عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - هرمز ريحانا

صفحات: [1]
1
                                         الشعب العراقي الأنيق
    بقلم هرمز عوديشو ريحانا

   الأناقة في المفهوم اللغوي مرتبطة بالهندام أو الزي المُنَسَّق المتجانس الألوان الذي يضفي على من يرتديه الوسامة و الوقار ، ربما يكون تعريفي غير دقيق ، لكنه يفي بالغرض . و على العموم فأن كلمة الأناقة ارتبطت دائما بالمظهر الخارجي للفرد ذكرا كان أو أنثى .
   لكن الشعب العراقي أوجد تعريفا جديدا بل تعريفات متعددة لهذه الكلمة ، مؤكدا بأن مدلولها يتعدى المعنى المتداول ليشمل أمورا أخرى غيرها .
   لا أعني هنا بأن العراقيين اكتشفوا هذا التعريف الجديد الأناقة بل أنهم أخترعوه ، لأن الاكتشاف يعني ما يعنيه أيجاد شيء كان مخفيا ، أما الأختراع فهو صناعة شيء لم يكن موجودا من قبل .
   فالشعب العراقي و أخص بالذكر شريحته الشبابية أثبت بأنه شعب أنيق في كل شيء أنيق في تعامله مع المواقف الصعبة و الظروف القاسية أنيق في فرحه و غمّه في ضحكه و بكائه في هدوئه و غضبه وأنيق  بسلمية ثورته و انه يُعَبِّد اليوم طريقه نحو مستقبل يليق بماضيه المتألق و حضارته الأنيقة . بل أثبت بأنه شعب متجدد ، ففي كل عصر و كل ظرف يجدد أناقته  بما يلائم ذلك العصر و ذلك الظرف .
   و في الثورة التشرينية القائمة حاليا فأن العراقيين أخترعوا أمورا لم تكن مألوفة من ذي قبل في الثورات التي شهدتها البشرية ، فالأنتفاضة غالبا ما تكون غوغائية يصعب التحكم على كل مجرياتها و قد تلعب الأهواء البشرية فيها لعبتها فتتخللها ما لم  يكن بحسبان من خطط لها و أدارها . و لكن ما نراه اليوم فأن الشباب العراقي أخترع ثورة أو لنقل أنتفاضة متناغمة الأحداث و كأن الملايين الذين خرجوا إلى ساحات التظاهر ليسوا إلا شخص واحد .
   و جدير بالإشارة بأن الثورة التشرينية بدأت (على الأقل) بصورة عفوية اي لم يكن لها من يديرها و يخطط لها كما يحدث في باقي الثورات و جلّ ما كان يدير المتظاهرين و يوحّدهم هو وطنيتهم الواضحة و غيرتهم على شعبهم ، و بعد أن توسعت و امتدت لتشمل باقي المدن العراقية الوسطى و الجنوبية ، و رغم سعة امتدادها مساحة إلا أنها اتسمت جميعها بالأناقة فجعل الثوار منها نموذجا يحتذى بها و لسان حال الثوار أننا شعب فريد ، أبناء الحضارة التي دأبت على نشر المفاهيم الانسانية الراقية كالعلم و الفن و الأدب إلى العالم أجمع . و ها نحن اليوم نُعَلِّم شعوب الأرض كيف تكون الثورة أو الانتفاضة الشعبية السلمية أقوى من نظيرتها المسلحة و العبثية .
   و الدرس البليغ الذي يجب أن نسلط الضوء عليه كونه حدث فريد بالفعل و ربما سابقة لم تحدث قط ، ان ما يحدث اليوم في ساحة التحرير ببغداد و المدن العراقية الأخرى قد يغيّر من الحسابات السياسية و ربما ينفع أن يكون درسا يضاف إلى الدراسات الجامعية التي تخص السياسة و الاجتماع ، فالثوار العراقيون الشباب قد جعلوا من ساحة التحرير دولة مصغرة و أنموذجاً للوطن الذي يصبون اليه، فتم تزويدها بكل مستلزمات الحياة الراقية و تُزاول فيها جميع المهن التي تضفي الى ديمومة الثورة مما يحتاجه الثوار كالطعام و الماء و الكهرباء و حتى حلاقة الرأس إلى تنظيف الشوارع مما جعلوا من هذه الساحة دولة أكثر تنظيماً من الدولة التي تحتوي ساحتهم ببرلمانييها و سياسييها و أحزابها و حكومتها ....الخ .
   و هذا الأمر يسري على جميع سوح التظاهر في باقي المدن العراقية التي جعل منها الشباب العراقي دولة أنيقة أرقى من الدولة التي يقودها السياسيون و تسودها الأحزاب .
   شكرا للشباب العراقي هذا الجيل الرائع الذي حقق لنا حلما طالما تمنيناه و لكنه كان بعيد المنال في خضم حالة اليأس التي انتابت الشعب العراقي آنذاك ، فآثر العديد منهم الرحيل تاركين عظام آبائهم و أجدادهم كدليل على انتمائهم لهذا الوطن.
   شكرا للشباب الواعي الذي أوقد فيها الروح الوطنية و التي كادت أن تخفت رويدا رويدا بعد أن جعلتنا الظروف القاهرة التي مرت علينا في العراق أن نفطم عن النهد الذي كنا نستقي منه حليب الوطنية مهاجرين من البلد الأم إلى بلدان زوجة الأب بالرغم من أعتزازنا بها و اعترافنا بجميلها لأنها تحملتنا بكل ما حملنا معنا من عقدنا المتأصلة التي رافقتنا من أوطاننا .
   شكرا للشعب العراقي بكل فئاته و أطيافه و تنوعاته الدينية و العرقية نساءا و رجالا لأنكم أثبتم بأن الحضارة في العراق لم تكن لحظة عابرة مرت خلسة في جنح الليل و هربت بعد أنبلاج الصباح ، بل أنكم أقنعتم للعالم بأن الحضارة العراقية متجذرة في صميم روح الشعب العراقي و إن جفت أغصانها إلا أنها أينعت ثانية بُعَيد أول غيث من المطر .
   شكرا لكم أيها العراقيون الذين أثبتم بأن الأناقة ليست مظهرا خارجيا فحسبْ كما كان شائعا ، فقد بدوتم بكامل أناقتكم حتى مع الملابس الرثة و الأجساد الدامية ، فالأناقة نبعت من قلوبكم و عقولكم و ضمائركم و انعكست من دواخلكم فطغت بذلك على مظهركم و بذلك فرضتم هيبتكم على الجميع.
                                                       
