عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - iraqgreen

صفحات: [1]
1
الحياة و المسرح  – خاطرة قصيرة
الحياة كالمسرح تماما هكذا وصف علماء العالم الحياة .
و أما الممثلين فهم نحن منذ أن نولد و حتى عندما نموت .
و كل واحد فينا له دور يقوم بتمثيله في هذه الحياة .
فهل دورك هو الدور الشرير المخادع..؟؟
أم أنك الإنسان الطيب المسالم ..؟؟
ما هي إنجازاتك ..!!
و كيف قمت بإدارة حياتك ..؟؟
فشئت أم أبيت فالحياة سوف تمر بلحظة .
و المشهد الذي تقوم بأدائه سوف ينتهي أن لم يكن اليوم .
ففكر الآن قبل أن تحل نهايتك.
ماذا حققت طول هذه الفترة ..؟؟
و هل أنت راضا عن نفسك …؟؟
و هل الآخرين الذين يحيطون بك راضيين عليك.
فدورك يجب أن يكون جيد على مسرح الحياة .
و إلا سوف تصبح عامل شر و خراب لك و لغيرك .
فسارع و أزرع الابتسامة و الورود و الفرح بكل مكان .
قبل أن ينتهي دورك و يتم الإعلان عن فصل جديد من مسرح الحياة.
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes

2
يرفضونها و يتعاملون معها
منذ سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري وجد الشعب العراقي أعداء ثلاث له يقفون بوجه مسيرته و تقدمه إلى الإمام بخطوات واثقة  وهم و بكل اختصار  البعثيين أولا و الإرهابيين ثانيا و الجهات الإعلامية التي تكره وطننا و شعبنا ثلاثا و دائما نسمع على لسان بعض شخصيات الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام الصدامي  بأنه لا مكان في العراق لهذه المكونات و أنه يجب محاربتها بأي وسيلة كانت و لكن هذه الأقوال الرنانة و التصريحات المدوية غير مطبقة على أرض الواقع لا من قريب ولا من بعيد فبعض الشخصيات الحكومية هم بأنفسهم و للأسف الشديد يدعون المواطنين لرفض و عدم التعامل مع هذه الرموز و هي تعمل العكس تماما و تعمل و تتعامل و تلتقي معها بكل صراحة و علانية فكثير من البعثيين و جميعنا يعلم بأسمائهم و أفعالهم الإجرامية المختلفة و تاريخهم الدموي عادوا لوضعهم الطبيعي مثلما كانوا في فترة حكم النظام الصدامي الدكتاتوري بل و حتى أفضل و إما الإرهابيين فأننا نجد تنازلات تقدم لهم على طبق من فضة فمرة نجد مسئول يدعو لإلغاء العقوبات التي اتهموا بها و مسئول أخر يدعوهم للمشاركة بالعملية السياسية أو أن يشاركوا بالملف الأمني و يكونوا جزءا فعال فيه و إما الجهات الإعلامية التي جعلت من منابرها مكان لشتم و اتهام العراقيين و تشويه صورتهم فأن بعض الرموز الحكومية و بشكل دائم  تتهمها بأشد الاتهامات و لكنها بنفس الوقت تجري لقاءات معهم و يرحبون هم بدورهم بها  بأي وقت فكيف يدعو بعض شخصيات الحكومية بعدم التعامل مع هذه الرموز و هي بنفسها تفعل خلاف ما تدعو العراقيين له
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes



3
أدب / الطبق الطائر – قصة قصيرة
« في: 07:52 24/02/2006  »

