عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ميشايل يونان

صفحات: [1]
1
نبذة قصيرة عن تاريخ الكنيسة المارونية.
بقلم ميشاٍيل يونان
كتابة تاريخ الشعب الذي كان يعيش بعد سقوط الإمبراطورية الأشورية عام 612 في المنطقة الجغرافية  الممتدة من شمال غربي بلآد أشور الى شرقي البحر المتوسط , على طول الحدود التركية والسورية حاليًا : من انطاكية , اورهى ( بالأشورية, سانلِ اورفا بالتركية, أدِسا باليونانية) الى طورعابدين , ماردين , ميدياة, هربوط ونصيبين , وجنوباً الى حلب , منبج , حماه وحمص . وكما هو معلوم تاريخيًا ان كل هذه المنطقة وغيرها كانت ضِمن الأمبراطورية الأشورية الى عام 612 , لذلك هي بالغة الأهمية وصُلب هذا المقال . 
بعد سقوط الأمبراطورية الأشورية , لم يستسلم بعض القواد العسكريين الأشوريين  وقِسِم كبير من الشعب الأشوري , بل إلتجأوا الى شمال غربي بلآد أشور, وهناك أسَسوا مملكة صغيرة عُرِفَت ب إسم "مملكة عُسرويين " (ألعاشرة) نِسبة الى القواد العسكريين العشرة , وجعلوا عاصمتها مدينة اورهى , يحكمها سلآلة ملوك ب إسم " أبغار" وتعايشوا مع ألأشوريين الذين كانوا يسكنون تلك الأراضي إبان الحكم الأشوري . وكما هو معلوم , وبإختصار ,  بعد الرسائل المتبادلة بين ملك أبغار الخامس (الملقب ب أبغار اوكاما) وبين السيد المسيح , له المجد, وبعد صعود السيد المسيح , وشِفاء ملك أبغار من مَرَضه , آمَنَ وإعتنق الديانة المسيحية مع  مملكته وتَرَك الوثنية . وهكذا كان الأشوريون أول شعب يعتنق الديانة المسيحية بعد بعض اليهود في اور شالم (بالأشورية ارض السلام) . ثُمّ انتشرت الديانة المسيحية في المنطقة المذكورة اعلاه حيث لم يكن في تلك المنطقة أنذاك شعب آخر, وكانت تُدعى ايضًا "بدام – آرام , و آرام – نهرين , نظرًا الى اللغة الأشورية – الأرامية التي كانوا يتكلمونها في ذلك الزمان أي منذ حكم الأمبراطورية الأشورية نتيجة الإختِلآط والتعايش فيما بينهم طوال عدة قرون . بالإضافة الى ما سبق, وقبل مجمع أفسس عام 431 , حافظ الأشوريون على إسم الكنيسة الأولى (الأم)
 " كنيسة المشرق" (أو الكنيسة الشرقية, لآ فرق) والتي كانت قد تأسست على يد مار توما الرسول عام 33 بعد الميلآد .
اريد أن اوَضح , بكل صدق وأمانة , وبإختصار , أصل أبناء الكنيسة المارونية الكريمة بكل إحترام وتقدير, لن أتطرق الى موضوع ايمان وطقس القربان المقدس لدى الكنيسة المارونية .
 في منتصف القرن الرابع , ظَهَر ناسك زاهد يُدعى يوخنا مارون عاش في صَومَعة في أعالي الجبل شمال غربي مدينة حلب (الحالية) وشرقي مدينة انطاكية . وهناك أسس أبرشية تابعة لسلطة كنيسة انطاكية . وكان هناك هيكل وثني للإله " نابو" بجوار قرية " كفرنابو " وقد قام القديس مار مارون بتطويب الهيكل وحَوَّلَه الى بيت للعبادة المسيحية وتَعَبُد الله وحدَهُ . ثُمّ إستأنف مَهامَه الرعوية وزاد عَدد تلآميذه وبدأوا يطلقون على أنفسهم " الموارنة " على إسم مُعلمهم . وكان لِنمَط حياة القديس مار مارون تأثير كبيرعلى تلآميذه الذين إتبعوه . وفي عام 410 توفي القديس مار يوخنا مارون المؤسس للكنيسة المارونية الكريمة . ومن بَعده , بنى تلآميذه الرهبان " بيت مارون " في عام 452 الواقع بين حلب وحماه (في سورية حاليًا) وهناك ايضًا دير ماروني شرقي مدينة حماه في وادي نهر العاصي . بعدئذ , تعرض أتباع القديس مار مارون (مؤمني الكنيسة المارونية التابعة لأبرشية انطاكية) الى إضطِهادات , بعضها أحداث دموية مؤلمة (لآ حاجة لذكرها , التاريخ شاهد عليها) من قِبل معارضي قرارات المجمع الخلقيدوني الرابع عام 451 . ونتيجة ذلك , بدأ مؤمني الكنيسة المارونية بالهجرة تدريجيًا الى جبال لبنان الشمالية القريبة منهم ولآقوا ترحيبًا من قِبل اخوانهم الموارنة الذين كانوا قد سبقوهم من المنطقة الجغرافية في حماه . وهكذا انتشرت الكنيسة المارونية في بلآد الشام في عهد الإمبراطور موريق (582-602) وكانت تابعة للكرسي الرسولي في انطاكية . وفي أعقاب إنعقاد المجمع المسكوني السادس في القسطنطينية عام 680 , إنتُخِبَ أول بطريرك بِإسم " يوخنا مارون السرومي " من دير مار مارون في وادي نهر العاصي . ثم نُقِلَ المقر البطريركي الى بلدة كفَرحَي في منطقة البترون في جبل لبنان ثُمّ إنتقل المقر الى عِدة بلدات , وأخيرًا إستقرَّ الصِرح البطريركي  في بكِركي .  وكانت الكنيسة المارونية منذ البداية , تستعمل اللغة الأشورية (الأم) في طقوص الكنيسة  (المُسَمات خطأً اللغة السريانية , بمعنى اللهجة الغربية لِلغة الأشورية لِسُكان غربي نهر الفرات) لإن أبجدية اللهجة الغربية لم تكن مُبتكرت بعد ! لذلك إستعملت الكنيسة المارونية اللغة العربية إبتداءً من القرن السابع .       
قد يتسأل البعض , ماذا عن تاريخ الكنيسة السريانية واللغة السريانية في تلك الفترة ؟ أقول , رجاءً إقرأوا المقال الذي كتبته في هذا الموقع  قِسِم المنتديات بعنوان : " الإلتباس في تسمية وإستعمال كلمة "سريان" بدلأ من كلمة " أشور" التاريخية والأصلية " بتاريخ 2020-10-8  و أساس منشأ الخطأ هُوَ اللغة اليونانية.
وفي عام 1182 , إتحدت الكنيسة المارونية مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية , وحافظت على طقس الكنيسة الإنطاكية وتقاليد خاصة بها ككنيسة مشرقية , ثم بدأ الكرسي البابوي الروماني تسمية رئيس الكنيسة المارونية بِلقب " بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ". وهذا التباعد من قِبل مؤمني الكنيسة المارونية أثرعلى كافة مناحي الحياة مع إخوانهم الأشوريين وأيضًا بين الكنيستين الشقيقتين . وكل ما سبق اعلآه , من الأحداث في كنيسة المسيح الواحدة , له المجد, بدأت إبان الحكم الروماني في الشرق ونفوذ القياصرة والكنيسة الرومانية . ولولآ ذلك , لكانت الكنيسة في الشرق واحدة بالتسمية التاريخية والأصلية     " كنيسة المشرق أو الشرقية " لآ فرق , والتي كانت  في القرون ألأولى من مؤمني الشعب الأشوري , هذه هي الحقيقة التاريخية والواقع , إنتهت بعدة تسميات من صنع الإنسان المُتقلب يرضخ للقوي (القوي يستضعف ويستقوي على الضعيف) لمصالحه. هذه هي الحال مع الكنائس الشقيقة, الكنيسة السريانية والكنيسة المارونية والكنيسة الكلدانية مع جزيل ألإحترام . أنا ترعرعت وتعايشت في لبنان مع الكثير من مؤمني الكنائس الشقيقة المذكورة أعلآه بكل ودّ وإحترام لأنني أؤمِن بأننا شعب واحد من عُرق تاريخي وقومي اشوري واحد , شِئنا أم أبينا , شعبًا ,أرضًا , حضارة , لغة وثقافة .