                                                            هرمز عوديشو ريحانا
   

2
                                                                                                                               

                                                    الجميع فازوا بجدارة
                                                    و استحقوا الأحترام
خلق الله للأنسان عينين كي يرى الاشياء بوضوح و بثلاثة ابعاد , و لكن بعض الناس يتعمدون النظر بعين واحدة , ربما ليحتفظوا بالأخرى لحين الحاجة !!! فبعد فرز الأصوات في الأنتخابات الأخيرة و فوز قائمتي الرافدين و المجلس الشعبي بجدارة و بدون منافس يذكر , انهالت اقلام بعض الذين يحسبون انفسهم كتاباً منها ما يشجب و يستنكر و منها ما يتهم و منها ما يتحسر و منها ما يتشفى...الخ.
الا انهم اتصفوا جميعا بصفة مشتركة و هي قصر النظر في طروحاتهم و التخبط في تحليلاتهم التي لا تمت الى الواقع بصلة , بل جل ما يقال عنها انها بعيدة كل البعد عن التحليل المنطقي السليم . خلا قلم واحد لكاتب بارع و هو الأستاذ الفاضل يوسف شكوانا الذي الهمني كتابة هذا الموضوع , اذ كان هو الوحيد الذي تناول الموضوع بالتحليل الصحيح و وضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع الذي  شغل و لا يزال يشغل 
صفحات عدة في مواقع الأنترنت . جاء موضوع مقاله بعنوان ( القوائم الكلدانية فشلت في الأنتخابات و ليس
الكلدان ) و قد كان مصيبا في تفسيره لواقع حال شعبنا الذي انتخب من كان مقتنعا بأنه خير من يمثلنا في البرلمان العراقي , و أود أن أضيف ( بعد اذن كاتب المقال ) شيئا آخرا و هو ان جميع مكونات شعبنا فازوا و ليس  الكلدان وحدهم , فالسريان و الآشوريون فازوا ايضا لأن جلهم قد اعطى صوته لصالح القائمتين الفائزتين , و هذا ان دل فأنه يدل على مدى النضوج الفكري الذي وصل اليه شعبنا و بات معظمه متفق على أمر واحد على الأقل و هو الجهة التي تمثله في البرلمان العراقي . أن لغة الأرقام لا تقبل النقاش و الريبة فالغالبية العظمى قد أختارت قائمتين فقط و هذا بحد ذاته يعد اتفاقا في الرأي و ليس مبعث تنافر, فلو لم يكن معظم الكلدان اختاروا هذين القائمتين, ولو لم يكن معظم السريان و معظم الآشوريين قد اختاروا ايضا هاتين القائمتين لما فازتا في الأنتخابات . فلماذا التشفي اذاً و لماذا عض الأصابع الذي حدا بالبعض بالمطالبة بعقد مؤتمر كلداني عالمي لمناقشة اسباب خسارة الكلدان, فأية خسارة يتحدثون عنها و قد فاز الكلدان كما فازت بقية اطياف شعبنا ؟ هناك مثل يقول ( بدلاً من ان تلعن الظلام اشعل شمعة ) و كذا الأمر لهؤلاء المطبلين فبدلاً من اضاعة الوقت في تفسير ماليس بحاجة الى تفسير , فلينظروا الى اسماء الذين ترشحوا ضمن القائمتين ليروا بأم اعينهم بأن هناك من هو غير آشوري فلماذا الأستنكار و التشنج  اذاً .
  أيها الشعب الأصيل هنأوا بعضكم بعضاً بدلاً من الحقدالذي يعمي القلوب و البصيرة , فقد فزتم في اختياركم المناسب للأشخاص الذين سيمثلوننا في البرلمان العراقي, و ادعوا لهم بالتوفيق و النجاح في مهامهم الصعبة بدلاً من لطم الركبتين , مدّوا لهم يد العون و المساندة بدلاً من أضاعة الوقت في عقد ندوات لمجرد انكم ضد القوائم المختارة . و أود التنويه الى نقطة مهمة اتوقع انها لم ترد في بال هؤلاء و هي ان العديد من الآشوريين لم يرشحوا هاتين القائمتين بل اعطوا اصواتهم لصالح قوائم اخرى لم تفلح في الوصول الى البرلمان فهل نقول خسر الآشوريون ؟؟؟
   أن نظرية المؤامرة و المعركة لا زالت متعششة في مخيلة بعض الذين ما زالوا متأثرين بالبيئة الشرق اوسطية التي تعزو كل خسارة بالمؤامرة المحاكة ضدهم , و من ثم تدعوا للحرب ضد العدو الغاشم و الذي في اغلب الحالات لا يكون موجوداً اصلاً !!! فلا زالت خطابات هؤلاء مليئة بمثل هذه الصيغ  فهم مثلاً يقولون ( المعركة الأنتخابية!! ) بدلاً من العملية الأنتخابية فالصيغتان و أن اشتركتا بمعنى واحد الا انهما تختلفان من حيث وقع تأثيرهما على نفسية المستمع . فالصيغة الأولى تبدو أكثر تشنجاً مما تعطي انطباعاً بأن هناك تنافس ضد عدو لا مناص من الأنتصار عليه , لذا فأن هذه الصيغة يلجأ اليها المرشحين الذين لا يمتلكون اية مؤهلات تزكيهم كممثلين لشعبنا , فتراهم يلجأون الى الخطابات الرنانة و الشعارات النارية من اجل إثارة قريحة الناخب متلاعبين بنفسيته البريئة غير آبهين بما يمكن ان يقدموا له (إن هم ترشحوا !) راسمين له صورة مخطوءة لواقع الحال .
  نعم لقد فاز الكلدان كما فاز الآشوريون و السريان و الفوز هنا له أكثر من معنى و يبعث الى الفرح و الحبور لأن الغالبية اتفقت على اختيار قائمتين فقط و هذا بحد ذاته لهو خطوة ( لا يهم ان كانت صغيرة ام كبيرة ) لكنها تبقى خطوة الى الأمام نحو الوحدة المرجوة لأبناء شعبنا . فهنيئاً  لشعبنا
أختياره
 
                                                                                             

