شوهت لوحتنا، فمن يلملم حجر فسيفسائنا؟
كتاب - نواب - احزاب – اوقاف مسخرة قدرنا
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
قام المسيح .. حقا وصحيح
الصدفة جمعت بين هذا المقال والزمن الفصحي
واستغل هذا الزمن المقدس لتذكير الجميع بأن من حافظ على وجودنا وإسمنا ولغتنا وهويتنا في العراق، هي الكنيسة والكنيسة فقط؟
قام المسيح، ووعدنا أن نقوم معه، فمتى سيقوم شعبنا من موته الذي تسببت به التسميات، وأضعف جسده تنوع القوميات، وتآكلنا من التفرقة والعداءات، ومتنا ونحن أحياء، ولا مصير أسوء من ان نكون أصحاب شعارات نتزين بها والسوس ينخرنا
والأصعب هو ان يتعامل المسيحيون العراقيون بأسمائهم وقراهم
قام المسيح لنقوم معه وليس لأقوم معه
ولن يقوم طرف من جسدي دون الآخر
ما إسمنا؟ ما شكلنا؟ ما هويتنا؟
قبل أيام كتبت على عجل مادة بسيطة دون تركيز، طرحت من خلالها ثلاثة أسئلة تشبه نوعا ما الثلاثية أعلاء، والأسئلة هي:
ما هي التسمية الصحيحة لشعبنا – ما الأسم الصحيح للغتنا - ما رأيك ببقية الأسماء؟
حقيقة لا تخلوا الغاية من الأسئلة إحراج بعض الكتاب والمتابعين من الذين يستعملون تعبير شعبنا ووحدة شعبنا، والأكثر منهم المبشرين بالتسمية الثلاثية ويرددوها بشكل دائم، وهي غير مستساغة، وحتى نغمتها في اللفظ ثقيلة ومشوهة، أضافة إلى ذلك فهي اقصائية بأمتياز، اقصائية لأثنين من الثلاثة، وتقصي كل المسيحيين الذين لا ينتسبون للكلدان او السريان او الآشوريين.
والذي لا استغرب له هو: هروب اصحاب الشعارات الوحدوية من الرد، وهم تحديداً الذين كنت اريد ان اسمع منهم لغاية في نفسي.
من يمثلنا قومياً؟
الكتاب ... غالبية الكتاب القوميون، هم طبول مزعجة عندما يكون النقاش حول التسمية، فهناك من يستفز بسرعة وينعت بالشتام، وطالما وجهت لي تلك التهمة، وآخرين يشعلون الفتيل، ثم يأتي الأسناد من غيرهم بصب الزيت على النار، ومنهم من يبث ابشع السموم باعسل الكلمات .... وحقيقة نحن سوس ينخر في جسم شعبنا
النواب .. اشخاص وصوليين مستعدين للدخول في اي تحالف من اجل المنصب والمال، والمسيحيين هم الضحية
النواب هم مسيحييون بالأسم، وولاءهم كردي او شيعي او سني
دمية بيد هذا اوذاك، ولا يستحق اي منهم تمثيلنا، وهم سوس ينخر في جسم شعبنا
احزاب .. يكفي ان يكون كل حزب يحمل إسمه ليكون أداة تفرقة وليس وحدة، مجموعة من اسوء الشخصيات تقود تلك الأحزاب بمختلف أسمائها، ينزلون الأنتخابات كذيول لأحدى القوائم، او بتنسيق مع إحدى الحكومات، يتسارع المساكين لترشيحهم، وهم كذبة من اكبر الكذبات في لعبة التسميات، سوس ينخر في جسم شعبنا
الأوقاف ... فصل لوحده
من يوافق على شخصية لرئاسة الوقف؟
إن كانت كنائسنا غير متفقة، واحزابنا غير متفقة، فهل سيأتي على رأس الوقف المسيحي من يرعى مصالحنا؟
في بضع سنين كان هناك صراع لأختيار رئيس الوقف المسيحي والأقليات في العراق، ولأن الكفة كانت في صالح شخصية لا تتفق مع توجهات أحد احزابنا القومية العنصرية، لذا فضّل زعيم هذه الخربة ان يكون الرئيس إيزيديا!!
في احد القيامة المجيد، وبسرعة البرق، يخرج علينا السيد خالد جمال البير رئيس الوقف المسيحي في شمال العراق المسمى بالأقليم، ببيان اعتذار في اللغة الكردية موجه للأخوة المسلمين بدأ بشعب كردستان الأعزاء، كونهم اعترضوا على إقامة قداس في كنيسة رغم الحظر، والحقيقة هو عدم فتح الكنيسة أمام الجميع بل كان هناك طقوس عزاء مع قداس، وكالعادة في اي مكان في العراق حيث يصعب السيطرة على مشاعر المتعصبين، ملأت وسائل التواصل الأجتماعي بالهجوم الكاسح، والذي يفترض أن يكون موجه لحكومة الأقليم لكن في حقيقته كان تلك الوسائل مسرحاً للتعصب.
