّل في غمضة عُـمـر إلى رمــاد .!

فـسُـدَ المِـلـحُ
فـقـدْ مُـلِّــحَ بـنـا نـحـنُ الـبَــشــرْ .

قضيّتُـنا سيـجـارة
يتناولهـا منذ زمنٍ
شـرِهـون مُـدمـنـون
يـراقصـونهـا على شفاههم
يأسرون لُـبّهـا لفتـرة في أعماقهم
يحـرقـونهـا رويداً رويداً
ويسـحقـون ما تبقى منها في النّهـاية
تحت أقـدامهـم ...
قضيّـتُـنـا يا أصحاب ..( سيجارة )
احـترقـت بنفسها ولم تُحـرق مُـدمنيهـا .!

القصيدة ..
حتى إن حملتهـا بعيـداً ريــاحُ النِـسـيان
فإن موطنها الأبدي الدافئ يبقى قـلـب الشّـاعِـر ..

دونـكُـم ....
حـقّـاً لا تعنيني تلك السّماء ولا حتى ذاك القمــر..
ربّمـا سيجـري يوماً ما في دفـتـر رســمِ طِفـلتي وتتـلاعـب تجـاعـيـدُ النّهـر،
وتعـود بي في حقـيبتـها إلى تلك التّـلال تـنهيـداتُ العُـمـرْ..
لكن مـن سـيُعـيـد إلى رُزنامتي تلك الخُـضـرة التي نـمـتْ على ضفافِ محـبّتِـكُـم
و استقت من نبع نقـائـكم وطيبتكم أيّـهـا الحاضرون الغـائبــون ..؟

نترقبكم ...
وقلوبنا بحار
يغزوها موج الإنتظار
لا تهدأ ..
حتى يرسوا في ميناء فرحها
سراحكم ..؟!

نـشُـمُّ رائحـة وطــنْ
في كـلّ احـتِـراقْ ...


                       
                             

37
أدب / عـواصِـف الـرّحيــلْ...
« في: 14:49 08/09/2015  »



عـواصِـف الـرّحيــلْ...


  فهد إسحق


العـودة إلى المـدرسـة ..
المقاعِـدُ خـاليـة من البـراءة والسّـبـّورة لا زالتْ تحـتفِـظ بأسـماء بعض المشاغبين ..
البـاحــةُ تـئِــنُّ من الـوجــعْ ، والمـنـاهـج تُـكـرِّرُ فـوضى أخـلاق البشـريّة .

كلّ الذي نُجـيـدُه هـو
التسـلُّق على سلالِـمِ الضّـوء
في عتـمـةِ الأحــلامْ ..!

الآلام فاضت والنهر انحسر
ليتها تنحسر هي الأخرى
وتعود لمجراها الطبيعي ....

سامٌّ قاتل هو ذلك الشعر
الذي ينمو على مزبلة الحروب.


كل هذا الإصطياد ..
لا النهر هجره المجرى ،
ولا نحن وقعنا في شبك الإنقراض.!

الغيمُ لا يُمنِّنُ الأرض أبداً .....

الماضي ..
هشمنا .. عرانا
مثل بأرواحنا
ولا زلنا نرتدي جسده .!

أريد أن أبقى على قيد الكلمة
فالكلمة تحرر لا تخون..
يؤرخني حرف أو حرفين
أفضل من تاريخ متذبذب
لا يحترم لايصون ....

قلوبنا تنزف كالنهر.
طوفان أحزان
من يستطيع صده .؟

كالطّيور
لا وطن محدد لنا..
حتى لو دمرت أعشاشنا
نبقى نبحث عن غصن أخضر
نفرد عليه تغريداتنا ...

في العقد الثامن من عمره،جالس يقرأ في كتاب أمام مكتبة قصره التي تكبره بآلاف الأعوام،
لا زال يفلح في ما تبقى من عمره ...
على ضفة ثانية قروي كادح في وجهه تجاعيد نفس العقد
يفلح هو الآخر في قطعة أرض صغيرة تحمل ذات التجاعيد ..
وما بين هاتين الضفتين تمتد روحي حبلا معقودا . !

الطّيبة نبع صافي
لن يجف أبدا ...

 رسالة هادفة في سطرين
أفضل من كتاب مؤلف من ثلاثمائة صفحة
مركون على الرّف . ..


ستؤدي للهلاك
تلك الكلمات التي لم تتلق معمودية القلب
ولم تمسح بزيت فكر مقدس...

لـو كنتُ عصفـوراً
لمـا هجـرتُ تلك الدّيــار
حتى لـو كانت قد هدمت عـشّ فضائي
أدخـنة الحـروب
وشلّتْ أجنحـة قراري عـواصِفُ الـرحيــلْ...

                *       *       *
                               


38
أدب / مسـافـات و كلِمـاتْ....
« في: 13:32 04/08/2015  »

مسـافـات و كلِمـاتْ....

  فهد إسحق

الشّـاعِـرْ واعِـظْ صـادقْ
بعكسِ البعضِ من الـدّجـاليــنْ....
***
أروع القصائد
تلك التي تثملك كالغروب،
ترتشف على شرفتها قهوتك
وأنت كالفجر....!
 ****
الشعر رغيف
نصفه احترق
ونصفه الثاني أكله الخبّاز .....
***
تغفو قلوبنا على أسِّرة الكلمات
وعيوننا مفتوحة....
***
بنيت على أغصان قلبي
عشّاً لطائر خابوري
وزرعت على ضفاف شراييني
حقل سنابل وكرم واسع لكادح مشرّد
شهقت رئتي نسيم حياة عليل
ووضعت في محفظة ضميري
هوية شعب
لا يمل .. لا ييأس .. لم ولن يموت ...
***
نسيتم حقائبكم
في محطة كلماتي
ورحلتم و قلبي ..
***
تعالوا ..
نطفئ مصباح الإنترنت قليلا
ونجلس على ضوء شموع المحادثة
مع أفراد أسرتنا
لقد اشتقنا إلى الألفة،
الجمعة التي نضع على سفرتها
قلوبنا الممتلئة بأحاديث شيقة مفيدة
عن الماضي..الحاضر..المستقبل
هي بحق رغيف الحياة الإجتماعية المشبع..
***
يرفرف الفجر أمام نافذتي
ينقر على بلّور ذاكرتي
جائع جاء يبحث عن أربع وثلاثين سنبلة
خبأتها له في حقل قلبي
وعناقيد عذراء
تروي عطشه
في سِلال كبدي.
***
 في كـلٍّ مِـنّـا
شـاعِـر أخرس يبكي
سياسي أعمى ثِـرثـارْ
ورجـلْ ديـنْ إسخـريـوطي .
***
يُعـلّمنـا الصّمتُ تغـريـد الطّيـور
ألحـان النّثـرِ في سطور ..
ويُعـلّمُـنـا الحـرفُ كيف تُبحِـرُ الكلمات
في قـواميس الحيـاة ولا تهتم للعواصف والإنكسارات،
كبف تحيطُ بجُـزُر العِـبَـرْ ميـاهٌ عميقة مـقـدّسة .
***
تعـلّمـنـا كلّ شيءٍ في الحيــاة،
لكِننـا لـمْ نتـعـلّـم بـعـد كيف نُحِـبُّ بعضنـا البعض.!
***
العصافيـرُ التي كانت تترادفُ صامـتـة في يوم شتوي على حـبـل الغسيـل
لم تـكن تخـتـلف عـن مناشير لِـباسِـنـا ونحـنُ صِـغـار ،
العصافير والمناشير ... الجميعُ كان ينتظِـر تـغـريـدَ الشّمـس.
***
الـرّسّــام .. شـاعِـرْ
تحـوّلــتْ نبـضـاتُ كلِـمـاتـِه فجـأةً إلى ألــوانٍ تـصـهَـلْ .!
***
يذوبُ الشِّـعـرُ بين شفـاهِ قلبي
كأنّـه عنقـودُ عِـنـبْ
وتجري الكلِمــاتُ في أوردتي
كأنّهـا أنهــارْ.......
***
العصفور الذي كان يحطّ على قضبان النافذة في الريف
كان يرأف لحالنا، يحسسنا أننا نضع أنفسنا بإرادتنا خلف القضبان.
***
أجمـلُ شُـرُفـات عُـمـري
تلك التي أطلّـتْ على صـداقتي معـكِ
في زِقــاقِ الطـفـولـة .
***
لـو أننـا لم نكبـر
لما فقـدنـا براءتنـا
ولا ألعـابـنـا..
بيتنـا وأهلنـا
أصدقـاء حـارتنـا
أو قرطاس مدرستنـا ..
لـو أننـا لم نكبــر
لظلّ الوطـنُ يتمرجـحُ
في مـراجيـحِ أفـئِـدتِـنــا
ينامُ ويستيقِظُ في أسِـرّتنـا
يُشـارِكُنـا لُقمتـنـا
يضحكُ ويبكي معنـا....
لـو أنّنـا لم نكبــر
لما هرسَتِ الحـربُ ذكريـاتـنـا
وخطفـت من دروبِ أحـلامِنــا
خـطواتِ شـقـاوتِـنـا..
لو أننـا لم نكبـر
لمـا كـبُـرَتْ دمعتـنــا
وأصبحت الـوحيـدة المُتبقيّـة في حـقـائِـبـنــا .

                 *    *    *
                           



39
أدب / راهب في معـبـد الكلـمـة
« في: 16:54 13/07/2015  »

راهب  في معـبـد الكلـمـة

  فهد إسحق

لا أستطيع عبـور النّـهـر
ولا حتى اجتياز الـبـرْ....
ثـمّـة خطـوة مفقودة
وحلقة عميقة ..
فكلّ أنواع السِّباحة لا تُجـْدي
لأحـلّـق في الفراغ
وأصنع من إرادتي
مـجـدافـاً لقلـبي
وقـاربـاً لـروحي .

من على منصّـة الحيـاة ألقيتُ شـباكي
فاصطـدتُ آدابـاً وافِـرة ..
لكـنّني تـعـثّـرتُ بفلسـفة الإنسـانيـّة
ووقعـتُ في مصـيـدة واقِـعَـهـا المـريـرْ .....!

رصاصة واحدة
غير طائشة
قضت على الحياة
في قرانا الحبيبة ..
يا لبؤسنا نحن
ويا لجبروت ذاك
الذي انتزع من قلوبنا
الفرح ....
سكون مخيف.. هائج.. صارخ
يغزوا اﻷزقة والبيوت
ويسحق تحت قدميه
الروح المتبقية
لشعب الله المسالم.


لم يكن نهر اﻷنا
إنما التعاون كان يجري
في عروقنا ..
ولا مجرد أطيان
إنما الإنسان كان يحرث فينا.
يا لهذا الزمن.!
بتنا فيه نملك كل شيء
عدا راحة البال
وراحة الضمير ..
الإنسانية في موت سريري
غير معروف اﻷمد .

تعالي لنمارس
أمام أنظار الملائكة
أسرارنا المقدسة...
بعيدين عن شهوة النسّاك
وخفايا قلوبهم المترهبة..
تعالي نصلب حرماننا
على درب آلام قبلة عميقة
ليهتز عرش جسدينا
ويتزلزل مضجعنا
نموت ونولد في لحظة
ونعيش معا ملكوت الإنتشاء...

غيابكم ...
جدران ملونة بورق اﻷيام
أتصفّحها واحدة واحدة
أطبع بصمة حضور معكم
على غلاف رواية لم تر النور بعد.
ألون بالبقع الحمراء مسافة ما بيننا
وأرسم يد مبتورة لإرادة تقضي وقتها بالنحيب..
أنهي سطور الأمل بإشارة تعجب لغروب
وأمضي ليلة صامتة تالية مقلبا ورقة أخرى
من روزنامة الإنتظار ....

سيتخـلّى عنّـا القـلـمُ يـومـاً
وتبقى رهينـة التّـاريخ كلمـاتُـنـا,
 أشـعـارنـا ومصداقية أو زيـف رسالتنـا
ستمشي على أرصفة الحيـاة ظِـلالُنــا
لـتُـلقي على نعـشِ المحبّـةِ نـظـرتهـا الأخيـرة.

               *        *        *

                               


40
أدب / من رفوف المأســاة
« في: 13:29 23/06/2015  »

من رفوف المأسـاة


فهد إسحق


( النص الأول )
النهر ستتجمع فيه غدا
سواقي المآسي وبقايا خرائط وحدود،
الكرم ستختمر عناقيده والحقل تستوي سنابله في خوذ الجنود...
الزهر ستفوح منه روائح الموت والبارود .
نحن من ركب صهوة الرجولة فجأة
وقطعنا على اﻷرض ملايين الوعود،
نحن من نثر في كل بقعة من الكون حروب
لتمتلئ بيادر السلام
أشلاء مشوهة من الشعوب .

 ( النص الثاني )
نغمات تلوح عبر فضاء الزمن
إنها القرى المتناثرة كالنوتة
على وترين من نهر..
ما بال تلك اﻷسطح
تبدو ككمنجات حزينة
تنتظر عازيفيها؟!
إنها خيباتنا
المحفورة على جدران الوقت
حروفنا المنتظرة في طوابير
أمام أبواب رواية جديدة للبؤساء..
مأساتنا التي فقدت ساقيها
في حادثها اﻷخير على درب الإنسانية..
عصافير القلوب تزقزق على أغصان الحرائق
أعشاشها حجر..
وأصوات مبحوحة لباعة في أزقة ضمائر غافية
يبيعون مناديل ملونة ....

( النص الثالث )
وجع وفرح
الوجع ..
كل يوم يدق باب قلوبنا
يحطُّ رحاله في صدورنا ،يأخذ زاده ثم يذهب لبرهة ..
الوجع في كلّ مرةٍ
ينسى متقصِّداً شيئاً عندنا
ليشُقَّ دروبَ عودته عبر أعمارنا..

الـفَــرَحْ ..
النّهـرُ المُنتشي بجـداوِل الأخبـارْ
دالـيـاتِـه تتعـرّشُ شـرايين المفـاجـآت،
بيـادِرُه تتنفّس بـرئـة الحصّــادين
ومـنـاجِـلِ الأمنيــاتْ..
الـفــرَحُ لـهُ ضِـفّتين من الحـكايــا :
واحِـدة تُـثـمِـلُ الأرواحَ كأقـداحِ الـكـرمـة
والأخـرى تحمـلُ النّجــوم على ظهـرهـا وتسـيـر،
مُـبشّـرةً بـحـلـولِ الأعيادِ وفصلِ المُـعـجِـزاتْ .

            *      *      *
                               

41
أدب / بـوّابـات رقميـّة ...
« في: 15:59 03/06/2015  »


بـوّابـات رقميـّة ...

  فهد إسحق


أمام عتبـة الإنســانيّـة ..
لا زِلـنــا ننتـظِـرْ ...
ويبـدو أنّـنـا سـننتظـر طـويــلاً ....!

بـدأَتْ مـواسِـمُ الحصــاد
والسـنابِلُ رمــادٌ وقهـرُ الفصــولْ ..

هل تشُــكُّون في نـبُـوّة الشّـُعـراءْ ؟
كيف ، إن كان الله قـد نـفـخَ فيهم من روحِـه ..؟!

الطّيبة الزائدة
قد تتحول في يوم من اﻷيام
إلى رصاصة تقتل صاحبها ...

المـوهِبـة بحاجة إلى راحـة،
لكِـنّ زوابِـع الإبـداع
لا تملِكُ أفـيــاءْ وأسِـرّة ...

الأرض ...
زهـرةُ الكــونِ الـوحـيــدة
لا تقطِـفــوهـا .

عـاري
على كُـرسي الوجـاهـة،
غُضــنٌ يابِس على جـذعِ شـجرة ..

هذا الـجلبــاب
لا زال يأكــلُ من جـسَـدِنـا ،ينخُـــرُ مفاصِـلنــا
ولا زِلـنــا نـرتـديـه .!

سـاعة الإنسـانية
تشـير إلى تـوقيت جـديد ...

فُكّي أزرار القصيدة
ليتنفّسَ قلبي عبــر نافـذة الكلِمــات .

واجبات ..
الولادة صدفة
والموت واجب
العمل واجب
والبطالة قناعة
القراءة طموح والكتابة واجب
كل ما في الحياة معلق
كقطرة ماء على حبل من الفراغ .

نحنُ جُــزءٌ من تلك الكلِمـة
لـكِـنْ بـاعـتِـلالْ ..!

قبــلَ أن نغـرِقَ في بحيرات الدّم
متى سـتُعـلـِنُ الأزهــارُ اسـتقلالهـا ؟!

آخٍ على وجع
يمشي حافياً
على قلوبٍ ملتهبة،
يدور حول نفسه
حتى يُغمَى عليه ..!

الموانئ قابعـة على صدورِنـا
البحــرُ وأســواره ... جُـدران متصدّعة
نـوارِس الإنتظـار تتساقط على رِمــال المسافة
تَـئِـنُّ من قسـاوة ريـاح الـوحـدة ،
في قبضة مـوجـة شـرِسة
شِـراعٌ رمـادي وسـارية ....

ذلك الناصِـريُّ
لم تسـرِقُـه الأضـواء،
لا الكاميراتْ الكـونية ولا التكنولوجيــا الرقميـّة
ومع ذلك أصبح البـوابـة الرقمية الحقيقية الأولى المفتـوحـة لكلّ البشـرية .

                             *    *    *
                                         


42
أدب / رسائل على سطح الماء
« في: 14:54 27/05/2015  »


رسائل على سطح الماء


   فهد إسحق

( 1 )
التّـِلال حمامات
خرجت عبر نافذة الغروب
ولم تعُد ..!
 السّواقي تسكن حافة الجفاف
وغراب الليل
ينعق ثملاً ..
ثمة طاحونة قديمة
وفلاح يحمل زوادة خضراء
يسير نحو الحصاد ..
 إنّه النّهر
من فقد ذاكرته
على ضفاف القلوب
( 2 )
من هـنـاك مـرّ تـاريخُـنـا
على عـربـة الـرّيـف
ككُـل الأطفــال ..
عندمـا يخـطفهم سـحـرُ الـبراءة
على تلك الـدّروب
سـقط ظـلّـنــا
وتعثر عمرنا
بـأحـجـارِ المصيـر ..
هـنـاك أمطرتـنــا السّمـاءُ
من غيـم الـقَـدَر
ثـمّ وضعتنـا فجـأة
تحت مظِـلّـة الـنـّـار ..!
( 3 )
كمستعمرات النمل
نسير طوابير
لا لنعمل
بل لنقبّل الأيادي ...!
( 4 )
للنّخـوة راية
منكّسة الآن
وحتى إشعار آخر
الضفّتان يكسوهما الصمت
والتّلال منهمكة بمواسم الأحزان
كتف الفجر ينزف
والغروب تاريخ
يهرول
ليجمع ما تبقى
من الحقيقة
في سلال الماء...
    *   *
             

43
رسالة إلى كنيسة المشرق اﻵشورية
فرع الحسكة:
علمنا مؤخرا أن الإخوة النازحين وخصوصا الشباب والمسنين في الحسكة من أبناء قرى الخابور ونظرا لظروفهم الصعبة يجتمعون ويجلسون حول سور كنيسة العذراء للآشوريين في الجسكة ﻷنه لا تفتح لهم أبواب نادي الكنيسة الكبير نهارا،علما أن الكنيسة هي الأم التي تحضن أبناءها في كل حين فكيف الحال في ظروف صعبة كهذه!
وهذه الكنيسة وناديها قد بنيت من عرق جبين كل فرد من أبناء قرى الخابور وكدهم وتعبهم خلال فترة وجودهم على ضفاف الخابور.
ألا يجدر بنا كرعية أن ننظر بعين الرحمة إلى أبنائنا ونجمعهم في النادي على اﻷقل لإبعاد تلك الصورة الغير حضارية لوجودهم في الشوارع وعلى اﻷرصفة أمام عيون الملأ ..؟!
سؤالي عن لسان الأهل النازحين من قرى الخابور إلى الحسكة .

هامش1 :
ما السبب في عدم العمل على تنظيم الدور بشكل أكثر لائق عند توزيع المعونات وتعالي أصوات النازحين عند إستلام معونتهم، أسوة بالإخوة السريان الذين وضعوا سيارات خاصة في الخدمة لتوزيع المعونة حيث مكان إقامة كل نازح ومحتاج.؟!
هامش 2:
ما سبب استقالة المهندس إدمون كابريال والمهندس أبدل أبدل من اللجنة،علما أن المذكورين هما من خيرة الشباب الصادقين والمخلصين الذين تشهد لهما المحافظة كلها.؟!
أسئلة نتمنى الجواب عليها بكل صراحة وصدق دون المساس بكرامة أحد.
/الساكت عن الحق شيطان أخرس /.
                       شاكرين تعاونكم.
       فهد إسحق

44
أدب / كُـروم الشِّــعْـر ..
« في: 14:13 07/05/2015  »


كُروم الشِّــعْـر ..


فهد إسحق

الفراشة ...
نبع الطبيعة في التأمّـل
ينبع من أعماق زهرة
ويصبُّ في محيط هادئ
من الجمال ..

