ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: منير خوشابا في 15:50 11/09/2023

العنوان: وفي الوقت الضائع تحدثت البطريركية بحكمة
أرسل بواسطة: منير خوشابا في 15:50 11/09/2023
وفي الوقت الضائع تحدثت البطريركية بحكمة

منير خوشابا

" وسط معاناة المسيحيين غير المستحقة، تدعو البطريركية جميع المؤمنين الى الصلاة من أجل إنفراج ازمة سحب المرسوم، خصوصاً ان غبطته قدَّم الى القضاء العراقي طعناً بقرار سحب المرسوم.
الثقة عالية بالقضاء العراقي في تصحيح قرار الرئيس المخالف للدستور
بالرغم من كل تبريرات ديوان الرئاسة المتناقضة"


هذا اقتباس من احد المنشورات المستمرة منذ تصاعد الصراع بين غبطة بطريركنا الجليل لويس ساكو والرئيس عبداللطيف رشيد على خلفية سحب الاخير للمرسوم الجمهوري من البطريرك.
اقول، اخيرا تحدث البطريرك بحكمة لانه كشخص مسؤول عن مؤسسة بطريركية وكنيسة مهمة، بالاضافة لكونه شخصية وطنية معتبرة، وكاردينال وحامل شهادات اكاديمية، كان يفترض به امتلاكه لهذه الحكمة منذ اليوم التالي لسحب المرسوم بدل التصعيد والهوبرة الاعلامية مرورا بتهديات التدخل الخارجي ووهم الالتجاء الى المحاكم الدولية وصولا الى لجوءه السياسي في اربيل وتحوله جزءا من الصراع السياسي بين اربيل وبغداد وغيرها من الهوبرات التي لم ولن تؤدي الى اي مخرج للموضوع.
فطريق الحل ومنذ البداية كان واضحا، وهو اما الحوار المؤسساتي والشخصي (وربما من خلال طرف ثالث) بعيدا عن الاعلام وضجيجه بما تضمنه من ترهيب البطريرك للمسيحيين ومبالغته في تصوير الموضوع على انه داعش الثانية.
أو الالتجاء الى الطرق القانونية واعتماد ما تقرره المرجعيات القضائية التي يقول البطريرك انه يثق بها.

أمام هذه الحكمة المتاخرة فان عدة اسئلة تفرض نفسها، لعل اولها واهمها:
اذا كان البطريرك يمتلك هذه الثقة بالقضاء العراقي فلماذا لم يلتجئ اليه منذ اليوم الاول؟ لماذا انتظر هذه المدة وخلق هذا الضجيج والضوضاء قبل اللجوء الى هذا القضاء؟

نعتقد ان اهم الاسباب هو نرجسية البطريرك وتقديمه الـ"انا" فوق كل اعتبار حتى لو كان هيبة البطريركية والكنيسة وكانتها الوطنية، وحتى لو كان زرع الرعب والقلق بين المسيحيين (من الواضح ان هذا لم يتحقق لانه تبين ان البطريرك بالغ في توقعاته عن هذا التاثير).
وربما يكون احد الاسباب اعتماده على مشورات غير موفقة من دائرته الضيقة المؤلفة من اناس محدودي الخبرة او اناس يستغلون شخص البطريرك لطموحات سياسية من خلال دفعه الى اللجوء السياسي الى اربيل. الدائرة الضيقة لا تشمل الاساقفة الكلدان اللذين استبعدهم البطريرك واستثنى الاستئناس بحكمتهم في اتخاذ المواقف.
وربما يكون شد  العصب الطائفي احد الاسباب خاصة وان الانتخابات قادمة والبطريرك السياسي له طموحاته فيها.

أما السؤال الاخر والذي لا يقل أهمية هو:
ما هي جردة الحساب التي جناها البطريرك من هذا التصعيد والهوبرة؟

بافتراض ان القضاء سيحكم لصالح البطريرك في الدعوى التي اقامها (وهو ما نتمناه) فان ما يحققه البطريرك هو تحقيق "انتصار" يلبي نرجسيته.، وسيتم بطبيعة الحال اقامة قداديس الشكر، وربما دبكات احتفالية على ايقاع الطبل والزرنا، وبالتاكيد برقيات وبيانات من تنظيماتنا الكلدانية في الوطن والمهجر تنتهي بعبارات مثل الحق يعلو ولا يعلى عليه، او انتصر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وغيرها.
وفي المقابل فان حجم الخسائر والدمار غير القابل للترميم هو كبير جدا لعل اهمه:
•   هيبة البطريرك والبطريركية امام المجتمع المسيحي (في الوطن والمهجر) والمجتمع العراقي
•   انكشاف المستوى الضعيف لصياغات ومفردات تصريحات البطريرك (شكلا ومضمونا): مطعطع، خان جغان، قشمر وغيرها
•   الانقسام\الاختلافات (الصراعات) في البيت الكلداني الكنسي والشعبي
•   العلاقات مع الكنائس الشقيقة بعد الاساءات التي وجهها والتي بلغت التشكيك في الشرف ومن على المنبر
•   علاقات الشراكة مع مرجعيات ومؤسسات الدولة (كيف سيكون التعامل بعد الاهانات والاساءات التي وجهها البطريرك لمرجعيات الدولة)
•   التخندق السياسي والاصطفاف مع جهة ضد اخرى. مقولة سيبقى صداها وتاثيرها: (بغداد تهجر وتهين واربيل تستقبل بحفاوة)
•   انكشاف ضعف اداء المؤسسة البطريركية الاعلامي والقانوني
•   انكشاف ضعف الدراية بالقضايا من قبيل التهديد بالقضاء الدولي
•   انكشاف استعداد البطريرك لاستقدام الدعم الخارجي في مواجهة السيادة الوطنية (وبذلك يتساوى مع الولائيين لخارج الحدود).
وغيرها