اختصر من ترجمته مايلي:
و لعلمكم جميع الكنائس مغلقة ما عدا كنيسة واحدة تم فيها صلاة العيد.من هذا المنظور اقدم اعتذاري الى جميع الاخوة المسلمين في كوردستان و كافة الاديان الاخرى اذا هذا الامر قد جرح شعورهم.
المعروف عن السيد البير بأنه تابع للبارتي (إتحاد الطلبة)، لذا فهو حتما لا علاقة له بشؤون المسيحيين كونه ضمن حزب قومي كردي وليس وطني، وكل الأسئلة التي وردت من قبل المعلقين في الفيس بوك يمكن أختصارها بجملة واحدة:
على ماذا اعتذر ومن جرح المشاعر؟
والاوقاف سوس ينخر في جسمنا المسيحي
مفاد الكلام
كتابنا عنصريون – نوابنا ذيول – احزابنا دمى – اوقافنا عجول
لغتنا سبب صراع – هويتنا سبب خلاف – تاريخنا يلعب على ستين حبل
فمتى سنعي حالنا؟ ومتى سنحترم مسيحيتنا؟ ومتى سنشعر بقرب نهايتنا إن بقينا بهذا الوضع المزري؟
حقيقتنا في سطور
إينما كنا نختلف .. أينما وجدنا نتعالى على بعضنا .. أينما لجأنا ننسى مآسينا ونتكابر على بعضنا
نشكو الضيم ونضطهد بعضنا البعض .. نتباكى على تاريخ احتقرناه بتفرقتنا.. نسحق مسيحيتنا من اجل قوميتنا، ونسحق قوميتنا من اجل قريتنا، ونسحق كل شي من اجل مصالحنا
نستخدم ظهور بعضنا البعض كي نصعد حتى وان كسرت
ومن يعلوا لا يرى مصلحتنا
اكون كردي او عربي، شيعي او سني، لا يهم، المهم ان احصل على مركز بأسم المسيحية
متى ومتى؟
سيكون لنا حزبا يمثلنا؟ إسما يجمعنا؟ لغة توحدنا؟ اخلاقا تجاه أحدنا الآخر؟
متى ستزول الأحقاد؟ متى سنحب ؟ متى سنحترم إسمائنا وانفسنا وكنيستنا؟
متى سنكون يدا واحدا؟ متى سيعتلي الشرفاء والمخلصين لمسيحتنا المناصب؟
متى ستلغى الأسماء القومية من احزابنا الورقية التافهة؟
متى سيكون لنا نحن الكتاب والمتابعين غيرة على بعضنا البعض؟
ألا تبا
ألا تبا لكل ما يفرقنا من سياسيين وقوميين وكتاب وحتى رجال دين
ألا تبا لكل اسمائنا لو بقينا على خلافاتنا
الا تبا لكل مقالاتنا التي تفرق
الا تبا لنا ان لم نحترم بعضنا البعض ونعترف بوجود بعضنا البعض
الا تبا لنا إن لم نتوحد
كما قال الأستاذ بولص آدم في رده على مقالي في الرابط ادناه
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1013307.0.html
شعب نهريني ولغة آرامية
ولا اجمل من ذلك.. ومن يسأل من هم؟ سنجيب:
نعم نحن شعب نهريني، مكون من مسيحيي العراق
نعم لغتنا اخترنا لها الآسم الآرامي والتي تدل على اللغة التي يتكلم بها السريان والآشوريون والكلدان، ومن لا يعرفها منّا فهو معنا ومنّا وفينا
وهويتنا باسماء جميلة، بيننا السريان والآشوريون والكلدان
عندها ستعلوا سنابلنا، ويكثر قمحنا، ويعزل الزؤان ويحرق
ما ضاع حق وراه مطالب
لا يمكن ان يصل المؤمن إلى الملكوت لوحده
هذه القول سمعته قبل عقدين من الزمن واحببته لدرجة العشق
رغم سهولة إضطهادنا، ورغم عدم انصافنا في قانون دولة العراق، ورغم خسائرنا وهروبنا، إلا ان المطالبة بحقوقنا ليس صعباً، لكنها مستحيلة لو كنا متفرقين
إن لم نكن مجتمعين فباطل كل مطالبنا، ولن نجني غير خسائر أكبر
وكما ان الملكوت لا يملكه من عاش معزولاً، فكذلك الحقوق لا تأتي بتفردنا
فهل سنرعوي؟
الأخ زيد ميشو
تحية ومحبة
بأختصار ياعزيزي أذا كان لأهوت ألسيد ألمسيبح لم يوحدنا ويلملم جراحنا وجراح كنيستنا المشرقية الرسوليّة ألجامعة من ألصعب أن ننتظر أو نتأمل خيراً من الأخرين أغلب ألكنائس في بغداد مغلقة أحزاب ونواب شعبنا أثبتوا فشلهم ألذريع طيلة ألسنوات ألماضية شعب ألحضارات وألتاريخ متشتت وبائس في الحياة
أن لم يبن ألرب ألبيت فباطلاً يتعب ألبناؤون ان لم يحفظ ألرب ألمدينة فباطلاً يسهر ألحارس / مز137
الله يرضى عليك عزيزي زيد لأ تزيد من اوجاع جراحنا أللي فينا مكفينا
تقبل أحترامي