بكل تواضع وإحترام ,
ميشاِيل يونان
23 ايلول 2021
     


 

2
   
رسالة مفتوحة : رؤية حَولَ تَوحيد شعبنا الأشوري.

بقلم ميشإيل يونان ,

كثيرا ما نسمع من أباؤنا الإكليروس والناشطين من ابناء شعبنا بيانات وتصريحات عبارة
شعبنا " السرياني الكلداني الأشوري  أو السريان الكلدان الأشوريون  أو السريان والكلدان وألأشوريون "  ألخ... ! هذه هيى التسميات المتداولة حاليًا ! وكأننا ثلاث شعوب بثىلاث أسماء . بالإضافة الى ذلك , أن  الكنيسة السريانية بفرعيها الأرثوذكسي والكاثوليكي , والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الرومانية الكريمة رسميًا لا يعتبرون انفسهم بأنهم من عُرق وهوية وقومية أشورية ! بل يُصِرون ويطالبون إدراج إسم السريان وإسم
الكلدان , كُلُ على حِدة في مسودة دستور إقليم كوردستان . كُلُ منهما يَدَعي ألأصالة وألأقدمية لِنفسه , ويريدون بذلك أن
يكون شعبنا بثلاث تسميات . ولاحقًا عندما تستقر الأمور , عندئذ  يفرضون الأمر الواقع ويعلنون بأن السريان أمة وقومية بِحّد ذاتها , كذلك الكلدان أمة  وقومية بِحّد ذاتها . كل هذا حتى يميزون أنفسهم عن الشعب الأشوري والقومية الأشورية الأصيلة والتاريخية . بألإضافة على كل ما سبق , أن بعض المثقفين من كِلآ الكنيستين الكريمة ينتهجون سلوك ألإستعلآئي
تجاه الشعب الأشوري ! وكل هذه الأمور تفرقنا  ولا توحدنا .
والأن , لا بُدّ من ذِكِر الحقيقة التاريخية : (وفي الإعادة إفادة) .  في بداية القرن الأول الميلآدي حين أعتناق شعبنا الأشوري الديانة المسيحية  سُميت الكنيسة " كنيسة المشرق (أو الكنيسة الشرقية , عيتا د مَدنخا , كنيسة الأم , بِفِرعيها , حاليًا, الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة المشرق الأشورية)  وكان منتسبوها من الشعب ألأشوري ألأغلبية الساحقة الى حين (ألأسباب):
أوَلآً : لَو لم يحصل أول خلآف وإنشقاق في كنيسة المشرق حَول إلهية وناسوت في شخص السيد المسيح , له المجد , عام 431 في المجمع المسكوني الثالث في مدينة إفسُس اثناء الحكم الروماني الذي حَرّم نسطوريوس , بطريرك القسطنطينية , وأساس الخلآف كان بين نسطوريوس وقيريلوس أسقف الإسكندرية . والجدير بالذكر بأن كنيسة المشرق لم تكن مَدعوة ولم تحضر المجمع المسكوني في نيقيا عام 325 , ومجمع المسكوني في القسطنطينية عام 381  ومجمع المسكوني في إفسُس عام 431 , لأن بلآد أشور كانت ضِمِن المملكة الفارسية. لذلك لم ترى كنيسة المشرق بانها مُلزمة بقرارات المجامع المذكورة , لذلك دُعيت ب " الكنيسة النسطورية ". مُلآحظة : الحقيقة يجب أن تُقال بدون تحريف, أن ايمان نسطوريوس لم يكن مُختلف عن ايمان كنيسة المشرق . ذلك أن كنيسة المشرق كانت قد تأسَست في بداية القرن الأول الميلآدي بعد صعود السيد المسيح , له المجد, بينما المجمع المسكوني الثالث في إفسُس إنعقد عام 431 , أي بعد أربع قرون .
ثانيًا : في القرن السادس , لو لم يَنشق الراهب مار يعقوب بر أدِّى (505-578) أسقف اورهِى عن كنيسة المشرق ويؤسِس " الكنيسة اليعقوبية " وبعد ذلك , في القرن السابع , إنضَمى جماعة من الأشوريين من كنيسة المشرق الى الكنيسة اليعقوبية ,
وإنتشرت في بلآد الشام (سورية حاليًا) . وحتى تنفرِد الكنيسة اليعقوبية عن كنيسة المشرق , إعتمدت تسمية " الكنيسة السريانية " كشعب ولغة وثقافة. ورَغم كل هذا, فألنَتَذكر المواقف الوطنية من بعض المناضلين والمثقفين من الإخوة ابناء
الكنيسة السريانية الشقيقة (بعضهم إنتقلوا الى الأخدار السماوية, الله يرحمهم) بعض الأسماء: أشور يوسف د هربوط , نعوم فائق, برصوم بيرلي, داود بيرلي, فريد نزها, شكري كرمجلي, عبد المسيح بر اوراهم, ابغر معلول, بشير سعاده, جبرائيل  كورية,  موشه مرزا, والمناضل والأديب والشاعر نينوس آهو, وغيرهم . 
ثالثًا : في عام 1445 , لو لم ينضم اسقف طيموطيوس لكنيسة المشرق , المعروف ب أسقف " ترسوس " في جزيرة قبرص ورعيته الى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية .
رابعًا : في عام 1551 , لو لم يحصل خِلاف في كنيسة المشرق حَول طريقة إختيار البطريرك (كانت التقاليد المتبعة أنذاك , إختيار ناسك/ زاهد من نفس العائلة , بالوراثة , الى حين بلوغه سِن الرشد) لذلك تّم إختيار شمعون دِنخا بطريرك كنيسة المشرق . فقام بعض أساقفة الموصل بمُعارضة ألإختيار بالوراثة  وبدعوة من اساقفة أربِيل , سَلامس وأذربجان , عُقِدَ إجتماع سينودوسي في الموصل وتّم الإتفاق على إختيار راهب من دير ربان هُرمِزد يُدعى " صُعود " إبن دانياِيل أسقُفًا   
ب لقب " يوخنا سولاقا (الصُعود) . وبناءً طلب البعثة اللآتينية , تّم إرسال الأسقف سولاقا الى روما حيث اعلن وَلآءه الى
الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وتّمت سيامته على يّد البابا يوليوس الثالث ب لَقَب " بطريرك على الكلدان ". ومنذ ذلك
الزمان تأسَست "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ".
خامسًا : رَعِية كنيسة المشرق , في الهند , التي كانت قد تأسَست حَوالي مُنتصف القرن الأول  الميلادي سنة 52 على يَد مار توما الرسول, لَو لم تنفصِل عن كنيسة المشرق في مُنتصف القرن السادس عشر بضَغط من المبشرين اللآتين أثناء الَغزو البرتغالي للهند الى عِدة كنائس : لآتينية , الكنيسة اليعقوبية (السريانية) الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية , الكنيسةالروسية الأرثوذكسية . وهكذا إنخفضَ عدد مؤمني كنيسة المشرق , وأصبحت الأقلية في الهند ! .
سادسًا : في القرن التاسع عشر والقرن العشرين لَو لم ينضم مؤمنوا أبناء كنيسة المشرق الى الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية بسبب الإغراءات والمساعدات .
ومع الأسف الشديد, لا تزال بعض الكنائس الغير رسولية, تمارس التأثير على مؤمني كنيسة المشرق الأشورية, الأم , لإستمالتهم بالإنضمام الى كنائسهم الى اليوم !
وبناءً على كل ما سَبق وذكرت, كل هذه الإنشقاقات المؤلمة التي هي من صُنع الإنسان قد حصلت ومَرّت عليها كل هذه الأزمنة, يَصعَب على الأجيال الرجوع عنها , ولهم الحق البقاء على ايمانهم وإنتمائهم كُلُ في كنائِسهم الكريمة .
أما بألنسبة الى التسميات الحزبية والمؤسَسات (مِن كِلا الكنيستين السريانية والكلدانية) أن تبقى كما هي حاليًا يُضاف اليها بين قَوسين كلمة (الأشوري/ ألأشورية) حَسَب إسم المؤسَسة ! هذا أفضل حل (التسمية تشمل الكنيسة والقومية).
لذلك أعود وأقول : إنني إستعملت كلمة  " لَو لَم " ك حقيقة , لَو لَم تحصل كل هذه الإنشقاقات المؤلمة, كُنا قد بقينا أبناء
كنيسة واحدة رسولية ألأصيلة والتي كانت الأغلبية الساحقة , أو كُليًا , من مؤمنيها من الشعب الأشوري في القرون الأولى .