أما السؤال الاخر فهم:
ماذا عن القضايا الاخرى والتي لا شان لها بالمرسوم وبالتالي قرار المحكمة لن يغيرها؟ مثل:

•   دعوى التشهير المقامة ضد البطريرك. والتي نتوقع تسويتها، فالبطريرك، مهما قلل من هيبته، يبقى في نهاية المطاف شخصية معنوية. ولكن التسوية سيكون لها ثمن خاصة وان المقابل، ريان الكلداني، جهة سياسية تبحث عن الثمن وتعرف من اين تؤكل الكتف.
•   ديوان الوقف وتعيين رئيسه لملء المنصب الشاغر والذي لا شان لرئاسة الجمهورية به لا من قريب ولا من بعيد. فالترشيح للمنصب يمر عبر الوزارة والموافقة على التعيين يمر عبر البرلمان، وبالتالي قانونيا يكون لبابليون ما يقولونه في التعيين.
•   الصراع السياسي بين البطريرك وبابليون وهو الاخر لا شان بالمرسوم والرئاسة به، فهو سابق للمرسوم من حيث الطموح والانخراط السياسي للبطريرك من جهة وبابليون من جهة اخرى. دعونا نتذكر ان هذا الصراع هو الاساس والتصعيد الاعلامي للبطريرك فيه والذي بلغ حدودا لم يكن اي عاقل يتخيلها، مثل اخراج الراهبات والكهنة في تظاهرة بشعارات سياسية في وسط بغداد والاعلان عنها قبل خروجها وذلك كان دعوة مفتوحة لبابليون لاخراج مظاهرة مقابلة حملت صورا مسيئة للبطريرك وهي سابقة تاريخية في كل الشرق الاوسط ان ترفع صورة البطريرك وترمى في الشارع.

من المؤسف حقا ان تقود نرجسية سيدنا غبطة البطريرك وطموحه السياسي الى هذا الوضع.
ومن المؤسف حقا ان مثقال الحكمة للتعامل ياتي متاخرا جدا.

دعونا رغم كل ذلك نتامل خيرا



العنوان: رد: وفي الوقت الضائع تحدثت البطريركية بحكمة
أرسل بواسطة: منير خوشابا في 06:32 13/09/2023
حيث ان الشيء بالشيء يذكر:
ماذا عن القضاء الدولي في لاهاي الذي هدد به البطريرك؟ صحيح ان الالتجاء اليه يكون بعد الياس من القضاء الوطني، ولكن يمكن ويتوجب التهيئة له مبكرا لانه يحتاج الى وقت طويل.
هل حددت البطريركية ايا من المحاكم الدولية سيتوجه اليها؟ محمة العدل التي تنظر في الدعاوى بين الدول. أم محكمة الجنايات الدولية التي تنظر في جرائم الابادة؟ أم غيرها.
وهل شكلت البطريركية فريق قضاءي من محامين ذوي الاختصاص؟
العنوان: رد: وفي الوقت الضائع تحدثت البطريركية بحكمة
أرسل بواسطة: نينو في 17:06 13/09/2023
ومن هو الطرف الثالث بالتأكيد يجب أن يكون مقرب من اللاكلداني ولايوجد افضل منك باعتباره صاحبك وحبيبك وابو القبلات وهو وانت كنتم تخططون لك الكرسي وهو يحقق كل مايريده باستحواذ أملاك الاوقاف    لكن  خابت امالكم لان يد الرب كانت مع الكنيسة في كشف المستور لايوجد مشكلة الا فيها خير والخير هو كشف مخططكم بعونه تعالى تنتصر كنيستنا اجلا ام عاجلا وأما انتم تغنون ريان ويابشار لابد للخير ان ينتصر على الشر والكذب ومكان الفاسدين هي مزبلة التاريخ
العنوان: رد: وفي الوقت الضائع تحدثت البطريركية بحكمة
أرسل بواسطة: David Hozi في 22:50 13/09/2023
منير شابا اقدملك  شيخك وحبيبك والذي انت تؤيده وتؤيد اعماله الاجرامية الدنيئة ضد المسيحيين اذا انت رجل او تسمي نفسك كاتب ان تظهر صورتك كباقي الكتاب حتى نعرف هل انت رجل حقيقي ام انثى مختفية باسم رجل او العكس حتى نعرف حقيقتك وتخلص من الانتقادات
https://www.facebook.com/watch?v=682546767244234