عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - أمير بولص عكو

صفحات: [1]
1
استاذي الشاعر والكاتب الكريم بطرس نباتي ...
انا لااختلف معك في ما ذهبت اليه من صعوبة تحديد اليوم الفعلي والحقيقي لميلاد السيد المسيح لان هذه العملية تحتاج لسنوات من البحث والتحميص والتدقيق وبهذا نكون نضيع زمنا ً لا نريده ان يضيع انا قلت لتدع كل الكنائس تقاويمها جانبا ولتفكر في عدم احراج نفسها اولا واحراجنا ثانيا امام الاديان الاخرى .. فما اخجلنا وما اخجل رؤساء كنائسنا عندما يبادلوهم التهاني وكل كنيسة تحتفل بالعيد في تاريخ مختلف عن الاخرى ..الا يرون ذلك احراجا وعندما يُسألون عن ذلك يبدأون بالشرح للطرف المهنيء بالعيد ذلك الاختلاف .. ولما هذا الاحراج ليتخذوا قرارا جريئا رغم انهم صرحوا العام الماضي بانهم قد توصلوا لتوحيد اعيادنا في عيد قيامة واحد ..
تقديري لردك الكريم استاذ بطرس نباتي

2
  شكرا للاخوة السادة المداخلين الذين اثروا الموضوع بآرائهم الكريمة ...
سادتي الأفاضل كل ماطرحتوه معروف للقاصي والداني .. والتقاويم ايضا معروفة ... نحن في مرحلة حرجة وتفاوت تأريخ عيد القيامة عند كنائسنا يجعلنا في موقف مخجل اما انفسنا أولا وامام الآخر وهذا ما يخذلنا ... لندع كل التقاويم ولندع ما تعتقده الكنائس من حقائق وبراهين وليتخذ رؤسائنا قرارا جريئا صارما بتوحيد عيد القيامة واعتقد انه ليس بالشيء العسير لو شكلت الكنائس لجنة لتحديد تأريخ واحد بعد ان يتم تثبيت كل المناسبات التي تأتي بعد عيد الميلاد تأريخيا وينتهي الإشكال ...
مع تمنياتي

3
أدب / رد: نصوص ٌ تَبكيني
« في: 08:43 05/02/2016  »
نعم لقد فقدنا كل شيء عزيزتي الشاعرة المثابرة إنهاء ولم يبق لنا غير الحنين للدار
مودتي وشكري لردك الجميل