الكــونْ ...
قـلـب الله
والطّـفـرة
إنســانْ .

الحُـــزْنُ .. حَــرٌّ
قـد يُـذبِــلُ الإرادة،
لكِـنّـه لا يسـتطيعَ حَـرْقَهــا ..

لاأروع من أن يكـون كلٌّ منّـا
 حـبّـة ناضجة
في سُـنبُـلة الحيــاة.

يتسـاقطُ الشُـعَـراءُ شـهـداءً في سـاحـاتِ الكلِـمـة
ليحـيــا البشَـرُ أحـراراً في وطـنِ القصيـدة ..

على شُـرفـةِ الحصــادْ
تحُـطُّ روحي كعصـفـورة
تـنقُـرُ بــاب سُـنبُـلة
تسـألهـا الحــبّـاتْ ..

الرسالة الصادقة في الحياة ..خشبة
تطفو على سطح الماء و يراها الجميع زورق صغير..

مُـراهِقـةٌ تلك الكلِمـاتْ
تبحـثُ عن شـاعِـرٍ
يرسُـمُ قامتهـا
ويقطِـف من ثـغـرِهـا
قصيـدة ْ.!

الحياة القمّة كالنّشوة الجنسيّة
لا يُستَمْتَـع ببلوغها دون جهد الشريكين معاً ..

مطرة تطل من شرفة الغيم عارية
ثم تلف نفسها خجولة بشرشف الريح ...

نُســافِـر إلى الكلِـمة
على مَـتـْنِ المعاني
نصـلُ جُـزُر رسائلهـا
نتصيّدُ تفاصيلهـا ..
نُخـيّــمُ في غروبِهـا
ثُمّ نُمارِسُ على شـواطِئها
مُراهقـة الشِعْـــر
ونضوج الروايـاتْ
لنولد ثانية من رحِـم الصفحاتْ
مخـلوقات جديدة
لا تُشـبِهـنـا ...

          *       *       *
                       
                           كنــدا


45
أدب / من رفوف القـلـب ..
« في: 16:18 20/04/2015  »


من رفوف القـلـب ..


فهد إسحق _ كندا


أرى في قـلـوبِكُم نهـراً عظيمـاً يجـري
وحـقـولاً خضـراء تحمِـلُ سـنابِل الآمـال،
كـروماً من الفِـكر الخـصـب المُـبدِع
وفجــراً لا تـهـزّه غيـوم المـلل واليأس .
أجيـالـنــا الجـديدة الرائعـة :
طوبى لـنــا لأنّـكُـم من صُـلـبِـنــا .!

تلك السفينة لم تكن أفضل من بقايا وطن قاسي،
حملتهم على ظهرها لتضعهم دون رحمة خلف قضبان الموج ..!

بعض اﻷشواك تساهم بحكمة الطبيعة في حراسة زهرة
وحمايتها من شهوة قاطف عابر سبيل،مانحة إياها حياة ثانية
ومع ذلك فإن نظرتنا إليها سلبية لا تتغير ..!
اﻷدب زورق صغير يجري على نهر الحياة
صنعه ماهر مختمر بالتجارب
يترك في نفوسنا جمالا وتأثيرا
ويمضي متنقلا بين الضفاف..

كنت أكره بارودة صيد العصافير الصغيرة
وكنت أتألم كثيرا عند رؤية العصافير والطيور المصطادة
يا لقساوة البشر لقد تركوا كل شيء جميل
واخترعوا السلاح الفتاك لصيد الحياة على اﻷرض ..!

الحرب مزبلة
لا تنمو فيها حتى زهرة واحدة ..

من يصادفنا في الطريق
يقرأ في ملامحنا عمرا يزيد عن المائة عام ..!

نحن أسرى الحزن
وهم أسرى الحرية
بيننا وبينهم حدود من الصمت والعجز
وجوازات إرادة منتهية الصلاحية ..

الشِـعـر ..
أنْ تخلـق للكلمة زمرة جديدة
تنمـو في أوصالِكَ
تنفخ فيها نسمة روحك
تعزف على أوتارها مهاراتِك
تكتشف فيها نبـعـاً
تنهـلُ منه
وتفتح دروباً لـسـلسـبيـله
ليصِل إلى قـلـوب الآخـرين ..

نعم ...
أريد أن أعود لتلك اﻷزقّـة الترابية
والقِبب الطينية المتّكئة على صدر التلال
أن ألثم دموع أمّي وأتسلّقَ سواعد أبي
أنا ابنُ النهر والفجر والكروم..
طفلٌ في هيئة رجل
يبحث عن وطنه البدائي
في خرائط الشعراء
وعلى صفحات جوازات السفر ...

لا تنتظِـرْ شُـكـراً من بـشـرْ ..
ولا تتفـاجـأ من أحّـدِهم إنْ وجـدْتَـه يومـاً
قـد رمـى في دربِـكَ حـجـراً وأشـواكْ،
ذاك الـذي سـوّرتَ عُـمــره
بأزهـــارِ وعرائِـــش قـلبِـكْ .

كم هي عطشى تلك السّـواقي
وكم ضـاق الـدّرب المـؤدّي إليهـا ..
الوصول صعـبٌ في زمــنِ العـثـّرات .!
من قـال المُحــال ممـكِنْ ؟
فكـلّ الينـابيـع النقيّـة
قـد شـدّتِ الـرِحــالَ قـبـل الأوانْ.

لا أحّـد يُحِـسُّ بسـماكة القُضبـان
و فضـاءات الحُـريّــة سـوى السّـجيـن ..

ضميـرُكُـم هـو إلـهـكـم
كـفـاكُــمْ بحـثــاً عـنـه في الأمـاكِـن المُـقـدّســة ..

الإنســان ...
هذا الكوكـب البسيط المعقّـّـد،
تـابِـعْ .. فـقـدَ مـداره الأصلي .

             
                     


46
أدب / مـذكـراتْ ومـأســاة ..
« في: 15:30 31/03/2015  »


مـذكـراتْ ومـأســاة ..


    فهد إسحق

لم تبـقَ زهـرة
إلاّ وانتشـلتهـا من صدورنـا
أيّهـا الموتُ اللّعيــن
سـنبقى أحـيـاء رغمـاً عن أنفِـكَ
خـميـرة للشـعـوب , ســنابل للحيــاة
رُغمـاً عن كـلِّ الظالميــن ..

أنا زهر
يبحث عن أغصان الربيع
في قلوب أسرى
أنهكها صقيع البعاد  ..


لأول مرة في تاريخنا
وعلى تلك الضفاف المقدسة
في عيد الشعانين
أبواب كنائس الخابور مقفلة
النواقيس صامتة ..
واﻵلاف من أبناء شعبي في العالم ومعهم أهلنا في اﻷسر
يرفعون صلواتهم ويفرشون دموعهم شعانيناً في درب الرب ..

 

داهَمَـنــا الحُــزْنُ فجــأةً
وألقَى القبـضَ على سـعـادتِـنــا .!


الحزن واحد لا لون له
ليتنا نستطيع تحويله
إلى ألوان البيض في قلوب اﻷطفال
واﻷهل اﻷسرى
قبل عيد القيامة ...

 
راحِــلــون ...
تـاركيــنَ خـلفـنــا أسـماءً تُــزهِــرْ
البعضُ منهـا يُـثـمـــرْ
على أغصــانِ التّـاريـــخ .
 

الحــرْبُ أفـقـدتـنــا شـهيـّة الحـيـــاة . 

أطفـالنـــا ...
يولدون ملائكة أبرياء أحـرار
نضعهم في حضانة عقولِـنـا
نغـذّيهم طوائفنـا ونسقيهم عقائِـدنـا
ثم نـرّبيهـم على إيديولوجيـة بشـريّتـنـا
لنصنـع منهم في النهايـة قـنـابِل موقوتـة
تُـدمِّــر مستقبل إنسـانيّتنــا .
 

دفتر مذكراتي القديم
لا زال في مكتبتي الصغيرة في بيتنا في القرية
أتمنى أن يقع في أيدي المحتلّين ، عل وعسى يوقظ ضميرهم الإنساني الغافي
يا لأحلامي الهزيلة ..!
أصبحتُ أفلاطون المأساة ، أبني مدينتي الفاضلة على ورق ..


نيســانُ هذا العـام
أغصانـه مكسورة
زهـوره ذابـِلـة ..
يلبسُ خــوذة جـنــدي
عُـثِـرتْ جُـثّـتـه
في سـريـر نـهــرٍ ضـريـر ...


             

47

نزيفٌ على ضفـاف الخـابـور ...

فهد أسحق

نزيفٌ على ضفاف الخـابور
( بمناسبة  الكارثة التي حلت على قريتي تل شميرام وباقي القرى الآشورية )
الـوَجَــعْ...
جــواز ســفرنـا الحقيقي
مخـتوم بتـأشيـرات متعـددة الـدخـول
لكـل بـلـدان العــالـم .

وجعي ... أطفال قريتي
يحلمون بفراشهم الدافئ
بأزقة اعتادوا اللعب فيها
بمراجيح براءتهم الصاخبة
ولقمة حلال قروية شهية
تعدها لهم أمهاتم..
وجعي ...ليس شعرا
بل حقيقة ملايين اﻷسئلة
التي تسطع كل لحظة على ألسنتهم
وتحول قلوب أمهاتهم إلى جمر لا يخمد
خلاصتها ... أين نحن ومتى سنعود؟!
وجعي ...هذا العالم العملاق المزيف
اﻷخرس الساكت عن مصيرهم .!


ذئــابٌ تسكُنُ داري
مرتـع طفولتي
تمـزّقُ بأنيابهـا ذكرياتي
وتـاريخــاً كاملاً من حضـارتي
ومـحيـط إنســانيتي
يـا لــوجعي ... صـراخي
يسـمعـه الله
ولا يجـيـبني ..!

 ذئــابٌ مفترســة وحـوشٌ بربرية
تنهـك جــســد أمتي ..
حـضــارة من عمــر الكــون
يتجـاهـلهــا هذا العـالم الســاقط .


لــن يُــزهِــرَ الربيـعُ على تلالِـنــا من دونِــكُــم
عــودوا بخــطـواتٍ مثقّـلة بالإيمــان كعـمقِ طـيبَتِـكُـم
واقـلعـوا من نفوســنــا هـذا الشــكّ والخـوف
لـتنمــو في قـلــوبـنــا من جـديـد حقــولٌ
محـمّــلـة بســنـابِـلِ المعـجــزات .

دموع أطفالنا
والنسوة الرهائن
ينابيع نقية ...
عشرة أيام ينهل منها الله
ولم يرتوي بعد..!

 
ثمانون عاماً من البناء
يهدم في يوم.!
لم نأخذها عبرة لنا تجارب الماضي
ولا زلنا على سفرة الحياة
نملك رغيف المعجزة
نطعن ظلما
ولا نخلص ..!

 ليتني نسمـة
أجـوبُ تلك الـتِّــلال بيتـاً بيتـاً
حـارةً حـارة ...
أعـانِـقُ أنفاس أصحابها المزروعة هناك
ألملِمُ تـعـب سـنينهم وكـدّ ذكرياتهم،
أضعها في حقيـبـة الشــوق
وأرحــلُ بعـيـداً .....
يـا لضعفي .!
فقـد ســرطنَ الجُـبـْـنُ
رئـة إرادتي .

كان والدي يـرعى عصـافيـر النشــاط
على ضفــافِ قــلــوب الكادحين
وأمّـي تُـطعِــمُهــا من نـهــدِ الفجــر
وكنّــا نحن الأبنــاء نُـقـلّمُ الكُتُــبْ
ونقطف من كروم الحيــاة
عناقيـد المعـرفة ...
كانت بيوتـنـا تُطِــلُّ من شُـرفة البســاطة
على تِـلالٍ صغيــرة
يتـلو فيها القِـدّيســون صـلواتهم
على إيـقــاعِ النـواقيس.
حكايتُنــا ... حضـارة نـهــر
بُـتِــرتْ ســواعِـدُهـا أمام مـرأى الله ...

مـشـكلـتـنــا نحــنُ..
أنّ رغيـفــنــا نـتـقـاسمـه، لا بـل نعطيـه بالكـامـل
لمــن يُـمــزّق سُـفـرتـنــا و يغــرسُ أنيـابـه في صـدورنــا .!

  *      *    *
                  فهد إسحق 

48
أدب / على مفترق الخـريف ..
« في: 15:05 27/09/2014  »
على مفترق الخريف

فهد اسحق

فيـروز...
على حِـبـالهـا الصوتيّـة
تحـطُّ كلّ فجـــرٍ
بلابِـلُ الكَــونْ.

سُـفـرة الفقـراء تحيطهـا قـلــوب غنيـة رائعـة ...!

أعـزفُ على عـودِ الكلمــات
فيخـرج اللحــنُ طـوعـاً نشـيد مـحـبّـة ..

تركــوا أصـواتهم محفورةً على حيطـان بيـوتهم العتيقة
ومضـوا جميعهم بنفس الطريقة ..!

إذرف دموعك كالغيم .. كُن نقيـاً كالنبع
وكــريمـاً كالأرض الخصبـة ..!

دعْ قـلـبـكَ سـراج للآخـرين
وسُـفرتـك ممدودة للفقراء المسـاكين .

لنبتسـم كالأطفــال ونبكي كالأطفــال
لنتزاعـل كالأطفــال ونتصالـح مثـلهم
لنحــب بنقــاء مثلهم أيضـاً ،
فالحيــاة قصيرة
لنعش حقيقتها... كالطفــولـة.

يرحــلُ الطّيبــون بـاكِــراً ..
وتتحـول ابتســامتهم إلى زورقٍ يجري مع الحيــاة .

أغـارُ من المطـر
لأنـه يُـقـبِّـلُ
في بداية كلّ خـريـفٍ
نهـديـكِ ...

خـلف أغشـيـةِ قلـوبٍ شـفّـافـة
تكمن مئـاتٌ من القصـائـد العـذراء ...

من لا يعرف التســامُح
لا يعرف المحبة
ومن لا يعرف المحبة
لا يعـرف الله .

الوطـنُ لا يـزال عاجـزٌ عن لملمة ضحـكات أطـفـاله المبعثرة بين رحى الحـرب ..!

قصائدي مشلولة تتكأ على عكاز الصبر،
فهل فقدت هي الأخرى وطنها مثلي ..!؟

القمرُ جالسٌ على ناصية الليل يُحاكي النجوم قصصاً عن الأرض وتاريخها الدموي ..
ليت الفجر الآتي يزرع في بطونها سلاماً ويسقيه بدموع طفولةٍ سُلب حاضرها.

الرحـمـة رغيفٌ
يُشــبِـعُ الـفـقـيـر ويُـغـني الـرحيـم ..

ونبقى أبطـالاً في روايـةٍ مـزيّفـة قصـيرة هي ... الحـيـاة .

                   *          *          *
                                   

49
أدب / قـدرٌ على دروبنــا ....
« في: 15:59 13/08/2014  »

قـدرٌ على دروبنــا ....

فهد إسحق


هل سنعود يوماً
إلى ضفاف أحلامنا،
أو ساحات صدقنا و أرياف طبيعتنا ؟
هل سيمحو الآتي آهاتنا ويتبرعم الفرح ثانيةً على أغصان غدِنـا ؟!
وأسفاه على زمانٍ لا يساير أحداً ، إنه يدق مسامير غموضه في أيدي أقـدارِنـا.
رحيلٌ أدمى المسافات ودموعٌ تبغى نهـايات
رسلٌ مرّت من هناك تبحث عن سر الممات،
وشـرق ينتظر فجراً آخــر يبدأ من جديد نوعاً شهياً في معنى الحياة ..
الخـابـور...
يـرحــلُ إلى مملكة التـاريـخ
وعنين نـواعيـره يُـزهـر كل حـين زيـزفـونـاً
على ضفاف قـلوبنـا ومجـرى ذاكـرتنــا .

     *             *           *

50




رسـالة قصيرة إلى السـينما والدراما السـورية وطاقمهـا الفنّي الكامـل :
بمـا أنّكُم تعـلنـون في كل صغيرة وكبيرة بالفسيفساء السورية والنسيج السوري الواحـد
وبما أنكم قـدمتم أعمال درامية تاريخية وأفلام لا تُحصى عن البلد وتاريخه ، الخلافة الأموية والعباسية والإسلامية وما قبل وبعد ذلك ..
ألم يحـين الوقت بعد لتقديم ما يليق بسورية ووجهها الحضاري المتمثل بالإمبراطورية الآشورية
ومـا خلفته من حضارة والتي تُعـتبـر أساس سورية وموروثها الغني ومـرآتها الحضارية في العالم ،
بدلاً من تقديم أعمال عادت بالبلد إلى التخلف وزرع أفكار الفتنة الطائفية والقبلية والعشائرية والتمزق وتـدمير الجيل السوري المتطلع إلى مواكبة التقـدم العالمي ؟!!
أم أنّـكُم بالحقيقة كنتم تطمحـون إلى تكوين ثروة شخصية وذلك بترويج نتاجكم ذاك في السوق الخليجية والعربية القذرة ؟.
كـفـاكُم بيـعاً للوطـنيـات ، لقـد مللنـا مـنذ مطلع الثمانينات وحتى الآن من نفـاقِكم وقـرفِ فـنّـِكُـم الـعـفِــنْ ، عـقيـم الهـدف.!

                                                             فهد إسحق

51

 ومـضٌ في فضــاء الكـلمــة 

فهد إسحق 

نســري الحـقيقي ... قَــلَــمْ
وقـلـمي مـكســور الجـنـاحـين يـزعــق.

المعــانــاة
مســألة ذاتـيــة صعـبـة مـتعـددة المعــادلات ،
قـد تـستطيع حــلّ البعض منهـا لتصـل إلى نتيجـة لـقســم من مـجـاهــيــل الحـيــاة .

بيـن الجــذعِ والأغصــان عـمـــرٌ من العـطــاء المُـتبـادَل
لكـن عـنـد النهـاية، الـعــيـونُ لا تطـالُ سـوى الأغصـان .

مواهبُنــا هدايـا ثمينـة من الله الذي يحبُـنـا، علينـا أن نتبـادلها خـدمـةً لبعضنـا البعض.

الفجـر لا يرحل أبداً
نراه دائماً على جبين أولئك الكادحين الأنقياء،
في رغيف مساكين خُلِـقوا كُـرمـاء
وفي قلوب أمهاتٍ صنعن من دموعهن تاريخاً كلّه عُظماء ..
الفجر لا يرحل هو هناك على ضفاف قلوب كل الذين بقوا صامدين في وجه رياحٍ رعـنــاء .
هو على مدارج ابتسامات غفت على شفاه أطفالٍ أبرياء
 وسـرير نهــرٍ صغيرٍ جميل
 كان ينهل منــه ملائكةٌ وأنبيـاء.!

أبنـاء المـلـوك مـلـوكٌ مـوقّـرون
وأبنـاء المساكين عـبيـدٌ مـؤجَّـرون.

الطــيـــورُ لا تمُـلُّ تـغــريـداً على الشـجـر
و نـحـن لا نـمُـلّ تـمتـمـةً على الأرضِ أصـنـاف بشكل البشــر.

من شـرفـةِ المطـــــر
تـدلّــتْ أزهــــارُ الـغــيــم .

يـنـابيـع الـقلــب .... كـلـمــاتٌ تخـرج من أعمـاق المعـانـاة
وتـجـري لـتروي كل النفوس العطشى حتى أبعـد المسـافـات .

قلبي هو كتـابي
مُجـلّـدُ ضميري وذاتي
حفرتُ في صفحاته أفراحي وأحزاني، وعـذارى أمنياتي.
تصفّحـوا نبضـاتِه دومـاً ،لكن لا تُهمِـلـوا ذكــراه بعد مـمـاتي ..

ثـمــن الحــيــاة الحـقـيـقيـة
إجـتـيـاز الـتـجــارب بـإيـمــان على جسـر من الضّيـقـات .

أنـتُـم هـنـاك تصـارعـون المـوت في وطــن مـكـفّـن
ونحـنُ هنـا مـوتى في وطــن الأحـيــاء

المـثـقّـف الآشـوري اليـوم
عـاجــز عن تحـريـك قـشّــة من بـيـدر أمّـتـه.

بشـــرٌ
لا نتـخـلى عن جـنسـيــة الأرض
لاجــؤون وقحــون نطـالبُ بالحـقـوق في الســماء

الإنســانية تجـري على قـدمٍ وســاق واحــدة ...

الذين يـركـبـون قــارب الـدّمــوع
لا يـجــدِفــون إلّا صــوب جــزيــرة رائعة فريدة
تـدعى جـزيرة يســــوع ..!

                      *    *    *
 كــنــدا

52
أدب / رِداءٌ لـكلّ الفصــول...
« في: 15:39 18/02/2014  »
 

رِداءٌ لـكلّ الفصــول



فهد إسحق

اليــراعُ ...
خميــرة فِـكــر تنتشـر في عجينـة الحيـاة
بشـكل نسـبي .

