المشاركات الحديثة

صفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10
81
المنبر الحر / الديمقراطية.....الحلم والهدف
« آخر مشاركة بواسطة خالد عيسى في 17:47 22/04/2024  »
الديمقراطية.....الحلم والهدف

الدكتور خالد اندريا عيسى
 
 
بداية شئنا أم أبينا، نحن دولة من العالم الثالث ليست بالفتيه، لكن بإمكان حكومة رشيدة، بالفعل، أن تنقلنا، بقواها الذاتية إلى مصاف الدول النامية والواضحة المعالم، وهذه خطوة مستحقة وقابلة للتحقيق
فلدينا كل العوامل المطلوبة لإحداث هذه القفزه المطلوبه، وتحقيق الحلم خلال عشرين سنة، أو حتى أقل من ذلك. الأمر لا يتطلب غير وضع الخطة، واعتمادها وتطبيقها، وهذا كلام يسهل، بالطبع التحدث فيه، لكن تنفيذه ليس بتلك السهولة.
ثانياً: الديموقراطية ليست عائقاً أمام التقدم والترقي، بل هي عامل مساعد ومعين، فلم تتقدم دولة في العالم، في العصر الحديث من دونها، والتقدم هنا لا يعني عمارات وطرقات وصناعة سيارات وقطارات سريعة ومطارات عظيمة وشوارع منوره وفيها اشارات مرور وتخطيط حضاري، بل وتعني أيضاً إبداعاً بشرياً خلاقاً، بوجود تكنلوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من جامعات متقدمة، وأبحاث مفيدة وحرة مواكبه لهذه الحالات الانيه الحاصله، وبالاضافه لصدور روايات وأعمال أدبية مميزة، ووجود قوانين وأحكام واضحة، وإبداعات مسرحية وفنية عالية، وكرامة إنسانية مصونة بحكم القانون، والأمثلة أمامنا أكثر من أن تحصى.
فقد كان الاتحاد السوفيتي، على سبيل المثال، والدول التي كانت تدور في فلكه، تحقق الكثير خلال فترة الحكم الشيوعي، سواء في الرياضة أو الصناعة والفضاء وغيرهم، لكن مواطنيها كانوا أحياناً على استعداد للتعرض للموت في محاولاتهم الفرار من ذلك السجن، «الجميل»، فقد كان التعليم والطعام والدواء فيها مجاناً، لكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. كما بلغت بلدان اخرى أوج تقدمها «الحضاري»، بكل ما تعنيه الكلمة من معان، عندما تمتعت بديموقراطية حقيقية، قبل أن تستولي قوى الظلام على مقدرات البلاد، وتجعلها وطناً ظالما لبعض فئاته، ومظلماً، يفتقد كل أنواع الطراوة والحس الجميل والسعاده الشعبيه، بحجة الحفاظ على التقاليد. كنا يوماً عربيا وشرق اوسطياً على الأقل، الأفضل، تاريخا ورياضياً وفنياً وثقافياً وأدبياً، على الرغم من صغر حجمنا.
وكانت إبداعاتنا تصل وتجول حول العالم. فالحرية لا تقدّر بثمن، ولا يعرف معناها إلا من يفتقدها، فأقصى عقوبة يمكن توقيعها على «مذنب» هي زجه في السجن، واستغرب بالتالي ممن على استعداد للتنازل عن حريتهم، أو هكذا يدّعون، بحجة أنه بفقدها ستمتلئ فنادقنا بالرواد، وسيتقدم اقتصادنا، وهذه حجة سقيمة، فما الذي يمنع من وجود الحرية مع الفنادق الملأى؟ فكل قرارات منع الالتحاق بعائل وإغلاق البلاد لم تصدر من مؤسسات ديموقراطية، بل من سلطة تنفيذية.
ومخطئ أيضاً من يعتقد أن السرقات تزيد في المناخ الديموقراطي، وتختفي في الأنظمة الدكتاتورية، لوجود الحزم والشدة! هذا وهم وهراء، فلا دليل على أن الفساد في الأولى أكثر من الثانية، فعدم سماعنا عن وقائع فساد في دولة ما لا يعني عدم وجوده.
فترة توقف العمل بالديموقراطية كانت مؤقتة، ولن تتكرر، وهذا ما شجع قادة أميركا والدول الغربية الأخرى للتضحية بأموالهم، وقبلها أرواح أبنائهم لتحرير وطننا!وأخيراً، كل من يدعون لزوال الديموقراطية لهم هدف من وراء ذلك، ولنا حق معارضة أهوائهم، على الأقل «اقضب مجنونك لا يجيبك من هو أجن منه».
العراق سينهض، من خلال تمسكه بنظامه الشعبي والديموقراطي الحقيقي ، شاء أعداؤها أو كرهوا، وكل ما تحتاجه هو حكومة نوعية مميزة الأفضلية للكفاءة وليست المحاصصة. فقد تعلمنا، من تاريخنا وتاريخ بقية الأمم حول العالم، أن ما تريده القيادة، ممثلة بالحكومة،  ومجلس النواب سيتحقق في نهاية الأمر
82
مواضيع مكروه
بالرغم من انها اساسيه في الحياة والمجتمع

 
الدكتور
خالد اندريا عيسى

 
 