3
                                             السيد بدروس و بيته الزجاجي
                                                       الجزء الثاني
هرمز عوديشو ريحانا
     اما بخصوص إدعاء البعض بأن الآشوريين استبدلوا لغتهم بالآرامية ؛ فخير تعليق عليه هو ( شر البلية ما يضحك )، ذلك انه من دون الرجوع الى المصادر التاريخية و من دون ادنى تفكير و من دون فحص الأمر و محصه ؛ فإني اتساءل : هل يصدق عاقل واحد بأن هناك شعب قد غيّر لغته بين ليلة و ضحاها ؟ و إني لأتعجب لأمر هؤلاء الذين يدعون اموراً غريبة و علينا ان نصدّقها ، فهم يستسهلون حصول حوادث تاريخية من المستحيل حدوثها و يغيرون ما تتفاخر به الشعوب على هواهم دون اي سند تاريخي او دليل علمي او استنتاج منطقي ، فهم من ادعوا  بأن الشعب الآرامي غيّر قوميته الى السرياني ،  الشعب الآشوري غيّر لغته الى الآرامية . فهل الشعوب تغيّر اساساتها  و مرتكزاتها التي اتكلت عليها حضارتهم بهذه السهولة ؟ و المصيبة انهم ( اي هؤلاء البعض ) يصدّقون ادعاءاتهم و يريدون منا تصديقها ايضاً . و لا نعلم ان كانوا سيتحفوننا غداً بفتوى جديدة مفادها بأن الملك الآشوري العظيم آشور بانيبال كان اسمه الحقيقي ( عبد الستّار ) و لكنه غيّر اسمه الى آشور تيمناً بالمطرب الكبير آشور سركيس !!!!!!
     فلهؤلاء اقول : ان ادعاءكم هذا بحاجة الى إثبات تاريخي ؛ إذ ليس من واجبنا ان نبحث في المصادر كي نثبت كذب كل من اخترع ادعاء ما ، خاصة و ان مثل هكذا إدعاء لا يُعقل اصلاً ، لذا كان لزاماً عليكم إثبات  الأمر و إلا فمن السهولة بمكان ان تقول اي شيء .
     إن الملوك الآشوريين العُظام كانوا معروفين بتوثيق كل الأحداث المهمة التي كانت تخص الإمبراطورية الآشورية كالقرارات الملوكية في كافة الشؤون الحياتية  التنظيمية منها و الإدارية و التجارية و العسكرية ..... الخ . و يقيناً فإن امراً ذو شأن كتغيير لغة شعب و امبراطورية مترامية الأطراف لهو قرار مفصلي و مهم جداً ، كان لا بد ان يصدر بمرسوم ملكي ، فهل لهؤلاء المدعين ان يبينوا لنا متى صدر هذا المرسوم و اين هو محفوظ الآن و لديهم نسخة منه او على الاقل اطّلعوا عليه و من اي مصدر تاريخي حصلوا عليه ؟؟؟؟؟ و إلا فليصمتوا الى الأبد .
     و لكني أُخالف رأيهم تماماً و أدعي ( إن كان الإدعاء مجاناً ) و بالإستناد الى نظريتهم ؛ بأن الشعب الآرامي هو الذي غيَّر لغته الى الآشورية ، إذ بإدعاءهم أن الآراميين غيّروا اسمهم الى السريان لأنهم خجلوا بإسم قوميتهم الوثني ، فلا بد انهم غيّروا لغتهم الوثنية ( الآرامية ) أيضاً ، فمن غير المعقول غير المعقول أن يغيّروا اسم قوميتهم الوثني و يبقون على لغتهم الوثنية و لا يخجلوا بها ، فالشعب الذي يرتضي استبدال اسمه القومي ؛ لهُو على استعداد لتغيير لغته ايضاً .
     أن الآشوريين اسياد العالم في ذلك الزمان ؛ لم يغيروا اللغة ، و لكنهم استبدلوا الحروف فقط (كما فعلت جميع الشعوب في فترات متباينة ) اذ كانت حروف كتابتهم مسمارية فأتَّخذوا الحروف الفينيقية أصلاً تلك التي اخذها الآراميون منهم و من ثم انتقلت الى الآشوريين . ولكنهم لم يغيّروا اللغة فالمفردات لم تتغير و المعاني ظلّت نفسها و كذلك اللفظ ظل محتفظاً بخصوصيته . كما فعل الأتراك حينما استبدلوا حروف لغتهم في القرن المنصرم بالحروف اللاتينية و كذلك فعل الأكراد في شمال العراق مؤخراً ؛ فباتوا يكتبون كلامهم بالحروف اللاتينية بدل العربية التي كانت شائعة الى ما قبل وقت قصير . فهل نقول بأن الأكراد غيروا لغتهم الى اللاتينية لمجرد تغييرهم لحروف لغتهم ؟
     و بعد ... فإني ان كنت استشهدت في بعض الامور بأدلة من الكتاب المقدس بعهديه ، فإني بذلك استند على قاعدة صلبة كون الكتاب المقدس موحى به من الله ففيه نقرأ كلام الله بكتابة بشرية ، و لا يستطيع كائن من كان ان يطعن في صحته ، لذا فإني اخاطب ابناء آشور المتفاخرين دوماً دوماً بنَسَبهم و قوميتهم مستشهداً بما جاء في نبوءة النبي اشعيا ( 19 : 23 - 25 ) اذ يقول فيه الوحي المقدس (( في ذلك اليوم يمتد طريق من مصر الى آشور فيجيء الآشوريون الى مصر و المصريون الى آشور ويعبد المصريون مع الآشوريين . في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثالث ثلاثة لمصر و لآشور بركةً في الأرض . و يباركهم الرب القدير قائلاً مبارَكٌ شعبي مصر و عمل يدي آشور و ميراثي اسرائيل )) . و كل ما يحصل الآن في الشرق الأوسط لهو تمهيد لتحقيق هذه النبوءة ، و من يشكك في اية نبوءة ؛ فإنه يشكك في صحة الوحي المقدس بصورة عامة . فأرض آشور عائدة لا محال ؛ و شعب آشور باقٍ كما وعد الله ؛ و لغة آشور كانت وستبقى حية ، و ما ظهور أنفار من هنا و هناك ممن يحاولون عرقلة مسيرة العجلة الآشورية هباءاً ؛ ما هي إلا مشيئة الله في تطهير عصا يده المبارَكة من كل غبار قد علق بها بمرور الزمن ، فهو له المجد يقوم بغربلة الشعب الآشوري ليُنقّيه من الشوائب العالقة ، فأرض آشور الموعودة لن يطأها من لم يكن مستحقاً رضا الله ، فكما طهّر الله شعبه من كل مَن لم يكن مستحقاً ان يتنعم بارض اورشليم ، فحتى النبي موسى لم يأذن له بدخولها ، اذ قضى آخر ايامه على جبل نبو المقابل لإسرائيل . فها هو اليوم له المجد يطهّر عصاه من كل شائبة .
     ختاماً : أرجو ممن يهوى الكتابة ان يعي ما هو كاتبٌ و ألا يتجاسر على الإستهانة بالآخرين فإن لم يكن يحترم نفسه ؛ فليحترم فن الكتابة على اقل تقدير ، متسربلاً بآدابها و لا يحاول تشويه الحقائق ؛ فزمن السكوت قد ولّى ، و ليعلم بأن كل ما يُثار له من هو بالمرصاد و سنرد عليه بالحكمة و المنطق المعهودَين ، و من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر .
     و شكراً ...