لقد آن الأوان لِطَي صفحة الماضي المؤلمة , وايقاف يأس أبناء كنائسنا وإبتعادهم عنها وإلتحاقهم بكنائس الغير رسولية وإنصهارهم مع شعوب مختلفة. وهذا بحد ذاته إنتكاسة ويؤثر على تربية وِحدة عائلية من أبناء قومية واحدة . كُل طرف أسير وخاضع الى كنيسته وكأنهم غُرباء عن بعضهم شِأنا أم أبينا ! أين هي التضحيات وخلآص الكنيسة والعائلة وقوميتنا ألأشورية مِن التشتت ! متى يأتي ذلك اليوم المبارك والبشرى السارة مِن أباؤنا الأساقفة , جزيلي اإحترام , بإعادة السلآم والوِئام بين أبناء كنائسنا المباركة ؟ أي ضَرر مِن جمع شَمل العائلة الواحدة ؟ لآ تهميش ولآ إقصاء مِن أحد . ومهما تكن التضحيات والتنازلآت في المواقف صعبة , لكنها تستأهِل إتخاذها . مِن الطبيعي , أن هذه الفكرة تتطلب إرادة قوية وجهودًا وكثيرًا مِن الوقت بِالدراسات والإجتماعات . وَهَل هناك أنبل مِن مَوقف وقرار مِن جمع شَمل العائلة الواحدة ؟
ومع إحترامي الى جميع الأساقفة , جزيلي الإحترام , آمل بأن يفسروا تصريحاتهم وأقوالهم " بِأننا شعب واحِد " عليهم واجب وطني بِتثقيف مؤمني كنائسنا الكريمة , ومِن ثّم أخذ الإجراءات اللآزمة وإعلآن صراحة بِأننا جميعًا إخوة أبناء مِن عُرق قَومي واحد وتاريخي أشوري ألاصيل : شعبًا, أرضًا, حضارة , لغةً وثقافة.
عندئذ نُبرهن للعالم أجمع بِاننا بالفعل شعب واحد مِن القومية الأشورية, وننتهي مِن هّذه التأويلآت والمُجاملآت والغموض والتشتت , ونَطوي صفحة الماضي المؤلم ونبدأ بكل إخلآص وثِقة وأمانة مُمارثة نَهج جديد بِألأخص في العراق كبداية , ومِن ثُمّ في بلآد المهجر, ونتفق على توحيد رسالتنا وخطابنا ومطالبنا القومية المشروعة في وطننا العراق , وايصال رسالتنا الى الرئاسات الثلآث في الجمهورية العراقية الإتحادية , وإلى الرئاسات الثلآث في حكومة إقليم كوردستان بِإستبدال تسمية "المسيحيين  أو المكون المسيحي " الى إسمنا التاريخي والقومي " ألأشوريون" في الدستور, إسوَة بِأسماء العرب والأكراد والتركمان والإيزيديين والصابئة المندائيون عِلمًا إنهم مِن الديانة الإسلآمية الكريمة.
قَد يَقول بعض الإخوان أن كل ما سبق في هذه الرسالة هو " حُلم " , وأنا أقول "حتى الحُلم أحيانًا يتحقق " وإذا صَدَقت النوايا نَصِل الى الغاية . فألنتذكر دَومًا بأن مصيرنا ومستقبلنا واحد لآ يتجزء .
وأذا حالفنا الحظ ونَجحنا في كل ما سبق , يكون ذلك خيرًا ونِعمة مِن الله , وألله دائمًا يكون مع العمل الصالح , آمين .