ترهقني وتتعبني وحتى تؤلمني جدا الكتابة عن مبادئ التربية والتعليم والأخلاق والذوق العام، ومع هذا تحصد مثل هذه المقالات على أقل عدد من القراء والمتابعين، وغالباً ما تتناسى الأغلبية مضامين رسالتها المهمة، لميل النفس إلى تقبل السهل من الأمور، والمسؤولون لدينا لا يختلفون بالطبع عن غيرهم من البشر في طريقة تعاملهم السلبية وغير الواقعيه مع المواضيع المقلقة، خاصة إن كان علاجها يتطلب «شيئاً» من التفكير والجهد الذهني والذكاء الفطري.
خراب الطرق مقدور عليه، ويمكن إصلاح ما خرب منها، وخراب الاقتصاد يمكن تجنبه بعد فترة، وتعديل موازينه، وخراب الإدارة الحكومية يمكن تطويره بالأجهزة والأنظمة الحديثة، لكن خراب الأخلاق والذوق العام، بما في ذلك التربية والتعليم ، لا يسهل أبداً علاجه متى ما تجذر في النفوس والعقول والنفوس، وأصبح الغش والتدليس والتزوير والتخريب والكذب والخداع هي القاعدة والاساس، وهي التي نحصل عن طريقها على كل ما نريد!
 لذا زادت بيننا أعداد حاملي الشهادات الدراسية العليا بالذات، المزورة وغير المعتمدة، والوهمية، وزادت نسبة من يغشون في الانتخابات، بدعم من قطاع كبير في المجتمع، وبمباركة من الوالدين، وزادت بيننا ظاهرة سعي، الأب غالباً، لاصطحاب ابنه الصغير أو المراهق، للمستوصف لاستخراج شهادة مرضية له، حتى لو كان في كامل صحته، ليعلمه كيف يكون غشاشاً وكاذباً.!فكيف لشعب يجتمع مئات الآلاف منه في دور العباده، لأداء مختلف أنواع الصلوات، وفي خارجه يرتكبون عشرات آلاف المخالفات المسجلة رسمياً بحق مختلف الأطراف؟
كيف يمكن تفسير هذا التناقض بين كل هذا الانغماس في العبادات، الظاهرية منها بالذات، وكل هذا الخشوع في مواسم الاعياد والعبادات بصوره كامله، وما يقابله من اقتراف لكمٍّ رهيب من مخالفات قوانين الدولة وأنظمتها، والغش وارتكاب المعاصي والإساءة للدولة والأملاك العامة وأملاك الغير، بتعمّد واضح غالباً؟ وعندما يعرض في التلفزيون مسلسل يبيّن خراب البيوت، تحيل الجهات المعنية كل أطراف المسلسل من منتجين وممثلين للنيابة، وتزيد على ذلك بحرمان كل من اشترك في ذلك المسلسل «الأجنبي»، وقبل صدور حكم المحكمة بشأنه، من العمل في أي نشاط فني أو ثقافي؟ ثم ليقوم فريق بالتهديد، والتحرك السريع لرفع قضايا في المحاكم على كل من تعمّد الحط من قدر ممثلة في ذلك المسلسل، أو بطلته. وليتصدى لهم فريق آخر متعهداً بالدفاع عن كل من سترفع الممثلة قضية عليهم، بحجة أن ما ورد في ذلك المسلسل لا يمثّل حقيقة المجتمع العربي، النقي التقي الطاهر، علماً بأن لا شيء في ذلك المسلسل تعرّض لطريقة معيشة فرد أو أفراد معينين يعيشون في ذلك البلد، ولا تطرق لأسلوب حياتهم، مع إصرار أطراف أخرى، تدعي مثيل فناني الوطن، بأن «مجتمعنا» ليس به ما يتطلب تسليط الضوء
83
ارتبط بـ"فضيحة إيران".. وفاة الرهينة الأميركي الأطول احتجازا
ترجمات - أبوظبي

المراسل السابق لوكالة "أسوشيتد برس"، تيري أندرسون
توفي، الأحد، المراسل السابق لوكالة "أسوشيتد برس"، تيري أندرسون، الذي احتجز في لبنان قرابة سبعة أعوام، بعد اختطافه خلال الحرب الأهلية سنة 1985، ليكون بذلك "الرهينة الأميركية التي عرفت أطول فترة احتجاز حتى الآن".

وقالت ابنته، سولومي أندرسون، إن والدها الذي سجل اختطافه وسجنه وتعذيبه على يد "متشددين إسلاميين" في مذكراته الأكثر مبيعاً عام 1993 بعنوان "عرين الأسود"، توفي الأحد في منزله في غرينوود ليك بنيويورك، متأثرا بمضاعفات جراحة قلبية أجراها مؤخرا.

وكانت ميليشيا حزب الله الموالية لإيران أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، قائلة إنها جزء من "عمليات مستمرة ضد الأميركيين".

وطالب الخاطفون بإطلاق سراح سجناء في الكويت بسبب هجمات بالقنابل ضد السفارتين الأميركية والفرنسية هناك.
تفاصيل عملية الاختطاف

بعد أن أنهى مباراة تنس صباحية، أجبره 3 رجال على النزول من سيارته في بيروت تحت تهديد السلاح، ودفعوه إلى سيارة أخرى، وقاموا بتغطية رأسه إلى أخمص قدميه ببطانية ثقيلة، واحتجزوه بعد ذلك لمدة طويلة قبل أن يتم إطلاق سراحه في 1991.
وروى أندرسون بعد إطلاق سراحه أنه احتجز في زنزانات بالكاد مضاءة، وكان مقيدا من يديه وقدميه ومعصوب العينين معظم الوقت، وأضاف أنه "كاد يصاب بالجنون" وقد منعه الإيمان من قتل نفسه.
واستمر احتجاز أندرسون لمدة ست سنوات وتسعة أشهر، في زنزانات تحت شوارع بيروت وأماكن أخرى، وكان يعاني في كثير من الأحيان من سوء التغذية وينام على مرتبة رقيقة وقذرة على أرضية خرسانية، وتوفي والده وشقيقه بسبب السرطان خلال هذه الفترة ولم ير ابنته حتى بلغت السادسة من عمرها.
ووصف رهائن آخرون أندرسون بأنه كان قويا ونشطا في الأسر، وكان يتعلم اللغتين الفرنسية والعربية ويمارس الرياضة بانتظام.
لكنهم أخبروا أيضًا أنه ضرب رأسه بالحائط حتى نزف من الإحباط بسبب الضرب والعزلة والآمال الزائفة والشعور بالإهمال.
وبعد إطلاق سراحه، قام أندرسون بتدريس الصحافة في جامعة كولومبيا في نيويورك، وجامعة أوهايو، وجامعة كنتاكي، وجامعة فلوريدا حتى تقاعده في عام 2015.