العُـمـرُ دربٌ
قد تفصـلـنــا في يـومٍ مـا مفترقـاته
لكن مُســتحيـلٌ أن تُـغـلِـقٓ قلوبنـا جسـور ذكـريـاته ...

أبـي علّـمنـي كـيف أتقـاسـمُ رغيـفي
وأمـّي علّـمـتني كـيف أخـبِــزُ عـجيـنـتـه في قلبي .

كن سفيراً لرسالة إبن الإنسان
أينما تحل...

قـلبُــك .. حضـارة رائعة
دُمِــرت بـزلـزال قلبـي ولـم يـذهـب ضحيّته
ســواي ...

العقـول والقـلـوب المتحجّـرة تُشـبه الأراضي الصـخريّـة
 لا تُفيـدهـا الفِـلاحـة ولا المـواد العضوية لزيـادة الإنتـاج وتحسـين نـوعيّـته..

السلوك والتعامُـل حقلانِ تُربتُهمـا واحِـدة
المواسِـمُ هي التي تُظـهِـر إن كان نتـاجهمـا زؤاناً أم سنابِل قمـح ...

البعـضُ ممـن ظـنـنـاهـم أسـاتـذة ظهـروا ملحـديـن كـذَبـة ،
يتحـدثــون عن رغـيـف المســاكيـن وقـلـوبهـم قصــورٌ للشـياطيـن..

الصّـديـقُ الحقيقـي هـو نصفُـك الآخـر
من تــراهُ أنـت بنـصـفيـن ،
نصــفٌ إلـه والنصفُ الآخـر إنســان ..

الكـادِحُ النشـيط ينصــبُ شـتلاتـه وأشجـاره الصغيـرة بيـديـه
ويرويهــا عنـايـةً لتعطي في النهـايـة ثـمــراً يُـشـبِـعُ تطـلُّعـاتِـه..

الحديقـة الجميـلـة
تجـذِبُ إليـهـا كافة أنـواع الطيــور والفـراشــات..

لكـلّ شـيء لا محــالـة نهـايـة
الجـميــلُ أن نـرسُــمَ بـأيـدينــا خــطّ البــدايـة ..

في قـريـتـي البعــيـدة ...
وتحـت سـقـف منـزلـنــا الطّـيـنـي
لا زال باقـيــاً عُـشّ السِّــنـونـو وفيـه قـلبي الصّـغيـر..

الذي لا يرضى بـرغيـف مـائـدتـه المتواضعـة
فلـن يـرضـى حتى بـمـوائــد الآخـريـن العـامـرة.

عـنـدمـا تُصــابُ الضمـائِـرُ بشـلل
تعـيـشُ الـقـلـوب حــالة عـمـى الألــوان..

الـحــبُّ وحـــده عـرف قـدرنـــا
نـحـنُ الـذيـن تجــاهـلـنـــاه ..

الـوطــــن
مُـتّهـمٌ في قضيـّة و الـفـقــيـرُ وحــدهُ من يحضـر الجـلسـة
ويـدفـع الثّـمــن ..!

المطــــر ...
قُـبــلـةُ الســــمـاء للأرض.

الصّـيــادُ المـاهِــر
يعــرف أيـن ينصِــبُ نِشـــابـَـه..

المحـبّـة بفِعـلهـا العـظيـم تفتـح أبـواب المستحيـل
لكنّهـا حيـن تتخـطـى الحــدود وتكسِــر الحـواجـز
تتحـوّل إلى طـوفـان يقضي على كلِّ شيءٍ جميـل..

ونحــن أطفـال كنّـا ننهـض مـع الفجــر
والســماء تهـطل على دروبـنـا
دفـاتـر وأقـلامـاً مـلـونـة،ممحــاةً وألعــاب..
وعنـدمـا ركبنـا عربـة الشباب كانت تجـرّنـا أحصنـتهـا نحـو مرتفعــات الهمّـة والطمــوح
لتحطّ رحـالنــا بعـد حيـن في سـاحـات الـرجـولـة حيث العمـل الجـاد والشقـاء،
لنسـتريـح عنـد الغـروب على مقـعـد الكهــولـة تـحت مظـلّة الصـبر وطـولة الـبـال
نـاظـريـن بعـدسـات الحـنيـن عبـر الأفـق البـعــيـد إلى أســرابِ ذكـريــات العُـمــر ...

                                *       *       *
                                                            

53
أدب / مُـدُنٌ من كلِمــات
« في: 21:26 16/01/2014  »


مدن من كلمات


فهد اسحق


تُـبهِــرُني جِــــداً مُــدُنُ الكلمــات
فهي لا تـنــامُ أبــداً ، مُـنــارةٌ دومـاً بـأرواح مُـبـدعيـهـا .

الـزمــنُ ... قطــــار
يحمِـلُـنــا في عـربـاتٍ متشـابهـة
لكّـنـه يتـركـنــا في محطــاتٍ مُـختـلِـفـة.

الإعـلام العـربي ... قــوّاد مُـحتـرف
فقـد نشــأ وتـرعــرع في بيـئـةٍ عـاهِــرة .

الإبحـار المُـتكـرّر في المجـاملـة مُجـازفـة
قـد تُعـرّضك إلى تيـارات النفـاق المُهـلِـكة ..

أغـارُ من كـل غـيـــمٍ جميــل
يقـبِـّلُ قريتي البعيـدة ويسقيها من روحـه
وأنـا هـنـا مُـكـبّـلٌ بسـلاسـل الشـوق
بعـد أن خـطف الـقــدرُ بـراعـم طـفـولتي وحصــد سـنابل شـبابي
وطـمـرهـم تحـت جـذع شـجـرة تــوتٍ هـرمـة بجـانـب نهــرٍ يائـس ..

بِـتُّ أهـــابُ الـذكـريــات ..!
فكـلّمـا مـرّت من صـوبي،حـفـرت في قلبي ثـُلُـمـاً آخـر
وطـمـرت فيه أجــــزاء من نفســها .

ليس كل من قال جملة كـان حكيـمـاً
ولا كل من وزع رغيفــاً صــار كـريمــاً

إنّهــا الحيــاة ...
الـيـدُ التي اعتــادت على تقـديم الـورود
لا عـجـب أن تـجـرحهـا يومـاً مـا بعضُ الأشــواك.!

الطيـــورُ تـبـدأ رحـلتهــا منـذ الفجــر مُـغـرّدةً لكسب قـوتِـهـا
وتعــود إلى أعشـاشِهـا عند الغـروب بنفـس الـهمّـة مُـغـرِّدةً قانِـعـةً راضيـة..

وطــني هـو الذي يـنــزِفُ
لكـن قـلبـي مـن يحـتـاجُ إلى ضـمــاد .!

القمـم العـاليـة
لا يـغيـبُ عنهـا أبـداً بيـاضُ الثـلــوج ولا صـفيـر الـنّســور .

تُـرافقنـا الـرّيـاح منذ الفجر وعلى مدار الفصـول الأربعـة وتتسـابق مُعـلِـنة فـوزهـا على السـكون ...

أمـشي على دروبِ كلمــاتـكـم
فـأسمـعُ من حـولي زقـزقـة قصــائـد ...

الـطـيّـبــون ...
لا يســتـطيـعُ القـلـبُ أن يمـحيـهـم من ذاكِـرتـه
حتى وإن تـعـثّـروا يـومــاً ورحـلـوا ..

الجُــرحُ الـذي لـن ينـدمِــل أبـداً
عنـدمـا يـتعـثـّر قلـبُـك بحُـصيّـات كـبــريـاء الـذيـن أحـبـبتـهُـم..

المحبّـة الحقيقيّـة ..
تنـازُل عن عَـرشِ الأنـانيـة ومشاركة الآخر بتفاصيل الفـرح والمُعـانـاة ، هي نُـكـرانٌ للذات وعـزاءٌ للمحتاجين والحزانى.

الـرائِـعــون .. يُـشـبهـون شـجــر الــزّيـتـــون
كلّمــا تقـدّمـوا بالـعُـمــر ازدادوا جمــالاً وعـطـــاءً .

الحِـرمـان ... عقوبة
يفرضها ظرف معيّـن في زمـن مجهـول.

الشـــجـر ...
هو الـوحــيـد الـذي لا يـأخُــذ إلّا كِـفـايـتـه،
لكّـنـه يعطـي بســخـاء و لا يـُشـبهـه كـائـِنٌ في العطـــاء.

مـرافئـنـا زادت ومنـاديلُنـا كثُـرت
وما بين شهقة ماضٍ وزفـرةُ حاضِـر لا زلنـا نعلّق قـراراتنـا قطـرات على حبــل الإرادة .

الأمـــواج ...
زوارق مـائيـة تصنعهـا الـريــاح فـتتـسـابق
قاطعـة المسافـة حتى شـواطئ القـلـوب.

الـبيئـة ... مـدرسـة غـريـزيّـة رائعـة
الإنسـان بطبيعتـه هو الذي يتلاعَـبُ بمناهـجهـا المُسـالِمـة.!

حـتى لـو اسـتُبـدِل قـلـبي هذا بـآخـر اصطـنـاعي،
لأحـببـتُ وعشـقـتُ وصادقـت وسامحـتُ وضحّـيـت من أجـل الأشخـاص نفسـهم
الـذيـن مــرّوا من أمــام عتـَبــات عُـمــري،إن كانـوا قـد تـركـوا عنـد بـابـه ذكـرى جميـلة أم لـم يتـركــوا .
                       *              *               *

                                                    

54
أدب / رســائـل عـذبـة ...
« في: 18:56 23/11/2013  »

رســائـل عـذبـة ...


 فهد إسحق


 المحـبّـة ...لُـغـةٌ عالمـيّـة        
 تـعـرفُـهـا الغالبيّـة لكِن لا تُـتـقِـنُهــا إلّا أقـليّـة .

الطفـولة ...عصـفورةٌ
تغـتسِـلُ بـدمـوعي صبـاحـاً ثـمّ تغـفـو في قلبي كلّ حيـن..!                

طـاولـة الحيـــاة الـبسـيطة تجـمــعُ دائمــاً ... أنـاســاً طـيّبــون رّائــعــون .

أنكـيدو و جلجامش كـانـا عـدوّان قبل فترة صـداقتهمـا القـوية ( مـا بعـد العـداوة تـأتي الصـداقة ).
بحـث جلجـامش عن نبتـة الخـلـود بغـاية استمرار حيـاتـه كـبشـر بعد حـزنـه الكبير على صديقه المتـوفي أنكـيدو،لكـن مُـرادُه لم يتحقق،
فهل كان في ذلك حِـكمــة في أن الصـداقـة بين شخصين مهمـا كانت حـميمـة فإنهـا لـن تســتمـر .؟!

كلّ شـعـبٍ يـشبه الحقـل ،فيه سنابل القمح وفيه الزؤان،
وحقـلنـا بـات بلا فــلّاح ، وحصــادُنـا يـنتـظــر مـن يعتني به ويـدبّـر أمـره.

عزيزي أخيقار الحكيم :
حاولتُ نقل الحجارة عنهم ، لكنّ الجـاهلَ أغـراهُـم بخَـمــرتِـه..
 
هطلـتِ الرحمـةُ كبـذرة في أعمـاق تضـرّعـاتنــا
فـأورقـتِ الـفرحــةُ .. عصـفورة مغـرّدة على أغصــانِ صـبـرنــا.!

باسـمـه قـد يـعيش الـبعـضُ منكـم حيـاتـه الدهـريّـة مُـرفّـهـاً
على حساب البُســطاء الطّـيبيـن والصـالحيـن الأنقيــاء
 لكـن طوبى لـهـم لأنهـم وحــدهم سـيرثـوا ملكــوت الســماء ..

أروع وأصـدق الأحــلام هي تلك التي يحـلـم بهـا الفقـــراء
لأنّـهــا واحــدة ولا تتـحـقّـق أبـداً ..                                  

نحـنُ أكـثـر شـعـوب العالـم ثـقـافـةً في :
    ـ المشروبات الروحيـة والأركيـلـة
    ـ شـراء فسـاتين السهرة
    ـ حضور الحـفلات الراقصة
    ـ الإيمـان المُـقـنّــع
    ـ البحث عن وصيـة جديدة تناسب حالتـنــا لإضافتها إلى الوصـايـا العشــر
    ـ ارتـداء الأقنعـة يـوميـاً
    ـ نـكـران الجمـيـل
    ـ الزواج والطلاق لأكثـر من مرة في أقل من عام
    ـ ممارسة المُـحـرّمـات والتبـاهي بهـا.
      فلمــاذا نـدّعي إذاً أنـنـا شعب مظلـوم ومحــروم ؟!
  
الميـلادُ ... محبـّـة
 لنُـزيّـن قـلوبنــا دائمـاً بهـا قبـل تزيين بيوتنـا لشهر واحد فقط، فالميــلاد تجـدُد وحياة وخلود ..

الإنسان الشـفّاف والصادق والأميــن والنقي والمحـب
هـو حجـرة عـثـرة بالنسـبة للمنـافقيــن وشـمعـة في درب الأتقـيـاء النـادريــن ..

أسـتفقـدُ نـكهــة الـريــف من بـدايـة الخــريف وحتى أخـمص الـشــتـاء
وذلك الـقـرويُّ الســاذج ، منـبـع الطيبـة والـنقـاء ،المحـبّـة والـسـخـاء..

الكلمة            
موجودة دائماً في كل الأمكنة والأزمنة ، لنلتقطها مثل العصافير حبّات ، هي على جميع الموائد وجبات ،
 وفي الضمائر الغافية فجـرٌ وابتهالات ، هي ينابيعُ العُمـرِ .. هي الحيـاة.



                                                                       كنـــدا

55
أدب / ســتارٌ أمـام الـفجـــر
« في: 14:36 09/09/2013  »


 ســتارٌ أمـام الـفجـــر



فهد إسحق


مــن لا يمـلكُ ســوى الأشــواك
كيـف تســألُـه أن يُعطيــك زهــراً....؟!

لقــد مـلّ إلـهُكــم من تمثيليّـة الصـوم والصــلاة و أدوار القــداســة
على مـن يضـحــكُ هذا الشــيطــان الذي يسكنكــم ؟

المنــزل الذي عـاث فيه الســوس مســتحيـلٌ أن يتحــوّل إلى قـصــر

الإيمــان في هذا الـزمــان ... مســـرحيّـة
هـزليــة في الـواقـع ، تـراجيــديّـة في الصـميـم

الغـالبيـةُ وصـلــتِ القِـمّــة ...
ولـكـــن أيُّ قِـمّــــةٍ ؟!

الـرذيـلـة ...
أصبحـت تـاجـــاً يفتخـــر بـه الكثيـرون
مبــــروك

حــروفـكِ الجميـلة
أسـماكٌ صـغيرة تـلهـو على ضفـاف قلبي
وتـدغـدغُ شــراييني

الـثــوريّـون في الكلمــات ...قـلـوبـهـم لا تحتـمــل ثِـقـلَ عصـفــور



بنكهـة المطــر
تهطـــل ابتسـامتُـكِ كل صبــاحٍ في قلبي
وتنبُـت في شــراييني ملايينُ الـقصـائـد والعِـبَــر

بِـتـنــا كـالـقِـــرَدَة
نـتسـلّـقُ أشــجــاراً ليسـت لـنــا
ونـرمـي بثِـمــارِهــا على زارِعـيهــا

إعـتـدنـا علـى حـِمــلِ الحقـائِـب والـرحيـــل
مـحطــــاتٌ هي مـن تخـتـــارُنـــا ،
تـأخــذُ عـنّــا حـقـائِـب الـراحــة وتتـرك لـنـا حقيـبـة الـدّمـــوع لـتُـــلازِمَ عُـمـــرنـا

التـواصُــل الإلـكتـروني لـم يحـقّـق هـدف إنســاني
لأنـه اسـتطـاع نشـــر الأفكــار، لكنـه فشـل في تـوحـيـد الـقـلــوب

نـتسـلّـقُ شــجـرة الـعُـمــر
وقلـبُـنــا يـظــلُّ كالطِـفـــل يبـكـي ويســأل أرجــوحــة المـاضـي

عنـدمـا تصرخُ المُـبـادرة يتحــوّل الجمـيـعُ إلى طـرشــان
فنحــنُ من أكثــر شعــوب العـالم الذين أدمنــوا... القــول لا الفـعــل .!
إنســـانيّـةُ حِــبـرٍ على ورق.

أحــــلامُ الـفُـقـــراء لـم تتجـاوز قـطـعـة الخُـبــز بـعــد

قُـبــلــةُ الـغــيــمِ ... مـطـــر .

إن كـانتِ الـمحـبّــة لا تـســـقُـط ،
فـلـمــاذا ســـقـط قـلـبــي مـن حِـمـلِـهـــا..؟

*    *    *

                        

56
المنبر الحر / رســالة مفتـوحـة...
« في: 13:47 02/07/2013  »
رســالة مفتـوحـة...
كنيسـة المشرق الآشـورية من أقدم الكنائس في العالم التي بشّـرت برسالة المخلّص يسوع المسيح بتعـاليـم الرسـل مار أدّاي ومار ماري،لا زالت تُعـلّمنـا ، تحضّننـا وتُبشّـر برسالة الفـداء ، تحافظ على طـقـوس إيماننا ،تُـراثنـا، وجـودنـا، لُغـتنـا المُـقـدّسة ، هي الكنيسة الأُم العظيمة الضـاربة جـذورها في التاريخ ...!
ما الشيء المختلف والمُـميّـز الذي يجـده هذا التيــار الكبير من أبنـائهـا في غير كنيستهم الأم هذه ويجعـلهـم يتركونهـا ، وما هذا الإنجـراف الخطيـر نحـو دروبٍ سـتقودنـا في النهاية إلى ضياعنـا قـوميّـاً كأمّـة ودينيـاً كأقـدم كنيسة في العالم ، طـالمـا أننا نسجد لإله واحد ونـحمـل في قلوبنـا وأعمـالنـا تعاليم الإنجـيل المقدّس نفســه.؟!
في النهـايـة أقــول :
مـن لا يشــعُـر بـالدفئ في بيتـه الأصـلي ،لــن تُـدفـئـه قصـور العــالم أجـمــع..

فهد إسحق

57
أدب / نـوافـِذ على الكلِمــات..
« في: 15:18 10/05/2013  »

 
نـوافـِذ على الكلِمــات..


  فهد إسحق

ا
لعُزلـة ... تأمُّــل والبحـث عن الذات.

 على أغصـان القلب تبني عصـافير الشوق أعشاشها..

  إصبـعُ القـدر الموجهـة صـوبنـا .. ليتها تنكسِــر.

 المُـعـجِـزة...
هي عنـدما تشــعُـر بـأن الأشـواك التي غرسها البعـضُ في دربِـك
قـد تحـوّلـت إلى أزهــــار...

لا تبحــثــوا عـنّـي ســوى بين هذه الحــروف البسيـطة
ولي أمــلٌ بـأنّـكـم سـتجـدونني يـومـاً مـا... كلِمــةً تـنبِـضُ في صــدورِكـم .

الفِـكــــر... عامـِل نسبي يتعلّـق بمتغيّــر البيئـة.

أُنــاسٌ .. يُـشــبهــون الـنّـبــع
مهمـا نهـلـت مـنهـم يـزدادُ عطشُـك أكثـر..!
و أخــرون ..كالـدمــع
إن سـقطـوا من عينـيك،فـلـن يعــودوا ثـانيـةً.

أرِنـي الثمَـــــر ..
لقـد ملَلَـتُ فصــولَ الشــجــر...

النحـلة تُـعـرَف من صنـوف الأزهـار
والأرض تحبـلُ من رعشـة الأمطـار

في ريفنــا البســيط ...
تـركـنـا فـجــراً جميــلاً وقمــراً أميـراً ،
طـاحـونـة قـديمــة وضفـافِ نهــر ٍ عجــوز..
حقـول وكـروم خضـراء وسـواعِـد كادحين سمراء
عيــونٌ قلِقـة تـرتقِــب غـداً لـم يأتِ بعــد ..!
هناك في البعيـد القـريب وعلى تــلالٍ مـنســيّـة
وضعنــا حضــارة بأكمِـلهـا في حقيـبـة الله
ورحـلنــا بصـمـت...

النجـوم.. أزهارٌ
تتفتـح في جنائن السماء عندما يأتي المساء.!

المـنزِلُ يُـبنَـى باللّبِـنـات والإنســانُ بالكلمــات..

قلبـي أرداني رمــاداً في ســاحاتٍ من ورق
ورُغـم ذلك هنـاك نيـرانٌ لا زالت تـلتهِـمُـني..

كزوارق الـورق الصـامتـة
يجـرُّنـا تيــارُ الحيــاة
ويـرمي بنــا إلى نهـاية مجهـولة..!

الوطــنُ
رواية حقيقية رائعة،عشنا أحداثها منذ البداية وأضعنـا حِـكمتها في النهـاية.!

بُـتِـرت الصـداقـة بســاطــور المصـلحـة.

ثـوريّــون...ونهــابُ حـافــة العمــل.!