                                                                                                     هرمز عوديشو ريحانا

4

                                                        السيد بدروس و بيته الزجاجي
                                                                 الجزء الثاني
هرمز عوديشو ريحانا
     اما بخصوص إدعاء البعض بأن الآشوريين استبدلوا لغتهم بالآرامية ؛ فخير تعليق عليه هو ( شر البلية ما يضحك )، ذلك انه من دون الرجوع الى المصادر التاريخية و من دون ادنى تفكير و من دون فحص الأمر و محصه ؛ فإني اتساءل : هل يصدق عاقل واحد بأن هناك شعب قد غيّر لغته بين ليلة و ضحاها ؟ و إني لأتعجب لأمر هؤلاء الذين يدعون اموراً غريبة و علينا ان نصدّقها ، فهم يستسهلون حصول حوادث تاريخية من المستحيل حدوثها و يغيرون ما تتفاخر به الشعوب على هواهم دون اي سند تاريخي او دليل علمي او استنتاج منطقي ، فهم من ادعوا  بأن الشعب الآرامي غيّر قوميته الى السرياني ،  الشعب الآشوري غيّر لغته الى الآرامية . فهل الشعوب تغيّر اساساتها  و مرتكزاتها التي اتكلت عليها حضارتهم بهذه السهولة ؟ و المصيبة انهم ( اي هؤلاء البعض ) يصدّقون ادعاءاتهم و يريدون منا تصديقها ايضاً . و لا نعلم ان كانوا سيتحفوننا غداً بفتوى جديدة مفادها بأن الملك الآشوري العظيم آشور بانيبال كان اسمه الحقيقي ( عبد الستّار ) و لكنه غيّر اسمه الى آشور تيمناً بالمطرب الكبير آشور سركيس !!!!!!
     فلهؤلاء اقول : ان ادعاءكم هذا بحاجة الى إثبات تاريخي ؛ إذ ليس من واجبنا ان نبحث في المصادر كي نثبت كذب كل من اخترع ادعاء ما ، خاصة و ان مثل هكذا إدعاء لا يُعقل اصلاً ، لذا كان لزاماً عليكم إثبات  الأمر و إلا فمن السهولة بمكان ان تقول اي شيء .
     إن الملوك الآشوريين العُظام كانوا معروفين بتوثيق كل الأحداث المهمة التي كانت تخص الإمبراطورية الآشورية كالقرارات الملوكية في كافة الشؤون الحياتية  التنظيمية منها و الإدارية و التجارية و العسكرية ..... الخ . و يقيناً فإن امراً ذو شأن كتغيير لغة شعب و امبراطورية مترامية الأطراف لهو قرار مفصلي و مهم جداً ، كان لا بد ان يصدر بمرسوم ملكي ، فهل لهؤلاء المدعين ان يبينوا لنا متى صدر هذا المرسوم و اين هو محفوظ الآن و لديهم نسخة منه او على الاقل اطّلعوا عليه و من اي مصدر تاريخي حصلوا عليه ؟؟؟؟؟ و إلا فليصمتوا الى الأبد .
     و لكني أُخالف رأيهم تماماً و أدعي ( إن كان الإدعاء مجاناً ) و بالإستناد الى نظريتهم ؛ بأن الشعب الآرامي هو الذي غيَّر لغته الى الآشورية ، إذ بإدعاءهم أن الآراميين غيّروا اسمهم الى السريان لأنهم خجلوا بإسم قوميتهم الوثني ، فلا بد انهم غيّروا لغتهم الوثنية ( الآرامية ) أيضاً ، فمن غير المعقول غير المعقول أن يغيّروا اسم قوميتهم الوثني و يبقون على لغتهم الوثنية و لا يخجلوا بها ، فالشعب الذي يرتضي استبدال اسمه القومي ؛ لهُو على استعداد لتغيير لغته ايضاً .
     أن الآشوريين اسياد العالم في ذلك الزمان ؛ لم يغيروا اللغة ، و لكنهم استبدلوا الحروف فقط (كما فعلت جميع الشعوب في فترات متباينة ) اذ كانت حروف كتابتهم مسمارية فأتَّخذوا الحروف الفينيقية أصلاً تلك التي اخذها الآراميون منهم و من ثم انتقلت الى الآشوريين . ولكنهم لم يغيّروا اللغة فالمفردات لم تتغير و المعاني ظلّت نفسها و كذلك اللفظ ظل محتفظاً بخصوصيته . كما فعل الأتراك حينما استبدلوا حروف لغتهم في القرن المنصرم بالحروف اللاتينية و كذلك فعل الأكراد في شمال العراق مؤخراً ؛ فباتوا يكتبون كلامهم بالحروف اللاتينية بدل العربية التي كانت شائعة الى ما قبل وقت قصير . فهل نقول بأن الأكراد غيروا لغتهم الى اللاتينية لمجرد تغييرهم لحروف لغتهم ؟
     و بعد ... فإني ان كنت استشهدت في بعض الامور بأدلة من الكتاب المقدس بعهديه ، فإني بذلك استند على قاعدة صلبة كون الكتاب المقدس موحى به من الله ففيه نقرأ كلام الله بكتابة بشرية ، و لا يستطيع كائن من كان ان يطعن في صحته ، لذا فإني اخاطب ابناء آشور المتفاخرين دوماً دوماً بنَسَبهم و قوميتهم مستشهداً بما جاء في نبوءة النبي اشعيا ( 19 : 23 - 25 ) اذ يقول فيه الوحي المقدس (( في ذلك اليوم يمتد طريق من مصر الى آشور فيجيء الآشوريون الى مصر و المصريون الى آشور ويعبد المصريون مع الآشوريين . في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثالث ثلاثة لمصر و لآشور بركةً في الأرض . و يباركهم الرب القدير قائلاً مبارَكٌ شعبي مصر و عمل يدي آشور و ميراثي اسرائيل )) . و كل ما يحصل الآن في الشرق الأوسط لهو تمهيد لتحقيق هذه النبوءة ، و من يشكك في اية نبوءة ؛ فإنه يشكك في صحة الوحي المقدس بصورة عامة . فأرض آشور عائدة لا محال ؛ و شعب آشور باقٍ كما وعد الله ؛ و لغة آشور كانت وستبقى حية ، و ما ظهور أنفار من هنا و هناك ممن يحاولون عرقلة مسيرة العجلة الآشورية هباءاً ؛ ما هي إلا مشيئة الله في تطهير عصا يده المبارَكة من كل غبار قد علق بها بمرور الزمن ، فهو له المجد يقوم بغربلة الشعب الآشوري ليُنقّيه من الشوائب العالقة ، فأرض آشور الموعودة لن يطأها من لم يكن مستحقاً رضا الله ، فكما طهّر الله شعبه من كل مَن لم يكن مستحقاً ان يتنعم بارض اورشليم ، فحتى النبي موسى لم يأذن له بدخولها ، اذ قضى آخر ايامه على جبل نبو المقابل لإسرائيل . فها هو اليوم له المجد يطهّر عصاه من كل شائبة .
     ختاماً : أرجو ممن يهوى الكتابة ان يعي ما هو كاتبٌ و ألا يتجاسر على الإستهانة بالآخرين فإن لم يكن يحترم نفسه ؛ فليحترم فن الكتابة على اقل تقدير ، متسربلاً بآدابها و لا يحاول تشويه الحقائق ؛ فزمن السكوت قد ولّى ، و ليعلم بأن كل ما يُثار له من هو بالمرصاد و سنرد عليه بالحكمة و المنطق المعهودَين ، و من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر .
     و شكراً ...

                                                                                                     هرمز عوديشو ريحانا

5
                                        السيد بدروس و بيته الزجاجي
                                                    الجزء الأول
هرمز عوديشو ريحانا       