الطبق الطائر – قصة قصيرة
أفتح نافذة غرفتي فالجو حار للغاية ..!!
و أعود إلى سريري و رغم هذا لا أستطيع النوم بسبب الجو الحار أحرك جسدي و أقف من على السرير و أتجه خارجا من غرفتي ..!!
أتقدم نحو سطح البيت و أنا أصعد السلالم و أصل أخيرا للسطح أمسك مقبض باب السطح بيدي و أقوم بفتح الباب بهدوء شديد لكي لا أخرج أي صوت و أوقظ عائلتي بهذا الوقت .
استطعت من فتح باب السطح أخيرا و تقدمت مسرعا إلى السطح فالجو كان جميلا و ليس مثل غرفتي الحارة للغاية .
بقيت واقفا لعدة دقائق استنشق الهواء و بعدها قررت بأن أقوم بالتجول و السير بالسطح و لكن بخطوات بطيئة لأنني لم أشغل أي ضوء لكي لا ألفت انتباه عائلتي و لا جيراني و كان ضوء القمر فقط هو من ينير دربي .
بدأت بالسير و التجول و إذا أسمع صوتا غريبا ..!!
قمت بالتلفت و إذ أجد طبقا يهوي على بيت جارنا ..؟؟
قمت بالنظر بدقة نحو بيت جارنا و لكنني لم أرى شيئا فسواد الليل حالك ..؟؟
و حينها أصبت بالحيرة و بدأت أطرح عدة أسئلة من دون أن أجد أي جواب لها ..؟؟
هل ما رأيته كان طبقا طائرا هابطا من الفضاء ..؟؟
كيف أستطيع أن أتحقق من دون أن أوقظ جيراني أو عائلتي ..؟؟
توجهت خارجا من السطح و أغلقت الباب خلفي و نزلت السلالم و أنا محتار ماذا أفعل ..!!
نظرة إلى الساعة لأجد أن الوقت هو الساعة الثالثة مساءا و الشيء الوحيد و الأفضل الذي يجب أن أفعله هو بأن أنتظر حلول الصباح و هذا معناه أن أنتظر لمدة ساعتين حتى تحين الساعة الخامسة و هذا الموعد هو موعد ذهاب جاري إلى العمل و بهذا أتمكن من لقاءه و الحديث معه .
دخلت إلى غرفتي و تمددت على سريري و أنا أنتظر مرور الوقت بأسرع وقت ممكن لكي أتعرف على ما رأيته ..؟؟
و مرت الساعتين و كأنهما عشر ساعات بالنسبة لي و حان الآن الساعة الخامسة .
تقدمت مسرعا خارجا من البيت فوجدت جاري يغلق باب بيته وهو مستعد للذهاب لعمله .
فنظر إلي و قال : مرحبا بك هذه أول مرة أجدك مستيقظ بهذا الوقت المبكر ..؟؟
ارتسمت ابتسامة على وجهي و قالت لجاري : لم أستطع النوم و ما زالت مستيقظا حتى هذه اللحظة .
فرد جاري قائلا : أنا متأكد بأنك لم تستطع النوم بسبب وقوع طبق الستلايت الكبير على الأرض ..؟؟
فقمت بالرد قائلا : ماذا لم أفهم عليك ..؟؟
فرد جاري قائلا : أن طبق الستلايت الذي نملكه كبير للغاية و يبلغ قطره أربعة أمتار و هو يقع جراء أي رياح قوية تمر عليه.
و بعد انتهاء كلام جاري علمت و أدركت بأن ما رأيته كان عبارة عن طبق الستلايت قد هوى بسبب الرياح و ليس طبقا فضائيا مثلما توقعت و كل هذا حدث بسبب سواد الليل الذي لم يجعلني أرى جيدا .
حسين علي غالب – العراق – رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes


4
أدب / السارق – قصة قصيرة
« في: 14:03 18/01/2006  »
السارق – قصة قصيرة
يودعني أبني..؟؟
و ينطلق هو خرجا من الدكان لكي يتوجه للبيت ..!!
و أنا أجهز نفسي فقد خيم الظلام و يجب أن أغلق دكاني و أتوجه للبيت أنا أيضا من أجل أخذ قسطا من الراحة .
أفتح صندوقا موجودا في نهاية الدكان لكي أخرج السلسلة الطويلة و القفل الكبير لكي أتمكن من إغلاق باب الدكان بأحكام .
أمد يدي أيضا إلى درجي لكي  أفرغ المال الذي جنيته من الدكان في جيبي .
و أتوجه لباب الدكان و أنا حامل السلسلة الطويلة و القفل الكبير من أجل إغلاق باب الدكان بأحكام .
فإذ أجد شخصا واقفا إمام باب الدكان و يشهر مسدسه نحوي و قد وضع قناعا على وجهه و يقول بصوت خشن لي : أعطني كل ما لديك من مال هيا بسرعة..؟؟
كان صوت السارق مألوفا لدي رغم أنه صوتا خشن..؟؟
فرميت السلسلة الطويلة و القفل الكبير على الأرض و وضعت كلتا يدي في جيبي و أخرجت كل المال و قالت له : هذا كل ما جنيته اليوم .
فتقدم باتجاهي و مسدسه ما زال موجها نحوي و أخذ المال من يدي و من ثم تراجع بخطوات بطيئة نحو الخلف و أنطلق خارجا من دكاني ..؟؟
أخذت القفل الكبير من على الأرض و توجهت مسرعا خارجا من دكاني و وجدته يسير هاربا..!!
فقمت بملاحقته و عند اقترابي منه قمت برمي القفل الكبير عليه بكل ما أملك من قوة لكي أتمكن من إيقاعه أو إيقافه أو اللحاق الضرر به .
فأصاب القفل الكبير الذي رميته رأس السارق و ترنح جسده و ارتمى على الأرض .
تقدمت نحو السارق و الدماء تنهمر من رأسه و وصلت إليه و أمسكت كلتا يدي جسده المرتمي و إذ يقول بصوت ضعيف لي: أبي سامحني على ما فعلته لك ..؟؟
و صمت بعدها السارق و ارتجف جسده قليلا ثم أصبح جسده جامدا فانتزعت بيدي قناعه الذي كان يرتديه على وجهه لكي أعرف من هو…؟؟
و إذ أكتشف أن السارق الذي سرقني هو أبني و قد قتلته أنا بيدي .
حسين علي غالب - العراق  - رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes


5

لكي لا نعيد خطأ عبد الكريم قاسم
في أواخر سنوات حكم عبد الكريم قاسم رئيس العراق قرر قرارا يدعو للإعفاء عن البعثيين و رموزهم و منهم كان صدام حسين الرئيس المخلوع  و عدد أخر من الذين كانوا معه و شاركوه بحكم العراق بقسوة و دموية و كانت نهاية عبد الكريم قاسم معروفة لجميع العراقيين و قد يكون خطأ عبد الكريم قاسم خطأ تاريخيا فادحا سبب المصائب و الكوارث للعراقيين و للدول المجاورة لنا حيث لولا قراره بالعفو التدريجي عن البعثيين و إعادتهم للواجهة و  للحياة  السياسية لما كان البعثيين استولوا على الحكم بطريقة همجية  و وصلنا إلى ما نحن عليه و الآن نجد أن فكرة عبد الكريم قاسم تعيد نفسها من جديد و لكن على لسان بعض السياسيين العراقيين الذين يدعون لنسيان الماضي و ألمه و فتح صفحة جديدة مع البعثيين و مع غيرهم من الإرهابيين التي تلطخت أيديهم بدماء العراقيين و يقومون بأعمال إرهابية بشكل يومي و في عدة مدن و محافظات عراقية فلذلك وجب أن نعيد تجربة الماضي المحزنة  الذي خاضها عبد الكريم قاسم إلى أذهان العراقيين عموما و للسياسيين و أصحاب القرار خصوصا لكي يدركوا معنى خطورة دعوتهم التي يدعون لها فإذا أعدنا البعثيين و الإرهابيين للواجهة السياسية و أعطيناهم صلاحيات جيدة  فأنهم و بكل تأكيد سوف يسعون للاستيلاء على السلطة و إعادة تجربتهم الماضية بالحكم مهم كانت الوسيلة و الطريقة فهل يريد المسؤولين العراقيين أن يعدموا رميا بالرصاص و تجر جثثهم في شوارع بغداد و أن نسمع القناة التلفزيونية و الإذاعية  تعلن للجماهير و لشعبنا البيان رقم واحد فلذلك على من يدعو للصفح و العفو عن البعثيين و الإرهابيين عليه أن يتذكر عبد الكريم قاسم و تجربته و قراره و نهايته المحزنة
حسين علي غالب - العراق  - رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes


6
أدب / النعمة – قصة قصيرة
« في: 18:01 27/11/2005  »