طِــوال عُـمــري أهـديـتُ الســمـاءَ.. قلبـي وصــلاتي وأشــعـاري
والآن حـانَ وقـتُهــا لـتُـهديني... شِـعـراً طِـفــل ،أو طِـفـلـة قصــيـدة.

كـلّ الأمـاكِـن التي زُرنــاهـا أصـبحـت مُـقـدّسـة الآن
لأنّـنــا وطِـئـنــاهــا معــاً... بمحـبّـةٍ صــادِقـة.

كنّــا نجـري و نلعــبُ نـحـنُ وهـو مــع الـعُمــر
وعنـدمـا تعِـبنــا... نحـنُ أُصِـبنــا بجـلطـة قَــدَر ومــات النهــر ..!

الغيمـةُ
تتألّم ثمّ تمـوت مـودّعة السماء
لتخـلق حيـاةً جديدة على الأرض.

تُـربتي ســورية.. روضُ الأنبيــاء وسـهـلُ الـديـانـات
و جـذوري العــراق .. مهــدُ الـشمس و نبــعُ الحضــارات
و أنــا الآشــوريُّ المُـضمّـخُ بـإنسـانيتي
لا زلـتُ أطـرُق بـاب الســمـاء وأُشــعِـلُ كـلّ النظـريّـات
ســـائـِلاً عـن ... قِطـعـة خُـبــز .!

                           *               *                 *

                                                    

58
أدب / حصــادُ الربيــــع
« في: 04:03 11/04/2013  »


حصــادُ الربيــع


فهد إسحق


الحروف المتينة الصادقة يُصنَعُ منها مركب جميل
يُبحِـر في محيط البشرية ويرسوا في جزر الإنسانية.

الربيع والريـف ...توأم
وبينهمـا السمــاء تغـفو مرتاحة البال على أنغام الطيور وزقزقة الجــداول العذبة..

اصنـع من خميرة تجاربك لهذا اليوم رغيف الحكمــة ليوم الغد..

قريتي..الأُم
حوّلت نبضات قلبي إلى مراجيـح للإنسانية
وصنعت من شـراييني جســراً للبشــرية

لُبنــان..
يا داليـة العـذراء المعـرّشة على كتـف الســماء
إشتقتُ إلى قُدسيّة ترابك وعناقيـد رحــابــك..!

من حقــول الحيــاة أحصــد سنـابل الحروف وأصنع منهـا زادي اليومي..


أحبّــة...
تسطع ابتسامتهم على تربة روحي
فتتبخّر حروف نشوتي وتتصاعد مشكّلة غيم الكلمات
ثم تهطل مطراً يبلّل قلبي وقلوبهم..!


في إحدى الأمسيات الشعرية
ظلّت إحدى القصائد تراقب نفسها
لأنها لم تثير في الحضور نشوته..!


ليتكم سمعتم تغريد المطــر في هذا الصباح الهادئ..!


هل ستطوي تلالنا الخابورية أيضاً صفحة أخرى من تاريخ
شعب لا زال يحلم بأن يمسك الشمس يوماً بيديه.؟!

في ريفنــا الجميل
تجلس النجوم والقمـر على مصطبة الليل
ويسردون قصصاً حتى يقرع الفجــر نواقيســه..


في ريفنــا المتواضع...
يحصد الفجــر سنابله الذهبية من خلف التلال ويجمعها في بيدر النهــار..


كلّ الذين نحبّــهم يمرّون كنسمة في فضاء عمرنا
لكنّهم يتركون في قلوبنا أثـر عاصفــة..!

أروع شيء في التضحية هو أن تبذر المحبّة وتحصد الدموع...


( نينوس آحـو )
أيهـا النسر الآشوري الحالم بقمم النهوض
هل لا زلت متأملاً نهوض أمــة عام 2050
أبناؤها يحترفون الرقص في ساحات اللامبالاة
ونساؤها يتنافسون في شراء فساتين السهـرة..؟!!!

الطيّبــون...
هم كرغيف الخبز اليومي
نحتاجهم دائماً..بركة من السماء على طاولة الحياة.

إختــر أصدقاءك بعيون قلبك ونبض عقلـك..

أمّي...حضارة في قلب السماء
تبكيها أطلال طفولتي...

حول ينابيع القلوب النقية تنبت أزهار التواضع..

في قلب كل إنسان
شيطان أخرس وملاك أعمى..!

الثقـة...جســرٌ
عمــاده المحبّـة ،إن تهدّم لا يمكن إعادة بناءه ثانية.

على ضفاف نهر الذكريات هطلت دموع ونبتت أحزان..

أيها المارّون نحو بوابات الفجر
خذوا معكم مفتاح قضيتي والقوا التحيـة على أطــلال حضــارتي.

على أغصان الندم تُزهـر دموع صادقة ويخضرُّ ربيع التسامح..


أيّهـا الشُـعـراء...
حرِكــوا ما استطعتُـم من عرائِش القصائـد
لــتَفوح ياسمين العِبَر وفُــلَّ المعـاني.

             *        *         *

                                                                هاميلتون / كنــدا

59
أدب / أغصـان الـربيــع...
« في: 16:02 14/03/2013  »


أغصـان الـربيــع...


فهد إسحق

الـربيــعُ...بُـلبُــلٌ متعـدّد الألـوان
يــشدو ألحــان السكينة والصفــاء والجمــال
يبني على أغصـــان الطبيعـة أعشـاش الـزهــور...!

إجـمعـــوا أزهـــار الكلمــات واحـزِمــوهـا ...شِــعـراً.
لـنقـدّمهـا للــربيــع عنـد مـدخـل الفصـــل ،فقـد حــان مـوعِــد وصــوله...!

أصــدقــاء....
حمـلتني زوارق كلمــاتهـم إلى جُـــزرِ أعـمــاقِـهـم الخضــراء التي لا تغيبُ عنهـا الشمس ، تُحـيطُ بهــا محيــطاتٌ من المحـبّـة سـكبهــا الله بـيـديـه.!


كـلُّ الأشــجار التي كبُــرت معنــا والأمـكنـة التي احتـفظـت بظِــلّنـــا
لا زالت تنتــظــر مثــلنــــا.......شِــفـاء الوطــن.


أحــبُّ شــجـرة الـزيتــون لأنّهــا تُـشــبه...أمّـي
صبــورة في كلّ الظـروف ،معطــاءة دون مقابل ودائمـة الخضـــرة..
تعشـقُ العيش في قلـب الجبــل كمـا عشقت أمّـي ...قـلـب الّلـه.!

لـيـت رفـوف ذاكِــرتي تتّســــع لكُـل تلك الكُـتُـب التي تســألُني...المـأوى .!

مـا بيـن ربيــع الـريـــف في بلادي وبينـي ... شِــتاءُ غصّــة
لم يســتطـع أن يمـنــع قلبـي من أن يُـزهِــر..دمعــاً.

ثقـافـة الأنهــار تظهـرُ عنـد نهايات المـواسـم...

كلـمـاتٌ أُنـتِـشــت بين أصـابعـي
فالتقـطـتهــــا عصافيرُ الـقـلـق قبـل أن تنمـو في ورق...!

في قـلبـي....
جــاء الــربيــعُ بـاكيـــاً...!


أشـتاقُ إلى ريـفنــا الأخضــر الـعُـذري والذي تحـوّل الآن إلى صـحـراء خـوف و قلـق..
فـألجـأ إلى الـريـف القـريب من هذه المـدينـة التي حـوت غُـربتي..
وحـيداً أطـمُــر في ســرّه ....دمعـتي .

                     *               *             *

                                                  
                                         هاميلتون أونتاريو ـ كنــدا

60
أدب / على الضفّـة الأخـرى..
« في: 14:27 11/02/2013  »


 على الضفّـة الأخـرى..


 
فهد إسحق ـ كنـــدا


النهـرُ...لم يمُـت،
لكنّـه حمـل حقائبه مثلنــا...ورحـل.!


كانت أفكارها تذوب على طاولة الإنتظار
كالشمع الذي أشعلته منذ الغروب من أجل عودته سالماً...
ما إن قُرع جرسُ الكنيسة في الصباح الباكر حتى أيقظ في قلبها وعيونها صرخة في وجه القــدر..


هنــاك في الــريــف البعيــد البعــيد...
حيث الأمكنـةُ تُشــبهني ،تبحـثُ عن ظلّي و آثــار أقـدامي
وحيثُ البــراري الواسعة الآن تمـرّ في فترة مخـاضها الســنوي
تتـأمّــل ُ ربيــع عُمـــرٍ لـن يـعــود ويـرى النّــور أبــداً ..

أُمّــي.....
كانت تغـزلُ لنــا الدفء بأصـابـع قـلبهــا
وتُـلبسُــنـا الرأفـة والإنسـانية من ضمـيرهـا..
هي من وهبتـنا رغيف المعـرفة اليـومي و أشـعلت في دروبنـا عطـاء عُمــرهــا,,,,



المـوسـيقى...قصـيدةٌ خـرسـاء
كتبتهـا قـلوبٌ عذارى...لتـُخـمِـد بمفرداتهـا
ثورة الإنسـان التـائه أينما كان وتنشـر في فضاء قلبه السـكينة والـرخـاء.


           الحِـــكَـم...كرات ضـوء صغيـرة
لا تبحـث عنهـا بعيــداً ،إنهـا هنـا بين سـطــور الـحيــاة.


 إذا وقعـت المحبّـة في مصيـدة اختبــار زمني مُفــاجئ ولـم تُـنقــذ نفســها،
فـاعلــم أنّهــا محبّــة مـصنــوعـة من لَـبـِنــات الشــك..



 بين كـروم الثـلـج أبحـثُ عن وطــن تـغـرّبـتُ عن مهـده آلافـاً من سـنين الشــوق..!


عـلّمــوا أولادكـم أبـجـديـة المحـبّـة الـواحــدة...
حتى حيـن يكبــرون تتـكدس في أدمـغـتهــم علـوم الحيــاة
جغــرافيـة العطــاء بلا حـدود وتـاريــخ الإنســان الصـالـح



على ألســـنـتهـم قـواميـسُ التقــوى
وعلى شـــواطئ أفكــارهـم تتشــمّسُ ألـفُ امــرأةٍ عـاريـة..!


أصــدقـاء...تجـمـعـنــا مـوائــدٌ وحكـايــات
نشــعـلُ الكلمــات ، نُـزيّـن بهـا جميــع الطـاولات
نـتقـاسـم رغيـف العـبــارات...ثـمّ نـمضـي كنســمة عبـر فضـاءات الحيـــاة.


تزحف الكلمــات نـحـو الأفـق ، تتســلّقُ الســماء
تـتـدلّى من نـافــذة الـقـمــر
ثُـمّ تـقــرعُ أبــواب الـعُمــــر...
لـتُـلقـي تحيّـتــها...يـاســميـنـاً و ضـيـــاء.!



إســألــوا عنِ الشُــــعــراء في أديـــرة الســــمـاء
إنّهــم يـصنعـــون الكلمـــة من حـقــول تجـاربكـم..!



فـوق رابيــات الســــكـون تـنبُـت زهــــرة الـتـأمُّــــــل..


لا مُـبـالــون...طُـفيـليــون
يصنـعــون من ضـحـالتهـم زوارق نّفــاق
يـركـبـونهـا ويمضـون بهـا مـع تيــار بـدعـتـهـم
الذي ما يلـبـث أن يرميهـم عبـر شــلّال الحـقّ إلى صـخــور الحقيقة..!
( كـم تحــوي الحيـــاة على ضفـافـهــا ...بــشــرٌ من ورق.! )



لا يـمـكـن أن يتّحــد الثــلـج مـع النــار...
فـكيف إذاً لكيميـاء المـنطـق أن تُـهـدّأ التفـاعـل الكــوني المخيـف وتـصـل إلى الخمــود الكامـل.؟!


عندما يعشعش عصفور النـار في الذاكـرة
تُصـاب خـلايـا الإرادة ...بسـرطان القـرار الخاطئ.


              *                *                   *

                                                    

61
أدب / نــزيـفُ الكـلمـــات..
« في: 14:04 08/01/2013  »
   

نــزيـفُ الكـلمـــات..



   فهد إسحق


الحُــــزنُ عنــدي..هـويّــة
وهَـبتـنـي إيــاهُ الســـمـاء
عنـدمــا غــادرتُ قســراً رحِـــم أُمّــي...

قـلبــي والـغــيــمُ....تـــوأم
الـغـيـمُ يُعـاشــر الأرض
لكــن قـلبـي يـبقــى وحـيـــداً...!

ما أشـهى مـوقِــدُ الحـطـب الـريفي في ليــالي الغُــربـة العميـقة..
ليـت الأُمنيـة تحمـلنـا إلـيه حقيقـةً..
تـُشـعــله ليُـزيـح عن الصـدور جبـال الثــلـج المتـراكمة
بُـعــدٌ عن المهــدِ ووطـنٌ يبـكـي الإنسـان .!

أحـتـــرقُ في ذاتـي
وقـلبـــك ...يعصـفُنـي رمــــــاداً..!

ســمـائي لا تُـمـطِـــرُ ســواك
وبقــايــا منّي..أمنـيـة
سـتـنبُـت في الـغـــد..

بين يديـك...لا تمُـلُّ طفـولتي
وأهـرمُ باكــراً...حين لا أراكِ..!

عـشـتُ فصــول الــروح..
أرهقـنـي تبـدّل المـنـاخ ولـم أمُـــل ،
لكـنّني لا زلـتُ أحـلــم بمغـامــرة مـع الجـســـد .

عـلّـمتني أُمّــي كيـف أقـطــــعُ جســـر الحيــــاة
لكّـنهـا نســـيت أن تـعـلّــمني كـيف أواجـــه....دمـعـي.

الأطفــال يحمـلـون قلـوبـاً صغيـرة تنـبضُ محبّـةً كبيـرة
 ونحــنُ الكبـار نحمـل قـلــوبــاً كبيـرة تـنبـضُ محبّــة صغيـرة.!

الصـِـدقُ تــــاجٌ بيــن أيــدي الشــــعراء
كطــعــم الــرغيــف في حيــاة الـفقــــراء.!

دعوتهـم بمحبّـة حول مـائـدتي...فبعثـروا
أرغـفتـي.!

أيُّهــا القـدّيسُ الذي روّض إنســانيّتي...
لمــاذا تـركتني وحيــداً أتلـظّى بنــار الخـطيـئة.؟!

في ســريـر الليــل ...تعـانقنـــا وذرفـت الكبـــريــاء وحــدي..
جُــرِدتُ من كـل شـيء....إلّا منـــك.

أبحــث عـن ذاتي في ذاتي
عـن حــرية مـعطـاة لكنها مســلوبـة
عـن فيــزيـاء تـدفعـني وكيميــاء تجـذبني
لأجــد نفسـي...أصــارع المـمنــوع
وأسـتنتـج من هـارمــونية الطبيعـة
بـأن المســتحيـل مـمكـن فـي كـلّ الأشــياء.



       *             *              *

                            




62


ثـلــجٌ يـقــرعُ الأبــواب



فهد إسـحق


معـلّـقٌ كعنقــود في كــرم الحيــاة...
كلمــاتي..قطــرات من خـمــر النـدى
تتـعـتّـقُ في ذاتي لتســقي ضمـائـركـم
اســألــوا الكــرّامَ ..عـن مـواســمي.

نتـقاذف كالأطفــال...كـراتٍ من الثــلــج
سـيُـزهـر الحُـــبُّ غـداً بيــن أصــابعنــا..!

العــوســـج ...يحـيـط بأســوار المـدينـة
من سيُـعيـدُ للأطفـــال...فـُـرادى أحـذيتهــم من أزقّــــة الأمـس ؟!

سأشـربُ نخـب محبّتــكم لأغفــو في ســريــر مـن ذكـــريات
و عـلى وســـادةٍ مـن كلمــــــات..!

أطفــالـنـــا....يتســاقطـون كالـذرّات من كـوكب الحيـــاة..!
والضمـــيـر الإنســــاني لا زال في مرحـلة مـراهقتـه يحـلـم بمضـاجعـة العــدالـة .

في قلبـي بـارودٌ من كلمـــات
أريـدُ أن أُوقــظ الضمــائـر الغـافيـــة بـوابــلِ نخـــوةِ العبــــارات..!

أحـتـقـرُ هذا الصيّــاد المجنــون ..المـــوت
الـذي لا زمـــان لـه ولا مـكــان ..!
إذا ً لمـاذا اســتوطــن بــلادي الجميـــلــة ؟!
الـعــراق..بـلـد الحضـارة والنخيـــــل
وســـوريـة مـوطـنُ التــاريـخ الأصيــل
بــات يحـصــدُ الصـغيــر والكبيـــــر
الخــادم الفقيــر والغنـي الأميــــر.!

خـُــذوا قلبــي واحـقنــــوه في مـطـامـعهــم
لـتُــزهــر الـرحمـــةُ أبـــداً.. في ضمــائـــرهـم .!


قـلــبي...زورقٌ تـائـه
و دمــوعي محـــيطاتٌ في السمـــاء..
متى أســتطيـعُ الســير ثـانيــةً فــوق ميـــــاهٍ مـن الأمــس .؟!


لا زلـتُ أحلـم ، أنتظــر
مثــل كلّ البشــر..
ومن شُــرفة قلبي تتـدلّى جغـرافيـتـكم،
جُـزُرٌ عــذراء تطفـو على سطـح شـراييني.
آهٍ...لــو تـدرون كـم أُحبـُّـكــم .!

سـأوقِّــعُ في كـفَّـيــكِ ألـفُ قُـبـلــةٍ...بطـعــمِ القصــيدة.!


يتســاقطُ الثــلـجُ ولـعــاً في شرفة الـدار ليـوقـِـظ فيـنـا رعشة الحــبِّ..
يـنتظــرُ خجـَــلاً بُــرهـــةً ويـذوب بعـدهــا في شُـرفـةِ القـلــبِ..!


نتشــابه في تقاســيمنــا كبشــر، لكــن نختلف كثيــراً في إنســانيتنــا .!


في وطني..
شجـرة الميـــلاد نُـصِـبَـت في جواز سـفر
وطفـلُ المغــارة يـقـرعُ أجــراس الحـدود..!



       كنــدا

63
أدب / عقيـدتي في الحــب
« في: 16:50 22/11/2012  »



عقيـدتي في الحــب   

 

 فهد إسحق
/كنــدا


أتسألينني عن المحبّــة..؟
عن القلـب والمشاعر
عن ثـورة الأخلاق،
عن وطــنٍ ..يسـكنه شاعر.!

اسألي ما شئت
فقد طوى الحزن صفحة شواطئي
وتاهت عن بحـري ..سفني ومرافئي.!

اسأليني عن لهفة
كيف عانقت ..حلمـاً
وتمرّغت..ألمــاً
عن قبــلة عذراء
غابت في الأوصال
وقطعت دروب المُحــال

اسألي أيّ سؤال
فنشوة أجوبتي
تنتظـر...

اسأليني عن مرايـا انكسرت
و زهــور..ذبلـت
عن أنثــى جعلتني أنبـضُ
بين ضلوع الكلمــات
و أتسوّل كأبطـال الـروايــات..

اسألي ماشئت عن هواي
فعلى أغصـان سكونـه
تبـرعمت كلُّ الشائعات..

اسألي وتمـرّدي
على العقـائد وكل التُـرّهات

فأنا رجـلٌ صادقتُـك امرأة
من بلــد الجميلات..

وكلانا من ذريّـة واحدة
فلتسقُط ...جدران الخجــل
ولنُبيـد معــاً
عصــر الحــرام
و فلسفة كـلّ الـديـانـات.

          *   *   *
                        

64
أدب / وطـنٌ من كلمــات...
« في: 13:20 24/10/2012  »


وطـنٌ من كلمــات...


   فهد إسحق



أعيــشُ في وطــــنٍ.. من كلمـــات
لا حـدود لـه ولا جغـرافية مكـان أو زمــان
يتســاوى فيه الجميــع أبـداً
و يحكمــه...قـلــبُ ابـنُ الإنســان.!


أحـلــمُ في هذه اللحظة بالـذات ... بغفــوة قصيرة ، طويلــة
أضــعُ رأسـي على وسـادتي الأولـى في منزلنـا الطيني القــديم
وليتـوقّـف حيـنـها نبضــي ..للأبــد .!


للقمــر دروب
يسلكها في عتمـة الليل
يقطف من السكينة أزهـاراً
يهديها لعـاشقيـــن
يسمعهمـا موسيقى الأمـاني
ويغـادر ممتطياً صهــوة الفجــر.!


علـى دروب الغــد...أضعــتُ كلّ حقائبي
إلّا...حقيبـة الحــزن .!


أصدقـــاءٌ وإخـــوة...جمعـنا الــربُّ حـول طـاولة المحـبّـة
كيف استطـاع الشيطـانُ بسـهولة أن يُـحـطـّـم مزهرية الثقــة
التي زيّنت طــاولتنـــــا.؟!


ليتنــا نُشــبه الغيــم...
يـترُك كلّ مــرّة موطنـــه الأصلي الأرض
ليعيش فتـرة اغتــراب قصـيرة في السمــاء
ثُــمّ يعــود بشــوق ثانيـة...إلى الوطـــن الأُم.!