فضيحة إيران - كونترا

تحت ضغط من وسائل الإعلام وعائلات الرهائن الأميركيين، تفاوضت إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان على صفقة سرية في منتصف الثمانينيات لتسهيل مبيعات الأسلحة إلى إيران مقابل إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، لكن الصفقة التي عرفت حينها باسم قضية "إيران-كونترا"، فشلت في إطلاق سراح أي من الرهائن.

وبموجب الصفقة عقدت الحكومة الأميركية اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأميركان الذين كانوا محتجزين في لبنان.

وقد عقد جورج بوش الأب عندما كان نائباً للرئيس ريغان في ذلك الوقت، هذا الاتفاق عند اجتماعه برئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر في باريس، اللقاء الذي حضره أيضاً المندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية آري بن ميناش، الذي كان له دور رئيسي في نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران.
84
الاخبار العالمية / الانتصار الذي تسعى له حركة حماس
« آخر مشاركة بواسطة Janan Kawaja في 15:11 22/04/2024  »
الانتصار الذي تسعى له حركة حماس
هل إن "وحدة الساحات" وتشكيل "محور المقاومة" في مواجهة الاحتلال يتطلب نجاحه أولاً كسب المعركة في مواجهة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح؟
MEO

الدمار في النصيرات
بعد أن ساعدت حركة حماس إسرائيل، بوعي أو بدون وعي، على تحقيق بعض أهدافها وأهمها الانقسام وفصل غزة عن الضفة وإبعاد الأنظار عما يجري في الضفة والقدس وإثارة الفتنة الداخلية وإضعاف منظمة التحرير، وبعد ستة أشهر من حرب الإبادة على كل القضية الوطنية وانكشاف عجز العالم عن كبح جماح الكيان الإرهابي وإجباره على وقف الحرب، وبعد انكشاف وهم محور المقاومة والأنظمة التي كانت تراهن عليها حماس كحلفاء استراتيجيين، تركيا وقطر وإيران، وانحيازهم لمصالحهم القومية ولو على حساب القضية الفلسطينية... فإن حركة حماس، ومعها الجهاد السلامي، تُصر على منح العدو مزيداً من الوقت لاستكمال حرب الإبادة باستمرارها بإطلاق الصواريخ من غزة وحديث قادتها في الخارج بأن المقاومة بخير ومستعدة للقتال لسنوات حتى تحقيق الانتصار!

في بداية الحرب ومع نشوة "انتصار طوفان الأقصى" حددت حماس النصر الذي تسعى له بتحرير القدس والمسجد الأقصى، تبييض السجون، انسحاب العدو من كل القطاع ورفع الحصار وفتح المعابر وعن ميناء بحري، وإعادة الإعمار تحت اشرافها. مع اشتداد حرب الإبادة ومحدودية ردة فعل محور المقاومة الذي كانت تراهن عليه لتحقيق الانتصار العظيم والنهائي على دولة الكيان اليهودي، باتت قيادتها في الخارج تسعى لصفقة تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية ووقف إطلاق النار. مع رفض الاحتلال لكل شروط ومطالب حماس لإنجاز صفقة هدنة ولو إنسانية بل وتعطيله المقصود للمفاوضات بهذا الشأن قلصت حماس شروطها لتقتصر على ما ذكر إسماعيل هنية، مع بدء جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة 7/4، على انسحاب الجيش ووقف إطلاق النار وعودة سكان الشمال إلى بيوتهم، أي باتت مطالبها عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل مصيبة طوفان الأقصى مع ضمان استمرارها في حكم قطاع غزة، وكل ذلك مصحوباً باستمرار الحديث عن الإنجازات والانتصارات التي تحققها المقاومة وخصوصاً حركة حماس في الميدان.

والسؤال الذي يفرض نفسه ما معنى النصر أو الانتصار الذي كانت حركة حماس تتحدث عنه بعد كل حرب على غزة وتتحدث عنه الآن بعد كل هذا الخراب والدمار لغزة وأكثر من مائة ألف بين شهيد ومفقود ومثلهم من الجرحى؟ وعلى مَن ستنتصر؟ وهل استجابة العدو لشروط حماس الأخيرة يُعد انتصاراً؟

لا أحد يريد استمرار العدوان على غزة والجميع يريد وضع حد لحرب الإبادة، وبعد ذلك لكل حادث حديث، ولكن وبعد كل ما جرى أن تعتبر حركة حماس أن مجرد وقف حرب غزة وإعادة تمركز جيش الاحتلال إلى الأماكن التي كان فيها قبل 7 أكتوبر مع اجتزائه لمناطق حدودية تحت مسمى مناطق عازلة، وحتى مع سماح العدو بعودة أعداد من المهجرين في الجنوب الى الشمال، أن تعتبر ذلك انتصاراً للمقاومة وإفشالاً لمخططات العدو فهذا ما لا يمكن السكوت عنه.

إن أخطر ما في المشهد أن حركة حماس باتت تتحدث عن وقف الحرب مع العدو في حالة وقف الحرب على غزة متناسية أن غزة ليست فلسطين وأن الصراع والحرب ليس ضد غزة فقط ولم يبدأ مع طوفان الأقصى، بل ضد القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها وما يجري في الضفة والقدس لا يقل خطورة عما يجري في غزة، ومجرد وقف حرب الإبادة على غزة لا يعني نهاية الحرب والصراع إلا إذا كانت حماس ترى في استقرار الأمر لها في القطاع نصراً ولا تريد أكثر من ذلك. أما القدس وبقية فلسطين فليس من اختصاصها و"للبيت رب يحميه". والأمر هنا لا يقتصر على حركة حماس بل نسمع من إيران وحزب الله والحوثي نفس الرأي فكلهم يقولون إن حربهم مع إسرائيل ستتوقف في حالة وقف الحرب على غزة! أما القدس والضفة وكل القضية الوطنية فخارج حساباتهم، وبعد مسرحية قصف إيران لإسرائيل قال المسؤولون الإيرانيون أنهم لا يريدون التصعيد وستتوقف المواجهة عند هذا الحد إن لم ترد إسرائيل!

