ankawa

الحوار والراي الحر => تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد => الموضوع حرر بواسطة: ادور عوديشو في 12:29 03/05/2010

العنوان: طرح المسيح على العالم فرزا بين الحياة والموت
أرسل بواسطة: ادور عوديشو في 12:29 03/05/2010
طرح المسيح على العالم فرزا بين الحياة والموت  وتبنى العالم تناقضاته الكتابية للموت
                                                                          للشماس ادور عوديشو

   ثنائية المسيح تفعيل فصل الخير عن الشر كتابيا بمحبة وحرية من اجل الحياة (محاربة جميع انواع الشر لتفعيل الخير ) ، لاجل الانسان .
ثنائية العالم تفعيل تناقض صارخ يجمع بين الخير والشر كتابيا بالااكراه العقائدي  او الدنيوي من اجل الموت .
شرح ... عندما يكتوي كتاب او نص على حقوق الانسان المشروعة (الخير) لا يمكن ان يحتمل العالم وجود ما يبطل مفعول الخير او حقوق الانسان في نفس الكتاب ، الامر الذي يسمح للتبرير ان ينفذ مصداقية ذلك الخير .
   اطرح هذه الكلمات القصيرة متهما فعل الشر عند الانسان ككل ... معمما فلا اتهم ... ومخصصا ومخاطبا  الايديولوجيات  المسببة للمشاكل والموت والحروب والابادات ... الى اين .
وادع القارئ الكريم واكاديميي الزمن اخواني ، ان يراقبوا اخر نشرة اخبار ويلتفتوا بعقل منصف وانسانية خالية من التعصب ...  ملؤها الحب  ويشرحوا معني هذه الكلمات المختصرة لاننا مللنا الكتابة لكل ما فعلته الكتب غير الناضجة انسانيا والدساتير والشرائع والدول في العالم اجمع بدون تمييز بفوضي مخيفة ، لم تفصل العقائد  السلبية افيون الشعوب عن الدولة ،  بل فصلت من يمثل المثل الاعلى الذات الالهية باوصافها التي تحوي سرمدية الخير وابدية مداه للانسان ككل خالي من اي شائبة او شر او ايذاء ( اليس هذا واضحا ) سر خلاص هذا العالم ، الامر الذي سيؤدي حتما الى كارثة انسانية لا يعرف مداها الا  من يعي ما يدور في الشرق الاوسط ... لا من تناحر دولي واقليمي ولا ما هو اصغر منه لان ذلك حدث قديما وسيحدث في المستقبل  فهو صراع الايجاب والسلب ، الذي يجب ان يخضع بدوره الى تطور وتطوير ايجابيين ، حسب الضروف المتاحة لكل زمن ... كل هذا لا يشكل حوارا فهو حقيقة علمية   ....   الا ان المصيبة الكبرى تأتي من الجمود الكتابي السلبي اللاانساني المبرر بنصوص مغلفة او احتوائية او تصفوية مما خلفته منعطفاة تاريخية لمعتقداة ايديولوجية لا انسانية ، غير متطورة ... فكل هذا قد عهدناه من شيطان هذا العالم تاريخيا وسياسيا واستعماريا  ... مع طرح المسيح على العالم فداءه احتار العالم وقال ما قال بحقه ... وقالوا كيف ... يكفينا مثالية ... فقال لهم هكذا ، ففتح ذراعاه ليقبل العالم اجمع وطرح للانسانية حبه وتسامحه وصفحه  ولا شيئا غيرها يناقضها ، او يساوم من دونها ... ولكنهم اصروا على صلبه كل يوم بخلطهم المفاهيم الانسانية بين المفاهيم المتناقضة ، واتهام المسيحية والكنيسة ورجالاتها البشر المعرضون للخطأ او الخطية شخصيا تاركين الدافع او المحرض الكتابي ان كان مذنبا او بريئا ... ليعلموا ان الانسان في كل مكان هو ضحية  الكتب والدساتير والشرائع والانظمة الداخلية التي تحرض على الموت فهي سبب تعاسة هؤلاء الابرياء الذين تختلط دماؤهم بمادية هذا العالم المضطرب الذي لن يحطم اجهزة الموت والدمار بعد  ... فها انه يصنع نهايته اللزجة السلسة التي ستنحدر به الى تفعيل تناقضات جموده ورجعيته وكراهيته متجها الى مأساة انسانية تسكت  استعمار هذا العالم المادي  والديني باشكاله ، لكن  ومع الاسف ... مع الكثير من الابرياء .
   اني اثمن الطيبين في هذا العالم الذين هم سبب ما تبقى من ابتسامة  مع كل هذه الايضاحات   ... لا اقول ذلك كمن ينافق ويخلط اوراق مسماة ثقافية  يفاخر بها كل من يحمل شهادته المزورة ... لكن اقولها لكل من يجاوب نفسه على هذه التساؤلاة التي اصبحت ضرورة قصوى  ... عليه ان يصطف مع الطيبين ويعلن هويته الانسانية للعالم اجمع ، ليكون ضمن من ينحني له العالم تثمينا ، ليضمد جراح ابرياء محاولات ابادة المسيحية في العالم وابادة المسيحيين في الشرق الاوسط ، فالى جميع المصابين والجرحي امنياتي لهم بالشفاء ولشهداءنا الجنة بين من بنوا صرح الحضارة الحقيقية فمسحوا كل دمعة بابتسامة الامل .
لا جدال ... ولا مناقشة ... ولا تبرير ... لكل ما يفعله الانسان ... ولا اتهام ... ولا تكفير لنوقف كل ذلك ونبدأ
بمحاسبة النصوص ، عدوة الانسان ... فقط لان البشرية بالكامل هي ضحية ما تسمع  ، او ترى ، اوتلمس لان الايمان باقناع وليس بقناعة ، هو خارج حرية الانسان ومن ثم فان القدسية التي توصف بها تلك النصوص هي التي تجعل من تفعيلها كارثة تتناسب مع حجم وموقع اي انتقام او هدم او قتل او تفجير بدل بدل التسامح والعفو وتفعيل السلام  ،  واكرر اني اخاطب المخزون الفكري للانسان في العالم ونوع التعليم ، ونوع التربية العائلية ، او  الاجتماعية او القومية ، او السياسية بصورة علمية او روحية.

ان ثنائية المسيح في انجيل يوحنا ، تذكر النور والضلمة ... الراعي الصالح والسارق ... اليمين واليسار ... الخير والشر ... السماء والارض الموت والحياة ... والخ ... هذه الثنائة لا تخضع للمساومة او التبرير اللذان يفتحان الباب لشرعية خلط الاوراق لتبرير تجاوزات يذكرها التأريخ ولا زال ينفث العالم من حممها ، شأنها شأن اي فعل سياسي استعماري دنيوي  لا يمت للانسانية بصلة .
وعندما عفى المسيح عن صالبيه على  الصليب ... كان ذلك بحجم تفعيل الخير والمحبة لذاتها ، ولم يكن في شريعة المسيح ما يناقض هذا الايجاب الذي تباه المسيح .
العنوان: رد: طرح المسيح على العالم فرزا بين الحياة والموت
أرسل بواسطة: sonofgod في 03:35 04/05/2010
شكرا جزيلا اخي العزيز على هذه الكلمات  الرب يباركك و بحفظك و يمنحنا السلام   في قلوبنا فيفيض على بلادنا بالفرح بالسلام  هذه هي صلاتنا