النعمة – قصة قصيرة
ينقطع الكهرباء..!!
و يصبح بيتنا كتلة من السواد بسبب الظلام الدامس الذي يحيط به.
أدخل يدي في جيبي لكي أخرج قداحتي و أشعلها لكي أجد الشموع و أشعلها لكي تضيء على بيتنا فأسمع صوت أخي الصغير يقول لي : أن الشموع معي هنا..؟؟
فأحرك جسدي للخلف لأجد أخي الصغير و هو يمسك بثلاث شموع صغيرة فأخذت الشموع من يده و وضعتها على الأرض و أشعلتها.
كان أخي الصغير ترتسم على وجهه ابتسامة كبيرة و يقول بصوت فيه نبرة من الفرح : أنني فرح بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
قالت لأخي الصغير : عجيب أمرك يا أخي أن الناس تغضب و يعكر مزاجها بسبب انقطاع التيار الكهربائي أما أنت فتشعر بالفرح ..؟؟
و فجأة عاد التيار الكهربائي و عاد النور لكل البيت فقالت لأخي الصغير : يبدو أن فرحتك ذهبت فلقد عاد التيار الكهربائي و أتمنى أن لا ينقطع مرة أخرى.
فقام أخي الصغير بالنفخ على الشموع و انطفأت الشموع فقال أخي الصغير : أن انقطاع الكهرباء هي نعمة أتمنى أن لا تنقطع ..؟؟
فقالت لأخي الصغير و ابتسامة صغيرة مرسومة على وجهي : صارحني و أخبرني لماذا تفرح عندما ينقطع التيار الكهربائي..؟؟
فقال أخي الصغير بصوت خافت : أتعدني أن لا تخبر أحد.
فقالت له على الفور : نعم بكل تأكيد لن أفشي سرك لأحد فلا تخف فقط اخبرني و أعلمني لماذا تفرح عندما ينقطع التيار الكهربائي .
فقال أخي الصغير : عندما ينقطع التيار الكهربائي أتوقف عن الدراسة و جميع أخواني و منهم أنت تقومون بلعب معي  و أي شيء أطلبه منكم تنفذوه لي و في الكثير من الأحيان تخرجون من البيت و تشترون لي الحلوى فهل علمت الآن لماذا أنا أفرح و أبتهج عندما ينقطع التيار الكهربائي.
فقالت لأخي الصغير: نعم علمت و لتهنئ بهذه النعمة .
و بدأت بعدها بالضحك لعدة دقائق بسبب كلام أخي الصغير و تصرفاته.
حسين علي غالب – إقليم كردستان المستقل - رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes

7
أدب / المرض الخبيث- قصة قصيرة
« في: 12:29 22/09/2005  »
المرض الخبيث- قصة قصيرة
يتطلع الأب عبر الزجاج الذي يفصله عن غرفة ابنته بحزن و الدموع لا تفارق عيناه..؟؟
يتقدم نحوه الطبيب و عندما يصل إليه  ينظر نحوه و الحزن ظاهر على ملامح وجهه و يقول له : أسف الآن أبنتك تعيش لحظاتها الأخيرة و ليس بمقدوري فعل شيء..؟؟
أنزل رأسه إلى الأرض و قال  للطبيب : هذا هو القدر المؤلم الذي لا مهرب منه..!!
و يتحرك الطبيب بهدوء و يبتعد عنه و بعدها دخل غرفة ابنته و نظر أليها و تطالعه ابنته  وهي مستلقية على السرير و التعب و الإرهاق يغطيها و تقول بصوت خافت و متقطع : أبي لماذا تبكي ماذا يحدث..؟؟
أجابها الأب على الفور : لا شيء فقط ألم بسيط في عيني و هذا الأمر يجعلها تدمع
و إذ هي ترد : هل هذا الألم ناتج عن مرض خبيث مثلي .
نظر لها و علامة التعجب واضحة في نظراته و قال  لها : من قال لكي عن مسألة المرض الخبيث…!!
تجيب : أبي أنا أعرف بهذا الموضوع منذ بدايته و قد سمعتك في أحد المرات و أنت تتحدث بهذا الموضوع مع الطبيب.
أنزل الأب رأسه إلى الأرض فهو غير قادر على مواجهة المرض الذي يفتك بابنته و إذا تقول أبنته : أبي ساعدني على الوقوف فأنا أشعر اليوم بالفرحة..؟؟
قال الأب وهو يتقدم لكي يوقف أبنته : من أين يأتي الفرح بعد الآن..!!
قالت البنت: لقد سمعت أحد المرضى هنا يقول بأن الفتاة التي تصاب بمرض خبيث تصبح بالجنة حسناء كالعروس..؟؟
تزداد الدموع المنهمرة من عيون الأب و يبتعد عن أبنته التي استطاعت بمساعدته الوقوف رغم مرضها و ضعفها.
تتقدم الفتاة بخطوات بسيطة و تقول : سوف أرقص لأنني عروس..؟؟
و بعدها ترتمي على الأرض و يتقدم الأب نحوها و يضمها على صدره و هي تقول بصوت خافت : أنا عروس…أنا عروس..!!
و بعدها يجمد جسدها و تتوقف عن الكلام و عيناها البريئتين متوجهتان للسماء و يقول الأب : نعم الآن أنتي عروس في الجنة يا ابنتي الجميلة
حسين علي غالب
babanspp@maktoob.com
http://nakeal.myfreebb.com