لأن حركة حماس مصرة أنها حركة ربانية والربانيون لا يخطؤون لأن خطأهم من وجهة نظرهم تشكيك بالذات الإلهية، ومصرة أنها وحدها المقاومة وهزيمتها يعني هزيمة المقاومة وبالتالي ضياع فلسطين، فإن اعترافها بالخطأ غير وارد وستستمر بالمكابرة والمعاندة والحديث عن "إنما النصر صبر ساعة".

وفي حقيقة الأمر فإن معالم الانتصار الذي تسعى له بات واضحاً ومكشوفاً ولا علاقة له بتحرير فلسطين أو القدس ولا بإطلاق سراح الأسرى، النصر الذي تسعى لتحقيق حركة حماس ولو على أنقاض غزة وجثث آلاف الشهداء هو:

1- الانتصار على منظمة التحرير وتنصيب نفسها ممثلاً على ما تبقى من أرض وشعب. وهذا الهدف الرئيسي لقيامها منذ تأسيس المجمع الإسلامي في سبعينيات القرن الماضي.

2- الاحتفاظ بسلطتها في قطاع غزة حتى في ظل الاحتلال كما كان الأمر طوال السبعة عشر عاما الماضية.

ونعتقد أن العدو مستعد للقبول بهذا النصر لحماس بعد تطويعها حتى يحافظ على الانقسام وتعزيز الفتنة الداخلية. وهذان الهدفان ليسا جديدين بل كانا حاضرين منذ أن تأسس المجمع الإسلامي في السبعينيات ثم قيام حركة حماس في الثمانينيات من خارج منظمة التحرير الفلسطينية. آنذاك كثُرت التساؤلات حول سبب قيامها ومناهضتها لمنظمة التحرير وممارستها العمل السياسي والمقاوم بعيداً عن الإجماع الوطني، في الوقت الذي كانت فيه المنظمة محل تقدير واحترام وطني ودولي وتحقق إنجازات سياسية في المنظمات الدولية وعند الرأي العام العالمي وعدد الدول التي تعترف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً يفوق المائة دولة، وكانت إسرائيل وواشنطن يناصبان المنظمة العداء ويسعيان لتدميرها؟

لقد سبق وكتبنا مقالا تحت عنوان "حروب غزة خارج السياق الوطني" وبالفعل كانت، حيث كان للأجندة الخارجية وخصوصاً إيران دور فيها كما أنها حولت القضية من وطنية فلسطينية لقضية غزاوية، وقد أنجرت حركة حماس إلى لعبة الأمم في فلسطين والشرق الأوسط، وهي لعبة أو جملة مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية ومواجهة قوى التحرر العربي التقدمية وتدمير المشروع القومي العربي.

لقد زعمت حركة حماس أنها حررت قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي بينما في حقيقة الأمر "حررت" القطاع من سيطرة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وليس من الاحتلال حيث استمر الاحتلال قائماً يضاف له الحصار، فهل إن "وحدة الساحات" وتشكيل "محور المقاومة" في مواجهة الاحتلال يتطلب نجاحه أولاً كسب المعركة في مواجهة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح؟ وهل تُغني هذه المحاور عن الوحدة الوطنية؟

والآن وبعد اتضاح محدودية ما يمكن أن يعمله محور المقاومة، وبعد أن قامت فصائل المقاومة في غزة بما تستطيع، وبعد كل هذا الخراب والدمار والموت الذي حرك العالم لنصرة الشعب الفلسطينية واستعادة حضور القضية دولياً، ما زالت الفرصة سانحة لتعيد حركة حماس حساباتها في المراهنة على الأجندة الخارجية، وتُعيد القيادة الفلسطينية أيضاً حساباتها في المراهنة على تسوية سياسية تقودها واشنطن، ومحاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه من غزة والقضية كلها.
85
الاخبار العالمية / مفرمة اللحم مستمرة في أوكرانيا
« آخر مشاركة بواسطة Janan Kawaja في 15:07 22/04/2024  »
مفرمة اللحم مستمرة في أوكرانيا
التمويل الأميركي الجديد للحرب في أوكرانيا يمنع انهيار إرادة كييف في قتال عدو روسي متعثر.
MEO

وجه الحرب الآخر
آخر التقارير الإعلامية التي نشرتها هئية الاذاعة البريطانية بي بي سي يتحدث عن 50 ألف جندي روسي قضوا منذ بداية الحرب على أوكرانيا. ويستند التقرير لأرقام وإحصائيات من مصادر مفتوحة من التقارير الرسمية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في روسيا. ويشير الى أن الرقم الإجمالي للوفيات في صفوف المقاتلين الروس ربما قد يكون أعلى من ذلك بكثير على اعتبار أن الإحصائيات لم تشمل مقاطعتي دونتسيك ولوغانسك اللتين وقعتا تحت قبضة الروس، لكن بعد معارك ضارية من المؤكد أنها أوقعت أعدادا كثيرة في صفوف الجانبين.

المؤكد أن الروس الرافضين الى حد الآن تقديم أرقام رسمية دقيقة بشأن خسائرهم منذ عام 2022، يصفون هذا التقرير على أنه يندرج ضمن البروباغندا المغرضة التي تسعى الى ضرب انتصاراتهم والتشويش على تقدمهم الميداني. إلا أنه وبالنظر إلى طول مدة الحرب وضراوتها والأسلحة المستعملة فيها ومعارك الكر والفر والكمائن التي استعملها الأوكرانيون لصد التقدم الروسي في عدة نقاط كما حدث في أفدييفكا وبروفاي وما سمي بـ"مجزرة بوتشا"، وبالعودة الى تصريحات زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين الذي إنتقذ بشدة أداء الجنرالين وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف وأكد مقتل 20 ألف مقاتل من قواته في معركة السيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، فإن هذا التقرير الذي يشير الى خسائر فادحة في الأرواح من الجانب الروسي لا يمكن أن يكون مجرد بروباغندا بل إنه مرآة تعكس جزءا من الحقيقة ربما لا يجروأ على الإعتراف بها من لا يريد أن يتحمل المسؤولية.