بكل تواضع وإحترام,
ميشإيل يونان
14 آب 2021       
 

   
     
       
 

3
المنبر الحر / قٌدَر كنيسة المشرق
« في: 19:04 15/01/2021  »
.

4

مَتَى تَنتَهي خِلافاتنا وإنقِساماتنا ؟

بقلم : ميشايل يونان ,

ابدأ بالإعتذار من كتابة هذه المقالة لأن المعلومات معروفة ومُمارسة من قِبَل
الأشوريين . إنني أستعمل كلمة " الأشوريين"  لتشمل جميع ابناء كنائسنا المُباركة,
بأي تسمية كانوا (شعبنا السرياني الكلداني الأشوري) لأنني مؤمن ومقتنع بأننا جميعًا أشوريين من عرق
تاريخي وقومي واحد: شعبًا  وأرضًا ولغة وحضارة , ومصيرنا ومستقبلنا واحد مَهمَا تَعَدَدة تسمياتنا التي
هي من صُنع الإنسان. إخترتُ عنوان هذه المقالة " مَتى تنتهي خِلافاتنا وإنقِساماتنا " ؟ لأننا فِعلأ مختلفون
ومنُقَسِمون على بعضنا شِئنا أم أبينا !. لاَ فائِدة مِن البُكاء على أطلال نينوى وبابل, لَقَد ذَرَفنا دموعًا سَخية.
لا أريد إطالة الشرح , سَأكتفي بِذِكر النقاط  المُهِمة  بإختصار .
•   بدأت الخلافات حول إلهية وناسوت يسوع المسيح, له المجد, منذ زمن قديم الى يومنا هذا.
•   إختلفنا وإنقَسَمنا الى عدة كنائس بتَسميات مختلفة, من كنيسة المشرق ( الأم ) الجامعة (جاثاليق)
التي كانت الأغلبية الساحقة من مؤمنيها من الشعب ألأشوري . والأن , الكنيستان المباركة , الكنيسة
السريانية والكنيسة الكلدانية كل واحدة  تعتبر نفسها قومية. (يَنطَبق علينا قَول جبران خليل جبران (وَيلَ
لأمة مُقَسَمة الى أجزاء وكل جزء يحسب نَفسُه أمة)
•   إختلفنا وإنقَسمنا في ذكرى إحياء يوم اللغة الأشورية الأم  . قَسّموا اللغة الأشورية الى اللغة
السريانية واللغة الكلدانية  وتَناسوا وأهمَلوا اللغة الأشورية.                                                                 
•   إختلفنا وإنقسَمنا في ذكرى يوم الشهيد الأشوري الى درجة ان الجمعيات والنوادي فىي نفس   
المدينة  تقيم تأبين ذكرى الشهداء كُلُ على حِدة.
•   إختلفنا وإنقسَمنا على شِعار ورَمز العَلَم الأشوري الى ( ثلاثة أعلام مختلفة).
•   إختلفنا وإنقَسَمنا من حزب أو تنظيم (خويادا , أخوتا, أتورايا : خ , أ,أ ) ألذي كان في أواخِر  ألعِشرينيات (للتذكير فقط) الى عدة احزاب سياسية اليوم , كُلُ حَسَب إنتِمائِه الكَنَسي او السياسي اوالعشائري المتعَصِبة , مع العِلم ان قانون جميع احزابنا (الهدف والمضمون) مُتَشابه , وهو الحًصول على حُقوقِنا القومية والسياسية في ارض أبائنا وأجدادنا سُكان بِلاد أشور ألأصليين (حاليا العراق  وشرق سورية)
•   إختلفنا وإنقسَمنا على مطاليب حقوقِنا : بعض الأحزاب تُطالب (محافظة أشورية في سَهل نينوى)
خُصوصًا في أقضية الحمدانية , تلكيف  و الشيخان . وبَعض الأحزاب تُريد ان نعيش في كل انحاء
العراق كمواطنين عراقيين مُكتفين بمُمَثلينا في البرلمان بِمَنصب وزاري  وبمَناصِب مَدَنية وخَدَمية.
 