   (من لم يتعلم دروس الثلاثة الاف سنة الاخيرة ،فانه يعيش في الظلمة).هذه العبارة اشتهر بها الفيلسوف الشهير غوته،و اذا كان الامر كذلك ! فما بال الذين لا يفقهون شيئا عما قبل عام 2003م ، و هؤلاء للاسف كثيرون و لكني اخص منهم في مقالتي هذه السيد هنري بدروس كيفا. فمن الواضح ان هذا الشخص و الكثيرون مما على شاكلته لا يرون ابعد من ارنبة انوفهم،و انني لست ممن يرغبون خوض سجالات سفسطائية لا طائل منها و خاصة مع الذين ينفثون السموم بين ابناء الشعب الواحد و يدعون ترهات يتجاهلها المنطق و يفتون بما لا علم لهم به، و لكني بصدد الكتابة للأعزاء من الغيورين على قوميتهم الآشورية ممن أثارت مقالة بدروس حفيظتهم،لأطمئنهم و أربت على أكتافه م،فأن كان كل من يقف ضد التيار الآشوري هم
على شاكلة بدروس و أمثاله فاننا و الحمد لله بألف خير .
   كان على السيد المذكور و من على شاكلته من الذين لم يسبروا غور التاريخ و لم يعوا ما يحوي بين ثناياه ، لو ارادوا الأحتفاظ على القليل من ماء وجههم،على الأقل ان يتسموا بآداب الكتابة حينما يتحدثون عن شعب مناضل مقتدر موغل في القدم طالت جذوره أعمق نقطة في تاريخ البشرية ،شعب جعله الله عصا يده المباركة ليؤدب بها بقية الشعوب و يعلمهم و يوبخهم على شر أعمالهم،فما أدراك ما العصا؟إنها أداة تهذيب و توبيخ لا ترمز الى القتل بل تحافظ على حياة من يتلقفها و ترغمه على الإلتزام بسلوك الحياة على نحو بشري بحت دون الميل لإتجاهات غير انسانية. و ليس هذا فقط ما يعيب هؤلاء المطبلين ضد قوميتهم الآشورية الأصيلة((أقول مطبلين لأن اصواتهم عالية و من الداخل فارغون كالطبل))بل ما يعيبهم ايضا،هو انهم لا يجيدون حتى اسلوب الكتابة و لغة التخاطب فتعبيراتهم ركيكة و لغتهم متهرأة و مفرداتهم يعلوها الغبار .
   فماذا تتوقعون من شخص يذكر في مقالته ما يلي(حسنا فعل الدكتور برخو....أنقذ سمعته بين كل السورايي الشرفاء)انتهى الإقتباس،و هذا الكلام لا يحوجنا الى فطنة لنعرف من قوله(السورايي الشرفاء)بأن هناك ممن هم ليسوا شرفاء،فمن كان يقصد بذلك؟و هل هذا اسلوب مهذب يصدر من مخلوق محترم برأيكم؟إن هذا الا اسلوب من لا يستطيع ان يفند الحجة بالحجة ،و لا يعي كيف يرد المنطق بالمنطق فيلجأ الى اسلوب تتقزز منه النفوس،أبعد ما يكون عن الاسلوب الرصين الذي يجب ان يتصف به من يكتب مقالا في موقع ذو صيت حسن كموقع عنكاوة الموقر،و بالرغم من كل هذا فانه يذكر في المقال ذاته(يجب على موقع عنكاوة أن يدافع عن اسم اللغة السريانية بشكل فعال و هو بمنع المتطرفين بتسميم هذه الواحة)انتهى الإقتباس،هكذا كتبها نصا،فبالإضافة الى الإسلوب الركيك الجلي،فإني اتسائل:من هو المتطرف ،و من الذي يسمم الواحة؟تاركا الجواب للقارئ اللبيب . و في موقع آخر من المقال عينه يقول(التسمية الآشورية المزيفة)و هنا علينا ان نتماسك جيدا و نحذر لئلا ننفجر ضحكا؛و بهذا الصدد يحضرني ثانية قول الفيلسوف الكبير غوته المذكور في بداية مقالتي هذه،فهل حقا ان التسمية الآشورية مزورة؟و ماذا اذا عن علم الآشوريات الذي يُدرَّس في العديد من الجامعات العالمية؟هل هو علم مزوّر ايضا؟و ماذا عن الآثار الآشورية التي تزخر بها متاحف اوروبا و امريكا و غيرها؟هل هي آثار مزورَة؟أم ان ططيانس أو (تاتيان)الفيلسوف     الآشوري كان مزوراً ايضا،هذا الذي ذكر في كتابه الشهير(غريكوس)الموجَّه الى اليونانيين موبّخاً اياهم على ايمانهم الباطل و فلسفتهم المحتَضَرة بفعل المسيحية حيث اطلق صرخته الشهيرة (انا افتخر بكوني آشوري).و اتسائل همساً في آذان حضراتكم هل الكتاب المقدس مزوّر ايضاً (حاشى لله)لأنه يذكر اسم الآشوريين مرات عديدة؟ و انا احدى هؤلاء البعض ان يجدوا لي ذكر اسم السريان في كل الكتاب المقدس و لو لمرة واحدة فقط !!!
   و بمناسبة ذكر اسم اليونانيين،فإني اود ان اطرح مسألة تخص الكلمات اليونانية التي تدخل في اسماء الإخوة السريان، فالإسم الثاني لصاحب المقال الذي انا بصدده هو (بدروس) و هناك ايضاٌ ريكاردوس و سويروس و اغناطيوس و غيرها الكثير أفليست هذه اسماء بصيغة يونانية؟ فإذا كانت الأسماء الشخصية مركَّبة بصيغ يونانية و الطقس الكنسي مكتوب باليونانية ! فما الذي يمنع ان يكون اسم (السريان) صيغة يونانية ايضا؟ و اذا كان كذلك فسيكون اذاً مرادفاً للإسم (آشوري) فهل هذه البديهة بحاجة الى اثبات؟
   و هناك نقطة جديرة بالإهتمام و هي إدعاء البعض بأن اسم السريان مأخوذ من اسم سوريا، و يعللون ذلك بأنهم بعد دخولهم المسيحية استحَوا من اسمهم القديم (الآراميون) فقاموا باستبداله الى اسم (السريان) نسبةً الى سوريا!! و لي هنا وقفة تأمل ، اذ يعتقد بعض الناس بأن مجرد اطلاق التبريرات فإنها ستمر مرور الكرام و على السامع او القارئ تصديقها ؛و لا يعلم ذلك البعض بأن هناك مَن يراقب و يتفحص الأمور و يزنها بميزان العقل و المنطق ؛فإن كانت معقولة فإنه حتما سيأخذ بها وإلا فان الكلام سيكون محض افتراء لا يمكن للعاقل تصديقها ، واليكم ما ارمي اليه :
   إن دولة سوريا (قبل المسيحية و اثناء انتشارها) لم تكن بالحدود الجغرافية التي عليها حالياً ، فسوريا سابقاً كانت تشمل كل منطقة شرق البحر المتوسط (سوريا ، لبنان ، الاردن و فلسطين الحاليين ) راجع الكتاب المقدس(متي 24:4) إذ يقول عن يسوع المسيح ( فذاع خبره في جميع سوريا ) و لكن التساؤل هو من اين جاءت تسمية بعض الشعوب المسيحية التدين في تلك الدول بغير الإسم السرياني كالمارونيين و الكلدان و الآشوريين و غيرهم ، اَما كان الأحرى ان يكون اسمهم سرياناً لأنهم كانوا يعيشون ضمن سوريا ؟ بالإضافة الى ذلك فانك لو سألت العديد من الإخوة السريان في تلك الدول عن قوميتهم لأجابوك على الفور بأنهم عرب !!
   أما ما هو أخطر من ذلك هو إدعاءهم بأنهم اتخذوا الاسم السرياني لشعبهم لتفضيله على اسمهم السابق (الآرامي) بعد دخولهم المسيحية لأنهم استحوا بالإسم القديم الذي كان يذكًرهم بالوثنية فإنه لعمري شيئ مؤسِف ! و هنا انا بحاجة لمن يبدد حيرتي بالجواب المُقنِع إذ اسأل : هل هناك شعب يستحي باسمه و باللهجة العراقية الدارجة ( يستنكف ) من اسمه ؟ و اذا كان الأمر كذلك فأين روح القومية في ذلك الشعب ؟ فالذي تذكره سجلات الأحداث و كتب التاريخ بأن الشعوب تقدم الضحايا و الشهداء من اجل اسمهم القومي؛ و لم و لن اَرَ (جزم ارى ) شعب استحى بإسمه سوى الشعب الآرامي (حسب إدعائهم ) فهل هناك انسان غيور ينكر اسمه و اسم اصله و قوميته لأنه كان وثنياً ؟ فكل شعوب العالم كانت سابقاً وثنية ، و لكني لم اعرف ان احدهم إستبدل اسمه بعد دخوله ديناً مُعَيّناً ، اَما كان الأجدر بهم ان يتفاخروا بإسمهم التاريخي بدلاً من ان يخجلوا به ؟ فما وجه الخطأ فيما اذا كان اسمهم ( آراميون مسيحيون ) إذ كانوا وثنيين فأهتدوا ؟ فنحن الآشوريون نفتخر بإسمنا القومي الموغل في التاريخ ، و نفتخر أكثر بكوننا آشوريين مسيحيين بعد قبولنا المسيحية . و كذا العرب لا زالوا يتفاخرون بعروبتهم بعد 1400 سنة على اتخاذهم الإسلام ديناً ، و كذا الأمر بالنسبة للأرمن و الإنكليز و الألمان و الأتراك و الايرانون و جميع سكان المعمورة ؛ خلا الآراميين  فهم الوحيدين الذين شعروا بالعار من اسمهم القومي  (حسب إدعاء بعضهم ) .
   و هناك امر آخر فإذا كان اسم السريان مأخوذ من سوريا ! لماذا إذاً يدَّعون بأن مار نرساي المعَلِّم (القرن الرابع الميلادي ) هو سرياني؟ و هو المولود في إدلب او عين دولبِه في معلثايا الواقعة في مدينة دهوك الحالية في شمال العراق ؟ و لماذا يطلقون على ططيانس ( تاتيان ) الفيلسوف الكبير لقب تاتيان السرياني و هو المولود في مدينة اربيل العراقية في القرن الثاني للميلاد ؟ أسئلة عديدة بإنتظار الإجابة !!!!!!!
    فإذا كان الإسم القومي للسيد بدروس يفتقر الى الدِقّة في نسبته ؛ فكيف يريد اقناعنا بأن اللغة الآشورية هي بالحقيقة سريانية ؟ كان الأجدر به ان يقنعنا اولاً بأن السريانية هي تسمية منفصلة عن الآشورية و بعد ذلك فليقل ما يقول .....