تقترب الخسائر الروسية في أوكرانيا من مستوى حرب ستالين الشتوية ضد فنلندا قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة وهي أعلى بكثير من خسائر حرب أفغانستان. ومع ذلك لا يبدو أن الروس مستعدين لتقديم موقف تفاوضي مغاير وأقل عنادا. نعلم بأن تقديم الخطط العسكرية لحسم الصراع على أدوات الديبلوماسية يعني بالتأكيد أن الروس قد قرروا إرجاء إستخدام الورقة التفاوضية للخروج من المأزق الأوكراني الى أن تكشف الإنتخابات الأميركية عن هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض. ولكن لكل يوم تكلفته المادية والبشرية التي تأتي على حساب الجبهة الداخلية. ومع وصول المزيد من الدعم المادي والعسكري للأوكرانيين فإن الوضع الميداني قابل للتغيير وقابل لخلط الأوراق لصالح الجهة المقابلة.

تعترف كييف بأنها فقدت 31 ألف جندي ومع ذلك يشكك البعض في حقيقة الرقم الإجمالي ويصفونه بأنه أقل بكثير من الخسائر الحقيقية وقد يكون هذا سلوكا طبيعيا الغاية منه الحفاظ على مستوى ثقة الجنود الأوكرانيين على الجبهة وعلى الروح المعنوية للقتال. لكن أيا كان عدد القتلى الأوكرانيين فلا يمكن أن ننسى بأن هؤلاء يواجهون الغزاة ويصنعون الملحمة الوطنية ويدفعون ثمنا باهضا في سبيل إنقاذ بلادهم من المحتل. في الجهة المقابلة يموت آلاف الشبان الروس عديمي الخبرة القتالية من الذين أرسلوا للتعبئة الحربية لمجرد قرار من بوتين بخوض حرب لا معنى لها حرفيا والدليل على ذلك أنها لم تمنع الناتو من التمدد ولا الروس من تغيير نظام كييف بعد عامين من الحرب.

التقدم الروسي في الأسابيع الأخيرة كان له فاتورته الباهظة عندما نتحدث عن خسارة ما يقرب من 15 ألف رجل في معارك أفدييفكا، لكن هل كان هذا التقدم استراتيجيا وحاسما في الحرب مقابل التكلفة العالية في العتاد والعدة؟ على رغم النقص الفادح في العتاد والدخيرة والتمويل الأوكرانيين لا يتراجعون إلا بعد معارك شرسة والروس لا يحققون سوى انتصارات رمزية في حين لا يزال زيلنسكي في كييف رئيسا لأوكرانيا.

إقرار مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 95 مليار دولار يخصص منها جزء كبير بالدرجة الأولى لأوكرانيا يعني أن السيناريوهات التي رجحت انهيارا أوكرانيا وشيكا أصبح لا محل لها من الإعراب. فالمال سيسمح باستمرار الحرب وإطالة جولاتها وهذا يعني أننا مقبلون على أشهر أخرى في المواجهة وهو ما سيستدعي من الخصمين الدفع بموجات أكبر من جنودهم الى مواجهات بميادين مفتوحة وأخرى لم تفتح بعد والمؤكد أنها سترفع من أرقام الخسائر البشرية وستدفع بالحل الديبلوماسي الى نقطة أبعد من ذي قبل.
86
إيران معادية للعرب غير أنها مكروهة إسرائيليا
النظام الإيراني يجد في الحرب الدائمة القوة التي تبقيه حيا ومتماسكا وصاحب قضية.
MEO

مهمتكم صناعة المشاكل
مَن يصدق أن إيران غير راغبة في التفاوض المباشر أو غير المباشر مع الولايات المتحدة فإنه أما أن يكون فاسدا ووجد في الارتماء في أحضان النظام الإيراني نوعا من الحماية والاستقواء في مواجهة أية ملاحقة قانونية متوقعة وأما قد تعرض في وقت سابق لعمليات غسل دماغ، جعلت منه مجرد صنيعة مذهبية غير قادرة على التفكير. وفي الحالين فإن النتيجة واحدة. محاولة تفسير فشل الوساطات التي تبذلها جهات عدة من أجل تجسير الهوة التي تفصل بين الطرفين انطلاقا من تشدد النظام الإيراني في شروطه التي يسعى إلى أن يمليها على الولايات المتحدة.

تلك فكرة خاطئة عما يجري، بالرغم من أن الولايات المتحدة في عصرها الديمقراطي كانت شديدة الحرص على ألا يلحق بإيران ضرر مضاعف وغير متوقع وبالأخص على المستوى الاقتصادي. والخوف الأميركي على النظام الإيراني من جهة الحرص على استمراره ودعمه خفية تؤكده وقائع كثيرة ليس أولها تحويل العراق إلى دافع ضرائب لإيران تفوق قيمتها العشرين مليار دولار سنويا وليس آخرها فك الحجز عن الأموال الإيرانية المجمدة. كل ذلك لم يدفع الإدارة الأميركية إلى الإنزلاق إلى مفاوضات معلنة مع الطرف الإيراني الذي تعرف أكثر من الآخرين أنه يسعى إلى عدم خسارة أي مكتسب حصل عليه عبر العشرين سنة الماضية مقابل ربح حالة من الصلح النهائي مع الولايات المتحدة ومن خلالها مع إسرائيل.