 بلإضافة الى كل ما سَبَق , ان بعض الأحزاب مُنقَسِمَة على ذاتِها !
عُذرًا إذا خانتني ذاكِرَتي على نِسيان خِلافات اخرى !  والأن وبَعدَ  كل ما سَبَقَ وذَكَرت , إذا بَقَينا  على
حالتنا كَما هيى الأن , عِندئِذ ينطبق عَلَينا المَثل القائِل " إتَفَقنا على أن لاَ  نَتفِق "
وإذَا لم نَتَعِظ من التاريخ وما حَلاَّ بنا رَغم كل هذه الخلافات والإنقِسامات , سَوف يُوَبِخنا  ضَميرنا   
بأنَنا لَسنا مُخلصين ولا صادقين مع أنفسَنا , نَنكُر الحقيقة التاريخية ونُمارِس أحوالنا حَسَب ما يُملىَ
علينا . لَقَد اَن الأوان , ورُبَما للمَرّة الأخيرة  بأن نَطوي صَفحَة الماضي ونَبدأ بكل إخلاص وثِقة مُمارثة
نَهج جَديد بالأخَص في العراق كَبداية , وبالتالي في بلدان المَهجر, بأن نَقتَنِع ونَتَفق أن لاَ خَلاص لنا إلاَ
بتَوحيد رِسالَتُنا وخِطابنا القومي  والسياسي , خصوصًا والعراق مُقبِل على إنتخابات جَديدة في حزيران
2021, هذا إذا جَرت ! بلائحة موَحدة واحدة بتسمية  " الشعب الأشوري  أو القومية الأشورية " كَقومية
 وليس كَمُكَون مَسيحي , وايصال رسالتنا الى الرئاسات الثلاث في الجمهورية العراقية الإتحادية .
رسالتنا يَجب ان تحتوي على المطاليب أدناه:
•   إستبدال تسمية المسيحيين او المكَوَن المسيحي الى إسمِنا التاريخي والقومي " الأشوريون"  أينَما
وُجِدَت في دستورالجمهورية العراقية الإتحادية وفي لَجنة الإنتخابات , إسوَة بأسماء إخواننا العرب والأكراد
والتركمان والإيزيديين والصابئة المندائيون عِلمًا إنهم من الديانة الإسلامية الكريمة. وُجودَنا ومَكانَتنا
لاَ  تُقاس بقِلة  عَدَدُنا حاليًا (الأسباب مَعروفة)  بل بتاريخنا وحَضارَتنا العظيمة .
•   إضافة مادة الى دستور الجمهورية العراقية الإتحادية , كذلك الى دستور حكومة إقليم كوردستان
الى إعطاء الحَق للأشوريين فقط إنتخاب مُمَثِليهم (أعضاء) لِلبرلمان دون غيرهم , ويُنظم ذلك بقانون .
•   إضافة مادة تضمن حَق النَقض لرؤساء كنائسنا ولِمُمَثلي شعبنا في البرلمان على أي مُقتَرَح يُناقِض
أحوالنا  الشخصية وشَرائِعَنا الدينية وإعطائِنا الحَق في تطبيقها .
•   إضافة مادة إلى دستور الجمهورية العراقية الإتحادية , كذلك الى دستور حكومة إقليم كوردستان
 تَنُص على انه لا يجوز الإستيلاء ومُصادرة ألمُمتَلَكات والأراضي الأشورية الخاصة ونَزعِها من اصحابها
الشرعيين إن كانت في المدن او القرى الأشورية, وفَرض واقع جديد على الأرض قَسرًا . حَق المُلكية
مُصَان في الدَساتير العالمية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . ايماننا بان الأرض تَحضَدِن مُواطنيها ,
فإذا سُلِبا مِنا هذا الحَق , مَن يَحتَضِننا ؟
•   إضافة مادة الى دستور الجمهورية العراقية الإتحادية (المادة 122 و 125) مادة  تَنُص على سَن
قانون يُخَصِص في سَهل نينوى " مُحافظة اشورية " خاصة , تَضُم أقضية الحمدانية , تلكيف و الشيخان .
هذه المحافظة  تكون كَإدارة ذاتية او حُكم ذاتي يُقَرِرُه الأشوريون بانفسهم . هذا هو الَسَبيل الوحيد للشعب
الأشوري في الحفاظ على هويته القومية المُمَيزة  وتاريخه ولغته  وثقافته في ظِل العهد الدولي لحقوق
الإنسانية المَدَنية والسياسية الذي صادَقت عليه دوَل العالم المُتحَضِرة بِما في ذلك العراق . كَما سَتعطي
الشعب الأشوري المُتَبَقي في العراق الأمل في البقاء والعَيش مع جيراننا في سلام ووِئام .
والأن ييقى السؤال المُهِم: ماذا نفعل في حال لم توافِق الحكومة العراقية الإتحادية على مَطاليبنا المُدَونة
أعلاه ؟.  إن الأفاق والأحداث في العراق ليست مُشجعة . وما  لم  يَتوصل العراق أوَلاً وبالتالي الدول
المَعنية  الى حل دائِم للأشوريين في العراق , مَهما كانت صيغة ومستقبل العراق , وبَقَينا على حالتنا ,   
أعتقد بأننا لن نَحصل في المستقبل على أي حقوق التي نَستَحِقها . سَوفَ يَمتَلِكنا اليأس وعَدَم جِدِية 
المُحاضرات والإجتِماعات والوعود مِن قِبَل المسؤولين . تكون كلها على الورق و للمجاملة إن لم تُطَبَق
قَولاً وفِعلاً على الأرض . ونَزيف الهجرة  لبقايا الشعب الأشوري سَيَستَمِر في مغادرة العراق . رُبَما هذه
هي السياسة الرسمية للمِسؤولين العراقيين المُتَعاقبين في الحُكم !.   
لذلك وبكل أسَف وحَذّر وإحترامي الى مُمَثِلي شعبنا  في البرلمان , مِنَ الأفضل أن يُقاطع شعبنا ألإنتخابات
القادمة كَمُرشحين وناخبين ويُعلن الأسباب . 
أعتقِد , لِلأسباب المذكورة اعلاه , أن البعض مِن الناشطين الأشوريين في المهجر بدأوا بإحياء فكرة
مشروع البرلمان الأشوري في المنفى , لنَقِل مَطاليب القضية الأشورية الى المحافل الدولية وتقديم الوثائق
الرسمية التاريخية المعروفة وكيف خَذلتنا بريطانية وسلطاتها في العراق أنذك , وأفشَلَت كل المحاولات
المندوبين الأشوريين للإشتراك في الإجتماعات لبَحث القضية الأشورية . وإذا حالَفَنا الحَظ هذه المرة , يُمكِن
ان تـتـبّنى بعض الدول مشروع البرلمان الأشوري في المنفى وتدعَمه خاصة أن هناك قانون دولي حديث
بِشأن حقوق الشعوب ألأصلية لَها الحق في تقرير مَصيرها , ألخ . أيضًا لدى ألأمم المتحدة مُنتدى يَسمَح
لِمُمَثلين عن السكان ألأصليين بِالتحدُث عن قَضيتهم وهذا الموضوع مُدرَج في جَدوَل أعمال للأمم المتحدة,
حَيث هناك إتِفاق عام على أفكار الحكم الذاتي أو ألإدارة الذاتية .
خِتامًا , أرجو وأتمنى مِن جميع مِسؤولينا الموَقَرين والذين يعرفون الحقائق أين وصلت أحوالنا المؤلمة !
لَيس لنا سَبيل أخر سِوى أخذ قرار صريح وثابت . مُستقبلنا ومَصيرنا واحد, شِئنا أم أبينا . والقرار النهائي
يَعود الى إرادة شعبنا ألأشوري في العراق .
مع إحترامي ,
ميشايل يونان
15 تشرين الثاني ,2020
       
       

5
ألإلتباس في تسمية وإستعمال كلمة " سريان"
 بَدَلاً من كلمة " أشور" ألتاريخية وألأصلية .

