1
المنبر الحر / تغيير الوزراء والمسؤولين على طريقة غوار الطوشة!
« في: 04:00 10/10/2019 »
تغيير الوزراء والمسؤولين على طريقة غوار الطوشة!
الاصلاحات في العراق بعد التظاهرات الاخيرة.........
(سيدا هرمز سيدا)
الاصلاحات التي يجري الحديث عنها في العراق هذه الايام وخاصة بعد التظاهرات الاخيرة تذّكرني بإحدى مسرحيات دريد لحام (غوار الطوشة)، عندما انطلق الشعب مطالبًا بحقوقه بعدما أخذ الفساد يستشري في كيان النظام وبدأ المسؤولون في الحكومة ينهبون قوت الشعب ويسرقون أمواله، عندها شعر المسؤول الأعلى بأن غضب الجماهير قادم وخطرانتقامهم على الأبواب، بدأ (غوار) سلسلة من تبديل الطرابيش، فأخذ الطربوش من على رأس وزير الداخلية ووضعها على رأس وزير الدفاع وبدّل طربوش وزير المالية بطربوش وزير المعارف وهكذا... وعندما انتهى من هذا التغيير خاطب شعبه قائلًا: لقد حققت مطاليبكم فماذا تريدون أكثر من هذا؟ انصرفوا الى اعمالكم.
لا أريد أن أسرد القصة كلها فالعراقيون يقرأون الممحي، إسمعوا أقوال بسطاء الناس وشاهدوا أحوالهم على شاشات الفضائيات، محرومون من أبسط حقوق الانسان حتى لو كان هذا الانسان في زمبابوي.
الكهرباء أصبحت تأتي لمدة ساعتين بدل ساعة واحدة، شكرًا للإصلاحات، الشمس في بلادي تحرق الرؤوس ! فماذا يمنع الحكام من استغلالها كطاقة بديلة بدلاً من هدر الاموال.....!
الماء حالته في العراق كقول الشاعر: ضمآن والكأس في يديه.... فبلاد الرافدين تستورد ماء الشرب من الخليج ومن دول أخرى! قناني المياه النقية تستقر على طاولات المسؤولين. أليس هذا من سخريات القدر؟!
أما عن المجاري فحدّث ولا حرج فرائحتها تزكم الانوف وتدمي القلوب.
لقد أصبح العراق بلد اللاءات الثلاث: لا كهرباء، لا ماء، ولا مجاري.
بعد ستة عشرعامًا من (التغيير!) رجع العراق على رأس قائمة الدول النائمة ولم يتعدَّ مصاف الدول النامية.
المدارس لا تصلح أن تكون أماكن لتلقي العلم وكما قال أحد المتظاهرين هل يجوز وضع 75 طالبّا في صف واحد؟ والاطفال يجلسون على الارض في أيام البرد القارص.
القمامة وبقايا السيارات المدمَّرة تشكل أكوامًا كالجبال في كثير من أحياء بغداد الحضارة!.
داعش احتل أكثر من ثلث مساحة العراق وقتل وذبح ودمر تاريخ البلد وحضارته. ثلث العراقيين منفيون في الخارج والباقي منفيون في الداخل! داعش هُزم فأين الاعمار والبناء؟
النازحون في كل مكان في الشمال والجنوب والوسط يتوسدون الأرض ويلتحفون السماء.
النفط (يشفط) من الانابيب ويباع في السوق السوداء بأبخس الاسعار وتذهب الاموال الى جيوب الافندية فإن حساباتهم في البنوك الاجنبية قد أصابتها التخمة!
كم من أفراد حماية أعضاء البرلمان الوهميين يقبضون الرواتب بغير حق وكم من الشباب الخريجين يحلمون بعمل شريف يوفر العيش الكريم لعوائلهم واطفالهم!
متى ستستيقظ ضمائر هؤلاء الحرامية؟ إن كانت لهم ضمائر.
الاصلاحات في العراق بعد التظاهرات الاخيرة.........
(سيدا هرمز سيدا)
الاصلاحات التي يجري الحديث عنها في العراق هذه الايام وخاصة بعد التظاهرات الاخيرة تذّكرني بإحدى مسرحيات دريد لحام (غوار الطوشة)، عندما انطلق الشعب مطالبًا بحقوقه بعدما أخذ الفساد يستشري في كيان النظام وبدأ المسؤولون في الحكومة ينهبون قوت الشعب ويسرقون أمواله، عندها شعر المسؤول الأعلى بأن غضب الجماهير قادم وخطرانتقامهم على الأبواب، بدأ (غوار) سلسلة من تبديل الطرابيش، فأخذ الطربوش من على رأس وزير الداخلية ووضعها على رأس وزير الدفاع وبدّل طربوش وزير المالية بطربوش وزير المعارف وهكذا... وعندما انتهى من هذا التغيير خاطب شعبه قائلًا: لقد حققت مطاليبكم فماذا تريدون أكثر من هذا؟ انصرفوا الى اعمالكم.
لا أريد أن أسرد القصة كلها فالعراقيون يقرأون الممحي، إسمعوا أقوال بسطاء الناس وشاهدوا أحوالهم على شاشات الفضائيات، محرومون من أبسط حقوق الانسان حتى لو كان هذا الانسان في زمبابوي.
الكهرباء أصبحت تأتي لمدة ساعتين بدل ساعة واحدة، شكرًا للإصلاحات، الشمس في بلادي تحرق الرؤوس ! فماذا يمنع الحكام من استغلالها كطاقة بديلة بدلاً من هدر الاموال.....!
الماء حالته في العراق كقول الشاعر: ضمآن والكأس في يديه.... فبلاد الرافدين تستورد ماء الشرب من الخليج ومن دول أخرى! قناني المياه النقية تستقر على طاولات المسؤولين. أليس هذا من سخريات القدر؟!
أما عن المجاري فحدّث ولا حرج فرائحتها تزكم الانوف وتدمي القلوب.
لقد أصبح العراق بلد اللاءات الثلاث: لا كهرباء، لا ماء، ولا مجاري.
بعد ستة عشرعامًا من (التغيير!) رجع العراق على رأس قائمة الدول النائمة ولم يتعدَّ مصاف الدول النامية.
المدارس لا تصلح أن تكون أماكن لتلقي العلم وكما قال أحد المتظاهرين هل يجوز وضع 75 طالبّا في صف واحد؟ والاطفال يجلسون على الارض في أيام البرد القارص.
القمامة وبقايا السيارات المدمَّرة تشكل أكوامًا كالجبال في كثير من أحياء بغداد الحضارة!.
داعش احتل أكثر من ثلث مساحة العراق وقتل وذبح ودمر تاريخ البلد وحضارته. ثلث العراقيين منفيون في الخارج والباقي منفيون في الداخل! داعش هُزم فأين الاعمار والبناء؟
النازحون في كل مكان في الشمال والجنوب والوسط يتوسدون الأرض ويلتحفون السماء.
النفط (يشفط) من الانابيب ويباع في السوق السوداء بأبخس الاسعار وتذهب الاموال الى جيوب الافندية فإن حساباتهم في البنوك الاجنبية قد أصابتها التخمة!
كم من أفراد حماية أعضاء البرلمان الوهميين يقبضون الرواتب بغير حق وكم من الشباب الخريجين يحلمون بعمل شريف يوفر العيش الكريم لعوائلهم واطفالهم!
متى ستستيقظ ضمائر هؤلاء الحرامية؟ إن كانت لهم ضمائر.