أجـري خلف كرات ضـوء صغيرة..
أبحث عن فراشات الأمس
عن مطــر ..بلّل شعـر أمـي
و دمعـة سـالت مع ابتسـامتها
عـن وطـــن..رسمته يوماً في دفـاتري..
أبحـث عن فـراغ كبيـر يحــلّ الآن في قلبي
لأبنـي فيه طفــولتي ..من جـديد.!


أوراقُ الخـريف..
و أوراقٌ أخـرى..تسقط من أغصان العُمــر
إنّها سُنّــة الحياة والمـوت...
تُمنــح الولادة الجديدة للقادميــن على عـربة الإيمــان
و المــوت..للذين اختاروا مـركـب الضلال.
رسالـةُ المولودين الجدد.. ستنتشر كالنورٌ في الغـد القريب
وطـوبى للغــد...لأنّهــم أبناء نعمـته يُـدعـون .!


محبّـتي..
ياســمينةٌ تتســلّقُ نحــوكم
لا تنســوا .. أن تفتــحوا لهــا نوافـذ قلوبكــم.!


اشتقتُ إلى مُدني الحبيبة..و هي تُضمِّـدُ جـراحها كلّ يوم
إلى شوارعها، أرصفتها، ناسها، سماءها
أطفالها و ضجيج الحياة فيها.
كيف لي أن أصدّق..ما يجري فيها ؟!
لمـاذا تحوّلت ملكوت الحياة
في قلوب البعض من أبنائها إلى جحيم الموت ؟!
لمـاذا..خـذلتنــا ضمائرنا نحــنُ البشــر ؟!
أيُّــها..المخلّص الفادي:
ألم يحيـن بعدُ موسم الحصــاد ؟
فالمــوتُ..كاد يُمـزّق خلايا الكــون
و يضـعُ عقـائدنــا...في أتّـون الشــك.!


قلـبي...
يا طفـليَ الوحيــد الذي أرهقني،
عُمــري..يجـري صـوب محـطة القــدر
و أنت واقفٌ...لم تكبـــر بعــد !


عندما ينامُ الليــل....سأخطفُ من شفتيك قُبلــة البداية!


المطــــر...
لا لــون لـه ولا رائحــة،
لكنّنــا نتـذوّقُ الحيــاة من لُـبِّ قـطراتـه
نحــنُ الإنســــان...و الكــــون.!


لـو كنتُ نحّــاتــاً...لنحـتُّ روعتـك
وزرعتُ قلبـي ..في صدرك
ونفخـت من روحي في كيانك
عنـدها...لأدركـت كـم أنـا..أحبّــك.!


أطفـالنــا..
أصابعهـم بـارودٌ..أدمـى عيـون البشرية
ودمـوعهـم ..أغـلقت في وجـه كلّ الأديــان
أبـواب الملكــوت السماوية.!


زرعتُ في عينيك ..ألفُ نظرة
و في جدائلك.. ألفُ زهرة
وعلى شفتيك..ألفُ قُبلة
ومع هذا لم تُثــمري منّي...إلّا قصائد حزينة.!


أشتـاق إليـك ..حـدّ الجنــون ، كـطفــلٍ فقـد لُعبـته
و عندمـا أراك...يُصبـح الكــون كلّـه في يديّ لُعـبـة.


اسكبــوا تنهـيداتـكم ..على وسـادة كلمــاتي..
واصنعــوا من نـزيـف قلـبي...وقــوداً لإنســان الغـد.!


إنّهـا فتـرة المراهقة الخريفية..
الغيـمُ و الأرضُ يـراهقــان
وما بينهمــا أفــقٌ لا يخجــل ..يمشي عـارياً.!


أيّـهــا الإنســان..
أريـدُ العيـش فيـكَ ..في خلايا أخـلاقك
و أجري نقيّـاً كالأكسجين في سُلالـة دمـكّ
أن أكــون نبـض قلبـــكَ .!
و مـا غيـر ذلك..لا يُشــيّدُ الحـبُّ
ولا تـرقى الإنسـانيـةُ
إلـى مـرتبــة..أوطـــــان.!


أشتاقُ إليــك..و صورتك تزيّـن جـدران قـلبي..
تســيرُ كالغيـم مع نبضـي
وتهــطلُ في عُمــري.. فصـولاً من الحـبِّ .


تطيبُ لي جيـرتي ..مع هـذا القلم وتـوأمـه الورقـة.!
أعطي لهما.. عجيـنة همـومي
فيهـباني بالمقابـل.. رغيف الراحـة
يمسـحان دمــوع قلـبي.. بمنـديل الكلمـات.
أمــوت كل يوم..ألف مـرة
لأجــدهما أمـامي مثــل يســوع الناصري
يمــدّان لي ثانيـة...يــدَ الحيــاة.!


المهنـدّس المعمــاري ...شــاعـر
يصـبُّ أحاسيسه ..(قصــيدةً ) بطريقة هندسية مستمدّة
من فــكره العمـيق الخلّاق على ورق الــواقع ،
ليقرأهــا النـاظر بعيــون الإعجــاب و الإنبهــار..!


تركتُ باب قلبي مفتوحـاً على مصراعيه....فدخـله البشــر
 عبثوا و كسّروا وحطّمــوا كلّ أثاثـه وخـرجوا ،
 ولم يبق فيه سـوى ابن الإنســان ..الذي بدأ بـتـرميمــه من جـديد..!


علـى أغصــانِ القصائد
لا يســمو.. إلّا الـوطـــن
والطيــور بأنواعها تُغـرّد للــوطن
و على منـاديل أمّهـاتنــا..زهـورٌ
تفتحت بـلـون الـوطـن
والدنــا الكادح يحمــل بيـديه
سنابلاً وذهباً أبيضاً وخـيراً وفيراً
أهـداه إيّاه قـلب الـوطن..
أطفـالنا لا يمـرحـون إلّا على صدر الـوطن
ويحلمــون..بغَــدهــم في أسـرّة وطن.
الشمــسُ لا تشـربُ قهـوتها الصباحية إلّا مـع الـوطــن
و الله نفسه... كــم أحبّ هذا الوطـــن
واحـتار في أمـره.!
فمـاذا يُـريد بعــدُ....هذا الــوطــــن.؟!!

           *           *           *
                                          




65
أدب / رســائل...لم تصــل بعـد
« في: 14:58 26/09/2012  »


رســائل...لم تصــل بعـد



فهد إسـحق ـ كندا


تل شميـرام...قريتي الخابورية الحبيبة
أيّتها المكتظّـة.. طيبـة وبساطة وروعة..
في أزقّتـك الطينية تحوم روحي
كفراشة وتحطّ على صدر أطفالك القلقــين..
عسـاكِ...بألف خيــر؟.!


خُـــذُوا...حقـائب ســفري
و أعيــدوا لـي...وطــني.!


شهوتي ...فراشـة
حامـت حول شفتيك
واحتـرقت بنــار التـردد
قبــل أن تطــال رحيــق القبـلــة.!


ألملم الأحزان في بوتقة النهار لأحرقها..
فأتفـاجأ أن بعضهـا..قد فـر قبل الغــروب.!


خذلتنــي...طيبتـي
وأتعبنــي.. إصرارُ قلبي.!


أنا أرسمُ الحزنَ بلونٍ واحد... لأنني أُصبتُ بعمـى ألوان الفــرح..!


أحببتكم بقلبي الصغير...وسامحتكم بقلب يسوع.!


المسـافة بيـن وبينك...تقاس بالنبضــات.!


أنــا أحيــا...بـلا قلـــب
حـروفي...تنبـض في صـدري.!


سـيضـعُ الخـريف أحــزاني المتبقّيــة في جعـبة أوراقـه المتسـاقطة..
و سـيحاصر طوفانُ الشتاء القـادم من جـديد...وطــنُ وحــدتي.!


لمـــاذا تتحــوّل الأزهــــار التي أُهـديهــا
في أيــدي بعض النـاس إلـى ...أشــواك ؟!!



لا تبــكــــوا عليّ غــداً..
عنــدمــا تُـــدفئ صـدوركــم...شمـسُ كلمــاتي.!


حـزنـي...وطـــــن
لا حـــــدود له ،لا تأشـيرة خروج و لا جواز ســفر..
إنســان ينــاجي..إنســـان.!


اذهبـوا ..أينمـا شئتم فلكــم مطلـق الـحـرية
فلـن تتــوهـوا عنـي أبـدا لأن مـوطنــكم الأصلي...قـلبـــي.!


الصديق المجهول...
أنا لا أحبّك.. أنا أعشقّ قديساً يسكنُ قلبك.!
علّمني أبجدية الحب وسلّمني رسالته.


عنـدمــا يخـتمــر الحـب...سـنخـبــزُ رغيــف الســلام.!


رســـائلي القصيــرة...
نقيـــة كـالمـاء العـذب....قـويـة كالـرصـــاص.!


                              *                    *               *

                                                                


- ( تل شميرام : القرية التي ولدت وترعرت في حضـنها وتقع على الضفة الغـربية لنهر الخابور في وطنـي الحبيب ســورية.)




66
أدب / رحلتــي..مع الــرب.!
« في: 22:54 08/09/2012  »
 
رحلتــي..مع الــرب !


فهــد إســحق


 
الإنســان...هذا الكوكب الغريب ، كيف تـرك مجــرّة اللـّــه ؟!

جغرافية المكان والزمان
لغــة هذا القلب
فلسفة الأديان
و أنانية هذا الإنســان
كلّهــا دروب...تحملني إليك..!


سأسكبُ أحــزاني...و أشربها بنفسي.

في أورشليم القدس بحثتُ عن يســوع....فوجدته في قلبي.!

أتابع ظلّه بخطــوات محبّتي...كما تبع يوحنــا يســوع الناصري...

فوق هذه الأرض المقدّســة.....ترك يســوع المسيح أحرفاً من نور و رحــل.

أريحـــــا......مدينة القمـــــر.!

تركت قلبي هناك...على الصخــرة التي بارك الرب الخبزتين و السمكات الخمس و أطعم الآلاف من المؤمنين.!

ليتني... أستطيــع إزالة صخـــرة الحــزن من قلب ذاك القدّيس..!

على الصخــرة التي بكـى يســوع الإنســان....سكبتُ حُــزني.!

أهــربُ من ســاعاتي.....فأجــد نفسي معلّقاً في ثـوانيك.!


هل ستجفُّ يوماً ما....ينابيع المحبّة أيضاً ؟


ينـابيع الحب...لن تجفّ أبـداً
طالما أنّهــا تنبعُ من قلــوب نقيّــة طـاهــرة.!

     *         *            *    
                                

67
أدب / بطـاقــات متـأخــرة...
« في: 05:47 19/08/2012  »


بطـاقات متأخــرة..


فهــد إســــحق



قصــائـدي ...مراكـــب
أغــرقتهــــا الدمــوع قبــل أن تصــل مـوانئ قـلــوبكــــم.

     *   *        

محمــولاً على الأكتــاف...مكفّنــاً بجــُـرح الوطـــــن
أعـــادوك إليـنــــا..يــا عيـــــدُ.

*  *

لا أحــد يشــبهك أبــداً......و لا أحــد يسـبقني في محبّــتي لك..!


*   *      

حلــب...أيتهــا المدينــة الأنيقــة
لا تســمحي لأعـداء الإنســانية أن يستبدلوا هــدوء صـباحاتك.. بضجيــج الـرصاص.!


*   *          

كل الدروب تحملني إليك...و ألذّها درب الآلام من أجل عينيك.

              *                   *

من منــكم يـجيــد فــك طلاســــم دمــوعي؟
ها هي تطـفو كالمـراكب على سطـح أوراقي البيـضــاء !

*   *  

  


    وطنــي ..هـمومك في قلبي أطنــانُ
     أحسستُ الجِــراح ولم أعلم أنّها تهــرّم أوطــان .!

*   *  


وحــدها الجـراح
تعــرج على دروبي
تعشقني..
تمتص  رحيق عمـري
متى ستكتفي وترحـل عني؟
قــدرٌ...في خاصـرة غـدي.

*   *  

لمــاذا تحــول الوطــنُ...من نحــنُ إلى أنــا ؟

             *              *                 *    
                                                      

68
أدب / في ذاكـــرة القلــــب...
« في: 13:27 19/03/2012  »
 في ذاكـــرة القلــــب...

الحياة..لوحـة
نرســمها بريشة أعمــالنا وألــوان أهــدافــنا،
نعـلّقــها على جدران التــاريخ...ونـرحــــل .!

الشٍــعرُ....طائرٌ يحطّ دوماً على أغصــان قلبي ليخطف قــوته ويـرحـــل..!

قبـلتــنا.....كانت أولى الملاحم التي شهدها تاريــخ العشــاق.!

القـلــوب المحبــة......بيــادر
تـقـتــات منهــا طيـور التســامح.!

لن يفقد قلــبي ذاكــرته أبـدا...
لأنـه يرتـــوي من نبـــع محبـتكم
ويزهـر نبضــا على أغصــان إخلاصكـــــم.!

استظـلوا ما طـاب لكم تحت عرائــش الكلمـــــات
فعنـاقيــد القصـائـد.... لم تســــتو بعــد.!

لا زلـت أتعلـم لتاريخ هـــذا اليــوم العــزف على آلــة الكلمـــات....لأسمعكــم في الغــد مـوســيقى الشــعر.!

الـذكـريــــات ....طيـور ،تـركت موطـنها الأصلي لتبني أعشـاشها على أغصــان الذاكـــرة .!

على الدالية المقلّـمة حديثاً في منزلنا الريفي...حطّ عصــفورٌ جائع منتظــراً بحــيرة فتــات الخبـز الذي تأخــر عنه مـوعـده.!


                                          *                    *                *

                                                                                                         فهــد إســحق/ كنــدا

69
أدب / رعـــد من كلمــات...
« في: 17:23 21/02/2012  »



 رعـــد من كلمــات...



فهد إسحق ـ كنـــدا


سأحاول التحليق مِـــراراً بأجنحتي الصغيرة
علّني ألحق يومــاً بذلك الســرب الذي يتّجــه نحــو حقــول الشمــس.!

الربيـــع يزهـــر دمـــا في شـــوارعنـــا..
لقـــد جـردوا حتى الفصــول من هويتــها .!

رغم كلّ تلك الزلازل التي تحدث، إلّا أنني أرى أنّ أرضـنــا لا زالت تثمــر خيراً وسمــاء الوطـن تهطــل أمــلاً..!

أتطــلع إلى رغيف الأمــان
وجرعــة هدوء من فعــل إنســان..
أعيــدوا لي طفــــولتي ثانية
لأرى وطــــني كمــا كـان
مكـللا....بغــار الوجــــدان.!

علـى أرصفــة مدنٍ ثـكـلى يقفُ المــوت طــوابيــراً..!

أطفــالٌ من هذا الكوكب...يحلمون بقطعة خبــز ..!
وأنــا أحلم بطــفل يزرعُ ابتسامته في قلــوب كلّ من أحب، ويقطف من نبضاتي فجــر أحــلامه .

يا رب...متى ستورق أشجـــار الرحمــــة والســلام في قلــوبهــم.؟
لقد مللنــــا التســكع على رصيف الغـــرباء...

كانت نافذتي المفضّلة في منـزلنــا الريفي القديم تطــلُّ على دالــية العنب التي حــوت الكثير من العصافير والطيور...مثلما حوت قلبي.!
رحلت أنا..ورحلت الطيور والعصافير..وبقي قلبي معلّقــاً كعنقــود وحيـد في تلك الداليــة.!

أبحثُ عن نبضي بين حُطــام القلب..!

ذكــراك.....فراشة تلاحقني أينمـا ذهبت لتحل على ياسمين فكـري وتمتص رحيق راحتي.

                             *           *             *
                                            
                                                              
                                                        

70
أدب / من ضفاف القلب...
« في: 15:16 27/10/2011  »
             


من ضفاف القلب...

 
فهد إسحق
       


استرسل الغيم في سباته هذه السنة ،عجبي من الريح إن كانت ستدق بابه قبل أن يفوته قطار الخريف..!

                              *      *
تلتقي الآمال كل يوم على رصيف الأحلام ...لكن ما تلبث أن تفرقها زوابع الواقع.!

                               *        *
يرتشف الفجر قهوته الصباحية في شرفة ريفنــا، ويرد التحية على الكادحين وهم في طريقهم إلى حقول الحياة.!

                        *          *

تجاوز الخريف ككلّ مرّة حدوده...
فقد خطف عيوني نحو مدّ النظر، ورمى بقلبي أسير أوراق الشجر..!

                     *        *
لو أني استطعت الوصول إلى دالية العمر لقطفت منها عنقود الخلود ووهبته لأمّي !

                     *            *
تحوم فراشات القدر حول أزهار العمر لتمتص رحيق الراحة.!

                     *                *

سأقاسمكم رغيف الصباح في شرفة ذاكرتي ...فقد اشتقت إلى موائد الوطن .!


                             *          *         *

                                        




71
أدب / عبير القلب...
« في: 18:30 29/07/2011  »


عبير القلب...



فهد أسحق




سأملأ المسافات بيننا بضجيج الزمن المتبقي..
لألثم عن نفسي جراحات البعد..
وأسير نحو حدائق ذاتك الواسعة لأتطبب بآمال الغد..!
أتضرع في هيكل حبك كل لحظة
 لأن قلبك في نبضاته
يمد في عمري دهرا..فحياة ثانية.
كيف لي أن أقاوم طوفان حبك هذا.؟
فقد جرفني منذ أن عرفتك إلى بحار وسماوات الخلود..!

  


72
أدب / رحيق الكلمات...
« في: 14:02 06/07/2011  »
رحيق الكلمات


فهد أسحق



السكونُ همسٌ والفجر كلّه آذانٌ صاغية !

  *  *

سأختصرُ قواميس مشاعري بمفردة واحدة هي أحبّك !

  *     *
أترقب كل يوم من نافذة الشوق بلهفة قطار الأخبار، علني ألمح وطني ثانية عائدا وهو يحمل بين راحتيه أغصان زيتونته الخضراء!

*      *
من شرفةِ القلب تطلّ اللهفة لتلقي التحيّة على ربوع الوطن !
  
    *       *
النجوم عناقيدٌ تتدلى من دالية السماء في فصول الليل والصفاء..!

  *      *
المحبّة هي رواية الإنسانية جمعاء ..موضوعة على رفوف القلب عليك عدم إهمالها و قراءتها كل يوم للإستمتاع بمضمونها..!


        *      *        *

                        

73
أدب / لوحة صامتة..!
« في: 05:04 04/07/2011  »


لوحة صامتة..


فهد أسحق  


توسّدت هدوء الليل
وغطّت تنهيداتها
 بلحاف القمر...
سارعتُ بلحظاتي نحوها
قبل أن يغتسل صباح صبرها
بنور الفجر الطالع من لهفتي..!
...مددتُ أصابع شوقي
لأمسح عن خدود عشقها... دموعاً
وأزرع في مواضعها
 ياسمين القبلات
كان حينها قطار انتظارها
يودّع آمالي
تاركاً قلبي في محطة الحيرة.....!

         *    *    *
                    

74
أدب / الحياة قصائد
« في: 05:29 10/04/2011  »


الحياة قصائد..


فهد إسحق


كل شيء يموت إلا الشعر..!
الربيع يكتب قصائده على المروج،
الصيف على الشواطئ وعلى دروب القمر
والخريف على مشارف الغروب
أما الشتاء فعلى مفارق النهايات.!

الحياة ثلاثة فصول والفصول قصائد:
الفصل الأول.. الطفولة
والثاني الشباب ،والثالث الشيخوخة
فمن منا لا يعشق كل تلك المعلقات ؟!

         *     *      *

        

75
أدب / الشعر حقيبتي..!
« في: 18:32 14/10/2010  »
الشعر حقيبتي..!
صلاة أتلوها كل يوم
في ركن زنزانتي
أستنجد بها إله النثر
لينقذني من دوامات البحور
التي تحتل قافيتي..

الشعر:
مولدي
صرختي
لحظة استنشاق
النسمة الأولى
و إطلاق دمعتي..


معبدي الذي يدفعني
لأنقش تراتيل قلبي
على جدران أمنيتي،
ويجعلني أعطر رحاب هيكله الواسع
ببخور ذاكرتي.!

الشعر إله
يحبني
يحرسني
من كوابيس غربتي،
يتقمصني
و يسكن كل زوايا غرفتي..

هو تاريخي
كتبي
دفاتري،
شخبطاتي
وألوان طفولتي،
صخب الشباب
وعكازي في شيخوختي.

الشعر طير...
خطف من بيادر قلبي
سنابل راحتي.!


* * *

فهد إسحق

76
أدب / كأس اللحظات
« في: 18:40 27/08/2010  »

كأس اللحظات

فهد أسحق



لا زلت تسكبين الذكرى في كأس اللحظات
لتجعلي مسائي ثملا ضريرا
يرغب في عناق صباح أخرس.!