بقلم  ميشايل يونان ,
إنني أرَكِز مقالتي هذه فقط كيف بدأ الخطأ في ترجمة وإستعمال ولَفظ كَلمة " سِريان " بَدَلاً من ألكلمة ألأصلية
وألتاريخية " أشور, أشوري , أشوريون " .
   ومع إحترامي الى جميع ألكتاب وألمثقفون ألكرام , ان مقالتي هذه هي للتنوير وإظهار ألحقيقة  ألتاريخية الأصلية بكل
 إختصار مع مراعات ألبساطة في التعبير. لا اريد تَكرار كل ما كُتب ونُشر بالأضافة  الى ألمحاضرات, ولا ألدخول في جِدال,
ولا ذَكر  ألمصادر التي تناقض بعضها ألبعض , وهي كثيرة .  بل سوف أذكر بضعة وثائق حديثة موثوقة مع ألأدلة,
 أرجو ألإطِلاع عليها في نهاية ألمقال . كما إنني أتبع ألتسلسل ألزَمَني في سَرد ألأحداث االتطوراتأالمدوّنة  تاريخيا ومَبنيّة
على ألمخطوطات وألوثائق ألمكتشفة .                                                                                           
 كثيرون من ألكتاب ألكرام , يقتبسون ما كَتبه أسلافهم , حتى ألِفت الأجيال ألسَمَع تَسمية كلمة  " سريان -  “ Syriac  ألسَبب
هو , وكما هو معروف , أن في ألأبجدية أللغة أليونانية لا يوجد حَرف " ش – Sheen"  لذلك كانت كتابات ألمؤرخون
أليونان (ق.م.) عن تاريخ وشعب بلاد " أشور" بحَرف "س - S " –Assurian , Assuri, Assur    , ومنها إشتقة كلمة
“Assyrian” وإستعملتها أللغات أللاتينية (Latin) الى اليوم حسب تهجئة ولفظ قواعد ومَنطق أللغة  أليونانية . و بهذا ألخطأ
 إستبدلت ألكلمة ألتاريخية  أشور الى سريان الى يومنا  هذا .  ملاحظة : مع كل ما سبق وذكرت أعلاه , اليونانيون لم يغيروا
تهجئة  كلمة "سومر/ سومريون"  بل حافظوا على حَرف " س – S" Sumer/Sumerian . وَدَعوا بلاد أشور
Mesopotamia  كَلمة يونانية تعني  (بلاد ما بين النهرين) . وللتذكير فقط , ان بعض أسماء ملوك ألأمبراطورية الأشورية
تبدأ بكلمة "أشور", مثل : أشور نيراري , أشور ناصربال , أشور بنيبال , أشور اوبليت , ألخ .
ان أللغة ألأشورية  متَحَدِرة من أللغة ألأكادية . وبعد إندثار ألكتابة ألمسمارية (( Cuneiform, إبتكر ألأشوريون القاطنون في
منطقة  " أورهى -“Urhay  ( بأللغة أليونانية ( Edessa   أولى أبجدية أشورية (مخطوطة باليد) في بداية القرن الأول (ق.م.)
دُعيت  "إسطرنغيليون  “Estrangelo script.  في البداية كانت هذه ألأبجدية ألكتابة ألوحيدة ومحصورة بين رجالأالدين في
ألكنيسة ألشرقية ألأم (عيتا د مَدنخا) وكل ألمخطوطات  كُتبت بِمشّقة بأليد  بهذه ألأحرف ولا  تزال تُستعمل الى يومنا هذا ,
 وعدد حروفها 22 حرفا  وهذا هو شكلها :                   


 ملاحَظة : حتى ألأن , لا يوجَد دَليل لأي أبجَدية أشورية (مخطوطة) مكتشفة قبل ألقرن ألأول (ق.م.)
  ان كانت على لَوح من طين أو محفورة على صَخر أو مخطوطة على ورق نَفيس (مُجفف) 
                                                                         1/5                                                                                 
تَطَوَرَت ألأبجدية  أعلاه الى هذه ألأبجدية:

هذه هى ألأبجدية ألأشورية  " إسطرنغيليون Estrangelo script  " ألمعروفة بألشرقية – ألحديثة ,
تطورت من ألأبجدية ألأولى أعلاه ألمخطوطة بأليد , ثم حُسِنَت في ألشكل وألمقياس في منتصف (1700s)
حتى تتناسب اسلوب ألمطبعة ألمتحركة  ألتي اخترعها ألمخترع ألألماني جوهنس غوتنبورغ  (1400-1468) 
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



هذه هي الأبجدية  ألأشورية ألمتطورة (المعروفة بالشرقية – الحديثة) تُدعى " أبجدية نُصَيبين" ,  تطورت
في القرن السادس (ب.م.) وكانت مخطوطة باليد في البداية , تشبه الأبجدية الأولى أعلاه المخطوطة باليد ,
ثم حُسِنَت في الشكل والمقياس في منتصف سنوات (1700s)  حتى تتناسب اسلوب المطبعة  المتحركة التي
اخترعها المخترع  الألماني  "جوهنس  غوتنبورغ " (1400 – 1468) . 
                                                                                                                             
وللتذكير فقط , أوَلاً: لا توجد ولم تُكتب كَلمة "سريان Syriac- " ولو مرة واحدة في كتاب ألعهد ألقديم  وألتوراة  وألتلمود
 بينما توجد عشرات  ألكلمات  " أشور – أشوريون , " كلدانيون , بابليون". حتى أليهود إستعملوا  كلمة "أشور – أشوريون
,-Ashur Ashuri"  بأللغة ألعبرية . ثانيًا : بين ألفَترة من ألقرن ألأول ألميلادي الى ألقرن ألسادس , كَلمة "سريان" بأللغة
ألعربية (لم تكن موجودة ولم  تُكتب) قَبلَ إبتكار ألأبجدية ألعربية في ألقرن ألسادس (حوالى سنة 512) . وهذا دليل على ان
تسمية  كلمة " سريان - Syriac " لم تكن موجودة في ذلك ألزمان . حتى في ألمنطقة ألجغرافية شرقي نهر ألفرات  في
شمال  سوريا وجنوبي تركيا حاليا  وألممتدة  من مدينة  اورهى شرقا الى  نُصَيبين , طور- عابدين, ماردين , أَمِىد , وألتي
كانت تُدعى ” Aram-Naharain and Padam –Aram” من ضِمنِها مملكة أرامية صغيرة تُدعى " أورهى" بجوارها
 مملكة أشورية  صغيرة (ملكوتا ) تُدعى Osroene   (ألعاشرة) .
 وبعد أن حَصَل خِلاف حول إلهية وناسوت يسوع ألمسيح , له ألمجد , وذلك في ألمَجمع ألمَسكوني ألخلقيدوني سنة 451 ,
إنشَقَ عن ألكنيسة ألشرقية ألأم (عيتا د مَدنخا) الراهب مار يعقوب  بر أدى Jacob Bar ‘ Addai  (578 – 505) أسقف
"اورهى" ,  وأسَّسَ كنيسة عُرِفت "بألكنيسة أليعقوبية "  وبعد ذلك , في ألقرن ألسابع , إنضَمّ جماعة من ألأشوريين من
ألكنيسة ألشرقية  الى الكنيسة أليعقوبية , وإنتشرت في بلاد ألشام (سوريا Syria-  حاليا  كلمة مشتقة من أشور)  وحتى تَنفرِد
ألكنيسة  اليعقوبية عن ألكنيسة ألشرقية ألأم (عيتا د مَدنخا) , إعتمدت تسمية  " ألكنيسة ألسريانية – Syriac Church  “