                                                                                          تابع الجزء الثاني و الأخير لاحقاً
                                                                                                هرمز عوديشو ريحانا

6
                                            السيد بدروس و بيته الزجاجي
                                                      الجزء الثاني
هرمز عوديشو ريحانا
     اما بخصوص إدعاء البعض بأن الآشوريين استبدلوا لغتهم بالآرامية ؛ فخير تعليق عليه هو ( شر البلية ما يضحك )، ذلك انه من دون الرجوع الى المصادر التاريخية و من دون ادنى تفكير و من دون فحص الأمر و محصه ؛ فإني اتساءل : هل يصدق عاقل واحد بأن هناك شعب قد غيّر لغته بين ليلة و ضحاها ؟ و إني لأتعجب لأمر هؤلاء الذين يدعون اموراً غريبة و علينا ان نصدّقها ، فهم يستسهلون حصول حوادث تاريخية من المستحيل حدوثها و يغيرون ما تتفاخر به الشعوب على هواهم دون اي سند تاريخي او دليل علمي او استنتاج منطقي ، فهم من ادعوا  بأن الشعب الآرامي غيّر قوميته الى السرياني ،  الشعب الآشوري غيّر لغته الى الآرامية . فهل الشعوب تغيّر اساساتها  و مرتكزاتها التي اتكلت عليها حضارتهم بهذه السهولة ؟ و المصيبة انهم ( اي هؤلاء البعض ) يصدّقون ادعاءاتهم و يريدون منا تصديقها ايضاً . و لا نعلم ان كانوا سيتحفوننا غداً بفتوى جديدة مفادها بأن الملك الآشوري العظيم آشور بانيبال كان اسمه الحقيقي ( عبد الستّار ) و لكنه غيّر اسمه الى آشور تيمناً بالمطرب الكبير آشور سركيس !!!!!!
     فلهؤلاء اقول : ان ادعاءكم هذا بحاجة الى إثبات تاريخي ؛ إذ ليس من واجبنا ان نبحث في المصادر كي نثبت كذب كل من اخترع ادعاء ما ، خاصة و ان مثل هكذا إدعاء لا يُعقل اصلاً ، لذا كان لزاماً عليكم إثبات  الأمر و إلا فمن السهولة بمكان ان تقول اي شيء .
     إن الملوك الآشوريين العُظام كانوا معروفين بتوثيق كل الأحداث المهمة التي كانت تخص الإمبراطورية الآشورية كالقرارات الملوكية في كافة الشؤون الحياتية  التنظيمية منها و الإدارية و التجارية و العسكرية ..... الخ . و يقيناً فإن امراً ذو شأن كتغيير لغة شعب و امبراطورية مترامية الأطراف لهو قرار مفصلي و مهم جداً ، كان لا بد ان يصدر بمرسوم ملكي ، فهل لهؤلاء المدعين ان يبينوا لنا متى صدر هذا المرسوم و اين هو محفوظ الآن و لديهم نسخة منه او على الاقل اطّلعوا عليه و من اي مصدر تاريخي حصلوا عليه ؟؟؟؟؟ و إلا فليصمتوا الى الأبد .
     و لكني أُخالف رأيهم تماماً و أدعي ( إن كان الإدعاء مجاناً ) و بالإستناد الى نظريتهم ؛ بأن الشعب الآرامي هو الذي غيَّر لغته الى الآشورية ، إذ بإدعاءهم أن الآراميين غيّروا اسمهم الى السريان لأنهم خجلوا بإسم قوميتهم الوثني ، فلا بد انهم غيّروا لغتهم الوثنية ( الآرامية ) أيضاً ، فمن غير المعقول غير المعقول أن يغيّروا اسم قوميتهم الوثني و يبقون على لغتهم الوثنية و لا يخجلوا بها ، فالشعب الذي يرتضي استبدال اسمه القومي ؛ لهُو على استعداد لتغيير لغته ايضاً .
     أن الآشوريين اسياد العالم في ذلك الزمان ؛ لم يغيروا اللغة ، و لكنهم استبدلوا الحروف فقط (كما فعلت جميع الشعوب في فترات متباينة ) اذ كانت حروف كتابتهم مسمارية فأتَّخذوا الحروف الفينيقية أصلاً تلك التي اخذها الآراميون منهم و من ثم انتقلت الى الآشوريين . ولكنهم لم يغيّروا اللغة فالمفردات لم تتغير و المعاني ظلّت نفسها و كذلك اللفظ ظل محتفظاً بخصوصيته . كما فعل الأتراك حينما استبدلوا حروف لغتهم في القرن المنصرم بالحروف اللاتينية و كذلك فعل الأكراد في شمال العراق مؤخراً ؛ فباتوا يكتبون كلامهم بالحروف اللاتينية بدل العربية التي كانت شائعة الى ما قبل وقت قصير . فهل نقول بأن الأكراد غيروا لغتهم الى اللاتينية لمجرد تغييرهم لحروف لغتهم ؟
     و بعد ... فإني ان كنت استشهدت في بعض الامور بأدلة من الكتاب المقدس بعهديه ، فإني بذلك استند على قاعدة صلبة كون الكتاب المقدس موحى به من الله ففيه نقرأ كلام الله بكتابة بشرية ، و لا يستطيع كائن من كان ان يطعن في صحته ، لذا فإني اخاطب ابناء آشور المتفاخرين دوماً دوماً بنَسَبهم و قوميتهم مستشهداً بما جاء في نبوءة النبي اشعيا ( 19 : 23 - 25 ) اذ يقول فيه الوحي المقدس (( في ذلك اليوم يمتد طريق من مصر الى آشور فيجيء الآشوريون الى مصر و المصريون الى آشور ويعبد المصريون مع الآشوريين . في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثالث ثلاثة لمصر و لآشور بركةً في الأرض . و يباركهم الرب القدير قائلاً مبارَكٌ شعبي مصر و عمل يدي آشور و ميراثي اسرائيل )) . و كل ما يحصل الآن في الشرق الأوسط لهو تمهيد لتحقيق هذه النبوءة ، و من يشكك في اية نبوءة ؛ فإنه يشكك في صحة الوحي المقدس بصورة عامة . فأرض آشور عائدة لا محال ؛ و شعب آشور باقٍ كما وعد الله ؛ و لغة آشور كانت وستبقى حية ، و ما ظهور أنفار من هنا و هناك ممن يحاولون عرقلة مسيرة العجلة الآشورية هباءاً ؛ ما هي إلا مشيئة الله في تطهير عصا يده المبارَكة من كل غبار قد علق بها بمرور الزمن ، فهو له المجد يقوم بغربلة الشعب الآشوري ليُنقّيه من الشوائب العالقة ، فأرض آشور الموعودة لن يطأها من لم يكن مستحقاً رضا الله ، فكما طهّر الله شعبه من كل مَن لم يكن مستحقاً ان يتنعم بارض اورشليم ، فحتى النبي موسى لم يأذن له بدخولها ، اذ قضى آخر ايامه على جبل نبو المقابل لإسرائيل . فها هو اليوم له المجد يطهّر عصاه من كل شائبة .
     ختاماً : أرجو ممن يهوى الكتابة ان يعي ما هو كاتبٌ و ألا يتجاسر على الإستهانة بالآخرين فإن لم يكن يحترم نفسه ؛ فليحترم فن الكتابة على اقل تقدير ، متسربلاً بآدابها و لا يحاول تشويه الحقائق ؛ فزمن السكوت قد ولّى ، و ليعلم بأن كل ما يُثار له من هو بالمرصاد و سنرد عليه بالحكمة و المنطق المعهودَين ، و من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر .
     و شكراً ...