هي وحدها أسراب الفجر
تحملني على أجنحتها
لتضعني فوق أغصان يوم كاهل
وترمي بحملي على أكتاف الغروب...

إلى متى سأبقى كقارب
تحمله رياح المحبة إلى شواطئ أنثى
غابت عنها شمس الإهتمام.؟!

       

77
أدب / خلف كواليس الغربة..
« في: 08:19 17/01/2010  »
           خلف كواليس الغربة


 تتنفس نظراتي الصعداء
 لترسم على بلّـور شتاء طويل
أمنيات بلون الثلج...

وددت لو توقف صهيل الغربة برهة
لأمزق من على رفوف الذكرى
حكايا الرحيل
و أشطب من قواميس الإرادة
كلمة المستحيل.

قلبي قمر صغير
مشطور إلى نصفين..
نصفه الأول يسكن سماء الوطن
ونصفه الثاني يلفظ أنفاساً  أخيرة
في  مساءات شمال بارد..!

لو كان هذا  القمر
 يحمل جواز سفر
لأقنعته ليعود إلى روابي الوطن.

لا زلت غير مقتنع
 بهذا التقويم الكوني..ّ!
إذا كانت الأرض حقاً تدور
لماذا لا تمر بي إذا عبر مرابع طفولتي؟

 لم يبق من ريشتي
 سوى هذه الدموع  التي هطلت
وشكلت جدول القصيدة...

           *     *     *
                                   فهد إسحق

78
أدب / مواسم ونزيف...
« في: 16:28 15/10/2009  »
مواسم ونزيف...

أطفو على سطح الغربة
ليحملني الخريف في زورق صغير
إلى جزره الصفراء
وتلثم رياح الشوق جراحاتي من جديد..

بت أسير المسير
حافي القدمين،ملتني الطريق
بعد أن غادر الزمن شواطئ مدني
و أعلن الفجر عن موعد مفاجئ للغروب..!

كيف لي أن أتحدى أمواج الدمع
ومراكب العمر تحملني بعيدا
دون أن تحط رحالي على الضفة الأخرى..!؟

قصاصات ليست من ورق
محابر وأقلام صامتة
ونزيف فوضى يملئ ساحات الفكر
لتفرد الصرخات أجنحتها في زقاق الوحدة
وتعبر منهكة جسور التفاؤل..

أمتطي صهوة الضياع
و أزرع في أعماق غد آخر
فصولا جديدة لأسفار ونزيف
واحتضار الوجود
في طلائع آمال
ومواسم خريف...

* * *

            فهد إسحق
           
         

79
أدب / مرآة من ورق...
« في: 16:27 14/07/2009  »
مرآة من ورق...




أنثى...!

تنبش الذكرى

تقلب صفحات الرغبة

لترسم حدود اشتياق

على خارطة هدف.



* *



تمعن النظر

في مرآتها،

تهمس لي في وحدتها،

و تبحث عني

في مرآة من ورق.



* *

ترمي بلوعة ليلها

في سرير الغسق.

تركب صهوة الصبر

تتسابق وعناد لهفتها

لتمسح عن جبين اللحظة

غبار الضجر..!



* *



إمرأة

تمشي

كالفجر عارية على سواحل

أيامي و تترك على شواطئها

دموعا كالرمال..



* *

أضحت بلون الفصول الأربعة

تلبس العمر عمرا

وتمضي...



* *

أ نثى عاشقة

قدمت من بلاد الجن

تمر كل صباح

على جنائن عمري

لتقطف ربيعا...

وتمضي...!



* * *



فهد إسحق


80
أدب / تساؤلات..!
« في: 18:15 25/06/2009  »
تساؤلات..!


إن كان الدبور قد أدرك عمل النحلة في صنع العسل

لماذا لم يتوقف عن مطاردتها خجلا ؟



* *



إن كان النسر قد هاجر القمم،

والفراشة لا زالت تلاعب الزهور لتصنع من رحيقها ربيعا أجمل،

لماذا لم تتوقف عواصف الشتاء إذا عن مهاجمة ذات الطبيعة؟



* *



على سفح ذلك الجبل الأشم

لا زالت تتكئ صخرة هرمة،

أتساءل إن كانت ريح الصبر تصنع المعجزات..!.؟



* *



النجوم نبضات الليل في صدر السماء

فهل سيتوقف النهار يوما مثل قلب الإنسان؟



* *



كيف لم يستطع ذلك العبقري الساذج

الذي يسكن رابية الفكر ويعيش على فتات الخيال

أن يوقف طوفان مثل هذه الأسئلة..!؟



* * *



فهد إسحق

81
أدب / سنـابل و رســالة
« في: 06:05 12/06/2009  »
   
سنابل و رســالة

فهد إســحق


خرير مياه و تيارات جفاف
 موسيقى الفجــر تصاحب ضجيج القلق..
في  أروقة الفوضى ملهى الشباب ،
وعلى حافة الصبر يقف قرويٌّ ساذج متأمّلاً
الحقول والحصاد...

 *   *   
 الساقية المؤدية إلى كرم جدّي
 تنبض في جسد الأرض
 و تنثر فيه بقايا  أوردتي..
 يتسرّب جزء من دمي إلى تضاريس الغربة،
تتبخّر أحاسيسي...!
و أهطل في كل الفصول
 قصائد شوق
 على روابي الوطن .

*     *     

الكادح الصبور...
لقـّـنتني دموعه دروساً  في  الحياة
لكنّنـني لم أتنازل عن قراري
خضتُ امتحــاني الأخير باصرار وعناد
وحصلت على المرتبة الأولى
 في  الفشـــل..!

*      *     
أمـّي...!
كانت هادئة كصباحات ريفنا الجمــيل
معطاءة كحقوله..
خطفها المارد الأخرس
 مثلما خطف نبضاً
من بين ضلوع  نهر خـيَّر،
 ليتني قبّـلت يديها
و تركت على ضفافه
 طفولتي و ذكراها
لكي لا أمرّغ سنين عمري
 في وحــل كلّ هذا الألـــــــــم ....!


   

82
أدب / رســائل في نيســان..
« في: 00:27 26/03/2009  »
رســائل في نيســان..


-1-
 في لجّة النقاء
تنسكب غرائز الآلهة
لتحمل السماء
وليــداً..قمــر.

-2-
في فوهة الضمائر
وُضِعت بذور السلام
بعدها أُحرقت شرانق الشمس
بدخان البنادق.

-3-
إنّ ذلك النهر
لا يستجيب لنداء الكروم
عجبــاً..إن كا قد فقد
حاسة الجريان.!

-4-
في كلّ سنة يرمي الربيع
بأزهاره في شرفة آلامي،
يخطف من بســمتي عمراً
و يمضي...

-5-
كلّ عام و في مثل هذا الوقت
أتساءل عن سرّ الإنسان
و قصة المخاض العقيم
في نيســان..!

-6-
كأسٌ و شموع
مروجٌ و زروع...
وياسمين آخر
يذبل على فوهة مدفع.

-7-
منزلي الطيني الصغير
بسمائه الزرقاء
و نيسانه الأجــمل
يغسل وجنتيه كلّ صباح
بندّيــّات محبّـتي..
ليــت مــطر طــفولتي
يبـلّلـني فيه ثانـيةً...

  *     *      *

                 فهد إســحق


83
أدب / رسالة بلا عنوان..
« في: 18:31 06/03/2009  »
رسالة بلا عنوان..



/مهداة إلى ن_ أ /



لقد ملته تلك الطريق الترابية الجميلة والتي كانت جسراً و معبراً يربطه بالمدرسة الثانوية التي زرع في صفحات تاريخها يوميات طالب مشاكس يهاب ذكاءه مدرسا الرياضيات والفيزياء.

لازال كماعرفته، نبضه القومي يثور ضد هواجس اللامباليين،طموحه هو أن يرى مدينة أفلاطون تغفو على ضفاف تطلعات شعبه ...هو الجندي المجهول في معركة الحياة،وهو الفلاح المسلوب الإرادة في حقل الكفاح.

ورغم أنّ عواصف وأمطار وثلوج الزمن تحاول النيل منه،إلا أنه لا زال في نظري ذلك الفارس المشاكس الذي يتجاهله غالبية أبناء شعبه بينما هذا الأخير لا زال يغرق في أوحال الطائفية.



* * *

                                          فهد إسحق



84
في لحظات هذا الزمن...!

إذا كان مثقّفنا اليوم قد وقف مكتوف الأيدي..بعد أن بلّت أوراقه بدموع الحسرة و التأفف...فماذا عن مسيرة صحافتنا و إعلامنا،أين اختفى أدباؤنا و مفكرونــا؟
إذا كانت رصاصة الكلمة قد ذهبت أدراج الفضاء دون أن تصيب الهدف، و إذا كانت آذاننا صمّاء  و قلوب أفكارنا قد أصيبت بجلطة جمــود، فماذا عن دور مكتباتنا التي أطبقنا عليها باب الإنعزال، و أسدلنا عليها ستائر  النســيان ..؟
إذا كانت أجيال اليوم لا ترغب بتعلّم لغة الأم، أو حمل الأمانة بسبب حجّة التمّدن، و إذا كانت الأسرة الآشورية قد اعتبرت نفسها في مخيّم اصطياف في بلاد المغتربات ، فماذا عن حجج أسرنا في الشرق؟
إذا كانت أحزابنا و تنظيماتنا و مؤسساتنا تسبح في بحر الخلاف و ترتطم سفن أفكارها بصخور العناد، فماذا عن دور كنيستنا التي بناها يسوع المسيح على صخرة الإيمان و التســامح و المحبّة ؟ أين هي من هذه المحبّة، و لماذا رسى إيمانها و تسامحها على شاطئ الإنشقاق و البغض؟.

أين نحن الآن من مسيرة الحياة ؟
 و هل سيستمر إلى الأبد محلّنا فيها ..مفعولاً به ؟

إلى كلّ الأخوة في الدم و الهوية، في الألم و القضية ......  أدباء و مفكرين ،أحزاب و تنظيمات ورجال دين..إلى كل من يحس بأنّ نبض ضميره  لا زال أقوى من نبضات القلب ..أهدي رســالتي هذه مع التحــية....!


                                                                      فهد إســحق



                               *               *                 *

87
أدب / رســائل شفـهيــة
« في: 06:11 20/02/2008  »
رســائل شفـهيــة

فهد إسحق



في كل ّ ليلة تؤنسني صرخةٌ بكــماء
و يحملني قدرٌ عــابر
ليضعني فوق أمواجٍ من الألــم،
لترمي بي هي الأخرى ،
طائرٌ  أُحـتضَر
عند أقدام شواطئ اليأس.

شمس الأمــل….!
لم أعد ألمحها تشرق ثانية
من بين تلك التلال الحزينة،
و التي رسمتها ريشة طفلٍ
ضمــن لوحة العمر.

لبست ذاتي طابع اللوحة،
صفاء سمائها، تدفّق نهرها، خجــل صفصافها،
ولون الابتسامة على شفاه كرومــها.

وحدها تلك اللوحة حضنت ذكرياتنا معــاً
أنا، و هي
و تاريخٌ من المراهقة...

 عند الرحــيل…!
 حملت وحدي جعبة الآهات
و هي  اختارت ما تبقّى من الذكريات.

في كلّ ليلةٍ
تجمعنا الصدفة
 بظلالِ أوّل لقاءٍ جمعنــا...
أنا و هي
و رســائلٌ من الأشواق

تســألني إن كنت على عهدي معهــا..!
و أنــا الذي لا زلت أسمــع  نبض قلبــها،
و روحي من تحــرس ظلّــها،
و يرميني في كلّ لحظةٍ أســيراً…سحرها.


أنا و هي
 بتــنا نتجــرع  كأس الوحــــدة
لتلتقي ذاتنا
عند مفترق
رســائل حبٍّ شفــهيّة
_لا تنتهي_
موقّعــة باسمي
و تحمــل عناوينـها
بقــايا من حروف اسمــها.


   

88

                                 الفنّان نينوس أوشانا و هدية العشّــاق


عيد الحب أو عيد العشّاق ، هذا اليوم بالذات هو غير كلّ الأيام ، هو فصل كغير الفصول، عطره كغير كل العطور،
هو نبضات  قلب الحبيب عندما تلامس روحه و تعانق ذات الحبيب فيصيران جسدٌ من روح و روحٌ من جسد.
سماء العيد في هذا اليوم تزينها قلوب حمراء و زهور تحمل ابتسامة شقائق النعمان، هكذا حمل لنا فنّانا القدير نينوس أوشانا في جعبته هدية لهذا اليوم...
-   إنها الفتاة المدللة و التي تتمايل كالطاووس  لتزيد محبة عاشقها و تزيده لوعة و احتراق....
-   إنها الفتاة الصغيرة ، و المسيرة الصعبة، و الرسالة ، و زهرة الحب، و الفراشة و من أكون أنا و غيرها من الأغاني الروحية و الفكرية كما وصفها منتج الألبوم الأخير للفنان نينوس السيد: ولسن هرمز.

إن مجمل ما حملته جعبة نينوس كان جميلاً و رائعاً و كيف لا و قد كان وراء هذا الغذاء الغني بكل أنواع البروتينات الروحية و العاطفية و الرومانسية، القومية و الإنسانية  سيّد الأغنية الآشورية الشرقية الحديثة
شاعرنا المحبوب جمــيل أوشانا شقيق الفنان نينوس.
هي الطبيعة التي نشأ فيها كلاهما على ضفاف نهر المحبة_ الخابور_ الذي تعمدا بقدسيته و استظلا تحت همسات صفصافه ، و شربا من كأس كرومه و استنشقا من نسائم جداوله و تلاله
.
كيف لا يقدّم جمــيل كلّ هذا، و قد ورث الآهات من والده و جدّه منذ أن تركا أرض النهرين بحثاً عن الآمان و الاستقرار ، وقد و جدا منطقة الخابور و سهوله  كوسادة استراحا كغيرهم من بني جلدتهم و غطّا في نوم عميق.
إلى أن أشرقت شمس الأمل ثانية في سهول الخابور الخيّرة.

إن جميل كتب الروائع و لكن كان أجمل ما  ترك في نفسي أثراً و جرحاً ينزف هما أغنية :
(مانيون )من أكون، و أغنية : (وردا بريزا )الزهرة اليابسة

عالج من خلال الأولى وضعنا كآشوريين بأسلوب إبداعي جميل جدّاً ، لو سمعتها مئات المرات فإنها لا تروي غليلك و كيف لا و أنت الظمآن في صحراء العدالة الدولية.
أما في الثانية فقد عرض مأساة عاشقين في ذكرى  عيد الحب....بأسلوب شفاف  يبكي كل قلبٍ رقيق.

أما طابع الموسيقى فبرأيي لا زال الفنان نينوس متأثراً بروح الموسيقى التركية، و هذا سببه بأنه يعيش في نفس المنطقة و لا بدّ من  تأثرنا نحن آشوريو منطقة الخابور بذاك اللون.، لكن طرأ تغير طفيف هذه المرة على موسيقى بعض أغاني الألبوم.

جميــل... !!!
ماذا بعد هذا...؟؟
مرحى من القلب لكتاباتك القيمة و نحن بانتظار روائع أخرى.

نينوس صوتك يمثلنا  : بأنيــنه ، و آهاته ، و عشقه ، و همسه
لك يصفّق  القلب دائمــاً.
وإلى مزيد من التميّز و الإبداع.....

السيّد ولسن هرمز المحترم ( دعتيث  حمورابي) ولســن هرمز منتج هذا الألبوم شكراً على مقدمتك الجميلة و نفسك الطيّبة، و أقول طوبى لمن يحمل رسائل محبة و إيمان بالقضية ، طوبى لك و لكل من هم بمثلك.

المستمعون الأعزاء، يا من تتذوقون العراقة و الأصالة
ندعوكم جميعاً إلى مائدة الأدب الغنائي الجمــيل، ألبوم 2008( قــا آشــيقه)،   بصوت الفنان نينوس أوشانا ، و في هذه المرّة طاولتنا مزينة بوردة حمــراء تحمل على وريقاتها دمــعة.

     راجين من  الله أن يجعل أيامكم كلها  محبة ووفاء...
              كل عام والعشّــاق بخير......
                                              *               *            *
                                                                                     فهد إسحق- كنـــــــدا

ملاحظة: للاستماع للألبوم انقر على الوصلة التالية:

http://www.ankawa.com/music/index_ok.php?q=f&f=%2FNinos+Oshana%2FNinos+Oshana+CD3

91
أدب / في العيد القادم....
« في: 20:43 11/11/2007  »
قصّة قصيرة

في العيد القادم


فهد إسحق




لم تكن تلك أوّل مرة يحلم بها،  بعد أن ألقى بأحمال جسده الهزيل على ذلك المقعد الخشبي الذي اعتاد منذ الصغر مصاحبة والديه  أيام العيد و المناسبات الكبرى. ذلك المكان الذي بات له الآن الملجأ و الملاذ الآمن الذي يعيد إليه على الأقل حلاوة العيد و أصدقاء الطفولة و بسمة رجلٍ و امرأة تركاه وحيداً و صور المارّة على رصيف العمر.
لم يستطع شدو الطير من على صدر الشجرة المجاورة أن يوقف  قطار حلمه المسافر إلى مدن الصمت والمار عبر كل تلك المحطات.  لقد هرول مع طلوع العمر بأحلامه وأمانيه نحو ملاعب الطفولة وحاول أن ينسى بأن العيد لم يحمل له في هذا اليوم هدايا الخلاص من الحرمان.
مرّ قطاره عبر تلك الدروب الضيّقة المخيفة والجبال الوعرة التي قطعها معانقاً أمل الوالدين للوصول إلى كهوف الأمان بعد أن تركوا خلفهم حضاراتٍ من نار.
بين الفينة و الأخرى، كان المارّة  يرتدون  سعادته ، بسمته و يعبثون بمراجيح طفولته، ليوقفوا قطار حلمه.
بات يقترب رويداً.. رويداً من لعبته المفضّلة لكي لا  يسبقه إليها أحد. و بعد أن مدّ كلتا يديه نحوها أذابت ثلوج لهفته  لذعة البرد التي هطلت مع غروب العيد ليستيقظ من جديد على شــروق الحــزن.



   

92

93
أدب / أوراق و مذكرات
« في: 19:37 02/07/2007  »
برقُ  قصائدي
ورعد  أشعاري
و آخر قطرة
هطلت
من سماء  أفكاري
 سكنت قلوبٍ جفاء...
هي آخر ورقة من مذكراتي

عيني حبيبتي
بوادر الشيخوخة
 في وجه وطني
مصير شعبي
حفرت على جدران قلبي
صوراً  أخرى لســيميل ،
لطفل المغارة
و لنبيّ  شِـــعر آخر
خُـلق في داخلي لمبارزتي
هي آخر لوحة في مذكراتي.


صهيل خيول اليأس
أفزعني
دويّ انفجار الصبر
أهلك آذان صمتي
و نشر سهامه الناريّة
في فضاء أزمنتي الخرساء
هي أخر سطرٍ من مذكراتي.


بحيرة البجع ،
 الحرب والسلام،
خرج و لم يعد
بابنا المغلق
الزورق التائه
و غيرها ....من عناقيد الروح
و ضعتُها في ســلّة السماء
لينتقـيها إله الأدب
و يحملها إلى فردوسه
ليشرب  بنخبها العظماء....
هي أجمل عنوانٍ اخترته لمذكراتي


رعشة الندم
مرارتها و السقم.
جُبن الإرادة
وطلقة الفكرة
في لحظة الولادة
مسيرة نعوش الحضارات
 في شوارع العمر
و صرخة الموت
في أزقّة الحياة
و صور الضياع
 في عالمِ محدود
 لإثبات الوجود
 على خارطة الألم

 هي الهوامش المبعثرة  في  مذكــراتي

  *           *         *



                                    فهد إسحق- كنــــدا





95
أدب / ما بين قوســين
« في: 02:13 26/04/2007  »
ما بين قوسين


  الحريّة

عصافيرٌ لم تبلّغ بعد  رسالتها
للأفنان العالية،
و القيود لا زالت تنعم  بسبات طويل
فوق سرير معصمٍ  ســــأل صاحبه يومــاً
عن معنى : إنســان و هوية.


القصيدة

تمشي خجولة  منثورة في أزقة
الأدب , وشــاحها الخوف
و تشقّ طريقها بصعوبة بين حشد كبير
من صيّادي القافية ,
و البُحــــور أُسكِنـت أوزانها المتاحف ....بعد رحيل العظماء.



القرية

عشٌ صغير...
أنتج بلابل بريش الصفاء,
البساطة , القيم النبيلة , البسالة
هاجمتها الغربان ...فادّعت
شحــي  النهر...و كهولة الأرض.



الغـــربة

موتٌ  بطيء...
في جزر بعيدة  تحيطها أتمتة بشرية
يراها الأخــر أرض الأحــلام.






التضحية

حروفٌ من نور....في معجم الشهادة
تخلو معاجم حياتنا منها ...الآن.


المســــئول

اسمٌ كبير....!!!!
على فعلٍ صغير
دخل مبدئياً....صفوف الأفعال الناقصة
وأقسم بشرفه أن لا يبيع القضية.