                                                                        2/5           
كشعب ولغة  وثقافة حتى تتميز عن إسم  سوريا ألعربي . وبهذا, خَلقت إلتباسًا في هذه ألتسمية  بين  “Syriac and Syria”
 وفي منتصف ألقرن ألثامن , أي بعد حوالي 750 سنة (ب.م.) إبتكر بعض رهبان الكنيسة ألسريانية أحرف أبجدية جديدة,
دُعيت  "سِرطو SERTO"  مؤلفة من 22 حرفا  مشتقة وتشبه  ألأحرف ألأشورية ألأولى أعلاه , إستَبدلوا تهجِئتها ولَفظها ,                                                               
  وهذا هو شكلها :                                                                       
 

وهذا هو ألسَبب في إنشقاق أللغة ألأشورية ألأم  الى لهجتين وأبجديتين متقاربتين : أللغة وأللهجة ألأشورية  ألشرقية  ألأم ,
  (شرقي نهر الفرات)  ولغة ولهجة  دُعيت سريانية - Syriac (غربية , غربي نهر الفرات, أي سوريا حاليا ). وكلمة
"سريان - Syriac "  في تاريخنا ,  ليست قومية  ولا وطن , بل لهجة .
 ثم بَدأت تسمية ألمفردات مثل : سريان , سرياني , سورايا , سوريايا , سورويو , سوريويو , ألخ . هذه ألمفردات خَلقت
 إلتباسًا وتفرقة بين شعب أصيل من عُرق ولغة وثقافة واحدة . لذلك  أعود وأقول : ان كل ما كُتب  ونُشر بالأضافة الى
 ألمحاضرات عن ألتاريخ بتسمية "سريان-Syriac " ما هو إلاَ  " أشوري" بكل معنى ألكلمة , شعبا ولغة  وثقافة . وبكلمة
 أبسَط , لو كان منذ ألبداية ,  يوجد  حَرف " ش"  فيأاللغة أليونانية (أساس مَنشأ  ألكلمة)  لكانوا  سَمّوا بلاد
أشور : Ashur بحَرف " ش"  ولكان كل ما كُتب ونُشر في ألتاريخ  كان بتسمية  " أشور" وكان ألعالم قد تَجَنب كل هذا
ألإلتباس . أوَد أن أضيف هذا ألتوضيح: ان بعض ألإخوان يكتبون ويقولون بأن تسمية كلمة " سريان “ Syriac -وألمفردات
ألمذكورة  أعلاه , يعنون بذلك إنهم يقصدون تسمية " أشور" لأنها مرادفة لكلمة  " أشور" بكل معنى للكلمة . وأنا أقول :
بكل إحترام , ألصَواب هو , لمذا كل هذا ألإلتباس بما  تقصدون بهذه ألتسميات , لمذا لا تستعملون مباشرة  ألكلمة ألأصلية
وألتاريخية " أشور" ؟ بذلك نَتَجنب كل هذا  ألإلتباس  وألتفرقة بين ألشعب ألواحد . وجَدير بألذكر بأن ألأغلبية ألساحقة من
إخواننا ألكرام , أبناء ألكنائس ألأشورية , بأي تسمية كانوا , يعترفون بإفتخار بأنهم أبناء عُرق قومي أشوري , بألرَغم من
أن أللغة ألأشورية لها عدة  لهجات حَسَب ألمنطقة وألعشيرة .
هنا أذكر ألجزء ألمتعلق بأللغة ألأشورية فقط . يمكن بعض من إخواننا ألكُتاب قد سَمِعوا أو قرأوا عن ألمخطوطات ألمكتشفة
 وألمحفوظة في مكتبة دير ألقديسة كاترين (St. Catherine) ألمشهور في صحراء سيناء . بعضها إكتُشِفَت في سنة 1844
 وبعضها في بداية 1900 . مخطوطات ومجلدات  نادرة من ورق نَفيس وجِلد حيوان . هذه ألمخطوطات نُقِلت لفَحصِها  الى
ألمانيا , جنيف , بريطانيا وأخيرا الى  ولاية  كليفورنيا ألأميركية سنة 2018  , الى جامعة ستانفورد  حيث أجرى ألعلماء
ألمختصون أبحاث وتجارب لفك رُموز ولغة  وزَمان هذه ألمخطوطات. إستعملوا أجهزة تقنية حديثة خاصة (أشعة ألسينية
X-Rays)  وأشعة  بنفسجية Ultraviolet-  ومواد كيماوية  وهذا ما توَصَل اليه ألعلماء : هذه ألمخطوطات وألمجلدات يَعود
تواريخها من بداية ألقرن ألثالث (ب.م.) الى ألقرن ألثالث عشر . إستطاعوا أن يميزوا أبجدية ألمخطوطات بأنها أبجدية