4
رؤساء كنائسنا غير الجامعة  .. لماذا تخذلوننا .... ؟
****************************************************************
بالرغم من وجع تهجيرنا وقسوة تشردنا في اصقاع الوطن أولا ً وفي العالم ثانية إلا أننا احتفلنا بأعياد الميلاد كواحد كما هو جسد المسيح واحد ، كنيسة واحدة وشعب واحد في يوم مولد فادينا يسوع المسيح وجميعنا قلنا بصوت واحد وفي وقت واحد وفي تأريخ ٍ واحد ( المجد لله في العلا  وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة) ما اجملها تلك الأية التي رددناها جميعا في ذات التأريخ والوقت .. ما اجملها وهي توحدنا كنائساً وشعبا مسيحي ٍّ واحد ... وبعدها كان قدوم العام الميلادي الجديد الذي احتفلنا به أملا ً بإنتهاء اوجاعنا وتشردنا فيه .
لكن الصدمة كانت أقسى من الفرح وسعادتنا بميلاد الفادي ... حيث تقاويمنا تفرقنا مرة اخرى ومواعيد وتواريخ جمعة الآلام وعيد القيامة   حسب التقويم الشرقي والغربي جاءا بفارق زمني طويل يصل الى ( 30 يوما ) ..بعد ان وصل الى اسماعنا في العام الماضي وحيث كان الفارق الزمني اسبوع ، صراخ بطاركتنا واساقفتنا وجميع رجال الكنيسة ورؤسائها بمن فيهم قداسة البابا يدعون في تلك الصرخات الى حذف ذلك الفارق الزمني وتوحيد اعياد القيامة حتى وصل الامر انه تم توحيد الاعياد في الاحد الثاني من شهر نيسان هكذا استمعنا وربما كانت اشاعة لغرض الإشاعة وهنا استبشرنا خيرا فالكنائس اصبحت فعلا جامعة مقدسة رسولية واحدة وكبر حلمنا باننا سنكون بافضل حال حتى وان كانت قسوة ظروفنا مازالت قائمة ..وكم رأيت من ابتسامة على وجوه ابناء شعبنا المسيحي تُزيل الهموم لمجرد سماع هكذا خبر .. ولكن ما ان اقتنينا تقاويمنا الشرقي والغربي حتى تلاشت الابتسامة وخَيَمَ الوجوم على الوجوه وهاهم رؤساء كنائسنا الغير جامعة ، مقدسة رسولية يخذلوننا مرة اخرى ويجعلوننا واقولها بصراحة ( موضع سخرية واستهزاء ) امام انفسنا وامام الآخرين  وهذا يدعونا الى التساؤل : ياترى لماذا لا يستطيع رؤساء كنائسنا من اتخاذ القرار الصائب والصارم بتوحيد اعياد القيامة ...؟؟؟؟ ... ليمنحوننا عزما ً وصبرا ً في استمرار مواجهة تشردنا وقسوته .
وهكذا يخذلوننا مرة اخرى  ونحن مهجرون ، لم يستطيعوا اتخاذ قرار واحد صائب وصارم ، وهذا ما سيدعونا الى التشتت والتشرذم بصورة اشمل واوسع مما نراه من صورتنا وواقعنا اليوم ...
صرخة اخرى نطلقها وارجو ان تكون صرخة بصدى لتتردد في سمع رؤساء كنائسنا الغير جامعة .. لماذا تخذلوننا كلما رأينا في الأفق نجمة التوحيد تظهر لنا كنجمة الميلاد... رجاءً اجيبونا بجواب ٍ لا يلقي اللوم على طرفٍ دون آخر .

5
أدب / نصوص ٌ تَبكيني
« في: 21:58 22/01/2016  »
     

نصوص ٌ تَبكيني ...


امير بولص ابراهيم


                         إلينا .... ونحن ننظر في مرايا الهجرة خلاصاً
                         إليَّ .... وأنا يستوطنني حنين ٌ لداري
..
..
أما
زلت ِ داري
تستنشقين عطر حبات عَرَقِنا
أنا ورفيقة عمري
من جباه احجارك ِ
أما
زالت زواياك ِ
ترقص ُ على صوت همسي
وهمس حبيبتي
في ليالي الحب...
أما
زلت ِ داري
حين تغرب الشمس
تؤدين رقصة
الفرح
حين نلتقي انا وحبيبتي
تحت سمائك ِ
في ليل من اغنيات ٍ قديمة ٍ
يعزف ُ لحنها
العود ُ والكمنجة ُ والناي

***

على عتبة داري
لو عدت ُ إليها
ساقيم ُ صلاتي
سأقرأ اصحاحا ً من سفر العودة ِ
وساطوف ُ حولها بمبخرة ٍ تحترق فيها قبلاتي
لتنبعث ابخرتها
كغيم ٍ يُضللها
ماطرا ً شوقي لها

***

أما ....
من قِوى خفية
تُلقيني في حضن ِ داري
اتمنى الموت هناك
ليكون ...
قبري 
داريِ



6


الراحل بلا حقيبة اللغة

إلى روح الشاعر رابي يونان هوزايا ...

امير بولص ابراهيم



سيدي الشاعر المسجى في نعش معطر بعطر الأرض في الشتاء
حوله تحوم ُ حروف اللغة فراشات ٌ بأجنحة سداسية
سيدي الشاعر ..
أسمح لي أن أستعيرَشيئا من ضياء شموع مراسيم جنازتك
وأصنع ُ منها قناديلا ً
أزرعها حول مثواك هناك في مقبرة المدينة
المتخمة بالموتى الضيوف من نينوى وسهلها
يروون لك حكايات عن ليلة التهجير ِ وعن صبر النزوح
لتكتب قصيدة وسيرة عن ارضٍ بلا اهلها
وعن جموع احتارت بمصيرها
سيدي الشاعر
أنت الراحل الاول الذي أبى أن تُغمضُ عيناه
ليرى كيف يُلبِسوه بدلته البيضاء
ليرحل بلا حقيبة اللغة ..