ما صار معروفا عن إيران ومنذ نجاح الخميني في الاستيلاء على السلطة وإقامة جمهوريته الإسلامية أن الاستمرار في دق طبول الحرب حتى وأن كان بطريقة صوتية ضروري لبقاء الثورة وديمومتها. فالثورة لم تخف شعاراتها بين حين وآخر إلا مراعاة لوضع اقليمي صعب، يشعر معه النظام بالخطر الذي يمكن أن يلقيه في جحيم لا خروج منه. أما في الحالة الطبيعية فإن النظام الإيراني يجد في الحرب الدائمة القوة التي تبقيه حيا ومتماسكا وصاحب قضية. ولا يحتاج الإيرانيون إلى توضيح معالم قضيتهم ما دامت ميليشياتهم العاملة على أراضي الدول الأخرى قد فرضت عن طريق السلاح مفردات مشروع إيراني، سلب تلك الدول الكثير من مقومات سيادتها واستقلالها وأفرغها من الكثير من مفردات أمنها القومي والوطني.

ما حصلت عليه إيران في ظل صمت أميركي عبر العشرين سنة الماضية لا يمكن أن تفرط به وهي تعرف أن الولايات المتحدة لن تفاوضها من أجل رفع يدها عن العراق واليمن ولبنان وسوريا إلا إذا كانت مضطرة وهي تواجه ضغوطا إسرائيلية، يُشك انها تصل إلى درجة المطالبة بنزع سلاح الميليشيات، كما هو الحال مع سلاح حزب الله الذي غالبا ما أُستعمل ضدها. إسرائيل هي الأخرى تنظر إلى الخطر الإيراني من منظور آخر. فهي لا ترغب في ظهور قنبلة نووية إسلامية جديدة، وبالأخص إذا كانت تلك القنبلة بيد غير مسيطر عليها أميركيا. أما لماذا لم تدمر إسرائيل المشروع النووي الإيراني كما فعلت مع مثيله العراقي، فلأنها تعرف أن إيران ليست العراق وأن الولايات المتحدة لن تسمح لها بالقيام بذلك في ظل ما تحققه إيران من نجاحات في تكريس مفهوم الدولة الفاشلة في كل الدول العربية التي هيمنت عليها.

تنزعج أطراف متنفذة في الإدارة الأميركية من نجاح عدد من الدول العربية الذي جعلها قادرة على دحر الفوضى الإيرانية والرد عليها بطريقة حضارية. فلا سباق في التطرف المذهبي. السباق الحقيقي يكمن في تطوير المجتمعات والارتقاء بها إلى مستوى معاصر يؤهلها للمساهمة في صنع الحياة بطريقة تضع الماضي والمستقبل في مكانيهما الحقيقيين. في مقابل الدول العربية الفاشلة هناك دول عربية ناجحة، لم ترض عنها الولايات المتحدة إلا على مضض. وليس مستبعدا أن تكون الولايات المتحدة قد اتخذت من إيران، كونها دولة حرب وسيلة لابتزاز العالم العربي في جانبه الناجح. وهو ما يُرضي إسرائيل التي تظل تنظر بريبة إلى المشروع الإيراني التي تعرف أنه وسيلتها في إجهاض المشروع العربي.

في حقيقتها فإن إيران تتمنى لو أن الولايات المتحدة وافقت على التفاوض من غير أن تُفرض عليها شروط مسبقة تهدد أرجحيتها في نظام إقليمي جديد، تتقاسم فيه مع إسرائيل الهيمنة على المنطقة. وهو ما لا يناسب إسرائيل. لا لأنها حريصة على أمن واستقلال العالم العربي، بل لأن ذلك يهدد أمنها الذي لن تضعه في حاضنة مليئة بأسباب الفوضى.
87
أخبار العراق / مشكلة الأغلبية في العراق
« آخر مشاركة بواسطة Janan Kawaja في 14:58 22/04/2024  »
مشكلة الأغلبية في العراق
تطرح وسائل الدعاية الشيعية مفهوم الأغلبية الطائفية في العراق. محاولة استنساخ بائسة لسلوكيات ونهج الأنظمة السابقة في إذابة المكونات الأخرى في بوتقة الأغلبية.
MEO

الدينية المذهبية وجه العراق الجديد
قبل أكثر من عشر سنوات تداولت الأوساط السياسية الشيعية موضوع الأغلبية في العراق وطرحت مجموعة أفكار أو رسائل مفادها يتطابق مع فكرة الأخ الأكبر والراعي الأبوي لبقية المكونات، بل ذهب بعض المتشددين إلى أن المكون الأكبر يحق له الرئاسات الثلاث، وما منح لهم ويقصد المكونين السني والكردي فهو "كرمٌ" سياسي لتجميل مشهد الحكم. ورغم أن تلك الأفكار لم تجد بيئة صالحة لتطبيقها ولا صدى بين الناس حتى في أوساط المجتمع الشيعي، إلا أنها بقيت تراود الكثير من الساسة والنواب المتشددين والمدعومين من فصائلَ مسلحة تتحدث دائماً نيابة عن كل العراق في بياناتها، خاصة بعد انسحاب التيار الصدري (الفائز الأول) من العملية السياسية وتركه 72 كرسياً في مجلس النواب ليستحوذ عليها الإطار التنسيقي (الخاسر الكبير) الذي هُزم في انتخابات 2021، حيث عادت مرة أخرى نغمة الأغلبية وبتكتيكات جديدة استخدمت فيها كثيرٌ من ممارسات النظام السابق في شقّ وتضعيف الأحزاب القوية لدى المكونين الكردي والسني، وصنع شخصيات وأحزاب كارتونية كخطوة أولى في إضعافهما للوصول الى تطبيق فرضية الأغلبية الشيعية بتحالفات تجميلية على غرار الجبهة الوطنية ابنة حقبة النظام السابق.