8
أدب / الشخصية المهمة – قصة قصيرة
« في: 05:47 10/09/2005  »
الشخصية المهمة – قصة قصيرة
أخفي بإتقان في حقيبتي الصغيرة أوراقي التي تحتوي على مقالاتي و مواضيعي المختلفة التي أكتبها في الجريدة ..؟؟
و أتقدم بخطوات سريعة نحو قاعة المحاضرات لكي لا أتأخر على بداية المحاضرة التي أشعر فيها بملل شديد و يأخذني الوقت و تنتهي المحاضرة و أخرج من قاعة المحاضرات و علامة الملل و الاستياء على وجهي و ألتفت لكي أجد زميلاتي في الدراسة يتحدثن بمختلف الأحاديث و يشاركهن عدد من الطلاب و جزء من هؤلاء الطلاب أعرفهم و جزء أخر منهم لا أعرفهم حيث أن انشغالي في عملي الصحفي لا يترك لي وقت كافي لكي أتعرف على زملاء دراستي و تركتهم لكي أتقدم بخطوات سريعة خارجا من الجامعة لكي أذهب للبيت و أدقق مواضيعي التي يجب أن تنشر اليوم في الجريدة و هذا اليوم هو مشابه لبقية أيامي حيث يتركز عملي على الذهاب إلى الجامعة و عملي الصحفي و لكن القدر قد يغير حياتك في أي لحظة و هذا ما حدث حيث عندما قمت بزيارة الجريدة وجدت رئيس التحرير ينتظرني و يريد التحدث معي و كنت أتوقع أنه سوف يشكرني و يسمعني بعض كلمات المديح و الشكر و لكنه بات حديثه مختلف للغاية و بدأ حديثه و من هنا تبدأ مجريات القصة
رئيس التحرير يقول لي
حسين...أنت ناجح في العمل و لكنني عاتب عليك
قالت له
أستاذ أنا دقيق في عملي و نادرا ما يظهر لدي أخطاء في مواضيعي و مقالاتي
قال لي رئيس التحرير
أنت كاتب ناجح و تكتب بعدد هائل من الجرائد و المجلات و أخاف أن الشهرة تجعلك تغادر جريدتنا
قالت له
أستاذي العزيز أنا لن أغادر فأنتم من اهتممتم بي و رعيتم موهبتي في الكتابة
قال لي رئيس التحرير
و لذلك أنا أريد منك أن تغير نظام عملك
نظرة إلى رئيس التحرير و علامات الاستغراب ظاهرة على وجهي و قالت له
ماذا تقصد أستاذ أرجوك وضح لي
قال رئيس التحرير
أنت عندما بدأت الكتابة كنت تكتب أسمك الثنائي ولا تضع صورتك و أسلوبك هذا أنت تتبعه مع الجرائد و المجلات الأخرى
قال له
نعم أستاذ كلامك صحيح و لكن هذا الأمر يحدث لأنني كاتب عادي و أنت تعلم أيضا أنني رغم نجاح بعض كتاباتي إلا أنني ما زالت أعتبر كاتب هاوي ولست مسجل في نقابة الصحفيين حتى
قال لي رئيس التحرير
و هذا ما عليك أن تفعله سوف تغير أسلوبك و تظهر صورتك في جريدتنا و تضع أسمك الثلاثي و أما بشأن باقي الجرائد و المجلات فأنت حر بالتعامل معهم
قالت لرئيس التحرير
أنا أحترم رغبتك و سوف أنفذ ما تقول لأنني أحترم كل كلامة تنطق به
و خرج رئيس التحرير و أنا معه من غرفته و بعدها خرجت أنا من مقر الجريدة متوجها لبيتي لكي أجهز لرئيس التحرير صورة صغيرة لي لكي يتم وضعها في الجريدة في العدد القادم و لكي أحصل على قسط من الراحة بعد يوم شاق من العمل و الجهد