7
أدب / أنا ....القديس
« في: 07:56 12/11/2015  »


أنا القديس

أمير بولص ابراهيم

في أفق الغروب
رأيتك ِ أنثى
تغتسل ُ بقبلاتي
التي أودعتها في تجلي وداعنا
أنت ..أيها القديس
هكذا سمعتك ِ وأنت تتأبطي ذراعي ّ
نعم ...أنا القديس
الذي يُقدم قبلاته
قرابينا ً على مذبح شفتيك ِ
أنا القديس
الذي سيأخذك إلى حلمه المليء بالخطايا البريئة
أُصغي للنسيم وهو يداعب أنفاسك ِ
فيلقيها على جسدي فتعطره ُ
سأصمت ... لأنصت
إلى صوت همسي يتوغل أعماقك ِ
يوقِظ ُ مارد العشق ِ الذي أمتهن السبات داخلك ِ
يلفحك برد ٌ ذلك السبات
أنا ..القديس
سأوقد جسدي حطبا ً ليدفئك ِ
داعيا ً روحي لتعزف لحناً سماوياً
يُغرِقنا رقصا ً حتى الثمالة
أنا .. القديس
أتلاشى جسدا ً محترقا ً إلى رماد
أدعوك ِ لدفنِ رمادي في لحد ٍ من الغيم ِ
كي تأخذه الريح يعيدا ً عنك ... لتنسيني
أنا ..القديس
كم هو جميل ٌ أن أكون َ
قَدَرك ِ المعتق
كما أشتهيت ِ أن تُسميني
في معلقة عشق ٍ مستحيلة ...


8
ما اجمل ان يكون اللقاء خياليا ً
والأجمل يكون غير معلوم الزمان والمكان


شكرا اختي الشاعرة إنهاء سيفو

9
أدب / رد: تَفَرْدَسْ ..
« في: 15:44 03/11/2015  »
كل الفراديس تتشابه ...
كل النورانيات تتشابه ...
كل يشبه الكل هناك ...
أين سيتفردس ..
...............
لفردوس ناصع النور كنت بريقه ..ابدعت شاعرتنا جوانا ..تقبلي ردي المتواضع

10
استاذي الفاضل جوتيار ..
  شكرا لبصمتك هنا ..مودتي

11
أدب / رد: تابوت
« في: 10:23 23/10/2015  »
تلك الرئة المخنوقة ...تحتضر في مدى الغياب

 ابدعت استاذ جوتيار الرائع

12


لقاء مع سبق الاصرار والترصد

امير بولص ابراهيم


دعاها إلى نزهة معه .. انتظرها لبرهة من الوقت ..استعجلها بالنزول لشدة اشتياقه لها حتى انها نسيت أن تضع على جسدها وثيابها العطر المفضل لديه ، استقبلها بإبتسامة بلا منتهى ، دعاها لركوب الدراجة خلفه ، طاوعته وهي بسعادة لا توصف ، كانت نسمات الهواء المرتطمة بوجههما يزيدانها توقا ً لذلك اللقاء ، ترجلا من الدراجة ليدخلا تلك الحديقة التي ستشهد اغرب لقاء في زمن يتشابه بالوقت لكنه في مكان لا يوجد سوى في خيالهما ..
جلسا الى اقرب منضدة ، كانت نظراتهما تتسابق للالتقاء في منتصف المسافة بين عينيهما .
هكذا مرت اللحظات وهما يمعنان النظر الواحد بالآخر ..انهما في مكان وزمان استحضرهما بافكاره واستحضرتهما بخيالها وتلاقيا وكأن ذلك اللقاء هو سيناريو لفيلم من افلام الخيال العلمي ..
بدا هو حوارهما عبر ورقة وقلم ..كتب لها ..
- كأنني اعيش ُ سراباً بلا مدى ...
تناولت هي ذات الورقة والقلم لتكتب :
- لا اعرف كيف اقنعتَني ان اعبر بافكاري وخيالي كل هذه المسافات لنلتقي هنا ، حيث زمن بلا ساعات ومكان هلامي تكون َ بخيالنا ...
- اشعر ان انفاسكِ تهبُ على جسدي وكانها نسيم بحر انت اميرة حورياته ، حتى انه يرتعش من دبيب انفاسك عليه ِ.
- جميل ان يستحضر العشاق في خيالهما مكان يلتقيان فيه عبر زمن واحد لكليهما ... انه لقاء مع سبق الاصرار والترصد . ..
- كأني في حقيقة واقعة ...
- أ حسبتني وهماً في هذا المشهد ...
- أحس ُ بك قطعة زجاج تتكسر لحزن عينيكِ .. حتى شظاياها استقرت في جسدي .
- انا كذلك لم يبق لي أكثر من هذا اللقاء الأول والأخير ...لأنه لقاء عبر اثير الروح ومع سبق الاصرار والترصد ...
تلك الجملة الاخيرة منها أنهت اللقاء ، ليعود كل واحد منهما إلى مكانه ليبقى الزمن ذات الزمن لكليهما .
- ها أنت ِ تقفي في النافذة ونظرك يلاحقني ، وانا أرحل ُ بعيدا ً أغوص ُ في واقع ٍ اخترته أنا ....