إن طبيعة تكوين العراق التي أشار اليها الملك فيصل الأول حينما توج ملكا على العراق في وصفه لمكونات مملكته قائلا: "لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة.." وقد فشلت كل الأنظمة السياسية المتعاقبة طيلة قرن من الزمن في بلورة مفهوم جامع للمواطنة وعابر للأديان والاعراق، لا تسمح بقيام نظام أغلبية على شاكلة ما تطرحه بعض القوى المتطرفة، حيث دفع العراقيون ثمنا باهظا بسبب تسلط ما يسمى بالأغلبية القومية تارة او الدينية المذهبية تارة أخرى، حتى وإن كانت من الناحية العددية تتفوق أو تتجاوز على المكونات الأخرى. فالعراق يتكون وواقع حاله منذ تأسيسه من الناحية الدينية بأكثرية عددية مسلمة شيعية سنية، يعقبها المسيحيون والإيزيديون والصابئة واليهود، ينتمون في أصولهم وقومياتهم إلى العرب والكرد وبقية المكونات الأخرى من الكلدان والتركمان والسريان والأشوريين والأرمن، حيث أظهرت السنوات الماضية ونتائج الانتخابات العامة اصطفافات واضحة جدا تكثفت فيها ثلاث تكتلات مذهبية وقومية رئيسية هي: القوى الشيعية والسنية والكردستانية. وهذه هي حقيقة المكونات الرئيسية للبلاد سياسيا وجغرافيا؛ الشيعية التي تتوزع جغرافياً جزءا في العاصمة بغداد وغالبية في الجنوب والفرات الأوسط، والسنية جزءا في العاصمة واغلبية في الغرب، وبعض من الشمال والشرق، والكرد جزءا في بغداد واغلبية في كردستان مع بعض من الغرب والشرق، لتكون اقاليم جغرافية وتاريخية متناسقة ومتجانسة، تتوحد جميعها حول عاصمة تاريخية لا تقبل ثقافتها إلا أن تكون ملكاً لكل المكونات والأديان والمذاهب. تلك هي بغداد التي تتقاسم فيها اليوم المكونات الرئيسية مواقعها الاتحادية في السلطات الثلاث بطواقم مترهلة ومتداخلة بغياب إعلان الفيدراليتين الأخريين في كل من الجنوب والفرات الأوسط والغرب مع التلكؤ في حل مسألة المناطق المتداخلة بين إقليم كردستان ومحافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.

وللأسف كما ذكرنا فشلت كل الأنظمة التي حكمت العراق منذ تأسيسه كمملكة في بلورة مفهوم المواطنة، كما فشلت في إيجاد حلول ادارية وسياسية لإشكالية المكونات في مجتمع هذه الدولة وتركها مهملة ومهمشة، مما أدى الى نشوء صراعات واحتراب، حيث لم يكن حكامها عقلاء الى الدرجة التي يدركون فيها بلدا متنوع المكونات، لكي يؤسسوا بموجبه دولتهم العتيدة، التي تآكلت بسبب الحروب البينية او الخارجية حتى انهارت وتم احتلالها وتغيير نظامها بالقوة، مما أتاح فرصة لإعادة بناء دولة عصرية حديثة بدستور دائم يضمن حقوق كل المكونات في دولة اتحادية فيدرالية ديمقراطية تعددية. لكن للأسف تم اهمال الدستور بعد سنوات قليلة بتغول قوى مذهبية انتابها شعور العظمة والغرور على خلفية افتراض المكون الأكبر، فأغرتهم السلطة والمال والنزعة المذهبية المدعومة خارجياً حيث بدأوا بمركزة الدولة ومنع قيام فيدراليات بادعاء انها ستقسم البلاد وتنهي وجودها، متهمين أي دعوة للفيدرالية بالانفصالية مستخدمين القمع والإرهاب في قمعها.

واليوم تطرح وسائل دعاياتهم مفهوم الأغلبية الطائفية التي تحاول استنساخ سلوكيات ونهج الأنظمة السابقة في إذابة المكونات الأخرى في بوتقة الأغلبية، وبدلاً من الركون الى ارقى النظم الإدارية والسياسية في العالم ألا وهو النظام الفيدرالي وتحويل العراق الى ثلاث فيدراليات جغرافية كما أراد له الله وطبيعة تكوينات مجتمعاته في غرب البلاد وفي الفرات الأوسط والجنوب وفي إقليم كردستان، كثفوا جهودهم وما في أيديهم من سلطة ومال على إفشال النظام الديمقراطي والفيدرالي بإنشائهم دولة عميقة وأذرع مسلحة وفتاوى دينية وشعارات مخدرة تسوق البلاد إلى دوامة الحروب والاحتراب، حيث غدت البلاد خلال عقدين من الزمان واحدة من افشل النظم السياسية وأكثرها فسادا وارهابا وتخلفا قياسا مع امكانياتها وثرواتها وتنوع مكوناتها.
88
حزب الله العراقي ينفي بيان "استئناف الهجوم على قوات أميركا"
وكالات - أبوظبي

نفت كتائب حزب الله العراقية، الإثنين، إصدار بيان تعلن فيه استئناف الهجمات على القوات الأميركية، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وقال بيان على تلغرام نسب إلى الكتائب في وقت مبكر الإثنين، إنها استأنفت الهجمات على القوات الأميركية نتيجة عدم إحراز تقدم يذكر في المحادثات الرامية إلى خروج القوات الأميركية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن.

وقال مسؤول أميركي إن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفا أنه لم يصب أي جندي أميركي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات دوت في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة، التي تتخذها القوات الأميركية قاعدة لها، نتيجة سقوط صواريخ أطلقتها مجموعات تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية" المدعومة من إيران على منطقة القاعدة، وسط محاولة الدفاعات الأرضية التصدي لأهداف في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية داخل القاعدة.

ويأتي ذلك غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
89
أميركا تدرس قرارا جديدا.. "نيتساح يهودا" لن تكون الوحيدة
ترجمات - أبوظبي

نقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022
تدرس واشنطن فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب كتيبة "نيتساح يهودا" بسبب ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال مصدر أميركي إن واشنطن ستمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأميركية لشراء أسلحة لنيتساح يهودا، لكن لا يزال بإمكان إسرائيل استخدام أموالها الخاصة لشراء أسلحة للكتيبة ذاتها.