و في اليوم التالي كالعادة ذهبت إلى الجامعة و مرت ساعات الجامعة حيث أنني أرغب بالانتهاء من الدراسة و الذهاب إلى مقر الجريدة و أسلم صورتي الصغيرة لرئيس التحرير حيث أنني متفائل لتقدمي في عملي الصحفي و دعم رئيس تحرير الجريدة لي و لحسن الحظ سلمت الصورة لرئيس التحرير و شكرني للغاية و توجهت أنا وهو إلى غرفة تصميم الجريدة لكي تدرج صورتي في الجريدة و انتهى اليوم و في الصباح اليوم الجديد و أنا ذاهب إلى جامعتي أجد أشخاص كثيرين ينظرون اتجاهي استغربت للغاية لهذا الأمر و عند قرب وصولي للجامعة أجد عدة طلاب يجتمعون نحو و هم فرحين و مبتسمين و يقولون لي
أنت صحفي مشهور ..؟؟
أنت تكتب بهذه الجريدة..؟؟
أنت شخصية مهمة ..؟؟
شعرت بالارتباك و لم أعرف ماذا أقول لزملائي الطلاب و بهذه اللحظة أدركت بأنني وقعت في مأزق حيث يبدو أن صورتي و وضعي لأسمي الثلاثي جلب الأنظار نحوي و ركز دائرة الضوء باتجاهي و بعد نصف ساعة من تجمع عدد من زملائي الطلاب تمكنت من الهروب منهم و الذهاب بأسرع وقت ممكن إلى قاعة المحاضرات و إذ أجد فتاة واقفة أمام باب القاعة و هي تبتسم لي و تقول لي
مرحبا يا عزيزي
أرتسم على وجهي الخجل و احمرت خدودي و قالت لها
مرحبا
و بعد تحيتي لها وجدت يدها تمسك بيدي أمام جميع طلاب الجامعة و هي مبتسمة و علامة الفرح و البهجة على وجهها و أنا شعرت بالارتباك و بدأ جسدي يرتجف و قالت لها
عفوا يجب أن أدخل إلى قاعة
و سحبت يدي و دخلت مسرعا إلى قاعة لكي لا أوجه فتاة أخرى تمسك بيدي و ذهبت لكي أجلس إلى أخر مقعد في القاعة لكي أبتعد عن زملائي الطلاب و إذا وجدت أن عدد كبير من زميلاتي الطالبات يتجهون و يجلسون في المقاعد الخلفية و مرت ساعات الدراسة و أنا استلم الابتسامات من هذه الفتاة و تلك و الخوف و الخجل يكاد يقتلني و بعد انتهاء وقت الدراسة
خرجت من القاعة و إذ أجد طالبات من أقسام الجامعة ينظرون نحوي و بدأ علامات الغضب تظهر على وجهي و اختفت علامات الخجل و قالت لهن
يكفي أنتن لا يهمكم من أكون أنتم تعشقون منصبي و عملي
و بعد قولي للطالبات لهذه الجملة وجدتهن جامدين كالصخور و توجهت بخطوات بطيئة لكي أخرج من الجامعة و أذهب لعملي في الجريدة و عند وصولي للجريدة توجهت إلى غرفة رئيس التحرير و دخلت عليه و علامات الغضب ظاهرة بوضوح على وجهي و عندما شاهدني رئيس التحرير أطلع على وجهي و بدا بالضحك و قال لي
جيد لقد تعلم الدرس
قالت له
أي درس تقصد
قال لي رئيس التحرير
أنه درس عن مهنتنا فأنت كاتب ناجح و أتمنى لك التوفيق و لكنك منعزل عن واقع حياتنا و لذلك أدخلتك فيه
قالت لرئيس التحرير
و لماذا أدخلتني فيه
قال لي رئيس التحرير
لأنك سوف تصبح نائبي منذ هذه اللحظة و عليك أن تدرك عملنا
بعد أن انتهى رئيس التحرير من جملته أدركت لماذا طلب مني أن أعطيه صورتي و أن أضع أسمي الثلاثي لأنه أراد أن يدخلني في هذا الدرس و كان قصده أن يجدني أنني أهتم لهذه المهنة أم أنني مهتم بالشهرة و بإعجاب الآخرين بي و الحمد الله كانت مجريات الأحداث معي و حققت النجاح و إيقاف أي شخص عند حده و هذا ما أراده رئيس التحرير أن يعلمني به و لكن بطريقة غير مباشرة
حسين علي غالب- إقليم كردستان المستقل
babanspp@maktoob.com
http://nakeal.myfreebb.com



صفحات: [1]