13
أدب / رد: صرخة بغديدا
« في: 16:33 14/10/2015  »
تلك بغديدا وتلك صرختها
صدى لصرخات اخواتها
تلك بغديدا تحمل جرحها كما اخواتها
نحو مجهول لا يرى
الاطفال
الشباب
العجائز والشيوخ
يجترون الشفقة
لغد قد يتغير
ولو بمعجزة مؤجلة

****************************************************************
 الف تحية وتقدير لقلمك الذي أطل علينا برائعة موجعة ...
الاخت الغالية نضال ..ابدعت في نقل الصورة .....

14
 اوجعتنا اكثر
 لكن زدتنا تلذذا لحرفك الجميل

15
أدب / رد: خريف
« في: 13:14 09/10/2015  »
كل ذلك اصبح شهيق
نستنشقه عندما يتملكنا الحنين اليها

  مودتي استاذ اسماعيل

16
أدب / رد: اغار عليك جديد
« في: 13:13 09/10/2015  »
لك كل ما تشتهين من الغيرة
 انطلقي بها
 فالحب بلا غيرة
لن يكون جميلا

 أمير

17
أدب / رد: خطايا
« في: 13:11 09/10/2015  »
الشاعرة الرائعة إنهاء سيفو
شكرا لتواجدك الرفيع في صفحتي هذه
دمت بود

18
أدب / رد: فارسي المغوار جديد
« في: 12:46 09/10/2015  »
جميل أن تُجمع الفرسان في قصيدة

  ابدعت الخوض في معركةكلها فرسان صنعتهم اناملك

  مودتي

19
أدب / خطايا
« في: 08:44 28/09/2015  »




خطايا



امير بولص ابراهيم


هل تبادل همس الشعر والقصائد
خطيئة
أ عناق الارواح بقدسية السماء
خطيئة
هل انا و انت سرابان مثقلان
بالخطايا
سيدتي الانثى التي تلاشت
إن كان كل ذلك في قانون الارض
خطايا
سازيدك قُبلا ً
واجزل همسا بحجم البحر شعرا لك وقصائد
واتسربل ُ بقدسية السماء والهِبُ روحك عناقا ً
وليحاكموني بعدها
بتهمة العبث والتمرد على قوانين الارض البلهاء الضيقة المعنى
وليرموني بحجارة
من ليس لهم خطايا حسب قوانين السماءِ

20
أدب / أيقونة على صدر التأريخ
« في: 22:35 13/07/2015  »


أيقونة على صدر التأريخ


امير بولص ابراهيم

.
.
مذ أخذت مني ..
كصلصال ٍ ...
وجَسَدَها الله كأنثى ..
أسماها حواء...
فتحت عيني
وكأني أمام أيقونة ٍ
معلقة ٍ على صدر التأريخ ِ
منذ بدء الخليقة ِ
وإلى الآن ....

****

على قارعة طريق ٍ
أمام خيمة ٍ للمشردين ...
جلست ..
تغزل ُ من ذكرياتِها ..
ثوبا لطفلِها القادم ...