وتوقع المصدر أن تحذو دول غربية أخرى حذو واشنطن في استهداف الوحدات التي وجدت جماعات حقوق الإنسان أنها تستهدف الفلسطينيين بشكل متكرر وغير عادل.






وأضاف أنه سيتم فتح تحقيقات أيضا في عمل الوحدات العاملة في غزة، نظرا لمقاطع الفيديو التي نشرها جنود الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الحرب ضد حماس والتي تظهر إنهم ينتهكون قواعد السلوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي.

وأشار المصدر الأميركي إلى أن إدارة بايدن فرقت بين عدم موافقتها على تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية ومواصلة دعمها القوي لإسرائيل على نطاق أوسع، بما في ذلك من خلال حزمة المساعدات البالغة 14 مليار دولار التي أقرها الكونغرس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي نفس الوقت تقريبا الذي بدأت فيه الولايات المتحدة التحقيق مع نتساح يهودا، بدأت أيضاً التحقيق مع وحدة من القوات الخاصة في الجيش الأسترالي بشأن معلومات عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان، ولكن على عكس الجيش الإسرائيلي، اتخذ الجيش الأسترالي خطوات مهمة ضد الوحدة، بما في ذلك الملاحقة الجنائية لأحد جنود الوحدة.

ويتم فرض العقوبات بموجب ما يعرف بقانون ليهي، الذي يحظر تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما يُحظر على الوحدات الخاضعة للعقوبات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش الأميركي.

ولطالما كانت كتيبة "نتساح يهودا" محور العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، إلا أنها باتت تتصدر المشهد بعد حديث عن عقوبات أميركية مرتقبة بحقها بموجب قوانين "ليهي".
فكتيبة "نيتساح يهودا" هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

ماذا نعرف عن كتيبة "نيتساح يهودا"؟

تم إنشاء "نيتساح يهودا" حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.
تعمل كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال الحريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
لا يتفاعل الجنود مع القوات النسائية بنفس القدر الذي يتفاعل به الجنود لذكور، كما يتم منحهم وقتا إضافيا للصلاة والدراسة الدينية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع عمر أسعد.
نقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022، رغم أنها نفت أنها فعلت ذلك بسبب سلوك الجنود، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة في شمال البلاد.
90
الأسد يكشف عن قنوات اتصال مع الادارة الأميركية
الرئيس السوري يؤكد أن تواجد القوات الأميركية على الأراضي السورية ودعم الأكراد من بين أبرز الخلافات مع الأميركيين.
MEO

واشنطن تعهدت بمكافحة جهود تطبيع العلاقات مع بشار الأسد
 الأسد لم يحدد على أي مستوى تجري هذه اللقاءات أو من يشارك فيها

دمشق - كشف الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت الأحد عن لقاءات تجري "بين الحين والآخر" مع الولايات المتحدة في وقت يسعى إلى إعادة تعويم نظامه بعد أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية.
وكانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له عام 2011، وما لبثت أن تبعتها عواصم عربية وغربية، كما فرضت عليه عقوبات قاسية.
وقال الأسد في مقابلة متلفزة أجراها وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا في القصر الرئاسي ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية مقتطفات منها، إن "أميركا حاليا بشكل غير شرعي تحتل جزءا من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل التي ايضا تحتل أراضينا".
وأضاف "لكن نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير". ولم يحدد الأسد مضمون هذه اللقاءات أو على أي مستوى تجري أو من يشارك فيها.

هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء ولكن كل شيء سيتغير

وأشار الرئيس السوري في لقائه عندما سئل عن إعادة الحوار مع الغرب إلى أن "الأمل موجود دوما، حتى عندما نعرف بأنه لن يكون هناك نتيجة علينا أن نحاول" مضيفا "علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيئ بهم ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة".
ومنذ بداية النزاع، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على الحكومة السورية وعلى الرئيس السوري وعدد من أفراد عائلته وشخصيات وزارية واقتصادية في البلاد.
وفي عام 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون "قيصر" استهدفت العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد. وفرض بموجب القانون عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة يتعامل مع النظام السوري.
وخلال سنوات النزاع شكلت الولايات المتحدة داعما رئيسيا للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق وشرق سوريا. وقدمت واشنطن للمقاتلين الأكراد دعماً بارزاً خلال تصدّيهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
ودائماً ما تتهم دمشق الولايات المتحدة "باحتلال" جزء من أراضيها مع سيطرة الأكراد على أبرز حقول النفط والغاز في البلاد.
كما تحمل على الأكراد نزعتهم "الانفصالية" وتتهمهم "بالخيانة" في إشارة الدعم الأميركي الذي يحظون به. وتنشر الولايات المتحدة المئات من مقاتليها ضمن قواعد داخل مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها.
وتشكل قضية الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي فُقد الاتصال به بعد توقيفه عند حاجز تابع لقوات النظام قرب دمشق في آب/أغسطس 2012، أحد أبرز الملفات العالقة بين واشنطن ودمشق.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتهم دمشق باحتجاز تايس عام 2022 ودعا الحكومة السورية إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراحه. لكن الخارجية السورية نفت حينها احتجاز أي مواطن أميركي بمن فيهم تايس.
ويأتي إعلان الأسد الأحد في وقت تحاول دمشق فك عزلتها الدبلوماسية وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار بعد أكثر من 13 عاماً من نزاع مدمّر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وشهد العام الماضي تغيرات متسارعة تمثلت باستئناف دمشق علاقاتها مع دول عربية على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما. إلا أن واشنطن لا تزال تشكل اليوم طليعة القوى الغربية المناهضة لأي "تطبيع" مع الأسد وأركان حكمه.
صفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10