                                                                                                     هرمز عوديشو ريحانا

7
                                           السيد بدروس و بيته الزجاجي
                                                    الجزء الأول
هرمز عوديشو ريحانا      

   (من لم يتعلم دروس الثلاثة الاف سنة الاخيرة ،فانه يعيش في الظلمة).هذه العبارة اشتهر بها الفيلسوف الشهير غوته،و اذا كان الامر كذلك ! فما بال الذين لا يفقهون شيئا عما قبل عام 2003م ، و هؤلاء للاسف كثيرون و لكني اخص منهم في مقالتي هذه السيد هنري بدروس كيفا. فمن الواضح ان هذا الشخص و الكثيرون مما على شاكلته لا يرون ابعد من ارنبة انوفهم،و انني لست ممن يرغبون خوض سجالات سفسطائية لا طائل منها و خاصة مع الذين ينفثون السموم بين ابناء الشعب الواحد و يدعون ترهات يتجاهلها المنطق و يفتون بما لا علم لهم به، و لكني بصدد الكتابة للأعزاء من الغيورين على قوميتهم الآشورية ممن أثارت مقالة بدروس حفيظتهم،لأطمئنهم و أربت على أكتافه م،فأن كان كل من يقف ضد التيار الآشوري هم
على شاكلة بدروس و أمثاله فاننا و الحمد لله بألف خير .
   كان على السيد المذكور و من على شاكلته من الذين لم يسبروا غور التاريخ و لم يعوا ما يحوي بين ثناياه ، لو ارادوا الأحتفاظ على القليل من ماء وجههم،على الأقل ان يتسموا بآداب الكتابة حينما يتحدثون عن شعب مناضل مقتدر موغل في القدم طالت جذوره أعمق نقطة في تاريخ البشرية ،شعب جعله الله عصا يده المباركة ليؤدب بها بقية الشعوب و يعلمهم و يوبخهم على شر أعمالهم،فما أدراك ما العصا؟إنها أداة تهذيب و توبيخ لا ترمز الى القتل بل تحافظ على حياة من يتلقفها و ترغمه على الإلتزام بسلوك الحياة على نحو بشري بحت دون الميل لإتجاهات غير انسانية. و ليس هذا فقط ما يعيب هؤلاء المطبلين ضد قوميتهم الآشورية الأصيلة((أقول مطبلين لأن اصواتهم عالية و من الداخل فارغون كالطبل))بل ما يعيبهم ايضا،هو انهم لا يجيدون حتى اسلوب الكتابة و لغة التخاطب فتعبيراتهم ركيكة و لغتهم متهرأة و مفرداتهم يعلوها الغبار .
   فماذا تتوقعون من شخص يذكر في مقالته ما يلي(حسنا فعل الدكتور برخو....أنقذ سمعته بين كل السورايي الشرفاء)انتهى الإقتباس،و هذا الكلام لا يحوجنا الى فطنة لنعرف من قوله(السورايي الشرفاء)بأن هناك ممن هم ليسوا شرفاء،فمن كان يقصد بذلك؟و هل هذا اسلوب مهذب يصدر من مخلوق محترم برأيكم؟إن هذا الا اسلوب من لا يستطيع ان يفند الحجة بالحجة ،و لا يعي كيف يرد المنطق بالمنطق فيلجأ الى اسلوب تتقزز منه النفوس،أبعد ما يكون عن الاسلوب الرصين الذي يجب ان يتصف به من يكتب مقالا في موقع ذو صيت حسن كموقع عنكاوة الموقر،و بالرغم من كل هذا فانه يذكر في المقال ذاته(يجب على موقع عنكاوة أن يدافع عن اسم اللغة السريانية بشكل فعال و هو بمنع المتطرفين بتسميم هذه الواحة)انتهى الإقتباس،هكذا كتبها نصا،فبالإضافة الى الإسلوب الركيك الجلي،فإني اتسائل:من هو المتطرف ،و من الذي يسمم الواحة؟تاركا الجواب للقارئ اللبيب . و في موقع آخر من المقال عينه يقول(التسمية الآشورية المزيفة)و هنا علينا ان نتماسك جيدا و نحذر لئلا ننفجر ضحكا؛و بهذا الصدد يحضرني ثانية قول الفيلسوف الكبير غوته المذكور في بداية مقالتي هذه،فهل حقا ان التسمية الآشورية مزورة؟و ماذا اذا عن علم الآشوريات الذي يُدرَّس في العديد من الجامعات العالمية؟هل هو علم مزوّر ايضا؟و ماذا عن الآثار الآشورية التي تزخر بها متاحف اوروبا و امريكا و غيرها؟هل هي آثار مزورَة؟أم ان ططيانس أو (تاتيان)الفيلسوف     الآشوري كان مزوراً ايضا،هذا الذي ذكر في كتابه الشهير(غريكوس)الموجَّه الى اليونانيين موبّخاً اياهم على ايمانهم الباطل و فلسفتهم المحتَضَرة بفعل المسيحية حيث اطلق صرخته الشهيرة (انا افتخر بكوني آشوري).و اتسائل همساً في آذان حضراتكم هل الكتاب المقدس مزوّر ايضاً (حاشى لله)لأنه يذكر اسم الآشوريين مرات عديدة؟ و انا احدى هؤلاء البعض ان يجدوا لي ذكر اسم السريان في كل الكتاب المقدس و لو لمرة واحدة فقط !!!