****

كانت تعانقه ُ بقدسية حبهما
حينما اقترب الموت من المدينة
لملمت قبلاتها
في حقيبة انتظار ٍ
لحين عودة المدينة

****

في لحظة ٍ من الضجيجِ
على ابواب الشفقة ِ
ورائحة الأجساد المشردة
تتلاطم في شهيقها
تساقطت دموعها
على صدرها
كأوسمة ٍ لماضٍ مؤرخ ٍ لها
لحاضر ٍتسطره ُ بصبرِها
ولمستقبل ٍ.. تعطره ُ بإبتسامتِها ...

****

في عينيها ..
لمح َ المارون تحت شرفة الحاضر ِ
أملا ً ساطعا ً
رٍسمته إبتسامتها ..
على قوس قزح ..

21
أدب / تحليق ُ غيمة في فضاء بلدتي
« في: 22:54 19/06/2015  »


تحليق ُ غيمة في فضاء بلدتي

امير بولص ابراهيم

في لحظة ٍ من سكون الضوضاء حولي ، اطلقت العنان لخيالي فشكلته على شكل غيمة ٍ صغيرة ٍ تُحلق ُ في فضاء بلدتي ( برطلي ) وهي أسيرة ٌ يُكبلها ظلام ٌ لا يجليه ِ إحساسٌ ولا براءة ٌولا إبتسامة .حلقت الغيمة ُ مبتدأة ً من مدخل البلدة وهي تسمع أنين الأشجار الصغيرة فيتشكل على ملامحها حزن ٌ بلا منتهى .. كان طريق مدخل البلدة فارغاً يشتاق لصدى وقع اقدام المارة ِ ولصوت تماس عجلات المركبات معه ،وكانت أعمدة الإنارة تشكو هجرة الطيور من أعشاشها فوق تلك الأعمدة ، تمادت الغيمة ُ بجرأة ٍ في التوغل نحو عمق البلدة منتشية بعبق ذكرياتها وهمس ماضيها وحزن حاضرها الذي غادرها مع أهلها .
كانت عيون الغيمة ِ تتمعن في رؤية ِ منازل البلدة وهي تشكو هزيز ريح ٍ تجوب اركانها ..ابواب المنازل ونوافذها مشرعة للقاصي والداني .. ثمة اشياء مبعثرة ٌ هنا وهناك ، القبور مازلت كما هي صامتة تنتظر قدوم النسوة لإحياء ذكرى موتاهم .. المدارس فاتحة ابوابها بلا تلاميذ ، تصغي مصاطبها لقهقهات جالسيها ، الأزقة القديمة مازالت تردد أغاني التراث رغم هذيانها ، المقاهي أعلنت عطلة دون ان تعلن موعد انتهائها لأن روادها يتسكعون في شوارع بلا نهايات لمدن أكبر .حلقت الغيمة فوق الأسواق فرأت اتربة ً تعلو بواباتها ويافطاتها تتساءل عن عودة من كان يشاركها تحية الصباح وسلام الليل .. راودها حنين ٌ للصلاة ِ فتخطت حواجز الخوف وتخطت وجوها ً لم تألفها في الطرق المؤدية ِ إلى ابراج النواقيس.. دلفت ابواب كنائس البلدة .. لامس وجهها كلمات الترانيم ، شعرت بقدسية حيث ابخرة القداس لم تتلاشى بعد وضياء الشموع مازال يؤدي دور المصلين بديلا ًفي قداس التجلي ..رغم مرور ايام على ذلك الحدث ..سجدت روح الغيمة ِ وأدت صلاتها نيابة عني وعن أهل بلدتي .. تشابكت دموعها مع ابتسامتها أمام أيقونة للعذراء مع ابنها الحبيب ..تأملت بشغف ٍ منقطع النظير تلك الأيقونة ِ.. نقلت رسالة شفهية ً عبر ذلك التشابك بين الحزن والفرح مفادها إن رجاءنا بهما مازال قائما ً رغم الاوجاع والصعاب .. انتهت الغيمة من تلك المراسيم .. اغلقت نوافذ وابواب الكنائس كي لا تطفئ تلك الريح ضياء شموعها ، وَّدعت نواقيسها لترحل عائدة ًإلي َّ .. عادت .. احتضنتها وانا أستنشق ُ تأريخ بلدتي في قطرات مطرها الذي أزاح حزني ورسم لي ابتسامة لن يمسها موت الحاضر وإن بلدتي باقية رغم وجعها ترفض ُ أن يُدفن َ تأريخها ..لأنها خالدة في ذاكرة أجيالها ....