                                                                        3/5
ألحروف أللغة ألأشورية  ألأولى ( ألمبتكرة في ألقرن ألأول (ق.م.)  ألمدونة أعلاه (إسطرنغيليون –Estrangelo script )
  مع صُوَر مُذهلة وواضحة للقراء بأنها أبجدية  أشورية , وتَرجمة  بعض مخطوطات لطبيب  يوناني يدعى
Galen of Pergamon  من أللغة أليونانية الى أللغة ألأشورية . وبعض مخطوطات تَرجَمة ألكتاب ألمقدس (ألعهد ألجديد)
إنجيل متى , مرقوس , لوقا , يوخنا , من أللغة أليونانية الى أللغة ألأشورية  ويَعود تاريخها الى ألقرن ألثالُث وهي ألأقدم
ألمكتشفة حتى أليوم . " ومع وجود نَسخة / مخطوطة مترجمة بأللغة ألأشورية للأناجيل ,عَّزَز كثيرّا فَهم تاريخ  ألكتاب   
ألمقدس ".  ولا يزال ألعلماء  يواصلون ألأختبارات وألتحليلات , ويقولون بأن ألنتائج أللاحقة سوف تكون مُذهلة أكثر.
ملاحظة : بعض ألعلماء , مع ألأسف , لا يزالون يستعملون خطأ كلمة Syriac   ألمألوفة وذلك للأسباب ألتي ذكرتها أعلاه .
(تكرار ألخطأ مِرَارًا , تُصبح حقيقة) وهذا ما حَصَلَ .
وأخيرا , وبناء على كل ما ذكرت أعلاه , وبكل تواضع  وإحترام ,  أوَد  أن أُبَرِر إستعمال تسمية كلمة " أشور".
 أرجو من كل ألمؤمنين ألمخلصين بالقومية ألأشورية  أن يتَعِظوا بكل ما يَجري من إجحاف وتَحريف ألتاريخ بحق ألقومية
ألأشورية. علينا واجب وطني , أن نبدأ نَهضة تَوعية ثقافية بكل صُدق وأمانة ونَبذل كل جُهودنا  بكتابة ونَشر ومحاضرات
بأكثر من لغة في وسائل ألأعلام لنُبرِز مرة  ثانية للعالم أجمع وبكل إفتخار تاريخنا وحضارتنا ووجودنا القومي ألأشوري
ألمَنسي . ونُرَكِز بإستمرار على إستعمال ألكلمة ألأصلية أالتاريخية " أشور, أشوريون" , ألخ . وتَرجَمتها الى أللغة أللاتينية
 Assyria, Assyrians”   ألمألوفة , وهذا ممكن . هناك عِدة أمثلة, أولاً: ألشعوب ألعربية  وبعض ألدول تَستعمل كلمة 
"أشور , أشوريون"  كشعب ووَطن وقومية وحضارة . هذه ألكلمات ليست جديدة عليها.  ثانيا: بعد ألحَرب ألعالمية ألأولى
وألثانية , أي منذ 100عام تقريبا, أن ألدول  ألعظمى  ألمنتصرة  أسّست عِدة دول جديدة , خاصة في ألشرق الأوسط ,
بأسماء جديدة , دول ليس لها تاريخ  ولا حضارة , ولكن مع ألوقت إعتاد  ألعالم عليها بكل سهولة.  فكيف نحن ألأشوريون ,
سكان بلاد أشور , مَهد ألحضارة , لا يَحق لنا ألرجوع  عن ألإجحاف وألتحريف وألظلم ألذي حّلَ بِنا زورّا , ومع ألوقت,
يَعتاد ألعالم على سَماعِها وإستعمالها ما دام أصحاب ألحق (ألأشوريون) يَستعملونها .                                                                                                                         
خِتامًا , ومع إحترامي الى جميع مؤمنين ألكنائس ألأشورية , بأي تسمية كانوا , حَقهم ألبقاء في كنائسهم ألكريمة. لكننا جميعا
من عُرق تاريخي وقومي واحد , شعبا , أرضا , لغة  وثقافة , ومُستقبلنا ومَصيرنا واحد .     
مع إحترامي ,
ميشايل يونان , 
من ولاية كليفورنيا .             






                                                                         4/5
Some References:   بَعض ألمصادر
Please note, even in these references, the term ‘Syriac’ is mostly used in place of ‘Assyria’.
1. Greek historians Herodotus (circa 5th. century B.C.) and Gaius Plinius Secundus (circa, 23 C.E. – 79 A.D.) quote ‘The whole Mesopotamia once belonged to the Assyrian Empire’. And some Greeks call it ‘Mare – Mat Assur’ the people of Assyria.
The Greeks also used the term ‘Syria’ for the Levant (West of Euphrates river) and  ‘Assyria’ for all Mesopotamia.

2. Joseph Ernest Renan (1823 – 1892)  Professor, French Orientalist, expert of Semitic languages and civilization and Biblical scholar on the origin of early Christianity. Quote: Term ‘Syria’ is derived from the word ‘Assyria’ after the Assyrian Empire occupied the country of Syria, at that time (B.C.) also known ‘Al-Sham’.

Individual Research at The Oriental Institute of the University of Chicago:
1. Ignace J. Gelb: Editor-in Charge, Introduction of ‘Chicago Assyrian dictionary ‘ project, quote: ‘The term ‘Assyrian’ has been used in the official designation of the’Chicago Assyrian Dictionary ’ project since its inception in 1921.     

2. Dr. Simo Parpola, Ph.D. , Professor at University of Helsinki. Collated several hundred Assyrian legal documents in the British Museum, Article on ‘Assyrian Library Records’, the Neo-Assyrian texts’ , ‘Assyrians after Assyria’ and served as Editor-in-Chief of          ‘the archives of Assyrian Series’ .
                                                                                                   

3. Kurt Weitzmann, Princeton University, Author of ‘Late Antique and Early Christian Book Illumination ‘ (introduction and commentaries on the folios from major manuscripts drawn from ‘the first golden age of Christianity ‘. Published in 1977, pages
18 – 22, and manuscripts Plates, pages 34 – 40. (manuscripts of the Assyrian Monk Rabbula Gospel book, which was written in Mesopotamia ‘Assyria (circa, 586 A.D.) of the four Gospels and Canon Table on Ascension of Christ, Christ Enthroned, Pentecost, Job and Moses before Pharaob.

4. Geoffrey Khan, Professor of Asian and Middle Eastern Studies, University of Cambridge. Article on  ‘Remarks on the historical background of the modern Assyrian languages’ and publication ‘The Journal of Assyrian Academic Studies 21/22, 2007, pp. 4 – 11’.

5. ancientscripts.com    (illustration of all three Assyrian Alphabets).

6. The Bible Hunters, ‘Recovering Hidden Texts’.  Visit:  archaelogy.org     (magazine of March/April 2016)
And   www.newsweek.com/ancient-translation-historic-greek-medical-text-rediscovered 

7. Encyclopedia Britannica, ‘Theories of the Origin of the Alphabets, Syriac Alphabet , Assyrian Alphabet and Arabic alphabet, etc.



صفحات: [1]