           *           *              *


                                   فهد إســـحق- كنــــــدا



96
نتاجات بالسريانية / بيني بينك
« في: 13:20 25/04/2007  »

97
نتاجات بالسريانية / وطني
« في: 16:15 13/04/2007  »

98
أدب / البجعة البيضاء
« في: 05:32 21/03/2007  »
البجعة البيضاء
(إهداء إلى روح والدتي و كل أمهــات العالم بمناسبة عيد الأم)

فهد إســــحق



لا زالت تمرح في بحيرة دماغي
تارة ترنو من شاطئ النبض
لوريد ٍ يتقاعد رويداً.. رويداً
و تارة أخرى تتمعن
ثمّ تُغطس رأسها
في وحــل ِ ماضيَ
 لتبحث عن دودة أنهكت
قاع صمتي.

بجعتي مصـرّة
أن تصنع من بقايا
قـــشِّ يتأرجح مع رياح ِ ذاكرتي
فوق مساحات ٍ مظلمة من تلافيفي المتبقّية
والمتجمّدة مثل القطب الشمــالي،
عشّــاً آخر قد يعيد إليهــا من هجروها...


قد تحتاج لفترة زمنية
تسند فيه بُـرهة ً قصيرة نفســها
و تجد مخرجــاً لفكّ حصار الأسى
عمّــا حولها...

البجعة تتلهّف و هي مرهقة بحــثاً
في ملاعب شوقي
عن ســرّ حنان ٍعجز عن ضمّي
ثانية ً لفردوسه..

إنهــا تزيد يوماً بعد يوم من عذابِ انتظاري
و ترسم بمرورها الدائم
في بحيرتي
أثار نعاسها في أروقة ٍ
 ضجّت بأصوات نبضي الضعيف
لتغفو َ  بعد حين...
و كعادتها على  ضوء قنديل قلبي الهــرِم.





مدينة هاملتون ـــ كنــدا

 

99
أدب / بيني و بينكِ
« في: 17:46 11/03/2007  »

بيني و بينك ِ

فهد إســـــــــحق





   
المسافة بيني و بينك ِ..!!!
غابة من المشاعر تـُقطع  أشجارها يومياً بمنشار الزمن..
الحــدّ بيني و بينك ِ
أنثى من الماضي..
مرآتك ِ...تعكس في قلبي صورة َ عشتار تغازل قمـــر تمـــــوز....
فستانك َ الجميـــل...لا زال يحمــــل لمســات رجــل ٍ...ظلـُه دائمــا ً يطاردني...
أقلامي....رسمت على شفتيك ِ خمـــورا ً ممزوجة بالمــاء المقدّس..
و أمطــاري هطلت في شتاءٍ  أخــرس..
دفاترك ِ القديمة .. باتت خالية من اسمي
أشعارك....لم تعد قافيتها تجــيد رسمي...
والليل في سمــاواتكِ .. نجمــة وحيدة نزلت عند هيكل صمتي..

أنا....و أنت ِ
و الفرق بيننا..
زمنٌ يفوق قبلة روميو لجولييت......

أنا....أنت ِ .. و زمنـــــان :
زمنٌ أعشقه لأنه فيه....... أنت ِ
و زمنٌ آخر...يثبت لي بأنك ِ
لم تعودي كمــا كنت ِ !


كنـــــدا


   



100
نتاجات بالسريانية / القشة
« في: 20:31 03/03/2007  »

101
نتاجات بالسريانية / ولادة حبنا
« في: 02:35 14/02/2007  »
للاستماع للقصيدة:

www.ankawa.com/images2/khoba_g.wav

102
قصيدة بمناسبة عام جديد


www.ankawa.com/malka/sheta khata 2007.wav

103
أدب / وحدكِ... أنتِ
« في: 04:37 25/11/2006  »

وحدكِ... أنتِ


فهد إســـــــــحق







وحــده..
لا زال..!
ندى الشوق
يعانق وريقات القدوم
في صباح ٍ مُهاجر ٍ،
يبلـّل أصابع قدري
بمطــر ذكرياتٍ عذراء
و يفرش نقاءه
على مساماتِ رحيل الأنفاس.


*    *    *
 
وحــده ...
ظلّكِ..
لا زال مَــدّه
يعانق شواطئ التمهيــدات في بحــاري
و يرمي بحمـله على رمـــالِ آهــاتي..


*    *    *

و حـــده
قلبكِ....
لا زال يخضرُّ
في حدائق النبض ِ،
نيســان خريفي
و ربيع نزيفي..
ليكحــّل ســماء ضجري
بدرب تبّــان ...مضى و رحل
عبر فضاء ســكوني.


*    *    *

وحـــده ..
حــبّي
لا زال يواسيني
بجمــراتِه في تشــريني
و كوانيني..
و يقي وحدتي
من عواصفِ ....الجنون


*    *    *

وحــدي أنا...
لا زلت أنتظــر ..
بزوغ الفجر ،
ووحــدكِ أنتِ...
لا زلتِ مُــعمِّـــرةً
في أزمنة ...العِـناد


*    *    *


كنــــــــدا



104
  صدور ألبوم غنائي خاص بمناسبة ذكرى رسامة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع

 
بمناسبة مرور ثلاثون عاماً على رسامة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية , صدر ألبوم غنائي خاص بهذه المناسبة يحوي أغنية و ترنيمة.
الأغنية للفنانة الآشورية اللامعة لينـدا جــورج و تحمل عنوان : بهــرا د زونان و هي من كلمات الشاعر فهــد إســــــحق و ألحان الفنان آشــور بابا.
الترنيمة و هي من تأليف و ألحان و أداء المطران مار أوديشو , تشاركه الفنانة سعاد الياس في الأداء.
الألبوم سيصل قريباً إلى جميع الدول التي يقطنها أبناءنا في المشرق و المغرب. [/b]

105
أدب / المتحف الصغير
« في: 03:32 12/10/2006  »

المتحف الصغير

فهــد إســــــــــحق







متحفٌ أنتَ..
 صغيرٌ يا قلبي
كبيرٌ بمحتوياتك
رائع بأيقوناتك...
فهناك تركن في زاوية منك
أيقونة أمّي
و هي تحمل همومنا...
تفرش حنانها في دروبنا
تقرع أبواب السماء لتقبل بأعمالنا...
ثمينةٌ جدّاً أراها أمّي
 لكنها مهمَـلة.


* * *   
 
في زاوية أخرى منكَ
وضعتُ وطني ،
جريحٌ ....يُحــتضَر
مصلوبٌ على خشبة الطائفية
ممــزّق بأنيابِ العنصــريّة
ملكٌ و يعيشُ على فتات العبودية
انتظاراً  لرحمةٍ ســـماويّة،
وعلى راحتيه تورق
 بسمات حزينة من شفاه الأهــل...
و أصدقــاء الطفولة .


* * *

 و هناك في الزاوية المقابلة..
حضنتُ ذكرياتي مع الحبيبة
 رسمتها بريشتي كبسمتها..
لوّنتها بألوانٍ رقّـتها..
زيّنتهــا بأخلاق بساطتها..
ألبستها جمــال أنوثتها...
لكنّها مكســوّة بلون الفراق.




كنــــــــدا




106
أدب / و مضت تلهــو بغيري...
« في: 03:30 30/09/2006  »

و مضت تلهــو بغيري...


فهــد إســـــــحق







تركت  في قلبي لهــواً
وصماتٍ من نزيف
نشرت غيماً بصيفي
غادرت مثل الخريف...

من هنا مرّت عليّ
مثل قطرات الندى...
صبحها ضمّ نسيمي
ثمّ غاب و مضى..

كيف أنساها و صوتي ُبــحّ
يمليه الصدى....
و فؤادي سلسبيلٌ
كان ينبوع الرضا..

هي كانت في حياتي
 صفاءً  أملى  سمائي
كالبحار الواسعات...
 هي كانت في جفائي
 كالربيع.....
 كالسهــول الرائعات...

موطن أزهار عشقي
عطرها قصد رشقي
و جنائن تتدلّى
كالياسمين الدّمشــقي...


من هنا مرّت عليّ
من هنا طلّت عليّ
بخيالٍ كالأسيرِ...

حبّها أشقاني دهراً
شجراً ..يُصلبُ جمــراً

هكذا مرّت بعمــري
طفلة.. ألهتنــي ســنيناً
و مضت تلهــو بغـيري...؟





marfasu2004@hotmail.com

107
طفلة و زهور...

(  مترجمة عن قصيدتي باللغة الإنكليزية ) بائعة الزهور), و التي اختيرت واحدة من بين أفضل خمس و ثلاثين قصيدة من  ألف قصيدة مشاركة في مهرجان الشعر العالمي في واشنطن شهر أب من عام 2005 ) .


كالصفــاء في سمــائي..
كالبريق في عيوني..
الزهور تبتسم  بين يديّ
و قلبي يبكي....التشــرّد.


الكلّ يعتقد بأنّ منزلي الجنّة
لطالما أن الزهور برفقتي....

لكلّ منّــا نحن الأطفال
 يدٌ مباركة..عظيمة
تستطيع أن تصنع ربيعاً أخضر
لعالم جمــيل....كقلبنا مثيل.

بين يديّ ســـــلام...
لا أحد يبغى الوئام
ما من أحــد يقترب.

لا أحد يمسح دموعي
لا أحد يفتح طريقاً لشموعي...

دائماً  في الشوارع وحيدة,
 ظـنّوا بي أنّي   ســعيدة.

روحٌ...عظم, جسد هزيل...
لا أحد يحاول...لا أحد يشتري
و بين يديّ ..زهورٌ تُحــتضَر..

*                   *                    *

                                                     فهــــــد إســــــــحق- كنــــدا



108

           
      رســالة  الفنان شليمون بيت شموئيل

شليمون بيت شموئيل ، هذا الكنــار الآشوري الســاكن دائماً و أبداً في جنائن القلب و الذاكــرة....
هذا الفنان المولود في بيت نهرين و المعمــّد بقدسية دجلة و الفرات...
و المتأصـّل في تربة الروح المتعطشة إلى الكلمة الصادقة ،هذا اللحـــن المسترسل في الشرايين و الأوردة.
الإنســان العظيم الذي كسب عبر مسيرته الطويلة محبة الآلاف من بني جلدته في أصقاع المعمورة ..أرصدة لا تضاهيها أخرى.
حمل هموم شعبه و حبّ وطنه في قلبه..
ابتداءً من ســيميل إلى طور عابدين و هكاري..ووو.
سيمفونيةُ بذاتها عندما يغنّي ، هو الشاعر نفسه عندما يختار...
شليمون هو واحدٌ من الفنانين القلائل المتميّزين و المؤمنين برسالتهم الفنيّّة الصادقة و الموضوعة في خدمة قضية أمتهم.
لا زال ينبع نغمــاً أصيلاً...تراثاً حضاريّاً ...عطراً بابلياً ، و يسير في دربٍ طويل ، ينثر هنا و هناك ألحانه و قصائده بذور محبّة و شجاعة وتضحية في تربة الأجيال القادمة، لتنبت مع الزمن و تعكس ثمارها صورة حضارتنا و تاريخنا المجيد على ضبابية هذا العالم المتحضّر المتخلّف و المتناسي لحقوقنا على أرضنا و في منازلنا.

شليمون غنّى لسيميل فأراح الشهداء، غنى للجبال  فغارت الوديان ، غنى للسلام فابتسم الحــمام...
أعطى ولا زال صورة حيّة للإنسان الآشوري الذي أمن و يؤمن بقضيّته و يناضل في سبيل إيصال رسالته.

يمزج الفنان شليمون فلسفة الحياة بحقائق الوجودية و يلبس آلام واقعنا جمالية الماضي العريق ،يبحث في النفوس عن مواطن الضمير الغافي ليحرّكه و يحرّره من قيود الغفوة.
لقد آمن برسالته و قضيّته و لا زال يعطي المزيد ، عطاء ذلك الينبوع المنطلق من أعالي الجبال و المنحدر شــلّالاً في قلوبنا العطشى للصفاء، للمحبّة، للإيمــان.

شــليمون بيت شموئيل هو دائمــاً معنا أينما كنّــا...
هو الوطن بذاته.... في غربتنا...
و الحــريّة نفســها في وطننـــا......


                      فتحيـــّة لـهذا الوطـــــــن.....الإنســــــان.

                                      *                               *                                 *

                                                                       فهـــــــد إســــــــــــحق –كنـــــــــدا

109
أدب / لبــنان...
« في: 02:05 07/08/2006  »

لبــنان...






لبنان يا ترنيمة الملائكة
في هيكــل السلام.
يا أغنية العاشقين ...
مع هديلِ الحمام.....
في  قلبك ..الآن فقط
.يُحتضرُ الوئام.

يا صرخة ...الغيمة
و لون الرمــان
يا حزن الأجراس....و ندى الريحان..

جئتك اليوم و معي موكبي
ثورة قلمي..
عنفوان ألمي...
صفاء سمائي
إصرار وفائي....

مكبّلٌ أنت بسلاسل الحاقدين..
مضرّج  بدماء المساكين..
يصنعون تابوتك و أنت توأم عشــتار
آلهة الجمــال...
.لا موت لك.
لا نهاية لك...
طوباويٌ أنت...سرمدي أنت.


لبنانُ عرفتك ابتسامة الصباح
عندما قبّلني صوت فيروز..
وعرفت كم هي عظيمة تلك العذراء
عندمــا مسحت دموع قلبي...حين رحلت أمّي

لبنانُ اعذرني فأنا بكيتك أوّل مرة
و أبكيك الآن ..ثانيةَ
بضعفي
بكبريائي
بتسامحي..

صخورٌ..تعانق جبين الأنبياء
لكِــنّ مراتب الشرف سُــلِمت ...للأغبيــاء
و الصَـلب بطبعه هو تاجُ الشرفاء


الموت أصبح سلطان زمانك
و الأبطالُ سُــطِروا في  التاريخ
 أســماءً
مرّوا  في الذاكرة...

لبنــانُ وحدك لا زلتَ تعانق المجــد
رغم جرحــك...الكبير.






فهــــد إســـــحق – كنـــدا




110
أدب / موسيقى الصمت..
« في: 19:45 26/07/2006  »

موسيقى الصمت..




تســامرين القمــر
وتتركينني وحيــداً...
أجــدّل مع خصلات الليل ضجـــري...!

الليل يعزف على أوتار قلبي
موسيقى صمتنــا الطويل....
و السكون يرسم لوحة انتظــار
بألوانٍ من كبرياء عنيــد...

ســفن الفراق رست على أرصفة القدر....
بعد أن رقدت أشرعتها في هــدوءٍ عابر،
و الريح لفظت أنفاســها الأخيرة
في فضاءٍ من الوحـــدة.


الزمن يكبّلني بقيود هرولته
و زمنكِ أنتِ يضاجع أزمنةٍ ضوئية
يجمّــــد أزمنتي،
يزيد من ثورتي
و يعبث بوحــدتي.


كفــانا ...صمتــاً
كفانا ....عنـــاداً
فالفجــر أصـبح على أبواب تمــرّدنا
يوحّـــد لحظات عــزلتنـــــا
و ينثر رذاذ النظرات
ليطفئ جمــرات ثورتنا...


يدعونـــــــا..
للإبحــــار ثانيةً
مع نســمات صفاء بســمته
في بحــر التســامح و العودة ثانية
إلى جــزيرة عشقنا الســاحرة .





فهـــد إســـــحق- كنــــــدا





111
أدب / ألـــــــم
« في: 02:00 01/07/2006  »


ألـــــــم






تقذِفُــني موجاتـكَ
على
صــخور اليأس
تصفعني كلّ يومٍ
ألف مرة...
و ترســو ذاتي في الأخير
على شواطئ جبروتك
كطائرٍ يُحتضـــر

* * *

أين أنت منّي
و أين أنــــا....؟
أين العدل فيك
وأين المنى....؟

أجنحتي باتت متكسّــرة
و اللّظى في عينيكَ
يصوّب نحــوي
أسهمــه الناريّة
ليأسـر شروقــاً أخــر
في حياتي..

* * *

تقضي عدالتكَ
لا ظٌلمــاً
بل وفق قوانين طبيعتكَ _
أن لا تفارقني ،
ظلّك يتبعني...
أينما لجأت...و أينما ذهبت

* * *

قــد أنحني
لكن جرعتي ستكتمـــل....
ربّمــا ....أُحتضَــر
صرختي....تنكســـر
 و يحملني ثالوثك-(   الولادة ،  الحياة ،  الممات)-
في النهاية
آهــة مصــلوبة على خشبة القدر
أتجــرّع  سنين الجرد،
و يتركني شتاؤكَ دائماً
على قارعة ربيعٍ أخرس،
رغم هذا...كـلّه
أعشق القرار فيك
لأنّك..
جزءٌُ منّــي.

* * *



فهد إســــــحق –كنـــــــدا





112
أدب / قلــوبنا تحضـن ذكــراك
« في: 04:56 04/05/2006  »

            قلــوبنا تحضـن ذكــراك


           
     
        كمـال أيّها الساكن بؤبؤ القصيدة
        اليوم..و قد أدمى فراقك عيونها..
       أدمت عيوننــا...أيضاً.
        ترنيمة السمــاء الأخيرة على روحك.
        مناديلنا أُرهقت...
      عيوننا جفّت.
     أوراقك تبعــثرت هنا و هناك
     حروفك أُلبست السواد قســراً....
 
      و نحن لا زلنا ننتظر...
     نسأل الليل...
     أزقّــة هــولندا...
     نافذة غرفتك..المغلقة
     الوســادة التي حضنتها..و حضنتك..
      أيام.....ربما ســنين....
      نســأل ....و نتســاءل :
      أهــكذا يمــوت الأبطال ؟
      أين موقعك...يا أدب الحرف و الكلمة الصادقة ؟

     لم نقرأ يوماً عن موت بطل بهذه الطريقة !

    كمـــال ....يا من تبكي الناصرية ..فرقاك
    تشــتاق عيوننا.......لرؤاك
    لهمســات ....صداك.
    قصــائدنا تاهت تبحث
    في معاجم صمتك
   عن أسطرِ باتت مفقــودة ...
   تسأل ثانية و تطلب من الســماء
   أن ....تعتني بك..
   الأرض ظلمتك
   و نحن فقدناك ...
   
   كمــــال ..هجرك الوطن.....و لم تهجره
  قــلوبنـــا رغم نزيفها الألــيم لوطنٍ يُحتضر..
  إلاّ أنهــا وفــيّةٌ  في احتضان .....ذكراك..


          *               *           *


                                 فهـــد إسحق- كنــــدا







113
أدب / هــو ذا أنـا
« في: 00:59 23/02/2006  »


            هــو ذا أنـا



          تعرفني الشمس
          رفيقي القمر
          شــلاّلُ شــِعر صارخٍ
           قاموسي العِــبر..

          تعرفني الأرض
          قُبلتي كالمطر
          حمـَلت تُربتي
          أنجبتِ الســفر..

          تعرفني النجوم
          منــجمٌ أنا..
          أصنــع للغيوم
          لُبّ هذا الندى...

         تعرفني العلياء
         كخمــرٍ في  الإناء
         وضعني الإلــــــه
         لتـنهـــل السماء...

        يعرفني التاريخ
       ذاك الكهل الجريح
       من يسعف الحقيقة
       في ساحات الدجــل...

       الكلّ لي بعارفٍ
       تمساحُ دمعٍ ذارفٍ
       و تُهـمــلُ قضيتي
       و تكبر مصيبتي

        تُهــملني الشمس
        و يختفي القمــر
        الكلّ و النجوم
         أُدخَـــــلُ في سُــبات...

        أُطــرَحُ من رحم القدر
        جنينٌ من جــديد
        يبحثُ عن حــيـــــاة...