22
سيمضي على تهجيرنا وتشردنا في اراضي الله الواسعة العام ، ونحن نخوض عدة حروب على عدة جبهات حياتية ، منها النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية و آخرها أقساها  نخوضها أما نكون أو لا نكون لأن الدولار والدينار عصبا الحياة الأقتصادية لنا .
وبما أننا مُهجرون مشردون في عدة مدن  وبعد أن كنا في بلداتنا العامرة نملك ُ منازل مؤثثة تحمينا من حر الصيف وتقينا  برد الشتاء ، أصبحنا بين ليلة وضحاها بعد التهجير على قارعة التشرد فأصبحنا نسكن  خيما ً في الحدائق وكرفانات في مدينة العُلب ،والقاعات المغلقة كالسجون وبيوتا ً مستأجرة . كل هذا ونحن صابرين على ما آل إليه حالنا . وهكذا تمر بنا الأيام ونحن على حالنا في دوامة التهجير والتشرد يرفع معنوياتنا خبر ويطيح بها  آخر ليصل بنا المطاف  لنصبح من متفرجي حلبة الصراع بين الدولار الملاكم العظيم والدينار المنازل الأضعف بين الملاكمين الاخرين هذا الصراع الذي يشهد ُ صخبا وصمتا ً في آن ٍ واحد ، صخبا ً لأن المتداولون للعملة يُتخمون جيوبهم بالعملات وخاصة الدولار فتُسمع صيحاتهم وصراخهم  في اسواق العملات بينما تنفرج شفاه الصامتين وتتوسع حدقات عيونهم وهم لا حول ولا قوة أما هذا الصراع بين الملاكمين الدولار وقوته والدينار ومهازل ضعفه ِ . وفي مقدمة من يقف في الصف الأمامي لمشاهدة ومتابعة هذا النزال والصراع هم الُمُهجرون المستأجرون للدور حيث ما  أن يوجه الملاكم الجبار الدولار بخضرته المميزة  لكمته للملاكم الدينار بألوان فئاته المتعددة  يصاب المستأجرون بالإحباط وخاصة أولئك الذين ينص عقد ايجارهم على دفع قيمته بالدولار لأنهم كانوا وثقوا بالدينار وقيمته ولم يعلموا إنه في أي لحظة قد توجه إليه لكمة فترنحه في مكانه إن لم تسقطه أرضا ً فنراهم كمن أحتسى برميلا ً من الكحول  ليثملوا ويفقدوا وعيهم بإنتظار تماسك الملاكم الدينار أما خصمه الملاكم الدولار ويبقون على هذه الحال وربما يستعيدون بعض وعيهم حين رؤية الملاكم الدينار وقد عاد للثبات في مكانه لكنه لا يلبث أن يترنح أمام لكمة أخرى وهكذا ، ليصبح المُهجر المُستأجر مترنحا ً بقاضية الإيجار في صراع الدولار والدينار ...
 
                                                 

23
أدب / تنويه ..
« في: 19:06 09/01/2015  »
الى اعضاء منتديات موقع عنكاوا ..
تم تجديد تسجيلي في الموقع بعد عدم استطاعتي الدخول بإشتراكي السابق والذي كان بأسم ( أمير بولص ابراهيم ) والان تم تسجيلي بأسم ( أمير بولص عكو ).. لذا ارجو مراعاة ذلك ..
تحياتي