   و بمناسبة ذكر اسم اليونانيين،فإني اود ان اطرح مسألة تخص الكلمات اليونانية التي تدخل في اسماء الإخوة السريان، فالإسم الثاني لصاحب المقال الذي انا بصدده هو (بدروس) و هناك ايضاٌ ريكاردوس و سويروس و اغناطيوس و غيرها الكثير أفليست هذه اسماء بصيغة يونانية؟ فإذا كانت الأسماء الشخصية مركَّبة بصيغ يونانية و الطقس الكنسي مكتوب باليونانية ! فما الذي يمنع ان يكون اسم (السريان) صيغة يونانية ايضا؟ و اذا كان كذلك فسيكون اذاً مرادفاً للإسم (آشوري) فهل هذه البديهة بحاجة الى اثبات؟
   و هناك نقطة جديرة بالإهتمام و هي إدعاء البعض بأن اسم السريان مأخوذ من اسم سوريا، و يعللون ذلك بأنهم بعد دخولهم المسيحية استحَوا من اسمهم القديم (الآراميون) فقاموا باستبداله الى اسم (السريان) نسبةً الى سوريا!! و لي هنا وقفة تأمل ، اذ يعتقد بعض الناس بأن مجرد اطلاق التبريرات فإنها ستمر مرور الكرام و على السامع او القارئ تصديقها ؛و لا يعلم ذلك البعض بأن هناك مَن يراقب و يتفحص الأمور و يزنها بميزان العقل و المنطق ؛فإن كانت معقولة فإنه حتما سيأخذ بها وإلا فان الكلام سيكون محض افتراء لا يمكن للعاقل تصديقها ، واليكم ما ارمي اليه :
   إن دولة سوريا (قبل المسيحية و اثناء انتشارها) لم تكن بالحدود الجغرافية التي عليها حالياً ، فسوريا سابقاً كانت تشمل كل منطقة شرق البحر المتوسط (سوريا ، لبنان ، الاردن و فلسطين الحاليين ) راجع الكتاب المقدس(متي 24:4) إذ يقول عن يسوع المسيح ( فذاع خبره في جميع سوريا ) و لكن التساؤل هو من اين جاءت تسمية بعض الشعوب المسيحية التدين في تلك الدول بغير الإسم السرياني كالمارونيين و الكلدان و الآشوريين و غيرهم ، اَما كان الأحرى ان يكون اسمهم سرياناً لأنهم كانوا يعيشون ضمن سوريا ؟ بالإضافة الى ذلك فانك لو سألت العديد من الإخوة السريان في تلك الدول عن قوميتهم لأجابوك على الفور بأنهم عرب !!
   أما ما هو أخطر من ذلك هو إدعاءهم بأنهم اتخذوا الاسم السرياني لشعبهم لتفضيله على اسمهم السابق (الآرامي) بعد دخولهم المسيحية لأنهم استحوا بالإسم القديم الذي كان يذكًرهم بالوثنية فإنه لعمري شيئ مؤسِف ! و هنا انا بحاجة لمن يبدد حيرتي بالجواب المُقنِع إذ اسأل : هل هناك شعب يستحي باسمه و باللهجة العراقية الدارجة ( يستنكف ) من اسمه ؟ و اذا كان الأمر كذلك فأين روح القومية في ذلك الشعب ؟ فالذي تذكره سجلات الأحداث و كتب التاريخ بأن الشعوب تقدم الضحايا و الشهداء من اجل اسمهم القومي؛ و لم و لن اَرَ (جزم ارى ) شعب استحى بإسمه سوى الشعب الآرامي (حسب إدعائهم ) فهل هناك انسان غيور ينكر اسمه و اسم اصله و قوميته لأنه كان وثنياً ؟ فكل شعوب العالم كانت سابقاً وثنية ، و لكني لم اعرف ان احدهم إستبدل اسمه بعد دخوله ديناً مُعَيّناً ، اَما كان الأجدر بهم ان يتفاخروا بإسمهم التاريخي بدلاً من ان يخجلوا به ؟ فما وجه الخطأ فيما اذا كان اسمهم ( آراميون مسيحيون ) إذ كانوا وثنيين فأهتدوا ؟ فنحن الآشوريون نفتخر بإسمنا القومي الموغل في التاريخ ، و نفتخر أكثر بكوننا آشوريين مسيحيين بعد قبولنا المسيحية . و كذا العرب لا زالوا يتفاخرون بعروبتهم بعد 1400 سنة على اتخاذهم الإسلام ديناً ، و كذا الأمر بالنسبة للأرمن و الإنكليز و الألمان و الأتراك و الايرانون و جميع سكان المعمورة ؛ خلا الآراميين  فهم الوحيدين الذين شعروا بالعار من اسمهم القومي  (حسب إدعاء بعضهم ) .
   و هناك امر آخر فإذا كان اسم السريان مأخوذ من سوريا ! لماذا إذاً يدَّعون بأن مار نرساي المعَلِّم (القرن الرابع الميلادي ) هو سرياني؟ و هو المولود في إدلب او عين دولبِه في معلثايا الواقعة في مدينة دهوك الحالية في شمال العراق ؟ و لماذا يطلقون على ططيانس ( تاتيان ) الفيلسوف الكبير لقب تاتيان السرياني و هو المولود في مدينة اربيل العراقية في القرن الثاني للميلاد ؟ أسئلة عديدة بإنتظار الإجابة !!!!!!!
    فإذا كان الإسم القومي للسيد بدروس يفتقر الى الدِقّة في نسبته ؛ فكيف يريد اقناعنا بأن اللغة الآشورية هي بالحقيقة سريانية ؟ كان الأجدر به ان يقنعنا اولاً بأن السريانية هي تسمية منفصلة عن الآشورية و بعد ذلك فليقل ما يقول .....

                                                                                          تابع الجزء الثاني و الأخير لاحقاً
                                                                                                هرمز عوديشو ريحانا

صفحات: [1]