                *               *                *

                                            فهــــــد إســــــــــحق –كنــــــــدا


114

                   ܩܲــܕܝܼـܫܘܼܬܵܐ  ܕܡܵـܪܝ ܕܸܢــܚܵــܐ ܪܒܼــܝܼܥܵـܝܵـܐ

ܠܸܐܝܘܸܢ ܐܢܵـــܐ ܐܲܚܟ̮ـܝܼ ܩܲܢـܝܵܐ ܕ ܓܘܿ ܐܝܼܕܵܬ̈ܝܼ ܒܥܸܐܠܵܗܿ ܕ ܟܲــܬܒܼܴــܵܐ
ܠܐܝـܠܵܗܿ ܓܵܢــܝܼ ܐܚـܟ̮ܝܼ ܪܘܼܚــܝܼ ܩܕ̄ܡ ܐܩܠܵܬܘܼܟܼ ܟـܒܲܪܟܵــܐ ܘ ܝܲܬܒܼܵــܐ
ܠܐܝܠܵܗܿ ܥܲــܝܢܵܐ ܒܝܼ ܓܵܫܩܬܵܐ ܠܦܸـܠܚܵـܢܵـܢܵـܘܼܟܼ ܪܲܥــܝܵܐ ܕ ܡـܘܼܬܒܼܵــــــــܐ
ܕܵܝܸـܡ ܩܵــ.ܬܲܢ ܒܵــܒܵـܐ ܛܵــܒܼܵــܐ ܠـܐܲܪܙܝܼـܒܵـܢܲܢ ܒـܚـܢܵܢـܘܼܟܼ ܐܝܼـܘ̄ܬ ܗܘܵܐ
܀     ܀    ܀
ܐܲܢ̄ـܬ ܝ ܝܵــܐ ܪܸܡـܙܵܐ ܕ ܒـܵܥـܘܼܝܵــ.ܬܸ̈ܐ ܓܲܘ̇ ܠܸــܒܵܢ ܢـܩܸܫـܠܘܼܟܼ ܐܲܬܘܵܬܸ̈ܐ
ܕܗܲܝـܡܵܢܘܼܬܵܐ ܘ ܢܲܨܝܼܚـܘܼܬܵܐ ܪܸ̈ܢــܝܸܐ ܩـܝܼܢܸ̈ــــــــــــــܐ ܐܲܝܟܼ ܓܲـܢܵـܬܸ̈ــــــܐ
ܐܲܢـ̄ܬ ܝ ܝܵــܐ ܡܲܛــܠܲܒ ܕܣܢـܝܼܩـܘܼܝܵــܬܸ̈ܐ ܘ ܟܠ ܣـܢܝܼـܩܵـܐ ܡܛܸܐܠܸܗ ܠܒܵܥـܘܼܬܸܗ
ܣܬܘܼܢܵــܐ ܗܘܸܐܠܘܼܟܼ ܩܵܐ ܕܗ̇ܝ ܥــܸܕܬܵــܐ ܕܡܵܕܸܢܚـــــܐ ܡܼܢ ܐܵܒܼܵـܗܵܬܸ̈ــــــــــــــܐ
܀      ܀     ܀
ܐܸܓܲـܪܬܵܐ ܛـܥܝܼܢــܵܐ ܠܗܲܝܡܲܢــܬܵܐ ܫܠܵܡܵܐ ܕܡܫܝܼܚــܵܐ ܒܝܸܠ ܐܝܼܕܵܬܘܼܟܼ
ܐܲܝܟܼ ܒܲــܗܪܵܐ ܫـܪܸܐܠܘܼܟܼ ܓܲܘ̇ ܐܘܼܪــܚܲܢ ܙܸܠــܓܼܵܐ ܕܫܪܵܪܵܐ ܓܲܘ̇ ܥـܲܝ̈ـܢܵܬܘܼܟܼ
ܓܲـܢ̄ܒܵܪܵܐ ܛـܥܝܼܢـܵܐܝܘܸܬ ܟܲــܪܬܵܐ ܒـܓ̮ܘܼܢـܓ̮ܵܪܸ̈ܐ ܝـܢܵܐ ܪܫܝܼܡܘ̇ܗ ܐܵܬܘܼܟܼ
ܒܘܼܬ ܚܵـܬܸܪܸܬ ܡܫܝܼـܚܵܐ ܣܘ̇ܓܘܼܠ ܩܒܘܼܠܸܐܝ̄ܘ̄ܬ ܚܸܠܛܵܐ ܕ ܪܲܥـܝܲܬܘܼܟܼ
܀      ܀     ܀
ܓܵـܡܝܼܘܼܟܼ ܓܲܘ̇ ܠܲـܦܸ̈ܐ ܕ ܝܵܡܵܐ ܘ ܥܸـܠܥܵܠܵـــــــــــܐ ܚܲܪܙܘܼܦܸܐ ܩܵܬܘ̇ܗ
ܣܸـܬܪܘ̇ܗ ܛـܥܝܼܢܵܐ ܝܲܘ̇ܢܵـܐ ܚـܘܲܪܬܵܐ ܘܐ̄ܚܸܪ̄ܢܸ̈ـܐ ܣܸـܛܝܸܐ ܬܘܼܦ̈ـܸܐ ܠܦܵܬܘ̇ܗ
ܓ̮ܵܪܘ̇ܒܸــܐ ܕ ܬܲܠܩܝܼ ܐܸܓܲܪܬܘ̇ܗ ܦܲܪ̈ܕܸܐ ܡܟܵـܣܘܼܝܸــܐ ܥܲــܝܢܵـܬܘ̇ܗ
ܡܗܘܼܡـܢܵܐܝ̄ܘܸܬ ܓܲܡــܟ̮ܝܼ ܛܲܢܵــܢܵـܐ ܐܲܝܟܼ ܡܵܢܵــܪܵܐ ܓܲܘ̇  ܐܘܼܪܚܵـܬܘ̇ܗ
܀    ܀    ܀
ܓܲـܘ̇ ܓ̮ـܘܲܢܩܘܼܬܘܼܟܼ ܗܘܸܐܠܘܼܟܼ ܕܸܒܼـــܚܵܐ ܐܲܗ ܥܸـــܠܥܵـܠܵܐ ܗܸܟ̮ ܠܸܐ ܝ̄ܪܸـܚܵܐ
ܩܵܬܘܼܟܼ ܒܣܲܝـܒܘܼܬܘܼܟܼ ܟـܘܼܦܵܠܵܐ ܬܚܘܼܬ ܐܝܼܕܵܬܘܼܟܼ ܓܵܢܲــܢ ܘ ܪܘܼܚܵــــــــــܐ
ܩܲܕܝܼܫܘܪܬܘܼܟܼ ܒܢܲܛܪܵܐ ܟܠܝܼــܠܵܐ ܕ ܗܲܝܡܵܢܘܼܬܲܢ ܒܡܵــܪܲܢ ܡܫܝܼـܚܵܐ
ܓܲܘ̇ ܐܝܼܕܵܬܘܼܟܼ ܡܣܘܼܦــܝܵܐ ܩܕܝܼــܠܵܐ ܩܵܐ ܦܸܪܕܲܝܣܵܢ ܚܲــܝܘܼܟܼ ܕܒܼـܝܼܚܵــــܐ
ܓܲــܘ̇ ܓ̮ܘܼܢـܓ̮ـܵܪܸ̈ܐ ܨܠܝܼـܒܼܘܼܟܼ ܓـܒܼـܝܼܠܵܐ ܚـܘܼܒـܘܼܟܼ ܒـܡܫـܝܼـܚܵܝܘܼܬܵܐ ܪܬܝܼــܚܵܐ
ܟـܠܝܼܠܵــܐ ܕ ܫـܒܼܘܼܗܵܪܵܐ ܩܵܐ ܐ̄ܚܸـܪ̄ܢܸ̈ــܐ ܘܟـܠܝܼـܠܵܐ ܕ ܟܸـܬ̈ܒܼـܸܐ ܩܵܬܘܼܟܼ ܒـܪܝܼܟܼـܵܐ
܀    ܀     ܀


   ܦ̮ـܗܕ ܓـܝܼܘܪܓܝܼܣ ܐܣــܚـܩ- ܟܲــܢܵــܕܵܐ[/b]
[/size]

115
أدب / هـــــــويّة
« في: 18:06 06/01/2006  »
              هــويـــّة


            هـويّتي الأسـى
            و موطني الألم
            أنفاسي قد صُلبت
           في ساحات الندم.

          يُُحرقني اللظى
          و جمره الصمم
          و يُرمى ما تبقى
          من أشلائي
          كوردة قد سُــحِقت
          مصيرها العدم.

          خارطتي قد ُأسعِــفت
          لكنها مرميــّةٌ
          تهابُ ممحــاة الظلم
          و ترجوَ  القلـــــــــم.
         
         و حرفيَ المسكين
         قد  زُجّ في  الكتاب
         لا أحــدٌ يسأله
         من أرّخ الحضارة
         بأسطُرٍ معــزوفة
         يُؤلمــها السقـــــم؟

       
         في جسدي قد وضعوا
         مسامير الحــقد ,
         في معبدي قد ردّدوا
          مزامير الكــلــَم.
       
        طُــلِبتُ أن أتخلى ســهولةًَ
        عن مبادئ....العظام
        أختار غير موطني
         بديله الصنم.

        اقتــلعوا جذوريَ
        بـدّدوا بـــذوريَ
       و علــّقوا أوراقــيَ
       كلــعبة الأطفــال
       كالهـــــــــرَم .




      و هتفوا بصوتيَ
      لاســم مركّــبٍ جديد.
       و موطنٍ وليد
      يحُــفّه الوحَــم.
 
      فكيف لي أن أٌغــيّر
     هويتي؟
     ولِــدتُ  للسلام
     في قلبيَ الوئــام
     وموطني حمامةُ جريحة
     أُجــبِرت أن تُعـــمّد ,
     تعــتنق  الألــم...........

           *             *            *
                                            فهد إســـــــحق- كندا

 
     

 


116
        إلى  ُأمّــي..في يوم الميــلاد

اختصرتِ طريق القلب بكلمة واحدة:
( كبدي)
 رسمت عالم الحنان
بابتسامتكِ الخالدة.

عيناكِ
وقلبــكِ ...
 خارطةٌٌ  لوطن الإله..

ترســو أحزاني
على شواطئِ محبتكِ
و تنهــل أيّامي من تاريخِ تضحياتكِ..

الأرض تلبس في يوم الميلاد
لــون السلام
لون المحبة
لــون المسيح..

الســماء تٌغرّد لــقدوم المخلّص..
و الذكرياتُ...تمُــــــرُّ
تفرش ظلالها
على صدري...
تقــدمني ذبيحــةً
في هيكل
 ابتساماتــكِ
صلواتـــــكِ
ابتهــالاتــكِ..
كلّ يومٍ و في مثل هذا اليوم..
 
كعكة العيدِ...لم تختمر بعد
التنّــور..لم يُوقــد
و جرحي لم يطب بعد
وطفل المغارة ينتظر  :

لمســة ً
همســـةً...
كلمــــةً منــكِ...
تُشــعِل الشـموع  ثانيةً
وتٌبشــّر طيــور الدار
تُعيــدُ  إليــهم و إليّ وإلى المغــــارة...فرحة الميلاد

               *                   *              *
                                                                 فهـــد إســـــحق _ كنــدا









 


117
أدب / الشهيد المؤبد
« في: 03:59 06/12/2005  »
الشهيد المؤبد




نظراتك يا نبيل
تُسائلني...
ابتسامتك أضحت
تُخجلني..
تجرّدني من إنسانيتي
تجعلني أكره نفسي
أن أُدعى أخاً لك...
أو من سلالتك..
أو من حضارتك..
فأنا الذليل المشرّد...و أنت الشهيد المؤبّدُ..
أنا أصبحت أعبدُ ...الغرب
وأنت بجــوار الرب..
أنت و رفيقك...ذكرى شهادة مرّت...
أبديّة.... سُطِرت..
و أنا.. و من معي نناشد الإتحــاد
باسمكم.... و بدمكم..
عُذراً........ أيُّها الأبطال
فالوقت قد فاتنا..
و الزمن...غدرنا....
عُذراً... فنحن بتشتُّتنــا
لا نســــــتحقُّ أن نتعمّـــــــدَ بقدسيّة
دمائكم.


فهد إسـحق
كندا


118
.

119
أدب / القـِلادة
« في: 04:48 23/11/2005  »

                  القـِلادة



                 القلادة معلّقة
                على صدر الظلام

                ذلك النجم لا زال
                وجهـه باهتــــــــاً
 
               وشجرة الحياة لم تُثــمر
                إلاّ الخطيئة..
               طيـــور الأمل تهابُ سكناها..



               التاريخ يعاني من نقص
               تروّي الحقيقة.

              و الأرض لا زالت
               تتخبّط ألمـــاً...

               الشعوب تتمخض لتلد
               الكراهية.....

               و حضارة الروح صُلبت
               أمام شهوات الجـــسد..

              الحقيقة..أُعدمت بين سطور
              الدجل..و زُجّت في دهاليز الزمن.

              التخاطب لم يعد له مكانة بين البشر.

               الأحياء في المعمورة تتّبع قوانينها الطبيعية
               إلاّ البشـــــــــــــــــــــــــــــــــر.

               تقاليد بالية ...تســـحق المبادئ
               والمجاملات نملؤها أكياســاً مطرّزة
               لنقدّمها هدايا لكل متعجرف
               يفرض نفسه..عميلاً
              و يتســـوّل محبتنا دخيــلاً

               أعمدة في الأساس هي خشبية
              و لا تُشــبع غليل أحــد ...إلاّ
                 النــار..........



                 وريقات تحملها ألسنة المنافقين
                 لتضعها أمام عدالة الساسة الدجّالين
                  ليحكموا بالعدل...
                 على واضعي قوانين الحياة.
                  و تقضي في النهاية
                 عدالة محكمتهم
                  بالخضوع و الطاعة
                  حتى الرمق الأخير...

                  القلادة ..تنتظر من يســتحقها
                و النور لم يفرض نفسه بعد
             
                  الوسادة ملّت رؤوســاً فارغة
                  و أعمدة دخّان الأنانية تعالت
                   لتطال أنفاس السمـاء..
           
                  الغيمة أصبحت
                  هي الأخرى عقيمة,
                   بعد هجرتِ الشمسُ
                   الماء و الســماء ,
                 و الأرض  تلفظ أنفاســاً أخيرة
                 على أرصفة القدر..
                  بانتظار المخاض
                  وولادة قيّــــــم أرقى و أنبــــــل
                  عندها قد تجدُ القلادة بريقها.على صدر
                  غيــــر الظـــلام.....
           

                   *           *          *

                                           فهـــد إســــــــــحق-كنــــــدا



120
أدب / لا وقــتَ للــحب
« في: 03:07 10/11/2005  »


121
أدب / وجه الشمــس
« في: 22:21 02/11/2005  »
                                       وجه الشمس

 سلاماً يا وجـــــــــه الشمــــس                 يا قمـــــــر كل الأقمــــــــــــــار             
 يا صوت الله في قلــــــــــــــــبي                 و سلام رســــــول الأحـــــــبار
 يا همسة صيفي يا قمـــــــــري                 يا غيمـــة عطــــش أمطـــــاري             
 يا لحن جمال أغنـــــــــــــــــيتي                 تاريخـــــي قدري أســــــــفاري
 يا عبق الريحـــــان نفســـــــــي                 يا ورد طـــــــــريق الأحــــــــرار
قصائدي في بحـــــــر الحــــــــبّ                 تتــــــــــــحدّى كلّ الإعصــــــار
كلهــيب الــــــنار في قـــــــــلبي                 كـــجمر الــــبرد في نــــــــاري
إن كـــــتب القلب كلــــــــــــمات                 تتراقص حولــــك أشـــــــــعاري
إن همـــــس النبض شريــــانــــاً                  يداعب فكركِ تيّــــــــــــــــــاري
يحملك قشّـــــــــــــة نيســــــان                 يحضنك مـــثل الأنــــــــــــــهار
يرسمك تاريخــــــــــــــــــاً ورقي                  كتباً و دفـــــــــــاتر أقــــــداري
هــو  ذا ثغـــــــــــــــــرك ينبوعي                 وأنا من بــــــــــيت الخمّــــــــار
تأخذني ذاكــــرتي الــــــــــــيوم                  تنقلني موجــــــة أفـــــــــكاري
أستــــــــلهم منكِ موهبــــــــتي                 و يزيدني حـــــبّكِ تـــــــــكراري
أحــبّك حبـــــــــّاً يقــــــــــــتلني                  يحملني نعـــــــــشاً إبحــــاري
يطرحـــــني من رحم الحـــــــقّ                  يأســرني عـــنادي إصــــــراري
ينتــــحر في صـــــدري صـــــــبرٌ                  ربــــــــيعك يــــحضن أيـــــــّاري
بقايـــــــــا صور تحملـــــــــــــني                  كشعاع نجمــة سيّــــــــــــــار
و ألفظ آخـــــــــــر أنفـــــــاسـي                  تمحـــــين حــدود أقطـــــــاري
و أمــــوت شهيــــد محبّتـــــــك                   عيــنيكِ تبقـى إعمـــــــــــاري

                              *                *                * 

             
                                                         فهـــــــــد إســـــــــــحق _ كنـــــــــدا
 
     

122
أدب / الفراغ
« في: 06:11 24/10/2005  »
              الفراغ

 تمتد مساحات مظلمة
لا يراها النور...
في نفس هذا القنديل الأثري..
  *        *
تطال يدٌ غريبة  أعناق
ذاك الكتاب البائس..
*        *
قضت محكمة العدل في ولاية
الكلمات المتساقطة بالسجن
على حروف لغتي
في توابيت القدر
  *     *
أنت تبحث عنّي
و أنا أبحثُ عنكَ
و كلانا يرى الآخر
  *      *
أنتم من طبيعة الأصنام
و أنا من طبيعة الأوهام

•   *
الروح تشغل سمائيَ
و الجماد يشغل فكركم
 *          *
اللوحة لم تكتمل بعد
و المسرح بدأ بكوميديــا:
أنا اليوم_ أنت بالغد
 

•   *
الرسالة لم تصل بعد
قد يكون العنوان تغيّر
أو الإسم تغيّــر
•   *
  أو قد يكون نظري تغيّر
  أو وطني تغيّر..
•   *
 ثالوث واحد أمنت به
رسالة واحدة أرسلتها
صرختي رسمتها
لوحتي أكملتهــــــا
•   *

  صفق الجمهور 
و المسرح خـــالٍ

•   *
رقص الأغبياء في عرس الرذيلة
تناسى السياسيون وعد الإله
تباهى المغفلون بانتصارهم في مسابقة
أقيمت على شرفهم.
•   *
 أُسدل الستار مرة أخرى
و أنا لا زلت أبحث
عن مُؤلفٍ يســرد
القصة بطريقة الخطف خلفاً........

      *               *                  *

                                فهــد إســــــــحق- كنـــــــدا

123
أدب / ورقة بيضـــــاء
« في: 01:29 06/10/2005  »
           
        ورقة بيضــــاء

 في الســــماء فــرح....
 على الأرض مأتــــــــم....
 و الحيـــاة ورقة بيضـــاء
 تحــملها عواصف الحرب تارةً
 و نســـمات الســـلام تارةً أخـــرى.

 الجنّــــة لا زالت خاليــة
 و الجهنّمُ أصبحت لا تســـع البشرية.....

 قواميسي ملّت من هذه الحروف ...
 حتى كتبي و دفاتري أصبحت كتلك الورقة.....بيضاء.
  الحبرُ بات كهــلاً ... و القلم لم يعد سيّــدُ الموقف.
  و أنا تهــتُ ما بين بينين..
  فلا الأرض تحمـــــل حزني
  و لا الســـــماء تســــــمع أهازيجي....


               *          *          *

                                   فهد إســــــــحق _ هاملتون /  كنـــــــدا


124
أدب / زمني
« في: 02:13 17/09/2005  »
                                     
             زمني


            في زمني
            أعصر اللحظات ....
                                 .الدقائق....
                                               الساعات.......
             تخــتمــر الأيّـــام.. الأشهــر و الســـــــنين.
             و تشـــــــرب أهـــــــاتي..
             من نبيــذ ..ذكــــــــرى
             لــتُســــــــكِرَ ذاكـــــــرتي
             و تُـطرِبَ قلبي........
              لــتٌفتح أبوابه ثانية..
             و تُزيّن أسواره بجنائن الياسمين...
         
            في زمني يرتجل الصمت...
            و ينتحر الصبر....
            و تبقى قافلتي وحيــدة ..تنتظــر الترميم.........
            و عودة الحيـــــاة.



                  فهــــد اســــــــحق- كنـــدا
             
             
             
           

125
أدب / تحدّيــات
« في: 17:06 01/07/2005  »
                                   
                       تحدّيــات



             أتحدّى البحرَ إن يحمل جمالاً
            كالّذي بين عينيكِ....
            أتحدى الشمس إن أهدتني نوراً
            كالّذي في مقلتيك.....
            أتحدّى الرسائل الأربع ..إن حملت رسالةً
            كالّتي في مروضتيكِ.......
            أتحدّى  الأرض إن فيها هضابٌ جميلاتٌ
            كالتي أسفل خدّيكِ......
            أتحدّى النجــوم إن سطعت , و الكروم...إن حملت عناقيدَ خمـــرٍ
            كالتي في شفتيكِ.....
            أتحدّى هذيـــــــــــــــاني...
            جمـــرَ لهيبَ بركــاني..
            شـــواطئ صرخــــــاتي.....
            أغنياتي......شعاراتي
            قصائد  بطولاتــــــــي........
            حروف معجم صمتي..
           تراتـــــيل قراءاتــــــي........
           أتحداهم جميعاً.....
           أن يقرؤوا ما داخــل فكرِ كلّ نظــراتي...
            روحي.... ابتهــالاتي....صــلواتي.
           أن يرســــموا تعبيــراً لعبيرِ أمنيــاتي
           لكنني أستسلم لآيــــةٍ واحدةٍ....
           تجعلني حروفها
            كناسِــكِ
           يُقــبّل كلّ يومِ
           معبديـــكِ...............
         
                       *                  *                        *

                                              فهــد إســـــــــحق- كنــــدا

صفحات: [1]