24
في الشرق فقط
المسيح يولد ُ مصلوبا ً
*******************

المسيح يولدُ مصلوباً..
يولدُ في خيمة ٍ تنزفُ وجعا ً...
يولد ُ على أرصفة ٍ تبكي برد الشتاء
يولد ُ في منازلٍ عارية ٍ.. تشتُم ُ دفئا ً لا يدخُلها
مذودُ الميلادِ لهذا العام ...
جلجثة ... حجارةُ أرضيتَها تتحولُ لأنصالِ سيوف ٍ
تعشق ُ دم الحياة ... لتواصلَ عودتَها نحو عمق الماضي
رائحةُ الليل تكتبُ تأريخ اللحظة ِ...
حيواناتُ المذودِ ... ترفسُ الأرض ..
كأن من الأرضِ تخرجُ أفاعي التفاحة ِ...
الرعاة أضاعوا نجمتهُم ...
النجمةُ تائهةً بين مغارةَ بيت لحمٍ وخيمةٌ للمشردين ..
الهدايا سرقَها لصوصُ الطرقات المظلمة ليبيعوها في أسواقِ متعهِم .
مهد الطفل صليب ممدد ٌ.. ... اعتلى مساميرهُ وجع النجارِ..
الأم تمسحُ دماء الطفلِ المتقاطرة من يديه وقدميه ...
كما فعلت عندما ارتقى الصليب
الأثني عشرَ بلا يهوذا يهرولونَ نحو المذودِ ..
الطريقُ طويل من جلجثةِ الصليب ِ إلى مذودِ الميلادِ ...
يتوقونَ شوقا ً لرؤيةِ المسيحِ طفلاً في مذودِ ...
تحاصرهُم نظرات المشردين .... يحملونَ أيقوناتَ وجعِها للطفلِ الوليدِ..
عصيَّهم تثقبُ الطريق نحو جلجثةِ الميلادِ ...
تتسارعُ خطواتَهم ... ربما لا يلحقونَ الحدث ...
المولود .. يغادرُ مهدهُ الصليب
يبحثُ عن اطفالٍ مشردين ..
يحلقونَ كالفَراشِ حولَ عليقة تشتعل ..
قربُها ألواحٌ طينية بحروف ٍ قديمة ..
يرنمونَ ... المجدُ لله في العلا وعلى الأرضِ السلام
يرنمُ معهُم ..
يرونَهُ طفلا ً تُخَضب الدماء ثوبهٌ الأبيض ...
كل قطرةٍ من تلك الدماء...
عليها صورةُ احدهم ...
يأخذونه حيث وجعهُم المغطى بطفولتهِم ...
تحدثوا إليه ..كأنهم عَرفوه .. في ليلةِ الميلادِ طفلا ً...
في مساءِ الصلب ِ مصلوبا ً
هنا ... خيمة لعبنا فيها لعبة التشرد
هنا ... أرصفة تقاسمنا عليها نومنا
هنا ... صَفرت الريحُ في جيوبِنا الخاويةِ إلا من الوجعِ ونحن نلعق ُ وهم العودة
هناك ... تركنا نواقيسُ صلاتَنا تبكي رحيلنا القسري
هناك ... تركنا ذكرياتَنا الملونة بألوانِ قوسِ قزح ٍ
هناك ... تركنا حقائبنا المدرسية تصرخُ ألما ًمن لدغةِ افعى ...
وبين هنا وهناك ....
الخيمُ الحزينة ... تفرحُ بإبتسامةٍ منهُ
الأرصفةُ الباردة ... تلتحفُ بدفءِ كفيه ِ
المنازلُ العارية ... تستعيرُ قطعا ً من ثيابهِ لتدفئ عريِّها ..
يلوح ُ بألفانِ واربعةَ عشرَ منديلا ...
بألفان وأربعة عشر لونا ً...
صدى من السماءِ يهطلُ كالمطرِ
يعانقُ ترانيمُ الميلاد ...
في ليلةٍ كانونية لا مثيلَ لها ...
عرف َ المشردون ..
بأن المسيحَ معهم في تشردهِم
وبأنهم مع المسيحِ ... في مذودِ الميلادِ
ومعه على صليبِ السلام ِ

أمير بولص عكو

25
من زمن المراثي .
حملنا وجعا ً..
أسكرنا الحزن ..
ونمنا في أقبية الظلام
ننتظر غدا ًلا نعرف خفاياه..

 لقد أبدعت استاذي الفاضل بطرس نباتي في نصك الرائع هذا الذي حملنا إلى ماضي نينوى التي اجترت تأريخها وحملنا آلامنا على ظهورنا نحو غد ٍ مجهول ..
.. تقبل استاذي الفاضل ردي المتواضع هذا على إبداعك ..
تحياتي

صفحات: [1]